آخر 10 مشاركات
منطقة الحب محظورة! - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة::سارة عاصم - كاملة+روابط (الكاتـب : noor1984 - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طريقة صنع البخور الملكي (الكاتـب : حبيبة حسن - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          في بلاط الماركيز(71)-غربية-للكاتبة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة بالرابط -مميز (الكاتـب : منى لطفي - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree970Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-19, 01:33 PM   #1061

kamsed

? العضوٌ??? » 393025
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 281
?  نُقآطِيْ » kamsed is on a distinguished road
افتراضي


فصل رائع حبيبتي شكرا لكي و لمجهودك حتى ترضينا

kamsed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-19, 02:47 PM   #1062

affx

? العضوٌ??? » 407041
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 733
?  نُقآطِيْ » affx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond repute
افتراضي

مش معقول انجيل لحقت تحب منذر كيف قدرت تحب ابن الزلمة اللي قتل عيلتها مش منطقية هل المشاعر والتخبط اللي بصير فيها لازم تكون جامدة اكتر.
صراحة مش فاهمة ليش ام همسة لازم تكون عايشة يعني لو تكون ميتة احسن من هل الذل والوجع يعني عشان يصير فهد وعماد ابطال تخلي الست المسكينة عايشة 🤷🏻‍♀️
كأنه الرواية طولت كم فصل ضايل لتخلص؟


affx غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-19, 02:57 PM   #1063

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل طويل ورائع 💞..مسكين منذر بيحارب نفسه عشان مايستسلم هو كان ناوي ينتقم من ابوه وماتفرق معه حياته بس ظهور انجل بيعقدها وهو بيحاول يهرب لكن لمتى مااعتقد حيقدر وحيرجع ويسلم راياته ..اما شاهي هي فعلا انيانة جميلة من الداخل والخارج اتمنى تلاقي الشخص الي بيحبها بصدقويخاف عليها ..اما عماد قطع قلبي هو وفهد😭😭 بس سؤدد ياترى ايش الي تفكر فيه وناويه تعمله عشان عماد هل ممكن تتفق مع همسة عشان تساعده ..الاحداث مشوقة جدا وجميلة ..واحنا عارفين ظروفك وبرغم من كدة مابتحبي قراءك ينتظروا ..اتمنى لك الصحة والعافية والنجاح حبيبتي ..الرواية اكثر من رائعة بستنى الفصل بفارغ الصبر ودمتي بخير 😍😍

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-19, 02:18 AM   #1064

ماما حسوني

? العضوٌ??? » 347358
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 889
?  نُقآطِيْ » ماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond repute
افتراضي

تهبل ميوش روووووووغة

ماما حسوني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-19, 08:57 PM   #1065

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل روعه واحداث رهيبه
اخيراسؤددرجعت لعماد وتجاوزت كرهها له
وهمسةواحلامهاالمقلقه اعتقد ان امها
في الحلم تدفعهالانقاذفهد
وانجل اعتقد انهاكانت تعرف منذر من زمان
وهوايضايعرفها لانهم دائمايحلموببعض
اتمنى ان يلقى فهد ام همسه حتى يكون اللقاءبينه وبين همسه حبيبته
موفقه غاليتي انتي مبدعه ومتميزه جداجدا
موفقه باذن الله


عشقي بيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-19, 12:35 PM   #1066

السكاكر

? العضوٌ??? » 389409
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 662
?  نُقآطِيْ » السكاكر is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته

السكاكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-19, 01:54 PM   #1067

Wejdan1385

? العضوٌ??? » 392089
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 469
?  نُقآطِيْ » Wejdan1385 is on a distinguished road
افتراضي

بانتظارك يا ليت ما تطولين علينا

Wejdan1385 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-19, 10:36 PM   #1068

ام يوسف مالك

? العضوٌ??? » 435365
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 83
?  نُقآطِيْ » ام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond repute
افتراضي

منتظرين نحن عل نار

ام يوسف مالك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-19, 11:13 PM   #1069

اسى الهجران

? العضوٌ??? » 329603
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 488
?  نُقآطِيْ » اسى الهجران has a reputation beyond reputeاسى الهجران has a reputation beyond reputeاسى الهجران has a reputation beyond reputeاسى الهجران has a reputation beyond reputeاسى الهجران has a reputation beyond reputeاسى الهجران has a reputation beyond reputeاسى الهجران has a reputation beyond reputeاسى الهجران has a reputation beyond reputeاسى الهجران has a reputation beyond reputeاسى الهجران has a reputation beyond reputeاسى الهجران has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

اسى الهجران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-19, 12:42 AM   #1070

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي والخمسون (الجزء الأول)



"لا أعرف يا (سؤدد) .. لا يمكنني مساعدتكِ دون علم (هشام)"
همست (راندا) بجملتها وهي تجلس في مواجهة (سؤدد) بغرفة الجلوس لتلميل الأخيرة عليها قائلة

