آخر 10 مشاركات
بعض العيون حقدها في نظرها....للكاتبه ضمنى بين الاهداب.. (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          رواية/ و ان خان الزمن بقول وافي.. ماني بتركي ولا اظنك سعود ! (الكاتـب : غيـاهـب - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          طفلة في الحب (19) للكاتبة المُذهلة: بيـــــان *كاملة & مميزة* (الكاتـب : تماضر - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          وداعاًللماضى(99)لـ:مايا بانكس(الجزء الرابع من سلسة الحمل والشغف)كاملة*تم إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree989Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-19, 12:39 AM   #761

توليب12

? العضوٌ??? » 447642
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 26
?  نُقآطِيْ » توليب12 has a reputation beyond reputeتوليب12 has a reputation beyond reputeتوليب12 has a reputation beyond reputeتوليب12 has a reputation beyond reputeتوليب12 has a reputation beyond reputeتوليب12 has a reputation beyond reputeتوليب12 has a reputation beyond reputeتوليب12 has a reputation beyond reputeتوليب12 has a reputation beyond reputeتوليب12 has a reputation beyond reputeتوليب12 has a reputation beyond repute
افتراضي


رائعة جدا من جهة الافكار ومن جهة أخرى طريقة التسلسل في الاحداث والسرد، حزنت على فهج وعماد وبانتظار ردة فعل عاصي على حقيقة وجود همسة ، التي اتوقع ان تكون عنيفة جدا...في انتظار الاحداث

توليب12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-19, 09:50 PM   #762

loto

? العضوٌ??? » 342668
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 84
?  نُقآطِيْ » loto is on a distinguished road
افتراضي

سلمت يداك حبيبتي

loto غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-19, 12:45 PM   #763

n0on11

? العضوٌ??? » 309283
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » n0on11 is on a distinguished road
افتراضي

ناطرين البارت القادم على نار ❤❤❤

n0on11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-19, 10:31 PM   #764

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس والثلاثون (الجزء الثاني)
تحرك (شهاب) بتوتر في ردهة الطواريء بينما أصابعه تُحرك حبات مسبحته مستغفراً وعيناه على الغرفة التي اختفت داخلها (شاهي) فور أن أخذوها منه .. تنفس بقوة وهو يخلل أصابعه في شعره .. هذا ما كان ينقصه .. كل الوضع المتوتر في حياته وتأتي هذه المرأة الآن لتدمر الباقي من تحكمه بأعصابه .. أخرج هاتفه بعصبية مردداً
_"حسناً يا (شاهد) .. لنرى آخر مصائبك .. يبدو أنني دللتك كثيراً أيها الوغد .. سأقتلك اليوم حتماً"
كان يبحث عن رقم شقيقه في اللحظة التي كان (مراد) يغادر غرفة طواريء الجراحة وهو يتحدث مع (راجي) بحنق
_"ارحمني من ظلك الثقيل وثرثرتك قليلاً (راجي) .. يكفيني ما حدث"
هتف مردداً
_"وهل أنا من كنت أقود السيارة بهذا الجنون وتسببت في الحادث؟ .. انظر لقد أضفت جروحاً إضافية لقائمة جروحك الطويلة ولم تكتف بهذا بل تسببت في جرح جبيني وشوهت وجهي الوسيم أيها المتهور وإصابة سيارتي العزيزة أيضاً"
التفت يحدق في جرحه الذي تم تقطيبه للتو وردد بملل
_"لم يطلب منك أحد أن تلحق بي .. لست طفلاً (راجي)"
زفر بحنق
_"اللوم عليّ أنا الآن .. هل رأيت حالتك؟ .. لقد خشيت أن تتسبب لنفسك في مصيبة وكنت محقاً .. ما كان الداعي لتهورك، كنت ستجدها أسرع؟"
تنهد بقوة وقال
_"لقد خذلت (عماد) يا (راجي) .. لقد كلفني بحمايتها و .."
_"لم يكن ذنبك أنت (مراد) .. أنت لم تكن بالبيت .. (عماد) كلّفك بحمايتها في حالة غيابه وهو كان بالبيت حين غادرت .. لم يتوقع أحدنا تصرفها ثم إنّنا تأكدنا أنّها أصبحت في أمان حمداً لله .. أسرة (رضوان) لا يمكن أن تكون خطراً عليها"

أغمض عينيه بقوة مردداً
_"ماذا لو كان أصابها مكروه؟ أو وجدها رجال (سامر)؟"
تأمله (راجي) ملياً وقال
_"(مراد) .. هل أنت مهتم بأمر (همسة)؟ .. هل تحبـ .."
التفت له هاتفاً بسرعة
_"ما الذي تهذي به؟ .. أنا أهتم بأمرها فقط لأنّ (عماد) كلّفني بحمايتها لا أكثر ولم أقم بواجبي .. بالله عليك إنّها مجرد طفلة في عمر ابنتي"
ابتسم بخبث

_"آه طفلة في عمر ابنتك.. إذن لابد أنّ (فهد) في عمر جدها .. ومع ذلك هو لا يراها طفلة أبداً .. على أي حال لا أرى فارق العمر بينكما مشكلة أبداً"
التفت يقبض على ياقته هاتفاً بحدة
_"هل ستتوقف عن هذيانك هذا (راجي) أم تريد أن تموت اليوم على يدي؟"
ربّت على كفه قائلاً بمرح
_"اهدأ يا رجل كنت أمزح فقط .. أحببت أن أطمئن على قلبك فقط .. لا أريد لـ(فهد) أن يقتلك لو شك .."
لكمه بحنق وتحرك مبتعداً وهو يهتف
_"تباً لك .. أنا هو المذنب لاستمراري في صداقة شخص أحمق مثلك"
هتف (راجي) وهو يلحق به
_"لحظة يا (مراد) .. انتظر .. أنا أمزح يا رجل"
_"تباً لك ولمزاحك أيها الأحمق"
هتف بها وهو يلتفت خلفه دون أن ينتبه لـ(شهاب) الذي كان يتحرك ذهاباً وإياباً في المكان بتوتر يستمع لرنين هاتف شقيقه المتواصل دون رد، ليصطدم به بقوة .. التفت معتذراً وهو يقول
_"آسف .. لم أنتبه"
ردد (شهاب) بشرود

_"لا بأس"
كاد (مراد) يتجاوزه لولا أن توقفت عيناه على ملامحه فنظر إليه مقطباً للحظات قبل أن يهتف بتساؤل
_"(شهاب العزايزي)؟!"
رفع (شهاب) عينيه باستفهام لتطوفا على وجهه بالمثل قبل أن تزول حيرته وهو يهتف بدهشة
_"(مراد الرافعي) .. أهذا أنت يا رجل؟"
اقترب يصافحه ويحتضنه بقوة وربّت الاثنان على ظهر بعضيهما بقوة بينما (شهاب) يكمل بحبور
_"عاش من رآك يا رجل .. أين أراضيك؟"
اقترب (راجي) منهما بتساؤل وألقى بتحية فالتفت إليه (مراد) قائلاً
_"(راجي) دعني أقدم لك السيد (شهاب العزايزي)"
قطب مفكراً قبل أن تلمع عيناه وهو يمد يده مصافحاً بابتسامة مرحبة
_"آه تذكرته .. لقد التقينا سابقاً سيد (شهاب) وتحدثنا مطولاً .. هل تذكر؟ ... لقد التقينا في حفل زفاف (مراد) و(سارة) قبل .."
قطع جملته فجأة وران الصمت المتوتر بعد كلماته و(شهاب) نظر في اتجاه (مراد) بأسى واعتذار، لكنّه فاجأهما بابتسامته الهادئة وهو يقول كأنما لم يفتح (راجي) جرحه لتوه
_"صحيح .. تذكرت .. لقد تقابلتما يومها"
والتفت لـ(شهاب) المبتسم بشحوب وقال

_"كيف حالك (شهاب)؟ .. ياالله .. كم مر الوقت سريعاً يا رجل؟ .. كيف حال أسرتك؟"
_"بخير حمداً لله .. لا أصدق أنني رأيتك بعد كل هذه السنوات (مراد) .. كيف حالك؟"
_"بخير"

صمت وهو ينظر حوله مستدركاً بقلق
_"ما الذي تفعله بالمشفى بالمناسبة؟ .. هل كل شيء على ما يرام معك؟"
شحب وجه (شهاب) وهو يتذكر ما جاء به وقال بتوتر
_"آه .. لا شيء .. أنا بخير .. أنا فقط أتيت مع مريض"
انفتح الباب في نفس اللحظة وغادرت إحدى الطبيبات وهي تلقي ببعض التعليمات بسرعة لممرضة ترافقها فتحرك (شهاب) نحوها بقلق سائلاً بتوتر
_"كيف حالها أيتها الطبيبة؟"
قطبت وهي تنظر له قائلة
_"هل أنت زوجها؟"
تنفس بقوة وهو يجيب
_"لا .. أنا مرافقها فقط .. هل هي بخير؟"
هزت رأسها قائلة بأسف

