15-01-20, 08:44 PM
| #1292 | ||||
| نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات
|  فصل كله احداث فظيعه اماالقفله فكانت موتره لاعصابي الى ابعدحد اقرأوانامتحفزه كانني اشارك معهم في الاحداث ههههههه ابدعتي وتألقتي جعلتيني اشهركاني اعيش في قلب الاحداث سلمت يداكي اللي تلتف بحرير موفقه باذن الله بانتظار الفصل القادم على احرمن الجمر | ||||
|  |
|
15-01-20, 08:49 PM
| #1293 | ||||
| نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات
| فصل كله احداث فظيعه اماالقفله فكانت موتره لاعصابي الى ابعدحد اقرأوانامتحفزه كانني اشارك معهم في الاحداث ههههههه ابدعتي وتألقتي جعلتيني اشهركاني اعيش في قلب الاحداث سلمت يداكي اللي تلتف بحرير موفقه باذن الله بانتظار الفصل القادم على احرمن الجمر | ||||
|
| |
|
16-01-20, 11:09 PM
| #1295 | |||||||||
| عضو ذهبي
| لا كده كثير 😨😨ايه الاحداث المرعبة دي حرام عليكي انا صعبان عليا منذر يحب الغبية ملك وهي بكل غباء تروح تسلم نفسها لعدوها 😤..اما سامر الله يستر بيفكر في ايه اما فيليب يارب مايجرالو شي ويقوم بالسلامة والحمدلله توفيق ماقدر يوصل لجوليانو وثيو ..اما القفلة الشريرة لريكاردو وليزا حراام اوعي تموتيهم 😭😭دول غلبانين مسكين ريكاردو طلع مخدوع عمره كله الحقير قتل اهله .😢.مستنين الفصل الجاي بشوق سلمت يداكي ع الفصل المبدع ودمتي بخير 💝 | |||||||||
|
| |
|
21-01-20, 05:11 PM
| #1298 | ||||||||
| كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء  
| مساء الور حبايبي  يا رب تكونوا بألف خير معلش حاولت أنزل الفصل في الفجر بس المنتدى كان فيه مشكلة ومفتحش معايا هبدأ أنزله حالاً والفصل الجاي مش هيتأخر إن شاء الله إن شاء الله الفصل يعجبكم  | ||||||||
|
| |
|
21-01-20, 05:13 PM
| #1299 | ||||||||
| كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء
| الفصل الثالث والستون هُنالك زمن لم يخلق للعشق .. هُنالك عُشاق لم يخلقوا لهذا الزمن .. هُنالك حُب خلق للبقاء .. هُنالك حُب لا يبقي على شيء .. "أحلام مستغانمي" ********************* "لا تقلق حبيبي .. لقد وصلنا لتونا وسأتحدث معها كما اتفقنا" ابتسم (هشام) بحنان وهو يسمع صوتها عبر الهاتف ثم قال متنهداً "جيد حبيبتي .. أنا أعتمد عليكِ" ضحكت قائلة بمرح "لن أخذلك سيدي القائد" بادلها ضحكتها ثم قال بحب "سأنتهي من الاجتماع في أسرع وقت ونلحق بكم أنا و(عاصي)" "حسناً حبيبي سنكون في انتظاركما" همست برقة ليبتسم متابعاً "أبلغي سلامي للكل حتى أراهم بنفسي" "حسناً حبيبي" وقالت قبل أن ينطق مودعاً "لا تتأخر حبيبي وانتبه لنفسك جيداً وأنت في الطريق" ضحك قائلاً "حسناً يا قائدة .. سأنتبه وأنا أعبر الطريق .. أي إوامر أخرى يا ماما؟" وصله صوتها متذمراً قبل