آخر 10 مشاركات
261 - عروس الوقت الضائع - رينيه روزيل (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          صراع الحب (32) للكاتبة الرائعة: زاهرة *كاملهـ[مميزة]ــ* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          600 - مع الذكريات ( عدد جديد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          [تحميل] جبروت الشيخ وقلبي ، للكاتبة/ بنين الطائي "عراقية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الغريبه ... "مكتملة" (الكاتـب : tweety-14 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree967Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-19, 09:49 PM   #951

meroadhm

? العضوٌ??? » 404618
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 312
?  نُقآطِيْ » meroadhm is on a distinguished road
افتراضي


لا اله الا الله

meroadhm غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 02:07 AM   #952

نورالخاقاني
 
الصورة الرمزية نورالخاقاني

? العضوٌ??? » 420542
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 702
?  نُقآطِيْ » نورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الانوار

فصل جميل جدا سلمت اناملك

سؤدد اها منها متى تريح قلبها وقلب عماد لكن الحقيقه اني يعجبني جدا عنادها وشجاعتها وشخصيتها وأحبها جدا من تعذب عماد 😂😂

شاهي مسكينه حياتها كلها مصاعب متاعب حتى عندما وجدت منذر صدمت بحقيقته مع ذلك قلبها يسامح لان تعلم ان ضروفه وحياته أرغمته على هذا الوضع وانه يمتلك قلب طيب ويمكن ترميم ماتبقى من روحه

تحياتي وحبي وتقديري 🌺🌺🌺🌺


نورالخاقاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 09:56 PM   #953

sahar1965

? العضوٌ??? » 314051
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 698
?  نُقآطِيْ » sahar1965 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا ولك اجمل تحية

sahar1965 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-19, 01:37 PM   #954

Dina abd elhalim

? العضوٌ??? » 434126
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » Dina abd elhalim is on a distinguished road
افتراضي

روايه رائعة جدا جدا
في انتظار جديدك


Dina abd elhalim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-19, 11:20 PM   #955

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد والياسمين حبايبي .. كيفكم

إن شاء الله الفصل الجديد هينزل الليلة بس هيتأخر شوية .. هنتهي من مراجعته على الساعة 2 كده وهنزله وممكن تقرأوه بكرة الصبح بإذن الله
الفصل اللي بعده هينزل قريب بس مش بكرة لأن عندي متابعة مع الطبيب ومش هلحق أخلص كتابة الفصل

دمت بكل خير

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-09-19, 11:46 PM   #956

حلا المشاعر
 
الصورة الرمزية حلا المشاعر

? العضوٌ??? » 403837
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 481
?  نُقآطِيْ » حلا المشاعر is on a distinguished road
افتراضي

بنتظارك عزيزتي وربنا يشفيك

حلا المشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-19, 04:50 AM   #957

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس والأربعون
أغار عليك من نفسي ومني
ومنك ومن زمانك والمكان
ولو أني خبأتك في عيوني
إلى يومِ القيامةِ ما كفاني
"ولادة بنت المستكفي"
*********************
"لو أخبرني أحدهم قبل أشهر أنني سأحضر هذا اليوم لاتهمته بالجنون حتماً"
قالت (راندا) وهي تقف إلى جوار (سديم) التي جلست أمام المرآة تتأكد من اللمسات الأخيرة لزينتها وابتسمت بهدوء وهي تنظر لها عبر المرآة وردت عليها

"أو ربما كنتِ قتلتِني أنا ساعتها بكل بساطة"

ضحكت وهي تهز رأسها

"من كان يعتقد أن المرأة التي كنت أكرهها بشدة وأغار منها على زوجي هي في الحقيقة زوجة أخي .. لا أصدق كم هي الدنيا صغيرة"

نظرت (سديم) لصورتها في المرآة وهمست بشرود

"لا أصدق كم هي صغيرة بالفعل"

همست كلماتها وهي تسترجع شريط حياتها وأقدار كل الشخوص التي التقت عندها لتغزل قصة حياتها .. شعرت بـ(راندا) تميل عليها وهي تلامس كتفها برفق

"ما الأمر (سديم)؟ .. فيما شردتِ؟"

هزت رأسها ورددت بضحكة مفتعلة

"لا شيء .. اعتقد أنه توتر ما قبل الزواج"

رفعت أحد حاجبيها قائلة بسخرية

"توتر ما قبل الزواج؟.. وأنتِ؟ ..على أساس أنكِ تتزوجين للمرة الأولى .. أفيقي حبيبتي نحن اليوم نعيد عقد قرانكما لا أكثر .. هذا مجرد إشهار لزواجكما القديم .. لا تمثلي دور الخجول و.."

انقطعت جملتها بصرخة ألم وهتفت وهي تدلك ذراعها بينما تلتفت بحنق نحو (سؤدد) التي تشعر بدخولها للغرفة

تباً (سؤدد) ..لماذا تقرصينني؟""

ابتسمت (سؤدد) قائلة بسخرية

"ماذا؟ .. هل تحاولين لعب دور أخت الزوج البغيضة يا (راندا)؟"

أطلقت ضحكة مفتعلة

"مضحكة جداً يا (سؤدد) .. كنت أمزح مع زوجة أخي فقط لكن أنتِ حس الدعابة لديكِ منقرض فلم تستوعبي الأمر"

رددت بهدوء

"تركت لكِ حس الدعابة كله (راندا)"

فتحت فمها لتنطق لكنها قاطعتها بسرعة

"لقد أنيت لأبلغكِ أن (هشام) كان يريد أن .."

لم تمنحها الفرصة لتكمل وهي تندفع نحو الخارج

"(هشام) يريدني؟ .. لماذا لم تقولي هذا من البداية أيتها الثرثارة؟"

هتفت جملتها وهي تختفي خارج الغرفة تاركة (سؤدد) بفمها المفتوح الذي أغلقته سريعاً وهي تلتفت نحو (سديم) قائلة بسخرية

"لم تدعني أكمل حتى .. لن تتغير المجنونة"

ضحكت (سديم) وهي تهز رأسها موافقة وتابعت (سؤدد)

"من يرى لهفتها الآن وتعاملها معه لا يقول أنها قبل أشهر كانت تريد قتله"

ابتسمت (سديم) في حنان وهي تردد

"الحب يصنع المعجزات"

مطت (سؤدد) شفتيها بابتسامة باهتة ولم تغفل (سديم) عن رؤية الأسى والتهكم المرير داخل عينيها لتكمل بابتسامة حانية

"عندما قابلت (آدم) كنت أهرب من نفسي ومن ماضي المظلم .. لقد حرر داخلي امرأة لم أعرفها قبلاً .. واحدة مليئة بالحب والحياة وكل الأشياء الجميلة .. جعلني أولد من جديد وعندما افترقنا ضعت .. أحطت قلبي بالقسوة والجليد حتى لا أضعف مرة أخرى وادعيت أنني قوية .. لا أقهر ولن يستطيع أحد اقتحام جدراني أبداً .. واكتشفت في النهاية أنني كنت أكذب وجدراني تلك سقطت فور أن رأيته من جديد .. لقد أعادني لنفسي مجدداً .. لو كنت ابتسم بصدق الآن ولو كنت أفتح ذراعي لمشاعري وسعادتي دون خجل وإن كنت تركت الماضي ينام وفتحت قلبي للأيام القادمة فهذا بفضل (آدم) .. لولا كل ما مررنا به ما أدركت حقيقة نفسي ولما منحت نفسي الفرصة لأتذوق طعم الانتماء والسعادة"