_"لقد فقدت الجنين للأسف"
تراجع هامساً بتوتر
_"فقدت الجنين؟"
قالت بسرعة
_"لقد نزفت كثيراً لكن الحمد لله تمكنا من إيقافه وقمنا باللازم .. لكن سيتم نقلها لغرفة الرعاية حتى تستقر معدلاتها"
ابتلع لعابه بتوتر وعشرات الأفكار المخيفة تدور برأسه .. يالله .. ما هذه المصيبة الجديدة؟ .. استمع لباقي كلام الطبيبة بشرود ولم ينتبه لمغادرتها حتى انتفض على لمسة (مراد) لكتفه وهو يقول بقلق
_"هل كل شيء بخير (شهاب)؟ .. ماذا حدث؟"
هز رأسه محاولاً النطق حين ارتفع صوت خطوات تندفع في المكان تلاه صوت يهتف بجزع

_"(شاهي) .. أين هي يا سيد (شهاب)؟ .. (شاهي)"
حدق (شهاب) بحيرة في وجه (محمد) صديق شقيقه الذي اقترب منه هاتفاً بجزع
_"أين هي؟ .. ماذا أصابها؟"
انتبه من جموده على صوت شقيقه يهتف

_"أخي ما الأمر؟ .. ماذا حدث؟"
اشتعل الغضب بأعماقه وهو يلتفت له بحدة ودون كلمة زائدة هبطت قبضته على فك (شاهد) وهو يهتف بغضب

_"هذا ما حدث"
هتف (شاهد) وهو يلمس فكه بألم
_"أخي .. لماذا تضربني؟ .. ماذا فعلت؟"

أمسكه من ياقته ودفعه للخلف ليصطدم بالحائط خلفه وهو يهتف
_"ماذا فعلت؟ .. وتسألني ماذا فعلت؟ .. يالوقاحتك .. حامل؟ .. حامل أيها الفاسد؟"
هتف بارتباك وهو يحاول التخلص من قبضتيه

_"أخي .. اهدأ .. أنا لا أفهم شيئاً .. عما تتحدث؟"
ضرب ظهره بالحائط هاتفاً بغضب
_"من تلك المرأة وماذا كانت تفعل في شقتك أيها المحترم؟"
شحب وجهه بشدة بينما اندفع (مراد) ليحول بينهما و(شاهد) يهتف

_"لقد أسأت فهم الأمور أخي .. لا علاقة لي بها .. السيدة (شاهيناز) تكون شقـ .."
هتف (محمد) بجزع يقاطعه
_"(شاهي) .. ياالله .. ماذا بها؟"
التفت (شهاب) مقطباً نحوه ليجده يندفع نحو النقالة الطبية التي كان يدفعها ممرضان بينما ترقد فوقها (شاهي) بوجهها الشاحب كالموتى غائبة تماماً عن الوعي .. ضيق عينيه وهو يراه يمسك يدها هاتفاً بحرقة

_"حبيبتي .. افتحي عينيكِ .. أنا هنا حبيبتي .. يا إلهي .. ماذا أصابها؟ .. أخبروني"
زفر (شاهد) بقوة محدثاً شقيقه الذي ارتخت قبضتاه عنه
_"إنّها شقيقة (محمد) وكانت تقيم معه في الشقة لأنّها لم تكن تملك مكاناً تذهب إليه"
سقطت ذراعاه جانباً وتراجع بصدمة وتعلقت عيناه بوجهها بينما الممرضان يدفعان السرير المتنقل ليذهبا بها لغرفة الرعاية كما أخبرتهم الطبيبة بينما اندفع (محمد) معهما وخلفه (شاهد) الذي ألقى على شقيقه نظرة لائمة غاضبة .. لم ينتبه (شهاب) في غمرة ما يحدث للصدمة التي حلت على رفيقيه هما أيضاً بعد أن وقعت أعينهما عليها .. تمتم بكلمات اعتذار شاردة وهو يتحرك مبتعداً ليلحق بشقيقه ليستفهم منه عما يحدث بالضبط بينما التفت (راجي) بتوتر لينظر لوجه صديقه الشاحب وعيناه متعلقتان بالنقالة التي اختفت في نهاية الممر .. لقد رآها .. هو متأكد أنّها (شاهيناز الصاوي) .. المرأة التي خانت صديقه وطعنت قلبه بأسوأ طريقة .. لقد رآها (مراد) وعرفها هو الآخر .. اقترب منه هامساً بقلق
_"(مراد) .. هل أنت بخير؟"
انتفض مستفيقاً من شروده وهتف

_"ماذا؟"
_"أنت بخير؟"
سأله مجدداً ليقطب هاتفاً ببرود وقد اسودت عيناه بطريقة مقلقة

_"بالتأكيد أنا بخير .. هيا بنا .. لقد أضعنا الكثير من الوقت هنا"
قالها وتحرك مغادراً بسرعة يتبعه (راجي) بقلق وهو يتساءل داخله عما يدور بأعماق صديقه .. هل هو متألم لرؤيتها بهذه الحال أم هو فقط مصدوم لرؤيتها وجرحها له انفتح مجدداً بظهورها أمامه؟ .. تبعه بسرعة للخارج .. قطب وهو يراه يتجاوز الباب المؤدي لخارج المبنى في نفس اللحظة التي كان (منذر صفوان) يصعد السلالم مسرعاً .. تنفس بترقب وهو يراهما يقتربان من بعضهما وتلامس كتفاهما ثانية واحدة ولم يلتفت أحدهما ليعتذر للآخر وقد بدا أنّ كلاً منهما كان ضائعاً في توتره وأفكاره .. توقف مكانه يتبع بعينيه (منذر) وأحد حراسه يدخلان للمكان ويتجهان نحو المصاعد .. يمكنه أن يخمن ببساطة لماذا هو هنا .. (سؤدد) كانت محقة عندما أخبرته أن يبحث خلف (شاهيناز) .. وجود (منذر) هنا وبهذه السرعة واللهفة والقلق المسيطر بوضوح على ملامحه لا يقول سوى شيء واحد .. (شاهيناز) ليست مجرد علاقة نسائية عابرة في حياة (منذر) .. إنّها مهمة له كثيراً .. مهمة للدرجة التي تجعله يخاطر بكل شيء ويندفع هكذا ليطمئن عليها دون أن يهتم لأي شيء .. عاد بنظره إلى صديقه الذي كان قد ابتعد كثيراً وأسرع يتبعه وهو يفكر .. ربما (سؤدد) كانت تبحث في المكان الخطأ .. ربما لم يكن عليها أن تتعب نفسها بحثاً عن امرأة شقراء في مكان بعيد من العالم، بينما المرأة التي تهم (منذر) قريبة لهذه الدرجة.
***********************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-07-19, 10:33 PM   #765

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جلست (سديم) بارتباك والحيرة والدهشة لا زالا يتملكانها بينما تتطلع للوجه العجوز المبتسم بحنان مثير للدموع وهمست بحيرة

_"هل كنت تعرف؟"
نقل (آدم) بصره بينها وبين جده بحيرة مماثلة يفكر .. لماذا تبدو مصدومة هكذا لرؤية جده؟ .. من الواضح من صدمتها أنّها لم تره في حفل زفاف أخيها و(راندا)، لكنّها تعرفه قبلاً .. فقط لم تعرف أنّه جده .. سمع جده يقول برفق

_"أعرف ماذا؟ .. أنّكِ زوجة حفيدي أم أنّكِ ابنة (فاروق)؟"

رددت بخفوت

_"عندما قابلتك عند قبر أبي .. هل كنت تعرف وقتها أنّني ابنته؟"

ابتسم بحنان وهز رأسه

_"لا صغيرتي .. تلك اللحظة عرفت .. عندما سمعت حديثكِ معه .. كنت أقف بقربكِ وسمعت حديثكِ"

ارتجف قلبها وهي تتذكر تلك اللحظات بينما قال بعد لحظة برفق

_"كنت أعرف منذ سنوات طويلة أنّ (فاروق) له ابنة أخرى غير (رهف) لكنني لم أر صورتكِ قبلاً"

شهقت بصدمة وهي تحدق فيه ليتابع بحنان

_"والدكِ كان في مقام أولادي صغيرتي .. هو أخبرني منذ سنوات طويلة بهذا الأمر .. أخبرني بزواجه الأول وبوجود طفلة له في دولة أخرى .. عمكِ (رؤوف) أيضاً كان يعرف بالأمر .. خشي أن يصيبه أي مكروه وأراد أن يحفظ لكِ حقكِ .. كنت أعرف كم أحبكِ وكم تعذب بعيداً عنكِ وعندما اعتقد أنّ الله استرد أمانته بعد أن بلغه موت (أحمد سفيان) و(رقية اليزيدي) وظنّكِ رحلتِ معهما .. لقد تحطم تماماً .. وعندما عدتِ إليه لم تكتمل سعادته فقد كان مضطراً لإخفاء الحقيقة عنكِ طيلة الوقت"

سالت دموعها وهي تتذكر ما فعله والدها من أجلها وما فعلته هي به وهمست بارتجاف

_"أبي أخبرك كل هذا؟"
أومأ رأسه قائلاً
_"(فاروق) كان يعتبرني مثل والده .. يلجأ إليّ عندما يحتاج ليفضي بسر مؤلم أويحتاج لنصيحة"

تأملهما في حنان و(آدم) يمسك كفها بدعم وعيناه لا تفارقان وجهها وصمت لحظات قبل أن يتابع

