آخر 10 مشاركات
الزواج الملكي (109) للكاتبة: فيونا هود_ستيوارت.... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree989Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-19, 02:39 PM   #1211

Wejdan1385

? العضوٌ??? » 392089
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 469
?  نُقآطِيْ » Wejdan1385 is on a distinguished road
افتراضي


ابداعك ماله حد ما شاء الله

بس احس كل مررره بتوتر فضيع و أنا اقرأ تتعبيني معاك والله

صباحات likes this.

Wejdan1385 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-19, 08:13 PM   #1212

ouertaniradhia

? العضوٌ??? » 313578
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 298
?  نُقآطِيْ » ouertaniradhia is on a distinguished road
افتراضي

Thannnnnnnnnkes
صباحات likes this.

ouertaniradhia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-19, 09:34 PM   #1213

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل رهيب😍 قلبي وقف خفت لاتوفيق يخطف ملك ..منذر عرف مين ملك بس ايش حيعمل الان ووين حيخبيها ابوه مش حيسيبها الاحداث سخنه ومتلاحقة الله يستر من الي جاي😨 المهم ملك بخير ..ياترى شاهي ومراد في امل يرجعوا لبعض ولا لا ..اما سديم ناوية تقتل شوكت اصلا موته مش حيفيدها خليه عايش مشلول لا هو عايش ولا ميت ده اكبر عقاب ليه ..سؤدد جرالها ايه يارب متكونش حصل لها حاجة ..الفصل جميل بارك الله فيكي ودمتي بخير 💖💖
صباحات likes this.

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 09:49 AM   #1214

عبد جبار

? العضوٌ??? » 424248
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 440
?  نُقآطِيْ » عبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صباح الخير فكرة القروب فكرة جميله جدا وتهمني متابعتها في الفيس مبارك لك اخية واتمنا لك التوفيق والنجاح الدائم 🌹🌹🌹

عبد جبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 11:26 AM   #1215

Dina abd elhalim

? العضوٌ??? » 434126
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » Dina abd elhalim is on a distinguished road
افتراضي

رائعة رائعة
بالتوووووفيق


Dina abd elhalim متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 10:14 PM   #1216

السنابل الذهبية

? العضوٌ??? » 386808
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 197
?  نُقآطِيْ » السنابل الذهبية is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميل
ورواية اجمل
بالتوفيق


السنابل الذهبية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-19, 06:33 AM   #1217

جيجي هاني

? العضوٌ??? » 380259
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 828
?  نُقآطِيْ » جيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلم ايدك رائعة كالعادة

جيجي هاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-19, 04:52 PM   #1218

انجى م

? العضوٌ??? » 343399
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 266
?  نُقآطِيْ » انجى م is on a distinguished road
افتراضي

يالله علي القفله كنت عارفه ان قصتهم هتجنني مااشاء الله استمرى باابداعك

انجى م غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-19, 03:52 AM   #1219

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع والخمسون (الجزء الأول)


وكيف أمحوكِ من أوراق ذاكرتي
وأنتِ في القلبِ مثلُ النقش في الحجر.
أنا أحبكِ يا من تسكنين دمي
إن كنتِ في الصين أو إن كنتِ في القمر.
ففيكِ شيءٌ من المجهولِ أدخله
وفيكِ شيءٌ من التاريخِ والقدر.
"نزار قباني"
*****************************
فركت (ليزا) كفيها بتوتر وهي تستمع إلى حديث (ريكاردو) مع أخيه وزفرت بقوة وهي تهمس شاكرة الله أنّه قد اقتنع أخيراً برأيها .. قطبت بضيق وهي تتذكر (سامر) .. فليذهب للجحيم .. هي لم تفعل هذا لتوقع بينه وبين أبيه كما أراد ذلك الوغد .. هي تفعل هذا من أجلهما .. لتنتزع (ريكاردو) من هذا الجحيم قبل فوات الأوان .. هي تعرف جيداً أنّ لا أمل لها سوى بنهاية (سيزار) .. ذلك الشيطان يستحق ما سيناله .. حتى لو قتله أحد ولديه هي لن تشعر بالذنب كونها السبب .. على أحدهم أن ينهي شروره ذات يوم وما دامت تملك طريقة لفعل هذا فلماذا لا تتقدم بالحل .. هي لا تستغل (ريكاردو) .. بررت لنفسها .. هو كان يخطط للتخلص من أبيه والتحكم في كل ما يملك .. ربما رغبةً في الانتقام أو رغبة في إثبات نفسه لمن تجاهله واستخف به طويلاً وفضل عليه أخاه .. فليكن لأي سبب .. هي دفعته لخيار أفضل .. ستقنعه ببداية جديدة ونظيفة بعيدة عن إرث والده الملوث بالدم .. هذه هي بداية الطريق فقط وما دامت قد اختارته هو ورضخت لأمر قلبها، فهي لا يمكنها أن تهزم في هذه المعركة .. تحركت في الردهة بتوتر وعيناها على زوجها وعقلها لا يكف عن التخمين .. هل سيوافق؟ .. ماذا سيكون رد فعله؟ .. لا تريد أن تتعلق بالأمل ثم ينسفه ذلك الرجل .. حديث (ريكاردو) عنه لم يطمئنها .. ماذا لو كان أسوأ من والدهما؟ .. ماذا لو وشى بأخيه وضرب عصفورين بحجر؟ .. لم تحتمل عذاب أفكارها فتحركت نحو بار المطبخ القريب وصبت لنفسها كوباً من الماء شربته بسرعة .. مدت يدها تعيده إلى موضعه عندما سمعت زوجها يقول
"كانت تعمل في فندقنا بإيطاليا .. عرفت أنّها كانت تخطط لشيءٍ ما .. في البداية تعمل لدينا ثم تصل في النهاية إليك"

