آخر 10 مشاركات
317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          417 - لمن يسهر القمر - ماغي كوكس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          148 - وحدهما فقط - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          فوضى فى حواسي (الكاتـب : Kingi - )           »          و حانت العــــــــودة "مميزة و مكتملة" (الكاتـب : nobian - )           »          أهدتنى قلباً *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          92 - حنين -روايات أحلام قديمة (كاملة) (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree989Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-19, 12:59 AM   #841

NuhaAlshamery

? العضوٌ??? » 441300
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » NuhaAlshamery is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم
مين يقنع ميشووو ان اليوم جمعه 🙃
وبدنا الفصل الان 🙁💔


NuhaAlshamery غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-19, 01:32 AM   #842

نورالخاقاني
 
الصورة الرمزية نورالخاقاني

? العضوٌ??? » 420542
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 702
?  نُقآطِيْ » نورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond repute
افتراضي

واخير كملت الفصول وارجع اتابع معاكم

ابدعتي احداث رهيبه سلمت اناملك

همسه وفهد علاقتهم مؤلمه جدا

سؤدد وعماد واخير أفرغت سؤدد كل أوجاع قلبها في حبيب قلبها

وهل فعلا كرهت عماد ننتضرك بشوق في فصل القادم

تحياتي وحبي وتقديري 🌷🌷🌷💕💕💕


نورالخاقاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-19, 10:47 AM   #843

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NuhaAlshamery مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
مين يقنع ميشووو ان اليوم جمعه 🙃
وبدنا الفصل الان 🙁💔

صباح الورد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


هههههههه مقتنعة إنّ النهاردة الجمعة لا تقلقي



جمعة مباركة عليكِ وعلى الجميع يا قمر


إن شاء الله الفصل هينزل اليوم فور انتهائي من مراجعته .. بإذن الله كده على الساعة 2 ظهراً بتوقيت مصر



Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-07-19, 02:55 PM   #844

نورالخاقاني
 
الصورة الرمزية نورالخاقاني

? العضوٌ??? » 420542
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 702
?  نُقآطِيْ » نورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الانوار
وجمعه مباركه
تسجيل حضور 🧚🏻‍♀🧚🏻‍♀🧚🏻‍♀🧚🏻‍♀🧚🏻‍♀


نورالخاقاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-19, 03:32 PM   #845

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأربعون (الجزء الأول)

دوى صوت الصفعة في الغرفة شبه المعتمة وهي تهوي على خد أحد الرجال المقيدين الذي هتف متوسلاً
_"أقسم لا أعرف شيئاً .. لقد أخبرتكم بما لدي .. أقسم أنا لا أعرف من تسألون عنه .. لم أره في حياتي"
أمال (منذر) رأسه مشيراً لرجاله بالتوقف قليلاً وتطلع من مكانه في الظل إلى الرجال المقيدين بالغرفة والذين تمكن رجاله من الإمساك بهم بعد إعتراضهم لإطلاق النيران .. لقد وصل رجاله في الوقت المناسب ليمنعوا الرجال الذين استأجرهم ذلك الأحمق (سامر) من تنفيذ خطته لقتل (سؤدد) .. لقد تمادى في جنونه وهو لن يحتمل أكثر .. بالتأكيد هي الآن تعتقد أنّه السبب وراء محاولة قتلها .. كان متأكداً أنّ ذلك الملعون سيسبب له مشاكل أكثر مما يحتمل الوضع .. لن يمر الأمر دون تحقيق للشرطة وذلك الضابط (شريف) بالذات مهتم بأمر (سؤدد) وكان مكلفاً بتأمين والدها بعد خروجه من السجن .. لن يترك أمر تعرضها لمحاولة قتل دون تحقيق شديد .. لا بأس .. لن يجد دليلاً ضده هذه المرة أيضاً .. رجاله تمكنوا من اختطاف كل من تورط في إطلاق النار في الشارع واختفوا بسرعة قبل قدوم الشرطة، وحتى أولئك الذين أطلقت (سؤدد) الرصاص عليهم وصلوا إليهم واقتادوهم مصابين .. ارتسمت ابتسامة متسلية على شفتيه وهو يفكر فيها .. لم تخيب ظنه أبداً .. لطالما عرف أنّها امرأة خطرة .. تنفس بعمق وابتسامته تختفي ونهض من مكانه ليقترب من النور وتحرك بخطوات بطيئة ونظرات باردة بعثت الرعب في قلوب الرجال قبل أن يلتفت قائلاً

_"لا زلتم مصرين على الصمت .. لابد أنّكم لم تستوعبوا بعد مع من تتعاملوا .. قلت أنني أريد أن أعرف مكان ذلك الوغد الذي تعملون معه وإلا ستكون حياتكم جميعاً هي الثمن"
هتف أحدهم بصوت ضعيف بعد كل الضرب الذي تعرض له

_"أقسم لك سيدي .. نحن فقط ننفذ المطلوب من العميل .. لا نتعامل معه بشكل مباشر .. لا نعرف مكانه أو شكله"
قبض على كفه وأشار لأحد رجاله بالاقتراب ليأمره بصرامة

_"تأكدوا من كلامهم جيداً .. لن يغادروا المكان حتى تهدأ الأوضاع .. لا أريد أن يقعوا في قبضة الشرطة، مفهوم؟"
أومأ الرجل بتأكيد ليتابع (منذر) بجمود

_"وذلك الأحمق (سامر اليزيدي) ستعرفون لي أين يختبيء .. ستبحثون عنه تحت كل حجر في البلد إن لزم الأمر وتحضروه لي"
_"أمرك سيدي"
ألقى نظرة أخيرة على الجميع وتحرك ليغادر يتبعه بعض الحراس الشخصيين .. لم يكد يركب السيارة ذات النوافذ المعتمة التي انطلقت به حتى نظر لوجهه في المرآة بتأفف يتأمل تنكره .. كم يكره هذا لكنّه مضطرٌ لفعله حتى تنتهي لعبته ويحقق انتقامه .. قطب يركز أفكاره على ما حدث .. لولا أنّ جاسوسه وسط الرجال الذين يعملون مع (سامر) أخبره بخطته الحمقاء تلك لاعتقد حقاً أن والده قد فقد عقله ليزيح (سؤدد) عن الطريق وهذه المرة فقط ليؤدب (عماد اليزيدي) كما قال .. تنفس بقوة .. هو متأكد أنّ والده ينتظر اللحظة المناسبة فقط ليضرب ضربته ليتخلص من (عماد) والآن ما فعله (سامر) سيجعله يستشيط غضباً .. التقط هاتفه ليتصل بأحد الأرقام وانتظر حتى أتاه الرد على الناحية الأخرى ليقول ببرود
_"مرحباً سيدة (ليلى) .. كيف حالكِ؟"
أتاه صوتها تقول بنبرة لم تنجح في إخفاء القلق منها
_"ماذا تريد يا ابن (توفيق)؟"
ضغط على أسنانه بقوة مع كلمتها وتحكم في غضبه بصعوبة وهو يقول بصرامة
_"كم مرة حذرتكِ من تصرفات ابنكِ يا (ليلى) هانم؟"

_"ما الذي تقوله (منذر)؟ .. لماذا تتصل؟"
أجابها ببرود

_"ألم أقل لكِ أن توقفي ابنكِ عند حده قبل أن يفسد كل شيء؟ .. ابنكِ الأحمق ارتكب خطأ عمره اليوم .. اتصلي به وأخبريه أنني سأصل إليه في الجحر الذي يختبيء فيه ولن أرحمه"
هتفت بشراسة

_"اسمعني يا ابن (توفيق) .. لو حدث لأحد أبنائي مكروه لن أرحمك أنت أو والدك .. سأهدم المعبد على رؤوس الجميع .. لا تعتقد أنني وأولادي سنكون لقمة سائغة بعد الآن .. أنا أعرف الكثير جداً عنكم يا (منذر) أكثر مما تعرف حتى .. وأقسم .. إن مسست (سامر) أو (عماد) بأي أذى .. كل ما أعرفه سيكون بعدها بلحظة واحدة لدى الشرطة"
ردد ببرود
_"لا تهذي بما لن تحتملي نتيجته سيدة (ليلى)"
قالت بتحد
_"أخبر والدك بهذا يا (منذر) .. أنا لن أقف جانباً وهو يهدد حياة أبنائي .. أخبره أنني عملت حسابي وأنّني أحتفظ بكل ما يمكنه أن يذهب به لحبل المشنقة وإن حاول التخلص مني ليمنعني من إبلاغ الشرطة الدولية التي تبحث خلفكم في كل مكان لن يستطيع .. أنا عملت حسابي وأحتفظ بكل شيء وفي اللحظة التي سيصيبني مكروه ستصل المعلومات لمن يهمه الأمر، فهمت يا (منذر)؟"
قطب بشك .. هي بالتأكيد لا تملك ما تهدد به .. هي فقط خائفة وتظن أنّها هكذا قادرة على التخلص من تهديد والده .. أو ربما هي تملك .. حتى لو كانت كذلك .. هو يعرف جيداً أنّ هذا لن يفرق مع (توفيق) إن أراد التخلص منها هي وولديها .. أبوه لا يمتلك عزيزاً أبداً ومهما بلغت أهمية (ليلى) وعلاقته بها مع أول إحساس بالخطر من ناحيتها سيتخلص منها هي وأسرتها كلها .. تنفس بقوة وهو يرد بصرامة

