آخر 10 مشاركات
الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )           »          Kay Thorpe A MAN OF MEANS (الكاتـب : رومنسيات - )           »          Anna DePalo - His Black Sheep Bride (الكاتـب : soul-of-life - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree895Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-20, 03:04 AM   #1281

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


"أنتِ السبب، صحيح؟ .. لا تكذبي"
هتفت (فاتن) وهي تقبض على ذراعها بقوة تجبرها على الالتفات لها فهتفت (عزة) وهي تنتزع ذراعها
"ماذا تفعلين يا (فاتن)؟ .. هل جُننتِ؟"

أسرعت تقف في طريقها هاتفة
"أنتِ تعرفين أين هي (آنجِل)، أليس كذلك؟ .. أنتِ سبب اختفائها"

رفعت أحد حاجبيها بعجرفة وقالت وهي تكتف ذراعيها أمام صدرها
"يبدو أنّكِ فقدتِ عقلكِ .. ما علاقتي أنا باختفاء تلك الأجنبية الحمقاء"

تحركت محاولة تجاوزها لكنّ (فاتن) قطعت طريقها مجدداً وهي تردد
"لا تكذبي .. لقد رأيتكِ وأنتِ تصعدين للطابق العلوي وكنتِ تنظرين حولكِ بحذر .. أنا متأكدة أنّكِ ذهبتِ لغرفتها .. ماذا أخبرتِها؟ .. ماذا فعلتِ لها؟ .. انطقي"

هتفت بغضب وهي تدفعها لتتراجع بقوة كادت تسقطها
"اللعنة .. ماذا تريدين بالضبط؟ .. قلت لكِ لا شأن لي بما تهذين به"

أسرعت تمسك مرفقها بقوة
"بل لكِ علاقة (عزة) .. لن أسمح لكِ بإيذاء تلك المسكينة بسبب غيرتكِ المجنونة وحقدكِ"

"اتركي ذراعي يا (فاتن) وإلا لن يحدث لكِ خير"
رددت بفحيح غاضب لكنّها تمسكت بها أكثر وقالت
"قولي الحقيقة أفضل يا (عزة) .. السيد (منذر) سيكون غضبه شديداً إن عرف بما فعلتِه"

"حقاً؟ .. ومن سيخبره؟ .. أنتِ؟"
قالت بتحد

"نعم أنا .. سأخبره بكل شيء .. سأقول له أنّكِ حاولتِ إيذاء (آنجِل) أكثر من مرة وأنّكِ تكرهينها وتحقدين عليها بسبب مشاعركِ الغبية نحوه"
اشتعلت عيناها بغضب بينما واصلت (فاتن) بحدة
"لنرى كيف ستبرري له أفعالكِ معها وكيف ستكذبين بشأن لقائكِ بها قبل اختفائها مباشرة"

تمتمت وهي تكز على أسنانها
"(فاتن) .. الزمي حدكِ خيراً لكِ .. أنتِ تعرفين جيداً ما يمكنني فعله"

"أعرف .. ولهذا أنا متأكدة أنّكِ وراء اختفائها"
واشتدت قبضتها على مرفقها أكثر
"قولي .. أين هي؟ .. هل فعلتِ بها شيئاً سيئاً؟"
هتفت بعينين متسعتين ملأهما الجزع لتنظر لها (عزة) ببرود وقالت
"لن يصدقكِ أحد .. ستكون كلمتي مقابل كلمتكِ يا غبية وفي الحقيقة أنا لا أحد يمكنه أن يكشف كذبي أبداً"
هتفت فيها بتحد
"لن تفلتِي بكذبكِ أبداً (عزة) .. قلت لكِ سأخبره بكل شيء وهو من الأساس سيكون غاضباً وسيشك في أكثر من يثق بهم هنا .. لن تنجحي في خداعه و .."

انقطعت جملتها بصرخة حين دفعتها (عزة) للخلف لتلصقها في الحاجز الرخامي للمطبخ ويدها امتدت بسرعة لتلتقط سكيناً حاداً رفعته أمام عينيّ (فاتن) اللتين اتسعتا برعب واختنق صوته وهي تضعه على رقبتها هامسة بفحيح قاس
"لا تلعبي في عداد عمركِ يا (فاتن) .. إن انفتح فمكِ الكبير هذا بكلمة تثير شكوكهم نحوي أقسم أنّه سيكون آخر يوم في عمركِ"
وضغطت السكين على رقبتها هاتفة
"هل سمعتِني؟"

هزت رأسها وملأت الدموع عينيها لتواصل تهديدها
"احتفظي بلسانكِ هذا داخل فمكِ إن كنتِ تهتمين لسلامتكِ"

هزت رأسها مجدداً لترفع السكين ببطء وهي تبتسم لها بشر وضربتها على خدها برفق محذر
"جيد .. فتاة حكيمة"
ما كادت تتحرك خطوة حتى هتفت توقفها
"الآن تأكدت أنّكِ وراء اختفائها"

التفتت لها بابتسامة متسلية وحركت إصبعها على حرف السكين مرددة
"يبدو أنّكِ لن ترتاحي حتى تحصلي على جوابكِ .. نعم أنا من فعلتها"

اعتدلت (فاتن) في وقفتها
"أنتِ فعلتِ ماذا؟"
ابتسمت بعبث

"أنا سرّبتها من هنا كالقطط الصغيرة غير المرغوب فيها"
وضحكت لحظات ثم أكملت
"والغبية هي من توسلتني لأساعدها في الهرب .. أخبرتكِ مسبقاً أنّها ساذجة حمقاء وتثق في أي شخص .. لا بأس .. ها قد ارتحت منها ومن غبائها وتمثيلها تلك البراءة المثيرة للغثيان"

نظرت لها بغضب مكبوت
"أنتِ بغيضة مجنونة (عزة) .. أنا نادمة لأنني ظننتكِ رفيقتي يوماً"
ابتسمت بسخرية لتهتف فيها
"السيد (منذر) لن يغفر لكِ ما فعلتِه بها أبداً"
هزت كتفيها مرددة بتهكم
"هذا إن عرف يوماً عزيزتي .. وكما اتفقنا أنتِ لن تنطقي بكلمة .. من غيركِ سيخبره بسرنا؟"
اختفت ابتسامتها عندما ظهرت ابتسامة هازئة على شفتيّ (فاتن) وهي تقف باعتداد
"أنتِ بنفسكِ"

قطبت بشك تسلل سريعاً لقلبها وهي ترى عينيّ (فاتن) تلمعان وهما معلقتان بشيءٍ ما خلفها فالتفتت سريعاً بتوجس .. لم تكد تفعل حتى شهقت بارتياع وهي تصطدم بـ(شاهي) خلفها تنظر لها بعينين مشتعلتين وقبل أن تنطق بأي كلمة كانت كفها تهبط على خدها بصفعة قاسية
"أيتها الحقيرة"
وضعت يدها مكان الصفعة وهي تحدق في وجهها الغاضب

"لقد حذرتكِ من قبل .. كيف تجرؤين أيتها اللعينة؟"
أمسكتها من مرفقها تشدها بعنف
"أين هي؟ .. ماذا فعلتِ بها؟"
لم تفكر (عزة) لحظة وهي ترفع السكين نحوها لكنّ (فاتن) أسرعت من خلفها لتقبض على رسغها بينما هتفت (شاهي) بصوتٍ مرتفع

"(يسري) .. تعال"
في ثانية واحدة كان يقتحم المطبخ وهو يحمل سلاحه فأشارت إليها
"خذ هذه الحقيرة واجعلها تخبرك بكل شيء .. أريدها أن تعترف بكل ما فعلته وأين ذهبت بـ(ملك) .. وعندما تنتهي منها احبسها حتى يأتي السيد (منذر) ويعرف حسابه معها"

أسرع نحوها وانتزع السكين من يدها ثم شدها بغلظة إلى الخارج فقاومت بعنف وهي تهتف
"أنا لم أفعل شيئاً .. هل جُننتم؟ .. لا أعرف عما تتحدثون"
غابت صرخاتها في الخارج لتلتفت هي نحو (فاتن) التي تراجعت تستند للمطبخ بأنفاس متسارعة ووجه شاحب
"أنتِ بخير؟"
سألتها برفق لتهز رأسها بإيجاب فتنهدت (شاهي) واقتربت تربت على كتفها قائلة بامتنان
"شكراً لكِ (فاتن)"
نظرت لها بعينين دامعتين
"آسفة لأنني لم أخبركم باكراً بكل ما كانت تفعله .. صدقيني سيدتي .. أنا لم أعرف أنّها .."

قاطعتها قائلة برفق
"لا بأس .. لم يتوقع أحدنا أن يحدث هذا"
وقالت قبل أن تغادر المطبخ
"اذهبي لغرفتكِ وارتاحي اليوم .. لقد مررتِ بموقف صعب"

سمعت همساتها الشاكرة وهي تعبر الباب وزفرت بقوة وهي تسرع بخطواتها
"أرجو أن يكون (منذر) قد وجدها و .."
توقفت مكانها وماتت الكلمات في فمها وهي تراه يندفع بملامح مضطربة ويصعد السلالم قافزاً فأسرعت خلفه وهي تهتف اسمه لكنّه لم يتوقف لحظة ولم يلتفت لها حتى

"يا رب .. أرجوك .. ليكن خيراً يا الله"
رددت بتوسل وهي تصعد خلفه .. اندفعت للغرفة وشهقت بجزع وهي تراه يركل أقرب مقعد إليه صارخاً بقهر
"(منذر) .. ماذا حدث؟"

لهث بعنف وهو يندفع نحو الدولاب .. ضرب براحتيه فوقه بعنف وهو يصرخ
"تباً .. اللعنة عليه .. سأقتله بيدي .. سأقتله"
اندفعت نحوه وأمسكت بكتفه تحاول إيقافه
"(منذر) .. أرجوك .. توقف .. هل عرفت شيئاً؟"

التفت لها بعينين امتلأتا بالعجز والخسارة لتتراجع مرددة بجزع
"لا تقل أنّ شيئاً سيئاً أصابها .. هي بخير، أليس كذلك؟"

أجابها بصوتٍ مختنق
"ليست بخير أبداً يا (شاهي) .. لا يمكنها أن تكون بخير بعد الآن"

همست برفض
"ماذا تقول يا (منذر)؟ .. بالله عليك لا تقل هذا"
ضرب بقبضته على الدولاب بقوة وهو يهتف
"كيف غادرت؟ .. كيف تفعل هذا بي؟"

"اهدأ أرجوك يا (منذر) .. كل شيء يمكن .."
قاطعها هاتفاً بقهر وهو يفتح ضلفة الدولاب بشيء من الحدة
"لا شيء سيكون بخير (شاهي) .. لقد حدث ما كنت أخشاه"

"ماذا تعني؟"
سألته بتوجس وقلبها يرتجف متوقعاً الإجابة التي رماها بحدة وهو يخرج حقيبته
"لقد وصل إليها (توفيق) .. اختطفها"

شهقت بعنف
"لا .. لابد أنّ هناك خطأ .. ربما .."
قاطعها وهو ينتزع بعض ثيابه ويرميها بالحقيبة بعشوائية

"أنا متأكد .. لقد وجدتها .. عرفت مكانها وكنت على وشك الوصول إليها لكنني فشلت .. لم أستطع الوصول إليها قبل أن يهربها رجاله خارج البلاد"
ردد جملته بمرارة وحرقة بينما تراجعت هي لتسقط على الفراش بصدمة
"رباه .. ماذا سنفعل؟ .. (منذر) .. والدك لن يؤذيها، صحيح؟ .. لابد أنّه أخذها ليضغط عليك فقط و .."
أغلق الحقيبة بقوة وهتف

"يمكنه أن يفعل أي شيء .. هو لا يريدها ليضغط عليّ فقط .. هو يريدها لشيء واحد وإن حصل عليه فلن يكون لحياتها أي قيمة"
مسحت دموعها وهي تنظر له ونهضت تقترب منه .. أمسكت ذراعه
"ستكون بخير .. أنت ستصل إليها وتنقذها .. لا تقلق"

تنهد بحرارة وهو ينظر لها
"أعرف أنّك ستفعل المستحيل لتنقذها (منذر)"

أومأ برأسه واختنقت الكلمات في حلقه وتفهمت هي ما يمر به فأردفت بعد لحظات
"ستغادر الآن"
أومأ وهو يبتعد عنها ليحمل حقيبته فدمعت عيناها بشدة وهي تنظر لظهره .. التفت لها قائلاً
"يجب أن أذهب في الحال .. كل لحظة ستفرق في مصيرها ومصيري يا (شاهي) .. ستكون بين يديه قريباً جداً ولا يمكنني أن أتأخر عليها أكثر"
اقترب منها لينظر لها بأسف شديد واعتذار
"أنا آسف يا (شاهي) .. ها أنا ذا أثبت من جديد كم أنا أناني"

هزت رأسها مرددة والدموع تسيل من عينيها
"لا (منذر) .. لست أنانياً يا صديقي .. أنت أكثر الرجال الذين قابلتهم في حياتي إخلاصاً وإيثاراً .. أنت أفضل صديق حصلت عليه في حياتي كلها ولا أعتقد أنني سأجد صديقاً مثلكِ يوماً"

نظر في عينيها للحظات ثم قال
"اعتني بنفسكِ (شاهي) وافعلي كما أخبرتكِ .. لا تغادري المزرعة حتى ينتهي الخطر تماماً"
هزت رأسها تعده بينما رفع هو يده يمسح دموعها بحنان
"كوني بخير"

ومال نحوها ليطبع قبلة حانية على جبينها فأغمضت عينيها تبكي بحرارة وهمس هو
"أراكِ على خير"

اختنقت الكلمات في حلقها وهي تفتح عينيها تنظر إليه ليبتسم بخفوت وهو يبتعد وانقبض قلبها بعنف وعيناه تنظران لظهره المبتعد .. هتفت اسمه بجزع ليتوقف مكانه والتفت لها لتندفع نحوه .. سالت دموعها بحرارة وهي تلقي بنفسها فوق صدره وأحاطت خصره بذراعيها هاتفة
"عدني أنّك ستكون بخير"

همس اسمها بارتباك فتمسكت به أكثر وهي تردد باختناق
"عدني أنّك ستعود سالماً"

ربت على ظهرها قائلاً برفق
"(شاهي) أرجوكِ .. لا تفعلي هذا .. أنتِ .."

