25-07-18, 03:40 PM
| #61 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل تعريفى عرفنا عن اليس واختها التوام والتى هى الام الحقيقية لدانى فاليس ربت ابن اختها كابنها وجوليان وتعرفه على اليزا رغم انه لا يعرف الحقيقة ومتاكد ان دانى ابن ادريان الذى انتحر بعد علمه بموت ليزا بانتظار القادم | |||||||||||
|  |
|
25-07-18, 07:54 PM
| #63 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء 
| اقتباس:
توائم وليهم قصة عويصة جداً | ||||||||||
|
| |
|
25-07-18, 07:57 PM
| #64 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
سنطلع في الفصل القادم على بعض احداث الماضي التي صاغت الحاضر ....وتعقيداته | ||||||||||
|
| |
|
27-07-18, 12:24 AM
| #66 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| السلام عليكم صديقاتي ....جئتكم الليلة بملحق الفصل الثاني ....الحقيقة كان لازم ينزل الملحق يوم الثلاثاء بالليل لكني تأخرت بتدقيقة واعادة صياغته ....فراح انزله الليلة حتى اتمكن الثلاثاء القادم من تنزيل الفصل الثالث والي راح يكون على جزئين لأن كبير .... اتمنى لكم قراءة ممتعة ومستنية سماع رأيكم فيه ملحق بالفصل الثاني تململت اليس بتعب وشعرت بأن رأسها يدور في دوامةٍ متشابكة لاتنتهي من الأفكار والذكريات المتخبطة ...وشعرت بألمٍ شديدٍ يجتاح جسدها كله بعد ان قضت ليلةً قاسيةً مريعة مليئة بالأحلام والكوابيس...فخبر موت ادريان نزل على رأسها كالصاعقة المهلكة, صدمها واثار في نفسها احزاناً وشجوناً ظنت انها تركتها خلفها منذ زمن... لم تقدر ان لا تحزن عليه...فادريان الذي عرفته ...يوماً والذي احبته يوماً ...والذي تزوج اختها واخلص لها واحبها بجنون ,هو من تستحضر صورته في عقلها ووجدانها الآن . ادريان الذي باتت تعتبره أخاها بعد ان تزوج اختها ...والذي ثار جنونه وبكى بحرقةٍ حين عرف بموت ليزا ,هو من تندبه الآن ...تندب ذكرى ضحكته الصافية ومرحه ولطفه وحبه وشبابه... اما ادريان الذي غادر مع ابن عمه جوليان قبل ست سنوات ولم يعد ,والذي أُجبِر على التخلي عن زوجته وابنه ...فقد بهتت صورته حتى كادت تتلاشى ويتلاشى معها كل اللوم والغضب الذي شعرت به اليس طوال الشهور السابقة..... لذا لم تستطع ان لا تبكيه ...لقد تمزقت حزناً عليه تماماً كما حصل حين ماتت اختها ...فهي الآن قد فقد اعز شخصين على قلبها ولا تعلم ما تفعل ... لكن ما يثير رعبها حقاً هو ماذا ستقول لداني المتلهف لرؤية ابيه ؟؟؟, هل ستخبره بأنه لن يرى أباه ابداً ....هل ستخبره أن اباه قد مات...منتحراً... شهقت بلوعةٍ ومرارة وهي تهمس من بين دموعها التي عادت تنساب بغزارة "يا الهي لقد صار حبيبي داني يتيم الأبوين..." وكادت تتوه في دوامة نحيبٍ جديدة لولا ان عاد صوت اختها ليزا وهي توصيها بداني يضج برأسها ... "انت امه ....يا اليس ...انت ِ من ستكونين امه .....يجب ان تحميه ...