استمعت لها في صمت وعقلها يحلل كلماتها وقلبها يلتقط منها ما يشعر به ويصيح فيها أن تدرك حقيقة ما يجري معها قبل أن يفوت الأوان .. أن تفتح قلبها وذراعيها لتلك الفرصة التي تتحدث عنها (سديم) .. لكن .. هناك فرق بينهما .. هناك فرق بين (آدم) وبينه .. ذلك المخادع الذي احتل مكان صديق طفولتها وبدله بآخر غريب .. هناك فرق شاسع .. هزت رأسها تطرد أفكارها بسرعة وهي تقول

"أنا سعيدة لأجلكما حقا .. (آدم) يستحق أن يحظى بالسعادة بعد كل ما عاناه"

واقتربت لتحتضنها وتربت على ظهرها برفق

"مرحباً بكِ في العائلة (سديم)"

بادلتها عناقها وهي تهمس في امتنان

"شكراً لك (سؤدد)"

وابتعدت تنظر لها مبتسمة ورددت بصدق وهي تمسك بكفيها

"أنا حقاً محظوظة لأنني صرت أنتمي لهذه العائلة الرائعة"

ابتسمت لها وهي تضغط كفيها برفق ثم قالت

"هيا .. دعينا نرى ما ينقصكِ عزيزتي"

التفتت (سديم) تنظر في المرآة وهي تقول

"لقد انتهيت .. (راندا) ساعدتني .. لم أتخيلها مستبدة لهذه الدرجة"

ضحكت قائلة

"لا .. تخيلي .. يمكنني أن أتخيل ما فعلته بك قبل أن أنقذكِ منها"

لم تكد تتم جملتها حتى انفتح الباب فجأة لتدخل (راندا) مندفعة دون استئذان لتنفخ (سؤدد) قائلة

"ليتنا تذكرنا مليون جنيه"

ضحكت (سديم) بينما قطبت (راندا) وهي تقترب منهما

"إذن كنتما تتحدثان عني .. إياك أن تكوني قد تحدثتِ عني بالسوء (سؤدد)"

ناظرتها بصمت مستفز فهتفت وهي تقف خلفها وتمسك بكتفيها

"أعرف أنكِ قد فعلت .. لا بأس حسابكِ معي فيما بعد والآن لو سمحت .. تعالي معي للخارج .. دعي زوجة أخي بمفردها"

تحركت معها مرغمة وهي تهتف

"لا فائدة .. اعتقدت أنكِ ستتعقلين بعد الزواج لكنكِ ازددت جنوناً كما يبدو"

"أجل أجل .. هيا أمامي"

لوحت (سؤدد) بكفها وهي تنظر بقلة حيلة نحو (سديم) التي وقفت تتبعهما بعينيها وهي تضحك حتى اختفيتا خارجا وعادت تتحرك نحو المرآة وتلتقط أحمر الشفاة وتضع القليل منه على شفتيها وابتسمت لصورتها بشرود حين ارتفعت دقات هادئة على الباب تلاها صوت (هشام)

"(سديم) عزيزتي .. هل أدخل؟"

هتفت بسعادة وهي تلتفت للباب

"تفضل (هشام)"

انفتح الباب ليطل أمامها بابتسامته الحنونة وعينيه اللتين وقعتا عليها لتلمعا بحب وهو يتأملها ليقترب قائلا بتحشرج

"تبدين جميلة للغاية حبيبتي"

وقف أمامها وعيناه لا تزالان عليها

"لا أصدق أنني أحضر هذا اليوم .. أنا حقيقة ممتن لجدي (رفعت) لأنه اقترح هذا الأمر لأتمكن من عيش تلك اللحظات التي خسرتها قديماً"

أمسك وجهها بين كفيه ومال يقبل جبينها بحب لتدمع عيناها بشدة وهو يكمل

"مبارك لكِ (سديم) .. مبارك لكِ يا أختي الجميلة"

همست وهي تحتضن كفيه

"شكراً لك يا أخي .. أنا أيضا ممتنة لأنه أعطانا هذه الفرصة"

وتقطع صوتها وهي تكمل بأسى

"فقط لو أن أبي كان معنا الآن لـ"

قاطعها برفق وهو يضم رأسها لصدره

"لا تقولي هذا حبيبتي .. أنا هنا الآن .. أبي أوصاني عليكِ من بعده (سديم) .. بالتأكيد كان ليسعد في يوم كهذا لكن هذا قدر الله .. لا تفكري اليوم فيما يحزنكِ عزيزتي .. تذكري أنه حتى اللحظة الأخيرة كان يحبكِ وأنه حيث هو الآن فهو في مكان أفضل ودعواته وحبه يحاوطانا حتى بعد رحيله"

هزت رأسها وهي تحتضنه بقوة وحاولت التحكم في دمعاتها بينما يربت على شعرها بحنان قبل أن يبعدها ناظراً لها بحب

"هناك أيضاً هدية تركها لكِ .. طلب مني أن أعطيكِ إياها عندما يحين الوقت"
"أي وقت؟"
همست بخفوت وقلبها يخفق بقوة ليجيبها مبتسماً وهو يضع يده في جيبه ويخرج بعض الأوراق

"الوقت الذي تتقبلين فيه الدم الذي يجري بعروقكِ .. عندما تعرفين الحقيقة وتدركين أنّ أبي لم يفعل كل هذا إلا من أجلكِ (سديم)"

لمعت عيناها بالدموع أكثر ليمسح واحدة خانتها لتهمس باختناق وهي تنظر للورق في يده

"أي هدية هذه؟"

قالت بترقب ونبضات سريعة بينما يقول بحنان

"إنّها أوراق هويتكِ الحقيقية .. كلها تحمل اسمكِ الحقيقي (سديم)"

ارتبكت نظراتها له واحتلتهما مشاعر شتى ليتابع

"لقد أعد أبي كل شيء استعداداً لليوم الذي ستوافقين فيه على الاعتراف به أباً .. كان واثقاً أنّ هذا اليوم لن يتأخر وأنكِ ستعترفين بما في قلبكِ في النهاية"

تهدج صوتها وهي تحدق في الأوراق دون أن تستطيع مد يدها لتمسكها ليتابع وهو يخرج فلاشة إلكترونية

"وهذه رسالة تركها لكِ أبي .. هي أيضاً أراد أن تحصلي عليها عندما يحين الوقت المناسب .. لم أستطع منحكِ إياها وسط كل هذه الظروف التي مررنا بها في الفترة الأخيرة"

التقطها منه بأصابعه مرتجفة وكادت تتحرك بحثاً عن حاسوبها لتشغلها فقبض على كفها الممسكة بالفلاشة وهز رأسه نفياً

"ليس الآن حبيبتي .. ليس اليوم حتى"

