08-11-18, 10:25 PM | #391 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| الفصل الثاني عشر " هل يمكننا... هل يمكننا أن نستسلم؟.." أطلقت منها صرخة قوية مشبعة بالألم المبرح بينما تضع يدها على قدمها التي تشعر بأن الدماء بها تحولت إلى نار من فرط الوجع.... وكان هو يقف أمامها ومن بين يديه تتدلى القطعة الخشبية التي نالت قدمها منها ضربة مهلكة.... شهقت بصوت صارخ وهي تتراجع للخلف وتجر قدمها معها.... وبكائها يتصاعد كمن يحاول الطفو على سطح المياه لكنه يعود ليغرق بلا سيطرة.... اقترب منها أكثر وانحنى جالسًا مقربًا وجهه من وجهها وعينيه المجنونتين تحدقان بعينيها الغارقتين بالدموع.... قال بصوت جامد : " أرأيتِ ماذا يمكن أن أفعل لكل من يخالف أوامري.... وأنتِ يا شمس لم تخالفي أوامري فقط... بل تجرأتِ على الهروب من قدرك..... أنا قدرك الذي لا فكاك منه إلا بالموت...." ثم انزلقت نظراته لقدمها ومد كفه يلمسها فكتمت رعبها بشق الأنفس وتابع هو هامسًا : " هذه المرة فقط قدم واحدة عقابًا لكِ..... المرة الثانية سأقتلك.... هل فهمتِ... " نطق سؤاله بهدير اهتز له جسدها لتومئ مسرعة وهي تطرق برأسها وتطلق الأنين المتألم.... تأملها غسان بنظرات جاحظة يفيض منها الهوس.... التعلق الذي بنى عليه حياته منذ الطفولة وانتظر وصبر ومنى نفسه بحياة جديدة يعيشها معها....تنسيه كل ما حدث... تنسيه الحقائق التي يحاول نسيانها بل تجاهلها تمامًا..... تنسيه كل شيء ما عداها...... فلماذا يستغني عنها.... هو الأولى والأحق..... هو الأكثر وحدة من بين الجميع.... صوت أنينها وشهقاتها كان يقترب لوعيه أكثر... ويجعله يدرك ما فعله بيديه المجردتين.... همس مبهوتًا : " شـ.. شمس" كان وجهها يزداد شحوبًا وعينيها مغمضتين وكأنها فقدت الوعي....وصدرها يرتفع وينخفض ببطء ..كشف عن قدمها المصابة وتفحصها بأصابع مرتعشة هامسًا : " أنا آسف شمس.... أنا.... أنت من جعلني أفعل ذلك..... أنتِ السبب." أحاطها بذراعيه ووقف ليضع جسدها على السرير مناديًا اسمها بخوف : " شمس... شمس..." تأوهت وهي تنكمش على نفسها فقال بتوتر : " قدمك... شمس.." هتفت بنحيب : " قدمي... آه قدمي... أظنها كـُسـِرت " ازداد الهلع على ملامحه ودار حول نفسه وهو يمرر كفه على رأسه الأصلع بعصبية.... خطر جدًا أن يخرجا من البيت... معرضان بأي وقت للشرطة.... التقط إحدى القطع الخشبية التي تناثرت على الأرض جراء كسر المقعد واقترب منها يلفها حول قدمها المصابة ويثبتها بقماشة شقها من ملائة السرير..... وبعدها ابتعد خارج الغرفة يهرب مما فعله... وهو يتمتم مع نفسه بعدم وعي.... وشعور بقرب الخسارة يقترب منه ببطء خبيث..... ********************* " سيد معاوية... لقد أخبرتك بأنني لا أعرف أين سافر... لماذا سأكذب عليك...." لكن معاوية كان مصرًا بشكل عجيب وعينيه تتفحصان الرجل أمامه بدقة شديدة : " لنفترض أنك لا تعرف بالفعل.... لكن بالتأكيد رقمه معك أليس كذلك...." شعر ببعض الأمل الذي بدأ يزوره بخجل بعد أن رأى ارتباك الرجل أمامه... وهو يرد عليه بنفي : " لا طبعًا.... هو ابتاع رقمًا جديدًا لا أدري عنه...." صمت للحظات مطرقًا ثم زفر ونهض منحنيًا على المكتب هامسًا : " هل تعرف ماذا أريد من الرجل؟.... لقد نصب علي.... وأيضًا ساهم بخطف خطيبتي....