يجب ان يظل داني معك " فتمالكت اليس نفسها وأقرت بعزم ..."اجل ...داني ليس يتيماً... فأنا لا زلت هنا ...ولن اتركه ابداً ....هو لا يعرف بأني لست امه ....ولا يجب ان يعرف ابداً ,يكفيه انه خسر اباه ايضاً ...فهل يجب ان يخسر امه مرتين...... انا من اصبحت امه ...اجل انا امه " واندفعت الذكريات في عقلها تباعاً وكأن شريط حياتها يمر امام ناظريها ....وقوفها في المستشفى بأنتظار ولادة اختها ,ثم وجه اختها المتعرق الشاحب وابتسامتها التي تشع حباً رغم وهنها وضعفها .... وكيف حملت اليس داني الصغير لأول مرة ٍ واعطته بلطفٍ لأمه ليزا التي ضمته بحبٍ جلي وقبلته بعمقٍ وهي تجاهد بحبس دموعها وهي تقول بأسى " انا هنا يا صغيري انا ماما....ولن اتركك ابداً " لكن حلم ليزا بالبقاء مع صغيرها وتعويضه عن حرمانه من والده تبدد بقسوةٍ حين عرفت بعد ستة شهورٍ فقط من ولادته بأنها تعاني ورماً سرطانياً نادراً في الدماغ وان فرص نجاتها ضئيلة ... زفرت اليس بعمقٍ وهي تستحضر تلك المرحلة القاسية التي شهدتها ....لقد عانت اختها المسكينة لعامٍ ونصف قبل ان يذبل جسدها ويستسلم للموت ....ولم يكن داني قد تجاوز العامين من عمره بعد,و في تلك السن الصغيرة لم يكن يستطيع التفرقة بينهما ,بل كثيراً ما كان يقع في حيرة من امره لتشابههما الشديد ..وكان ينادي كلتيهما بـ(ماما) .. وحين كبر قليلاً وبدأ يدرك الأمور اكثر كان يسأل عن شبيهة امه في الصور, فكانت اليس تشير لأختها ليزا وتكذب عليه وتخبره ان هذه صورة الخالة اليس ...التي سافرت بعيداً الى الجنة ... لم يكن قرارها انتحال شخصية شقيقتها التوأم وليد صدفة ,بل كان بناءاً على تخطيطٍ مسبق قامت به الشقيقتان التوأمان بعد ان عرفتا ان فرصة نجاة ليزا من المرض قليلة... "يجب ان يبقى داني معك يا اليس...يجب ان تعديني بذلك يا اختي....لا تدعي صغيري يتربى في الملاجئ كما حصل معنا يوماً " هكذا همست ليزا برعبٍ بعد ان عادت من زيارة الطبيب المشؤمة تلك "وكيف افعل هذا ؟؟ إن حصل لكِ شيءٌ يا اختي ...ستبادر المؤسسات الأجتماعية بفرض الوصاية عليه...خاصة بأنني غير متزوجة ووضعي المادي غير مستقر ليسمح لي بتبنيه .." ردت اليس بانزعاج وحرقة وهي تشعر بقصر ذات اليد... "لا لن يفعلوا...لأنهم لا يمكنهم اخذه من امه حتى وان كان وضعها المادي سيئاً ...بل على العكس سنتقدم بطلب مساعدةٍ مادية لتعينك على تربيته ..." ردت ليزا بثقة فتطلعت لها اليس بحيرة لا تفهم قصدها ....منذ لحظاتٍ فقط اخبرتها ان المرض انتشر في جسدها وان ايامها معدودة .وقد فهمت ليزا حيرتها فقالت لها بحنان ورجاء " ان بقيت ليزا ورحلت اليس..لن يستطيع احدٌ اخذ داني منكِ" "ماذا تقصدين؟؟" سألتها اليس بذعر وهي تدرك ان اختها تفكر بأمرٍ خطير "انتِ انا ,وانا انتِ..