_"تلك الليلة التي رأيتكِ فيها عند قبره تعترفين له بكل ما بقلبكِ وتطلبين سماحه لك .. يومها كنت قد رأيت والدكِ في منامي"
نظرت له بحيرة من بين دموعها ليبتسم بحنان ويتابع

_"لم أفهم ماذا كان يريد مني لكنني لم أستطع التوقف عن التفكير فيه وفي ذلك الحُلم واتبعت إحساسي ووجدتني أنهض وأطلب من السائق أن يوصلني لمقابر عائلة (رضوان) .. كنت أنوي أن أقرأ له الفاتحة وأدعو له ثم أغادر لكنني رأيتكِ وقتها .. اعذريني لأنني تطفلت على خلوتكِ"

نظرت له وهي تبكي .. لا تصدق أنّ العجوز الطيب الذي أشفق عليها تلك الليلة وأخبرها أنّ تدعو لوالدها وطيّب خاطرها بتلك الكلمات الحانية التي خففت آلامها يكون هذا الرجل العظيم الذي طالما حدثها عنه (آدم) .. و(هشام) أيضاً كان يتحدث عنه بفخر وحب كبيرين .. هو جد زوجها .. سمعته يتابع برفق

_"لهذا أخبرتكِ أن والدكِ يحبكِ ويسامحكِ لأنني أعرف كم فعل .. كوني متأكدة صغيرتي أنّه لم يغضب منكِ أبداً وأنّ حبه لكِ كان كبيراً جداً"

اقترب (آدم) يضمها إليه وهي تهز رأسها باكية وتأملهما الجد بحنان ثم قال

_"هناك الكثير لأخبركِ بشأنه لاحقاً طفلتي .. لكن قبلاً .. دعينا ننتهي من الأمر الذي استدعيتكما من أجله اليوم"

ابتعدت عن (آدم) تنظر له بتوتر وهمست

_"أنا آسفة حقاً سيد (رفعت) .. أنا .."

قاطعها قائلاً بلوم

_"جدي .. من الآن فصاعداً ستناديني جدي كالجميع صغيرتي"

ارتفع حاجباها بتأثر وأومأت وهي تضغط على شفتيها تقاوم دموعها لتهمس بخفوت

_"جدي .. أنا آسفة لو أنني تسببت بأي حزن للعائلة .. أنا حقاً لم أعلم .."
عاد يقاطعها قائلاً برفق

_"أنا لا ألومكِ صغيرتي"
نظر نحو (آدم) متابعاً بنبرة ذات مغزى

_"الخطأ كله يقع على عاتق حفيدي المتهور"

_"جدي"
هتف (آدم) بارتباك وأسف، ليهز جده رأسه ويقول

_"لن ألومك الآن (آدم) .. ما حدث حدث وانتهى .. المهم أنّك عرفت خطأك وقررت تصحيحه"

رددت (سديم) بتوتر

_"لكن جدي .. أنا لا أريد لأي شخص في العائلة أن .."

_"صغيرتي .. نحن الآن أمام أمر واقع .. أنتِ زوجة (آدم) شئنا أم أبينا .. لو كان الأمر مجرد علاقة وانتهت قبل سنوات ربما كان لي رأي آخر .. أنتِ زوجته وهذه الحقيقة على الجميع التعامل معها حتى لو لم يتقبلوها كليا لسبب أو آخر"

ابتلعت لعابها بصعوبة وهمست

_"وهل تتقبلها أنت جدي؟ .. أعني .. هل تتقبلني فقط لمجرد أنني أمر واقع في حياة حفيدك؟ .. هل ترفض أنني حللت مكان حفيدتك رحمها الله؟"

نظر لها بحنان وقال

_"أنتِ لم تحلي محلها بنيتي .. لكل واحدة منكما مكانتها .. أنتِ مثلها تماماً زوجة (آدم) .. زوجته الأولى وحبيبته إن صح القول .. هي أيضاً لها مكانتها كزوجته وأم أطفاله .. لا تقارني نفسكِ بها أو تقارنيها بكِ ولا تسمحي لأحد كذلك أن يقارن بينكما أو يقلل من شأنكِ أو يتهمكِ أنّكِ سرقتِ مكانها في حياة (آدم) والصغيرين، حسناً؟"

أومأت رأسها ليتابع بهدوء

_"ربما كانت لدي بعض تحفظاتي قبل أن أعرف أنّ من قصدها (آدم) هي ابنة (فاروق) رحمه الله .. لكن بعدها اختفت كل تحفظاتي .. لهذا أصررت على (آدم) أن يحضركِ لمقابلة العائلة كلها رغم الظروف التي نمر بها ورغم تخوفه من هذه الخطوة .. أراد أن يمهد لهم الأمر أولاً ولكنني فضلت أن أحسم الأمور مباشرة"

أخذ نفساً عميقاً وتابع وهو ينظر لهما بأسى

_"خشيت أن يسرقني العمر وأخسر فرصة جمعكما معاً تحت سقف عائلتكما دون أي خلافات مستقبلية"
هتف (آدم) بجزع وهو ينهض ليجلس أمامه ويمسك كفيه ويقبلهما

_"أدامك الله فوق رؤوسنا يا كبير الهاشيمة"
ربت على رأسه قائلاً

_"الموت حق علينا بني ولا أعلم كم بقى على الرحيل ولذا أردت أن أرحب بابنة (فاروق) الغالي في عائلتها وأحفظ له أمانته كما أراد"
انقبض قلباهما، لتهمس وهي تنهض لتجاور (آدم) وتجلس أمام الجد تنظر له بامتنان وحب وليد وقد دمعت عيناها

_"مد الله بعمرك جدي وحفظك لكل عائلتك .. أنا لم أحظ بحنان أبي وبحضنه لسوء حظي .. ربما يمنحني الله هذه الفرصة الآن لأحصل على حنانه وحبه بوجودك معي .. أنا و(آدم) نحتاجك بشدة"

مسح على شعرها بحنان وقال

_"لا تخشي شيئاً (سديم) .. أنا أعرف أبنائي وأحفادي جيداً .. كلهم سيرحبون بكِ وسيحبونكِ في النهاية .. وعلى رأسهم (رُبا)"

لمع الجزع والتوتر في عينيها ليكمل مبتسماً

_"حفيدتي ذات القلب الذهبي أخذت وعداً من هذا الفتى أن يبحث عن المرأة التي سرقت قلبه ويستعيدها ليسترجع سعادته الضائعة معها ويكمل معها حياته"

نظرت لـ(آدم) الذي رقت نظراته لها وابتسم بخفوت بينما يتابع الجد

_"وأخذت مني وعداً أن أتأكد من أنّ (آدم) سيفي بوعده لها، وهذا يعني أنّها أرادتكِ هنا .. عرفت أنّ قلب (آدم) سيحسن الاختيار حتماً ورحبت بكِ كزوجة له واستأمنتكِ على صغيريها .. لهذا لا تخشي من رد فعل أفراد العائلة كلهم سيتقبلونكِ ويفتحون أذرعهم لكِ"

سالت دموعها بصمت ليرفع يده ويمسحها وهو ينقل بصره بينهما ليقول بعد لحظات

_"أريدكما أن تعرفا شيئاً أخيراً قبل أن تغادرا هذه الغرفة وتواجها الجميع في الخارج"

نظرا له بتساؤل فأكمل مبتسماً

_"أنا معكما وحتى النهاية .. من أجلكما ومن أجل (رُبا) والصغيرين"
هزا رأسيهما فرفع يديه ووضعهما على رأسيهما مربتاً وهو يقول

_"وأريدكما أن تستعدا قريباً جداً ففي الوقت المناسب وما أن تستقر الأوضاع، سنعيد عقد قرانكما من جديد"

تبادلا نظرات دهشة ورددت بارتباك شديد

_"عقد قران؟ .. لماذا جدي؟ .. أليس عقدنا صحيحاً؟"

ابتسم وهو يردد

_"هو صحيح بالتأكيد بنيتي .. لكن هذه المرة سيكون عقد قران أمام الكل وبهويتكِ الحقيقية (سديم) وأخوكِ سيكون وليكِ، وستتزوجين هذا الأحمق هنا أمام العالم كله كما كان يجب أن يحدث قبل سنوات .. إن أردتِ أن يذهب لخطبتكِ من بيت (رضوان) وتحصلين على حفل زفاف أيضاً ستفعلين.. سيكون لكِ ما تريدين بنيتي"

ضحكت بخفوت وهمست مبتسمة

_"لا أريد شيئاً جدي .. أنا زوجته وحبيبته بالفعل كما قلت .. عقد قران بسيط سيكفي"

والتفتت لتمنحه أجمل ابتساماتها وهي تنظر له بحب

_"المهم أن أكون مع (آدم ) .. هذا يكفيني"

ابتسم لها (آدم) بحب مماثل بينما نظر لهما الجد بحنان وتمتم يدعو لهما

_"أسعدكما الله دائماً صغيريّ"

وأغمض عينيه في ارتياح وأمامه ارتسم خيال (رُبا) وخُيل إليه أنّها هي الأخرى كانت تبتسم له في راحة وامتنان .. همس داخله يخبرها بحب أن ترتاح فها هو يفي بوعده لها أخيراً.

