آخر 10 مشاركات
صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل]نور وظلال (اسرار حياتنا) للكاتبة زهرة سوداء اردنية(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          السجينة الحرة (54) -قلوب غربية-للكاتبةالرائعة: أمل العامري*كاملة&الروابط*مميزة (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree964Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-19, 07:05 AM   #801

DelicaTe BuTTerfLy

مصممة منتدى قلوب احلام وقصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية DelicaTe BuTTerfLy

? العضوٌ??? » 378544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 742
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » DelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond repute
?? ??? ~
I was on a ship thinking of you.when i looked down i droped a tear in the ocean.Then i promised myself that until someone finds it.I wont forget you…
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصول 35 ..36...37

لك ان تتخيلى بقى من امبارح انا عاملة ازاى

السؤال هنا .. انت اعصابك بيكون اخبارها اية بعد كل البؤس ووجع القلب ال بيتكتب دة؟؟

معظم الوقت الواحد متعود انة ينهار بانهيار البطلات ويبكى مع دموعهم

الحمدلله قلبتيلى القاعدة

انهياارات ايفرى وير انا نفسى قرب يجيلى انهيار

فهد يالله هستريتة وجنونة وهو عارف انة بيفقد همسة مشهد رهيبة

عماااد اااه يا قلبى على عماااد وضياعة وانهيارة قدام سؤدد ولحظات اعترافة ومصارحتة المشهد مووجع بشدة

عاااصي ياويلى عليك يبني مش عارف ترتاح تلاقيها منين ولا منين صدمة ورا صدمة ورا صدمة

التلات شخصيات كتبتى صدماتهم باقتدار بجد احساسك عالى جدا جدا بابطالك

من المشاااهد المميزة جدا

مشهد سؤدد تانى يوم وهيا بتستعيد فلاش باك لكل لحظاتها مع مراد وعماد انا حسيت ان سامعة صوتة بخيالها وان شايفة المشهد مش بقراة بجد رهيب

همسة حبيبتى وجع قلبى تشتت وضيااع اصبحت مع اقرب اتنين لها بالدم وبعدت عن اقرب اتنين لها بالروح

حسيت بوجعها واشتياقها وافتقادها

حتى هااميسس تفهمت موقفها جدا واحساسى بيها وباستعادة ذكرياتها مع رُبا وعدم تقبلها لسديم مقبوول تمام وطبيعى صعب تفقد اختها وتلاقى فجاة واحدة بتحل محلها وبتاخد زوجها واولادها مهما كانت الحقايق ومهما كان الماضى

سديييم يا بنتى انت من اول الرواية وانت بتاخدى ضربات زى كورة البينج بونج خلاص اهدى بقى وابعدى عن الانتقام والنيلة جة ماصدقت يا شيخة الاقيك فصل واحد بتضحكى ومبتعيطيش

الجد رفعت عظييييم وكفى

زيدو وتينة ارتاحو بقى كفاية عليكم الجزء ال فات

شاااهى وادى واحدة معذبة كمااان من نقرة لدحديرة

منذر لقائك قريب بملاكك ومابعرف مين هيتأثر اكتر نارك هتحرقها ولا نورها هيطفىيك

شهاب وشاهد وظهور مميز

تسلم ايديك بجد كلامى بسيط مش هيوفى كل الاحداث بس بجد بستمتع جدا جدا وانا بتابع احساسك حلوو اوى وبتعبرى بكلمات قوية




DelicaTe BuTTerfLy غير متواجد حالياً  
التوقيع
قد يمرُّ العمرُ والأحلامُ من حولي ضَبابْ
تخنُقُ الأنفاسَ في جوفي بسُؤلٍ لا يُجابْ

أيُّ سَعْدٍ؟ وجهُ أمّي غَائِبٌ
تَحْتَ التُّرابْ ..

رد مع اقتباس
قديم 16-07-19, 10:52 PM   #802

ام يوسف مالك

? العضوٌ??? » 435365
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 83
?  نُقآطِيْ » ام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond repute
افتراضي

متى موعود الفصل الجديد

ام يوسف مالك متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-07-19, 11:13 PM   #803

ام رنومة

? العضوٌ??? » 331559
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » ام رنومة has a reputation beyond reputeام رنومة has a reputation beyond reputeام رنومة has a reputation beyond reputeام رنومة has a reputation beyond reputeام رنومة has a reputation beyond reputeام رنومة has a reputation beyond reputeام رنومة has a reputation beyond reputeام رنومة has a reputation beyond reputeام رنومة has a reputation beyond reputeام رنومة has a reputation beyond reputeام رنومة has a reputation beyond repute
افتراضي

سلام يامبدعة اتساءل ان كانت فصول الرواية طويلة جدا ام انك ستفردين جزء خاصا بمنذر وملاك ارجوك اطيلي ماسيحدث بينها لانني اتوقع ان تعانقي به قمة التشويق والابداع دمت

ام رنومة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-19, 03:01 AM   #804

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن والثلاثون
ابتسمت (سديم) بشرود وهي تلامس شعر (رفيف) بحنان وهي تجلس على ركبتيها حاملةً دميتها حمراء الشعر وسمعتها تقص عليها كيف اشتراها (سيف) من أجلها .. تأملت الدمية بأسى .. سمعتها تخبرها بسعادة كم تحب دميتها هذه لأنّها تشبهها .. مالت تقبل خدها بحنان وهي تضمها إليها قائلة بحب
_"وأنا أحبكِ أكثر يا دميتي"
ارتفع صوت (هاميس) تهتف
_"(روفي) تعالي هنا حبيبتي .. أريدكِ"
تنهدت (سديم) بقلة حيلة وهي تنظر إليها لتشيح (هاميس) بوجهها مقطبة فابتسمت بتفهم ومالت تقبل الصغيرة بحب وتقول
_"اذهبي للخالة (هاميس) وسنلعب معاً كما تريدين في المساء"
التفتت تسألها بحماس

_"وستقصين عليّ حدوتة قبل النوم"
_"طبعاً حبيبتي"
نهضت من على ركبتيها ومالت تقبل خدها قائلة بطفولية لذيذة
_"(روفي) تحبكِ كثيراً"
ضحكت قائلة بحب
_"و(سديم) تحبكِ أكثر يا (روفي)"
بادلتها ضحكتها وتحركت قافزة نحو خالتها التي رمقت (سديم) بتجهم وأمسكت كف الصغيرة وغادرت مبتعدة عن الشرفة التي جلست فيها (سديم) تتطلع للخارج بقلق انتظاراً لعودة (آدم) الذي لم تستطع الوصول إليه حتى اللحظة وكل دقيقة تمر تثير قلقها أكثر .. زفرت بتوتر وهي تهمس لنفسها
_"سيكون بخير .. لابد أنّه بخير"
حاولت التفكير في شيء آخر يبعد مخاوفها لتشرد في حديثها مع (سؤدد) .. قلبها انقبض بقلق وهي تفكر فيما تسعى إليه (سؤدد) .. تُرى هل تكون مخطئة لو ساعدتها؟ .. لقد سعت طيلة عمرها نحو انتقامها وتعلقها بالماضي أوقعها بمستنقع أسود لم تغادره بسهولة .. تمسكها بانتقام خطر كهذا سيؤذيها هي أولاً .. حاولت عبثاً إقناعها بهذا .. رغم تفهمهما لموقف (سؤدد) فهي نفسها مرت به .. لديها شعور آخر أنّ (سؤدد) لم تخبرها بكل شيء .. ذلك الجرح والغضب المكبوت داخلها سببه شيء أكبر مما قصته عليها .. لابد أنّها تخفي شيئاً أكبر .. شيئاً بشعاً يشعل جمرة الانتقام داخلها بهذا العنف الذي يجعلها لا تبالي لحياتها نفسها .. تنفست بقوة وعاد السؤال يتردد داخلها .. هل ستندم لو ساعدتها؟ .. لو استسلمت هي الأخرى لوسوسة شيطانها الذي يخبرها أنّ عليها غلق دفاتر الماضي بعد دفع كل الديون .. هزت رأسها وهي تردد

_"لا .. هذا ليس جيداً .. لابد أنّ يعرف (آدم) بالأمر قبل كل شيء"
انتبهت على صوت سيارة تدخل الساحة الخارجية للقصر فأسرعت تقترب من الشرفة وتألقت عيناها براحة وهي تلمح (آدم) يغادرها وزفرت بارتياح وهي تتحرك بسرعة نحوه .. قطبت بقلق تسرب سريعاً إلى قلبها عندما رأته يتحرك بشرود وملامحه لا تبشر بخير .. بدا متعباً .. متألماً وغاضباً بطريقة ما .. انقبض قلبها أكثر وهي تلحق به .. لم يسمع نداءها وهو يدخل للقصر وأسرعت تتبعه وهي تتساءل بجزع .. ماذا حدث؟ .. هل وجد (سامر) حقاً؟ .. وماذا فعل؟ .. هل آذاه ذلك الوغد بأي طريقة؟ .. ماذا فعل به؟ .. اندفعت تصعد السلالم خلفه تتبعه إلى غرفتهما حيث اتجه بشرود غافلاً عما حوله وعقله لا يتوقف عن استعادة ما حدث .. دخل للغرفة وألقى جسده على الفراش ويده انقبضت بقوة على المظروف الذي نظر إليه بعينين مسودتين وهو يستعيد اندفاعه لذلك المكان الذي توصل أخيراً أن (سامر) يختفي به .. لم يهتم لغضب (عاصي) وهو يحدثه على الهاتف بينما يحاول اللحاق به .. لم يكن ينوي التصرف بتهور أو يسمح لغضبه الذي يهدد بالانفلات أن يجعله يقدم على شيء جنوني .. ضرب على حافة الفراش بقبضته وهو يشتم بقهر