أن تقول "حظك أنهم ينادونني .. هيا .. لا تدعني أعطلك عن عملك حتى تأتي بسرعة" "حسناً نحلتي .. سأشتاق لكِ حتى أراكِ" قال بحب فردت بصوت مبتسم "وأنا أشتاق لك أكثر" أغلقت الهاتف بعد أن ودعته برقة فتنهد بحرارة وهو يغلقه وبهتت ابتسامته رويداً وهو يسترخي في مقعده مردداً بخفوت "أرجو أن تقتنع تلك العنيدة" شرد بأفكاره يتذكر اتصال (آدم) الغاضب وهو يخبره بيأس وتعب أنّ أخته ترفض العلاج وتريد أن تخاطر من أجل جنينها .. كيف يمكن أن يلومها وهو شهد بعينيه ما أصابها حين فقدت مولودتها؟ .. يعرف جيداً كيف تشعر وكم تتمزق بين نارين .. انقبض قلبه وهو يتذكر طفله هو و(راندا) .. إن كان قد شعر بانكسارها قديماً فشعوره هذا قد تضاعف بعد فقدانهما للطفل الذي كان ينتظره باشتياق .. وضع الهاتف جانباً وأغمض عينيه يستعيد حديثه مع (راندا) التي تفاجأ بها تقف خلفه مقطبة حين التفت بعد أن أنهى مكالمته مع شقيقها وهتفت دون أن يجد فرصة للكلام "ما الأمر؟ .. فيما كنت تتحدث مع أخي؟" قطب قائلاً بمواربة "ماذا؟ .. فيما سنتكلم؟ .. كان يستشيرني في شيء" نظرت له بلوم وقالت وهي تتحرك نحوه "لا تكذب عليّ (هشام) ولا تخفي شيئاً .. لقد التقطت بعض كلماتك .. صوتك كان منفعلاً ومصدوماً .. لقد ذكرت (سديم) .. أخبرني ماذا حدث بينهما" ضحك بافتعال "ماذا؟ .. هل تخشين أن تكون قد أغضبت شقيقكِ العزيز؟ .. هل ستذهبين لضربها انتقاماً له؟" عقدت حاجبيها أكثر وهي تقول "لا تراوغ (هشام) .. أخبرني ما الأمر .. لماذا كان أخي غاضباً لدرجة أنّ صوته وصلني من هذه المسافة" زفر بقوة فاقتربت لتقف أمامه ونظرت له برجاء "حبيبي .. ماذا قلنا بشأن صراحتنا معاً؟ .. ألم تر ما حدث عندما احتفظت بالأسرار الخطيرة لنفسك؟" رمقها بيأس فرفعت كفها تلامس وجهه "أنت متغير منذ عودتك من السفر معهما .. ماذا حدث ولماذا تبدو قلقاً هكذا أنت وأخي؟" فتح فمه محاولاً الإنكار فأسرعت تهتف "وإياك أن تدعي العكس .. لقد انتظرتك حتى تبوح لي بما يقلقك ولم أشأ الضغط عليك .. هيا حبيبي .. قل ما بك ربما أساعدك" أراد الصمت لكنّه علم أنّها لن تتركه الليلة حتى يخبرها كل شيء .. إنّها عنيدة لتلك الدرجة ولن ترحمه .. أجابها بتنهيدة قوية "(سديم) حامل" حدقت فيه بصدمة لوهلة كأنّها تحاول استيعاب ما قاله قبل أن تهتف بعينين متسعتين وصوت مختلج من الفرح "ماذا؟ .. حامل؟" وقفزت مصفقة بسعادة كبيرة "حقاً (هشام)؟ .. يالله .. لا أصدق هذا" وهتفت ضاحكة وهي تندفع متعلقة بعنقه بينما تتقافز كالصغار "سأصبح عمة .. أخيراً سأصبح عمة" لم يتمالك ضحكته وهو يلمس ظهرها برفق "أنتِ عمة بالفعل حبيبتي؟" توقفت عن القفز وتراجعت تنظر له بارتباك وهرشت رأسها متمتمة "صحيح .. لم أنتبه" ضحك أكثر بينما عادت تهتف بحبور "لكنّك ستصبح خالاً لأول مرة" شحب وجهه قليلاً وهي تتابع "أنا سعيدة جداً حبيبي .. سعيدة لـ .." التقطت حزنه قبل أن يخفيه فتوقفت تتأمله بدهشة "ما الأمر (هشام)؟ .. لا تبدو سعيداً" قال منكراً "لا، بالطبع أنا سعيد جداً" قطبت بتوجس وصمتت مفكرة لثوان ثم قالت بشك "لكن مهلاً .. هذا خبر سار للغاية .. لماذا كان (آدم) غاضباً؟" وتابعت وهي تنظر في عينيه اللتين غشيهما الحزن وكأنّما تعب من إخفائه أكثر "وأنت لا تبدو سعيداً أبداً (هشام)" كيف يمكنه أن يخبرها لماذا سعادته مبتورة؟ .. لكن .. الجميع سيعرف قريباً .. ما أن تبدأ (سديم) العلاج الكل سيعرف وهي تحتاج لدعمهم و .. انقطعت أفكاره وهي تسأله بإلحاح قلق "ما بك (هشام)؟ .. أنت تقلقني هكذا" "حبيبتي .. لا تشغلي بالكِ بـ" هتفت تقاطعه "كيف لا أشغل بالي؟ .. اسمع (هشام) .. لا تجعلني أذهب لأخي وأجبره على الاعتراف بالحقيقة" زفر بحرارة وهو ينظر لها بيأس .. تحرك ليجلس على حافة فراشهما وقال مطرقاً بأسى "(سديم) مريضة" أتاه صوتها دهشاً "كيف مريضة؟ .. ماذا تعني؟" وأسرعت تقترب منه متابعة بقلق شديد "هل هناك مشكلة خطيرة في الحمل تتطلب إنهاءه؟ .. لهذا (آدم) بهذه الطريقة؟" أخذ نفساً عميقاً ورفع عينيه الحزينتين لها وردد وهو يهز رأسه "لا .. (سديم) .. إنّها مريضة للغاية (راندا) .. تعاني من .. ورم بالمخ" "ماذا؟ .. ماذا تقول (هشام)؟" هتفت باهتزاز وهي تسقط جالسة بجواره "كما سمعتِ (راندا) .. لهذا السبب هربت بعيداً .. الحمقاء ظنت أنّها بهذا تعمل معروفاً في الجميع" "لا أصدق هذا" صوتها كان مليئاً بالدموع التي هددت بفقدانه لتحكمه في مشاعره فأردف بغصة شديدة "تابعنا حالتها مع الطبيب هنا وعندما كنا بفرنسا أيضاً عرضنا فحوصاتها على أفضل الأطباء هناك وكلهم أخبرونا بنفس الأمر .. وهي تحتاج للعلاج بأقرب وقت وإلا .." توقف عن الكلام باختناق وسمعها تهمس بخفوت "مستحيل .. ليس ثانية" نظر نحوها بقلق ليجدها ترتجف بشدة فهمس اسمها بقلق وهو يضمها إليه "لا بأس حبيبتي" ارتجفت أكثر بين ذراعيه ولمح دموعها تسيل وهي تردد "أخي .. (رُبا) .. لماذا يعيش هذا مرة أخرى؟ .. (سديم) تعيش نفس المأساة (هشام) .. كيف؟ .. والصغيران؟ .. لا .. لا أستطيع تحمل هذا" ضمها بقوة "لا تقولي هذا حبيبتي" قبضت يدها على قميصه وهي تهتف بلوعة "لا (هشام) .. أنا لا أستطيع حتى الآن نسيان كيف أصبحت (رُبا) .. كيف زوت أمام عيوننا .. لا يمكنني أن أعيش هذا مجدداً (هشام) .. لن أحتمل" ضمها بقوة هاتفاً بحرارة "لن نعيشه حبيبتي .. لن نفعل .. (سديم) ستخضع للعلاج كما أخبرنا الطبيب .. لن ندعها تقتل نفسها" رفعت عينيها المضطربتين وهمست بتوجس "ماذا يعني هذا؟" زفر بحرقة يجيبها "إنّها ترفض العلاج يا (راندا) .. لقد اتصل (آدم) غاضباً ليخبرني هذا" ابتعدت عنه معتدلة وهتفت بحدة "هل فقدت عقلها؟ .. ما الذي تقوله؟" ضغط بين عينيه بتعب "كنت أشعر بهذا من رد فعلها على كلام الطبيب .. هي خائفة من نتيجة العلاج" "هذا لا يعني أن تستسلم للمرض لأنّها تشك في .." قاطعها نافياً "ليس هذا (راندا) .. هي تخشى أن يصيب جنينها مكروه" ورفع عينيه لها لتقابله عيناها المتسعتين بألم بينما يتابع "لا تريد أن تفقد الجنين ثمناً لشفائها" الألم الساحق في عينيها جعله يدرك أين ذهبت بتفكيرها فأسرع يشدها إليه ليسمعها تهمس باختناق "لا يمكنني لومها إذن (هشام)" أغمض عينيه وهو يضمها بحنان وهي تواصل "أنا أفهم شعورها .. أنا أكثر من يفهم شعورها و .." اختنق صوتها بالبكاء فهمس وهو يقبل شعرها "لا تفعلي هذا (راندا) .. لا تعودي لتلك الأفكار .. كان قدرنا حبيبتي" "أعرف (هشام) .. أعرف" رددت باكية وهي تتشبث به "أعرف لكنني لا أستطيع مقاومة الذكرى .. كلما اقترب الموعد الذي كنا نتوقعه فيه .. وحين .." قاطعها ضاماً إياها بقوة "لا بأس حبيبتي .. سيعوضنا الله قريباً" "يا رب" همست وهي تدفن وجهها في صدره .. ضمها له قليلاً ثم أبعدها قائلاً ليغير مجرى الحديث "أخبريني إذن كيف نتصرف مع تلك الحمقاء .. لا يمكننا أن نتركها تخاطر بحياتها هكذا" صمتت لحظات ثم قالت "يجب أن نتحدث معها ونقنعها (هشام) .. حسناً .. هي تحتاج للحزم منك ومن (آدم) .. اسمع .. ما رأيك لو أذهب لأتحدث معها .. يمكننا أيضاً أن نجعل جدي يقنعها .. أنا متأكدة أنّه أكثر شخص يمكنه أن يجعلها توافق خلال لحظات" أومأ قائلاً "أنا متأكد من هذا أيضاً .. سأفعل أي شيء لتوافق على بدء العلاج قبل فوات الأوان" ضمت نفسها له هامسة بدعم "أنا معك حبيبي" قبل رأسها في حب وامتنان "أعرف حبيبتي" رنين هاتفه أعاده للواقع فاعتدل يلتقطه وخفق قلبه وهو يرى اسم المتصل "مرحباً (آدم) .. كيف الحال؟" أجابه بهدوء "بخير (هشام) .. اتصلت لأخبرك أنّ (سديم) وافقت على الخضوع للعلاج" هتف بارتياح "حقاً؟ .. هذا خبر رائع" وتابع بعد تنهيدة عميقة "ظننت أننا سنتعب قليلاً حتى تسمع كلامنا .. حتى (راندا) ذهبت اليوم لتتحدث معها في الأمر" وصله صوت (آدم) "لا داعي .. سأتصل بـ(راندا) وأخبرها ألا تفتح الموضوع .. لا أريد أن تحزن (سديم) بذكر الأمر فهي بالكاد تقبلت" صمت قليلاً يفكر ثم ردد موافقاً "أعتقد أنّك محق .. حسناً .. ستكون في القصر بموعد الغداء؟ .. سألحق بالجميع أنا و(عاصي)" أجابه "سأكون هناك أنا أيضاً" "جيد .. لنتحدث إذن ونرى ما سنفعل بخصوص متابعتها" ردد (آدم) بخفوت "حسناً .. سأنتظرك" أغلق الهاتف بعد أن ودعه وعاد يسترخي بمقعده في ارتياح .. هذا جيد .. ردد داخله دعاءً راجياً أن يكتمل علاجها على خير وألا يمتحنهم الله فيها "ستكون بخير إن شاء الله .. تفاءل يا (هشام)" همس لنفسه حازماً قبل أن يعتدل حين ارتفعت طرقات على باب الغرفة سمح لصاحبتها بالدخول "سيد (هشام) .. كل شيء حاضر للاجتماع والجميع في الانتظار" أومأ لها وهو يغلق الملف أمامه ويلتقط هاتفه "حسناً .. أبلغي السيد (عاصي) أن يلحق بنا" هزت رأسها وتحركت لتنفذ الأمر بينما أغلق هاتفه ووضعه في جيبه وغادر مكتبه نحو غرفة الاجتماعات لينتهي سريعاً من عمله ويذهب رأساً إلى قصر (هاشمي). ***************** | ||||||||