******************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-07-19, 10:35 PM   #766

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

_"لقد انتهيت يا عمي .. انتهيت تماماً وخسرت كل شيء .. كيف أواجه (سؤدد) الآن؟ .. كيف أواجه نفسي أولاً يا عمي؟ .. و(همسة)؟ .. ماذا أخبرها؟ .. ماذا أقول لها وكيف ستسامحني بعد كل ما فعلته بهم؟ .. كيف تتقبلني إن عرفت أنني ابن قاتل والديها؟ .. لو عرفت أنّ عمها مات بسببي أنا؟"
_"بني هذا لم يكن ذنبك"

هتف (عماد) بحرقة

_"بل ذنبي .. لقد مات بسببي أنا .. أنا قتلته .. أنا قتلت (فاروق رضوان) يا عمي .. الرجل الذي خاطر بحياته لينقذك أنت و(سؤدد)، أنا فعلت به هذا .. حاربته ودمرته وتسببت في موته بقلب مفطور .. و(سامر) دمر حياة ابنته .. وكل هذا كان لأجل ماذا في النهاية .. لا شيء .. مجرد وهم لعين ومريض في خيال أمي .. كيف ستسامحني على كل هذا؟ .. موت والديّها وعمها ... كل المصائب التي لحقت بعائلتها وحرمانها منهم لعشرين عاماً .. كيف ستغفر كل هذا؟ .. كيف أخبرها عمي؟ .. أخبرني كيف؟"

أنّت (همسة) بوجع وهي تهز رأسها وقطرات العرق تغمر شعرها وبشرتها بينما تهمس بأنين متوجع والأصوات لا تتتوقف عن التردد بعقلها

_"لا .. (عماد) .. هذا كذب .. (عماد) .. أخي .. لا .. كذب .. (فهد) .. أبعدني عن هنا .. (فهد)"

أسرعت (راندا) نحوها بقلق وتحسست جبينها لتشهق بخوف وهي تهمس

_"يا الله .. إنّها محمومة"
أسرعت تندفع لخارج الغرفة وهي تنادي (منال) التي أسرعت إليها بتوتر لتخبرها بسرعة أن تحضر كمادات الماء البارد وتتصل بطبيب العائلة وعادت إلى (همسة) بسرعة وجلست على حافة الفراش بجوارها تسمع لهذيانها الذي ذكرها بـ(هشام) حين كان محموماً ويهذي باسمها هي و(سديم) .. تأملتها في شفقة .. كم بدت صغيرة وضائعة كقطة مبتلة تبحث عن مأوى من المطر .. مسحت بكفها على شعرها بحنان وهي تهمس
_"من أنتِ؟ وما حكايتكِ يا صغيرة؟"

ارتجفت شفتا (همسة) وسالت دموعها وهي تهمس بأنين موجِع

_"أمي .. لا تتركيني .. خذيني معكِ أمي"

اندفع (هشام) للغرفة وهو يلهث وهتف

_"ما الأمر (راندا)؟ .. هل هي بخير؟"

قاومت غيرتها وهي ترد بأسى

_"إنّها مريضة (هشام) وتهذي من الحمى"
اقترب يتحسس جبينها بقلق وزفر بقوة

_"سأذهب لأتصل بالطبيب"
_"(منال) تتصل به .. اجلس حبيبي ولا تحاول التهرب مني كما فعلت قبل قليل"

تنهد وهو يجلس على مقعد قريب لتقطب حاجبيها وتقول

_"ما الأمر (هشام)؟ .. أخبرني ما الذي يحدث بالضبط .. من هي وماذا .."

قطعت جملتها مع دخول(منال) للغرفة وهي تقول

_"تفضلي سيدة (راندا)"

وضعتها بجوار الفراش فشكرتها (راندا) ولم تمنحها الفرصة لتقوم بالمهمة وهي تمد يدها تبل قطعة القماش وتعصرها لتضعها على جبين (همسة) برفق وحانت منها نظرة لـ(منال) التي كانت تقف جانباً بخجل وعيناها تتجنبان النظر إليها هي و(هشام)، فابتسمت قائلة بخفوت

_"ما الأمر (منال)؟ .. لاحظت أنّكِ تتجنبينني منذ عدت للبيت"

ابتلعت لعابها بصعوبة وهي تجيب بخجل بينما تختلس النظر نحو وجه (هشام) المقطب
_"آسفة سيدة (راندا) .. لم أقصد أن .. أنا فقط لا .."

صمتت بارتباك لتسألها برفق

_"ما الأمر حقاً أخبريني .. لن أغضب منكِ"
دمعت عيناها وهي تردد بخفوت

_"لقد قصرت في عملي وبسبب إهمالي استغلت تلك الفتاة الفرصة لتؤذيكِ .. أنا السبب ولولا أنني"

قاطعتها قائلة بهدوء

_"أنا لا ألومكِ أبداً (منال) فلا تلومي أنتِ نفسكِ .. ما حدث كان قدراً .. لا أريد لأي واحد منكم أن يحمل نفسه ذنب ما حدث، حسناً؟"

اختلست النظر نحو (هشام) الذي تنهد بقوة وقال

_"كما قالت السيدة (راندا) يا (منال) .. كان قدراً .. انسي كل ما حدث وحاولي فقط تجنب الأخطاء مستقبلاً"
هزت رأسها قبل أن تهمس بتحشرج

_"حسناً سيدي .. سيدة (راندا) .. هل تريدين أي شيء آخر مني؟"
_"شكراً عزيزتي ... فقط أبلغيني فور أن يصل الطبيب"

أومأت وتحركت مغادرة بينما تابعت (راندا) وضع الكمادات لـ(همسة) التي توقف هذيانها إلا من بعض الأنين .. مسحت دموعها بحنان ورفعت عينيها لتجد عينيه مثبتتين بألم فوق وجه (همسة) فرددت بضيق

_"(هشام) .. أنت لم تجبني بعد .. من هذه الفتاة وما علاقتك بها؟"
تنهد بحرارة وقال

_"الأمر معقد (راندا)"

غيرت الكمادة وقالت بعناد

_"لا بأس .. أنا مستعدة لسماع كل شيء مهما كان معقداً"

صمت يفكر لبرهة وهو ينقل عينيه بينها وبين (همسة) بتردد لتقول بلوم

_"(هشام) .. ألم تتعلم شيئاً من كل ما حدث؟ .. ليس من الجيد ولا الحكمة دائماً إخفاء الأمور .. أعرف أنّك تفعل هذا اعتقاداً منك أنّه الصواب أو لتحمي أسرتك من شيء قد يقلب حياتهم رأساً على عقب .. كحقيقة علاقتك بـ(سيلين) مثلاً .. لكن هذا قد يعقد الوضع أكثر ويسبب مشكلات أكبر كما كاد يحدث بيننا .. أحياناً كثيرة الصراحة هي الحل الأفضل .. انظر الآن .. لقد أساء (عاصي) فهم ما فعلته وشعر بالجرح والخذلان من ناحيتك .. لقد آلمته بشدة (هشام)"

غمر الألم نظراته وهو يردد باختناق

_"وسيتألم أكثر عندما يعرف ما حدث الآن .. سيكرهني أكثر (راندا) ولا أعرف ماذا أفعل"

انقبض قلبها وهي تنظر لملامحه المتألمة ونهضت من مكانها تتجه إليه وهتفت بقلق وهي تجلس أمامه وتمسك كفيه

_"حبيبي .. ما الأمر؟ .. ماذا يحدث معك؟ .. أخبرني"

رفع كفها ليضعه على خده وقبّل راحتها هامساً

_"أشعر بتعب شديد (راندا) .. أنا متعب كثيراً وكل شيء يتعقد من حولي أكثر وأكثر .. لا أعرف ماذا أفعل"
اتسعت عيناها بلوعة وقلق ونهضت تقف بجواره وضمت رأسه لصدره ورددت

_"أنا معك حبيبي .. أخبرني أرجوك بكل ما يؤلمك ويتعبك هكذا .. شاركني همومك حبيبي .. لماذا أنا هنا إذن لو لم أحملها معك؟"

دفن وجهه في صدرها وأغمض عينيه بتعب واستسلم لحضنها لبرهة يضمها بذراعيه بينما تمسح على شعره بحنان وقلبها يتألم على حالته .. لطالما رأته جبلاً قوياً وزاد حبها له وشعورها بالفخر وهي ترى اهتمامه بأسرته وكل ما يفعله لأجلهم وكل ما تحمله لسنوات .. دمعت عيناها وهي تفكر بألم .. كل هذا الحمل الثقيل أتعب قلبه الحبيب القوي حتى دفعه ليبحث عن بعض القوة بين ذراعيها .. خفق قلبها وهي تميل لتقبل رأسه تخبره بصمت أنّها قوته وملجأه عندما يحتاج استراحة من حربه ليتابع بعدها بكل قوته وهي إلى جانبه.

أبعدها بعد لحظات ونهض ليجلسها مكانه على المقعد وجلس هو أمامها ممسكاً يديها وقال وهو ينظر نحو (همسة)

_"هذه الصغيرة المسكينة هي ابنة عمي (رؤوف) رحمه الله"

قطبت تنظر له بحيرة وهمست

_"عمك (رؤوف) .. والد (عاصي)؟"
أومأ رأسه لتهتف بذهول

_"ما الذي تقوله؟ .. أنا لا أفهم شيئاً .. كيف تكون ابنة عمك؟ .. لم أعرف شيئاً عن .."

