آخر 10 مشاركات
لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          354 - نشوة الانتقام - مادلين كير - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          إشارة ممنوع الحب(57) للكاتبة jemmy *متميزة* كاملة (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          مذكرات مغتربات "متميزة ومكتملة " (الكاتـب : maroska - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          41 - شفاه لا تعتذر - سوزان نابير (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree970Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-18, 04:06 PM   #341

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل طويل جميل
سيلينا وكوابيسها واحتضان بيير لها وكارل واحتضاره وتوسله لرؤية سيلينا
منذر وشاهى وصراحتهما مع بعضهما البعض
سؤدد وغضبها من ظهوراسم والدها احمد اليزيدى وسعادة سيف وصفع والدتها لسؤدد التى قالت كامات قاسية بحق احمد
وهربها واتصال والدتها لتطلب منه بان يجد سؤدد ويطمئن عليها
ادم ومشهده مع شقيقته رندة
يسلمووووو وبانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 05-01-19, 12:47 AM   #342

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك ياقمر فصل طويل ورائع ❤❤
سؤدد وكلماتها القاسيه لابوها وامها وسيف المشهد كتير محزن 😢
غريب ليش ايفا تروح لزوج راندا وشو حصل مع راندا خلاها تبكي


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-01-19, 12:56 AM   #343

الوفى طبعي الوفى

نجم روايتي ومُحيي عبق روايتي الأصيل

 
الصورة الرمزية الوفى طبعي الوفى

? العضوٌ??? » 375323
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,359
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » الوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khawla s مشاهدة المشاركة
تسلم ايدك ياقمر فصل طويل ورائع ❤❤
سؤدد وكلماتها القاسيه لابوها وامها وسيف المشهد كتير محزن 😢
غريب ليش ايفا تروح لزوج راندا وشو حصل مع راندا خلاها تبكي
ايفا اصل هي سديم وسلين يعني بالأصل لها 3 اسماء وراندا في الحقيقة بتغار منها كثير وبتفكر انها عشيقة زوجها وهي في الحقيقة بتكون اخته..

كل هيدي الاحداث قبل ما تتصلح الأمور بين رندا وزوجها في الجزء الاول ويعترفوا لبعض بحبهم وقبل حادثة هشام..


الوفى طبعي الوفى غير متواجد حالياً  
التوقيع
تمردت على قلبي وتنكرت لمشاعري... فأنا رجل له ماض.. وان صدف ان سمعتني اناديك بفاتنتي فاهربي, فتلك ستكون لحظة انهياري..

[imgr][/imgr]

[imgl][/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 07-01-19, 03:41 AM   #344

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم يا أحلى قراء .. إن شاء الله تكونوا بخير .. أنا رجعت لكم بفصل طويل إن شاء الله يعجبكم

وبعتذر منكم وبحذر مقدماً .. الفصل شرير شوية
بس برضه هتمنالكم قراءة ممتعة
هبدأ التنزيل حالاً

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-01-19, 03:58 AM   #345

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس عشر


جُرحي أكثر عمقاً من أن أواجهه
وأكثر نزفاً من أن أجرؤ على فك الضمادات عنه.
***********
لم أقتل شيئاً برحيلي، كان كل شيء قد مات، فحررت به شهادة وفاة! .. أنا الصرخة لا القاتل، .. من القاتل؟ أنت؟ أنا؟ الآخرون؟ .. ما الفرق؟ .. جثة الحب ثقيلة، والرحيل ولادة.
"غادة السمان"
****************
تنهدت بقوة وهي تنظر لجرحها الذي لا زال يتماثل للشفاء وتحسسته بيدها وهي تتذكر برجفة كل ما مرت به لحظتها .. زفرت بأسى وهي تغطيه بضمادة طبية ونهضت لتكمل ارتداء ملابسها .. توقفت أمام المرآة تنظر لصورتها .. رباه .. تبدو حالتها مذرية للغاية .. لا زال وجهها شاحباً وعيناها تحملان آثار تعبها وسهرها الليالي الماضية تفكر في أرق .. أمر سفرها بات محسوماً ... عليها رؤية (كارل) قبل أن يموت .. فلتُنحي مشاعرها جانباً وتمنحه على الأقل أمنيته الأخيرة .. زفرت بتوتر .. ستراه مرة أخرى بعد كل هذه السنين .. ولا تعرف كيف سيكون ذلك اللقاء .. نظرت لعينيها وعقلها ينزلق للسبب الآخر الذي ظل يعذبها شبحه طيلة الوقت منذ هربت من المشفى .. تعرف أنه لن يتوقف عن البحث عنها وأنها لو أرادت الهرب منه حقاً فهي تخاطر الآن بمغادرتها لشقة (بيير) وبهيئتها الحقيقة، لكنّها حقاً سأمت من جبنها وتفكيرها الأيام الماضية جعلها تحسم أمرها أخيراً ... (بيير) كان محقاً .. هي لن تتجاوزه ما دامت تكرر أخطاء الماضي .. لن تسافر حتى تقابله وتحسم الأمر معه .. ستخبره بكل شيء وستسمع منه .. يجب أن تعرف ماذا كان يقصد بمحاولتها قتله .. لقد كررها أكثر من مرة .. سيكشفان كل أوراقهما وبعدها تودعه للأبد فهي قد حسمت أيضاً نهاية قصتهما .. أجل .. ستتفق معه على وضع حد لتلك الدوامة التي يدوران فيها منذ سنوات .. تحركت لترتدي سترتها فوق بلوزتها الرقيقة التي انسدلت لتغطي ردفيها فوق البنطال الجينز ورفعت شعرها الناري في كعكة فوق رأسها والتقطت بعدها نظارة شمسية لتخفي عينيها الذابلتين .. تحركت في طريقها للخارج وتوقفت خطواتها عند صالة الشقة وتنهدت وهي تهز رأسها عندما وجدت (بيير) لا زال جالساً فوق المقعد مطرقاً برأسه .. كان حيث تركته قبل قليل بعد مناقشتهما الحامية .. كانت تعرف أنه لن يتقبل قرارها .. لقد غضب كثيراً عندما تحدثت معه وازداد غضباً بعد رفضها لمرافقته لها .. تعرف أنه قلقٌ عليها، لكن يجب أن تأخذ هذه الخطوة وحدها .. لن تعتمد عليه طيلة حياتها لينقذها .. اقتربت منه وتوقفت أمامه ليرفع رأسه وتأملها ملياً قبل أن يزفر بأسى وهو يقول بمرارة
_"لا زلتِ مصرة على قراركِ"
اقتربت لتجلس قربه وقالت بهدوء

