شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   ذات ليل * مميزة ومكتملة * (https://www.rewity.com/forum/t418976.html)

Gigi.E Omar 19-01-19 03:11 AM

وليد مع انه اتعصب من كلامها ....بس عرف ان فيه حاجة منعاها تقول اللي جواها ....
و كلمة أكرهها اللي قالتها عشان تتداري على ارتباكها ....
احتواء وليد لها و يحاول يطمنها هتخليها تثق فيه و تقوله على اللي حاسة بيه .....

شمس 💔💔💔
عرفت حقيقة موت اهلها و مجروحة من عمها انه خبى عليها ....
يا ترى وجود معاوية جنبها هيرجعها مرة تانية ؟؟؟؟

أفنان من حيرتها من طلب عامر و من خوفها و ترددها في قرارها لجأت لصاحبتها الوحيدة ...
افنان شخصيتها ضعيفة كانت عايزة طول الوقت تكون شبه ماريا و تقلد ماريا بس لما بعدوا بان ضعفها و دا خطأ ....
كلامها مع ماريا هيخليها تاخد قرار في طلب عامر ؟؟؟

فصل رائع يا سيا 👏 .... تسلم ايدك عليه ��💙

موني جابر 19-01-19 08:03 AM

فصل مؤلم سيا بالنسبة لصدمة شمس في مقتل والديها وليس حادث كما قال لها عمها
صدمتها بمقتل غسان أمامها أو لنقل انتحاره المؤلم لرقتها
عمها أراد أن تعيش دون كوابيس وهو محق فأنى له أن يعرف أن غسان سيبحث عنها ويخطفها ويخبرها بهذه الطريقة والهوس
معاوية يشعر بالعجز عن حمايتها ولكنه لن يعجز عن احتوائها أظن
أفنان .شخصية غير واثقة من نفسها دائما ما كانت تشعر بقوة ماريا لذا لم تحاول أن تبحث عن قوتها الداخلية وكانت بحاجة لماريا لتقودها لاول سلم ثقتها المفقودة
ماريا ضائعة كذلك الوحيدة التي كانت تشعرها باهميتها هي أفنان وتحتاجها كذلك ووليد متفهم حنون ومحتوي والأهم مهتم ومحب كما يبدو ولن يجد صعوبة في اختراق حواجز ماريا وخاصة وهي معجبة أو مهتمة به وبفراس
تسلم ايدك سيا ⁦❤️⁩

زهرة الغردينيا 19-01-19 01:26 PM

شمس حالتها النفسية سيئة
ولن تتعافى بسهولة
لكن وجود معاوية سوف يجعلها
تشعر بالأمان ٠
اما افنان فهل خائفة من الارتباط
تشعر أن شخصيتها ضعيفة جدا
اعتقد كلامها مع ماريا سوف يجعل عن مخاوفها
علاقتهم أفضل
تسلم ايدك 💖💖💖

اللؤلؤة الوردية 19-01-19 02:49 PM

الفصل جميل بكل المشاعر المتغيرة التي فيه علاقة وليد مع ماريا وعلاقتها مع افنان مشاكل افنان النفسية ومشكلة شمس وما سيعرفه معاوية متشوقين للاحداث دمت بخير💖

م ام زياد 19-01-19 02:58 PM

شمس ليها حق تبقي بالشكل ده بعد ايلي شافته والحقائق ايلي عرفتها
معاويه خلاص اصبح عنده وسواس من فقدان شمس
وليد شكله هيخترق دفاعات ماريا 😂
أفنان نفسي بقي تتحول لقويه زي ماريا حتي بعد كل ايلي حصل لها ولازالت بتقاوم وعايشه 💪
وحمد الله على السلامه

Emmi hssain 19-01-19 03:50 PM

افنان محتاجه تتصالح مع نفسها، الاول
وليد كل مره يثبت انه يستحق ماريه وهي باحتواه ليها، هتفتح قلبها
شمس ومعاويه ومعاناه هتبدا هتنهي ع صلح ولا خساره
دومتي سبا

**منى لطيفي (نصر الدين )** 19-01-19 04:21 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل جميل تسلم اناملك
طبعا شمس طبيعي انها تستنكر
وكون واجهت عمها بهذه الطريقة فهة متوقع منها
بسبب صدمتها اللحظية ومعاوية سيكون عليه
الصبر قليلا
ماريا يجب عليها التفهم بعض الشيء وليد جدي معاها
لكن اعذرها بسبب تخبطها فكيف ستصدق ان هناك
من سيقبلها كزوجة وهي عمياء لو لم يكن هناك طمع في الموضوع
افنان متذبذبة ولديها نقص في الثقة اتمنى تتعامل معاه
كويس ...
في إنتظار الفصول الجاية ان شاء الله
تحياتي

منال سلامة 19-01-19 04:50 PM

تسلم ايدك سيا ويعطيكي العافية فصل مؤثر مشحون بالمشاعر ..👏👏👏❤❤

شمس حالة نفسية سيئة بعد الحادث وتلوم على عمها بان اخفى عنها حادثة اهلها ..وجود معاوية يجعلها مطمئنة وتشعر بالامان والحماية في وجوده ..
افنان خائفة ضعيفة ومترددة بعكس مريا ..ممكن بعد حديثها مع ماريا تشعر بانها افضل وتوافق على الزةاج من عانر ..
وليد انسان رائع رغم ما قالته ماريا الا انه استطاع ان يحتويها ويشعرها بالامان لكنها لا زالت بحاجة لوقت حتى تستطيع ان تثق به اكثر ..
بانتظار القادم ان شاء الله ❤❤❤

ناهد احمد 20-01-19 03:56 AM

اخير معاوية أنقذ سمش

ناهد احمد 20-01-19 04:18 AM

هى ليه شمس زعلانه من عمها

زهرة الغردينيا 25-01-19 11:39 AM

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
تسجيل حضور
بانتظار الفصل

Siaa 26-01-19 12:01 AM


الجزء الأول من الفصل السابع عشر

" وتحسب أنك جرمٌ صغير وفيك انطوى العالم الأكبر"

" لأنك قدوتي التي لم أعرف كيف اقتدى بها للآن... "

لطالما كانت ماريا تظن أنها نسيت مع مرور السنوات مشاعر الصداقة والأخوة بينها وبين أفنان.... لطالما كانت تؤكد لنفسها أنها ليست بحاجة لها... أفنان خذلتها وهي لم تستطع تجاوز ألم خذلانها رغم نكرانها لذلك...
لكن الآن وهي تراها بهذا الضعف... بهذا الانهيار.. جعلها تدرك أن أفنان رغم كل شيء ما زالت تلك الفتاة التي كانت كالتوأم بالنسبة لها.... تلك الفتاة الرقيقة التي لطالما كانت تستند عليها
رفعت كفها المرتعش ووضعتها على كتفها الذي يختض ببكاء مخنوق :
" أفنان..."