_"تباً .. تباً .. (عاصي) كان محقاً .. ذلك الوغد يستحق الموت .. تباً"
تسارعت أنفاسه بقهر وهو يتذكر اقتحامه الشقة الصغيرة التي كان بابها موارباً بطريقة أثارت شكوكه وتصاعد داخله القلق وهو يتحسس مسدسه المرخص داخل جيبه بتوتر .. ذلك الوغد خطر ومجنون .. أي شيء متوقع منه؟ .. هل كان يجب أن ينتظر (عاصي) أم كان من الأفضل لو اتصل بالشرطة؟ .. الصمت الغريب بالشقة أثار شكوكه أكثر، فأخرج مسدسه وأسرع يتحرك داخل المكان بحذر .. تنفس بغضب وهو يفتش الغرف ليندفع نحو الباب الخلفي للمطبخ حين شعر بحركة هناك
_"تباً"
هتف بقهر وهو يلمح الباب المفتوح ليركله بعنف قبل أن يسرع نازلاً السلالم الخلفية بسرعة حتى وصل للشارع الخالي تماماً وتحرك يبحث بعينيه عن (سامر) .. تسارعت أنفاسه بشدة وهو يرى السيارة التي اندفعت من شارع جانبي وقبض على المسدس وهو يندفع محاولاً اللحاق بها قبل أن يتوقف صارخاً بغضب عندما اختفت عن ناظريه
_"اللعنة عليك"
تحركت أنفاسه بلهاث عنيف وهو يحاول التحكم بنفسه .. لقد أفلت .. أفلت مجدداً ذلك اللعين .. كيف عرف؟ .. هل كان يعرف أنّهم يبحثون خلفه؟ أم أنّه انتبه الآن وأسرع يهرب .. تحرك بسرعة عائداً للشقة ليبحث عن أي دليل تركه خلفه .. لو كان غادر فجأة فالبتأكيد ترك خلفه الكثير .. عاد للشقة وبدأ البحث داخلها بتركيز قبل أن يقاطعه صوت (عاصي) وهو يندفع للمكان هاتفاً
_"(آدم) .. ماذا فعلت؟ .. هل وجدت ذلك الـ .."
توقف عن الكلام وهو ينظر لملامح (آدم) باستنكار ليهتف بغضب وهو يندفع مفتشاً الغرف
_"لا تقل أنّه أفلت منك"
انقبضت يد (آدم) على مظروف وجده فوق مائدة بالصالة وقطب بتوجس وهو يلمح اسمه فوقه .. ردد بجمود

_"لقد كان يعلم"
_"ماذا تقول؟"
سأله وهو يقترب منه ليرفع المظروف أمام عينيه مردداً

_"كان يعلم أننا نراقبه .. عرف أنّني قادم إلى هنا وغادر قبل أن ألحق به"
قطب (عاصي) بشك وهو ينظر لاسم (آدم) فوق المظروف الذي أسرع يفضه وأخرج محتوياته بتوجس .. اقترب لينظر للرسالة التي لم يستطع (آدم) قراءتها .. ليس وعيناه تقعان على الصور المرفقة معها .. انقبضت يداه بقوة على الصور والرسالة وتوقفت أنفاسه بحدة بينما اتسعت عينا (عاصي) وهما تتعلقان بالصور التي أسرع ينتزعها من (آدم) وهو يهتف
_"ذلك الحقير"
انتفض (آدم) من صدمته وانتزع الصور منه وتحرك ليغادر والسواد يزداد بقلبه وعينيه ليسرع (عاصي) ويمسك بذراعه قائلاً بتوتر
_"انتظر (آدم) .. هذه الصور ليست .."
انتزع ذراعه منه قائلاً بجمود
_"دعنا نذهب .. لم يعد هناك فائدة من البقاء هنا"
قاطعه برجاء

_"(آدم) .. لا تتسرع أرجوك .. الأمر ليس كما تعقتد .. إنّها .."
تنفس بقوة وهو يعيد الصور للمظروف ورفع الرسالة ليقرأها ومع كل كلمة كان الغضب يتملك منه أكثر ليردد بعد لحظات
_"أنت كنت محق في شيء واحد (عاصي)"
نظر له بتوجس وقلق ليتابع
_"ذلك الحقير يستحق القتل .. ما كان يجب أن يفلت منا أول مرة .. لكن أعدك .. المرة القادمة لن يفلت أبداً .. سأتأكد أنّه سيحاسب على كل شيء .. وهذا"
لوح بالرسالة في يده ليتابع من تحت أسنانه بتوعد
_"هذا بالذات سيندم عليه غالياً"
هتف وهو يتبعه للخارج
_"(آدم) .. أعرف أنّني كنت محقاً لكن بشأن هذه الصور .. لا تدع غضبك يعميك ويدفعك لإيذائها .. إنّ (سديم) لم .."
ضغط على فكه بقوة وهو يقول
_"دعنا من هذا الآن وأخبرني .. ماذا تنوي أن تفعل مع تلك الفتاة التي تحتجزها؟"
قطب (عاصي) وهو يرمقه بضيق بينما لم يكن (آدم) في تلك اللحظة مهتماً بإجابته أياً كانت .. كان أكثر ما يريده هو أن يضع يديه على عنق ذلك الوغد ويزهق أنفاسه دون رحمة .. صوت (سديم) القلق تسلل لأذنه ينتزعه من شروده ليتنفس بقوة ولم يحرك عضلة واحدة أو يرفع رأسه المدفونة بين كفيه حتى اندفعت هي إليه هاتفة بقلق وهي تجلس على ركبتيها أمامه وترفع رأسه إليها
_"(آدم) حبيبي .. هل أنت بخير؟ .. ما بك؟"
انتفض قلبها بلوعة وهي تنظر لعينيه المحمرتين كأنما يتحكم في غضبه بكل طاقته ونظرت لوجهه وحركت عينيها وكفيها فوق جسده تبحث عن أي أذى
_"ما الذي حدث؟ .. هل تأذيت؟ .. هل عثرت على (سامر) حقاً؟ .. هل فعل بك شيئاً"
نظرت في عينيه اللتين تسللت المرارة منهما إلى قلبها دافعةً بإحساس مخيف داخله لتهمس بتوسل

_"حبيبي .. لا تقلقني هكذا .. ماذا حدث معك؟"
أخذ نفساً طويلاً ليطلقه بحرارة وهو ينظر لها مردداً بصعوبة
_"لقد أفلت منا .. لم نلحق به أصلاً"
تنهدت بارتياح ورددت
_"يا الله .. خشيت كثيراً أن يكون قد فعل شيئاً لك .. إنّه مجنون وخطر"
تأملها لبرهة بنظرات غريبة أثارت قلقها أكثر قبل أن يقول بتهكم مرير
_"يبدو أنّكِ تعرفينه جيداً (سديم)"
قطبت بتوجس وهي تتمعن في كلماته وملامحه لتسأله بتوتر
_"ماذا تعني؟"
زفر بقوة وابتسم بسخرية وهو يلتقط المظروف من جواره ويمده إليها
_"أعني هذا"
نظرت للمظروف بتوجس شديد
_"ما هذا؟"
ضغط على فكه وهو يجيبه
_"رسالة تركها لي قبل أن يهرب من المكان الذي كان يختبيء فيه"
التقطتها بقلق وعيناها معلقتان بعينيه وشعرت بانقباض وهي تلتقط الرسالة وفتحته لتقرأها بحذر ليتوقف قلبها وعيناها تجريان على السطور .. رفعت عينيها خلال قراءتها تنظر لعينيّ (آدم) المليئتين بالمرارة والألم وعادت تقرأ كلمات (سامر) المليئة بالسموم والأكاذيب .. أكاذيب لعينة مثله لكنّها قادرة على اشعال نار ربما لن تستطيع إخمادها لو سمح (آدم) باشتعالها .. تنفست بصعوبة وهي تكرمش الورقة بقبضتها بغضب اشتعل داخلها بعنف وألقتها جانباً وهي تهتف
_"هل صدقت ذلك الحقير؟"
ارتفع ركن شفتيه بسخرية مريرة وهو يقول
_"لم تنظري للبقية"
قالها مشيراً للصور داخل المظروف لتخرجها وقلبها يتنبأ بما ستراه .. أغمضت عينيها ما أن رأت أول صورة وضغطت على أسنانها بقهر .. هل يرد لعبتها عليها الآن؟ .. ابتسمت بسخرية لحظة واحدة لتبهت ابتسامتها وهي تسمع (آدم) يقول
_"ما الأمر؟ .. لا تبدين مصدومة"
فتحت عينيها تنظر له بلوم وجرح وهمست بصوتٍ مجروح
_"لكنّك مصدوم كما يبدو"
ردد بضيق وهو ينتزع الصور ويلوح بها

_"لا يمكنكِ أن تلوميني (سديم) .. هل تستغربين شعوري وأنا أقرأ كلمات ذلك الحقير وأرى تلك الصور التي تفسر كل شيء؟"
ابتسمت بحزن وهي لا زالت توجه له نظراتها اللائمة
_"لا أستغرب لكن .. كنت أنتظر أن تثق بي .. كنت أنتظر ألا تجرحني بشكوك ونظراتك التي تقول كل ما تفكر فيه"
هتف وهو يلقي الصور جانباً
_"تباً (سديم) .. أنتِ لا تعرفين كيف أتحكم بنفسي الآن .. لو كنت كما تقولين لما كنت هنا الآن أتحدث معكِ وأطلب منكِ تفسيراً لما أرى"
ارتجفت شفتاها وقاومت شعورها بالألم وهي تقول

_"ما الذي تريد تفسيره؟ .. أعتقد أن الصور تفسر نفسها"
_"(سديم)"

نهضت من مكانها تتحرك في المكان بغضب وهي ترد
_"ها قد قلتها .. (سديم) .. تلك الصور لا تخصني .. إنّها تخص (سيلين) لو كنت تدرك الفرق .. إنّها من الماضي"
_"(سديم) أنتِ تعرفين ما أقصد .. هذه أنتِ في كل الأحوال .. لا تقولي أنّها لا تخصك"

مالت شفتاها بمرارة قبل أن تردد
_"قلت لك أنّها من الماضي .. كانت خطة بائسة لكنني لم أندم عليها"
قطب بشدة لتواجهه بتحد واشتدت نبرتها وهي تتمتم

