آخر 10 مشاركات
1028-انت قدري - ريبيكا وينترز -عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          محاربة الزمان - فيوليت وينسبير - روايات ديانا*إعادة تنزيل (الكاتـب : angel08 - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          حب في الباهاماس (5) للكاتبة: Michele Dunaway *كاملة+روابط* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          اللقاء العاصف (23) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة+روابط* (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] ومالي بدجئ العاشقين ملاذ! بقلم/غسق آلليلh "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree970Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-18, 02:09 AM   #131

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nemoo مشاهدة المشاركة
الرواية اسلوب سردها تحفه والابطال منتهى الروعه شدتني من اول صفحه لاخر سطر
لكن كان ليا نقد صغير ان الرواية رغم طولها انها مانصفتش ولا بطل كل النهايات مفتوحه ماحستيش ان في بطل حكايته خلصت بالعكس كان لازم نعرف حكاية سؤدد وتين كمان رغم سفرها عايشه فى قلق سديم وهمسه ورواء وسمراورهف وكتير كان نفسى يخلصوا لكن انا في انتظار الجزء التاني pdf بالتوفيق

مساء الورد يا جميل نورتيني كتير بوجودكِ
سعيدة جداً إن الرواية نالت إعجابكِ و جذبتكِ لحد النهاية

الرواية فعلاً شبه مفتوحة لمعظم الأبطال لأني زي ما قلت وقت نشرها إنها بتمثل بداية لمعظم الأبطال و حصولهم فيها على الفرص اللي هيبدأوا بعدها تصحيح مسار حياتهم و الحصول على السعادة باستغلال الفرص اللي منحها لهم القدر

سؤدد بطلة رئيسية بالجزء الثاني و ماضيها كله هنعرفه مع أحداث الجزء الجديد و هنعرف قصتها .. و غيرها من الأبطال أكيد
إن شاء الله يعجبكِ الجزء الثاني أكتر

سعدت بمروركِ


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 02:11 AM   #132

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Khawla s مشاهدة المشاركة
فصل رأئع تسلم ايدك حبي😘😘
سديم بتحزن ولية ادم خطفها
ادم وجعني قلبي

تسلمي يا قمر و منوراني دايماً

آدم مجروح جداً من سديم و بفصل الليلة هنعرف من ماضيهم سبب رئيسي لانتقامه المجنون
إن شاء الله يعجبك الفصل الجديد
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 02:20 AM   #133

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد على الجميع و يا رب إن شاء الله تكونوا بخير

للأسف كنت بخير أول اليوم لكن لقطت دور برد و زاد بسرعة قوي و كنت بكتب بصعوبة و الفصل طويل و مشاهده كتير و محتاجة تركيز فمقدرتش أنتهي منه كله

الجزء اللي انتهيت منه طويل و تقريباً بطول الفصول اللي فاتت

بعتذر منكم و دعواتكم يمر بسرعة و أقدر أنزل بقية الفصل قبل نهاية الأسبوع عشان أنزل الفصل السابع كمان
إن شاء الله يعجبكم الجزء الأول من الفصل

أرق تحياتي للجميع



Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 02:22 AM   #134

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس (الجزء الأول)
قلتُ يوماً ..
إن في عينيكِ شيئاً لا يخون
يومها صدقتُ نفسي ..
لم أكن أعرف شيئاً
في سراديب العيون
كان في عينيكِ شيءٌ لا يخون
لست أدري .. كيف خان؟!
"فاروق جويدة"
*****************
تنهد (آدم) و هو يحاول التركيز أثناء قيادته و انقبضت يداه بقوة حول مقود السيارة و هو يقاوم الغرق في ذكرياته من جديد .. نظر لجانب الطريق الترابي الذي يمر بين الحقول الواسعة و الذي يقود في نهايته للبيت الكبير الذي ورثته جدته عن عائلتها و ما حوله من أراضي زراعية .. من الجيد أن لا أحد من العائلة يزور البيت الكبير في هذه الفترة من السنة خصوصاً بعد أن رحلت جدته و صار سفر كل العائلة للبلدة التي ينتمى لها جداه مقتصراً على بضع مرات قليلة في العام و منذ رحيل (رُبا) لم يسافر أحد للبلدة كما عرف من والده و أن جده اكتفى بما يصله عن طريق المشرف على أملاك العائلة بالبلدة و الذي هو محل ثقة العائلة كلها منذ سنوات طويلة ، لذا كان البيت الكبير هو أنسب مكان يخفيها به حتى يحسم أمره معها فهو يقع وسط الحقول الواسعة و تفصله عن القرية و منازلها مسافة كبيرة ... انقبض قلبه و هو يعاود تأنيبه بقسوة .. المكان مهجور و بعيد عن العمران و يمكن أن يصيبها أذى دون أن تجد من ينجدها .. ماذا لو عرف أحد بوجودها و اقتحم البيت و آذاها في غيابه .. هز رأسه بقوة .. لا يجب أن يسمح لقلبه أن يضعفه نحوها .. هي لا تستحق الرحمة و لا الشفقة بعد ما فعلته به .. تنهد من جديد و هو يتذكر حين تركها أول ليلة بالبيت و عاد لقصر عائلته بعد أن كان قد أخبرهم أنه سيسافر ، لكنّه لم يحتمل البقاء معها معذباً نفسه بوجوده قربها خاصةً بعد ما حدث بينهما بشقة صديقه .. كان يعرف أنها لا زالت تؤثر به و لم يكن ليخاطر أبداً لوساوسه أن تجذبه إليها و لم يكن ليضعف أمام توسلات قلبه الذي كان يشتاق ليشعر بها بين ذراعيه من جديد ... هرب ليلتها من نفسه و منها و عاد ليرمي كل همومه و مشاعره في أحضان صغيريه اللذين كانا قد غرقا في النوم بعد أن بكيا كثيراً ذلك اليوم حين عرفا أنه مسافرٌ من جديد و ظنا أنه سيغيب كما فعل قبل أشهر ... نام بينهما تلك الليلة كما فعل حين عاد من سفره أول مرة واحتضنهما محاولاً التماس بعض القوة منهما و من طيف أمهما الحبيبة .. يلتمس القوة حتى لا يضعف أمامها من جديد بعد كل ما فعلته ... نظر للخضرة المحيطة به و غامت عيناه و هو يتذكر تلك المرة التي أخذها فيها إلى البلدة الفرنسية التي يقع فيها القصر القديم الذي ورثه (جاك) عن عائلته .. صديقه الفرنسي الذي كعادته عرض عليه مساعدته بعد أن أخبره بمشاعره المجنونة نحوها ... لا زال يتذكر ذلك اليوم كأنما حدث بالأمس .. ذلك اليوم الذي اتخذ فيه أكثر قراراته حماقة و رعونة .. لا زال يذكر الفستان الذي كانت ترتديه و شعرها الذي تركته حراً طليقاً و خصلاتها النارية التي زادتها أشعة الشمس تألقاً .. لا زال يذكر نظرات عينيها الزمرديتين و هما تنظران إليه بعشق لم يكن يتصور في يوم أن يكون كاذباً .. ابتسامتها الفاتنة و هي تنظر إليه قبل أن تميل لتستند إلى كتفه و تغمض عينيها و هي تهمس
_"لو تعرف كم أنا سعيدة الآن (آدم) ... أشعر أن قلبي يكاد يتوقف من شدة سعادتي .. أنا لم أكن عاطفية لهذه الدرجة من قبل .. ماذا تفعل بي (آدم)؟"
قبض بيده على المقود محاولاً ألا يفقد السيطرة على السيارة بعد أن فقد السيطرة على نبضات قلبه التي تسارعت بجنون مع إحساسه بقربها و بهمساتها المغرقة بالعاطفة و تنهد بقوة و هو يتناول كفها التي لامست كفه و ضغط عليها و هو يقول
_"لو تعرفين أنتِ ما تفعلينه بي (إيفا) ... ستعذرينني"
شعر بها تقترب أكثر فابتلع لعابه بصعوبة و قاوم رغبته في إيقاف السيارة و الالتفات نحوها و شدها إلى صدره و إحتضانها بكل قوته حتى تسمع نبضات قلبه التي تصرخ بحبها ، بينما هي لم ترحمه و هي تعانق أصابعه بأصابعها الرقيقة و تهمس بدلال
_"و ما الذي أفعله (آدم)؟ .. لماذا لا تخبرني؟"
أخذ نفساً مرتجفاً و قال بتوتر
_"لماذا لا تنتظرين حتى نصل بأمان (إيف)؟ ... سأرتكب حادثاً لو استمريت فيما تفعلينه"
ضحكتها الرقيقة جعلت نبضاته تتخبط أكثر بينما تقول
_"حسناً (آدم) .. سأنتظر .. لكن أخبرني أولاً أين نذهب؟ .. قلت أنها مفاجأة لكنني أكاد أحترق من فضولي"
ضحك قائلاً
_"لم يبد عليكِ عندما قابلتكِ أنكِ فضولية لهذه الدرجة ... هل تعرفين كم مرة سألتِني منذ أتيت لأقلكِ من شقتكِ؟"
زمت شفتيها بطفولية و قالت
_"أنا لا أستطيع الصبر طويلاً للأسف .. الفضول يقتلني"
رفعت رأسها عن كتفه و نظرت له مبتسمة بحب وهي تتابع
_"هل تتخيل أن شهراً كاملاً مر منذ التقينا (آدم)؟"
ضحك و هو يغمز بعينه