_"حسناً .. لكن لا تقولي أنتِ أنني لم أحذركِ .. لو كنتِ تخشين على ابنكِ العزيز فاتصلي به وحاولي تحذيره ليهرب بعيداً عن يدي قبل أن يفوت الأوان .. أنا سأصل إليه في أقرب وقت .. لا يوجد مكان هنا يقوى على الاختباء فيه مطولاً .. وإن أفلت مني فلن يفلت من الشرطة التي تبحث عنه بعد أن اتهمه (هشام رضوان) بمحاولة قتل زوجته وبموت جنينهما وخصوصاً بعد اعتراف تلك الخادمة بتحريضه لها وتقديمه الدليل على جريمتهما .. إن شئت الصراحة .. سقوطه في يد الشرطة سيكون أرحم من سقوطه في يدي .. في كل الأحوال سأمنحكِ فرصة أخيرة إكراماً للصداقة القديمة بين أسرتينا"
سمع أنفاسها تتسارع بقهر وهي تردد
_"اللعنة عليكما وعلى اليوم الذي عرفتكما فيه"
ابتسم بسخرية قائلاً
_"الشعور متبادل سيدتي .. حسناً .. سأترككِ تفكرين ملياً في كلامي .. وداعاً"
أبعد الهاتف عن أذنه عندما وصلته سبة عنيفة على الجهة الأخرى تبعها صوت إنتهاء المكالمة، فضحك بسخرية وهو يهز كتفيه وأعاد الهاتف لجيبه ونظر للطريق منتبهاً لاقتراب السيارة من وجهته ليزفر بقوة وهو يتحسس وجهه .. بعد قليل سيستعيد ملامح وجهه الحقيقية ويعود لوجه رجل الأعمال المحترم (منذر صفوان) .. ابتسم بسخرية مريرة وهو يتطلع خارجاً ومضت بضع لحظات حتى سمع السائق يخبره في احترام أنّهما قد وصلا .. غادر السيارة متجهاً للمبنى القديم الذي تحرك إليه بهدوء وهو يشير للسائق بالانصراف ودخل للمبنى متطلعاً حوله بحذر وأشار من طرف خفي لبضعة من رجاله الذين يختبئون في مكانٍ ما بقرب المبنى ليتأكدوا من سلامة المكان واللحاق به بعد برهة للتأكد من إخفاء أي أثر لعبوره المكان .. تحرك داخل المبنى قاطعاً ردهاته بهدوء وخطوات رغم سرعتها كانت هادئة .. فتح باباً سرياً في إحدى الغرف يقود إلى غرفة أرضية مظلمة وأغلق الباب خلفه من الداخل ونزل السلالم الحجرية .. أشعل مصباحاً خافتاً وأسرع يبدل ملابسه ويزيل تنكره البسيط .. نظر لنفسه عبر المرآة المكسورة فوق الحائط المقابل وابتسم بسخرية وهو يمرر أصابعه في شعره قبل أن يرتدي قبعة صوفية أخفته ووضع نظارة سوداء أخفت معظم ملامح وجهه .. التقط حقيبته الرياضية يضع فيه ملابسه وقناعه وتحرك بعدها ليغادر المكان في هدوء من مخرجه السري الآخر الذي يقود لشارع ضيق مهجور .. غادر متطلعاً حوله بهدوء وتحرك في الشوارع الجانبية المتقاطعة لمسافة لا بأس بها قبل أن يشير إلى سيارة أجرة وركبها .. أعطى عنواناً للسائق وجلس بهدوء متطلعاً للخارج قبل أن ينظر في ساعته .. لقد خسر الكثير من الوقت بسبب ذلك الأحمق وأفسد خططه لليوم بعد أن كان قد قرر زيارة (شاهي) والتحدث معها في الأمر .. لا يعرف ماذا سيكون رد فعلها بعد أن يخبرها .. هو حتى لم يسافر بعد لوالده بعد أن قرر أن عليه أن يحسم القرار معها أولاً ثم بعدها يسافر ليخبره بقراره ويجبره عليه .. هو متأكد أنّه لن يرفض بعد أن يعرض عليه تلك الصفقة .. شرد عقله فجأة لما حدث قبل ساعات .. (عماد اليزيدي) أصبح مصدر تهديد لوالده الذي عرف عن طريق جواسيسه ببيت (ليلى) بما ينتويه ابنها .. أخذ نفساً عميقاً وهو يعيد التفكير مراراً في صحة الأمر .. (عماد) مختلف تماماً عن أمه وشقيقه .. ذلك الرجل رغم كل ما فعله بتحريض من (ليلى) مختلف وحساباته مختلفة تماماً كما أنّ ما عرفه عنه وعن شخصيته يجعله شخصاً يمكنه أن يضع به ثقته ويعتمد على نزاهته .. (عماد) يقف إلى جانب (سؤدد) ويحميها من البداية وهو الآن يقف في صف (أحمد اليزيدي) وأصبح يشكل خطراً على (توفيق) .. لكن الأمر يحتاج لمزيد من التفكير والحذر الشديد قبل أن يقرر إن كان من الجيد أن يثق به ويشركه في معركته الخاصة، لكنّه جدياً منذ عرف بأن والده قرر التخلص من (عماد) وهو لا يستطيع التخلص من تلك الفكرة .. لا يستطيع منع نفسه من التفكير في ضمه لمعركته ومساعدته أيضاً في تحقيق انتقامه من (توفيق) .. هدفهما مشترك و(سؤدد) أيضاً هدفها واحد .. لماذا لا يتعاون معهما في الخفاء؟ .. هز رأسه .. لا .. هذا خطر .. عادت لذهنه كلمات (ريكاردو) .. أليس هذا نفس ما فكر فيه (ريكاردو) عندما اتصل به؟ .. ألن تكون المعركة أسهل لو اجتمعوا معاً كلهم في طرف واحد ضد (توفيق)؟ .. لا .. ربما تكون أخطر .. ما الحل؟ .. انتزعه صوت السائق يخبره بوصوله لوجهته فالتقط حقيبته وغادر ينقده أجرته .. اتجه بسرعة لمبنى كبير مزدحم بالناس وأسرع نحو الحمامات العامة ليقوم بالتغيير الأخير .. بدلّ بنطاله الجينز وسترته الرياضية ببذلة سوداء أنيقة وعدل شعره وارتدى نظارته الشمسية .. زفر بقوة وهو ينظر لصورته .. لقد سأم حقاً من كل هذا .. غادر المكان بهدوء متجهاً نحو الجراج ليركب سيارته وينطلق بها مغادراً بأقصى سرعته .. كانت الشمس قد غابت وبدأ الليل يحل .. أشعل مذياع السيارة وقاد عبر الطريق بهدوء وصوت الموسيقى ينتشر من حوله .. تنفس بعمق محاولاً الاسترخاء وتحركت أصابعه فوق المقود مرافقة نغمات الموسيقى واسترخى أكثر في مقعده والهواء البارد يضرب وجهه بلطف مزيلاً بعضاً من تعبه وغضبه .. لم يستمر سلامه النفسي طويلاً حين رن هاتفه فقطب وهو ينظر للرقم وأسرع يجيب .. استمع لمحدثه بحاجبين معقودين وضغط على دواسة الوقود أكثر وهو يقول
_"أنا قادم في الحال .. لا تجعله يقابلها .. اطرده خارج المبنى"
أغلق الهاتف وهو يشتم بقوة بينما يسرع أكثر مغيراً طريقه ليتجه إلى شقة (شاهي) وهو يتوعده في داخله أن يجعله يندم على كل ما أوصلها إليه.
***********************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-07-19, 03:33 PM   #846

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شعرت (شاهي) برجفة باردة تمر بجسدها ورفعت كفيها تضم طرفي الروب حولها وهي تتمدد فوق الأريكة وطالعت شاشة التلفاز أمامها بشرود دون أن ترى أي شيء مما يحدث فوقها .. نظرت بعد برهة للساعة .. لقد تأخر (محمد) .. لا تعرف لماذا أصابها القلق فجأة ولا تستطيع التخلص من شعورها بأن شيئاً سيئاً سيحدث .. لا .. هو لم يصبها فجأة .. منذ انتقلت إلى هنا بعد خروجها من المشفى وهي لا تستطيع طرد ذلك الشعور الخانق الذي ينتابها رغم أنّ (محمد) معها دائماً ويطئمنها دائماً أنّ كل شيء سيكون بخير .. هي تشعر أنّ هناك ما يخفيه عنها .. نظراته التي لا يستطيع إخفاءها عندما يظنها لا تراه تخبرها أنّ هناك ما حدث وهو يخشى إخبارها .. هزت رأسها .. لا .. ربما هو فقط يشعر بالحزن من أجل ما حدث معها .. حركت يدها بشرود تلامس بطنها قبل أن تنتبه لما تفعله فزفرت وهي ترفع يدها بحدة .. لا .. لن تعود بنفسها لتلك الأفكار .. لن تنفعها بشيء .. هي ليست سيئة أبداً .. لقد دفعت ثمناً غالياً .. لم تكن لتحتمل ذلك الثمن لو أجبرها القدر على حمله .. هي ليست امرأة قاسية أو منزوعة القلب .. أغمضت عينيها تتذكر كلمات (منذر) لها .. نهضت فجأة لتمنع نفسها من الاستسلام لوساوسها وضعفها الذي هي في غنى عنه .. لقد أخبرها (منذر) أنّه يحتاج لقوتها قريباً .. وهي أيضاً تحتاجها لتقف بنفسها وتواجه الجميع .. لن تبقى مختبئة هكذا ومعتمدة على شقيقها وعليه ليعتنيا بها .. هي ستكون قوية لتعتني بنفسها .. لقد أقسمت بهذا منذ أفاقت لنفسها وتحررت من (مختار) .. هي لن تعود للوراء من جديد .. تحركت نحو الشرفة ونظرت عبرها للشارع الذي بدأ الظلام يغمره وبدأت أنوار الأعمدة والعمارات المحيطة تتلألأ عبره .. تأملت المدينة أمامها وتنفست بقوة وهي تشد جسدها .. لا أحد في هذه المدينة الكبيرة ولا في العالم كله يجب أن تأبه لرأيه بها .. هي وحدها من يجب أن تهتم لأمرها .. من يجب أن تقلق بشأن نظرتها لنفسها .. سترفع رأسها وتواجه الجميع وتثبت نفسها .. صياح مرتفع تصاعد في الخارج فجأة فقطبت بتوجس .. شعرت بانقباض قلبها يعاودها عندما اتضح الصوت أكثر وسمعت اسمها يتردد .. هذا الصوت .. تباً .. إنّه صوته .. ما الذي يفعله هنا؟ .. مالت تنظر عبر الشرفة من المسافة التي تفصلها عن الطابق الأرضي .. تنفست بقوة وهي تلتقط وجهه مرتفعاً نحوها وقد رآها .. كان يصرخ هاتفاً اسمها بغضب شديد محملاً بالوعيد والشتائم التي جعلت معدتها تتلوى بتقزز .. ما الذي يفعله؟ .. رأت الحرس الذي تركهم (منذر) أسفل العمارة يقبضون على ذراعيه ويبعدونه بالقوة عن المكان ليرفع صوته هاتفة بتوعد وسوقية أكبر
_"أيتها الملعونة .. هل أصبحتِ تستقوين بعشيقكِ يا عديمة الشرف؟ .. كان يجب أن أشرب من دمكِ قبل أن تلوثي شرفي أيتها الـ .."
رفعت كفيها تصم أذنيها عن شتيمته القذرة وقلبها نزف بقوة .. كيف يفعل هذا بها؟ .. هل أتى ليشوه سمعتها هنا؟ .. أي رجل هو؟ .. أي رجل يفعل هذا بابنته؟ .. نظرت إليه بكراهية وهو لا زال يقاوم الرجال صارخاً
_"لن تمنعوني .. دعوني أقتلها تلك الحقيرة عديمة الشرف .. سأغسل عاري بيدي .. هل تظنين عشيقكِ سيحميكِ مني طويلاً يا (شاهيناز)؟ .. لن يرحمكِ مني"
انتبهت للناس الذين أطلوا من الشرفات المجاورة وبعضهم توقف بالشارع واندفعت تدخل لشقتها ودموعها تسيل بحرارة .. الوغد .. بعد أن دمر حياتها وألقاها لوحش عديم الشرف مثله يأتي الآن ليريق ما تبقى من شرفها أمام جيرانها .. يحطم بؤرة أمانها الجديد ويجبرها على الهرب لمكان آخر لا يعرفها فيه أحد .. أسرعت لغرفتها وهي تتوعده بينما صوته المتوعد لا زال يصلها .. ارتدت معطفاً طويلاً فوق ثيابها المنزلية وتحركت وهي تمسح دموعها بقوة .. لن تسمح له .. لن تسمح له بإفساد حياتها أكثر .. هل يظن نفسه سيجبرها بعرضه المسرحي بالأسفل على الرضوخ له؟ .. هي تعرف هدفه مما يفعل الآن .. إن كان يعتقد أنّه بهذه الطريقة سيجبرها على الرجوع لطليقها اللعين أو يبيعها لمشتري جديد يرضى ببضاعته المعطوبة فليفكر مرة أخرى .. فتحت الباب بعنف وأسرعت تنزل للأسفل بخطوات غاضبة تضرب الأرض تحت قدميها والغضب يعميها .. نزلت للطابق الأرضي لتقابلها الأعين الفضولية وبعض رجال الأمن وحرسها الخاص بينما خارج الشارع وعلى الرصيف المقابل جلس والدها يواصل لعناته عليها .. قطبت بكراهية وهي تتنفس بغضب بينما تقطع الخطوات التي تفصلها عن البوابة التي وقف عندها حراسها يمنعونه من الدخول .. أسرع قائدهم (يسري) الذي تولى حمايتها سابقاً في منزل طليقها ليقف أمامها قائلاً
_"سيدتي .. عودي لشقتكِ ونحن سننهي هذه المهزلة في الحال"
نظرت للناس في الخارج ونظراتهم المتشككة وقالت بحزم
_"لقد حدثت المهزلة وانتهى الأمر (يسري) .. دعني أمر"
_"سيدتي .. السيد (منذر) قادم حالاً وهو سيهتم بأمره .. لقد تحدثت معه لتوه وأخبرني بمنعه من الوصول إليكِ"

