16-12-18, 08:13 PM | #621 | ||||||||
| الأم مش لازم تكون هي اللي ولدت وكمان اصلا الخالة بالذات احساسها زي الأم بحديث الرسول "الخالة أم" اليس هي الأم الحقيقة بكل مشاعرها وداني هيحسها مهما حصل لأن الطفل بيعرف باحساسه مهما اغروه بالماديات هيرحع لها بالنهاية بانتظارك يا جميلة 💜 | ||||||||
19-12-18, 05:36 PM | #625 | ||||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
كلام طيب وجميل وفي مكانه ...احسنت القول صديقتي والأم ليست من تلد فحسب بل من تربي وتضحي ....لذا فأليس هي أم داني الحقيقية | ||||||||||
19-12-18, 05:39 PM | #628 | ||||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
| ||||||||||
19-12-18, 05:45 PM | #629 | |||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....اعتذاري الخالص عن التأخير بس والله مش مني ....النت انفصل عندي مبارح ,وكل شوي افوت عشان أتأكد انه رجع ولا لسة والحمد لله رجع قبل شوي ,بس هو بطيئ جداً فأعذروني .... ان شاء الله الفصل راح ينزل بعد شوي ...وبذكركم اليوم هو الفصل الأخير والخاتمة ....يعني حاجة دسمة يجي 60 صفحة وورد ...اتمنى تعجبكم النهاية وبستنى اسمع رأيكم فيها وبصراحة نقول بسم الله ونبدأ التنزيل * * * * | |||||||||
19-12-18, 05:56 PM | #630 | |||||||||
كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| الفصل الرابع والعشرون والأخير كان الجسر الذي يصل بين ضفتي نهر اور(Uor )جسر متوسط الحجم يستخدم لسير المركبات والناس, وهو يصل بين ضفتي النهر تلك التي في لوكسمبورغ بشقيقتها التي في المانيا ,حيث يشكل النهر حدودا طبيعية بين الدولتين الجارتين ...وهو جسرٌ مرتفعٌ يسمح بمرور المراكب الملاحية والتجارية -المتوسطة والصغيرة الحجم- من تحته...والسقوط منه يعني الموت في كثير من الحالات.. لكن الخوف من الموت لم يكن ليمنع اليس من أن تضحي بنفسها من اجل انقاذ صغيرها الذي سقط قبل لحظاتٍ امام عينيها ,فقد كانت تبحث عنه بهلعٍ بين جموع الناس الذين تجمهروا حول الجسر لمشاهدة الزوارق المشاركة في السباق ,ولم تأبه بكشف نفسها لذلك اللعين يوهان الذي يلاحقها بأستماتة ,ففي تلك اللحظة لم تحفل سوى بإنقاذ طفلها وحمايته ... فحين اقتربت القوارب المشاركة بالسباق من الجسر ,بدأت الحشود تتدافع لصعوده بحثاً عن مواقع مميزة لمشاهدة المراكب حين ستعبر اسفل منه بعد لحظات ,فخشيت أليس من أن يدفع الفضول بصغيرها لتقليدهم ,فأقتربت من الجسر وعيونها تراقب ما يجري فوقه بقلق ...وعندها لمحت صغيرها – بسترته الخضراء البراقة – يقف بين جموع الناس المحتشدين على الجهة اليمنى من الجسر ..... استطاعت تميزه بسهولة بسبب سترته الانيقة الخضراء الموشحة بالخيوط الذهبية والتي تبدوا كملابس الفرسان من العصور الوسطى..ولاحظت بذعر كيف كان يدلي بنفسه من فجوة في حاجز الجسر المعدني ليتمكن من الرؤية افضل, فقد حجب الكبار عنه رؤية القوارب..وادركت انه في خطر محقق ,فليس هناك شخصٌ بالغٌ ليهتم به ويحذره من مغبة ما يفعل ,فالكل مشغولون بمراقبة القوارب والهتاف بحماسة لتشجيع المتسابقين ,فسارعت بذعرٍ للارتقاء الجسر لحماية صغيرة ,وقبل ان تصله أمسكها يوهان من كتفها واقتادها معه بقسوةٍ وهو يزجرها بغيظ "لقد اتعبتني ايتها اللعينة " قاومته أليس بشراسة وحاولت التفلت منه ,لكنه احكم قبضته عليها واخذ يجرها خلفه وهو يلوح بشارته المزورة قائلاً للناس الذين ينظرون اليهم بفضول ... "شرطة ....