_"تعنين منذ صدمتكِ بسيارتي"
بادلته الضحك و هي تقول
_"أنا ممتنة لأنك فعلت ... ما كنا سنكون سوياً بهذه اللحظة .. لا أريد أن أتخيل كيف كانت ستكون حياتي الآن؟"
صمت لحظة حين لمح الخوف بعينيها ليبتسم قائلاً و هو يرفع كفها لشفتيه و قبلّ راحتها بحب تألق في عينيه لترتجف بوضوح
_"كنا سنلتقي بطريقة أو أخرى (إيف) ... لقيانا كان قدراً .. كان مقدراً لنا أن نلتقي و لو كانت تفصلنا أقاصي الأرض"
ارتجفت شفتاها و لمعت الدموع بوضوح بعينيها و هي تنظر له و دون سابق إنذار همست بتهدج
_"أنا أحبك (آدم)"
فقد السيطرة على مقود السيارة و انحرف قليلاً عن الطريق قبل أن يستعيد السيطرة و يوقف السيارة جانباً و التفت لها بعينين متسعتين و هو يهتف
_"يا الله .. قلت أنكِ ستجعلينني أرتكب حادثاً و .."
لم تتركه يكمل جملته و هي تندفع لتلقي نفسها بين ذراعيه بقوة و ذراعاها تلتفان حول عنقه .. التفت ذارعاه حولها بتلقائية و سمعها تهتف من جديد
_"أنا أحبك (آدم) ... أحبك كثيراً"
تجمد للحظات في ذهول ما أن شعر بدفء جسدها بين ذراعيه و خفق قلبه بقوة و هو يشعر بنبضات قلبها تلامس صدره و لم يخرجه من ذهوله سوى إحساسه بارتجاف جسدها و صوتها الباكي يهمس بقرب أذنه
_"لم أتخيل أبداً أنني سأشعر نحو أحدٍ ما كما أشعر الآن ... قلبي كان سينفجر بالتأكيد لو انتظرت أكثر حتى أخبرك (آدم)"
_"(إيف) ... أنتِ .."
همس و هو يحرك ذراعيه محاولاً إبعادها لكنها ضمت نفسها إليه أكثر و هي تهمس باكية
_"لا ... دعني أبقى هكذا قليلاً ... ضمني إليك أكثر و لا تبعدني أرجوك ... آه يا (آدم) ... أشعر أنني عدت لبيتي أخيراً .. أشعر أنني سافرت طويلاً جداً .. جداً .. و الآن فقط أنا في البيت .. الآن يمكنني أن أرمي كل همومي و تعبي و أرتاح بين ذراعيك حبيبي .. أنا في بيتي .. في أمان"
أغمض عينيه و هو يقاوم مشاعره دون جدوى ليأتي همسها من جديد و يطيح بآخر ذرة تحكم داخله ليتخلى عن مقاومته و يشدد من التفاف ذراعيه حولها يضمها إليه أكثر و مال يدفن رأسه في خصلاتها و هو يهمس اسمها بعذاب لتبكي أكثر و هي تهمس
_"أحبك (آدم) .. رباه .. كم أحبك .. لا تتركني أبداً أرجوك"
صوت بوق سيارة مسرعة مرت بجوارهما جعلته يستفيق من غمرة مشاعره فتنهد بقوة و هو يحررها ببطء من بين ذراعيه و أبعدها قليلاً لينظر لوجهها الغارق بالدموع .. رفع كفيه يحتضن وجهها و همس بحب

_"افتحي عينيكِ (إيف)"

ارتجفت شفتاها و هي تحاول السيطرة على دموعها قبل أن تفتحهما و تنظر له من بين ذمردتيها الغارقتين بالدموع و همست اسمه بارتجاف ليبتسم بحب

_"ماذا تفعلين بي يا ناريتي؟"

سالت دمعتان جديدتان مسحهما بأصابعه برفق و هو ينظر في عينيها لتأسره نظرة العشق بهما و مضت لحظات و هما غارقان في عينيّ بعضهما حتى شعر بكفيها تتشبثان بقميصه و هي تقترب قليلاً و عيناها تغمضان ببطء و خفق قلبه بجنون و كاد يستسلم للنداء المغوي لشفتيها الناعمتين لولا بقايا مقاومة و عقل فهمس اسمها و هو يتجنب قبلتها مكتفياً بإسناد جبينه لجبينها بإنهاك و هو يغمض عينيه قائلاً برجاء

_"توقفي عن تعذيبي (إيف) .. لا أظنني أملك القدرة على المقاومة طويلاً"

همست بتوسل

_"إذن لا تفعل .. أرجوك"

أخذ نفساً قوياً قبل أن يبتعد بحزم و قد أدرك أنه يكاد يفقد زمام الأمور وهذا ليس جيداً أبداً .. ابتسم رداً على نظرتها اللائمة و ردد بحب

_"دعينا لا نتأخر أكثر (إيف) .. سنتحدث كما تريدين عندما نصل وجهتنا"

و غمز لها و هو يدير السيارة من جديد

_"لنصل بالسلامة فقط .. لا أريد أن أفسد موعدنا و لا مفاجأتي لكِ بحادث طريق أحمق ، حسناً فاتنتي؟!"

ابتسمت مرغمة و قالت و هي تميل لتستند لكتفه من جديد

_"حسناً حبيبي كما تريد"