_"(بيير) أنت نفسك قلت أنني لن أتجاوز الماضي إن كررت نفس الخطأ"
التفت نحوها بحاجبين معقودين وهتف
_"لم أقل لكِ اذهبي لتقابليه وخاطري بوقوعكِ في فخه مجدداً ... قصدت أن تنسيه وتتابعي حياتكِ كأنه لم يكن"
_"تعرف أن هذا غير ممكن (بيير) .. لا يمكنني أن أنسى بهذه البساطة وبيننا كل هذه الأمور العالقة وتلك الجراح وسوء الفهم .. أحتاج لأفهم كل شيء قبل أن أمزق هذه الصفحة تماماً"
ضاقت عيناه وهو ينظر لها بألم .. يخشى أن تتراجع عن قرار تمزيقها لصفحتهما بعد أن تقابله ويتصارحان .. يخشى أن يكون الأمر لم يكن يستحق ويكتشفا أن ما حدث وفرقهما كان مجرد سوء فهم لا أكثر .. هل هو أناني ليفكر بهذه الطريقة؟ .. أن يتمنى أن يكون حبيبها ذاك وغداً بالفعل وألا تعود إليه أبداً؟ .. ما الذي يفكر فيه؟ .. هذه (سيلينا) صديقة عمره وحبيبته .. (سيلينا) التي فعل كل شيء ليتأكد من أنها سعيدة .. هل يكون أنانياً الآن ليتمنى ألا تكون سعادتها مع ذلك الآخر الذي سيحرمه منها؟ .. هي .. المرأة الوحيدة التي عشقها ومن بعدها صارت كل النساء في عينيه لا شيء .. كيف يمكنه أن يتخلى عن حلمه وأمله في أن يحصل على قلبها خالصاً .. انتبه من أفكاره على لمسة يدها لكفه، فأغمض عينيه يتنفس بقوة محاولاً التحكم بقلبه الذي يتوسله أن يتجاوز ذلك الحد الذي رسماه بينهما ويطالب بحقه فيها .. لا .. لن يكون وغداً .. لن يخسرها بعد كل هذه السنوات .. سيحتمل من أجلها .. سيحتفظ بها إلى جواره بأي صفة كانت .. سمعها تقول كأنما فهمت فيما يفكر
_"(بيير) .. لا تقلق .. أنا سأعود معك .. لقد قررت .. لا شيء يجعلني أستمر في البقاء هنا سوى ثأري وسأعود فقط من أجله وأغادر بعد أن أناله .. لا تعتقد أن ما قلته يعني أنني سأبقى مع (آدم)"
كز أسنانه مع نطقها لاسمه بينما تابعت
_"لم يعد يجمعنا شيء ... أنا فقط في حاجة للتخلص من ذلك الحمل الكبير لأعود حرة"
ضغطت على كفه مرة أخيرة ونهضت ليقول
_"أين ستجدينه؟ .. أنتِ لن تذهبي لبيت عائلته .. خاصةً بعد أن أخبرتِني بقرابته لـ(هشام)"
ابتسمت بخفوت وهي تهز كتفها وقالت وهي تتحرك نحو الباب
_"لا تقلق .. هو سيجدني"
قطب وهو يتابعها بعينيه بضيق وسمعها تكمل وهي تفتح الباب
_"أنا سأذهب لرؤية (هشام) ... لن يطمئن حتى يراني بعينيه ويتأكد أنني بخير"
أومأ برأسه لتبتسم له مرة أخيرة وتغادر مغلقةً الباب خلفها .. غرقت في أفكارها من جديد وهي تتجه نحو المصعد .. هي من تريد أن تطمئن أنه بخير .. لم تحتمل عندما أخبرها (بيير) أنه كان بالمشفى ... أرادت أن تغادر من فورها لتزوره، لكنّها لم تستطع المغادرة تحت إصراره .. ولم تهدأ حتى اتصل بأخيها لتحدِثه وتطمئن بنفسها أنه بخير وقد غادر المشفى بالفعل .. لم تكد تسمع صوته حتى سالت دموعها وقاومت حتى لا يسمع بكاءها وتحكمت بصوتها وهي تخبره أنها بخير .. ووعدته أنها ستأتي لرؤيته .. كانت في حاجة لذلك ولتعتذر له عن القلق الذي سببته له باختفائها المفاجيء .. لن يرضى (هشام) هو الآخر عندما تخبره بنيتها الاستقرار في فرنسا بعد أن تنتهي مشكلتهم مع عائلة (اليزيدي) .. تنهدت وهي تغادر المصعد وتحركت لتغادر نحو الشارع وأشارت لإحدى سيارات الأجرة .. أعطت العنوان للسائق وتراجعت مستندة لظهر المقعد وتتطلعت للخارج بشرود .. منذ عرف (هشام) بوجودها قبل سنوات، وهو يحارب معها طيلة الوقت ليجعلها تعترف بعلاقتهما وتتقبله في حياتها وهي قاومت اقترابه منها بضراوة .. كانت تحارب حاجتها إليه وإلى .. إلى والدها الذي نبذها قديماً ... رغم كراهيتها له .. تمنت لو أنها كانت أقل عناداً وكراهيةً .. لو أن جرحها منه لم يكن بتلك البشاعة لتستطيع مسامحته .. والقدر لم يمنحها الفرصة لتفعل ... رحيله الأبدي كان صدمة بشعة لها .. أبشع بكثير من صدمة معرفة حقيقتها أول مرة يوم قتل (شوكت سليمان) أمها .. أبشع من يوم عرفت كل الحقيقة من (كارل) والذي أخبرها بكل شيء عن والدتها الحقيقية وكيف خدعها (فاروق رضوان) وأوقعها بحبه ليتركها بعدها حاملاً بطفلته ويغادر عائداً لوطنه حيث لديه زوجة وابن .. لقد كرهته وقتها .. كرهته كما لم تكره أحداً في حياتها وأقسمت ألا تغفر له أبداً .. لولا (آدم) ما عادت إلى هنا .. لولا أنها أرادت البحث عنه لتخبره عن طفلتهما وتطلب منه أن يسامحها وتخبره الحقيقة ليكملا حياتهما معاً لأجل صغيرتهما .. لولا هذا ما كانت أتت ولا التقت بـ(فاروق رضوان) من جديد وأصرت على جرحه كما فعل بها وبوالدتها، ولم تكن لتقابل (هشام) ويوقظ داخلها تلك الحاجة لأخ أكبر من دمها .. (هشام) تقبلها ببساطة غريبة كأن ظهورها المفاجيء لم يكن تهديداً لعائلته ولعلاقة والديه التي ستتحطم حتماً بسببها .. هو حتى لم يتهم والده بالخيانة لأن لديه ابنة من علاقة مع امرأة أجنبية .. هو فقط وقف جانبها عندما احتاجت للدعم في أسوأ لحظة بحياتها واستمر في احتمال عنادها وسخافتها وتهديدها المستمر له بمغادرة البلاد حيث لن يجدها أبداً .. ابتسمت بخفوت وهي تفكر .. هكذا هو (هشام) دائماً .. لديه صبر عجيب وقوة احتمال مدهشة .. لهذا هو يحتمل تلك المجنونة شقيقة (آدم) ويشق طريقه بالصبر نحو قلبها .. أغمضت عينيها وهي تفكر بأسى .. يبدو أنها وأخيها قد ابُتليا بلعنة واحدة .. من كان يعتقد أن كليهما سيقعان في حب شقيقين لا يقل أحدهم جنوناً وعناداً عن الآخر .. فتحت عينيها تنظر عبر النافذة بألم ... ربما انتهت قصتها مع (آدم)، لكنّها ترجو لأخيها النجاح في قصة حبه وتعرف أنه سيحصل على قلب حبيبته قريباً .. انتبهت على صوت السائق يخبرها بوصولهما لوجهتها فشكرته وهي تغادر السيارة ونقدته أجره لتشق طريقها بعدها نحو الشركة حيث أخبرها (هشام) أنه سيكون هناك .. لمحت نظرات الدهشة في أعين الموظفين لرؤيتها خصوصاً أنهم لم يتعودوا رؤيتها في ملابس بسيطة ودون زينة .. عدّلت من وضع نظارتها تحمد الله على ارتدائها ... اكتفت بهزة رأس بسيطة رداً على تحية كل من قابلهأ وهي تتجه للمصعد لتستقله في طريقها لمكتب (هشام) .. قطبت في دهشة عندما رأت فتاة أخرى تجلس مكان (رواء) ونهضت سريعاً لتحييها فسألتها وهي تدير عينيها في المكان
_"أين (رواء)؟"
هزت الفتاة رأسها مجيبة
_"الآنسة (رواء) في إجازة سيدتي .. شقيقتها تعرضت لحادث والسيد (هشام) أعطاها إجازة لتكون معها"
هزت رأسها بأسف وتحركت نحو مكتب (هشام) تتبعها عينا الفتاة التي سرعان ما التقطت هاتفها وانتحت جانباً لتتحدث فيه بهمس
_"مرحباً سيد (سامر) .. السيدة (سيلين) عادت ولاتبدو بحالة جيدة .. وهي هنا مع السيد (هشام) بمكتبه"

أتاها صوته يقول
_"هذا جيد جداً .. لحسن الحظ زوجته في طريقها للشركة .. نفذي ما أخبرتكِ به"
همست بتردد
_"لكن سيدي قد .."
قاطعها ببرود
_"لا أريد أي مناقشة .. زوجته ستصل عندكِ في أي لحظة .. نفذي الأوامر"

_"حسناً"
أغلقت الهاتف وهمست بضيق

_"ذلك الشيطان"
ولكنّها يجب أن تفعل ما يريده ... أسرعت نحو المكتب لتنفذ ما أراده لتغادر مكتبها قبل وصول (راندا) مباشرةً .. لم يكن أياً منهما يدري بما يدور خارج المكتب فكلٌ منهما كان منشغلاً مع الآخر .. تنفس (هشام) الصعداء ما أن انفتح الباب ورآها أمامه .. نهض من خلف مكتبه واندفع نحوها سريعاً .. ضمها إليه في حنان وهو يهتف
_"أخيراً ... لقد عدتِ حبيبتي .. هل أنتِ بخير؟"
أغمضت عينيها وتركت نفسها لأول مرة تنعم بحضنه الأخوي وقد شعرت أنها عادت أخيراً لمصدر أمانها وسندها الحقيقي .. هزت رأسها وهي تبتعد ونظرت له هامسة بصوتٍ متحشرج
_"أنا بخير (هشام) لا تقلق"
أمسك كفها وقادها نحو الأريكة وجلس محتفظاً بكفها وهو يقول بقلق
_"أين كنتِ (سيلين)؟ .. هل تعرفين كم أرعبتِني عندما اختفيتِ فجأة؟"
همست بخفوت وهي تخلع نظارتها
_"آسفة (هشام) ... لم أقصد حقاً أن أقلقك .. لقد حدث كل شيء فجأة ولم أستطع الاتصال بك"
قطب وهو ينظر لوجهها الشاحب وعينيها الذابلتين وأدرك أن أمراً جللاً حدث معها وأنها كذبت عليه في الهاتف .. فتح فمه ليسألها عندما تصاعدت طرقات فوق الباب فسحبت يدها من كفه بينما هتف هو يطلب من الطارق الدخول لتدلف سكرتيرته المؤقتة تسأل إن كانت ستطلب شيئاً لتشربه فأجابتها نافية وعادت تلتف نحو (هشام) الذي شكر الفتاة وقال قبل أن يصرفها
_"لا تحولي لي أي مكالمات .. لو طلب أحد مقابلتي أخبريه أنني في اجتماع مهم"
هزت رأسها وغادرت ليعود ويولي اهتمامه لأخته التي يعرف أنها تخفي عنه شيئاً مهماً ولم ينتبه أيٌ منهما أن الفتاة غادرت وتركت الباب موارباً خلفها .. ران الصمت للحظات وهو يتأمل ملامحها ملياً ليقول بعدها بلوم

_"ما الذي تخفينه عني (سيلين)؟ .. لماذا لم تخبريني أين اختفيتِ الأيام الماضية؟ .. حتى (بيير) لم يخبرني بأي شيء .. فقط أنه وجدكِ وأنكِ بخير .. ما الذي حدث معكِ بالضبط حبيبتي؟"
لم ترد للحظة وارتجفت شفتاها ليقول وهو يضع يده أسفل ذقنها ويرفع وجهها لتواجهه

_"حبيبتي .. أنا أخوكِ .. لو أنكِ لم تخبريني بما يؤلمكِ لهذه الدرجة التي أراها في عينيكِ فمن ستخبرين؟ .. أرجوكِ .. لا تزيدي قلقي ... أخبريني ماذا يحدث معكِ؟"
ازدادت رجفة شفتيها وانقبض قلبه بقوة وهو يلمح الدموع في عينيها .. سمعها تهمس بوجع

_"ذلك الرجل .. من .. من أخبرتك عنه سابقاً .. لقد .. لقد قابلته"
اتسعت عيناه في صدمة .. ذلك الرجل .. تقابلا؟ .. هل هو من .. هز رأسه يطرد مخاوفه قبل أن يهتف بقلق وهو يمسك كتفيها وعيناه دارتا فوق جسدها
_"هل آذاكِ؟ .. أخبريني .. هل كنتِ معه كل تلك الأيام؟ .. هل فعل شيئاً بكِ و؟"
قاطعته وهي تمسك كفه وهزت رأسها هامسة
_"أنا بخير (هشام) .. لقد انتهى كل شيء .. ها أنا سالمة أمامك .. هو لم يستطع فعل شيء"
كز على أسنانه بقوة وضغط على كفه وهتف
_"كيف يجرؤ؟ .. لن أرحمه عندما يقع تحت يدي .. من هو؟ .. أخبريني من ذلك الوغد"
_"(هشام) .. أرجوك .. لقد انتهى الأمر ولم .."
هتف يقاطعها بحدة
_"يكفي (سيلين) .. لقد رفضتِ أن تخبريني بأي شيء بخصوص هويته سابقاً واحترمت رغبتكِ وتفهمت حالتكِ وقتها .. لكن الآن بعد أن تجرأ واقترب منكِ مجدداً وفكر في إيذائكِ .. حان الوقت لأحاسبه على كل ما فعله بكِ .. أخبريني من هو"
ابتسمت بأسى ولولا مرارة الموقف لضحكت بقوة .. تتخيل كيف سيشعر لو أخبرته أن شقيق زوجته هو المعني بالأمر .. سمعته يواصل بغضب

