شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   ذات ليل * مميزة ومكتملة * (https://www.rewity.com/forum/t418976.html)

ام زياد محمود 27-10-18 02:42 AM

افنان قلبت كيان عامر اختفائها المفاجئ اثر عليه وخليته يحس بنفس المشاعر اللى شعرها وهو طفل وكان بيترقب قدوم اخ له هو كمان كان بيترقب لقائتهم على سطح الشركة ودلوقتى بعد اختفائها عاش نفس احساس الفقد والشعور بالوحدة
وليد زى مايكون ماشى على حبل مشدود عايز يتقرب من ماريا وخايف من صدها وغموضها وهى كمان بتتعامل معاه بحذر لاعتقادها ان ارتباطة بيها بسبب خطة من امها دلوقتى الامور بينهم هادية وحبيت المشهد بتاعهم جدا
معاوية ياعينى عليك انت وشمس كل مايقرب خطوة يلاقى السراب
تسلم ايدك ياجميل وربنا يوفقك يارب

موني جابر 27-10-18 09:24 AM

يبدو تعلق عامر القوي بأفنان وكأنه كان ينتظر من تملأ فراغ حياته وقلبه وتخطف أنفاسه من أول وهلة وكانت هي من فعلت ...يعاني وحدته ويتردد في التقدم ولكن هل سيبقى متردد لا اعلم ...الاهم هل ترك بداخلها اي أثر او اشتياق لتعود من اجله؟
وليد يا وليد مشتاق منفجر المشاعر كأنه محروم كذلك من اهتمام أنثى ومن تحرك قلبه لها ...رقيق المشاعر بعيدا عن طبيعته كرجل اعمال وماريا ليست محصنة كما تبدو فهي تحتاج كذلك لقلب مهتم ...مراع ...والاهم محب ...لكن ستقاوم كثيرا هذا الميل عندما تشعر به خوفا من الخذلان كما حدث من امها وصديقتها المقربة ....واظن سيكون اداة وليد لوأد مقاومتها هو فراس واهتمامه هو بها ...
لا زالت شمس بعيدة ومعاوية مغلول الايد للاسف.

يسرا الساري 31-10-18 03:17 PM

يسراالساري
 
ااااااااااااااااااااااااا ااااااا

Siaa 01-11-18 12:49 PM

أقتباس من الجزء الثاني للفصل الحادي عشر...سيتم نشره اليوم الساعة 9 المسا


ملامحه كانت مخيفة... بل مرعبة جعلت قلبها يكاد يقفز من محله من شدة نبضاته المتسارعة...
كان يبدو وكأنه مارد ضخم سيهجم عليها بأي لحظة... وهي كانت مسلوبة من الأمان والحذر.... تصبب العرق من جبينها ليسيل على طول وجهها بينما تسمع نبرته التي وكأنها أتت من بئر عميق مظلم :
" لقد أخبرتك.... أخبرتك يا شمس لكنك لم تفهمي"

#يمتنع أصحاب القلوب الضعيفة عن فصل اليوم 😌

Siaa 01-11-18 01:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44 (المشاركة 13726738)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل جميل
وليد انت وقعت خلاص وماحدا سمى عليك وماريا ايضا
عامر واشتياقه لافنان الهاربة
شمس اتمنى يجدها معاوية قبل فوات الاوان
يسلمووو وباننظار القادم

تسلميلي يا قمر اتمنى تعجبك بقية الفصول ❤️

Siaa 01-11-18 01:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود (المشاركة 13728554)
افنان قلبت كيان عامر اختفائها المفاجئ اثر عليه وخليته يحس بنفس المشاعر اللى شعرها وهو طفل وكان بيترقب قدوم اخ له هو كمان كان بيترقب لقائتهم على سطح الشركة ودلوقتى بعد اختفائها عاش نفس احساس الفقد والشعور بالوحدة
وليد زى مايكون ماشى على حبل مشدود عايز يتقرب من ماريا وخايف من صدها وغموضها وهى كمان بتتعامل معاه بحذر لاعتقادها ان ارتباطة بيها بسبب خطة من امها دلوقتى الامور بينهم هادية وحبيت المشهد بتاعهم جدا
معاوية ياعينى عليك انت وشمس كل مايقرب خطوة يلاقى السراب
تسلم ايدك ياجميل وربنا يوفقك يارب

بالزبط... عامر محتاج حدا جنبه ولقى هالشي بأفنان لكنها هاربة للأسف
وليد مش عارف كيف يتعامل معها وهي مش مشجعيته
شكرًا يا أم زياد على وجودك معي❤️

زهرة الغردينيا 01-11-18 01:37 PM

صباح الخير
تسجيل حضور
بانتظار الفصل
❤❤❤

Khawla s 01-11-18 01:37 PM

😱😱😱😱شو بدو يعمل يمااااااا خوفني

م ام زياد 01-11-18 01:42 PM

ياختيييي يعني قفشها ابن المجانين 😧😧😧😧😧طب يا رتي هيعمل ايه ياختيييي ربنا يستر عليك يا شمس

Siaa 01-11-18 10:34 PM

الجزء الثاني من الفصل الحادي عشر


كفاها ينكمشان بجوارها... منقبضان في توتر وتأثر بنفس الوقت..... وما زالت لمسة خده الخشن مطبوعة عليهما..... مما جعلها تتساءل... ماذا دهاها لتتجرأ وتقدم على هذه الخطوة!
أليس هذا من تريد محاسبته لأنه تجرأ ليجعلها أضحوكة بعرض الزواج هذا.... أليس هو من لم يستطع مقاومة عروض والدتها المغرية...فلماذا يصلها أحاسيس مختلفة ناحيته.... ربما لأنها جائعة لعاطفة الاهتمام...جائعة لتحس بأنها أكثر أهمية وقيمة..... وذلك ما يجعلها تنجذب إليه بغباء..
تصلبت ملامحها بالقسوة.... لا.... هي لن تترك نفسها للطوفان حتى يبتلعها.....هو عرض الزواج وهي قبلت به لكنها لن تؤمن له بيوم..... لن تفعل أبدًا.....
تركت من يدها هاتفها ونهضت بخطوات سعيدة ملهوفة فور سماعها لقطرات المطر وهي تضرب النافذة..... اقتربت منها وفتحتها ليصلها عبق رائحة الشتاء.... تنشقته بنهم هامسة :
" وأخيرًا..."

تركت النافذة مفتوحة وتوجهت لتجلس على سريرها إلا أن باب غرفتها ارتفعت طرقاته برقة..... قطبت وقالت :
" تفضل...."

جاءها صوت شقيقتها على نحو مفاجئ وهي تقول بتردد :
" ماريا... هل أنتِ مشغولة؟"

اعتدلت بجلستها وقالت باقتضاب :
" ادخلي مايا..."

شعرت بعدها بانخفاض السرير بجانبها وتسللت رائحة عطر شقيقتها إلى أنفها..... تنهدت واحتفظت بصمتها تنتظر ما تريد مايا قوله..... إذ إنها لا تملك ما تقوله لها.... لطالما علاقتهما كانت باردة سطحية مشوبة بالتردد من ناحية مايا... والانعزال من ناحيتها..

" كيف حالك..."