هزت رأسها هاتفة
"لا .. عدني أنّك لن تنفذ ما برأسك"
ورفعت عينيها الباكيتين له
"أعرف أنّك كنت تخطط لتنهي نفسك معه .. لا تمت أرجوك .. لا تخاطر بحياتك"

ابتسم لها في حنان وقال
"لا تخافي عزيزتي .. كان هذا قديماً .. أصبح لديّ الآن ما يدفعني لأتمسك بالحياة أكثر من أي وقتٍ مضى"
نظرت له بأمل واه فربت على خدها
"سأعود قريباً .. اعتني بنفسكِ حتى وقتها"
أومأت وهي تحاول التحكم في دموعها وتراجعت للخلف
"وأنت أيضاً اعتني بنفسك"

"سأفعل"
وعدها وهو ينظر لها ملياً ليرتجف قلبها فرقاً وخوفاً فأسرعت تهتف خلفه

"أستودعك الله يا (منذر)"
توقف مكانه لحظة ثم التفت يرمقها بنظرة أخيرة عميقة حملت لها كل مشاعره وكلماته ثم منحها ابتسامة واسعة مودعة .. تعلقت عيناها بجسده المبتعد ولم تستطع التحرك خطوة أخرى لترافقه للخارج وتودعه .. كانت أضعف في هذه اللحظة من أن تفعلها .. سقطت على حافة الفراش تحدق أمامها ذاهلة وشفتاها ترددان الكلمات بتوسل أكبر
"أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه يا (منذر)"

همست بها وهي تغمض عينيها ويدها تضغط على قلبها بقوة محاولة طرد ذلك الهاجس الذي هاجمها فجأة وهو يعطيها ظهره بعد ابتسامته تلك يخبرها أنّها ربما تكون هذه هي آخر مرة تراه فيها في هذه الدنيا.
********************
انتهى الفصل الحادي والستون
إن شاء الله ينال إعجابكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي

m!ss mryoma and noor elhuda like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 03:07 AM   #1282

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني والستون
وإذا التقينا والعيونُ روامقٌ .. صمَت اللِّسانُ وطرفُها يتكلَّمُ
تشكو فأفهَمُ ما تقولُ بطرفِها .. ويردُّ طرفي مثلَ ذاكَ فتفهمُ
"بشار بن برد"
*******************
قطب (توفيق) حاجبيه وهو يستمع لرجله على الهاتف يقول بتوتر
"للأسف الحراسة شديدة على غرفته سيدي"
كز على أسنانه بقوة وهتف غاضباً
"ما هذا الهراء؟ .. قلت لكم ستصلون إليه بأي طريقة .. يكفي فشلكم الأول، أنا لن أتسامح مع فشلكم هذه المرة"
أسرع الرجل هاتفاً
"أخبرتك سيدي .. لقد كان يتوقع الهجوم واستعد له مسبقاً .. كان معه حراسة كبيرة وأتاهم دعم أكبر بسرعة"
صرخ فيه بغضب أشد
"لا أريد تبريرات غبية .. اللعنة عليكم جميعاً .. لم يكن يجب أن أعتمد على حمقى مثلكم"
هتف بسخط ليرد معتذراً
"آسف سيدي .. لكن .. حفيده وضع حراسة قوية هناك ولا .."
اشتدت يده على الهاتف وردد بصرامة
"هل سمعت ما قلت؟ .. لا تبريرات .. لا أريده أن يغادر المشفى حياً، فهمت؟ .. ستتسلل إلى هناك بأي طريقة وترسله للعالم الآخر"
"حسناً سيدي"
أكدّ بقسوة
"لا أريد أي اعتذارات أو أخطاء هذه المرة وإلا أنت تعرف الجزاء"
أسرع يقول
"بالطبع سيدي .. لا أخطاء .. سيحدث ما تأمر به"
أغلق الهاتف دون كلمة زائدة وألقاه على مكتبه وهو ينفخ بقوة
"اللعنة عليك .. ما كان يجب أن تنجو من الموت يا (فيليب) .. لنرى إن كنت ستنجو مطولاً .. لقد ارتكبت أكبر أخطاء عمرك عندما فكرت في العبث معي .. أنت وحفيدك ستدفعان الثمن عاجلاً أم آجلاً"
تراجع في مقعده الدوار وتحرك برتابة وهو يفكر .. يجب أن تكون تلك الحمقاء قد ابتلعت الطعم وصدقت أنّ شقيقها في يده بالفعل .. لكن ماذا لو فشلت خطة إخراجها من المزرعة؟ .. ماذا لو تدخل ابنه في الأمر ومنعها من الخروج؟ .. تنفس بقوة .. لا .. لا يجب أن يحدث أي خطأ .. إن فشلت الخطة فلن يقف متردداً .. سينتزعها بالقوة من (منذر) ولو أشعل النار في تلك المزرعة وأحالها رماداً .. ارتفعت طرقات على باب مكتبه فرفع صوته يأذن بالدخول .. انفتح الباب ليدخل أحد رجاله وأسرع يتحرك نحو المكتب مع إشارته وهو يقول
"لقد حضر (كارلوس) سيدي .. يقول أنّه أحضر الأمانة"
تألقت عيناه واعتدل في مقعده قائلاً
"دعه يدخل"
هز رأسه وأسرع يستدعي (كارلوس) الذي دخل بقامة مشدودة ووجه صارم وقال ما أن وقف أمامه
"سيدي .. لقد نفذت الأمر كما أمرتني .. إنّها في حوزتنا"
"جيد .. ماذا عنه؟"
أجابه بسرعة
"لابد أنّه عرف الخبر منذ قليل .. لقد استغللنا ابتعاده كما أمرت سيد (سيزار) وتركنا له رسالة"
تراجع في مقعده مبتسماً
"جيد جداً"
وأشار له متابعاً
"قل للرجال يضعوها في القبو .. يعرفون جيداً ما عليهم فعله"
أومأ متمتماً
"كما تأمر سيدي"
أشار بكفه يصرفه وانتظر حتى أغلق الباب فهز رأسه قائلاً بخفوت
"لا تتأخر (ريكاردو) فموعد اختبارك الأخير قد اقترب"
أشعل سيجاراً يدخنه بهدوء وعقله يشرد في سنوات بعيدة وشريط حياته مر كاملاً أمام عينيه .. طفولته وشبابه .. حبه لـ(حياة) وزواجهما .. اكتشافها لحقيقته وضعفها وتخليها عنه .. سجنه وطلاقها .. هربها بطفله .. هربه .. (سيزار) .. (ريكاردو) .. (رؤوف رضوان) .. (همسة) .. (كارل) الذي انتزع قوته بعد أن منحه ما كان يبحث عنه بجنون .. موت (عزت) .. سجن (أحمد اليزيدي) .. نهاية (فارس) .. ميلاد (منذر) .. (شوكت) .. سنوات طويلة وقائمة بأسماء لا تحصى من ضحاياه تحركت أمام عينيه لتتوقف عند اسم واحد في النهاية .. (توفيق الأغا) .. لا يمكن أن يسمح بتلك القائمة أن تنتهي باسمه أبداً .. مهما حدث لن يكون ضحية لأحد ولا حتى لنفسه .. هذه المعركة له في النهاية .. انقطع الشريط فجأة مع رنين هاتفه فعاد يلتقطه واعتدل في اهتمام ما أن لمح اسم المتصل
"سيدي .. لقد حصلنا على الفتاة"
لمعت عيناه بشدة بينما رجله يواصل
"غادرنا البلاد بها وفي طريقنا للعودة"
ردد بهدوء
"جيد .. ستجلبونها لي مباشرة .. لا أريد أي تأخير"
"حسنا سيدي"
أغلق الهاتف وعادت ابتسامة الصياد تعتلي شفتيه .. جيد .. (منذر) سيكون عنده بأقرب وقت .. لابد أنه اكتشف اختفاءها وسيعرف حتماً أنها لديه .. لا بأس .. المهم أن يصل قبل فوات الأوان .. تلك الصغيرة ستخبره أولاً بمكان المستندات وبعدها تذهب للجحيم مباشرة .. أما ابنه سيعرف شأنه معه .. إما ينجح في اختباره الأخير أو يفشل ويكتب النهاية بنفسه.
*******************
انهار جسد (ليزا) على الأرض وآهات ألم شديد تغادر شفتيها، بينما تشعر بكل جسدها يتوجع من أثر الصفعات والضربات التي انهالت عليها من رجال (سيزار) .. الأوغاد .. منذ اختطفوها إلى هذا المكان ولم يرحموها .. هل ذلك الحقير يريد قتلها بالضرب المستمر .. اللعنة عليه .. اللعنة عليهم جميعا .. سمعت أقدامهم تبتعد وباب الغرفة ينغلق بقوة .. انطوت على نفسها تبكي بحرقة وضياع .. لقد انتهت .. ستموت قبل أن ترى طفلها لمرة أخيرة .. و(ريكاردو) .. هل سيصل لها قبل أن تموت؟ .. هل سينقذها أم أنّ مخاوفها ستتحقق ويكون هو نهايتها؟ .. لم تظن أنّ النهاية ستأتي سريعاً هكذا رغم أنّ قلبها لم يكن مطمئناً وهما يغادران البلاد .. كان يجب أن تعرف أنّه سيصل لهما مهما ابتعدا .. كان يجب أن تمنعه من تركها لحظة واحدة .. لم يكد يبتعد عنها حتى وقعت في أيديهم .. هل اكتشف غيابها؟ .. بالتأكيد .. لا بد أنّه عرف أنّ والده قد اختطفها .. سيأتي من أجلها .. بالتأكيد سيفعل .. ارتعد قلبها بقوة وهي تفكر .. ماذا إن كان (سيزار) عرف بحقيقتها؟ .. ماذا إن أخبره وأمره بقتلها هل سيفعلها؟ .. ارتجف جسدها بخوف .. ستموت فعلياً قبل أن يفعلها حتى .. قلبها سينكسر لملايين القطع قبل أن تموت .. حاولت الحركة لكنّ كل خلية في جسدها صرخت بوجع فبقيت هامدة مكانها وهمست باكية
"(تيو) .. صغيري"
ليتها تتأكد من أنّ ذلك الفرنسي سيحميه جيداً ويبقيه في أمان .. على الأقل سترحل وهي مرتاحة .. تخشى أن يعرف بوجوده ويبحث عنه .. همست لنفسها تحاول بعث بعض الثقة بقلبها .. لن يعرف .. (تيو) سيكون بخير .. يجب أن تثق بهذا وإلا ستفقد عقلها قبل أن تموت .. جفناها تثاقلا من شدة التعب فأغلقتهما واستسلمت للغرق في الظلام وهي تمني نفسها أن يكون الموت أرحم مما ينتظرها .. لم تعرف كم من الوقت مر عليها في الظلام الذي غادرته لتجد نفسها في ظلام آخر ولولا شعاع من نور خافت تسلل من بعيد لظنت أنّها ماتت أو ربما لا زالت غافية .. زحفت بصعوبة حتى التصقت بالحائط واستندت إليه تحاول النهوض .. اعتدلت بصعوبة شديدة وأسندت ظهرها الحائط تحدق أمامها في الظلام .. متى سيأتي ريكاردو ويخلصها من هذا العذاب . بأي طريقة؟ .. يحررها أو يقتلها .. لم يعد يفرق معها .. اليأس الذي تسلل قلبها خلال ساعات حبسها تملك من قلبها حتى استنزف كل مكان فيه ولم يبق للأمل سوى نقطة صغيرة تجاهد لتحافظ عليها لكنها تكاد تنطفيء بين لحظة وأخرى .. متى يصل (ريكاردو)؟ .. تردد السؤال داخلها للمرة الألف ربما بينما تثاقلت رأسها لتسقط على صدرها مرة أخرى وقد هدها التعب والجوع فغرقت من جديد في الظلام تنتظر الأمل الذي يخبو ببطء.
*******************
"سامحني (منذر) .. أنا آسفة"
همست (ملك) بضعف وهي تضم جسدها على نفسها بعدما أفاقت لتجد نفسها في ذلك المكان الضيق المعتم .. جاهدت لتقاوم صرخة فزع تريد أن تتحرر من شفتيها ما أن اكتشفت أنّها محتجزة بداخل صندوق خشبي محكم الغلق ولا منفذ به إلا فتحة صغيرة تسمح بدخول الهواء لها .. حاولت أن تتذكر بصعوبة ما حدث بعد أن ساعدتها (عزة) في الهرب من المزرعة .. كانت تعرف أنّها لا تساعدها بطيبة منها لكنّها ما كانت تملك خياراً .. ضغطت عينيها بقوة تحاول التذكر .. كل ما تتذكره أنّها ندمت فور أن مست قدماها الأرض خارج أسوار المزرعة .. أوشكت أن تعود لكنّ خيال شقيقها جعلها تتردد .. ابتعدت خطوات قليلة لتتوقف بجزع وتردد .. ماذا لو كانت هذه كذبة؟ .. ماذا لو كان (جاك) لم يرد على هاتفه لأي سبب؟ .. عادت كلمات الرسالة إلى عقلها .. من أرسلها يعرف مكان شقيقها وذكر اسم (جاك) ومكان قصره بالضبط ليؤكد المعلومة ولا يدع لها مجالاً للشك .. ماذا عن (منذر)؟ .. لماذا لم تخبره؟ .. كان سيساعدها .. لا .. لقد حذروها من إخباره .. لم تكن لتخاطر بحياة أغلى اثنين إلى قلبها .. فلتتابع طريقها دون تردد .. لا تملك خياراً آخراً .. قلبها ظل يجذبها للخلف حيث تركت أمانها .. لم تجد الفرصة لمزيد من الانقسام والحوار بين عقلها وقلبها حين قاطع طريقها رجلان ضخمان لتتراجع بخوف ولم يمنحاها الفرصة لتهرب وأولهما يجذبها من ذراعيها ويكتفهما خلفها والآخر كتم فمها مانعاً صرختها .. سمعت الأول يخبرها بصرامة مخيفة
"تحركي في هدوء وإلا سيدفع شقيقكِ الثمن"
صمتت في لحظة وسالت دمعاتها وهي تهمس داخلها تستنجد بـ(منذر) .. ليته يظهر الآن وينقذها مرة أخرى كما يفعل دائماً .. دفعها الرجل في اتجاه سيارة قريبة كانا يخفيانها خلف منطقة كثيفة الأشجار .. لم تكد تركب السيارة وخلفها أحدهما حتى شعرت به يحيط فمها وأنفها بمنديل مبلل برائحة نفاذة بينما انطلق الآخر بالسيارة .. لم تكن تنوي المقاومة فهي اختارت من البداية .. شعرت بالدوار ينتابها والعالم يظلم خلال دقائق قبل أن يستيقظ عقلها مجدداً بعد مدة لم تعلمها لتجد نفسها في ذلك الصندوق .. عادت تردد بخفوت بينما تعجز عن الحركة ولا رفع يديها المقيدتين لتمسح دموعها

"أنا آسفة يا (منذر) .. أعرف أنني خذلتك .. سامحني .. لم يكن بيدي"
لا بد أنّه عرف باختفائها الآن .. هل سيأتي خلفها؟ .. هل سيصل إليها قبل فوات الأوان؟ .. انقبض قلبها بوجع وحسرة وهي تتذكر سعادته بينما يعد الأيام من أجل زواجهما .. و(شاهي) التي أصبحت رفيقتها رغم غرابة الظروف .. لابد أنّها تشعر بالخذلان منها الآن .. هل أصيبت بالذعر عندما اكتشفت غيابها؟ .. تذكرت حوراتهما الأخيرة و(شاهي) لا تكف عن محاولة إقناعها بعدم التراجع عن موافقتها على الزواج من (منذر) .. أقسمت لها أنّها لا تحمل له تلك المشاعر وما بينهما ليس زواجاً .. تذكرت بأسى ما أخبرتها به عن حياتها وزواجها السابق وإنقاذ (منذر) لها وترددت كلماتها بعقلها وهي تقول مبتسمة بامتنان
"(منذر) كان هدية القدر لي وأغلى صديق حصلت عليه في فترة من أصعب فترات حياتي .. أنا مدينة له بالكثير (ملك) وسأفعل أي شيء لأضمن له سعادته"
وحين مالت نحوها لتمسك كفيها وتضغطهما برجاء
"أريد أن أسافر وأنا مطمئنة أنّه وجد السعادة والحب اللذين يستحقهما (ملك) وأنا متأكدة أنّكِ من سيمنحهما له"
تأملتها لثوان ثم همست بخفوت
"وماذا عنكِ (شاهي)؟"

نظرت لها بتساؤل فأكملت
"ماذا عنكِ؟ .. ألا تستحقين السعادة والحب؟"

غامت عيناها وهي ترد
"لقد جربت حظي من قبل (ملك) .. لم أنجح .. تدخل القدر وتفرقنا بطريقة سيئة .. خضت معركة مؤلمة لسنوات كثيرة وغادرتها بروح مثقلة بالعذابات والجروح وقلب مهشم .. قلبي يحتاج الوقت ليتعافى"

قالت لها برفق
"ربما قلبكِ في حاجة لحبٍ جديد ليتعافى (شاهي)"
ابتسمت بأسى وأجابتها
"لقد اكتفيت من الحب (ملك) .. لو كنت في حاجة للحب حقاً ولو كان هناك من يستحق أن أقع في حبه بعد تجربتي تلك لكان (منذر) لكنني لم أستطع"

ووضعت يدها على قلبها متابعة
"أحتاج لوقت مع نفسي .. أحتاج لأتابع طريقي وحدي من الآن فصاعداً وأعيد (شاهي) قوية وقادرة على شق طريقها في الحياة مهما كانت صعبة .. لهذا .. في الوقت الحالي .. لا .. أنا لا أحتاج للحب كي أتعافى .. أما السعادة .. نحن نصنعها بيدنا .. أنا متأكدة أنني سأجدها في سفري .. سأصنع قدري هناك وأملأ حياتي بالسعادة التي أستحقها بعد كل ما عشته"

