شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   ذات ليل * مميزة ومكتملة * (https://www.rewity.com/forum/t418976.html)

زهرة الغردينيا 30-08-18 01:11 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسجيل حضور
بانتظار الفصل الرابع ❤

Siaa 30-08-18 09:22 PM

الفصل الرابع

" المشاعرُ المكتومة لا تموت أبًدا .. إنها مدفونةٌ وهي على قيد الحياةِ و ستظهرُ لاحقًا بطرقٍ بَشِعة "

" لقد أخبرتك مرارًا حتى نبدأ بالبحث عنها يجب أن يمر على غيابها 24 ساعة..."

صاح معاوية بانفعال تام وفقدان أعصاب... فطاقته استزفت تمامًا حتى أصبح غير قادر على حمل جسده... لقد اختفت شمس في تمام الساعة العاشرة صباحا والان توشك أن تصبح الثانية عصرًا وهي لم تظهر بعد.... لقد بحث بالبداية عنها بنفسه هو وسناء وقد ظن انها تاهت ليس إلا ولكن وبعد أن يأس ذهب للشرطة والتي ما زالت تصر على نفس الجملة التي تنال من أعصابه المتبقية....
" وهل سأنتظر كل هذه الساعات.. ربما يصيبها مكروه...."

وهنا رمى الشرطي جملته المستفزة التي لو كان عالمًا بحالة معاوية ما نطقها أبدًا :
" وربما هي من اختفت برغبتها..."

لم يشعر بنفسه الا وهو يهجم على الشرطي ناسيًا مكانته والعقوبة التي من الممكن أن تـُفرض عليه... لتقترب سناء منه مسرعة وتمسك ذراعه هامسة ببكاء :
" معاوية ارجوك.. ليس وقت الشجار الآن.."

نظر لها لاهث الأنفاس فأومأت له بعينيها تحثه أن يتحرك معها باتجاه الفندق.... وضع يده على جبينه بتعب واستدار عن الشرطة مبتعدًا الا ان أحدًا منهم اوقفه قائلًا برسمية وهي يرمي زميله بنظرة تحذير :
" بإمكانك أخبارنا عن معلومات الفتاة المفقودة لنبدأ بالبحث فورًا..."

" شمس أحمد... فتاة جامعية بالعشرين من عمرها... ابنة عمك وخطيبتك كما قلت... جئتم إلى العاصمة منذ يومين برحلة عمل واختفت الآنسة شمس صباحًا دون أي إنذار بينما وجدتم هاتفها مرمى عند هذا الشارع.... "

توقف الشرطي عن كلامه ورفع ناظرًا حوله حتى توقف عند بقعة ما ليقول مستنتجًا :
" كاميرا المراقبة لهذا الشارع... تم كسرها... "

نظر حيث ينظر الشرطي يستشعر من كلامه استنتاج يخيفه... يخيفه أكثر مما يتصور... فأن تكون شمس بخطر.. يعني أنها من الممكن... أن... أن... حرك رأسه نفيًا وعاد لينظر الشرطي قائلًا بارتعاش :
" ألا يوجد كاميرا مراقبة هنا غير هذه؟... "

رد الشرطي بعملية :
" للأسف لا... هل يوجد معك صورة للآنسة شمس.."

اومئ بلهفة ثم اخرج محفظته وفتحها لتقابله صورة شمس المبتسمة.. تأمل الصورة بحزن... أيمكن أن لا يرى هذا الوجه بعد الآن... وألا بتشرب من هذه الابتسامة الخجولة الدفء... والحب....
رباه... لقد انشغل عنها بالعمل منذ وصولهم العاصمة... ولم ينتبه لها جيدًا في هذا المكان الغريب عليها...
قلبه... قلبه ينبض بشكل هستيري من الخوف عليها... عندما يجدها سيوبخها بشدة.... وسيضمها بقوة حتى تـُزهق أنفاسها وحتى تتعلم كيفية تخيفه هكذا... فقط عندما يجدها...

أخرج الصورة وسلمها للشرطي الذي دقق النظر فيها اعطاها لزميله قائلًا:
" اطبعوا منها نسخ وانشروها في المنطقة..."

ثم التفت لمعاوية وقال له :
" لا تقلق... سنفعل الازم..."
وخلال ظرف ثواني اختفت الشرطة من أمامه إلى عملها فبقي يحدق بالشارع الفراغ كفراغ قلبه من دونها الآن...
"أخي..."

همس بحرقة وهو واقف بمحله كالصخر :
" أين ذهبت شمس؟.. "

شعر بها تمسد على ظهره وتقول محاولة أن تطمئنه :
" لا تقلق معاوية... ان شاء الله سنجدها..."

للحظات شعر بالدنيا تميل أمامه وبجسده غير متوازن فترنح لتمسكه سناء فورًا هاتفة بقلق :
" ما بك.. هل أنت بخير.."

اجلسته على الرصيف لينحني برأسه ويخفي وجهه عنها هامسًا :
" شمس..."

*********************
" انا وليد.. "

همدت حركتها تلقائيًا مع سماع صوته الثقيل ولم تعرف ماذا يمكنها أن ترد وماذا يمكنها أن تفعل وهي بهذه الحالة من الفوضى.... والإحراج
ومع هذا تغلبت على خزيها ونجحت بتحرير ذراعها من يده أو ربما هو من تركها... ثم قالت بهدوء :
" التقينا مجددًا... لكن اعذرني سأذهب الآن..."

تحركت ناوية الذهاب إلا أنه عاد ووقف أمامها حتى اصطدمت به بخفة لتعود للخلف باضطراب وهي تسمعه يقول بنبرته اللبقة نفسها التي رحب بها في الحفل :
" هل أنتِ بخير..."

اغمضت عينيها وهي تتذكر الصفعة التي ما زالت حارة لاسعة على وجنتها... ولم تحتاج لتخيل ردة فعل هذا الرجل أمامها من وجنتها المحمرة.... ما تشعره الآن هو الإذلال.... الإذلال التام....
ردت بهمس مرتجف :
" أجل.. بخير..."

تأمل وجهها ببعض الـ.... الغضب الذي لا يعرف سببه.... بل يعلم لكن ليس له أي حق ليشعر به.... إنها تبدو على وشك البكاء وتريد الهرب ..بيئتها المنهارة
لفت نظره جزء صغير من شعر اسود مكشوف في مقدمة رأسها فغض بصره بسرعة وتنحنح بحرج....

" اعذرني.. مضطرة للذهاب... والدتي بالداخل بالتأكيد تنتظرك..."

كان في صوتها لمحة من التهكم مما جعله يقطب حاجبيه وشيء عنيد بداخله دفعه لئلا يتزحزح من مكانه قائلًا بابتسامة :
" نعم لدينا اجتماع...."

لم يجد رد منها وان كانت تعابير وجهها أبلغ رد... فالغضب والتهكم والمجاملة... والألم.... امتزجا مع بعضهم بمزيج لمس قلبه رغم كل شيء...
رآها تلتفت نصف التفاتة للخلف ثم تعود قائلة ببسمة لم يصدقها :
" أمي بارعة بالعمل... أليس كذلك..."

صمت قليلًا ثم أجاب ببطء :
" نعم... إنها ذكية..."

اومأت برأسها وبسمتها تزداد... كذبًا... ثم تفاجئ بكلامها فهي بدت فجأة غير راغبة بالهرب :
" هذا صحيح.... عندما توفي والدي كنا خائفين وخصوصًا أن الطامعين قد ظهروا وشركتنا تعرضت للتهديد بالإفلاس... لكن أمي نهضت بها من جديد لوحدها...دون مساعدة أحد.. "

قال بلطف :
" هذا جيد... والدتك قوية فعلًا..."

كانت ترغب بأن تقول ان والدتها قوية وبسبب هذه القوة.. أثرت في أبنائها ليصبحا عكسها... يشعرون بالضآلة والضعف أمامها.... لدرجة انهم في حضرتها يغيب عن بالهم بأنها والدتهم...
محمد.. الحاضر الغائب... إنها تكاد تراه بالأسبوع مرة... لم تشعر بحياتها أنه اخوها فعلًا... ليس قاسي الشخصية.. بل ضعيف... ضعيف لدرجة الغيظ... حتى مع زوجته..
بينما مايا.... التي تخشى المواجهة... تتعامل معها بتردد وحذر وكأنها مخلوق فضائي...وتتخفى دائمًا خلف زوجها مصعب...
لقد تزوجته منذ ثلاث سنوات... زواج تقليدي من ترتيب والدتها...

اما هي... فهي الفتاة العاجزة... فقط.... فقط!

" آنسة ماريا..."

رفعت رأسها بملامح مشدودة وقالت بشيء من العصبية :
" نعم والدتي قوية... قوية جدًا... ولها القدرة على التأثير بشكل كبير أيضًا.... سترى هذا بعينك...."

فُتح باب المكتب بنهاية جملتها لتطل السيدة علياء ثم تتفاجئ من وقوفها معًا لتهتف بذهول :
" سيد وليد... ماريا... ماذا يحدث..."

لم ترد عليها بل رآها تخفض رأسها لثوانٍ ثم تتحرك متجاوزة اياه دون أن يمنعها هذه المرة... بل لم يملك أن يمنعها هذه المرة ....

" سيد وليد.."

استدار للسيدة علياء ليجدها تحدق به بغموض فتقدم منها وقال مبررًا:
" كنت أسلم على الآنسة ابنتك... لكن يبدو أنها غاضبة..."

نظرة غير مفهومة ارتسمت على مقلتيها ثم اختفت بلمح البصر وهي تقول ببرود :
" لا بأس... تفضل بالدخول حتى لا نتأخر..."