" بخير..."

تعلم تمامًا أن اقتضابها واختصارها بالحديث لا يشجع مايا... لكن ما بيدها أن تفعل... لا شيء

ارتسمت ابتسامة متشنجة على فم مايا وتلكأت قائلة :
" نحن نجلس جميعًا بالأسفل... لمَ لا تجلسين معنا؟"

استدارت لها ماريا وقالت ببرود :
" هل جئت لتنادينني حتى انضم لكم..."

هزت رأسها نافية وهمست :
" بل أريد التكلم معكِ..."

أومأت ماريا بمعنى أن تكلمي لتزفر مايا نفسها المضطرب وتقول بأسف :
" ماريا... أنا... أنا آسفة... "

ران الصمت عليهما... وحط بظلاله المعتمة فوق رؤوسهما... أطرقت ماريا برأسها وملامحها تتجعد بحزن وغضب بنفس الوقت.... لماذا يظن الجميع بأنها بحاجة لاعتذارهم... وبأنها دائمًا معرضة للجرح منهم سواء أدركوا ذلك أم لا..... لماذا يظن الجميع بما ليس بها.....
قالت بنبرة حادة تحمل الغضب :
" لا حاجة لاعتذارك .... أنا لا أحتاجه..."

قالت مايا بنبرة مرتعشة توشك على البكاء :
" ماريا... أنا..."

قاطعتها بنبرة قوية :
" هل تعلمين ما مشكلتك مايا.... بأنك تقتصرين علاقتنا بالاعتذار.... تعتذري مئات المرات دون أن تدركين حقًا السبب...."

هتفت وهي تشهق :
" بل أدرك....أدرك جيدًا..... أنا أعلم بأنني لم أكن تلك الشقيقة الحنونة كما من المفترض أن أكون.... لم أقترب منك ولم أحاول التعرف عليكِ وتفهمك..... ولم أحاول تعويضك عن..... عن حنان أمي المفقود.... "

تنشقت دموعها بقوة وتابعت بحرقة شديدة :
" منذ زواجي وأنا أحصر حياتي وسعادتي بسعادة مصعب.... جعلته محور حياتي.... لأكتشف بعدها بأنني لا أستطيع التوقف عن هذا..... عن جعله المركز.. وعن كوني أدور حوله بلا توقف..... أنا.... أنا تعيسة "

أنفاسها اللاهثة ارتفعت وكأنها كانت تجري مسافات طويلة دون توقف... أما ماريا فضمت شفتيها تخفي ارتعاشهما وعينيها تلتمعان كالزجاج المصقول... همست ببحة :
" والآن....ماذا الذي تغير..."

مسحت مايا دموعها وقالت بيأس :
" لا شيء... لا شيء.... أنا لا أعلم ماذا يمكن أن أفعل.. لا شيء يمكنني فعله أصلًا...."

التوى جانب شفتيها .... كالعادة الضعف... الضعف المخزي والذي لطالما أثار نفورها يتحكم بشقيقتها... قالت بتهكم :
" وأنا؟.... ما المطلوب مني فعله..."

سمعت شهقة شقيقتها وكأنها لم تتوقع منها هذا السؤال ثم اضطرابها وهي ترد :
" لا شيء.... أنا سأذهب... عن اذنك..."

اصغت السمع بتركيز حتى سمعت صوت الباب وهي يغلق بهدوء فأطلقت العنان لنفسها المكبوت... إلا أن ملامحها كان بالقسوة والتألم بآن واحد.... رن هاتفها يتبعه الصوت الآلي باسم وليد... فانتظرت لبضع ثوان ثم ردت :
" مرحبا...."

" كيف حالك... "

اغمضت عينها وصوته الدافئ يلامس أذنها... ردت بهدوء :
" أنا بخير..."

عنده كان يبتسم وهو يتخيل صورتها أمامه.... وضع يده على صدره وهمس :
"لم تتصلي بي أمس... لماذا؟.."

لترد بما جعله يقطب بتساؤل قلق :
" وهل يحب أن أتصل؟.."

استوى جالسًا وقال قلقًا :
" هل حدث شيء ماريا...."

لم تأته بجواب بل قابله الصمت إلا من انفاسها الهادئة فاوشك أن يعيد سؤاله إلا أنها قالت باختصار :
" فقط أشعر بالنعاس... سأغلق الآن إلى اللقاء... "

عندما رد بـ " إلى اللقاء" كانت قد أقفلت الخط.... وكأنها تقفل أي لحظة تقبل أو مودة بوجهه!

يتبع...
رابط التكملة بالصفحة التالية
https://www.rewity.com/forum/t418976-38.html#links

Siaa 01-11-18 10:36 PM


" بني... معاوية..."

ما زالا منذ نصف ساعة على نفس جلستهما بالسيارة... معاوية يجلس عند المقود بملابس وجسد مبتل بالماء بينما يحدق أمامه بلا أي تعبير... وهو قد قرر أن يخرجه من حالة اليأس الشديدة التي سكنته فور أن خرجا من عند صاحب المصنع.. . لكن معاوية لا يرد... حاول معه كثيرًا... وحاول أن يصبره بوجود حل يوصلهما لشمس لكن كيف سينقعه وهو بنفسه لم يقتنع.....
منذ بداية اختفاء ابنة أخيه تحلى بالتعقل حتى يصلوا إليها... بحث كثيرًا حتى استطاع الوصول للرجل الذي غافلهما وهرب....وحتى عندما وجده اكتشف بأنه خارج بشدة.... كان وقع الصدمة عليه شديد فكيف بابنه...... يا الله رحمتك...
مد ذراعه وربت على كتف معاوية المشدود هامسًا بصوت مهدأ :
" بني... أنظر إلي..."

التفت له معاوية ببطء فهاله مدى شحوب وجهه واحمرار عينيه...أحاط كتفيه يشد من هامته وقال بصبر :
" لا يليق بك الضعف معاوية.... يجب عليك أن تقوي نفسك أكثر... لم أعهدك ضعيف بهذا الشكل..."

أسند معاوية رأسها على المقعد هاتفًا بضعف محزن :
" وبماذا ستفيد القوة.... لقد أضعت شمس يا أبي... لم أستطع حمايتها فضاعت مني.... ماذا أفعل.... أنا مكبل وكل الطرق إليها تسد بوجهي واحدًا تلو الآخر..... آه شمس "

إنه أب... ومهما تحلى بالقوة لا يمكنه إلا أن يتألم بألم ابنه... وضياع فما بالك بضياع شمس أيضًا.... يشعر بأن قوته توشك على الانهيار..... لكنه يتجلد من أجل ابنه وابنة أخيه....
اعتدل معاوية وشغل السيارة قائلًا :
" يجب أن تعودوا للبيت أبي... "

تفاجئ بقوله وقال باعتراض :
" نعود!... كيف نعود ونتركك بالعاصمة وحدك بني...لا نستطيع..."
أصر معاوية بتصميم :
" بل يجب أن تعودوا.... لا تقلق.... سألحقكم بعد فترة...."

أنطلق بالسيارة إلى الفندق... ممتنًا للفكرة التي لمعت بعقله.... وإن فشلت وقتها لا يدري ماذا سيفعل.... ربما يموت من القهر والحزن....