تابع طريقه مكتفياً بعناق أصابعهما و رأسها المستند لكتفه و ابتسم بسعادة و هو يلمح الابتسامة الواسعة فوق شفتيها و ردد داخله وعداً ألا يجعل ابتسامتها تلك تختفي أبداً و أن يسعدها طيلة عمره .. كان يعلم أن الأمر لن يكون سهلاً مع عائلته ، لكنّه واثقٌ أنهم سيحبونها كما فعل هو ... لقد أطاحت بعقله و اتزانه منذ قابلت عيناه عينيها الساحرتين و نسي العالم كله و دون تعقل وجد نفسه لا يملك صبراً لرؤيتها من جديد و طيلة الشهر الذي مر على لقائهما كانا يخرجان معاً و تقاربا كثيراً و كل يوم كان يقع في هواها أكثر حتى ما عاد يملك المزيد من القوة ليكبل مشاعره و قلبه يتوسله أن يعترف لها و يجعلها ملكه .. كان واثقاً من أنها تبادله مشاعره فهي تلمع بوضوح في عينيها ما أن تراه أمامها .. كانت مشاعرها تتألق في عينيها و ابتسامتها و خجلها أمامه و لم يكن لديه أي شك في أنها تبادله حبه المجنون و ها هي الآن تثبت له هذه الحقيقة باعترافها المشتعل بينما هو كان في طريقه اليوم ليعترف لها بعشقه و يطلب منها أن تجعله أسعد رجل بالعالم ... اختلس النظر لها من جديد و قد أغمضت عينيها و استرخت مبتسمة بسعادة و عاد يهمس داخله يعدها ألا يتركها أبداً مهما كانت صعوبة الأيام القادمة ... لقد وجد حب حياته و نصفه الآخر و عائلته ستتفهم الأمر بالتأكيد و لن يقفوا بطريق سعادته .. جده سيحترم مشاعره و رغبته .. مال برأسه ليستند لرأسها و هو يضغط بقدمه أكثر على دواسة الوقود ليصل وجهتهما بسرعة ... لم يدر لحظتها أنه في طريقه ليفعل الشيء الأكثر حماقة في حياته و أنه سيظل لسنوات قادمة يدفع ثمن قراره الأحمق و أن المرأة التي بين ذارعيه الآن ستجعله يتجرع كأساً مريرة من العذاب الطويل ... ضرب بقبضته من جديد و هو يعود للواقع ما أن وقعت عيناه على البيت الكبير حيث حبسها بإحدى الغرف المغلقة بجناح الخدم الكبير بمؤخرة البيت حيث كانوا يقيمون قديماً في عهد عائلة جدته التي كانت تملك نفوذاً كبيراً في الماضي ... قطب حاجبيه و هو يتخيل كيف كانت جدته ستشعر لو عرفت أنه استخدم بيت عائلتها الغالي و الحبيب لقلبها لينتقم من المرأة التي عشقها ذات يوم .. لمح طيفها تنظر له بعينيها اللائمتين و هي تلقي عليه محاضرة قاسية بشأن احترام المرأة و معاملتها برقي و رجولة .. أن يكون رجلاً حقاً .. و الرجل الحق لا يستغل ضعف امرأة و مشاعرها و لا يُسلِم عقله لوساوس انتقامية .. زفر بحنق و هو يحاول إسكات ضميره و إبعاد طيف جدته اللائم .. هل كان هذا سيكون رأيها لو عرفت كيف حطمته تلك المرأة و كيف تلاعبت بقلبه الصادق ... هل ستتعاطف معها لو عرفت أنها حرمته و حرمت عائلته كلها من حفيدهم الأول؟ ... انقبض قلبه بعنف و هو يفكر في طفله .. ذلك الطفل الذي ظل يتعذب لسنوات و هو يفكر فيه .. لا يجرؤ على أن يخبر أحداً بشأنه و لا أن يشارك غيره بعذابه المضني و رؤيته لـ(رامي) و (رفيف) كانت تعذبه أكثر و هو يفكر في ابنه منها و الذي لا يعرف أين اختفت به و كيف هو .. لا يعرف ما جنسه؟ .. صبي يشبه (رامي) أم طفلة تشبهها هي بشعرها الناري و فتنتها ... كان يتعذب يومياً و هو يفكر كيف ستربيه بهذه الأخلاق المستهترة .. و لو كانت بنتاً كيف ستصبح نسخة منها قلباً و قالباً .. قلبه كان يتمزق كل يوم و هو يفكر أن جزءاً منه يكبر بعيداً عنه مع امرأة عابثة لم يكن ليأمنها أبداً على تربية طفله ... لقد بحث عنها طويلاً و سافر أكثر من مرة بحثاً عنها قبل زواجه من (رُبا) و بعده .. و تحطمت آماله تماماً عندما أخبره (جاك) أنه لم يجد لها أي أثر بفرنسا و أنها تركت البلاد بهوية مزيفة لجهة غير معلومة و لم يعثر لها على أثر ... قلبه تحطم أكثر و هو يدرك أنه فقد ابنه للأبد و شعور الانتقام داخله تضاعف لدرجة مرعبة .. هز رأسه بقوة .. لا .. هي لا تستحق الرحمة أبداً ... ما يمنعه من قتلها الآن هو طفله ... فليجده فقط و ليضمه لأحضانه و يعوض سنوات اشتياقه له و يتفرغ بعدها لتلك الساحرة اللعينة ... أوقف السيارة و هو يتنفس بقوة و قد تضاعف الغضب داخله و حاول التحكم بنفسه قبل أن يراها حتى لا يقتلها خنقاً .. مرت دقائق حتى شعر بهدوء أعصابه فغادر السيارة و تحرك نحو البيت و صعد السلالم بسرعة ليفتح الباب الكبير و يدخل ... أعاد التيار الكهربي للمكان و قطع الطرقات التي تقوده نحو جناح الخدم و قلبه يعود لنبضه الأحمق من جديد حتى توقف عند باب غرفتها و توقف لحظات يتنفس بقوة و هو يغمض عينيه قبل أن يحسم أمره و يفتح الباب و خطا للداخل خطوة واحدة ليراها علىالضوء المتسلل من الردهة خلفه و هي تجلس على حافة الفراش تنظر أمامها و رأسها مرفوع بثقة استفزته و مرت لحظات من الصمت قبل أن تنهض من مكانها ببطء و تلتفت لتقابله بتحد و استفزته أكثر و هي تميل برأسها تسأله بسخرية إن كان الوقت قد حان أخيراً .. لو كان بيده لحطم عنقها فور نطقها بكلماتها تلك ... لكنه لا يستطيع .. ليس و هو لا يعرف أين تخفي طفله .. تقدم للأمام و أضاء نور الغرفة و دارت عيناه في لحظة واحدة ليلمح الطعام الموضوع أرضاً.. لم تتناول لقمة واحدة كل هذا الوقت؟! .. نظر لوجهها و لمح شحوبها الظاهر و أثر الجوع و السهر فوق ملامحها المنهكة و قاوم بصعوبة الألم الذي اعتصر قلبه الأحمق و هو يتخيل كيف مرت بها الأيام السابقة بجوعها و وحدتها .. تستحق .. هي تستحق أسوأ من هذا بكثير ... داس على قلبه بقسوة و هو يتحرك نحوها ببطء و عيناه لا تفارقان وجهها الذي رسمت فوقه أقصى تعابيرها سخرية و استفزازاً تتحداه أن يحطم شيئاً من غرورها مهما فعل .. من هذه المرأة؟ .. أهي نفسها الفاتنة الرقيقة التي كان يعتقد أنها أرق من النسيم و أنعم من بتلات الورد .. من تقف أمامه الآن امرأة مختلفة تماماً .. امرأة عابثة .. قاسية .. أفعى لعوب .. سمع صوته يتردد في أذنيه بقسوة يذكرها بوعده لها قديماً و سمعها تردد بسخرية و هي تعود لتجلس على الفراش
_"خسارة ... انتظاري الطويل كان دون جدوى إذن"
وجد نفسه يقترب لينتزعها من مكانها بعنف قبل أن تلامس الفراش و شدها إليه و قد انفجر بركان غضبه
_"لا تظني أن أسلوبكِ الجديد هذا سيُجدي نفعاً معي (إيفا) ... أو ربما تظنين أن (آدم) القديم لازال موجوداً و سيصفح عنكِ بنظرة من عينيكِ المخادعتين هاتين"
قرأ تخبط مشاعرها في عينيها اللتين نظرتا إليه و شعر بتخبط مشاعره هو الآخر فقاومها بشدة و أصابعه تنغرس في ذراعيها بقوة و ترك العنان لحقده أن يتولى الدفة و هو يدفعها بقسوة لتصطدم بالحائط و تأوهها بألم لم يزد رغبته في إيلامها إلا اشتعالا فمال ليهمس بقسوة

_"مرحباً بكِ في جحيمي (إيف)"

تصور أن جعبتها قد خلت من الحيل لكنها أثبتت خطأه و هي تلامس صدره بكفها و ترفع الأخرى لتلامس خده بينما تميل لتأسره برائحتها المغوية و هي تخبره أنها سبق و احترقت في جحيمه .. كان عذاباً محضاً إحساسه بشفتيها تمران على خده ببطء معذب مع صوتها الذي أعاده لسنوات مضت .. تنفس بصعوبة و هو يقاوم دوامة سحرها مذكراً نفسه بمن تكون .. بكل الرجال الذين مروا بها و ضعفوا أمام إغواء جسدها .. جسدها الذي ظنه طاهراً و ملكه وحده ذات يوم ليستيقظ من حماقاته على أسوأ صفعات القدر لكرامته و رجولته .. جسدها الذي حمل طفله قبل سنوات .. ذكرى طفله الضائع منحته القدرة ليتحرر كليا من فخ إغوائها ليقول ما أن مست شفتاها شفتيه

_"أين هو (إيفا)؟"

كرر سؤاله مع الحيرة التي لمعت بعينيها و هو يشدد من ضغط ذراعيه حولها بقسوة
_"أين هو ابني (إيفا)؟"
لم تستطع إخفاء ذهولها و الرعب الواضح في عينيها و هي تتراجع للخلف شاهقة بخفوت .. قربها منه لهذا الحد جعله يلتقط حركة صدرها الذي تسارع مع أنفاسها التي ترددت بصعوبة بينما تهمس

_"ما ... ما الذي تتحدث عنه؟"

هزها مجدداً بقسوة و هويهتف

_"أنتِ تعرفين جيداً عما أتحدث (إيفا) فلا تحاولي خداعي"

أشاحت بوجهها قائلة ببرود

_"قلت لك لا أعرف عما تتحدث .. ما شأني أنا بطفلك؟ .. آخر مرة رأيته فيها بحفل زفاف شقيقتك .. لم أفعل شيئاً سوى الحديث معه هو و شقيقته و لم .."