_"(راندا) كانت بخطر وهي تصر على علاقتها بـ(سامر) رغم تحذير الكل و(هشام) لم يعرف كيف يبعدها عنه مع كل عنادها الذي تعرفه جيداً .. لهذا تدخلت"
شحب وجهه مع كلماتها بينما هي واصلت باندفاع
_"لم يكن أمامي حل آخر لأبعده عنها .. تقربت منه ومارست لعبتي التي كنت أتقنها دائماً .. أوقعته في فخي أو هكذا ظننت لكن كما يبدو .. هو أيضاً كانت لديه خطته الخاصة .. (هشام) عرف أنني سأفكر في هذا وحذرني لكنني لم أهتم وهو غضب مني بشدة عندما عرف بالأمر .. كان لدي الحل الأسهل والأسرع وقد نجحت .. وكما فعل هو الآن وأعطاك تلك الصور فعلت أنا وأرسلت صوراً مثلها لـ(راندا) ويمكنك أن تتأكد منها .. وهكذا عرفت هي خيانته وأي شخص حقير هو وقطعت علاقتها به"
تنفس بغضب وهو يقول
_"كان يمكن أن يبتعد عنها بأي طريقة أخرى .. أنتِ .. ألم تفكري بنفسكِ؟ .. ماذا لو كان آذاكِ؟ .. كيف تـ .."
قاطعته بجمود
_"لست نادمة (آدم) .. هل كنت تفضل الانتظار حتى يؤذي شقيقتك قبل أن ينجح (هشام) في إبعاده عنها؟"
صمتت لحظات تتمالك نفسها قبل أن تهمس بمرارة
_"أخبرتك أنّ هذا كان في الماضي .. الماضي الذي أخبرتني أننا سنتجاوزه ولن نسمح له أن يؤذينا أكثر .. أننا سندفنه بعيداً حتى لا يفسد حياتنا ومستقبلنا .. هذه كانت (سيلين) .. (سيلين) التي قلنا أنّها رحلت بكل ظلامها ومرارة ماضيها .. كيف تأتي الآن وتخبرني أنّ كل كلامك لم يعن شيئاً .. أنّك ستظل تعايرني بماضيها .. أنّك لا زلت تشك بـ .."
قاطعها هاتفاً
_"أنا لم أشك بكِ (سديم) .. لم أفعل .. أنا فقط .."
صمت ينظر لها بألم وران الصمت المليء بالألم والمرارة والكثير من المشاعر بينهما قبل أن يتابع باختناق
_"هل تعرفين ما شعرت به وأنا أرى هذه الصور؟ .. وأنا أقرأ كلماته الحقيرة عنكِ؟ .. هل تعتقدين أنني صدقت أكا ذيبه اللعينة؟ .. أنا لم أشك بكِ .. أنا فقط تألمت .. شعرت بغضب شديد (سديم) .. لو كان أمامي لخنقته بيدي .. تلك الصور مزقت قلبي (سديم) .. أعادت تلك الذكريات البغيضة بعقلي رغماً عني"
تحركت تجلس أمامه وأمسكت إحدى الصور ترفعها أمام عينيه وهتفت
_"انظر إليها جيداً (آدم) .. انظر إليها وإليّ .. هل ترى الفارق بيننا؟ .. هل تستوعبه؟"
نقل بصره بينها وبين صورتها .. كان الفرق واضحاً .. تلك حبيبته .. بملامحها البريئة النقية كما عرفها قديماً وعينيها الصافيتين الدافئتين اللتين يشع الحب منهما خالصاً، أما تلك المرأة الفاتنة بشيطانية وعينيها الثلجيتين لا يعرفها .. رآها مرة واحدة وحطمت قلبه وقتها بقسوة وجعلته يكره حبيبته لسنوات ويبحث عنها لينتقم .. جعلته يؤذيها بشدة قبل أن يرفق بهما القدر .. تلك المرأة بالصور لا يعرفها .. ليست حبيبته .. ليست امرأته .. نظرت هي في عينيه بوجع ثم رفعت الصور تمزقها بعنف وهي تردد
_"هذه ليست أنا .. تلك المرأة أنا دفنتها بعيداً منذ عدت إليك .. يجب أن تستوعب هذا .. توقف عن تذكرها وتذكيري بأنّها كانت جزءاً مني .. أخبرني الآن أنّك تعرف الفرق بيني وبينها .. إن كنت لا تفعل .. أو كنت ستحاسبني على خطاياها دائماً كما تفعل الآن، فدعنا من الآن نوفر المزيد من الألم المستقبلي علينا .. دعني أريحك من الألم والشك وليذهب كـ "
هتف بعنف وهو يشدها من كتفيها يرفعها إليه ليضمها إليه بقوة هاتفاً
_"لا تنطقيها .. إياكِ (سديم) .. أنا أعرف حبيبتي .. أعرف الفرق بينكما .. أعرف أنّ الماضي ولى وقررنا بدأ صفحة جديدة"
ترقرقت الدموع في عينيها واستسلمت لحضنه وهي تهمس بوجع
_"لماذا إذن أنت الآن تـ .."
قاطعها وهو يشدد من ضمه إليها
_"آسف حبيبتي .. والله لم أصدق ما قاله بشأنكِ .. أنا فقط شعرت بغيرة جنونية وغضب شديد (سديم) .. أنتِ تشعرين بي حبيبتي، صحيح؟"
ضمت نفسها إليه مرددة بتحشرج
_"إنّه يعرف يا (آدم) .. يعرف أننا معاً ولهذا أراد إفساد حياتنا .. إنّه مجنون وحاقد .. لا تسمح له بالنجاح فيما يريد .. ولا تؤلمني هكذا مرة أخرى"
تنفست بين خصلاتها بعمق وهمس بألم
_"لن أفعل .. أنا أشعر بألمكِ قبل أن تفعلي (سديم) .. لا تغضبي حبيبتي .. سامحيني .. أعدكِ سأجعله يدفع ثمن كل أفعاله وكل حقارته هذه غالياً"
تركت دموعها تسيل على صدره وهي تهز رأسها بينما قلبها انقبض والغضب يشتعل داخله وعقلها ينزل لعناتها على (سامر) .. لن تهدأ حتى تضع له حداً .. حسابه معها أصبح مضاعفاً بعد تجرأه على فعلته الحقيرة هذه .. لن تسامحه لا هو ولا أي فرد من أسرته .. أبداً.
*********************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-07-19, 03:03 AM   #805

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

دلف (منذر) لشقته الباردة وأغلق الباب خلفه بقوة وهو يطلق زفيراً طويلاً واتجه نحو غرفته وهو يخلع سترته ببطء ليلقيها باهمال على أحد المقاعد وأتبعها بقميصه وتحرك ليلقي بجسده على الفراش بإرهاق .. غطى عينيه بذراعه وتنفس بعمق بينما يستعيد حديثه قبل ساعات قليلة مع (شاهي) بعد أن زارها في شقتها الجديدة التي ذهبت إليها من المشفى ورافقها هو ساعتها رغم اعتراض شقيقها .. كان عليه أن يطمئن على وضعها وأمانها وترك حراسة جيدة حول مكان سكنها .. كان يعرف أن والده لن يفوته ما حدث .. تباً .. هو كان يعرف ومع هذا لم يكن بيده شيء .. كانت تحتاجه وقتها وكان يجب أن يكون معها .. مكالمة أخيه المفاجئة التي لا زالت حتى اللحظة تثير توجسه وقلقه بشأن ما يخطط له .. كان يعرف أنّ (ريكاردو) ثعلب ورغم تهوره وغروره وتصرفاته التي تكاد تدفعه كل مرة لقتله فهو يعرف أنّه ليس سهلاً .. واتصاله قبل أيام كان يؤكد له شكوكه العديدة بشأن خططه الدفينة .. عادت كلماته الساخرة تتردد في أذنه وهو يهاتفه عبر الأثير قائلاً
_"لم أتوقع خطأ كهذا منك يا أخي العزيز .. أنت دائماً شديد الحرص"
لم يكن في مزاج يتقبل المزاح فردد ببرود
_"لماذا تتصل (ريكاردو)؟ .. لست في مزاج لأتحمل دعاباتك الثقيلة"
تنهد بيأس مصطنع وهو يرد

_"أنا أتفهمك عزيزي .. المرأة التي تحبها ترقد بالمشفى وأنت شديد القلق بشأنها .. أفهم .. أفهم"
قطب بشدة وتنفس بقوة دون أن يرد وقد انقبض قلبه بضيق بينما أكمل (ريكاردو) كأنما لا يحتاج لرده

_"يبدو أنّك تحبها كثيراً لدرجة ألا تنتبه لحرصك الدائم (منذر) .. لا بأس .. لو كنت مكانك لفعلت الشيء ذاته"
قبض على كفه بقوة وهو يتمتم

_"لا أفهم ما الذي تتحدث عنه (ريكاردو)"
ضحك بسخرية وهو يردد

_"لا لا يا أخي العزيز .. هل تستخف بعقلي الآن؟ .. كيف لم تفهم؟ .. أنا أتحدث عن الجميلة النائمة بالمشفى .. ماذا كان اسمها؟ .. آه .. (شاهي)، صحيح؟"
اشتد انقباض كف (منذر) وهو يسمعه يكمل بتهكم

_"لقد اتصلت اليوم لأحذرك عزيزي .. أنا أعمل خاطراً لأخوتنا رغم أنّك لا تعترف بها .. لحظة واحدة .. أنا أيضاً لا أعترف بها لكن .. حسناً .. لا بأس .. هذا لا يمنعني من تحذيرك لتنتبه الأيام القادمة .. والدنا العزيز عرف بشأن فتاتك وكما تعرف اهتم جداً بمعرفة كل شيء عن علاقتك بها وكما عرفت فهي تخضع منذ فترة لمراقبة لكل تحركاتها وعلاقاتها .. كما قلت .. أنت لم تحرص جيداً ولم تستطع خداعه بعلاقتك السطحية بتلك الفتاة السخيفة الأخرى .. أبي لم يصدق حرفاً مما عرفه عنك وكان متأكداً أنّك ستظهر ضعفاً عما قريب"
أغمض عينيه بقوة وهو يتنفس بعمق ليقول بجمود
_"ما الذي تريده (ريكاردو)؟ .. لا أعتقد أنّك تهتم لأمري لدرجة أن تكلف نفسك وتتصل لتحذرني"
ضحك بعبث وهو يجيبه

_"أنت تظلمني يا أخي العزيز .. أنا فقط أردت أن أحذرك لتهتم بامرأتك أكثر وتشدد حمايتك لها .. أنت لا تريد أن يؤذيها أبي، صحيح؟ .. أنت تعرف أنّه شغوف بالبحث عن نقاط ضعف الآخرين وتحطيمها"
صمت لحظة وتنهد بافتعال
_"لهذا تعلمنا أنّه يجب ألا يملك الرجل منا نقطة ضعف يؤتى منها .. كن حذراً يا أخي العزيز"

كز على أسنانه يستدعي كل طاقات التحكم بنفسه ليقول ببرود
_"ما الذي تريده بالمقابل (ريكاردو)؟ .. أنت لم تتصل لتحذرني مجاناً"
تنهد (ريكاردو) بألم مصطنع وهو يقول
_"تظلمني مرة أخرى يا أخي العزيز .. هل يجب أن يكون هناك مقابل؟"
_"(ريكاردو)"

ردد اسمه بصرامة ثلجية ليزفر (ريكاردو) متمتماً بسخرية
_"حسناً حسناً .. سأخبرك .. في الوقت الحالي أنا لا أطلب أي شيء .. اعتبرها خدمة أو جميلاً .. ربما أطالبك في القريب العاجل بردها .. أو اعتبرها يد صداقة أمدها إليك .. ربما يكون بيننا تعاون قريب يحتاج لنوحد قوتنا في سبيله"
قطب بشك وكلماته الغامضة تثير قلقاً داخله ليردد بجمود

_"أنت آخر شخص في هذا الكوكب يمكنني أن أتحد معه (ريكاردو) وأنت تعلم هذا جيداً"
شعر بابتسامته الساخرة وهو يقول بعد برهة صمت
_"لا تكن واثقاً هكذا يا أخي العزيز .. صدقني .. قريباً جداً ستضطر لتوحيد جهودك معي .. من يدري؟ .. قد تحتاجني في تحقيق هدفك حين تكتشف أنّك يستحيل أن تصله وحدك"
ازدادت تقطيبة حاجبيّ (منذر) وكلمات أخيه حركت شكوكه بشأن نواياه .. لا يريد أن يفهم ما وصله من كلماته .. هز رأسه وهو يردد قاطعاً الطريق على شكوكه

