شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   صحيفة الأخبار الأدبية (https://www.rewity.com/forum/f403/)
-   -   كن كاتبا "مقالات تحفيزية " * مميزة * (https://www.rewity.com/forum/t418931.html)

هدى خورشيد 25-07-18 06:01 AM

كن كاتبا "مقالات تحفيزية " * مميزة *
 
https://upload.rewity.com/uploads/153248621291641.jpg

https://upload.rewity.com/uploads/153248625824661.png

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..:eh_s(7):
أرجو من الله ان تكون أيامكم ممتلئة بالسعادة وعابئة بأريج الطاقة الإيجابية فنحن الآن بصدد تقديم موضوع يخص الكُتٌاب أو الأشخاص الذين يعانون من فوبيا الكتابة و الجلوس خلف الآلة الكاتبة كما أحب تسميتها " جهاز الحاسوب حاليا " أو حتى مع أوراقهم البيضاء البكر المصطفة برتابة دون ان تمتزج بعبير أحبارهم ..كثيرا منا أراد أن يصبح كاتبا بين ليلة وضحاها وانا هنا ليس لأجعلك كاتبا فسأكون كاذبة إن وعدتك بذلك ولكن تواجدي الآن لأخبرك أن لابأس من المحاولة مادام لديك الهدف والشغف , انا هنا لأفتح عينيك على حقيقة الكتاب من خلف كواليسهم "خوفهم , رهبتهم , عجزهم , وافتقارهم , اخفاقاتهم وفشلهم وأيضا نجاحاتهم وفرحة الثمرة التي أخذت راقات من أعمارهم دون يأس في أنها ستتحقق وأن يوما ما سيصبح كاتبا .. كل يوم تضع فيه كلمة فوق أوراقك هو إنجاز وخطوة لإخراج رواية , كتاب , قصة , شعر .. أي مما تجود به نفسك الأدبية .. لاتستهون بقلائل الأمور وعليك ان تعلم ان ماستمر به مر به من قبلك كُتٌاب عظماء كل مافي الأمر انهم أمتلكوا الشجاعة لخوض هذا المزمار الجنوني دون الأهتمام بآراء الأخرين .. فالكتابة حياتهم .. وكم لنا في الخيال حياة ...

ولن أطيل الشرح كل مااخبرك به إن المقالات التي اقتبس منها أجزاء أو أضعها كاملة فهو من أختياري الشخصي كتربيتة خفيفة على روحي وعلى أرواح الكُتٌاب , وسوف أضعها كل إثنين وأربعاء إبتداء من اليوم 25-7-2018
وهناك مقولة جميلة أحب ان أضعها دائما فوق دفتري في بداية الأوراق
" Done is better than perfect "

https://upload.rewity.com/uploads/153248726477081.png


أود قبل أي شيء وضع إهداء وشكر خاص للجميلة "رانو قنديل " لإقتراحها وتحفيزها لي بنشر تلك الفكرة .. كنت اللبنة الأساسية في هذا البناء <3 ممتنة لكِ
وأيضا لصديقة ورفيقة عمري الكاتبة الرائعة "Mina regina "لدعمها الدائم لي وهي أيضا الدافع الأساسي للإعجاب بتلك المقالات <3 أحبكِ للأبد .


https://upload.rewity.com/uploads/15333272160321.png


القاعدة الأولى والثانية بنفس الصفحة الأولى بالأسفل

القاعدة الثالثة


https://upload.rewity.com/uploads/153248761466251.png

هدى خورشيد 25-07-18 06:10 AM

قواعد جوناثان فرانزين للكتّاب
ترجمة: أسماء حسين


2. الخيال الذي لا يمثل مغامرة شخصية للمؤلف نحو المجهول وعبث الأحداث لا يستحق الكتابة لأي شيء سوى لأجل المال.
5. عندما تصبح كل المعلومات في قصتك مجانية ومتاحة للجميع، تنخفض معها قيمة البحث الطويل بداخلها.
7. رؤيتك تتسع في المشاهد الساكنة أكثر مما هي في حالات المطاردة.

Just Faith 27-07-18 09:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى خورشيد (المشاركة 13482890)
قواعد جوناثان فرانزين للكتّاب
ترجمة: أسماء حسين


2. الخيال الذي لا يمثل مغامرة شخصية للمؤلف نحو المجهول وعبث الأحداث لا يستحق الكتابة لأي شيء سوى لأجل المال.
5. عندما تصبح كل المعلومات في قصتك مجانية ومتاحة للجميع، تنخفض معها قيمة البحث الطويل بداخلها.
7. رؤيتك تتسع في المشاهد الساكنة أكثر مما هي في حالات المطاردة.


شكراااااااااااااااااااااا اا هدهد للموضوع الجميل المميز

رغم شعوري انه لا يناسب الادبي ولكنه مميز بالفعل

الخيال الذي لا يمثل مغامرة تجعلنا نشعر بدفقات الحياة ونحن نكتبها فعلا لا يستحق

المشاهد الساكنة تحتاج لقلم له القدرة على شرحها وتشريحها عكس المشاهد المتصارعة فهي غالباً شارحة لذاتها

تجعلك تلهث لمجرد مرور عينيك على الكلمات

تسلمووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووو


هدى خورشيد 27-07-18 10:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just faith (المشاركة 13488022)
شكراااااااااااااااااااااا اا هدهد للموضوع الجميل المميز

رغم شعوري انه لا يناسب الادبي ولكنه مميز بالفعل

الخيال الذي لا يمثل مغامرة تجعلنا نشعر بدفقات الحياة ونحن نكتبها فعلا لا يستحق

المشاهد الساكنة تحتاج لقلم له القدرة على شرحها وتشريحها عكس المشاهد المتصارعة فهي غالباً شارحة لذاتها

تجعلك تلهث لمجرد مرور عينيك على الكلمات

تسلمووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووو

سعيدة كتير ايمو لتواجدك فيه <3
بالعكس ارى ان الموضوع هو صلب الأدب فما يخلق الأدب إلا بتيك الأحرف التي كتبها من قبل آدباء عظماء تستحق ان تخلد كلماتهم وتكون دافعا قويا لنا للخوض في غمار التجربة الكتابية الذاتية
وايضا كان الإقتراح للنزول في هذا القسم من أختيار جميلتي رانو فأنا حقا لاأعلم شيئا عن الأقسام إلا من خلالكم <3
أحببت تعليقك جدا وأتمنى ان تكون الأقلام القادمة ناضجة لتخلق لنا أدب قيٌم يستحق القراءة والتخليد <3

رانو قنديل 27-07-18 01:56 PM

حبيبة قلبي هدوشة

سعيدة بتواجدك معنا كمصممة واعدة بريشة مميزة

واليوم نتعرف على جانب جديد في شخصيتك وفِي الحقيقة جانب أثار فضولي جداً

وتمنيت أن أرى بعضاً منه لإرشاد الكتاب سواء روائيين مبدعين أو ممتعينا من الشعراء الرائعين

نورتِ الأدبي ياقمراية

قواعد الكتابة تصلح لجميع الأعمال الإبداعية التي تحتاج للإبداع

فهي ترشدنا نحو الطريق القويم في عرض أفكارنا سواء شعرية أو شعرية قصصية

أو نثرية وحتى القصصية البحتة فالرواية أو مجرد الخاطرة عند اتباعها تلك القواعد

تؤتي الثمار المرجوة منها وتكون أمتع وأرتب في استعراض القارئ لها

بانتظار يوم الإثنين بشوق ياقمر لمعرفة قاعدة جديدة


💖💕💖💕💖💕💖💕💖💕💖💕💖💕💖💕💖💕💖💕💖

هدى خورشيد 27-07-18 02:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانو قنديل (المشاركة 13488430)
حبيبة قلبي هدوشة

سعيدة بتواجدك معنا كمصممة واعدة بريشة مميزة

واليوم نتعرف على جانب جديد في شخصيتك وفِي الحقيقة جانب أثار فضولي جداً

وتمنيت أن أرى بعضاً منه لإرشاد الكتاب سواء روائيين مبدعين أو ممتعينا من الشعراء الرائعين

نورتِ الأدبي ياقمراية

قواعد الكتابة تصلح لجميع الأعمال الإبداعية التي تحتاج للإبداع

فهي ترشدنا نحو الطريق القويم في عرض أفكارنا سواء شعرية أو شعرية قصصية

أو نثرية وحتى القصصية البحتة فالرواية أو مجرد الخاطرة عند اتباعها تلك القواعد

تؤتي الثمار المرجوة منها وتكون أمتع وأرتب في استعراض القارئ لها

بانتظار يوم الإثنين بشوق ياقمر لمعرفة قاعدة جديدة


💖💕💖💕💖💕💖💕💖💕💖💕💖💕💖💕💖💕💖💕💖

رانو حبيبة قلبي :* احم هاى فكرتك من الاول ههههه أنت أساسه جميلتي وجد سعيدة أن أقدم شيء مثل هذا هنا وسط أقلام واعدة <3 بتمنى كل التوفيق لي و لكِ ولهم وأرجو أن يمنحهم القليل للإستمرار
أحببت تواجدك جميلتي وتشجيعك لي لتقديمه .. الله لايحرمني منك ابدا

رانو قنديل 27-07-18 02:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى خورشيد (المشاركة 13488550)
رانو حبيبة قلبي :* احم هاى فكرتك من الاول ههههه أنت أساسه جميلتي وجد سعيدة أن أقدم شيء مثل هذا هنا وسط أقلام واعدة <3 بتمنى كل التوفيق لي و لكِ ولهم وأرجو أن يمنحهم القليل للإستمرار
أحببت تواجدك جميلتي وتشجيعك لي لتقديمه .. الله لايحرمني منك ابدا

تفرد قلمك هدوشة بطريقة عرض شيقة

متأكدة من استفادتي أنا شخصياً من موضوع مهم كموضوعك ياقمراية


😍😍😍😍😍😍😍😍

فراس الاصيل 27-07-18 03:56 PM

Done is better than perfect

ابداع خافت وراقي
دمتم بحفظ الرحمن
شكرا رائعا لكم


https://www.shuuf.com/shof/uploads/2...71485775e0.jpg

هدى خورشيد 28-07-18 04:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانو قنديل (المشاركة 13488642)
تفرد قلمك هدوشة بطريقة عرض شيقة

متأكدة من استفادتي أنا شخصياً من موضوع مهم كموضوعك ياقمراية


😍😍😍😍😍😍😍😍

حبيبتي انت :* الله يسعدلي قلبك الحلو يارب
الله يجعله ثمرة مباركة ننتفع بها سويا بإذن الرحمن :new4:
حبك انا :* :eh_s(7):

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس الاصيل (المشاركة 13488775)
Done is better than perfect

ابداع خافت وراقي
دمتم بحفظ الرحمن
شكرا رائعا لكم


https://www.shuuf.com/shof/uploads/2...71485775e0.jpg

ممتنة لك كتير
مروركم الأروع :eh_s(7): :eh_s(7):

هدى خورشيد 30-07-18 04:54 PM

الإثنين الموافق 30-7-2018
**سوف أقوم بتنزيل مقتطفات من ثلاث مقالات كقاعدة واحدة في كل موعد لنا بإذن المولى مع ذكر اسم المقالة ومترجمها **

---


القاعدة الثانية

مقالة سبع نصائح في الكتابة من إستر فرويد
ترجمة: غادة أحمد

اعثر على الوقت الأمثل في يومك للكتابة واكتب، ولا تدع أي أمرٍ آخر يشوّشك. وبعد ذلك لن تبتئس لحالة الفوضى العارمة التي تملأ المطبخ.