رفعت أفنان رأسها ونظرت لها بحنين للحظات قبل أن تهمس وهي تقترب منها:
" اشتقت إليكِ ماريا... جدًا.."

بحركة لا شعورية لفت ماريا ذراعيها حول جسد أفنان الذي ارتمى عليها بعناق مشتاق... تعالى بكاء أفنان بألم وهي تقول من بين شهقاتها :
" أنا آسفة... ليتني أستطيع الرجوع بالزمن للخلف... الرجوع إِلى ما قبل عشر سنوات... ربما ذلك لم يكن ليحصل..."

قالت ماريا بحزم :
" بل سيحصل... لأنه قدر يا أفنان... قدر مكتوب وليس بسببك أو بسبب شخص آخر... يجب أن تدركِ ذلك جيدًا..."

ثم ابعدتها عنها وأردفت بقوة :
" ما تفعلينه بنفسك لن يضر غيرك... حتى لو أخبرك الجميع بأنك السبب يكفي أن أقول لكِ بأنك لستِ السبب وبأنني لا ألومك على شيء أبدًا... "

ثم ابتسمت ابتسامة رقيقة وهي تشد على كتفيها وقالت :
" حسنًا... هل يمكنني معرفة من طلبك للزواج..."
أشاحت أفنان بوجهها وتعانقا كفيها بتوتر قبل أن تقول :
" شخص.. معي بالعمل... "

ثم نظرت لها وأكملت بحيرة :
" لقد أمهلني فترة لأرد... لكنني لا أستطيع التفكير بذلك... إن الأمر يثير بي الرعب.. لا أدري...حقًا لا أدري... "

بقيت ماريا صامتة لبعض الوقت قبل أن تباغتها بسؤال كانت تتهرب منه :
" هل تحبينه..."

انسحب الدم من وجهها وقالت بتلعثم :
"ماذا.. ما الذي.. تقولينه... "

كررت سؤالها والذكاء يلتمع بعينيها :
" هل تحبينه أفنان... أو هل تشعرين بالإعجاب نحوه.... لا ضرر من إخباري إن كنتِ تريدين المساعدة..."

ابتلعت ريقها ثم اغمضت عينيها قائلة بارتعاش :
" حتى لو كنت كذلك... ما الذي سيتغير..."

قالت ماريا بتصميم :
" لم تجيبي على سؤالين بعد..."

زفرت وقالت بتقطع :
" نـ..عـ..م.... أنا أفعل... "

فتحت عينيها وهي تضيف بنبرة مرتجفة :
" ولأول مرة أفعل... لأول مرة أشعر بهذا الاحساس الغريب.... لكن الخوف يعكر هذا الاحساس... وأنا لا أستطيع إيقاف هذا الخوف..."

ابتسامة ماريا كانت مرتعشة... والتأثر مع الإدراك يرتسم بمقلتيها... تكذب إن قالت أنها لا تشعر بنفس الاحساس....
احساس يسرق من قلبها نبضات متعثرة بها شيء من الحماس...
احساس يسرق من فمها ابتسامة... ومن قلبها سعادة....
لكن كل هذا يختفي بمجرد أن يأتي الخوف ويلف قيوده حول قلبها ويعصره.... يصرخ بألم لا يطاق...

رفعت عينيها وهمست بشجن :
" يمكنك التفكير... ويمكنك الهرب أيضًا... لكن بنفس الوقت يجب أن تعرفي تبعات كل قرار... وأيهما سيكون موجع أكثر.... الوجع يا أفنان هل ستتحملينه يا ترى..."

قالت أفنان بمرارة :
"لقد اعتدت عليه..."

هزت ماريا رأسها وقالت بنفي :
"لا لم تعتادي... بديل طلبي لمساعدتك... "
ظلت تنظر لها أفنان بصمت... صمت تام إلا من ضجيج قلبها الذي يخبرها أنه حقًا لم يعتاد الوجع... ولا يريده مرة أخرى..

******************

مساءً...

كانت تجلس على السرير متدثرة بغطائها الدافئ.. ومستمتعة بصوت المطر الذي يطرق النافذة... بودها لو تقف كما دائمًا وتفتح النافذة لتجعل قطرات المطر تلامس وجهها كما تحب... لكن مزاجها لم يسمح....
تنهدت وأصابعها التي تضرب على شاشة هاتفها بخفة امسكته ورفعته وهي تلمسه بتردد... محتارة بيننا قلبها الذي يخبرها أن تتصل به... وبين عقلها الذي يرفض.... لينتصر عقلها وترمي الهاتف جانبها بإحباط... وبعدها لم تمر دقيقة إلا وصوت الرنين يرتفع مصاحبًا باسم من تنتظره....
زفرت ببعض الراحة ثم مسحت وجهها بتوتر قبل أن تفتح الخط وتقول بهدوء :
" مرحبا..."

جاء صوت وليد هامسًا بدفء :
"مرحبا ماريا... كيف حالك.."

ما بال قلبها هذا اليوم!... ولماذا ينبض بقوة هكذا!...
أسبلت أهدابها وردت :
" أنا بخير.. وأنت... كيف حالك... وكيف هو فراس..."
قال وليد وهو يتنهد :
" نحن بخير... فراس الآن نائم بجانبي.. لقد رفض أن ينام بغرفته الليلة..."

قطبت بتأثر وقالت بحب :
" نومًا هانئًا... اه.. أعتذر لأنني اليوم جعلتك تضطر لأن نعود من النزهة باكرًا.."

رد وليد بنبرة بدا فيها كأنه يبتسم :
" لا بأس... "

أضافت هذه المرة بخجل :
" واعتذر لأنني.. أفسدت الجو بانفعالي.. أنا فقط "

قاطعها بحنان :
" أنا أتفهمك ماريا...."

داعب خصلات شعر ابنه الناعمة وأستطرد بثقة :
" أنا أريد إكمال هذا الزواج... بأن نتزوج دون أن نحمل أي شعور سلبية لبعضنا البعض... والأهم بأن نتخلص من عدم ثقتك بي.... لكنني بحاجة لمساعدتك... "

فاجئها بإدراكه لكل هذا... وكأنه كان يراقب كل خلجة من خلجاتها ويحللها بصمت.. وبنفس الوقت يتركها لتعبر وتنفعل بل ويغضب معها...
" وبحاجة أنا أيضًا لأسلم لكِ... ليأتي يوم وأخبرك عن ما يؤرقني وتمسحين أنت على كتفي بمواساة "

أصابها التوتر من هذا الكلام... إنه يهاجم مباشرة دون أن يسمح لها بالاعتراض... وهي هل ستعترض أصلًا... هل تقول له بأنها لا تصدق كلامه... ستكون كاذبة كبيرة...
" لقد بدوتِ جميلة اليوم.. جميلة جدًا... "

رقص قلبها بكلامه فردت بحياء:
" شكرًا... "

بدوره أطرق رأسه والابتسامة الخفيفة ترتسم على وجهه بينما عيناه المحاطة بالتجاعيد الخفيفة تبتسم معه ليهمس برقة :
" هل نخرج غدًا أيضًا... لم أشبع من رؤيتك اليوم..."