لم تقاوم ابتسامة صغيرة على شفتيها وهي تتأملها بإعجاب .. لم تر أبداً ما تتحدث عنه (شاهي) .. لم تر تلك الجروح والتشوهات .. كل ما رأته أمامها امرأة قوية جميلة من الداخل قبل الخارج وقادرة على تحقيق ما تريده .. في تلك اللحظة كانت ممتنة للقدر أن تقاطع طريقاهما لتعرفها وأدركت أنّها ولآخر عمرها ستبقى صديقة غالية وجزءاً عزيزاً من حياتها.
اهتز جسدها فجأة مع اهتزاز الصندوق والسيارة التي تحمله لتتوقف أفكارها من جديد وتعود لواقعها القاسي .. كانت تحاول جاهدة ألا تفكر فيما يحدث لها الآن .. كلما نهشها الواقع بأنيابها أسرعت تستنجد بذكرياتها .. تنفست بعمق تستدعي ذكرى جديدة له وغاصت بعقلها في أعماق ذكرياتها تبدأ الشريط من البداية .. من اللحظة الأولى التي التقيا فيها بقصر والده وأغمضت عينيها تاركة قلبها مع أمواج الذكرى الناعمة تمسح كل مخاوفه من الساعات القادمة التي تدرك داخلها أنّها ربما تكون أكثر ساعات عمرها رعباً وإثارة .. هذا إن لم تكن آخرها أصلاً.
*******************

m!ss mryoma and noor elhuda like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 03:08 AM   #1283

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

طرق (عماد) باب الغرفة برفق ليأتيه صوتها من الداخل تأذن له بالدخول .. ابتسم وصوتها يتسلل لقلبه مباشرة كينبوع صافٍ ليثير رجفةً به بينما يفتح الباب ويدخل .. بحثت عيناه عنها بسرعة ورجفة قلبه تحولت إلى زلزلة عاتية وهما تتوقفان عليها تقف عند المرآة وحين التفتت لتنظر له بابتسامتها الجميلة وعينيها اللتين غمرهما العشق وتحررتا من الجليد القاسي ولم يعد داخلهما سوى الدفء الذي أذاب قلبه أكثر ودفعه ليقترب هائماً وعيناه تدوران على ملامحها .. كيف يمكنها أن تصبح أجمل وأجمل مع كل يوم يمر عليهما؟ .. كيف يمكنه أن يعشقها ويذوب فيها أكثر؟ .. لم يدرك متى توقف أمامها مباشرة ولا كم مضى وهو غارق في بحر عينيها ولم ينتبه إلا عندما همست اسمه بعذوبة شديدة ليرد دون تفكير
"قلب (عماد)"

ضحكة رقيقة غادرت شفتيها فأسرت قلبه أكثر ليميل هامساً
"روح (عماد) .. لماذا تزدادين جمالاً هكذا يا سمرائي الفاتنة؟"

ضغطت شفتيها تمنع بسمة خجولة بينما حمرة فاتنة تسللت لبشرتها وهي تتراجع خطوة للخلف
"(عماد) .. توقف عن هذا .. أبي سوف .."

منع تراجعها بسرعة وهو يحيط خصرها بذراعه ويشدها نحوه فشهقت برقة وكفاها تستقران فوق صدره واحتبست أنفاسها بقربه
"أصبحتِ ملكي وانتهى الأمر (سؤددي)"

ذابت في عينيه بينما يقترب أكثر ليهمس قرب شفتيها
"عمي ماذا عساه يفعل وقد برّ وعده لي ومنحني أغلى أمنياتي .. ماذا أطلب من الدنيا أكثر؟"

همست اسمه وذكرى الجنون الذي انتابهما يومها تعود لعقلها وكادت تضحك وهي تتذكر رد فعله عندما أخبره والدها أنّه لا يوافق على تسرعهما وأنّ كل شيء يجب أن يتم حسب الأصول وسط العائلة .. كيف أمسك بكتفيّ عمه وتحرك به ليجبره على الجلوس على الأريكة ثم جلس على ركبتيه أمامه يقول متوسلاً
"أقبل يديك لقد تعبت .. أنا أصلاً لا أكاد أصدق أنّها وافقت .. ارحمني يا عمي"

كتمت ضحكتها وهي تنظر لوجه والدها الذي ادعى الجدية والعبوس بينما أمسك (عماد) بكفه ومال يقبله مواصلاً
"ها قد قبلت يدك عمي .. وافق يا أبا (سؤدد) أرجوك"
ضحكت من الطريقة التي ناداه بها قبل أن تكتم ابتسامتها مع نظرة والدها وتصمت تماماً تتابع عرض (عماد) الغريب وهو يردد بإلحاح
"لقد وعدتني يا عمي .. أنا أطالبك بوعدك الآن .. قلت أنّك ستمنحني (سؤدد) عندما أعود وأطلبها منك .. هيا .. ها أنا ذا أطلبها فلا تكسر قلبينا"
نقل والدها بصره منها وإليه وتنهد بقوة
"لا يمكنني يا (عماد) .. ليس وقت جنونكما يا بني"
سقط قلبها بين قدميها مع نبرته الرافضة بحزم وتخاذلت ملامح (عماد) لحظة واحدة عاد بعدها أكثر إصراراً وهو يقول
"أرجوك عمي .. لن أطلب منك شيئاً آخراً .. سأنفذ كل شروطك .. فقط وافق على أن نتزوج اليوم .. فقط عقد قران يا عمي .. عندما نعود سنقيم الزفاف الذي تريده وسآخذها من يدك ووسط عائلتها بالأصول كما تريد"

قطب والدها وهو ينظر لها لتتوسله بنظراتها
"لا يمكنني أن أوافق دون أن آخذ رأي جدها و .."

قاطعه بسرعة
"لن يرفض .. هو يعرف بحبي لها وطلبتها منه بآخر لقاء لنا وهو موافق"

وارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه وغمز لها متناسياً وجود عمه
"قال أنّه كان ينتظر هذه اللحظة منذ سنوات طويلة وكاد ييأس صراحة"
رمقته بنظرة متنمرة ليضحك وعاد يلتفت لعمه مواصلاً بتوسل
"أرجوك عمي .. يمكننا أن نتصل به ولن يعترض أبداً .. يمكننا أن نجري مكالمة فيديو ويكون حاضراً في عقد القرآن"
تنهد بقوة ونظر لهما يائساً
"(عماد) لا تكن لحوحاً هكذا"
"سأكون لحوحاً ولزجاً إن لزم الأمر عمي .. ما صدقت أنّ تلك العنيدة وافقت"
هتفت اسمه باستنكار لكنّه تجاهلها وتابع
"لو انتظرت للمساء ربما غيرت رأيها وعندها سألقي نفسي من أعلى البناية"

ضربه على رأسه
"تحدث بجدية"
ضحك قائلاً
"أنا أتحدث بجدية .. أنت لا تعرف ابنتك هذه كما أعرفها .. بين لحظة وأخرى ستغير رأيها"
هتفت باعتراض غاضب

"لقد غيرت رأيي بالفعل"
أشار لها مردداً
"أرأيت؟"

ومال نحوه متابعاً بهمس
"صدقني عمي .. أنا أقدم للبشرية معروفاً .. أنا وحدي يمكنني أن أنقذها وأنقذ البشرية من رأسها الصحفى المتهور هذا"

"(عماد) .. توقف عن المزاح .. سأغضب حقاً"
هتفت فيه بحدة فأشار لها بضحكة مكتومة
"حبيبتي .. دعيني أتولى المفاوضات بطريقتي ولا تفسدي الأمر"
زفرت بحنق وصمتت مرغمة بينما عاد ليقنع عمه
"هه عمي ماذا قلت؟ .. أخبرتك أنا موافق على كل الشروط فقط اعقد لي على هذه العنيدة الحمقاء في الحال وإلا ستكون مسؤولاً عما سيصيبني"

ابتسم عمه بيأس بينما نفخت هي في عصبية وهتفت
"هل هذا نوع المفاوضات التي تتولاها؟ .. أبي أنا لست .."
قاطعها مردداً
"اصمتي قليلاً حبيبتي .. أنا أتحدث مع عمي"
والتفت له مكملاً
"هه عمي .. وافق .. نحن في طريقنا لمعركة غير مضمونة .. اعتبرها أمنيتي الأخيرة"
شحب وجهها مع كلماته وهتفت اسمه باعتراض، بينما تأمله والدها ملياً وهو مقطب كأنما يفكر في كلامه.
"على الأقل لو حدث لي شيء سأكون مرتاحاً لأنني .."
"(عماد) .. توقف بالله عليك .. ما الذي تهذي به؟"
هتفت بحنق ليرفع والدها كفه قائلاً بهدوء دون أن تفارق عيناه (عماد)
"(سؤدد) حبيبتي .. هل يمكن أن تتركينا قليلاً وحدنا؟"
نظرت لهما بقلق وترقب ثم أومأت وتحركت لتغادر بسرعة وقلبها ينبض بقلق .. لم تعرف فيما تحدثا بعد مغادرتها لكنّها وقفت خارج الغرفة تتحرك بعصبية أمام نظرات (فهد) و(مراد) الدهشة وقلبها لا يتوقف عن الدعاء بتوسل أن يوافق والدها .. هي تريد أن تكون عائلتها كلها بجوارها في تلك اللحظة لكنّها لا تستطيع السيطرة على خوفها وكلمات (عماد) حركت ذلك الهاجس أكثر .. هي تخشى فعلاً أن يحدث لها أو له أي شيء ويفترقا دون أن يكونا لبعضهما ولو ليوم واحد أو حتى لحظة .. حين انفتح الباب بعد لحظات وأطل وجه (عماد) من خلفه انقبض قلبها وهي ترى اليأس على ملامحه وهو يقترب منها وعيناه مطرقتان بخذلان واضح فهمست باختناق وهي تختلس النظر للغرفة عندما لم تر والدها

"ماذا قال؟ .. رفض، أليس كذلك؟"
شعرت بحرقة في عينيها فقاومت دموع إحباطها بقوة بينما هز رأسه وهو يقف أمامها وكادت تتحرك لتذهب لوالدها وتحاول إقناعه لكنّه رفع رأسه فجأة وعلى شفتيه أسعد ابتساماته وهتف
"لقد وافق"

لم تجد وقتاً للصدمة حين اندفع يرفعها من خصرها صارخاً بسعادة
"وافق يا (سؤددي) .. وافق"
هتفت وهي تضربه على كتفه
"انزلني (عماد) .. هل جُننت؟"

وصلتها ضحكات المتابعيّن بقربهما بينما أسرع ينزلها فور أن أتاه صوت والدها يهتف
"ماذا تفعل يا (عماد)؟ .. ما الذي اتفقنا عليه لتونا؟"
ابتعد عنها قائلاً بصوت مرتجف من السعادة
"آسف يا عمي .. تحمست قليلاً .. لا أكاد أصدق"

وأمسك كفها وشدها نحو باب الشقة
"هيا .. ماذا ننتظر؟ .. لنذهب في الحال ونعقد قراننا"

ناداه عمه ليتوقف بينما هتفت وهي تشد يدها
"ماذا تفعل؟ .. على الأقل دعني أبدل ثيابي"

نظر لفستانها الرسمي الأنيق
"أنتِ رائعة هكذا أميرتي .. لو كنتِ ترتدين بجامة نومكِ حتى، سآخذكِ بها"

هزت رأسها وتمتمت في خفوت
"ستجعلني أندم على قراري أيها المجنون"

ضحك بسعادة قبل أن يشير لـهما قائلاً
"(فهد) .. (مراد) .. استعدا .. ستكونان شاهدي العقد"
نهض (مراد) قائلاً بابتسامة هادئة عابثة
"لقد استعددت لهذا المنصب منذ دخلتم للغرفة أساساً"

اكتفى (فهد) بابتسامة وهو ينهض واقفاً بينما تنهد والدها وهز كتفيه بقلة حيلة
"ما باليد حيلة يا شباب .. هذان المجنونان لم يتركا لي خياراً"

تركت (عماد) وأسرعت لوالدها وارتمت في حضنه هامسة
"شكراً لك أبي .. أعرف أنّ الوقت غير مناسب لكنني أريد هذا حقاً"

احتضنها بحب
"وأنا لا يمكنني أن أرد طلباً لكِ صغيرتي .. هيا اذهبي لتستعدي"
ابتعدت قليلاً وهمست بتردد
"ماذا عن جدي وأمي؟"
هز رأسه مبتسماً
"هل تسألين الآن؟"
احمر خداها لكنّه قال مربتاً على رأسها
"لا تقلقي .. اتصلت بهما أنا و(عماد) .. جدكِ موافق لكنّ أمك غضبت قليلاً لكنّنا راضيناها في النهاية بعد أن عددت شروطها الجحيمية على هذا المسكين .. واقتنعت حاليا بحضور العقد عبر الانترنت لكنّها لن تتنازل عن زفاف ضخم تعوضاها فيه فرحتها"

احتضنته بقوة وهمست
"أحبكم .. أنتم أروع عائلة حصلت عليها فتاة في العالم .. شكراً لك حبيبي"

احتضن رأسها بكفيه وطبع قبلة على جبينها وهو يهمس
"وأنتِ أغلى وأجمل ابنة حصل عليها أب في هذه الدنيا .. مبارك لكِ صغيرتي .. ادعو الله أن يمنحكِ كل السعادة التي تستحقينها"

أفاقت من ذكرياتها على صوت (عماد) الهامس وأنفاسه القريبة التي لامست وجهها
"أين ذهبتِ وتركتِ زوجكِ الحبيب أميرتي؟"
فتحت عينيها لتغرق في عينيه القريبتين مباشرة وارتجف قلبها وهي تسمع الكلمة من فمه .. زوجها .. هل أصبح زوجها فعلاً؟ .. هل كان ما حدث حقيقةً؟ .. لم تكن تحلم حين تم عقد قرانهما في المركز الإسلامي بالمدينة .. لم تكن تحلم حين أعلنت موافقتها ليغمرها بنظراته العاشقة الممتنة كأنما منحته الدنيا كلها كما أخبرها .. شعرت بذراعه حول خصرها تشدها أكثر يعيدها من شرودها مجدداً يخبرها دون كلمات أنّها لم تكن تحلم ..
"أنا لا أحلم (سؤددي)، صحيح؟"
هزت رأسها هامسة
"أعتقد هذا"
ابتسم وهو يلامس خدها بنعومة

"لو كان هذا حلماً فلا أريد أن أصحو أبداً"
رفرفت رموشها بارتباك وخفقاتها أصابها الجنون لقربه
"افتحي عينيكِ (سؤددي)"
همس عندما أغلقتهما عجزاً عن مواجهة عواصف الحب في عينيه ففتحتهما دون مقاومة وتنفست بصعوبة ليقول وعيناه تطفوان ملامحها بهيام
"أنتِ زوجتي حقاً .. بعد كل هذا العمر والعذاب .. أصبحتِ لي"
همست بارتجاف

"أنا لك (عماد) .. كنت لك دائماً وسأكون للأبد"
ارتعشت أنفاسها عندما مال مقترباً من شفتيها وتوقف عندما شعر برجفة جسدها بتوتر فتفهم مشاعرها .. ابتعد قليلاً وقال
"لا تخافي (سؤددي) .. لن أؤذيكِ أبداً حبيبتي"

ابتسمت بارتباك
"أنا أعرف (عماد)"
رقت نظراته وتأملها برهة ثم مد يده بجيبه ليخرج شيئاً وهمس
"استديري حبيبتي"

نظرت له بحيرة فابتسم يحثها بنظراته فاستدارت تنظر لصورتهما عبر المرآة .. نظرلانعكاس عينيها بحب وهو يزيح شعرها جانباً ليكشف رقبتها وتسارعت أنفاسها بتوتر قبل أن يرتفع حاجباها وهي تلمح ما يحمله .. ابتسم بحب وهو يرفع ذراعيه ليضع السلسلة حول عنقها .. همست اسمه غير مصدقة ودمعت عيناها بينما أغلق هو قفل السلسلة ومال ليقبل عنقها برقة، وشد ذراعيه حول خصرها يضمها إليه
"ها قد عادت لصاحبتها في أمان"
رفعت يد مرتجفة تلامس السلسلة والحرف الذي عذبها يوماً بتخمينات مرهقة وسمعته يهمس وهو يدفن وجهه بخصلاتها
"لقد انتظرت أكثر من ستة عشر عاماً لأمنحكِ إياها"
سالت دموعها وهي تلامس الحرف بذهول
"كانت لي؟"

ردد بعشقٍ غمر كل حروفه
"بالطبع كانت لكِ دائماً أميرتي .. كانت هديتي لعيد ميلادكِ الأخير حين افترقنا .. انتظرت كل هذه السنوات حتى أعيدها لكِ"

دارت بين ذراعيه لتواجهه وهمست بصوتٍ متقطع وهي ترفع يدها تلامس خده
"لا أصدق .. احتفظت بها كل هذا الوقت"