ثِق بقارئك حيث أنّ التفسير ليس واجبًا لكل ما تكتبه. إذا كنت تعرف شيئًا ما حقًّا وقد بثَثْت الحياة فيه فهم سيدركونه أيضًا.لا تنسَ أبدًا أنه حتى قواعدك الخاصة موجودة كي يتم خرقها.

***

مقالة رودي دويل: إن القلق جزءٌ من العمل..
ترجمة: رؤوف علوان

بإمكانك أن تهدأ بعد أن تنجز الصفحات الخمسين الأولى. وابدأ بعدها في القلق على جودة كتابتك. إن القلق جزء من العمل.

لا بأس من تمضية بضعة دقائق في اليوم على صياغة النبذة التعريفية لغلاف كتابك. كأن تقول “كان يمضي وقته ما بين مدينة كابول وشواطئ تييرا فويغو”. لكن بعدها عد للعمل.

***

مقالة أ. ل. كينيدي: تذكّر أن الكتابة لا تحبّك!
ترجمة: إسلام عشري


لا تخَف. إن هذا مستحيل، أعلم. ولكن دع المخاوف الصغيرة تقودك لأن تُعيد الكتابة، ضع جانبًا المخاوف الكبيرة حتى تقدر على تهذيبها، عندها يمكنك أن تستخدمها، وربما تكتبها حتى. كلما خفت أكثر كلما قبعت في الصمت.


تذكّر بأنك تحب الكتابة، لم يكن كل هذا ليستحق العناء، لو لم تكن تحبها، ولو حدث وتلاشى هذا الحب، فافعل كل ما تقدر عليه لتستعيده مرةً أخرى


**
إلى لقاء أخر <3

هدى خورشيد 01-08-18 10:24 AM

الأربعاء الموافق 1-8 -2018

***
القاعدة الثالثة


مقالة حجّي جابر: كيف نحكي قصة؟

دائماً.. اكتب عمّا يعنيك، عما يخصك، عما تحب وما تكره. اكتب مخاوفك، غص بعيدا.. انزل للأسفل.. أكثر.. أكثر. لا تخش الانكشاف ولا التعرّي.
ستسقط الحكاية متى ما وصل القارىء إلى النهايات في ذهنه قبل أن يفعل ذلك على الورق. لذا يجب أن تخاتل القارىء وتترصَده وتقوم بخديعته كلما أمكن
مراجعة الرواية هي الكتابة الحقيقية.
قبل أن تدفع بكتابك إلى الناشر، ضع في اعتبارك أن الكمال لا يحدث حين لا يبقى ما يمكن إضافته، بل حين لا يبقى ما يمكن حذفه.
تخلّص إذن من الفائض. تذكر أن القارىء هارب على الأغلب من واقع مترهل، وهو لا يتوقع منك تكرار ذلك

***


مقالة كيف يتخطى الكاتب خوفه من الرداءة؟
جوزيف إبستين: كل كاتب هو لص.

لازمني طويلًا ذلك الشعور بالرعب من الانتحال أو الإتهام به، ولكن تلك هي الحقيقة: كل كاتب هو لص. على الرغم من أن البعض منا أكثر ذكاءً من الآخرين في تمويه عمليات سطوه. ذلك هو السبب الذي يجعل الكتاب بطيئين إلى حد كبير في القراءة، حيث أننا نبحث باستمرار عن أشياء يمكننا سرقتها ثم نمررها مجددًا بأنفسنا في هيئة جديدة: جزء صغير من البنية، انتقال سلس، استعارة تقفز إلى هدفها كسهم مسدد من قوس. لن تخش الانتحال والرداءة بنفس القدر حين تدرك أن كل الكتاب في أصلهم لصوص

***
مقالة كريس فريز: صوت الكاتب وأوتاره الخمسة

اصنع قوائم بالأشياء التي تهتم بها واكتب عنها، ستصبح لاحقًا أفكارًا رئيسية في حياتك الكتابية.

العبرة بالنهاية، اترك قراءك مع جملة أخيرة آسرة أو مفردة رنانة. خطط لجعل كل مقال وكل قصة قصيرة نصًا لا يُنسى


إلى لقاء قريب

رانو قنديل 03-08-18 11:53 PM

تم تثبيت المقال هدوشة نظرا لأهميته وروعته

سلمت يداك غاليتي


https://img0.liveinternet.ru/images/...ovaya_roza.gif

هدى خورشيد 04-08-18 01:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانو قنديل (المشاركة 13509783)
تم تثبيت المقال هدوشة نظرا لأهميته وروعته

سلمت يداك غاليتي


https://img0.liveinternet.ru/images/...ovaya_roza.gif


رانوووو وأخبارها السعيدة <3 يسلملي قلبك يارب أسعدتيني جدا والله وأتمنى يكون مثمر لكل قلم مبدع سواء رأى أو لم يرَ النور بعد
مودتي
:amwa7:

MINA REGINA 04-08-18 03:38 PM

توأمتي الرائعة 😍😍😍 رؤية احد مواضيعك المميزة ومثبتة على القسم تبغث داخلي الفخر ، الف مبروك على التثبيت وعلى الفكرة المميزة اتمنى ان تكون مشعل من الامل لكل كاتب يائس 💜 دمتي متألقة مووووووه

هدى خورشيد 04-08-18 03:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MINA REGINA (المشاركة 13511347)
توأمتي الرائعة 😍😍😍 رؤية احد مواضيعك المميزة ومثبتة على القسم تبغث داخلي الفخر ، الف مبروك على التثبيت وعلى الفكرة المميزة اتمنى ان تكون مشعل من الامل لكل كاتب يائس 💜 دمتي متألقة مووووووه


:reedface::reedface: جزء من هذا لكِ جميلتي :* توأمتي الحبيبة أتمنى التوفيق يكلل طريقنا إلى الأبد كتعويذة حظ تكافئ مانبذله لأجل مانحبه حقا
الله يبارك لي فيك حبيبتي الرائعة

هدى خورشيد 07-08-18 01:33 PM

إعتذاري الخالص لتأخر نزول القاعدة ليوم الإثنين الموافق 6-8-2018 لظرف طارئ

القاعدة الرابعة

مقالة بعنوان اقتباسات حول الكتابة الإبداعية، لإلهامك ..
ترجمة: موسى بهمن

دور الكاتب ليس قول ما يمكننا قوله جميعاً، بل ما لسنا قادرين على قوله.

-أنآيس نين-

املأ ورقتك بأنفاس قلبك..

-وليم ووردسوورث-

لا تخبرني بأن القمر مضيء؛ أرني انعكاس الضوء على زجاج محطَّم.

-أنتوان تشيخوف-

عملية الكتابة بها شيء ما لانهائي. على الرغم من أنه تتم مقاطعتها كل ليلة، إنها تدوين متصل.

-الياس كانيتي-

القراءة السهلة هي الكتابة الصعبة.

-ناثانيل هاوثورن-

***

مقالة بعنوان ابراهيم نصرالله: الكتابة عمل جديٌ، ومساحة للعب أيضًا
مع المحاورة بثينة العيسى

* هل تخطط قبل كتابة رواياتك، أم أنك تكتشف الرواية وأنت تكتب؟

أخطط بالتأكيد، لكنني أحضِّر كثيرا وأعايش فكرتي كثيرا، لكن رغم ذلك حين أبدأ الكتابة أكتشف أنني لم أستخدم أكثر من عشرين بالمائة من الأشياء التي حضرتها أو خططت لها.

* ما هو أكثر نص أرهقتك كتابته؟

كل نص مرهق عموما، هناك النص الذي تخشاه، فتظل تؤجله، وهناك النص الذي تمضي فترات بحثية طويلة من أجله، وهنا النص الذي قد يدمر أعصابك لفرط معايشة لحظاته القاسية، ولولا ذلك الخيط الدقيق من المتعة في أنك تبتكر شكلا جديدا وشخصيات لم يكن لها وجود لكانت الكتابة أمر قاسيا فعلا.

***

مقالة بعنوان دايان جونسون "مواضيع إشكالية ستظهر لك حيثما لا تبحث عنها"
ترجمة: علا أبو طالب
مراجعة: بثينة العيسى


هناك ظاهرة معلومة لدى الكتاب وهي أن شخصياتهم تقلع وتفعل أو تقول أشياء لم يتوقعها الكاتب. إن للكتابة لوحة ويجا الخاصة بها.

قد تكون كاتبة الرواية آخر من يعلم بموضوع عملها، ولعلها تفادت التفكير فيه أيضا بشكلٍ خاص، خشية أن يَختفيَ – كما تختفي السعادة – بمجرد الفحص الممعن لهُ، أو أن يبدو ضعيفا وغير متين للبقاء.

حتى الأربعاء القادم إن شاء الله

هدى خورشيد 08-08-18 03:10 PM

الأربعاء الموافق 8-8-2018
القاعدة الخامسة
.
جيف غوينس: هذه هي المسودات الخمس للكتابة
ترجمة: شيماء فيصل

إذا كان لديك مشروع تريد مشاركته مع العالم، هناك احتمالات أنه سيأخذ منك أكثر مما كنت تريد أن تعطي فيه. قد يكسرك وقد يدفعك للصراخ. لكن في النهاية، ستكتشف أن الأمر يستحق كل هذا العناء. فيما يلي المسودات الخمس التي أستخدمها في أي مشروع كتابيّ أشرع به، بما في ذلك آخر كتاب صدر لي: “فن العمل


***


روبرت بروس: ما هي قواعد مارغريت أتوود العشر؟
ترجمة: ريوف المطوع

من المستحيل أن تقرأ كتابك وتخطر لك توقعات بريئة كتلك التي قد تظهر لك عند قراءة أول صفحة شهية من كتاب جديد، لأنك أنت الكاتب، وعملت خلف الكواليس، رأيت كيف تُهرّب الأرانب إلى داخل القبعة. لذلك من الأفضل أن تطلب من صديق قارئ أو اثنين قراءة كتابك قبل أن تعرضها على أي دار في قطاع النشر. ويفضل ألا يكون هذا الصديق على علاقة عاطفية معك- إلا إذا كنت ترغب بالانفصال


***


طقوس مايكل فاون للتحرر من حبسة الكاتب
ترجمة: هيفاء القحطاني


1. اختر مكانا. حدد مقهى يقع على مسافة الميل أو الميلين من منزلك. تقريباً مسافة المشي لثلاثين أو خمسة وأربعين دقيقة.
2. المشي إلى وجهتك. انطلق في الطريق بسرعة معتدلة -لا تهرول من فضلك- واترك أفكارك تطفو. بعد تجاوز عدة منازل ستشغلك الهموم اليومية البسيطة والروتينية. لا تقلق! هذه خطوة مهمّة، خطوة ستصفّي ذهنك للعمل الآتي. وبعد قطع نصف المسافة ستتحول أفكارك بطريقة آلية إلى مشروع الكتابة الحالي، أو أيّ مشروع آخر تعمل عليه.
3. اكتب! ابتع مشروباً ضخماً، وابحث عن طاولة ثابتة واجلس عليها. ملاحظة مهمّة: اجعل مقهاك مقدساً. كن مهذباً مع الندّل ومع الزوار المداومين. وإذا مرّ صديق لك بالمكان امنحه خمس دقائق للحديث وشرب القهوة ثمّ اعتذر له بتهذيب لأنك ستعود إلى العمل من جديد. إذا لم يقتنع بكلامك، أخبره بأنك على جدول صارم ولديك موعد تسليم نهائي.
4. العودة للمنزل. في طريقك إلى المنزل ستشعر بحصولك على المكافأة، مكافأة تجربة هذا الطقس. جهاز استقبالك الإبداعي موجه ويلتقط الأفكار بوضوح أكثر مما مضى. هذا الوقت مثالي للتفكير فيما كتبته وفي التطورات المستقبلية


موعدنا يوم الإثنين القادم بمشيئة المولى

فراس الاصيل 11-08-18 12:40 AM

https://scontent-sof1-1.xx.fbcdn.net...2b&oe=5B725E6B

هدى خورشيد 12-08-18 01:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس الاصيل (المشاركة 13528260)

:9[1]::9[1]: نورتي حبيبتي :halabk:

هدى خورشيد 13-08-18 10:06 AM

الإثنين الموافق 13-8-2018 ** سيتم تنزيل القواعد حتى إتمام عشرين قاعدة من قواعد الكُتٌاب ..