_"لا أفهم لماذا تحاولين حمايته .. كيف تـ .."
قاطعته بخفوت وعاطفة مغمورة بالمرارة
_"أنا أحبه"
اتسعت عيناه في ارتياع وهو يحدق فيها لتتابع وهي تنظر له من بين دموعها
_"أنا لم أخبرك بكل شيء (هشام) .. كلانا آذى الآخر ببشاعة وافترقنا .. هو معذور في كراهيته وغضبه .. لقد هربت منه في فرنسا .. طعنته بأبشع طريقة في رجولته .. كنت أعرف أنه سيبحث عني لينتقم مني .. اتضح لي بعد كل شيء .. أنني كنت أنتظره ليجدني .. أنا آسفة لأنني لم أخبرك بكل شيء .. الأمر معقد .. أنا أحبه ولا أعتقد أنني سأنساه أبداً"
واصل تحديقه المذهول فيها لتبتسم له بحزن
_"أنا أحبه (هشام)، لكن قصتنا ليس مكتوباً لها أن تكتمل .. أنا سأرحل بعيداً و .."
قاطعها هاتفاً
_"ترحلين أين؟ .. (سيلين) .. أنتِ لن تعودي لذلك الحديث مرة أخرى .. أنا لن أسمح لكِ بالسفر ... عائلتكِ هنا .. أنا هنا"
هزت رأسها قائلة برجاء
_"يجب أن أغادر لأمرٍ هام (هشام) .. ذلك الرجل الذي تبناني يُحتضر ويريد أن يراني قبل أن يموت ويجب أن أسافر من أجله"
تنهد مرغماً وقال

_"وستعودين مجدداً .. أنا لن أسمح لكِ بالبقاء وحدكِ بعيداً عنا، مفهوم؟"
أرادت أن تخبره الحقيقة، لكنّها تعرف أنه لن يتقبل الأمر أبداً .. ردت بهدوء

_"تعرف أنني سأعود ما دام الأمر لم ينته مع عائلة (اليزيدي)"
_"ليس لهذا السبب وحده (سيلين) ... ستعودين لأنكِ تنتمين لهنا وحان الوقت لتفهمي هذه الحقيقة"
_"(هشام) .. أرجوك .. لا تضغط عليّ .. أنت تعرف أنني .."
قاطع اعتراضها بصرامة

_"(سيلين) .. حتى متى ستستمرين في عنادكِ؟ .. ألم تكفيكِ كل هذه السنوات؟ .. لقد رحل أبي ... ألم يكن هو السبب في رغبتكِ المستمرة في الهرب"
كلماته أعادت لقلبها نفس الطعنة المؤلمة التي اخترقته يوم رحل والدها .. يوم اكتشفت أنه رحل عنها مجدداً وهذه المرة للأبد .. ترقرقت الدموع في عينيها وهي تنظر لأخيها بوجع رهيب بينما تتذكر ذلك اليوم .. لقد رحل فجأة ... دون أن يمنحها الفرصة لتستوعب .. ظنت أن الوقت أمامها .. رحل دون أن تغفر له وتخبره بما تشعر به في أعماقها .. سمعت (هشام) يكمل بلوم

_"أم أنكِ لا زلتِ ترفضين علاقتنا ... لا زلتِ تريدين قطع كل الصلة بيننا .. ستغادرين بعيداً .. أنتِ لستِ في حاجة لي .. بالنهاية من أكون بالنسبة لكِ .. لا شيء .. أنا مجرد أخ يربطكِ به رباط دم لم تعترفي به أبداً .. بينما لديكِ هناك صديق حماكِ طيلة عمركِ فلماذا ستحتاجين لي؟ .. ربما ترتاحين لو مت أنا أيضاً"
تحرك لينهض غاضباً لولا أن تمسكت به وهي تهتف بجزع
_"لا .. لا تقل هذا (هشام) .. أرجوك"
تنهد بقوة وهو يعود لمكانه لتقترب منه بسرعة وأحاطت خصره بذارعيها وضمت نفسها لصدره وهتفت باكية وقد فقدت سيطرتها على كل الألم الذي يشق قلبها
_"أنا أحتاجك (هشام) .. أحتاجك بشدة .. أنا آسفة .. أعرف أنني كنت سيئة معك كثيراً ودفعتك بعيداً بكل عناد ... سامحني .. لا أريد أن أخسرك أنت أيضاً .. لقد اكتفيت من الخسارة طوال عمري .. لا تتركني أنت أيضاً أرجوك"
اشتدت قبضتيها على قميصه من الخلف وهي تضم نفسها إليه أكثر بينما هو ضمها بحنان وربّت على رأسها المدفون في صدره وهو يهمس لها بحب
_"ششش .. يكفي الآن .. أنتِ هنا صغيرتي وأنا معكِ .. لن أترككِ أبداً .. اهدأي .. لن أسمح لأي أذى بأن يقترب منكِ وأنا موجود .. أبداً"
همس بكلماته الحنونة وهو ينحني ليقبل شعرها بحب ويده تُربِت فوق ظهرها بحنان شديد و قلبه تنهد بارتياح لأنها أخيراً بدأت تتحرر من ألمها وتلجأ إليه .. احتواها لتفرغ بحرقة كل ما احتملت إخفاءه بقلبها طيلة الأيام الماضية .. لا .. بل طيلة السنوات الماضية .. سمعها تواصل ببكاء حار
_"لا تتركني أرجوك ... أنا متعبة (هشام) .. متعبة بشدة .. لقد تعبت من الحرب كل هذه السنين ... لم أعد أحتمل .. ألا يحق لي أن أرتاح قليلاً؟ .. لماذا لا يريد القدر أن يبتسم لي (هشام)؟ .. ألا أستحق؟! ... هل أنا سيئة لهذه الدرجة؟"
قاوم بصعوبة الغصة التي وقفت بحلقه وهو يسمعها وهمس لها
_"بل تستحقين حبيبتي .. تستحقين السعادة .. تستحقين أن ترتاحي وسط عائلتكِ .. لا بأس ستكونين بخير .. أنا هنا وسأعمل كل شيء من أجلكِ .. توقفي عن الحرب وحدكِ وارتاحي ودعيني أنا أتولى عنكِ معارككِ"
بكت أكثر وكلماته تمسح على قلبها برفق .. رددت باكية
_"أعرف أنك ستفعل .. أعرف .. سامحني (هشام) .. سامحني أخي"
أغمض عينيه مع كلمتها واحتضنها بقوة أكبر وهو يردد داخله
_"لقد وعدتك أبي .. سأعيدها لحضن العائلة مهما طال الوقت .. لا تقلق عليها بعد الآن"
بكاؤها كان يمزق قلبه ورغم هذا كان ممتناً لأنها تعترف به أخيراً .. استمر بكاؤها لعدة دقائق أخرى قبل أن تبتعد بعد أن هدأت .. نظر بحنان لوجهها الغارق بالدموع ورفع كفيه يمسح دموعها لتتجمد يده فوق خدها عندما سمعها تهمس بخفوت

_"(هشام) من فضلك .. أريدك أن تأخذني لأرى ابنتي"
خفق قلبه بجزع ظهر واضحاً في عينيه اللتين حدقتا فيها وهو يهمس بقلق
_"ابنتكِ!!"
أومأت برأسها وهي تقول
_"يجب أن أزورها قبل أن أسافر"
ردد بخفوت
_"(سيلين) أنتِ لا .. ظننتكِ قد .."
همست بابتسامة حزينة
_"ظننتني نسيت؟ .. لقد أردت أن أنسى (هشام) .. لقد ادعيت أنني بخير وأنني نسيت ... لكنني كذبت على نفسي وعليك .. أنا لم أنس أبداً"
تنهد وهو يغمض عينيه وسمعها تتابع بتوسل وقد عادت دموعها لتسيل لتلامس كفه ففتح عينيه ينظر لها بشفقة وألم
_"أريد أن أودعها قبل سفري (هشام) .. لقد وعدتها أن أفعل .. أريد أن أعتذر لها لتسامحني لأنني غبت عنها كل هذه السنوات .. لأنني حاولت نسيانها"
مد ذراعيه ليضمها إليه وردد بحنان
_"لا بأس حبيبتي .. سآخذكِ إليها"
تركت دموعها تسيل فوق صدره وهي تهمس
_"شكراً لك (هشام) .. شكراً لك أخي"
********************
لم يتوقف (راجي) عن الدوران حول نفسه وهو يفكر بعمق .. ما هذه المصيبة؟ .. ما الذي سيفعله الآن؟ .. من أين ظهرت تلك المرأة فجأة؟ .. لا يستطيع أن يخدع (سؤدد) ويخبرها أنه لم يعرف عنها شيئاً .. يجب أن يخبر (عماد) ويعرف ما رأيه .. لو أنّ (سؤدد) قابلت تلك المرأة فخطتهم كلها ستتحطم .. و(مراد) .. هو لا يضمن رد فعله لو قابل تلك المرأة التي خانته وحطمت قلبه في السابق .. رباه .. لماذا تعقدت الأمور فجأة؟ .. لا خير أبداً سيأتي لو أصرت (سؤدد) على إدخال تلك المرأة في لعبتها ضد (منذر صفوان) .. رباه لو عرف (مراد) بالأمر .. هتف محدثاً نفسه وهو يشد شعره بعصبية
_"سيُجن حتماً لو أخبرته بالأمر"
انتفض بخفوت مع الصوت الذي تردد من خلفه قائلاً
_"من الذي سيُجن؟ .. هل فقدت عقلك وتتحدث مع نفسك الآن؟"
التفت هاتفاً بتوتر
_"(مراد)؟!"
رفع حاجباً ساخراً وهو يقول
_"بل شبحه .. ما الأمر؟ .. هل أفزعتك؟"
ابتلع لعابه بصعوبة وأشاح بوجهه وقال وهو يجلس ويلتقط أحد الكتب
_"لا .. كنت شارداً فقط و .."
اقترب (مراد) ليقف أمامه وينظر له بسخرية لبرهة ليهتف
_"ماذا؟"
ابتسم (مراد) وهو يمد يده يمسك الكتاب المقلوب ويعدّل وضعه ليبتسم (راجي) في حرج بينما يقول صديقه وهو يميل نحوه متطلعاً في عينيه بطريقة تثير الأعصاب

_"لم أعرف أنّ مهاراتك تطورت وصرت تمتلك مزية قراءة الكتب بالمقلوب يا صديقي"
تململ بتوتر
_"لم أنتبه"
ضيّق عينيه وقال وهو يكتف ذراعيه
_"(راجي) .. ما الأمر؟ .. ما الذي تخفيه عني؟"
_"لا شيء ... لا شيء أبداً .. ما الذي جعلك تعتقد أنني أخفي شيئاً؟"
انتزع الكتاب من يده ما أن دفن (راجي) وجهه به وهتف
_"ربما تكون قادراً على خداع الجميع يا (راجي) لكن تذكر جيداً .. أنا وحدي أعرفك جيداً وأعرف متى تكذب ومتى تخفي شيئاً"
قطب بضيق ونهض من مكانه وقال
_"حسناً .. أرح قلبك .. كنت أفكر بصوتٍ عال فقط .. الأمر يخص (عماد) .. عن تلك الفتاة التي يبحث خلفها .. (سيلينا) تلك .. لقد عرفت بعض الأمور بخصوصها ولا أظنها ستعجبه"
رفع حاجبه وهو يحاول قراءة ما يخفيه ليأتي رنين هاتفه منقذاً له فتنهد بارتياح التقطته عينا صديقه المدققتان والذي تجاهل الأمر بسرعة ما أن لمح الاسم على الشاشة ... ألقى (راجي) جسده على المقعد وزفر بقوة ونظر لصديقه الذي قطب في قلق وهو يستمع لمحدثه وسمعه ينهي المكالمة ويلتفت له بسرعة
_"يجب أن أذهب حالاً"
راقبه يندفع لإحدى الغرف ويعود سريعاً وهو يحمل حقيبة فهتف خلفه بقلق
_"ما الأمر يا (مراد)؟ ... انتظر"
هتف وهو يندفع نحو الباب
_"لا تقلق ... سأخبرك عندما أعود"
_"(مراد) .. انتظر لحظة"
سمعه يهتف قبل أن يغلق الباب بقوة