"بالطبع سأتحدث معه في الأمر .. لكنني أريد أن أتأكد إن كانت هي سترغب في مساعدتي"
تنهدت (راندا) بحرارة وهي تجيبها

"لا أشك أنّها ستفعل .. المسكينة كانت لتوها تتوسلني أن أطلب من (هشام) أن يسمح لها بزيارتهما .. هي قلقة كثيراً بشأنهما وتشعر أنّهما في خطر"
هزت (سؤدد) رأسها وغامت نظراتها وهي تهمس بمرارة
"لو تعرف كم هي محقة"
نظرت لها بدهشة فمطت شفتيها وقالت

"سأخبركما بكل شيء .. هل يمكنكِ أن تخبريها أنني أريد رؤيتها؟"
ابتسمت وهي تنظر في اتجاه الباب

"لا تقلقي .. هي قادمة من نفسها .. لم تتمالك نفسها عندما أخبرتها أنّكِ قد تحملين لها أخباراً بخصوص (عماد)"
زفرت مطولاً وهي تتراجع في جلستها لتقول (راندا) وهي تتأمل ملامحها المجهدة بقلق
"ما الأمر يا (سؤدد)؟ .. لا تبدين بخير هذه الأيام .. صوتكِ أقلقني على الهاتف لكن وجهكِ يؤكد أنّكِ تمرين بوقت صعب .. أخبريني ما بكِ؟"
عادت تتنهد بحرارة وهي تهز رأسها
"لا أعرف ماذا أخبركِ يا (راندا) .. كل شيء معقد من حولي .. كنت أتخبط مؤخراً مع نفسي .. غاضبة وناقمة وأرفض فتح عينيّ لأنظر حولي وأتصرف بحكمة وعندما أفقت لنفسي أخيراً .. أشعر أنّ الأوان قد فات .. كأنّ القدر يعاقبني على حماقتي وعنادي"
ابتسمت (راندا) بخفوت وقالت

"أعتقد أنني أفهم ما تتحدثين عنه .. العناد حتماً يوصلكِ في النهاية لتلك النقطة حيث تقولين .. آه لو أنني لم أفعل هذا .. آه لو كنت أقل حماقة وعناداً"
هزت رأسها قائلة
"لا أحب الشعور بالهزيمة أبداً .. حتى لو كنت اتخذت قراري متأخراً فأنا لن أسمح لأي شيء بإعادتي للصفر .. لقد تعبت كثيراً حتى وصلت إلى هنا"
نظرت لها بتساؤل لكنّ (سؤدد) لم تجبها واكتفت بنفس عميق وهي تلتفت لها قائلة
"هل تعتقدين أنّ هناك أمل (راندا)؟"
"في أي شيء؟"
هزت كتفيها قائلة بخفوت

"في أن تُحل هذه العقدة .. (همسة) واقعة في المنتصف بين الجميع .. ذنب (عماد) وأسرته تجاه عائلة (رضوان) .. خطاياهم كبيرة ولا يمكن غفرانها .. أنا أشفق عليه .. لا أعتقد أنّ هناك أمل أن يتجاوز (هشام) وكل أفراد أسرته كل ما حدث ويغفروا .. لو كنت مكانهم لا أعتقد أنني كنت سأفعل"
وصمتت قليلاً قبل أن تتابع
"أنا سامحت أبي و(عماد) لأنّه لم يكن لهما ذنب حقيقي فيما حدث قديماً .. كانت خيبة أملي فيهما وشعوري بالخذلان فقط ما منعني من مسامحتهما .. لكن .. من آذوني قديماً .. لا يمكنني أن أغفر لهم ولو ركعوا أمامي يتوسلون الغفران"
همست بكلماتها الأخيرة وعيناها تسودان بالكراهية بينما انقبض قلب (راندا) .. لم تكن تعرف تفاصيل ما حدث لها، لكنّها كانت واثقة أنّ شيئاً مرعباً قد أصابها في اختطافها .. كانت تخشى أن تسأل .. (سؤدد) تأذت ببشاعة .. هي نفسها لا يمكنها أن تغفر لمن فعل هذا بابنة عمتها .. انقطعت أفكارها مع صوت خطوات مترددة تصاعدت باتجاه الغرفة فالتفتت لتجد (همسة) تدلف بارتباك فابتسمت وهي تنهض متقدمة نحوها
"تعالي (همسة) .. اقتربي حبيبتي"
أحاطت كتفيها بذراعها وتابعت وهي تتحرك بها نحو (سؤدد)
"لن أعرفكما ببعضكما بالطبع .. سبق وتعرفتما"