اتذكرين؟؟" قالت ليزا برجاء مذكرةً اياها باللعبة التي لطالما لعبتها الشقيقتين منذ صغرهما حيث كانتا تعشقان تبادل الادوار مثيرتين بذلك الارتباك في كل من حولهما ... لقد توقفت الاختان عن اللعب بهذه اللعبة بعد ان تبنتهما العمة العجوز سوزي , فقد كانت تنزعج كثيراً منهما حين تبدآن بتبادل الادوار لإثارة حيرتها ,لذا اجبرتهما على ارتداء ملابس مختلفة ,وتغير تسريحات شعرهما حتى تستطيع التميز بينهما ... وانصاعت الأختين مكرهتين لتنفيذ اوامر عمتهما الصارمة ...و مع مرور الوقت بات لكلٍ منهما شخصيته التي تنعكس على طريقة لبسه وحديثه....فصار يسهل على الناس التميز بين اليس وليزا اذا نظروا فقط لثيابهما وشعرهما...فبينما تفضل ليزا الملابس القصيرة والمثيرة وتحب قص شعرها وتلوين بعض خصله كان اليس اكثر رزانةً في ثيابها وأقل جرأة في الكشف عن مفاتنها ...كما تفضل ربط شعرها على شكل ذيل فرس ,وقلما تركته منسدلاً .... لكن رغم التباين الذي بات يميز كلاً منهما إلا انهما ظلتا محبتين ومخلصتين لبعضهما البعض ...وكثيراً ما لجأتا للعبة تبادل الأدوار عند الحاجة وفي الازمات ,كما حدث مرةً حين مرضت ليزا واضطرت اليس لتحل مكانها في العمل حتى لا تخسره... وافقت اليس على خطة اختها الجريئة والخطيرة اكراماً لها وخشية من ان تفقد داني ...وهكذا تحايلتا على القانون وصارت اليس ليزا... لم يدرك احدٌ الخدعة لأنهما قررتا الأبتعاد عن محيطهما المعهود وكل اصحابهما ومعارفهما ...غادرتا لندن واتجهتا نحو الشمال واستقرتا في قرية صغيرة لا يعرفهم فيها احد...واستطاعت اليس الاحتفاظ بداني دون ان تثير ريبة احد... فلم يكن احدٌ ليستطيع كشف خداعهما سوى ادريان فقط ,لأنه الوحيد الذي كان يستطيع التميز بينهما بسهولة ,ربما لاختلاف هيئتهما وملابسهما ...وايضاً ساعدت ندبة اليس التي فوق حاجبها الأيسر في تسهيل الأمر عليه في البداية... لكن بالتأكيد بعد زواجه من ليزا صار يستطيع تميز صوت زوجته وطريقة حديثها ومشتها , حتى وان ارتدت الأختان نفس الثياب وعملتا نفس تسريحة الشعر كان يقول : "استطيع بسهولةٍ التفريق بينكما ...فأنت يا اليس تختلفين قليلاً عن حبيبتي ليزا وأن بدوتما للجميع متشابهتين.. فليزا تملك وجهاً اكثر استدارة منكِ ,وانفها مستدق من ارنبته اكثر ,كما ان ابتسامتها اوسع ..." كان يعرفها جيداً أو الأصح أن يقال كان يعرف زوجته ليزا جيداً .. ******************************** يتبع | |||||||||
|
| |
|
27-07-18, 12:29 AM
| #67 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| بمرارة ابتسمت اليس وهي تذكر كل هذا ...كانت تعلم انها قد تستطيع خداع الجميع بانتحالها شخصية اختها الا هو (ادريان )..فهي ما كانت لتستطيع خداعه ,و عند هذه النقطة تفتح ذهنها وادركت شيئاً غاب عن بالها لوقتٍ طويل ... "ادريان ...يا الهي كيف لم الحظ هذا من قبل ...ادريان يعرف ان ليزا ماتت ,لقد اخبرته بذلك حين جاء قبل عام.......وبالتالي فإنه يعرف اني من احتفظ بداني....فلم لم يسعى لأخذه بالقانون ان كان يريده؟!! لم فضل ان يهددني هو امه بتلك الرسائل البغيضة ..." وعادت تسترجع كل ما حصل في الشهور الثلاثة الآخيرة ... أولاً جاءتها رسالةٌ باردةٌ مذيلةٌ بأسم ادريان ....