لم يدعها تكمل كلماتها و هو يدفعها لترتطم بالحائط من جديد و بقسوة أشد و قال و هو يضغط بكفه بعنف على خديها و هو ينظر في عينيها اللتين دمعتا من الألم

_"لا تتلاعبي معي (إيفا) .. تعرفين جيداً أنني لا أتحدث عن (رامي) الآن .. أنا أتحدث عن ابني الأكبر .. عن ابننا يا (إيف) .. سمعتِ؟ .. ابننا"

قاومت ضغط أصابعه فوق خديها و سالت دموعها بضعف و هي تتلوى بجسدها تحت ضغط جسده بينما يهتف بغضب حارق

_"اللعنة عليكِ (إيفا) .. أخبريني أين ابني .. أين أخفيته؟"

دمعاتها التي لامست كفه جعلته يبعد يده عن فمها مجفلاً لتهتف بحرقة

_"قلت لك لا أعرف عما تتحدث .. من قال أنني أنجبت طفلاً منك .. هل هذه طريقتك لتنتقم مني؟ .. ستدعي أنني سرقت طفلاً منك .. لماذا سأفعل؟ .. إن كنت حملت بطفلٍ منكِ فلماذا سأخفيه عنك؟"

هزها بغضب

_"لأنكِ حقيرة"

نظرت له بألم رهيب لكنه سيكون أحمقاً لو صدق كذبها من جديد هتف بحقد

_"لأنك عابثة لعينة مهمتها في الحياة إيقاع الرجال في حبالها و ابتزازهم ، صحيح؟ ... أنا أعرف كل شيء عنكِ (إيف) .. كل شيء .. أعرف كم هو ملوث ماضيكِ و أعرف أن النسخة التي عرفتها في الماضي كانت مجرد وهم .. كانت واحدة من شخصياتكِ الكثيرة التي تحتالين بها على ضحاياك السذج .. و أنا لم أفرق لديكِ شيئاً (إيف) .. كنت مجرد أحمق آخر .. لكن الفرق فقط أنني لم أملك ما تسرقيه (إيف) .. لم أملك ما تبتزيني به كالآخرين ، و لم يكن بيدكِ سلاح يحطمني سوى قلبي الأحمق و سرقة طفلٍ عرفتِ أنني لن أحتمل أبداً أن ينشأ بعيداً عني .. خصوصاً و أنا أعرف أن من ستربيه عاهرة مثلكِ"

صرخت بلوعة مع كلمته التي اخترقت قلبها

_"اخرس .. لا أسمح لك بإهانتي أبداً ، فهمت؟"

ضحك بمرارة قائلاً

_"لماذا .. هل أخطأت بشيءٍ ما؟ .. هل وصفتكِ بغير حقيقتكِ أم أن الحقيقة تؤلم .. تعرفين جيداً ماذا يطلق الناس على امرأة مثلكِ"

هتفت و هي تدفعه بكفيها في صدره

_"اخرس .. قلت لك اخرس .. اخرس و إلا سأقتلك .. سأقتلك"

اندفع يكتم فمها بكفه و هو يهتف

_"ستقتلينني؟! .. مرة أخرى؟! .. ألم تكتفي بما فعلتِ من قبل؟ .. ماذا تكونين بالضبط .. لعنة و حلت على حياتي؟ .. لا .. بل أنتِ أسوأ من لعنة .. أنا لم أندم على شيءٍ في حياتي مثلما ندمت على دخولكِ فيها .. لكن أقسم يا (إيف) .. ستدفعين ثمن إفسادكِ لحياتي غالياً جداً .. بعد اليوم لن يرحمكِ مني أي شيء"

استمرت في النظر إليه بعينين ميتتين للحظات ليرفع يده عن فمها و يقول بقسوة

_"إن أردتِ بعض الرحمة فأخبريني أين أخفيتي طفلي .. لقد راقبتكِ جيداً الفترة الماضية .. أنتِ تعيشين وحدكِ تماماُ .. أين تركته؟ .. هل لا زال بفرنسا؟ .. هل تركتِه وحده هناك أم ألقيت به في ملجأ ما لتزيدي من حرقة قلبي عليه؟ .. اللعنة عليكِ .. لماذا لا تنطقين؟"

همست بصوتٍ ميت أخيراً

_"ليس هناك طفل .. لا أعرف من أخبرك بهذا الـ .."

هتف و هو يضرب الحائط بجوار رأسها لتنتفض

_"اللعنة عليكِ ... لا تنكري .. أنا رأيتكِ بعينيّ"

اتسعت عيناها بهلع و هي تنظر أليه ليضحك بسخرية قائلاً

_"هل تصورتِ أنني توقفت عن البحث عنكِ بعد هروبكِ مني أو أنني لم أعد لفرنسا مجدداً بحثاً عنكِ"

تحشرجت أنفاسها بخوف واضح ليتابع بثقة

_"رأيتكِ مصادفة بعدها ببضعة أشهر في إحدى الحفلات مع أحد عشاقكِ الحمقى .. هل كان ضحيتكِ الجديدة؟ .. لا يهمني أن أعرف .. ما يهم هو .."

قطع جملته و هو يميل نحوها أكثر و شعر بارتجافتها و هو يضع يده يلامس بطنها و غامت عيناه بألم و هو يتذكر رؤيتها تلك الليلة .. بحملها الواضح و الذي بدا كما لو كان قد زادها فتنة .. همس مع شهقتها المرتجفة

_"ما يهمني هو طفلي الذي سرقته مني و هربتِ (إيفا) .. لماذا تنكرين الآن؟ .. أنتِ أخبرتِني في رسالتكِ أنكِ ستحرقين قلبي عليه .. قلتِ أنه سيكون انتقامكِ .. فلماذا تنكرين الآن؟"

هزت رأسها و هي تنظر له بشرود و قد بدا أنها تحاول التخلص من صدمتها

_"لو أنكِ لم تختفي من أمامي في لحظة واحدة ليلتها لكنت وضعت يديّ عليكِ أيتها الخائنة و وفرت على نفسي عذاب سنوات طويلة و لكان كل شيء قد تغير الآن ، لكن لا بأس ها أنتِ ذي بين يديّ و تحت رحمتي .. لذا حاولي أن تستغلي ما تبقى داخلي من رحمة و أخبريني بمكان طفلي و أنا سأنسى كل شيء و أحرركِ"

نظرت له للحظات مرت كالدهر قبل أن تهمس بصوت بارد كالثلج

_"آه .. أنت تقصد تلك الليلة؟!"