لذا أما زلت تريد التستر عليه!..." ارتسمت الصدمة القوية على وجه الرجل وهاله أن يدرك سوء المشكلة.... هو لم يرد التدخل منذ البداية وخصوصًا أن ذلك الموظف السابق عنده كان رجل يخرج من مشكلة ليدخل مشكلة أخرى... وكان الجميع يتجنبه بصعوبة.... همس بتعثر متوسلًا : " يا ابني... أرجوك لا تحشرني معكم بالمشاكل..... أنا رجل كبير بالسن وليس لدي ما يعيلني وعائلتي إلا هذا المصنع..." قال معاوية بتصميم : " صدقني يا عم ولا تقلق... أنا لن أذكر اسمك أبدًا...." ثم تحولت نبرته لنبرة شديدة الترجي : " أنت آخر شخص بقي لأجد شمس من خلاله يا عم. ظ.. أنا من يرجوك لتساعدني.... " منحه الرجل رقم الهاتف بعد تردد وتلكأ لكنه عوضًا عن أخذه قال : " أنا أريدك أن تتصل به وتخبره بأن هناك رجل سأل عنه.... " أبدى الرجل الرفض القاطع لكن معاوية سارع بالقول وهو يستعطفه : " أرجوك يا عم... هو اتصال واحد فقط.... " على مضض اتصل الرجل وتكلم مع من بالخط لعدة دقائق كان معاوية يقف فيها ويحترق وكأنه يقف على الجمر وبعد أن أقفل الخط شكره بشدة وأخذ الرقم وأنطلق تصاحبه سحابة أمل كبرت أكثر.... وكل ما يخشاه أن تختفي فجأة... وتختفي معها شمس..... كانت خطته تحتاج بعض المجهود... تشتيت الرجل الهارب وجعله يشعر بالقلق ثم مراقبة رقمه باستمرار وذلك بمساعدة الشرطة الذين عاد إليهم متحليًا هذه المرة بالصبر وعدم الغضب...... وفور أن يصلوا لأول طرف من الخيط سيتمكنوا من معرفة مكان شمس.... كل ما يقلقه هو الوقت.... الوقت والتأخر عليها..... لكن ما في اليد حيلة.... أركى رأسه على مسند مقعد السيارة وقال بخفوت : " يا رب إني استودعتك شمس..... احفظها يا رب...." يتبع... | |||||||
08-11-18, 10:27 PM | #392 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| أوقف السيارة أمام البحر والتفت بصمت ينظر لماريا الجالسة بجانبه بصمت شديد ووجهها متوجه ناحية النافذة بإصرار!! هل يكذب على نفسه ويقول أنه لا ينتبه على برودها وجفائها تجاهه؟.... على الكره الذي يطل أحيانًا من نظراتها ويتغاضى عنه بصعوبة كاتمًا تأثير تلك النظرات بصدره..... لا.... هو مدرك من أصغر تفصيلة.... لأكبر تفصيلة بها... لنظراتها... لإيماءاتها..... لتصرفاتها الحذرة تجاهه.... ولوجهها المتحفظ..... لكل شيء...... لكنه يتجاهل... ويتجاهل رغبة منه ألا يمسح الصورة الجميلة التي رسمها وحط عليها آماله وأمنياته.... واحتياجاته وهي أن ماريا تكن له ولو ذرة مما يشعر بمثله.... بأنها تتأثر به كما يتأثر بها....... وبأنها قبلت به لنفسه وليس لاعتبار آخر! أطلق نفسًا هادئًا وهو يمد كفه ويدير وجهها ناحيته قائلًا بلطف : " لماذا تشيحي بوجهك هكذا..." كانت ملامحها عابسة بعض الشيء ولاحظ من أول خروجتهما بأن مزاجها متعكر وحتى عندما سألها لم تطمئنه بشيء..... أردف وهو يحرك أصابعه على بشرة وجهها : " ألن تخبرينني ما بكِ ماريا..." رفعت رأسها له وقالت بنبرة غامضة : " هل تهتم للمعرفة حقًا..؟ " قطب حاجبيه استهجانًا لسؤالها الغريب ثم قال بتأكيد : " بالطبع... ما هذا السؤال!" ظلت صامتة وكأنها لا تصدقه مما جعله يهمس من كل قلبه وهو يضغط على وجهها برفق : " أهتم بكل شيٍء يخصك .... بكل شيء..." دق قلبه بعنف وهو يبصر الاحمرار الخفيف الذي اصطبغت به وجنتاها فأعطاها منظرًا بريئًا ساحرًا.... انخفضت نظراته لشفتيها المرتعشتين.... مأخوذًا أنحنى يمسهما بشفتيه... مجرد لمسة شعر بها تكهرب جسده بالكامل..... ويرفرف لها قلبه راقصًا... عندما لم يجد منها أي اعتراض وضع ذراعيه خلف ظهرها وأحاطها بقوة لتبقى قريبة من صدره.... وقبلته الخجولة تتجرأ قليلًا..... وبعدها لم يشعر إلا باختفاء الدفء من صدره وبظهره يرتطم بخفة بباب السيارة..... التقط أنفاسه اللاهثة وحدق بها بعدم استيعاب لحظي.....بملامحها المتجعدة غضبًا وبكفها التي تمسح بها شفتيها بعنف.... فتحت الباب وهي ترتعش غضبًا ولومًا لذاتها.... وتأثرًا بنفس الوقت..... وخرجت تسير على غير هدى.... المهم أن تبتعد عنه.....بعييييدًا سمعت صوته يهتف : "ماريا... ماريا...." أمسك ذراعها يوقفها فقالت بنبرة مكتومة : " أتركني.... أريد العودة..." بنفس نبرتها قال وهو يديرها إليه : " سأوصلك.. هيا..." لم تتحرك قيد نملة وهي تقول بعناد : " سأعود وحدي...." " لن تستطيعي...." دفعت ذراعه عنها لا تطيق لمسته بهذه اللحظة تحديدًا وقالت بعصبية : " كوني عمياء هذا لا يجعلني عاجزة... يجب أن تبدأ باستيعاب هذا الأمر...." قال ببرود قصده استفزازها: " تبخسين حق نفسك جدًا...!" هتفت بصدمة : " أنا!.... لا طبعًا... " رفع حاجبه الأيمن وأصر : " بل تفعلين..." " لا.." " نعم..." " قلت لك لا..." صمت عندما وجد أن وجهها أحمر بشدة من الغضب والانفعال... إنه في حيرة من أمره.... ولا يعرف ما يمكن أن يفعله ليجعلها أكثر تقبلًا له... وربما... ربما القبلة لم تكن في صالحه.... لكنه أبدًا ليس نادمًا عليها قال بخفوت : " حسنًا.... أخبريني ما الأمر يا ماريا..." قالت مدعية الجهل : " أي أمر..؟" كرر سؤاله بحزم : " ما الأمر ماريا..." لتباغته بقولها الحاد الحانق قبل أن تستدير عنه وتتوجه للسيارة : " إياك أن تلمسني مرة أخرى....." كرامته ثارت... وكبريائه انتفض!...... وغضبه الناري بدأ بالفوران... سارع خلف خطواتها وهذه المرة شدها من ذراعها بعنف لم يقصده وهدر : " وها أنا لمستك.... ماذا ستفعلين...." من بين تخبطها أحاط وجهها مرة أخرى بكفيه متابعًا كلماته النارية : " أنا زوجك... زوجك هل تفهمين.... حتى لو أنكرتِ ذلك مئات المرات...... ولن أسمح لكِ بمعاملتي بهذه الطريقة..... فهمتِ..." جاءت كلمتها كالسهم لتخترق قلبه وتؤلمه على نحو لم يشعر به من قبل : " وأنا أكرهك...." رفعت كفها وأبعدت يديه عن وجهها بحدة وهي تستطرد بنبرة مجروحة رغم غضبها : " ربما جميعكم تظنوني غبية... بلهاء ولا أفهم ما حولي...