توقف قلبها مع كلماته التي اخترقت سمعها وهو يخبر أخيه عن الفتاة التي أنقذته ويبحث والده خلفها .. شعرت بالعالم يتشوش حولها وهزت رأسها تبعد الاحتمالات المخيفة .. بالتأكيد سمعت خطأ .. أو ربما .. هناك أخرى كانت تعمل في الفندق وتخطط لشيء .. كانت تعرف أنّها تخدع نفسها
"لا أعرف إن كان اسمها سيعني لك شيئاً .. اسمها (آنجيليكا) أو .. (آنجلا) .. هذا ما سمعته .."
لم تسمع بقية جملته وهي تشهق بهلع وسقط منها الكوب ليتهشم على الأرض .. التفت (ريكاردو) نحوها بقلق فنزلت أرضاً وهي تشيح بوجهها عنه حتى لا يقرأ الرعب في عينيها .. تردد اسم (آنجيليكا) داخلها برعب .. هل هي الفتاة التي أصيبت بالطلق الناري؟ .. هل كانت هي؟ .. هل أصابها مكروه أم نجت؟ .. انتبه هو على شيءٍ قاله أخوه فعاد يقول
"آه .. هذا هو الاسم الذي وصلني"
حاولت التحكم في رجفتها بصعوبة وشعرت بروحها تكاد تغادر جسدها

"هل تعرفها؟ .. هل عرفت لماذا يريدها؟"
سمعته يهتف فسالت دموعها وهي تردد داخلها .. هي تعرفها .. وتعرف لماذا يريدها؟ .. بالتأكيد أدرك هويتها وعرف لماذا هي هناك .. لكن .. ما دام يريدها فهي بخير .. تنهدت بارتياح وهي تلامس قلبها .. هي لم تمت .. ستكون بخير وتعود سالمة .. لكن لماذا افتدت ابن عدوها؟ .. مهلاً .. هي لم تقل أنّه ابنه .. لكن كلام (ريكاردو) الآن .. إذن هي لم تكن تعرف عندما ذهبت .. هل عرفت الآن؟ .. هل عرفت فيما أوقعت نفسها؟ .. كادت ضحكة مريرة تغادر شفتيها .. وماذا عنها هي ألا ترى نفسها؟ .. ألا تدرك حجم المصيبة التي وقعت فيها؟ .. انتبهت على صوت زوجها يودع أخاه فأطرقت تدعي جمعها للزجاج وانتفضت على صوته
"توقفي (ليزا) .. ماذا تفعلين؟"

شهقت عندما انغرست قطعة زجاجة في يدها وراقبت بهلع الدم الذي انساب منها بينما ركع (ريكاردو) بجوارها وهو يقول
"لماذا تجمعين الزجاج بيدكِ؟"

توقف عن الكلام عندما لمح دموعها تسقط على كفها .. رفع وجهها إليه بقلق
"ماذا هناك؟ .. لماذا تبكين؟"
هزت رأسها نفياً وعضت على شفتها تمنع البكاء ليعاندها أكثر فبدأت تشهق به مثيرة خوفه أكثر فأمسكها من كتفيها ورفعها عن الأرض .. قادها إلى الأريكة ليجلسها وأسرع ليجلب صندوق الإسعافات وعاد ليجلس بجوارها والتقط يدها لينتزع قطعة الزجاج بحرص ثم طهرها وضمد جرحها دون أن يحاول سؤالها مجدداً عن سبب دموعها وما أن انتهى وأزاح الصندوق جانباً حتى ضمها إليه بحنان
"ماذا هناك؟ .. ما الذي أصابكِ فجأة؟"