_"حسناً (ريكاردو) .. إن كنت قد انتهيت مما لديك فاعذرني فأنا مشغول للغاية"
سمع ضحكته الهادئة تبعها صوته يقول بعبث

_"حسناً أخي العزيز .. لا تدعني أعطلك إذن .. لكن لا تنسى ما قلته لك، حسناً؟"
ردد بغلاظة

_"حسناً .. وداعاً"
تنهد بألم مفتعل
_"وداعاً أخي العزيز .. سأشتاق لك حـ .."
لم يمنحه الفرصة ليكمل وأغلق الهاتف بحدة وهو يشتمه بقهر ويده تنقبض على الهاتف بينما عقله عاد ليدير الحوار بينهما من جديد والشكوك التي بذرها بكلماته كانت تتشبث بعقله أكثر وأكثر .. (ريكاردو) لم يعن بهدفهما المشترك سوى شيء واحد .. تُرى هل يطلب حقاً مساعدته في هذا الأمر كما فهم؟ .. هل يمكنه أن يثق فيه؟ .. هو يعرف أنّ (ريكاردو) لا يسعى لشيء إلا لإرث (سيزار جيوفاني) بينما هو لا يريد سوى الانتقام منه والقضاء عليه تماماً .. وإزاحته عن الطريق تعني فتحه أمام (ريكاردو) ليحقق هدفه ويأخذ كل شيء .. هذا يعني أنّ هدفهما واحد بالنهاية .. هز رأسه ليركز على ما يجب أن يقلقه أكثر في الوقت الحالي .. حياة (شاهي) .. الآن والده تأكد أنّها مهمة جداً بالنسبة له وقد يترصد حياتها بأي لحظة .. الحراسة لا تكفيها .. ماذا يجب أن يفعل ليتأكد من حمايتها جيداً حتى يتخلص من خطر والده تماماً؟ .. كيف؟ .. عاد بعقله للواقع مجدداً وهو يفكر بضيق .. لم يعد أمامه حل آخر وخصوصاً بعد ما عرفه اليوم .. لولا ما طلب شقيقها ألا يحاول إيذاء (مختار) أكثر لكان أزهق روح ذلك الوغد بيديه .. كيف يجرؤ على نشر تلك الشائعات الحقيرة عنها؟ .. (محمد) كان محقاً .. لا يلومه على كلماته القاسية اليوم وهو يطلب منه ألا يأتي ليزور شقيقته مرة أخرى فيكفي ما نال سمعتها بسببه .. وهل كان هو السبب في تضرر سمعتها الآن؟ .. ألم تتضرر كفاية بسبب طليقها الحقير طيلة السنوات الماضية؟ .. زفر بقوة وهو يعتدل في فراشه وتنفس بعمق وهو يتخلل شعره بأصابعه في إرهاق .. ربما لم يعد أمامه سوى هذا الحل .. لكن قبلاً عليه أن يسافر ليقابل والده ويجبره على تقبل وجوده في حياته دون أن يمد يديه إليها بأذى .. حاول مراراً التخلي عنها ليحميها لكن داخله ذلك الشعور السيء أنّه لو فعل فستضيع من دونه .. لا يعرف متى أصبحت بهذه الأهمية له ولا يعرف لماذا كلما أراد الابتعاد عنها تجبره الحياة على البقاء معها عندما يجدها تحتاج إليه في كل مرة ولا يستطيع أن يتخلى عنها وقت حاجتها .. كما فعل عندما ذهبت للمشفى وكما سيفعل الآن .. هل سيكون اقتراحه عليها مناسباً أم سيؤكد تلك الشائعات؟ .. أطرق رأسه ووضعها بين كفيه يتذكر حديثهما بعد أن تدخلت لتبعد (محمد) الغاضب عنه وتطلب منه أن يتركهما ليتحدثا .. رؤيتها شاحبة وضعيفة أعادت له صورة شاحبة لوجه أمه في مرضها وحركت ألمه وضياعه برحيلها مجدداً فهز رأسه بقوة يمنع نفسه من الغوص مع ذكرياته ليسمعها تقول بخفوت
_"أعتذر لك يا (منذر) .. (محمد) يشعر بالندم لأنّه لم يكن معي عندما تأذيت لسنوات ويحاول تعويضي الآن .. لذا تراه يشدد من حمايتي بهذه الطريقة"
تنهد قائلاً برفق
_"أنا أتفهم قلقه وغضبه (شاهي) لا تقلقي"
هزت رأسها ليتابع وهو يتأملها بأسى
_"كيف حالكِ الآن عزيزتي؟"
_"أنا بخير حمداً لله"

صمتت لحظة تتنفس بعمق ثم قالت
_"لا أعرف إن كنت امرأة سيئة إن أنا حمدت الله على ما حدث .. لا أقصد نجاتي .. أعني .."
ابتلعت لعابها وتابعت باختناق
_"أعني بالنسبة للطفل .. هل أكون امرأة قاسية وسيئة إن شعرت بالراحة لموته؟"
همست وهي تنظر له بعينين أغرقتهما الدموع وأكملت بألم
_"أنا .. لا أعرف .. لا أفهم كيف ولا لماذا الآن؟ .. لماذا بعد كل هذه السنين وبعد أن تحررت منه اكتشف حملي منه؟ .. كان يجبرني على موانع الحمل ولم أخبره لحظة أنني كنت أكثر من سعيدة لأنّه رحمني من حمل جزء لعين منه .. صدقني .. لم أكن لأتردد لحظة في التخلص من أي حمل وقتها ولو كان الثمن حياتي .. كنت أكرهه لهذه الدرجة .. كل مرة كان يلمسني بها .. يفرض نفسه عليّ .. قهراً وكُرهاً .. كانت تجعلني ألعنه ألف مرة وأتخيل نفسي أقتله .. كنت أحرص منه على عدم الحمل ولم أهتم لكوني أفقد عمري دون طفل قد يعطي لحياتي معنى"
كز على فكه وهو يسمعها وتنفس بغضب وهو يفكر في أنّه كان يجب أن يجعل ذلك الوغد يعاني أكثر مما فعل .. سمعها تواصل بمرارة

_"قديماً .. عندما كنت شابة بريئة قبل أن يدخل حياتي ويحطمها .. كنت أحب الأطفال كثيراً .. أتخيل اليوم الذي سأتزوج فيه الشخص الذي أحب وأنجب طفلي .. بعدها .. صار أكثر كوابيسي رعباً هو أن أحمل طفلاً منه .. كنت أعرف أنّ لوسائل منع الحمل نسبة فشل وكنت أخشى كل مرة أن يحدث ما أخافه .. ولسخرية القدر .. يحدث الآن .. بعد أن تحررت منه .. لا أريد أن أشعر بالسوء أكثر .. لكن .. أحمد الله أنّني فقدته هكذا .. لو كنت عرفت بوجوده باكراً ربما كنت فقدت عقلي أو قتلت نفسي لأتخلص منه"
صمتت قليلاً تستوعب مشاعرها ثم نظرت إليه هامسة بصوتٍ متحشرج
_"هل أكون هكذا امرأة سيئة (منذر)؟ .. لا أستحق أن أكون أماً لأي طفل؟"
مال يلتقط كفها بين يديه وربّت فوقها قائلاً بحزم
_"لا (شاهي) .. هذا لا يجعل منكِ امرأة سيئة أبداً .. لا أحد سيلومكِ على مشاعركِ بعد كل ما مررتِ به معه"
مالت برأسها بأسى فابتسم بحنان لم يعرف بوجوده داخله
_"أنتِ امرأة مميزة (شاهي) .. لم أقابل امرأة بمثل شخصيتكِ وعقلكِ .. صدقيني عندما أخبركِ أنّكِ أول امرأة أمنحها تلك الأهمية في حياتي .. ربما حتى لم أمنح تلك الصداقة لرجل بين كل من عرفتهم"
احمر خداها بخجل وهمست
_"شكراً لك (منذر) .. أنا ممتنة كثيراً للقدر الذي جمعني بك ومهما كان سبب لقائنا أو نتيجته فأنا لن أندم لحظة على معرفتي بك .. شكراً لوجودك معي دائماً"
ابتسم بأسى وهو يضغط على كفها بينما قلبه يؤلمه بلوم .. وجوده معها خطر عليها .. يجب أن يبعدها عنه لكن .. ربما فات الأوان على فعل هذا .. هز رأسه يبعد خواطره وقال بحنان
_"سأترككِ لترتاحي عزيزتي فأنتِ لا زلتِ في حاجة للراحة .. أريدكِ أن تستعيدي قوتكِ سريعاً لأنني سأحتاجكِ قريباً جداً في أمر هام جداً"
نظرت له بترقب وشك ليبتسم هازاً رأسه
_"لا .. دعيها مفاجأة .. تعافي بسرعة وستعرفين قريباً"
قالها وهو ينهض وتعلقت عيناه بعينيه للحظات قبل أن يهمس برفق
_"ستكونين بخير دائماً (شاهي) .. أعدكِ أنني سأفعل كل شيء لتكوني كذلك"
امتلأت نظراتها بالحيرة مع كلماته رغم الامتنان الذي ظهر بعينيها وهي تهز رأسها مختنقة بالدموع فمنحها ابتسامة أخيرة وودعها مغادراً ليقابله (محمد) عند باب الشقة ورافقه للخارج كالمرة السابقة والتفت ينظر للداخل بترقب قبل أن يغلق الباب ويلتفت له قائلاً بضيق
_"أخبرتك مئة مرة ألا تأتي لرؤية (شاهي) سيد (منذر) .. لماذا لا تفهم هذه الكلمات البسيطة؟"
زفر بضيق وهو يرد

_"(محمد) .. رغم كل اعتراضاتك فأنا أعتذر .. عندما تحتاجني (شاهي) فأنا لا أستطيع الوقوف جانباً دون أن أساعدها"
ضرب الشاب الحائط بجانبه بحنق وهو يهتف

