آخر 10 مشاركات
آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الطائرة - سوزانا فيرث - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          [تحميل] سأخبرك سراً أفنى بدونك / للكاتبة انجل ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          " بين الصمت والهمس ...حكايا تروى " * مميزة * (الكاتـب : همس القوافي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree975Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-19, 06:07 PM   #641

Eman lbrahim

? العضوٌ??? » 442796
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » Eman lbrahim is on a distinguished road
افتراضي سديم عشق ثلج ونار


أولا كل سنه وانتى طيبه الروايه حقيقى جميله جدا وربنا يوفقك يا رب
ثانيا انا كنت متابعه الجزء الاول وكمان الثانى بس دلوقتى كل ما الدوس على اسم الفصل مش بيفتح اعمل ايه ارجو الرد وشكرا


Eman lbrahim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-19, 07:00 AM   #642

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eman lbrahim مشاهدة المشاركة
أولا كل سنه وانتى طيبه الروايه حقيقى جميله جدا وربنا يوفقك يا رب
ثانيا انا كنت متابعه الجزء الاول وكمان الثانى بس دلوقتى كل ما الدوس على اسم الفصل مش بيفتح اعمل ايه ارجو الرد وشكرا
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اي فصل تحديدا من فضلك؟
لاني دست عليهم وكلهم شغالين


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 10-05-19, 10:17 PM   #643

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الفل 🌸
كل سنة و انت طيبة يا مي و رمضان كريم عليكي ❤😘

انا عاملة زي السلحفاة في قراءة الفصول و مع دخول رمضان وصلت للفصل 15 ما شاء الله عليا يعني 😂😂😂😂

ابطالك استفزوني ان اقف كدا اعلق عليهم و بعدين ارجع اكمل قراءة 😈😂

سيلين و لا ايف و لا سديم انا اتلغبطتلها و هي عايشة بثلاث اسامي 😆 و بثلاث شخصيات و تايهة بينهم
ادم كان مصمم على عقابها و انه يؤذيها و عايز يعرف مكان ابنه !
طيب معقول ان ايف سابت ادم عشان عرفت ان واعد بالزواج لربا و عملت عليه الخطة اللي عاملتها !!
و ادم اول ما ايف اتصابت و انهارت انهار هو كمان معاها و عرف انه ميقدرش يعيش من غيرها ...
طب ما كان من الاول يا سي ادم بدل الخطف و البهدلة 😒😒
دلوقتي بعد ما هربت منه للمرة التانية هيسيبها تسافر لفرنسا و ميرجعهاش !
بنتها فين و مع مين ؟؟ و سيلين هتسافر تقابل كارل ؟؟
بيبر صعبان عليا 😔 يعني بيحب واحدة مش حاسة بيه الا اخوها و لسه متعبش من الحب دا و مستعد يخيلي سيلين تحبه و مستعد يسعدها 💔
هههههههه بس انا مش عايزة سيلين معاه انا عايزاها مع ادم 😎
بيبر دوريله على واحدة تحبه كتيير كتير 😂😂
هكمل اشوف مصايبهم الباقية 😂

سؤدد و مراد و عماد
في الاول كدا انا مع سؤدد و عماد
مراد نووو 😑
هو صحيح مراد هو اللي بيطلع سؤدد من بردوها و هي بتفكر فيه و بتفكر في حبيبته و عايزة تعرف عنه اخباره و هو مين ووراه ايه ؟
طيب انا غشيت كومنت كدا ان مراد هو عماد و هو اللي مع سؤدد و جنونها 🤭🤦‍♀
بس احلامهم هما الاتنين غريبة
يعني سؤدد تحلم ان مراد ياخد بايدها
و عماد يحلم انه يقع في حفرة من ورا انتقامه و مراد بردو ياخد سؤدد 😂
يعني مين اللي هيبقى مع سؤدد في الاخر 😂😂😂

احمد اليزيدي قرب يخرج من السجن و سؤدد كارهاه بسبب اللي حصلها في طفولتها!!
ايه اللي هيحصل بينهم لما يخرج ؟؟
و عماد بعد ما فهد قاله على الحقيقة و ان امه هي السبب في انتقامهم و انهم لعبة في ايديها و هي سبب كل المشاكل دي هيقف انتقامه و يبقى ضدها !!
ليلى ايه الكره دا ضد رضوان و هاشمي و احمد اليزيدي يعني عملوا ايه فيها هي و اخوها تخليها تعمل كدا 🤔

مراد وراه قصة طويلة ما بين شاهيناز خطيبته اللي سابته و اتجوزت مختار و ما بين سارة اللي دخلت حياته و غيرته و اتقتلت و مقدرش ينقذها 💔
شايف في همسة بعد ما انقذها سارة بس ييعد عنها همسة لفهد 😂
و يبعد عن سؤدد لو هو حارسها 😎

شاهيناز بدأت انها تلعب على مختار و تخلص منه و تبقى ضده مع منذر
بس واضح ان اللعبة هتقلب جد و ممكن مشاعرها تتعلق بمنذر
منذر كان فاكرها لعبة و اهو يتسلى بس لما قرب من شاهي عرف انها مش لعبة بس ممكن يحبها ؟؟!!
و لا فيه حاجة هتحصل هتقلبها عليهم ؟؟ و مختار هو اللي يفوز 😂😂😈
و سؤدد هتستغل شاهيناز في لعبتها و شاهيناز هتوافق اصلا تدخل معاها ؟؟!!!

و منذر هيقدر يهد عالم توفيق الاغا بعد ما دخل فيه و بقى منه ؟؟!!!
هيقدر ينتقم لامه بعد ماتت و هي عارفه انها مقدرتش تحميه من توفيق و هو اللي فاز عليها !!

انجي مع تعب اخوها و عمليته المهمة قررت تسافر للمدينة عشان شغل جديد و هناك شافت قاتل اهلها و قررت تقرب منه بالرغم الاحلام اللي بتجيلها عشان تبعد
بس شكلها هتقرب و تتقرص منهم فتحرم تقرب 😂😂😂

همسة بتحلم ان فهد في خطر فاحلامها هتبقى حقيقة ! و فهد هيتأذى 😑

هههههههه بعد ما كتبت اتحمست اخلص الفصول 😂😂
اخلصها و اشوف مصايب ابطالك ورجعاالك 🙈🙈😎


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 12-05-19, 12:16 AM   #644

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساءك سعادة يا مي 😍🌸

وصلت للفصل 20 و بردو حسيت ان اقف اعلق و ارجع اكمل قراءة 😎

سيلين اكتر واحدة صعبت عليا و اللي حصلها بعد ما ادم سابها ....
ترجع عشان تعيش حياة سعيدة مع بنتهم تتصدم في ربا بالصدفة و تشوفه عايش شهر عسل
لازم فعلا تنهااار في وقتها و احلامها بتتدمر 💔💔💔💔
حتى مقابلتها لابوها و الكلام اللي هي قالته عشان تتنقم منه ...
بس استغربت ابوها و هو بيقولها انها عايشة !
مين اللي وصله انها ماتت 🤔 و لا هو افتكر انها ماتت لما قتلوا ابوها و امها الي كانت عايشة عندهم !!
و كارل الي اتبناها عارف الحقيقة دي عنها ازاي و هو اللي كرهها في ابوها اكتر من غير ما تعرف الحقيقة الا من طرف واحد 💔💔
بس اللي كانت بتحكيه لادم عند مقبرة بنتهم صعب ...
حتى ادم بنته اللي كان بيدور عليها يعرف انها مش معاهم في الدنيا 💔
ايه حكاية ضربه و سابوه و ايف بتوصله رسالة 🤔
مين ورا الخطة دي و يعمل كدا في ادم !!!
كارل و لا بيبر و لا حد تاني 😈
اكتر واحد مأثر على سيلين و بيطلع سديم اللي جواها هو هشام و مسابهاش في حالتها و فضل جنبها و هي كمان مسافرتش عشانه ❤
بس دلوقتي منهارة عشان حادثته 💔
ادم هيعرف امتى ان هشام اخوها و بعرف باقي حكايتها و ليه هو اللي عمله أثر فيها 🤦‍♀

سؤدد كمان حالتها صعبة و انهيارها و دخولها المستشفى بعد ما افتكرت اللي حصلها و هي مخطووفة
ياالله الي حصلها لواحدة كبيرة صعب فما بال بطفلة عندها 13 سنة
بس غلط ان سؤدد حبسته في نفسها و معرفتش ترجع لحياتها بعد كدا ؟؟
عماد ظهرلها و افتكرت انها بتحلم 😈
اه لو تعرف انه حقيقة 😈
فهد و عماد و همسة و سؤدد حرام اللي عايشين فيه من الم و حرب ملهموش دعوة بيها غير ان اهلهم دخلوا فيها ...