|
| |
|
21-01-20, 05:14 PM
| #1300 | ||||||||
| كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء
| أغلقت (همسة) الهاتف وتنهدت بقوة .. ليت (رهف) تستمع لها هذه المرة حتى لو رفضت مسامحتها .. لا يمكنها أن تلومها على كراهيتها فما مرت به لا يُغتفر .. ماذا لو كانت تأخرت في إنقاذها؟ .. ما الذي يشفع لـ(ريم) ما ارتكبته؟ .. أغمضت عينيها بأسى .. الذنب نار تحرق .. ألم تر كيف كان يحترق أقرب اثنين لقلبها؟ .. عادت تلك الانقباضة المؤلمة تمسك بقلبها .. هل هما بخير الآن؟ .. ترجو هذا .. همست داخلها وهي تحاول طرد هواجسها التي تتشبث بخلايا عقلها منذ فترة .. سيكونان بخير . "(همسة) .. أين ذهبت؟" انتبهت على صوت (راندا) فالتفت لها "آسفة .. شردت قليلاً" نظرت للهاتف بتساؤل "مع من كنتِ تتحدثين؟ .. هل حدث شيء؟" هزت رأسها سريعاً "لا .. إنّها صديقة" رمقتها بشك فابتسمت بسرعة "لا تقلقي .. لم يحدث شيء" وتحركت عائدة إلى حيث شرفة القصر الكبيرة التي كان الجميع مجتمعون فيها وتركتهم هي لتجيب على الهاتف "دعينا نعود للجميع" تبعتها (راندا) بعينيها بقلق فهي لم يفتها تعابيرها المتغيرة وهي ترد على الهاتف مما جعلها تنهض لترى ما بها .. زفرت وهي تتحرك تتبعها وجلست بقرب (سديم) التي همست "هل كل شيء بخير؟" أومأت لها دون رد وعيناها لا تزالان على (همسة) المنشغلة بحديثها مع (هاميس) "أرجو هذا" همست داخلها وعادت تتابع حديثها المنقطع مع (سديم) في الوقت الذي كانت فيه (هاميس) تقول "هه .. لم تخبريني بعد .. هل سترافقينا في تلك الرحلة؟" هزت كتفيها "لا أعرف (ميسا) .. أعتقد أن الوقت غير مناسب لـ .." قاطعتها "بل هذا أنسب وقت .. انظري الأوضاع صعبة على الجميع وربما هذه الرحلة تساعدنا في التخلص من التوتر .. (سديم) نفسها تراها فكرة جيدة .. سنسافر كعائلة كبيرة ونقضي وقتاً ممتعاً ننسى فيه كل مشاكلنا" تنهدت بعمق "حسناً .. لا أعرف .. سأرى رأي الجميع .. إن كانت أسرتي ستذهب فبالتأكيد سأرافقكم" ابتسمت بسعادة "رائع .. اتفقنا إذن .. لقد كنا نتحدث لتونا .. (راندا) ستتحدث مع (هشام) ولا أعتقد أنّه سيرفض الفكرة" هزت رأسها وقالت بشرود "ربما أنتِ محقة .. قد تكون فكرة جيدة للهروب من كل هذه المشاكل" أومأت وهي تبتسم بتفهم وكادت تقول شيئاً لولا أن توقفت نظرات (همسة) فجأة على سيارة تدخل ساحة القصر وقطبت وهي ترى كيف تغير وجهها فجأة "(همسة) .. ما الأمر؟" تسارعت أنفاسها ووضعت يدها على قلبها "لا أعرف" حاولت التنفس بصعوبة لكنّ كل أنفاسها