لذا افترضت اليس انها منه رغم ان قلبها رفض ان يصدق ان يكون ادريان الذي تعرفه بهذه القسوة .... ولم تملك لحظتها سوى ان مزقت الرسالة البغيضة بغضبٍ ... ثم بعد ذلك بدأت الكونتيسة بنفسها تراسلها ,فظنت اليس ان ادريان (مدلل امه المتخاذل كما نعتته وقتها ) قد كلف امه الكونتيسة بمهمة مساومتها للتخلي عن داني ,تماماً كما حصل سابقاً حين وكلها بمهمة تهديد ليزا لنيل الطلاق . وطبعاً امه الكونتسية لم تألو جهداً في محاولة اغرائها بالمال للتخلى عن داني كما فعلت حين سعت لأغراء ليزا بالمال لينال ابنها الطلاق... ... لقد ثارت حفيظة اليس وقتها ورفضت العرض المهين , فداني اغلى عندها من كنوز الأرض مجتمعة...وتجاهلت الرد عليهم ثانية ...وكان مصير الرسالة التمزيق كمصير سابقتها ... لكن بعدها توالت الرسائل التي أمطرتها الكونتيسة بها ....وإن خلت من اسلوب الأغراء بالمال واستبدل بالتهديدٍ والوعيد ,لقد اظهروا لها الجانب البشع من اسرة فياندن المتعالية ... "اقبلي بالتسوية المالية قبل ان تخسري كل شيء ..فإن لم تعطينا ابننا ...سنجبرك على التخلي عنه رغم انفك " ولم تحفل اليس بهذه الرسالة ايضاً ..بل مزقتها كسابقاتها والقتها في المهملات...وكانت آخر ما وصلها منهم ... ثم فجأةً فقدت اليس عملها دون سببٍ مقنع ,ولم تظن لحظة ان لأسرة فياندن علاقةٌ بالأمر ,لكن حين فقدت عملها الثاني والثالث...بدأ الشك يعتمل في صدرها ....فهل يعقل ان يستطيعوا ملاحقتها والتضيق عليها بهذا الشكل المخزي حتى يدفعوها لقبول عرضهم .... "اذاً هم لا يعرفوني من يواجهون " ردت اليس بحنق ثم عادت تركز على موضوع الرسائل ...وفكرت بعقلانية "الرسالة التي وصلتي من ادريان أو من ظننت وقتها انها منه جاءت قبل ثلاثة اشهر فقط ,بينما جوليان اخبرني ان ادريان مات منذ ما يزيد على ستة شهور .... "فكرت باستهجان .." كيف يعقل هذا .!!! أن كان ادريان قد مات حقاً قبل ستة شهور - كما يزعم جوليان -اذاً فهو لم يكن من ارسل تلك الرسالة الباردة مطالباً بداني من الاساس ,إذاً فالجواب ان الكونتيسة هي من تريد داني....وليس هو.. انا الآن شبه واثقة ان ادريان لم يرسل لي اي رسالة ليطالب بداني ....هو لم يكن بحاجةٍ لتهديدي او حتى لأغرائي بالمال ...لأنه ان اراد ابنه كان سيحصل عليه مني بسهولة وعبر القانون الذي يعرفه جيداً كما اعرفه انا.... لا ...من يريد اخذ داني مني ...هي الكونتيسة امه ...هي من ارسلت كل تلك الرسائل الفظيعة مدعيةً ان ادريان يرغب بأبنه ....بينما ادريان ميتٌ منذ مدة...وهذا يعني ايضاً ان الكونتيسة لا تعلم بموت اختي ليزا وتظنني هي...إذاً فأدريان لم يخبرها بأن ليزا ماتت ....لذا فهي تحاول استغلال جهلي بموت ادريان وتحاول مساومتي على التخلي عن داني....لكن لماذا؟؟؟لماذا تريد داني الآن ؟؟؟ فقد رفضته سابقاً ولم تكن تبالي به ..." وتذكرت حضور جوليان المفاجئ يوم امس وتساءلت بشك " و ما علاقة جوليان بكل ما يجري ؟؟ ولمَ جاء الآن...هل يعقل ان الكونتيسة ارسلته ثانيةً ليأخذ داني مني كما اخذ ادريان من ليزا قبل سنوات ...." شحب وجهها بشدة حين وصلت لهذه القناعة ...وعند هذه النقطة تنبهت لوجود حركةٍ غريبةٍ في المطبخ فرفعت نفسها بصعوبة ولاحظت الغطاء الذي عليها وتسائلت من غطاها به ... نظرت للساعة لتدرك أنها تأخرت عن موعد استيقاظها وبالتأكيد ان صغيرها داني قد استيقظ منذ الصباح وسيكون جائعاً للغاية ....لكن أين هو ؟؟؟ لِمَ لم يوقظها ؟؟؟ فشعرت بالخوف عليه وصاحت مذعورة: " داني حبيبي اين انت؟؟" فرأت صغيرها يخرج من المطبخ مبتسماً وهو يحمل بيده كوباً من عصير البرتقال الطازج ,فعرفت انه من يقوم بكل هذه الجلبة في المطبخ ...اكيد انه جائع وذهب ليبحث عن شيءٍ يأكله .... نظرت بحب لرجلها الصغير المعتمد على نفسه قبل ان تختفي ابتسامتها لرؤية الرجل الطويل الذي كان يسير خلفه ... ما ان اقترب داني منها حتى اخذت منه كوب العصير ووضعته على الطاولة المجاورة و بحركةٍ خاطفة سحبت ابنها واحتضنته بهيئةٍ دفاعية , وكأنها تخشى عليه من وحشٍ كاسر يهدد بأفتراسه .. لم تغب ردةُ فعلها المتوجسة تلك عن جوليان وتألم بشدة ,فهذا دل على نفورها منه ,لكن بثبات نفسهِ المعهود وسيطرته التامة على مشاعره استطاع اخفاء انزعاجه وخطى صوبها بهدوءٍ وثقة وهو يحمل صفيحة الطعام التي اعدها مع داني ...فوضعها امامها على الطاولة دون أن ينزل عينيه عنها ,لكنها من بادرت بأشاحة بصرها عن نظراته التي تحرقها بشدة .. نظرت بدهشةٍ لصفيحة الطعام التي أحضرها وكان عليها طبقٌ مليئ بالفطائر المحلاة شهية الرائحة وبعض العسل الممتاز والقشطة الغنية ... "لمَ فعل هذا ؟؟لمَ كلف نفسه عناء اعداد هذا الطعام ؟؟ ومن اين احضر كل هذه الاشياء عسل وقشطة ..وطحين وبيض لأعداد الفطائر " مطبخها كان خالياً من هذه الأشياء وهي لم تشتريها بالأمس لأنها لم تستطع ذلك لقلة نقودها . ابتسم لها جوليان بعذوبة اربكتها كما اربكتها هيئته المثيرة التي امتزجت فيها الرجولته الصارخةٌ مع الرقة والبساطة وعدم التكلف ,أذ بدت ذراعيه القويتين الظاهرتين من تحت اكمام قميصه المرفوعة ,كما هو حال الجزء العلوي من صدره البادي من خلال ازرار قميصه الثلاث الاولى المفكوكة براحة ,والتي اظهرت جانباً ذكورياً بحتاً تناقض بشكلٍ صارخ مع مأزرها الوردي الذي يرتديه براحةٍ فوق ثيابه الانيقة حتى لا تتسخ ,فبدا لها بصورةٍ نموذجيةٍ لزوجٍ محب يعد افطاراً شهياً لزوجته المتعبة قبل ذهابه للعمل... لوهلةٍ نسيت حذرها وشعرت بلذةٍ واستمتاعٍ في تأمله فقد مثل لها صورةً محببةً لما كانت تتمنى ان تحصل عليه دوماً ,زوجٌ محب ومتفهم كما كان ابوها الراحل ,وخانتها رعشة سرت في سائر جسدها من قوة حضوره وجاذبيه الطاغية التي لا تستطيع تجاهلها ولم تستطع يوماً ,وان كرهته وكرهت ضعفها اتجاهه .. فتماسكت أخيراً وقالت بصوت اجش حاولت بصعوبة السيطرة على أهتزازاته .. " ماذا تفعل هنا؟؟