همسة كمان صعبانة عليا و هتزيد لما تعرف الحقيقة و الي عملوه في اهلها او تتطلع امها عايشة 🤦‍♀🤦‍♀
دي لوحدها صدمة كبيرة

شاهي عايشة عذاب هي كمان و الحقير بيعذبها و جايبلها ابوها كمان !!!
يا ريتها كانت قتلته و ريحت العالم منه !!!
راجل حقيييييير 😠😠😠
و ابوها جايلها باي وجه بعد ما باعها ايه الرجالة دي😡😡😡😡😡

منذر هيرجع من ايطاليا فعلا و ينقذها و يخرجها من عالم مختار
بتوقع ان انجي هتبقى في طريق منذر و ممكن منذر ينسى شاهي 😈

حمستيني اكمل الباقي 💃💃


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 13-05-19, 08:34 PM   #645

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اخد نفس عميييييق .... خصلت الفصول ووصلتلكم و بقيت قاعدة في صف المنتظرين😎😎

حقيقي يا مي انت مبدعة 👌👏👏
ربطك الجزء الاول بالجزء الثاني و اهتمامك بكل التفاصيل و اهتمامك بابطالك و مركزة عليهم كلهم مش سيباهم حاجة كدا ررووووعة 😍😍😍😍
تسلم ايدك بجد و يسلم قلمك المبدع 😍👌👏👏

ادم - سيلين
في الاول كدا انا عايزة اخد سيلين من تحت ايدك 💔💔💔
ايه يا شيخة دااااااا ... ايه اللي انت بتعمليه فيها دا
دا انت خليتي حياتها كل كذبة و هي كانت عيشاها 💔
المصيبة انها متقدرش تننقم من اللي كذب عليها لانه مات
و متقدرش تعتذر لابوها على كلامه لها و تعيش معاه لانه بردو مات 💔
حقيقي اكتر واحدة بتصعب عليا و المآسي اللي عاشتها ....
طلعت كل اللي جواها لادم بعد ما حست بثقته و انه جنبها و وعدها ان هيسندها 💖
انا اصلا بقول كفاية عليها المصايب دي و متفاجهاش بمصايب جديدة 🤣
مقابلتها لجدودها هتخليها تبدأ تسامح و تعيش 💖 هتبدأ تعيش حياتها
و جنبها اخوها هشام كمان بس ادم يعرف انه اخوها و يبطل غيرة 🤣
الله يباركلك خلي بيبر يبعد هو اه صعبان عليا و بيتعذب كل ما بشوف سيلين مع ادم و انها خذلته للمرة الالف و محبتهوش 💔 بس يبعد احسن له و يروح يشوف سكرتيرته اللي بتحبه و مش حاسس بيها ... هي تعالج جروحه من سيلين 😇
مقابلة سيلين لعائلة ادم خايفة منها .. معقول يتقبلوها بسهولة !
هاميس و رجاء يتخاف منهم دي هتاخد مكان ربا !!
كمان فكرة ادم انه ياخد ولاده من القصر و يبعد بيهم هيسبوه ياخدهم بسهولة !!
لو المشاكل الجاية بين سيلين و عائلة ادم تبقى اهوون بكتير من اللي شافته سيلين 😂😂

عماد - سؤدد
سؤدد بدأت تتغير و تخرج من برودها و الكل ملاحظ زي ما ملاحظ ان الحارس له تأثيره عليها 😂😂
طيب خلاص اتأكدت ان عماد هو مراد بعد كل اللي حصل و متلغبطنيش تاني 😂😂😂😂
زي دي سؤدد ناوية تقتله على كل اللي بيعمله فيها و تتنقم 🙅
ههههههههه متحمسة الصراحة لانتقامها 😆😆😆
بس سؤدد مش عارفة تعرف ان دا عماد ابن عمها حبيب المراهقة 🤔
حاسة ان عماد بيتغاط لما تناديه مراد و هي مش في حالتها 🤦‍♀ بس هو السبب هو اللي متنكر بيحميها بشخصية صاحبه يستحمل بقى 🤷‍♀🤷‍♀
بس هي صفية عارفة انه عماد ولا مراد 🤔
و هو قال للجد رفعت على الحقيقة و انه عماد عشان كدا واثق فيه و مسمعش كلام سؤدد في انها تتطرده 🤭
ايه اللي هيجرالهم في ايطاليا و سؤدد هتنجح في خطتها !!

عاصي - رهف
رهف كشفت الحقيقة و كانت عايزة تعمل غبية و انها متعرفش بس عاصي رماها في وجهها بالحقيقة و مش هتنكر 😑😑
الاتنين اغبى من بعض و اللي حصل بيخليهم اغبية اكتر !!
عاصي ضيعها من ايده و له حق يندم و يستحمل اي حاجة هي تعملها و ترجع حقها منه !!
و هي كانت بتتغابى و هي مش عارفة تتعامل معاه بس كلام ابوها فوقها و عرفها تتنقم منه ازاي ؟؟🤭
فكرة انها تسافر و هو ميعرفش عنها حاجة هتخليه يتجنن بس لما يبعدوا يفكروا صح في حياتهم عشان يبدأوها صح و ينسوا غباءهم 😏
دا عاصي لسه هيقااابل صدماات 😈

هشام - راندا
هي دي راندا الغبية اللي كانت مطلعة عين هشام و معذبااه 🤣🤣
لا دي اتغيرت خااالص 😂
هتدلع هشام بقى و تعوضه عن غباءها 💃😂
بس دول مش كفاية عليهم مصايب كدا سهى دي عايزة تعمل فيهم ايه و سامر لسه مصمم على الانتقام 😒

منذر
معقول منذر هو الشرير كدا و يكون من المافيا 😱
دا ميتعملش فيه حاجة و كفاية اللي توفيق غرقه فيه 😑
عجبني مساعدته لشاهي من غير مصالح ❤
بس الخوف من توفيق و ابنه عليه و هيقدر ينفذ خططه و يخلص عليه قبل ما توفيق يكشفه 😑

انجي و احلامها 💔💔😱
معقول هي ملاك منذر و منذر هيسحبها لظلامها ...
برغم احلامها و تحذير ابوها لها بس انجي مش قادرة تشيل العصابة من تفكيرها و أتوقع سؤدد هتقدملها الفرصة على طبق من دهب ...
ايه اللي هيحصلها من ورا الطريق دا 🤔

شاهي
هتبدأ حياة جديدة بعد ما حصلت على حريتها من مختار .... جاتلها الفرصة بس ياريت مختار ميقربلهاش تاني
طريقها هي و مراد هيتقابلوا ...
و ممكن ترجع قصتهم من جدبد و لا مراد هيفضل في سواده و هيفضل فاكرها الخاينة اللي سابته عشان الفلوس 😑
مراد و سارة مين اللي قتلها ؟؟
توفيق الاغا بردو اللي ورا قتلها 😒

ليلى - سامر
دوووول مجاانين و ملهموش حق في الانتقام
يعني لا احمد قتل و لا ابو هشام قتل و دول بردو بينتقمو 😡😡😡😡😡
مجانين اقسم بالله
و ليلى عشان امجد سابها و متقتنعش انه نصيب تتنقم انها تخطف اخته و يدمروا حياة بنته!!!
يخربيت الجنوووووووووون
لا دوول لازم نهايتهم تبقى حرق على سلخ 😈😈😈

توفيق الاغا 👏👏👏👏👏👏👏
دا يترفعله القبعة و يتسقفله 😂
دا الشيطان يقوم من مكانه و يقعده
دا مش سايب حد في حاله و اي حد حصله جريمة مصيبة حياته ادمرت ورااه توفيق الاغا 😈😈😈
ايه الراجل داااا😂😂😂😂😂
هو دا حد يقدر يخلص منه و يقتله😈😈

حقيقي الرووواية روووعة و متحمسسة جدااا للجاي 💃💃💃😎


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 15-05-19, 03:33 AM   #646

NuhaAlshamery

? العضوٌ??? » 441300
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » NuhaAlshamery is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
ميشوو اتاخرتي علينا كثير انا مستنيا الفصل
من زمااااااااااااااااااااااا ااااااان

دمتي بخير 😍


NuhaAlshamery غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-19, 03:59 AM   #647

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فجر الخير حبايبي .. كيفكم .. أخباركم إيه مع الصيام؟ .. إن شاء الله ربنا يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

إن شاء الله هنزل نصف الفصل التاسع والعشرين دلوقتي وسامحوني لو كان مش طويل لأني محتاسة مع امتحاناتي والشغل والصيام

امتحاناتي الحمد لله هتخلص يوم الثلاثاء بإذن الله وأتفرغ للرواية

الجزء الثاني من الفصل هنزله إن شاء الله يوم الأربعاء

دعواتكم

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-05-19, 04:01 AM   #648

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع والعشرون (الجزء الأول)
هتف (سامر) بحدة في هاتفه
_"ما الذي لا تفهمينه في كلامي يا (سهى)؟ .. أخبرتكِ ما عليكِ فعله .. (سهى) .. أنتِ لا تريدين إغضابي عزيزتي .. حقاً لا تريدين هذا .. لن يعجبكِ أبداً"
وصله صوتها متردداً ليقول بنبرة مهادنة
_"جميلتي .. لقد وعدتِني .. قلتِ أنّكِ ستقفين إلى جانبي حتى أنتقم ممن طعنوني في ظهري وأستعيد حقي منهم .. هل كنتِ تكذبين عليّ (سهى)؟ .. هل كنتِ تدّعين حبي إذن؟"