صباح اليوم التالي...

أدخل الحقائب بصندوق السيارة ثم أغلقه عائدًا لعائلته التي تنظر إليه بشفقة وتوتر ملحوظين..... عانق والديه وسناء مودعًا :
" تصطحبكما السلامة..."

قال والده بعدم اطمئنان :
" بني... دعني أبقى معك..."

هز رأسه نافيًا وقال :
" لا تقلق يا أبي.... لا تقلق"

غادروا بسيارة الأجرة فشيعهما بنظراته للحظات وبدلًا من أن يتجه للفندق ركب سيارته وتوجه... مرة أخرى..... إلى المصنع

************************

" سيد عامر.. تفضل يحتاج توقيعك...."
استلم من مساعدته الملف وبدأ يوقعه بملل ثم سلمها إياه قائلًا :
" هل هناك أي مواعيد لي بهذا الوقت..."

بعملية أجابت :
" لا... لا يوجد....إلا بعد ساعتين من الآن..."

" حسنًا... لا أريد أن يدخل أحد علي بهذا الوقت... أغلقي الباب خلفك..."

توجهت للباب ليقابلها عنده والد مديرها.... أومأت له باحترام وتجاوزته.... وهي تنظر بفضول لما سيحدث إلا أن الباب أغلق مخفيًا عنها ما بالداخل....

فور أن رأى والده وقف عن كرسيه قائلًا باستغراب :
" أبي.... هل حدث شيئًا... "

تقدم والده منه بوجه هادئ وجلس على المقعد أمام المكتب ليلف هو ويجلس على المقعد الآخر أمامه مردفًا :
" ما بك أبي..."

تكلم والده بنبرته الرخيمة الأبوية :
" لا تقلق بني.... أنا فقط أريد الاطمئنان عليك..."

تساءل بحيرة :
" الاطمئنان على!... أنا بخير الحمدلله...."

نظر له والده بنظرة لم يفهمها ثم قال :
" الحمد لله.... لكن وضعك يقلقني بني.... والدتك أخبرتني صباحًا بأنها قلقة بشأنك.... وأنا كذلك....."

ارتبك وراوغ بالقول :
" مشاغل العمل فقط.... "

قال والده بعتاب :
" لا ليست مشاغل العمل...ألست قريبًا منك لتخبرني ما بك...."

شعر بأنه طفل صغير... أو بالأحرى مراهق يتعرض للاستجواب.... وهذا ما يكرهه... ثم ماذا يقول لوالده.... أنا أعاني من الافتقاد لشخص ليس من المفترض أن أشعر بذلك ناحيته.... أنا أشعر بأنني أحبه!..... محال

تنهد وقال بتهرب :
" الأمر ليس كذلك يا أبي.... أنا فقط متعب لا غير..."

نظر له والده بعدم رضا ولا اقتناع إلا أنه قال مقترحًا :
" بإمكانك أخذ اجازة لتستريح....."

هتف بنبرة قاطعة :
" لا..."
عندما استشعر دهشة والده برر بتوتر :
" لا أحب الجلوس بالبيت.... سأشعر بالملل...."

تنهد الأب حانقًا على عناد ابنه لكنه لم يرد أن يضغط عليه.. فهو أكثر من يدري أن عامر معتاد منذ صغره على الانغلاق بكافة أمور حياته وليس من السهل أن يبوحها لأحد
مما يجعله يتساءل منذ وقت لآخر... هل هو من عود ابنه على ذلك.... أم كان عن غير قصد...
نهض ببطء عن الكرسي بعد أن شعر بأن ما من فائدة من وجوده لينهض معه عامر فقال برفق :
" لا تضغط على نفسك بني.... وفقك الله"

تبعه عامر للباب ثم عاد للداخل..... وعند مكتبه وقف يمسك بهاتفه يحدق برقم هاتفها ربما للمرة المئة بعجز.... وبعد جولة الإحباط التي أخذها رمى الهاتف على المكتب وهمس :
" هل ستعودين حقًا...."

يتبع...

Siaa 01-11-18 10:39 PM


لم يغمض لها جفن... رغم أن كل جسدها يتوسل لها أن تغفو ولو لدقيقة... لكنها لم تستطع... لقد انتظرت وانتظرت حتى يتيح لها الوقت والجو المناسب حتى تفر من هنا... فهي لن تضيع فرصة وجود المفتاح معها......المفتاح لم يكن فقط للغرفة بل هو عدة مفاتيح دعت الله أن يكون من بينهما واحدًا لباب المنزل......
لم تره منذ آخر مرة... لم يدخل عليها أبدًا وبدا أنه لم ينتبه لضياع المفتاح بل جلب آخرًا وأقفل الباب عليها..... فقط كان تسمع خطواته المترنحة ليلًا....
والآن الوقت أمسى ليلًا.... والظلام خام على المكان.... لكن ربما هذه الفرصة الوحيدة لها....
نهضت ببطء وأخرجت المفتاح من جيبها لتبدأ بتجربة واحدًا تلو الآخر بحذر حتى انفتح الباب معها....
أخذت نفس عميق وتجاوزت الباب تمشي ببطء في أنحاء المنزل المعتم والذي لا يضيئه إلا إنارة ضعيفة معلقة بالسقف...... دارت بأنظارها الصالة تبحث عن باب البيت وفور أن رأته سرعت من خطواتها وهي تعيد نفس ما فعلته...... لكن هذه المرة يديها بدأت بالارتجاف ....
لم تصدق والباب يفتح والهواء يدخل ليصفع وجهها من قوته.... خرجت بخطوات غير مصدقة وتجاوزت الحديقة الصغيرة التي تحيط البيت..... ما حولها لم يكن واضحًا من الظلام ولم تهتم بأن تراه بل بدأت تبتعد عن البيت بخطوات ما لبثت أن تسارعت وفجأة شعرت وهي تركض شعرت أن شعرها بدأ يضرب وجهها من الهواء..... رفعت يدها لرأسها وانصدمت فور أن وجدته خالياً من الحجاب..... التفت للخلف ورأت شالها مرمي على الأرض بعيدًا عنها.... الطريق خلفها بدا موحش جدًا.... وشعرت بأنها إن عادت فهي هالكة لا محالة.... همست وهي تعاود الالتفات والركض :
"يا رب...."

لم تبالِ بقدميها الحافيتين الراكضتين على الأرض المليئة بالزجاج... ولم تبالِ بشعرها الحر بدون حجاب.... كل همها كان الخلاص..... تركض من دون توقف.... من دون النظر خلفها.... كم بدا الطريق طويل.... بلا نهاية...... مبهم مخيف.... لكنها تتوجه ناحيته بكل ما تشعر به من رعب يدب قلبها إلا أنها كانت متشبثة بالأمل.....
صوت خطوات خفيفة من خلفها.... ذات وقع أوقف قلبها.... وكأن تلك الخطوات تسخر من هروبها الابله....جعلها تسرع أكثر وشفتيها تتمتم بحروف مبتورة تطايرت مع الهواء :
" لا.... ليس مجدداً...... لا..."
لكن آخر كلماتها انقطعت وهي تشعر بكلابتين حديدتين تطوقان خصرها وترفعانها عن الأرض.... فقدت عقلها صارخة بجنون :
" لا.... لا... أتركني.... لا"

رفست وعضت وضربت دون أي جدوى فهو عاد بها إلى المنزل بكل بساطة لم تعبر عنها ملامحه المرعبة...