انتبه والدها في تلك اللحظة لوجودها فأسرع مندفعاً نحوها محاولاً تجاوز رجال الأمن
_"لقد أتيتِ لموتكِ بقدميكِ أيتها العاهرة"
كزت على أسنانها وتنفست بقوة وتحركت متجاوزة (يسري)
_"ما الذي تفعله هنا؟ .. ألم تكتف بطردي لك المرة القادمة؟ .. اذهب من هنا قبل أن أجعلهم يجروك للخارج دون كرامتك التي لا تملكها أصلاً"

صرخ فيها
_"أيتها الوقحة عديمة الشرف .. هكذا تتحدثين مع والدكِ .. أنا سأعلمكِ الأدب من أول وجديد"
تنفست بقهر ولم تحتمله أكثر فأسرعت تمد يدها وانتزعت مسدس (يسري) الذي تفاجأ هاتفاً
_"سيدتي ماذا تفعلين؟"
رفعت المسدس في وجه أبيها الذي شحب كأنما تفاجأ برد فعلتها وهي تهتف

_"أنا أبي مات يا هذا .. أنت مجرد مجرم حقير وعديم شرف يظن أنّه لا زال يملك حقاً في إدارة حياتي .. لقد حذرتك مسبقاً .. لا داعي لهذه المسرحيات الماسخة فلن تحقق ما تريد من وراءها .. هيا اذهب من هنا وإلا أقسم إن لم تفعل ستخترق رصاصتي رأسك الحقير هذا"
حدق فيها بذهول وهتف

_"ستقتلين والدكِ أيتها الساقطة"
غزا الثلج عينيها وهي تشدد من قبضتها على المسدس وتردد ببرود

_"إن كنت أنا ساقطة فأنت قواد .. قواد مثله هو الآخر تعيشان من شرف النساء .. هيا غادر قبل أن أجعلك تدفع ثمن السنين التي تعذبتها بسببك"
هتف (يسري) بتوتر
_"سيدة (شاهيناز) .. أرجوكِ .. تراجعي أنتِ والرجال سيطردونه بعيداً"
قالها وهو يشير للرجال الذين قبضوا على ذراعيّ والدها بقوة ورفعوه وهو يواصل صراخه

_"أيتها الوقحة اللعينة .. هل تظنين أنّكِ ستفلتين أنتِ وعشيقكِ الحقير؟ .. إن كان زوجكِ فشل في غسل عاره سأغسله أنا .. سأقتلكِ أنتِ وعشيقكِ الـ .."
صوت مكابح توقفت بعنف في المكان تلاها هتاف غاضب ارتجف له قلبها وهي تنقل عينيها إلى مصدر الصوت وخفق قلبها بقوة وهي ترى (منذر) يندفع خارج سيارته بوجه غاضب جعل الخوف يتسلل لقلبها هي نفسها التي تعرفه .. لأول مرة تراه بهذا الغضب .. اندفع نحو والده لينتزعه من رجال الأمن وأحاط ياقته بقبضتيه يشده إليه بعنف وهو يهتف
_"ما الذي تفعله هنا يا هذا؟ .. كيف تجرؤ على القدوم إلى هنا بقدميك؟"
شهقت هي بقوة بينما اتسعت عينا والدها وهو يحدق في عينيه المشتعلتين بغضب جنوني وهتف محاولاً التمسك ببقايا شجاعة لا يملكها
_"دعني .. كيف تجرؤ أنت على .."

تحرك به في عنف يضرب به الحائط وهو يهتف
_"اخرس .. كيف تتجرأ وتهاجم زوجتي يا هذا؟ .. تهاجم بيتي أنا وتتعرض لزوجتي .. زوجة (منذر صفوان) .. هذا حسابه عندي الموت، هل تسمع؟ .. الموت"
قلبها توقف بين ضلوعها مع كلماته وحدقت فيه بصدمة لم تظهر على وجهها الذي تجمدت ملامحه بينما اهتزت يداها بالمسدس الذي تحمله قبل أن تسقط جانبها وعقلها يردد في ذهول .. ما الذي يقول؟ .. زوجته؟ .. زوجته من؟ .. هل يتحدث عنها هي؟ .. نظرت لوجهه المشتعل بذلك الغضب الذي لم يعد مخيفاً الآن بل جعل الأمان يتسلل فجأة لقلبها بينما تسللت الدموع لعينيها وهي تنظر له بأنفاس متقطعة .. انتفضت من أفكارها وتخبط مشاعرها على صوت والدها يهتف مصدوماً
_"زوجتك؟ .. أنت كاذب .. أنت تكذب لتداري فضيحتكما فقط .. أنت لم تتزوجها"
دفعه مرة أخرى يضربه في الحائط وفي لحظة كان ينتشل مسدسه ويصوبه لرأسه هاتفاً
_"هل تتهمني بالكذب أيها الحقير؟ .. لم تكتف بطعن زوجتي في شرفها وتتهمني الآن بالكذب .. أنا لم أحاسبك على ما فعلته بها وتركت تفلت لكنك أتيت لقضائك بنفسك"
اندفعت نحوه صارخة اسمه ليلتفت لها بحاجبين مقطبين فهتفت وهي تقترب منه
_"لا يا (منذر) لا تفعل"
ونظرت من بين دموعها لوالدها الذي رمقها بكراهية واضحة
_"لا تلوث يدك بدمه .. إنّه لا يستحق"
تنفس (منذر) بقوة وهو ينقل بصره بينها وبين الرجل الذي كانت الكراهية والغضب يطلان من عينيه .. نظراته لها زادت غضبه اشتعالاً .. كيف يجرؤ على النظر لها هكذا؟ .. كيف يجرؤ على إهانتها وجرحها أمام الناس؟ .. دفعه بقوة ليسقط أرضاً وهو يهتف باشمئزاز
_"سأتركك هذه المرة من أجلها لكن المرة القادمة سأعمل على جعلك تتمنى الموت حقاً"
ألقى تهديده واتجه إليها ودون أن يمنحها الفرصة للابتعاد كان يحيط بكتفيها ويضمها إليه بحنان شديد لتتسع عيناها وهي تجد نفسها مضمومة لصدره بحماية ورقة دفعت الدموع لعينيها أكثر .. لم تجد الوقت لتفكر في صحة ما يحدث فقد وقف والدها هاتفاً باستحقار
_"إذن الأمر كما قال زوجها .. أنت أجبرته على طلاقها وأزحته عن الطريق وتزوجت بها بعد أن حملت منك سفاحاً"
شهقت بقوة وهي ترفع عينيها إليه تحدق فيه بصدمة .. لا تصدق أنّه قال هذا عنها .. كيف؟ .. شعرت بذراع (منذر) تشتد حولها بقوة فنقلت عينيها الدامعتين إليه لترى نظراته وفهمت في اللحظة التي ارتفع فيها صوت شقيقها الغاضب
_"أبي"
فهمت لحظتها ماذا كانا يخفيان عنها .. لم يتركها (منذر) وكأنما شعر أنّها ستسقط أرضاً .. شعرت بأنفاسها تكاد تغادر صدرها وتمنت الموت في تلك اللحظة .. طيلة سنوات عذابها مع (مختار) كانت تتمنى الموت لكن حقاً في تلك اللحظة كانت تتوسله توسلاً وهي ترى نظرات الناس وتسمع طعنات والدها لشرفها كأنها لا تحمل دمه .. كان يمكنها مستقبلاً أن تمنحه فرصة .. أن تسامحه إن أتى يطلب السماح لكن الآن بعد طعنته القاتلة هذه لا يمكنها .. إن كان على فراش الموت وتوسله أن تسامحه لن تفعل .. يوم القيامة لن تفعل .. هي لن تغفر له أبداً .. أبداً .. سمعت (محمد) يهتف بغضب وهو يندفع نحو والده
_"ما الذي تفعل هنا؟ .. ألم تكتف بكل ما فعلته بنا حتى اللحظة؟ .. ألم تكتف بتدمير حياتنا؟ .. اترك (شاهي) وشأنها أبي وإلا سأقف أنا لك هذه المرة"
_"اخرس يا ولد .. لم يبق إلا أنت لـ .."
لم يمنحه الفرصة ليكمل جملته ولا يسقط بكفه على خده في صفعة .. رفع يده يمسك كفه في الهواء وهو يقول بغضب وعينين لم تقل اشتعالاً عن عينيّ (منذر)

_"لقد تخلصت (شاهي) من ذلك الحقير الذي أرغمتها عليه وهي الآن زوجة لهذا الرجل .. هو سيحميها منكما وأنا معه .. هل سمعت؟ .. لن تتعرضا لها مرة أخرى"
حدق فيه والده بغضب
_"لقد جننت أنت أيضاً .. كيف .."
هتف بحدة
_"هل سمعت؟ .. غادر الآن ولا تعد لحياتنا مجدداً يكفي الخراب الذي حل بنا بسببك .. اذهب"
رمقه بنظرات قاسية لم تهز شعر من (محمد) الذي اكتفى لسنوات من قسوته وتصرفاته واكتفى مما فعله بأشقائه وعلى رأسهم شقيقته المسكينة التي نقل والده بصره منه إليها ليرمقها بنظرات لا تقل قسوة واحتقاراً ليبصق نحوها في النهاية ويتحرك مغادراً وهو لا يتوقف عن التمتمة بلعناته .. تشنج جسد (منذر) وتحرك كأنما سيلحق به لولا أن شعر بأصابعها تتمسك به وشعر بجسدها يرتجف .. نظر لها ليجد الدموع تسيل على خدها وهي تنظر إثر والدها وهمست بوجع
_"لماذا يفعل هذا بي؟ .. كيف يفعل هذا بابنته؟ .. كيف؟"
اشتدت ذراعه حولها يضمها إليه بحماية وهو يهمس بأنفاس حادة
_"إنّه لا يستحق .. لا تبكي بسببه .. لا تبكي"
شهقت بالبكاء ليتحرك معه نحو مدخل العمارة ليسرع (محمد) خلفه وقاطع طريقه ينظر له بنظرات حازمة معترضة ليتنهد بقوة وقال وهو يربّت عليها بحنان ويبعدها
_"(محمد) .. خذ شقيقتك واصعد للشقة .. أنا يجب أن أذهب لأهتم بشيء ما"
أسرع (محمد) يضمها إليه بينما هتفت هي بجزع