بدأت تشعر بوجهها يشع حرارة... هذا الخجل غريب عنها :
" سأرى.. إن كنت أستطيع..."

ازدادت ابتسامته حيوية وهو ينقلب على ظهره ليقابل وجهه الحائط.... يستطيع تخيل صورتها أمامه وهي تحمر بخجل لذيذ وتحارب ابتسامتها الجميلة من الظهور.... لكنه سيجاهد ليكسر جميع هذه الحواجز التي تجعلها تحارب نفسها و شعورها قبل أن تحاربه...
تمتم باهتمام :
" ماذا تفعلين الآن..."

قالت باستكانة وهي تتكأ برأسها على حافة السرير الحديدية :
" لا شيء... فقط أجلس بالغرفة... ربما أستطيع النوم بعد قليل"

قال بقلق رقيق :
" لماذا؟... هل أنت مصابة بالأرق..."

تلاعبت يديها بحافة اللحاف وقالت :
" أحيانًا يحدث ذلك... أصاب بالصداع فيحرمني النوم..."

لتتفاجئ به وهو يقول بأمر لطيف :
" حسنًا.. حتى تتخلصين من الصداع تناولي حبة مسكن ثم اشربي إحدى مشروبات الأعشاب الدافئة واسترخي بالسرير وحاولي النوم... "

انعقد لسانها أمام اهتمامه الظاهر ليلاحظ صمته ويضيف برقة :
" كنت مصاب بالأرق لفترة طويلة.. لدرجة أنني أحيانًا أبقى مستيقظ لمدة يوم وأكثر دون أن أشعر من الصداع... لكنني بدأت اتبع هذه الطريقة وشعرت بالتحسن "

اومأت دون شعور وقالت بتعثر :
" سأفعل... شكرًا لك..."


صوته كان مليئًا بالدفء وهو يودعها :
"سأتركك الآن لترتاحي... تصبحين على خير ماري.. "
ودعته هي الأخرى واغلقت الهاتف وأخذت تحدق أمامها بصمت وبعض الذهول قبل أن تهمس ببهوت :
" لقد ناداني بماري... ماري "

******************

" على مهلك..."

يحيطها بذراعيه بإحكام بينما هي تسير معه وهي تعرج بينما تقف والدته على بعد خطوات تنظر له بقلق
لقد أقنعها بصعوبة أن تذهب مع والدته لحمام الغرفة حتى تغتسل... كانت رافضة تمامًا ومتشبثة بوجوده أكثر وهو لم يطاوعه قلبه وانتظرها لتخرج حتى يساعدها لتصل لسريرها... حتى عندما عرض علها أن يحملها رفضت بتعنت...

أجلسها على السرير وهو يتنهد براحة ثم بحث بعينيه عن غطاء رأسها ليجلبه وينحني أمامه ويغطي به خصلات شعرها باهتمام... راسمًا على شفتيه ابتسامة لم تكن صادقة تمامًا
فرؤية شعرها يذكره باليوم الذي وجدها به... عارية الرأس ومكسورة القدم...
نفض رأسه لتنظر له ببعض الجرح الصامت بينما هو حافظ على ابتسامته وهو يقول :
" ها قد انتهينا... سيأتي الطبيب بعد قليل ليفحصك..."

قالت بجمود وهي تشيح بوجهها :
"لا أريد أن يفحصني أحد... أنا بخير..."

استأذنت والدته وخرجت مفضلة أن تتركهما ليتفاهما مع بعضهما....
نظر لها برقة أغضبتها وقال بلطف شديد :
"لماذا؟... سنطمئن عليكِ فقط..."

تعالى صوتها وهي تردد :
" قلت لك لا أريد... "

لمس خدها بلطف وقال :
" حسنًا كما تشائين... "

أبعدت وجهها عن يده وقالت بجدة وعينيها تخبره بكم هي تشعر بأنها مكسورة :
" لماذا أنت هكذا الآن... لماذا تتعامل معي بهذا الأسلوب... أنا لا استحق.. "

أسيل أهدابه وقال بهدوء أثار استفزازها :
" وكيف أعاملك مثلًا..."

ثم نهض على قدميه وأضاف :
" سأذهب لأجلب لكِ شيئًا لتأكليه... لن أتأخر..."

نادته بقوة :
" لا تخرج... أنا لست جائعة... لا تخرج معاوية... "

ثم وضعت كفيها على وجهها وانهارت بالبكاء ليعود لها سريعًا ويجثو أمامها قائلًا بقلق :
" لا تبكي أرجوكِ.. شمس انظري إلي.."

أبعد كفيها بلطف ورفع ذقنها لتنظر له.... هاتان العينيان الفاقدتان للمعتهما الدائمة توجعانه... توجعانه بشدة ....
مسح دمعاتها الرقيقة وقال بمواساة :
" لا بأس... سنتجاوز كل هذا معًا... أنا واثق من ذلك..."

قالت بغصة بكاء :
" أنا أشعر بأنني خذلتك... ولم أعد نفس الفتاة التي أحببتها... لقد تلوثت..."

همس بحب :
" بل أنتِ أنقى فتاة... وأرق فتاة... وأجمل فتاة..."

ثم سحب رأسها وضمه لصدره وهو يقبله مرارًا ويقول :
" أعرف شعورك لكنني لا أريد أن تلومي نفسك... ما حصل كان فوق قدرة ورغبة الجميع... لذا انسِ... فقط انسِ... "

ثم رفع رأسها له وطبع قبلة رقيقة على خدها المبلول وأخرى على شفتها المرتجفة هامسًا:
" ما يهم من كل ذلك هو أنني أحبك... أحبك جدًا ولم ولن يقل مقدارك حبك في قلبي... "

اهدته ابتسامة ما أحوجه إليها ثم عادت لتستند على صدره من غير أن ترى تبدل تعابيره إلى الألم الشديد... ألم لا يظن أنه قادر على صده...