دخل الغرفة ورماها على الأرض بقوة جعلتها تصدر أنين متوجع باكٍ....

ملامحه كانت مخيفة... بل مرعبة جعلت قلبها يكاد يقفز من محله من شدة نبضاته المتسارعة...
كان يبدو وكأنه مارد ضخم سيهجم عليها بأي لحظة... وهي كانت مسلوبة من الأمان والحذر.... تصبب العرق من جبينها ليسيل على طول وجهها بينما تسمع نبرته التي وكأنها أتت من بئر عميق مظلم :
" لقد أخبرتك.... أخبرتك يا شمس لكنك لم تفهمي"

نظر حوله للحظات ثم تقدم من السرير من الطاولة الصغيرة التي تستقر عند النافذة سحب من أمامها إحدى الكراسي وحمله متوجهًا إليها مما جعلها تزحف للخلف بعيدًا عنه وهي ترتجف.....
رأته بحركة حادة يرمي الكرسي على الأرض وضربه بقدمه لينكسر... وأمام عينيها المذهولتين رفع إحدى قطع الخشب.... كانت تبدو طويلة وقوية.....
وهنا شعرت بأن نهايتها أتت...

انتهى الفصل

affx 01-11-18 10:52 PM

ماريا كانت حادة بكلامها مع مايا ...حزنت ع مايا كتير هي انسانة ضعيفة ومستسلمة ياريت تتغير وتترك مصعب ..
معاوية المسكين لساتوا عم يدور ع شمس ومش لاقيها 😔
عامر عم ينتظر رجوع افنان كتير مشتاق لهي الهبلة
غسان المجنون شو حيعمل فيها للمسكينة😱

Hayette Bjd 01-11-18 10:56 PM

مجنون غسان مجنون الله كنت فكرت شمس بس فنفس الوقت عرفت انها ماراح.تقدر تهرب ..
معاوية ان شاء الله يكون فكر في حل يقدر يوصلو لشمس وينجح بالوصول لها ..
عامر فعلا معضلة مثله مثل افنان هي هربت وهو قاعد يستنى ويحلل مشاعره...
ماريا حيجي وقت عصيب عليها لكن أكيد حتفهم 😍😍

Siaa 01-11-18 11:13 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 29 ( الأعضاء 12 والزوار 17)
‏Siaa*, ‏عبير سعد ام احمد, ‏همس البدر, ‏رباب بدر, ‏كارثية, ‏نورالشهري, ‏sara osama, ‏احلام العمر, ‏catymagi, ‏ريما الشريف, ‏فررراشة, ‏wiamrima

Siaa 01-11-18 11:14 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 13 والزوار 17)
‏Siaa*, ‏حنان الرزقي, ‏عبير سعد ام احمد, ‏همس البدر, ‏رباب بدر, ‏كارثية, ‏نورالشهري, ‏sara osama, ‏احلام العمر, ‏catymagi, ‏ريما الشريف, ‏فررراشة, ‏wiamrima

Siaa 01-11-18 11:15 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 33 ( الأعضاء 14 والزوار 19)
‏Siaa*, ‏k_meri, ‏حنان الرزقي, ‏عبير سعد ام احمد, ‏همس البدر, ‏رباب بدر, ‏كارثية, ‏نورالشهري, ‏sara osama, ‏احلام العمر, ‏catymagi, ‏ريما الشريف, ‏فررراشة, ‏wiamrima

Khawla s 02-11-18 12:48 AM

يختااااي القفله بتخوف شمس فشلت بالهرب رغسان الواطي شو ناوي يعمل يخرب بيتو هاد مجنون 😒😒
عامر اتعلق بأفنان وحياته انقلبت يامززز تحرك شوي وتلحلح واتصل فيها
ماريا قست على مايا وجعني قلبي عليها شو ماكان بظلها اختها واجتها تشكي مايا انسانه ضعيفة وماحد فاهمها والحقير مصعب دمرها
معاويه وااااه من معاويه قلبي بتقطع عليه ياترى برجعتو للمصنع رح يعرف شي وين ممكن يبلش ويدور على شمس
تسلم ايدك ياقمري ❤❤😘😘

م ام زياد 02-11-18 01:10 AM

ماريا أصبحت جافه قوي طب وليد وبتظ انه مستفيد من امها بجوازه منها طب واختها كمان بس ليها حق اختها بعيده عنها وانشغلنت بحياتها وأنها ترضي مصعب الزفت
بس القفله بقي غيييير مصيبه متحركه بجد
كده يا سيا تسيبينا كده 😧😧

ام زياد محمود 02-11-18 02:02 AM

مايا بدأت تفوق اخيرا وتعرف انها ضيعت عمرها وبعدت عن اختها علشان ترضي معدوم الضمير مصعب اكيد رد ماريا وبرودها معاها كان صعب بس دي تراكمات من البرود والبعد وعدم الاهتمام واكيد مش سهل تتنسي بسرعه
ماريا بتحارب نفسها في موضوع وليد محتاره وخايفه من ضعفها انها تحبه وتميل ليه علشان متنصدمش زي ماخدت صدمات من اختها ومن افنان
عامر لسه مستني افنان وخايف من عدم عودتها
معاويه ياعيني محتار ومش عارف يعمل ايه بس هل ياتري عودته للمصنع هيكون فيها بداية طرف الخيط للعثور علي شمس
ابدعتي في مشهد هروب شمس من حذارها لخوفها لرعبها من عودتها ورد فعل المجنون غسان
تسلم ايدك ياقمر وفي انتظارك ان شاء الله

Gigi.E Omar 02-11-18 02:15 AM

فشلت شمس في الهرووب ..... بس غسان المجنون هيعمل معاها ايه 😱😱
طلب معاوية من اهله انهم يرجعوا على بيتهم ... هو ناوي على حاجة ؟؟؟

هو عامر خايف يتصل على افنان ؟؟؟ و لا مستني هي تبدأ و تتصل 😑😑😑

صعبت عليا مايا و هي بتتكلم مع ماريا و بتقولها انها تعيسة 💔💔💔
و معجبنيش رد ماريا عليها 😬
وواضح انها هتتهرب من وليد و تحط في راسها فكرة انه متفق مع امها 😑

موني جابر 02-11-18 08:58 AM

ماريا بتقاوم بشدة شعور بالدفء بدأت تشعره تجاه وليد ..تحتاج للشعور بأهميتها لدى أحدهم ولكنها تذعر من الخذلان بعد أن تعتاد ان يهتم بها احد ويتركها فريسة لخيبة الامل كما سبق وشعرت مع اهمال والدتها وافنان ...لذا تقاوم وتتعامل مع مايا ووليد بجفاء فحينما تستسلم لشعورها بالاحتياج ستترك العنان لمشاعرها...
وليد مصر ان يتجاهل جمودها تجاهله ومع اصراره حتما ستستسلم في النهاية وتسلم دروعها ...
مايا اخيرا اعترفت لنفسها قبل اختها بضعفها تجاه صهيب وخذلان اختها ومن وجهة نظري هي بداية اصلاح الذات ...
معاوية ملتاع وتأنيب الضمير يقتله لاهماله في حماية حبيبته ويبدو انه سيتهور مع مدير المصنع ويهدده مثلا ليصل للعميل الهارب ...اتمنى ان يصل لشمس قبل ان يرتكب معها غسان المجنون بعشق زائف وتأنيب ضمير ما لا يحمد عقباه وخاصة بعد محاولتها الفرار ..
عامر يعاني بعد أفنان ولا يثق بعودتها ...اعتقد مقاومته للذهاب اليها ستتلاشى مع طول الوقت ويقرر ان يحاصرها بحبه وهي ما تحتاجه لعدم قدرتها على اتخاذ القرار بمفردها ..
فصل جميل سيا بانتظار المفاجآت القادمة ان شاء الله..