القاعدة السادسة


https://upload.rewity.com/uploads/153414397092241.jpg

ثلاثة أسئلة.. وخمسة كتّاب
ترجمة: رهام المطيري

١) متى وأين تكتب؟
٢) هل سبق وأن عانيت من حبسة الكاتب؟
٣) ماهي نصيحتك للكُتاب الجدد؟
بوليت ليفرز
) غالبًا أواجه العكس. فأنا أعاني من مشكلتين: أنّ لدي العديد من الأفكار، ومن ضعف الانتباه. ولكن لو تسللت الحبسة إلى عقلي فإن ذلك يعود لشعوري بالخوف من شيء ما. لذلك ألجأ إلى أصدقائي الذين لا يدللونني بل على العكس يخبرونني بأن أجفف منابع هذه الحبسة وأن أشق بقوة في طريق العمل الذي أخافني. وغالبًا لأفعل ذلك أخبر نفسي أن الخطوة الأولى أن أكتب ما أريد على الورق وذلك لا يعني بالضرورة أن يقرأه أحد غيري. لا أؤمن أن هناك شيء لا يمكن فعله.
أما بالنسبة للشرود والإلهاء فإني أعتقد أن ملل الكاتب نفسه من عمله أكثر رعبًا وخطرًا من المعاناة من حبسة الكاتب. عندما أتحين الفرصة للتنقل بين مواقع التواصل الإجتماعي ويجذبني ذلك أكثر من القصة التي أكتبها، فذلك دليل على أنه حان الوقت لأعمل أكثر لأحدد أين ومتى أصبحت قصتي مملة لدرجة أنها لم تعد تنافس جروًا لطيفًا أو قصة شعر جديدة. إن لم أحفل أنا بما أكتبه، فكيف لي أن أتوقع أن يحفل به الآخرون. إن لم أخف مما سأكتبه ولم أشعر بالملل مما كتبته، فإن الأمور غالبًا تسير على مايرام

***
راي برادبيري: كيف تطعمُ ربّة الإلهام وتستبقيها؟
ترجمة: أحمد العلي

الشّعرُ مكنوزٌ بالمجاز والاستعارة. تلك المجازات، كأوراق الزهر اليابانية، قد تتمَدّدُ في الفضاء في تكويناتٍ هائلة. الأفكار تستلقي في كل ناحيةٍ داخل كتب الشّعر، وحتى الآن، يندُرُ أن أسمع مُدرّسي القصص القصيرة ينصحون بتقليب تلك الكتب.
من المُمكن جعل أكثر القصص ابتعاداً عن الواقع، قابلةً للتصديق، إذا كان قارئك، عِبرَ حواسّه، شَعَرَ تماماً أنه يقفُ في صميم الأحداث. لا يستطيعُ حينها أن يرفض المشاركة. منطقُ الأحداث دائماً يستسلمُ لمنطق الحواس
المقالات. لن تستطيع أبداً أن تُخبرَ متى قد تشاءُ أن تعرف التفاصيلَ الدّقيقة عن أن تكون مشّاءاً، مُربيّاً للنحل، نحّاتاً لشواهد القبور، أو مُدَحرِجاً للأطواق.
لنجمع الحقائق بمستوياتٍ عِدّة، وبطُرُقٍ كثيرة، لنمتحن ذواتنا مقابل الحياة، و حقائق الآخرين، معروضةً لنا في دفاتر المصوّرات، برامج التلفزيون، الكتب، المجلات، الجرائد، المسرحيات و الأفلام، علينا ألّا نخاف من أن نُرى في تشكُّلاتٍ غريبة

***

.
طقوس الكتابة عند ليو تولستوي
ترجمة: هيفاء القحطاني

“يجب أن أكتب كل يوم بلا فشل، ليست الجودة ما يهمني بقدر ما يهمني الالتزام بالروتين”

***

حتى الأربعاء القادم خالص ودي <3



هدى خورشيد 15-08-18 11:58 AM

الأربعاء الموافق 15 - 8 -2018
القاعدة السابعة


https://upload.rewity.com/uploads/153432308554431.jpg

طقوس الكتابة عند فلاديمير نابوكوف
ترجمة: هيفاء القحطاني


أبدأ العمل حتى موعد الغداء. وقبل ذلك أخرج للمشي مع زوجتي بجانب البحيرة. نتناول الغداء في الواحدة ظهراً ثم أعود للعمل في الواحدة والنصف لمكتبي للكتابة حتى السادسة والنصف. بعد ذلك أخرج من جديد للمشي والمرور على بائع الصحف لشراء الصحف الإنجليزية ثم أتناول العشاء في السابعة. لا عمل بعد العشاء. الذهاب للسرير عند التاسعة ليلاً، اقرأ حتى الحادية عشرة والنصف وأصارع الأرق حتى الواحدة صباحاً.”


***
دليل جينفر نيفين للكتابة
ترجمة: جهاد الشبيني

إذا كنت تشعر بالملل وأنت تكتب شيئًا ما، فمن المُرجح أن الأشخاص سيشعرون بالملل وهم يقرأونه؛ أتذكر هذا في كل مرة أكتب مشهدًا وأجد انتباهي ينصرف. إذا أعدت قراءة عملك، وشعرت برغبة في تخطي أجزاء محددة، فمن المحتمل أنك ستكون بحاجة إلى أن تقص، وتحرر، أو أن تستبدل.
اقرأ؛ القراءة تفتح عقلك، وتُطلعك على ما يوجد بالخارج، وتعطيك أفكارًا، ومع ذلك فيجب أن تكون حريصًا بشأن ما تقرأ وأنت في براثن الكتابة، لأن آخر ما تريد فعله هو أن تصبح محاكيًا دون قصد. (أوجه إليكِ كلامي يا جينفير، يا تلميذة الثانوية: توقفي عن قراءة راي برادبيري كثيرًا!).
لا تُدِخل أرقامك السرية كلها مرة واحدة. منذ سنوات، كنت في مكالمة هاتفية مع متجر كبير، وكانت الرسالة الآلية تقول: “من فضلك أدخل رقمك السري؛ لا تُدِخل جميع الأرقام مرة واحدة”. كثيرًا ما يسأل الكُتَّاب الجدد عن سر تأليف كتاب، لأن فكرة تأليف شيء بهذا الطول أمر مخيف؛ أقول لهم ألا يصبوا تركيزهم على الكتاب كله، لأنه سيثقل كاهلم وحسب، وبدلًا من ذلك، أن يركزوا في سطر أو فصل واحد، في المرة الواحدة..
عِد الصفحات؛ عندما كان عمري ستة أعوام، كانت أمي تعطيني رزمة من الأوراق، وكنت أكتب حتى تنفد، وكنت ببساطة أُنهي القصة بغض النظر إلى أين وصلت في الأحداث (ما نتج عنه بعض النهايات المتعجلة جدًّا)، وجزء من تحدي الكتابة هو أن تكون متواجدًا من أجل أداء العمل؛ حاول أن تعطي نفسك كوتة يومية، ولا يهم إن كانت كبيرة أو صغيرة، بحساب الصحفات أو الكلمات..
كن مستعدًا لأن تكتب بشكل رديء؛ لا تحمل هم الوصول إلى المثالية، لأن هذا الشيء لا وجود له، وأنا أعرف العديد من الكُتَّاب الموهوبين الذين لا ينتهون من مشروعاتهم، والسبب؟ أنهم عند نقطة ما، يصيرون مشلولين بسبب محاولتهم أن يجعلوه مثاليًّا. يجب أن تكون قادرًا على كتابة الرديء وأن تدعه وشأنه. وبمجرد أن تنتهي من مسودة، يمكنك أن تعود وتتعمق وتجعلها حيوية..
لا يمكنك أن تشعر بالهلع وأن تؤلف كتابًا في الوقت نفسه؛ هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء عدم الكتابة، والكُتَّاب بارعون في إيجاد جميع الأعذار الموجودة تحت الشمس: لا أمتلك ما يكفي من الوقت/ الطاقة/ الإلهام، ولن أتمكن أبدًا من كتابة أي شيء جيد، إلَّا أن والدتي كانت دائمًا تحثني على أن “أكتب جيدًا وأن أفعل أي شيء جيدًا”، وتقول: “يجب أن تكوني قادرة على التنفس”. تذكر أن الكتابة جُلَّها تسلية، فلا تنس أن تستمتع بها..
تعلم أن تكون لديك روح مَلَك وظهر أرماديللو؛ عندما يذوب قلبك في الصفحة، فإن تفكيرك لا يكون دائمًا حول الأشخاص المتواجدين في هذا العالم وينتظرون قراءة قصصك، وربما يكرهونها وينتقدونها أو حتى يقولون أشياء غير حقيقية عنها في مطبوعات، ويجب أن تكون قادرًا على أن تستسلم للبكاء (انظر رقم ستة)، ويجب أيضًا أن تكون قادرًا على -مثلما تقول “تايلور سويفت”- أن تطرده بعيدًا..
اكتب نوع الكتاب الذي تود قراءته؛ كان كل كتاب قمتُ بتأليفه أنا وأمي قصصًا أردنا قراءتها. اكتب ما يلهمك، أيَّا كان ذلك. اكتب ما تحب..
***

بثينة العيسى

إن أقدارنا تتكشّف، أو تتحدد، على قدر شجاعتنا في فعل ما نحب، في أن نكون ما نُحب.
المغامرة الحقيقية بدأت لتوّها..
السبب الخفيُّ الذي لم أُطلع عليه أحدا، هو أنه سيكون في وسعي أن أجلس في الصف الأخير من الفصل وأقرأ الروايات التي أحبها، وأحافظ في الوقت نفسه على معدّلٍ دراسي ممتاز."
"إنني أقضي ساعات يومي كلها بين الكتب. أقرأ الكتب، أكتب الكتب، أتحدث عن الكتب وأبيع الكتب. بعد ستة عشر عامًا، حصلتُ على وظيفة أحلامي


ودي ومحبتي

فراس الاصيل 17-08-18 01:52 AM


شكرا رائعا لجهودك وحسن اختيارك استاذه هدى خورشيد

دمت بحفظ الرحمن


https://scontent.fisu7-1.fna.fbcdn.n...78&oe=5BF9BC6C

رانو قنديل 26-08-18 08:35 PM

إقتباس من القاعدة الرابعة

* ما هو أكثر نص أرهقتك كتابته؟

كل نص مرهق عموما، هناك النص الذي تخشاه، فتظل تؤجله، وهناك النص الذي تمضي فترات بحثية طويلة من أجله، وهنا النص الذي قد يدمر أعصابك لفرط معايشة لحظاته القاسية، ولولا ذلك الخيط الدقيق من المتعة في أنك تبتكر شكلا جديدا وشخصيات لم يكن لها وجود لكانت الكتابة أمر قاسيا فعلا.