قطب في شك من رد فعلها لتتابع بابتسامة عابثة و قد بدا أنها تحولت في لحظة واحدة و اختفى كل خوفها و ارتباكها و همست و هي ترفع كفها إلى خده تربت عليه بعبث

_"أوه (آدم) .. هل تعتقد أنني ساذجة؟ .. عزيزي .. وفر جهدك و لا تعذب نفسك أكثر .. أنت لن تجده أبداً مهما حاولت و بالتأكيد ليس إن آذيتني .. لن تعرف طريقه أبداً .. أبداً"

تراجع ينظر لها بكراهية

_"ستخبرينني مهما طال الوقت (إيف) و أنتِ لن تحتملي العذاب الذي ستتلقينه على يدي"

ابتسمت بعبث و هي تردد

_"حاول إذن كما تشاء .. عذبني بقدر ما سيحتمل قلبك الذي أنا واثقة جيداً أنه لن يحتمل طويلاً ما تفعله بي .. لذا افعل ما تريد .. لن تأخذ طفلي أبداً"

كز على أسنانه و هو يرميها بشرر

_"أنتِ اخترتِ إذن (إيف).. طفلي سأعثر عليه لا محالة و لن أتركه لامرأة عابثة مثلكِ أبداً"

مالت برأسها ساخرة و هي تقول ببرود

_"حقاً؟ .. تعجبني ثقتك كثيراً .. ثم من أخبرك أنه طفلك من الأصل؟"

اتسعت عيناه بجنون و هتف و هو يحيط عنقها بكفيه بغضب

_"ماذا قلتِ؟"

ابتسمت رغم شعورها بضغط كفيه

_"ما سمعته .. أنت قلت أنني عاهرة .. من أين تعلم أنه طفلك أنت إذن؟ .. ربما كان أحد عشاقي الكثيرين .. توقع أي شيء من امرأة بمثل أخلاقي"

اشتد ضغط كفيه حول عنقها حتى كادت تختنق لكنها لم تحد بعينيها عن عينيه بتحدٍ لعين فهتف و هو يقاوم رغبته الجنونية في خنقها

_"لا تحاولي الهرب بهذه الطريقة (إيف) .. لا تحاولي استفزازي لقتلكِ .. أنتِ لن تفلتي بهذه السهولة و لن أدعكِ تحققين انتقامكِ في النهاية .. لن تموتي قبل أن أجد ابني ، هل سمعتني؟"

و انتزع كفيه عن عنقها لتشهق بقوة و سقطت أرضاً ما أن فقدت دعم جسده حين دفعها بعنف .. رمقها من علو و هي تشهق بأنفاسها بقوة و يداها تحيطان عنقها و هتف بوعيد

_"ستعرفين قريباً .. من منا سيحترق في جحيم الآخر (إيفا) .. ستعرفين قريباً"

رمى بوعيده و تحرك مغادراً الغرفة بعنف تاركاً إياها حبيستها من جديد و هذه المرة برفقة وعيده لها و الذي ستعرف قريباً أنه لم يكن كاذباً فيه .. تركها خلفه دون أن يدري أن الألم و الحرقة التي يشعرها بقلبه كانت تحرق قلبها أضعافاً مضاعفة و أن قناع عبثها و قسوتها التي واجهته بها لم يلبث أن تهاوى ما أن سمعت صوت سيارته يبتعد لتنهار باكية و هي تجتر ذكرياتها منذ افترقت عنه و اكتشفت بعدها حملها ليتغير كل شيء .. همست داخلها تناجي طيف طفلتها الصغيرة التي اشتاقت لحضنها و رائحتها كما اشتاقت لوالدها القاسي ... همست باعتذار لها لأنها حاولت طعنه بها و تخبرها أنها لم تقصد أن تنسبها لرجلٍ سوى والدها الأحمق الذي كان السبب في كل العذاب الذي مرا به ... و رددت بألم و هي تنحني على جسدها

_"أعرف أنكِ غاضبة مني دميتي لأنني انشغلت عنكِ كثيراً .. لكنني اشتقت لكِ .. اشتقت لكِ كثيراً أقسم لكِ .. سامحي ماما لأنها لا تستطيع أن تخبر بابا عنكِ الآن .. سامحيني دميتي"

انهمرت دموعها أكثر و هي تهمس
_"أعدكِ أنني سآتي لرؤيتكِ قريباً جداً صغيرتي .. و قد أحضره معي ربما تسامحينني أخيراً حبيبتي .. انتظريني دميتي لن أتأخر .. أعدكِ"


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 02:29 AM   #135

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ران الصمت عليهما بقية الطريق و كلاهما غارقٌ في أفكاره و كانت هي تختلس النظر نحوه كل برهة محاولة اختراق وجهته الباردة .. ذلك الوغد المستفز .. ستعرف جيداً كيف تجعله يندم على تصرفاته معها منذ اليوم الذي عيّنه فيه جدها لحراستها ... نظرت في ساعتها و تنهدت بقوة .. لتركز الآن على مهمتها فالوقت يسابقها و ستسافر خلال بضعة أيام و عليها خلالها أن تنتهي من بحثها .. تتمنى أن يكون (آدم) محقاً بخصوص صديقه و أن يتمكن بالفعل من إكمال معلوماتها الناقصة ... انتبهت على صوت مرافقها المستبد يسألها على العنوان بعد أن وصلا لمشارف البلدة الكبيرة التي يقع فيها بيت صديق (آدم) فأخبرته العنوان بصوت مكتوم و تابعت النظر خارج نافذتها و هي تدعو الله أن تحتمل الأيام المتبقية حتى تتخلص من رفقته للأبد ... قاد لفترة من الوقت قبل أن يوقف أحد المارة بالطريق و يسأله عن الطريق لوجهتهما و شكره بامتنان و تابع الطريق مجدداً و لم تمض سوى دقائق قليلة و كانا على مقربة من طريق ترابي طويل يشق وسط السهول الخضراء و قطبت حاجبيها و هي تلمح الخيال الشاهق الذي يقف شامخاً في نهاية طريقهما و نظرت حولها لتهز رأسها مع رؤيتها لبضع بيوت صغيرة تناثرت هنا و هناك .. هل هذا هو البيت الكبير الذي قصده (آدم)؟ ... ارتفع حاجبها بسخرية .. لم يقل أن صديقه يسكن في قصر أثري وسط الريف الفرنسي .. تشعر أنها انتقلت لحقبة زمنية أخرى .. بدا أن مرافقها هو الآخر اندهش للأمر فقد التفت لها سائلاً بحيرة

_"هل هذا هو المكان؟"

تمتمت و هي تمط شفتيها

_"تقريباً"

قطب و لم تعجبه إجابتها لكنّها تجاهلته و هي تتابع النظر للقصر الذي اقتربا منه ليوقف السيارة قبل أن يدلفا من البوابة الحديدية الضخمة و التفت نحوها قائلاً

_"حسناً ... و قبل أن نتابع من أجل موعدكِ المهم .. هل أطمع يا آنسة (سؤدد) أن تتخلي قليلاً عن كراهيتكِ هذه و تعتبريني رفيق مهمتكِ و تخبرينني ماذا نفعل هنا بالضبط؟"

تنفست بقوة و قالت ببرود

_"هل يمكنك أن تتابع الطريق للداخل؟"

_"آنسة (سؤدد) .. تجاهلي و إصراركِ على التصرف دون معرفتي بأي شيء مما تنتوينه سيعقد الأمور بيننا لا أكثر"

كزت على أسنانها و استمرت في تجاهله و امتدت يدها لتفتح باب السيارة لكنّها انتفضت عندما شعرت بيده تقبض على معصمها بقوة بينما يهتف

_"(سؤدد) توقفي و .."

التفتت له بعينين متسعتين بغضب ليغمض عينيه بنفاذ صبر و يقول بتعب و هو يزيح يده عنها

_"آسف لم أقصد ... آنسة (سؤدد) أنتِ .."

قاطعته من بين أسنانها

_"كم مرة سأخبرك ألا تلمسني أبداً ،هه؟ .. ثم من سمح لك أن تناديني باسمي مجرداً يا هذا؟"

تنهد بقوة و ضغط بإصبعيه بين عينيه لتقطب حاجبيها ضيقاً مع الألم المفاجيء الذي مس قلبها و هي ترى كم هو متعب و شاحب الوجه بوضوح ، لكنّها ضغطت على نفسها لتتجاهل ذلك الشعور الأحمق و سمعته يقول بصوتٍ مجهد

_"اسمعيني آنسة (سؤدد) ... أعرف أنكِ مرغمة على البقاء معي حتى عودتكِ لبيتكِ و أنا أحاول جاهداً ألا أجعل ذلك الوقت صعباً .. على كلينا .. حاولي التفكير في العرض الذي عرضته عليكِ .. هدنة قصيرة بيننا لن تضر و ربما ساعدتكِ في خطتكِ التي أعرف أنكِ تحتاجين لكل تركيزكِ و لكل مساعدة من أجلها"

صمتت كأنما تفكر في كلماته و أطرقت قليلاً بينما يتابع

_"أعدكِ أن أقدم لكِ كل المساعدة التي تحتاجينها لتنجحي فيما أتيتِ لأجله و يمكنني أن أعرض عليكِ أمراً آخراً"