فقلتم بسيطة... نضحك عليها.... نستغفلها.... هي لن تلاحظ.... لن تلاحظ!..." دقت صدره بقوة وهي تعيد تكرار كلماتها المحبوسة بجوفها طويلًا.... بينما بدأت الدموع تبلل عينيها... لكنها رفضت بإيباء أن تذرفهم... " تراني فقط وسيلة لإتمام المصالح..... هل تظن بأنني صدقت عرضك للزواج..... لا قطعًا... لم أصدقه... ولم أصدقك..... ولن أفعل قط...." ثم تركته يقف مبهوتًا وركبت السيارة... جسدها كله يختض من الانفعال وكتمه للبكاء..... لا تريد أن تبكي الآن.... ليس الآن ولا هنا... ولا معه بعد ما يقارب الدقيقة ركب بجانبها وقاد السيارة والصمت يخيم على الأجواء... والشحنات السلبية تتطاير هنا وهناك دون أن تعطي لأحدهما رغبة ببدء الشجار من جديد.... وصل البيت فبلمح البصر نزلت من السيارة بينما همس هو٦: " إلى اللقاء..." لكن همسته اصطدمت بالباب الذي أغلقته خلفها..... أطرق قليلًا.... ثواني.... دقائق..... ربع ساعة.... ليحس على نفسه وينطلق ساعرًا بأن قطعة من قلبه ذهبت معها... دخلت غرفتها وأقفلت الباب خلفها بإحكام... وسمحت لنفسها بالبكاء....أخفت وجهها خلف كفيها وتعالى نشيجها الباكي..... إنها فقط تشعر بأن السعادة لن تطرق باب حزنها أبدًا... يتبع... | |||||||
08-11-18, 10:29 PM | #393 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| دخل الغرفة عليها بعد مضي نصف يوم كان فيه هاربًا متشتتًا.... وقلقًا بل فزعًا....لقد أخبره الرجل الذي ساعده بخطف شمس بأن عائلتها وصلت لمحل عمله السابق وبدأت تسأل عنه... وهذا أمر أثار هلعه... ما زال لم يتقبل مجرد فكرة ابتعادها عنه من جديد...لا يمكن لذلك أن يحصل..... ولهذا وجد نفسه يتخلى عن هربه ويلجئ إليها..... هي وحدها من ستطمئنه.... عينيه أبصرت جسدها الغافي على السرير... وشعرها المنثور حولها.... لأول مرة منذ سنين يرى شعرها.... يتذكره ناعم تصل أطرافه لأكتافها... ولم تكن تحب ربطه أبدًا.... اقترب من السرير وجلس عند طرفه ملامسًا خصلاتها بكفه برفق..... إنها جميلة وناعمة.... إنها شمسه المنيرة... انحنى ووضع رأسه بجانب رأسها على الوسادة متأملًا ملامحها عن قرب شديد.... ثم ابتسم بخفة وهو يهمس : " أنتِ لم تتغيري كثيرًا... ما زلتِ تحملين نفس ملامح طفولتك...ونفس براءتك...." طفلة صغيرة اقتحمت حياته المظلمة على حين غرة... بوقت كان يعاني من الوحدة أولًا.... ومن السواد الذي كان يشعشع بروحه منذ الطفولة...... سواد جعله.... جعله.... ارتفعت أنفاسه وتسارعت وهو يتذكر.. ما جاهد سنين عمره لينساه.... نعم ينساه... ضرب رأسه بقبضته والعرق بدأ يتصبب منه..... لم يفعل شيء..... ما حصل كان مجرد حادث وقد أخذ عقابه بما يكفي.... حادث... حادث... حادث عند هذا الخاطر هدأت أنفاسه واستعادت طبيعتها ليغمض عينيه مطمئنًا نفسه بوجود شمس بجانبه... تشاركه ذات السرير.... وقريبة منه أكثر من أي شيء آخر..... في الصباح.... عندما فتح عينيه كان صوت التأوهات هو أول ما تسلل لأذنيه..... نظر لجانبه فلم يجدها فاستقام مستديرًا وأبصرها تجلس على الأرض يركن بعيد عنه وهي تمسد على قدمها وتبكي وجعًا.... نهض وقال بقلق : " شمس... شمس.. ما بكِ..." أزداد بكائها وهي تصرخ : " آه قدمي.... آه تؤلمني جدًا...