فعلاً كلمات لامست قلبي

❤❤❤❤❤❤❤❤❤

رانو قنديل 06-09-18 11:17 AM

لكم الجائزة والتفرد ولنا الاستفادة والاستمتاع بإبداعاتكم فجزيل الشكر لكم

https://upload.rewity.com/uploads/153622071267281.jpg

هدى خورشيد 24-09-18 05:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس الاصيل (المشاركة 13544232)

شكرا رائعا لجهودك وحسن اختيارك استاذه هدى خورشيد

دمت بحفظ الرحمن


https://scontent.fisu7-1.fna.fbcdn.n...78&oe=5BF9BC6C


نورتي جميلتي وسعيدة بتواجدك وتفاعل مع المدونة :reedface::reedface::eh_s(7)::eh_s(7):
ودي ومحبتي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانو قنديل (المشاركة 13568144)
إقتباس من القاعدة الرابعة

* ما هو أكثر نص أرهقتك كتابته؟

كل نص مرهق عموما، هناك النص الذي تخشاه، فتظل تؤجله، وهناك النص الذي تمضي فترات بحثية طويلة من أجله، وهنا النص الذي قد يدمر أعصابك لفرط معايشة لحظاته القاسية، ولولا ذلك الخيط الدقيق من المتعة في أنك تبتكر شكلا جديدا وشخصيات لم يكن لها وجود لكانت الكتابة أمر قاسيا فعلا.

فعلاً كلمات لامست قلبي

❤❤❤❤❤❤❤❤❤


بالفعل يعاني معظم الكتاب من ممارسة الكتابة بسبب شعورهم بانها ليست مثالية وليست كما ارادوا بالفعل ولكنها تظل معاناة ممتعة , لذة لايمكن تذوقها إلا بالتعب والأرق والمثابرة
سعيدة انها عجبتك جميلتي <3 دمتي بود ولك مني كل التقدير

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانو قنديل (المشاركة 13597300)
لكم الجائزة والتفرد ولنا الاستفادة والاستمتاع بإبداعاتكم فجزيل الشكر لكم

https://upload.rewity.com/uploads/153622071267281.jpg

أنرتِ جميلتي رانوو :* واياكم حبيبتي

هدى خورشيد 24-09-18 05:18 PM

بعتذر عن إنقطاعي المفاجئ في نزول القواعد بسبب ظروف ومشاكل خاصة بجهاز الحاسوب
وكما كنا القواعد سوف تنزل كل أثنين وأربعاء بإذن الله
تنويه الترجمات مصدرها موقع "تكوين " وذلك لكي لا أغفل ذكر المصدر حفاظا على أصالة الفكرة

القاعدة الثامنة
***

بثينة العيسى هذا زمن البحث عن المعنى
لأن الحقيقةَ يصعبُ القبضُ عليها، وكلّ ما يمكننا فعله هو أن نتحسسَ أجزاءً منها، نضع القطعَ إلى جانب بعضها بعضًا، نبحث عن سياقٍ سردي، منظومةٍ نفهمُ من خلالها ما حدث
***
خافير غارسيا لماذا اكتب الرواية ؟
قال تيتو ليبيبو: كل يوم أقضيه دون كتابة أفكر مرددًا “لقد ضيعت يومًا”
أكتب الرواية مفترضًا نفسي بأني أمشي مرغمًا عكس التيار، فكلما قوي الضغط الذي يريد سحبي إلى ما أظن أنه ابتذال القطيع يزداد قلبي عنادًا للتسلق ومصارعة الحقيقة.
أكتب الرواية كي أعيش بسرعة ولو منزويًا، كي أعيش كل تلك الحياة التي كنت أتطلع لعيشها، ولن أتمكن من عيشها في الواقع، ولعيش حِقب وحالات
أكتبُ الرواية لأنني كنت أشعر دائمًا بافتقادي للقدرة الداخلية على معاشرة العالم الخارجي، بما في ذلك البشر والأشياء، وخصوصًا البشر، . أكتب الرواية لأنني أعتقد بأني لا أعرف عمل شيئ آخر، معتبرًا نفسي أتقن مهنة الكتابة أكتب الرواية ربما لأنني أود حل لغز

***
**فاروق وادي - مقالة صفحات من كتاب الكتابة
"أكتب لأمارس كلّ أنواع الجنون على الورق، بدلاً من ممارسته في مستشفى للأمراض العقليّة"

هدى خورشيد 26-09-18 11:06 PM

سعيدة جدا جدا وممتنة لتكريم الجميلة رانو قنديل والقسم الأدبي للمختارات الشهرية وإن كن كاتبا كانت ضمن شهرية أيلول <3 دمتم مبدعين وبوركت جهودكم المشجعة



https://upload.rewity.com/uploads/153799200127551.gif**


القاعدة التاسعة





بثينة العيسى أكتب لأفهم لأرفض لأشاغب
أحملُ في صدري ندوبًا كثيرة أحدثتها أنا، عندما كتبتُ عن جراح آخرين، إنني مؤثثة بآلامٍ لا تخصّني تمامًا، لولا أنني أؤمن – ككاتبة – أن كل ألمٍ إنسانيّ هو ألمي.
مرّة أخرى ..
فكّر بألِس، فكّر بالأرنب، فكّر ببلادِ العجائب..
ثمّ فكّر بالكتابة.



***


سيد فليشمان: الدعابة هي التراجيديا ذاتها
ترجمة: إسلام عشري

من العروض كقراءة البخت وعروض الشارع والغناء الأوبرالي وألعاب الخفة والرقص النقري
بينما أتقدم في الكتابة، أرتجل مشاهدي وحبكتها وأتوقع غير المتوقع. أهز الأحداث بيدي .أعتمد على ذلك. إن ظهور جوميز الحقيقي في هذه الرواية كان فجائيا بالنسبة لي. كان دخوله من وحي اللحظة. لا أبالي بأفكاري الضعيفة أو الخرقاء، فقط أتخلص منها.
تعلمت منذ زمن بعيد أن الدعابة هي ذاتها التراجيديا ولكن ترتدي حذاء زلقا وأنفا معجونا



***



إيزابيل الليندي: الكاتب مسؤول عن كلّ كلمة وفكرة
وأني لا أستطيع الابتعاد عنها. الكتابة هي شيء كأنه لذة اومتعة. هي خلق العالم وإعادة خلقه وفقا لقوانيني الخاصة، في تلك الصفحات أحقق كل احلامي، كل ما عندي من الأحلام واطرد بعضا من ارواحي الشريرة.
أنت لديك مساحة صغيرة جدًا ووقت محدود جدًا وعليك ان تمسك القارئ الخاص بك من رقبته ولا تدعه يتركك. هذا ما أحاول القيام به مع اللغة: خلق التوتر.
هناك شيء سحري في القص. أنت تستفيد من عالم آخر.
ووظيفتي أن أعثر عليها وأكتبها على الورق لديَّ شعور بأنني لا أخترع شيئا،
ماذا لو أن الاشياء تحدث لأنني أكتبها؟
لا، أنها لا تحدث لأنك تكتبيها لهم. فانت لا تمتلكين تلك القوة. لا تكوني متعجرفه هكذا. ما يحدث هو أنك قادرة على رؤيتها وغيرك من الناس لا يقدرون لأنه لم يكن لديهم الوقت، ولأنهم مشغولون في ضجيج العالم

***

قراءة ممتعة ومثمرة <3 دائما عليكم التفكير بأن جميع الكُتٌاب قد بدأوا من نقطة ما فأبدأ الآن ايضا ولا تنتظر الغد .. عش اللحظة


هدى خورشيد 01-10-18 11:15 PM

القاعدة العاشرة



فلاديمير نابوكوف - آراء قوية في الكتابة
كان شيئاً فيه متعة ورغبة ليكتب. لماذا أكتب كل كتبي أصلاً؟ في سبيل إيجاد الرضا. في سبيل إيجاد الصعوبة. أنا لا أحمل أي غاية اجتماعية. لا رسالة أخلاقية. لا أملك أفكاراً عامة كي أستخدمها. أنا أحب فقط الشروع في كتابة الأحاجي مع حلول أنيقة.



***


إيزابيل الليندي - كل قصة هي بذرة في داخلي
عندما أشعر أن القصة قد بدأت في التقاط إيقاعٍ ما – الشخوص تتشكل، أستطيع أن أراهم، أن أسمع أصواتهم، وهم يفعلون أشياء لم أخطط لها، أشياء لم يكن بوسعي أن أتخيّلها – حينها أعرفُ بأن الكتاب موجود في مكان ما، وكل ما علي فعله هو أن أجده وأجلبه – كلمة كلمة – إلى هذا العالم.
هناك سحرٌ مؤكد في ما هو عفوي. أريد للقارئ أن يشعر بأني أحكي له القصة شخصيا. عندما تحكي قصة في المطبخ لصديق، فهي مليئة بالأخطاء والتكرار. أحاول أن أتجنب ذلك في الأدب، ولكنني ما زلتُ أريدها حوارا، كما هو قص القصص عادة. إنها ليست بمحاضرة





***
كافكا " مقال العجز الجسدي عن الكتابة، والحاجة الداخلية لذلك "
الساعة العاشرة، لن أدع نفسي تصاب بالإرهاق. سأغمس نفسي في أقصوصتي. حتى لو مزقني ذلك الوجه (15. تشرين الثاني.1910).
شهوة كبرى أن تبدأ قصة جديدة لا أن تنهار. كل شيء عبث. هل أستطيع أن أطارد القصص عبر الليالي، فهي تنفجر ثم تتلاشى. (4. كانون الثاني. 1915).
أدون في أثناء قراءتي لتجارب “الحكم” الطباعية كل العلاقات التي بدت واضحة لي في القصة، بقدر ما أستطيع أن أتذكرها. وهو أمر ضروري لأن القصة خرجت مني على نحو شبيه بالولادة الحقيقية، مغطاة بالقذارة والمخاط، وأنا وحدي من يمتلك اليد القادرة على اقتحام الجسد. (11.شباط.1913).


**
الى لقاء آخر


هدى خورشيد 04-10-18 12:46 AM

القاعدة الحادية عشر
***

أناييس نن - لماذا الفيض العاطفي ضروري للكتابة والأبداع
يجب ألا تخاف، ألا تكبح نفسك، ألا تكون بخيلاً مع أفكاركَ ومشاعرك. إنها حقيقة بأن الخلق والإبداع لا يأتي إلّا من فيض. لذلك يجب عليك أن تتعلم استيعاب نفسك، أن تتشربها، أن تكون قادراً على تغذيتها، ألا تكون خائفاً من الامتلاء. إن شعور الامتلاء كالموجة العارمة، ذاك الذي يحملك، ويدفع بك بقوة نحو التجربة، ونحو الكتابة. اسمح لنفسكَ أن تتدفق، أن تفيض، اسمح لحرارتك أن ترتفع، بكل الامتدادات والقوى. شيءٌ ما يولدُ دوماٌ من الفيض؛ الفن العظيم ولد من مخاوف عظيمة، من وحدةٍ عظيمة، ومن كبتٍ وعدم استقرارٍ وعوائق عظيمةٍ أيضاً.

***
كيف تكتب كتابا دون أدنى فكرة ؟ كيت آي . فولي ترجمة اسماء النهدي
“عندما لا تكون لديك أفكار اكتب على كل حال” هذا سر تعلمته، لايوجد أي كاتب عالق بالفعل، بالتأكيد قد تعاني من الركود في مشهد ما، أو يصيبك التردد لفترة أطول مما تريد، ولكن مالم تكن كائنًا ماديًا موجودًا على لوحة المفاتيح فإن حبسة الكاتب مجرد خرافة..
لذلك أبق أصابعك تتحرك بأي ثمن .. ما تكتبه مهم طالما أنك تكتب، إذا حافظت على هذه الوتيرة فستأتي الأفكار في وقت لاحق.
ابحث عن الإلهام تجده يتربص في كتبك المفضلة، في كلمات أغنية تغنيها ...