نظرت له بحيرة وقلق ليبتسم بحب

"بالتأكيد ستبكين عندما ترين أبي وتسمعين رسالته لكِ وأنا لا أريدكِ أن تبكي في هذا اليوم السعيد .. يمكنكِ الاستماع لها لاحقاً"

نظرت له في صمت للحظات ثم هزت رأسها موافقة وتحركت لتضع الفلاشة في درج مكتبها بحرص وعادت لتقف بقربه قائلة

"شكراً لك حبيبي .. شكراً لكل ما فعلته لأجلي كل هذه السنوات"

اقتربت تضم نفسها إليه مكملة

"أنا أسعد أخت في هذا العالم بحصولي على أخٍ رائع وحبيب مثلك"

ضمها بحب وقال بمرح يخفي وراءه مشاعره

"يبدو أنّكِ من سيجعلني أبكي اليوم (سديم)"

ابتعدت عنه ضاحكة وقالت

"لا بأس ببعض دموع السعادة أخي، صحيح؟"
"صحيح عزيزتي"

قال ضاحكاً قبل أن يهتف وهو يفرقع إصبعيه

"آه صحيح .. هناك من ينتظر خارجاً ليبارك لكِ قبل أن تنشغلي بعقد القران والحفل"

نظرت له بتساؤل ليبتعد ويتحرك نحو الباب ليفتحه منادياً برفق

"تعالي عزيزتي"

ابتسمت ما أن لمحت (همسة) تخطو إلى داخل الغرفة بارتباك وقربها (هشام) منها لتقول بخجل

"مبارك لكِ سيدتي"

ضحكت (سديم) بشدة ليحمر خدا (همسة) أكثر وسمعتها تقول

"سيدتي؟ .. ناديني (سديم) فقط عزيزتي"

واقتربت لتحضنها قائلة

"سعدت برؤيتكِ كثيراً (همسة) .. لم تسنح الظروف لأرحب بكِ جيداً في العائلة لكن لا بأس لم يفت الأوان .. لدينا الكثير من الوقت لنعوض ما فاتنا"

هزت رأسها بخجل بينما قال (هشام) وهو يميل على أذنها

"بالمناسبة .. (سديم) هي أختي أيضاً"

التفتت له بعينين مصدومتين ليهز رأسه مكملاً

"إنّها ابنة عمكِ (فاروق)"

نقلت عينيها المتسعتين نحو (سديم) التي ابتسمت لها بصمت لتهمس بخفوت

"أ .. أنا لم أعرف هذا .. ظننت .."

أجابها برفق

"القليل فقط يعرف بهذا الأمر .. إنّها قصة طويلة لكنّها مثلكِ .. افترقت لسنوات طويلة عنا وعادت أخيراً"

لمعت الدموع في عينيّ (سديم) وهي تنظر له فقال ضاحكاً

"أعتقد أنّه يجب أن نذهب قبل أن أجعلها تبكي حقاً وتفسد زينتها"

ضحكت وهي تلتقط منديلاً بسرعة وتلتقط دمعة بحذر

"أجل .. هيا غادر قبل أن أبكي وسأقسم ألا أتزوج اليوم"

ضربها على رأسها بخفة قائلاً

"على أساس أنّكِ لستِ متزوجة من الأصل"

منحته نظرة بريئة بافتعال ليضحك أكثر ثم اقترب ليحتضنها مرة أخرى ويقبل جبينها قائلاً

"إن شاء الله يمتلأ بيتكما بالسعادة حبيبتي"

تعلقت به في عناق أخوي وقلبها يبحث فيه عن خيال والدهما الراحل قبل أن يبتعد ويمسح على خدها برقة ويكمل بمرح

"ربما (آدم) يكون صديقي وشقيق زوجتي الحبيبة لكن هذا لن يمنعني من ضربه لو جعلكِ تبكين .. لذا إن أغضبكِ في أي وقت ستأتين لي في الحال، اتفقنا؟"

ضحكت مجيبة

"حسناً اتفقنا"

ارتفع صوت (آدم) في الغرفة وهو يقول بحنق

"حقاً يا (هشام)؟ .. هل تبيع صديقك هكذا في ثانية يا رجل؟ .. تذكر على الأقل أنني دعمتك في زواجك من شقيقتي"

تحرك نحوه قائلاً

"لا تقلق أنا لم أنس .. لكن لا تنكر أنّك ستحطم عظامي إن تسببت في حزنها، صحيح؟"

تنهد قائلاً

"لا أنكر .. أنت محق في هذا الأمر"

والتفت نحوها وقال وهو يزيحه جانباً

"لكن الآن .. يمكنك المغادرة في الحال لأنفرد بعروسي قليلاً"

تراجعت (سديم) قائلة وهي ترفع أحد حاجبيها

"تنفرد بمن؟ .. ما الذي تفعله هنا أصلاً؟ .. من المفترض أن تجلس بالأسفل حتى أنزل"

تنهد بحرارة متجاهلاً وقوف (هشام) و(همسة) التي احمر وجهها وهي تتحرك خلسة لتغادر الغرفة

"كيف يمكنني أن أبتعد لحظة وأنتِ تبدين بهذه الفتنة أميرتي؟"

أوقف (هشام) تقدمه وهو يشده للخلف من ياقته

"لكننا نحتاجك بالأسفل يا (روميو) .. لن تموت من انتظارها هذه الدقائق الصغيرة"

هتف بحنق

"(هشام) .. إنّها زوجتي بحق الله .. لا تدعني أسلط عليك (راندا) .. صدقني سأجعلك تندم"

"من يناديني؟"
أتى صوتها مرتفعاً بمرح وهي تدلف للغرفة ليترك (هشام) ياقته بسرعة ويلتفت لها يشدها إلى حضنه

"نحلتي .. أين تركتِني وذهبتِ؟ .. هل تعرفين كم اشتقت لكِ في هذه اللحظات القليلة؟"

شخر (آدم) وهو يقلب عينيه بنزق بينما ضحكت (سديم)

"انظروا من يتكلم .. (راندا) .. خذي زوجكِ للخارج يا حبيبة قلب أخيكِ"

ضحكت وهي تنظر له وغمزت قائلة

"حسناً حبيبي"

هتف (هشام) بتملك

"لا تنادي أحداً غيري بحبيبي، فهمتِ نحلتي؟"

ارتفعت على أطراف أصابعها لتقبل خده

"حسناً يا قلب نحلتك .. وهذا الكلام لك أنت أيضاً، مفهوم؟"

"تمام معاليكِ"

ردد وهو يشدها معه للخارج ليلتفت (آدم) فور خروجهما ويتجه بسرعة نحو (سديم) التي ابتسمت برقة وهي ترى نظراته التي تأملتها ليهمس وهو يحتضن وجهها

"هل أخبرتكِ كم تبدين ساحرة في هذه اللحظة وكم أجد صعوبة في الابتعاد عنكِ ولو لثوان؟"

لمعت عيناها بعشق وهمست

"لكنك مضطر حبيبي .. يجب أن ننزل حتى لا نتأخر أكثر"

زفر بحنق

"لا أجد داعياً لكل هذا"

وتغيرت نبرته إلى أخرى عابثة وهو يضمها إليه قائلاً بخبث

"لماذا لا نختصر الوقت وننتقل للجانب العملي في الحال؟"