_"لا تتهور يا (منذر) .. دعك منه إنّه لا يستحق"
مسح على شعرها بحنان متجاهلاً نظرات (محمد) التي أخبرته أنّه يريد قطع يديه على لمسه لها
_"لا تقلقي حبيبتي .. لن أفعل .. سأتأكد فقط من أنّه هو و(مختار) لن يتعرضا لكِ مرة أخرى"
همس بها وتحرك مغادراً أمام عينيها الدامعتين بينما ضمها شقيقها بقوة وتحرك معها نحو شقتها وعقلها لا زال ذاهلاً عاجزاً عن استيعاب كل ما حدث .. تريد أن تغمض عينيها وتهرب عن الواقع لبعض الوقت وبعدها تفكر في ما حدث .. هل قال حقاً أنّها زوجته؟ .. لا تصدق .. لا تريد أن تصدق ماذا يعني هذا ولا ما سيترتب عليه .. ستدعي أنّها لم تسمع شيئاً من هذا .. كل هذا لم يحدث أصلاً.
***********************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-07-19, 03:45 PM   #847

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

هبت الرياح باردة لتعبث بشعر (سؤدد) وهي تقف متطلعة للأفق وقلبها منقبضٌ بشدة .. صوت خطوات ارتفع من خلفها فانتبهت وقلبها أخبرها قبل أن تلتفت أنّه قد أتى أخيراً .. لقد عاد .. تنفست بقوة وهي تلتفت لتواجهه وانتفض قلبها يتخبط في صدرها بجنون وعيناها تتعلقان به يقطع المسافة بينهما .. عيناها اللتان دراتا فوق ملامحه باشتياق .. ها هي تراه أخيراً .. لقد عاد إليها .. من أجلها .. ابتسامته التي قابلتها جعلت قلبها يرتجف أكثر بينما يتقدم نحوها ومع كل خطوة كانت أنفاسها تضيق حتى توقف أمامها والعشق أطل من عينيه وهو يرفع كفه يلامس خدها برقة العالم كله هامساً
_"اشتقت لكِ"
مالت بوجهها إلى كفه وهي تنظر إليه من بين دموعها وهمست
_"لقد عدت"
مال يسند جبينه لجبينها متمتماً بحب
_"عدت لأنني أحبكِ"
انشقت شفتاها عن ابتسامة مرتجفة لامستها الدموع وهي تبعد وجهها وترفع يدها تلامس ملامحه بحنين وتمر عليها واحدة بعد أخرى وهي تهمس
_"أنت هنا .. أراك .. أنت معي"
هز رأسه وهو يمسك كفها ويقبله لتميل برأسها جانباً قائلة بلوم
_"لماذا تأخرت؟ .. هل تعرف كم اشتقت إليك؟ .. كم انتظرتك؟"
مسح دموعها بحنان وهو يهمس

_"كنتُ دائماً هنا .. معكِ"
تنهدت وهي تغمض عينيها بينما يحتضن وجهها بكفيه متابعاً
_"أنا لم أنسكِ لحظة واحدة (سؤدد) .. كنتِ معي في كل نفس وكل نبضة"
فتحت عينيها الدامعتين تنظر له بكل مشاعرها وخفق قلبها بقوة عندما مال نحوها ليهمس أمام شفتيها
_"أحبكِ"
كفها التي استقرت فوق قلبه شعرت بنبضاته التي ماثلت نبضها سرعة وشعرت بنفسها تميل إليه وهي تغمض عينيها مستسلمة لمشاعرها وتهمس بالمثل
_"أحبك"
ارتجف قلبها بقوة وهي تضيع في قبلته الرقيقة لثوان مرت كأبدية قبل أن تشهق باختناق عندما شعرت بقبضته تضغط على عنقه بقسوة تكاد تزهق أنفاسها ففتحت عينيها بفزع تنظر إليه لتقابلها عيناه المليئتين بالقسوة والكراهية .. عينان لا تشبهان عينيّ حبيبها في شيء .. كانتا عينا شيطان مليء بالكراهية والانتقام .. سالت دموع الألم وهي تتطلع له في ذهول وتهمس اسمه بألم ورجاء بينما يضغط بأصابعه أكثر ينتزع منها روحها وهو يميل بها للخلف .. نظرت وراءها لتجد هوة مليئة بالنيران المستعرة وعادت تنظر له باكية
_"ماذا تفعل (عماد)؟ .. أنت تؤلمني"
سمعته يهمس بفحيح مرعب

_"هذا ما تستحقينه"
سالت دموعها أكثر وقلبها ينسحق بقوة في صدرها .. ليس هو .. إنّه ليس حبيبها .. همست بوجع

_"لا تفعل (عماد) .. لا تؤذني"
مال ليهمس بقسوة
_"لكنني هنا لأفعل (سؤدد) .. أنا هنا لأجعلكِ تدفعين الثمن .. والدكِ يجب أن يدفع الثمن عبركِ عزيزتي"
شهقت برعب عندما حل قبضته عن عنقها فجأة وهو يتركها لتفقد اتزانها وتهوى للخلف لتسقط في النار ودوت صرختها بكل قوتها لتنقطع فجأة وهي تفتح عينيها وهي تنهض بفزع شاهقة بأنفاس متسارعة .. وضعت كفها على قلبها علّها تخفف من نبضه المرتعب .. تطلعت حولها بحيرة من بين الدموع التي شوشت رؤيتها وشعرت بألم في رأسها وهي تحاول استيعاب وضعها .. أين هي؟ .. درات بعينيها في المكان وأنفاسها لا زالت تتحرك بسرعة وعاد كابوسها ليتجسد أمام عينيها .. ليس كابوساً .. لقد عاد (عماد) فعلاً .. عاد لينتقم من والدها .. عاد ليؤذيها .. انتبهت فجأة لوضعها وللفراش الذي ترقد عليه في الغرفة الغريبة وتحسست جسدها بفزع .. ماذا فعل بها؟ .. لم تكتمل أفكارها عندما ارتفع صوت خطوات وانفتح الباب لتلتفت نحوه واتسعت عيناها وهي تراه أمامها .. لا لم يكن حلماً .. كان هو حقاً .. تنفست بصعوبة وارتجفت شفتاها وهي تنظر إليه بينما اقترب هو بسرعة ليجلس على حافة الفراش قائلاً
_"هل استيقظتِ؟ .. أنتِ بخير الآن؟"
قالها وهو يرفع يده ليلمس وجهها فتراجعت للخلف مجفلة وهتفت بحدة

_"إياك أن تلمسني"
تجمدت يده مكانها بينما نظرت هي حولها لتواصل بكراهية
_"هل أتيت بي إلى هنا لتكمل خطتك الحقيرة؟"
قطب قائلاً
_"ما الذي تتحدثين عنه (سؤدد)؟ .. أنا .."
هتفت وهي تنظر لوجهه وعيناه السوداوين بكراهية ونفور
_"إياك والكذب سيد (عماد) .. لقد عرفت الحقيقة وانتهى الأمر وهذا القناع الأحمق لم يعد قادراً على خداعي .. يمكنك أن تخلع تلك العدسات الحمقاء أيضاً"
تمتم بحدة
_"لا أعرف من أخبرك بهذا الهـ .."
صرخت فيه بقهر

_"اللعنة .. قلت لك عرفت كل شيء .. اكتشفت حتى قبل أن يتصل ذلك الملعون ويخبرني بحقيقتك .. لقد رأيت صورك (عماد) .. لقد رأيتها وتأكد من خداعك"
قطب في شك
_"من اتصل بكِ؟"
اتسعت عيناها بذهول وقهر
_"من اتصل بي؟ .. اللعنة .. أياً كان فقد قدم لي معروفاً حين أكّد لي الحقيقة"
ردد اسمها برجاء لتهتف
_"واجهني كرجل (عماد) وتوقف عن التخفي وراء قناع أحمق لم يعد له معنى .. هل ظننت أنّك ستواصل خداعي للنهاية؟ .. بماذا شعرت وأنت تراني كالحمقاء عاجزة عن التعرف عليك كل هذا الوقت؟ .. كم ضحكت عليّ وأنت تستغفلني؟"
تحرك ليقترب منها قليلاً ليتجمد جسدها بينما يهمس برجاء تردد في صوته وارتسم في نظراته

_"(سؤدد) .. أرجوكِ .. اهدأي قليلاً و.."
هتفت وهي تتراجع للخلف وتنهض مسرعة
_"ابتعد عني .. ابتعد .. إياك والاقتراب مني"
شعرت بالعالم يدور حولها مع نهوضها المفاجيء ورفعت يدها لجبينها في ألم وتردد صوته من حولها هاتفاً اسمها بجزع وقبل أن تسقط أرضاً شعرت بذراعيه تضمانها إليه في حماية .. لحظة واحدة تجمدت في صدمتها قبل أن تدفعه في صدره هاتفة
_"لا تلمسني"
هتفتها وتراجعت تستند للحائط خلفها وهي تتنفس بشحوب ليرفع كفيه باستسلام قائلاً برفق

_"حسناً .. حسناً .. اهدأي .. أنا أريدكِ أن تهدأي قليلاً لكي نتحدث"
نظرت له بكراهية وهتفت

_"أنا لن أتحدث معك في أي شيء"
ورفعت عينيها تنظر حولها والتفتت إليه قائلة باتهام
_"أين أحضرتني؟ .. ماذا فعلت بي؟"
اسودت عيناه وهو ينظر إليها بألم تعامت هي عن رؤيته
_"لم أفعل شيئاً (سؤدد) .. أنا لا يمكنني أن أؤذيكِ أبداً .. أنا هنا لأحميكِ فقط .. من كل شيء حتى مني"
تحرك قلبها باضطراب جعلها تختنق بضيق وهي تتمتم ببرود
_"لم يعد هناك داع لهذا التمثيل .. لقد وصلنا لنهاية اللعبة سيد (عماد) وانكشفت خطتك اللعينة"
تنفس بقوة ولمحته يضغط على كفه فتحركت وعيناها على الباب، ليقف أمامها قائلاً
_"أين تذهبين؟"
رددت بصرامة

_"ابتعد عن طريقي .. أنا ذاهبة من هنا"
أغمض عينيه متنهداً ثم فتحهما ينظر لها بيأس

_"(سؤدد) .. لماذا لا تسمعينني فقط وبعدها .."
قاطعته هاتفة بحدة
_"أنا لن أبقى هنا لحظة واحدة، هل سمعت؟ .. لقد انتهت خدعتك (عماد يزيدي) ولن أسمح لك بمواصلة لعبتك القذرة .. لا أي مبرر ستقوله سيجعلني أغفر لك وقاحتك وخداعك لي"
قطب بشدة وهو يضغط على كفه وتحركت هي بحزم ليوقف تقدمها وهو يمسكها من كتفيها

_"أنتِ لن تذهبي لأي مكان قبل أن تسمعيني حتى النهاية (سؤدد)"
دفعته في صدره هاتفة بغضب
_"اللعنة عليك .. أخبرتك أن تبتعد عن طريقي .. أنا لا أطيق البقاء معك في مكان واحد .. أشعر بالاختناق والقذارة .. دعني وشأني"
حاولت تخطيه ليمسك كفها ويشدها إليه فشهقت وهي تجد نفسها مقيدة إليه من جديد وذراعه أحاطت خصرها كطوق حديدي ورفعت عينيها بفزع لعينيه اللتين امتزج الرجاء فيهما بالقوة والحزم

_"حسناً .. بما أن كل الأقنعة سقطت ولم يعد هناك مكان لمزيد من الأكاذيب كما تقولين (سؤدد) فدعينا نتواجه بكل صراحة .. أنتِ لن تكوني جبانة وتهربين من مواجهتي .. أنتِ ستبقين هنا حتى أنتهي مما لدي وستسمعينني .. لن أترككِ تغادرين أبداً حتى تسمعي ما عندي ولو عنى ذلك أن نبقى محتجزين هنا للأبد"
همست بشحوب
_"أنت مجنون"
ارتجفت شفتاه وهو يردد
_"الجنون شيءٌ بسيط على ما أعانيه معكِ (سؤدد) .. هل تظنين عقلي يبقى سالماً بعد كل العذاب الذي عشته بقربكِ؟"
نظرت في عينيه بذهول لتخفض عينيها نحو كفيها المستقرتين فوق صدره وعادت تنظر لعينيه هامسة بارتجاف