اقتربت (همسة) بابتسامة خجلة من (سؤدد) التي تأملتها هذه المرة بنظرات مختلفة عن أول مرة التقتا فيها .. هذه المرة كانت تعرف قدر هذه الصغيرة عند (عماد) .. هو رباها وكان بمثابة الأب لها أكثر منه أخاً .. تعرف مقدار الألم الذي يمزقه لخسارتها .. نهضت تستقبلها بابتسامة حنونة وهي تفتح ذراعيها لها .. ضمتها لها في حنان أمام عينيّ (راندا) الدهشتين
"مرحباً بكِ عزيزتي"
وابتعدت تنظر لها برقة مكملة
"آسفة لأنني لم أرحب بكِ جيداً في المرة السابقة"
هزت (همسة) رأسها يمنة ويسرة لتبتسم لها بخفوت متابعة
"للأسف لم أكن بحال جيدة وقتها"
"لا بأس .. أنا سعدت بلقائكِ آنسة (سؤدد)"
همست بخفوت لتضحك (سؤدد) قائلة
"ناديني (سؤدد) فقط يا (همسة) .. نحن لسنا غرباء عزيزتي"
ارتجفت ابتسامتها بينما قالت (راندا) وهي تنقل بصرها بينهما
"حسناً .. أنهينا التعارف والترحيب .. هلا جلستما فأنا تعبت من الوقوف هكذا؟"
قالتها ضاحكة وهي تشد (همسة) من يدها لتجلس وتبعتهما (سؤدد) تجلس على المقعد القريب .. دلفت (منال) تحمل صينية الضيافة وانتظر الثلاثة حتى غادرت لتلتفت (همسة) وقد نفذ كل صبرها وقالت
"آنسـ .. عفواً .. (سؤدد) .. هل يمكنني أن أسألكِ شيئاً مهماً وأرجو ألا تخفي عني أي شيء مهما كان؟"
قطعت كلماتها ناظرة لـ(راندا) بتردد هامسة
"إنّه بخصوص .."

أومأت لها (راندا) بينما أسرعت (سؤدد) تكمل عنها مبتسمة
"بخصوص (عماد)، أليس كذلك؟"

لمعت عيناها بدموع مكتومة وترقب وهي تهز رأسها مراراً فتنهدت (سؤدد) مجيبة
"حسناً .. في الواقع .. هذا هو ما أتيت بخصوصه أنا أيضاً"
لمع القلق في مقلتيها وتململت في جلستها قائلة بتوجس
"لماذا؟ .. أليس بخير؟ .. هل هناك مشكلة معه؟"
تبادلت نظرة مترددة مع (راندا) زادت من قلقها فهتفت

"أرجوكِ أخبريني .. هو بخير، أليس كذلك؟"
تنهدت قائلة
"في الواقع يا (همسة) .. هو ليس بخير أبداً .. إنّه يمر بوقت صعب للغاية"
تراجعت في مقعدها هاتفة بجزع
"كنت أعرف أنّه ليس بخير .. كان كذلك قبل أن أتركه حتى .. يا ليتني ما تركته .. يا ربي ماذا فعلت؟"
مالت (راندا) تربت عليها