تمسكت به بخوف وبكت بحرارة
"أرجوك (ريكاردو) .. دعنا نذهب من هنا .. والدك سيصل إلينا في أي لحظة .. أرجوك لنهرب قبل فوات الأوان"
قطب بشدة وأبعدها ينظر لوجهها بتوجس

"ما الأمر (ليزا)؟ .. لماذا أنتِ خائفة هكذا؟ .. لن يصل أبي إلينا .. وحتى إن فعل فسيكون كل شيء قد انتهى وقتها .. (منذر) سيكون قد بدأ خطته .. أنا أعرف أنّه الوحيد القادر على إيقاف أبي عند حده"
هزت رأسها وهي تنظر له بتوسل
"لا .. لا .. ربما لن يقدر .. ربما يتأخر الوقت ونخسر فرصتنا الوحيدة .. أتوسل إليك حبيبي .. خذني بعيداً عن هنا"
أمسك كتفيها وهزها برفق

"ماذا أصابكِ حقاً (ليزا)؟ .. أنتِ لم تكوني هكذا قبل قليل .. لقد وافقتِ على الانتظار قليلاً حتى تنتهي خطتي أنا و(منذر)"
تشبثت بقميصه هاتفة
"فات الأوان (ريكاردو) .. ما دام والدك يبحث خلف (آنجيليكا) فسيصل إلينا خلال وقت قصير .. ربما غداً أو بعده"

ازدادت تقطيبته وهو يسألها
"لماذا؟ .. ومن أين تعرفينها بالضبط؟"

شحب وجهها وترددت في الكلام ليهتف فيها
"تحدثي .. ماذا تخفين بالضبط؟"
أجابت بشهقة باكية وهي تنتفض مبتعدة
"إنّها صديقتي"

اتسعت عيناه وهو ينظر لها بينما تحركت هي في الغرفة هاتفة باختناق
"أنا من ساعدتها لتعمل في الفندق"
نهض هاتفاً
"أنتِ ساعدتِها؟"
التفتت تنظر له باعتذار
"كانت في حاجة للعمل وأنا أشفقت عليها .. شعرت بنفسي في ذات المكان حين أتيت قبل سنوات وكنت في حاجة لمن يساعدني .. استغليت علاقاتي بالمسؤولين بالفندق وساعدتها في العمل هناك"

سقط جالساً على الأريكة فأسرعت هي تجلس على ركبتيها أمامه وهتفت باكية
"والدك يبحث خلفها ويبحث عن كل من تعرفهم .. بالتأكيد سيعرف أنّ (دونا) هي من أوصت بها في الفندق وسيبحث عن (دونا) وفي النهاية سيصل إليّ .. سيصل لنا معاً .. أنت أيضاً ستتأذى .. ربما اعتقدك كنت مشاركاً لنا في التخطيط ضده"

نظر لها في صمت للحظات ثم قال
"حتى لو حدث ما تقولين .. أنتِ لا علاقة لكِ بالأمر .. ستخبرينه بالحقيقة"

ضحكت بمرارة وهي ترد
"نعم بالطبع .. وهو سيصدقني بهذه البساطة .. هل أنا من سأخبرك عن والدك يا (ريكاردو)؟ .. هو سيقتلني دون تردد"

ورفعت كفيها تحيط بهما وجهه مرددة بتوسل
"ربما حتى يأمرك أن تقتلني بيديك"
هتف باستنكار وهو ينتزع يديها عن وجهه ويتراجع للخلف بحدة
"ماذا تقولين يا (ليزا)؟ .. أنتِ تققزين باستنتاجاتكِ دون أي دليل"

أطرقت تبكي بحرارة آلمت قلبه فتنهد بقوة ومد يده يرفعها إليه .. ضمها في حضنه وهو يقول
"لا تبكي .. لن يحدث ما تخافين منه"
دفنت نفسها فيه وهي تهتف بتوسل وحرقة
"أتوسل إليك .. دعنا نهرب من هنا (ريك) .. أنا خائفة .. لا أريد أي شيء من والدك .. لا أهتم للانتقام منه ولا تخطيطك مع أخيك .. أريد أن تأخذني بعيداً .. يكفيني أن أكون في أمان معك .. أرجوك حبيبي"
تنهد بحيرة وهو يضمها إليه مربتاً عليها بينما كلماتها المتوسلة لا تتوقف عن التردد .. همس بعد لحظات حاسماً حيرته وتردده
"حسناً حبيبتي كما تريدين"