لوى شفتيه وهو يسمع إنكارها الضعيف قبل أن يهمس بنعومة زائفة
_"إذن جميلتي .. ستساعدينني حتى أنهي مهمتي لأتفرغ لنا .. لقد تحدثت مع أمي بشأنكِ وهي تريد العودة في أقرب وقت لرؤيتكِ .. هي لن تعود معي إلا بعد أن أنتقم لأسرتنا .. أنتِ ستساعدينني (سهى) كما وعدتِني، أليس كذلك؟"
كتم زفرة ملولة وهو يستمع إليها ليتابع بعدها بنفس النعومة
_"حسناً .. سأرسله لكِ مع أحد الرجال .. كوني حذرة وأنتِ تذهبين للقائه، اتفقنا؟ .. حسناً جميلتي .. أراكِ قريباً"
ختم جملته بسرعة وأغلق الهاتف وألقاه جانباً وهو يهتف بحنق
_"فتاة غبية"
جلس على طرف فراشه مقطباً وهو يفكر في تلك المشكلة .. لا .. لن تأتي تلك الفتاة الآن وتفسد خطته بترددها .. هل أخطأ باختيارها وظنّ أنّه لفها حول إصبعه وأنّها لن تستطيع الخروج على أوامره .. تباً .. لن تفسد كل شيء الآن .. نهض من مكانه وتحرك إلى شرفته ليقف فيها وأخذ نفساً عميقاً وهو يحاول التفكير بهدوء .. لا بأس .. هي ستوافق في النهاية .. لا داعي لقلقه .. ستوافق وستكون أداته لينتقم من (هشام) .. لقد نجى ذلك الوغد من الحادث الذي دبره، لكنّه لن يرحمه .. سيبدأ بطفله اللعين الذي تحمله حبيبته الخائنة .. سيتخلص منه قريباً وبعدها من والده الحقير وعندما تتحطم (راندا) وتسقط سيمد يده ويلتقطها خالصةً له .. سيعلمها ثمن التخلي عنه وستصبح أسيرته للباقي من عمرها .. لقد طعنته وتخلت عنه، وستعرف جيداً ثمن أن تلقي بحبه أرضاً وتدوسه ... غرس أصابعه في شعره بعصبية شديدة وعقله يأخذه لمنحى آخر أكثر إزعاجاً وهو يتذكر حديثه مع أمه .. (عماد) و(فهد) يخططان لشيء ما .. وهو لا يستطيع الوصول إليهما ليعرف ما يخططان له، لكنّه يستطيع أن يخمن .. (فهد) تغير منذ أتى والتقى بوالده .. تُرى ما الذي حدث بينهما؟ .. هل .. هل عرف (فهد) بشيءٍ ما منه يخص الماضي؟ .. كيف؟ .. من الأساس علاقتهما سيئة ولن يعترف خاله بأي شيء لابنه .. لا يمكنه أن يفعل .. قطب حاجبيه مفكراً بشك .. أو ربما لا .. هو لا يعرف بعد كيف يفكر خاله .. بالنسبة له لم يكن أكثر من رجل مريض مقعد لا خطر منه .. لا يمكنه أن يتحدث ولا يمكنه أن يعترف بأي شيء .. وما يتذكره عنه كان يجعله متأكداً أنّ ضميره لن يستيقظ أبداً وأنّه سيصمت تماماً حتى يتحقق انتقامه من الجميع .. هو لن يعترف بشيء لـ(فهد) يفسد خطتهم كلها ويطيح بانتقامهم ... حتى في وضعه هذا كان متأكداً أنّه لا زال نفس الرجل .. نفس الشيطان الذي كانه من قبل وأنّ ما أصابه لم يغير فيه ذرة .. تُرى هل كان مخطئاً .. لما يزيد عن الخمسة عشر عاماً وهو أسير جسده ومقعده المتحرك .. إنّها مدة طويلة للغاية .. يمكنها أن تُغير تفكير أي شخص .. لكن هل يمكنّها أن توقظ ضمير شيطان مثل خاله .. لا .. لا يعتقد هذا لكن الحذر واجب .. المهم الآن .. رجاله الأغبياء لم يتمكنوا من معرفة ما يفعله (عماد) .. شقيقه ثعلب ماكر ويعترف له بهذا .. كل خطواته محسوبة وأولئك الأغبياء لا فائدة منهم في مواجهته .. تمتم وهو يضرب سور الشرفة بقهر
_"اللعنة عليك (منذر) .. لقد أفسدت كل شيء"
لا يمكنه أن يلجأ لطلب مساعدته بعد كل ما حدث .. لم يعد أمامه سوى حل واحد .. لا يعرف إن كان سيستطيع خداع شقيقه لكنّه سيحاول على الأقل .. يجب أن يعود ليكون بقربه هو و(فهد) .. لن يعتمد على أولئك الحمقى .. يشك من الأساس أنّهم يعملون مع (عماد) وإلا كيف لم يعرفوا أي معلومة بخصوص تحركاته .. مع كل يوم يصبح متأكداً من شكوكه ولهذا لا يملك أحداً يثق به سوى نفسه .. يجب أن يعود وبخطة تنطلي عليهما .. لمعت عيناه وهو يفكر ملياً .. الفكرة جيدة لكنّه سيحتاج كل قدراته التمثيلية ليقنع شقيقه بصدق نواياه .. يمكنه أن يخبره ببعض المعلومات التي لن تضر .. يتوقع من الأساس أن يكونا قد توصلا إليها بما أنّهما بدآ يخرجان على الطريق المرسوم كما تشك أمه .. لذا لا بأس من استغلال الفرصة .. القليل من التمثيل وإبداء الندم على تصرفاته التي ارتكبها تحت تأثير الخداع .. أنّه لم يقصد كل ما حدث وأنّه يرغب في إصلاح أخطائه .. زفر بقوة وهو يهز رأسه
_"من تخدع يا (سامر)؟ .. أنت حتى لا تستطيع تصديق نفسك كيف تتوقع أن يصدق (عماد) هذا الهراء؟"
تنهد بحرارة .. حسناً .. هو لا يملك حلاً آخراً .. يكفي أن يكون بقربهما .. لن يستطيعا طرده قبل أن يتأكدا من صدقه من عدمه وهذا الوقت يكفيه ليصل لما يريده .. لكن قبل أن يفعل .. ربما يجب عليه زيارة خاله العزيز أولاً ليعرف فيما تحدث هو و(فهد).

****************
تطلعت (سلمى) حولها وهي تقف بجوار (رهف) بعد أن أنهيتا إجراءات الخروج من المطار وقالت وهي تلامس شعرها في حنان
_"هل تشعرين بالتعب صغيرتي؟"
رفعت (رهف) رأسها بابتسامة صغيرة

_"أنا بخير أمي"
مسحت على شعرها مرة أخيرة وهي تبتسم بحب بينما تنظر حولها لتهتف عندما وقعت عيناها على من تنتظراه
_"آه .. ها هو (كِنان)"
أدرات (رهف) عينيها في نفس الاتجاه وابتسمت وهي تراه يقترب منهما وعلى شفتيه ابتسامة واسعة وهتف ما أن وصل إليهما

_"آسف لو كنت تأخرت عليكما .. مرحباً بكِ سيدتي .. حمداً لله على سلامتكما"
قالها وهو يمد يده لـ(سلمى) مصافحاً لتقول مبتسمة

_"سلمت بني"
_"هل كانت رحلتكما جيدة؟"

أومأت برأسها مبتسمة لينظر هو نحو (رهف) ومال ليلتقط يدها قائلاً
_"مرحباً يا حورية .. كيف حالكِ؟"
ابتسمت (رهف)

_"أنا بخير (كِنان) شكراً لك"
_"تبدين أفضل من آخر مرة تحدثنا فيها عزيزتي وهذا يسعدني حقاً"

اكتفت بابتسامة بسيطة قبل أن يرتفع حاجباها مع رؤيتها للشخص الذي أطل من خلفه وهمست بدهشة
_"(وتين)!"
اتسعت ابتسامة (وتين) وهي تتقدم قائلة
_"حمداً لله على سلامتكما .. كيف كانت رحلتكما؟"
واقتربت من (سلمى) قائلة وهي تعانقها
_"مرحباً بكِ سيدتي .. حمداً لله على السلامة"
عانقتها (سلمى) بود وربتت على ظهرها

_"سلمتِ بنيتي .. لماذا أتعبتِ نفسكِ؟"
_"لا تقولي هذا سيدتي .. لم أصدق نفسي عندما أخبرني (كِنان) بمجيئكما .. كيف يمكنني ألا آتي لاستقبالكما بنفسي؟"

نظرت لها بامتنان وقالت
_"سلمتِ كثيراً بنيتي"
منحتها (وتين) أرق ابتساماتها والتفتت نحو (رهف) قائلة
_"أنرتِ فرنسا كلها يا (رهف)"
همست بخجل

_"شكراً لكِ (وتين)"
اتسعت ابتسامتها الحانية وهي تتأملها قبل أن تلتفت على سؤال (كِنان)
_"أين اختفت تلك المجنونة؟"
نظرت (سلمى) و(رهف) لهما بتساؤل بينما ضحكت (وتين) مجيبة

_"ستكون هنا بين لحظة وأخرى لا تقلق .. آه .. ها هي هناك"
التفتوا جميعاً إلى حيث أشارت وارتفع حاجبا (رهف) بدهشة قبل أن تضحك بخفوت ما أن اقتربت الفتاة الشقراء بعاصفتها المرحة وهي تحمل باقة من الورود بينما تهتف بلغة عربية بائسة

_"مرحباً .. مرحباً .. وأخيراً سأقابل حوريتك (كِنان)"
اقتربت من (رهف) التي لم تستطع مقاومة ابتسامتها مع عدوى المرح التي تشع من كل خلية من الفتاة التي توقفت أمامها وقدمت لها باقة الورد قائلة