_"لا وقت لدي (راجي) .. إلى اللقاء"
حدّق في الباب الجامد بحاجبين مرتفعين قبل أن يردد بضيق

_"إلى اللقاء؟ .. ذلك الأحمق .. لا يخبر أحداً بأي شيء ويمارس دكتاتوريته ولا يستطيع أن ينسى كونه شرطياً .. يحب أن يجبر الجميع على الاعتراف بما يخفون أما هو فيحق له الاحتفاظ بالأسرار .. تباً"
ألقى بجسده على الأريكة وهو يهتف
_"عقابك أن أخبرك بما أخفيه أيها الأحمق .. لكنني أخشى على قلبك من الصدمة"
زفر بقوة وعقله يعود للمشكلة من جديد فهتف
_"سامحك الله يا (عماد) .. أنت من ورطتني مع ابنة عمك العنيدة هذه .. سامحك الله"
ليس أمامه سوى الانتظار حتى يعود (عماد) ويخبره بالأمر .. يجب أن يعرف ما الذي تخطط له (سؤدد) ويعرف عن تلك المرأة التي كانت حبيبة (مراد) والتي ستفسد كل خطتهم لو أدخلتها (سؤدد) في خطتها الحمقاء تلك
*************************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-01-19, 04:05 AM   #346

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ضغطت (سؤدد) دواسة الوقود بقوة لتنطلق بسرعة كبيرة عبر الشوارع وعيناها الدامعتان تشوشان الرؤية أمامها، وعقلها لا يتوقف عن استعادة ما حدث .. هي في كابوس وستستيقظ حتماً .. لا يمكن أن يكون كل هذا حقيقياً .. هي تحلم ويجب أن تفتح عينيها قبل أن تختنق بكابوسها.. لكنّ عينيها كانتا مفتوحتين فعلاً .. هي لا تحلم .. كيف يفعلون هذا بها؟ ... تحسست خدها المحمر إثر صفعة أمها ... لقد صفعتها من أجله .. لم توجعها الصفعة بقدر ما أوجعتها حقيقة أنّها سامحته .. كيف تخونها بهذه الطريقة وهي تعرف بكل الألم الذي مرت به بسببه؟ .. كيف سامحته على كل شيء وانتظرته كل هذا الوقت؟ .. كيف تفعل هذا بها؟ .. عقلها كان يصرخ طوال الوقت وقلبها الذي كانت تظنه قد أمسى جليداً صار الآن مشتعلاً كالجمر .. رباه ... لم تشعر بالدموع التي خانتها وسالت في غفلة منها بينما تسرع أكثر معرضةً حياتها للخطر .. تشعر أنها ستختنق .. لا يمكنها أن تحتمل كل هذا الألم الذي تشعر به .. تريد أن تصرخ بأعلى صوتها ... تريد أن تصرخ حتى يُبَحُ صوتها .. تريد أن تطلق العنان لتلك النار التي تلتهمها .. تحرق بها كل من آذاها .. لم تنتبه من أفكارها إلا عندما وجدت نفسها في أعلى القمة الصخرية لتوقف سيارتها بفرملة قوية على مقربة من الحافة وحدقت في المكان من حولها .. كان هذا المكان الذي تلجأ إليه كثيراً عندما تحتاج أن تخلو بنفسها لبعض الوقت ... تعلقت عيناها بالأفق الممتد أمامها وقد أوشكت الشمس على الغروب وغامتا وهي تشرد بأفكارها .. أرجعت رأسها للخلف وأغمضت عينيها وغرقت بذكريات ماضيها .. إلى اليوم الأخير الذي ودعت فيها سعادتها للأبد وتغيرت حياتها من بعده .. اليوم الذي كانت تستعد فيه لحفلة عيد ميلادها الثالث عشر .. كانت أمها مشغولة بالتحضير للحفل ووالدها كان بالعمل .. هي كانت تلعب مع (سيف) بالحديقة وقد اطمأنت والدتهما لوجود الحراس الذين وظفّهم والدها لحراستهم .. ابتسمت بمرارة وهي تتذكر .. لقد فشل حتى في اختيار من يثق بهم .. لقد اشتراهم ذلك الرجل ببساطة .. هي لا تتذكر جيداً كل ما حدث .. (سيف) تركها للحظات ليحضر شيئاً من الداخل وهي كانت على وشك اللحاق به عندما شعرت بحركة خافتة خلفها وقبل أن تلتفت كانت قد تلقت ضربة قوية على رأسها من الخلف لتظلم الدنيا من حولها وأفاقت بعد وقتٍ لم تعلم مداه لتجد نفسها في غرفة مظلمة إلا من نورٍ خافت يتسلل من نافذة صغيرة أعلى الحائط .. قلبها الصغير نبض برعب وهي تتلفت حولها واقشعر جسدها عندما شعرت بحركة سريعة لتلتفت بحثاً عن مصدرها وتعلقت عيناها بخوف بفأرين يجريان على مقربة منها فبدأت بالصراخ لتكتشف برعب أنّ فمها مكمم ويديها وقدميها مقيدتان .. سالت دموعها وهي تحاول التحرك مبتعدة حتى كادت تخترق الجدار محاولةً الاختفاء داخله .. ما الذي تفعله هنا؟ .. لقد اختطفوها .. هل لهذا السبب كان والدها يجعل الحراسة ترافقها لمدرستها وتلك الحراسة حول بيتهم كانت لتحميهم .. كيف استطاعوا اختراق الحراسة واختطافها من بيتها الآمن؟ .. ذلك الرجل الذي كان يهدد والدها .. لابد أنه هو من اختطفها .. ارتجفت بقوة وهي تهمس داخلها .. يجب أن تهدأ ولا تسمح للخوف بالسيطرة عليها .. والدها لن يتركها ... لقد وعدها .. لقد سمعته وهو يتوعده وأخبره أنه سيقطع يده قبل أن تمتد لها بسوء .. إذن فلتهدأ ... والدها سيحميها .. لن يدع الأذى يقترب منها .. بدأ نبضها يهدأ وهي تغمض عينيها تفكر في والدها .. لابد أنّه وأمها قلقين بشدة .. أخذت تردد داخلها بعض الدعاء لتهدأ من روعها وهي تؤكد لنفسها أنّها ستخرج قريباً .. والدها سيجدها قبل أن يؤذيها ذلك الرجل ... رأسها كان يؤلمها بشدة إثر الضربة التي تلقتها وبدأت معدتها تؤلمها من الجوع .. لم تعرف كم بقيت في تلك الغرفة المظلمة ولا كم مر على غيابها عن أسرتها .. شعرت بالبرد يتسلل للغرفة مع مرور الوقت، وشعرت بأطرافها المقيدة تكاد تتجمد وازدادت رجفتها وسالت دموعها من جديد .. هل سيتركونها تموت جوعاً وبرداً ... لم تعرف أنه خلال وقت قصير ستتمنى لو أنهم اختاروا لها ذلك المصير لا ذلك الذي كانوا يدخرونه لها .. ارتخت أجفانها بعد مقاومة طويلة لتغرق في نومٍ مليء بالكوابيس .. كانت تصرخ بوالدها وبـ(عماد)، لكنّهما ظلا بعيدين .. كانا ينظران لها بجمود ولم يتحركا خطوة نحوها رغم رؤيتهما لذلك الشيطان يتقدم نحوها .. انتفضت صارخة ما أن شعرت بيديه تقبضان على عنقها وفتحت عينيها ليقابلها النور الخافت بالمكان وتسارعت أنفاسها وهي تنظر حولها بخوف لتتوقف عيناها على ذلك الظل الجالس بأحد الأركان يتأملها .. حاولت اختراق الظلام لترى ملامحه رغم توقعها لهويته ولم يمنحها الوقت لتتساءل كثيراً، فقد نهض من مقعده وتحرك في اتجاهها ليسقط الضوء على وجهه واتسعت عيناها وهي تحدق في عينيه الشيطانيتين اللتين لا زالت تتذكرهما ووجهه لا زال يخفيه وراء لثامه .. ابتلعت لعابها بصعوبة وهي تتراجع ملتصقة بالحائط مع اقترابه الحثيث .. نظرت لعينيه اللتين لمعتا بشر وعرفت لحظتها أنه يستمتع برعبها .. فتنفست بقوة تحاول التحكم في خوفها ... لن تمنحه الفرصة ليفعل .. هي ابنة (أحمد اليزيدي) وحفيدة (رفعت هاشمي) ولن تسمح لأحد بكسرها أبداً .. رفعت رأسها ولمعت عيناها بتحدٍ جعل عيناه تتألقان بإعجاب قبل أن يضحك وهو يجلس أمامها على إحدى ركبتيه وسمعته يقول
_"لم أتوقع من ابنة (أحمد اليزيدي) أقل من هذا"
ورفع يده ونزع الشريط اللازق من على شفتيها بحركة سريعة انتزعت آهة ألم منها وعضت على شفتيها وهي ترمقه بنظرة كراهية شديدة ليبتسم من خلف لثامه وربّت على خدها بحنان مفتعل وهو يقول
_"كيف حالكِ يا صغيرة؟ .. هل استمتعتِ بضيافتنا؟"
ابعدت وجهها عن يده واحتدت نظرتها وهي تهتف بغضب

_"إياك أن تلمسني يا هذا"
ارتفعت ضحكته أكثر ورفع أحد حاجبيه وهو يقول
_"رائع .. تعجبينني كثيراً يا صغيرة .. أتمنى فقط أن تظلي محتفظة بجرأتكِ هذه بعد الوقت الذي ستمضيه معنا"
أشاحت بوجهها وزفرت بقوة، ليمسك بذقنها بقسوة ويدير وجهها نحوه ومنعت نفسها من إظهار ألمها بصعوبة بينما تهتف بغضب
_"قلت لك أبعد يدك القذرة عني"
رفع يده عنها لا ليبعدها كما قالت بل ليحيط عنقها بكفه وضغط عليها بقسوة وهو يشدها نحوه ويقول بفحيح
_"لا تلعبي بعداد عمركِ يا صغيرة .. أنا لا أتمتع بخلقٍ رفيع .. ولا أرحم أبداً ... أنا أتغاضى عن غضبكِ الطفولي مؤقتاً .. فقط حتى يقع والدكِ العزيز في يدي ليرى بعينيه ما سيحصل لكِ"
لمعت عيناها بالخوف مع ذكر والدها .. ما الذي يدبره له ذلك الشيطان؟ .. شهقت عندما قربها إليه أكثر وضغطة يده حول عنقها تزداد بينما يتابع