_"ا .. ابتعد عني .. دعني .. ماذا تفعل؟"
رده كان أن شدها إليه أكثر لينتفض قلبها بقوة بينما يميل إليها هامساً
_"حاولي إبعادي (سؤدد) فأنا لم أعد أملك القدرة على إجبار نفسي على البقاء بعيداً .. ليس بعد الآن"
تسلل الفزع لعينيها وشعرت بأنفاسها تكاد تنسحب بينما رفع كفه ليلامس خدها ويتابع بصوتٍ حميمي

_"ليس بعد كل هذه السنين التي حُرمت فيها منكِ ستأمرينني بالبعد مجدداً وأنا سأطيع .. لا يمكنني .. لم يعد بإمكاني"
ارتفع حاجباها وازداد تخبط قلبها وهي تنظر في عينيه ولوهلة ضاع العالم من حولها ولم تعد تشعر سوى بعينيه .. أرادت أن تنتزع ذلك السواد المزيف لترى خضرة عينيه التي اشتاقتها بجنون .. ما الذي تهذي به؟ .. لا .. بل ما الذي تفعله؟ .. كيف تستسلم هكذا؟ .. حاولت أن تستفيق من غرقها فيه ولم يمنحها هو الفرصة وهو يدرك تشتتها وضياعها فمال أكثر متابعاً همسه
_"رباه .. هل تعرفين كم اشتقت إليكِ؟ .. كم ضعت من دونكِ حبيبتي؟"
شعر بأنفاسها المتهدجة وتحرك الأمل في قلبه كطفلٍ استيقظ في صباح العيد ولمعت عيناه بكل مشاعره وهما تمران على وجهها وعينيها الناظرتين له بتخبط وضياع جعله يشفق عليها لكنّه واصل ضرباته لبقايا الجليد حول قلبها مقسماً على جعل قلبها يشعر به ويصدقه .. رفع كفه يمسك بكفها ويحركه فوق قلبه المتخبط بينما كفه الأخرى لا زالت تداعب خدها بنعومة مغوية وهو يهمس بكل مشاعره
_"هل تشعرين بما تفعلينه بي (سو)؟ .. هل تعرفين كم تعذب قلبي بقربكِ؟"
دون وعي تسلل اسمه من بين شفتيها بضياع فابتسم بحب وهو يميل نحوها أكثر مردداً بكل الحب في قلبه
_"أحبكِ (سو) .. رباه كم أحبكِ"
كان على بعد نفس من شفتيها ليتوقف قلبها فجأة وهي تستعيد كابوسها وعادت كلماته المتوعدة تتردد بعقلها ممتزجة بكلمات ذلك المتصل المجهول
_"(عماد اليزيدي) كان يخطط طيلة الخمسة عشر عاماً الماضية ليعود وينتقم من عمه"
_" لكن كيف ينتقم منه في ابنته؟ .. يجب أن يقترب منها ويوقعها في حبه ثم يحطم قلبها أو يؤذيها بطريقة بشعة تجعل والدها العزيز يموت قهراً"

_"سبق وانتقم من عائلة (رضوان) بنفس الطريقة"
شهقت بقوة وهي تتراجع للخلف تدفعه بكفيها في صدره
_"لا"
ترنح (عماد) لحظة مستفيقاً من ضياعه معها وتطلع لها تقف محيطة نفسها بذراعيها وجسدها يرتجف بينما تهمس بأنفاس متقطعة
_"لا .. أنت كاذب .. كاذب"

اقترب خطوة مردداً اسمها بخفوت لتتراجع للخلف هاتفة بعينين عاودتهما الشراسة والكراهية
_"ما الذي تظن أنّك تفعله؟ .. هل تظن أنني ما زالت تلك الحمقاء التي تصدق كل كلماتك؟ .. أفق لنفسك (عماد يزيدي) .. (سؤدد) الصغيرة التي عرفتها قديماً ماتت والتي تقف أمامك الآن ليست تلك الحمقاء .. لا تعتقد أنني سأسمح لك بالانتصار في لعبتك القذرة هذه"

اقترب خطوة أخرى قائلاً بضيق
_"(سؤدد) .. أنتِ أسأتِ فهم كل شيء .. أعترف أنني أخطأت عندما حاولت التقرب منكِ بهذه الطريقة لكنّكِ لم تمنحيني فرصة .. لوأنني عرفت أنّكِ ستتقبلينني في الحال .. لو أنني لم أكن متأكداً من أن كراهيتكِ لعائلتنا ستجعلكِ تطردينني فور اقترابي منكِ لما لجأت لكل هذه الخطة الحمقاء"
اشتعلت النار في عينيها وهي تواجهه بينما يواصل
_"هل تعرفين كيف تعذبت في كل لحظة كنت أمثل دور رجل آخر معكِ؟ .. كم تعذبت وأنا أقاوم نفسي ومشاعري وأدعي البرود تجاهكِ بينما كل خلية مني تشتاق إليكِ وتهفو لضمكِ قربي"
تلوى قلبها داخلها مع كلماته وقاومت حتى لا تستسلم لضعفها الأحمق أمامه .. هتفت في قلبها بقسوة .. إنّه كاذب .. كاذب ولا يهدف إلا لشيء واحد من محاولة خداعنا .. رفعت إليه عينين غمرهما الجليد وهي تسمعه يردد بحرقة
_"هل تعرفين كم تمزق قلبي وأنتِ تنادينني باسم رجل آخر؟ .. من يريد أن يعذب نفسه بهذه الطريقة (سؤدد) إن كان هناك حلٌ آخر؟ .. هل تعتقدينني تمتعت بتعذيب نفسي بقربكِ؟"
رددت بجمود وهي تصفق بكفيها ببرود
_"رائع .. لم أعرف أنّك أصبحت تجيد التمثيل لهذه الدرجة .. تستحق جائزة حقاً ليس على هذا المشهد وحده بل على كل الشهور التي مثلت فيها عليّ"
قطب مردداً برجاء وهو يقترب منها
_"حبيبتي .. اسمعيني فقط .."
تراجعت رافعة كفها بصرامة
_"ابق مكانك .. لا تقترب مني خطوة أخرى"
وقف مكانه وقال بألم
_"(سؤدد) .. أنا لا أعرف ماذا أخبركِ ذلك الرجل أو ماذا اعتقدتِ أنتِ لكن أقسم لكِ أنا لم أعد هنا بنية سيئة تجاهكِ .. هل نسيتِني حبيبتي؟ .. نسيتِ (عماد)؟ .. صديق طفولتكِ وحبكِ الأول"
هتفت بكراهية
_"أنت لم تكن أبداً صديقي ولا حبي الأول .. أنت لا شيء بالنسبة لي .. أنا أكرهك"

صرخ بطريقة جعلتها تنتفض
_"كاذبة"
تنفست بقوة وهي تهتف
_"أنت .. كيف .."
قاطعها وهو يقاطعها متحركاً نحوها
_"أنتِ كاذبة كبيرة (سؤدد) .. أنتِ أحببتِني قديماً"
تراجعت للخلف وهي تبتلع لعابها بصعوبة بينما يواصل اقترابه الخطر منها
_"وتحبينني الآن"
خطوة أخرى تقدمها وأخرى تراجعتها هي لتجد نفسها ملتصقة بالحائط
_"وستحبينني للأبد (سؤدد) .. أنا محفور داخل قلبكِ (سؤدد) .. كما أنتِ داخلي ومهما فعلتِ لن تنزعيني من داخلكِ .. أنا موشومٌ هنا"
همس وهو يرفع إصبعه يشير لقلبها الذي كانت نبضاته في تلك اللحظة ماراثونية
همست بشحوب وأنفاسها تخونها بقربه
_"أنت تهذي .. ابتعد عني وإلا .. لن يحدث لك خير"
اقترب منها وابتسم بحزن
_"منذ ابتعدت عنكِ ولم يحدث لي خير (سؤدد) .. لقد ضاع (عماد) من بعدكِ (سو)"
اهتز قلبها مجدداً وتمزقت روحها بين مشاعرها وقلبها الذي يتوسلها أن تسمعه وبين وساوسها وشياطين مخاوفها وماضيها تذكرها ألا تثق به أو بأي فرد من أسرة (اليزيدي) .. تماسكت بصعوبة وهي تردد بحنق محاولة التحرك مبتعدة عن حصاره لكنّه منعها وهو يقطع الخطوة الأخيرة يكاد يلتصق بها وأي حركة منها كانت تعني أنّها ستلمسه
_"توقف عن جنونك هذا ودعني أخرج من هنا (عماد)"
رفع يده ليلامس ذقنها ويرفع وجهها يتطلع لعينيها بينما تخبط قلبها بقوة
_"أخبرتكِ أنّكِ لن تخرجي من هنا يا روح (عماد) حتى تسمعي كل الحقيقة مني"
ضربت كفه هاتفة بغضب

_"قلت لا تلمسني .. لا حق لك"
ابتسم برفق ونظراته لها صب فيها مشاعره صباً يتوسلها دون كلمات أنّ تصدق وترى الحقيقة من بين كل الأشباح التي تفصل بينهما .. خفضت عينيها عندما شعرت بتهديد نظراته لعقلها وعنادها وكراهيتها بينما سمعته يردد
_"أنتِ منحتِني هذا الحق ولا تملكي الآن انتزاعه مني (سؤدد) .. ليس وأنا أرى مشاعركِ الحقيقية .. ليس وأنا أشعر بروحكِ تنبض هنا داخلي .. تخبرني بكل ما تشعرين .. أنا أراكِ وألمسكِ (سو) .. لا يمكنكِ الكذب عليّ لو كذبت على نفسكِ"
شهقت بقوة وهي ترفع عينيها تنظر له بذهول وكلماته تتردد داخلها بصدى .. لا .. لن تصدق .. لن تقع في فخه .. نظرت له وكل ذرة منه ونفس ونظرة تغويها لتصدق وتسقط في فخه بنفس راضية وعندها .. عندها ماذا سيحدث؟ .. سينتهي الأمر .. سينتصر .. هتفتت بغضب وهي ترفع كفيها تدفعه بكل قوتها
__"لا .. قلت لا .. ابتعد عني ودعني وشأني .. أنت .. لن تخدعني أبداً"

رفعت إصبعها في وجهه الذي عاوده اليأس بعد أن عادت ترفع في وجهه جدرانها الجليدية
_"(سؤدد هاشمي) ليست لعبة لك (عماد يزيدي)"
اسودت عيناه وهو يسمع اللقب الذي تنسب نفسها إليه بينما تهتف بغضب أكبر

_"لن أكون الحبل الذي ستلفه حول رقبة أبي لتقتله به"
نسى كل غضبه منها بشأن انكارها لنسب والدها وقطب حاجبيه في توجس وهو يركز مع كلماتها

_"لن تنتقم من أبي عن طريقي (عماد) .. والله لن يحدث .. ليس مجدداً، هل سمعت؟"
لم تدرك أنّها ألقت بجرح ماضيها أمامه دون أن تشعر بينما هو شعر بطعنة ألمها بقلبه فتنفس بصعوبة وهتف