قطعت جملتها وهي تحدق فيها لتسأله هامسة بتوجس

_"هل هي .. مثل (سيلين)؟"
أسرع يهز رأسه نافياً وقال

_"لا .. بل هي شقيقة (عاصي) .. ابنة والديه"

_"كيف؟ .. وأين كانت؟ .. لماذا لم يتحدث أحد عنها؟"

تنفس بقوة وهو يخبرها بإيجاز عن كل ما عرفه بشأن (همسة) واستمعت له بدهشة حتى انتهى وسألته بتردد

_"لكن .. لماذا أنت متأكد هكذا (هشام)؟ .. ليس لديك دليل قوي .. يمكنني أن أرى الآن كم تشبه (رهف) ولماذا بدت لي مألوفة لكن هذا ليس دليلاً على كونها ابنة عمك .. اسمها أيضاً ليس دليلاً لمجرد أنّ ذلك الرجل أسماها على اسم والدة (عاصي) لا يعني أن .."

قاطعها قائلاً برفض

_"لا (راندا) .. كل شيء يؤكد هذا الأمر .. ليس فقط شبهها بـ(رهف) وأيضاً لقد ورثت الكثير من صفات عمي وزوجته .. يمكنني أن أرى هذا بوضوح .. لقد رأيتها قبلاً وتحدثت معها وشككت بأمرها .. كما أن ما أخبرتني به أمي يعزز شكوكنا .. (همسة) عرفت منذ فترة بأنّها لا تنتمي لعائلة (اليزيدي) وهربت منهم لكنني لم أجدها"

التفت ينظر لـ(همسة) بأسى وتابع

_"وصولها هنا بهذه الحالة والصدمة التي كانت عليها وأسئلتها لي تؤكد أنّها تأكدت بنفسها من هذه الحقيقة"
_"لكن (هشام) .. لا يمكن أيضاً أن .."

ضغط على كفيها قائلاً بحزم

_"بالتأكيد لن يفوتني أن أحسم كل هذه الشكوك تماماً خصوصاً قبل أن أواجه (عاصي) .. لن أخبره عن علاقتها به قبل أن أجري فحص الحمض النووي .. لا أريد أن .."

قطع كلماته عندما انفتح الباب فجأة والتفت الاثنان ليتفاجآ بـ(عاصي) الذي كان يخطو لداخل الغرفة مطرق الوجه يتحرك بتعب .. رفع وجهه ليصطدم بوجودهما هو الآخر وتمتم بدهشة

_"ماذا تفعلان هنا؟"
نهض (هشام) قائلاً

_"ما الذي تفعله أنت في غرفة (رهف) يا (عاصي)؟"

زفر بحنق وهتف بخشونة

_"لست في حاجة لإذنك لأدخل غرفة زوجتي يا (هشام) ولا.."

تجمدت الكلمات على شفتيه وبصره يقع على الفتاة التي ترقد بفراش (رهف) وتوقف قلبه لحظة وعيناه تتوقفان على الخصلات العسلية الطويلة ليهتف وهو يندفع نحو الفراش

_"(رهف) .. هل عا .."

توقف أمام الفراش محدقاً بصدمة في الوجه الشاحب الصغير والعينين المغمضتين المبللتين بالدموع وشفتيها المرتجفتين بتمتمات غير مسموعة وهمس بذهول

_"هذه الفتاة"

التفت يسألهما بحيرة

_"من هذه؟ وماذا تفعل بغرفة (رهف)؟"

تبادلا نظرات متوترة وقبل أن ينطق أحدهما بحرف طرقت (منال) الباب قائلة

_"سيد (هشام) .. الطبيب هنا"

انتزع عينيه عن (عاصي) المقطب بشك وقال

_"دعيه يتفضل (منال)"

قالها وتحرك ليرحب بالطبيب الذي دخل للغرفة وأخبره سريعاً بالوضع قبل أن يقترب من (راندا) هامساً

_"حبيبتي .. ابقي معها ريثما ينتهي الطبيب من فحصها .. سأذهب أنا و(عاصي) لغرفة المكتب"
اختلست النظر نحو (عاصي) الذي تصلبت نظراته المليئة بالشك والحيرة فوق وجه (همسة)

_"كن حذراً (هشام) .. (عاصي) قد يتهور بجنون هذه المرة .. تحدث مع برفق"

_"لا تقلقي حبيبتي .. إن شاء الله يمر الأمر على خير"
والتفت يقاطع أفكار (عاصي) وشكوكه هاتفاً

_"(عاصي) .. أريدك معي في المكتب قليلاً"

قطب ملتفتاً له بشك ليقول وهو يغادر الغرفة

_"هيا (عاصي) .. الأمر هام"

ألقى نظرة أخيرة على (همسة) والقلق يزداد داخله، وتحرك لاحقاً بـ(هشام) تتبعه أنظار (راندا) بقلق فهمست وهي تضع يدها على قلبها

_"يا رب .. أرجوك .. فلينتهي الأمر بسلام"

دعت برجاء ألا يفقد (عاصي) عقله بعد أن يخبره (هشام) بشأن الفتاة التي لو صح ما قاله عنها فهذا يعني أن الأيام القادمة لن تمر بهدوء على هذا البيت.

*******************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-07-19, 10:44 PM   #767

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تنهدت (سؤدد) وهي تسترخي في مقعدها تراقب بهدوء الوضع المتوتر بين أفراد عائلتها ومطت شفتيها وتطلعت للسقف بملل وهي تسمع (هاميس) تكرر للمرة التي لم تعد تعرف كم عددها

_"لقد قلت لكم .. أخبرتكم ولكن لا أحد يسمعني في هذا البيت"

زفر (سيف) بنفاذ صبر وقال

_"(هاميس) .. هل يمكن أن تهدأي قليلاً بالله عليكِ؟ .. لقد أتعبتِ أعصابي"

هتفت بحنق

_"أهدأ؟ .. هل تراني أشد في شعري كالمجنونة يا (سيف)؟"

نظر للسماء متمتاً

_"لا سمح الله"

رمقته بحدة قبل أن تفتح فمها لتهتف من جديد فأسرع يهتف

_"أُقبل يديكِ اهدأي حتى ينتهي جدي من حديثه معهما على الأقل"

ألقت جسدها بعنف على مقعدها وهي تحرك شفتيها بتمتمات حانقة بينما كان البقية يجلسون في صمت انتظاراً لعودة الجد الذي أخذ (آدم) وضيفته إلى غرفة مكتبه ليتحدث معهما أولاً قبل أن يعرفها على عائلتها الجديدة حسبما قال .. نهضت (سؤدد) من مكانها وهي تقول

_"حسناً لا أعتقد أن هناك داع لوجودي .. لذا سأذهب لغرفتي لأرتاح .. ليلة سعيدة"

هتفت (هاميس) بحنق

_"ستذهبين لترتاحي؟ .. ألا ترين الوضع هنا؟"

زفرت بملل ورددت

_"ما الوضع يا سيدة (هاميس)؟ .. أخبريني .. لا أرى ما يستدعي كل هذه الجلبة التي تفتعلينها؟ .. (آدم) رجل ناضج ويمكنه أن يعالج مشكلات حياته الخاصة دون الحاجة لرأي أحد خاصة رأيي أنا .. كما أنه من الواضح أن جدي قد حسم أمره بشأن ما يجري"

قالتها بهدوء وتحركت لتغادر أمام ناظري (هاميس) المتسعين بصدمة من رد فعلها .. تركت الوضع المشتعل خلفها وتحركت نحو السلالم لتصعد لغرفتها .. توقفت على أول درجاته واتجهت ببصرها في اتجاه غرفة المكتبة وقطب بقلق سمحت له بالظهور بعد أن أصبحت بمفردها بينما تتذكر ما عرفته عن تلك المرأة .. (سيلينا كارل فرانسيسكو) .. عاد لرأسها رد فعل (جاك) عندما عرف بوجودها قربهم وبالذات (آدم) .. لو جمعت واحداً زائد واحد فستصل لاحتمال وحيد .. علاقة (آدم) بهذه المرأة ليست وليدة .. هي متأكدة أن علاقتهما قديمة وربما تعود قبل سنوات أثناء سفره لفرنسا .. انقبضت كفها على حاجز السلم .. كيف ومن أين يعرفها؟ .. هل يعرف حقيقتها؟ .. تبدو مختلفة كثيراً لكن ما عرفته عنها من معلومات يجعلها تشك فيها .. ربما كان هذا قناعا آخراً لشخصيتها... مجرد تمثيل .. لكن علاقتها بعائلة (رضوان) تقول شيئاً آخراً .. وجدها؟ .. لماذا ناداها (سديم)؟ .. ابنة الغالي؟ .. جدها يعرف شيئاً لا يعرفه الجميع .. هي تثق في جدها وفي حكمه على الأمور .. جدها يعرف تلك المرأة ويثق بها بل ويرحب بها في عائلته، ورد فعلها هي الأخرى يقول أنها تعرفه من قبل .. تنهدت بقوة .. لابد أن تتحدث مع (آدم) لتعرف كل شيء .. لن ترتاح حتى تطمئن بنفسها أن تلك المرأة لا تشكل خطراً عليه وعلى عائلتهما .. تحركت خطوة لأعلى لتتوقف بعدها عندما ارتفع رنين هاتفها فقطبت وهي تخرجه وزفرت بقوة وهي ترد

_"مرحباً .. ما الأمر الآن؟ .. لماذا تتصل الآن و.."