رفعت وجهها بعينين متألقتين بالأمل
"حقاً؟ .. أنت توافق؟"
مسح دموعها بحنان وقال

"أنتِ أغلى عندي من أي شيء (ليز) .. إن كانت هذه رغبتكِ فأنا مستعد لأترك العالم كله من أجلكِ"
لمعت عيناها بمشاعرها التي حررها بكلماته وصدقه وسمحت لقلبها أن يركن بارتياح لحبيبها متخلياً عن كل هاجس ورغبة في الانتقام .. لم يعد هناك ما يهم سواهما .. تعلقت برقبته هامسة
"أنا أيضاً مستعدة لأترك العالم فقط لأكون معك .. أحبك (ريك)"
داهمها إحساس مفاجيء بالذنب ليفسد سعادتها وهو يضمها إليه فأسرعت تطرده وهي تهمس لنفسها .. ستخبره حتماً عن (تيو) وشقيقتها الراحلة .. ستخبره الحقيقة في الوقت المناسب .. لكن قبل هذا يجب أن تطمئن أولاً أنّهما أصبحا في أمان بعيداً عن مخالب والده.
***********************

noor elhuda likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-12-19, 03:55 AM   #1220

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ضغطت الزناد وأطلقت النار في اللحظة التي دوى فيها الصوت من خلفها
"(سديم) .. لا تفعلي"

ثانية واحدة كل ما تطلبها الأمر لينتفض جسدها بقوة، وتخطيء التصويب .. نظرت بعينين متسعتين لعدوها الذي كان ينظر لها بعينين مفتوحتين لم تهتزا ولمحت بينهما شيء من خيبة الأمل .. رفعت عينيها من عليه لتنظر نحو الحائط خلفه حيث انغرست الرصاصة بدل جسده
"(سديم)"

اسمها تردد مجدداً بصوتين تعرفهما جيداً جعلاها تخرج من صدمتها لتدرك أنّها لم تتوهم قبل ثانية .. هما هنا بالفعل .. كيف؟ .. التفت خلفها بسرعة لتجدهما عند الباب .. كان الاثنان يلهثان بقوة كأنما قطعا الطريق إليها جرياً .. دمعت عيناها بشدة وهي تنظر لهما بغير تصديق .. ارتجفت شفتاها وهي تهمس
"كـ .. كيف .."

لم تكمل سؤالها و(هشام) يقول وهو يقترب برفق
"(سديم) .. لا تفعلي هذا"

لا تفعل ماذا؟ .. بدت تائهة بشدة وهي تنظر لهما بينما اقترب (آدم) بدوره وعيناه متعلقتان بلهفة وألم
"حبيبتي .. حمداً لله .. وصلنا بالوقت المناسب"
لمحت (بيير) يندفع عبر الباب وهو يلهث بدوره.. ماأن رآها أمامه حتى استند للحائط متنهداً بارتياح .. نقلت بصرها منه إلى (فيليب) الذي وقف هادئاً ثم هتفت وقد فهمت كل شيء
"(فيليب) .. لقد وعدتني"
مط شفتيه قائلاً بهدوء
"آسف صغيرتي .. حياتكِ أهم عندي من وعدي الأحمق"

قطبت ناظرة لهم بشك وانقبض قلبها وهي تتوقف بعينيها عند (آدم) .. لم يكن غاضباً وهو ينظر لها .. كانت عيناه تلمعان بمشاعر شتى إلا الغضب والكراهية .. ارتجف جسدها وهي تقول
"ما الذي أتى بكم؟"

اقترب (هشام) منها قائلاً برفق
"هل هذا سؤال؟ .. هل ظننتِ أننا سنترككِ (سديم)؟"
تراجعت خطوة للخلف وقالت بجمود
"لقد انتهى كل شيء .. أنا لن أعود .. أعتقد أنني وضحت كل شيء في الرسالة التي تركتها لـ(آدم)"

ختمت جملتها وهي تنظر نحوه ببرود محاولة ألا تفضح تأثرها ورغبتها العنيفة في أن تجري نحوه وتدفن نفسها فيه تبكي بكل حرقتها وألمها .. تحرك هو كأنما استشعر حقيقة مشاعرها
"هل اعتقدتِ أنني سأصدق تلك الأكاذيب الحمقاء؟"

ارتبكت نظراتها وحاولت استعادة تحكمها بنفسها وقالت وهي تتراجع خطوة أخرى
"أنا لم أكذب .. أنا لا أريد العودة و .."