***


إرنستو ساباتو - الكاتب وكوابيسه
*ليس على العمل الفني إطلاقا أن يكون مفهوما (أي شيء تريد أن تعبر عنه سمفونيا موزارت؟)
*يقول بعض معاصري بلزاك أنه كان عاديا وفارغا، لكنه عرف كيف يخلق شخصيات عظيمة بمعزل عن مظهره ومخبره، والشخصيات تولد في قلب الكاتب إلا أنها تتجاوزه بطيبتها وقسوتها وكرمها وبخلها.
*لا يمارس الإنسان العمل الفني ولا يتحسس به عن طريق الرأس بل الجسد كله، بالأحاسيس والمخاوف وأحوال القلق وحتى بالعرق
*لا ينبغي اختيار الموضوع، بل علينا أن نسمح له باختيارنا. لا ينبغي البدء بالكتابة طالما أن الهوس لم يحاصرنا بعد، ليبدأ بملاحقتنا والانقضاض علينا من أكثر زوايا الوجود سرية، وأحيانا لسنين طويلة




***

إلى اللقاء


هدى خورشيد 10-10-18 08:22 PM

القاعدة الثانية عشر




بثينة العيسى: السرد، الوصف، والإيقاع..
.وهذا يعني أن وجود مساحاتٍ هادئة من النّص، يمكن أن يكون ضروريًا وملحّا، لإظهار الحدث “الهام والمشوّق” ذي الإيقاع السريع. تمامًا كما يحتاج الرّسام إلى الظل ليظهر الضوء، ويحتاج الموسيقي إلى الصمت لكي يبرزَ الصوت.
“إننا نتجوّل في غابة، وإذا لم نكن مضطرين للخروج منها بأيّ ثمن، خوفًا من الذئب أو الغول، فإننا سنمكث هناك لمراقبة لعبة الضوء المتسلل من بين الأشجار محدثًا بقعًا وسط الغابة، وتمحّص الفقاعات والطفيليات والأعشاب المنتشرة عند أقدام الأشجار. إن التريث لا يعني مضيعة للوقت، فغالبًا ما نفعل ذلك لكي نفكر مليًا قبل أن نتخذ قرارًا.[10]“.





***




15 حقيقة عن قلب الكاتب
الحقيقة الأولى: ليس لدينا خيار آخر.
القصص تحترق وتتوسل للخلاص. نحن كتّاب بالفطرة والقدر والنيّة. ليس بالاختيار. إذا لم نخربش كلمة أخرى على منديل مقهى، لن يغيّر هذا شيئًا. الكاتب لا يرتبط بأفعاله، بل بذاته. الإنكار سوف ينتج وجعًا لا يتوقف، وفراغًا أكبر من كل شيء. كلماتنا هي الطريقة الأصدق التي نخدم بها العالم
.
الحقيقة الثانية: لدينا عشيقة سريّة دائمًا.
هي ربّة الإلهام واسمها ميوز. نعمل لها بإخلاص. نفعل أي شيء لإرضائها وإبقائها قريبة. بالغزل، بالإغواء. نجثو على ركبنا، نرافع عن قضيتنا أمامها بيأس. وعندما تتركنا -كما تفعل دائمًا- علينا أن نكتب حتى نكتشف طريق العودة إليها. لأنها لا تستجيب إلا للأفعال
.
الحقيقة الثالثة: سنتوقف عند الإشارات الحمراء.
أوقف سيارتك على جانب طريق مليء بالغبار في منتصف مكان لا تعرفه. عند مواقف محطة وقود. عند الثالثة صباحًا، بعد ممارستك للحب. ستكتب بكلّ شغف، ستكتب على أي سطح يهب نفسه لك. عندما تأتيك الكلمات محترقة بالوضوح والحقيقة، عليك أن تستجيب لها. وحين تضيع منك عليك أن ترثيها، كما ترثي الأم ولدها

الحقيقة الثامنة: نحن نكتب منذ أن كنّا في الثامنة أو الحادية عشرة أو الخامسة عشرة
أو منذ الأزل. نكتب قصائد مقفّاة بالاخضرار والأمل، بالقلق والخوف، نرسلها للفتيان والفتيات، للغروب ولأمواج المحيط، ولباصات أحلام اليقظة. غالبًا ما كانت عن الحب. أما الآن فلم نعد نقلق كثيرًا بشأن القافية. ولكننا مازلنا مهووسين بالحب بشكل أعمى.

الحقيقة الحادية عشرة: نحن لا ننتظر.
انهض لتطلّ على مدينتك في الليل وانظر. مازالت الأضواء تحترق عند الثالثة صباحًا. كن واحدًا من موظفي الليل المصابين بالأرق، كن واحدًا من أصحاب القلوب المكسورة. وكن واحدًا من الكتّاب. دائمًا الكتّاب. الساعات الساحرة الممتدة من منتصف الليل وحتى الفجر ملكنا وحدنا. للشموع والويسكي والجنس والسجائر والحبر وصوت المفتاح وأكوام الورق، وأكوام الورق المليء بطبقات من الحقيقة والهراء والحب الصادق والمجد والرذيلة والمعارك. في الليل، في الوقت الهادئ، عندما ترقص الأشباح، يبدأ العمل الجاد وينتهي.

الحقيقة الخامسة عشرة: القوائم الشبيهة بهذه القائمة عبارة عن هراء محض.
نحن الكتّاب، نتغيّر دائمًا. العذاب والساعة الثالثة صباحًا والويسكي وربّات الإلهام والحب والدم والتناقض -كل هذه الأشياء- ليست سوى كلماتي، ليست سوى قلبي العاري على هذه الشاشة. لا أكثر ولا أقل.
إذا كنت كاتبًا فحتمًا لديك قلبك النابض، الراقص، المتوحش، الرائع. ولديك ربّة إلهام خاصة بك، وحقيقة خاصة بك، وطقوس خاصة بك. ووحدك تعلم كيف بإمكانك أن تحب وتحيا وتتنفس فنّك وتجعله يظهر إلى الحياة، وتجعله يبني كل ما حولك.
وستعلم حينها، أنك بحاجة إلى شيء واحد فقط.
أن تكتب.
لا تدعني أقف في طريقك. لا تعر أدنى اهتمام لهلوساتي. هذه ليست سوى أحاديث ليل تمت تقويتها، وجعلتها شمعة حمراء مليئة بالرومانسية، والاشتياق لقلب الكاتب الذي يسكنني.
ولكن أنت؟ كل ما تحتاجه هو صفحة بيضاء وقلم جيد. أوقد شموعك. استحضر أشباحك وقم بإغراء ربّة إلهامك. ارقص لك وحدك فقط. اجعل رقصك حيًا. اشعر بالحقيقة في عظامك وهي تدعوك للوطن.
ولا تسمح لي بإخبارك ولو شيئًا واحدًا عن واقعك. أو حياتك أو فنّك. لا تسمح لي بسرد الطرق والوسائل عليك. هذا شغفك الخاص بك. أنت أعلم به. لطالما كنت أعلم به.
لذلك اترك الأعذار. اجلس. تنفس بعمق. وامتلك هذه القوة المحترقة داخلك..



***
منطقة محرمة ومعروفة للجميع - باربرا كينغسولفر
عن نفسي فقد كتبت عن معظم المآسي والمواضيع المنفرة ابتداءً من موت الأطفال وانتهاءً بالحكمة الأخلاقية من الاغتيال السياسي، ولم يسبق لي أن شعرت بالنكوص أو الخوف. والسؤال هنا، لماذا يشعرني وصف مشهد فعل الحب بالرعب؟ الإجابة على هذا السؤال تستدعي النظر في الادعاء القائم بأنه من الغير اللائق للمرأة أن تتحدث عن الجنس بصورة علنية وامتلاكها لمعلومات تفصيلية عن هذا الأمر والتعبير عنه يعتبر تحديًا سافرًا، وتسري هذه النظرة على أي موضوع تبرع فيه المرأة. ولكن مثل هذا الهراء لا يحبط من عزيمتي أبدًا



***
قراءة ممتعة <3


هدى خورشيد 15-10-18 08:03 PM

مقالة اليوم صراحة رائعة وسأضعها كاملة بدل تقسيم ثلاثة مقالات -استثناء - وفعلا استمتعت بها جدا



القاعدة الثالثة عشر

أليس مونرو: عن الكون الموازي في حياة الكاتب


“أرغب في أن تحدث قصصي أثراً في وجدان القراء.. أشعر بنوع من المكافأة والتقدير المعنوي من الكتابة.”
عندما حازت أليس مونرو عام 2013 على جائزة نوبل في الأدب، كانت مريضة جدا بحيث لم تستطع السفر واستلام الجائزة المرموقة شخصيا، ولذلك بدلا من تقديم إلقاء كلمة التكريم الاعتيادية بمناسبة نيل جائزة نوبل في ستوكهولم، قامت الأكاديمية السويدية بإجراء مقابلة شخصية لها في منزلها. المحادثة – رقصة تطوف بجميع نواحي الأدب والحياة – تزيح الستار عن عقل مونرو الحاد، وبعد نظرها ورؤيتها الثاقبة انطلاقاً من وعيها الذاتي، مدفوعا بقدر متساوٍ من الثقة والريبة في آن واحد، وقبل كل شيء الإيمان الراسخ الذي لا يتزعزع بقدرة الأدب على إحداث التغيير المنشود.
تبدو المقابلة مربكة نوعا ما، وتنطوي على مفارقة تاريخية – فهي بمثابة كعب أخيل (نقطة ضعف) جائزة نوبل – انصب محور المقابلة على طرح الأسئلة على مونرو عن “الروائيات من النساء” وماهية شعور من تكون كاتبة مثلهن، لكنها ترجع إلى الوراء بشكل جميل وتتناول العديد من الجوانب الأخرى من الكتابة المتحررة من أعباء المفاهيم الذكورية والتفضيل الجنسي للمعنيين بالأدب والرواية القصصية. كما نسلط الضوء أدناه.
بشأن تلقيها أول إلهاماتها الأدبية من حكايات هانز كريستيان أندرسن واستخدام التريّض كحافز إبداعي:
“كانت رواية حورية البحر محزنة بشكل مروع، بمجرد انتهائي من القصة، خرجت ومشيت حول المنزل الذي كنا نعيش فيه، وألفت قصة ذات نهاية سعيدة – لأنني اعتقدت وقتها أن ذلك كان ناشئاً عن نهاية رواية حورية البحر”.
عن كونها محصنة إلى حد ما ضد المشاكل أو العوائق التي قد تواجه المرأة في عالم الأدب:
“لم أفكر أبدا في كوني أي شيء غير أني امرأة، عندما كنت فتاة صغيرة، لم يكن يساورني أي شعور بالنقص أو الدونية على الإطلاق لكوني امرأة. وهذا قد يكون لأنني عشت في ضاحية من ضواحي أونتاريو حيث اعتادت النساء أن تقرأ كثيراً، والنساء تكثر من سرد القصص – فالرجال كانوا يفعلون أشياء “مهمة” بالخارج ولا يبقون بالمنزل أو ليس لديهم أي وقت لسماع القصص . لذلك شعرت بالهدوء والسكينة في المنزل”.
عن نعمة الجهل ونشأتها في بلدة صغيرة وباستخدام ما يبدو بالتفاصيل اليومية الحياتية المملة كمادة للأدب:
“أعتقد أن أي تفاصيل حياتية يمكن أن تكون مثيرة للاهتمام -وأعتقد أن أي مكان يمكن أن يكون مثير للاهتمام. لا أعتقد أنني كنت سأكون بهذه الجرأة ككاتبة إذا كنت قد عشت في بلدة أكبر وإذا كنت قد ذهبت إلى المدرسة مع الآخرين المهتمين بنفس الأشياء التي كنت أهتم بها. ما يمكن أن نسميه “المستوى الثقافي العالي” لم يكن لدي للتعامل مع ذلك – فقد كنت الشخص الوحيد الذي يكتب القصص. فقد كنت، بقدر ما كنت أعرف، الشخص الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك في العالم!”
عن الكون الموازي في حياة الكاتب:
“عندما تكون كاتبا، فلن تكون أبدا مثل غيرك من الناس – تقوم بعمل لا يعرف الآخرين أنك تفعله ولا يمكنك أن تتحدث عن ذلك، حقا، فأنت دائما تتحسس طريقك في العالم السري ثم تفعل شيئا آخر في العالم “الطبيعي”.
بشأن أفضل وأكثر طموحاتها وتطلعاتها بخصوص عالمها الأدبي، مع ترديد فكرة تولكين أنه لا ثمة جمهور خاصة في الأدب عندما يسأل الشخص القائم على إجراء المقابلة الشخصية، كيف تأمل أن تؤثر كتاباتها في “النساء بصفة خاصة”:
“أسعى من خلال رواياتي القصيرة أن أترك تأثيراً عميقاً في وجدان القارئ – لا يهمني إذا كانوا من الرجال أو النساء أو الأطفال. أريد لقصصي أن تضفي شيئاً ملموساً عن الحياة التي تكبح جماح الناس عن التعبير بحرية عما يجول بخاطرهم: “أوه، أليست هذه هي الحقيقة”، مجرد أن تشعر بنوع من المكافأة والتقدير المعنوي من الكتابة. وهذا لا يعني أن تكون لدي نهاية سعيدة أو ما شابه- ولكن بيت القصيد هو أن كل شيء أو كل تفاصيل تسردها الرواية أو الأقصوصة تؤثر في أعماق وجدانك أنت، بذلك الأسلوب الذي يجعلك تشعر بأنك شخص مختلف عند الانتهاء من القراءة.