"اهدأي حبيبتي .. اهدأي واسمعي (سؤدد) للنهاية"
نظرت لـ(سؤدد) بأمل امتزج بألمها وقالت
"تقول أنّه ليس بخير .. ماذا ستقول أكثر من هذا؟"
هزت (سؤدد) رأسها مجيبة
"اسمعيني بهدوء عزيزتي .. كما قلتِ (عماد) لم يكن بخير قبل أن تتركيه، لكن هذه الفترة وضعه أصعب .. لقد"
صمتت تبحث عن الكلمات المناسبة حتى لا يخونها لسانها فتخبرها بالحقيقة كلها .. ليس من حقها أن تفضح هذا الأمر دون تقدير رد فعل (همسة) على هذه الأخبار .. ليس سهلاً أن تعرف حقيقة ما حدث لأمها بعد ميلادها .. انتبهت لنظرات (همسة) تزداد قلقاً فأسرعت تقول
"حسناً .. لقد حدثت مواجهة صعبة بين (عماد) وأمه وأدرك بعض الأمور السيئة التي تخص الماضي .. وهذا أثر على وضعه كثيراً .. إنّه منهزم بطريقة لم أره بها قبلاً .. يتألم بشدة ويقول أنّه انتهى .. لو رأيتِ كيف يبدو ستفزعين"
غطت فمها بكفها تكتم شهقتها وسالت دموعها وهي تقول
"كنت أعرف أنّه يحتاجني .. يجب أن أذهب إليه"
فتحت (راندا) فمها لكنّها قاطعتها وهي تنهض هاتفة
"خذيني إليه أرجوكِ"
هتفت (راندا) وهي تنهض لتمسك بها
"مهلاً يا (همسة) .. لا يمكنك أن تذهبي الآن"
قالت باعتراض وتوسل
"لا .. لماذا لا يمكنني؟ .. أرجوكِ (راندا) .. يجب أن أراه"
هزت رأسها تقول بحزم
"لا (همسة) .. يجب أن يعرف (هشام) بالأمر أولاً وإن وافق عندها يمكنك الذهاب إليه .. لكن الآن .. لا يمكنني السماح لكِ بهذا"
نهضت (سؤدد) بدورها قائلة بهدوء تقاطع محاولات (همسة) للكلام
"(راندا) محقة عزيزتي .. أنا في الأصل لم آت اليوم إلا من أجلكِ .. أردت رؤيتكِ وإخباركِ بما يمر به وطلب مساعدتكِ لتأتي معي وتتحدثي إليه علّكِ تستطيعين فعل ما عجزت عنه .. لقد طردني من شقته حرفياً ورفض كل محاولاتي لمساعدته وبُح صوتي ومن قبلي أبي ونحن نحاول معه .. ربما يستمع إليكِ أنتِ فأنا أعرف كم يحبكِ .. إنّه يتألم لخسارتكِ كثيراً"
شهقت بالبكاء وهي تسمع كلماتها وقالت
"أخي المسكين .. أنا أيضاً أحبه وأفتقده كثيراً (سؤدد) .. أريد أن أراه الآن قبل أي وقت آخر"
تدخلت (راندا) قائلة وهي تنظر للساعة
"حسناً .. (هشام) أوشك على الوصول .. يمكنكما أن تخبراه برغبتكما"
اقتربت منها (همسة) وأمسكت كفها قائلة برجاء
"أرجوكِ (راندا) .. لقد وعدتِ أن تساعديني .. حاولي أن تليني عناده قليلاً لو حاول الرفض، هه؟ .. لا تخذليني"
تنهدت ترد
"سأحاول يا (همسة) .. أنتِ لا تعرفين مدى عناد (هشام) لو أصر على شيء لكنني سأحاول"
ضغطت على يدها
"لن يكون أكثر عناداً منكِ"
رفعت حاجبيها في ذهول مصطنع بينما لم تقاوم (سؤدد) ضحكة صغيرة سارعت بكتمها و(راندا) تقول بنزق
"يبدو أنني بالغت في وصف نفسي وأنا أقص عليكِ حكايتي أنا و(هشام)"
"لا تنكري أنّ رأسكِ كان أصلب من الصخر يا (راندا)"
قالت (سؤدد) بسخرية لترمقها بشذر وتقول
"وماذا بشأن رأسكِ يا آنسة (سؤدد)؟ .. مما صُنع يا تُرى؟"
هزت كتفها دون رد ثم تحركت لتجلس في مقعدها لتقول (راندا) بعد تنهيدة
"حسناً يا فتيات .. سأذهب لأتصل بـ(هشام) وأرى كم تبقى على وصوله .. يمكنكما تبادلا الحديث في أي شيء"
ورفعت أحد حاجبيها متابعة بتحذير مصطنع
"إلا السخرية مني، حسناً؟ .. سأعلم إن كنتما قد اغتبتماني"
هزت (سؤدد) كتفها بابتسامة ساخرة بينما ارتسمت أخرى شاحبة على شفتيّ (همسة) وهما تتابعان خروجها
"لن تتغير أبداً"
رددت (سؤدد) بتهكم بينما صمتت (همسة) قليلاً ثم التفتت لها قائلة بتردد
"مـ .. ماذا بشأن (فهد)؟ .. هل تعرفين شيئاً بخصوصه؟"
هزت رأسها مجيبة
"ما أعرفه أنّه كان موجوداً هو الآخر وقت المشكلة التي حدثت مع والدة (عماد) .. لقد تشاجر معها وأعتقد مما سمعت من أبي أنّ حاله لا يقل سوءاً عن (عماد) لكنني في الحقيقة لم ألتقيه .. (عماد) كان بمفرده في شقته"
انقبض قلبها أكثر وهي تسترجع كابوسها وتحسست صدرها بألم
"لم يخبركِ عمي (أحمد) أين هو الآن؟"
هزت رأسها نفياً تُجنبها الألم أكثر .. ربما من الأفضل أن يخبرها (عماد) بنفسه .. تنهدت بقوة واقتربت تربت على كفها بدعم
"لا تقلقي (همسة) .. سيكونان بخير .. الوقت صعب على الجميع لكننا جميعاً سنتجاوزه .. أنا لدي أمل أن يستمع لكِ (عماد) ويخرج من حالته الغبية تلك"
ارتفعت نبرة صوتها في آخر جملتها لتنظر لها في صمت ثم ابتسمت بأسى وهمست
"إنّه يحبكِ كثيراً"
ابتسمت (سؤدد) بخفوت وهي تنظر لها في صمت قبل أن تهز رأسها مرددة بهدوء
"أنا أعرف"
نظرت لها للحظات سألتها بعدها بخفوت
"هل تحبينه؟"
لم تجبها (سؤدد) فتابعت هي بعد برهة
"ما دمتِ أتيتِ تطلبين مساعدتي من أجله فأنا أعتقد أنّكِ تحبينه .. أرى هذا في عينيكِ"