Mrham 02-11-18 10:47 AM

فصل جميل انا كمان مش عارفة مايا بتعتسر ليه طيب ومطلوب من ماريا ايه السؤال كان فى محله جدا
مهو لو مايا غلطت وغلطهااتكرر يبقى الاعتذار ملوش لازمة ولو مغلطتش يبقى بتعتذر ليه
مايى راحت تعتذر علشان تاخدتعاطف ولوملقتش التعاطف تبنى جوا عقلها قوقعة تعيش فيها تقنعها انها مظلومة وانها حاولت تعمل الى عليها

rontii 02-11-18 02:15 PM

شريرة و قفلتك شريرة
واضح ان غسان وصل لاقصى حالات الجنون
افنان لسه مهتفية و عامر منتظر عودتها بعد ما اتعلق بيها
معاوية و احساس القلة الحيلة و العجز عن انقاذ حبيبته
ماريا و حالة بلادة مصحوبة برغبة بالانتقام منهم كلهم و معاهم وليد لاحساسها انه وافق لمصلحة شخصية مش حب ليها

زهرة الغردينيا 02-11-18 02:54 PM

شمس فشلت فى الهروب و سوف يعاقبها
غسان على ذلك....
ماريا تعيش صراع بين عقلها و قلبها...
تسلم ايدك 😍😍😍

قمر الليالى44 04-11-18 05:05 PM

غسان المجنون اشو ناوى يعمل فى شمس المسكينة بعد ان فشلت
معاوية مازال يبحث عنها
عامر ما زل على اشتياقه لافنان الغبية
ماريا كانت قاسية على مايا
مايا شخصية ضعيفة ياريت تترك مصعب الواطى
ماريا تتهرب من وليد ومشاعره وتقاوم
يسلمووو وبانتظار القادم

سما صافية 04-11-18 11:23 PM

إيه القفلة الصعبة ديه المجنون ده ناوى على إيه
ربنا يستر على شمس
علاقة ماريا ومايا جافة جدا ، كل واحده عايشة فى عالم مختلف
واضح أن مايا بدأت تفوق ونتمنى تحسن علاقتها بأختها
وليد شكلك هتشوف مرار طافح من ماريا
تسلم إيد سيا ❤

زهرة الغردينيا 08-11-18 11:59 AM

صباح
تسجيل حضور
بإنتظار الفصل
الثانى عشر
💖💖💖💖

Moon roro 08-11-18 09:48 PM

مساء الخير
تسجييييل حضوووور

Siaa 08-11-18 10:09 PM

مساء الخير
سيتم تنزيل الفصل خلال دقائق معدودة
انتظروني

Siaa 08-11-18 10:25 PM

الفصل الثاني عشر


" هل يمكننا... هل يمكننا أن نستسلم؟.."


أطلقت منها صرخة قوية مشبعة بالألم المبرح بينما تضع يدها على قدمها التي تشعر بأن الدماء بها تحولت إلى نار من فرط الوجع....
وكان هو يقف أمامها ومن بين يديه تتدلى القطعة الخشبية التي نالت قدمها منها ضربة مهلكة....
شهقت بصوت صارخ وهي تتراجع للخلف وتجر قدمها معها.... وبكائها يتصاعد كمن يحاول الطفو على سطح المياه لكنه يعود ليغرق بلا سيطرة....
اقترب منها أكثر وانحنى جالسًا مقربًا وجهه من وجهها وعينيه المجنونتين تحدقان بعينيها الغارقتين بالدموع.... قال بصوت جامد :
" أرأيتِ ماذا يمكن أن أفعل لكل من يخالف أوامري.... وأنتِ يا شمس لم تخالفي أوامري فقط... بل تجرأتِ على الهروب من قدرك..... أنا قدرك الذي لا فكاك منه إلا بالموت...."

ثم انزلقت نظراته لقدمها ومد كفه يلمسها فكتمت رعبها بشق الأنفس وتابع هو هامسًا :
" هذه المرة فقط قدم واحدة عقابًا لكِ..... المرة الثانية سأقتلك.... هل فهمتِ... "

نطق سؤاله بهدير اهتز له جسدها لتومئ مسرعة وهي تطرق برأسها وتطلق الأنين المتألم....
تأملها غسان بنظرات جاحظة يفيض منها الهوس.... التعلق الذي بنى عليه حياته منذ الطفولة وانتظر وصبر ومنى نفسه بحياة جديدة يعيشها معها....تنسيه كل ما حدث... تنسيه الحقائق التي يحاول نسيانها بل تجاهلها تمامًا..... تنسيه كل شيء ما عداها...... فلماذا يستغني عنها.... هو الأولى والأحق..... هو الأكثر وحدة من بين الجميع....
صوت أنينها وشهقاتها كان يقترب لوعيه أكثر... ويجعله يدرك ما فعله بيديه المجردتين.... همس مبهوتًا :
" شـ.. شمس"

كان وجهها يزداد شحوبًا وعينيها مغمضتين وكأنها فقدت الوعي....وصدرها يرتفع وينخفض ببطء ..كشف عن قدمها المصابة وتفحصها بأصابع مرتعشة هامسًا :
" أنا آسف شمس.... أنا.... أنت من جعلني أفعل ذلك..... أنتِ السبب."

أحاطها بذراعيه ووقف ليضع جسدها على السرير مناديًا اسمها بخوف :
" شمس... شمس..."

تأوهت وهي تنكمش على نفسها فقال بتوتر :
" قدمك... شمس.."

هتفت بنحيب :
" قدمي... آه قدمي... أظنها كـُسـِرت "

ازداد الهلع على ملامحه ودار حول نفسه وهو يمرر كفه على رأسه الأصلع بعصبية.... خطر جدًا أن يخرجا من البيت... معرضان بأي وقت للشرطة....
التقط إحدى القطع الخشبية التي تناثرت على الأرض جراء كسر المقعد واقترب منها يلفها حول قدمها المصابة ويثبتها بقماشة شقها من ملائة السرير..... وبعدها ابتعد خارج الغرفة يهرب مما فعله... وهو يتمتم مع نفسه بعدم وعي.... وشعور بقرب الخسارة يقترب منه ببطء خبيث.....

*********************

" سيد معاوية... لقد أخبرتك بأنني لا أعرف أين سافر... لماذا سأكذب عليك...."