هذه الفتاة رهن الأعتقال ,إنها مخربة " فلم يوقفه احد ظناً منهم انه من رجال الامن ويقوم بواجبه ...فأخذت اليس تصرخ بالناس راجية "انقذوني ...هذا مجرم يريد قتلي " فأخذوا يرمقونها بريبة ظناً منهم انها مجنونة ,شاهدت اليس مجموعة الشباب الذين كانت برفقتهم قبل قليل واستصرختهم قائلة "انقذوني ...ارجوكم ...هذا مجرم يريد قتلي " حدق بها الشاب المدعو فيليبو – والذي اعجب بها – وشعر بالذهول والصدمة ولم يحرك ساكناً ,فربت احد رفاقه على كتفه مواسياً وقال" أخبرتك بأنها مجنونه ....ها هو الشرطي يقتادها بعيداً " "خسارة ...انها جميلة ...." رد فيليبو بخيبة وعاد يراقب بحزن كيف قام يوهان الخبيث بجرها بدون رأفة ... لم تجد اليس من ينقذها فكلهم ظنوا ان يوهان شرطي حقيقي بسبب زيه وشارته ,وأيقنت انه ان نجح في ابعادها عن هنا ,فسيعمد لقتلها فوراً دون رأفة ...لكن إن حصل هذا ,فهي لن تخسر نفسها وجنينها فحسب بل ستخر طفلها داني ايضاً ,و الذي يتدلى بشكلٍ مرعبٍ من الحاجز المعدني ,فتلفتت نحوه وأخذت تصرخ بعلو صوتها لتنبهه لخطورة مكانه. "دااااااني ...ابتعد يا صغيري عن الحافة ...ارجوك ابتعد ....ستسقط ..." لكن صوتها تبعثر وضاع بين الضجيج المحيط بها ... "يا ألهي قد يسقط من على الجسر إن لم ينتبه له احد... " فكرت بهلع ثم استجمعت قوتها وهتفت بعزم "يجب ان انقذه ....يجب ان احمي طفلي " وبكل الشجاعة التي تملكها ,وبكل ذرة امومةٍ فيها تماسكت وقامت بعض يوهان من يده حتى ادمتها ,ثم ضربه بين فخذيه فتسببت له بإصابةٍ مؤلمةٍ مكنتها من الفكاك من قبضته والهرب بإتجاه الجسر ثانيةً ... بالكاد تماسك يوهان وهتف بحنق وبصوتٍ متألم ..."امسكوها ..." لكن لم يتقدم اي شخصٍ بفعل هذا ,ظناً منهم انها مجنونة وقد تؤذيهم .... فزمجر يوهان بسخط ,وهاتف أحد زملائه بجهاز الأتصال آمراً اياه بالحاق بها "انها تسعى لأرتقاء الجسر فلا تدعها تهرب منك " وعاد يتلوى الماً جرت أليس بأقصى سرعتها لتنقذ داني قبل ان يسقط , لكن تدافع الناس واحتشادهم من حولها حال دون وصولها اليه فأخذت تنادي عليه مذعورة ... "داني ...حبيبي ابتعد عن حافة الجسر ...حبيبي داني...ارجوك ...يا بني ابتعد " ***************************** خيل لداني انه يسمع هتاف امه ,فأمال رأسه للأمام قليلاً ليرى من يناديه ,وفي تلك اللحظة ونتيجة للتدافع القوي فقد توازنه وسقط في النهر فصرخت اليس بأعلى صوتها مفجوعة "داني...داني .." وجرت بأقصى سرعتها وهي تدفع الناس الذين بدأوا يصرخون باهتياج " شخص سقط !!!!!!..طفل سقط ..!!!! " ولم يجرؤ احد على القفز خلفه لارتفاع المسافة ....لكنها امه ولن تهاب شيئاً في سبيل انقاذه ,فجرت بقوة صوب حافة الجسر وافلتت من يدي حارسٍ آخر حاول امساكها فشد الوشاح الأخضر الذي ترتديه فوق رأسها ,فتدفق شعرها الغزير خلفها كأمواجٍ نحاسية براقة ....وبخفةٍ أرتقت الحافة والحارس يحاول امساكها ,لكن فشل حين فقزت خلف طفلها لتنقذه دون تردد ,غير عابئةٍ بما يحصل لها ..... ************************ كانت القوارب المشاركة بالسباق قد عبرت لتوها من تحت الجسر وسارت لمسافة قليلة حين علا صراخ الناس وهتافهم "طفل سقط ...