سبقته إلى الداخل ليبقى واقفًا يحدق بأثر الفتاة الغاضبة... ثم يتنهد ويدخل إلى المكتب..... لا بأس... مؤكد سيلتقيها مرة أخرى... مؤكد..

يتبع...

Siaa 30-08-18 09:23 PM

عصاتها البيضاء كانت تخبط على الأرضية الملساء بغضب كغضب صاحبتها... بطريقها إلى خارج الشركة وتكاد لا تميز خطواتها من شدة هيجانها... وخزيها.... ومن الموقف الذي وجدت نفسها فيه بكل غباء...
هذا اليوم... من ضمن اسوء الأيام التي مرت عليها...
مع انه ببدايته.... لكنها كرهته.... وتريد العودة الآن إلى غرفتها تحتمي بها دون رؤية احد حتى الصباح...
الموظفون كالعادة تسمعهم يلقون التحيات الخافتة لكنها ادعت انها لم تسمع وأكملت سيرها حتى خرجت وهناك قابلها السائق قائلًا بأدب :
" تفضلي آنستي..."

وقفت بغتة ثم التفتت جانبًا وهي تقول :
" بإمكانك الذهاب... سأعود لوحدي اليوم..."

سمعته يتمتم بتلعثم :
" لكن آنستي ..."
هتفت هذه المرة بعصبية ولم تعد تستطع السيطرة على نفسها :
" قلت لك سأعود لوحدي... ألم تفهم..."

تركته خلفها وذهبت تمشي هذه المرة ببطء دون أن تعلم وجهتها...
إنها فقط تريد أن تهيم بملكوت الله وبين أناس لا يعرفونها ولا يحكمون عليها...
لقد تعبت... مهما تجلدت بالقوة والثبات تعترف أنها تعبت....
وتريد الشعور بشعور واحد دافئ.... مختلف لا تدرك ما هو....غامض بشدة لكن تريد أن تشعر به...

تمتمت بيأس :
" أيمكن أن أرتاح يومًا.. وأن يمتلئ قلبي بالحب... بالسعادة... بالرضا... بدل هذا الصقيع الذي يغلفه....قلبي بارد ووحيد جدًا... وحزين جدًا جدًا...جدًا "

توقفت خطواتها وتوترت وهي تدرك انها لا تدرك أين هي الآن.. فشعرت بأحد يمر من جانبها لتهتف مسرعة :
" لو سمحت... أيمكن تخبرني ما اسم الشارع... "

جاءها صوت ذكوري قائلًا بصوت تتخلله الدهشة :
" في شارع (*******) عند إحدى محطات انتظار الحافلات... "

شكرته بكلمة خافتة وتحركت تتلمس الطريق بالعصا حتى لامست المقعد الخشبي الطويل الموضوع على الرصيف لتجلس عليه بحذر...
رن هاتفها وارتفع صوت المتكلم الآلي يكشف عن هوية المتصل... فكانت سكينة... كما توقعت وخمنت...
فتحت الخط وقالت بهمس :
" سكينة.. "

ارتفع صوت سكينة متشبعًا بالفزع التام :
" ماريا... أين ذهبتِ... لقد أخبرني السائق بأنكِ رفضتِ الذهاب معه... حبيبتي هل انتِ بخير..."

أجابت بنفس الهدوء :
" انا بخير لا تقلقي..."

" عزيزتي... هل تعلمين أين انتِ الآن... أم تهتِ..."

باستسلام اعطتها اسم الشارع وبعدها بنصف ساعة كانت سكينة أمامها تتفقدها بعينيها قائلة بلهفة :
" هل حصل لكِ مكروه... أخبريني ماريا... "

ردت ضاحكة بتزيف :
" ما الذي يستدعي كل هذا القلق منكِ... تشعرينني بأنني طفلة تاهت من والدتها "
زفرت سكينة وجلست بجانبها قائلة :
" إذًا ما الذي جعلك ترفضين العودة مع السائق... لقد أخبرني بأنكِ كنتِ غاضبة للغاية.... لا تخفي عني شيئًا... "
أدارت ماريا رأسها باتجاهها..... فلاحظت بريق عينيها الذي يحمل معنى واحد فهمته فورًا... وابتسامتها التي أقرب إلى العبوس وهي تقول بصوت مهزوز :
" لقد صفعتني أمي... "

شهقت بصدمة وتلقائيًا نظرت لخدها وفعلًا لاحظت أثر احمرار خفيف.. بينما ماريا تكمل بنفس النبرة التي اوجعتها :
" كنت وقحة معها... اعترف لقد قلت كلامًا لم ينبغي عليّ قوله..."

همست سكينة بقلة حيلة :
" ماريا... لا بأس.. لـ..."

ابتعلت بقية كلامها وماريا فجأة تنفجر ببكاء قطع نياط قلبها...وهي تقول من بين شهقاتها :
" لقد ألمتني حقًا..."

زادت شهقات بكائها الموجعة... تبكي وهو تغوص بأعماق السواد.... مدركة بأنه سيبقى سواد لا يدخله نور أبدًا....

********************

شاتمًا كان يركن سيارته في المكان المخصص.... لاعنًا أزمة السير اليوم والتي اضطرته لأن يتأخر على دنيا لمدة نصف ساعة عن موعدهما....
لم يكن يحب أن يتأخر عليها أبدًا......
لم يكن يحب أن يبدو مهملًا رغم توتر علاقتهما بل تلاشيها.... ليس هذا ما اعتاد عليه....
واليوم هي من دعته للغداء بدل اليوم الذي اعتذر فيه بسبب انشغاله بالعمل...
لذا وجدها فرصة ليعوضها... ليعتذر.... دون أن يبدي هذا الاعتذار بشكل صريح... فهو خير من يعلم بأنه بهذه الطريقة سيزيد من جرحها....
وليتعامل مع الشعور الذي يمس كرامته كرجل... ويلح عليه موسوسًا بأنه انسان اناني ومزاجي... يريد التخلص من خطيبته التي اكتشف بأنه لا يحبها....
همس ساخطًا :
" تبًا... تبًا لك عامر..."

امسك بالمغلف الأنيق والذي يحتوي بداخله على علبة مجوهرات تحوي حلق فضي أنيق قد اشتراه هدية لها ثم دخل المطعم باحثًا عنها ليجدها تجلس عند طاولة صغيرة في زاوية المطعم... بدت شاردة بحزن...
اقترب من الطاولة حتى أبصرت هيئته ليقول باعتذار :
" انا آسف لتأخري عليكِ... أزمة السير كانت خانقة بشكل غير طبيعي..."

ابتسمت له بأناقة وهي تقف ليسلما على بعضهما ثم تجلس قائلة بتسامح :
" لا عليك... تفضل..."

جلس يتأمل المطعم الأنيق... بأنواره الهادئة وهدوء زبائنه.. بينما العاملين يتنقلون من طاولة لأخرى بخفة... قال بصدق :
" ذوقك جميل... المطعم رائع... "

قالت بشقاوة وهي تفتح قائمة الطعام :
" وسيعجبك أكثر عندما تتذوق طعامه... هيا اختر ما تريد...لنطلب بسرعة فأنا أتضور جوعًا"

بعدها بدقائق كانا يأكلان بصمت والابتسامات الخافتة متبادلة بينهما ليكون هو أول من قرر قطع هذا الصمت قائلًا باهتمام :
" ماذا حصل بالنسبة للدراسات العليا... هل تقدمتِ لها... "

ارتشفت من كأس العصير وردت بسعادة :
" نعم... ليس علي إلا انتظار النتيجة... أتمنى من قلبي ان أُقبل... فأنت تعرف شغفي بالقانون..."

امسك بيدها مشجعًا وقال بثقة :
" لا تقلقي من هذه الناحية... من الجامعة التي سترفض طالبة مجتهدة مثلكِ.. "

حدقت بيده طويلًا بشبح ابتسامة.. مما جعله بتوتر ويرفع كفه مبعدًا اياه بينما تقول هي بهمس ممتن :
" شكرًا لثقتك... "

عادا لتناول الطعام وعاد معهما الصمت الكئيب ذاته.....
سيبقيان في هذه الدائرة دائمًا.... دائرة كلمة متبادلة وسكوت طويل...
وهو الابله... لا يبادر بأن يكسر هذه الدائرة من حولهما.... بل هي تتسع وتتسع فيصبح كل منهما بعيدًا عن الآخر.... وغريبًا عن الآخر...

أفلت الشوكة والسكينة من يديه ليقعا على الصحن برنة خفيفة ثم استخدم الفوطة ليمسح كفيه ويتناول بها المغلف مادًا اياه نحوها وهو يقول باتزان :
" هذه هدية صغيرة مني... أرجو أن تعجبك..."

تقبلتها منه شاكرة ووضعتها جانبًا لتقول بعدها بخجل :
" كيف حال والديك... لقد مرت فترة لا بأس بها ولم ازورهما بسبب انشغالي..."

" هما بخير والحمد لله"

رد بابتسامته المجاملة... متذكرًا إلحاح والده عليه بالزفاف....شيئًا ما منعه من فتح الموضوع معها الآن... وأجله ليوم آخر لا يدري متى سيأتي...

انتهت السهرة وخرجا من المطعم بينما يقول عامر بإصرار لطيف :
" سأقلك للبيت بسيارتي... وسيارتك سآتي لآخذها غدًا..."

" عامر..."

استدار لها متسائلًا ليجدها تقف خلفه ببعض خطوات ثم بدأت تتحرك ببطء حتى وصلت أمامه قائلة بارتجاف :
" لآخر لحظة من السهرة لم أكن قد قررت ذلك.... لكن اكتشفت ان القرارات المفاجئة يجب أن تـُنفذ بنفس وقتها حتى لا تعطي للإنسان فرصة للتراجع أبدًا...."

ردد بدهشة :
" ماذا..."