هدى خورشيد 29-10-18 08:20 PM

اود ان اعتذر منكم ولكن هذه المرة اسباب اعتذاري مختلفة , يمكن القول انها اسباب سعيدة ..واود ان اشاركها هنا لأنني ومنذ ان انشأت هذه المدونة وانا اعتبرها بمثابة يوميات خاصة حول الكتابة وعالم الكتابة فقط , توسمت فيها رغبة بأن انهض واطور قلمي واقلامكم , وضعتها حول الاهداف والامنيات والمحاولات الفاشلة والناجحة لطرق النجاة من براثن حالة ركود الكاتب وامزجته المتقلقلة على الدوام وها أنا كما وضعت بين ايديكم الاقتباسات التي دفعتني لأستمر سأسجل ماوصلت إليه بفضل الله : وقد شاركت بعدة كتب ورقية والتي تم اصدارها وستشارك بمشيئة المولى فى معارض الكتب الدولية بمصر والجزائر والمانيا وتركيا ومن تلك الكتب : ضفاف النيل , حروف مكبوتة قيد الإظهار , ثورة الكلمات , اقلام حائرة , مشهد محذوف

وادعو الله ان يتمم نعمته علي وعليكم وان يجعل من اقلامنا منارة للأدب ورصاصة في قلب العبث وترياق لسقم النفوس

والآن

القاعدة الرابعة عشر

ستيفن كينغ الكتابة نوع من الإدمان
– ما أهمية البيئة المحيطة بك عندما تكتب فيه؟
– من الجيد أن يكون هنالك مكتب، كرسي مريح بحيث لا تضطر تغيير وضيعة جلوسك طوال الوقت، وضوء كاف. وأينما كان المكان الذي تكتب فيه يجب أن يكون بمثابة ملجأ تهرب إليه من كل العالم. لأن الناس لديهم طريقتهم الخاصة في كبح جناح مخيلتك. مكتبي هو عبارة عن الغرفة التي أعمل منها. لدي نظام دقيق ومرتب للأرشفة ولحفظ الملفات. ولدي أيضا ملاحظات كثيرة عن الروايات التي أن في صدد كتابتها ومن ضمن تلك الملاحظات تواريخ ميلاد الشخصيات المهمة وملاحظات تذكرني بالقيام بشيء ما لاحقا.

هل تستخدم الكمبيوتر في الكتابة؟
– نعم، لكن في بعض الأحيان أكتب بيدي على الورق. لأرى مدى الفرق الحاصل. الكتابة باليد تأخذ مني وقتا طويلا وتمنحي فرصة للتأمل والتفكير. وهذا يجعل عملي أكثر توفيقا. لأن ذلك يجعل المسودة أكثر نضجا بسبب كثرة التعديلات وإعادة الكتابة
والمراجعة
.
ماذا تفعل بعد أن تنتهي من مسودتك الأولى؟
– أنا أرى أنه من الجيد أن أتركها لستة أسابيع من دون أن أعود إليها. لكن لا يكون متاحا لي ذلك الخيار دائما. ففي بعض الأحيان يكون الناشر في عجلة من أمره، رغم أنني كنت قد سلمته مسودة لرواية أخرى
.
هل تشعر بأنك تعيد كتابة ومراجعة نص مكتمل بشكل مبالغ فيه؟
– من ضمن المتغيرات التي أحدثها فيّ استخدام الكمبيوتر: ميلي للقيام بالتعديل أثناء الكتابة. أحيانا أقوم بقراءة النص أكثر من مرة وهو غير مكتمل على الشاشة مع الاستعانة بالمصحح الإلكتروني الملحق بالكمبيوتر. وفي بعض الأثناء أفتح شاشة بيضاء أخرى وأقوم بنسخ النص ومراجعته بصورة مجزأة كي يسهل عليّ اكتشاف الأخطاء والقيام بالتعديلات المناسبة.
على أية حال فإن لكل كتاب وضعه الخاص به. أحيانا تشعر عندما تنتهي من الكتابة بأن الكلام المتكون على الصفحات ليس هو ما عنيت قوله. وبعض الكتب لديها من القوة بحيث لا تستطيع القيام بتغييرات كثيرة عليها، عليك فقط مجاراتها إلى حيث تتجه.

متى تكتب قصصك القصيرة؟
– في العادة بين مشروعي رواية. فعندما أنتهي من كتابة رواية أشعر بخلو في الفكر. أود حينها أن أبدأ في كتابة رواية أخرى لكن لا أستطيع. لذا أكتب قصص قصيرة. فغالبا ما تأتيني أفكار لكتابة قصص بينما أنا أعمل على مشروع آخر. لكن مع الأسف لا أستطيع ترك ما أنا منهمك في أداءه لأكتبها. كحال الرجل المتزوج يحاول جاهدا ألا ينظر للنساء على الشارع.


هدى خورشيد 01-11-18 12:01 AM

القاعدة الخامسة عشر
ليو تولستوي : كلما كانت الكتابة صعبة جاءت نتائجها طيبة
كلّ أديب حين يكتب شيئًا جيّدًا، فإنه يكتب ما يريد أن يكتبه. أريد أن أركز على هذه النقطة؛ كل عمل فني هو وليد الحاجة والرغبة في خلق شيء. هذا هو الفرق بين الدافع الفني والدافع العلمي؛ العلم فهم وتجربة، خلاصة تجربة. إنه الفكرة والاكتشاف. والفن هو خبرة الحياة الشخصية، الخبرة كما ترويها الصور والأحاسيس. إنه الخبرة الشخصية التي تحاول أن تصل إلى التعميم.
والأديب يعلم من التجربة أن الكتابة عملية يسيطر فيها على مادته ومن خلال ذلك يسيطر على نفسه أو يصبح سيد نفسه. وتجربة الكتابة تواجهها دائمًا عقبات يجب حلها. هناك دائما صعوبة ينبغي التغلب عليها، لا يوجد أديب يفيض قلمه بسهولة بغير متاعب، إن الكتابة صعبة وكلما كانت صعبة جاءت نتائجها طيبة.
كيف نتغلب على هذه العقبات؟
هناك نصيحة يمكن إسداؤها بثقة بالنسبة لكافة المشاكل الفنية التي تتطلب الحل. هذه النصيحة هي أن تختار الحل الذي يعجبك أنت، والذي يجذبك إليه من دون الحلول الأخرى. وبتعبير آخر، عليك أن تجرب الموقف الفني وأن تختار الحل الذي تهواه، الحل الذي يضايقك لا تقربه، وإذا جربته فإن النتيجة ستكون زائفة وسيئة. إذا كتبت وأنت في حالة ضيق أو بدون حماسة فإنك تسير في الطريق الخطأ. يجب أن تحلّق وتستخدم أجنحتك لتطير.
هناك أمور يمكن شرحها في الفن، في مشاكل الحرفة، ولكن هناك أيضا مسائل شخصية وسرية وحساسة في عملية الإبداع الفني، لا يجوز التحدث عنها، كما لا يجوز للمرأة أن تصف أو ليلة لها مع رجل، وحين يؤرخ الفنان حياته الفنية فإنه عادة يتناول الكثير من مسائل الإبداع الفني، ولكنني أعتقد أن أهمها لم يكتب بعد، ما زال في طيّ الكتمان.
ونحن نعلم أن شيللر كان يستلهم الوحي من تشمّم التفاح العفن، ولا أحد بالطبع يعرف كيف ومن أي طريق خفي كانت رائحة التفاح تلك تتحول إلى لحم ودم لكلمات وقافية. وإلى أن يصل العلم إلى تحليل دقيق لعملية الإبداع الفني فسوف تظل محاولة تفسيرها كاملة وبدقة، أشبه باصطياد الهواء في شبكة.



هدى خورشيد 14-11-18 06:38 PM

القاعدة السادسة عشر


جازفندر بولينا: مهمة الشعر هي العثور على نوع آخر من اللغة

ترجمة: وليد صبحي

أنزعج من الصوت الذي في رأسي، من تخمة تعابيره، من ثقته بوجهات نظره، من إلحاحه للإنصات إليه في الوقت الذي يجب عليه هو أن ينصت. فهو يترأس داخل عقلي كوزير مسيطر على برلمان غوغائي، متفوقاً على كل الجلبة المدوية الصادرة من تلك الأصوات الأخرى.
فهنالك مثلاً الصوت جاكسون الذي يستهل الكثير من قصصه بـ ذات مرة، عمي ديوي…، وجاك والد جاكسون الذي يقدم علامته التجارية اللغز: ما الفرق بين البط؟، وكذلك تريسي التي تخبر عن قصة نشأتها لتصبح عضوة في طائفة المورمونى وعن تخليها بلباقة عن جماعة قديسي الأيام الأخيرة، أو صوت والدتي ناصحةً: ضع الزنجبيل أولاً ومن ثم الثوم والا سوف يصبح طعم مذاق الثوم مراً، أو صوت والدي ملقياً نكته بالبنجابي عن رجل مسن يستعجل سائقه الشاب ليسابق الإشارة المرورية وهي صفراء قائلاً للشاب قبل ان تتخطى السيارة التقاطع: تخطها كالأسد.
عندما يشتد الصوت داخل رأسي كثيراً وتكون القصيدة في حاجة لمسار جديد، وعندما يتطلب الأمر شيئاً آخر غير التأمل في الذات، وقتها أقوم بإستدعاء تلك الأصوات الأخرى.