رفعت عينيها نحوه بتساؤل ليكمل و قد تحمس و هو يستشعر انتباهها و فضولها

_"حاولي تجاهل كراهيتكِ نحوي و تعاملي معي كرفيق عمل لا أكثر .. و أعدكِ ما أن نعود للوطن سأطلب من السيد (رفعت) أن يعفيني من مهمة حراستكِ و سأعين بنفسي أكفأ رجالي ليكون تحت إمرتكِ حتى ينتهي الخطر المحيط بكِ تماماً"

نظرت إليه بتمعن كأنما تحاول استشعار صدقه و سألت بجدية شديدة

_"ستفعل حقاً؟"

ابتسم بطريقة جعلتها تقطب و هي تتساءل أهذه مسحة من الأسى التي استشعرتها في ابتسامته و نظراته و هو ينظر لها للحظات قبل أن يقول بصوت متحشرج و هو يوميء مؤكداً

_"سأفعل بالتأكيد"

ثم همس بصعوبة و كأنما يجبر قلبه على الاستجابة لوعده المتهور

_"إلا إذا غيرتِ رأيكِ بشأني وقتها"

جفلت بحركة لا تكاد تُلحظ عندما استشعرت بانقباض شديد بقلبها و هي تتخيل الأمر رغم تأكيدها لنفسها قبل دقائق فقط أنها ستطرده طرداً ما أن تعود لعائلتها فلماذا أزعجها الأمر عندما أخبرها به؟ ... حمقاء .. ما الذي تفكر فيه؟ .. بالطبع لن تغير رأيها و لن تنتظر لحظة واحدة بعد عودتها لتجبره على أن ينفذ وعده لها و يبتعد تماماً عن حياتها .. انتبهت لنظراته التي انصبت بأمل غريب على وجهها و هو ينتظر ردها لتبتلع لعابها بصعوبة و رفعت رأسها قائلة بترفع تخفي وراءه ارتباكها

_"حسناً .. لا بأس"

لمعت عيناه بابتسامة واضحة لتسرع هاتفة

_"لكنني سألزمك بكلمتك فور عودتنا فلا تحاول خداعي ... أنا أكره الخداع و لا أتسامح أبداً مع من يخدعني"

طافت عيناه بوجهها في حنان قبل أن يهمس بأسى

_"أعرف "

نظرت له في حيرة قبل أن تتمالك نفسها و تنحنحت بحرج و هي تنظر للأمام

_"هل يمكن أن تتابع؟ .. لا أريد أن أتأخر أكثر على مضيفنا"

أدار السيارة من جديد و مر عبر البوابة الكبيرة و هو يقول

_"إذن .. من هو؟ .. الأمر يخص تحقيقكِ الصحفي؟"

قالت بتردد كأنما لا زالت لم تبتلع أمر الهدنة بينهما

_"صاحب القصر صديق (آدم) ابن خالي و هو سيقدم لي المساعدة التي أحتاجها في استكمال تحقيقاتي"

قطب بضيق حاول ألا يظهر على ملامحه

_"ظننت أن السيد (راجي) أخبركِ أن المعلومات التي جمعها مؤكدة و كاملة؟"

سؤاله جعلها تقطب مفكرة في شك و عقلها يستعيد ما حدث قبل أيام حين ذهب معها للقاء (راجي) .. لقد كانت متلهفة ليلتها لتحصل على ملف المعلومات و تبحث فيه عن بغيتها و لكنها الآن تذكرت أنه تأخر قليلاً بداخل الكوخ قبل أن يلحق بها .. ترى هل كان يتحدث مع (راجي)؟ .. و فيما؟! .. هل كان ذلك من صميم عمله و محاولته معرفة ما تخطط له ليكون على دراية تامة بما قد تتعرض له من خطر ، أم أن هناك شيئاً آخراً لن يسرها أبداً أن تعرفه .. نحت بشكوكها جانباً و تنهدت بقوة و هي تقول

_"لا يمكنني أن أكتفي بالمعلومات التي أحضرها السيد (راجي) وحدها .. أحتاج للتأكد منها أولاً قبل استخدامها .. كما أن صديق (آدم) يستطيع أن يفتح لي الكثير من الأبواب المغلقة لأحصل على المعلومات التي أحتاجها هنا لأنها بلده بعكس السيد (راجي) رغم جهوده المشكورة بالطبع .. لكن كما أخبرني (آدم) نفوذ صديقه سيساعدني كثيراً في بحثي"

تململ بضيق و هو يضغط بيده على المقود .. كان يجب أن يعرف أنها لن تكتفي بما أخبرها به (راجي) و أنها لن تهدأ حتي تعثر على ضالتها .. تباً .. إنها تصعب عليه الأمور أكثر .. سمعها تقول بشك

_"ما الأمر؟ .. فيما تفكر؟ .. لا تبدو سعيداً بما سمعت؟"

تحكم بملامحه حتى لا يظهر لها أفكاره و مخاوفه و قال بهدوء

_"لا بالطبع ... أرجو أن يتمكن بالفعل من مساعدتكِ رغم أنني .. حسناً .. أنا فقط متخوف من هذا الأمر"

تأملته بتدقيق و هي تسأله

_"و لماذا؟"

قال و هو يوقف السيارة ما أن اقترب من القصر و التفت نحوها ينظر لها بتمعن

_"لأنني أتذكر في هذه اللحظة أول مرة تقابلنا فيها و محاولة القتل التي تعرضتِ لها"

قطبت بضيق و هي تشيح برأسها لا تريد تذكر الأمر بينما تابع هو بغصة

_"لابد أن أشعر بالقلق و أنا أراكِ مصممة على استكمال تحقيقكِ مخاطرةً بحياتكِ و أنت تعرفين جيداً أن من تسعين خلفهم لن يدعوكِ و شأنكِ طالما تصممين على النبش خلفهم .. فكري في عائلتكِ على الأقل"

تنفست بقوة و هي تنظر له في ضيق و فتحت فمها لتنطق لولا أن لمحت السيدة كبيرة السن التي اقتربت بملابس رسمية أخبرتها أنها ربما تكون مديرة القصر و قالت بسرعة و هي تفتح الباب و تغادر

_"فلنؤجل حديثنا قليلاً سيد (مراد)"

تابعها بضيق و زفر بتوتر و لمح يديه ترتجفان فوق المقود فشتم داخله .. ستقتله حتماً .. تلك العنيدة ستقتله بكل هذا القلق الذي يشعره و الذي يزداد في كل لحظة .. يخشى أن تغيب عن ناظريه طرفة عين فتتأذى ... تنبه لها تشير له بتساؤل لينتبه أنه بقى في مكانه وعيناه ملتصقتان بها في قلق شديد وهي منشغلة في حديثها مع مديرة المنزل .. زفر بقوة و غادر السيارة لاحقاً بها و بالسيدة التي سمعها تقول بانجليزية ركيكة

_"السيد (جاك) للأسف اضطر للانصراف عاجلاً لأمر طاريء آنستي لكنه أمر أن نهتم بكما جيداً و قال أن تعتبرا نفسيكما ببيتكما حتى عودته"

سمعها ترد عليها بفرنسية متقنة جعلت السيدة تبتسم متخلية عن جمودها

_"لا بأس مدام .. سنتتظره حتى يعود لكن أرجو ألا يكون قد أخبركِ أنه سيتأخر كثيراً"

قالت بحماس و كأنما كانت تنتظر زوال حاجز اللغة لترحب بها كما ينبغي

_"أرجوكِ .. ناديني (مادلين) .. لا تقلقي لن يتأخر .. تفضلي بنيتي .. لقد أخبرني السيد الشاب أنكِ قريبة السيد (آدم) .. كيف حاله الآن ذلك الشاب؟ .. أرجو أن يكون قد أصبح بخير الآن .. يبدو أنه لم يكد يسافر حتى ألقانا خلف ظهره .. لم يتصل بي كما وعد .. أوه تفضل بني .. أعتذر عن ثرثرتي.. مرحباً بك"