دفعته في صدره بقوة وهتفت وهي تمسك باقة الورد وتتحرك بسرعة نحو باب الغرفة

"لا يا حبيبي .. لن أتنازل عن حفل زفافي"

ردد بحنق وهو يحاول اللحاق بها

"هذا حفل زفافنا الثاني يا طماعة"

هزت كتفها بدلال قائلة وهي تقترب لتحيط عنقه بذراعيه

"لا شأن لي .. هل حفل زفاف عائلي كثير عليّ يا (آدم)؟"

همس وهو يميل ليقبل جبينها في حب

"لا شيء يغلى عليكِ يا عمري .. اطلبي عينيّ ولن أتأخر عنكِ أبداً"

رفعت نفسها تقبل عينيه واحدة بعد أخرى وهي تردد بعشق

"سلمت لي عيناك حبيبي"

ردد وهو يحتضنها بكل قوته

"وسلمتِ لي كلكِ يا (سديمي)"
******************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-09-19, 04:52 AM   #958

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كتمت (سلمى) ابتسامتها بصعوبة وهي تنقل بصرها بين (عاصي) الذي جلس مشتعلاً وعيناه ترميان بشرر محرق نحو (كِنان) الذي جلس مقابله بوجه هاديء شديد البراءة يتبادل معها حديثاً ودياً ولمحت ساق (عاصي) تهتز بعصبية وفكه مضغوط بشدة .. لم تعرف كيف نجح حتى اللحظة في التحكم بأعجوبة في أعصابه بعد أن تفاجأ بحضور (كِنان) متابعة الجلسات العلاجية لـ(رهف) بل وعودته معهما إلى الشقة وحمدت الله أنّها كانت مرهقة ودخلت مباشرة إلى غرفتها وغرقت في النوم وإلا فإنه كان سيكرر ما فعله ذلك اليوم ويتصرف بهمجية أكبر .. نظرت لـ(عاصي) برجاء أن يتحكم قليلاً في غضبه بينما تتذكر ما فعله مع (كِنان) في أول لقاء لهما وكيف استطاعت بصعوبة أن تمنعه من خنقه بعد أن كاد يفعل وهو يرى كيف تجاهلته (رهف) تماماً وهي ترحب بغريمه، وتجلس لتبادله حديثاً تعمدت الإكثار من الابتسام بعذوبة شديدة خلاله مشعلة دمائه أكثر لينتهي الأمر به وقد نهض بعصبية ليحملها من كرسيها فوق كتفه كرجل كهف ويعود بها لغرفتها مصحوباً بشتائمها الغاضبة ولعناتها وتركها هي لتعتذر لـ(كِنان) الذي ابتسم لها بتفهم وعيناه تلمعان بعبث جعلها تدرك أنّه تعمد إثارة غيظ (عاصي) الذي عاد بعد لحظات ليجلس بهدوء وكأنما لم يفعل أي شيء لتنهض هي مسرعة نحو الغرفة لتطمئن على ابنتها .. التفتت نحو (كِنان) الذي قال شيئاً لم تلتقطه لكنّها لمحت أثره في عينيّ (عاصي) اللتين اشتعلتا أكثر، وقالت
"عفواً .. ماذا كنت تقول؟"
أجابها مبتسماً
"كنت أقول أن الطبيب أخبرني أنّ (رهف) تتقدم بشكل مثير للإعجاب ولن يمر الكثير من الوقت حتى تكون قد استعادت كامل قدرتها على المشي"
التقطت من طرف عينيها حركة (عاصي) العصبية وسمعته يزفر بحدة لتسرع قائلة
"أنا أعرف .. (رهف) قوية وعنيدة وعندما تضع فكرة في رأسها فهي لا تتراجع حتى تنفذها"
أومأ قائلاً وهو يرنو بنظرة عابثة تجاه (عاصي)
"أنا عرفت هذا عندما رأيتها أول مرة .. إنّها إنسانة رائعة للغاية"
قاطعه (عاصي) وهو ينهض واقفاً وملامحه جسدت رغبته الشديدة في قتله
"هل تبحث عن موتك يا هذا؟ .. أخبرني حقاً .. ربما أمنحك أمنيتك في الحال"
نظر له ببراءة شديدة وهو يقول ببرود
"عفواً (عاصي) لم أفهم ماذا تقول"
زفر بحنق وهو يهتف
"تباً لبرودك يا هذا؟ .. ما الذي تفعله هنا؟ .. ألا يكفي تطفلك على جلسة العلاج .. لماذا لا زلت هنا؟ .. لم لا تنهض وتغادر؟"
قال بسخرية

"أولاً .. أنا لم أتطفل على جلسة العلاج .. أنا أحضرها مع (رهف) منذ بدأتها وقبل حتى أن تتحفنا بطلتك البهية هنا .. وثانياً .. بالمناسبة .. أنت تطردني من شقتي الآن يا (عاصي)"
اتسعت عيناه باستنكار، وهو يلتفت نحو (سلمى) التي عضت شفتها وهي تنظر له باعتذار
"أمي .. هل ما سمعته صحيح؟"
أومأت برأسها ليهتف
"ماذا؟ .. ولماذا لم تخبريني؟ .. هل يعرف (هشام) بهذا؟ .. كيف قبلتِ البقاء هنا و .."
قاطعه قائلاً بهدوء
"مهلاً مهلاً .. ما الذي حدث لكل هذا؟ .. لقد كانتا في حاجتي وأنا ساعدتهما .. كما أنني لست غريباً عنهما .. لا داعي للغضب سيد (عاصي)"
هتف بذهول

"لا داعي للغضب؟ .. هل تمزح معي؟"
ابتسم له باستفزاز ليواصل بغضب
"ومن قال أنّك لست غريباً يا هذا؟ .. أنت لست من العائلة أصلاً ولا صفة لك من الأساس لتقدم لهما المساعدة"
أجابه بهدوء
"حقاً؟ .. من أخبرك هذا؟ .. لدي كل الحق في مساعدة خطيبتي وأمها"

شهقت (سلمى) مع اندفاع (عاصي) نحوه ليمسك بياقته ويرفعه إليه يهزه بحنق وهو يهتف
"ماذا قلت؟ .. خطيبتك من؟ .. هل جُننت؟"
أمسك يده يقبض عليهما بقوة ليخفف من خناقه بينما (عاصي) يهزه بعنف أكبر
"هل تمزح معي يا هذا؟ .. من هذه التي تتحدث عنها؟ .. (رهف)؟ .. زوجتي أنا؟"
هز رأسه وهو يقول بابتسامة مدعياً التفهم
"أنا أتفهم شعورك تماماً عزيزي لكن عليك الهدوء قليلاً وسنصل لحل"

رددت (سلمى) اسمه بتحذير مبطن ليتوقف عن استفزاز (عاصي) الذي صرخ فيه بغضب
"كنت محقاً .. أنت تريد الموت على يدي .. خطيبتك؟ .. اللعنة عليك وعلى خطبتك، وكأنني سأسمح لك بالاقتراب منها لحظة .. على جثتي"
انتزع قبضتيه عن ياقته وأبعدهما بقوة لم يعتقد (عاصي) أنّه يتحلى بها