أخرجت من بنصرها خاتم الخطبة الذهبي الأنيق ثم أمسكت بكفه اليمنى لتخرج خاتمه الفضي كذلك لتضعهما تحت نظراته المذهولة قائلة بمقلتين دامعتين :
" انا آسفة لأنني اثقلت عليك بهذه الفترة... كنت أقاوم وأحارب الفراغ في علاقتنا... وكنت أعند من أن اعترف بأننا لا نصلح لبعضنا...
لكن انتهى... لن أعرض نفسي لمزيد من الإحراج.."

قال بتلعثم غير مدركًا بشكل كامل لما يحدث ولما تتكلم به :
" ماذا.. دنيا... ما بكِ.. أنـ.. "

قطع كلامه وهي تعانقه بغتة بكل قوتها لافة ذراعيها حول عنقه هامسة ببكاء :
" لم نكن مناسبان لبعضنا منذ البداية... للأسف انت أدركت هذا بالبداية أما أنا كنت مبهورة بخطبتنا دون أكلف نفسي بالنظر للعيوب..."

قاطعها بسرعة معترضًا :
" لم يكن خطأك... صدقيني دنيا.."

قالت وهي تخفي وجهها برقبته حتى لا يرى الاختلاجات التي ترتسم عليه وتفضح ألمها :
" أعلم... لا تظن بأنني سأعتبر نفسي المخطأة فقط..... لا.... كلانا أخطأنا... لقد كنا صديقان وما لبثت هذه الصداقة أن تحولت إلى مشروع خطبة لا أعلم كيف فكرنا به.... نحن لم نحب بعضنا... بل كان مجرد انجذاب اختفى مع مرور الوقت... ليظهر عدم تناسب شخصياتنا أبدًا.... "
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها بكفيها مردفة بألم تحاول اخفائه :
" لذا... خطبتنا انتهت... "

همس بشعور الذنب القاتل الذي لاحقه وسيلاحقه لمدة لا يعرفها :
" دنيا... انا آسف... آسف جدًا جدًا... "

ابتسمت له ابتسامة غير ثابتة وقالت :
" سأنتظرك غدًا في المحكمة... إلى اللقاء..."

شيع خطواتها المبتعدة بسيارتها الخاصة بنظرات متوجعة بالذنب.... لقد انتهت الخطبة إذا لم يشعر بأنه أحقر انسان على وجه الأرض...

.....................
صباحًا وعندما تم انفصالهما رسميًا في المحكمة غادرت دنيا بعد أن ألقت التحية على والده واكتفت بنظرة وداع له... كان تبدو أكثر تماسكًا... بينما هو بدا أكثر كرهًا لنفسه...
فك خطبته مع دنيا.... ليس بالسهولة التي كان يعتقدها.... فدنيا رغم كل شيء انسانة طيبة جدًا ولطالما كانا صديقان ايام الجامعة....
فبينما دنيا ابتعدت تركت وراءها احساسه بتأنيب الضمير... وبأنه لم يكن رجل كفاية معها...

تنهد ونظر لوالده الذي يقول بمواساة :
" لا بأس بني... انت لست اول واحد ينفصل عن خطيبته... لا ترمي الخطأ عليك.."

لم يجد كلامًا ليرد عليه به فأطرق برأسه ثم ركب السيارة مع والده متوجهان للبيت....
هناك اسقبلته والدته بتعاطف بدا على وجهها ونطقت به عينيها واصرت أن ينضم لهما الغداء لكنه كان أكثر إصراراً ورفض قائلًا بوجوم :
" أرغب بالنوم حاليًا امي... ما من شهية لدي..."

وتركها تراقبه بحسرة على سوء حظ ولدها الوحيد...

يتبع...

Siaa 30-08-18 09:26 PM

بعد اسبوع...

" أفنان.. خذي هذه الأوراق"

ابتسمت لزميلتها بالقسم ببشاشة وأخذت منها الأوراق تعمل عليهم...
لم تمر فترة طويلة على عملها بهذه الشركة.. لكنها تعترف بأنها أحبت الأجواء هنا.. ووجدت أن زملائها أناس لطيفون حقًا...
وما جعلها سعيدة أكثر أنها تعمل بمجال التسويق.. تخصصها بالجامعة..
أيمكن أن تقول أنها مرتاحة الآن ولا شيء يعكر صفوها...؟
مرتاحة نعم.... لكن أمر وحيد ومعروف ما يعكر صفوها... لقائها بماريا الذي لم يتحقق بعد...
عمها دائمًا يخبرها بالتروي... لكن ليس لديها هذا الصبر الذي يرتجيه منها وخصوصًا بعد أن أخبرها بأن ماريا تزور مركز رعاية الأطفال ذوي الإعاقة كل أسبوع... مما جعل فكرة مقابلتها هناك تبرز بعقلها....
ستكون بعيدة عن خالتها...
وهذا ما يشجعها أكثر....

جلست زميلتها بجانبها وهي تتذمر بعدم رضا :
" لا أدري ماذا أصاب الموظفين... ماذا بها أن انفصل الشخص عن خطيبته... أيجب أن نخوض بأمرٍ لا يخصنا..."

عقدت حاجبيها قائلة بفضول :
" عن من تتكلمين ؟ .."

" عن ابن رئيس الشركة... لقد انفصل عن خطيبته وانتشر الخبر كالنار في الهشيم في كل أنحاء الشركة..."

من هو ابن رئيس الشركة؟... إنها لم تره ولا مرة... سألت باهتمام هو تنظر لزميلتها التي ما زالت حانقة :
" ومن هو ابن الرئيس... لا أعرفه... "

الدهشة التي ارتسمت على وجه الزميلة اشعرتها بالخجل.. والغباء... فأوشكت أن تتراجع الا ان تلك اجابتها باستغراب :
" لا تعرفين من هو... حقًا!!"

ضحكت بخجل بينما هي تردف بنفس الدهشة :
" إنه السيد عامر.."

ماتت الضحكة على شفتيها وأصابتها الصدمة :
" من.. عامر.. أليس هو.."

ضاعت الحروف وهي تتهوه بجملته التي أخبرها بها ذات يوم...
( تشرفنا بكِ بشركتنا...)

هل هو ابن الرئيس حقًا... أم شخص آخر... أم ماذا...
أكذب عليها... أهو من وظفها..
( تشرفنا بكِ بشركتنا...)
رباه... نهضت فجأة مما افزع زميلتها وخرجت بخطوات متوترة خارج القسم.. لتهمس من ورائها :
" ماذا حصل لها هذه الفتاة..."

لمحته من بعيد... كان يسير مبتسمًا لكل من يلقي عليه التحية... كان يبدو انيقًا ببدلته السوداء... ليس كأي موظف بالشركة كما ظنت بغباء.. وكما كذب عليها ...
كيف لم تلاحظ... كيف..!

سارت باتجاهه بهدوء ليقول بتهذيب فور أن لمحها :
" آنسة أفنان.. كيف حالك "

كانت تتأمله بصمت وتعابير وجهها متغضنة فأردف بقلق :
" ما بكِ... هل..."

قاطعته بسؤالها القاطع بنبرة مرتعشة :
" لقد تم قبولي هنا من دون أي واسطة صحيح.. لشهادتي ومناسبتي للعمل.. أليس كذلك"

لقد كـُشف.. لم يحتاج وقتًا حتى يعرف بأن كذبته قد كُشفت....
عندما ألتقى بها بالطائرة وعندما أعطاها بطاقة الشركة... شيئًا ما بداخله منعه بأن يخبرها بأنه من مالكين الشركة...شيئًا أراد أن يجعلها تعامله كأي انسان من دون أن يكون أمامها مكانته.. حتى مع معرفته بأنه ربما لن يلتقيها مرة أخرى كذب وجرب أن يتخلص من هذا القيد...
وعندما التقاها مرة أخرى لم يصدق الصدفة... لا لم تكن صدفة بل قدر
وعمل كل ما عليه حتى لا يختفي هذا القدر... قبلها بالشركة بسرعة..

برر بسرعة وقلبه ينقبض بصورة غريبة :
" صدقيني أفنان... نحن لا نقبل أي أحد بصورة عشوائية... بل لشهادته وقدراته. وانتِ كنتِ ممن يستحقون الوظيفة.. لذا.."

" أنت لم تتدخل بأمر وظيفتي هنا... أليس كذلك.."

سالت دمعتها أمام نظراته الشاحبة...واكملت يصوت مبحوح :
" قل أن هذا صحيح... أرجوك..."

وكأن لا يكفيه تأنيب ضميره ليزيده عذابًا.. لقد أخطأ بحقها جدًا... ماذا يمكن أن يفعل... هل يعتذر... هل يخبرها انه ما فعل ذلك إلا لرغبته بأن تكون قريبة منه... أم هل يخبرها بأنه... معجب بها... جدًا..
تمتم وهو يتأمل دمعاتها الهاربة... كان يعرف بأنه يكذب... وكانت تعرف هي كذلك :
" هذا صحيح..."

استدارت عنه تشهق ببكاء وهي تشاهد بعض أنظار الموظفين المعلقة بهما... لم تكن قادرة على كبح بكائها طويلًا فهرولت... إلى مكانها السري...

جلست على الأرض تطلق العنان لبكائها وشهقاتها... كيف يفعل بها ذلك... لقد كانت تظن بأنها تسير على الطريق الصحيح ببناء حياة جديدة دون ضعف أو هرب... ليأتي هو ويفجعها بشعور الفشل الذي لا يجب أن تشعر به بهذه اللحظات...
ظنت بأنها استحقت العمل هنا... فكيف يفعل هكذا بها... لماذا..
هل يظنها إحدى الفتيات اللواتي يمكن التلاعب معهما...