ضاعت وعيناها تتعلقان بالجسد الذي غادر السيارة .. نهضت ببطء وعيناها متسعتان بذهول وسرعان ما اندفعت إليهما الدموع "مستحيل" همست بارتجاف وهي تشعر أنّها تحلم .. ربما هي تحلم بالفعل .. لا يمكن أن يكون هنا .. هي تحلم .. (فهد) .. (فهد) ليس هنا "(همسة) .. هل أنتِ بخير؟" سألتها (هاميس) بقلق ولفت صوتها المرتفع انتباه الأخريات فنظروا لهما لتسألها (راندا) "(همسة) .. ماذا .." لم يكتمل سؤالها و(همسة) تشهق بقوة وتندفع دون تفكير .. جرت عبر الشرفة نحو السلالم الخارجية ودموعها تتساقط بحرارة وتابعتها عيون الجميع بدهشة لتتراجع (سديم) بصدمة عندما عرفت هوية الشخص الذي اندفعت إليه وهتفت (راندا) "(همسة) .. انتظري" لم تسمعها .. لم تسمع أو تشعر بأي شيء ولا بأي شخص بينهم .. العالم كله اختفى من حولها ولم يبق سواه في بؤرة نظرها .. هتفت اسمه باكية بينما توقف هو فجأة عندما انتبه لها وارتفع حاجباه بتأثر ولمع الاشتياق مجنوناً في عينيه وهو يراها تجري نحوه تنزل السلالم بلهفة توازي لهفته .. (همسته) هنا .. أمام عينيه .. تحركت خطواته بتلقائية نحوها "(فهد) .. أنت هنا؟ .. لقد عدت .. أنت بخير؟" لم تفكر لحظة وهي تقفز عبر آخر سُلمة وتندفع نحو ذراعيه اللتين انفتحا لها دون تفكير .. تعلقت بعنقه بقوة وبكت بسعادة وهي تردد اسمه بلا انقطاع .. تنفس هو بحرارة وهو يغرسها بين ضلوعه وعقله لا يكاد يصدق أنّه التقاها هكذا بهذه السرعة .. كان يظن أنّه سينتظر طويلاً حتى يسمحوا له برؤيتها .. ما كان قادراً على الذهاب لبيت أسرتها والمطالبة برؤيتها .. رباه كم اشتاق لها .. تحررت كلمات قلبه وهو يضمها إليه بشدة "اشتقت لكِ .. يا ربي .. كم اشتقت لكِ" رددت دون توقف "أنت هنا؟ .. أنت بخير؟ .. عدت لي بخير .. حبيبي" انتفض قلبه أكثر مع كلمتها "حبيبتي .. عمري .. حياتي كلها .. آه يا (همستي)" همس بحرقة وأنفه المدفون في خصلاتها تملأه بعبقها .. هل يمكن أن تنتعش الروح فجأة هكذا؟ .. كان يشعر كأنّه أرضٌ تصحرت وأتى مطرها العذب ليروي عطشها ويحيها من جديد .. حبيبته .. قطعة روحه "لا تتركني مرة أخرى" هتف بحرقة وأصابعه تضم رأسها أكثر وقد نسى أين هما ولا ما أتى من أجله "أبداً .. لن أترككِ أبداً (همستي) .. أبداً" بكت أكثر وهي تتشبث به تشعر أنّها أصبحت جزءاً لا ينفصم منه .. صارا واحداً كما كان يجب أن يكونا منذ بدء هذا الكون "(همسة)" اسمها الذي تردد بصوت (راندا) جعلها تنتفض مستفيقة .. ابتعدت مرغمة وحدقت فيه بعينيها اللتين لا زالتا بين الذهول والفرح .. أخذ نفساً عميقاً وهو ينزلها أرضاً وأبعدها مستشعراً أنّه ينتزع قلبه من بين ضلوعه "مرحباً سيد (فهد)" رفع عينيه لـ(راندا) التي كانت تعابيرها بين التردد واللوم الذي وجهته لـ(همسة) التي تسلل الحزن سريعاً لعينيها وكأنما عاد الحاجز بينهما يتمثل أمامها