لكن معاوية كان مصرًا بشكل عجيب وعينيه تتفحصان الرجل أمامه بدقة شديدة :
" لنفترض أنك لا تعرف بالفعل.... لكن بالتأكيد رقمه معك أليس كذلك...."

شعر ببعض الأمل الذي بدأ يزوره بخجل بعد أن رأى ارتباك الرجل أمامه... وهو يرد عليه بنفي :
" لا طبعًا.... هو ابتاع رقمًا جديدًا لا أدري عنه...."

صمت للحظات مطرقًا ثم زفر ونهض منحنيًا على المكتب هامسًا :
" هل تعرف ماذا أريد من الرجل؟.... لقد نصب علي.... وأيضًا ساهم بخطف خطيبتي....لذا أما زلت تريد التستر عليه!..."
ارتسمت الصدمة القوية على وجه الرجل وهاله أن يدرك سوء المشكلة.... هو لم يرد التدخل منذ البداية وخصوصًا أن ذلك الموظف السابق عنده كان رجل يخرج من مشكلة ليدخل مشكلة أخرى... وكان الجميع يتجنبه بصعوبة.... همس بتعثر متوسلًا :
" يا ابني... أرجوك لا تحشرني معكم بالمشاكل..... أنا رجل كبير بالسن وليس لدي ما يعيلني وعائلتي إلا هذا المصنع..."

قال معاوية بتصميم :
" صدقني يا عم ولا تقلق... أنا لن أذكر اسمك أبدًا...."

ثم تحولت نبرته لنبرة شديدة الترجي :
" أنت آخر شخص بقي لأجد شمس من خلاله يا عم. ظ.. أنا من يرجوك لتساعدني.... "

منحه الرجل رقم الهاتف بعد تردد وتلكأ لكنه عوضًا عن أخذه قال :
" أنا أريدك أن تتصل به وتخبره بأن هناك رجل سأل عنه.... "

أبدى الرجل الرفض القاطع لكن معاوية سارع بالقول وهو يستعطفه :
" أرجوك يا عم... هو اتصال واحد فقط.... "

على مضض اتصل الرجل وتكلم مع من بالخط لعدة دقائق كان معاوية يقف فيها ويحترق وكأنه يقف على الجمر وبعد أن أقفل الخط شكره بشدة وأخذ الرقم وأنطلق تصاحبه سحابة أمل كبرت أكثر.... وكل ما يخشاه أن تختفي فجأة... وتختفي معها شمس.....

كانت خطته تحتاج بعض المجهود... تشتيت الرجل الهارب وجعله يشعر بالقلق ثم مراقبة رقمه باستمرار وذلك بمساعدة الشرطة الذين عاد إليهم متحليًا هذه المرة بالصبر وعدم الغضب...... وفور أن يصلوا لأول طرف من الخيط سيتمكنوا من معرفة مكان شمس....
كل ما يقلقه هو الوقت.... الوقت والتأخر عليها..... لكن ما في اليد حيلة.... أركى رأسه على مسند مقعد السيارة وقال بخفوت :
" يا رب إني استودعتك شمس..... احفظها يا رب...."


يتبع...

Siaa 08-11-18 10:27 PM


أوقف السيارة أمام البحر والتفت بصمت ينظر لماريا الجالسة بجانبه بصمت شديد ووجهها متوجه ناحية النافذة بإصرار!!
هل يكذب على نفسه ويقول أنه لا ينتبه على برودها وجفائها تجاهه؟.... على الكره الذي يطل أحيانًا من نظراتها ويتغاضى عنه بصعوبة كاتمًا تأثير تلك النظرات بصدره.....
لا.... هو مدرك من أصغر تفصيلة.... لأكبر تفصيلة بها... لنظراتها... لإيماءاتها..... لتصرفاتها الحذرة تجاهه.... ولوجهها المتحفظ..... لكل شيء...... لكنه يتجاهل... ويتجاهل رغبة منه ألا يمسح الصورة الجميلة التي رسمها وحط عليها آماله وأمنياته.... واحتياجاته
وهي أن ماريا تكن له ولو ذرة مما يشعر بمثله.... بأنها تتأثر به كما يتأثر بها....... وبأنها قبلت به لنفسه وليس لاعتبار آخر!

أطلق نفسًا هادئًا وهو يمد كفه ويدير وجهها ناحيته قائلًا بلطف :
" لماذا تشيحي بوجهك هكذا..."

كانت ملامحها عابسة بعض الشيء ولاحظ من أول خروجتهما بأن مزاجها متعكر وحتى عندما سألها لم تطمئنه بشيء.....
أردف وهو يحرك أصابعه على بشرة وجهها :
" ألن تخبرينني ما بكِ ماريا..."

رفعت رأسها له وقالت بنبرة غامضة :
" هل تهتم للمعرفة حقًا..؟ "

قطب حاجبيه استهجانًا لسؤالها الغريب ثم قال بتأكيد :
" بالطبع... ما هذا السؤال!"

ظلت صامتة وكأنها لا تصدقه مما جعله يهمس من كل قلبه وهو يضغط على وجهها برفق :
" أهتم بكل شيٍء يخصك .... بكل شيء..."

دق قلبه بعنف وهو يبصر الاحمرار الخفيف الذي اصطبغت به وجنتاها فأعطاها منظرًا بريئًا ساحرًا.... انخفضت نظراته لشفتيها المرتعشتين.... مأخوذًا أنحنى يمسهما بشفتيه... مجرد لمسة شعر بها تكهرب جسده بالكامل..... ويرفرف لها قلبه راقصًا...
عندما لم يجد منها أي اعتراض وضع ذراعيه خلف ظهرها وأحاطها بقوة لتبقى قريبة من صدره.... وقبلته الخجولة تتجرأ قليلًا.....
وبعدها لم يشعر إلا باختفاء الدفء من صدره وبظهره يرتطم بخفة بباب السيارة..... التقط أنفاسه اللاهثة وحدق بها بعدم استيعاب لحظي.....بملامحها المتجعدة غضبًا وبكفها التي تمسح بها شفتيها بعنف....
فتحت الباب وهي ترتعش غضبًا ولومًا لذاتها.... وتأثرًا بنفس الوقت..... وخرجت تسير على غير هدى.... المهم أن تبتعد عنه.....بعييييدًا

سمعت صوته يهتف :
"ماريا... ماريا...."

أمسك ذراعها يوقفها فقالت بنبرة مكتومة :
" أتركني.... أريد العودة..."

بنفس نبرتها قال وهو يديرها إليه :
" سأوصلك.. هيا..."

لم تتحرك قيد نملة وهي تقول بعناد :
" سأعود وحدي...."

" لن تستطيعي...."

دفعت ذراعه عنها لا تطيق لمسته بهذه اللحظة تحديدًا وقالت بعصبية :
" كوني عمياء هذا لا يجعلني عاجزة... يجب أن تبدأ باستيعاب هذا الأمر...."

قال ببرود قصده استفزازها:
" تبخسين حق نفسك جدًا...!"
هتفت بصدمة :
" أنا!.... لا طبعًا... "

رفع حاجبه الأيمن وأصر :
" بل تفعلين..."

" لا.."

" نعم..."

" قلت لك لا..."