مسحت دموعها بقوة غاضبة.... كالعادة هي ليست إلا فتاة بكاءة... كل ما تفعله النواح وذرف الدموع كالبلهاء...
تمتمت بتحدٍ... لنفسها :
" لن أضعف هذه المرة... أبدًا"

*******************

" بابا..."

استقبل ابنه المهرول باتجاهه بأن حمله بين ذراعيه وضمه بقوة قائلًا بحب :
" صغيري..."

قبل رأسه وسار للداخل ليلاحظ وقفة المربية الخجولة عند باب الصالة وبجانبها ابنتها الصغيرة... ابتسم وقال باحترام :
" السلام عليكم... كيف حالكِ"

ردت السلام وقالت بصوت وقور :
" بخير سيدي ... شكرًا لك"

نظر للفتاة الصغيرة المختبئة خلف والدتها ثم قال لفراس بمرح :
" لم تقل لي.. ما اسم صديقتك الجميلة.."

هتف فراس بحماس :
" فرح..."

تقدم من الفتاة التي ابتعدت عن والدتها قليلًا ونظرت لهما بطفولة لينحني ويمسد شعرها قائلًا :
" يحفظها الله لكِ... "
ثم اعتدل واجهها مستطردًا بجدية :
" غدًا أول يوم لفراس بالروضة... أتمنى أن تلتزمين بما أخبرتك إياه... "
اومأت برأسها وقالت بتفهم :
" لا تقلق سيدي... فراس سيكون كأبني وأخ لفرح"

" بداية... فلنستغني عن كلمة سيدي... إنها لا تروقني.. أنا بمقام أخيك الأصغر "

ابتسمت له ببعض الحنان ووافقته برأيه ثم استأذنت مغادرة لبيتها....
فبقي هو وطفله وحيدان.... الخادمة لا تستقر هنا بشكل مدائم... بل على فترات متقطعة وأيام لا يطلبها أبدًا....
تنهد وأنزل فراس الذي جرى ليلعب ثم دخل هو لغرفته....
إلى متى ستبقى هذه الوحدة الذي يعيشها..؟
إلى متى سيجبر طفله على معايشة هذه الوحدة أيضًا..؟
لقد مل حقًا... وقلبه لم يمل... ما زال يأن عطشًا لأي مشاعر... لأي شخص يشعره بقربه وحبه... ما زال... وما زال...

رجع بذاكرته إلى ما قبل أربع سنوات... إلى وقت وفاة زوجته...
كانت قد انتهت ايام العزاء فلم يبقى إلا هو وشقيقته.. وطفله الرضيع...
يتذكر جيدًا كيف أن هذه الشقيقة تخلت عنه بأكحل أوقاته... كيف واتتها كل هذه القسوة وهي تعلن بجمود :
" انا آسفة وليد... لا أستطيع البقاء هنا طويلًا... كما تعلم لدي زوج وأطفال... وليس بقدرتي الابتعاد عنهم لفترة"
لقد ضاعفت ألمه لأضعاف وقتها... فهو بالكاد كان يستوعب وفاة زوجته حتى تأتي هي وتعلن أيضًا تخليها عنه... أعطاها بدل عذر أعذار لكنه لم يتوقع أن تزيد الجفاء بينهما ولا تسأل عليه ولا على وضعه مع طفله الصغير....
لمدة أربع سنوات... ربى ابنه لوحده... عانى معه لوحده ...والمربيات لم يكونوا إلا حارس شخصي لفراس فقط...

ارتمى على سريره عاري الجذع... وتراءت له صورتها التي رغم الكبرياء الذي تحلت به... كان يبدو واضحًا عليها الألم...
والدتها... السيدة علياء... تبدو غامضة... حتى مع تعاملها مع الجميع تنتهج الأسلوب العملي الذي لا مكان للمشاعر فيه... وهذا جعله يتساءل... هل تنتهج نفس الأسلوب مع أبنائها.... مع ماريا...
وطبعًا ما شاهده أجابه إجابة كافية...

همس وهو يغمض عينيه بإجهاد :
" ماريا.. من أنتِ حقًا... ملاكًا أعمى... أم جنية غاضبة.."

*************************

عندما فتحت عينيها... لم تكن تتذكر أين هي... آخر ما تذكره هو ذهابها إلى المطعم القريب من الفندق لتشتري الفطور.. ولتشم بعض الهواء النقي.... لكن فجأة تحول كل ما حولها إلى سواد مطبق... سواد مخيف

رمشت بسرعة وهي تدور بحدقتيها على الحيطان البيضاء ثم الثرية الذهبية التي تتوسط السقف..
اعتدلت بسرعة وهي تكمل تأملها للغرفة بعدم استيعاب .... لم تكن كبيرة.. بل صغيرة ويوجد بها أريكة وخزانة ملابس.... وسرير.. تجلس عليه الآن....
كالملسوعة قفزت عنه وهي تهمس :
" أين... أين أنا"

بدأت تتسارع أنفاسها وهي تستشعر غرابة المكان... والخطر المحيط بها...
تفقدت ملابسها وحجابها بلهفة ثم استشعرت فقدان هاتفها... أسرعت نحو الباب لتفتحه... لكنه وليزيد خوفها أكثر كان مقفلًا....
هتفت وهي تخبط عليه :
" أنا هنا... افتحوا الباب... أين هذا المكان... افتحوا الباب"

كان هناك نافذة متوسطة الحجم ركضت إليها تحاول فتحها بلا أي جدوى...
تشعر بأن أنفاسها تختنق من شدة الخوف.... ماذا حصل... أين هي..
أين معاوية.. وسناء..؟
لمَ هي وحيدة هنا؟
أين هذا المكاااااان

انتفضت فور سماعها ازيز الباب وهو يـُفتح ليطل منه رجل.... رجل....
رباه... الرجل المشوه والذي قابلته تلك المرة..... يقف أمامها الآن... كشبح مخيف..

ابتلعت ريقها وعادت للخلف بخطوات متعثرة وهي تتمتم برعب :
" أنت... أنت..."

ابتسم الرجل ابتسامة زادت مظهره رعبًا ورد بصوته الخشن :
" نعم.....أنا غسان... هل تذكرينني شمس..."

لقد حصل عليها بعد طول انتظار... بعد سنوات كان يراقب فيها كل حركة لها.... لقد حصل عليها وعلى جثته أن يفلتها

Siaa 30-08-18 09:28 PM

للتو أنهيت الفصل كاملاً
قراءة ممتعة للجميع واتمنى اشوف تعليقات ترد الروح
❤️❤️

Gigi.E Omar 30-08-18 09:52 PM

طب قولي مين غسان دا وو عايز ايه من شمس او علاقته ايه بيها و متسبينااش على ناار كدا😂😅

وليد بدأ بفكر في ماريا ..... و علياء كمان واضح أنها بتفكر في حاجة ؟؟؟

دنيا و عامر انفصلوا ... بس ليه عامر حاسس بتأنيب الضمير مع أنه كان بيفكر يسيبها و الخطوة جت منها ؟؟!!!

أفنان اكتشفت أن عامر صاحب الشركة و أن هو اللي وظفها. ..و دا اللي هي مش عيزااه؟؟؟ يا ترى هتفضل في الشركة و لا هتسيبها؟؟؟ و هتروح تقابل ماريا ولا ؟؟؟!!!

عامر اعترف لنفسه أن وظف أفنان عشان معجب بيها ؟؟؟ إعجاب بالسرعة دي ؟؟!!!

تسلم ايديك على الفصل 🌹❤

م ام زياد 30-08-18 10:00 PM

يا دهههوي شمس انخطفت ومين غسان ده كمان يا مرارك يا انشراح
وماريا امها ديه عاوزه جزمه قديمه قويه ومفتريه
واضح ان وليد بدأ ينشغل بيها 😂

Siaa 30-08-18 10:15 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 5 والزوار 5)
‏Siaa*, ‏عبير سعد ام احمد, ‏م ام زياد, ‏maisa hibar, ‏AdamDado

عبير سعد ام احمد 30-08-18 10:24 PM

تسلم ايديك علي الفصل
غسان عايز ايه بالظبظ ومن هو واية قصته
عجبني تصرف دينا برافوا عليها اللي عملته هو الوليد معجب بماريا بس خايف منها ومن شخصيتها

Khawla s 30-08-18 11:27 PM

تسلم ايدك فصل روووعة 😘😘
يييييي غسان شو بدو من شمس ولية براقبها ومُصر تكون الو ياويليي شو مصيرك ياشمس مارتحتلو اول ماشفتو 😒
وليد بلش يفكر بماريا المزززز معجب 😂
افنان احزنت عليها شو عملت لماريا لتحس هيك بالذنب وهل لها علاقة بفقد البصر لماريا
دينا عجبني تصرفها شجاعة فسخت الخطبة من عامر لكي لا تبني حياتها على حب من طرف واحد