_"تباً .. هي لا تحتاجك .. أنا شقيقها .. ومعها دائماً"
قال بسخرية
_"حسب ما أتذكر لم تكن معها عندما نزفت حتى الموت"
ضغط (محمد) على فكه وهو يقترب منه خطوة واحدة بحدة ليتمالك نفسه بينما يكمل هو
_"لم أقصد جرحك لكن أريدك أن تفهم شيئاً بسيطاً .. أنا سأكون دائماً إلى جانبها عندما تحتاجني"
هتف بغضب
_"قلت لك هي لا تحتاجك .. ويكفي ما حل بسمعتها بسببك .. يكفي المصيبة التي لا تعرف عنها شيئاً وستموت لو عرفتها"
قطب بتوجس
_"أي مصيبة؟ .. عما تتحدث؟"
زفر بقوة وهو يرمقه بنظرات حادة وعاد ينظر نحو الشقة بتوتر قبل أن يميل ليهمس
_"أبي .. لقد عرف بطلاقها وأقام الدنيا ولم يقعدها .. و(مختار) .. ذلك الوغد التقاه وأخبره أنّ .."
عض على شفته وهو يشتم بصوتٍ منخفض ليسأله بقلق
_"ما الذي قاله؟"
أجابه بتردد

_"ذلك الحقير أخبره أنّك أجبرته على طلاقها لأنّكما على علاقة .. أنّها عشيقتك"
شتم بقهر بينما سمعه يكمل
_"هو كان قد أخبره بالأمر سابقاً وقال أنّ (شاهي) كانت تخونه وأبي ذهب إليها لكنّها طردته"
تذكر بضيق تلك الزيارة التي أخبره عنها الحارس الذي كلفه بحمايتها وتنفس بغضب وهو يسمع (محمد) يتابع بعد لحظة تردد

_"هذه المرة أسوأ .. لقد عرف أنّها أّجهِضت بالمشفى وبزيارتك أيضاً .. لا أعرف إن كان يصدق نفسه أو فقد عقله وبدأ يبني استنتاجات حقيرة مثله أم .. أم أنّه يتعمد الكذب ليشوه سمعتها؟"
قبض على كفه بقوة وهو يهتف بنفاذ صبر
_"ما الذي قاله أكثر من هذا ذلك الحقير؟"
أطرق قائلاً باشمئزاز
_"قال أنّ الجنين ليس له .. وأنّك أنت والد طفلها"
اتسعت عيناه وهو يهتف
_"ماذا؟ .. ذلك اللعين .. كيف يجرؤ؟"
_"أبي صدق أكاذيبه الحقيرة تلك خصوصاً بعد أن أخبره أنّه لا ينجب وسأله لماذا لم تحمل (شاهي) طيلة زواجها منه؟ .. لماذا الآن؟ .. بعد أن تعرفت عليك وأقامت معك علاقة"
بصق (محمد) كلماته الأخيرة بغضب وقهر كالذي اشتعل في أعماقه هو بينما يردد
_"الحقير .. لن يفلت مني .. يبدو أنّه يحتاج تأديباً أشد ليتعلم ألا ينشر أكاذيبه الوسخة او يسيء لسمعتها مجدداً"
هتف وهو يمسك ذراعه قائلاً بحزم
_"لا تتسرع سيد (منذر) .. لو فعلت أي شيء له ستؤكد تلك الشائعات التي ينشرها في كل مكان .. ستضر (شاهي) أكثر ولن تفيدها بشيء"
تنفس بوحشية وآلاف الأفكار الدموية تتنازعه قبل أن يضغط على أسنانه قائلاً
_"ربما تكون محقاً .. على أي حال .. أنا سأهتم بهذا الأمر .. لا تقلق .. سأجد حلاً"
منحه وعده الذي حتى اللحظة لم يجد له حلاً سوى ذلك الحل الجنوني الذي يلح عليه ولا يعرف ماذا سيكون رد فعلها عليه أو إن كان حتى سيرسخ تلك الشائعات .. لكن .. ألم تخبره مرة أنّ سمعتها تأذت مراراً لسنوات ولم يعد يهم أي شيء آخر سيقوله الناس؟ .. ربما يكون هذا هو الحل وربما يكون الحل الوحيد أيضاً لحمايتها من والده لكن قبلاً عليه أن يزوره كما قرر ويحسم معه الأمر .. يعرف أنّ الأمر سيكون صعباً لكن سيفعل أي شيء ليضمن سلامتها .. أي شيء.

*****************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-07-19, 03:07 AM   #806

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسارعت أنفاس (فهد) وهو يوقف سيارته على مقربة من فيلا عائلة (رضوان) وترجل منها بتوتر وقلبه ينبض بقوة وترقب بينما عيناه تتعلقان بالمكان الذي يخفي حبيبته بعيداً عنه ... إنّها هنا .. قريبة وبنفس الوقت بعيدة بعد النجوم .. تنهد بحرارة وهو يتراجع بضعف مستنداً لجسد سيارته وحاول التنفس بصعوبة وهو يضغط بكفه على قلبه بقوة يتوسله أن يهدأ ويكف عن التخبط داخل صدره يكاد يحطمه ويغادره مندفعاً إليها عبر ذلك السور وأولئك الرجال الذين يقفون حرساً .. أخذ نفساً مرتجفاً ومسح بتوتر على شعيرات ذقنه القصيرة التي نمت إهمالاً لتجعله مع تلك الهالات السوداء تحت عينيه كمسافر تاه في الصحراء يكاد يتهالك من طول السفر .. حسم أمره وتحرك بخطوات متوترة متجهاً إلى الفيلا .. لا أحد سيمنعه اليوم من رؤيتها .. سيفعل أي شيء ليراها .. يجب أن يراها .. يجب أن تسمعه .. تعود إليه .. لا يمكنه أن يستمر في الحياة بهذه الطريقة .. وهي بعيدة و .. غاضبة .. قطع ربع المسافة عبر الشارع ليتوقف فجأة مع توقف السيارة المألوفة أمامه تماماً والتي اندفع منها (مراد) مسرعاً وهو يهتف
_"(فهد) .. انتظر"
التفت له عاقداً حاجبيه ليتحرك نحوه وهو يتابع

_"ما الذي تفعله هنا (فهد)؟ .. هل فقدت عقلك؟ .. هل تريدهم أن يقتلوك؟"
تجاوزه وهو يردد بجمود وعيناه على هدفه

_"يجب أن أراها .. يجب أن أفعل"
أسرع يقف أمامه وأمسك ذراعه هاتفاً
_"كيف ستراها؟ .. هل تظنهم سيسمحون لك بهذا؟"
هتف وهو يدفع كفه

_"سأراها بأي طريقة .. رغماً عنهم سأفعل .. ليس من حقهم منعي عنها"
أمسك كتفيه يهزه بقوة
_"(فهد) .. أنت لست طبيعياً .. إنهّا الآن في بيت عائلتها .. بالله عليك هل فكرت ماذا سيكون رد فعلهم لو رأوك هنا فضلاً عن أن تطالب برؤيتها؟ .. تعال معي (فهد) وسنفكر في حل"
هتف بغضب اختلط بيأسٍ مرير

_"لا .. لن أذهب من هنا حتى أراها .. يجب أن تعرف أنني لم أقصد ما حدث .. أنني لا ذنب لي فيما فعله أبي .. أنا أخطأت لكن .. لم أقصد .. يجب أن تعرف الحقيقة .. يجب أن تسامحني .. لن أذهب من هنا قبل أن تفعل حتى لو انتظرت سنوات"
زفر بقوة وهتف برجاء وهو يختلس النظر إلى رجال الأمن الواقفين على مقربة وأنظارهم التفتت إليهما

_"(فهد) ... اهدأ الآن .. أنت تلفت لنا الأنظار هكذا وسيشكون بأمرنا .. ستحدث مشكلة .. يكفي أن (راجي) كان على وشك اللحاق بك عندما عرف ما تنتويه وأنا منعته وأتيت خلفك بنفسي .. ماذا كان سيحدث لو رآه (عاصي) وتعرف على هويته؟ .. خطة (عماد) كلها كانت سـ .."
صرخ فيه وهو يدفعه في صدره
_"اللعنة على خطة (عماد) .. اللعنة على كل هذا .. لقد خسرتها بسببهم .. لم تكن معركتي من البداية .. لقد خسرتها بسبب خطتهم اللعينة .. يكفي .. يكفي"
_"(فهد) بالله عليك اهدأ وتعال معي .. ستحصل كارثة لو بقيت هنا"
هتف بعنف أكبر

_"قلت لن أذهب قبل رؤيتها .. اذهب أنت .. أنا لم يعد لي شأن بما تفعلون .. دعني وشأني"
نظر (مراد) باتجاه الفيلا وتنفس بقوة وهو يلتفت لـ(فهد) وقبض على ذراعه بقوة أكبر يجبره على التحرك في اتجاه سيارته
_"هيا .. لن أنتظر حتى يراك أحدهم ويحطم عظامك انتقاماً من كل ما أصابهم بسبب عائلتك"
حاول (فهد) التنصل من قبضته وهو يهتف

_"اللعنة .. دعني يا (مراد) .. دعني وإلا لن يحدث لك طيب"
ردد وهو يدفعه نحو السيارة بإصرار

_"هيا يا (فهد) وأقسم سأجد حلاً لأمكنك من رؤيتها .. الآن هيا بنا قبل أن .."
توقفت الكلمات في حلقه وهو يلمح السيارة التي اقتربت وتمتم

_"تباً .. هذا ما كنت أخشاه .. هيا تحرك بسرعة"
قطب (فهد) وهو ينظر للسيارة المسرعة واشتعلت عيناه وهو يرى قائدها ولم يستجب لمحاولات (مراد) إبعاده بينما توقفت السيارة بمنتصف الشارع بصرير مزعج واندفع قائدها في ثوان مغادراً إياها وهو يهتف بغضب

_"أنت؟ .. ما الذي تفعله هنا؟ .. كيف تجرؤ على القدوم بقدميك يا هذا؟"
قبض (مراد) على كفه بقوة وهو يشتم داخله بينما يرى (عاصي) يندفع نحوهما بوجه مشتعل بالغضب وأيقن أن اليوم لن يمر إلا بمصيبة .. لم يمنحه (فهد) الفرصة ليفعل أي شيء وهو يندفع مواجهاً (عاصي) الذي اندفع بغضب يمسك بياقته هاتفاً
_"ما الذي تفعله هنا؟ .. هل جئت لموتك؟"
أمسك قبضتيه بقوة وهو ينظر في عينيه بغضب مماثل واليأس بقلبه تحول لنار مشتعلة .. هذا هو .. هو من أخذ (همسة) منه؟ .. هو من أبعدها عنه؟ .. بأي حق؟ .. ليس له أي حق بها؟ .. (همسة) من حقه وحده .. كز على أسنانه وهو يقاوم خناق (عاصي) له
_"اليوم ستموت على يدي .. شقيقك اللعين يظن نفسه أفلت مني لكنه سيلحق بك قريباً .. أقسم أنّكما ستندمان على ما فعلتماه بي وبعائلتي كلها"
هتف وهو يدفعه بقوة حتى صدم ظهره بالسيارة

_"ابتعد .. لا أريد أن أؤذيك .. لقد أتيت لأرى (همسة) وسأفعل ولو قتلتني"
اشتعلت عينا (عاصي) أكثر وهو يرفع ساقه يركله بقوة في بطنه بينما اندفع (مراد) يحاول الفصل بينهما وهو يهتف