_"مرحباً (رهف) وأخيراً التقينا .. حمداً لله على سلامتكِ .. تفضلي عزيزتي .. أعرف أنّكِ تحبين الورود كثيراً"
التقطت الباقة منها قائلة بامتنان وهي تنظر للفتاة التي عرفها عليها (كِنان) من قبل وتحدثتا عبر الإنترنت عدة مرات

_"إنّها جميلة جداً .. شكراً لكِ (فاطيما)"
قالت الفتاة وهي توكز (كِنان) في خصره وتبتسم بخبث
_"ليس أجمل منكِ .. أنتِ أجمل بكثير في الواقع .. أليست خبلة يا (كِنان)؟"
اتسعت عينا (رهف) بينما انفجرت (وتين) ضاحكة وقال هو مصححاً بينما يضرب على رأسها برفق
_"إنّها "خلابة" وليست خبلة .. ستقتلينني حتماً حتى تتحسن لغتكِ"
ضحكت (فاطيما) بحرج وهي تهرش رأسها
_"آسفة .. أجل .. إنّها خلابة .. هذا ما قصدته"
ابتسم (كِنان) وهو ينظر لها برقة قبل أن يلتفت نحو (سلمى) قائلاً
_"سيدة (سلمى) .. أقدم لكِ (فاطيما) ابنة عمي ... هي مجنونة قليلاً فاعذرينا"
ضحكت (سلمى) وهي تلتفت لها وصافحتها
_"مرحباً بكِ بنيتي .. سعدت جداً بلقائكِ"
صافحتها وهي تبتسم برقة
_"أنا أسعد سيدتي"
نقلت (سلمى) بصرها بدهشة بينها وبين (وتين) التي ابتسمت لنظرات (سلمى) الحائرة وهي تتمتم
_"هل أتخيل أم أنّكما تشبهان بعضكما بالفعل؟"
ضحكت الاثنتان وابتسم (كِنان) بينما (رهف) قالت

_"لقد تفاجأت مثلكِ تماماً أمي حين رأيت (فاطيما) أول مرة .. تشبه (وتين) كثيراً بالفعل"
هتفت (فاطيما) وهي تقترب لتحتضن (وتين) قائلة بحب
_"هذا صحيح، لكن (تينا) أجمل بكثير"
ربّتت (وتين) على خدها بحب مماثل وهي تقول
_"لا يليق التواضع بكِ أيتها المشاكسة"
والتفتت إليهما قائلة

_"لقد أصرت على الطيران إلى هنا مباشرة عندما عرفت بقدوم (رهف) .. أنا سعيدة جداً أنّكما أصبحتما صديقتين"
ابتسمت (رهف) بينما هتفت (فاطيما) بمرح
_"ماذا؟ .. هل سنظل واقفين هكذا نتبادل الحديث بوسط المطار؟"
أسرع (كِنان) يدفع كرسي (رهف) بينما ساعدت (وتين) وابنة خالها (سلمى) في حمل الحقائب واتجهوا إلى الخارج حيث أوقف (كِنان) سيارته .. انتهى من وضع الحقائب بها وأغلق حقيبتها الخلفية بينما كانت (وتين) تفتح الباب الخلفي وتقرب كرسي (رهف) منه وتحاول مساعدتها ليسرع هو دون أن يمنح أياً منهم فرصة للرفض وحمل (رهف) التي شهقت بقوة واحمر خداها وهو يرفعها عن كرسيها ويتحرك ليدخلها إلى السيارة تحت أنظار (سلمى) و(وتين) المصدومتين ونظرة (فاطيما) المتسلية التي ابتسمت وهي تتحرك لتجلس في المقعد الأمامي بهدوء فيما ابتسم هو بحنان لـ(رهف) المصدومة بخجل قبل أن يعتدل ويغلق الباب ورفع عينيه لتلتقيا بعينيّ (وتين) اللائمتين فتنهد مبتعداً ليحتل مقعد القيادة وانتظر حتى جلست هي و(سلمى) في المقعد الخلفي لينطلق بالسيارة متجهاً في الطريق إلى شقته وقال وهو ينظر عبر المرآة الداخلية
_"سنذهب إلى شقتي لترتاحا من السفر وغداً إن شاء الله يمكننا أن نبدأ المتابعة مع الطبيب"
تمتمت (سلمى) باعتراض
_"لا بني .. لا داعي لكل هذا .. يمكنك أن تأخذنا لأي فندق إلى حين نـ "
قاطعها قائلاً باستنكار

_"فندق؟ .. هل هذا كلام سيدة (سلمى)؟ .. شقتي موجودة ولا داعي للقلق بشأني .. أنا سأقيم لدى أحد أصدقائي هذه الفترة"
_"ماذا تقول بني؟ .. كيف يمكننا أن .."

_"سيدتي .. لقد رتبت كل شيء فور أن أخبرتني (رهف) بقرارها و(فاطيما) أتت خصيصاً لتبقى برفقتكما هذه الفترة"
فتحت فمها لتقاطعها (وتين) مربتة على كفها

_"(كِنان) محق .. لقد اهتممنا أنا و(فاطيما) بكل شيء يخص إقامتكما ولولا انشغالي هذه الأيام وحاجة (زياد) لي، لبقيت معكما أنا أيضاً"
نظرت لها بامتنان وقالت
_"لا أعرف كيف أشكركم بنيتي .. لقد تسببنا في إزعاجكم كثيراً"
هزت رأسها مبتسمة
_"أي إزعاج سيدتي .. لا تقولي هذا .. نحن عائلة واحدة و(رهف) أختي الصغيرة"
ربّتت (سلمى) على كفها بامتنان
_"شكراً حبيبتي .. شكراً لكم على تعبكم معنا"
منحتها (وتين) أرق ابتساماتها وهي تنظر إلى (رهف) التي أسندت رأسها للنافذة تتطلع خارجها بشرود وحزن واضح وخفق قلبها بألم وهي تتذكر مكالمتها الأخيرة مع (راندا) حين أبلغتها بسفر (رهف) وطلبت منها أن تهتم بها بدلاً عنها .. تنهدت وهي تختلس النظر نحو ابن خالها الذي كان هو الآخر يختلس النظر كل برهة نحو (رهف) عبر المرآة الداخلية وعادت بذاكرتها لحديثها مع (زياد) .. لقد قال أنّها تخص (عاصي) وهي تأكدت من هذا الأمر .. هي تحب (عاصي) رغم الألم والجرح الواضح في عينيها وهذا يخيفها .. تخشى كثيراً من التفكير في مشاعر (كِنان) نحو (رهف) .. هل أحبها يا تُرى؟ .. سيكون هذا سيئاً .. فلتدعو الله أن يكون صادقاً فيما قاله لها وتكون مشاعره لها لا تزيد عن الصداقة التي يزعمها ورغبته في مساعدتها لا أكثر .. حياته لا تحتاج لتعقيد ولا جرح قصة حب من طرف واحد .. انتبهت على صوت (سلمى) تسألها عن أحوالها هي و(زياد) فالتفتت تجيبها ممتنة لها انتزاعها من هواجسها بينما في الأمام كانت (فاطيما) تختلس النظر نحو ابن عمها الصامت بغموض وتنقل بصرها بينه وبين صورة (رهف) في المرآة وقد بدا أنّها غرقت في نوم عميق ومال رأسها ليستند لكتف والدتها التي كانت غارقة في حديث ودي مع (وتين) .. تنهدت وهي تسترخي في مقعدها وأدارت وجهها لتكون في مواجهة (كِنان) وابتسمت بحنان وهي تتأمله ولم تغب عن عينيها المدققة نظراته الشاردة وهو يتطلع نحو (رهف) في المرآة وتنهدت بخفوت قبل أن تهمس بمرح مفتعل
_"احترس لعينيك أيها العاشق .. إنّهما تفضحانك"
التفت نحوها لتقابله ابتسامتها المشاكسة فقال وهو يركز على الطريق
_"احترسي أنتِ للسانكِ الأحمق ولا تبالغي (فاتي)"
هزت كتفيها وهي تبتسم وصمتت لبرهة وهي تنظر لملامحه الغامضة تحاول اختراق قناعه الذي يستفزها بشدة وهمست بخفوت وحذر
_"إنّها ليست هي يا (كِنان) لا تنسى هذا"
رجفة بسيطة في جفنيه أخبرتها أنّه سمع كلماتها قبل أن يحتل الجمود ملامحه تماماً وسمعته يردد بهدوء بعد أن ألقى نظرة مطولة على وجه (رهف) الحزين النائم
_"أعرف أنّها ليست هي .. لا تقلقي بهذا الشأن"
تنهدت بحرارة وغامت عيناها وهي تنظر له بأسى قبل أن ترفع عينيها تنظر للصغيرة النائمة للحظات ومطت شفتيها وهي تشيح بوجهها وتغمض عينيها وهي تهمس بداخلها .. ليتني أستطيع الثقة بكلامك (كِنان) .. أخشى أن تختلط عليك الأمور وتنسى يا صديقي .. ليتك تكون صادقاً مع نفسك ولا تُعقد الأمور .. بنظرة واحدة لـ(رهف) عرفت أنّ حياتها أكثر تعقيداً مما يبدو وأنّها تعاني بشدة من جرحٍ عميق .. جرحٍ تخشى أنّه قد وجد له صدى داخل (كِنان) وهذا ليس جيداً أبداً .. ليس جيداً على الإطلاق.
******************
ترجل (عاصي) من سيارته وهو يزفر بتعب بينما يتناول حقيبته ويغلق السيارة .. اتجه نحو سلالم الفيلا وصعدها ممنياً نفسه ببعض الراحة بعد سفره لساعات .. لم يستطع أن يبيت بعيداً عن المنزل ليلة واحدة .. بسرعة أنهى كل شيء وقاد مسرعاً ليعود إليها .. ابتسامة مريرة ارتسمت على شفتيه .. ليس الأمر وكأنّ معجزة ستتحقق فور عودته ليجدها قد غيرت رأيها وقررت مسامحته ومنحهما فرصة لبدأ حياتهما معاً تنهد بقوة وهو يدخل للفيلا وتحرك بخطوات متعبة في اتجاه غرفته لكنه دون أن يشعر كان يتحرك نحو غرفة (رهف) .. لم ينتبه وهو غارق في أفكاره بشأنها إلا حين وجد نفسه أمام بابها .. مد يده ليفتح الباب بحذر ليقطب حاجبيه عندما وجده مغلقاً .. زفر بضيق .. كما توقع .. منذ تلك المرة التي استيقظت فيها لتجده بغرفتها وهي تغلق الباب من الداخل لتمنعه من التسلل لغرفتها .. مال برأسه يستند للباب بتعب ولامسه بكفه برفق وهو يهمس بخفوت