هتف بغضب
"توقفي عن الكذب .. أنا أعرف كل شيء"

شحب وجهها وهي تنظر له بهلع
"تعرف؟"
أومأ ناظراً لها برفق فيما قال (هشام)
"نحن نعرف السبب الحقيقي (سديم) .. لا داعي للهرب أكثر .. مكانكِ وسطنا وأنتِ تعرفين هذا جيداً .. هيا حبيبتي تعالي"

هزت رأسها وترقرقت عيناها بالدموع
"لا فائدة"
همست بوجع وهي تنظر لهما ثم تابعت بارتجاف
"لم يعد هناك أي فائدة .. لقد تقبلت مصيري"

كز (آدم) على أسنانه واندفع نحوها بعصبية
"توقفي عن هذا الغباء و .."

هتفت وهي ترفع مسدسها نحوه ليتجمد في مكانه ذاهلاً بينما همست هي بنبرة مذبوحة
"نعم أنا غبية يا (آدم)"
قطب الاثنان بقلق وهي تواصل
"كنت غبية حين ظننت الحياة ستبتسم لي بعد كل ما فعلته .. لقد ارتكبت الكثير من الأخطاء وظلمت الكثيرين .. كنت ضائعة في انتقامي .. ظننت أنّهم يستحقون"

ابتلع لعابه بصعوبة وقلبه ينقبض مع كلماتها
"ظننت أنني أحقق العدالة وأنّهم كانوا جميعهم خونة ويستحقون لكنني .. في الحقيقة كنت أدمر حياة الأبرياء أيضاً .. لم أكن أعاقب من يستحقون فقط بل عاقبت معهم من يحبونهم .. لا أريد أن أفكر كم أسرة دفعت الثمن بسبب حماقاتي .. كنت غبية حين ظننت أنّ كل هذا سيُغتفر عندما أعود عن الطريق .. كنت أظن أنّ كل شخص لديه فرصة ليندم ويتوب"
اقترب (هشام) خطوة بحذر وقال وهو يمد يده نحوها
"كل شخص لديه الفرصة ليفعل مهما كان ذنبه (سديم) .. باب التوبة مفتوح لنا جميعاً حبيبتي .. كلنا نخطيء ونظلم أنفسنا ونظلم غيرنا .. كلنا بشر معرضون لهذا حبيبتي .. الخطأ أن نستمر في نفس الطريق .. الخطأ أن ينتابنا اليأس من رحمة الله .. أنتِ تركتِ ذلك الطريق وندمتِ (سديم) .. لا تعودي إليه مرة أخرى"

هز (آدم) رأسه مؤكداً
"صحيح حبيبتي .. لا تخسري كل ما تقدمتِه حتى الآن .. لا تسمحي ليأسكِ بالانتصار عليكِ .. لا تضعفي (سديم)"
سالت دموعها وهي ترد
"لا .. أنا أيضاً ظننت هذا .. لكن .. لن يمر كل هذا دون عقاب .. (سيلين) يجب أن تدفع ثمن خطاياها"

اختلسا النظر لبعضهما بقلق وعاد (آدم) يقترب منها لتتراجع هي أكثر
"لا (آدم) .. دعوني .. (سديم) التي تريدانها ليست هنا .. لقد ذهبت للنوم بعيداً كما فعلت لسنوات .. دعوها ترتاح .. كان خطأ أن أعيدها للحياة وأعذبها .. (سديم) لا تستحق المرض والعذاب .. كانت بريئة وطاهرة .. لم تلوثها هذه الحياة .. اتركاها ترتاح واذهبا أرجوكما"
"(سديم) .. لا تفعلي هذا بنفسكِ وبنا حبيبتي"
هتف (آدم) متوسلاً وتابع برجاء أكبر
"سنتحدث في كل شيء كما تريدين .. انظري .. أنتِ الآن مرتبكة ومشوشة .. سنتحدث عندما تهدأين حبيبتي"
هزت رأسها رفضاً

"لا فائدة من أي حديث يا (آدم) .. لقد رأيت بنفسك .. أي محاولة مني لأتحرر من ذلك الماضي تفشل .. لا زلت عالقة هناك .. لا زالت خطايايّ تقيدني إليه"
نظر لها بألم فأكملت بشرود
"(سيلين) لن تذهب لأي مكان .. ستبقى هنا .. ستعيش كل لحظة من الألم والمرض كما تستحق .. ستتعذب بوحدتها بعيداً عمن تحب كما فعلت بالأبرياء .. وستموت لوحدها"