_"توقفا .. توقفا .. اللعنة .. ما الذي تفعلانه؟"
بينما كان (عاصي) يصرخ بجنون وهو يلكمه بكل الغضب داخله
_"ترى (همسة)؟ .. اللعنة .. هل تظنني أسمح لك برؤيتها بعد ما فعلتموه بها؟ .. إنّها شقيقتي، هل تسمع؟ .. شقيقتي ولن تراها سوى على جثتي"
بادله الضربات وهو يهتف
_"ليس من حقك .. ليس من حقك حرماني منها .. لن أسمح لك"
حاول (مراد) بصعوبة إيقاف شجارهما وانتبه لرجال الأمن الذين اقترب بعضهم وهم يحملون أسلحتهم بحذر وتحرك أحدهم قائلاً
_"سيد (عاصي) .. أرجوك ابتعد ونحن سنتصرف معهما"
هتف من بين أسنانه وهو يرفع قبضته ليلكم (فهد)
_"اللعنة .. ابتعدوا جميعاً .. لا أحد سيرحمه اليوم مني"
شتم (فهد) بقوة داخله .. لم يأت اليوم ليقاتله .. لم يأت ليزيد العداء .. إنّه يريد رؤيتها فحسب لكن إن كانوا سيمنعونه عنها فلن يتوقف حتى يهدم كل حجر بالمكان حتى يعثر عليها .. دفع (مراد) بقوة جانباً قبل أن يلتفت ليتبادل اللكمات والركلات مع (عاصي) ليهتف (مراد) في الرجال
_"ما الذي تفعلونه؟ .. افصلوهما عن بعضهما"
هتف بها وهو يندفع ليطوق (فهد) من الخلف ويشده بالقوة في الوقت الذي اندفع رجلان من الحرس يطوقون (عاصي) بالمثل ليصرخ الاثنان بغضب متساو الجنون وهما يحاولان التخلص من قبضة من يمسكون بهما
_"تباً .. دعوني .. سأقتله اليوم"
ارتفع صوت (هشام) وهو يهتف مندفعاً بعد أن استدعاه بعض الحرس

_"ما الذي يحدث هنا؟ .. (عاصي) .. ابتعد .. ما الذي تفعله؟"
هتف به

_"(هشام) .. لا تدعه يفلت وإلا لن أسامحك .. سأقتله بيدي .. الوغد يأتي معتقداً أننا سنسمح له برؤيتها .. أنت لن تغادر هنا حياً"
عقد (هشام) حاجبيه وهو ينظر نحو (فهد) وانقبضت كفه بغضب وهو يسمعه يرد على (عاصي) بجنون
_"لن أتحرك من هنا خطوة حتى أراها .. هل سمعتما؟ .. ليس من حقكما منعي عنها"
شتم (مراد) وهو يشده بقوة هاتفاً فيه بصوت منخفض
_"تباً .. دعنا نذهب .. هل تستفزهم ليقتلوك؟ .. تحرك معي"
قاومه وهو يصرخ

_"لا يا (مراد) .. أقسم لن أذهب من هنا .. لن أذهب حتى آخذها معي .. (همسة) لا تنتمي لهما .. إنّها حقي وحدي .. لا أحد سيأخذها مني"
ركل (عاصي) محاولاً التخلص من قبضتي رجليّ الأمن

_"ما الذي تقوله أيها الملعون؟ .. اذكر اسم شقيقتي مرة أخرى على لسانك وسأمزقك إرباً"
ازداد انعقاد حاجبيّ (هشام) وهو يتأمل غريمهما وتسلل الشك الذي انتابه بشأنه سابقاً لينتابه من جديد وازداد وهو يسمعه يهتف وكأنما فقد وعيه
_"لن تأخذها مني (عاصي رضوان) هل سمعت؟ .. لن تحرمني منها أبداً .. (همسة) .. (همسة)"
اتسعت عينا (هشام) وهو يسمعه يصرخ بكل قوته بينما عينا (عاصي) اتسعت بالمثل لكن بوحشية وغضب مجنون وهو يراه يصرخ باسم شقيقته .. رغم أنّ نتيجة التحليل لم تظهر بعد لكنّه بأعماقه كان متأكداً أنّها شقيقته ورؤية عدوه يصرخ باسمها هكذا ويطالب بملكية ليست من حقه أشعلت جنونه أكثر فالتفت يضرب الحارسين بكل قوته ليندفع قبل أن يجد (هشام) الفرصة لمنعه ويمسك بخناق (فهد) ويشده إليه ناظراً في عينيه بنظرات بدت قطعاً من الجحيم
_"قلت لك لا تنطق اسمها على لسانك أبداً .. كنت أعرف أنّك تريد الموت .. لا بأس .. سأمنحه لك بكل سرور .. و(همسة) .. لن تراها أبداً مرة أخرى .. هل سمعتني؟ .. أبداً"
اندفع (هشام) ليحول بينه وبين رغبته الواضحة في خنق غريمهما

_"(عاصي) .. توقف .. ابتعد يا (عاصي) ولا تتهور أكثر"
هتف فيه

_"لا (هشام) .. شقيقه الملعون أفلت مني لكن هذا لن ينجو"
هتف (مراد) وهو يمسك قبضتيّ (عاصي) يحاول تحرير (فهد)
_"اهدأ سيد (عاصي) .. إنّه ليس في وعيه .. هو لم يأت هنا للشجار .. لقد أراد مقابلة (همسة) وشرح الحقيقة لها لا أكثر"
هتف به وهو يهز (فهد) الذي تعلقت عيناه بالفيلا خلفهم

_"أي حقيقة سيشرحها ذلك الوغد؟ .. حقيقة سرقة شقيقتي وحرماني منها كل هذه السنين .. أتى لرؤيتها؟ .. سأقتله قبل أن يلقي نظرة واحدة عليها"
لم يحتمل (فهد) أكثر ورفع ساقه يركله بكل قوته في بطنه وهو يهتف
_"قلت لك لن تحرمني منها أبداً .. (همسة) لي أنا .. ملكي .. هل سمعت؟ .. حبيبتي أنا"
شهق (مراد) بينما تصلبت يدا (عاصي) على ياقته وقطب (هشام) بصدمة وشكوكه تقترب من حسمها أكثر بينما ردد (عاصي) وهو ينظر له كأنما ينظر لمجنون
_"ما الذي تهذي به؟ .. أي جنون هذا؟ .. ما الذي يتحدث عنه؟"
هتف بسؤاله الأخير وهو ينظر لـ(مراد) الذي شحب وجهه ليهتف (عاصي)

_"لقد تربت معك كأخت لك .. ما الذي تهذي بـ .."
ارتفع صوت مذهول خلفهم يهتف بجزع ونبرة اشتياق واضحة
_"(فهد)؟!"
التفت الجميع للخلف بينما حرك (فهد) عينيه بلهفة ينظر عبر المسافة التي تفصله عنها وهمس اسمها بلوعة وقلبه يخفق بجنون ودمعت عيناه وهما تتعلقان بعينيها الدامعتين وشعر أنّ أبديةً قد فرقت بينهما .. رباه .. كم اشتاقها .. يشعر أنّ أنفاسه تكاد تغادر صدره .. أنّه سيموت الآن .. لا .. بل سيموت إن كانت سراباً .. سيموت إن لم يضمها إليه الآن .. في اللحظة .. غفل الاثنان عن الجميع بينما أغمض (مراد) عينيه بيأس وهو يتراجع ليستند للسيارة خلفه هامساً داخله بحسرة .. لقد انتهى الأمر .. نقل عينيه نحو (هشام) الذي نقل بصره بنظرة تساوى فيها التوقع بالصدمة كما فعل (عاصي) الذي كان الذهول هو سيد الموقف على ملامحه وارتخت قبضتاه على ياقة (فهد) الذي لم ينتظر لحظة واحدة وهو يدفعه بكل قوته ويندفع جارياً نحوها وهو يهتف اسمها .. في لحظة كان بقربها .. يشدها إليه، يضمها لصدره بكل قوته ويحيط جسدها بذراعيه هامساً بذهول
_"هذه أنتِ .. رباه .. كم اشتقت لكِ"
سمع شهقتها الباكية وارتجاف جسدها فوق صدره ليضمها أكثر ودفن وجهه في خصلاتها مردداً بحرقة وضياع
_"اشتقت إليكِ .. كيف تفعلين بي هذا (همسة)؟ .. كيف هنت عليكِ حبيبتي؟ .. آه لو تعرفين .. لو تشعرين"
همست اسمه بضياع مماثل وهي تنفجر باكية وتتشبث به بكل قوتها بينما تسمعه يهمس مراراً دون توقف
_"أحبكِ .. أنا أحبكِ .. سامحيني .. سامحيني حبيبتي .. أنا أحبكِ .. والله أحبكِ"
*******************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-07-19, 03:11 AM   #807

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ألقت (سؤدد) التحية على بعض زملائها بالصحيفة وهي تتحرك لتغادر وتنفست بقوة عندما لمحت (رامز) يعتدل منتبهاً ما أن خرجت فاكتفت برميه بنظرة صارمة وأسرعت تبتعد ليلازمها كظلها مثيراً أعصابها أكثر .. تأففت وهي تسرع خطواتها نحو سيارتها بينما تؤنب نفسها للمرة الألف أنها لم تخبر جدها بشكوكها .. كان سيطردهما شر طردة .. لكنها فضلت إبقاء شكوكها لنفسها .. قطبت تفكر بمرارة .. أي شكوك؟ .. هي حقيقة وحيدة رغم صعوبة تصديقها .. كل شيء يقول أن ما فكرت فيه صحيح .. (عماد) كان يخدعها طيلة الوقت .. لقد استغفلها بأسوأ طريقة .. لابد أنه استمتع برؤيتها غبية وعمياء .. عاجزة عن التعرف عليه .. لم تنتبه لتوقفها وشرودها أمام السيارة حتى انتفضت بخفوت على صوت (رامز) يسألها بقلق

_"آنسة (سؤدد) .. آنستي .. أنتِ بخير؟"

تنفست بقوة وهي تضغط يدها الممسكة بمقبض الباب لتتمتم بجمود وهي تفتحه

_"أنا بخير"

فتحت الباب واستقلت مقعدها خلف عجلة القيادة وانتظرت بضيق حتى احتل المقعد المجاور لها ورغماً عنها استعاد عقلها خيال الآخر .. ذلك المخادع .. تمتمت داخلها بحنق وهي تضغط على دواسة الوقود متحركة بسرعة أكبر والغضب داخلها يهدد بانفلاته .. لماذا فعل هذا بها؟ .. كيف تجرأ على خداعها بهذه الطريقة؟ .. وهي .. كيف كانت حمقاء وعمياء لهذه الدرجة؟.. قلبها الأحمق عاد يهمس داخلها بتردد كما فعل كثيراً الأيام الماضية أنه لابد كان مجبراً .. كان يعرف أنها غاضبة وتكرهه فلم يجد بداً من التصرف بهذه الطريقة وعاد يذكرها بكلامه الأخير قبل سفره .. باعترافه الذي هز قلبها وهو يردده على مسامعها .. هزت رأسها بعنف تطرد ضعفها وتستمد من ذكرياتها البعيدة ألف سبب يذكرها ألا تثق به أو بأي شخص من عائلة ( اليزيدي) .. انقبضت يداها على المقود مع ذكر اسمهم الذي جعل قلبها ينقبض باختناق .. صوت بوق مرتفع جعلها تنتبه للسيارة التي كادت تصدم بها في نفس اللحظة التي هتف فيها (رامز

_"انتبهي"

زفرت بحدة وهي تركز على الطريق بينما قال هو بقلق

_"آنستي .. لا تبدين بخير.. لماذا لا تدعيني أنا أ .."