_"حتى متى ستبقين على غضبكِ مني يا (رهفي)؟ .. ترفقي بي قليلاً يا عسلية"

مسح على الباب بحزن قبل أن يعتدل ويغادر إلى غرفته ولم يكد يصلها حتى ألقى بجسده على الفراش بتعب ليغرق من فوره في نومٍ عميق سحبه إلى أحلامه التي صارت تطارده هذه الأيام .. نفس الحُلم يتكرر .. لا يفهمه ويخشى من تفسيره .. كما في كل مرة كانت تتركه وترحل .. كانت تبتعد ويقف هو عاجزاً عن اللحاق بها .. هذه المرة لم تأت أمه لتطلب منه اللحاق بها وهي رحلت تماماً واختفت من أمام عينيه بينما يصرخ منادياً إياها بكل قوته .. استيقظ فزعاً وهو يهتف اسمها وتسارعت أنفاسه بينما ينظر حوله بنظرات غير واعية .. تنفس بقوة وهو يضغط بين عينيه .. كان حلماً لا أكثر .. لكن لماذا يتكرر نفس الحلم؟ .. أهذا تعبير عن مخاوفه فقط أم .. أم أنّه إنذار؟ .. أسرع ينهض من فراشه وقلبه يخفق بقلق غريب وغادر غرفته دون تفكير ليقطع المسافة نحو غرفتها بسرعة وذلك القلق يحتل كل خلية منه .. لا .. ما الذي يفكر فيه؟ .. توقف أمام الباب بخشية ومد يده ليفتحه .. لا زال مغلقاً .. طرق على الباب بقوة وهو يهتف

_"(رهف) .. (رهف) هذا أنا .. هل أنتِ مستيقظة؟"
ازداد قلقه وهو يطرق بقوة أكبر ويواصل هتافه


_"(رهف) .. افتحي الباب .. أريد أن أتحدث معكِ في أمر هام"

جاوبه الصمت مثيراً خوفه أكثر ليواصل طرقه للحظات أسرع بعدها متجها إلى غرفة (سلمى) .. ربما تكون هناك أو في الحديقة .. طرق الباب وهو يهتف بتوتر

_"أمي .. هل أنتِ مستيقظة؟ .. أمي"

اختلج قلبه في صدره عندما انفتح الباب وهتف براحة

_"أمي .. هل .."

توقفت الكلمات في حلقه مع رؤيته لوجه الفتاة التي غادرت الغرفة وهي تقول بحرج

_"سيد (عاصي) .. آسفة .. السيدة (سلمى) ليست هنا"

قال وهو يتحرك

_"حسناً سأبحث عنها في .."
هتفت تقاطعه


_"لكنّها ليست بالفيلا سيدي"
تمتم مقطباً حاجبيه وهو يلتفت إليها


_"ليست بالفيلا؟ .. أين ذهبت باكراً هكذا؟ .. غريب .. هل رأيتِ الآنسة (رهف) إذن؟"

ابتلعت (منال) لعابها بتوتر وهي تهمس بارتباك

_"في الواقع .. الآنسة (رهف) ... هي .."
ازدادت تقطيبة حاجبيه وهو يقول بشك


_"ما الأمر (منال)؟ .. ما الذي يحدث؟ .. أين (رهف)؟"

_"في الواقع سيدي .. هي والسيدة (سلمى) قد .. سافرتا"

تراجع للخلف وهو يحدق فيها بذهول قبل أن يهتف

_"سافرتا؟ .. ماذا يعني سافرتا؟"
تحاشت النظر إليه وهي تهمس


_"لقد سافرتا للخارج سيدي"
_"للخارج؟ .. ماذا يعني هذا؟ .. كيف ومتى؟ .. إلى أين ذهبتا؟"
هتف بحدة أجفلتها فأسرعت تهتف بخوف


_"لا أعرف سيدي .. لقد .. لقد غادرتا أمس .. لا أعرف أين ذهبتا"
قبض على مرفقها بقسوة وهو يهتف


_"ماذا يعني أنّكِ لا تعرفين؟ .. كيف سافرتا فجأة؟ .. ولماذا لم يخبرني أحد؟"
هتفت بارتباك


_"أقسم لك لا أعرف يا سيدي .. لقد عرفنا بالأمر فجأة صباح أمس .. أمرتنا السيدة (سلمى) بحمل الحقائب للسيارة وغادرتا بسرعة .. أقسم لك لا أعرف السبب .. السيد (هشام) والسيدة (راندا) ودّعاهما و .."

ترك مرفقها وهو يتراجع للخلف هاتفاً بصدمة

_"(هشام)"

تنفس بقوة وعقله يسترجع ما حدث ليشتعل الغضب بخفوت في عروقه وازدادت جذوته وهو يستوعب السبب الذي جعل (هشام) يرسله في تلك السفرية التي لم يفهم وقتها لماذا يصر على ضروريتها .. الآن فهم .. ترك الخادمة المسكينة بعد أن جعل الدم يجف في عروقها مع رؤيتها لغضبه الشديد بينما يندفع هاتفاً باسم (هشام) بغضب وهو يتجه نحو شقة ذلك الأخير والغضب يزداد داخله ممتزجاً بقهره وشعوره بالخيانة .. لا يمكن .. لا يمكن أن تكون تركته ورحلت ... لا يمكن أن يكون (هشام) ساعدها .. هو لم يتعمد إبعاده في تلك الرحلة السخيفة ليمنعه من إيقافها عن السفر .. لا .. (هشام) لم يطعنه في ظهره بهذه الطريقة .. هو لن يطعنه بهذه الطريقة وهو يعرف أنّه لن يحتمل ابتعادها لأي سبب .. قبض على كفه بقوة وأنفاسه تتسارع بينما الدم يغلي في عروقه جامحاً وهو يتوقف أمام باب شقة (هشام) ليطرقه بكل قوته وهو يهتف اسمه .. ليته يكون مخطئاً .. ليته يكون كذلك.
****************

m!ss mryoma and Dr. Aya like this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 27-05-19 الساعة 05:28 AM
may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-05-19, 04:03 AM   #649

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فتحت (راندا) عينيها ببطء مع اللمسات الرقيقة التي داعبت خدها وابتسمت بنعومة عندما تقابلت عيناها الناعستان بعينيّ (هشام) الذي كان يرقد بجوارها مسنداً رأسه لإحدى كفيه بينما يلامس بالأخرى خدها في حنان لتهمس بحب وهي تميل بوجهها على كفه
_"صباح الخير حبيبي"
اقترب يضمها إليه وهو يهمس

_"صباحكِ سكر حبيبتي .. هل نمتِ جيداً؟"
هزت رأسها ليبتسم بحب وهو يلامس بطنها

_"هل لا زال ابني الشقي يتعبكِ؟"
وضعت كفها على يده وهمست
_"فداه صغيري هو ووالده"

اتسعت ابتسامته وهو يميل ليقبلها في حب قبل أن يقول
_"سلمتِ لنا حبيبتي .. فداكِ أنتِ يا قلب (هشام)"
اقتربت تضع رأسها على صدره وتغمض عينيها تتنعم بدفء عناقه ليضحك قائلاً وهو يمسح على شعرها

_"يا الله .. أين ذهبت تلك الأيام التي كان يمكن أن تقتليني فيها إن اقتربت منكِ إنشاً .. من يراكِ الآن لن .."