_"سأستمتع كثيراً برؤية ألمه وهو يرى مصيركِ بعينيه قبل أن أقتله بيديّ هاتين"
اتسعت عيناها وهي تحدق في عينيه المشتعلتين وتمتمت بارتجاف
_"أنت لن تستطيع أن تفعل شيئاً .. لن تؤذي أحداً منا أبداً"
_"حقاً؟!"
قالها بسخرية لتهز رأسها قائلة بتحدٍ
_"أبي لن يسمح لك .. هو لن يقع في فخك أبداً .. سيأتي سريعاً ويخرجني من هذا المكان القذر"
ضحك بشر وهو يقول
_"لا بأس .. عندها سنكون في شرف استقباله أيتها الأميرة"
رمته بنظرة حارقة زادت من متعته ليجعلها تشعر أنه يستخف بمحاولات إظهارها لقوة لا تملكها .. رددت من بين أسنانها
_"أنت جبان قذر .. أطلق سراحي قبل أن تندم"
انفجر ضاحكاً بطريقة جنونية أشعلت النار في عروقها وترك فكها دافعاً إياها للخلف لتصطدم بالحائط بقسوة بينما صفق بيديه كأنما أسمعته نكتة القرن
_"لم تخيبي ظني أبداً .. يبدو أنني سأستمتع كثيراً الأيام القادمة"
قبل أن تنطق بحرف سمعت صوتاً مألوفاً يردد من عند باب الغرفة ببرود
_"لا أعتقد أنك احضرتها هنا لتستمتع بوقتك يا (توفيق)"
التفت نحوه قائلاً بعبث
_"لا تكن مملاً يا صديقي .. تعرف كم أحب لعبة القط والفأر كثيراً .. وهذه الصغيرة هنا .. ممتعة لأقصى حد"
وعاد يلمس خدها بنعومة ثعبان وهو يقول
_"خسارة أن المصير الذي أعده لها سيغيرها للأبد .. أراهن أنها كانت لتصبح امرأة رائعة ... شرسة وعنيدة .. أحب هذا النوع من النساء كثيراً يا صديقي .. آه .. هل تعرف بمن تذكرني؟ .. بعمتها الراحلة .. (رقية اليزيدي) .. كان هذا سبب جنونك بها يا صديقي العزيز، صحيح؟"
تمنت لو أن يدها حرة لتصفع يده التي أثارت لمستها شعورها بالغثيان .. ولم تجد سوى لسانها لتهتف بحدة
_"قلت لك لا تلمسني .. أبي أقسم أن يقطع يدك لو فعلت وسيفعل قريباً"
ضحك بقوة وهو يلتفت نحو الرجل الغامض الذي تحاول جاهدة تذكر صوته
_"هل سمعت هذا يا (شوكت)؟ .. هذه الصغيرة هنا تملك الجرأة لتهديدي .. لا تعرف وضعها الحقيقي هي وأبيها"
اتسعت عيناها وشهقت وهي تلتفت نحو الباب حيث تحرك الرجل مقترباً وهتفت بذهول
_"عمي (شوكت)؟ .. أنت؟!"
رمقها بعينين باردتين بينما ينفث دخان سيجارته بهدوء .. هزت رأسها بعدم تصديق قبل أن تضرب الحقيقة عقلها فجأة وهي تتذكر كلمات والدها المتوعدة لثلاثتهم .. عمها (عزت)! .. هل هو أيضاً متورطٌ معهما؟ .. رددت وهي تنظر له بألم
_"لماذا؟ .. أنا لم أؤذك يوماً بشيء .. لماذا تفعل هذا بي؟"
هل من أجل شقيقته؟ .. أم ليؤذي والدها؟ .. لكن ما الذي فعله والدها ليغضبهم هكذا؟ .. عادت تتذكر كلمات والدها عن شقيقته .. لقد قال أنهم قتلوها .. نقلت بصرها بينهما .. لقد قتلوا عمتها ولا شيء أبداً سيمنعهم من فعل الشيء ذاته بها .. ارتجفت شفتاها بينما يقترب ليجلس أمامها بعد أن تحرك الآخر مبتعداً .. نظرت لعينيه الباردتين وارتجف قلبها وهي تتذكر عينيّ (عماد) اللتين تملكان نفس الخضرة لكنّهما دافئتان تعدانها دوماً بالأمان بعكس هاتين .. غرستا البرد داخل قلبها بقسوة .. سمعته أخيراً يقول ببرود

_"أنتِ لم تفعلي، صحيح .. لكن والدكِ فعل .. للأسف ما كان عليه أن يلعب معنا تلك اللعبة الخطيرة .. وما كان عليه أن يخدعني وينتزع مني شيئاً أردته بشدة .. آسف يا صغيرتي لكن أحياناً ندفع ثمن أخطاء غيرنا"
اتسعت عيناها وهي تنظر له وخفق قلبها برعب حاولت مداراته .. لا يجب أن تسمح لهما برؤيتها خائفة .. ستكون بخير .. هذان القاتلان لن يستطيعا إيذاءها .. حاولت التنفس بانتظام لتهدأ من روعها .. ارتفع رنين هاتف (توفيق) ليلتقطه وقال بظفر وهو ينظر لشاشته
_"والدكِ العزيز يتصل .. لم يتأخر كثيراً في الوصول لي .. جيد"
وسارع يرد قائلاً بعبث
_"مرحباً يا صديقي القديم كيف الحال؟"
ازدادت نبضاتها بعنف وفتحت فمها لتصرخ فور أن سمعته يجيب لولا أن أسرع (شوكت) يشدها إليه ويكمم فمها بكفه بقوة فهمهت برفض وهي تحاول مقاومته دون جدوى ودمعت عيناها وهي تسمع صوت والدها عبر السماعة الخارجية يصرخ بغضب
_"(توفيق) .. أوقف هذا العبث وأعد ابنتي في الحال .. أعرف أنها معك .. أعدها .. لو وصلت لك لن تجد الوقت لتندم على فعلتك"
سالت دموعها على خديها مع كلماته بينما ضحك (توفيق) وهو يقول

_"آه يا صديقي الساذج .. لا زلت لا تعرف موقعك بالضبط .. لقد حفرت قبرك قبل سنوات بخيانتك لنا وأنا أقسمت أن تدفع الثمن غالياً يا (أحمد) .. غالياً جداً"
_"سأقتلك يا (توفيق) .. هل تسمعني؟ .. سأقتلك لو لمست شعرة واحدة منها"
انفجر ضاحكاً وهو يرد بتهكم

_"شعرة واحدة؟! .. عزيزي أنا أملك رأسها كله بين يديّ ... لكن لا تقلق أنا انتظر قدومك لترى مصيرها بعينيك .. لا يجب أن تفوت هذه المتعة"
_"أيها الحقير .. كان يجب أن أقتلك عندما سنحت لي الفرصة .. لكن لا بأس .. سأفعل قريباً"
شعرت بضباب يحيط عقلها .. لا تفهم ماذا يقولون .. والدها .. إنه يتحدث عن القتل ببساطة .. هل هذا لأنه غاضب فقط؟ .. أم .. انقطعت أفكارها مع صوت (توفيق) يقول ببرود
_"عليك أن تصل إليّ أولاً (أحمد) .. لكن لا أعدك بحسن الضيافة"
هتف (أحمد)
_"أين ابنتي؟ .. أريد أن أسمع صوتها .. يجب أن أطمئن أنها بخير"
أنزل الهاتف ونظر لها بحزن مفتعل وقال
_"هل تريدين أن تتحدثي مع والدكِ يا صغيرة؟"
هزت رأسها بلهفة، لكنّه تجاهله وهو يرد بأسف مصطنع
_"للأسف يا (أحمد) هي لا تريد أن تسمع صوتك .. خاصةً بعد أن عرفت حقيقتك المخزية .. لو كنت مكانها لتبرأت من كونك والديّ"
همهمت برفض وهي تهز رأسها وحركت جسدها بعنف تحاول التخلص من قبضة (شوكت) المحكمة وسمعت والدها يهتف
_"دعني أسمع صوتها يا (توفيق)"
_"عزيزي .. لا تقلق .. هي بخير .. أعني حتى اللحظة .. ستأتي إليّ كالطفل المطيع لو أردت أن تراها للمرة الأخيرة"
_"أيها الحقير .. أنا سوف .."
_"تؤ تؤ .. يا صديقي الخائن .. لا تطلق التهديدات الفارغة .. تعرف أن روحك الآن في يدي .. كن لطيفاً من أجلها"
لم تحتمل أكثر وبصعوبة شديدة حركت وجهها لتحرر شفتيها ومالت على يد (شوكت) لتغرس أسنانها فيها بقسوة دفعته ليرفعها عن وجهها فصرخت بكل ما تملك من قوة
_"أبي .. ساعدني أبي .. لا تتركهم يـ .."
انقطع صراخها بآهة ألم شديد عندما سقطت صفعة قاسية على وجهها ألقتها أرضاً وقبل أن ترفع عينيها نحو (شوكت) كان ينحني ليجذبها من شعرها بقسوة أسالت دموعها وسمعته يهمس بفحيح وهو يكتم شفتيها

_"ستدفعين ثمنها قريباً"
حدقت فيه برعب بينما تسمع صراخ والدها على الهاتف يحذرهم من مسها بأذى .. رمقها (توفيق) بقسوة وهو يقول
_"كما سمعت يا (أحمد) .. ستأتي كما اتفقنا لو أردت أن تراها قبل أن أتخلص منها .. لا تحاول التلاعب بنا وتبلغ الشرطة .. تعرف النتيجة .. تعال بمفردك .. لقد حان دفع كل الحسابات المتأخرة"
_"سآتي يا (توفيق) .. سآتي وأقسم لن أرحمكم جميعاً"

_"ونحن في انتظارك يا صديقي .. لكن عليك أولاً أن تعرف مكاني .. لنقل أنها لعبة صغيرة أو سباق مع الوقت .. حاول ألا تتأخر .. فصغيرتك لن تنتظر هنا طويلاً"
ورمى نحوها نظرة شيطانية وهو يقول