كانت تمزق قلوبهم جميعاً بكلماتها وضياعها فقال (هشام) برفق
"أنتِ لا تستحقين هذا (سديم) .. ليس شرطاً أن يكون المرض عقاباً كما تظنين .. ألا تعرفين أنّه يكون أيضاً تكفيراً عن ذنوبنا وخطايانا؟ .. لماذا لا تفكرين في الأمر من هذه الناحية؟ .. لماذا لا تعتبرينه فرصة للتطهير من ذنوبكِ ما دمتِ صدقتِ في توبتكِ وندمكِ؟"
نظرت له بحيرة وضياع فأكمل مصراً على إفاقتها من حالتها تلك
"لا تيأسي من رحمة الله يا (سديم) .. لا تفعلي هذا بنفسكِ صغيرتي أرجوكِ"

همست بألم
"أنا أشعر بالضياع (هشام) .. لم أعد أعرف من أنا وماذا يجب أن أكون .. لم أعد أعرف ماذا يريد قدري مني (هشام)؟ .. عندما ظننته منحني أخيراً فرصة للحياة انتزعها مني باليد الأخرى .. ما المطلوب مني بالضبط؟"

أجابها بحنان
"المطلوب أن تثقي بقدركِ وبكل من يحبونكِ (سديم) .. المطلوب أن تعبري امتحانات الحياة مهما كانت صعوبتها وهذا لن يحدث إلا عندما تثقين بنفسكِ وبنا"

ران الصمت قليلاً بعد كلمات ومرت عيناها الدامعتان على وجوه الجميع الحانية المشفقة قبل أن يقترب منها (آدم) وهو يمد يده
"هيا حبيبتي .. تعالي معنا"

نظرت له بنفس الضياع
"دعي هذا الشيء من يدكِ حبيبتي وأعطني يدكِ .. هيا"
نقلت عينيها منه إلى يدها لتتوقفا على المسدس وانتابها رعب مفاجيء وهي تلتفت لـ(شوكت سليمان)
"(سديم)"

ردد (هشام) اسمها بتحذير متوجس لتنقل بصرها بينهما وبين عدوها وهي تشعر بانقسام وتمزق رهيبين .. جزء منها يهتف فيها بقسوة أن ترمي كل كلماتهما خلف ظهرها وتحقق انتقامها الذي انتظرته لسنوات .. كانت (سيلين) التي ترفع المسدس في وجه (شوكت) في مواجهة (سديم) التي عادت كلمات أخيها وزوجها لتبث فيها القوة لتقاوم ولا تستسلم ليأسها وضعفها .. ارتجفت يدها أكثر مع اشتداد مقاومة (سديم) مع كل لحظة تمر و(هشام) يقول
"لا (سديم) .. أرجوكِ .. لا تفعلي"
لمعت عيناها بالدموع وهمست وهي ترفع يدها المهتزة أكثر لتصوبها لرأس (شوكت) و(آدم) يصيح
"حبيبتي .. ضعي المسدس .. لا تفعليها أرجوكِ"

هزت رأسها ودموعها تسيل على خدها وسمعت (هشام) يقول بينما عيناها تقفان على عينيّ (شوكت) الهادئتين ولا كأنّ الأمر يخصه ولا كأنّها على وشك أن تنتزع حياته في أي لحظة
"(سديم) .. إنّه لا يستحق أن تلوثي يدكِ وروحكِ بدمه .. لن ترتاحي أبداً حبيبتي صدقيني .. انظري إليه (سديم) .. انظري إليه جيداً .. هل هذا عدوكِ الذي تريدين الانتقام منه؟ .. هل ستشعرين بالراحة إن قتلتِ رجلاً مقعداً؟ .. لا تحتاجين أن تأخذي انتقامكِ بيدكِ .. عدالة الله أكبر يا (سديم) وهو سينتقم منه .. لا تلوثي نفسكِ بانتقام سيؤذيكِ أنتِ فقط"
تنفست بصعوبة وكلماته تمتزج بعقلها مع صرخات أمها ومشهد قتلها وأبيها، وعذابها لسنوات بسبب هذا الرجل الذي ينظر لها ببرود كأنّه يتحداها بنظراته أن تفعلها .. كان يستفزها بشدة ويثير كل عصب داخلها حتى تكاد تضغط إصبعها على الزناد لتفجر رأسه بلا رحمة .. عندما ترى دمه يسيل أمامه سترتاح حتماً، أليس كذلك؟ .. ارتجفت شفتاها وهي تبكي دون صوت وعاد (آدم) يقول وقد استشعر ترددها
"ستكرهين نفسكِ في النهاية (سديم) .. أنتِ ستقتلينه وتحررينه من عذاب سنوات بينما ستتعذبين أنتِ طيلة حياتكِ إن قتلتِه .. أرجوكِ حبيبتي .. لا تستمعي لشيطانكِ .. ستندمين"