ام زياد محمود 31-08-18 03:57 AM

دا الدنيا باظت خالص
مين غسان دا وليه عايز شمس بالطريقه القوية دى بصراحه معاوية صعبان عليا وهو مش عارف عنها اى حاجه كدا
وليد ياعينى عليك ماريه لفتت نظرك بقوة وامها دى غبية جدا اكيد لسه فى حقائق كتير فى موضوع اصابتها هتظهر
زعلانه على دينا جدا وحبها لعامر اللى ملاقش قبول فى قلبه ليها اتمنى ربنا يعوضها خير بس ليه ياسيا بيروحو المحكمة علشان يفسخوا الخطبة مش المفروض الكلام دا فى حالة الجواز بس
افنان خدت صدمه جامده بس المفروض هى بقالها فترة بتشتغل ومش بتأثر فى شغلها ياترى عامر هيعمل ايه
تسلم ايدك ياجميل فصل حلو جدا

affx 31-08-18 07:00 AM

وليد ان شالله يحب ماريا بسرعة لحتى يخلصها من الجهنم اللي عايشة فيها

افنان بدها تزورها بدار رعاية اللي بتعمل فيها منيح

مين غسان هاد وشو حيصير فيها حزنت كتير ع معاوية والشرطة مش راضية تساعده بالاول

منيح عامر خلص من الخطبة بس ليش حاسة ديما رح اضل ملزقة في او عندها خطة لتوقعوا

افنان مش موقف مستاهل البكي لحتى تبكي

كارثية 31-08-18 04:15 PM

مبدعة كعادتك .. الشخصيات جميلة جداً و الأجمل الأحداث

زهرة الغردينيا 31-08-18 05:57 PM

فصل مليء بالأحداث المشوقة
تسلم ايدك
❤❤❤❤❤

موني جابر 01-09-18 12:51 AM

فصل جميل سيا
هو وليد وقع ولا أيه :)
ماريا حاسة بالمرارة من علياء اللي شكله بتفكر تجمع وليد وماريا
يا ترى هيفكر يتجوزها وان كانت مش هتقدر تساعد ابنه لكونها كفيفة أم هيكتفي بالذهاب لمركز ذوي الاحتياجات الخاصة وتقابل ابنه هناك ؟!
شمس يا بنتي شكل أيامك الجاية مرار طافح وربنا يعينك من غسان اللي واضح ان معرفته بها قديمة والانتقام قادم ...من ايه الله اعلم !
صعبان علىَّ سناء ومعاوية الخوف من المجهول وحبيبة قلبه مخطوفة
عامر اخيرا اتخلص من دنيا ...مكنتش متوقعة إنه عاقد قرانه :(
مسكينة دنيا بس شجاعة كده أحسن لها وهما على البر
عامر معجب بأفنان أيه السرعة دي واضح إنه حب من أول نظرة في الطائرة :)
يا ترى أفنان هتقدر تقابل ماريا ...منتظرة المواجهة علشان أعرف تفاصيل اللي حصل من سنين

Siaa 02-09-18 04:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود (المشاركة 13580701)
دا الدنيا باظت خالص
مين غسان دا وليه عايز شمس بالطريقه القوية دى بصراحه معاوية صعبان عليا وهو مش عارف عنها اى حاجه كدا
وليد ياعينى عليك ماريه لفتت نظرك بقوة وامها دى غبية جدا اكيد لسه فى حقائق كتير فى موضوع اصابتها هتظهر
زعلانه على دينا جدا وحبها لعامر اللى ملاقش قبول فى قلبه ليها اتمنى ربنا يعوضها خير بس ليه ياسيا بيروحو المحكمة علشان يفسخوا الخطبة مش المفروض الكلام دا فى حالة الجواز بس
افنان خدت صدمه جامده بس المفروض هى بقالها فترة بتشتغل ومش بتأثر فى شغلها ياترى عامر هيعمل ايه
تسلم ايدك ياجميل فصل حلو جدا

عنا بالأردن وأغلب بلاد الشام الخطبة بتكون عقد قران يعني اتجوزا فعليا بس لسا في فترة يتعرفوا على بعض موني سألتني نفس السؤال وحكتلي انه في مصر ما في زي هيك
اعتقد انتوا بس اللي ما عندكم عقد قران بالخطبة
❤️❤️❤️

Siaa 02-09-18 04:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة affx (المشاركة 13580899)
وليد ان شالله يحب ماريا بسرعة لحتى يخلصها من الجهنم اللي عايشة فيها

افنان بدها تزورها بدار رعاية اللي بتعمل فيها منيح

مين غسان هاد وشو حيصير فيها حزنت كتير ع معاوية والشرطة مش راضية تساعده بالاول

منيح عامر خلص من الخطبة بس ليش حاسة ديما رح اضل ملزقة في او عندها خطة لتوقعوا

افنان مش موقف مستاهل البكي لحتى تبكي

لا دنيا خلص دورها بالرواية.... هي فعليا كانت عارفة انه علاقتهم انتهت بس كانت بتعاند
افنان ردة فعلها مبالغ فيها صح حكيك بس بالنسبة لشخصية مثل شخصيتها بعطيها العذر غير هيك عامر غلط يعني ما له حق يعمل هيك
غسان... شمس... نقطة غامضة بينهم رح نتعرف عليها قريبا
نورتيني يا قمر

Siaa 02-09-18 04:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كارثية (المشاركة 13581578)
مبدعة كعادتك .. الشخصيات جميلة جداً و الأجمل الأحداث

اهلا فيكِ حبيبتي
نورتيني مجددا ❤️❤️

Siaa 02-09-18 04:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا (المشاركة 13581769)
فصل مليء بالأحداث المشوقة
تسلم ايدك
❤❤❤❤❤

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موني جابر (المشاركة 13582641)
فصل جميل سيا
هو وليد وقع ولا أيه :)
ماريا حاسة بالمرارة من علياء اللي شكله بتفكر تجمع وليد وماريا
يا ترى هيفكر يتجوزها وان كانت مش هتقدر تساعد ابنه لكونها كفيفة أم هيكتفي بالذهاب لمركز ذوي الاحتياجات الخاصة وتقابل ابنه هناك ؟!
شمس يا بنتي شكل أيامك الجاية مرار طافح وربنا يعينك من غسان اللي واضح ان معرفته بها قديمة والانتقام قادم ...من ايه الله اعلم !
صعبان علىَّ سناء ومعاوية الخوف من المجهول وحبيبة قلبه مخطوفة
عامر اخيرا اتخلص من دنيا ...مكنتش متوقعة إنه عاقد قرانه :(
مسكينة دنيا بس شجاعة كده أحسن لها وهما على البر
عامر معجب بأفنان أيه السرعة دي واضح إنه حب من أول نظرة في الطائرة :)
يا ترى أفنان هتقدر تقابل ماريا ...منتظرة المواجهة علشان أعرف تفاصيل اللي حصل من سنين

سعيدة برأيكم متابعاتي الجميلات ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

Siaa 02-09-18 04:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gigi.e omar (المشاركة 13579771)
طب قولي مين غسان دا وو عايز ايه من شمس او علاقته ايه بيها و متسبينااش على ناار كدا😂😅

وليد بدأ بفكر في ماريا ..... و علياء كمان واضح أنها بتفكر في حاجة ؟؟؟

دنيا و عامر انفصلوا ... بس ليه عامر حاسس بتأنيب الضمير مع أنه كان بيفكر يسيبها و الخطوة جت منها ؟؟!!!

أفنان اكتشفت أن عامر صاحب الشركة و أن هو اللي وظفها. ..و دا اللي هي مش عيزااه؟؟؟ يا ترى هتفضل في الشركة و لا هتسيبها؟؟؟ و هتروح تقابل ماريا ولا ؟؟؟!!!

عامر اعترف لنفسه أن وظف أفنان عشان معجب بيها ؟؟؟ إعجاب بالسرعة دي ؟؟!!!

تسلم ايديك على الفصل 🌹❤

عامر حاسس بتأنيب الضمير لأنه حس انه ما كان رجل كفاية معها حسب وجهة نظره غير أنها كانت صديقته بهو جرحها
عامر شخصيته متخبطة وما بعرف شو بده بصراحة
حنعرف مين غسان اصبروا على رزقكم
تسلمي حبيبتي

Siaa 02-09-18 04:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد (المشاركة 13579788)
يا دهههوي شمس انخطفت ومين غسان ده كمان يا مرارك يا انشراح
وماريا امها ديه عاوزه جزمه قديمه قويه ومفتريه
واضح ان وليد بدأ ينشغل بيها 😂

جزمة تكون من حديد عشان تكسر رأسها اللي زي الحجر هههههههههه
وليد مشغول.. بيها مشغول هههههههه

Siaa 02-09-18 04:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير سعد ام احمد (المشاركة 13579865)
تسلم ايديك علي الفصل
غسان عايز ايه بالظبظ ومن هو واية قصته
عجبني تصرف دينا برافوا عليها اللي عملته هو الوليد معجب بماريا بس خايف منها ومن شخصيتها

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khawla s (المشاركة 13580041)
تسلم ايدك فصل روووعة 😘😘
يييييي غسان شو بدو من شمس ولية براقبها ومُصر تكون الو ياويليي شو مصيرك ياشمس مارتحتلو اول ماشفتو 😒
وليد بلش يفكر بماريا المزززز معجب 😂
افنان احزنت عليها شو عملت لماريا لتحس هيك بالذنب وهل لها علاقة بفقد البصر لماريا
دينا عجبني تصرفها شجاعة فسخت الخطبة من عامر لكي لا تبني حياتها على حب من طرف واحد

حبيباتي الله يسعدكم ❤️❤️❤️❤️

سما صافية 02-09-18 08:19 PM

إيه حقيقة غسان وهو مين ؟ مش حاسة أنه أخو شمس
بس عاوز منها إيه ؟
دينا شخصية قوية وشجاعة عجبتنى بجد
حافظت على كرامتها وخدت قرار بقوة
وليد مسكين مع ابنه فى وحدتهم بس هو كبير على ماريا شوية
تسلم إيديك سيا :eh_s(7)::eh_s(7):

سوزان محمد احمد 03-09-18 10:52 PM

ليه شمس اختطفت اكيد الا وشه مشوه هو الا خطفها ايه علاقته بيها
ومعاوية والشحنة الا رجعت لها علاقة بالموضوع ولا ايه

افنان انسجمت مع الشغل الجديد عامر اهتمامه شديد بافنان
يا تري هييطلب فسخ الخطوبة تاني امتي من دينا
هي حساه انه مش معها بس بتعاند نفسها
عليا يا ريت القلم كان لكي انتي
انت كل اهتمامك بالفلوس والشكل الاجتماعي
عندها حق ماريا
وليد اهتمامه واضخ اوووي بماريا
😍😍😍😍
الفضول زاد
في انتظار القادم