"لا تقلق .. لن تصل الأمور إلى جثتك .. أنت رغم كل شيء .. ابن عم (رهف) وبالتأكيد ستحزن إن أصابك مكروه .. عندما تطلقها سوف .."
لم يمنحه الفرصة ليكمل وشهقت (سلمى) بقوة عندما سقطت قبضة (عاصي) على فكه بقسوة
"هذا في أحلامك فقط أيها الأحمق .. نجوم السماء أقرب إليك من زوجتي والآن غادر قبل أن أجعلك تفقد ساقيك"
هتفت (سلمى) اسمه بغضب ليلتفت لها مقطباً في ضيق
"ما الذي تفعله يا (عاصي)؟ .. كيف تتهجم عليه هكذا؟"
هتف في ذهول
"كيف يا أمي؟ .. ألم تسمعي ما يقوله؟"
تنهدت بقوة وهي تنظر لـ(كِنان)
"(كِنان) بني .. أعتذر منك بشدة"
"أمي"
هفت (عاصي) معترضاً بينما تابعت
"يكفي يا (عاصي) .. عندما تتوقف عن تهورك وعصبيتك سنتحدث"
والتفت نحو (كِنان) الذي كان يتحسس فكه ويمسح خيط دم سال من ركن شفتيه
"وأنت (كِنان) .. لم يكن جيداً أن تستفز (عاصي) هكذا .. سيكون لنا حديث طويل بشأن ما حدث فيما بعد لكن الآن .. أريدكما أنتما الاثنان أنت تغادرا"
نظر لها الاثنان بصدمة ليهتفا في آن واحد
"نغادر؟"
التفتا يرمقان بعضهما بنزق بينما هزت رأسها قائلة بحزم وهي تتحرك لتدفعهما نحو الخارج

"أجل كما سمعتما .. غادرا أنتما الاثنان .. (رهف) تحتاج للراحة وأنتما لا تساعدان أبداً"
"أمي .. توقفي .. لماذا أذهب أنا؟ .. هو من عليه الذهاب"
"حقاً؟ .. ومن منحك الحق في تقرير هذا؟"
هتف بها (كِنان) و(سلمى) تدفعهما نحو الباب ليجيبه بحنق
"تباً لك .. كان يجب أن أعرف أنّك ستسبب لي المتاعب من أول مرة قابلتك فيها"
هتفت (سلمى) وهي تفتح لهما الباب على مصراعيه
"هيا إلى الخارج .. عندما تتوقفان عن التصرف كالأطفال وتتفقان معاً سأسمح لكما بالعودة ورؤية (رهف)"
قطب (عاصي) هاتفاً باعتراض
"ماذا؟ .. أمي .. إنّها زوجتي .. من حقي رؤيتها في أي وقت .. ذلك الأحمق هو من لا يحق له رؤيتها أبداً و.."
قالت بحزم
"(عاصي رضوان) .. تعقل قليلاً ثم تعال وطالبني بزوجتك"
ارتجف فكه بعصبية بينما تابعت بهدوء شديد وهي تغلق الباب خلفهما
"زوجتك التي بالمناسبة لا ترغب برؤيتك بعد تصرفك الهمجي الأخير معها"
"ماذا؟"
لم تدعه يكمل كلمته حتى وهو يجد الباب مغلقاً في وجهه ليقف محدقاً فيه بذهول مستنكر محاولاً استيعاب ما فعلته (سلمى) لتوها .. كيف تطرده هو؟ .. ما الذي أخطأ فيه؟ .. كله خطأ ذلك الـ .. التفت له بنظرات مشتعلة وهو يهتف بغيرة
"أنت السبب أيها الوغد .. من أين ظهرت لي بالضبط؟"
كتف ذراعيه قائلاً ببرود
"أنت من ظهر في طريقي سيد (عاصي) .. أنا أعيش هنا منذ سنوات بالمناسبة"
زفر هاتفاً وهو يلوح بقبضته

"أنت .. لا تتحاذق معي .. أنا لا أتمتع بفضيلة الصبر أبداً، هل فهمت؟"
ابتسم ببرود مستفز
"لا عجب أنّ (رهف) قد سأمت من علاقتها معك ومن تصرفاتك وهربت بعيداً عنك .. إليّ أنا"
أشعل بكلماته جنون (عاصي) أكثر ليندفع نحوه ممسكاً بخناقه من جديد وهو يهتف

"ماذا قلت؟ .. أنت تتلاعب في عداد عمرك يا هذا .. يمكنني أن أتجاوز أي شيء إلا أن تنطق اسم زوجتي على لسانك وتعتقد أنّ لك علاقة لعينة بها .. إن كنت حريصاً على حياتك فستبعد تماماً عن زوجتي، مفهوم؟"
لم يجب بأكثر من ابتسامة عابثة جعلته يرفع قبضته مجدداً وكاد يهوى بها على فكه لولا أن ارتفعت شهقة أنثوية ملتاعة بقربهما تلاها صوت رقيق يهتف فزعاً
"ماذا تفعل يا مجنون؟"
التفت بتساؤل لمصدر الصوت ليقابله وجه مألوف قطب محاولاً التعرف على صاحبته التي اندفعت نحوه بغضب تحاول تخليص (كِنان) من قبضته
"ابتعد عنه .. دعه"
ارتخت قبضته عن ياقة (كِنان) وابتعد عنه وهو يحدق في الفتاة التي أدرك في الحال لماذا بدت مألوفة .. كانت تشبه (وتين هاشمي) إلى حدٍ ما .. أثار الأمر ذكرى الشبه المماثل بين شقيقته الصغيرة وبين (رهف) ليخفق قلبه بأسى وعقله ياخذه رغماً عنه لشقيقته ولبقية أفراد أسرته الذين تركهم وحدهم هناك وأتى مدفوعاً بمشاعره وأنانيته .. لم تمنحه الفرصة ليغرق مع أفكاره وهي تندفع نحو (كِنان) تتحسس مكان لكمته الأولى بجزع
"يا الله .. أنت بخير (كِنان)؟ .. ماذا حدث؟ .. هل هو من فعل هذا؟"
ألقت سؤالها وهي تلتفت إليه ترمقه بغضب فيما (كِنان) أجابها برفق
"لا تقلق عزيزتي أنا بخير .. إنّها كدمة بسيطة .. ادخلي أنتِ .. السيدة (سلمى) كانت تنتظركِ"
أومأت وهي تنقل بصرها بينهما في قلق لتتوقف عيناها عند عينيّ (عاصي) المدققتين كصقر مخيف لتتحرك بسرعة إلى الباب وتفتحه وتدلف للداخل مختفية بسرعة عن أنظاره الثاقبة بينما عقله يعمل سريعاً وبخبث شديد بينما يختلس النظر نحو (كِنان) الذي كان يتابع قريبته بقلق لم يستطع كتمانه .. قاوم (عاصي) ابتسامته بصعوبة وهو يجد السلاح الذي سيجعل سلاح (رهف) يرتد إلى صدرها .. هل تعتقد أنّها ستستمتع بإثارة غيرته بعلاقتها مع (كِنان)؟ .. هل تظنه لم ير ما تحاول فعله هي وذلك البارد المستفز .. وهو سمح لهما باستفزازه بسهولة ولم يستطع مقاومة غيرته عليها .. تعتقد أنّها ربحت تلك الجولات الصغيرة؟ .. لتنتظر وترى معركته هو .. سيذيقها بعضاً مما عملته يداه وليرى كيف ستتعامل مع الغيرة هذه المرة؟
********************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-09-19, 04:55 AM   #959