لم تدعه يكمل جملته وهي تلتفت له قائلة بحدة بينما يداها تعتصران المقود

_"لا .. لن تفعل .. قلت لك أنا بخير"

_"آنستي .. لكن أنتِ .."

قاطعته بحدة

_"هل سمعت ما قلت؟ .. ركز بعملك ودعني لحالي .. لا شأن لك بي لو ارتكبت حادثاً أو كانت حياتي في خطر"

لمحته يضغط على فكه محاولاً التحكم في أعصابه ويأخذ نفساً عميقاً قبل أن يرد بعملية باردة ذكرتها برئيسه الوغد

_"آسف آنستي .. الأوامر لدي تحتم أن"

عادت تقاطعه هاتفة

_"تباً لك وللأوامر ولرئيسك الوغد أيضاً"

ردد متراجعاً بصدمة

_"عفواً؟"

رددت ببرود

_"كما سمعت"

قطب قائلاً بضيق

_"آنستي .. رجاءاً .. أنا أقوم بعملي ولم أتجاوز الحدود إطلاقاً لتتعاملي معي هكذا"

تنفست بعمق .. جيد .. بدأ يفقد أعصابه .. بقليل من الضغط سيطلب إعفاءه من حراستها .. عادت تقول بلا مبالة

_"هذا ما عندي إن كان الأمر لا يروق لك يمكنك الذهاب .. أنا لم أطلب أصلاً أن تأتي لحراستي .. كان يمكنك أن تطلب إعفاءك من المهمة بعد أن عانيت معي المرة السابقة"

أخذ نفساً طويلاً ليقول من تحت أسنانه

_"لقد اختارني السيد (مراد) بنفسه لأقوم بحراستك ووضع بي ثقة كبيرة .. لا يمكنني خذلانه"

ضغطت على أسنانها مع سماع اسم (مراد) وتنفست بغضب تحكمت فيه بصعوبة وهي تلتفت لتقول

_"عندما تراه المرة القادمة أخبره أن يذهب إلى الجحيم بأوامره"

هتف معترضاً

_"آنستي أرجوكِ"

تجاهلته وهي تركز على الطريق مقاومة رغبتها في فتح الباب وإلقاءه خارجا وران الصمت لبرهة قبل أن تسأله ببرود

_"متى سيعود رئيسك الوغد؟"

تنفس بحدة دون أن يجيب فالتفتت تمنحه ابتسامة ثلجية مستفزة

_"ما الأمر؟ .. لا تعرف؟"

أغمض عينيه لحظة بنفاذ صبر قبل أن يفتحهما ويجيبها

_"عندما يعود السيد (مراد) سأعرف .. هو أمرني فقط بحمايتك حتى يعود ويتولى أمرك بنفسه"

رمقته بنظرات نارية وهي تسمع كلماته الأخيرة .. يتولى أمرها بنفسه؟! .. تباً .. لقد تعمد اختيار هذه الكلمات .. تنفست بعمق وهي تبحث عن رد أعنف وكادت تفتح فمها لتلقيه في وجهه، لولا أن ارتفع رنين هاتفها .. قطبت وهي ترى الرقم خاصاً وأسرعت تضع سماعة البلوتوث حول أذنها لترد بتساؤل

_"مرحباً .. من معي؟"

أنفاس غريبة ترددت على الجانب الآخر مثيرة شعوراً قابضاً داخلها قبل أن يأتيها صوت رجولي تردد بسخرية

_"مرحباً (سؤدد) .. كيف حالكِ يا جميلة عائلة (اليزيدي)؟"

ازدادت عقدة حاجبيها وقاومت شعورها بالاختناق مع كلماته وهي تردد بخشونة

_"من يتحدث؟"

ضحكة خشنة شعرت بها تحمل أثراً من الجنون جعلت صدرها ينقبض أكثر بينما يعود الصوت مردداً بعبث

_"آه يا (سؤدد) العزيزة .. لو تعرفين كم يسعدني سماع صوتكِ .. من المؤسف أنني انتظرت كل هذا الوقت لأسمعه"

رددت من بين أسنانها

_"هل أنت مجنون يا هذا؟ .. لأنّه لا وقت لدي لأمثالك حقاً"

أوشكت على غلق المكالمة وهي تشتم داخلها بغضب لتتجمد أصابعها مع كلمته الساخرة

_"ربما لديك وقت إذن لـ(عماد اليزيدي)"

تسارعت نبضات قلبها مع سماع اسمه وعجزت عن النطق لبضع لحظات استغلها هو ليتنهد بحرارة مفتعلة ويقول بعبث

_"لابد أنكِ اشتقتِ له كثيراً عزيزتي .. بالنظر لعلاقتكما القديمة .. يا إلهي .. لابد أنه قد مرت سنوات منذ رأيته آخر مرة"

ضغطت على أسنانها وهي تشعر بأعصابها تكاد تخونها فمالت بسيارتها تأخذ جانب الطريق لتقود بحذر بينما تسمعه يكمل

"لحظة .. لحظة واحدة .. يبدو أنني أخطأت في شيء ما .. أعتقد أنكما تقابلتما آخر مرة قبل أيام فقط .. آه صحيح .. قبل سفره مباشرة"

توقف قلبها فجأة قبل أن ينبض بعنف .. ما الذي يتحدث عنه؟ .. لا .. هو بالتأكيد لا يعني الآن ما فهمته .. هل يتحدث عن حارسها الشخصي؟ .. غادر السؤال شفتيها بصوت خافت

_"ما الذي تتحدث عنه يا هذا؟"

مط شفتيه بصوتٍ آسف وقال

_"عن (عماد) بالطبع يا (سؤدد) .. أنا أعرف أنّه كان يرافقكِ دائماً وحتى سافر للخارج قبل أيام"

ابتلعت لعابها بصعوبة وتسارع نبضها .. أن تفكر في الأمر وتتوسل داخلها أن تكون واهمة بشأنه شيء وأن يخبرها أحدهم أن ما تخشاه حقيقة بالفعل شيءٌ آخر .. أخذت نفساً مرتجفاً خان مشاعرها لتصل لمحدثها الذي شعرت بابتسامته الشامتة ولمستها في صوته وهو يقول

_"آه .. هل قلت شيئاً خاطئاً مجدداً؟ .. أنتِ لا تعرفينه باسم (عماد)، صحيح؟ .. ماذا كان الاسم الذي يستخدمه؟ .. آه .. (مراد)"

أغمضت عينيها بشحوب وشعرت بأنفاسها تنسحب من صدرها وضغطت قدمها لا إرادياً على الفرامل لتبطيء السيارة وبصعوبة تسلل صوت (رامز) عبر صخب الدماء في أذنيها

_"آنسة (سؤدد) .. ما الأمر؟ .. هل .."
رفعت كفها في وجهه تأمره بالصمت، وارتجفت شفتاها وهي تردد بخشونة

_"من أنت؟ .. وماذا تريد بالضبط؟"

ترددت ضحكته مثيرة غثيانها أكثر وهو يقول

_"لا يهم من أكون (سؤدد) .. المهم أنني لدي ما يهمكِ أن تعرفيه .. لا أحب أن تبقي في الظلام .. ليس الآن وأنتِ على وشك أن تلاقي خاتمتكِ"

قطبت بشدة وهي تهتف

_"اذهب للجحيم يا هذا .. أنا لا أعرف عما تتحدث ولا أهتم أصلاً لمعرفته"

قاطعها بسرعة وهو يقول بأسى مصطنع

_"عزيزتي .. لم أكن أحب أن أكون أنا من يبلغكِ بهذه الأخبار السيئة لكن لا أحد غيري ليفعل .. للأسف .. لقد صدر أمرٌ بتصفيتكِ عزيزتي"

خفق قلبها بقوة وانقبضت يداها على المقود بينما يكمل

_"وخلال دقائق قليلة أو ساعات سترحلين عن هذا العالم وأنا .. لا أحب أن ترحلي هكذا دون أن تعرفي أنّكِ كنتِ ضحية لخدعة بشعة من رجل حاقد"

ازداد شحوبها وهي تهمس

_"ما الذي تتحدث عنه؟"

أجابها بهدوء واستطاعت لمس نبرة الشماتة بصوته

_"أقول أنّكِ طيلة الأشهر الماضية كنتِ ضحية لخدعة حقيرة لرجل عاد بعد كل هذه السنوات لينفذ انتقامه من قاتل والده .. من أبيكِ أنتِ"

انتفض قلبها بقوة وشعرت برجفة تمر بجسدها وقاومت لتتماسك وهي تنصت له

_"(عماد اليزيدي) كان يخطط طيلة الخمسة عشر عاماً الماضية ليعود وينتقم من عمه .. لكن عمه في السجن .. كيف ينتقم منه أكثر؟ .. لنفكر قليلاً .. آه .. هناك ابنته الغالية"

ارتجفت شفتاها وشعرت بدموع تتسلل لعينيها وقلبها يردد داخلها .. لا .. ليس صحيحاً .. لن تصدق
_"لكن كيف ينتقم منه في ابنته؟ .. يجب أن يقترب منها ويوقعها في حبه ثم يحطم قلبها أو يؤذيها بطريقة بشعة تجعل والدها العزيز يموت قهراً"

_"أنت كاذب"

غادرت الكلمات شفتيها دون أن تشعر ليضحك بشماتة ويقول

_"لماذا أكذب؟ .. سبق وانتقم من عائلة (رضوان) بنفس الطريقة .. تعرفين (رهف)، صحيح؟ .. سمعتِ عن حادثها؟ .. بالتأكيد .. لكن هل تظنين أنّه كان حادثاً عادياً .. لا عزيزتي .. لقد دفعت ثمن جريمة والدها في حق (عزت اليزيدي) ووالدها توقف قلبه بعد أن دفع الثمن من شرف ابنته"