_"لا تقلق .. لن أقتلها .. ستسافر في رحلة لطيفة خارج البلاد .. تُرى .. هل تعلم كم يدفع تجار الرقيق الأبيض ثمناً لفتاة مثلها يا عزيزي؟"
نظرت له بخوف وهي تحاول فهم ما يقصده بينما صرخ والدها
_"سأقتلك يا (توفيق) .. أقسم سأقتلك"
قال متجاهلاً تهديده
_"هي صغيرة قليلاً .. لكن هناك رجال يفضلون نوعها وسيدفع الواحد منهم الكثير لقضاء ليلة واحدة معها .. لا تتأخر إذن عن وداعها يا صديقي .. أراك قريباً"
قطع الاتصال فجأة موقفاً صراخ والدها المتوعد بينما نقلت بصرها بينهما في رعب وقلبها يخفق بتوجس يخبرها أنّ ما يقصدونه لابد أمر مريع لهذا والدها ارتعب بهذه الصورة .. ربما هو أمر بالفعل أبشع من الموت .. إن كان كذلك فعلاً فلتمت إذن قبل أن يؤذوها .. صرخت بألم عندما اشتدت قبضة (شوكت) على شعرها وهو يردد من بين أسنانه بغضب
_"لو يرجع الأمر لي لذبحتكِ الآن وجعلت قلبه يحترق عليكِ .. لكن لا بأس لابد أنه يكاد يموت رعباً وهو يتخيل ما سيحدث لكِ"
همست بألم
_"لماذا تفعل هذا؟ .. لماذا تكره أبي لهذه الدرجة؟ .. نحن لم نفعل شيئاً يؤذيك .. ماذا فعل أبي لتكرهه هكذا؟"
دفعها بقسوة لترتطم رأسها بالحائط ووقف أمامها يرمقها ببرود ليغادر تاركاً سؤالها معلقاً بينما استمر (توفيق) في وقفته يرمقها بغموض قبل أن يقترب منها وعاد ليجلس أمامها، لترمقه بكراهية شديدة ولم تقاوم النار التي عادت تشتعل داخلها فبصقت في وجهه وهي تهتف
_"أنتم مجرد جبناء .. أنتم لا تستطيعون مواجهة أبي فاستقويتم على فتاة صغيرة .. أيها الأوغاد .. لن يغفر لكم الله أبداً"
أغمض عينيه مع بصقتها التي لامست لثامه قبل أن يفتحهما وينظر لها ببرود وقال
_"لا بأس ... أنا أعذركِ فأنتِ لا تعرفي حقيقة من تهددينا به ... تمتعي بجرأتكِ هذه قليلاً فبعد قليل لن تستطيعي أن ترفعي رأسكِ حتى"
ابتلعت لعابها بصعوبة فرّبت على وجهها وتحرك كأنما ينوي النهوض ليغير رأيه بعدها وقال وهو يميل رأسه جانباً
_"بالمناسبة .. سأخبركِ بقصة لطيفة تسليكِ ريثما يأتي والدكِ .. وربما تجعلكِ تدركين حقيقة غائبة عنكِ بشأن عائلتكِ .. من حقكِ في النهاية أن تعرفي لماذا أنتِ هنا وما الذي تدفعين ثمنه؟"
نظرت له بترقب قلق ليقول وهو ينهض متحركاً وجلس على الكرسي الذي قربه نحوها قليلاً
_"(عثمان اليزيدي) .. تعرفينه، صحيح؟ .. بالتأكيد تعرفين جدكِ الراحل .. حسناً .. لكن ما لا تعرفينه أن جدكِ الغالي كوّن ثروته كلها من تجارة الممنوعات والأسلحة .. باختصار .. كان يقوم بالكثير من الأعمال غير القانونية .. لقد ارتكب الكثير من الجرائم التي تصل عقوبتها للإعدام يا صغيرة، هل كنتِ تعرفين شيئاً من هذا؟"
اتسعت عيناها بذهول وتكذيب ليتابع بهدوء
_"أنتِ لا تعرفين أيضاً أن عمكِ العزيز كان ذارعه اليمنى لوقتٍ طويل .. أنا و(شوكت) أيضاً كنا شركاء .. أصبحنا كذلك بعد أن تولى عمكِ كل شيء بعد مرض جدكِ الذي جعله غير قادر على متابعة العمل .. ونحن معاً صنعنا اسماً يخشاه الجميع ونقلنا شراكتنا لمستويات أعلى لم يصلها جده في أوج مجده"
همست وهي تهز رأسها
_"أنت تكذب"
شعرت بابتسامته تتسع خلف اللثام ولم تلبث أن تحولت لضحكة عالية أكمل بعدها

_"حقاً؟ .. اسمعي الكذبة الكبيرة إذن .. والدكِ الحبيب .. الأستاذ الجامعي الفاضل .. صاحب المباديء والمُثل العليا .. والدكِ الذي يُدرس تلك التُرهات لطلبته في الجامعة .. كان في الحقيقة شريكاً في كل أعمال والده وشقيقه"
توقف قلبها لحظة قبل أن تهتف بغضب وكراهية
_"أنت كاذب لعين ... أنت تحاول الإيقاع بأبي .. هل تعتقد أنني سأصدق حرفاً من أكاذيبك .. أبي سيجعلك تبتلع لسانك السام قريباً أيها الكاذب"
هز كتفيه بلا مبالة وردد
_"لا بأس .. لا تصدقي .. يمكنكِ أن تسألي عمكِ العزيز وهو سيحضر لكِ كل الأوراق التي تحمل توقيع والدكِ على صفقات كثيرة مشبوهة .. ولكن .. لماذا نذهب بعيداً؟ .. ربما تسمعين اعتراف والدكِ بشفتيه قريباً"
كان يتحدث بثقة كبيرة جعلت قلبها ينبض بجنون .. لا .. هي لن تصدق حرفاً مما يقول .. والدها ليس هكذا أبداً .. والدها الذي علّمّها الصدق والأمانة وزرع فيها منذ صغرها كل المُثل والأخلاق .. هو لن يفعل هذا أبداً .. ذلك الشيطان يكذب .. يريدها أن تكره والدها .. هي لن تسمح له بخداعها .. سمعته يتابع بسخرية وهو يميل نحوها قليلاً
_"دعينا نختصر القصة الطويلة هذه حتى لا تشعري بالملل، ولنقُل أن والدكِ لعب بذيله وظنّ أنه قادر على الاستئثار باللعبة بمفرده وإزاحتنا جميعاً من طريقه فماذا فعل؟ .. باعنا لضابط شرطة كان يبحث خلفنا بعناد، وخطط للتخلص منا مقابل ألا يُزج باسمه في أي قضية .. وللحق كادت لعبته تنجح .. كاد يتخلص مني لكنني نجوت .. وعدت أقوى من السابق وكان عليه أن يدفع الثمن هو وذلك الضابط الأحمق .. آسف يا صغيرة لكنكِ تدفعين ثمن ما فعله والدكِ .. أنا لا أسامح في حقي وانتقامي آخذه مضاعفاً وقاسياً جداً .. في الحقيقة .. أنتِ وأسرتكِ كلها ستدفعون الثمن"
سرت قشعريرة باردة في جسدها مع آخر كلماته وحدّقت فيه بهلع بينما ينهض من مكانه فجأة وسمعته يهتف بصوتٍ عال جعلها تنتفض وهو ينادي على أحد الرجال الذي أتى مسرعاً ووقف منتبهاً في انتظار أوامره ليقول بأسى مفتعل موجهاً حديثه لها أولاً
_"لا تلوميني يا صغيرة ولا تحملي في قلبكِ عليّ .. والدكِ هو سبب كل ما سيحدث لكِ"
اتسعت عيناها على آخرهما بارتياع تضاعف عندما التفت ليقول للرجل مشيراً لها
_"هذه القطة الصغيرة ضيفتنا لبضعة أيام .. اجعلها تستمتع بضيافتنا حتى موعد رحيلها"
تجمد قلبها مع النظرة التي لمعت في عينيّ الرجل وهو ينظر لهأ وتراجعت للخلف وهي تشعر بخوف مبهم وسمعته يتابع بسخرية
_"احذر فهي تعض .. ولديها مخالب شرسة .. أريدك أن تنتزع مخالبها وأنيابها .. أريدها قطة ناعمة ومطيعة للغاية .. تعرف ماذا ستفعل، أليس كذلك؟"
ارتسمت ابتسامة شيطانية على وجهه وهو يهز رأسه وازدادت رجفتها وهي تلتصق بالحائط أكثر وصرخت عندما تحرك (توفيق) مغادراً
_"انتظر .. أين تذهب؟ .. أخرجني من هنا .. أيها الحقير .. ماذا ستفعل؟ .. توقف"

انحبست الكلمات في حلقها وهي ترقبه بعينين متسعتين يغادر الغرفة ويغلق الباب خلفه وتجمدت عيناها لوهلة على الباب المغلق قبل أن تحركهما بحذر نحو القدمين اللتين كانتا تتحركان نحوها ببطء جمد الدماء في عروقها ورفعت عينيها الدامعتين بخوف لتلتقيا بعينيه اللتين دارتا فوق جسدها بنظرة جعلت معدتها تنقلب وتحركت زحفاً مبتعدة وهي تهتف
_"ماذا تريد؟ .. أنا لم أفعل شيئاً .. ابتعد عني"
صرخت عندما ركع أمامها ورفع يده نحو خدها
_"لا تلمسني .. سأقتلك .. سأقلتكم جميعاً .. ابتعد عني"
ضحك بشر زاد من ارتجافها بينما يقترب من أذنها هامساً بفحيح متوعد
_"يبدو أن الزعيم كان محقاً .. أنتِ قطة صغيرة شرسة وذات مخالب .. سأستمتع كثيراً بالتخلص منها"
عضت على شفتيها تمنع دموعها وحركّت وجهها تحاول الابتعاد عن أنفاسه الكريهة وصوته الذي زاد من غثيانها بينما يهمس