أومأ مبتسماً واحتضن كفها ومال يقبل راحتها بحرارة
"كنت أنوي إعادتها لكِ بعيد ميلادكِ أو زواجنا أيهما أقرب"
وضحك غامزاً
"وكان زواجنا أقرب كما ترين"
ضحكت من بين دموعها قبل أن تندفع لتتعلق بعنقه هاتفة
"أحبك .. أحبك (عماد)"

ضمها بقوة مردداً
"وأنا أحبكِ أكثر أميرتي .. أحبكِ بكل نبضة وخلية مني .. أحبكِ"
سالت دموعها بحرية وكل خلية منها تصرخ بعشقه وتعده في صمت أن تحبه للأبد .. أبعدها بعد لحظات ليحتضن وجهها ناظراً في عينيها بصمت للحظات يبادلها آلاف الرسائل وكلمات الغزل في نظرة قبل أن يميل ليقبل جبينها بحب
"مبارك لنا حبيبتي .. مبارك لي فوزي بكِ"
ابتسامتها المبللة بالدموع بدت له أروع شيء رآه في العالم فلم يقاوم مشاعره أكثر ومال نحوها لتهمس بارتجاف
"ماذا تفعل؟"
ضحك بخفوت قبل أن يهمس بحب وهو يميل ليقطفها بقبلة طال اشتياقه لها
"سأتأكد فقط أنني لا أحلم"

بالكاد مس شفتيها عندما ارتفعت طرقات على باب الغرفة لينتفض كلاهما .. نظرت له بارتباك بينما نفخ هو بحنق عندما سمع صوت عمه يهتف
"(عماد يزيدي) .. لقد انتهت مهلتك بالداخل"
ضحكت ووجهها يحمر بشدة ليزم شفتيه مردداً
"عمي العزيز ينتقم مني بطريقته .. كنت أعرف أنّه لن يتركني أهنأ قليلاً"
"(عماد يزيدي)"
هتف عمه مجدداً لتضحك هي أكثر فرمقها بعشق قبل أن يحتضن وجهها ويميل ليسرق قبلة أخرى حابساً أنفاسها ويسرع بعدها مغادراً قبل أن يقتحم الغرفة .. استندت لطاولة المرآة ويدها تلمس قلبها المرتجف بينما التفت لها عند الباب وغمز لها
"هيا سأنتظركِ بالخارج .. لن أتنازل عن سهرة احتفالنا بزواجنا الليلة"

وأرسل لها قبلة في الهواء مواصلاً
"لا تتأخري عليّ أميرتي وإلا سآتي لأختطفكِ بعيداً"
أغلق الباب لتتنهد هي وابتسامة سعيدة تشق طريقها من قلبها حتى شفتيها اللتين مستهما بأصابع مرتجفة كأنفاسها التي سرقها وهمست بخفوت
"أحبك أيها المجنون"

*******************

m!ss mryoma and noor elhuda like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 03:10 AM   #1284

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ارتشف (سامر) من كأسه بروية بينما ينظر ببرود نحوها وهي تتحرك بعصبية في المكان قبل أن تلتفت له قائلة
"لقد وعدت بمساعدتي يا (سامر) .. قلت لي أنّك ستخلصني منها تماماً"
زفر بملل وارتشف رشفة أخرى ثم قال بسخرية
"لقد ساعدتكِ كثيراً يا (مايا) لكنّكِ لا تحسنين استغلال الفرص"
قطبت ترمقه في غضب وتحركت نحوه لتلقي نفسها على الأريكة بعنف
"تلك الملعونة"
ارتفع ركن شفتيه بابتسامة ساخرة بينما واصلت وهي تلتقط علبة سجائره من على الطاولة الصغيرة أمامهما
"(عاصي) يبحث عني في كل مكان يا (سامر) .. أنا أعرفه جيداً .. لن يهدأ حتى ينتقم مني"
وضعت السيجارة بفمها وأشعلتها بيد مرتجفة وعادت تتمتم
"تلك الفأرة اللعينة .. لا أعرف ماذا يرى فيها .. لكنّهما سيدفعان الثمن"
نفثت الدخان بتوتر والتفتت نحوه مردفة
"ستساعدني بأي طريقة يا (سامر) .. كل محاولاتي السابقة فشلت وليس ذنبي .. لقد وعدتني وستخلصني منها كما قلت .. و(عاصي) .. لن أرضى حتى يأتيني راكعاً على ركبتيه ويتوسلني أن أسامحه .. أقسم .. إن لم يكن لي فلن يكون لغيري"
قاطع كلامها حين ضحك بقوة لترمقه بحدة بينما وضع كأسه على المائدة ونظر لها مبتسماً بعبث
"اعذريني .. استغرب تمسككِ بذلك الأحمق .. ما الذي ترينه فيه؟"
كزت على أسنانها ثم قالت بنبرة مغيظة
"نفس الذي تراه في زوجة ابن عمه"
اشتعلت عينه بالنار بطريقة أخافتها ولم يمهلها لتعتذر حين مد يده ليحيط عنقها بكفه فشهقت وعيناها اتسعتا بفزع فاقترب من وجهها ويده تشتد حول رقبتها
"احترسي لكلماتكِ جيداً (مايا) فأنا لا أتسامح بسهولة حتى مع الكلمات"
هزت رأسها وهي تتنفس بصعوبة ليخلي عنقها بعد لحظات فسعلت بقوة بينما تابع
"سأسامحكِ هذه المرة فقط لأنّ أعصابكِ متوترة"
والتقط السيجارة التي سقطت منها وهو يكمل بقسوة
"وبالنسبة لـ(راندا) فهي من البداية كانت لي وستعود لي قريباً"
حاولت التقاط أنفاسها بصعوبة ثم سألته بتردد
"ماذا تنوي أن تفعل (سامر)؟ .. أنا لم أعد أستطيع مغادرة هذه الشقة .. (عاصي) يسأل الجميع عني وربما يصل لي بأي وقت .. قلت أنّ لديك خطة، صحيح؟ .. ماذا سنفعل؟ .. ما الذي ننتظره لنبدأ؟"
صمت قليلاً وهو يشعل سيجاراً دخنه بهدوء ثم أجابها
"كنت أنتظر اكتمال المعلومات لأضع خطة جيدة عزيزتي .. خطة ستحقق هدف كلينا"
نظرت له بتساؤل فابتسم متمتماً
"سأزيح تلك الفأرة عن طريقكِ لكنني أولاً سأستخدمها في اصطياد عصفورتي"
"كيف؟"
سألته بتوجس فأجاب باستمتاع
"لا أحب أن أكرر نفسي لكن .. لا بأس .. (راندا) صار من الصعب الوصول إليها حالياً .. (رهف) لديّ علم بكل خطواتها فهي ملتزمة بمواعيد محددة كما عرفت حيث تتابع جلساتها العلاجية .. أعرف مواعيدها والطريق الذي تسلكه والحراسة التي ترافقها .. لحسن الحظ لا يرافقها سوى ثلاثة من الحراس سيكون من السهل التخلص منهم"
اعتدلت تسمعه بانتباه وهو يكمل
"عندما تقع في قبضتي سأستغلها في استدارج (راندا) وعندما تقع في يدي سينتهي كل شيء"
قطبت تسأله
"لكن .. سيعرفون باختفائها ويبلغون الشرطة .. من قال لك أنّ (راندا) ستأتي بنفسها دون أن تجلب خلفها الجميع و .."
قاطعها قائلاً بهدوء
"لقد أعددت لكل شيء .. لن يكون لديهم الوقت ليفعلوا أي شيء .. (راندا) لن تجرؤ إن هددتها بحياة (رهف) .. حتى لو أتت وخلفها الجميع سأحصل عليها وأبتعد في الحال قبل أن يصلوا إلينا .. أوراقنا جاهزة وكل شيء في انتظار وصولي بها .. سأخلصكِ من (رهف) تماماً وآخذ (راندا) وأسافر في الحال"
ختم جملته وتطلع أمامه صامتاً يفكر .. (رهف) ستكون انتقاما جيداً ومؤقتاً من عائلة (رضوان) ومع اختطاف (راندا) سيشكل الاثنان ضربة قوية لهم .. (سديم) ستدفع الثمن عندما تعرف أنّ ما حدث لأختها كان جزاء فعلتها .. فلتحترق بالذنب حتى يستطيع العودة بأمان لاحقاً لينتقم منها شخصياً .. تنفس بانتشاء ومتعة اقترابه الوشيك من هدفه تجري نشوة بعروقه .. المهم فقط ألا يحدث خطأ واحد يعرقل خطته .. يجب أن يسير كل شيء كما خطط له وفي الموعد المحدد .. من الجيد أنّ ذلك الحقير (توفيق الأغا) أمدّه بالرجال الذين سيساعدوه وسيكون سهلاً أن تنجح خطته بهم .. تراجع مسترخياً في الأريكة يدخن سيجاره باستمتاع .. ليته كان موجوداً هناك ليرى نهايته على يد أحد ولديه .. في النهاية سيكون انتقامه منه قد تحقق وإن لم يكن بيده .. من الجيد أنّه عمل حسابه بمراقبة كل خطوات (ليزا) مسبقاً وعرف أين اختفى ابنها وابن صديقتها .. لقد أشعل فتيل الحرب بين (توفيق) وولديه وسينتظر على أحر من الجمر نتيجة المعركة .. أغمض عينه وابتسامته تتسع غافلاً عن نظرات (مايا) المتوجسة والقلقة التي رمقته بها بينما تتساءل داخلها إن كانت قد اتخذت قرارها الصحيح بالاستعانة به .. شردت بعقلها تسترجع لقائها الأول به وتعرفها عليه .. كان يعرف عنها كل شيء حين قاطع طريقها، وعرضُه لها أن تساعده مقابل أن يعيد لها (عاصي) كان أقوى من أن تقاومه .. لقد عادت من الخارج فقط لتستعيده وعندما خذلها أمام (رهف) ليلة زفاف شقيقها، وهددها إن اقتربت منهما، ترددت وكادت تسافر وتتخلى عن الفكرة، لكنّ (سامر) أخبرها أن تنتظر اللحظة المناسبة وهو يضمن لها أن يحطم علاقتهما تماماً ويفتح الطريق أمامها .. الآن وهي تنظر له لا تستطيع منع القلق الذي يلتهم قلبها وهاجس داخلها يخبرها أنّها ربما تندم بشدة على هذا القرار .. هزت رأسها وخيال (عاصي) يرتسم أمام عينيها وآخر مواجهة بينهما تعود لذهنها فرددت داخلها برفض
"لا .. لن أجعلهما يربحان بهذه البساطة .. لن يسعدا أبداً على حسابي .. أبداً"
توعدت داخلها بحزم تقسم أنّها ستحقق هدفها مهما كان الثمن الذي ستدفعه .. (عاصي رضوان) سيعود لها مرغماً وإن لم يعد فسيبقى حياته نادماً يبكي على فأرته الصغيرة.
******************
ابتسمت (سديم) بشرود على شيء قالته (رفيف) التي اندست في حضنها فضمتها بحنان ومالت تقبل رأسها بينما تنظر نحو الجد (رفعت) الذي اندمج في حديثه مع جدها ورقت نظراتها وهي تتذكر حديثها معه في يوم عودتها بعد أن زارها بغرفتها في المساء .. نظراته الحانية وهو يدخل الغرفة هزت الهدوء الهش الذي كانت تدعيه وأعادت الدموع لعينيها وهي تنظر له باعتذار شديد بينما يقترب منها .. اعتدلت بسرعة ليشير لها أن تترفق وأسرع (آدم) يقرب كرسياً بقرب الفراش ليجلس عليه جده الذي أشار له بعد ثوان يطلب منه أن يتركهما وحدهما فهز رأسه وغادر بعد أن ألقى عليها نظرة حانية وابتسم .. أطرقت هي بخجل وحاولت التحكم في دموعها بصعوبة لكنّها خانتها وهي تهمس بصوت مهتز
"آسفة جدي .. أنا آسفة جداً .. سامحني"
نظر لها بحنان وابتسم وهو يمد يده يضغط على كفها قائلاً
"لا تعتذري صغيرتي .. أنا هو الآسف"
رفعت عينيها له ليتابع بأسى
"أنا الآسف لأنني لم أفهم سريعاً ما بكِ في آخر مرة تحدثتِ فيها معي .. آسف لأنني لم أقرأ ما بين كلماتكِ .. كان يجب أن أنتزع الخوف من قلبكِ وأضعكِ على الطريق"
هزت رأسها وهي تضع كفها الأخرى على يده
"لا جدي .. أنا من أخطأت .. أنا من لم أستطع مواجهة ما حدث .. لم أستطع أن أكون صريحة معك .. معكم جميعاً"
وسالت دموعها بحرارة وهي تواصل
"كان يجب أن أثق بعائلتي كلها .. كان يجب ألا أستسلم لضعفي وخوفي هكذا .. أنا آسفة جداً .. أعرف أنني خذلتكم جميعاً و .."
رفع كفه يمسح دموعها بحنان وهو يقاطعها قائلاً
"لقد مضى كل هذا بنيتي .. لا أحد يحق له لومكِ على لحظات ضعفكِ .. كلنا نمر بالضعف ونتخذ قراراتٍ خاطئة .. نحن بشر يا (سديم) .. هذا ما يجعلنا بشراً .. الخطأ الأكبر أن نستمر في ضعفنا وقراراتنا الخاطئة ونرفض تصحيحها ونعاند في العودة والاعتراف بالخطأ .. الخطأ ألا ننهض بعد عثرتنا وألا نتعلم من أخطائنا وتجاربنا .. أنتِ عرفتِ خطأكِ وأدركتِ ما يجب عليكِ فعله وهذا جيد جداً صغيرتي"
هزت رأسها فمسح على رأسها مكملاً
"انسي ما فات .. أنتِ الآن وسط عائلتكِ وبين كل من يحبونكِ .. أنا متأكد أنّكِ عرفتِ قيمة عائلتكِ وأحبائكِ ولن تكرري هذا الخطأ مجدداً .. مهما كانت المشكلة التي تمرين بها ستلجأين لعائلتكِ .. لن تهربي من مواجهة مشاكلكِ ولن تواجهيها بمفردكِ"
أومأت وهي تنظر له بامتنان وحب
"لقد مضت تلك الأيام التي كنتِ فيها وحيدة (سديم) .. لستِ بمفردكِ بعد الآن، فهمتِ صغيرتي؟"
هزت رأسها وهي تهمس
"فهمت جدي .. فهمت .. لن أكررها"
ابتسم بحنان ونهض من مقعده ليقترب منها ومال قليلاً ليضم رأسها إليه مردداً
"أنا أثق بكِ صغيرتي"
أغمضت عينيها وتركت دموعها تسيل دون مقاومة وهي تسمعه يردف ويده تربت على رأسها برفق
"مرحباً بعودتكِ لعائلتكِ (سديم)"
همست باختناق
"شكراً لك جدي .. شكراً لك كثيراً"
شعرت بابتسامته في صوته وهو يقول
"بل شكراً لكِ بنيتي .. أرحتِ قلبي بعودتكِ ولم تخذليني أبداً"
أبعد رأسها ينظر لوجهها بابتسامته الحانية
"سأترككِ لترتاحي صغيرتي لابد أنّكِ لم تحصلي على راحتكِ كفاية"
ابتسمت بخفوت ليمسح على رأسها مرة أخيرة ليتحرك بعدها مبتعداً وهو يواصل
"سنتحدث لاحقاً في كل شيء"
أومأت وهي تتبعه بنظراتها حتى غادر الغرفة وعادت تسترخي في فراشها وهي تمسح دموعها وقد شعرت ببعض الثقل قد انزاح عن قلبها بعد حديثها معه .. كانت تحمل هم غضبه وحزنه بسببها لكنّه خفف عنها كثيراً بحنانه وتفهمه .. كررت وعدها له داخلها مقررة ألا تخذله أو أحداً من عائلتها مجدداً ولم تدر أنّها ستدخل في صراع مؤلم مع نفسها في الأيام القليلة التالية خاصة بعد زيارتها للطبيب مع (آدم) و ..
"ماما (سديم)"
توقفت أفكارها مع نداء (رفيف) الذي تسبب لها برجفة جديدة صارت ترافقها مع كل مرة تناديها .. نظرت لها بحنان .. لم تعتد بعد ذلك اللقب من فمها الصغير ولم تصدق أنّها تسمعه حقاً .. على الأقل عوضتها بعضاً من جفاء شقيقها .. تنهدت بأسى .. كم يشبه والده حتى في غضبه .. لا زال يخاصمها على رحيلها المفاجيء .. فقط تضبطه كل حين يرمقها بحزن ولوم طفولي سرعان ما يخفيهما وهو يشيح بعينيه عنها لكنّها ستصالحه بأي طريقة .. شعرت بيد (رفيف) على خدها فانتبهت لها وقالت بحنان
"نعم حبيبتي"
سألتها بخفوت
"هل أنتِ غاضبة من (رامي)؟"
ارتفع حاجباها في دهشة وضمتها لها
"لا حبيبتي .. لماذا سأغضب منه؟"
مطت شفتيها بحزن وهي تهمس
"لأنه لم يسلم عليكِ ولا يريد أن يكلمكِ"
ابتسمت لها بحنان
"لا يا صغيرتي .. أنا لست غاضبة منه .. أعرف أنّه حزين لأنني سافرت فجأة دون أن أودعكما"
وضمتها لها بحب متابعة
"أنا أحبكما كثيراً (روفي) ولن أغضب منكما"
استكانت الصغيرة في حضنها ولم تلبث أن سألتها وهي تضع يدها على بطنها
"هل أختي الصغيرة هنا؟"
نظرت لها بدهشة وهمست
"من قال لكِ عن .."
احمر وجه الصغيرة فضيقت (سديم) نظراتها بشك لتجيبها بعد ثوان
"سمعت أبي وهو يتحدث معكِ"
قرصت وجنتها برفق وهي تقول بلوم
"لا يجب أن تستمعي لحديث الكبار حبيبتي"
زمت شفتيها بحزن وخجل
"أنا آسفة .. لم أقصد"
ورمت بخجلها جانباً في لحظة وهي تنظر لها بعينين تلمعان بالأمل
"هل ستحضرين لي أختاً صغيرة فعلاً؟"
ضحكت بخفوت وارتعش قلبها وأجابتها وهي تحاول طرد مخاوفها بعيداً
"هل تريدين أختاً؟ .. لا تريدين أخاً يا (روفي)؟"
عبست بطفولية وقالت
"لا .. (رامي) سيأخذه هو و(حمادة) ويلعبوا سوياً ولن يسمحوا لي باللعب معه .. أنا أريد بنتاً .. سنكون فريقاً"
ضحكت وهي تداعب شعرها
"أنا أيضاً أريد بنتاً"
هتفت بحماس وهي تلمس بطنها
"هل هي هنا ماما (سديم)؟ .. لا أشعر بها"
قبّلت وجنتها وقالت
"نعم صغيرتي .. إنّها هنا .. لا زالت صغيرة جداً .. عندما تكبر قليلاً ستشعرين بها"
ضحكت مصفقة بيديها بسعادة خفق لها قلب (سديم) أكثر بينما تتذكر حديثها مع الطبيب .. لا .. لن تستسلم ليأسها ومخاوفها .. لن يحدث شيء لصغيرتها .. سمعت (رفيف) تهتف بعد لحظات بفرح
"بابا .. لقد أتى بابا"
التفتت بقلب مرتجف إلى حيث تركتها (رفيف) واندفعت نحو (آدم) الذي كان يدخل للغرفة .. انقبض قلبها وهي تنظر لوجهه المجهد وعينيه المرهقتين اللتين التقتا بعينيها ليلمع فيهما اللوم من جديد وتنفست بصعوبة وهي تتذكر مواجهتهما الأخيرة في الليلة الماضية وكيف انتهت ليلتهما .. هل لا زال غاضباً منها؟ .. عشرات الكلمات مرت بين عينيهما قبل أن يقطع اتصالهما وهو يتحدث مع (رفيف) بينما يتوجه ليلقي التحية على الجميع وجلس واضعاً إياها على ساقه .. نهضت هي بعد لحظات وقد شعرت بدموعها قريبة وستهزمها أمامهم .. استأذنت منهم تتحجج بحاجتها للراحة وأسرعت لغرفتها تحتجب داخلها وشريط ذكرياتها تحرك أمام عينيها يعيد تلك اللحظات الأليمة .. كيف تقنعه وهي تعرف أنّه محق؟ .. صوته الغاضب المخذول لا زال يصفعها وهو يهتف بها
"ماذا يعني لن تذهبي للطبيب؟"
جاهدت لتتحكم في صوتها المرتجف وهي تجيبه
"كما سمعت (آدم) .. لا أريد الذهاب"
اندفع يقبض على ذراعها وقال بحدة
"هل تمزحين معي (سديم)؟ .. كيف لا تريدين الذهاب؟ .. ألم تسمعي ما قاله لنا؟ .. لا يجب تأخير العلاج أكثر .. هذا خطر"
انتزعت ذراعها وهتفت بعناد وقد خانتها دموعها
"وسيكون خطراً أكبر لو استمعت لكلامكما"
قطب بشدة بينما تحركت لتجلس على حافة فراشها وتضع يدها على بطنها ليخفق قلبه بقوة فيما تتابع بارتجاف
"لا يمكنني أن أخاطر بها"
حدق فيها لثوان بذهول قبل أن ينفجر هاتفاً
"ماذا قلتِ؟ .. هل تمزحين؟ .. لا تريدين المخاطرة بها .. إذن تخاطرين بحياتكِ بهذه البساطة؟"
هزت رأسها بضعف وهي تستسلم لبكائها
"لا تطلب مني أن أضحي بها (آدم) .. لا يمكنني فعلها .. لا أستطيع"
اندفع يمسكها من عضديها وانتزعها من مكانها هاتفاً بغضب
"لا تستطيعين فعلها؟ .. لكن تستطيعين التضحية بنا جميعاً، صحيح؟"
سقطت رأسها بتخاذل
"أرجوك .. افهمني (آدم) .. سأموت لو خسرتها مجدداً .. أنا أريدها بأي ثمن"
"حتى لو كان الثمن موتكِ (سديم)؟"
رفعت عينيها تنظر له بضعف وتوسل لم يرحمه وهو يهزها صارخاً
"حتى لو كان الثمن خسارتنا لكِ .. حرقة قلوبنا والعذاب الذي ستتركينا فيه إن .."
قاطعته واضعة يدها على فمه
"لا تعذبني أكثر (آدم) .. أنا أموت .. أحيا بين نارين .. اشعر بي .. افهمني أرجوك"
أزاح كفها بحدة
"لا تطلبي المستحيل (سديم) .. لا تطلبي مني أن أفهم جنونكِ هذا .. أنتِ ستتابعين علاجكِ كما قال الطبيب .. ألم يخبركِ أنّه سيتابع حالتكِ مع طبيب مختص بالنسا والولادة .. سيكونون مستعدين لأي مضاعفات و .."
صرخت وهي تنتزع نفسها منه
"لا أريد أن أسمع هذه الكلمة .. أنت تقتلني .. ماذا لو أصابها مكروه؟ .. ماذا إن لم تحتمل العلاج؟ .. ماذا إن نجت لكنّها تلقت ضرراً بسبب علاجي؟ .. أنت لا تفهم كيف أشعر .. كل هذه الأفكار تمزقني (آدم)"
ضغط على فكه بقوة لتنظر له برجاء وتحركت تضع كفيها على صدره هامسة بتوسل
"أرجوك .. لننتظر بضعة أشهر حتى ألد .. فقط حتى تولد بسلام و .."
قاطعها بقسوة
"وهل تضمنين أن تولد حية (سديم)؟"
اتسعت عيناها وكلماته تطعن قلبها بلا رحمة فيما يواصل
"هل تضمنين أن يكتمل الحمل على خير؟ .. ألا يحدث لكِ مضاعفات تضر بحملكِ؟ .. هل تضمنين الغد يا (سديم)؟ .. هل تضمنين أي شيء على الإطلاق؟"
صرخ بكلماته الأخيرة بحدة جعلتها تنتفض وبكت بحرقة وهي تردد
"أرجوك .. لا تقل هذا .. لا .."
عاد يقبض على ذراعيها هاتفاً
"ستسمعين كلامي جيداً (سديم) .. لن تهربي من مواجهة الأمر .. نحن لا نضمن الغد .. لا نضمن ماذا سيحدث بعد لحظات .. لا يمكن أن نقضي عمرنا في تخمينات وقلق من القادم .. أنتِ تقلقين بشأن أشياء لم تحدث بعد .. تخافين وترتعبين وتتخذين أكثر قراراتكِ غباءً وأنانية .. تضحين بحياتكِ وتخاطرين بتعرضكِ للخطر رغم أنّ الطبيب أكد أنّ أي تأخر سيسبب لكِ مضاعفات خطيرة .. كيف تفكرين بهذا الغباء؟ .. كيف؟"
همست اسمه وهي تقبض على قميصه بشدة
"يكفي .. ارحمني أرجوك"
صرخ وهو يهزها بقوة
"بل ارحميني أنتِ (سديم) .. ارحميني .. يكفي أنانية .. يكفي"
"أنا لا .."
تركها فجأة فكادت تسقط بينما يواصل بقهر
"أنتِ أنانية (سديم)"
"أنا؟"
همست بذهول باكية فهفت
"أجل .. أنتِ أنانية .. انظري لكل قراراتكِ لا تفكرين في غيركِ وتظلمينا جميعاً .. أنتِ أنانية وجبانة .. تعجزين عن مواجهة مخاوفكِ .. لقد وعدتِني .. وعدتِني أنت تكوني قوية ونحارب معاً .. تجبنين مجدداً عندما تعثرت بعقبة"
صرخت
"ليست عقبة .. إنّها ابنتي .. ابنتي .. كيف تريد مني قتلها؟"
رمقها بلوم وردد بعد ثوان
"لم أطلب منكِ إنهاء الحمل (سديم) .. أنا فقط أتوسلكِ ألا تقتلي نفسكِ وتقتلينا كلنا معكِ"
عضت على شفتها فاقترب منها قليلاً وعاد يحيطها بذراعيه يضمها له برفق
"لا تقتلي نفسكِ وتقتليني حبيبتي .. أرجوكِ .. فكري فينا جميعاً .. لا تفعلي هذا بنا"
تشبثت به وبكت بحرارة
"لا أريد خسارتها هي أيضاً (آدم) .. سأموت"
ربت على شعرها بحنان وشعرت بالدموع في صوته وهو يهمس
"لا تفكري بالشر حبيبتي .. تفاءلي .. دعي الأمر لقدر الله .. مهما كان ما كتبه لنا ولطفلنا فسيكون خير وسنتقبله بقلوبٍ مؤمنة وسنصبر"
دفنت رأسها في صدره وقلبها لا يتوقف عن النزيف بحسرة ووجع .. كيف تتقبل هذا؟ .. كيف تقدم بيدها على قرار ربما يقضي على الأمل الذي انتظرته طويلاً؟ .. أبعدها بعد لحظات ونظر في عينيها مردداً
"فكري جيداً (سديم) .. أنا سأثق بكِ .. لا تخذليني"
تركها بعدها وغادر الغرفة بعد أن رأت دموعه المكتومة ورجاءه الصامت .. لم تستطع النوم طيلة الليل ولم ترتح إلا عندما عاد لغرفتهما وتمدد بجوارها لتتحرك بتلقائية وتلتمس احتواءه لها ولم يتأخر .. ضمها بين ذراعيه رغم كل شيء ولم ينطق أيهما بحرف .. فقد احتواها مع ألمها ومخاوفها وعندها فقط تمكن النوم من سرقتها بين أمواجه وآخر ما سمعته وهي تغرق فيه كان همسة منه يخبرها فيها أنّه يحبها ولن يسمح لها أن ترحل عنه مهما كان الثمن.
انتبهت من شرودها على صوت الباب يُفتح وشعرت به يدخل بخطوات هادئة فرفعت عينيها تنظر نحوه .. راقبته في صمته يتحرك دون أن ينظر نحوها ويداه تفكان أزرار قميصه ببطء وعقدة جبينه أخبرتها بما يدور داخله .. نهضت من مكانها واتجهت له وقلبها ينبض بتوتر .. وقفت أمامه فنظر لها بأسى وهو يخفض كفيه .. همست اسمه وهي تقترب أكثر لتضع رأسها على صدره وتحيط خصره بذراعيها فتنهد بقوة قبل أن يضمها له لتقول بصوت متهدج
"أنا موافقة (آدم)"
لم يرد واكتفى بضمها أكثر بينما تكمل وخيطان من الدموع يسيلان على خديها
"سأبدأ العلاج .. لن أضعف .. لن أخذلكم"
ضمها بقوة وتنهد براحة وهو يميل يسند رأسه لرأسها مغمضاً عينيه بارتياح وهمس
"أنا معكِ دائماً حبيبتي .. لا تخافي .. ستكونين بخير .. ستكونان بخير بإذن الله"
أغمضت عينيها وقلبها يؤمّن على كلماته برجاء وتوسل حارق ألا تخسر معركتها مع مرضها ولا تدفع الثمن من حياة جنينها المنتظر.
******************