وليست هي وجهات نظرهم التي أسعى ورائها أو حتى قصصهم بل الشي الذي لا أجدني بارع فيه وهو لغتهم والطريقة التي يستخدم فيها صوت ينتمي لشخص آخر الكلمات ببراعة والطريقة التي يضع فيها هذه الكلمات في ترتيبات غريبة ومقنعة. ماهو الفرق بين البط؟
فثراء تلك اللغة الأخرى يعتبر كبئر نفط، إذ باستطاعتها تحرير وحث القصيدة عندما تعييها الحيلة وتكون مرهقة وعالقة بشكل كامل. ومن هذا المنطلق – بالنسبة لي على أية حال – فإن إستخدام أسلوب التحاور في الشعر لغرض تقديم وجهة نظر أخرى يعتبر أقل إذا تمت مقارنته باستخدامه لغرض تقديم نوع آخر من اللغة، وعندما أمعن التفكير في هذا الأمر فإنه يتبادر إلى ذهني أن العثور على نوع آخر من اللغة هي المهمة الرئيسية للشعر بل إنها المهمة الرئيسية للأدب بأكمله. فالكتّاب الذين يعجبني أعمالهم بشكل كبير هم مَن أعمالهم تولّد فيّ الرغبة بشكل أكبر لمحاكاتها، وكذلك الذين يستخدمون كلمات لايخطر في مخيلتي أن أقوم بإستخدامها، أولئك الكتاب الذين يصيغون هذه الكلمات معاً في صيغ لا تخطر على بالي. فكل صورة فاتنة وكل قصة جيدة وكل إلهام شعري هي نتاج إعادة تشكيل وتعديل للغة.
يكمن الفرق بين الكتابة السيئة والجيدة بشكل كامل في أسلوب الكاتب وبنائه للجمل، وأما الموضوع نفسه فليس له تأثير يذكر. وإذا كنت لا تصدقني بإمكانك أن تقرأ قصيدة “Merengue” أو أي قصيدة للكاتب Mary Ruefle، أقرأ قصيدة Skin, Inc أو قصيدة The Maverick Room لكاتبها Thomas Sayers Ellis، وأقرأ عن كل شي كتبه Dean Young. مايجعل قصائد هؤلاء الكتاب -وإذ إني أراهن أن ذلك ينطبق على أي شخص نكن له أنت أو أنا بالتقدير- قصائد ذات طابع استثنائي وبارز هو تمكنهم من التعبير عن الشيء الذي طالما أردنا قوله مستخدمين طريقة لا تخطر على مخيلاتنا، فهم في ذلك كالمصور الذي يجد الزاوية الغير من المحتمل ايجادها وتصادف الضوء المثالي.
وبالرغم من كل ذلك، نفاجئ أنفسنا في بعض الاحيان. حيث أجد أحياناً أن ذلك الصوت الذي في رأسي، ذلك الذي يغضبني ويمللني، ذلك الذي ينتمي لي أكثر من شي آخر، هو الذي ينجز العمل بإاستدعائه لعبارات غير متوقعة وبايجاده لتراتيب جديدة للكلمات. ومع ذلك، فأنه في أحيان أخرى يصنع أسلوبه الخاص فيه، ويكون الشيء الجلي الواضح هو كل ما يمكنه التعبيرعنه. لحظتها، أصمت واترك المنصة، أدع الكلام لشخص آخر لأنه بعض الاحيان يقولون بالضبط ما أعني أن أقول.






فراس الاصيل 14-11-18 11:40 PM

لجهودكم باقات من الشكر والتقدير
على الاختيار الرائع والجميل
دمت بحفظ الرحمن


https://www.shuuf.com/shof/uploads/20...12e944ff15.jpg

هدى خورشيد 15-11-18 07:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس الاصيل (المشاركة 13778247)
لجهودكم باقات من الشكر والتقدير
على الاختيار الرائع والجميل
دمت بحفظ الرحمن


https://www.shuuf.com/shof/uploads/2...12e944ff15.jpg


:eh_s(7)::eh_s(7): تسلميلي يارب :mwan51: سعيدة بوجودك فيه :9[1]:

هدى خورشيد 19-11-18 08:13 AM

القاعدة السابعة عشر

وهي من الحوارات المميز لدي بالفعل



جون إيرفنغ: يجب أن تكون أجواء الرواية حقيقية أكثر من الحقيقة

ترجمة: بثينة العيسى


https://i1.wp.com/www.takweeen.com/w...ohn-Irving.jpg




أنت في الرابعة والأربعين من عمرك، ومع هذا نشرت ست روايات كبيرة ومهمة، بالإضافة إلى العديد من المقالات غير المجمّعة. كيف تنجز كل هذا العمل؟ – أنا لا أعطي نفسي فترة راحة أو أرغم نفسي على العمل. ليس عندي روتين، فالكتابة عندي قهرية. أحتاج أن أمارسها كما أحتاج إلى النوم والتمارين والأكل والجنس. أستطيع المضيّ من دونها لفترة، ولكنني أحتاجها بعد ذلك.
الرواية هي ارتباطٌ طويل الأمد. عندما أبدأ كتابًا لا أستطيع أن أعمل لأكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا. لا أعرف عن الرواية الجديدة أكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا. ثمَّ هناك منتصف الكتاب، حيث أستطيع أن أعمل لثمان، تسع، اثنا عشرة ساعة، لسبعة أيامٍ في الأسبوع، إذا سمح لي أطفالي بهذا، وعادةً لا يسمحون لي.
أحد أوجه الترف في أن أملك مالا كافيا كي أعيل نفسي ككاتب هو أن أتمكن من الحصول على أيام الساعات الثمانية، التسعة، أو الاثنتا عشر. لقد رفضتُ أن أضطر إلى التدريس أو التدريب، ليس لأنني لا أحب التدريس أو التدريب أو المصارعة، ولكن لأنه لن يكون عندي وقت للكتابة. اطلب من طبيب أن يكون طبيبا لساعتين في اليوم. ثمان ساعات في اليوم على الآلة الكاتبة هي أمرٌ سهل، وساعتان من القراءة للمادة المكتوبة في المساء أيضًا. هذا هو الروتين. ثمّ عندما يحين وقت إنهاء الكتاب أعود إلى الساعتين والثلاث ساعات يوميا. أنا أكتبُ بسرعةٍ شديدة، وأعيد الكتابة ببطء. تستغرقني إعادة الكتابة تقريبا نفس الزمن الذي يستغرقني لإنجاز المسودة الأولى. أستطيع أن أكتب أسرع مما أقرأ.
https://i0.wp.com/www.takweeen.com/w...g-writing.jpeg




كيف تبدأ كتابًا؟
– ليس قبل أن أعرف عنه أكبر قدرٍ يمكنني أن أعرفه، دون أن أدوّن شيئا على الورق. هنري روبنز، محرري السابق، أطلق على هذا اسم “نظرية الحقنة الشرجية”. امتنع عن كتابة الكتاب بقدرِ ما تستطيع، أرغم نفسك ألا تبدأ، خزّن الأمر. هذا امتيازٌ في الروايات التاريخية، في “إطلاق سراح الدببة” و”قوانين بيت النبيذ” على سبيل المثال. كان عليّ أن أتعلم الكثير في البداية. كان عليّ أن أجمع الكثير من المعلومات، أدون الكثير من الملاحظات، ألتقي بالشهود، ألاحظ، أدرس أيّ شيء بحيث أنني عندما كنت أخيراً جاهزا للبدء بالكتابة، كنتُ أعرف كل ما سيحدث مقدمًا. هذا لا يضرُّ أبدأ. أريد أن أعرف طبيعة المشاعر التي يولدها الكتاب بعد أن تنتهي الأحداث الرئيسية. سُلطة صوت الراوي، صوتي على أي حال، تأتي من معرفة كيف ستبدو الحكاية قبل أن تبدأ. إنه كدحٌ شديد، حقا.
– هل سبق لأيٍ من رواياتك أن تغيرت بشكلٍ جذري فيمَ أنت تكتبها؟
– الحوادث تقع على طول الطريق. تأخذ انعطافات. اتضح أن الحوادث هي من أفضل الأشياء. ولكنها ليست حوادث إلهية؛ أنا لا أؤمن بهذه. أؤمن بأنك تتعرض لحوادث البناء في طريقك إلى الرواية، فقط لأنك خططت بطريقة واضحة. إذا كان لديك ثقة بشأن اتجاهٍ واضح سوف تأخذه، ستكون لديك الثقة لاكتشاف طرق أخرى. إذا تبين بأنها مجرد استطرادات، سوف تعي ذلك وتقوم بالمراجعات الضرورية. كلما عرفت أكثر عن الكتاب، كلما كنت أكثر حرية للعبث به. كلما عرفت أقل، كلما صرتَ أضيق.
– يبدو أنك تعرف عناوين رواياتك في مرحلة مبكرة من حملك لها. هل من الضروري بالنسبة لك أن يكون لك عنوانا ناجحا قبل أن تبدأ في مشروع؟

العناوين مهمة. أمتلك العناوين قبل أن أمتلك الكتب التي تنتمي إليها. وأيضا، أحتفظ بالفصول الأخيرة في رأسي قبل أن أرى الفصول الأولى. عادة ما أبدأ من النهايات، بإحساسٍ ما بعد الحادثة، بعد ترسّب الغبار، من الخاتمة. أحب الحبكة، فكيف يمكنك أن تحبك رواية دون معرفة النهاية أولا؟ من أين ستعرف كيف تقدّم شخصيتك إذا كنت لا تعرف كيف سينتهي أمرها. قد تقولُ لي: بالرجوع للرواية.

يعرف الممثلون كيف ينتهي أمرهم، أعني كيف ينتهي أمر الشخصيات التي يؤودونها. ألا يجدر بالكتاب أن يعرفوا هذا القدر على الأقل عن شخصياتهم؟ أظن ذلك، ولكنني ديناصور!




https://i2.wp.com/www.takweeen.com/w...rving-nice.jpg




ماذا تقصد؟

– أنا لست روائيا من القرن العشرين. لست حداثيا، وحتما لست ما بعد حداثي. أنا أتبع شكل رواية القرن التاسع عشر، كان هذا هو القرن الذي أنتج نماذج الأشكال. أنا قديم الطراز، أنا راوٍ للقصص. لستُ محللا ولا مفكرا.
– وماذا عن المحللين والمفكرين؟ هل تعلمت شيئا من قراءة النقد الذي يتناول أعمالك؟ هل تزعجك أو ترضيك القراءات النقدية؟ أم أنك تولي اهتماما قليلا لهذا الأمر؟
– القراءات النقدية مهمة فقط في حال لم يعرف أحد من أنت. في عالمٍ مثالي، جميع الكتاب سيكونون معروفين بما يكفي بحيث لن يحتاجوا إلى القراءات. كما كتب توماس مان: “تقبّلنا للثناء لا علاقة له بهشاشتنا أمام الازراء والإساءة الحاقدة. مهما كانت غبية تلك الإساءة، مهما كانت مدفوعة بالأحقاد الخاصة، بصفتها تعبيرا عن العداء، فهي تسكننا أكثر وأعمق من الثناء. وهو الأمر الأحمق بالضرورة، لأن هؤلاء الأعداء – بالتأكيد – هم المرافقون الضروريون للحياة القوية، وهم الدليل على قوّتها”.
لديّ صديق يقولُ بأن النقّاد هم بمثابة العصافير النقارة لوحيد القرن الأدبي. العصافير النقارة تؤدي خدمة جليلة لوحيد القرن، ووحيد القرن بالكادِ ينتبه لوجودها. إلا أن النقاد لا يقدمون أي خدمة للكاتب، ويحصلون على الكثير من الاهتمام. أحبّ ما قاله “كوكتو” عنهم: استمع بعنايةٍ بالغة للانتقادات الأولى لعملك. لاحظ ما هو الأمر الذي لا يعجب النقاد في عملك؛ إذ يمكن أن يكون الشيء الوحيد الأصيل والجدير في عملك.
– ومع هذا أنت تكتب قراءات نقدية ..