من سمح لك بالدخول..؟ " " انا ماما ..."همس الصغير بخشيةٍ من أن يكون اخطأ في تصرفه ذاك ,فهو يعرف ان امه منعته من التكلم مع الغرباء وفتح الباب لهم ,لكن جوليان ليس غريباً أقر الصغير لنفسه ... " لمَ فعلت ذلك..؟ (انبته بشدة )الم احذرك من الحديث مع الغر..." فسارع الصغير بالدفاع عن موقفه "لكنه يعرف بابا .... اليس كذلك؟؟" كان داني يوجه كلامه لجوليان وفي عينيه رجاء بأن يؤكد كلامه...لكن جوليان ظل صامتاً يتأمل الغضب المتصاعد لتلك العينين الخضراوين .. شدت اليس ابنها لحضنها وفكرت بخوف " لا اصدق كيف يجرء على اقتحام منزلي وحياتي هكذا ؟؟؟وهل يعقل انه اخبر داني عن موت ادريان..؟؟" يتبع | |||||||||
|
| |
|
27-07-18, 12:34 AM
| #68 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| تأملت صغيرها داني الذي لم يبدو عليه بأنه عرف شيئاً عن موت ابيه ....ثم نظرت بحدة لجوليان فاصطدمت بقناع مثيرٍ من الغموض يخفي خلفه احاسيس وانفعالاتٍ محبوسةٍ بقوة في أعْمق جزءٍ من قلبه ,تسرب القليل منها ليضفي لمعاناً عجيباً في عينيه الرماديتين دل على حنينٍ ودفئٍ كبير ارادت انكاره بشدة فأشاحت بوجهها الذي احمر خجلاً وارتباكاً من تأثير حضوره الكاسح ... وكما كانت تكافح لأخفاء مشاعرها واضطرابها لوجوده ,كان هو نفسه يكافح بقوةٍ و يكبح جماح نفسه التوّاقة لأبعاد تلك الطاولة السخيفة بما عليها والتي تفصل بينهما ,ليجذبها اليه ويضمها بين ذراعيه المشتاقة للمسها والشعور بدفأها من جديد ,وليستنشق عبيرها الشذي الذي يسكره تماماً ,لكنه رأى رعشتها الخفيفة فأوّلها بأنها تكن له مشاعر النفور والخوف لا الأعجاب والأثارة ,فقطب حاجبيه الداكنين وتمنى لو يبوح لها بمكنونات قلبه ليفهمها أنه يحبها ولطالما احبها ...ولا يمكن أن يؤذيها ابداً.. ابداً..لقد اقسم على ذلك وسيبر بقسمه .. حاول ان يتماسك فتشبث بقناع الجمود وزم فمه ليمنعه من ان ينطق بكلمة تفضح نواياه قبل أوانها ,أما هي فاخفضت بصرها حتى لا يرى تأثيره عليها فتفضحها عيناها اللتان تقولان ما يعتمل في صدرها والمتناقض مع ما ترغب في اظهاره من كرهٍ واحتقارٍ لكل ما يمثله جوليان... ********************************* تسائلت اليس بسرها وهي ترمقه بشك..."هل ينوي القيام بعمل دنيءٍ آخر ويريد ان يغطي عليه بلطفه الزائف ,هل يظن انه بماله قد يعوضنا عما خسرنا ؟؟!! هل يظن أنه سيعوضني بهذا عن اختي وحياتي الضائعة ؟؟ وهل جاء اليوم ليأخذ داني كما اخذ اباه من قبل ؟؟...." استجمعت كل قطرة كراهيةٍ تكنها لأسرة فياندن ونظرت نحوه باستحقار وغضب ورغبت بالصراخ في وجهه ...لكن الكلمات لم تطاوعها فقد الجمتها نظراته الحانية المثيرة لأرتباكها ,نفس النظرات التي رأتها في عينيه قبل سنوات ,كان فيها شيءٌ لم تستطع تفسيره يومها ولا تستطع تفسيره الآن ... ثم تنبهت حين سمعته يقول بصوته العميق الغني بالعبرات والذي كان يلهب حواسها دوماً "اعرف ان حضوري يزعجك ...