_"والله لن يحدث .. ما عاش ولا كان من يمد يده لكِ بالأذى ولو كان أنا (سؤدد)"
ارتّج عليها وحدقت فيه بصدمة وهو ينتزع البساط مجدداً من تحت قدميها وكلماته التي ترددت بلوعة لامست قلبها وبصدق أذهب أنفاسها جعلها تشعر أنّه أعطاها الضربة القاضية .. تنفست بصعوبة بينما يقترب هامساً بابتسامة حانية
_"أقسم لكِ أنني لا أسعى لأي انتقام .. أقسم لكِ بكل غال (سؤدد) .. عمي وابنة عمي وأسرة عمي جميعكم فوق رأسي .. (عماد اليزيدي) منذ خُلقت أنتِ وأصبحتِ أنتِ منزله وعالمه ونجمه الذي يهتدي به إن تاه (سؤدد) .. ولا عاقل أبداً يهدم منزله وعالمه ويطفيء نجمه بيديه (سو)"
ابتلعت لعابها وهي تشعر بقدميها تكادان تتخليان عن دعمها بينما يرفع كفه يلمس خدها لتنتفض بقوة
_"(عماد) روحه في (سؤدد) .. كيف يعيش إن هو أصاب روحه بسوء؟"
جنون .. ما يفعله بها جنون؟ .. لا يجب أن تسمح له بهذا .. يجب أن تتذكر من هو .. هو (يزيدي) .. لا يمكنه أن يحميها ... إنّهم يؤذون من يحبونهم .. هو حتى لو كان صادقاً بحبها فهذا لا يمنعه من أذيتها إن كانت مصلحته في هذا .. لقد تخلى عنها من قبل .. خانها من قبل كما فعل والدها .. لم تشعر بدموعها التي سالت بعجز إلا عندما شعرت بكفه تمسحها وهو يواصل محطماً دروعها الثلجية
_"كل ما قلته لكِ قبل سفري في تلك الليلة كان صدقاً .. كان كل ما أردت إخباركِ به حبيبتي .. أنتِ هي حبيبتي الضائعة .. نجمتي التي أضعتها فتهت من بعدها .. أنا عدت من أجلكِ (سو) .. من أجلكِ وحدكِ لا من أجل أي انتقام .. عدت لأنني أحبكِ"
تسارعت أنفاسها وكلماته تمتزج بتلك الكلمات السامة وتخبطت روحها داخلها بعنف عاجزة عن الانحياز لطرف .. شعرت باختناق .. تريد أن تختلي بنفسها .. عادت تنظر له وعقلها استعاد حلمها .. كان يعترف لها وخنقها بعدها .. ضغطت على قلبها بعنف وهتفت بجمود وهي تبعد خدها عن ملمسه وابتعدت عن حصاره
_"يكفي .. لن أسمع المزيد .. كل ما تقوله لن يغير من حقيقة أنّك خدعتني .. أنّك مخادع كبقية عائلتك (عماد يزيدي) وأنا لن أقع في خدعتك مرة أخرى، مفهوم؟"
عنادها الأحمق صفع عقله وقلبه ومشاعره ليحدق فيها بصدمة قبل أن يزفر بحنق وهو يراها تتمسك بعنادها وغباءها الذي عذبه لأشهر فهتف بقهر
_"أنتِ أيضاً تنتمين لعائلة (اليزيدي) شئتِ أم أبيتِ (سؤدد)"
كزت على أسنانها هاتفة
_"اصمت .. عائلتك كلها لا تعني لي شيء .. أنا لا يجمعني بك أو بهم أي شيء .. أنا أكرهكم ولا يجمعني بكم إلا كراهيتي .. الكراهية وحدها .. أنا سأخرج من هنا وأنت ستعيدني دون أي سوء لعائلتي الوحيدة التي انتمي إليها وستبتعد عني تماماً وإلا سأجعلك تندم على اليوم الذي عدت فيه إلى هنا"

تنفس بقوة وهو يقبض على كفيه .. ستقتله .. حقاً ستقتله ببرودها وعنادها وحماقتها .. بعد أن ظن أنّها بدأت تلين في لحظة أعادت كل جدرانها وركلته ككلب أجرب بعيداً .. ردد وهو يقترب منها وقد قرر تغيير استراتجيته معها .. حسناً .. لا تريد أن تفهم بالحسنى هو سيحطم رأسها الأحمق هذا ويلقي بالحقائق داخلها ويجبرها على ابتلاعها بأي طريقة .. سيخنقها حتى تتوقف عن العناد .. ربما يقبلها حتى تختنق .. خانته ابتسامة وهو يستمع لأفكاره لتهتف بغضب
_"هل تسخر مني؟ .. هل تعتقد أنني أمزح؟ .. لا .. أقسم أنني .."
قاطعها متقدماً بتهديد
_"لا حبيبتي .. أنتِ لا تمزحين .. أنتِ فقط فقدتِ عقلكِ وأنا لدي الحل الأمثل لأعيده لكِ"
هتفت وهي تخلتس النظر للباب
_"إياك أن تقترب مني .. سأجعلك تدفع الثمن غالياً لو تجرأت و .."
قال بتسل وقد بدأ يشعر باستمتاع حقاً
_"أنا ابن (اليزيدي) حبيبتي .. هذا يعني أنني لا أتراجع عن كلمتي أبداً .. لن تغادري هنا حبيبتي قبل أن نحسم هذا الحوار المسلي"
نقلت ناظريها بينه وبين الباب المغلق للحظة كأنما تدرس المسافة بينهما قبل أن تدفعه من جديد بكل قوتها حتى كاد يسقط للخلف واندفعت بعدها بسرعة نحو الباب ولم تكد تمس مقبضه حتى شهقت وجسده يندفع ليقطع عليها الطريق وذراعه ارتفعت ليغلق الباب من جديد واستند إليه وهو يقول
_"لم أنته بعد حبيبتي"
حدقت في ذراعه التي سدت عليها مخرجها وارتجف جسدها رغماً عنها وهي تشعر بقربه الشديد منها، أخذت نفساً عميقاً لتتحكم بأعصابها ورفعت إليه عينين باردتين وقالت بقسوة مصطنعة بينما قلبها يرتجف
_"ابتعد عن طريقي"
ازدادت رجفتها حين شعرت به يميل نحوها هامساً
_"قلت .. أنتِ لن تغادري هذه الغرفة حتى نحسم كل شيء بيننا (سؤددي)"
ياء الملكية التي أضافها لاسمها جعلتها تكز على أسنانها وهي تطالعه بغضبٍ اشتعلت نيرانه بحياء وسط جليد عينيها لتلمع عيناه شغفاً وعشقاً أغمضت عنه عينيها لتردد بصرامة
_"ليس هناك "بيننا" سيد (عماد يزيدي) فابتعد عن طريقي وإلا لن تلوم سوى نفسك"
مال أكثر ليهمس في أذنها
_"ما "بيننا" أكبر من أن تتجاهليه أو تهربي منه ... لقد أخبرتكِ مراراً .. أنتِ تنتمين لي .. مهما حاولتِ الهرب فمصيركِ تعودين لي"
تنفست بقوة وقبضت كفها ورفعت أحد حاجبيها تقول بتحدٍ
_"دعني أخبرك إذن سيد (عماد) فربما لم تسمعني من المرة الأولى .. لا شيء أبداً يجمعني بك أو بعائلتك كلها .. اللهم إلا كراهيتي ونفوري"
ارتفع ركن شفتيه بابتسامة متسلية أثارت حنقها ليزداد توترها وهو يميل نحوها حتى لفحت أنفاسه وجهها وهمس بتحدٍ مماثل
_"انظري في عينيّ إذن (سؤدد) و قوليها .. قولي أنكِ تكرهينني"
ضاقت عيناها وهي تنظر في عينيه مباشرةً دون أن تطرف لحظة
_"قولي أنكِ لا تشعرين نحوي سوى بالكراهية والنفور .. أنني لو لامست قلبكِ الآن فلن يرتجف للمستي"
ومال عليها حتى التصقت بالباب خلفها وحاصرها بين ذراعيه مكملاً وعيناه تحاولان غزو طبقات الجليد في عينيها علّه يلامس روحها التي يشتاق لعناقها بجنون .. روحها التي كلما اقترب منها الآن أعادت إخفاءها عنه خلف جدران خوفها الحمقاء
_"أنني لو اقتربت منكِ هكذا وحتى تمتزج أنفاسي بأنفاسكِ فإن روحكِ لن ترتجف اشتياقاً وتغادر جسدكِ لتتحد بروحي .. قولي أنكِ لا تشعرين بأي شيء الآن إلا الكراهية .. قوليها (سؤددي)"
استنزفت كل قوتها حتى لا ترتجف لقربه المهلك وقاومت رغبتها في أن تدفعه بكل قوتها لتهرب بعيداً عن حصاره المهدد وأجبرت عقلها على السفر عبر ذكرياتها المريرة تلتمس منها المزيد من القوة لترفع رأسها في شموخ ونظرت في عينيه للحظات بتحدٍ أكبر لتقول ببرود وحزم
_"حسناً .. أنا أكرهك (عماد يزيدي) .. هل سمعتني؟ .. أكرهك ولن أغفر لك أبداً مهما فعلت .. لن أسامحك .. ولو كنت أكرهك من قبل مرة واحدة فأنا الآن أكرهك ألف ألف مرة"
ارتفع ركن شفتيها بشبه ابتسامة متحدية وهي تنظر للنيران التي استعرت أكثر في عينيه ومالت برأسها جانباً وهي تتابع بسخرية
_"أنت راضٍ الآن؟"
أعتمت عيناه أكثر بطريقة أقلقتها، لتنحبس أنفاسها تماماً وقلبها فقد إحدى نبضاته دون إرادتها وعيناها اتسعتا وهو يميل أكثر حتى كاد يلامس شفتيها وأسر عينيها هامساً بخطورة ويده ترتفع لتلامس ذقنها وتداعب شفتها السفلى بإغواء لعين
_"جيد ... دعيني إذن أمنحكِ سبباً إضافياً لتجعليها ألفَ ألفٍ و .. واحد"
***********************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-07-19, 03:54 PM   #848