Siaa 05-09-18 03:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سما صافية (المشاركة 13587053)
إيه حقيقة غسان وهو مين ؟ مش حاسة أنه أخو شمس
بس عاوز منها إيه ؟
دينا شخصية قوية وشجاعة عجبتنى بجد
حافظت على كرامتها وخدت قرار بقوة
وليد مسكين مع ابنه فى وحدتهم بس هو كبير على ماريا شوية
تسلم إيديك سيا :eh_s(7)::eh_s(7):

غسان هاد رح يجي من وراه مصايب
اصبري عليه بتعرفي ههههههههه
دنيا فعلا شخصيتها قوية وأقوى من عامر حتى
ماريا عمرها 25 ووليد بالثلاثينيات

زهرة الغردينيا 06-09-18 01:31 PM

تسجيل حضور
بانتظار الفصل
❤❤❤❤❤

Siaa 06-09-18 09:38 PM

قبل ما ابدأ بتنزيل الفصل بدي اعتذر أنه رح يكون أقصر من المعتاد وعلى مشاركة واحدة
الأسبوع كان مزدحم معي وأغلب المشاهد كتبتها اليوم
ان شاءلله اللي جاي أطول

Siaa 06-09-18 09:40 PM

الفصل الخامس

" يا ترى كيف هي الحياة بدون ذنب.. يثقل كاهلي"


" نعم.. أنا غسان.. هل تذكرينني شمس.."

غسان!.. لمَ تشعر بأن هذا الاسم قد مر عليها ذات يوم... لكن لا تذكر أبدًا... حاولت عصر ذاكرتها علها تتذكر وربما تخرج من هنا بتذكرها...ولكن لا فائدة ..
رفعت نظرها له ولم تستطيع إخفاء رعبها من منظره.. وتمتمت بشحوب :
" لا أذكرك.. لا أعرف من أنت.."

شيئًا ما تغير بوجهه.. لمحة حزن ربما ظهرت واختفت بسرعة الضوء ثم أصدر تأتأة ساخرة وقال :
" لا مشكلة.. فأنتِ هنا حتى تذكرينني...يا شمس الحلوة.."

تسارعت أنفاسها رعبًا وتجمدت في مكانها بينما هو تحرك للداخل ووقف أمام النافذة المغلقة معطيًا إياها ظهره ومردفًا ببساطة :
" هل أعجبتك الغرفة.. لقد جهزتها لكِ لكن لن تبقِ بها إلا لوقت مؤقت...أما النافذة سأفتحها لكن... "

كانت أثناء ثرثرته الغريبة مركزة ببصرها ناحية باب الغرفة المفتوح قليًلا... وقفت ببطء ودون صوت وتقدمت منه بحذر وهي تنظر لظهر الرجل لتتأكد من أنه لا يراها وفور أن وصلت للباب فتحته وبأقصى سرعة وركضت خارجة بلا هدى... وكل همها أن تبحث عن باب البيت...
سمعت خطواته خلفها لكنها لم تلتفت بل نظرت حولها ببعض التوتر... البيت كان كبيرًا وبطابقين لذا وبدون تفكير أسرعت تصعد الدرج المؤدي للطابق الثاني ودخلت أول غرفة قابلتها لتقفل الباب خلفها بالمفتاح...

التقطت أنفاسها ونظرت للغرفة والتي اكتشفت بأنها حمام صغير... لتنتفض فور سماعها طرقات خفيفة على الباب وصوته يأتيها رائقًا :
" افتحي الباب.. فلن تستطيعي الخروج من هنا أبدًا"


شعرت بأنها تختنق.. إنها لم تستوعب وضعها تمامًا بعد ولا تدري من هذا الرجل وماذا يريد منها... وكيف أتت إلى هنا......
كل ما تشعر به هو هذا الرعب الذي يكاد يشل حركتها بالكامل...
لمحت شباك صغير فجرت وصعدت فوق حوض الاستحمام حتى تصل إليه لتفتحه فورًا لكنه كاد محاط بحاجز حديدي عدا أنه صغير جدًا وربما رأسها لا يخرج منه.. ومع هذا نظرت منه محاولة أن تستشف أين هي... فلم ترى إلا مساحة واسعة خالية وكأنها بمكان معزول...
شعرت بالغثيان من شدة الخوف والطرقات على الباب ازدادت قوة وأصبحت ضربات عنيفة بينما يهتف هو من خلفها :
" افتحي يا فتاة ولا تغضبيني...."

نزلت من مكانها ووقفت أمام الباب تنظر له بتشويش ثم شعرت بفوران حارق بمعدتها لتميل وتستفرغ كل ما بها بطريقة عنيفة متزامنة مع كسره الباب ودخوله العاصف...
تراجعت إلى الخلف برعب لتتعثر وتقع على الأرض وهي تهتف بنحيب :
" لا تقترب مني.. ابتعد... ابتعد.. "

كانت ما زالت تزحف إلى الخلف وما زال هو يتقدم ببطء... لتعود لتصرخ هذه المرة :
" ابتعد عني... ابتعد... أمي... معاوية... معاوية"

فور أن سمع استنجادها توقفت خطواته وتصلب وجهه المشوه حتى بدا وكأنه صـُنع من حجر أما هي استمرت بالنشيج وجهها يشحب أكثر... ربما هذا الرجل يريد أذيتها... ربما يريد قتلها... رباه
عاد فوران معدتها لكن هذه المرة لم يكن بها شيء لستفرغه فهي لم تأكل شيئًا يذكر بالصباح...
حركت يدها المرتجفة تتلمس حجابها ثم قبضت على ملابسها بقوة وهي تهمس بصوت شديد الارتجاف :
" انا لا أعرفك...يبدو بأنك أخطأت بالشخص... أرجوو.. أرجوك أعدني لعائلتي.. أرجوو.."
صرخ كالمجنون :
" أخرسي... أخرسي..."

أمسكها من ذراعها بقوة حتى وقفت على قدميها صارخة... باكية... مشتتة... ولا تدري ما يجري حولها.... وجرها إلى الغرفة بعنف حتى رماها بها على الأرض صارخًا بنفس صوته المرعب :
" سأقتلك إن حاولتِ التحرك حتى... أفهمتِ... "

وأغلق الباب خلفه بأحكام لتضم ركبتيها لصدرها وهي تهمس ببكاء :
"معاوية.. أين أنت... هل تبحث عني الآن.. معاوية.. تعال أرجوك"

******************
" معاوية هل ستبقى بدون طعام.. لا يصح ذلك.. "

استدار لأخته بنظرات باهتة مجهدة من قلة النوم... وكيف سينام وشمسه اختفت وهو للآن لم يجدها... لقد ظن بالبداية بأنها ربما تاهت.. أو ربما أحبت أن تسير لوحدها رغم استحالة هذا الاحتمال... وربما وربما وربما.... لكنها لم تظهر إلى الآن والشرطة ما زالت تبحث عنها...
تمتم ماسحًا وجهه :
" ليس لدي شهية للأكل.."

نهض مستعدًا للخروج مرة أخرى بجولة بحث غير يائسة إلا أنها أوقفته قائلة بقلق :
" أخي.. نحن في المساء... أرح جسدك قليلًا حتى لا ينهار..."
هتف بصوت مبحوح فاقدًا أعصابه :
" وشمس.. هل علي أن أرتاح وهي ليست موجودة... وشمس يا سناء..."

أشفقت عليه... إنها لأول مرة تراه بهذه الحالة المنهارة...
محتارة هي ولا تعرف كيف تتصرف.. من جهة قلقها الشديد على شمس... ومن جهة كيفية تعاملها مع معاوية المفجوع باختفاء خطيبته..
حقًا.. لا تدري

اقتربت منه وضمته برفق تخفف عنه وقالت بهدوء :
" أعرف... والله أعرف... لكن إن لم ترتح ستنهار قوتك أخي... فقط بضع ساعات حسنًا.."
رن هاتفه فابتعد عنها ليخرجه من جيبه.. وهنا شحب وجهه فور رؤيته اسم والده يتوسط الشاشة...
نظرت سناء فور أن لاحظت تغير تعابير وجه شقيقها لتهتف :
" اعطني لأكلمه... أنت ستشعره بأن هناك شيءٍ حصل.. "

أبعد الهاتف عن متناول يدها وقال بصوت متصلب :
" لماذا... هل هناك شيء لم يحصل... سأكلمه أنا..."

فتح الهاتف ورفعه لإذنه ليأتيه صوت والده البشوش :
" مساء الخير بني... كيف حالكم... اشتقنا لكم حقًا.."

همس وهو يقبض على جانب فخذه بتوتر :
" أهلًا أبي.. "

" كيف حال شمس.. اعطني إياها لأكلمه.."

ماذا يقول له... هل يقول بأنه أضاعها... بأنه لم يحافظ على أمانة والده بما يكفي... ما هذا يا الله... أهو ابتلاء...
أخرج أنفاسه المتقطعة وقال بحروف بالكاد خرجت من شفتيه :
" أبي...شمس... شمس اختفت.."

هتف والده بعدم استيعاب :
" كيف.. يعني.. ماذا تقول "

ضرب على جبينه بقبضته ضربات متتالية.. غاضبة.. يائسة.. مكررًا :
" اختفت فجأة... لا أعلم كيف.. ولا أعلم أين هي الآن.."

ساد صمت ثقيل بينهما... لا أحد يتكلم.. وكأنهما بحاجة للاستيعاب أكثر... وتقبل الأمر أكثر..

تمتم والده بنبرة مختنقة بالخوف :
" هل أبلغت الشرطة.."