طفلٌ سقط " تلفت الأمير وجوليان للخلف وعندها رأوا سيدةً تقف على حافة الجسر وتقفز في النهر ,وقد ميزها جوليان فوراً وعرف بأنها زوجته ,فصرخ فزعاً "أليس....!!!!!!" وشعر في تلك اللحظة بأن قلبه قد توقف .. "يا ألهي ...ماذا تفعل !! هل ستقتل نفسها كما فعل ادريان.!!" هذا ما خطر بباله لحظتها ,فجرى بأقصى سرعته نحو مؤخرة القارب وقفز بدوره في الماء... ************************** كانت السقطة في الماء قوية للغاية ,فشعرت اليس بالآف الابر تخز جسمها ,وبالبرودة تتسرب لجسدها حتى كاد يتوقف قلبها ,وبدأ جسدها يتراخى ويثقل وينزل للأعماق وكأن النهر يبتلعها ... عندها سمعت صوت اختها ليزا تصرخ بها "تماسكي يا أليس ...تماسكي ...لا تستسلمي ...ارجوك .... " وفي تلك اللحظة افاق عقلها من غشاوته وعاد يعمل لتحفيزها حتى تدرك حقيقة ما يجري لها وخطورته ,وبدأت مؤشراتها العصبية تنبه كافة اعضائها لتعمل بسرعة, وتحذرها من خطورة الأستسلام ,لأنها عندها لن تخسر نفسها فحسب ,بل ستخسر جنينها و صغيرها داني أيضاً ... ففتحت عيينيها و بسرعة بدأت بدفع جسدها المحتاج للهواء للأعلى حتى ارتفعت الى السطح... شهقت بقوة طلباً للهواء واخذت تجيل بصرها حولها بهلع وهي تصيح مذعورة "داني ...داني ..؟!!!!!!!!" فأدركت انه لا زال في الماء فسحبت نفساً عميقاً وغاصت للاسفل مجدداً ..تلفتت يمينة ويسرى واكثر من مرة وفي كل اتجاه والرعب يشل تفكيرها ,فهي لا تكاد ترى شيئاً ...ثم لمحت لمعاناً قوياً لأنعكاس ضوء الشمس على خيوط الذهب في سترته فسارعت بالغوص ناحيته .. كان جسده الصغير يطفو دون حراك مع تيارات النهر وكأن الروح فارقته ,فاستجمعت أليس كل ذرة قوةٍ في جسدها ودفعت نفسها بقوة تسبح باتجاهه ..امسكته وحاولت سحبه معها للأعلى لكنها شعرت بأنها تمسك كيس رمل ثقيل , فقد ساهمت السترة الثقيلة والتي تشربت الماء بكثرة لزيادة وزنه ... تشبثت به بقوة وحاولت سحبه للأعلى بكل قوتها ..لكنها كانت تجد مقاومة شديدة من الماء ..احتضنته بقوة ورفعت رأسها للأعلى تنظر لضوء الشمس الذي اخترقت اشعته مياه النهر ,وتمنت ان يظل هذا الضوء دليلها في خضم هذا الظالم البارد المحيط بها ... حركت ذراعها اليمنى بكل قوتها وجذفت للأعلى ,بينما امسكت داني بالذراع الأخرى ,وظلت تنظر لضوء الشمس المتسرب لها تستشعر قربه ,لكن المسافة الفاصلة بينهم ظلت تزداد بعداً ... ولم تعد قادرةً على حبس انفاسها اكثر من هذا ...وكاد صدرها يتمزق الماً مستصرخاً طالباً للهواء , وفي لحظة ادركت انها عاجزةٌ تماماً عن الخروج مع صغيرها من هذا الجحيم البارد ,ولم تكن لتتركه وحيداً وتنقذ نفسها ,فأدركت أن موتها بات وشيكاً... اغمضت عينيها بأستسلام وقالت في نفسها "سنظل معا للأبد.." وعادت صورة ذلك اليوم ترتسم بمخيلتها ,حين كانت تودع اختها على فراش الموت وهي توصيها بطفلها الوحيد فقالت لها اليس يومها "لا تخافي يا ليزا ......سأحميه يا اختي وابقيه معي...ولن اتخلى عنه ابداً ماحييت... سنظل معا للأبد." ابتسمت أليس بخفوت واقرت لنفسها "اجل ...هذا ما سيكون اما ان نعيش معاً او نموت معاً..."ضمت داني بذراعيها واحتضنته بقوة ,واستسلمت لمصيرها برضىً تام ,وكان اخر ما فكرت فيه "وداعاً يا جوليان ...وداعاً يا حبيبي الذي اتعبته كثيراً" *********************** يتبع | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|