كتمت ابتسامتها في صدره وضربته بقبضتها بخفة قبل أن تعتدل مبتعدة وتقول بشر مفتعل

_"ماذا هل اشتقت للنسخة القديمة سيد (هشام)؟"

اعتدل بالمثل وهتف بهلع مصطنع

_"لا أرجوكِ .. لن أذكرها مرة أخرى فقط لا تجعليها تعود"

ضغطت على شفتيها تحاول منع ابتسامتها مع رؤيتها لتعابير وجهه ولم تستطع المقاومة طويلاً لتنفجر ضاحكة .. تأملها للحظات بطريقة جعلت قلبها ينبض بجنون، لتتوقف عن الضحك واحمر خداها وهي تقول

_"لماذا تنظر لي هكذا؟"

رفع يديه يحتضن وجهها وقربها إليه ليقبل جبينها هامساً

_"هل أخبرتكِ من قبل أنني أعشق ضحكتكِ؟"

خفق قلبها بسعادة ومالت تحتضنه قائلة بدلال

_"حتى لو أخبرتني من قبل .. أريد أن أسمعها مجدداً"

ضحك وهو يداعب خدها لتقول بمشاكسة

_"هل تعرف أنت أنني كنت أكره ضحكتك؟"

أبعدها ينظر لوجهها بدهشة لتضحك وترفع يديها ترسم بهما ابتسامة على شفتيه

_"ابتسامتك وحدها كانت مزعجة .. كنت أقول أنها بشعة وأكرهها .. فقط لأنّها كانت تجعل قلبي يتخبط في صدري بجنون .. ما بالك بما تفعله ضحكتك بي؟"

اتسعت ابتسامته وهو يبادلها النظرات قبل أن يميل ويقبلها بكل الحب العاصف بقلبه ليضمها بعدها وتهمس هي بينما تضع كفها على قلبه

_"لا حرمني الله من هذا النبض ولا من هذه الابتسامة"

احتواها بكل حبه وهو يهمس

_"ولا حرمني الله منكِ أميرتي"

ران الصمت عليهما وهو يضمها إليه بحب متنعماً بوجودها قربه بينما يفكر بأسى في تعبها الذي ازداد الأيام الأخيرة .. تقول أنها أعراض الحمل ووالدته أخبرته أنه لا داعي لقلقه بالفعل لكنه لا يحتمل رؤيتها ضعيفة وشاحبة كما كانت البارحة .. ذلك الدوار والقيء المستمر وشحوبها يجعله يتألم من أجلها .. ضمها إليه بقوة أكبر وهمس وهو يلامس بطنها

_"هل لا زلتِ تشعرين بالمرض حبيبتي؟"

هزت رأسها مجيبة

_"ليس مرضاً حبيبي .. أخبرتك أنها أعراض طبيعية .. لو شعرت أن حالتي ليست طبيعية سأذهب للطبيب أعدك"

أبعدها قليلاً وقال وهو يحتضن وجهها وعيناه تجوبان ملامحها المرهقة

_"لا حبيبتي .. ليس طبيعياً أبداً .. ألا ترين نفسكِ .. لن أنتظر حتى تسوء حالتكِ .. سنذهب للطبيب اليوم"

_"لكن (هشام) .."

قاطعها وهو ينهض

_"هل تعرفين شيئاً .. لن أنتظر أكثر .. سنذهب الآن"

ضحكت وهي تهز رأسها

_"الآن (هشام)؟ .. بالله عليك حبيبي .. أين سنذهب في هذا الصباح الباكر؟ .. لا داعي لكل هذا القلق .. أخبرتك أن الأمر طبيعي كما أن طبيبتي أخبرتني في آخر متابعة أن الأمور جيدة"

قطب معترضاً لتتنهد وهي تتحرك فوق الفراش لتنزل أرضاً وتقف بمواجهته لكنها لم تكد تفعل حتى اكتنفها الدوار فترنحت بضعف للحظة كانت كافية ليهتف بخوف وهو يسندها

_"أرأيتِ؟ .. قلت لكِ"

ضحكت وهي تستند لصدره بكفيها ولامست قلبه بحب هامسة

_"لا حرمني الله من هذا القلب الذي يخاف عليّ .. حبيبي .. والله أنا بخير .. لا تقلق علي .. لا زلت في بداية الحمل .. ماذا ستفعل إذن عندما أصبح كالكرة؟"

تراجع ينظر لها بعينين متسعتين لتزداد ضحكتها

_"يا الله انظر لوجهك (هشام) .. ما الأمر؟ .. هل تخشى رؤيتي وأنا بحجم الكرة؟"

قطبت حاجبيها وهي تهتف بتحذير

_"هل أرى ملامح اعتراض الآن؟"

ضحك وهو يضمها إليه

_"لا .. وهل أجرؤ؟ .. ستكونين أجمل كرة رأيتها في حياتي"

ابتسمت وهي تضم نفسها إليه ليعانقها بقوة وهمس متابعاً

_"أنتِ أجمل كيفما تكونين أميرتي .. حتى لو أصبحت كرة منتفخة تتدحرج في المكان بثقل"

هزت جسدها بقشعريرة مفتعلة وهي تهتف بهلع

_"يالله .. لا تقل هذا أبداً... الصورة وحدها كفيلة بإيقاف قلبي"

ضحك بقوة وحرك يده فوق بطنها الصغير

_"لا تقلقي .. أعتقد على هذا المعدل لن تتحولي لكرة أبداً .. ما هذا بالضبط؟ .. هل أنتِ حامل في زيتونة حبيبتي؟"

ابتعدت تزم شفتيها وقالت

_"هل لديك اعتراض؟"
_"لا لا .. لا اعتراض إطلاقاً .. أنا أحب الزيتون"

ضحكا معاً بمرح قبل أن ينتفض الاثنان على الطرقات العنيفة التي انهالت على باب شقتهما لتشهق (راندا) بقوة وهي تتمسك به بخوف لتبتعد فور أن سمعت صوت (عاصي) الغاضب يهتف منادياً على (هشام) الذي قطب وهمست وهي تنظر له بتوجس

_"يبدو أنّ (عاصي) قد عرف بالأمر (هشام)"

ربّت على كفها قائلاً برفق

_"لا تقلقي حبيبتي .. ابقي هنا وسأذهب لأتحدث معه"

هتفت وهو يبتعد عنها بينما طرقات (عاصي) تكاد تحطم باب الشقة

_"انتظر (هشام) .. يبدو غاضباً للغاية .. أخشى أن .."

قال وهو عند باب الغرفة

_"لا تقلقي .. أنا أعرف كيف أتصرف معه"

تابعته عيناها بقلق لتتحرك بسرعة وتلتقط روبها وترتديه فوق بيجامتها وأحكمت غلقه وهي تغادر الغرفة خلف (هشام) الذي كان قد فتح الباب ليندفع (عاصي) بعاصفة غضبه الجنونية وهو يهتف

_"أين هي؟ .. أين أرسلتها يا (هشام)؟"

تراجع (هشام) للخلف وهو يقول بحزم

_"اهدأ يا (عاصي) أولاً و .."
صرخ بجنون

_"اهدأ؟ .. تقول لي اهدأ؟ .. إذن فالأمر صحيح يا (هشام) .. (رهف) سافرت، أليس كذلك؟ .. أجبني .. هل سافرت؟"
زفر بقوة وهو يجيب

_"أجل يا (عاصي) .. سافرت هي وأمي"
شهقت (راندا) بفزع عندما اندفع (عاصي) ليمسك بياقة (هشام) هاتفاً بقهر

_"هل تمزح معي (هشام)؟ .. سافرت؟ .. كيف؟ .. كيف سافرت يا (هشام)؟ .. وأنت؟ .. كيف تركتها تسافر؟"
اندفعت (راندا) نحوهما وهي تهتف

_"(عاصي) .. ماذا تفعل؟ .. هل جُننت؟ .. اتركه"

لم يبد أنّه سمعها وهو يهتف بينما يهز (هشام) بقوة

_"كيف تفعل هذا بي (هشام)؟ .. أنت؟ .. أنت (هشام)؟ .. تفعل هذا بي؟ .. كيف تخونني بهذه الطريقة؟"

هتفت وهي تحاول إبعاده عن (هشام)

_"ابتعد يا (عاصي) .. ماذا تفعل؟ .. (هشام) مريض أيها الأحمق .. ابتعد عنه"
التفت لها يحدق فيها بذهول ليهتف

_"مريض؟ .. لا يبدو لي أنّه كذلك .. كيف فعلت هذا بي؟ .. كيف خدعتني كالأحمق لتبعدني عن هنا حتى لا أمنعها من السفر؟ .. كيف؟ .. انطق (هشام)"

أمسك قبضتيه وهو يقول بصرامة

_"افق لنفسك يا (عاصي) .. أنا لن أتحدث معك وأنت بهذه الحالة"
صرخ وهو يهزه

_"كيف تريدني أن أكون؟ .. لقد خدعتموني كلكم .. أنت ترسلني لذلك العمل الغبي وتترك زوجتي تسافر بعيداً دون علمي .. لابد أنّكم ضحكتم كثيراً عليّ .. (عاصي) الغبي لم يعرف ما تخططون له .. يا إلهي .. وأنا الذي ظننت .."

توقف عن الكلام لحظة ليضحك بعدها قائلاً

_"ماذا توقعت؟ .. يبدو أنّه لا أحد منكم يقف معي .. كلكم اتفقتم على إبعادها عني .. كلكم وقفتم ضدي"

هتفت (راندا) وهي تمسك ذراعه تحاول إبعاده

_"(عاصي) .. اترك (هشام) .. (رهف) هي من اختارت أن تبتعد .. لا ذنب لـ(هشام) في .."