تحرك صدرها بشهيق مؤلم .. لا .. لا يمكن أن يفعل (عماد) هذا .. مستحيل .. هو لن ينحدر لهذا المستوى أبداً .. يستحيل أن تصدق .. وجدت نفسها تهتف بحدة

_"مستحيل"

_"تؤ تؤ .. لا تصدقين هذا أيضاً .. يمكنك أن تذهبي لبيت (رضوان) وتتأكدي بنفسكِ من المعلومة .. (عماد) عاد قبل سنوات لينفذ انتقامه وبدأ بأسرة (رضوان) .. حارب (فاروق) في عمله بالخفاء حتى جعل شركته تفلس .. أنتِ سمعتِ بإفلاس شركة الرجل الذي مات بعده مباشرة .. الكل سمع بالأمر .. حسناً .. (عماد اليزيدي) و(فهد سليمان) ابن خاله كانا وراء الأمر"

القبضة المؤلمة أحكمت ضغطها على قلبها فرفعت كفها تضغط عليه تتوسله أن يحتمل وتحركت أنفاسها بضعف وهي تشعر بالتشوش يغزو عقلها ويهدد بفقدانها لوعيها .. حاولت التركيز مع كلماته وهو يكمل

_"بعدها كان دور الخائن التالي .. (أحمد اليزيدي) .. كما أخبرتكِ .. مقتله سيكون عبركِ أنتِ .. لكن كيف يقترب منكِ بهويته الحقيقية .. لابد أنّكِ ستطردينه بعيداً خصوصاً بعد أن عرف أنّكِ تبرأتِ من عائلة (اليزيدي) كلها .. لذا كان عليه أن يقترب منكِ بهوية أخرى .. ماذا عن حارس شخصي لصحفية بارعة تهوى إلقاء نفسها بأعشاش الدبابير؟ .. سيكون تنكراً جيداً .. هل أخبرتكِ أن (عماد) كان يهوى التنكر منذ سنوات بعيدة؟"
لمعت الدموع في عينيها بقوة وشعرت بجدران السيارة تكاد تنبطق عليها .. انتزعت هاتفها وهي تضغط على الفرامل توقف السيارة واندفعت تغادرها أمام أنظار (رامز) القلقة والذي هتف خلفها

_"آنسة (سؤدد) .. انتظري"

أسرع يغادر لاحقاً بها بينما هي استمعت لمحدثها وهو يتمتم

_"كان الأمر سهلاً للغاية وأنتِ فشلتِ في التعرف على حقيقته وتركتِه يقترب منكِ ويلازمكِ كظلكِ .. لا يحتاج الأمر مني لخيال كبير حتى أعرف أنّه حاول التقرب منكِ مراراً وعمل جاهداً لاستمالتكِ إليه"
أسرعت إلى سور الكورنيش القريب واستندت إليه وهي تتنفس بقوة محاولة التحكم بنفسها حتى لا تنهار بينما تستعيد بعقلها كل اللحظات التي مرت بينها وبينه .. كل محاولاته لاختراق جليد قلبها والتقرب منها .. غزله وتلميحاته واستماتته في التقرب منها كما لم يجرؤ رجل قبله .. لم تشعر بالدموع التي خانتها في صمت وهي تسمعه

_"هل آلمتكِ عزيزتي؟ .. لم يكن بيدي .. كما أخبرتكِ .. لا أحب أن تغادري العالم وأنتِ تجهلين الأمر .. من يدري؟ .. قد تجدين فرصة للنجاة وإن كنت أشك بهذا .. لكن إن حدث .. لا أعرف حقيقة ماذا ستقررين بشأنه .. آه .. هناك شيء آخر قبل أن أغلق .. والدكِ العزيز .. غادر السجن منذ فترة"

اتسعت عيناها وارتجف جسدها بشدة وهي تنظر أمامها بصدمة بينما يكمل بخبث

_"لكنّه لسوء حظه تعرض لمحاولة اغتيال فور أن غادر السجن"

برودة شديدة غزت قلبها وجسدها وشعرت بالعالم ينهار من حولها .. والدها؟ .. والدها غادر السجن و .. تعرض لمحاولة اغتيال؟ .. دوى صوتها بعقلها وهي تهتف بكراهيتها له وبتمنيها موته .. شعرت بالأرض تهتز من تحتها .. لا .. لا يمكن أن يكون قد تأذى .. هي لم تقصد .. لقد كانت غاضبة ومنهارة .. لم تقصد أن تتمنى موته .. لا يمكن أن يتركها أبداً .. لا يمكن أن يرحل .. صوته تسلل من بين الظلام يقول بخبث

_"يمكنكِ أن تخمني من كان وراء هذا الحادث أيضاً"

لا .. إنّه كاذب .. كل ما يقوله كذب .. قاومت انهيارها وهي تهتف

_"أنت كاذب .. من تكون يا هذا؟ .. من أين تعرف كل هذا؟ .. من أنت؟ .. أخبرني فوراً"

ضحك بسخرية وهو يجيبها

_"لا يهم من أكون .. المهم أنني لست كاذباً .. ومن أين أعرف كل هذا؟ .. أنا أعرف عنكِ كل شيء (سؤدد) .. أعرف ما أصابكِ قبل خمسة عشر عاماً وأعرف السبب الذي يجعلكِ تكرهين عائلة والدكِ .. أعرف أكثر مما تظنين عزيزتي"

دار العالم بها أكثر وأشباح ذكرياتها تهاجمهما مع كل كلماته القاسية لتهمس بشحوب

_"لا أصدقك .. لا أصدق حرفاً مما قلت"

ردد بعبث

_"لا تصدقي عزيزتي .. لا يمكنني أن ألومكِ وأنتِ تحت تأثير الصدمة .. لا بأس .. يمكنني أن أبعث لكِ بما يؤكد كلامي .. كنت أتمنى أن نلتقي لكن .. يبدو أنّ للقدر كلمة أخرى .. وداعاً جميلتي"

قبل أن تهتف بأي كلمة كان قد أغلق الهاتف لتصرخ بحدة

_"انتظر .. أيها الوغد .. تباً"
لم تكتمل كلماتها حتى ارتفع صوت الهاتف يعلن وصول رسالة فأسرعت تفتحها .. ما شعرته قبل لحظات كان شيء وما تشعر به الآن شيءٌ آخر .. رجفة أكثر قوة اعترتها واهتزت الأرض أسفلها أكثر وارتعشت يدها على الهاتف وهي تحدق في الصور التي أرسلها .. صور لحارسها الخاص وصور مختلفة لـ(عماد) دون تنكره .. رغم الدموع التي شوشت عينيها كانت قادرة على رؤية ما غفلت عنه طيلة الفترة السابقة .. رؤية الخدعة التي وقعت فيها .. عادت كلماته تتردد بعقلها دون رحمة .. مستحيل .. كيف أمكنه فعل هذا بها؟ .. كيف يمكن أن ينحدر لهذا المستوى لينتقم؟ .. كيف؟ .. استندت للسور بضعف والدموع تنهمر من عينيها دون توقف وغفلت عن كل العالم من حولها وأولهم حارسها الذي وقف على مقربة يراقبها بقلق وهو يتحدث على الهاتف مردداً بتوتر

_"لا أعرف ما حدث سيدي .. لقد وصلتها مكالمة من شخص ما وبدت منزعجة وهي تتحدث معه .. لا .. لم أعرف .. أجل .. إنّها أمام ناظريّ لا تقلق .. لكنّها لا تبدو بخير أبداً يا سيدي .. تبدو على وشك الانهيار"

استمع له للحظات بصمت قبل أن يتلفت حوله بانتباه ليخبره بعدها عن المكان الذي يتواجدون فيه ثم ردد بتأكيد

_"حسناً سيدي .. لا تقلق سأكون معها حتى تصل إلينا"
ودعه باحترام وعاد بانتباهه إليها وقطب حاجبيه بقلق أكثر وهو يراها تحدق في الهاتف بشحوب ولمح ارتعاش جسدها ويدها الممسكة بالهاتف فتحرك بسرعة ليطمئن عليها وأعد نفسه لاستقبال انفجارها الغاضب .. بالتأكيد لن ترحمه إن اقترب منها وهي في هذه الحالة .. تنهد بقلة حيلة وهو يقترب أكثر .. كان على بعد خطوة منها عندما لمحت عيناه فجأة تلك السيارة التي تقترب من مكانهما وإحساسه بالخطر تحرك فجأة ليتأكد شعوره عندما لمح إحدى النوافذ تنزاح ليطل منها سلاح ناري صوبه حامله في اتجاه (سؤدد) مباشرة .. خفق قلبه بقوة وهو ينتزع سلاحه ويندفع نحوها ليشدها نحوه بقوة في اللحظة التي انهمر الرصاص القاتل عليهما.

**************************

انتهى الفصل الثامن والثلاثون

إن شاء الله ينال إعجابكم

قراءة ممتعة

أرق تحياتي

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-07-19, 03:18 AM   #808

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد حبايبي .. كيفكم .. إن شاء الله دايماً بخير
معلش تأخرت عليكم شوية بتنزيل الفصل بس إن شاء الله تستمتعوا بكل أحداثه
الفصل القادم هيكون مساء الأحد القادم بإذن الله
وهحاول يكون أطول وبأحداث أكتر إن شاء الله

بعتذر منكم بقالي فترة مش عارفة أرد على تعليقاتكم بس بإذن الله بكرة أبدأ أرد عليها لأني تعبانة جداً بعد كتابة الفصل
خالص حبي وتحياتي لكم جميعاً

وقراءة ممتعة للفصل


Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-07-19, 03:54 PM   #809

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Wejdan1385 مشاهدة المشاركة
كلمة مبدعة لا تصفك، كل جزء تبهريني فيه اكثر من اللي قبله
ولو اني احياناً اتمنى اني قرأت روايتك بعد ما تنتهي عشان ما احترق من الحماس و الفضول.

تسلمي كتير يا قمر على كلامك الرقيق وتشجيعك ويا رب تفضلي دايماً مستمتعة بكل الأحداث .. ههههه معلش بقى تورطتِ مع الرواية .. إن شاء الله مش هتأخر عليكم بالفصول الجاية عشان الفضول والحماس


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-07-19, 03:54 PM   #810

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توليب12 مشاهدة المشاركة
رائعة جدا من جهة الافكار ومن جهة أخرى طريقة التسلسل في الاحداث والسرد، حزنت على فهج وعماد وبانتظار ردة فعل عاصي على حقيقة وجود همسة ، التي اتوقع ان تكون عنيفة جدا...في انتظار الاحداث

نورتيني كتير يا قمر وسعيدة برأيك في الرواية ويا رب دايماً الأحداث الجاية كلها تعجبك
منوراني دايماً


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.