يتبع الجزء الثاني يوم الجمعة القادم

Siaa 26-01-19 12:01 AM

قراءة ممتعة ♥️♥️

ام زياد محمود 26-01-19 12:47 AM

تسجيل حضور

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 8 والزوار 10)
‏ام زياد محمود, ‏Khawla s, ‏Mohamed Yahia‎‏, ‏قلب حر, ‏sara osama, ‏Moon roro

م ام زياد 26-01-19 12:58 AM

وليد قدر يقرأ ماريا وهيوصل لقلبها 😉بس ياريت هيه تديله فرصه
افنان الغبيه ديه لازم توافق عشان ما تضيعش من عمرها حاجات تندم عليها اكتر من كده
معاويه بيحاول يسترجع شمسه مره تانيه ويارب يقدر

ام زياد محمود 26-01-19 01:01 AM

وعودة لجو الصداقة والمصارحه ودفعه من الثقه بين ماريا وافنان حلو جدا اعتراف افنان واعتقد برجوع ماريا لحياتها هتبدأ تخرج التردد من حياتها وتبدأ حياة جديده
ماريا فى صراع بين قلبها وعقلها بس اعتقد وليد هيكسب المعركة
شمس الخوف بقى مسيطر على حياتها اتمنى معاوية يقدر يساعدها تخرج من الازمة دى على خير
تسلم ايدك ياقمر

Gigi.E Omar 26-01-19 01:56 AM


افنان و ماريا علاقتهم هترجع من جديد 💖💖 و كأن اماضي بكل اللي حصل معاهم محصلش و يكملوا حياتهم و هما اصحاب 💖😍
مشتركين في نقطة الخوف ...الخوف من حياتهم الجديدة و هو الشعور المسيطر عليهم في انهم ياخدوا قرار ....
افنان اتعرفت لماريا انها بتحب عامر فيا ترى قرارها هيكون ايه على طلبه ؟؟؟؟

ماريا كلمت وليد عشان تعتذر له على اللي عملته ....
وليد بيهاجمها بكلامه و بيهدم حصونها اللي بتبنيها بينهم ....و اتويع انه قريب هتتهدم كلها 💖

معاوية مع شمس بيحاول معاها انه يرجعها لشمس القديمة بس واضح انه طريقه طويل ....وان شمس اتتأثرت باللي حصلها مع غسان ....
فياترى هيقدر يرجعها من جديد ؟؟؟

فصل راائع يا قمر ....تسلم ايدك عليه 💖🌸

ناهد احمد 26-01-19 02:01 AM

كويس رجوع الصداقه بين ماريا وافنان

موني جابر 26-01-19 02:10 AM

أفنان وماريا وعودة لثقة مفقودة بينهما
عادتا تكملان بعضهما البعض وتداويا جرحا بداخلهما لم يبرأ منذ افترقنا
ترغبان بإطلاق العنان لقلبيهما ليعشقها ولكن الخوف من خذلان الحبيب يمنعهما
كلمات ماريا لأفنان كانت موجهة لنفسها أكثر ...واعتراف أفنان بحبها لعامر بداية الطريق لقلبها بأن يربح
ماريا بالمثل تركت قلبها ينبض بما حبسته كثيرا ووليد يخترق دفاعاتها برقته وتفهمه
شمس ومعاناة نفسية كبيرة بعد ما واجهته وتعامل صحيح من معاوية ليساعدها على تجاوز المحنة رغم ما يشعر به من ألم
بانتظار باقي الفصل سيا سلمت يداك حبيبتي 💓

Khawla s 26-01-19 02:14 AM

اخيراً رجعت الصداقه والمواجهه بين افنان وماريا مبسوطه لرجعتهم 😍
وليد بحاول يكسب ماريا باسلوبه الحلو بالكلام يختاااي كم انت لزيز يامززز
افنان بتحمل مشاعر لعامر غبيه ازا بضيع فرصتها وتبدا حياه جديده بعد كل الخوف والوجع الي عاشته
معاويه ياوجع القلب حسيته هو الي بتعذب مش شمس😭😭
تسلم ايدك ياعسل ❤❤😘😘

affx 26-01-19 08:20 AM

افنان حتجيبلي الجلطة اذا بتحبه ليش لتهرب !!!لازم عامر ما يهتم فيها لحتى تعرف قيمتها وهي تصير تلحق ورا 👊💪
ماريا ووليد ومكالمة لطيفة سحرتني 😍😍😍
شمس المسكينة عم بتعاني وخايفة انه معاوية يتركها اما معاوية فهو اكيد ما حيتركها بس هو بعاني بسبب حزنها 😭😭

اللؤلؤة الوردية 26-01-19 10:52 AM

فصل جميل جدا وبدأت القلوب يسمح لها أن تدق وبدأت الأسوار التي وضعوها حولهم بالانهيار 💖
وليد سيكسب ثقة ماريا سريعا على ما أظن لأنه على الطريق الصحيح 💖
معاوية حمله ثقيل جدا ليكن الله في عونه على مصيبته ويخفف عن شمس المسكينة 💖
سلمت يداك 💖

زهرة الغردينيا 26-01-19 12:08 PM

افنان و ماريا كل منهما كانت بحاجة إلى صديقتها
فى هذا الوقت ....
ماريا تفكر ب انجاح الزواج من وليد ....
الفنان تفكر ب قرارها الذي ستتخدة...
اعتقد ان هناك سر تخفية افنان متعلق بالماضي ...
تسلم ايدك ❤❤❤❤

منال سلامة 26-01-19 12:37 PM

صباح الخير 🌹🌹❤❤

أفنان وماريا ..
وعودة الصديقتان بعد فراق سنين افنان لا تزال خائفة ومترددة من الموافقة على الزواج من عامر حتى بعد ان اعترفت لماريا انها تحبه ..لكنها لا تزال تتالم فكان حديثها مع ماريا وطلب المساعدة بداية لعودة الثقة بينهم بعد ان فقدت سنين ..

ماريا ووليد ..
وبداية علاقة جميلة بعد ان بدأ يخترق حواجز ماريا برقته واهتمامه وتفهمه واحتوائه لها
شمس ..
لا تزال تعاني نفسيا مما حدث لكن معاوية متفهم لحالتها يحتويها ويعاملها برقة واهتمام كي تتناسى ما حدث لكنها تحتاج لمزيد من الوقت لتنسى المها ومحنتها في تلك التجربة المريرة ..
بانتظار باقي الفصل سيا ويطيكي العافية حبيبتي ✋❤❤

**منى لطيفي (نصر الدين )** 26-01-19 04:55 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اظن بان هذا الفصل هو فصل البدايات
افنان وماريا واستعادة العلاقة المفقودة
وليد وماريا بداية إيجاد نقطة تلاقي
لبناء ثقة متبادلة ....
شمس ومعاوية ما اجد انهما مشوشين للغاية
لكن ما هدفك من ذكر نظرة الألم على وجه معاوية
هل ما آزر به شمس فقط ليساعدها على تخطي ما الم
بها ولم يشعر به حقا او انه الم في قلبه لما حدث لها
فقط ...
تحياتي