انقطعت جملتها مع الزفرة الحارة التي اخترقت أذنها لتنغرس بقلبها مباشرة .. زفرة مغموسة بالألم الشديد والمرارة .. همست دون تفكير

_"ما بك؟ .. أنت بخير؟"

عضت شفتها بضيق عندما سمعت نفسها ولم تجد وقتاً لتؤنب نفسها على رد فعلها حين أتاها صوته الهامس المتعب

_"(سؤدد) .. هل يمكن أن تخرجي قليلاً للحديقة؟"

قطبت وهي تنظر حولها قبل أن تهتف بنزق

_"ماذا تقول؟ .. أخرج إلى أين؟ .. ثم كم مرة أخبرتك ألا تناديني باسمي مجرداً؟"

زفرة متعبة أخرى جلعت قلبها يرتجف وسمعته يردد بتعب

_"تعالى إلى حديقة القصر الخلفية (سؤدد) .. أنا أنتظركِ هناك"

أبعدت الهاتف تحدق فيه بغباء .. هل فقد عقله؟ .. عما يتحدث؟ .. أعادت الهاتف لأذنها تهتف

_"هل فقدت عقلك؟ .. تنتظرني أين؟"

_"(سؤدد) .. أرجوكِ .. اخرجي فقط للحظات .. أريدكِ في أمرٍ هام"

ازدادت تقطيبتها بشك .. أي أمر هام هذا؟ .. هل عرف شيئا جديداً يخص خطتها؟ .. تمتمت بنزق

_"حسناً .. أنا قادمة"

أغلقت الهاتف وتحركت بسرعة وهي تضع الهاتف بجيب بنطالها بينما تغادر القصر متجهة للحديقة الخلفية وهي تتأفف .. فليدعو الله أن يكون أمراً مهماً وإلا ستحطم رأسه حتماً .. نزلت السلالم بسرعة وعقلها يفكر في عشرات الاحتمالات بينما تسير مسرعة متجهة إلى حيث ينتظرها وهي تدير عينيها لتلمحه على أضواء الإنارة المتناثرة في المكان، يقف مولياً ظهره لها ينظر عبر الأشجار والظلام بجمود أثار قلقها .. هتفت بحدة تواري خلفها القلق الغريب الذي يأكل قلبها

_"نعم .. ما هو الأمر الهام الذي يجعلك تأتي إلى هنا فجأة؟"
هتفتها وهي تقف خلفه تماماً .. لم ينطق بحرف .. فقط تحرك جسده وهو يأخذ نفساً عميقاً بينما يلتفت لها ليصبح في مواجهة النور وخفق قلبها بقوة وهي ترى ملامحه المتعبة وعينيه الحمراوين بصورة غريبة كأنما لم ينم منذ عقود .. وجدت نفسها تهمس

_"ما بك؟ .. لا تبدو بخير .. هل .."

انقطعت جملتها بشهقة عالية عندما قطع الخطوة التي تفصلهما ليضمها إلى صدره بقوة .. تجمدت بين ذراعيه بصدمة لا تستطيع استيعاب ما يحدث وفقط قلبها كان يدق صاخباً بين ضلوعها بينما يردد هو بلوعة وهو يضمها بقوة أكبر

_"لست بخير (سؤدد) .. أنا لست بخير أبداً"
ماذا يفعل؟ .. كيف يقترب منها هكذا؟ .. كيف يسمح لنفسه بـ .. بدأ عقلها يغادر صدمته لتهتف وهي تتململ محاولة التخلص من عناقه

_"ماذا تفعل؟ .. ابتعد"

ارتجف قلبها بجنون وذراعاه تشتدان حولها أكثر وهو يهتف بحرقة وصوتٍ مرتجف

_"أرجوكِ .. فقط للحظات .. لبضع لحظات فقط .. ابقي هكذا"

الخوف بدأ يتحرك داخلها كفأر مذعور أوشك أن يتحول إلى رعب كاد يدفعها للصراخ لولا أن أكمل بصوتٍ معذب

_"أنا أحتاجكِ (سؤدد) .. أشعر أنني أكاد أموت .. لا تبعديني الآن أرجوكِ"

توقف قلبها في صدرها ورعبها ازداد، لكنّه تحول إلى رعبٍ من شيء آخر .. شعرت بالرعب من نفسها فجأة .. من ذلك الشعور الصادم الذي انتابها وكاد يدفعها لترفع ذراعيها وتضمه إليها علّها تمحو ذلك الألم واليأس .. شعرت بحرقة في عينيها اللتين اتسعتا وهي تحدق أمامها في صدمة .. لا .. ماذا يحدث معها؟ .. كيف تشعر نحوه هكذا؟ .. لماذا هذا الضعف المرعب الذي يسيطر على كل خلية من جسدها؟ .. لماذا تريد احتضانه وإبعاد هذا الألم عنه .. تنفست بصعوبة ورعبها سيطر عليها فهتفت وهي ترفع ذراعيها لتدفعه عنها بكل قوتها

_"كلا .. توقف"
ابتعد مترنحاً بينما فتحت فمها لتكمل تعنيفها له لتموت الكلمات على شفتيها وهي ترى الدموع المكبوتة في عينيه .. ارتجفت شفتاها وهي تحدق فيه وقلبها يُعتصر داخل صدرها بشعور قاتل .. ماذا أصابها؟ .. لماذا يؤلمها رؤيته بهذه الحال؟ .. سمعته يهمس وهو يتحاشى النظر إليها بينما يرفع كفه يمسح على عينيه

_"آسف .. لم أقصد أن .. أنا فقط أمر بوقت سيء وشعرت بالاختناق .. أردت رؤيتكِ بشدة و .."
صمت لحظة متنفساً بقوة قبل أن يبتسم بشحوب

_"آسف لو أنني تجاوزت حدودي .. سأذهب الآن .. تصبحين على خير"

انقبض قلبها بشدة، وهي تراه يتحرك ليتجاوزها بخطوة ودون أن تشعر مدت يدها لتمسك بكفه هاتفة بلهفة

_"انتظر"

التفت لها مصدوماً وتعلقت عيناه بكفها قبل أن يرفعهما إلى عينيها اللتين امتلأتا بالصدمة من تصرفها لتسحب يدها بسرعة وهي تقول بارتباك مشيحة بوجهها

_"أعني .. يمكنك أن تخبرني بما يضايقك و .."

صمتت لا تعرف كيف تكمل وشعوران يمزقانها .. تعنف نفسها لتصرفها وفي نفس الوقت تتألم لأجله ولا تريده أن يذهب في هذه الحال .. تريد أن تعرف ماذا يؤلمه لهذه الدرجة وتبعده عنها .. تنحنحت وقطبت حاجبيها تدعي الصرامة وهي تقول ببرود مصطنع

_"اجلس لنتحدث .. لا أريد لمشاكلك الشخصية أن تؤثر على كفاءتك في حماية حياتي"

قالتها وتحركت بهدوء لتجلس على الأريكة الخشبية القريبة أمام أنظاره الدهشة ليبتسم بأسى وهو يتحرك ليجلس بقربها وران الصمت لبرهة وهما يجلسان يحدقان في الفراغ حتى تنهدت هي بقوة والتفتت له

_"حسناً .. أخبرني .. ما الأمر؟"

أخذ نفساً عميقاً دون أن ينطق وشعرت به يعجز عن إيجاد الكلمات المناسبة أو ربما الألم الذي بداخله أكبر من أي كلمات قد يعبر بها .. ابتلعت لعابها بصعوبة وقالت تصطنع اللامبالة

_"اسمع .. أعرف أنّ العلاقة بيننا ليست جيدة و .. حسناً .. في النهاية أنت أتيت لتتحدث معي .. يمكنك اعتبار أنّك تجلس مع أحد أصدقائك وأخبرني بما يزعجك"

التفت يرمقها بنظرات غريبة لتتابع
_"اعتبر هذا امتداد للهدنة التي كانت بيننا قبل أيام .. أو رداً لجميلك في انقاذ حياتي مرتين .. سأتظاهر أنني صديقك وأستمع لمشكلتك .. لا تقلق .. سأنسى كل شيء ما أن ترحل .. سرك في بئر"

التوت شفتاه بشبه ابتسامة وتنفس بعمق ليقول بأسى وهو يتطلع للسماء

_"هل تذكرين حبيبتي التي أخبرتكِ عنها؟ .. التي افترقت عنها قبل سنوات"
قبضة مؤلمة اعتصرت قلبها لتهمس بصعوبة

_"صاحبة السلسلة؟"
هز رأسه وهو لا زال ينظر للسماء فشعرت بصدرها يضيق .. أشاحت بوجهها تتمتم بلامبالة مصطنعة

_"آه .. ماذا بها؟"

خفض رأسه ينظر إليها للحظات ثم همس بألم انغرس عميقاً بقلبها

_"اليوم أشعر أنني افترقت عنها مرة أخرى وللأبد .. ربما خسرت فرصة استعادتها مجدداً .. ظننت القدر سيبتسم لي أخيراً ويعيدها لي"