تنفست بقوة ورددت
"هذا لا يمنع أنني في هذه اللحظات أريد خنقه بشدة"
ارتفع حاجباها لتتابع (سؤدد)
"عندما ترينه ستفهمين شعوري جيداً"
مطت شفتيها بأسى ولم ترد ليحل الصمت عليهما للحظات حتى فتحت فمها لتقطعه لكنّ (راندا) دلفت في نفس اللحظة عبر الباب وهي مقطبة لتنهض (همسة) بتوجس وهي تقول
"ما الأمر؟"
الإجابة لم تتأخر كثيراً مع دخول (هشام) للغرفة عاقداً حاجبيه .. سقط قلبها بين قدميها وهي تنظر له بينما التفتت إليه (راندا) بنظرة متوسلة ألا يغضب .. تقدم هو بخطوات هادئة ليرحب بـ(سؤدد) التي نهضت بالمقابل ترد تحيته
"مرحباً (سؤدد) .. أنرتِ البيت"
"منير بأهله (هشام) شكراً لك .. أعتذر لو كنت أتيت بدون موعد"
قال معترضاً
"ماذا تقولين يا (سؤدد)؟ .. البيت بيتكِ .. تأتين في الوقت الذي تشائين .. هيا تفضلي اجلسي"
ابتسمت بامتنان
"شكراً لك (هشام) .. في الحقيقة .. أتيت اليوم لألتمس مساعدتك في أمرٍ يهمني شخصياً"
تنهد بقوة وهو ينظر إلى (راندا) التي استعطفته بنظراتها فأشاح بوجهه ناظراً للجهة الأخرى حيث (همسة) التي منحته نظرات أكثر استعطافاً فبدت كجروٍ صغير فهز رأسه زافراً بقلة حيلة والتفت إلى (سؤدد) يقول
"(راندا) أخبرتني بالأمر في الخارج .. هل لي أن أفهم كيف يهمكِ الأمر شخصياً؟"
أسرعت (راندا) تتدخل
"(هشام) .. لا تنس أنّ (عماد) ابن عمها وهي تهتم كثيراً لـ .."
قاطعها قائلاً وعيناه على وجه (سؤدد) بتدقيق

"لكنني ظننت أنّها لا تأبه لعائلة (اليزيدي) من الأساس"
"(هشام)"
هتفت (راندا) اسمه باعتراض لتبتسم (سؤدد) بهدوء وهي تشير لها
"لا بأس يا (راندا)"
والتفتت إليه ترد عليه
"أنت محق .. أنا لا آبه لعائلة (اليزيدي) .. لا يهمني منها إلا أبي"
وصمتت لحظة واحدة تنظر في عينيه مباشرة متابعة
"و(عماد اليزيدي) .. وأنا هنا من أجله"
بادلها النظر لبرهة قبل أن يلتفت لـ(راندا) قائلاً
"حبيبتي .. هل يمكن أن تأخذي (همسة) وتتركانا وحدنا لبضع دقائق؟"
نقلت بصرها بينهما بقلق
"(هشام) .. أرجوك لا .."

قاطعها مربتاً على كفها وقال
"لا تقلقي حبيبتي .. سأتحدث قليلاً مع (سؤدد) قبل أن أقرر ماذا أفعل"
أسرعت إليه (همسة) وقالت برجاء
"أرجوك (هشام) .. لقد وعدتني .. لن أسألك شيئاً آخراً .. هذه المرة فقط اسمح لي بالذهاب معها"
تنهد بقوة وأمال رأسه مشيراً لها أن ترافق (راندا) للخارج فنظرت له بيأس قبل أن تتحرك مع (راندا) التي أحاطت كتفها بذراعها تدفعها برفق لتتركاه واقفاً في مواجهة (سؤدد) التي قالت بهدوء

"حسناً (هشام) .. ماذا أردت أن تسألني قبل أن تقرر؟"
تحرك ليجلس على المقعد المقابل وهو يقول
"أريد أن تقنعيني بضرورة حاجتكِ لـ(همسة) .. هل تعرفين صعوبة طلبكِ هذا يا (سؤدد)؟"
هزت رأسها