قمر الليالى44 27-01-19 08:27 PM

بداية رجوع الصداقة بين افنان وماريا والاعترا٤ات بينهن
افنان لو توافق على عامر افضل فهو يحبها
ووليد تدريجيا بدا يهدم اسوار ماريا
شمس هل ستقدر بمساعدة معاوية ان تنسي ما صار لها اثناء احتجازها
اتمنى ذلك
بانتظار الجزء الباقي

mansou 30-01-19 03:38 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جليبيب 30-01-19 11:34 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

زهرة الغردينيا 01-02-19 12:48 PM

صباح الخير
تسجيل حضور
بانتظار الفصل

sara osama 02-02-19 07:35 AM

هو مفيش فصل اليوم

Siaa 04-02-19 09:16 PM

مساء الخير
بعرف إنه في ريفيوهات ما رديت عليها لحد الآن لذا حبيت أعتذر منكم الموضوع مش أهمال أو تجاهل مني بس في ظرف مفاجئ صار عنا بالبيت لهيك أحتمال ما أنزل هاي الفترة فصول جديدة
بعرف تكررت أعتذاراتي كثير بس مش بأيدي للأسف💔
بتمنى تدعولي وآسفة مرة ثانية

*يا ريت لو أي مشرفة تغلق الرواية لحين عودتي وحتى الكل يشوف الإعتذار

Siaa 27-08-19 04:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متابعون رواية ذات ليل عدت إليكم بكل شوق لمتابعة تنزيل الرواية وأتمنى أن أجد التفاعل الذي يسرني
موعد تنزيل الجزء الثاني من الفصل السابع عشر سيكون يوم الخميس الساعة التاسعة مساءً.. وهذا الموعد سيكون دائم لنهاية الرواية
كل الحب ❤️

Siaa 29-08-19 09:46 PM

الجزء الثاني من الفصل السابع عشر

من بعيد رأى الأب ابنته سناء قادمة ناحيته وهي تحمل بيدها كوبين ورقيين... وقفت أمامه ومدت له بواحد قائلة بخفوت :
" طعمه ليس لذيذًا كفاية... لكن لا بأس به..."

ارتشف من الشاي الساخن رشفة بسيطة ثم احتضن الكوب بكفيه وهو ينظر أمامه بصمت كما دأب يفعل منذ نصف ساعة مضت... صامت.. مصدوم... حائر.... وعقله يدور وبدور في سلسلة من التشابكات التي لم يستطع فك أي منها.... إنه فقط يحاول ربط وجود ذلك الشاب مع شمس... ما الذي دفعه ليختطفها... وما السبب الذي جعله يقتل نفسه بالنهاية!
لقد كانت عائلة أخيه بسيطة جدًا.. ومحبة جدًا.. وقد كان على دارية بصداقتها مع الأسرة المجاورة لها بالبيت... لكن لم يكن يعلم التفاصيل... كل ما كان يعرفه عنهم أن الزوجة توفت بعد أن أنجبت ولدها ثم بعدها بسنة تزوج الأب حتى يجد من تساعده بتربية ابنه... هذا كل ما كان يعرفه عن العائلة وقد التفاهم مرات معدودة ببيت أخيه... ثم حصل الحريق الذي أودى بالعائلتين وأختفى الابن وهو لم يبذل مجهودًا كبيرًا للبحث عنه...كان وقتها ملكوم على أخيه وزوجته وانشغل بشمس والتفكير بحمايتها وايوائها عنده... كل هذا دفعه لأن ينسى ذلك المراهق.... ثم مرت الشهور والسنين وظن أن كذبته التي اخترعها بهدف تهوين الأمر على شمس الصغيرة قد استمرت ولا شيء قد يكشفها... لكن فجأة كل شيء انقلب.... ما رآه بعيني شمس جعله يخاف... ماذا بالضبط فعل بها ذاك الشاب... وماذا قال لها...

" أبي.."

التفت ببعض الاجفال لسناء وقال بعدم تركيز :
" ها... نعم ابنتي..."

سألت ووجهها قلق :
" بمٓ تفكر..."

تطلع لها بحيرة وعجز... بمَ يفكر!... يفكر بالكثير والكثير... ولا يدري أي تفكير سيوصله للحقيقة وللحل المناسب... وضع الكوب بجانبه ومسح على وجهه قائلًا بخفوت :
" أين والدتك..؟.."

توسعت عينيها وهي تطالعه بتساؤل ثم أجابت ببطء :
" لقد أخبرتك... ذهبت لتغفو قليلًا في مصلى النساء الملحق بالمشفى... كانت متعبة جدًا..."

هز رأسه موافقًا فأردفت سناء وقد عاودها القلق :
" أبي.. هل تظن بأن أمرًا سيئًا حصل لشمس... وضعها يبدو سيء... لكن لحد الآن لم تتكلم عن شيء..."
شحب وجهه قليلًا وهو يدعي بداخله بأن تخيب ظنون ابنته... وظنونه... وقبل أن يرد عليها... فُتح الباب وخرج منه معاوية... بوجهه المتعب وهيئته الذابلة... بصمت رمى جسده على الكرسي أمامهما وأعاد رأسه للخلف وهو يغمض عيناه.... نظر لابنه بحنان وحزن ثم قال بهدوء :
" بني... كيف أصبحت شمس الآن..."

هز معاوية رأسه دون أن ينظر لهما هامسًا :
" بخير.. لقد نامت للتو..."

تنهد بهم وشفقة على ولده... معاوية لا يستحق كل ما حصل...لا يستحق هذا التعب النفسي الذي وُضع فيه... لطالما كان طفلًا ومراهقًا وشابًا رقيق الشعور.. وطيب القلب... يعرف ماذا سيحصل بعد وعن ماذا سيسأله معاوية ويستفسر منه... ولم يكذب خبر.. فمعاوية رفع رأسه ونظر له مباشرة بصلابة قائلًا بجدية :
" أبي..."

استدار الأب لابنته ورمقها بنظرة ذات معنى فتنحنحت ووقفت قائلة بهدوء :
" سأذهب لأرى أمي..."

راقبها وهي تبتعد بينما صوت معاوية يأتيه بتصميم لا يخلو من الارتعاش :
" أريد أن أفهم... كيف وصل لها... ولماذا خطفها... هل يمكن أن أعرف... هل يمكن أبي..."

رفع رأسه لولده وقال بخفوت وهو يحرك أصابعه على مسبحته العتيدة :
" هل ستصدقني إن أخبرتك بأنني لا أجد أي جواب لأسئلتك..."