همست بتمزق ودموعها تحرق خديها
"يجب أن يموت لأرتاح .. لن أرتاح إلا عندما ينتهي كل هذا الكابوس .. يجب أن ينتهي لأستيقظ .. يجب"
هتف (هشام) متوسلاً
"لن ينتهي إن فعلتِ هذا .. ستقتلين نفسكِ .. أتوسل إليكِ .. من أجل أبي .. من أجل والدتكِ (سديم) توقفي .. لا تقتلي الذكرى الأخيرة من حبهما .. لا تقتلي (سديم) معه"
هزت رأسها بضياع وتشتت
"أجل .. لن ينتهي كل هذا .. مهما فعلت لن ينتهي"
الابتسامة التي لمعت في عينيّ (شوكت) كانت تضغط على أعصابها أكثر وأكثر وزادت من اختناقها لتصرخ بألم وهي تضغط الزناد
"لن ينتهي كل هذا الجحيم .. لن ينتهي"
"لا يا (سديم) .. لا"
انتفضت أجسادهم مع إطلاقها للرصاصات دون توقف وهي تصرخ بألم وحرقة حتى انتهت رصاصات المسدس دون أن توقف ضغطها على الزناد ولا تتوقف عن الصراخ .. لوهلة توقفت قلوبهم وهم يظنون رصاصاتها قد انغرست في جسد (شوكت) قبل أن تعاود نبضها بسرعة وهم يرونه سالماً بينما الرصاصات انغرست في الحائط خلفه .. تجمد المكان تماماً وران الصمت حتى من صراخها قبل أن تهمس وجسدها يرتجف بشدة
"لن ينتهي .. لماذا لا ينتهي؟"

سقط المسدس من يدها وهي تنظر في وجه عدوها الذي امتلأت عيناه بخيبة أمل واضحة وشهقت هي بألم انتهى بآهة طويلة محرقة خلعت قلوبهم جميعاً وهي تنهار على ركبتيها تطلق كل حرقتها ووجعها في آهات عالية وهي تضرب على قلبها .. لم يحتمل (آدم) انهيارها واندفع إليها في لحظة .. ركع على ركبتيه وجذبها في حضنه يكتم صراخها الملتاع وقد دمعت عيناه .. شعر بضرباتها على صدره وانتفاضات جسدها بانهيار تام
"يكفي حبيبتي .. يكفي .. لقد انتهى كل شيء"

صرخت وهي تتشبث به
"أريد أن أموت .. يكفي .. لم أعد أحتمل .. أريد أن ينتهي كل شيء"

دفن رأسها في صدره وهتف بحرقة
"ستكونين بخير .. ستتجاوزين كل هذا .. أنتِ قوية (سديم) .. أنتِ أقوى من كل هذا"
أغمض (هشام) عينيه بألم ورؤيتها بهذه الحالة تقتله قتلاً .. كيف يجعلها تنسى كل ما عاشته؟ .. كيف يقنعها أنّها لا زالت تملك الأمل في الحياة والسعادة؟ .. عاد ينظر لهما يراقب كيف احتواها (آدم) يضمها إليه بحماية وشفتاه ملتصقتان بجبينها يحتمل ضرباتها الضعيفة على صدره ويحتوي هتافها الملتاع .. هو أكثر من تحتاجه (سديم) في هذه اللحظة ويعرف أنّه يمكنه أن يثق به في أن يمنحها القوة لتفهم وتقف على قدميها .. وهو سيكون هناك دائماً في ظهرهما .. لن يتركها أبداً .. التفت إلى (بيير) المتألم بدوره والذي ظل صامتاً طيلة الوقت كأنّه يعترف أنّهما وحدهما يملكان الحق في الحديث معها وإنقاذها .. انتبه (بيير) لنظراته فرد بابتسامة باهتة وتحرك مغادراً الغرفة وقد خانته نظرة حزينة مجروحة .. التفت لينظر لهما مجدداً حين شعر بحركة خافتة فوجد (آدم) ينهض برفق وهو يحملها بين ذراعيه وقد هدأ بكاؤها وبدأ يتحول لشهقات خافتة لم يخف تأثيرها المؤلم عليهما ونظر له (آدم) وقال بخفوت
"لنغادر من هنا .. يجب أن نبعدها عن هذا المكان قبل أن تسوء حالتها أكثر"