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تراجع (منذر) يسترخي في مقعده بينما يتطلع عبر نافذة طائرته الخاصة إلى السواحل الإيطالية التي يقترب منها وزفر بقوة .. بعد ساعات قليلة سيواجه (توفيق) بما أتى لأجله .. حان الوقت ليعلن موقفه ويخبره أنّه لن يقبل بمزيد من التدخل في حياته الخاصة .. سيضع شروطه وسيعرف كيف يرغمه على الرضوخ لقراره .. خطته كانت تجبره على التحرك بحذر والظهور بمظهر الابن المطيع والذراع اليمنى له متقدماً بخطواته في تأن يعد العُدة للحظة التي سينقض فيها محطماً كل ما بناه (توفيق) في سنوات، لكنّه لم يعد يهتم بعد الآن .. يعرف أنّه بالتأكيد لم يخدع (توفيق) كما لم يفعل مع (ريكاردو) ووالده ربما منذ فترة طويلة بدأ يرى ما يختبيء وراء قناع طاعته وتنفيذه لكل ما يطلب منه .. حسناً .. حان الوقت لبعض العصيان الحقيقي .. (توفيق) يريد أن يتأكد أنّه وريثه الجدير وهو سيجعله يرى هذه الحقيقة بعينيه .. عاد لذاكرته مواجهته مع (شاهي) ووالدها .. ذلك الوغد .. يقسم لولا أنّه والدها لكان قتله بيديه في نفس اللحظة لكنّه سيتأكد من جعله يدفع الثمن هو الآخر .. تنهد بقوة وهو يستمع لصوت قائد الطائرة يخبره أنّهم على وشك الهبوط .. ربط حزام مقعده وأغلق حاسوبه المحمول وأعاد أوراقه للحقيبة وعاد يلتفت للنافذة يعد الدقائق التي تفصله عن الهبوط بأرض المطار وأغمض عينيه مفكراً من جديد في صحة قراره .. حسناً .. هو اتخذه وانتهى الأمر .. (شاهي) تحتاجه وهو لن يخذلها أبداً .. لقد توقف عن البحث حول ماهية ما يجمعه بها .. فلتكن صداقة .. فلتكن خيالاً يذكره بما فقده .. ذكرى من خيال والدته .. هو لن يتخلى عنها ولن يسمح لأبيه بأذيتها كما فعل بوالدته قديماً .. ارتسم خيال أمه المبتسم في عقله ليتنهد وقلبه يخبره أنّه أخذ القرار الصحيح .. ابتسم بسخرية مفكراً في الجانب الآخر من قراره .. حسناً .. قرارهما المشترك .. (شاهي) التي صدمها بما فعله أمام الناس وبطلبه الزواج منها بعد أن واجهته لاحقاً بما قاله، والتي لم ترض أن يدفع ثمن قذارة (مختار) والشائعات التي نشرها عنها .. لم ترض إلا عندما أخبرها أنّه سيكون زواجاً أبيضاً وأنّه لا ينتظر منها مقابلاً .. سيكونان أمام الناس زوجين عاديين وبينهما لن يتغير أي شيء .. ستكون الصداقة فقط هي كل ما يجمعهما .. زفر بحرارة .. لقد وعدها أن يبقى الاتفاق سارياً حتى تنتهي حاجتهما إليه .. هي عندما يتأكد من أنّها صارت قادرة على الوقوف على قدميها ومواجهة الناس وحدها .. وهو .. عندما يتأكد أنّ الخطر الذي يتمثل في والده قد انتهى تماماً .. عندها سيمنحها حريتها .. نظرة اليأس في عينيها وهي تفكر بضياع في كلماته جعلته يشعر بالضيق أكثر .. لم يكن لديه خيارٌ آخر .. كيف كان يمكن أن يتركها تواجه نظرات الناس ووالدها الحقير يطعن بشرفها أمامهم؟ .. ابتسم بتهكم .. لقد تغيرت كثيراً يا (منذر) .. (ريكاردو) الأحمق كان محقاً .. تنهد وهو يهز رأسه مقاوماً أفكاره وعاد ينظر للأرض التي بدأت الطائرة تميل نحوها متجها لأرض المطار وتنفس بعمق ليصفي عقله مستدعياً كامل هدوء أعصابه الذي سيحتاجه بشدة في مواجهة والده .. عد الدقائق التي فصلته عن النزول لأرض المطار والتفت للمضيفة التي اقتربت منه تهنئه بسلامة الوصول وتبعه أحد الموظفين المرافقين له ليأخذ حقيبته بينما نهض هو وارتدى سترته وألقى بعض الأوامر للموظف ليغادر بعدها الطائرة .. وقف على أعلى درجات السلم وشد قامته متطلعاً للسماء المشرقة وتنفس بعمق قبل أن يطلق زفيراً طويلاً .. ها قد وصلت يا (منذر) .. استعد للمواجهة القاتلة .. همسها داخله وهو يبتسم بسخرية بينما يرفع النظارة الشمسية يغطي وجهه وتحرك ينزل السلالم إلى أرض المطار يتبعه طاقم طائرته وبضعة من مرافقيه في رحلات أعماله واتجه لينهي إجراءات خروجه من المطار والتي لم تكد تنتهي حتى تنفس الصعداء وهو يتحرك عبر الصالة الواسعة ليغادر بوابة المطار حيث تنتظره السيارة الخاصة التي ستنقله لقصر والده الكبير بإحدى القرى الإيطالية المنعزلة حيث يقضي وقت استجمامه حين يكون بإيطاليا .. ارتفع ركن شفتيه بتهكم .. فليستمتع ما شاء له أن يستمتع قبل أن يهدم كل هذا على رأسه .. كان يتحرك بخطوات هادئة واثقة وعيناه تدوران حوله بنظرات خاوية في طريقه للخارج .. توقفت خطواته فجأة وعقله يعيد الشريط للوراء وانقبض قلبه بعنف وهو يلتفت حوله .. أدار عينيه بلهفة وسط عشرات الأشخاص الذي امتلأت بهم ساحة المطار بين مسافرين ومبقلين وشعر بقلبه يضرب في صدره بعنف .. هل كان يتوهم؟ .. لا .. لا يمكن أن يكون توهم رؤيتها .. هو ليس في حلمٍ من أحلامه التي ستنتهي بتبخرها كسراب .. تحركت قدماه دون وعي وهو يعود للداخل وعيناه تبحثان عنها بين الجموع .. لن يخطيء عينيها .. رغم أنّه لم ير ملامحها في حلمه جيداً لكنّه رأى عينيها وابتسامتها .. قلبه الذي يخفق داخله بذلك الجنون العجيب يخبره أنّها هي .. دارت عيناه بلهفة أكبر يبحث عن ذات الشعر الأشقر صاحبة عينيّ ملاك أحلامه وتسلل اليأس لقلبه وخطواته تصبح أقرب إلى الركض .. أين ذهبت؟ .. عاد قلبه ينبض بقوة أكبر ولمعت عيناه وهو يملح الخصلات الشقراء تتحرك أمامه فأسرع يندفع متجاوزاً الناس الذين يفصلونه عنها .. لم يتوقف لحظة ليفسر ذلك الجنون الذي يفعله .. كان يتحرك بدافع مجنون وقلبه يخبره بخوف أنّه لو فقدها فربما لن يجدها أبداً بعدها .. توقف بأنفاس لاهثة على بعد خطوة واحدة من الفتاة الشقراء التي أعطته ظهرها وكأنما لم يكتف من التصرفات المجنونة ليومٍ واحد كان يمد يده ليقبض على رسغها ويديرها نحوه هاتفاً بلهفة
_"ملاك"
التفتت الفتاة بفزع مع جذبه لها وهي تهتف بخوف
_"ماذا تفعل؟"
ارتخت قبضته على رسغها وهو ينظر للعينين اللتين قابلتاه وشيء بقلبه تحطم .. شعر أنّه قادر على سماعه .. ما هذه الحماقة؟ .. لقد كان يتوهم في النهاية .. رغبة حمقاء راودته وكادت تجعله يقع أرضاً ليضحك بجنون لكنّه وجد نفسه يهمس بخواء وهو ينظر لعينيّ الفتاة البنيتين
_"آسف .. ظننتكِ شخصاً آخراً"
قطبت وهي تهز رأسها وغادرت تاركة إياه واقفاً مكانه يحدق في كفه بخواء وبرد غريب يتسلل لقلبه .. لم تكن هي .. كان يتوهم كالعادة .. رفع يده يتخلل شعره وزفر بقوة .. لقد بدأ يفقد عقله .. تباً .. إن كان يعتقد أنّه تغير وبدأ يتصرف بغرابة مؤخراً فقد تأكد الآن من أنّه قد فقد عقله تماماً.
**********************
همست (آنجيليكا) عبر الهاتف
_"لقد وصلت (ماريا) لا تقلقي حبيبتي .. سأحاول الاتصال بكم عندما أصل فرنسا .. سأبلغكم لا تقلقي .. أرجوكِ حبيبتي لا تجعليني أبكي .. لقد بكيت كفاية وأنا أودعكم"
أتاها صوتها تهتف باكية
_"وماذا عنا (آنجي)؟ .. لا نعرف أين تذهبين وما سبب سفركِ المفاجيء .. كيف تريدين ألا نقلق؟"