هم معاوية ليعترض فرفع كفه ليمنعه وتابع بنفس عجزه :
" كل ما أعرفه... أن أخي وزوجته كانا ذات يوم بزيارة لمنزل جيرانهما ووقتها اشتعل الحريق بالمنزل... حريق كبير التهم كل شيء....الشرطة أخبرتني وقتها بشكها إن كان ابن الرجل وزوجته قد مات أو لا... لأنهم لم يعثروا على جثته... لكنهم وضعوا شك آخر بأنه ربما جثته تفحمت وتحولت لرماد.... لهنا وتوقفت عن المتابعة معهم... كنت مشغولًا بأمور الجنازة... عدا عن صدمتي بوفاة أخي وزوجته... وحائرًا ماذا أقول لابنته الصغيرة... وقتها قررت أن أكذب.. لم أكن أستطيع أن أخبرها بأن والديها توفيا بحريق... الأمر مروع لتفهمه وتتقبله طفلة صغيرة... صدقني بني.. لا أعرف كيف ظهر ذلك الولد فجأة... وما دوافعه لاختطافها... الشخص الوحيد الذي يملك إجابة هي.. شمس "

كان معاوية ينصت له باهتمام تحول إلى غضب طفيف ليقول بعدها وهو يضرب فخده بكفه ببعض القوة :
" شمس.. شمس تخبرني!... ألم ترى حالها... إنها منهارة وبالكاد تفتح تتكلم "

نهض الأب وجلس بجانبه يربت على كتفه ويواسيه :
" أعلم ذلك.. لا تقلق بني... كل شيء سيكون بخير.. هي فقط بحاجة لتتعافى وتفيق من صدمتها... سيطول ذلك لكن كونك بجانبها ستكون أفضل معين... لا تقلق بني... "

ضمه ولده لصدره يتركه يريح همومه على كتفه... ولده مجروح... ولن يطبب جراحه إلا هي..
*********************

" حسنًا... سيتم النظر بملفك بإذن الله... يمكنك مراجعتنا بعد ثلاثة أيام"

الرجل العجوز الذي يجلس أمامها يبدو عليه التعب والاجهاد لكن ينظر له بشموخ وكبرياء ...أخذ منها الورقة ثم وقف قائلًا بهدوء بصوته الخشن :
" إن شاء الله.. شكرًا يا ابنتي..."

راقبت ذهابه ببسمة صغيرة ثم اتكأت على المكتب بذراعها قبل أن تختفي بسمتها شيئًا فشيئًا وتزفر بتوتر.... رفعت ساعتها لتجد أن الوقت قد حان.... فوقفت تتجلد بأقصى ما تملكه من قوة وهدوء... وتحركت خارج القسم...
ركبت المصعد.. وأصبعها يأخذ طريقه ليضغط على آخر طابق... السطح...

كانت نظراتها لا تفارق ساعة يدها... كل دقيقة تمر تقترب من الموعد المنشود... وتقترب من قرارها الذي اتخذته بعد ليالٍ من التفكير المزمن.... وسؤالها المستمر بهل تستحق أم لا... لتبرز الإجابة أخيرًا... وهذه المرة كانت بوضوح الشمس... وبقوة الأرض... بحيث لا يمكن أن تهتز أو تتغير

" أفنان..."

انتفضت قليلًا وهي تتعرف على صوته... لتغمض عينيها وتتنفس بهدوء قبل أن تلتفت له بابتسامة أنيقة قائلة :
" مرحبا.. سيد عامر..."

لم يكن يبتسم بل كان ينظر لها بتدقيق شديد وما أن انتهت من جملتها حتى عقد حاجبيه بتساؤل غير منطوق... تقدمت منه تردف بنبرة متلبسة بالقوة :
" أرجو ألا أكون قد عطلتك..."

هز رأسه وقال باعتراض :
" أبدًا... لقد كنت أنتظر هذا الوقت بلهفة"

اهتزت ابتسامتها وهي تحدق بالأرض ببعض الارتعاش قبل أن ترفع رأسها على سؤاله المباشر :
" ما هي إجابتك أفنان..."

ابتلعت ريقها وهي غير قادرة على أن تهرب من حصار عينيه... عينيه اللتين تخبرانها بأنهما لن يتركاها وشأنها.... ولن تنساهما حتى لو حاولت... فتحت فمها وقالت بهدوء رغم كل الأعاصير التي تدور بداخلها :
" لا...لست موافقة"

صمت مريع مرعب ساد على رأسيهما.... وتلكما العينان تتوسعان بصدمة ما لبثت أن تحولت إلى ألم اختفى بسرعة... همس بجمود :
" ماذا..."

وجدت نفسها تقول بانفعال ويديها تهتزان وهما تتمسكان بملابسها :
" لقد أخبرتك سيد عامر... لقد أخبرتك... أنا لست بحالة ووضع يسمح لي بالزواج.... لدي كثير من الأشياء التي يجب أن أفعلها... ومن الأخطاء التي يجب أن أصححها... وصدقني أنت لست مجبرًا لتخوض كل هذا معي... أنا فقط لا أريدك أن تندم يومًا ما.."

قاطعها بنفس النبرة الباردة الصقيعية :
" هل ترفضينني... "

أشاحت بيدها بسرعة وردت بقوة :
" لا.. لا... أنت شاب مناسب لكثير من البنات... وأنا لا أرفضك بل أرفض الزواج.... "

هدأت أنفاسها وهي تحدق بوجهه بضعف وتستطرد :
" أنا لا أستحقك.. وسيأتي يوم وتدرك ذلك "

ابتسمت بحزن عندما لم يجيب بشيء بل بقي ينظر أمامه بصمت... مدت كفها بتردد لتسلم عليه لكن أرجعتها وهي تقبض عليها بكفها الأخرى وقالت بخفوت :
" أنا آسفة سيد عامر... آسفة جدًا.. و..وداعًا."

تجاوزته مبتعدة بسرعة لتتوجع من قبضة قوية منه على ذراعها أعادتها عدة خطوات للخلف بينما هو يهتف بغضب وكأنه قد فاق من صدمته أخيرًا :
" وأنا أيضًا أتذكر جيدًا أنني أخبرتك برفضي التام لأي إجابة لا تخرج من قلبك... وما قلتيه لتوك كان أتفه شيء سمعته بحياتي...."
رفعت عينيها اللامعتين وقالت بمرارة :
" إجابتي خرجت من عقلي... وهو خير من سيسيرني"

حاولت أن تفك ذراعها من قبضته الحديدية هامسة بصوت خفيض :
" اترك ذراعي سيد عامر... رجاءً لا تعقد الأمر.. "