ابتسم و هو يهز رأسه لها و يتبعهما حيث تحركتا لداخل القصر و السيدة تواصل ثرثرتها مع (سؤدد) التي كانت تدير عينيها بتقدير في المكان و ابتسمت لها برقة جعلت من الصعوبة عليه أن يجعل عينيه تفارقان ابتسامتها النادرة لولا أن التفتت نحوه ليتنحنح و هو يدير عينيه يدعي النظر فيما حوله باهتمام مفتعل بينما تابعت هي حوارها مع السيدة (مادلين) التي كانت تخبرها أنها سعيدة للتعرف على شخص جديد من عائلة السيد (آدم) بعد أن تعرفت على العروسين الشابين الذي قضيا بضع أيام من شهر عسلهما بالقصر ... ابتسمت (سؤدد) و هي تسمعها تنطق اسم (زياد) بصعوبة بينما اكتفت بأن نطقت باسم الدلال الخاص بـ(وتين) و هي تقول أن السيدة الشابة أخبرتها أن تناديها به ... كان واضحاً أن (وتين) قد فتنت المرأة كعادتها عندما تخطو في مكانٍ ما و تسحر بفطرتها الملائكية من تقابلهم .. تابعت بعينيها المرأة التي تركتهما أخيراً و هي تردد أنها ستذهب لتتأكد من تجهيز الغداء لهما كما أمر السيد لحين عودته .. تنهدت و هي تسترخي في مقعدها و التفتت نحوه أخيراً لتجده واقفاً يتأمل المكتبة الكبيرة باهتمام و قالت و هي تشير إليه ليجلس

_"ستقف عندك طويلاً .. لابد أنك متعب من قيادتك كل هذه المسافة"

نظر لها و ابتسم ممتناً و هو يلتقط أحد الكتب و يعود ليجلس مكانه و قال

_"شكراً لاهتمامكِ"

قطبت و هي تشتم نفسها داخلها لتسرعها و قالت

_"أنا لم أقصد ما .."
قال و قد بدا أنه تعب من حربهما الكلامية


_"لا بأس .. أفهم ما قصدتِ"

و تأمل حرجها ليبتسم بحنان و هو يتابع

_"لقد أخبرتكِ آنسة (سؤدد) أنني أريد هدنة معكِ بالفعل و لا أريد المزيد من الحرب الكلامية بيننا لبعض الوقت .. أنا صادق في كلمتي لكِ فأرجو أن تثقي بي"

هزت رأسه و هي تشعر أن الجو أصبح حاراً فجأة و قالت مرغمة

_"حسناً ... أنا أصدقك .. حتى عودتنا بالطبع كما اتفقنا"

ابتسم و هو يهز رأسه

_"بالتأكيد ... دعينا إذن نعود لكلامنا المعلق"

رددت بسرعة

_"من فضلك سيد (مراد) ... دعنا من هذا الحديث .. أنا لا أنوي التراجع أبداً ... هذه حربي و أنا سأكملها للنهاية حتى لو كان الثمن حياتي"

تشنجت أصابعه حول الكتاب و قلبه نبض بعنف مع كلماتها و قال بصوتٍ ثابت لم يعبر عن خوفه

_"و لم تفكري في عائلتكِ؟ ... ماذا سيحدث لهم إن أصابكِ مكروه؟"

رددت بهدوء

_"هل كنت ستتراجع لو كنت مكاني؟ .. هل تتخلى عن حربك خوفاً من الثمن الذي قد تدفعه؟"

قطب حاجبيه دون رد لتتابع بحزم

_"أنا لا أتراجع أبداً عن معاركي .. و هذه الحرب بالذات سأخوضها للنهاية مهما كانت النتيجة"

قلبّ صفحات الكتاب محاولاً التحكم في نفسه حتى لا يفسد هدنتهما الوليدة بحركة حمقاء .. كأن ينهض و يكسر رأسها العنيد و يحملها فوق كتفه و يحبسها بعيداً حتى تتوقف عن تهورها و إصرارها على أن تلقي بنفسها إلى التهلكة .. تنهد بقوة و هو يسمعها تكمل

_"ألا يعجبك كلامي؟ ... هل أنت بالفعل من النوع الذي يتراجع أمام التهديدات؟ .. ماذا لو كان هؤلاء الأشخاص قد أذوا شخصاً عزيزاً عليك؟ .. هل كنت ستتركهم دون حساب؟ .. لم أتصور أن يكون رد فعلك بهذا التخاذل"

أغمض عينيه مدركاً محاولتها لاستفزازه و تنفس بقوة و هو ينهض ليعيد الكتاب مكانه و التفت بعدها قائلاً بهدوء

_"الانسحاب من معركة لا عقلانية احتمالية الخسارة فيها أكبر بكثير من احتمالية الفوز لا يعني أبداً الضعف أو التخاذل آنستي ... ربما يخدعنا غرورنا و يصور لنا أننا يمكننا تجاوز الحرب بأقل الخسائر و ربما يوهمنا أن حياتنا ثمناً بخساً لا بأس بدفعها مقابل انتصارنا دون أن نبالي بمن نتركهم خلفنا يجترون ألم فقدنا ... هل تعتقدين حياتكِ ثمناً بخساً بالفعل عزيزتي لتخاطري بها في حربٍ أنتِ نفسكِ تدركين مدى عنفها و أنكِ قد لا تتمكنين من الفوز بها؟ ... هل تظنين خرمشاتكِ مهما بلغت قوتها قادرة على خدش الجدار الذي يختبيء خلفه هؤلاء؟ ... هل فكرتِ في رفيقكِ الغارق في غيبوبته و في صديقتكِ التي تتجرع الحزن و الألم في هذه اللحظات انتظاراً لعودته؟ .. هل فكرتِ في جدكِ و عائلتكِ و كل من يحبونكِ؟ ... هل تستحق معركتكِ بالفعل الثمن الذي تريدين دفعه مقابلها؟"

هتفت باستنكار ما أن تجاوزت صدمتها بكلامه

_"هل هذه هي المساعدة التي كنت تقصدها آنفاً؟ ... أنت لا تساعد أبداً .. أنت تحاول تثبيطي بكلامك الانهزامي سيد (مراد) ... دعني أخبركِ إذن أن المقابل يستحق و أنني من أجل صديقتي و زوجها الذي لم يتراجع عن واجبه و قاتل ولا زال يفعل و هو في غيبوبته حتى لا يمكنهم من الانتصار عليه .. و من أجل عائلتي سأخوض هذه المعركة حتى النهاية"

تنهد و هو يقترب ليقف أمامها و قال بتعب

_"أنا لا أحاول تثبيطكِ آنسة (سؤدد) ... أنا أحاول فقط أن أزيل الستار عن عينيكِ و أضع بعض التعقل برأسكِ لتفكري جيداً قبل أن تصممي على أن تلقي بنفسكِ إلى التهلكة دون أن تهتمي لمشاعر من يهتمون لأمركِ"

و تأملها للحظات بطريقة جعلتها تتنفس بصعوبة و هي تحاول قراءة ما تعنيه نظراته و قال و هو يميل نحوها

_"و أنا لا زلت عند وعدي لكِ ... سأساعدكِ في خطتكِ كما وعدتكِ و لن أتراجع عن حمايتكِ بحياتي لو لزم الأمر"

أسرتها عيناه للحظات بينما يتابع و هو يعتدل

_"سأترككِ تفكرين في كلامي جيداً و تذكري أنني دائماً سأكون خلفكِ مهما كان قراركِ .. أنا سأدعمكِ و أحمي ظهركِ دائماً"

قال كلماته بتأكيد أكبر و تحرك مغادراً الغرفة لتتبعه عيناها و هي تفكر في كلماته و تتساءل داخلها .. هل أخطأت حين وافقت على هذه الهدنة معه؟ ... تعرف أنه يملك بعض الحق في كلامه ، لكنّها لا تستطيع التخلي عن معركتها بهذه البساطة ... ليس و هي أصبحت بهذا القرب من الخيط الذي ستتمكن بوساطته من الإيقاع بـ(منذر) و وقوعه سيكون البداية ليسقط كل من يقفون خلفه ... رفعت عينيه نحو الباب حيث اختفى و قطبت بحزم .. لا .. هي لن تتراجع .. و لن تسمح لكلماته أن تفت عضدها و تجعلها تضعف ... أبداً
*********************