تنهدت بحرارة
_"حبيبتي .. قلت لكِ لا تقلقي عليّ .. إنّه عمل فقط كما أخبرتكِ .. عمل تلقيت أجره مقدماً لأجري عملية (جولي) .. سأكون بخير ثقي بي .. اهتمي أنتِ بنفسكِ وبـ(جولي) حتى أتصل بكِ وأبلغكِ بالجديد .. آه (ماريا) .. سأتصل بكِ من رقم آخر عندما أصل لفرنسا وسنتواصل عبره، حسناً"
وصلها بكاءها وهي تهمس
_"حسناً .. سأشتاق إليكِ"
رددت بابتسامة واسعة رغم الدموع التي ملأت عينيها
_"وأنا أيضاً سأشتاق إليكِ .. سأشتاق لكم جميعاً"
أغلقت معها بعد أن ودعتها ومسحت دموعها وتحركت تجر حقيبة سفرها خلفها إلى داخل المطار وكعبيّ حذائها المرتفع يضربان الأرض بأناقة .. شعرت بنظرات الرجال إليها فابتلعت لعابها بصعوبة واحمر وجهها رغماً عنها .. لقد تعودت أن تخفي جمالها عن أعين الجميع طيلة سنوات حياتها في القرية ورغم هذا كانت تتلقى بعض الغزل والتحرشات لكنّها بطلّتها هذه التي أضطرت إليها كجزء من خطتها قد لفتت الأنظار التي هي في غنى عنها أصلاً .. تذكرت كلمات صديق (سؤدد) الذي قابلها قبل أيام ليشرح لها خطتهم ويعطيها هويتها الجديدة .. تنفست بقوة ويدها تنقبض على جواز سفرها المزور .. الثقة .. أخبرها أنّ كل ما تحتاجه الثقة .. يجب ألا تهتز لحظة وألا تسمح للخوف بالتسلل لنظراتها وإلا سيكتشفون الحقيقة وستفشل الخطة قبل أن تبدأ حتى .. اقشعر جسدها وهي تتصور نفسها تتعرض للاشتباه من قبل سلطات المطار وتُحتجز داخله .. أسرعت توقف أحد العاملين بالمطار وتسأله عن مكان دورات المياه لتتحرك إليها بسرعة .. تحتاج لبعض الخلوة لتتمالك نفسها قبل أن تفسد كل شيء .. لم تكد تصل إلى دورة المياه حتى استندت للباب وأغلقته حولها وتنفست بقوة .. وقفت مكانها للحظات تأخذ شهيقاً وتطرد زفيراً متوتراً حتى شعرت ببعض الهدوء وتحركت بعدها لتقف أمام المرآة وتأملت نفسها بعينين مالتا بحزن .. منذ متى كانت آخر مرة اهتمت بنفسها هكذا وسمحت لجمالها أن يشرق؟ .. تحسست بشرتها وزينتها الرقيق التي جعلت لون عينيها تتألقان ولامست شعرها الذي صففته بعناية ونزلت بعينيها لفستانها الأنيق الجديد ومالت برأسها جانباً وهي ترفع إحدى ساقيها تنظر للحذاء ذي الكعب المرتفع الذي ذكرها بأحذيتها الغالية قبل سنوات .. قبل أن تخسر كل عائلتها وثروتها .. وللغرابة شعرت باشتياق مفاجيء لملابسها القديمة البسيطة وحذاءها القديم .. ابتسمت بأسى وهي تنظر لعينيها وهمست
_"أنتِ الآن في طريقكِ لحياة أخرى (آنجي) .. ستقومين بمهمتكِ على أكمل وجه ثم تعودين لشقيقكِ وتكملان حياتكما بسلام"
ابتسمت لنفسها بثقة وهي تأخذ نفساً عميقاً وتتذكر كل ما أخبرها به (جاك) ودربها عليه لأيام .. رفعت يدها ترجع خصلاتها للخلف ثم لامست قلادتها أسفل فستانها ووضعت كفها عليها وأغمضت عينيها تستدعي صورة أسرتها تستمد منهم القوة لمواجهة الأيام الصعبة القادمة دون ضعف
_"سأكون بخير .. ستنجحين (آنجي) .. ستنتصرين وتعودين بسلام"
فتحت عينيها تنظر لنفسها مرة أخيرة لتهز رأسها وتحركت بخطوات واثقة تشد حقيبتها وتغادر عائدة إلى صالة المطار حيث ستنهي إجراءات دخولها وتنتظر طائرتها التي ستقلع في أقل من نصف ساعة .. مواجهتها مع نفسها أمدتها بثقة جعلتها تتحرك في المكان بأناقة ورأس مرفوعة لتجلب المزيد من الأنظار التي لم تلتفت لها وهي تسير وعقلها مركز على هدفها .. وقفت بثبات أمام الموظف الذي تناول جواز سفرها وابتسمت بأناقة ونعومة وهي تقابل نظراته بهدوء شديد وانتظرت بصبر دون أن تهتز ذرة منها حتى سمعته يقول مبتسماً وهو يمنحها الجواز بعد ختمه
_"رحلة سيعدة آنسة (سيسيليا)"
منحته أروع ابتسامتها ولمحت أثرها في نظراته لها وهي تهمس برقة
_"شكراً لك"
تحركت تغادر الصف وابتسامتها الفاتنة تزداد ثقة ويدها تجر حقيبتها بعزم وأخرجت نظارة سوداء من حقيبتها وارتدتها لتكمل طلتها وتحركت في اتجاه ساحة الانتظار وهي تنظر في ساعتها لترى الوقت المتبقي على طائرتها .. شهقت بخفوت عندما انتبهت للجسد الطويل الذي وقف في طريقها والذي لم تنتبه له أثناء سيرها لتصطدم به .. لم يهتز جسده إنشاً ولم يلتفت لها .. قطبت بضيق وهي تنظر لظهره .. ماذا به هذا؟ .. كان يقف شارداً مطرق الرأس وخُيل لها أنّه كان ينظر لكفه بشرود غريب .. هل هو بخير؟ .. كادت تميل لتسأله إن كان بخير عندما ارتفع صوت يسأله
_"سيدي .. هل أنت بخير؟"
_"أنا بخير .. اذهب أنت وأنا سألحق بكم"
رفرف قلبها وهي تسمع اللغة .. هل هو عربي؟ .. رباه .. لم تعرف كم تشتاق للعربية حتى عادت تسمعها من (سؤدد) والآن .. ابتسمت في حنان وتحركت بشرود لتشهق مجدداً حين التوى كاحلها وكادت تسقط لتجد نفسها تميل للأمام ولم تجد ما تتمسك به إلا الرجل الذي كان قد تحرك خطوة مبتعداً .. تمسكت بذراعه وهي تشهق بقوة وسمعته يهتف
_"ما الـ .."
كانت إحدى ركبتيها قد لامست الأرض فأسرعت تنهض وهي تستند إليه رغماً عنها لتلامس كفها كفه وضغطت عليها هي تنهض وهتفت بالإيطالية بسرعة وهي تعطيه ظهرها
_"آسفة .. لقد تعثرت"
قالتها وتحركت بارتباك مبتعدة بسرعة وقلبها يخفق بجنون .. ابتعدت بسرعة لتقف خلف أول عمود رخامي قابلها ووضعت كفها على قلبها تتنفس بسرعة وخفقاتها تهدد بتوقف قلبها من شدة النبض .. أبعدت يدها تنظر ليدها التي ارتجفت وأغمضت عينيها تتذكر صوته ليخفق قلبها أكثر .. لماذا تشعر أنّها سمعت صوته قبلاً؟ .. مالت لتنظر إلى حيث كان يقف فرأته يتطلع حوله بحيرة قبل أن يقطب ويعود لينظر لكفه فعادت هي تنظر لكفها التي ارتجفت أكثر وعادوتها تلك القشعريرة التي انتقلت من لمسة كفه إلى قلبه مباشرة .. رفعت كفيها إلى خديها اللذين شعرت بحرارة شديدة بهما .. رباه .. ماذا أصابها فجأة؟ .. لقد بدأت تهذي .. تنفست بقوة وهزت رأسها تطرد أفكارها جانباً .. أياً كان هذا الذي شعرت به فلا يهم .. المهم الآن أن تركز على مهمتها القادمة .. تحركت تجر حقيبتها ورغم كل ما قالته لنفسها بحزم عادت تنظر ليدها التي بدا أنّ لمسته قد انطبعت عليها وعادت صورته إلى رأسها وهو يتطلع بنفس الحيرة لكفه .. ضحكت وهي تهز رأسها بغباء .. ها قد استيقظت الفتاة الحالمة داخلها وبدأت برسم السيناريوهات الرومانسية .. تباً لغبائكِ (آنجي) ركزي قليلاً .. لقد بدأتِ تفقدين عقلكِ .. همستها لنفسها دون أن تدري أن نفس الكلمات كانت تتردد بعقل (منذر) الذي غادر المطار وانطلق بالسيارة ولا زالت عيناه تتطلعان لكفه ونفس الشعور الذي كان يراوده في الحلم عندما يلمسها تجسد الآن .. تنهد بتعب وهو يرجع رأسه للخلف ويغمض عينيه .. لم يستطع رؤية ملامحها وعينيها اللتين اختفتا وراء نظارتها السوداء .. كاد يلحق بها عندما تذكر حماقته قبل قليل بملاحقة فتاة لها نفس الشعر الأشقر ليتوقف شاتماً نفسه بحنق .. تباً يا (منذر) .. يبدو أنّك فقدت عقلك حقاً ولا أمل منك .. همسها داخله وتلك القشعريرة التي أثارتها لمستها تتشعب داخل قلبه لتحتل كل خلية منه وتتسرب لسائر جسده الذي خانه التعب فسحبه النوم إلى ظلامه الذي سرعان ما أبعدته هي وهي تتقدم نحوه تستقبله بنورها وابتسامتها ولمستها المضيئة السحرية وكفها التي مدتها لتعانق كفه وتشده إليها تغمره بنورها الذي لأول مرة كان أقوى من كل مرة رآها فيها .. نورها الذي غمر عالمه فجأة ولأول مرة يبعد ظلامه عن أحلامه كأنّه لم يكن يوماً.
***********************
انتهى الجزء الأول من الفصل الأربعين
إن شاء الله ينال إعجابكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-07-19, 04:00 PM   #849

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد .. يا رب الجزء الجديد يعجبكم

جدير بالذكر إن حتى اللحظة الأخيرة من التنزيل كنت مقررة إن ده كده الفصل الأربعين بعد ما فصلت مشهدين منه محستش بالرضا عنهم وقررت تأجيلهم للفصل القادم بعد إعادة صياعتهم لكن باللحظة الأخيرة قررت يكون ده نصف الفصل وهو على فكرة بحجم الفصل الماضي أو أكبر شوية .. والنصف الثاني يكون بنفس الحجم إن شاء الله

إن شاء الله تستمتعوا بأحداث الجزء الجديد خصوصاً مشهد سؤدد وعماد عشان طلعوا عيني فيه
قراءة ممتعة أحبابي

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-07-19, 04:41 PM   #850

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة DelicaTe BuTTerfLy مشاهدة المشاركة

الفصول 35 ..36...37

لك ان تتخيلى بقى من امبارح انا عاملة ازاى

السؤال هنا .. انت اعصابك بيكون اخبارها اية بعد كل البؤس ووجع القلب ال بيتكتب دة؟؟

معظم الوقت الواحد متعود انة ينهار بانهيار البطلات ويبكى مع دموعهم

الحمدلله قلبتيلى القاعدة

انهياارات ايفرى وير انا نفسى قرب يجيلى انهيار

فهد يالله هستريتة وجنونة وهو عارف انة بيفقد همسة مشهد رهيبة

عماااد اااه يا قلبى على عماااد وضياعة وانهيارة قدام سؤدد ولحظات اعترافة ومصارحتة المشهد مووجع بشدة

عاااصي ياويلى عليك يبني مش عارف ترتاح تلاقيها منين ولا منين صدمة ورا صدمة ورا صدمة

التلات شخصيات كتبتى صدماتهم باقتدار بجد احساسك عالى جدا جدا بابطالك

من المشاااهد المميزة جدا

مشهد سؤدد تانى يوم وهيا بتستعيد فلاش باك لكل لحظاتها مع مراد وعماد انا حسيت ان سامعة صوتة بخيالها وان شايفة المشهد مش بقراة بجد رهيب

همسة حبيبتى وجع قلبى تشتت وضيااع اصبحت مع اقرب اتنين لها بالدم وبعدت عن اقرب اتنين لها بالروح

حسيت بوجعها واشتياقها وافتقادها

حتى هااميسس تفهمت موقفها جدا واحساسى بيها وباستعادة ذكرياتها مع رُبا وعدم تقبلها لسديم مقبوول تمام وطبيعى صعب تفقد اختها وتلاقى فجاة واحدة بتحل محلها وبتاخد زوجها واولادها مهما كانت الحقايق ومهما كان الماضى

سديييم يا بنتى انت من اول الرواية وانت بتاخدى ضربات زى كورة البينج بونج خلاص اهدى بقى وابعدى عن الانتقام والنيلة جة ماصدقت يا شيخة الاقيك فصل واحد بتضحكى ومبتعيطيش

الجد رفعت عظييييم وكفى

زيدو وتينة ارتاحو بقى كفاية عليكم الجزء ال فات

شاااهى وادى واحدة معذبة كمااان من نقرة لدحديرة

منذر لقائك قريب بملاكك ومابعرف مين هيتأثر اكتر نارك هتحرقها ولا نورها هيطفىيك

شهاب وشاهد وظهور مميز

تسلم ايديك بجد كلامى بسيط مش هيوفى كل الاحداث بس بجد بستمتع جدا جدا وانا بتابع احساسك حلوو اوى وبتعبرى بكلمات قوية



مساء الورد والجمال
ما شاء الله عليك كل مرة كده بتاخدي جرعة مركزة من النكد والأحداث المؤلمة وان شوت😅😅 .. ربنا يقويك😅 .. أنا بقى حدثي ولا حرج بنهار وبكتئب وبعيط معاهم ومع ذلك مستمرة 😂😂 .. عاصي وعماد وفهد حياتهم انقلبت ومصايب وصدمات من كل حتة .. إن شاء الله يخرجوا منها قريب ويكونوا أقوى .. مبسوطة قوي إن مشاهدهم وكمان مشهد سؤدد عجبوك ومشاعرهم وصلتك كاملة .. همسة 😭 .. هاميس رد فعلها طبيعي ومش سهل أبدا تتقبل اللي حصل بسرعة بس محتاجة تحكم عقلها ومتتحولش لحماة وتعكنن عليهم😅 .. هههههههه صحيح كفاية على سديم بهدلة بقى 😂 .. الجد رفعت 😍😍 .. شاهي .. يعني بجملة الأبطال المتمرمطين معايا من أول الرواية 😔 .. منذر وملاك خلاص هانت وهنشوف الأيام مخبية لهم إيه .. حبيبتي بجد تسلمي على كلامك الرقيق ده وأنا سعيدة جدا جدا إنك مستمتعة بكل الأحداث ..

منوراني دايماً وإن شاء الله الأحداث الجديدة تعجبكِ


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.