_"عندما أنتهي منكِ لن تملكي صوتاً حتى للتهديد يا صغيرة"
قاومت بعنف بينما يده تتحرك فوق جسدها ولامس قيود قدميها ويديها المقيدتين خلف ظهرها وهو يواصل قائلاً
_"جيد .. لقد وفروا عليّ عناء تقييدكِ من جديد .. دعينا ننتقل للخطوة التالية .. لنرى إن كان ما يختفي تحت هذا الثوب اللعين يستحق"
هزت رأسها رفضاً وصرخت وهي تتحرك بعنف بينما يمسك بياقة فستانها وأحرقت الدموع عينيها وهي تهتف
_"لا .. ابتعد .. لا تفعل .. لا تلمسني .. أبي .. أبي"
لابد أنها تحلم .. هي في كابوس .. لا .. ما يحدث ليس حقيقياً .. عقلها الرافض التصديق استيقظ مع صوت تمزق فستانها عندما جذب طرفي ياقته بعنف لتصرخ بكل قوتها
_"(عماد) .. لاااا"
شهقت (سؤدد) بقوة وهي تعود بقسوة إلى الواقع وحدقت أمامها وهي تتنفس بسرعة رهيبة لتعود ذكريات ذلك اليوم والأيام التالية لتضربها بعنف فشهقت وهي تشعر بقبضة تعتصر معدتها فاندفعت خارج سيارتها وألقت بنفسها على الأرض تشهق بعنف .. لا ... هي لا يجب أن تتذكر أكثر .. لا يجب أن تعود لهناك .. لا .. ضربت الأرض بقبضتيها وهي تواصل شهقاتها العنيفة وقد شعرت بأنها تفقد السيطرة على نفسها كلياً .. اسودت الدنيا من حولها وحركت يديها بهستيرية فوق جسدها وشعرت أن ذكرياتها تتجسد لتشعر بلمساته تتحرك فوق جسدها فصرخت وحركة يديها تزداد عنفاً وازى عنف ذكرياتها التي جعلت حاجز احتمالها ينهار فأمسكت معدتها وانحنت بألم تفرغ ما بجوفها أرضاً لتنفجر بعدها باكية بحرقة .. تحركت بضعف تحاول النهوض لتشعر بالأرض تهتز من تحتها والسواد يزداد أمام عينيها .. يجب أن تتوقف .. هي ليست هناك .. ليست في تلك الغرفة القذرة .. ولا وجود لذلك الرجل .. لا يجب أن تسمح لهم بالانتصار عليها أكثر من هذا .. لا يجب أن تسامح .. لا زال عليها أن تنتقم من كل من آذاها .. وقفت على قدميها وهي تترنح وتحركت بضعف نحو سيارتها، وشهقت مرة أخيرة عندما اسودت الدنيا من حولها وخانتها قدماها فسقطت أرضاً .. قبل أن يلامس جسدها الأرض أحاطت بها ذراعان قويتان شدّتاها نحو صاحبهما ليضمها إلى قلبه النابض برعب .. مضت لحظات وهو يضمها يحاول التحكم في رجفة جسده وأنفاسه وهو ينظر لجسدها الساكن بين ذراعيه ليهمس بجزع
_"(سؤدد) .. يالله ماذا أصابكِ؟ .. افتحي عينيكِ"
كاد يزفر براحة عندما تململت بين ذراعيه وأنّت بضعف وفتح فمه ليناديها لتفاجئه بصراخها المرتعب وهي تضرب صدره بشراسة ليهتف فيها
_"(سؤدد) .. اهدأي"
واصلت ضربه وهي تقاوم بكل عنف بينما تصرخ بجنون وهي لا زالت مغمضة العينين
_"لا تلمسني .. ابتعد عني .. ابتعد .. سأقتلك .. لا .. أبي .. (عماد) .. أبعده عني (عماد) .. أبعده"
اتسعت عيناه وهو يسمعها ويرى حالتها المنهارة وكادت ذارعاه ترتخيان من حولها لتزداد ضرباتها عنفاً أمام عينيه الذاهلتين وقلبه المرتعب الرافض التصديق .. ضمها إليه بقوة وهو يحاول إيقاف انهيارها بينما يهتف

_"أنا هنا (سؤدد) .. افتحي عينيكِ .. لا أحد سيؤذيكِ .. لقد أتيت حبيبتي .. لن يؤذيكِ أحد .. افتحي عينيكِ أرجوكِ"
أغمض عينيه وقلبه ينبض بجنون بينما يحتوي صراخها في صدره واحتمل ركلاتها العنيفة لساقه وهو يواصل هتافه بتوسل
_"لا تعذبيني هكذا (سؤدد) .. لا تقتليني رعباً .. أنا هنا .. توقفي أرجوكِ"
مضت بضع دقائق وهي مستمرة في مقاومتها حتى أنهكت عضلاتها فارتخت فوق صدره تتنفس بصعوبة .. أبعدها قليلاً ينظر لوجهها الشاحب بقلق وربّتّ على خدها هاتفاً
_"(سؤدد) .. افتحي عينيكِ .. (سؤدد) .. (سو)"
انتفضت بضعف مع هتافه الأخير ومضت لحظات قبل أن ترفع إليه عينين زائغتين ونظرت له وهي تترنح بضعف لتهمس بصوتٍ ذبح قلبه بسكينٍ بارد
_"(عماد) .. أنت هنا؟ ... أنا أحلم"
هز رأسه وتحشرج صوته وهو يقول
_"لا حبيبتي .. أنتِ لا تحلمين أنا هنا .. لقد أتيت من أجلكِ .. أنا لن أترككِ أبداً"
اتسعت عيناه مع ابتسامتها الشاحبة وهي تنظر له كأنها لا زالت تحلم، لتعقد حاجبيها في حيرة وهي تنظر لعينيه .. همست داخلها وهي تنظر لخضرتهما الحبيبة .. أجل ... هاتان عيناه .. هذا الدفء الذي يتسلل لقلبها .. هو دفئهما .. رفعت يدها المرتجفة وخفق قلبه بقوة وهي تحركها بضعف مقتربة من وجهه لتزيح الغطاء الذي يخفي نصف وجهه عنها ولم يحاول منعها .. كان ذاهلاً في قربها ونظرة عينيها اللتين تنظران له كأنه كل العالم .. وقف مكانه غارقاً في عينيها وذراعاه تحيطانها بأمان وتقربانها منه أكثر بينما هي مدت كفها لتزيل الغطاء وهي تهمس بهذيان حالم
_"هذا أنت (عماد) .. لقد عدت"
ارتجف جسده بقوة ويدها تلامس وجهه بارتجاف وعيناها تدوران على وجهه بذهول وواصلت همسها ودموعها تسيل
_"أنت هنا .. كنت أعرف أنك ستأتي لتنقذني .. أنت لم تتخل عني"
كلماتها كانت تذبحه دون رحمة وقلبه يخبره أنّ شيئاً رهيباً أصابها في غيابه .. لمعت عيناه بدموع مكتومة ورفع كفه يحتضن كفها الملامس لخده ومال بوجهه يلثم راحتها بعمق وهو يهمس بتحشرج
_"لم أفعل أبداً (سو) ... أنا لم أتخل عنكِ أبداً ولن أفعل يوماً"
همست تنهيدة ارتياح وهي تضع رأسها على صدره
_"لقد عدت إليّ .. لا تتركني أبداً"
عرف أنه سيندم حتماً على ظهوره أمامها بعد أن تعود لطبيعتها .. لكن حتى تأتي تلك اللحظة سيسمح لقلبه الملهوف أن يرتوي منها قليلاً قبل أن تطرده بعيداً عن حبها .. أغمض عينيه وشددّ من التفاف ذراعيه حولها ودفن وجهها بخصلاتها وتنفس عطرها بقلبٍ متلهف وهمس بوعدٍ مغمور بالحب
_"لن أترككِ أبداً حبيبتي .. أبداً"
*****************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-01-19, 04:08 AM   #347