الألم ولّد شعوراً بالبرد داخلها، والثلج بدأ يحيط بقلبها من كل اتجاه بينما عقلها يلف في دوائر مغلقة تعصف به عشرات المواقف،مئات النظرات، وآلاف الكلمات التي تبادلاها خلال الفترة القصيرة التي تعارفا بها .. لا تفهم .. لم تعد تفهم شيئاً .. استمعت له بجمود بدأ يسيطر على حواسها كما فعل البرد بقلبها

_"حين ودعتها قديماً لم أعرف أنه سيكون وداعاً طويلاً وأنها ستضيع عندما تغيب عن ناظريّ .. أن شرور الدنيا ستترصدها وأنني لن أكون هنا لأحميها .. لم أعرف أنني سأفشل في حمايتها كما وعدتها"

عادت تلك القبضة تعتصر قلبها بقوة أكبر بينما كلماته تذكرها بآخر منحها وعداً ولم يف به .. تمتمت بجمود

_"إذا لم تكن قادراً على الوفاء بعهودك ما كان عليك أن تقطعها من الأساس"

التفت لها بعينين مليئتين بالألم وهو يرى ملامحها المغلقة فعرف أنها تذكرت وعده لها في الماضي .. لا تعرف أنه هو صاحب الوعد وهي صاحبة الحكاية .. تنفس بقوة وقال بخفوت

_"أحيانا يكون القدر أقوى من كل العهود .. لا يعني هذا أننا كذبنا عندما قطعناها أو لم نكن ننوي الوفاء بها .. وأنا .. منحتها وعداً بعمر الحياة وبكل الحب الذي حملته لها بقلبي"

انقبضت كفاها على حرف الأريكة ولمحهما هو فضغط على كفه يمنع نفسه من احتضانهما بيديه وأن يركع أمامها معترفاً بكل شيء ويطلب غفرانها .. قاوم مشاعره ليكمل باختناق

_"كانت حياتي وكنزي .. لم أكن لأقطع لها وعداً لن أفي به .. لكن .. ما أخفاه القدر لنا كان أكبر منا سوياً .. افترقنا وظننتني وحدي من تعرض للأذى ومرارة الأيام .. اليوم اكتشفت أنها عانت وتألمت وحياتها توقفت من بعدي .. هي تظنني خنتها وتخليت عنها لكنّها لا تعرف أنني كنت أموت آلاف المرات بعيداً عنها وأنني أنا الآخر ضعت من بعدها .. ليتها تعرف أنني أفعل أي شيء ولا تتأذى شعرة واحدة منها .. أنني أدفع حياتي كلها ثمناً مقابل العودة لتلك اللحظة التي قتلتها وأمنعها .. أضمها إلي وأتلقى عنها الطعنات التي تعرضت لها"

أغمضت عينيها وهي تستمع لكلامه .. ليتها ما سألت .. ليتها ما طلبت منه أن يخبرها همه .. فتحت عينيها تنظر له بلوم لم تشعر به في نظراتها لكنه رآه بوضوح وانقبض له قلبه بينما تتمتم

_"إذن ما الذي تفعله هنا الآن؟ .. اذهب وأخبرها .. اعترف لها ما بقلبك"

قلبه كله تجسد في عينيه وهو ينظر إليها بينما تطلعت أمامها بجمود غافلة عن نظراته ولو رأتها لعرفت كل شيء .. لفهمت ولسمعت صوت قلبه وهو يصرخ بها .. أنا أخبرها الآن .. لقد ذهبت إليها وها أنا اعترف لها بكل ما بقلبي .. يهتف بها أن تفتح عينيها وتزيل الجليد عن قلبها لترى وتسمع .. ضغط على قلبه يوقف صرخاته الصامتة وهو يهمس بمرارة

_"ليتني أستطيع .. يفصلني عنها الكثير .. جروح بعمق الزمن الذي فرقنا .. روحها التي أغلقتها عن الجميع وقلبها الذي سورته بأطنان من الجليد .. ربما عندما آخذ بحقها سأجد ما يمكنها أن تغفر لي من أجله .. لو أخبرتها الآن سترفض .. ستطردني للأبد ولن تصدقني"
ضغطت على شفتها بقوة وهي تقول

_"لو أنّها تحبك حقاً فستصدق مشاعرك وندمك"

هز رأسه مبتسماً بشحوب وسألها

_"لو كنتِ مكانها كنتِ تغفرين؟"
تجمد قلبها وهي تفكر بصدم
ة .. هل كانت ستغفر؟ .. ما الذي يتحدث عنه؟ .. كيف يفكر أنّها قد .. التفتت تنظر له بحيرة فأسرع يقول

_"لو أن .. شخصاً ما .. حبيباً أو قريباً .. منحكِ وعداً ولم يستطع الوفاء به لسببٍ خارج عن إرادته وعاد يلقي بقلبه تحت قدميكِ ويعترف لكِ ويتوسلكِ سماحكِ .. هل تغفرين له؟"

ارتجفت شفتاها وشعرت بصدرها يضيق بأنفاسها واندفعت الدموع محرقة إلى عينيها .. كيف يمكنها أن تغفر ولمن؟ .. والدها الذي حطم صورته المثالية وأصابها الأذى بسببه أم لذلك الآخر الذي تخلى عنها ورحل .. لم يعد .. لم يبحث عنها ولم ينظر خلفه .. غامت عيناها بظلام وهي تردد

_"لماذا لا ندعنا مني الآن؟ .. لماذا لا تحاول؟ .. ربما لو أخبرتها حقيقة مشاعرك ستتفهم الأمر .. ربما لا يكون الأمر مستحيلاً كما تتخيل"

سمعته يأخذ نفساً عميقاً قبل أن يقول بخفوت

_"ربما عليّ المحاولة فعلاً .. سأخبرها بكل شيء لكن قبلاً .. هل يمكنني أن أطلب منكِ معروفاً آخراً؟"

التفتت له بتساؤل لتقابلها ابتسامته الحزينة بينما يكمل
_"ربما تخونني الكلمات أمامها وأفسد الأمر .. هل يمكن أن تتظاهري بأنّكِ هي لبعض الوقت؟"

تراجعت هاتفة بحدة

_"ماذا؟ .. بالطبع لا يـ .."

انقطعت جملتها بشهقة حين وجدته جالساً أمامها مباشرةً راكعاً على إحدى ركبتيه ليوقف أنفاسها وهو يردد برجاء

_"للحظات .. فقط للحظات تظاهري أنّكِ هي واسمعيني .. لا يمكنني أن أخبرها بهذا مباشرةً، فهل تساعدينني؟"
هل يهذي؟ .. يريدها أن تساعده في هذا؟ .. يتدرب معها هي ليذهب ويعترف للأخرى .. تنفست بصعوبة وهي تحدق فيه بجمود عاجزة عن التعامل مع فوضى المشاعر داخلها ولم يمنحها فرصة للتراجع وهو يقترب قليلاً ودون أن تجد فرصة للاستيعاب أمسك كفيها بين كفيه هامساً

_"سامحيني"

رددت بصدمة وهي تشد كفيها

_"ماذا تـ .."

قاطعها يتمسك بكفيها أكثر وهو يهمس بحرقة

_"أرجوكِ (سؤدد) .. للحظات فقط .. أحتاج هذا بشدة"

حدقت فيه بجزع وقلبها ينتفض داخلها بجنون .. تريد أن تشد يديها وتعنفه ليذهب بعيداً وبذات الوقت هي عاجزة .. تريد أن يبقيا هكذا .. تسمع ما يريد قوله .. استغل هو فرصة تشتتها ليميل إليها مردداً بألم

_"أنا آسف .. آسف لرحيلي ولافتراقي عنكِ رغماً عني .. آسف لأنني لم أكن معكِ .. آسف لأنّكِ تألمتِ وحدكِ .. سامحيني على كل لحظة تألمتِ وحزنتِ وبكيتِ فيها ولم أكن بجواركِ .. سامحيني وعودي لي"

أطرق برأسه يتنفس بصعوبة بينما هي جلست متجمدة تحدق في رأسه المنخفض الذي رفعه بعد لحظات هامساً
_"أنا ضائع من دونكِ .. كل السنوات التي فرقتنا لم أكن حياً فيها .. مثلكِ تماماً .. لم أستعد أنفاسي إلا بقربكِ أنتِ .. عودي لي لأستعيد روحي .. عودي لي لأنني أحتاجكِ .. أحتاجكِ بشدة"

ارتجفت شفتاها وهي تنظر لعينيه اللتين لمعتا بمشاعر عاصفة ودموع مكبوتة ووجدت نفسها تتنفس بصعوبة ولم تعرف أنّ دموعها هي تحررت لتسيل في صمت على خديها لتجعل قلبه العاشق يرتجف أكثر بلهفة وقاوم حتى لا يفسد كل شيء ويجذبها إلى صدره، لكنّه لم يستطع منع يده التي ارتفعت لتلامس دموعها بحنان وهو يتابع همسه بحرقة

_"أنا متعب بشدة والعالم ينهار من حولي .. أحارب في كل اتجاه .. أقاوم حتى لا أركض إليكِ وأضع رأسي فوق ساقيكِ لتمسحي بيديكِ الحانيتين فوق شعري وتخبرينني أنّ كل شيء سيكون بخير"

اهتز قلبها وارتجفت يداها تستشعر بتلك الرغبة العنيفة في أن تضم رأسه إليها وتمسح على شعره بحنان .. كانت ضائعة تماماً وهي تسمعه وتلك الدوامة الغريبة جذبتها كلياً فلم تشعر به حين ارتفع قليلاً ليقترب من وجهها وأحاطه بكفيه هامساً بكل كيانه

_"أنا تائه وضائع دونكِ .. أريدكِ لتكوني بوصلتي لبر أماني وقوتي لأواجه القادم .. عودي لي لأني أحتاجكِ ولأنني .."