رد وهو يرمي جسده المترنح على الأريكة :
"أجل.."
" غدًا سنكون بالعاصمة.. "

ثم أقفل الخط....تاركًا إياه متحطمًا من شعور العجز... والقهر...

" أخي.."

أحاط رأسه بكفيه يضعط عليه بقوة عله يتخلص من الألم القاتل ثم همس :
" دعيني وشأني.."

تمدد على الأريكة بطريقة عشوائية وأغمض عينيه لغاية النوم... إلا أنها لم تتحقق قط...

**********************

متلهفة.. وسعيدة .. كانت تنتظر استقبال والديها لمكالمة الفيديو حتى تراهما... لقد اشتاقت لهما جدًا.. وكانت بحاجتهما جدًا...
ما حصل أمس جعلها تتخبط بين شعورها بالرغبة بالاستقالة وترك العمل... وبين شعور آخر يخبرها أن هذا لن يكون إلا ضعف آخر يـُسجل في سلسلة مواقفها الضعيفة... وهي لا تريد ذلك.. غير أنها ملزمة بعقد عمل...
فبالنهاية ماذا... قررت أن تستمر وأن تثبت لنفسها بأنها قوية...وإن كانت كسبت العمل ب" الواسطة" فستجتهد لتثبت له أنها ليست محتاجة له ولا لمكانته...

" أفنان حبيبتي.."

انتفضت بسماع صوت والدها ينطلق من شاشة الحاسوب المحمول فغمرتها السعادة لرؤياه هو ووالدتها وهتفت بعينين تغشاهما الدموع :
" أمي.. أبي... اشتقت لكما جدًا..."

قالت والدتها بشوق :
" ونحن أكثر أفنان...متى ستعودين"

هزت رأسها إلى الجانبين بعدم معرفة وقالت بيأس :
" لا أعرف.. لا أعرف"

هنا والدها تقدم من الشاشة قليلًا وقال بتركيز :
" كيف لا تعرفين... هل قابلتِ ماريا.."

هزت رأسها بلا دون رد بملامح بائسة لتقول والدتها بإدراك :
" هل هي علياء... "

نظرت لوجه والدها الصامت بتفكير ثم نظرت لأمها ولم نجد إلا أن تخبرهم باستسلام :
" ذهبت للبيت.. لكن خالتي رفضت مقابلتي... وطردتني.."

شهقت والدتها وهتفت بحمية على ابنتها :
" طردتك!!.. ماذا تنتظرين... عودي إلينا واقفلي على هذا الموضوع كما أقفلتِ عليه لمدة عشر سنوات"

هنا رأيت والدها يقول بحدة لوالدتها لكنها فهمت إنه لا يوجه الكلام إلا لها :
" لا.. يجب أن تكون قوية... هي من قررت وهي من ستتحمل تبعات قرارها وألا تفر بأول عائق.. "

وجدت نفسها تبتسم بتأمل... لا يدرك والدها أن بمجرد قوله لتلك الكلمات قد شحنها بمزيد من الأمل والقوة... لطالما كان هكذا وبتصرف معها بالعقل عكس والدتها التي تأخذها عاطفتها الأمومية في أغلب الأوقات..

" أفنان... قابليها غدًا.. "

تراجعت للخلف ببعض الخوف ثم رددت بتلعثم مندهشة:
" غدًا... كيف.."

قال والدها بإصرار :
" أجل.. غدًا.. ويجب أن يكون خارج الفيلا.. ولوحدكما..."

لم تلحق أن تستفسر منه أكثر ألا وهو يودعها غالقًا الخط... وكأنه يترك لها التصرف لوحدها..
أطبقت الحاسوب على مهل ثم أطرقت تفكر لتنهض خارجة من الغرفة..
في صالة البيت كان زوجة عمها ترتب طاولة العشاء لتقترب منها قائلة بتساؤل :
" أين عمي.. "

أشارت المرأة على باب جانبي وردت ببسمة طفيفة :
" بمكتبه... أخرجيه من انشغاله الشديد وتعالا لتأكلا..."

طرقت الباب بأدب ثم دخلت مبتسمة وقالت بخجل :
" عمي.. هل أنت مشغول..."

مد ذراعه وقال بعطف :
" أدخلي أفنان حبيبتي.."

جلست على الكرسي وصمتت لبرهة.. وهو دعاها براحتها دون ضغط
ابنة أخيه مثقلة بالذنب.. وهو إن ساعدها لن يفلح ما لم تكن هي مستعدة
رفعت رأسها له وقالت بتردد :
" عمي.. هل يمكنك أن تعرف أين تعمل ماريا... بالتأكيد هي لن تبقى بالبيت دون عمل أنا أعرفها... هل من الممكن أنها تعمل مع خالتي بالشركة"

نظر لها بتدقيق ثم فتح درج المكتب الداخلي وأخرج منه رقة بيضاء صغيرة ومدها إليها قائلًا برزانة :
" إنها لا تعمل.. لكنها كل يوم ثلاثاء تذهب إلى مركز رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة... اذهبي لها غدًا أفنان... اذهبي ولا تضيعي الفرصة.. "

أخذت منه الورقة وحدقت باسم المركز بعينين مشوشتين...
لا تعرف لمَ لم تتوقع كذلك.. لكنها لم تستغربه...
ماريا.. كيف تعيشين حياتك بالضبط؟!..

نظرت لعمها وشكرته بعينيها.. قبل أن تنهض قائلة بنبرة حاولت اسباغها بالمرح :
" هيا عمي... الطعام ينتظرنا.. لنأكل.. "

.........................

دخلت في الصباح إلى المركز بنبضات قلب متسارعة... كان صغيرًا وبسيطًا وأصوات الأطفال تنطلق منه... أخذت نفس عدة مرات لتهدأ نفسها وتسترخي.. ثم استدارت للمرأة التي قالت بلطف :
" مرحبا... هل أساعدك آنستي.. "

هزت رأسها ثم قالت بتوتر :
" اه.. نعم... هل تعرفين ماريا... إنها زائرة دائمة لهذا المركز"

عقدت المرأة حاجبيها وشملتها بنظرة متفحصة من رأسها لأخمص قدميها ثم قالت بتوجس :
" نعم أعرفها... لكن من أنتِ.."

ردت باقتضاب :
" ابنة خالتها.. "
ظلت المرأة على نفس نظراتها وبدت للحظة متشككة بصحة كلامها فأضافت أفنان بهدوء :
" أين يمكنني رؤيتها... أم أنها غادرت.."

ابتلعت ريقها بهلع... أيمكن أنها غادرت أو لم تأتي من الأصل... ذلك سيحبطها للغاية...

" بإمكانك اتباعي..."

جاءت جملة المرأة مكسرة اعتقادها الخاطئ فابتسمت بتشنج ولحقتها حتى دخلتا غرفة واسعة بها عدد من الأطفال الصغار....
وقع نظرها على فتاة محجبة بحجاب ازرق داكن وملابس بيضاء اللون...
كانت تجلس على إحدى المقاعد وتبتسم للأطفال باندماج...
كانت بوجه ميزته فورًا رغم النضوج الذي أُسبغ عليه... وجه لم تنساه مطلقًا بل ظل يطاردها طوال السنوات العشرة بإلحاح مستميت...
وجه ابنة خالتها... ماريا

ترنحت قليلًا وهمست بتعثر وهي متسمرة بنظرها عليها :
" ما.. ماريا.."

نقلت المرأة نظراتها بين الفتاتين بعدم فهم ثم قالت :
" ها هي الآنسة ماريا... أ أخبرها بأنكِ تريدينها.. أم.."

قالت وهي تتقدم من ماريا ببطء :
" لا... بإمكانك الذهاب..."

وقفت أمامها تحدق بها بألم... ما حاولت أن تكذب حصوله كان قد حصل وماريا كفيفة... قبل أن تسافر.. خالتها أخبرتها ذلك بكل غضب...
أخبرتها أن ماريا أصبحت كفيفة بسببها... لكنها حاولت أن تنفي ذلك
رفعت ماريا رأسها وقالت ببشاشة :
" سكينة.. هل جلبتِ الشال من السيـ.. ارة"

قطعت آخر كلماتها فور إدراكها أن من يقف أمامها ليس بسكينة.. فهي لم تشم رائحتها المعتادة..
تمتمت بشك :
" من..."

لتسمع شهقة خافتة وصوت مألوف يقول بارتجاف :
" أنا أفنان..."

عقدت حاجبيها ورددت بعدم إدراك :
" أفنان.. من.. "

لتتوسع عينيها بصدمة بالغة ويشحب وجهها وهي تجد نفسها وجهًا لوجه مع شخص طال انتظارها له دون فائدة.. حتى يئست بالنهاية..
وقفت على قدميها مقابل أفنان...
وخيل للاثنتين أن الزمان والمكان تغيرا...
في فيلا عائلة ماريا... السابعة مساءًا
ليلة عيد ميلاد ماريا الخامس عشرة...

...........................

" عيد ميلاد سعيد... عيد ميلاد سعيد...عيد ميلاد سعيد ماريا..."

تقدمت علياء من ابنتها وانحنت قليًلا لتصل إلى رأسها مقبلة اياه برقة قائلة :
" عيد ميلاد سعيد ماريا.."

ثم مدتها بمغلف صغير ملفوف بأناقة وأكملت بابتسامتها الدبلوماسية :
" هذهِ من أجلك.."

تقبلت منها الهدية وهي ترد لها ابتسامة متصنعة وقالت بهدوء :
" شكرًا أمي.."

عدلت علياء من جسدها ثم قالت للنساء المدعوات للحفل بنبرتها العملية :
" تفضلوا واجلسوا... ستبدأ الخادمات بتقديم الحلوى..."