كان ممسكًا بها بثبات... متشبثًا بها برجاء خفي... يشعر بأن الحروف الكلمات قد ضاعت منه.... أين كل ما جهزه من إقناع إن رفضت هي... لقد حاول أن يكيف نفسه على سماع كلمة لا... لكنه عندما سمعها كان وقعها قوي ومزلزل... وكأنها تحمل رسالة عنيفة تخبره بها بأن يحب أفنان... يحبها حب صادق بريء لم يجربه في حياته قط... ولم يشعر به حتى!
فلت ذراعها على حين غرة فنظرت له نظرة أخيرة مبهمة وابتعدت وصوت كعبها يطرق على قلبه....
أنزل ذراعاه بجانبه بتخاذل ثم تحرك مبتعدًا عن المكان الذي جمعهما ذات يوم... لكنه بنفس الوقت كان شاهدًا على ابتعادها...
في مكتبه كان قد رمى جسده على الكرسي بعد أن شبه صرخ على سكرتيرته وهو الذي لم يفعلها بحياته... ثم دخل وأغلق الباب خلفه بالمفتاح...
مد كفه وفتح الجارور الخشبي ثم أخرج منه علبة كرتونية صغيرة مستطيلة الشكل.... حدق بها برغبة بأن يتمرد... لقد مضت فترة طويلة جدًا على تركه للتدخين... لكنه كان يحتفظ بعلبة السجائر حتى ينظر لها كل مرة تعاوده الرغبة في استنشاق ذلك الدخان المسمم
لكن الآن!... الآن لا... لن يخبر نفسه بأي شيء....
ضم شفتيه بتشنج وأخرج عود سيجارة ليولعها ثم يضعها بفمه.... ثم أعاد رأسه للخلف مغلقًا عينيه.... لم يعد يهم شيئًا... ضحك بخفوت وهو يهمس لنفسه :
" ماذا كنت أظن..."

*********************


يتبع...

Siaa 29-08-19 09:49 PM

" إلى أين سنذهب اليوم..."

همس فراس بصوته الخفيض وهو يمسك بيدها ويقفز بحماس... ابتسم وليد بحنان ونظر لماريا المبتسمة أيضًا.... ابتسامة واسعة بها رضا أراحه وجعل قلبه يرقص سعادة... فأن تشعر ماريا بالراحة معه سواء كان بسببه أو لا يعد خطوة جيدة جدًا للأمام... تفحص وجهها باهتمام ليعبس عند إدراكه بأنها لا ترتدي إلا ملابس قاتمة اللون... لكنه لم يرغب أن يعكرها بسؤاله عن هذه النقطة الآن وفضل أن يؤجل الموضوع...
تقدم منها وأمسك بكفها الآخر هامسًا عند إذنها :
" إلى أين تحبين أن نذهب..."

ردت بارتباك خجول وهي تستشعر ضغط كفه الدافئ على يدها :
" أينما تريد.."

" سنذهب لنأكل في مطعم... فأنا أتضور جوعًا... هيا بنا..."

اومأت برأسه وهموا أن يتحركوا باتجاه السيارة لكن صوت والدتها ظهر من خلفهم كغيمة سوداء وهي تقول بنبرتها الارستقراطية :
" وليد هنا!... لمَ لم تدخل..."

تنهد وليد وهو ينظر لوجه ماريا المتصلب ببعض الإحباط وقال ببرود :
" سنذهب للتو.. لن نتأخر... "

نظرت علياء لابنتها نظرة قاسية وهي تقول بنعومة :
" غريب... لم تخبرني ماريا بأنها خارجة..."

ابتسمت ماريا وقالت بنبرة متهكمة :
" ومتى كنت أخبرك!... هيا لنذهب..."

لم تدع لها فرصة للحديث واستدارت تمشي بعيدًا عنها يلحقها وليد بعد أن ألقى تحية سريعة... فهو أيضًا لم يكن يريد أن يتعكر مزاج ماريا أكثر بسبب هذه المرأة... أركب ابنه السيارة وتأكد من أمانه وهو يهديه قبلة صغيرة ثم ركب مكانه في الأمام وقبل أن يتحرك أمسك بيدها وقبلها قبلة صغيرة دون أي كلمة... لكنه لم يكن يلاحظ بسمتها الخفيفة...

في المطعم وبعد أن تناولوا طعامهم.. اقترح أن يجلسوا في الحديقة الملحقة للمطعم.... ترك ابنه يلعب مع الأطفال بالألعاب المتناثرة هنا وهناك... ثم جلس بجانب ماريا وسمعها تقول بهدوء :
" فراس لديه طاقات كبيرة ألا تظن ذلك..."

وافق على كلامها وهو ينظر لطفله قائلًا بنبرة ذنب :
" نعم...وللأسف أعرف أنه لا يجد من يفرغ هذه الطاقات... أنا دائمًا ما أكون مشغول وأحاول بكل طاقتي أن أفرغ له وقتًا يقضيه معي حتى لا يشعر بأي نقص..."

" أعلم ذلك..لكن هل هذا كافيًا .. "

أجفلته بكلامها فهمس بتردد :
" ماذا..."

رفعت رأسه تجاهه قائلة وكأنها تحدث شخصًا آخر غيره:
" الطفل بحاجة لأكثر من ساعة أو ساعتين تقضيهما بجانبه... هو بحاجة لأن يشعر بأنك تبديه على أي عمل دنيوي.. وبأنه رقم واحد في حياتك... وإلا سيبقى إهمالك ندبة في داخله طوال حياته..."

مجددًا تصدمه بهذه الاتهامات ليدافع عن نفسه بانفعال :
" أنا لا أهمله ماريا... بالعكس.. ربما.. ربما لن تصدقيني إن أخبرتك أن فراس كان هو الداعم لي منذ أن رأيته بالمهد... وهو من جعلني أقف على قدمي من جديد... مجرد وجوده كان محفز كبير لي... "

همست بحنان:
" أصدقك..."

أكمل بأسف :
" كان يجب علي أن استمر بالعمل.. مضت ليال وأيام صعبة علي لكن كل هذا بسبيل ألا أحتاج لأحد بحياتي... أعلم أن فراس لم يأخذ حقه كباقي الأطفال... لكن كنت مضطرًا.. كنت... "

قاطعته وهي تمسك كفه وتقول باستنكار :
" هل تظن بأنني ألومك... بالعكس... أنا أشكرك...."

تابعت بمرارة :
" أشكرك لأنك فعلت كل ما قلته قبل قليل... بأنك لم تنسى طفلك وسط انغماسك بالعمل... وبأنك بقيت كما أنت... أب "

فغر فمه بذهول قبل أن يحاوط كتفيها ويضمها لصدره هامسًا بحرقة :
" ماريا..."
ربتت على ظهره ثم قالت بضحكة خفيفة :
" هذه الأيام ينتابني شعور بأنك تشبه أبي...هذا غريب "

أبعدها قليلًا وقال بارتباك :
" كـ..كيف! "

رفعت كفها أمامها تقول بحيرة :
" لا أدري لكن.... بت أحلم كثيرًا بوجه أبي.. مع أنني نسيت تفاصيل وجهه مع مرور الوقت...وأشعر بإحساس قوي بأنه يشبهك.... حتى ولو لم أرك "

ضحكت مجددًا ضحكة خجولة فمسح على وجهها برقة وهمس :
" حدثيني عن والدك"

اختفت ضحكتها وشردت بحزن فظن أنها لن تجيب لكنها قالت بحنين :
" أبي.. ربما هو أرق مخلوق عرفته... طيب جدًا وقلبه أبيض... كان يتعامل معنا جميعًا بحنان... يضمنا عند عودته من العمل.. يصطحبنا بنفسه إلى الألعاب.... يلبي كل رغباتنا.... لكن.."