تطلع في ساعته بتوتر و تنهد بقوة و هو يسمع قائد الطائرة يعلن وصولهم لوجهتهم بسلام و استعدادهم للهبوط في المطار أخيراً ... تطلع من النافذة يتأمل الأراضي التي تقترب بسرعة أثناء اقتراب الطائرة من الأرض ... أخيراً وصل .. لم يتوقف عن التوسل داخله أن يجدها بخير ... أن يكون ذلك الشعور داخله كاذباً و أن يكون ما أخرها بالفعل و منعها من السفر مجرد أمر طاريء و ألا تكون قد تعرضت لخطرٍ ما كما يخبره قلبه ... نظر في ساعته من جديد و شعر بالدقائق تمر ببطء أشد و أحس أن أعصابه لن تحتمل الوقت الذي سيقضيه في اجراءات دخوله للبلاد ... بصعوبة تحكم في توتره و قلقه و هو ينهي الاجراءات و يغادر المطار أخيراً ... رفع رأسه للسماء و أخذ نفساً عميقاً و همس
_"أنا هنا أخيراً (سيلينا) ... أرجو أن تكوني بخير حبيبتي ... أرجوكِ كوني بخير"
وضع نظارته الشمسية فوق عينيه و هو يتحرك مشيراً نحو إحدى سيارات الأجرة أمام البوابة .. دلف للداخل و أخبر السائق بعنوان شقتها و أخرج هاتفه محاولاً الاتصال بها للمرة الألف ربما ... زفر بحنق و الصوت البارد يخبره من جديد أن الهاتف مغلق و همس
_"ليست بخير ... هي ليست بخير (بيير) .. ليست كذلك"
(سيلين) لم تكن ستكتفي برسالة حمقاء و تغلق هاتفها بهذه الطريقة و هي تعرف أنه سيقلق عليها بالتأكيد .. حسناً .. سيذهب لشقتها و يبحث عنها هناك و إن لم يجدها سيذهب لمقابلة أخيها ليتأكد من أنها معه و أنها بخير .. و ليرحمه الله إن لم تكن كذلك ... استرخى في مقعده و أغمض عينيه محاولاً السيطرة على بركان المخاوف الذي يأكل قلبه بلا رحمة و هو يحاول تخيل السبب الذي جعلها تتخلف عن سفرها و هي تعلم أهمية الأمر .. لم تكن لتتخلف عن زيارة (كارل) بعد أن أخبرها بوضعه و برغبته الشديدة ليقابلها قبل فوات الأوان ... لم تكن لتتخلف لولا عذر قاهر .. قلبه كان يعذبه دون رحمة بتخيلات مرعبة ... ماذا يمكن أن يكون قد أصابها في وطنها و وسط عائلتها؟ ... ما الذي يمكن أن ... فتح عينيه فجأة و قد لمعت بعقله فكرة مرعبة ... تّرى هل وجدها ذلك الرجل؟ ... ذلك الوغد الذي دمر حياتها سابقاً و الذي تركت من أجله البلاد و كل شيء و تركته هو الآخر و سافرت لتكون معه ، لكنّها اكتشفت أنها لم ترحل إلا من أجل سراب ليتحطم قلبها هذه المرة بطريقة أسوأ لم تبرأ منها حتى اللحظة ... هل التقت به؟ .. ما الذي يمنع ذلك و هما يعيشان تحت سماء واحدة؟ ... تلاشت كل أفكاره الأخرى و تبقت هذه الأخيرة لتكبر داخل عقله و تسيطر على تفكيره دون رحمة و مع مرور الدقائق كان إحساسه يخبره أن خوفه قد يكون في محله فعلاً و أنها ربما وقعت في يد ذلك الرجل الذي يعرف أنه لفترة طويلة كان عثوره عليها و تعذيبه لها يشكل جزءاً مرعباً من كوابيسها المريرة ... أغمض عينيه يردد رجاءاً متوسلاً أن يكون إحساسه مخطئاً لمرة واحدة في حياته و ألا تكون قد وقعت بين يديه ، فهذا لن يعني سوى أنها في خطر محدق و أن عليه أن يجدها في أسرع وقت قبل أن يؤذيها ذلك الأحمق أكثر مما فعل سابقاً ...
***********************
انتهى الجزء الأول من الفصل السادس

إن شاء الله ينال إعجابكم و في انتظار آرائكم

قراءة ممتعة

m!ss mryoma and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 02:45 AM   #136

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روان القلب مشاهدة المشاركة
متى ينزل الفصل الخامس

مساء الخيرات يا قمر ... الفصل الخامس و الجزء الأول من الفصل السادس نزلوا بحمد الله .. إن شاء الله قراءة ممتعة

تنوريني دايماً

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 02:53 AM   #137

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد مشاهدة المشاركة
بصي بقي سؤدد متعلقه بعماد وعماد ماسك في زومارتي سؤدد
خليك حلوه ومتفزعهمش 😕
مش عارفه ليه حاسه ان منذر مش وحش قوي
يعني بحس من حواره مع نفسه وأفعاله أنه يحمي الناس ايلي تستحق الحمايه لكن من غير ما يضر نفسه بردوا
وكأنه لينتقم من الاشرار ايلي اذوه لكن بيبعد الناس ايلي بيحس فيهم بالخير قدر استطاعته .....يمكن انا مش عارفه اوصلك ايلي حسينه من ناحيه منذر
وأعتقد آنچي روح جميله نقيه هتصيبه هوه بالنقاء وان شاءالله سؤدد هتلاقي ها قريب وربنا يوفق الرؤس في الخير والف الف مبروك 😂

هههههههههههههههه يعني عشان سؤدد و عماد متعلقين في زومارة بعض أخرج أنا منها؟؟
منذر الشرير اللي يتحب
هنعرف عنه أكتر مع الوقت و هنعرف هو ليه بيتصرف كده

آنجي هي الشخص المناسب اللي سؤدد بتبحث عنه لكن هل براءتها هتقدر تطهر منذر من شروره و لا هي اللي هتتلوث؟؟
ههههههههههههههه إن شاء الله و ألف ألف مبروك
منوراني دايماً حبيبتي

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 02:57 AM   #138

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة داليا انور مشاهدة المشاركة
جت فترة تهت مين مع سودد عماد وﻻ مراد بس كدا ارتحت انه عماد كنت خايفة يكون مراد وتقع فى حبه بالتوفيق حبيبتى

هههههههه منين بس تأكدتوا إن سؤدد خلاص مع عماد ... مش يمكن حب الطفولة ينتهي على يد مراد
إن شاء الله نطمن عليها و نعرف هتكون مع مين بالأخير

يا رب تعجبكِ الأحداث الجديدة يا قمر و تستمتعي بالجزء الجديد

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 03:01 AM   #139

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
فصل رائع و ذكريات خطيرة مؤلمة هاجمت عقل سيلين و سؤدد
و مراد و مشاعره التى يخنقها تجاه سؤدد احتراما لصديقه عماد
و من خطف ابن آدم
فى انتظارك على احر من الجمر لتفصحى عن ما غاب علينا
فى انتظار إبداعك المتجدد يا كاتبتى العزيزة😘🌹💖

نورتيني كتير يا جميلة
و سعيدة إن الفصل عجبكِ

هنعرف بفصل الليلة جزء جديد من ماضي سيلين و آدم و هنعرف عن طفله و سبب رئيسي لانتقامه من سيلين

إن شاء الله يعجبكِ الجزء الجديد يا قمر و تنوريني دايماً بوجودكِ العطر

تسلمي كتير حبيبتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 03:06 AM   #140

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
ماهذا اللذي
ابن لادم من ايفا او سيلين او حتى سديم
و كده مقضينها انحراف و لا البرنس اتجوزها
الواضح انه اخد منها اكبر مقلب في حياته و ناوي ينفخها
انجي عرفنا حبة حاجات عن ماضيها و رقصها للبالية و موت اهلها
سؤد و ذكريات بعيدة ياترى ممكن تبقى بتحب عماد رغم صغر سنها بالوقت ده 🤔🤔🤔🤔

ههههههههههههههه ما هذا السؤال؟ ... هبقى شريرة و مش هقول هو كان مقضيها انحراف و لا بريء من ظنونكم
آدم أكيد هينفخها و خصوصاً بعد اللي هتعمله في الجزء الجديد
سؤدد كانت متعلقه كتير بعماد و يمكن مشاعرها كانت حب طفولي كان محتاج الوقت لينضج ... هل فراقهم غير مشاعرها و لا هتكون لسه زي ما هي؟
إن شاء الله يعجبك الفصل الجديد
منوراني دايماً رونتي

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.