m!ss mryoma likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 03:12 AM   #1285

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اختلس (عماد) النظر إلى عمه الجالس مقابله وابتسم بعبث وهو يتحرك قليلاً ليقترب من (سؤدد) الجالسة بجواره والتقط كفها يعانقها بحب فالتفتت له لتقابلها ابتسامته فقاومت ابتسامتها بصعوبة وضيقت عينيها بتحذير وهي تشير بهما لوالدها الذي كان مشغولاً في حديثه مع (مراد) .. اقترب أكثر ومال يهمس
"لم أعرف أنني سأعيش دور الخطيب المُعذب بعد زواجنا"
ضحكت بخفوت وهي تحاول سحب يدها
"تهذب (عماد) وإلا أنت تعرف ما سيفعل أبي"
زم شفتيه متجهماً فعانقت أصابعهما ومالت تهمس بحب

"لا تعبس حبيبي .. انظر للجانب المشرق .. لقد أصبحت لك ولن يطول الوقت حتى نعود للبيت ونقيم زفافنا ولن يمنعك أحد عني"
نظر لها بعشق قبل أن ينتفض كلاهما على صوت والدها يناديه .. انتزعت يدها وتراجعت مبتعدة لينظر لها باستغراب فكتمت ضحكتها وهي تشير لها أن يرد على أبيها فالتفت له مرغماً
"نعم عمي"
رفع (أحمد) أحد حاجبيه مع النبرة النزقة لصوته بينما ابتسم (مراد) ساخراً

"أنعم الله عليك بني"
قالها عمه بتهكم ثم تابع
"هل وافقت على زواجكما لتجلس هكذا؟"
"أجلس كيف عمي؟"
سأله مستغرباً في ضيق

"هكذا (عماد) .. أليس هناك مهمة تحتاج تركيزك هنا؟ .. والله ستجعلني أشحن هذه الفتاة على أول طائرة"
هتفت (سؤدد)

"وما ذنبي أنا؟ .. ثم لماذا تتحدث عني بهذه الطريقة أبي؟ .. كيف ستشحنني على طائرة؟ .. ماذا تظنني بالضبط؟"
ضحك والدها وهو يهز رأسه ثم أكمل بجدية
"هل اتصلت بـ(جاك) لتطمئن على الوضع؟"
اعتدل مجيباً

"اتصلت عمي .. جده استيقظ بحمد الله ولا زال يخضع للمتابعة لدقة وضعه .. (جاك) قام بنقله لقصره مع طاقم طبي ليتأكد من حمايته .. هو متأكد أنّ (توفيق) لن يفوت الفرصة وسيحاول التخلص منه لذا أخرجه لقصره وأحاطه بحماية أشد"
هز عمه رأسه موافقاً
"أنا متأكد من أن (توفيق) لن يترك حسابه مع ذلك الرجل .. أخبره أن ينتبه جيداً لنفسه ولمن معه"
"أخبرته بالفعل عمي .. كما أنّه استعان بأصدقاء جده ليساعدوه في تأمينه والاستعداد لأي حركة من (توفيق)"

زفر (أحمد) بقوة ثم قال
"لا خبر من (منذر)؟"
أومأ (عماد)

"إنّه في طريقه إلى هنا .. سيصل في أي لحظة"
قاطعه (مراد) متمتماً بنزق

"لا زلت لا أثق أنّه سيساعدنا .. (عماد) .. هل تصدق أنّه سيحارب والده حقاً؟"
نظر له صامتاً وقبل أن يجيبه دوى رنين جرس الباب فنهض مسرعاً
"لا بد أنّه هو"
هتفت (سؤدد) خلفه
"كن حذراً (عماد)"