التفت إليها صارخاً

_"لا ذنب له؟ .. (رهف) لن تأخذ هذا القرار وحدها .. لولا أنّها تعرف أنّه يدعمها ويقف معها ما كانت قررت الرحيل"

زفرت بضيق بينما عاد يهتف وهو يقترب من (هشام) الذي وقف صامتاً

_"أنت دعمتها (هشام) .. أنت لم تحاول منعها من السفر .. أنت حاولت أكثر من مرة إقناعي بطلاقها"
هتفت (راندا)
_"(عاصي) .. لقد فقدت عقلك حتماً"

تجاهلها وهو يهز رأسه متطلعاً في عينيّ (هشام) بقهر

_"أجل .. أنت من البداية كنت ترفض زواجي منها .. أنت أردتني أن أبتعد عنها .. وأنا؟ .. أنا كالأحمق ظننتك ستدعمني حتى أصل لقلبها وأجعلها تسامحني .. ظننتك ستقف في ظهري يا .. يا أخي"

هتفت وهي تدفعه بقوة

_"يكفي .. توقف عن جنونك هذا للحظة واستمع لنا .. لا تلم (هشام) أبداً على وضع تسببت أنت فيه، هل تفهم؟"

تنهد (هشام) بقوة والتفت لها قائلاً برفق

_"اذهبي أنتِ لترتاحي حبيبتي .. أنا سأتفاهم معه و.."

قاطعه هاتفاً بقهر

_"على ماذا سنتفاهم، هه؟ .. لا شيء لنتفاهم بشأنه .. لا شيء"

ردد (هشام) بهدوء

_"(عاصي) .. أعرف أنّك غاضب ولكن الأمور لن تُحل بهذه الطريقة أبداً .. أنا لم يكن لدي خيار آخر"

دفعه بقوة هاتفاً

_"لم تملك خياراً سوى إبعاد زوجتي عني؟ .. لم تملك خياراً سوى خداعي؟"
وفقد كل أعصابه وهو يصرخ

_"لا أهتم لتبريراتك .. أنا أريد زوجتي (هشام) .. أريد زوجتي"

هتف بكلماته وهو يضربه في صدره بكفيه بقوة آلمت (هشام) الذي عض على شفتيه بألم لتهتف (راندا) بشراسة وهي تندفع لتضرب (عاصي) بكل قوتها في صدره تدفعه بعيداً عن (هشام)

_"يكفي .. قلت لك لا تلمسه أيها المجنون .. ابتعد"

حدقا فيها الاثنان بصدمة ولولا الموقف لانفجرا الاثنان ضحكاً بينما تضربه مرة أخرى بكفيها ليسرع (هشام) ويمسكها معيداً إياها لجانبه بينما تهتف بحدة في (عاصي) المصدوم

_"هل تعرف شيئاً؟ .. (رهف) كانت محقة .. ولو كنت مكانها لفعلت نفس الشيء .. لقد اتخذت القرار الصحيح بابتعادها عنك أيها الأحمق .. ما الذي فعلته أنت لتجعلها تسامحك؟ .. ما الذي قدمته لها لتجعلها تفتح قلبها لك من جديد وتسمح لك بمداواتها"

ارتجفت شفتاه وهو يحدق فيها بينما الدموع تلسع عينيه بقوة وهي تواصل صراخها فيه

_"لا شيء .. أنت لم تفعل شيئاً (عاصي رضوان) .. لا شيء سوى الصراخ واستعراض قواك الحمقاء عليها .. ظننت أنّك بكلمة واحدة ستداوي كل جروحك لها وأنّها ستنسى كل شيء لمجرد أنّك غيرت رأيك واكتشفت فجأة أنّك تحبها .. بالله عليك انضج قليلاً وفكر جيداً قبل أن تتهمنا نحن .. أنت السبب وحدك (عاصي) .. أنت من ضيعتها وأنت من جلعتها تهرب بعيداً، هل سمعت؟ .. أنت السبب فتوقف عن إلقاء اللوم على غيرك"

صمتت فجأة تتنفس بعنف وكلاهما يطالعانها بصدمة ليقترب (هشام) ويضمها قائلاً

_"يكفي حبيبتي .. أنتِ ترهقين نفسكِ"

دمعت عيناها وهي تتطلع إليه وهمست اسمه ليقول بحنان

_"لقد قلتِ ما يكفي حبيبتي .. هيا اذهبي أنتِ لترتاحي وأنا سأهتم بكل شيء .. لا تقلقي"
وألقى نظرة على (عاصي) الذي وقف مطرقاً والألم كله مجسدٌ فوق وجهه ليتابع بشفقة

_"(عاصي) لن يفعل شيئاً يؤذيني حبيبتي لا تقلقي"

رفضت أن تتحرك قيد أنملة وهي تنظر نحو (عاصي) بمشاعر اختلطت فيها الشفقة بالذنب والغضب وقبل أن تنطق بأي حرف كان (عاصي) يندفع مغادراً شقتهما دون كلمة ليقول (هشام) مربتاً على كتفيها

_"هيا حبيبتي .. عودي لغرفتنا وأنا سأذهب لأتحدث معه"
_"لكن (هشام)"

قاطعها برفق

_"لا تقلقي حبيبتي .. (عاصي) أخي وأعرف كيف أحتوي غضبه"

تنهدت بقلة حيلة فمال يقبل جبينها بحب وتحرك بعدها مغادراً خلف (عاصي) وعيناها تتبعانه بقلق بينما هو تحرك بقدر ما سمحت إصاباته ليلحق بـ(عاصي) في غرفته وتوقف عند الباب مقطباً حاجبيه وهو يتابع حركته العصبية داخل الغرفة وهتف وهو يدخل

_"ما الذي تفعله (عاصي)؟"

سأله وهو يراه يلقي بثيابه بعصبية داخل الحقيبة ليهتف قائلاً

_"كما ترى (هشام) .. أنا سأغادر"

هتف وهو يقترب ليمسك ذراعه

_"ستغادر أين؟ .. (عاصي) توقف عن التصرف كالأطفال واهدأ لنتحدث ونجد حلاً"

التفت ينظر له بمرارة

_"أي حل (هشام)؟ .. هي اختارت، صحيح؟ .. زوجتك محقة .. أنا كنت السبب"

تنهد بقوة مردداً

_"(راندا) لم تقصد أن .."

قاطعه بهدوء

_"إنّها محقة (هشام) ولهذا يجب أن أصلح كل شيء بنفسي .. أنا دفعتها للهرب وأنا من يجب أن يعيدها ... سأذهب إليها"
عاد يجمع ثيابه ليقول (هشام) وهو يمنعه

_"أين ستذهب؟ .. أنت لا تعرف مكانها"
_"سأعرف (هشام) .. هل تعتقد أنّ شيئاً كهذا سيخفى عني طويلاً؟"

زفر بقوة وقال وهو يزيح الحقيبة بعيداً

_"أنت لن تذهب لأي مكان في الوقت الحالي (عاصي)"

هتف بحدة

_"حاول أن تمنعني (هشام) .. قلت لك سأذهب إلى زوجتي ولا أحد يملك الحق في منعي"
هز رأسه قائلاً برفق

_"حسناً .. أنت محق .. لكن لو كنت تحبها لن تبحث عنها (عاصي)"

التفت إليه مقطباً وتمتم

_"ماذا يعني هذا؟"
تنهد بحرارة وهو يجيبه

_"هذا كان شرطها (عاصي) وهذا ما أجبرني على الرضوخ لقرارها .. هي لا تريدك أن تلحق بها .. كان شرطها حتى توافق على إجراء العملية .. قالت أنّك لو لحقت بها فستتخلى عن فرصتها الوحيدة للعلاج"
تراجع للخلف بشحوب قبل أن يسقط فوق حافة فراشه

_"ماذا؟ ... هي قالت هذا؟"
ربّت على كتفه برفق
_"امنحها الفرصة (عاصي) .. الابتعاد في الوقت الحالي هو الحل الأمثل لكما معاً"

تمتم بشرود كأنما لم يسمعه

_"هي قررت حرماني من الوجود معها في تلك اللحظات .. هي ترفض وجودي لهذه الدرجة"

مط (هشام) شفتيه بأسى وهو يتأمله بينما يتابع بألم

_"لهذه الدرجة ترفضينني يا (رهف) .. لهذه الدرجة تكرهينني"

أحاط (هشام) كتفيه بذراعه وقال برفق

_"هي لا تكرهك يا (عاصي) لا تقل هذا .. هي تحتاج الوقت يا أخي .. إنّها مجروحة .. امنحها بعض الوقت لتقف على قدميها وتعود من نفسها .. أنت أيضاً تحتاج لبعض الوقت بعيداً عن التوتر والانفعال وتفكر جيداً فيما ستفعله بشأن علاقتكما .. صدقني .. أنا أرى أنّ هذا القرار أفضل لكما"

أطرق واضعاً رأسه بين كفيه وهو يشعر باختناق شديد وهمس بخفوت

_"أريد أن أبقى وحدي قليلاً (هشام)"

_"(عاصي) .. أنت .."