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انتزعت (آنجليكا) مريولها ووضعته جانباً وهي تتنهد بتعب وبدأت تبدل ملابس عملها وترتدي ثيابها العادية .. رباه .. كم هي متعبة .. لم تعرف أنّ ذلك العمل سيكون مجهداً لهذه الدرجة .. يبدو أنها كانت في نعيم بعملها السابق .. هزت رأسها .. لا .. يكفي أنّها تخلصت من مديرها الوغد .. دلكّت رقبتها بألم والتقطت حقيبتها لتغادر غرفة العاملات واتجهت للمطبخ .. ألقت التحية على بعض رفاقها الذين لا زالوا ينهون بعض العمل وتحركت لتغادر من الباب الخلفي للمطبخ .. دلّكت كفيها ببعضهما ونفثت فيهما لتحصل على بعض الدفء وتحركت بسرعة وهي تنظر للسماء المظلمة .. لقد تأخرت كثيراً الليلة عن موعد عودتها وتشعر أنه لا توجد قطعة واحدة بجسدها سليمة .. تحتاج لنوم عميق .. من الجيد أن الغد عطلتها .. ستنام حتى تشبع .. لو واصلت على هذا المنوال فهي ستنهار حتماً .. قبل أن تجمع المال اللازم لشقيقها وقبل حتى أن تحصل على انتقامها .. زفرت بضيق وهي تضع كفيها في جيبيّ معطفها .. لا تعرف حتى الآن كيف ستفعل .. لقد غرقت بالعمل الفترة الماضية ولم تجد الوقت حتى للبحث عن معلومات تفيدها بخصوص ذلك الشيطان .. اليوم أخيراً عرفت من حديث زملائها بالمطبخ فالجميع في الفندق يستعدون لهذا الأمر وكانوا يتحدثون .. عرفت أنه سيأتي مجدداً خلال بضع أيام وأنّ بعض رجال الأعمال المهمين من جنسيات عديدة سينزلون بالفندق .. يبدو أنه سيجتمع بهم أو يقيم حفلاً .. لا تعرف بالضبط .. يجب أن تستغل هذه الفرصة بأي طريقة .. لو أنّها تملك فرصة لوضعت له السم بطعامه وانتهى الأمر .. انقبض قلبها بقوة .. ما هذا الذي تقوله؟ .. هل ستضيع حياتها وتترك شقيقها وحده بينما تقضي عمرها خلف القضبان؟ .. بالتأكيد هناك آلاف الحلول السلمية لتحصل على انتقامها دون نقطة دم .. قدرها سيساعدها لتعرف الإجابة .. هي متأكدة .. أسرعت بخطواتها تحاول الحصول على الدفء والجو من حولها يصبح أكثر برودة ... سمعت صوت أقدام خلفها فتجمدت للحظة بخوف لتنتفض بعدها صارخة ما أن لمست كتفها كف أحدهم والذي هتف بسرعة
_"اهدأي .. هذا أنا"
تنهدت بارتياح وهي تلتفت نحوه هاتفة
_"(ألفريدو) .. هذا أنت .. لقد أفزعتني يا رجل"
ضحك وهو يقترب منها خطوة لتقاوم هي توترها وقالت
_"متى عدت؟ .. ألم تكن بالبلدة؟"
قالتها وتحركت سريعاً لتقطع عليه المزيد من التودد غير المرغوب وسمعته يقول وهو يسرع ليجاورها
_"لقد عدت قبل ساعتين .. قابلت (دونا) أولاً ثم انتظرتكِ لنغادر سوياً"
قطبت وهي تتذكر تلك المرأة .. لا زالت حائرة في أمرها .. تعاملها بحماية واهتمام شديد يكاد يكون أمومياً .. لقد زارتها أكثر من مرة لتطمئن عليها وأوصت بها أحد أصدقائها بالمطعم ليمنحها فرصة جيدة للعمل بعد أن عرفت أنهم ألقوا على عاتقها مهمة تنظيف الأواني والمطبخ وللحق فقد أنقذتها بعد أن شعرت أنها ستموت حتماً وهي تنظف الأطباق .. كانت متشوقة لتمارس موهبتها في الطبخ أو على الأقل لتقدم الطعام كما كانت تفعل بمطعمها السابق .. سمعت (ألفريدو) يقول وهو يقترب منها ليتخشب جسدها برفض
_"بالمناسبة هي ترسل لكِ تحيتها وتقول أنها ستأتي لتراكِ قريباً"
هزت رأسها وهي تبتعد قليلاً لتعيد المسافة بينهما وقالت بهدوء
_"هل هي صديقتك التي أخبرتنا عنها مسبقاً؟"
_"لا"
التفتت له بدهشة ليبتسم مجيباً
_"ليست صديقتي الحميمة ... نحن فقط نمضي بعض الوقت الممتع سوياً .. ليس لديّ صديقة"
_"أوه"
لم تنطق غيرها وهي تتحاشى النظر نحوه مدعية أنها لا ترى نظراته ولا تفهم تلميحاته التي لاحقها بها الأيام الماضية قبل أن يغادر للبلدة .. أخذت نفساً عميقاً وقررت أنّ الصمت أفضل من التورط في الكلام معه .. لم يمنحها الفرصة لتهنأ بخطتها وهو يقول
_"شقيقكِ والسيدة (ماريانو) يرسلان تحيتهما لكِ أيضاً"
هتفت وهي تلتفت نحوه ليبتسم بظفر وقد حصل على اهتمامها
_"هل ذهبت لزيارتهما؟"
ابتسم بنعومة وهو يقول
_"بالطبع .. كان يجب أن أطمئن أنّهما بخير ولا يحتاجان أي شيء في غيابكِ"
رّقت نظراتها ونظرت له بامتنان
_"أوه .. شكراً (ألفريدو) .. حقيقةً لم أتوقع أن تفعل .. شكراً للطفك كثيراً"
عرف أنه كسب نقطة لديها فواصل رسم نظرة متواضعة وأطرق بخجل مصطنع وهو يقول
_"لا تشكريني (آنجي) .. أنا لم أفعل غير واجبي"
منحته أرق ابتساماتها قبل أن تهتف
_"آه .. ها هي حافلتي"
لوحت له وهي تتحرك بسرعة لتقطع المسافة القصيرة التي تفصلها عن موقف الحافلات وهتفت وهي تضع قدمها عند أول سلالم الحافلة الأخيرة التي ستمر بالشارع الذي تسكنه
_"إلى اللقاء (ألفريدو) .. وشكراً لك مرة أخرى"
لوحت له قبل أن ينغلق الباب وتنطلق الحافلة دون أن يجد الفرصة ليفعل أي شيء فاكتفى بالتلويح لها وهو يراقبها تبتعد قبل أن يركل الأرض بحنق .. تلك الفتاة ستصيبه بالجنون ... لا شيء أبداً يأتي بنتيجة معها .. تبدو منيعة ضد جاذبيته التي لطالما أوقعت بعديد من الفتيات .. بينما هي .. لا يبدو أنها تراه أو حتى يؤثر فيها قليلاً .. لم تتعبه فتاة مثلما فعلت هي .. لا بأس .. هو يحب الصيد .. لقد انتظر طويلاً ولا بأس بالقليل من الانتظار .. في النهاية هو متأكد من أنّها ستقع في يده قريباً .. هي هنا وحدها بعيدة عن تلك الحمقاء صديقتها التي كانت تبعد عنها أي رجل عابث يفكر في الاقتراب منها .. نظر للسماء وابتسم وهو يتنهد بحزن مفتعل .. عليه أن يشكر السماء أنّ مرض شقيقها منحه الفرصة المناسبة ليبعدها عن الجميع لتكون معه وحده .. وقريباً جداً سيحصل عليها ... كما حلم منذ وقتٍ طويل.
************************
غادر (آدم) بعد أن أوصل (راندا) لمنزلها ولم ينس أن يؤكد عليها من جديد أنه سينتظرها لتخبره بكل ما يضايقها .. ودعها بعد أن منحته ابتسامة ممتنة وقبّلته بحب وهي تشكره وتخبره أنها تعرف أنه دائماً سيكون جانبها ولا تريد أكثر من هذا ... أسرع بسيارته وهو يتناول هاتفه وضغط بعض الأرقام وانتظر الرد ليهتف بسرعة
_"هل لا زالت هناك؟ .. جيد .. ابق عندك حتى أصل .. لو غادرت لأي مكان أخبرني"
أغلق الهاتف واشتدت يده على مقود السيارة وهو يسرع أكثر ليصل إلى هناك .. ما الذي تفعله هناك؟ .. لم يصدق عندما اتصل به الرجل وهو مشغول مع (راندا) ليخبره أنها غادرت مع (هشام) وأنّه يتبعهما ليتصل بعدها بقليل ويخبره بالمكان الذي ذهبا إليه ليرتفع حاجباه في دهشة وحيرة لفتت نظر شقيقته ليبتسم لها بتوتر بينما يفكر في السبب الذي يجعلهما يذهبان لهناك .. نظر للشمس التي قاربت على الغروب ونظر في ساعته .. لا زالت هناك .. كل هذا الوقت؟! .. ما الذي تفعله وحدها في هذا المكان بعد أن رحل (هشام)؟ .. ألا تخاف؟ .. انقبض قلبه بقلق .. ماذا لو تعرض لها أحدهم بسوء هناك؟ .. تلك الحمقاء .. ما الذي تفعله هناك كل هذه الساعات؟ .. ضغط على دواسة الوقود يلتهم الطريق نحو العنوان الذي أخبره به الرجل .. وخلال وقتٍ قصير كان يوقف سيارته بحركة حادة واندفع خارجها ليندفع للداخل .. كانت خطوة واحدة اندفعها ليتوقف ويتحكم بنفسه وهو يتطلع في المكان من حوله وتنفس بقوة وردد بعض الأدعية بخشوع وهو يتحرك عبر المكان وعيناه تبحثان عنها بين شواهد القبور .. توقفت قدماه فجأة عندما لمحها على بعد .. كانت جالسة أرضاً أمام أحد القبور ومطرقة برأسها قليلاً .. تسارعت نبضاته وهو يقترب وشعور مبهم تحرك داخله .. تنفس بقوة وهو يقترب أكثر ليجدها تلامس بعض الأزهار الحديثة الموضوعة أمام شاهد القبر الصغير وعيناها مغمضتان بخشوع تتمتمان بحديثٍ هامس .. ضيّق عينيه وهو يحاول رؤية الاسم المكتوب فوق شاهد القبر .. نظر للقبر المجاور وانقبض قلبه بقوة وهو يقرأ اسم (فاروق رضوان) .. نقل بصره لقبرٍ يجاوره ليقرأ اسم (رؤوف رضوان) وقبراً آخراً لزوجته الراحلة (همسة العاصي) وعاد بعينيه إليها .. ما الذي تفعله في مقابر عائلة (رضوان)؟ .. لماذا تجلس لساعات أمام مقابرهم وهذا القبر الصغير؟ .. ما الذي .. صوتها الذي تردد بخفوت جعله ينتفض من أفكاره وهي تهمس
_"أتيت أخيراً"
اقترب الخطوة التي تفصله عنها وتقدم ليقف جوارها .. كانت لا زالت تغمض عينيها لتفتحهما أخيراً ورفعت رأسها تتطلع له قائلة بابتسامة حزينة وعيناها الذابلتان اللتان كانت آثار الدموع واضحة بهما طعنتا قلبه بقسوة بينما تكمل
_"لقد تأخرت"
اتسعت عيناه وهو ينظر لها .. هل كانت تنتظره كل هذه الساعات؟ .. هل كانت تعرف أنه قادم؟ .. أنه سيجدها مجدداً ولهذا انتظرته؟ .. ولماذا هنا؟ .. ما الذي .. قلبه يشعر أنّ شيئاً سيئاً على وشك أن يحدث .. انقبض قلبه أكثر وهو يراها تمسح فوق القبر بحنان غريب أثار انقباضاً مؤلماً بروحه وشعر بالاختناق بينما هي وضعت الورود المتبقية في حجرها إلى جانب الأخريات فوق القبر لتنهض بعدها وتقف مقابله وتواجهه بعينيها المبتسمتين بحزن
_"تأخرت كثيراً (آدم)"
نقل بصره بينها وبين القبر وصدره يزداد اختناقاً وقبل أن يفتح فمه ليسألها كانت قد اقتربت الخطوة التي تفصلهما واتسعت عيناه في صدمة وارتجف جسده عندما وضعت رأسها على صدره وأحاطت خصره بذراعيها وضمت نفسها إليه وهي تهمس
_"لكنك هنا أخيراً وهذا يكفي"
شعر ببلل ساخن يلامس صدره فأدرك بجزع أنها تبكي وأحس يدها تلامس نبضه الخافق بجنون ولم يشعر بنفسه وهو يرفع ذراعيه يحيط جسدها بهما وأغمض عينيه وهو يضمها له وأسند ذقنه لرأسها المدفون فوق صدره ووجد نفسه يهمس بألم
_"أنا هنا (إيف) .. أنا معكِ"
وشدد احتضانه لها وقلبه يخبره بجزع أنّه ربما تكون تلك هي المرة الأخيرة التي يضمها فيها ... كان قادراً على سماع بكاء قلبيهما بينما كلٌ منهما يتشبث بالآخر كأنما حياة كل منهما تعتمد على الآخر. وتمنى لو أنّ الزمن يتوقف هنا ويمحو القدر من قاموس حياتيهما كلمة فراق .. لو أنّهما يبقيان هكذا للأبد ... لا ماضي ولا جراح ولا خيانة .. لا فراق .. هما وقلباهما فقط ولا شيء آخر.
***********************
انتهى الفصل السادس عشر
إن شاء الله ينال إعجابكم وفي انتظار آرائكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي

m!ss mryoma and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-01-19, 01:57 PM   #348

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

بدات اغتكر احداث ااجزء الاول بس مين انجيليكا

عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-19, 03:02 PM   #349

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

مراد وراجي اصدقاء عماد وبيشتغلوا لصالحه وطبعا كل دة
مش لصالح عائلة هاشمي ولا هشام وعاصي الامور بتتعقد اكثر
بس ليه حسيت بمشاعر اعجاب من مراد لسؤدد معقولة ميعرفش مشاعر
عماد وحبه ليها


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-19, 05:18 PM   #350

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رائع احداث مثيرة وغامضة بس لسة معرفتش
ايه اللي حصل بين ادم وسديم هو عايز يعاقبها
وهي بتلوم عليه يعني الهطا مشترك بينهم مين فيهم المخطئ
وكمان عماد وسؤدد ايه سر خلافهم بدايتهم كانت حلوة ايه
اللي حصل


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.