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

توقفت (شاهي) أمام المرآة ونظرت لصورتها بعينين غائمتين تحركتا فوق زينة وجهها نزولاً إلى فستان زفافها بتصميمه البسيط ولونه العاجي .. تحسست قلبها وهي تتنفس بعمق وتحركت لتجلس على المقعد أمام المرآة وهي تناظر نفسها في صمت وعقلها يراجعها للمرة الأخيرة .. دقائق قليلة وتصبح زوجة (منذر) وربما لا تعود حياتها كما كانت .. هل ستستطيع حقاً أن تنجو وسط هذه الحياة التي يحياها؟ .. ألن تندم فيما بعد؟ .. انقبض قلبها بقوة وكلمات (مراد) تتردد في عقلها مسببة ألماً لم يخف منذ تواجها ذلك اليوم .. ألم تكن تعرف طيلة السنوات الماضية أنّه يكرهها ويعتبرها خائنة لماذا تستغرب مواجهته لها بمشاعره واحتقاره .. أتتألم لأنّها ظلت تتعذب لسنوات من أجله؟ .. لأنّه كان نقطة ضعف استغلها (مختار) ليعذبها ويستخدمها لأغراضه؟ .. لكنّها أيضاً اعترفت لنفسها أنّها كانت في الأصل أكثر ضعفاً من أن تواجهه وربما هي الأخرى اتخذت من (مراد) حجة تبرر بها استسلامها المذري .. ربما؟ .. لم يعد مهماً تحليلها لمشاعرها .. هي رغم كل شيء لا زالت تلوم نفسها لأنّها لم تخبره الحقيقة آخر مرة التقيا .. هل فهم ما عنته؟ .. هل عرف أنّها أبداً لم تكن خائنة؟ .. زفرت بحرارة .. لا يهم .. لم يعد مهماً .. لقد سار كلٌ منهما في طريق وانتهى الأمر .. رفعت عينيها للساعة المعلقة .. خلال دقائق ستسير مع قدرها في طريقها الجديد .. ستصبح زوجة رجل آخر حتى ولو مؤقتاً .. رجل لا تعرف كيف ستكون حياتها معه وسط الخطر الذي يعيشه .. رجل يحمل مثل هذا الماضي المؤلم وكل هذا الظلام الذي يتبعه ولا تعرف هل ستنجح في إخراجه مه أم ستضيع معه كما حذرها قبلاً؟ .. أطرقت وعقلها يسترجع حديثهما الأخير حين عادت بقلبٍ مثقل مطعون وعقلٍ مكّذب بعد قنبلة (مراد) الأخيرة بالمصعد الذي غادرته في النهاية لتجد حارسيها يبحثان عنها ولمحت في ملامحهما الذعر الذي حاولا التحكم فيه بعد ظنهما أنّ مكروهاً قد أصابها وأنّهما سيتعرضان لعقاب (منذر) بسبب فشلهما في حمايتها .. عادت لشقتها بعقلها المغيب وهي تردد دون توقف أنّ (مراد) بالتأكيد كذب أو ربما أخطأ .. (منذر) بالتأكيد لا يد له في موت زوجته .. لم تمض دقائق على وصولها حتى ارتفعت دقاته العصبية على الباب وعندما فتحت له كان القلق على ملامحه كافياً ليخبرها أنّه عرف ما حدث .. سألها وهو يدخل بخطوات سريعة
"ما الذي حدث (شاهي)؟ .. هل أنتِ بخير؟"
أومأت برأسها ليتأملها بدقة لثوان ثم قال بتوجس

"قال الرجال أنّ أحدهم اختطفكِ وسط الزحام .. من كان يا (شاهي)؟"
ابتلعت لعابها وهي تنظر له بتوتر ليعيد سؤاله ببعض الحزم

"من يا (شاهي)؟"
نظرت في عينيه قائلة
"(مراد)"
لمحت توتراً في عينيه وهو يسألها
"(مراد) من؟"
"(مراد الرافعي)"
قالت بخفوت ليقطب في شدة فهمست بابتسامة متشنجة
"ما الأمر؟ .. ألن تسألني لماذا اختطفني ولماذا تركني أذهب؟"
تحرك ليجلس على أقرب مقعد لتتبعه وتجلس في مقابله

"لم تسألني حتى من هو (مراد الرافعي) ولا تبدو كأنّك تسمع اسمه لأول مرة (منذر) .. أليس لديك ما تريد إخباري عنه؟"
رفع عينيه يواجهها وقال بهدوء

"من أين تعرفينه (شاهي)؟"
تنفست بقوة وهي تتراجع في مقعدها
"إذن أنت تعرفه بالفعل؟"
قطب مردداً
"(شاهي) .. أجيبي على سؤالي"
زفرت بحدة وهي تنهض من مكانها هاتفة

"حسناً .. معرفتي به قديمة جداً .. كنت أحبه"
لم تلمح يده التي انقبضت بينما تتابع باختناق
"كان حبي الأول .. رسمت معه أحلامي ومستقبلي قبل أن يتدخل (مختار) ويفرق بيننا .. أجبرني على الابتعاد عنه وهددني بحياته .. اضطررت أن أمثل عليه وتركته وهو يعتقدني تخليت عنه لأتزوج من رجل ثري .. افترقنا لسنوات واليوم فقط التقينا من جديد .. أتى ليقابلني بعد كل هذه السنوات فقط بعد أن عرف أنني سأتزوج منك"
رددت جملتها الأخيرة وهي تلتفت إليه لتقابلها عيناه المعتمتان قبل أن يأتيها صوته وهو يقول بسخرية
"إذن أتى يمنعكِ من الزواج ويخبركِ أنّه لا زال يحبكِ أم ليحذركِ من الزواج من رجل مثلي؟"
مالت برأسها قائلة
"هل لديه سبب محدد يجعله يعرف لماذا يجب ألا أتزوج شخصاً مثلك؟"
قطب وهو يواجه نظراتها المتهمة بصمت لتتابع
"هل كانت بينكما سابق معرفة تجعله يعرف حقيقتك (منذر)؟"
زفر وهو يشيح بعينيه لتقترب منه قائلة برجاء انطوى بين كلماتها

"أنت لم .. أنت لم تؤذه بأي طريقة سابقاً، صحيح؟"
التفت يواجهها بجمود فابتلعت لعابها بصعوبة وهي تجلس خوفاً من صدمة إجابته
"هل حقاً ما قاله؟ .. أنّك .. قال أنّك قتلت زوجته"
أغمض عينيه زافراً بقوة وهو يتراجع في مقعده مردداً
"تباً .. كان يجب أن أتوقع هذا"
همست بشحوب
"هل .. هل ما قاله صحيح؟ .. هل لك علاقة بموت زوجته؟"
هتفت عندما لم يرد