أنا أكتب قراءات نقدية إيجابية فقط. كاتب الأدب القصصي الذي تأتي كتاباته أولا هو شخصانيٌ أكثر مما ينبغي لكتابة قراءة سلبية. كما أن هناك عدد وفير من النقاد المهنيين الذين يتحمسون للكتابة بسلبية. إذا حصلتُ على كتابٍ لأنقده، ولم يعجبني، فأنا أعيدُه. أنا أكتب فقط عن الكتاب الذي أحبّه. ولهذا كتبتُ قراءات نقدية قليلة جدًا، وهي في الحقيقة مجرد أغنيات للمديح، أكثر مما هي قراءات طويلة واسترجاعية لأعمال الكاتب: جون تشيفر، كورت فونيجت، وغونتر غراس على سبيل المثال. ومع هذا، هناك ذلك الكاتب “الشاب” الذي أقدّمه للقراء بين آونةٍ وأخرى، مثل جيني آني فيليب، وكريغ نوفا. أمرٌ آخر أذكره عن عدم كتابة القراءات السلبية. لا يجب على البالغين إنهاء كتب لا يستمتعون بها. عندما لا تعود طفلا، ولا تعود تعيش في وطنك، ولا تعود مضطرا لإنهاء كل شيء في طبقك. إحدى مكافآت مغادرة المدرسة هي أنك لست مضطرا لإنهاء كتب لا تعجبك. أنت تعرف، لو أنني كنتُ ناقدا، سأكون أيضا غاضبا وشرسا. هذا يجعل النقاد الفقراء غاضبين وشرسين، إذ أن عليهم أن ينهوا كل تلك الكتب التي لا يستمتعون بقراءتها. أي عملٍ سخيف هو النقد! أي عملٍ متصنّع هو! إنه بالتأكيد ليس عملا للناضجين.

– ماذا عن أدب الخيال؟
– بالتأكيد. ما أقومُ به – أي رواية القصص – هو عمل طفولي أيضا. لم أكن قط قادرًا على الاحتفاظ بمذكراتي، أو كتابة سيرة ذاتية. لقد حاولت أن أبدأ بقولِ الحقيقة، من خلال تذكّر أشخاص حقيقيين، أقارب وأصدقاء. تفاصيل الفضاء المكاني جيدة جدا، ولكن الأشخاص ليسوا ممتعين بما يكفي. ليس عندهم ما يكفي للتعامل مع بعضهم البعض. وبالتأكيد.. ما يقلقني ويسئمني هو غياب الحبكة. ليست هناك قصة في حياتي! وعليهِ فأنا أجد أمرًا صغيرًا وأبالغ بشأنه. شيء صغير. وبالتدريج، يصير عندي سيرة ذاتية في طريقها للتحول إلى كذبة. والكذبة، حتما، أكثر تشويقا. أصبح أكثر انجذابا إلى تلك الأجزاء التي أختلقها من القصة. إلى الأقارب الذين لم أحظَ بهم. ثم أبدأ بالتفكير في رواية، وهذه هي نهاية المذكرات. أعدُ بأن أبدأ بواحدة جديدة بمجرد الانتهاء من الرواية. ثم يحدث الشيء نفسه. تصبح الأكاذيب أكثر إثارة، دائمًا.
خاصة في أعمالك الأقل نضجا، وحتى الآن، يشعر القارئ بأنه أمام رجل بالغٍ يلعب، كاتب طبيعي يستمتع بما يفعل. هل تحصل على القدر نفسه من المتعة الآن كما كنت تحصل عليه عندما بدأت كتابة القصص؟ – لا أستطيع القول بأنني أتسلى بالكتابة. قصصي حزينة بالنسبة لي، وكوميدية أيضا، ولكنها غير سعيدة بدرجة كبيرة. أشعر بالسوء تجاه الشخصيات – هذا إذا ما كانت القصة جيدة. كتابة الرواية هي في الواقع عملية بحث عن الضحايا. وفيمَ أكتب أبحث عن المصابين. القصة تكشف المصابين.
– يقول بعض الأشخاص بأنك تكتب أدب الكوارث ..


ألا تحدث أشياء كهذه؟ هل هذا هو ما يقصدونه؟ بالتأكيد أكتبُ أدب الكوارث. لقد راكمنا سجلا كارثيا على هذا الكوكب. سجلا من الغباء والسخف، الاضطهاد الذاتي والتعظيم الذاتي، الخداع الذاتي، التفاخر، التعصب للذات والقسوة واللا مبالاة بما يتجاوز ما أثبتت جميع الكائنات الأخرى مقدرتها عليه، أي القدرة على كل ما سبق. لقد سئمتُ من الناس الذين يشعرون بالأمان، المتعجرفين التقليديين، الذين يخبرونني بأن ما أكتبه غريب لمجرد أنهم وجدوا لأنفسهم مكانا آمنا صغيرا يعيشون فيه خارج فوضى العالم، ثم ينكرون أن هذه الفوضى تحدث لأشخاصٍ آخرين أقل حظًا. إذا كنت غنيا، فهل يسمح لك بالقول بأنه ليس هناك فقر، ولا جوع؟ إذا كنت روحًا هادئة، وديعة، هل يمكنك القول بأنه لا يوجد عنف إلا في الأفلام الرديئة والكتب الرديئة؟ أنا لا أختلق الكثير. إنني أعني ذلك. فأنا لستُ المبتكر الذي ينسبونه لي، أنا فقط أشاهد أخبارا مختلفة، لا زالت أخبارًا، لا زالت أشياء تحدث فعلا، ولكنها أكثر عزلة، ويتم وصفها بشكل أفضل بحيث يمكنك أن تلاحظها بشكلٍ أوضح. كتبَ جورج سانتيانا: ” عندما يقول الناس بأن تشارلز ديكنز يبالغ، يبدو لي بأنهم بلا أعين ولا آذان. الأرجح أنهم لا يملكون إلا مفاهيم لما تكون عليه الأشياء والناس؛ إنهم يقبلون بها تقليديًا، بسبب قيمهم الدبلوماسية”.

– ديونك الأدبية تجاه تشارلز ديكنز، غونتر غراس، وكورت فونيجت واضحة جدا في أعمالك، على الأقل لبعض القرّاء. كيف ترى مساهمة كتبهم في كتبك؟
– حسنا. إنهم جميعا آباءٌ لعملي، بطريقةٍ ما. العالم المهذب يدعوهم بالمتطرفين، ولكنني أظن بأنهم صادقون جدا، ودقيقون جدا. أنا لا أرتبط بالكتاب وفق الأسلوب، ما هو الأسلوب المشترك الذي يجمع ديكنز، غراس، وفونيجت معا؟ هذا سخف. أنا مرتبط بما يجعلهم يغضبون، ما يجعلهم يتعاطفون، ما يفقدهم صوابهم، ما يثير استحسانهم وتعاطفهم فيما يتعلق بالكائنات البشرية أيضا. إنهم كتّاب بنطاقٍ عاطفي واسع، إنهم جميعا منزعجون – سواء كوميديا أو تراجيديا – على ضحايا المجتمع (أو ضحايا بعضنا البعض). لا يمكنك أن تنسخ أمرا كهذا، يمكنك فقط أن تتفق معه.
– إلى أي حدٍ كانت سنواتك التي قضيتها في (ورشة آيوا للكتّاب) مفيدة؟

كطالب، لم أتعلم شيئا بالضرورة، ورغم ذلك.. تم تشجيعي ومساندتي، والنصائح التي حصلت عليها من فانس بورجيلي، كورت فونيجت، وجوزيه دونوسو، وفرت عليّ الكثير من الوقت الثمين. لقد قالوا لي أشياء عن كتاباتي وعن الكتابة بشكلٍ عام، مما يمكن لي اكتشافه بنفسي. ولكن الوقت ثمين لأي كاتب شاب. دائما ما أقول بأن هذا هو ما أستطيع “تعليمه” لكاتب شاب: شيءٌ سوف يتعلمه بنفسه في وقتٍ أطول؛ فلماذا تنتظر لمعرفة هذه الأمور؟ إنني أتحدث عن أمور فنية، الأمور الوحيدة التي يفترض تدريسها بأي حال.

– ما هي أهم تلك الأمور الفنية؟
– الصوت هو أمرٌ فني؛ الصوت الذي يقرّبك من هذه الشخصية، ويبعدك عن تلك. أن تكون في منظور هذه أو تلك. يمكنك أن تتعلم هذه الأمور، يمكنك أن تتعلم تمييز عاداتك الجيدة والسيئة، ما تفعله بشكلٍ جيد بصوت الراوي الأول (الراوي الذاتي) وما تفعله متجاوزا الحدود. وعلى سبيل المثال، ما هي مخاطر وإيجابيات الراوي الثالث (الراوي الموضوعي) الذي يحافظ على المسافة التاريخية (صوت كاتب السيرة الذاتية، مثلا). هناك خيارات كثيرة للكتابة، وضعيات كثيرة يمكنك أن تفترضها فيمَ أنت تروي قصة؛ يمكن أن تكون متعمدة أكثر، وأكثر خضوعا تحت سيطرة الكاتب، مما هي عليه مع الكاتب المبتدئ.
لا ينبغي للقارئ، بالتأكيد، أن يحيط بهذه الأمور. من الرائع – على سبيل المثال – أن يشير غونتر غراس إلى “أوسكار ماتزيراث” بـ (هو)، أو (أوسكار) في لحظة، ثمّ في وقتٍ ما في نفس الجملة، يشير إلى (أوسكار) الصغير بـ (أنا). إنه راوٍ ذاتيّ وموضوعي في الجملة نفسها. ولكن الأمر يحدث بسلاسة بالغة، إلى حدّ أنه لا يجذب الانتباه لنفسه. إنني أكره تلك الأشكال والأساليب التي تستدعي الكثير من الانتباه لنفسها.
– كم حجم أناك؟


– إنها تنمو أصغر قليلا طوال الوقت. أن تكون رياضي سابق هو أمر جيد لكي تخسر غرورك، والكتابة – من وجهة نظري – هي العكس فيما يتعلق بتضخم الذات. ثقتك ككاتب يجب ألا تلتبس بثقتك بذاتك كشخص. الكاتب هو عربة. أشعر بأن القصة التي أكتبها قد وجدت قبل أن أوجد. أنا فقط الشخص القذر الذي يجدها، ويحاول بشكلٍ أخرق أن ينصفها، وينصف الشخوص. أفكّر بكتابة الرواية على أنها إنصاف للأشخاص في الحكاية. إنصاف حكايتهم. إنها ليست حكايتي، إنها عملٌ شبحيٌّ بالكامل. أنا مجرد وسيط. ككاتب، أنا أستمع أكثر مما أتحدث. و. هـ. أودين يطلق على أول فعلٍ في الكتابة اسم: الملاحظة. كان يقصد الرؤية، ليس ما نختلقه بل ما نلاحظه. الكتّاب – بالتأكيد – يختلقون: الصوت، التنقلات، وجميع الجسور التي تمدُّ أجزاء الحكاية. أشياء كهذه. صحيح أنها مختلقة. أنا لا زالتُ شخصا قديم الطراز بما يكفي لكي أحافظ على رأيي بأن ما يحدث في الرواية هو ما يميزها، وما يحدث هو ما نراه. بهذا المعنى، فنحن جميعنا مجرد مراسلون. ألم يقل فوكنر شيئا على أنه كان من الضروري أن يكتب (القلب البشري في صراعٍ مع نفسه) لكي يكتب بشكلٍ جيد؟ حسنا، أعتقد بأن هذا هو كل ما نفعله: نحن نعثر أكثر مما نخلق، نحن ببساطة نرى ونكشف أكثر مما نؤلف ونبتكر. أنا على الأقل أفعل ذلك. من الضروري بالتأكيد أن تجعل أجواء الرواية حقيقية أكثر من الحقيقة، كما نقول. أيا كان هذا المكان، فيجب أن نشعر به بشكل ملموس، كمكانٍ بتفاصيل أغنى من أي مكان آخر يمكنك أن تتذكره. أعتقد بأن ما يعجب القارئ أكثر من أي شيء هو الذكريات، كلما كانت نابضة أكثر كان أفضل. هذا هو دور أجواء الرواية، إنها توفر تفاصيل تشعر بأنها جيدة، أو مرعبة، كالذكريات. فيينا في كتبي هي فيينا أكثر من فيينا.















الساعة الآن 12:19 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.