التفت ينظر لها مبتسماً فهتف عمه
"أسرع أيها العاشق .. ليس وقته"

"أبي"
هتفت باعتراض فضحك والدها بينما أرسل لها قبلة في الهواء وأسرع نحو الباب ليفتحه .. قطب وهو يرى الواقف أمامه والذي أسرع يدخل وهو يقول
"آسف لتأخري .. كان يجب أن أتأكد أنّ أحداً لم يتبعني"

أغلق (عماد) الباب وهو ينظر له مقطباً، لينزل (منذر) قلنسوة سترته ورفع نظارته السوداء عن وجهه .. أشار له ليتبعه للداخل .. كان (أحمد) أول من نهض ليرحب به بينما نهض الاثنان بعدها بتثاقل لم يعبأ له فقد كان آخر همه أن يتقبلاه .. لقد أتى فقط لأنّه وعدهم بالمساعدة .. تنهد بقوة وهو يصافح (أحمد) الذي قال
"مرحباً بك بني"
أومأ وهو ينقل عينيه بين الجميع
"آسف لتأخري"
"لا بأس .. تفضل بني"
اتخذ مكانه على أحد المقاعد وتحرك (عماد) ليجلس بجوار (سؤدد) التي قطبت وهي تنظر لوجهه المتغير بشك لتسأله بعد لحظات
"هل حدث شيء؟"
تعكرت نظراته لوهلة لتدرك أنّها أصابت بشكها
"هل (ملك) بخير؟"
قبض على كفه بقوة وهو يضغط على فكه فهتفت

"هل حدث لها شيء؟ .. انطق"
أمسك (عماد) كفها
"اهدأي حبيبتي"

والتفت يسأله ليزفر بقهر ويجيب
"لقد اختطفها (توفيق)"
شهقت بقوة ونهضت هاتفة بحدة
"ماذا تقول؟ .. كيف يختطفها؟ .. كيف تسمح له؟ .. تباً .. لقد تركتها في حمايتك"
اسودت نظراته بشدة وأدرك (عماد) ما يعتمل داخله بينما قال هو ببرود
"لم يكن عليكِ من البداية أن تدخليها هذه اللعبة آنسة (سؤدد) إن كنتِ تهتمين لحياتها"
فتحت فمها لتصفعه برأيها فيه لكنّه أوقفها وهو يكمل بصرامة
"(ملك) لم تعد مسؤوليتك منذ أصبحت معي .. اريحي نفسكِ .. أنا لن أسمح له بمس شعرة منها"

نفخت بقهر
"شعرة منها؟ .. هي كلها في قبضته أيها العبقري .. قل كيف ستمنعه من إيذائها .. هل سينتظر وصولك لتنقذها؟ .. لا بد أنّه قد انتهى منـ .."

قاطعها هاتفاً بغضب
"توقفي تماماً .. لا تنطقي بأي شيء"

"سيد (منذر)"
هتف (عماد) غاضباً لانفعاله عليها فتنفس بقوة والتفت له
"اعذرني لكنها تضغط على أعصابي بشدة .. انظر .. أنا هنا لأنني وعدتكم رغم أنني أصارع الوقت وأي لحظة ستفرق الكثير في حياتها"
أطرقت (سؤدد) مقطبة وقال (عماد)
"حسنا .. اهدأ قليلا .. أنت من الأساس لا يمكنك أن تتسرع بخطوة متهورة دون حسابات فربما تعرض حياتيكما للخطر .. لن تفيدها شيئا إن ذهبت منفعلاً كمن يبدو في طريقه ليفجر بركاناً"
تنفس بعمق محاولاً الهدوء ثم ردد
"أعرف هذا .. لذا لم أذهب لهناك مباشرة .. دعنا نتحدث بشأن ما أتيت من أجله .. لا أملك الكثير من الوقت"
تطلعوا له باهتمام ليتابع
"أولاً .. سيد (أحمد)"
نظر له بتساؤل ليخبره بهدوء
"أنت ستبقى هنا مع ابنتك"
"ماذا تقول بني؟"
أجابه بتمهل
"كما سمعت سيد (أحمد) .. لم نعد نملك الوقت للخطة التي رسمناها مسبقاً .. لقد تواصلت خلال الأيام السابقة مع الأشخاص الذين سيساعدونني من داخل المنظمة نفسها وبعض الرجال ممن لديهم ثأر شخصي مع (توفيق) .. لن يساعد وجودك بالكثير سيد (أحمد)"
"لكن بني"
قاطع اعتراضه بسرعة
"أريد (عماد) فقط معي .. سأساعده ليتسلل للقصر وينقذ السيدة (همسة) وسأؤمّن لهما طريق الخروج بسلام .. هكذا سأكون وفيت بوعدي لكم"
تدخل (مراد) معترضاً
"آسفة للمقاطعة .. من قال لك أنني سأترك (عماد) يذهب معك بمفرده؟"
قطب وهو ينظر إليه فهز كتفيه مكملاً
"أنا لم أثق بك كلياً سيد (منذر) .. لا أستطيع استئمانك على صديقي .. كما أنك تعرف جيداً أن لدي ثأر شخصي مع أبيك لذا .. لن أبقى هنا في الخلف .. سأذهب معكما"
تنهد بيأس ثم أومأ مردداً
"حسناً لا بأس .. لتأتي معنا"
ومال مسنداً مرفقيه لركبتيه وأكمل بحزم وهو ينظر لوجه (أحمد) المعترض بشدة
"سيد (أحمد) .. ما يهمك أن يقع (توفيق الأغا) وتتحقق العدالة .. لا يهم إن لم تتحقق بيدك شخصياً .. أنت حاربته لسنوات وكدت تنجح قديماً لكن .. اليوم سترتاح أنت فقد قمت بما عليك وأكثر .. اليوم هذه معركتنا نحن"
قالها وهو ينظر نحو (عماد) الذي هز رأسه موافقاً على كلامه و(مراد) الذي قطب دون رد لكنّ نظراته الحازمة أكدت موافقته .. حاول (أحمد) التحدث لكنّ (سؤدد) نهضت لتجلس بجوار وأمسكت كفه قائلة برفق
"هذا أفضل أبي .. لقد خرجت من إصابة قريبة والمكان خطير هناك .. منذ أخبرتني وأنا أعيش في قلق عليكما .. على الأقل سأطمئن على أحدكما"
ونظرت لـ(عماد) مكملة بخفوت وأسى
"وسأدعو للآخر كثيراً وأتمسك برحمة القدر ليعيده لي سالماً"

ابتسم لها بحنان بينما ضغطت كف والدها برجاء وهي تهمس له
"ابق معي أبي .. لا أريد أن أقضي الساعات التي سيغيبها (عماد) وحدي أتمزق من الخوف والقلق .. ابق معي"

رفع كفه يربت على كتفها وقال باستسلام
"حسناً صغيرتي"
ونظر بعدها لـ(منذر) مردفاً

"لكنّني سأكون جاهزاً لأي شيء يطرأ .. سأكون على اتصال معكم"
هزوا رؤوسهم قبل أن يلتفت (منذر) نحو (عماد) ويقول
"يجب أن تستعدا في الحال .. لا أريد تضييع المزيد من الوقت"

خفق قلبها بقوة وهتفت
"هل ستذهبون هكذا سريعاً؟"
رمقها بصمت بينما أجابها (عماد) برفق
"كما سمعتِ حبيبتي .. لا يجب أن نتأخر أكثر .. كل لحظة تفرق في مصير الكل"

أومأت وقلبها يرتجف ونظراتها فقدت ثباتها وهي تنظر إليه ليلتقط قلبه كل اضطرابها فنهض من مكانه مقترباً منها .. تناول يدها وشدها لتنهض
"هل تسمح لنا قليلاً عمي؟"
تأملهما في أسى وأومأ موافقاً فابتسم (عماد) ممتناً وقال وهو يشدها لتتحرك معه
"شكراً لك عمي .. تعالي حبيبتي"

مع كل خطوة كان يشعر بارتجافة يدها ومشاعرها انتقلت إليه عبر يدها .. لم يكد يدخل الغرفة ويغلق الباب حتى خانتها شهقة باكية فناداها برفق .. تراجعت ويدها تمسح بسرعة دمعة خائنة
"آسفة .. لا أعرف ماذا أصابني فجأة .. أنا .."

قاطعها حين اقترب ليضمها بين ذراعيه بقوة ويهمس
"لا بأس .. لا تخافي .. سأكون بخير"
سالت دموعها وهي تتشبث به

"دعني أذهب معك (عماد)"
"حبيبتي"
نظرت له من بين دموعها

"أرجوك .. أنا أتمزق من الآن .. الخوف يلتهم قلبي .. لا أستطيع طرد تلك الأفكار"
همس اسمها يحاول إيقافها لكنّها واصلت هذرها بتوتر
"لا .. لا أستطيع تركك تذهب وحدك .. ماذا لو .."

رفع كفيه يضم وجهها وهو يردد
"(سؤدد) حبيبتي .. انظري لي"

قاومت النظر في عينيه
"الخوف يقتلني (عماد) .. لا يمكنني أن .."
مال نحوها ليوقف هذيانها المرتعب واتسعت عيناها الدامعتان حين شعرت بقبلته الحانية بينما كفاه اشتدا على وجهها يقربها أكثر .. أغمضت عينيها وتركت دموعها تسيل على خديها وقبضتاها تشدان على قميصه تتشبث به ومالت تستند بضعفها إلى قوته وقلبها يرتجف بين البكاء والحب .. فتحت عينيها حين أبعدها قليلاً وضاعت وسط غابات عينيه التي عصفت بها رياح مشاعرهما .. أصابعه داعبت خدها برقة وسمعته يهمس
"كانت فكرة حمقاء"

نظرت له بدهشة ليضحك مكملاً بصوت مرتجف
"كيف يمكنني أن أذهب وأترككِ الآن؟"

رقت نظراتها الدامعة ومالت بخدها على كفه وهمست
"ليتنا نبقى هكذا للأبد (عماد) .. ليت الماضي يختفي والعالم والمعركة التي تذهب إليها .. ليت كل شيء يسكن وأبقى معك هكذا للأبد"

مال يسند جبينه لخاصتها مردداً
"سينتهي كل شيء قريباً (سؤدد) وأعود لكِ .. سأكون معكِ ولن يمنعني شيء من العودة لكِ .. لم ينجح الماضي في التفريق بيننا وأعادنا القدر لبعضنا"
رفع وجهها له ينظر بعمق عينيها وابتسم بحب مكملاً
"أصبحتِ لي .. زوجتي .. روحانا اكتملتا أخيراً ولن أسمح لهما بالنقصان مرة أخرى .. سأكون بخير وأعود"
شبكت أصابعهما وقربت كفه لفمها تطبع قبلة رقيقة وهي تهمس
"سأنتظرك حبيبي .. سأثق بك وأنتظرك"

قبّل كفها قبل أن يحيطها بذراعيه يضمها إليه لتسند رأسها إلى موضع نبضه وتهمس
"أحبك (عماد)"
ضمها بحب وقبّل رأسها هامساً بعشق

"وأنا أعشقكِ (سؤددي)"
******************

m!ss mryoma likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 03:14 AM   #1286

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اندفع (ريكاردو) نحو مكتب والده بعنف وهو يهتف بغضب
"اللعنة عليه .. لن أسامحه أبداً"
الدم كان يغلي في عروقه منذ ضربته صدمة غيابها .. الرسالة اللعينة التي تركها رجال والده خلفهم .. يخبره بوقاحة وتحد أنّها معه .. كان يعرف أنّه لن يتركها في قبضته لحظة وسيهرع إليها .. ماذا يهدف من فعلته الحقيرة تلك؟ .. يعاقبه على هربه منه؟ .. كيف وصل إليهما أصلاً؟ .. لقد تأكد من كل شيء حين أعد كل شيء لسفرهما .. كيف عرف بنواياه بهذه السرعة ليتعقبه رجاله؟ .. لم يكن وقت أسئلته الغبية .. هتف في نفسه وهو يدفع الحارس الواقف على الباب حين حاول منعه من الدخول .. غضبه وخوفه عليها كان أقوى من كل شيء .. اقتحم المكتب بقوة وهو يهتف
"أين هي؟ .. ماذا فعلت بها؟"
رفع (توفيق) عينيه له ببرود وقال

"ما هذه الوقاحة (ريكاردو)؟ .. منذ متى تدخل بهذه الطريقة وتتحدث معي هكذا؟"
ضحك بقهر

"حقاً؟ .. وقاحة؟ .. هذه الوقاحة تعلمتها منك سيد (سيزار) .. هل تتحدث عن الوقاحة بعد ما فعلته بي؟ .. أخبرني .. أين هي؟"
صرخ بكلماته الأخيرة فألقى (توفيق) القلم على أوراقه وتراجع ناظراً له باستخفاف
"آه .. تقصد عاهرتك الصغيرة"

اشتعلت عيناه بالنيران وصرخ فيه
"إياك أن تتحدث عنها بسوء .. إنّها زوجتي .. هل سمعت؟ .. زوجتي"
رمقه ببرود أشد ونظراته دفعت بثلج مخيف لقلبه لكنّ خيالها وارتعابه عليها جعله يقاوم فرفع رأسه ناظراً له بتحد بينما يراه ينهض من مكانه ويتجه نحوه بوجه صارم حتى توقف أمامه وقال

"زوجتك؟ .. حقاً؟ .. تلك القمامة التي كانت تعمل في الملهى الليلي لفندقي .. اخترتها لتكون زوجتك أنت"
تنفس بحدة وهو يهتف

"لا يهمني ما كانت تعمل .. إنّها زوجتي .. ولا يمكنك أن تغير هذه الحقيقة ولا يحق لك أن تعاملها بهذه الطريقة .. كيف تبعث أوغادك ليختطفوها؟ .. كيف تفعل هذا بي؟"
اسودت نظراته بطريقة مخيفة وهو يقول

"وأنت؟ .. كيف تكون أحمقاً هكذا؟ .. كيف تترك امرأة تتلاعب بك كما فعلت تلك اللعينة؟"
"أبي .. توقف"
هتف بغضب

"لا أسمح لك .. قلت لك إياك أن تسيء إليها بلفظ"
ارتفع ركن شفتيه بسخرية وهو يرد
"حقاً؟ .. كم أنت أحمق وساذج (ريكاردو) .. لطالما كنت هكذا رغم أنّك تحاول أن ترسم صورة أخرى .. تريد أن تتشبه بي لكنّك لن تصبح مثلي أبداً"

رمقه بنظرات مليئة بالحنق والكراهية ثم هتف
"لا أريد أن أصبح مثلك .. لقد عشت حياتي وأنا أحاول أن أنال رضاك .. الآن ما عاد يهمني .. فليذهب كل شيء للجحيم .. أنا أريد زوجتي وسأذهب بها من هنا في الحال .. لا أريد أي علاقة بك"
رد بهدوء وهو يهز رأسه
"لا بأس .. يمكنك أن تأخذها"
نظر له بشك ازداد مع الابتسامة التي ارتسمت على شفتيه مثيرة توجسه

"لكن .. يا تُرى .. هل ستغير رأيك عندما أواجهك بها الآن؟"
قطب يفكر بتوجس وخوف فيما يخطط له والده .. ماذا يقصد بكلماته هذه؟ .. انتبه على تحرك والده نحو الخارج وسمعه يقول

"ألن تأتي؟ .. ألست تريد زوجتك؟"
أسرع خلفه بقلب متسارع النبضات بجنون وكل خطوة في طريقه إليها كانت تزيد خيالاته المرعبة وتهدد بتوقف قلبه .. تبع والده في ردهة طويلة متجه لجانب منعزل من قصره وانقبض قلبه أكثر وهو ينزل معه للقبو .. أشار (توفيق) للحراس بالابتعاد وأمر آخرهم بفتح باب الغرفة المحبوسة داخلها ثم أشار له أن يدخل فلم ينتظر لحظة واندفع للغرفة ليتوقف شاهقاً بارتياع وعيناه تقعان على (ليزا) الملقاة أرضاً بوجه وجسد مكدومين .. كانت مغمضة العينين ولولا أنفاس يتحرك بها جسدها وآهات ضعيفة تغادر شفتيها لظنها ماتت .. اندفع هاتفاً باسمها وركع جوارها يلمس وجهها بيد مرتجفة
"حبيبتي .. (ليزا) .. لقد أتيت .. انهضي"