"أعرف .. لكنني أعرف أيضاً أنّك لست من القسوة بحيث تحرم أخاً من رؤية أخته الوحيدة"
أغمض عينيه متنفساً بقوة وتمتم
"تعرفين أنّها ليست أخته يا (سؤدد)"
هزت كتفيها قائلة
"مهما قلنا لن يغير هذا من حقيقة أنا متأكدة من أنّك تعرفها جيداً (هشام) .. الرابطة التي بينهما رابطة أبوة وأخوة لا يمكن أن تنفصم بهذه السهولة .. إنّها علاقة قوية امتدت لسنوات .. أعرف أنّ الأمر صعب لتقبله لكن .. أنا أتيت اليوم وأنا أثق في حكمتك ورجاحة عقلك وقلبك الكبير (هشام) .. (عماد) ليس بهذا السوء .. لقد أخطأ .. وجمعينا يفعل .. هو يدفع الآن ثمن أخطائه بأبشع مما تتخيل أنت .. إنّه منهزم ومكسور"
تحشرج صوتها وهي تردد كلماتها الأخيرة فصمتت لحظة تقاوم مشاعرها ثم تابعت
"صدقني .. لو لم أكن واثقة من (عماد) ومن حبه لـ(همسة) وأيضاً من ندمه الشديد ورغبته الصادقة في تصحيح أخطائه في حق الجميع لما أتيت أطلب منك إرسالها معي .. أريدها فقط أن تتحدث معه .. تقنعه بما فشلت أنا فيه .. هي أملي الآن لأخرجه من الهوة السوداء التي سقط فيها"
صمت قليلاً دون رد فصمتت هي الأخرى حتى قال بعد برهة
"لو كنتِ مكاني ماذا تفعلين (سؤدد)؟ .. هل تمدين يد العون لعدوكِ؟"
أخذت نفساً عميقاً ثم همست
"أنا لا أسامح أعدائي (هشام) .. أنا لا زلت أحمل كراهيتي لمن كان سبب أذيتي لسنوات ولا زلت أسعى لانتقامي .. لا ألومك .. لكن الأمر مختلف مع (عماد) .. لا أستثنيه من الخطأ الفادح الذي ارتكبه في حقكم .. وفي حق عمي (فاروق) رحمه الله وهو الرجل الذي خاطر بحياته قديماً من أجلي أنا وأبي"
صمتت قليلاً وهي تنظر له ثم أكملت
"لا أعرف إن كان لديك سابق معرفة بما حدث لي قبل سنوات وعلاقة والدك بالأمر لكنني حقاً مدينة له بحياتي أنا وأبي .. لذا أنا أيضاً أتألم لما أصابه وأتألم أكثر عندما أفكر أنّ (عماد) كان له يدٌ في أذيته وإياكم، حين حارب أعمال شركتكم حتى أفلست .. كان يفعل كل هذا وهو يعتقد أنّه يأخذ حق والده .. أمه ظلت لسنوات طويلة تسقيه أكاذيبها بشأن قتل والدك لأبيه وتسببه في خسارة ثروتهم كلها واضطرارهم للتشرد في الخارج"
التقطتت أنفاسها بينما صمت منتظراً أن تكمل حديثها فعادت تكمل بأسى
"هو أخطأ فعلاً وخطؤه فادح ولا يمكنني أن أتوسلك أن تسامحه لكن .. صدقني .. هو لم يقتله .. أنا نفسي اتهمته بهذا لكن .. جدي أخبرني أنّه تحدث مع والدك هاتفياً بعد أن عرف بأمر الشركة وعرض عليه مساعدته لكنّه رفض بشدة وأخبره أنّه كان صابراً محتسباً وأنّه واثق أنّه سينهض بالشركة مجدداً كما فعل قديماً .. كان هذا قبل أن يقع حادث (رهف) وتصيبه تلك الأزمة"
أطرق (هشام) مقطباً وعقله يسترجع تلك الأيام المؤلمة التي سبقت رحيل والده بينما شقيقته الصغيرة لا تزال في غيبوبة غير معروفة المصير وقبض على يده بقوة بينما يسمعها تتابع
"(سامر) هو من قتله في النهاية (هشام)"
ردد بتهكم مرير
"لكنّ ابن عمكِ الغالي هو من فتح الطريق لطعنة أخيه من البداية يا (سؤدد) .. لولا محاربته له واستنذافه لقوته ولقلبه المريض لما سقط أبي في النهاية بطعنة (سامر) الحقيرة"
غضة مؤلمة وقفت في حلقها وهي تدرك صعوبة موقف دفاعها عن (عماد) .. حتى لو كان (سامر) من تسبب بفعلته في موت (فاروق رضوان) يبقى (عماد) مسؤولاً بصورة كبيرة عن الألم والمعاناة اللذين حملهما بقلبه الكبير حتى لم يعد يحتمل المزيد .. تنهدت بمرارة ثم قالت بخفوت
"أعرف أنّ الأمر مستحيل يا (هشام) .. لكنني لا أطلب منك مسامحته .. أريد فقط أن تسمح لـ(همسة) بمساعدته .. اعتبره رداً لجميل حفاظه عليها واهتمامه البالغ بها لسنوات .. لولاه ما كانت أصبحت فتاة رائعة هكذا .. لولاه كانت (ليلى) تـ .."
توقفت عن الكلام فجأة منتبهة لما كادت تفضحه ولم يغب ارتباكها عنه، فقال
"تـ .. ماذا؟ .. ماذا كانت ستفعل بها؟"
هزت رأسها بسرعة قائلة
"ألم تخبرك أنّها كانت ستضعها في ملجأ للأطفال لولا تهديده لها بالهرب من البيت؟"