صمت لحظة يحاول التحكم في انفعاله قبل أن يهمس

_"أحبكِ"

انتفض قلبها وجسدها مع كلمته بينما مال ليسند جبينه لجبينها متابعاً بحرارة

_"أحبكِ ... أنا أحبكِ حبيبتي .. أحبكِ"

أنفاسه الحارة التي لامست وجهها زادت قلبها تخبطاً وتنفست بصعوبة ووجدت جسدها يميل نحوه دون وعي تنشد قربه .. لحظات قليلة هي ما استغرقها تشتتها وصدمتها لتنتزع نفسها بقوة متراجعة للخلف وهي تشهق هاتفة

_"لا"
سقطت ذراعاه جانباً وهو يتراجع مستفيقاً من حالته ورفع عينيه ليلمح شحوب وجهها وتسارع أنفاسها فخشي أن تنهار كما حدث سابقاً فأسرع ينهض قائلاً

_"آسف .. أنا آسف (سؤدد) .. لقد نسيت نفسي تماماً .. سامحيني"

حدقت فيه وهي تحاول التحكم في رجفتها دون جدوى ونهضت تبتعد عن مجال تأثيره علّها تستعيد نفسها بينما قال هو مبتعداً خطوة

_"(سؤدد) .. أرجوكِ لا .."

رفعت كفها هاتفة بخشونة

_"لا بأس .. فهمت .. يمكنك أن تذهب"

نظر لها بألم لبضع لحظات ثم قال وهو يستعد للرحيل

_"أنا سأسافر خلال أيام .. أتيت لأخبركِ بهذا"

التفت له بصدمة وهمست دون وعي

_"ستسافر إليها؟"
خفق قلبه بقوة وهو يلتقط رنة الألم والصدمة في سؤالها وتنفس بقوة مجيباً

_"لا .. أنا ذاهب لأستعيد حقها ممن ظلموها"

أخذت نفساً مرتجفاً وهي تنظر له بعدم تصديق ورفض لما يقوله

_"شكراً لكِ على مساعدتكِ الليلة .. أراكِ قريباً"

همس بخفوت وأعطاها ظهره مغادراً فلم تشعر بنفسها وهي تهتف من خلفه

_"وماذا عني؟"
تراجعت مصدومة من نفسها .. ماذا تقول؟ .. هل جُنت؟ .. هل تتوسله البقاء معها هي؟ .. هل كل هذا الألم بقلبها لأنّه يتركها من أجل أخرى؟ .. رباه .. لقد فقدت عقلها .. التفت لها ببطء ونظر لوجهها باضطراب وكل خلية في جسده تصرخ فيه أن يرمي بكل خططه وتعقله ويعود ليضمها إليه يخبره أنّه لا يتركها لأجل أخرى .. أنّه مسافر ليأخذ حقها هي .. لينتقم لها هي .. تحرك خطوة واحدة في اتجاهها وعيناه تعصفان بكل مشاعره نحوها .. مشاعره التي اقتحمت قلبها دون استئذان لتزيد حيرتها وارتباك أفكارها .. توقف مكانه وتمالك نفسه قائلاً بهدوء

_"(رامز) سيعود ليرافقكِ .. لقد كلّفته بحمايتكِ حتى عودتي"
تعلقت أعينهما للحظات وكادت تهتف فيه .. أنّها لا تريد أحداً ليحميها غيره .. لا تريده أن يرحل .. لا تريده أن يتركها .. ضغطت على قلبها بقوة تستعيد الجليد ليحيطه في حماية ورددت ببرود وهي تتحرك لتسبقه بالمغادرة

_"لا داعي لهذا .. أنا لا أحتاج لأحد .. يمكنني الاهتمام بنفسي دون الحاجة لأي شخص"

قالتها ببرود شديد وهي تغادر تتبعها أنظاره بألم وهو يراها ترفع حاجزها الجليدي من جديد وتحبس نفسها داخله بينما هي تحركت برأس مرفوعة وقامة مشدودة حتى اختفت داخل القصر ولم تكد تغلق الباب حتى ألقت بقناعها ودرعها الجليدي وتهدلت كتفاها وهي تندفع صاعدة السلالم بسرعة حتى وصلت غرفتها وأغلقت الباب تستند عليه بجسد مرتجف .. رفعت كفها تغطي فمها وهي تشهق بقوة .. رباه .. ماذا أصابها؟ .. عقلها استعاد ما حدث مراراً وسالت دموعها وهي تلامس قلبها الخافق .. ماذا أصابها هناك؟ .. كيف سمحت بكل هذا؟ .. للحظات هناك وهو يعترف لها متظاهراً أنّها حبيبته .. هي لم تره .. لقد رأت (عماد) .. فقط (عماد) كان راكعاً أمامها يبوح بكل مكنونات قلبه أمامها ويتوسلها غفرانها .. تذكرت قربه الشديد منها وأنفاسه التي عانقت وجهها .. ماذا كان سيحدث لو لم تفق .. رباه .. كادت تستسلم لقلبها ولأول مرة تجد نفسها ترغب في الاقتراب من رجل بإرادتها .. لا تشعر بالخوف .. كيف يمكنها أن تشعر بهذا؟ .. كيف يمكن أن تتألم و(مراد) يخبرها بمشاعره تجاه أخرى ثم تفكر في آخر تخلى عنها منذ زمن؟ .. هل يمكنها أن تميل لرجلين في ذات الوقت؟ .. لا .. لابد أنها جُنت .. لا تفسير آخر لما يحدث معها .. هي فقدت عقلها .. ضربت على قلبها بقوة وهي تبكي هامسة
_"لماذا دخلت حياتي؟ .. لماذا تذكرني به دائماً؟ .. لقد كنت أعيش بسلام .. لماذا دخلت حياتي وقلبتها هكذا؟"

أغمضت عينيها وتركت دموعها تسيل بحرقة وهي تدرك أنّ قلبها لم يعد جليدياً كما كان .. الجليد كله بدأ ينهار وبأعماق قلبها بدأ شيءٌ يزهر .. شيء تخشاه كثيراً ولا تريد أن تصدق حدوثه أبداً.

**********************

انتهى الفصل الخامس والثلاثون

إن شاء الله ينال إعجابكم

قراءة ممتعة

أرق تحياتي

m!ss mryoma and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-07-19, 10:46 PM   #768

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد حبايبي .. يا رب تكونوا بخير وسلام دايماً

نزلت الجزء الثاني من الفصل الخامس والثلاثين بحمد الله وبكتب حالياً بالفصل السادس والثلاثين وهينزل بإذن الله مساء الغد زي دلوقتي

إن شاء الله يعجبكم أحداث الجزء الجديد

قراءة ممتعة

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-07-19, 01:02 AM   #769

NuhaAlshamery

? العضوٌ??? » 441300
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » NuhaAlshamery is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
اااااااااه ياميشو على القفله دي وجعتيلي قلبي 💔
هي سؤدد متى حترتاح والله شكلك مش حتريحيها من العذاب الي هي فيه
عماد الله يعينه ع الايام القادمه متوقعش يترك موضوع همسه ويسافر الان لينتقم من توفيق كيف حيوافق بين الموضوعين؟ ابهريني بشطارتك ياجميل. 🙃
هشام وعاصي ....لا تعليق لاني مو متخيله ايش حيعمل عاصي والمسكين هشام دائما هو في راس المدفع
ادم وسديم ماذا يخبئ لهم قصر الهاشميه بالايام القادمه؟
رهف اخبارها ايه؟
كنان لم يظهر
مسكينه شاهي كل الظروف ضدها ودائما بالوضع السئ يشوفها مراد يعني انت قافله ع البت دي 😈
موقف منذر معها كثير حبيته المعنى الحقيقي للصداقه، وحكايه احلامه مع ملاكهُ لاتبشر بخير
وشهاب خليها عندك ملحوظه عشان الجزء الجديد بما انه ابن عم رواء ،بطلب منك طلب كده صغير. انك تعمليلو مشهد مع سالم 🤤😍يتخانقو ويضربه ضربا مبرحا 🤣 لاني محبيتهوش.
ودمتي بخير غاليتي 😘


NuhaAlshamery غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-19, 11:11 PM   #770

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد على أحلى قراء

قلت لكم إن الفصل الجديد هينزل النهاردة وبإذن الله هينزل زي ما قلت لكم .. بس أنا لسه بكتب فيه وعاوزاة أنزله كامل فإن شاء الله هنزله الليلة بس متأخر شوية
ممكن على الساعة 2 بتوقيت مصر أو قبلها حسب ما انتهي من مراجعة الفصل
إن شاء الله ينال إعجابكم


Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.