أومأ برأسه وهو ينظر لأخته التي دفنت وجهها في صدر زوجها وتعلقت به بضياع وخوف .. تابعهما بعينيه حتى غابا خارجاً ونظر بعدها لـ(فيليب) الذي وقف بحاجبين مقطبين وأسف .. اتجه له ومد يده يصافحه بقوة
"شكراً لك سيد (فيليب) .. لقد قدمت لها ولنا عوناً كبيراً"

صافحه مبتسماً
"هذا شرف لي سيد (هشام) .. (سيلين) قدمت لي الكثير فيما سبق وهذا أقل ما يمكنني فعله من أجلها"
وأشار نحو (شوكت) قائلاً بأسف
"أعتذر عن هذا .. لم أعرف حين وعدتها بمساعدتي أنّ كل هذا سيحدث"
هز رأسه نفياً

"لا بأس .. من الجيد أننا وصلنا بالوقت المناسب .. وعلى كل حال .. هي كانت في حاجة لهذا"
ونظر إلى (شوكت) ملياً ثم أردف
"كانت في حاجة للانتصار على نفسها في هذه المعركة .. وحمداً لله قد نجحت"
تعلقت عيناه بعينيّ (شوكت) للحظات وأدرك ما يعتمل في نفس الرجل .. لقد رأى كل شيء في عينيه .. كان يريد الموت .. كان يائساً للخلاص من هذا العذاب الذي يعيشه منذ سنوات .. تحرك نحوه بخطوات هادئة وتوقف أمامه ليقول وهو ينظر في عينيه مباشرة
"أنا لست شامتاً بك .. هذا ليس من أخلاقي لكن أريد فقط أن أخبرك شيئاً واحداً سيد (شوكت)"

ومال قليلاً مقترباً منه وأكمل
"لا تظن أنّ راحتك ستكون في الموت .. هناك ستجد حسابك ينتظرك .. إن كنت متأكداً من صحيفتك فتمنى الموت كما تريد .. أنت طبعاً أدرى بخطاياك وتعرف أي حساب عسير في انتظارك .. لكن .. ربما بدل أن تتوسل الموت لترتاح من وضعك هذا يكون من الأفضل أن تقضي الوقت المتبقي لك في هذه الدنيا في الندم على ما ارتكبته يداك وتتوسل الله أن يغفر لك خطاياك .. من يدري .. ربما يخفف هذا قليلاً من الحمل الذي ستذهب به إليه"

قالها واعتدل في مكانه بثقة وألقى عليه نظرة أخيرة ليلمح الدموع التي ترقرقت داخل عينيه قبل أن يغلقهما تماماً فتحرك (هشام) ليغادر واقترب من (فيليب) ليقول برجاء
"أرجو أن يعيده رجالك لأسرته بأسرع وقت سيد (فيليب) .. أعرف جيداً كيف تشعر شقيقته الآن ورغم كل ما فعلوه بنا فأنا لا أتمنى لهم أن يعيشوا ما عشناه نحن بفراق أحبتنا بسببهم"
ابتسم الرجل وهو ينظر له بتقدير ثم ربت على كتفه وقال
"حسناً بني .. لا تقلق .. سآمر الرجال بإعادته فوراً"

هز رأسه شاكراً وتحرك معه للخارج ليوقفه (فيليب) وهو يضغط على كتفه
"اعتني بـ(سيلينا) جيداً بني"

ابتسم وهو يوميء
"بالتأكيد سأفعل"
صافحه (فيليب) مرة أخيرة قائلاً
"تشرفت بمعرفتك بني .. أرجو ألا يكون هذا آخر لقاء بيننا"

منحه (هشام) ابتسامة واسعة وهو يشد على يده
"الشرف لي سيدي .. أرجو هذا أنا أيضاً"

هزا أيديهما في الهواء مرة أخرى قبل أن يودعه (هشام) ويلحق بـ(آدم) في الخارج وألقى نظرة على (سديم) التي يبدو أنّها غرقت في النوم فوق ذراعيه بعد كل بكائها .. استقل المقعد بجاور (بيير) الذي انطلق بهم سريعاً تاركين خلفهم صفحة مؤلمة من صفحات الماضي .. ألقى (هشام) نظرة أخيرة على المخزن في الخلف وتنهد بقوة وهو يهمس داخله
"أرجو أن يكون الأمر قد انتهى بالفعل"

همسها وقلبه يدعو ألا يتسبب اختطاف (شوكت) في المزيد من المشاكل لأسرتهم.
************************

m!ss mryoma likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.