لم تفتح عينيها فاقترب يرفعها بين ذراعيه وهو يهتف
"(ليز) .. افتحي عينيك حبيبتي .. انظري لقد أتيت"
فقط أناتها المتوجعة هي ما ردت به ليضمها له بقوة والتفت يصرخ في والده
"ماذا فعلتم بها؟ .. اللعنة عليكم .. اللعنة عليكم"

لم تهتز خلية في وجه (توفيق) الذي أشار لرجله بإشارة فهمها سريعاً فاندفع للخارج ينفذ الأمر بينما عاد (ريكاردو) يتوسلها بحرقة
"(ليزا) .. هيا حبيبتي .. أرجوكِ"
مضت لحظات مريرة عليه قبل أن تفتح عينيه وتنظر له من بين غشاوة الدموع والدم التي شوشت رؤيتها .. انتفضت بعد لحظة شاهقة وهتفت اسمه وهي تتعلق بعنقه وتتمسك به بكل قوتها
"(ريكاردو) .. أنت هنا .. لقد أتيت .. أنا لا أحلم"
ضمها برفق وقلبه ينزف لرؤية حالتها وتملكت الكراهية من قلبه نحو والده فالتفت يرمقه بكل نقمته وهو يهمس لها

"أنا هنا حبيبتي .. جئت لآخذكِ .. أنتِ لا تحلمين"
بكت بين ذراعيه هاتفة بحرقة

"خذني من هنا أرجوك (ريكاردو) .. أنا خائفة .. أبعدهم عني .. سيقتلوني"
قست نظراته لوالده وردد وهو يرفعها برفق
"لن يمسك أحد بسوء وأنا هنا .. لقد انتهى الكابوس .. ستكونين بخير .. لن يمنعنا أحد من الرحيل"
ابتسم (توفيق) بسخرية دفعت بالدم ليغلي داخله أكثر فنهض وهو يساعدها لتقف

"لن تمنعني أبي .. لا تجبرني على كراهيتك أكثر"
تحرك خطوة ليتوقف عندما اندفع رجال والده للغرفة وقد شهروا أسلحتهم .. شهقت متمسكة به فأرجعها خلفه وهو يهتف

"ماذا تفعل أبي؟ .. دعنا نذهب .. أنت لا تحتاجني"
كتّف (توفيق) كتفيه أمام صدره ينظر له ببرود ليواصل هتافه
"أنت لم تحتجني يوماً .. (منذر) كان ولدك الوحيد .. كان من تفتخر به رغم كل شيء .. دعني أذهب ويكفي ما عشته بسببك كل هذه السنين"

شعر برجفة قبضتها الممسكة بقميصه فنظر بقلق نحو والده والأسلحة المشهرة من خلفه وابتلع لعابه بصعوبة مدركاً أنّ مصيرهما في يد والده .. وهو يعرف جيداً أنّه لن يعمل حساباً لأبوة ولأي هراء من هذا
"أبي .. أرجوك .. دعنا نذهب"
ردد بتوسل مقرراً استخدام اللين رغم إدراكه أنّ هذا لا يجدي مع رجل مثل والده الذي صمت لحظات قبل أن يقول بهدوء
"لنرى إن كنت ستبقى على موقفك بعد أن تعرف الحقيقة بني"

قطب بشك بينما توترت نظراتها وأنفاسها احتبست عندما انتقلت عيناه لتلتقيا عينيها وما رأته داخلهما أخبرها ما يقصده وما ينتويه .. تنفست بصعوبة عندما سمعته يحدثها مبتسماً
"هه يا زوجة ابني العزيز .. هل تخبريه أنتِ أم أفعل؟"
التفت (ريكاردو) ينظر لها بحيرة ثم نظر له قائلاً
"ماذا تقصد؟ .. عما تتحدث؟"
تمتم ساخراً

"عن حقيقة زوجتك الصغيرة .. هل تخبريه يا جميلة أم تتركي المجال لي؟"
التفت يسألها بتوتر
"عما يتحدث يا (ليزا)؟ .. ما الذي يلمح له؟"
همست بارتجاف

"(ريك) .. أنا .. أنا .."
لم تستطع متابعة كلامها ودمعت عيناها وهي تنظر له ليدرك أنّ ما تخفيه ربما ليس في صالحهما أبداً .. عاد ينظر لوالده الذي توحشت ابتسامته كذئب قبض على فريسته
"ما الأمر؟ .. لا تستطيعين النطق .. هل أكلت القطة لسانكِ؟"
"أبي .. اختصر .. ما الذي تقصده بكلامك هذا؟"
هتف فيه فمط شفتيه بأسف مصطنع وقال

"آه يا بني الأحمق .. قلت لك أنت ساذج وتلك المخادعة تلاعبت بك بمهارة .. أنت لا تعرف عنها أي شيء بعد"
"ماذا تقصد؟ .. لا تتلاعب بالكلمات"
صرخ بحنق بينما حلت هي قبضتها عنه وتراجعت للخلف بشحوب حين أجابه
"زوجتك الحبيبة خدعتك من البداية (ريك) .. هل تعلم من هي؟ .. ليست (دونا) وربما لا تكون (ليزا) من الأساس"

التصقت هي بالحائط وتركت دموعها تسيل في صمت والجدار الذي يخفي حقيقتها ينهار بكلماته
"تلك الحمقاء دخلت حياتك فقط لتنتقم لموت شقيقتها وزوج شقيقتها"
نظر له بحيرة ولم تلبث عيناه أن اتسعتا بصدمة وهو يكمل
"(ماتيو ماريانو)"
تراجع بصدمة بينما هي تراخت ساقاها وسقطت أرضاً
"ماذا تقول؟"
ردد ببرود

"كما سمعت .. أنت تتذكر (ماتيو)، صحيح؟ .. كان زوج شقيقتها التي ماتت بعده وتركت لها طفلاً صغيراً تربيه على أنّها أمه"
ونظر لها مواصلاً بسخرية
"أليس كذلك عزيزتنا (ليزا)؟"
التفت (ريكاردو) ينظر لها بعد لحظات ونظرته المليئة بالخذلان والصدمة ضربت قلبها بعنف
"وليس هذا فحسب .. لقد أتت إلى روما خصيصاً لتتسلل إلى فندقي وهي تخطط للانتقام منا .. تسللت إلى حياتك بخبث وأوقعتك بحبها لتصل إليّ عن طريقك وأنت كأي ساذج لم تقاوم السقوط في فخها"

كانت كلماته تصفعه بلا رحمة بينما عيناه المخذولتان متوقفتان بضياع على عينيها المتوسلتين بضعف أن ينصت لها ولا يصدقه في الحال
"ما الذي يقوله (ليزا)؟ .. لماذا لا تردين على أكاذيبه؟
سألها بخفوت فهمست اسمه بتوسل وهي تبكي ليرتفع صوته صارخاً بحدة
"لماذا لا تدافعين عن نفسكِ؟ .. لماذا لا تكذبينه وتصرخي ببراءتكِ؟"
بكت بحرارة فيما قال (توفيق) ساخراً
"كيف يمكنها أن تكذبني (ريك)؟ .. انظر لها جيداً .. الحقيقة مكتوبة على وجهها"
اندفع يمسك بذراعيها فتأوهت بألم بينما هزها بقوة
"قولي أنّ هذا كذب .. انطقي .. لماذا أنتِ صامتة؟"

"(ريكاردو) .. أرجوك .. أنا فقط"
تخلى عنها وتراجع خطوات للخلف يهز رأسه برفض

"مستحيل .. لا يمكن أن تكوني كذبتِ عليّ بهذه البساطة .. لا يمكن أن تخدعيني بهذه الحقارة"
انفجرت باكية أكثر وهي تردد اسمه مادة يدها له
"كنتِ تمثلين كل هذا الوقت؟ .. كيف؟ .. كيف تفعلين هذا بي؟ .. لقد أحببتكِ .. أنتِ المرأة الوحيدة التي أحببتها .. كيف تخونينني بهذه الحقارة؟"
هتفت بحرقة

"لم أخنك .. لقد كذبت وأخفيت حقيقتي فقط .. أردت الانتقام منه"
صرخت مشيرة لـ(توفيق) وتابعت
"لن أنكر .. أردت قتله انتقاماً لأختي وعذابها بسببه .. لكنني لم أكذب في حبي لك .. لقد أحببتك رغم كل شيء"

ابتسم بمرارة غير مصدق لتركع على ركبتيها وتحركت عليهما خطوة لكنّه ابتعد متراجعاً فاستكانت مكانها ونظرت له متوسلة
"صدقني .. لقد قاومت كثيراً .. كنت أعرف أنّك ابن عدوي لكنني لم أستطع .. أحببتك من أول مرة رأيتك فيها .. قبل حتى أن أعرف علاقتك به .. حاولت أن أبتعد لكنني لم أستطع .. أحببتك بصدق (ريكاردو) .. أقسم لك .. لقد تخليت عن كل شيء لأكون معك .. تركت انتقامي وهربت بك بعيداً عنه وعن كل شيء .. أردت أن أعيش حياتي معك وحدك .. كنت سأخبرك بكل الحقيقة عندما ينتهي كل هذا ونكون في أمان"

لم يرد بكلمة وعيناه تنظران لها بألم وقلبه المطعون ينزف أمامها فهتفت بحرقة وهي تنظر لوالده
"أنت إنسان حقير .. لا .. أنت لست إنساناً من الأساس .. أنت شيطان .. ماذا استفدت بما فعلته؟ .. أيها الحقير .. أيها القاتل"

صرخت بكلماتها وانهارت باكية أكثر ليقول (توفيق) بعد لحظات وهو يمد يده لأحد رجاله
"لقد خانتك (ريكاردو) .. كانت خائنة من البداية"
اتسعت عيناها وهي ترى المسدس الذي أخذه من الرجل واقترب من (ريكاردو) يمد يده به متابعاً

"وأنت تعرف جزاء الخيانة عندنا"
ارتجفت بذهول وهي ترى (ريكاردو) ينظر للمسدس بفراغ ليلتقط (توفيق) كفه ويضعه به
"افعلها الآن ودون تردد"

رفع له عينين ضائعتين فقبض على كفه بقوة وردد بقسوة
"اثبت أنّك ابني حقاً واقتلها جزاء خيانتها .. أنهي كل هذه المهزلة حالاً"

نقلت بصرها بفزع وارتياع نحوه وهتفت اسمه
"(ريكاردو) .. لا تفعلها .. أتوسل إليك"
نظر لها بخواء أوقف قلبها ثم تحرك خطوة مبتعداً عن والده وعيناه الخاويتان تحدقان فيها دون رجفة .. أطرقت راكعة وقد ضمت كفيها على ركبتيها
"لا تفعلها .. لا تقتلني .. لا تفعل هذا بي حبيبي"
رفعت عينيها له عندما شعرت باقترابه لتتسعا عن آخرهما وهي ترى فوهة المسدس مرفوعة نحو راسها وشعرت بقلبها يتحطم داخلها وبهت وجهها .. لم تستطع قطع تواصل عينيهما إلا بعد لحظات عندما رأت إصبعه على الزناد فأيقنت بنهايته القريبة .. رددت بخفوت وجسدها يرتجف

"لقد أحببتك دائماً (ريكاردو)"
أغمضت عنييها ودموعها تسيل وهمست وهي تستعد للموت على يديه
"لا تنس هذا أبداً .. أنا أحبك"

******************

m!ss mryoma likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 03:17 AM   #1287

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

توارت (ريم) خلف الشجرة الكبيرة المقابلة لعيادة الطبيبة النفسية التي تتابع معها (رهف) وفركت كفيها بتوتر وهي تنتظر انتهاء جلستها لتقابلها .. هذه المرة ستحاول بأي طريقة .. نظرت للهاتف بيدها في تردد حسمته سريعاً وهي تتصل على (همسة) التي أتاها صوتها بعد لحظات لتسرع قائلة
"مرحباً آنسة (همسة) .. هذه أنا (ريم)"

سمعتها تقول
"مرحباً آنسة (ريم) .. كيف حالكِ؟"
تنفست بقوة وقالت
"بخير حمداً لله"

صمتت لحظة ثم تابعت بتوتر
"لقد اتصلت لأسألكِ إن كنتِ تحدثتِ مع (رهف)"

ران الصمت على الناحية الأخرى ثم رددت (همسة) بخفوت
"في الواقع آنسة (ريم) .. كنت أنوي التحدث مع طبيبتها أولاً قبل أن أفتح معها الموضوع خوفاً من أن تسوء حالتها لكنّها اضطرت لتأجيل الجلسة في آخر لحظة .. لم أستطع مقابلة الطبيبة"

استندت للشجرة بتخاذل وسمعتها تكمل
"لقد لمحت لها بالأمر لا تقلقي .. عندما تعود اليوم سأتحدث معها صراحةً"

همست بخفوت وهي تمسح دمعة
"شكراً لكِ كثيراً .. في الواقع .. أنا أقف أمام عيادة طبيبتها"
"ماذا؟"

سمعت هتافها فردت
"آسفة لكنني لم أستطع الانتظار أكثر"
سألتها
"لكن .. كيف عرفتِ أن جلستها اليوم و .. آه .. كنتِ تراقبين بيتنا كالعادة ، صحيح؟"
"آسفة والله .. لم يكن لدي خيار"

تنهدت (همسة) بتوتر
"لا بأس .. ربما تستمع لكِ اليوم .. من يدري؟ .. سأنتظر اتصالكِ لتخبريني نتيجة حديثكما وسأرى إن كنتِ لا زلتِ بحاجتي لأتحدث معها"
"شكراً لكِ آنسة (همسة) .. لا أعرف كيف أشكركِ"
ردت عليها برفق
"لا تشكريني آنستي .. أتمنى لكِ التوفيق معها .. احتمليها مهما كانت قاسية .. أنتِ تعرفين أنّ معها عذرها"

مسحت دموعها بيد مرتجفة
"أعرف .. والله أعرف ولا ألومها أبداً"

صمتت (همسة) قليلاً وسمعت هي كلاماً خافتاً على الجهة الأخرى قبل أن يأتيها صوتها وهي تقول
"آنسة (ريم) .. عليّ الذهاب حالاً .. سأنتظر اتصالكِ"

"حسناً .. أتعبتكِ معي .. شكراً لكِ"
ودعتها (همسة) فأغلقت الهاتف لتزفر بحرارة وتحركت قليلاً تنظر من خلف الشجرة .. لا زالت السيارة موجودة وحارساها منتبهين ينتظران نزولها .. تنفست بتوتر يزداد مع كل دقيقة تمر .. متى ستنزل (رهف)؟ .. تحسست صدرها تشعر بقلبها سيتوقف في أي لحظة .. إنّها متعبة كثيراً .. تريد أن ينتهي كل هذا .. تريد الغفران قبل أن ترحل .. مسحت على وجهها بتعب وقد أرهقها الوقوف لكنّها قاومت تعبها وركزت عينيها عند مدخل البناية التي تقف فيها العيادة .. ليتها تسمعها هذه المرة .. احتبست أنفاسها عندما رأتها تغادر البوابة وتحركت بتوتر بينما أسرع أحد الحراس يفتح الباب الخلفي لها واعتدل الآخر الذي كان مستنداً لحافة السيارة وتحرك نحو مقعد السائق .. تحركت هي بسرعة تنوي مناداتها لتتوقف لكنّها تجمدت فجأة عندما اندفعت سيارة مسرعة في الشارع لتتوقف بصرير حاد بقرب سيارة (رهف) والتفت الحارسان بتحفز .. اتسعت عيناها والتصقت بالشجرة متوارية وهي ترى الرجال الملثمين الذين تسللوا من خلف الحارسين اللذين انشغلا مع السيارة في الأمام وتحرك أحدهم وهو يحمل مسدسه ليأمر سائقها بالتحرك عن الطريق .. فتحت فمها لتصرخ لكنّ صوتها انحبس والحارس بقرب باب (رهف) يتلقى ضربة قاسية على رأسه من هراوة ثقيلة ليسقط بعدها أرضاً والتفت الآخر ليناله المصير ذاته قبل أن تكتمل التفاتته .. كتمت شهقتها بكفها بقوة وجسدها يرتعد بشدة بينما اخترقت صرخة (رهف) القصيرة أذنها وانقطعت سريعاً .. نظرت من خلف الشجرة لتجد الرجل الضخم يحيط فمها بكفه ويحملها كأنّها دمية ويسرع بها نحو السيارة السوداء وينطلق مع رفاقه سريعاً .. ماذا حدث؟ .. لماذا تقف كالبلهاء تحدق هكذا؟ .. ماذا تفعل؟ .. هل ستتركها تضيع للمرة الثانية وربما للأبد هذه المرة؟ .. لن يجدوا الوقت لينقذوها .. أسرعت تتخلص من ذهولها واندفعت نحو سيارتها القريبة وهي تمسح دموعها بقوة .. انطلقت بالسيارة مسرعة خلف السيارة السوداء التي شقت طرق المدينة بسرعة فاقتها سرعة نبضاتها وهي تركز بصرها محاولة ألا تضيعهم .. انتزعت هاتفها بتوتر وهي تحاول التحكم في ارتجافها بينما تهمس
"لن أترككِ تضيعين هذه المرة (رهف) .. سأفعل ما يلزم لأنقذكِ"