"أرجوك أخبرني يا (منذر) .. لا تصمت هكذا .. أخبرني .. قل أنّه كان يكذب"
ارتفع صدره بنفس عميق همس بعده بجمود
"هو لم يكذب يا (شاهي)"
اتسعت عيناها بذعر وهزت رأسها برفض ليتمتم بمرارة
"لا يمكنني أن أخلي نفسي من ذنب موتها .. مهما حاولت أن أبرر لنفسي فأنا أتحمل ذنبها ولا زلت لليوم لم أغفر لنفسي ما حدث يومها"
كانت تهز رأسها برفض لما يقوله .. لا تريد أن تصدق .. رغم كل ما عرفته بشأنه وما رأته بعينيها هي لا تريد أن تصدق أنّ له علاقة بموت زوجة (مراد) .. ربما لو كان شخصاً آخراً .. لكن .. أوقفت أفكارها وهي تسأله بارتجاف
"ما الذي حدث؟"

زفر وهو يشرد ناظراً للبعيد وهو يردد
"تعرفين أنّ (مراد) كان ضابطاً سابقاً .. في مهمته الأخيرة تلك كان يسعى خلفنا .. كان مصمماً على الوصول بأي طريقة رغم كل التهديدات التي وصلته ظل يبحث خلفنا وكان إصراره كبيراً .. كان ضابطاً كفؤاً ولهذا حاولوا إزاحته عن الطريق .. أنا كالعادة كنت في واجهة المدفع"
سألته بخوف
"هل أمروك بقتله وزوجته؟"
ارتجف ركن شفتيه بمرارة

"لقد أمرني أبي بتولي أمره .. حاولت بكل الطرق إبعاده قبل أن تصل الأمور إلى الدم .. كنت أعرف إن أفلتت الأمور من يدي لن أستطيع فعل أي شيء لأجله .. وما خشيته حدث .. أعتقد أنّ أبي أحس ترددي في معالجة الأمر فأعطى أوامره لبعض الرجال باختطاف زوجته وتهديده بها .. حاولت الوصول إليها وساعدته في الخفاء ليصل إليها .. لا أعرف إن كنت أفسدت الأمر بتدخلي أم أنّ الأوامر لديهم كانت أن يتخلصوا منهما معاً كل ما أعرفه أنّه قبل أن أنجح في إنقاذهما كانوا قد قتلوها أمامه ثم أصابوه بعدها ورفاقه وصلوا قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وأنقذوه .. هو لا يعرف شيئاً من هذا .. لا يعرف أنني من ساعدته وساعدت رفاقه ليصلوا إليهما .. ظننتهم سيصلون إليهما قبل فوات الأوان .. لكن .."
صمت لحظات يجتر ذكرياته بمرارة بينما قلبها كان يخفق بوجع رهيب وهي تتخيل ما مر به (مراد) في تلك اللحظات .. أن يرى بعينيه مقتل زوجته وهو عاجزٌ عن إنقاذها أو حتى عن اللحاق بها .. سمعت (منذر) يكمل بعد زفرة من أعماقه
"أنا من كنت في الواجهة و(مراد) يعرف أنني من كنت خلف التهديدات التي تعرض لها .. لم يكن لديه دليل ضدي لكنّه كان يعرف أنني خصمه وبداية الخيط الذي سيوصله للرأس الكبير"
رفع عينيه إليها وقد غامتا بالمرارة والندم
"لهذا لا يمكنني أن أنكر علاقتي بما حدث لزوجته .. لقد خسرت حياتها بسبب أبي .. بسببي وبسبب عملنا اللعين .. لو أنني فقط كنت أكثر حرصاً واستطعت التدخل أسرع لكان أمكنني تغيير ما حدث"
اقتربت تمسك كفه وقد سالت دموعها باختناق
"لقد كان قدرها يا (منذر) .. أنت حاولت إنقاذها .. كنت مجبراً على تصرفك ذاك لكنك حاولت ما استطعت لتمنع الأذى عنهما"
هز رأسه مردداً
"لا يا (شاهي) .. لقد أخبرتكِ كل شيء .. حتى لو كنت قد أجبرت بخدعة حقيرة على السير في هذا الطريق فلا يمكنني إنكار كل خطاياي والدماء التي علقت بيدي .. زوجة (مراد) كانت واحدة من الأرواح البريئة التي ضاعت وسط طريقي المظلم .. وبسبب سيطرة رغبتي في الانتقام لأمي عليّ، واستمراري في ذلك الطريق كنت مجبراً على التخلي عن الكثير .. كنت مضطراً لإدعاء الرضوخ له ولتنفيذ الكثير من أوامره اللعينة في الوقت الذي كنت أحاول فيه التدخل في الخفاء لإنقاذ من يمكنني من خصومه .. الأبرياء منهم"
همست وهي تضغط على كفه
"لقد فعلت ما بوسعك (منذر) .. وقريباً تنجح في التخلص من هذا المستنقع الذي أجبرك على الغوص فيه .. أنا واثقة من أن الأيام القادمة ستحمل الخير لك"
التوت شفتاه بتهكم مرير
"هل تعتقدين أن من مثلي يستحق الخير؟"
رددت وهي تقطب
"وما يمنع؟ .. كل إنسان يستحق فرصة في هذه الحياة مهما كانت أخطاؤه"
ومسحت دموعها بقوة وهي تبتسم له وكفها تحتضن كفه
"وأنا متأكدة من أنّك ستحصل على هذه الفرصة وستثبت جدارتك بها ولن تضيعها أبداً"
ترددت الكلمات في عقلها وهي تنظر لصورتها .. هي ستساعده ليحصل على تلك الفرصة .. ليتطهر من ماضيه وظلامه .. لن تتركه يضيع ولن تترك والده ينتصر فيما حاوله قبل سنوات .. (منذر) كان في حاجة لمن يبحث عن تلك بذرة النور التي غرستها أمه داخله ويتعهدها بالرعاية حتى تكبر وتطرد كل ذلك الشر والظلام من أعماقه وعندها ستتغير حياته كلها .. هي ستساعده ليفعل .. لهذا هي الآن تجلس في انتظار عقد قرانهما .. لهذا هي لن تستمع لوساوسها مهما حدث ولن تتراجع .. صوت طرقات هادئة ارتفع على باب الغرفة لتقول بهدوء وهي تأخذ نفساً عميقاً لتسيطر على مشاعرها وتعاود النظر للمرآة تتأكد من زينتها
"تفضل"
انفتح الباب ليدخل شقيقها بوجهه الذي لم يستطع محو الضيق من ملامحه بينما يقترب منها محاولاً الابتسام ليفشل تماماً وتوقف بقربها ينظر لإنعكاسها فابتسمت بافتعال
"ما الأمر يا (محمد)؟ .. هل وصل المأذون؟"
ضغط على فكه قائلاً