لكن ارجوك دعي كل ما حصل سابقاً واسمعيني ...فهناك كلام مهم اريد ان اقوله لك.." "لاشيء مما ستقوله يهمني( ردت ببرودٍ استحضرته بقوة حتى تتماسك امامه ولا تضعف ثانية لتلك الدغدغة الغادرة التي أخذت تعبث بقلبها من جديد ,وعادت تضم داني لحضنها بحماية وهتفت بحنقٍ شديد ) "غادر ولا تعد لا اريد ان ارى اي فردٍ من اسرة فياندن امامي..." وكانت ترغب بالقاء صحيفة الطعام في وجهه لكن لم يكن القاء الطعام امراً صحيحاً في نظرها..خاصة امام طفلها . "لكنك بالفعل مرتبطةٌ باسرة فياندن ..."(ونظر صوب داني فشحب وجهها بشدة لأنها باتت واثقةً انه ما جاء الا من اجل داني فضمت ابنها بشكلٍ دفاعي ...ونظرت له برعب ) ادرك جوليان انها تخشى منه على ابنها فحاول تهدئتها بقوله" يجب ان نتحدث يا ليزا من اجل مصلحة داني ...ان ما سأقوله مهمٌ له بشكلٍ كبير ..." تأكدت اليس انه يظنها ليزا حقاً ...وهذا لصالحها ...فلا تستطيع اي قوةٍ في الأرض اخذ ولدها منها ...والقانون سيكون معها ...فلا احد يستطيع ان يثبت انها وأختها تبادلتا الشخصيات .... لكنها لا تستطيع تجاهل نبرة الخطر المشعة في صوته ...وادركت خطورة ما سيقوله ...لكن كُرهها لكل ما يمثله جوليان منعها من الموافقة ..فوضعت يديها على اذنيها وصرخت بحنق "قلت اخرج ...لا اريد سماع كلمةٍ منك" "انتِ مخطئة " قالها بثباتٍ وهدوءٍ لا يعكس داخله المتأجج ... ثم زفر بقوة ...وادرك ان جدالها الآن لن يفضي لشيء ,فوقف امامها منتصباً بشموخ بقامته المديدة وجسده العضلي الرشيق وبخفة نزع عنه مريلة المطبخ الوردية وبدأ بأنزال اكمام قميصه الانيق وأغلق ازراره غير منتبه لمَ تتركه حركاته المتأنية وحضوره الطاغي من تأثيرٍ مدمرٍ على اعصابها ,منبعه ليس الكره كما تدعي وتحاول إيهام نفسها , بل مشاعر اخفتها ودفنتها عميقاً في مجاهل وجدانها ,وهاهي الآن تهدد بالظهور مجدداً لتفضحها .. لذا سعت جاهدةً وبكل قسوةٍ لوأدها في مهدها قبل أن تنمو وتكبر وتطيح بها تماماً ,فأشاحت نظراتها التي كانت تلتهم تفاصيله بنهمٍ شديدٍ اخجلها ..وعادتت تكرر قولها ببرود "لا شيء مما ستقوله يهمني" تجاهل ردها وقال بجد " سأترككِ لتتناولي افطارك وترتاحي قليلاً وسأعود بعد ساعة واحدة ...وصدقيني ان ما سأقوله مهمٌ جداً لكما..." ألقى عبارته تلك بكل ثقة وحمل سترته ومعطفه ونظر لها يتأمل وجهها العابس الذي بخل عليه حتى بنظرة, اخذ نفساً عميقاً ليتمالك نفسه وسار بتؤدةٍ نحو الباب وهو يرجو ان لا تلقي بشئ عليه كما فعلت اخر مرة ,وزفر بارتياحٍ شديد حين لم تفعل.. بمجرد خروجه تنفست اليس بعمقٍ واضطراب وكادت تبكي لكنها تماسكت بصعوبة ... التفت داني لها بارتباك فقد شعر الصغير ان امه لا تحب جوليان ...