واشتدت يدها على المقود بينما تمسح بالأخرى دموعها ثم تبحث في هاتفها عن آخر رقم اتصلت به .. يجب أن تبلغهم قبل فوات الأوان .. وحتى يصلوا ستفعل هي المستحيل لتنقذ صديقتها القديمة .. ربما هذه الفرصة الوحيدة الباقية لها لتكفر عن جريمتها في حقها وهي لن تترك هذه الفرصة مهما كان الثمن.
******************
ارتجفت يد (ريكاردو) بالمسدس وهو ينظر لحبيبته الراكعة باستسلام وكلماتها الهامسة اخترقت قلبه .. تنفس بصعوبة وهو يبحث بين ذكرياته معها يفتش عن صدقها وأغمض عينيه بألم بينما صوت والده يتردد بأذنه يعذبه أكثر
"هيا (ريكاردو) .. لماذا تتردد بني؟ .. إنّها تستحق .. أثبت أنّك ابني كما كنت تقول دائماً"

شريط حياته مر كاملاً أمام عينيه .. هل كان ابنه يوماً؟ .. لماذا لم يشعر بأبوته مرة؟ .. لماذا كان يميز (منذر) عنه دائماً؟ .. كيف يكون مثله أباً؟ .. هل يطلب منه الآن أن يثبت ما حرمه منه لسنين عمره كلها .. أخذ نفساً عميقاً وفتح عينيه ينظر لزوجته التي لم تحرك ساكناً إلا من دموعها التي سالت تصفع قلبه بكل قطرة منها
"(ريكاردو) .. ماذا تنتظر أيها الأحمق؟"

عادت النيران تشتعل في دمائه دفعة واحدة وتوحشت أنفاسه وفي لحظة كانت يده تشتد على المسدس وهو يدور على عقبيه يواجه والده موجهاً المسدس إليه فتحفز رجاله ووجهوا كامل أسلحتهم إليه بينما رمقه (توفيق) ببرود شديد ليهتف فيه
"أؤمرهم أن يخفضوا أسلحتهم"
رفعت رأسها بدهشة لتصطدم برؤية ما يحدث .. استندت للحائط تنهض واقفة بصعوبة وسمعته يهتف بحدة

"اخفضوا أسلحتكم وإلا .."
قاطعه بهدوء
"وإلا ماذا (ريكاردو)؟"

كز على أسنانه بقوة واشتدت يده على المسدس أكثر
"هل ستطلق النار على والدك؟"
ارتجفت يده لحظة قبل أن يستعيد تماسكه عندما سمع همسته باسمه
"سأفعل أي شيء لأخرج بزوجتي من هنا .. لن أسمح لك بأذيتنا أكثر"
قال ببرود
"أرني جرأتك إذن"

قطب ناظراً له بدهشة وتراجع قليلاً حتى يصل إليها ليحجبها بجسده
"لا تجبرني أبي .. لا أريد أن أفعل هذا .. لا تجبرني .. دعنا نذهب"

أشار (توفيق) لرجاله بالاستعداد لإطلاق النار فارتعد جسدها وتمسكت بثيابه بخوف
"أطلق النار (ريكاردو) .. افعلها لو كنت تجرؤ"
طافت عيناه عليهم جميعاً واحتدت نظراته وهو يقف على وجه والده
"أنت اخترت أبي .. إن كنت مصراً على قتلنا فعلى الأقل سآخذك معي"
هتف بها وضغطت يده على الزناد دون تردد وأطلق النار .. لحظات من الصمت مرت على المكان وفتحت هي عينيها عندما شعرت بالصمت بينما احتبست أنفاس (ريكاردو) وهو يحدق في مسدسه بدهشة وعاد يضغط الزناد لتقابله نفس النتيجة .. لا رصاصات .. كان مسدساً فارغاً .. كانت خدعة من البداية
"تؤ تؤ .. آه يا (ريكاردو) الأحمق"

سمع والده يردد بأسف مفتعل ورفع وجهه له بحيرة وقلب مضطرب ليتنهد (توفيق) بحسرة مفتعلة
"هل رأيت كم أنت أحمق وساذج؟"
ارتجفت (ليزا) وهي تلتصق به بينما أسقط المسدس من يده ليمدها بعد لحظات للخلف يمسك كفها بإحكام وحماية
"ماذا تظنني؟ .. أحمق مثلك؟ .. هل ظننتني سأضع بيدك مسدساً مليئاً بالذخيرة؟"

وضحك بسخرية وهو يتحرك مقترباً منهما وانخفضت نبرته ليقول بصوت لا يصل لرجاله
"كان اختبارك الأخير (ريكاردو) ولقد أثبت فشلك بجدارة .. أثبت رأيي فيك دائماً .. أحمق متهور لا يرى أكثر من تحت قدميه"
اشتدت قبضته على يد زوجته الشاحبة وتسارعت أنفاسهما و(توفيق) يقترب أكثر

"لكنّك على الأقل أظهرت جرأة تُحترم .. لكنّها مع الأسف ستكون تذكرة رحيلكما للآخرة"
ابتلع لعابه بصعوبة وهو يرد
"لا يهمني ما ستفعله بعد الآن .. سأرحل وأنا أعرف أنّك ستدفع ثمن أفعالك كلها قريباً .. لا تظن أنّك ستنجو أبي .. ستموت أبشع ميتة وعلى يد آخر شخص تتوقعه"
ضحك بقوة
"آه .. ليتك تكون هنا لترى النهاية التي تتخيلها (ريك) .. لكنّك لن تكون موجوداً لسوء حظك"

هتف بحدة
"أنا أراها الآن .. سأرحل مرتاحاً إلا من غصة كوني أنتمي لرجل ملعون مثلك"
تأمله لحظات مطولاً بطريقة وترته ثم اقترب هامساً بصوت منخفض

"دعني أنتزع تلك الغصة إذن بني .. من أجل تلك السنوات التي جمعتنا والأبوة المزيفة التي وصلتنا"
توقفت أنفاسهما وحدق فيه بذهول لثوان فيما يواصل (توفيق) بسخرية
"تلك الأبوة تزعجك كثيراً بني، صحيح؟ .. دعني أريحك إذن وأخبرك .. أنك .. لم تكن ولدي يوماً (ريكاردو)"
شحب وجهه وتمسكت (ليزا) بكفه أكثروهي تشعر بترنح جسده
"ما .. ماذا تقول؟"
"كما سمعت .. أنا .. لم أكن والدك في أي يوم .. لست اوالدك الحقيقي (ريكاردو)"
هز رأسه رفضاً للحظات قبل أن يصرخ بحرقة

"كاذب .. أنت تكذب .. تريد أن تنتقم مني بهذه البشاعة قبل موتي"
ضحك (توفيق) مردداً

"ماذا حدث؟ .. كنت تلعن أبوتي قبل قليل .. آه .. ألم أخبرك؟ .. أنت أحمق وساذج"
واعتمت نظراته وهو يكمل
"أحمق كوالدك الحقيقي تماماً"

توقف قلبه بين ضلوعه وهتف برفض
"أنت كاذب … لم تكتف بما فعلته بي .. أنت كاذب .. أنا متأكد أنّك .."
قاطعه متمتماً بسخرية
"بماذا تثق؟ .. بفحص الحمض النووي الذي أجريته قبل سنوات"
توسعت نظراته بصدمة
"هل ظننت أنني لن أعرف بشكوك ولا بما فعلته؟ .. بالطبع تدخلت ليكون الفحص كما رأيته .. كنت في غنى عن صداع تسببه لي بتصرف أحمق منك لمجرد غيرتك من (منذر) وشكوك في انتمائك لي"

وشرد قليلاً ليواصل
"ولأعترف لك .. لأنني .. اعتبرتك ولدي بعد كل هذه السنوات التي ادعيت فيها ذلك .. رغم كل شيء كنت ولدي"
تسارعت أنفاسه وانتزع كفه من يدها ورفعهما ليضغط على أذنيه
"كاذب .. توقف .. أنت تكذب"

هتفت (ليزا) وهي تمسك ذراعه
"اهدأ (ريكاردو) .. اهدأ حبيبي"
صرخ وهو ينظر لها بنظرات مطعونة

"إنّه يكذب يا (ليزا) .. لا يمكن أن تكون حياتي كذبة .. لا يمكن أن يفعل بي هذا"
والتفت له بوحشية
"لا تتبرأ مني فقط لتريح ضميرك اللعين الذي سيؤلمك بعد قتل ولدك .. أنا ابنك .. ابن (سيزار جيوفاني) ولن .."

قاطعه ببرود
"وأنا لم أنفي أنّك ابنه عزيزي (ريكاردو)"
سقطت ذراعاه جانباً وحدق فيه بحيرة وتوجس بينما ارتفع حاجبا (ليزا) وفكرة صادمة تصفع عقلها
"بماذا تهذي؟ .. هل تسمع نفسك؟"
تنهد بافتعال وأجابه

"لا بأس .. بما أننا وصلنا للنهاية التي اخترتها بتمردك عليّ .. دعني إذن أخبرك بكل شيء"
تمسكت به (ليزا) عندما شعرت به يوشك على الانهيار و(توفيق) يقص عليهما ببرود ما حدث قبل سنوات كأنما يخبرهما حدوتة ما قبل النوم .. (سيزار) الإيطالي الأحمق الذي دفع ثمن حماقته من حياته وحبيبته الساذجة التي أنجبت طفله لتوها وأتت به والسعادة تغمرها، لكنّها ارتكبت خطأ عمرها عندما اكتشفت حقيقة أنّ الرجل الذي عاد لم يكن حبيبها بل مجرد شبيه له وهددته بفضحه للجميع .. تخاذلت ساقا (ريكاردو) وهو يستمع له بذهول ورفض وأسندته (ليزا) بصعوبة وقد سالت دموعها من جديد
"وهكذا .. أصبح الصغير بطاقة رابحة أثبت بها هويتي الجديدة أكثر وأكثر وأغرس عبرها جذوري بهذا البلد"
حدق فيه بشحوب والعالم يدور من حوله بينما تراجع (توفيق) للخلف وهو يواصل
"رغم كل شيء .. اعتبرتك ولدي .. ربما ترى أنني فرقت بينك وبين (منذر) لكنّني منحتك مكانة ولدي .. وأنت اليوم باختيارك أثبت لي أنّك لم تستحقها يوماً"

شعرت (ليزا) بجسده يهتز وانتفض قلبها عندما سمعت ضحكته الغريبة
"لم أستحقها؟ .. هل سمعتِ (ليزا) ماذا يقول؟ .. لم أستحق أبوته .. يقول أنّه قتل والديّ الحقيقيين واعتبرني ولده .. يقول أنني لم أستحق أبوته"

توقف عن الضحك الجنوني بعد لحظات ليصرخ
"اللعنة عليك وعلى أبوتك .. اللعنة عليك وعليّ إن لم أقتلك اليوم"

قبل أن تستطيع منعه اندفع نحوه ينوي خنقه بيديه .. صرخت بفزع عندما أسرع أحد رجاله ليقف بينهما وسدد قبضة مسدسه لرأسه (ريكاردو) وانهال بها عليه ليدور رأسه وسقط أرضاً لتندفع نحوه .. احتضنته وهي تصرخ بلوعة
"أيها الأوغاد .. أيها الشياطين"

حاول النهوض بصعوبة بينما تساقطت دموعها على وجهه وهي تضمه لها
"أيها القاتل .. ستدفع الثمن غالياً .. لن تنجو بجرائمك مهما طال الوقت .. ستحترق في الجحيم قريباً أيها الشيطان"
رمقها من عليائه بنظرة ثلجية قاتلة وانتقل بعينيه لزوجها ليتوقف على وجهه بنظرة مطولة لم تفهم ما يدور داخلها قبل أن يتراجع بخطوات هادئة مشيراً لرجاله
"انهوا أمرهما بعد أن أغادر المكان"
أومأ رئيسهم وهو يتحرك مرافقاً إياه للخارج قبل أن يعود للغرفة موجهاً أمره بصرامة
"كما سمعتم الرئيس .. صفوهم في الحال"
شهقت بقوة واشتدت ذراعاها حول جسد (ريكاردو) بحماية فهمس وهو يحاول النهوض بصعوبة
"أنا آسف (ليزا) .. آسف على كل شيء حبيبتي .. آسف لأنّني كنت نهايتكِ"

لم تبال للأسلحة التي توجهت نحوهما واندست بين ذراعيه تهمس بارتجاف
"لا تتأسف .. أنا سعيدة لأنني على الأقل سأموت بين ذراعيك حبيبي"
قبّل جبينها وعيناه ترمقان الرجال بغضب مكبوت
"أحبكِ (ليزا) .. أحبك"

همست وهي تغمض عينيها في انتظار الموت وهذه المرة بين يديه
"أحبك (ريكاردو) .. أحبك للأبد"
******************
انتهى الفصل الثاني والستون
إن شاء الله يعجبكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 03:23 AM   #1288

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشقي بيتي مشاهدة المشاركة
رووووووعه
والله ماابالغ عندمااقول ان كل اعصابي
مشدوده بمجرد ان اكملت القراءه احسست
بإرتخاءاعصابي
ايش من احداث حريقه نار احس اني اسابق الزمن
وانااقرأ
ابدعتي انتي كاتبه متالقه ومحترفه ومتمكنه
موفقه غاليتي باذن الله

تسلمي يا قمر .. إن شاء الله الجزئين الجداد يعجبوكِ بكل أحداثهم

منوراني دايماً


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 03:45 AM   #1289

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Õûm âbdėssamad مشاهدة المشاركة
الروااية مبهرة بحق و على نار ننتظر الفصل القادم ☺☺
لكن ممكن أسألك سؤال ؟؟؟
الجزء الأول من السلسلة للحب فرص أخرى تحدثت فيه عن قصة رواء و سالم و كانت فيه بعض التلميحات بخصوص شهاب و سمراء و طيف و شاهد
أنا لا أستعجلك أو أي شيء من هذا القبيل
كل مافي الأمر أنني أريد أن أعلم إن كنت تفكرين في كتابة جزء ثالث خاص بهم أم أننا سنكتفي بما ذكرته سابقا 😊😊
أتمنى لك مزيدا من الأبداع كاتبتنا المتألقة و ظل نجمك ساطعا في سماء منتدى روايتي 😀😀

مساء الورد يا جميل .. سعيدة إن الرواية عجبتكِ .. ويا رب الجزئين اللي نزلوا الليلة يعجبوكِ بكل أحداثهم
أيوه يا قمر .. أنا كنت أعلنت أثناء تنزيل الجزء الأول إن سلسلة (حكايات الحب والقدر) من كذا جزء هنتابع فيهم قصص الأبطال اللي مكتملمتش بالجزء الأول



الجزء الثالث قريباً بإذن الله وهيكون خاص بسالم ورواء وعائلتي المنصوري والعزايزي إن شاء الله



لا يا قمر مفيش مشكلة ولا استعجال ولا حاجة

إن شاء الله تحبي الجزء الثاني لحتى نهايته وتنوريني بالجزء الثالث بإذن الله لما نبدأه



منوراني دايماً


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 03:50 AM   #1290

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجى م مشاهدة المشاركة
وين الفصل مشتااقيييين😭😭😭😭😭☹🌹

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام يوسف مالك مشاهدة المشاركة
تأخرتي علينا ، متشوقين للاحداث



نزلت جزئين طوال حبيباتي وملغمين بالأحداث .. إن شاء الله تستمتعوا بهم


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.