صمتت والغضب بان على وجهها لتتابع :
" لكن رغم كل هذا... كان بجانب أمي لا وجود له... ومع مرور الوقت أصبحت تتدخل حتى بتعامله معنا بحجة رغبتها بتربيتنا بطريقتها الخاصة بعيدًا عن الدلال .... وأصبحت اللحظات الحلوة التي أقضيها معه لا وجود لها... "

ضمها مجددًا دون أن يعلق قائلًا بوعد :
"لكن أنا هنا...بجانبك... "

وبين طيات قميصه وعلى صدره همست بهمسة مترجية لم يسمعها أحد إلاها :
" وليتك تبقى... "

*************************

اليوم ستخرج شمس من المستشفى... وسينتقلوا جميعًا ليقيموا في شقة مستأجرة بشكل مؤقت.. لم يكن يريد أن تخرج الآن بل رغب بمزيد من الاطمئنان.. لكن شمس أصرت بعناد فلم يشأ أن يضغط عليها وخصوصًا مع حالتها النفسية التي تزداد سوءًا.....
كانت تمشي بجانبه تستند على عكازتين رغم إنه عرض عليها مساعدته.... لكن وكحالها المعتاد ترفض أي مساعدة بحدة فاكتفى بأن مشى بجانبها خطواته توازي خطواتها مستعدًا أن يتلقفها ما أن تتعثر وسيبقى يفعل ذلك حتى نهاية حياته...
" هل تشعرين بالراحة..."

سألها بهمس وهو يربت على كفها عندما دخلت السيارة فأومأت بصمت... تعابير وجهها منغلقة وجامدة... ولم تنظر بوجه أي أحد حتى وجهه مما أوجع قلبه... لكنه تحامل على نفسه... لا بأس بهذا الألم ما دامت هي بخير...
في الطريق... تفاجئ بها تلتفت له وتقول بهدوء :
" أريد أن أجلس عند البحر قليلًا.... أرجوك..."

طلب من أباه بأن يوقف السيارة ثم نزل يرافقها رغم تساؤل والديه وسناء.... أجلسها عند رمال البحر وجلس بجانبها يقول بابتسامة مفتعلة :
" الجو جميل.. أليس كذلك..."

لم ترد فنظر لوجهها ووجده كما هو... متباعد بارد بشكل لم يعتاده على شمس قلبه..... همس بحزن :
" شمس..."

أمسك بذراعها يقول بتوسل :
" ألا يمكنك أن تنظري بوجهي.. ولو لثانية"

لم تأتي بأي حركة فمسح وجهه لا يريد أن يضعف... يجب أن يكون قوي من أجلها...
" معاوية.."

رفع رأسه فورًا ليجدها تنظر له... فور أن تلاقت أنظارهما.... أنفجرت باكية بانهيار.... ضمها لصدره بقوة هاتفًا :
" لا بأس يا عمري... لا بأس كل شيء سيكون بخير... "

تمدد على الرمل وهو يحتضنها بين حنايا صدره... يسمح دموعها.. ويستبدلها بدمعة تنزل على وجنته دون أن يشعر.... بينما صدى شهقاتها يضرب قلبه كالهرباء...
نظر للسماء المغيمة..... يطلب العون من الله....
" يا الله... ساعدني "


انتهى الفصل

Siaa 29-08-19 09:52 PM

قراءة ممتعة ❤️❤️

Siaa 29-08-19 09:54 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 3 والزوار 4)
‏Siaa*, ‏Hayette Bjd, ‏ميثاني

Hayette Bjd 29-08-19 10:11 PM

عودا حميدا 🌸🌸
أفنان ابنة خالة ماريا رفضت عرض الزواج المقدم من عامر رغم انجذابها له بحجة انها لاتريد الارتباط .. اكيد راح تندم عليه 💔
شمس بعد انقاذها من خاطفها غسان وهو لقى حتفه خرجت بنفس محطمة لمعرفتها سبب وفاة عائلتها .. وعمها اللي لسه مو عارف اذا كانت عرفت او لا وخوفهم عليها.. معاوية اكيد راح يكون معاها ويساندها لترجع مثل قبل واحسن😁
ماريا كأني بتذكر انها سمعت امها و وليد بيحكو ان والدتها هي اللي عرضت عليه زواجه من ماريا .. هي الان تتقرب من فراس وترتاح لوليد ومستمرة معاه لكن يبدو ليس لفترة طويله .. الله يستر من افكارها ونواياها💔
اشتقنا للرواية كتير مسرورة بعودتك😘😘😘😍

Siaa 29-08-19 10:51 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 8 والزوار 9)
‏Siaa*, ‏جلاديوس, ‏هديرخلف علي, ‏نورالشهري, ‏Arjoana, ‏shammaf, ‏seham26, ‏ميثاني

زهرة الغردينيا 30-08-19 11:08 AM

شمس تتألم ...فما حدث معها ليس سهل ابدا
هى بحاجة للوقت وللحب والاهتمام لكى تتعافى
...
اما أفنان ف رفضت طلب عامر للزواج منها بالرغم
من حبها لة
وهو غاضب و حزين ولكنة لن يستسلم بسهولة...
ماريا علاقتها ب وليد أصبحت اقوي من السابق
لقد حدثتة عن والدها الرجل الطيب ..والمحب
واخبرتة انة يشبة والدها...
تسلم ايدك على الفصل ❤❤❤

عبير سعد ام احمد 30-08-19 11:47 AM

حمدا لله على سلامتك سيا
ومبروگ فتح الرواية من جديد
افنان رفضت عامر وهو كان متوقع رفضها
لكن رفضها صدمه هى وضحت له ان رفضها مش لشخصه لكن للزواج بحد
ذاته. ولمشاكل خاصة بها عامر لازم يستوعب ان افنان محتاج وقت تحل
مشاكلها والمفروض يكون بجوراها ويساعدها ولو معنويا لو متمسك بها.
***********
ماريا ووليد علاقتهم اصبحت اقوى وماريا بدات تثق بوليد اكثر
ياريت يتزوجوا ويبعدوا عن والدتها اكيد ماريا هتكون اسعد ببيت واسرة خاصة بها .
وممكن تعود الصداقة بينها وبين افنان كمان.
**********
شمس محتاج دعم معاوية لتجتاز التجربة الاليمة اللى مرت بها


الساعة الآن 04:17 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.