وهذا ازعجه بشدة , فرغم الوقت القليل الذي قضاه معه لكنه تعلق به ,فحينما كانا في المطبخ يعدان الافطار تحدثا بمرح وسعادة ,فشعر الصغير بأنه يعرف جوليان منذ زمن ,واحس بأن له اباً لأول مرة ,اباً قوياً حنوناً قد يحسده كل اصحابه عليه , لكن مع الاسف لم يدم هذا الاحساس طويلاً فامه مع الأسف لا تحبه ...هو يدرك هذا رغم حداثة سنه لكنه لا يعلم لمَ تكرهه هكذا.. اراد ان يسألها لكن عبوسها وحزنها منعه..فهمس ببراءة " لقد احضر لنا مثلجات سوبر اكسترا بالمكسرات .." لكنه صمت ولم يكمل جملته حين رأى نظرات امه الغاضبة التي رمقته بها ثم قالت بلومٍ شديد . "ماكان عليك ان تدخله ..انه غريب عنا ..ولا نريد ان نراه او نعرفه ..افهمت.". هز الولد رأسه بخنوع وحزن ولم يعقب . ****************** نهاية الملحق.... القاكم يوم الثلاثاء بإذن الله مع الفصل الثالث الذي سيأخذنا لنتعرف على ما حصل مع جوليان وأليس قبل ست سنوات وكيف تعرفا على بعض وما هو الخطأ الذي حصل معهما ....وإدى لكل هذه التعقيدات في الحاضر .... الفصل الثالث سيكون راوية جوليان للأحداث والفصل الذي يليه سيكون رواية اليس للأحداث ...وبهذا ستكتمل لدكم الصورة تماماً عما حصل معهم .... | |||||||||
|
| |
|
27-07-18, 04:25 PM
| #69 | ||||||||||
| نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات 
| الف مبروووك على الرواية الجديدة 🌷🎉 كنت عايزة اتابع معاكي الحرية في سماء الارجنتين بس للاسف ملحقتش .... هتابع معاكي دي ان شاء الله 😍 المقدمة شوقتني للرواية ... " هكذا كانت حال جوليان حين التقى ليزا اول مرة...احبها من أول نظرة وعرف انه لن يعرف الحب مع غيرها ....لكنها لم تكن له ...بل كانت لغيره ..زوجة ابن عمه ...وأصعب ما في الأمر انه جاء ليأخذه منها .... كرهته واحتقرته ...وطردته من حياتها ....فظن انه خسرها للأبد ....لكن الزمان منحه فرصةً للتعويض فغتنمها ليفوز بقلبها وحبها ...وبصعوبةٍ ناله ...ليكتشف بعدها بأنه أحب انسانة أخرى ... " في انتظار ان أعرف ايه اللي حصل مع الابطال و مين كان فيهم صح و مين كان خطأ .... | ||||||||||
|
| |
|
27-07-18, 06:53 PM
| #70 | ||||||||||
| نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات
| الفصل الأول :- الكونتيسة ايزابيل اللي بتعمل كل جهودها عشان تفضل كونتيسة ... وصفك لها بكل اللي بتعمله عشان تفضل شابة عجبني جداا .... اتخيلت شكلها .... جوليان واضح انه عاني في الماضي من عمه و الكونتيسة .... و مستني هو يبقى الوريث دلوقتي بعد موت ابن عمه و ملهوش اطفال .... ظهور ابن لادريان في اخر الفصل بوظ لجوليان كل حاجة .... و خلى الكونتيسة تتنتصر عليه .... الفصل الثاني :- أليس ميين ؟؟؟ توأم لليزا !!! و إزاي متعرفش ان ادريان ماات ؟؟؟ يالا سخرية القدر احبته اليس ,فأحب هو ليزا ...!! ... اليس حبت أدريان و أدربان حب ليزا !!! تعقيدات ... اليس و ليزا بدلوا عشان داني و جوليان معرفش !!! مشتااقة جدااا للجاي 🎉💃 | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
145Likes
.png)
العرض العادي