أبي... أمي... أين أنتم.... أنقذوني رجاءً " غير مدركة لوجوده... والألم جعلها لا تبصر حولها ... لقد استيقظت صباحًا وقفز قلبها من صدرها فور أن قابلها وجهه الساكن... مما جعلها تنهض متناسية اصابة قدمها وفور أن خطت على الأرض اشتعلت النيران في جسدها كله.... ستموت هنا قبل أن يصلها أحد... وقبل أن يجدوها..... أدركت إنها لن تخرج من هنا سليمة.... هذا إن خرجت! تخبط غسان وبدا كأنه يدور بدوامة لم تتضمن وجود شمس .... تشوش يسيطر على عقله... وأحداث الماضي تتصور أمامه بحذافيرها... بدءًا من الضرب المبرح... والحبس بقبو البيت.... ********************* هذا الصباح كان خاليًا من العمل.... عطلة نهاية الأسبوع.... استغلها ليبقى بالبيت مستلقيًا على سريره بهدوء دون أن تهدأ دواخله..... لقد عاث الشوق فسادًا بقلبه.... شوق كبير لها.... لتلك الفتاة التي التقاها صدفة... شهد بكائها وضعفها.... شهد اهتماماتها الغريبة.... شهد كل شيء وتعلق به لتفاجأه برحيلها بغتة... وغياب تلك التفاصيل التي لم يدرك أهميتها الكبيرة إلا عندما ذهبت.... أفنان بضعفها... وقوتها.... بحزنها وسعادتها..... كلها. كلها أحبها... أحبها دون أن يفكر ويتخذ الحسابات.... أحبها بوقت كان متخبطًا به... بوقت كان يشعر بالفضول ليعرف عنها أكثر.... ليفهم سبب حزنها عله يبدده..... أحبها بوقت كان يبحث عن أبسط شيء يسعدها به..... زفر بعمق وارتسمت الابتسامة الصغيرة على فمه التي تحمل الشغف بأبسط معانيه ثم دون أن يفكر رفع هاتفها وطلب رقمها..... وعندها تلك الابتسامة تحولت لتكون زمة متوترة لشفتيه.... الثواني مرت ببطء قبل أن يسمع صوتها متسائلاً : " مرحبا.. من معي...." قلبه بدأ يخض الدم داخله بسرعة... بينما شفتيه فغرتا قليلًا... وبقي هو عاجزًا عن الرد " من معي لو سمحت.." وكأن لسانه تشنج... وضاعت الحروف عن شفتيه.... عقد حاجيبه بخفة يتملى من سماع صوتها الرقيق.... ليأتيه الصمت من جهتها لا يتخلله إلا أنفاس متسارعة بعض الشيء... ثم بعدها قولها الخافت : " سيد عامر.." انتهى الفصل | |||||||
08-11-18, 10:36 PM | #394 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 7 والزوار 3) Siaa*, رانيا خالد, الحرف العتيد, affx, Sa@@1997, sara osama, Moon roro | |||||||
08-11-18, 10:41 PM | #395 | ||||
| مسكينة شمس الله يعينها ع هل المجنون ...هلأ كسر رجلها كيف حتتعالج ياريت الفصل الجاي يقدر معاوية يلاقيها... ماريا معها حق بعصبيتها لازم وليد يتفهمها ويحتويها ويفهمها انو هو بحبها وما بدو شي تاتي ... عامر لساتوا بحب افنان والشوق غلبه واتصل عليها لهي الهبلة | ||||
08-11-18, 11:24 PM | #396 | ||||
| تسلم اناملك ياعسل ❤ غسان مريض وشكله اتعذب وهو طفل بالضرب والعقاب بالقبو وهاد أثر عليه والطفله شمس هي الوحيدة الي كانت بحياته الملجئ لسه ماعرفنا كيف كانو مع بعض بطفولتهم وليش هيك تعلق فيها وجعت قلبي غسان بفقد عقله وفجأه برجع لطبيعته كسر اجرها بدو هلا علاج وكيف رح يتصرف معها معاويه اكيد رح ينقذها وبلش يمسك طرف الخيط ماريا تصرفها ناتج عن عجزها وانا مابتشوف ومفكره جوازها خطه وليد عقد صفقه مع امها وليد لازم يصارحها بحبه لاتفهم انو بحبها عامر ياعيني عليه الزلمه قرب ينجن | ||||