صافعاً إياها بواقع لا يمكنها أن تحبه كما تشاء "مرحباً سيدة (راندا) كيف حالكِ؟" رد بتهذيب فقالت "بخير حمداً لله" واختلست النظر لـ(همسة) وهي تسأله "لكن .. ما الذي تفعله هنا؟" أجابها بتفهم "لقد أتيت لمقابلة السيد (رفعت)" "جدي؟" سألته باستغراب فأومأ مجيباً "أجل .. لدي رسالة مهمة له" قطبت بشك لكنّه رسم ابتسامة دبلوماسية على شفتيه وهو يقول "هل يمكنني الدخول لرؤيته؟ .. إنّه ينتظرني" أفسحت له الطريق بدهشة وعقلها يتساءل عن الأمر الهام الذي يجمع بينهما .. التفت هو لـ(همسة) التي لم ترفع عينيها عنه لا تزال غير مستوعبة أنّه أمامها حقاً .. ابتسم لها بحنان "سأتحدث مع الجد وأعود لكِ بسرعة .. انتظريني" فتحت (راندا) فمها لتعترض لكنّها سبقتها هاتفة "بالطبع .. سأنتظرك" وأكمل قلبها واعداً .. سأنتظرك للأبد لو تطلب الأمر .. تابعته بعينيها العاشقتين وهو يصعد ثم قطبت عندما رأته يتوقف فجأة عندما رأى (سديم) التي تقف بالقرب .. تجمده الغريب إلى جانب شحوب وجه (سديم) وارتباك نظراتها جعلها تشعر بالقلق وتسرع صاعدة السلالم .. نقلت بصرها بينهما بتوجس ثم سألته عندما لاحظت الطريقة التي ينظر بها لابنة عمها "ما الأمر يا (فهد)؟" ازدادت تقطيبته وتمتم بجمود "لا شيء" وتقدم خطوات نحو (سديم) التي ازداد شحوبها "هل تسمحين بكلمة على انفراد سيدة (سديم)؟" نظرت نحوها بارتباك زاد قلقها ثم هزت رأسها فتحرك نحو الشرفة وتبعته (سديم) بطاعة غريبة .. خفق قلبها بقوة .. ماذا يحدث؟ .. ماذا بينهما؟ .. لماذا ارتبكت (سديم) وامتلأت نظراتها بالذنب فجأة؟ .. سمعت (راندا) تقول بتوتر "ما الذي يحدث بالضبط؟ .. يجب أن أكلم (هشام) قبل أن .." قاطعتها هاتفة برجاء وهي تمسك ذراعها "لا أرجوكِ" التفتت لها فهزت رأسها متابعة بتوسل "لا تخبريه أرجوكِ .. (فهد) لن يؤذيها .. بالتأكيد هناك شيء يحتاج ليتحدثا فيه" قالت معترضة "لكن يا (همسة) .. (هشام) وشقيقكِ لن يكونا سعيدين إن عرفا بأنّ ذلك الرجل" "(فهد)" قاطعتها هامسة اسمه بوجع ثم أردفت "اسمه (فهد) يا (راندا) .. أنا أعرفه أكثر مما أعرف نفسي .. لن يسيء لأحد هنا .. لقد سمعتِ ما قاله .. جدي (رفعت) ينتظره وهو يعرف أنّه ليس سيئاً أبداً" تنهدت (راندا) بضيق فتوسلتها "أرجوكِ .. أخبريه لاحقاً .. لكن لا تحرميني من هذه الفرصة .. ما صدقت أنّه قد عاد سالماً" هزمتها دموعها "أريد أن أتحدث معه قليلاً .. دقائق فقط أطمئن عليه وأشبع قلبي من رؤيته .. أرجوكِ" زفرت بيأس مع رؤية دموعها واقتربت تحتضنها بحنان "حسناً عزيزتي كما تريدين" "شكراً لكِ (راندا) .. شكراً كثيراً" همست وهي تحتضنها امتناناً ثم ابتعدت وتحركت في الاتجاه الذي اختفى فيه مع (سديم) والقلق يزداد داخلها *************** | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
970Likes
.png)
العرض العادي