قطب ناظراً لها بشك وقال
"(سؤدد) .. ماذا تخفين؟"
"لا شيء (هشام) .. كل ما أردت قوله أنّه لسنوات طويلة منع عنها أذى أمه .. لولاه لفعلت الكثير لتدمر حياتها"
وصمتت قليلاً قبل أن تحسم ترددها
"في الحقيقة .. لقد اكتشف قبل أيام أنّ والدته كانت تعرف بحقيقة عائلة (همسة) ولم تخبر أحداً"
"ماذا؟ .. كانت تعرف؟"
هزت رأسها وأردفت

"لم تخبر أحداً بهذا لتستغلها في انتقامها من عائلتكم ومن .. زوجة عمك على وجه الخصوص"
همست بخفوت ليزفر بحرارة وهو يغمض عينيه بألم يستعيد كلمات أمه بهذا الخصوص بينما (سؤدد) تتابع بأسف
"كانت تعرف أنّ زوجها مهووس بحب (همسة العاصي) ولهذا أرادت الانتقام منها في ابنتها .. لولا (عماد) وابن خاله (فهد) لفعلت بها الأسوأ .. معرفتهما بالحقيقة كانت صادمة واكتشافهما مدى تورط (ليلى) فيما حدث لوالديّ (همسة) وكم الأكاذيب الهائلة التي كانا غارقين فيها أصابهما بصدمة كبيرة .. (عماد) منكسر بصورة مرعبة ورفض الإصغاء لي"
عاد صوتها يتحشرج بوجع فأسرعت تتنحنح وتكمل
"ولم يخطر ببالي سوى (همسة) .. أرجوك .. كن مطمئناً عليها معي .. انظر .. إنّها تتألم هي الأخرى .. اشفق عليها (هشام) ولا تجعلها تبحث عن أسباب تكره بها عائلتها الحقيقية حين تراكم تحرمونها من رؤية من تحبهم ولا تشفقون على ألمها"
تنفس بقوة وهز رأسه
"أنا لا أقسو عليها يا (سؤدد) .. الأمر فوق الاحتمال .. أنا وعدتها لكنني مع هذا أستصعب إرسالها إليهم بعد كل ما حدث .. وعدتها أن أحضر لها أخبارهم لكنني عرفت أنّ (فهد) يقيم حالياً في فندق منذ أيام وانقطع عن الذهاب لشركتهم حتى ومنعزل تماماً عن الجميع .. لم أستطع إخبارها بشيء يزيد ألمها ومخاوفها .. لذا لا تظني أنني لا أتفهم حالتها ومشاعرها .. أنا خائف عليها .. (سامر) طليق في الخارج ولا أدري بأي جحر لعين يختبيء في انتظار الفرصة لأذيتنا .. هو يريد التخلص منها هي أيضاً وأنا لا أريد المخاطرة بخروجها في هذه الأوضاع .. ماذا لو كان يراقب بيت شقيقه؟"
هزت رأسها بتفهم وقالت
"حسناً .. يمكنك أن تأتي معنا؟"
"ماذا تقولين؟"
هتف مقطباً لتوميء قائلة

"أجل فلترافقنا .. لا تصعد للشقة .. ابق بالسيارة ويمكنك اصطحاب الحرس كما تفعل في كل مرة تخرجها برفقة (راندا)"
صمت قليلاً ثم نهض قائلاً
"حسناً لا بأس .. لكن لا أريدكما أن تتأخرا عنده يا (سؤدد) .. بضع دقائق كما وعدتِني"
نهضت بدورها وهي توميء
"حسناً .. المهم أن تسمح لها فقط وسأهتم أنا بالباقي"
تنهد باستسلام وهو يشير لها لتتبعه وما أن تجاوز باب الغرفة حتى وجد (راندا) و(همسة) تنتظران خارجها بترقب وهما تتحركان بتوتر لتتوقفا معاً ما أن شعرا به يخرج وهرعت إليه (همسة) قائلة بأمل
"هه .. هل وافقت؟"
تنهد بضيق مصطنع وهو يقول
"وهل باليد حيلة يا آنسة (همسة)؟ .. تتوقعين أن أرفض وأنتِ ترمقيني هكذا طول الوقت كالجرو الحزين"
نظرت له بتساؤل امتزج بالرجاء والتفتت تنظر إلى (سؤدد) التي منحتها ابتسامة رقيقة فهمست بارتجاف