رفع إليه عينين مليئتين بالمرارة والألم وهمس

_"أرجوك (هشام) .. أريد أن أبقى وحدي"

تنهد بحرارة وربّت على كتفه وقال وهو ينهض

_"حسناً (عاصي) .. سأتركك قليلاً وسنتحدث لاحقاً"

هز رأسه دون رد ليربّت على كتفه مرة أخيرة ويغادر تاركاً إياه وحده يجتر وجعه الشديد ولم يكد يغلق الباب ويتحرك مبتعداً حتى وجدها تقف قبالته بوجه قلق مترقب فابتسم لها لتقترب منه قائلة

_"هل هو بخير؟"

أحاط خصرها بذراعه واستند إليها قائلاً

_"سيكون بخير لا تقلقي"

همست بخفوت وهي تتجه معه لشقتهما

_"أشعر بالأسف من أجلهما (هشام) .. هما يحبان بعضهما ومن المؤسف رؤيتهما يعانيان بهذه الطريقة"

ردد وهو يحتضن كفها

_"لا تقلقي حبيبتي .. كل شيء سيكون بخير .. لندعو أن تتمكن (رهف) من الوقوف على قدميها وتعود وعندها أعدكِ لن أتركهما يفسدان علاقتهما"

همست من قلبها وهي تستند إليه

_"يا رب .. أنا أثق بك (هشام) وأعرف أنّك ستقف معهما حتى يستعيدا سعادتهما"
ابتسم في حب وتمتم

_"يكفي أن تكوني بجواري حبيبتي وتمنحيني القوة ولن يكون هناك مستحيل أمامي"

منحته أرق ابتساماتها وهي تتحرك معه وقلباهما يدعوان برجاء أن تبتسم الأيام القادمة لهما ولكل أحبائهما.
****************
استمع (توفيق) لمحدثه عبر الهاتف ملياً وقطب حاجبيه قبل أن يردد بهدوء
_"جيد .. لا تجعلوها تغيب عن أعينكم .. أريد أن أعرف ما الذي تخطط له ولماذا هي في إيطاليا .. لا أريد أي خطأ، حسناً؟"
أغلق الهاتف وعاد ليدخن سيجاره الفخم ونفث دخانه ليشرد ناظراً عبر سحابته الرمادية وهمس بخفوت امتزج بالعبث
_"لنرى ما الذي تخططين له يا بنت (اليزيدي)"
التوت شفتاه بابتسامة متسلية وهو يفكر فيها .. ليست سهلة تلك الفتاة .. كان يجب أن يتوقع أنّها ستكون امرأة خطيرة .. يبدو أنّ ما مرت به قديماً لم يكسرها .. حسناً .. فليرى آخر ما لديها .. تلك الصغيرة تظن أنّها تستطيع العبث معه وتنجو .. حسناً هي لا تعرف مع من تعبث ولا تعرف أنّه يستمتع بخرمشاتها الصغيرة التي تظن أنّها ستقتله .. لولا هذا لتخلص منها منذ بدأت تبحث خلفه .. ردد بتسل
_"كان يحق لك يا ابن (اليزيدي) أن تفخر بها .. رغم كل ما فعلته بها لا زالت تقف على قدميها"
اسودت عيناه وهو يعود بذاكرته لسنوات ماضية .. ربما لو لم ينقذها (أحمد) تلك الليلة واكتملت خطته ببيعها ما كانت استطاعت الوقوف على قدميها أبداً .. الآن .. انتقامها ما يحركها .. وهي لا تفهم .. لا تفهم أن الانتقام لعبة خطرة جداً .. نار ليس سهلاً اللعب معها دون أن تخاطر باحتراقك بها .. (سؤدد اليزيدي) تظن أنّها ند له وتعتقد أنّها ستصل إليه، لكنّها واهمة .. إنّها تحارب طواحين الهواء لا أكثر .. اتسعت ابتسامته وهو ينفث دخان سيجاره بقوة وأغمض عينيه شارداً في أعماق ذكرياته السحيقة التي سرعان ما انتزعه منها طرقات على باب مكتبه وصوت ابنه الأصغر يتردد
_"أبي .. هل يمكنني الدخول؟"
_"ادخل (ريكاردو)"
انفتح الباب ليطل ابنه بمظهره العابث فزفر بقوة وهو يقول

_"ما الأمر؟ .. هل هناك شيء؟"
لوى ابنه شفتيه بابتسامة ساخرة
_"هل يجب أن يكون هناك شيء لأتحدث معك أبي؟"
رفع حاجبيه بسخرية وقال

_"اختصر (ريكاردو) .. أنا أعرفك جيداً بني .. أنت لن تأتي لتتحدث معي إلا لو كنت تريد شيئاً .. هيا أخبرني"
أخذ نفساً عميقاً وهو ينظر إليه وقال بخفوت

_"ما حدثتك بشأنه قبل أيام .. أردت أن أعرف ماذا قررت"
رمقه للحظات بطريقة موترة قبل أن يميل مسنداً مرفقيه لمكتبه وقال
_"لم يتغير رأيي (ريكاردو) ولا أنوي أن أغيره"
نهض هاتفاً بحدة

_"حسناً .. لا تقل أنني لم أحذرك أبي .. لقد فعلت ما عليّ"
قالها وأعطاه ظهره مقرراً المغادرة وقلبه يحترق بغضب شديد ليوقفه والده قائلاً ببرود
_"هل تظنني لا أفهم لماذا تفعل هذا (ريك)؟ .. هل تعتقد أنني لا أعرف أنّك تحاول إزاحة أخيك عن الطريق"
قبض على كفيه بقوة وهو يكز على أسنانه قبل أن يلتفت إليه قائلاً بجمود
_"أتمنى لو تكون قادراً على قراءة ما يخفيه كما تدعي استطاعتك قراءتي هكذا"
رفع أحد حاجبيه وقال
_"هل تعتقد أنني لا أعرف؟ .. هل تظنني أحمقاً حتى لا أعرف ما الذي يخطط له (منذر)؟ .. إنّه ابني .. أنا صنعته .. أنا أوصلته لكل هذا .. هل تعتقد بعد كل هذا أنني لا أستطيع قراءته"
قطب حاجبيه وهو ينظر له بتوجس وهمس
_"لماذا تتركه إذن؟ .. لماذا لا توقفه عند حده؟ .. هل تنتظر حتى يفسد كل ما بنيته حتى اللحظة؟"
ابتسم (توفيق) بهدوء وهو يدخن سيجاره وهدوءه استفز ابنه فاقترب يضرب سطح المكتب براحتيه

_"هل تنتظر موتك على يديه أبي؟"
أخذ نفساً عميقاً من سيجاره وتمتم بعده في هدوء
_"أنا أعرف ما أفعله (ريك) .. ركز أنت في عملك ولا تقلق بشأن حياتي .. يمكنني الاهتمام بأمر ابني"

رمقه بغموض للحظات قبل أن يهمس من بين أسنانه
_"كان يجب أن أعرف هذا .. مهما فعل سيظل المفضل لديك .. سيظل ابنك الذي تفخر به .. أخبرني أبي .. أنت رغم كل شيء تعرفه عنه تنوي أن تترك له كل شيء، صحيح؟"
بادله نظراته الغامضة ليبتسم بتشنج
_"أنت لا ترى وريثاً أحق بمملكتك هذه سواه، أليس كذلك؟ .. رغم كل ما أفعله .. أنت لا ترى سواه .. سيظل هو ابن المرأة التي أحببتها"
قست نظرات (توفيق) وهو ينظر له بتحذير ليواصل هو بسخرية مريرة
_"بالتأكيد .. في النهاية هو وريثك الشرعي رغم كونه لا يحمل اسمك أمام العالم بينما أنا لا أزيد في نظرك عن كوني ابن العشيقة"
هتف فيه بتحذير قاس
_"(ريكاردو)"
تنفس بقوة وهو يقول
_"لا بأس .. أنا لا أهتم لهذا الهراء كله .. لقد أتيت لأحذرك .. أحياناً الثقة الشديدة تكون بداية السقوط أبي .. لا تثق كثيراً لدرجة أن تفقد حذرك .. أخشى أن يكون الشيطان الذي صنعته بيديك هو قاتلك في النهاية أبي .. أنت تعرف أن (منذر) لا يريد أن يكون وريثك .. هو لا يريد سوى أن يكون قاتلك أبي"
رمقه ببرود وتجاهل الرد عليه ليبتسم (ريكاردو) بسخرية وتحرك مغادراً وهو يتمتم
_"يبدو أنّه لا فائدة من وجودي هنا على أي حال .. أنا عائد إلى إيطاليا"
قالها ببرود وغادر وعيناه تحملان قبساً من نار الكراهية والنقمة بينما تابعته عينا (توفيق) بغموض حتى اختفى وراء الباب المغلق.
****************
انتهى الجزء الأول من الفصل التاسع والعشرين
قراءة ممتعة

m!ss mryoma and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-05-19, 12:59 AM   #650

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ينفع كدا يا مي بتلغبطينا مع ابطالك 🤔🤦‍♀🤦‍♀
كنان ايه اللي يفكر في رهف و يمكن يكون عاشق لها
لا لا متفقناش على كدا
عاصي لرهف رهف لعاصي
رهف تمرمطه تقتله تعذبه بس تكون له في النهاية 😈😈😈

عاصي هيفوق من صدمته و ينفذ رغبتها و ميسافرش لها ولا هيعمل ايه ؟؟

هشام و رندا ملناش دعوة بيهم 😂😂😂

سامر لسه بيفكر في خططه انتقامه من هشام
بس لو قرب من عماد و فهد هيقدر يكشفهم و يكشف انها شالو ايديهم من الانتقام 🤔
ما تخليه يتهد هو و امه بقى يا مي 😂😂

توفيق يخربيته عارف خطوات سؤدد و عارف بالله تعمله و انتقامها
يا ترى بيفكرلها في ايه 🤔🤔
و عارف كمان باللي منذر بيعمله و سايبه ؟؟؟
شكلها كدا توفيق اللي هيخلص عليهم مش هما اللي هيخلصوا عليه 😈 ...

تسلم ايدك يا ميوش و ربنا يوفقك في امتحاناتك 😍😍💕


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:11 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.