قلبت ماريا الهدية بين يديها ببعض المبالاة ولم ترد على أي من الفتيات اللواتي يمدنها بهداياهن بل نظرت لما حولها تبحث عن شخص معين وفور أن رأته قالت باعتذار :
" سأذهب قليلًا.."
اقتربت من أفنان المنزوية بنهاية الغرفة ووقفت أمامها قائلة باستغراب :
" أفنان.. لمَ تقفين هنا.."

كانت ملامح أفنان متشنجة وهي ترد بحرج :
" كنت انتظرك فقط.. عيد ميلاد سعيد.."

عبست ماريا وتنهدت بهم قائلة بخفوت :
" تعلمين بأنني لا أحب أعياد الميلاد... "

امسكتها أفنان من ذراعها قائلة بمرح :
" خالتي ما زالت تراكِ فتاة صغيرة.. أعذريها "

هنا ماريا نظرت لها إحدى نظراتها القوية ونفت قائلة بنضج :
" لا ليس كذلك.. بل هي لا تستطيع إلغاء إحدى فقراتها السنوية... هذا سيقلل من مقامها... "

اختفت ابتسامة أفنان وصمتت مدركة أن ما تقوله صحيح... وأنها لا تستطيع الضحك على ماريا بكلماتها...
للأسف خالتها تفعل أعياد الميلاد كل سنة لأبنائها ولا أحد منهم يفرح به... لأنه لا يكون من قلبها أكثر من أنه مجرد استعراض وإثبات المكانة..
حقًا لا تعرف كيف تفكر خالتها...

عادت لتبتسم وجرت ماريا ورائها هاتفة :
" أحضرت لكِ مفاجأة..."

بخفة تسحبتا من الحفل دون أن تراهما علياء واسرعت أفنان لجهتها المحددة لنقول ماريا بدهشة من خلفها :
" هل سنصعد للسطح..."

ردت أفنان بحماس شديد :
" أجل... المهم ألا ترانا الخادمات.."

تسللتا بحذر حتى صعدا لسطح الفيلا وهناك تفاجأت ماريا بوجود كعك عيد الميلاد يتوسط طاولة صغيرة وكرسيين وبعض البالونات منتشرة هنا وهناك... التفتت لأفنان وقالت بتأثر :
" متى أحضرتِ كل هذا... "

هزت أفنان كتفيها بلا معنى لتتقدم منها ماريا وتعانقها قائلة بامتنان :
" شكرًا... شكرًا جدًا.."

ابتعدتا عن بعضهما واقتربت أفنان من السور لتنظر من خلاله لتأتي ماريا وتستقر بجانبها قائلة بضحكة خفيفة :
" انظري للحارسين... ما الذي يفعلانه بالضبط.. "
رفعت أفنان جسدها بتهور حتى تنظر جيدًا حانقة على قصر قامتها وضحكت هي الأخرى بخفوت قائلة :
" هل يتشاجران..."

قطبت حاجبيها عندما لمحت خيال شخص يمر من الجهة الأخرى لتهمس :
" من هذا الشخص.."

نظرت ماريا لحيث تنظر هي وقالت بعدم اهتمام :
" أي شخص.. "

وقفت على قدميها وهرولت جانبًا إلى السور الآخر قرأته أعلى بقليل.. تذمرت بحنق وخطفت إحدى الكراسي وتضعه عند السور وتصعد فوقه...
غير مستوعبة لشيء فعلت ماريا المثل وصعدت بجانبها وقالت بتساؤل نزق :
" ما الذي يحدث أفنان.. أخبريني.."

" لقد رأيت خيال لشخص يسير إلى هذه الجهة.. أنا متأكدة.."

قالت هذه الجملة ومن رأته ظهر أمامها.. إذ تمثل برجل نحيف بعض الشيء نط من السور برشاقة ثم ابتعد بسيارة كانت تنتظره على بعد أمتار
فغرتا شفتيهما بصدمة بالغة وقالتا بنفس الوقت :
" لص.. "

كانتا على ارتفاع عالي إذ أن نصف جسدهما أصبح أعلى من السور نفسه... وهنا أفنان لم تشعر بنفسها وهي تميل للأمام إلا عندما امسكتها ماريا بقوة هاتفة:
" انتبهي.."
بنفس اللحظة انكسر إحدى أرجل الكرسي البلاستيكي الذي تقف عليه ماريا فاضطربت بوقفتها وحاولت التمسك بأي شيء... إلا أنه قد فات الأوان...

صرخة أفنان شقت عنان السماء... وهي ترى بأم عينها جسد ماريا.. ملقى على الأرض تحتها... دون أي حراك

إنتهى الفصل

Siaa 06-09-18 09:51 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 6 والزوار 10)
‏Siaa*, ‏rontii+, ‏Zainabalghazi, ‏موني جابر, ‏affx, ‏h

affx 06-09-18 09:55 PM

واخيرا عرفنا سبب عمى ماريا
ضايل نعرف شو بدو غسان

Siaa 06-09-18 10:06 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 5 والزوار 22)
‏Siaa*, ‏affx, ‏rontii+, ‏Zainabalghazi, ‏موني جابر

Siaa 06-09-18 10:12 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 32 ( الأعضاء 8 والزوار 24)
‏Siaa*, ‏اشراقه حسين, ‏همس البدر, ‏sara osama, ‏affx, ‏rontii+, ‏Zainabalghazi, ‏موني جابر

Siaa 06-09-18 10:36 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 38 ( الأعضاء 9 والزوار 29)
‏Siaa*, ‏موني جابر, ‏أسـتـر, ‏Khawla s+, ‏نزف جروحي, ‏sara osama, ‏affx, ‏rontii+, ‏lZainabalghazi
في ناس جداد كأنه
اهلا فيكم

Khawla s 06-09-18 10:41 PM

اخيراً افنان قابلت ماريا وعرفنا السبب بس لسة في غموض ماتوضح مادام ماريا وقعت شو ذنب افنان وعلاقتهم كانت قوية
غسان الو ماضي ياه مع شمس وهي صغيرة او مع اهلها وشكله رجع للانتقام
معاوية ياحبة عيني بوجع القلب مسكين
عجبني دعم اهل افنان لها وعمها كمان
غسان الي محيرني 🤔🤔
تسلم ايدك حبي فصل رائع 😘😘

موني جابر 06-09-18 11:05 PM

وعرفنا اخيرا ازاي اصيبت ماريا بالعمى للاسف شيء صعب جدا وأفنان الذنب بيتآكلها من سنين وعلياء الغير منصفة بتتهمها بإنها السبب
الواضح اكتر ان ماريا وافنان كانت مقربتين من بعضهما واعتقد رجوع افنان هيعيد لماريا الحماس والشعور بالحياة
شمس ورعب هائل بسبب الغامض الخاطف واعتقد من غضبه ان سبب تشوهه أمها أو والد معاوية مش قادرة احدد بس حساه اخوها والمفروض تعرفه من سؤالها الغريب لها مش فكراه !!
معاوية مدمر بسبب اختطافها
متشوقة اعرف مين غسان جدا ورد فعل ماريا في مقابلة أفنان اللي افتقدتها جدا
يا ترى وليد وفارس اخبارهم ايه طمنينا عليهم
تسلم ايدك سيا فصل جميل وأسلوبك أجمل

Gigi.E Omar 06-09-18 11:25 PM

غموض حول غسان واللي بيعمله مع شمس ؟؟ و عايز منها ايه ؟؟؟

معاوية صعبان عليا و هو مش عارف شمس فين ؟؟ و حاسس أنه ضيع الأمانة

أفنان أخيرا قابلت ماريا
و عرفنا سبب عمى ماريا
بس علياء ازاي مخلية أفنان السبب في اللي حصل لماريا و هو كان حادثة لها ؟؟؟

ام زياد محمود 07-09-18 02:52 AM

واتقابلو افنان وماريا اخيرا ووضحت الحادثه اللي سببت العمي لماريا
لكن مين الشخص اللي شافوه بينط من علي السور وايه دخله البيت مش عارفه ليه حسه ان علياء تعرف الرجل دا
معاوية صعبان عليا جدا وهو مش قادر يلاقي شمس ولا عارف ايه اللي حصل ليها
مين غسان وعايز ايه منها وليه زعل اما هي معرفتهوش
كان الله في عونك ياحبيبتي

م ام زياد 07-09-18 09:42 AM

طب ما هو كده أفنان ملهاش ذنب في مشكله ماريا
وبعدين في الوليمه علياء ديه 😒تصدقي اسمها لائق عليها بتدور علي علوها هيه ومكانتها وبس ومبتراعيش اولادها فعلا
تسلم ايدك يا بوبا ولو اني كنت منتظره المواجهه بس مش مشكله ننتظر االفصل ايلي جاي

زهرة الغردينيا 07-09-18 03:05 PM

لقاء أعاد ل ماريا ذكريات مؤلمة
ولكن ما حدث كان قضاء و قدر
ولا ذنب ل أفنان بة
فالفتيات كانو صغار
ولم يدركو خطر ما فعلوة إلا بعد فوات الأوان
أعتقد أن ماريا لا تحمل أفنان ذنب ما حدث لها
ولكنها حزنت على فراقها ...
أما غسان فما زالت أهدافة مجهولة
وأعتقد أن والد معاوية يعلم أن هناك خطر
على شمس ...
تسلم ايدك على الفصل

Mrham 08-09-18 02:20 AM

انا جيييييت
قؤيت الخمس فصةل مرة واحدة علشاناندمج مع الروايه
وعرفنا الحادثة الى حصل والبنات صغيرين بس افنان ملهاش ذنب فى الى حصلل لمااريا
سمش يا ترى مين غسااان علامات استفهام كتيير
جوز مايا بيحب ماريا ايه اللخبطة دى ا


الساعة الآن 11:19 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.