صمت عندما وجد أن وجهها أحمر بشدة من الغضب والانفعال... إنه في حيرة من أمره.... ولا يعرف ما يمكن أن يفعله ليجعلها أكثر تقبلًا له... وربما... ربما القبلة لم تكن في صالحه.... لكنه أبدًا ليس نادمًا عليها
قال بخفوت :
" حسنًا.... أخبريني ما الأمر يا ماريا..."

قالت مدعية الجهل :
" أي أمر..؟"

كرر سؤاله بحزم :
" ما الأمر ماريا..."
لتباغته بقولها الحاد الحانق قبل أن تستدير عنه وتتوجه للسيارة :
" إياك أن تلمسني مرة أخرى....."

كرامته ثارت... وكبريائه انتفض!...... وغضبه الناري بدأ بالفوران... سارع خلف خطواتها وهذه المرة شدها من ذراعها بعنف لم يقصده وهدر :
" وها أنا لمستك.... ماذا ستفعلين...."

من بين تخبطها أحاط وجهها مرة أخرى بكفيه متابعًا كلماته النارية :
" أنا زوجك... زوجك هل تفهمين.... حتى لو أنكرتِ ذلك مئات المرات...... ولن أسمح لكِ بمعاملتي بهذه الطريقة..... فهمتِ..."

جاءت كلمتها كالسهم لتخترق قلبه وتؤلمه على نحو لم يشعر به من قبل :
" وأنا أكرهك...."

رفعت كفها وأبعدت يديه عن وجهها بحدة وهي تستطرد بنبرة مجروحة رغم غضبها :
" ربما جميعكم تظنوني غبية... بلهاء ولا أفهم ما حولي...فقلتم بسيطة... نضحك عليها.... نستغفلها.... هي لن تلاحظ.... لن تلاحظ!..."

دقت صدره بقوة وهي تعيد تكرار كلماتها المحبوسة بجوفها طويلًا.... بينما بدأت الدموع تبلل عينيها... لكنها رفضت بإيباء أن تذرفهم...
" تراني فقط وسيلة لإتمام المصالح..... هل تظن بأنني صدقت عرضك للزواج..... لا قطعًا... لم أصدقه... ولم أصدقك..... ولن أفعل قط...."
ثم تركته يقف مبهوتًا وركبت السيارة... جسدها كله يختض من الانفعال وكتمه للبكاء..... لا تريد أن تبكي الآن.... ليس الآن ولا هنا... ولا معه

بعد ما يقارب الدقيقة ركب بجانبها وقاد السيارة والصمت يخيم على الأجواء... والشحنات السلبية تتطاير هنا وهناك دون أن تعطي لأحدهما رغبة ببدء الشجار من جديد....
وصل البيت فبلمح البصر نزلت من السيارة بينما همس هو٦:
" إلى اللقاء..."

لكن همسته اصطدمت بالباب الذي أغلقته خلفها..... أطرق قليلًا.... ثواني.... دقائق..... ربع ساعة.... ليحس على نفسه وينطلق ساعرًا بأن قطعة من قلبه ذهبت معها...

دخلت غرفتها وأقفلت الباب خلفها بإحكام... وسمحت لنفسها بالبكاء....أخفت وجهها خلف كفيها وتعالى نشيجها الباكي..... إنها فقط تشعر بأن السعادة لن تطرق باب حزنها أبدًا...

يتبع...

Siaa 08-11-18 10:29 PM


دخل الغرفة عليها بعد مضي نصف يوم كان فيه هاربًا متشتتًا.... وقلقًا بل فزعًا....لقد أخبره الرجل الذي ساعده بخطف شمس بأن عائلتها وصلت لمحل عمله السابق وبدأت تسأل عنه... وهذا أمر أثار هلعه... ما زال لم يتقبل مجرد فكرة ابتعادها عنه من جديد...لا يمكن لذلك أن يحصل..... ولهذا وجد نفسه يتخلى عن هربه ويلجئ إليها..... هي وحدها من ستطمئنه....

عينيه أبصرت جسدها الغافي على السرير... وشعرها المنثور حولها.... لأول مرة منذ سنين يرى شعرها.... يتذكره ناعم تصل أطرافه لأكتافها... ولم تكن تحب ربطه أبدًا....
اقترب من السرير وجلس عند طرفه ملامسًا خصلاتها بكفه برفق..... إنها جميلة وناعمة.... إنها شمسه المنيرة...

انحنى ووضع رأسه بجانب رأسها على الوسادة متأملًا ملامحها عن قرب شديد.... ثم ابتسم بخفة وهو يهمس :
" أنتِ لم تتغيري كثيرًا... ما زلتِ تحملين نفس ملامح طفولتك...ونفس براءتك...."

طفلة صغيرة اقتحمت حياته المظلمة على حين غرة... بوقت كان يعاني من الوحدة أولًا.... ومن السواد الذي كان يشعشع بروحه منذ الطفولة...... سواد جعله.... جعله.... ارتفعت أنفاسه وتسارعت وهو يتذكر.. ما جاهد سنين عمره لينساه.... نعم ينساه... ضرب رأسه بقبضته والعرق بدأ يتصبب منه..... لم يفعل شيء..... ما حصل كان مجرد حادث وقد أخذ عقابه بما يكفي....
حادث... حادث... حادث

عند هذا الخاطر هدأت أنفاسه واستعادت طبيعتها ليغمض عينيه مطمئنًا نفسه بوجود شمس بجانبه... تشاركه ذات السرير.... وقريبة منه أكثر من أي شيء آخر.....

في الصباح....

عندما فتح عينيه كان صوت التأوهات هو أول ما تسلل لأذنيه..... نظر لجانبه فلم يجدها فاستقام مستديرًا وأبصرها تجلس على الأرض يركن بعيد عنه وهي تمسد على قدمها وتبكي وجعًا....
نهض وقال بقلق :
" شمس... شمس.. ما بكِ..."

أزداد بكائها وهي تصرخ :
" آه قدمي.... آه تؤلمني جدًا...أبي... أمي... أين أنتم.... أنقذوني رجاءً "

غير مدركة لوجوده... والألم جعلها لا تبصر حولها ... لقد استيقظت صباحًا وقفز قلبها من صدرها فور أن قابلها وجهه الساكن... مما جعلها تنهض متناسية اصابة قدمها وفور أن خطت على الأرض اشتعلت النيران في جسدها كله....
ستموت هنا قبل أن يصلها أحد... وقبل أن يجدوها..... أدركت إنها لن تخرج من هنا سليمة.... هذا إن خرجت!

تخبط غسان وبدا كأنه يدور بدوامة لم تتضمن وجود شمس .... تشوش يسيطر على عقله... وأحداث الماضي تتصور أمامه بحذافيرها... بدءًا من الضرب المبرح... والحبس بقبو البيت....