"هل .. هل وافقت حقاً؟"
رقت نظراته وهو يقول بحنان
"وهل أستطيع أن أرفض لكِ طلباً يا صغيرة؟"
دمعت عيناها وهي تنظر له بامتنان لم تلبث سعادتها الوليدة المتقافزة بصدرها أن غلبته لتصرخ متقافزة بطريقة فاجأتهم وهتفت وهي تندفع إليه
"شكراً لك .. شكراً لك كثيراً"
تراجع مجفلاً مع قفزتها التي انتهت بها متمسكة به بقوة وذراعاها أحاطتا خصره لتحتضنه وهي تهتف بتحشرج من بين دموعها
"لا أعرف كيف أشكرك .. شكراً لك أخي .. شكراً"
ابتسم في حنان ورفع يده ليربت على شعرها في حنان لكنّه لم يستطع و(راندا) تشدها من ياقتها للخلف مرددة بنزق
"مهلاً يا آنسة (همسة) .. هذه ملكية خاصة"
لم يقاوم (هشام) ضحكة عالية وابتسمت (سؤدد) وهي تهز رأسها لتضحك (هسمة) من بين دموعها وهي تنظر لها قائلة بمزاح
"حقاً؟ .. لا أرى لافتة معلقة تقول هذا"
رفعت أحد حاجبيها في شر ونظرت إليه ليرفع كفيه مستسلماً لتردد هي
"أنتِ محقة .. ربما يجب أن أفعل"
تمتمت (سؤدد) وهي تميل قليلاً تهمس له
"أنصحك بالحذر .. هي مجنونة وتفعلها"
هز رأسه ضاحكاً
"أعرف هذا"
قالها وهو ينظر لزوجته التي أجفلتها (همسة) هي الأخرى وهي تندفع لتحتضنها بقوة وهي تهمس
"شكراً لكِ أنتِ أيضاً يا نحلة (هشام)"
قرصتها في خدها وهي تنظر له في لوم

"أرأيت؟ .. قلت لك لا تناديني هكذا أمامهم"
ابتعدت (همسة) قائلة بمرح وقد غلبتها سعادتها
"إنّه يناسبكِ تماماً يا (راندا)"
تراجعت قبل أن تضربها وهي تهتف

"حسناً .. سأذهب لأغسل وجهي وأعود بسرعة لنذهب"
هتفت (راندا) خلفها
"هكذا سريعاً"
لم تنتظر لتجيبها فالتفتت تسأل (سؤدد)
"ألا يفترض أن تتصلي به قبلها؟"

لوت شفتيها قائلة
"من الأفضل أن أباغته بزيارة غير متوقعة ذلك الأحمق"
رفعت حاجبيها وكادت تقول شيئاً لتتوقف عندما سمعت (هشام) يقول بهدوء
"لا داعي لتأجيل الأمر .. (عاصي) سيعود في الغد ولن يوافق أبداً على هذا الأمر .. دعونا ننتهي من كل هذا قبل عودته"
تنهدت بأسى بينما قالت (سؤدد) بعد لحظات
"سأنتظركما في سيارتي"
قبّلت (راندا) مودعة وغادرت لتلتفت بعدها إليه قائلة
"هل ستذهب معهما؟"

"أجل .. هل يُعقل أن أتركهما تذهبان وحدهما؟ .. سيرافقنا الحرس أيضاً"
مطت شفتيها وصمتت لحظة ثم ابتسمت وهي تقترب منه
"شكراً لك حبيبي"
رقت عيناه وابتسم فاقتربت أكثر لتداعب ربطة عنقه متابعة
"شكراً لأنّك لم تردها خائبة"
ضمها إليه في حنان وهمس
"لا أستطيع أن أحرمها هذا يا (راندا) .. أنا أفهم شعورها ومهما بلغت صعوبة الأمر عليّ لم أكن أستطيع رفض طلبها أبداً"
ابتسمت وهي تضع رأسها على صدره وهمست
"كنت واثقة من أنّ هذا القلب الكبير لا يستطيع أن يخذل من يحبهم أبداً"

طبع قبلة على رأسها في حب لترفع هي وجهها إليه بنظرة عابثة وتغيرت نبرتها وهي تقول
"لكن هذا لن يمنعني من التفكير جدياً في كلام (همسة)"
ضاقت نظراته بتوجس لتضرب على صدره برفق وتردف بابتسامة مشاكسة
"يجب أن يكون هنا لافتة كبيرة تقول .. هذا المكان ملكية حصرية لـ(راندا هاشمي)"
ضحك بقوة وقال

"لستِ في حاجة للافتة يا أميرة الهاشمية .. هذا القلب مختومٌ باسمكِ منذ ولِد"
وضمها إلى صدره أكثر مكملاً
"وهذا المكان ليس لغيركِ نحلتي .. فاطمئني"
تركت ابتسامتها السعيدة تتسع وهي تحتضنه هامسة بحبها له بينما قلبها يدعو بلهفة أن تكتمل سعادتهما قريباً بسعادة الجميع.
*********************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:14 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.