08-11-18, 11:28 PM | #397 | |||||||||
عضو ذهبي
| عامر خلاص الشوق عمل عمايله مش قادر على بعد افنان ياترى هتحن عليه وترجع ماريا مش عارفه اقول انها عنده حق فى انفعالاتها ودا لأحساسها بالنقص وتأكده من ان امها هى اللى طلبت من وليد يتقدم لها بس هى لازم تديلة الفرصة انه يقرب منها وتعرف انه بيحبها لشخصها وان دى رغبته فعلا فى الاقتران بيها مش مجرد تنفيذ لطلب امها شمس ياعينى عليها وعلى المجنون اللى وقعت فى ايده من الواضح كدا ان غسان اتعذب فى صغره من حبس فى قبو لضرب ممكن وشكله كدا تعمد قتل اهله واهل شمس مش مجرد حادث زى ماهو بيقنع نفسه المشكلة دلوقتى ان عنفه بيزيد بمجرد تفكيره فى بعد شمس عنه وعنفه بأذيها اكتر الحمد لله ان معاوية بدأ يهدا ويفكر صح للوصول لشمس وضعها صعب جدا ربنا يستر ويقدر ينقذها من التجربة اللى اكيد هتأثر على حياتها فصل جميل كالعادة ياسيا تسلم ايدك | |||||||||
09-11-18, 12:00 AM | #398 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 9 والزوار 11) Siaa*, أم جمانة 01, riri.com, pearla, SOL@RA, عبير سعد ام احمد, Eman Hassanein, sara osama, احلام العمر | |||||||
09-11-18, 12:48 AM | #399 | ||||
مشرفة منتدى قلوب أحلام
| أنا صعبان عليه ليا قوي شمس هتفضل مع المهوو س ده لحد امتي 😒 بس عمار مش هيسيبه ولا هييأس ماريا وافكارها ايلي انا عذراها فيها ده طبيعي جدا من واحده في حالتها ما لقتش حد يديها الثقه في نفسها بعد ايلي حصل معاها أفنان واضح انها بتميل لعامر والا ما كنتش قدرت تعرفه من غير ماويتكلم حتي | ||||
09-11-18, 01:46 AM | #400 | ||||
عضو موقوف
| غسان مجنون وغير واعي لأذيته لبريئة لم تفعل شيء له سوى أنه وضعها هدفاً للتكفير عن ذنبه تجاه والديها الذين قتلهما دون تعمد منه وكان بحاجة وقتها لطبيب نفسي ومعالجة فورية كان عقاب محاولة الهروب الفاشلة كسر في الساق بعدها عاد لوعيه وهاله ما ارتكبت يداه من جرم في حقها ...رغم جنونه وعدم وعيه عقله حذره من مغبة الذهاب للمستشفى بها ..فلن يجازف بالخروج بها والقبض عليه فهو خاطف لأنثى .. معاوية استطاع ببعض التفكير وخوفه على شمس يدفعه لمجازفة قد تكون سببا لأنقاذه حبيبته أو ضياعها للأبد ..مستشعرا أهمية الوقت لها ولكن ما باليد حيلة ..أعتقد في الوقت الراهن ومع ارتباك غسان لما فعل سيربكه الاتصال أكثر ويخطئ في محاولة للهرب بها بعيدا وحينها يقتنص معاوية الفرصة لإنقاذها ... ماري مجروحة من إهمال الجميع لها ولأن وليد معرفة والدتها وشريكها في عملها وهي تعلم طبيعتها العملية الخالية من العاطفة كان تحليلها لعرض الزواج أنه صفقة ومصالح بين وليد ووالدتها لذا تعمله بجفاء ..الحل الوحيد ليخترق حصونها المضادة لاقترابه والشعور به أنه ينفصم عقد الشراكة بينه وبين علياء ويتقرب منها ...يشعرها باهتمامه الحقيقي وهي في حاجة لذلك فقط تجد منه الإصرار ... عامر تجرأ أخيرا واتصل بأفنان ليجد نفسه بها وهي أدركت بقلبها أنه المتصل ..لذا هي أيضاً كانت تفكر به وقد تكون بانتظاره ...لتعود ... فصل جميل سيا سلمت يداك | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|