*********************

هذا الصباح كان خاليًا من العمل.... عطلة نهاية الأسبوع.... استغلها ليبقى بالبيت مستلقيًا على سريره بهدوء دون أن تهدأ دواخله.....
لقد عاث الشوق فسادًا بقلبه.... شوق كبير لها.... لتلك الفتاة التي التقاها صدفة... شهد بكائها وضعفها.... شهد اهتماماتها الغريبة.... شهد كل شيء وتعلق به لتفاجأه برحيلها بغتة... وغياب تلك التفاصيل التي لم يدرك أهميتها الكبيرة إلا عندما ذهبت....
أفنان بضعفها... وقوتها.... بحزنها وسعادتها..... كلها. كلها أحبها... أحبها دون أن يفكر ويتخذ الحسابات.... أحبها بوقت كان متخبطًا به...
بوقت كان يشعر بالفضول ليعرف عنها أكثر.... ليفهم سبب حزنها عله يبدده..... أحبها بوقت كان يبحث عن أبسط شيء يسعدها به.....

زفر بعمق وارتسمت الابتسامة الصغيرة على فمه التي تحمل الشغف بأبسط معانيه ثم دون أن يفكر رفع هاتفها وطلب رقمها..... وعندها تلك الابتسامة تحولت لتكون زمة متوترة لشفتيه.... الثواني مرت ببطء قبل أن يسمع صوتها متسائلاً :
" مرحبا.. من معي...."

قلبه بدأ يخض الدم داخله بسرعة... بينما شفتيه فغرتا قليلًا... وبقي هو عاجزًا عن الرد
" من معي لو سمحت.."

وكأن لسانه تشنج... وضاعت الحروف عن شفتيه.... عقد حاجيبه بخفة يتملى من سماع صوتها الرقيق.... ليأتيه الصمت من جهتها لا يتخلله إلا أنفاس متسارعة بعض الشيء... ثم بعدها قولها الخافت :
" سيد عامر.."

انتهى الفصل

Siaa 08-11-18 10:36 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 7 والزوار 3)
‏Siaa*, ‏رانيا خالد, ‏الحرف العتيد, ‏affx, ‏Sa@@1997, ‏sara osama, ‏Moon roro

affx 08-11-18 10:41 PM

مسكينة شمس الله يعينها ع هل المجنون ...هلأ كسر رجلها كيف حتتعالج ياريت الفصل الجاي يقدر معاوية يلاقيها...
ماريا معها حق بعصبيتها لازم وليد يتفهمها ويحتويها ويفهمها انو هو بحبها وما بدو شي تاتي ...
عامر لساتوا بحب افنان والشوق غلبه واتصل عليها لهي الهبلة

Khawla s 08-11-18 11:24 PM

تسلم اناملك ياعسل ❤
غسان مريض وشكله اتعذب وهو طفل بالضرب والعقاب بالقبو وهاد أثر عليه والطفله شمس هي الوحيدة الي كانت بحياته الملجئ لسه ماعرفنا كيف كانو مع بعض بطفولتهم وليش هيك تعلق فيها وجعت قلبي غسان بفقد عقله وفجأه برجع لطبيعته كسر اجرها بدو هلا علاج وكيف رح يتصرف معها
معاويه اكيد رح ينقذها وبلش يمسك طرف الخيط
ماريا تصرفها ناتج عن عجزها وانا مابتشوف ومفكره جوازها خطه وليد عقد صفقه مع امها وليد لازم يصارحها بحبه لاتفهم انو بحبها
عامر ياعيني عليه الزلمه قرب ينجن

ام زياد محمود 08-11-18 11:28 PM

عامر خلاص الشوق عمل عمايله مش قادر على بعد افنان ياترى هتحن عليه وترجع
ماريا مش عارفه اقول انها عنده حق فى انفعالاتها ودا لأحساسها بالنقص وتأكده من ان امها هى اللى طلبت من وليد يتقدم لها
بس هى لازم تديلة الفرصة انه يقرب منها وتعرف انه بيحبها لشخصها وان دى رغبته فعلا فى الاقتران بيها مش مجرد تنفيذ لطلب امها
شمس ياعينى عليها وعلى المجنون اللى وقعت فى ايده
من الواضح كدا ان غسان اتعذب فى صغره من حبس فى قبو لضرب ممكن وشكله كدا تعمد قتل اهله واهل شمس مش مجرد حادث زى ماهو بيقنع نفسه
المشكلة دلوقتى ان عنفه بيزيد بمجرد تفكيره فى بعد شمس عنه وعنفه بأذيها اكتر
الحمد لله ان معاوية بدأ يهدا ويفكر صح للوصول لشمس وضعها صعب جدا ربنا يستر ويقدر ينقذها من التجربة اللى اكيد هتأثر على حياتها
فصل جميل كالعادة ياسيا تسلم ايدك

Siaa 09-11-18 12:00 AM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 9 والزوار 11)
‏Siaa*, ‏أم جمانة 01, ‏riri.com, ‏pearla, ‏SOL@RA, ‏عبير سعد ام احمد, ‏Eman Hassanein, ‏sara osama, ‏احلام العمر

م ام زياد 09-11-18 12:48 AM

أنا صعبان عليه ليا قوي شمس هتفضل مع المهوو س ده لحد امتي 😒
بس عمار مش هيسيبه ولا هييأس
ماريا وافكارها ايلي انا عذراها فيها ده طبيعي جدا من واحده في حالتها ما لقتش حد يديها الثقه في نفسها بعد ايلي حصل معاها
أفنان واضح انها بتميل لعامر والا ما كنتش قدرت تعرفه من غير ماويتكلم حتي

موني جابر 09-11-18 01:46 AM

غسان مجنون وغير واعي لأذيته لبريئة لم تفعل شيء له سوى أنه وضعها هدفاً للتكفير عن ذنبه تجاه والديها الذين قتلهما دون تعمد منه وكان بحاجة وقتها لطبيب نفسي ومعالجة فورية
كان عقاب محاولة الهروب الفاشلة كسر في الساق بعدها عاد لوعيه وهاله ما ارتكبت يداه من جرم في حقها ...رغم جنونه وعدم وعيه عقله حذره من مغبة الذهاب للمستشفى بها ..فلن يجازف بالخروج بها والقبض عليه فهو خاطف لأنثى ..
معاوية استطاع ببعض التفكير وخوفه على شمس يدفعه لمجازفة قد تكون سببا لأنقاذه حبيبته أو ضياعها للأبد ..مستشعرا أهمية الوقت لها ولكن ما باليد حيلة ..أعتقد في الوقت الراهن ومع ارتباك غسان لما فعل سيربكه الاتصال أكثر ويخطئ في محاولة للهرب بها بعيدا وحينها يقتنص معاوية الفرصة لإنقاذها ...
ماري مجروحة من إهمال الجميع لها ولأن وليد معرفة والدتها وشريكها في عملها وهي تعلم طبيعتها العملية الخالية من العاطفة كان تحليلها لعرض الزواج أنه صفقة ومصالح بين وليد ووالدتها لذا تعمله بجفاء ..الحل الوحيد ليخترق حصونها المضادة لاقترابه والشعور به أنه ينفصم عقد الشراكة بينه وبين علياء ويتقرب منها ...يشعرها باهتمامه الحقيقي وهي في حاجة لذلك فقط تجد منه الإصرار ...
عامر تجرأ أخيرا واتصل بأفنان ليجد نفسه بها وهي أدركت بقلبها أنه المتصل ..لذا هي أيضاً كانت تفكر به وقد تكون بانتظاره ...لتعود ...
فصل جميل سيا سلمت يداك


الساعة الآن 08:29 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.