"لقد وصل للتو و(منذر) أراد رؤيتكِ قبل عقد القرآن"
نظرت نحو الباب قائلة بحيرة

"لماذا لم يدخل إذن؟"
قطب هاتفاً
"يدخل أين؟"
ضحكت قائلة وهي تنهض ملتقطة باقة ورودها
"ماذا؟ .. هل سيكون فألاً سيئاً لو رآني بفتسان العرس؟ .. بالله عليك يا (محمد) .. ليس الأمر وكأنني أتزوج للمرة الأولى"
أشاح وجهه بضيق فمطت شفتيها هامسة وهي تلامس كتفه
"هيه .. ما الأمر؟ .. أخبرني حبيبي"
زفر بحدة وهو يقول
"أنا غير راض عما يحدث يا (شاهي)"
قاطعته مرددة بخفوت
"لقد تحدثنا في الأمر (محمد) وأنا اتخذت قراري"
هتف برجاء
"لم يفت الأوان (شاهي) .. يمكنكِ التراجع الآن لن يلومكِ أحد .. أخشى أن تندمي فيما بعد .. لست مطمئناً أختي .. قلبي يخبرني أن ما يحدث خطأ كبير"
ربتت على كتفه قائلة بابتسامة رقيقة رغم ما بها من حزن
"لا تقلق عليّ .. (منذر) إنسان جيد وسيعرف كيف يعتني بي ويحميني .. إنّه مختلف تماماً عن ذلك الوغد الذي أُجبرت على الزواج منه سابقاً .. ماذا يمكن أن يصيبني في زواجي منه أكثر مما أصابني في زواجي الأول يا (محمد)؟"

"لكن يا (شاهي)"
اتسعت ابتسامتها وهي تقترب لتحتضنه بقوة وأغمضت عينيها هامسة

"شكراً لوجودك معي الآن حبيبي .. ما دمت أعرف أنّك بقربي وتهتم لحالي فلا شيء أبداً مهما كان سيجعلني أتألم .. أنا سأكون بخير (محمد) لا تقلق عليّ"
ضمها إليه باحتواء وقوة وهو يمسح على ظهرها مردداً بحرارة
"أنا معكِ حبيبتي .. معكِ دائماً ولن أدع أي أذى يقترب منكِ"
وابتعد ينظر لها مبتسماً في حنان وهو يحتضن وجهها بين كفيه
"وبالنسبة للسيد (منذر) فقد أخبرته مسبقاً أنني لن أسامحه لو تسبب لكِ في الحزن أو أسقط دمعة واحدة من عينكِ"
بادلته ابتسامته بحب شديد وأومأت برأسها موافقة ثم همست ضاحكة
"دعنا إذن لا نتأخر عليه قبل أن يغير رأيه ويهرب من العرس بسبب تهديدك"
لمعت عيناه بدموع مكبوتة لتتأبط ذراعه ومالت على كتفه برأسها قائلة بحب
"أعدك أنني سأكون بخير .. لا تعبس هكذا وأوصلني إلى زوجي بابتسامة وقلب يدعو لي وكل شيء سيكون على ما يرام"
همس وهو يشد على كفها بينما يغادر معها الغرفة
"يا ليت يا (شاهي) .. يا ليت"
أخذت نفساً عميقاً وهي تحاول التحكم في رجفة قلبها والدموع التي تهدد بغزو عينيها بينما تتحرك معه حيث ينتظر (منذر) والشيخ وشهود الزواج وابتلعت لعابها بتوتر ازداد وهي تلمح الحضور قبل أن يهدأ قلبها ويبدأ توترها بالاختفاء تدريجياً وعيناها تقعان عليه وهو ينهض من مكانه ويقترب منها يستقبلها بابتسامة واسعة وعيناه تتأملان هيئتها بعينين مقدرتين ليحمر وجهها رغماً عنها وهي تقف مكانها حتى اقترب ليقف أمامها وعيناه على عينيها وابتسامته تتسع أكثر وهو يلتقط يدها لتمدها له بارتجاف بينما همس وهو يميل ليقبل جبينها برقة
"تبدين جميلة للغاية (شاهي)"
همست بارتباك
"شكراً لك (منذر) .. أنت أيضاً تبدو وسيماً للغاية"
ضحك وهو يبتعد قليلاً وانتزع عينيه عنها بعد ثوان ليلتفت إلى شقيقها المتجهم وابتسم وهو يمد يده يصافحه بقوة
"لا زلت متجهماً يا (محمد) .. لقد منحتك وعدي يا رجل"
عاد يلتفت إليها مكملاً بوعد
"لا تقلق عليها أبداً .. سأحفظها في عينيّ"
لمعت عيناها في امتنان رقيق وهي تتمسك بيده بينما قلبها يردد داخلها .. ربما هي لا تأخذ القرار الخطأ بالفعل .. أو ربما تفعل .. لكن كل هذا لا يهم .. لقد اختارت وستترك للقدر قصتها يغزلها على روية ولن تندم أبداً مهما كانت النتيجة بعد ذلك.
********************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-09-19, 04:58 AM   #960

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

"الصب تفضحه عيونه"
التفتت (سؤدد) باستنكار نحو صديقتها لتضحك (ريماس) متابعة وهي تميل عليها هامسة
"لا تنكري يا (سؤدد) .. نظراتكِ له تفضح كل شيء"
هتفت فيها بحدة
"هل فقدتِ عقلكِ؟"
انتبهت لارتفاع صوتها عندما التفت نحوها الاثنان .. (كرم) والآخر .. محور حديثهما .. المستفز الذي لا زال مصراً على الالتصاق بها رغم كل محاولاتها للتخلص منه .. دون جدوى .. زفرت وهي ترمقه بشرر ليبتسم لها بهدوء بينما ضحكت (ريماس) وهي تعاود همسها
"لا .. لم أقصد هذا النوع من النظرات القاتلة .. تلك النظرات الأخرى التي تعتقدين أنّها لا تفضحك يا حبيبتي"
كزت على أسنانها مرددة
"لا أعرف عما تتحدثين .. من الواضح أنّ هرموناتكِ مضطربة كالعادة"
ضحكت بخفوت وهي تختلس النظر نحو زوجها و(عماد) اللذين عادا لحديثهما
"(سؤدد) من تظنين أنّكِ تخدعين .. حبيبتي أنا أحفظكِ جيداً"
زمت شفتيها وهي ترمقها بعينين ضيقتين لتميل عليها قائلة بمرح
"حتى (كرم) لاحظ هذا"
اتسعت عيناها بصدمة واختلست النظر إلى رفيقها الذي التفت نحوها كأنما شعر بنظراتها وابتسم بهدوء لتبتلع لعابها بصعوبة وهي تردد

"لاحظ ماذا؟"
غمزت بعينها
"هذا .. معاملتكِ له ونظراتكِ العاشقة"
همست بفحيح
"أنتِ وزوجكِ تتوهمان .. أنا لا شيء يجمعني بذلك الـ .. ذلك الوغد المخادع"
"آه يا (سؤدد) .. لا زلتِ تكابرين .. لقد فضحت أمركِ منذ وقتٍ طويل .. قبل حتى أن أكتشف حقيقة أنّ حارسكِ الهمام هو نفسه ابن عمكِ العاشق متنكراً من أجل عينيكِ السوداوين يا جميلة .. لقد كنتِ تقعين في حبه بسرعة الصاروخ لكنّكِ كنتِ عمياء عن حقيقة مشاعركِ .. أنا فهمت كل شيء فأنا ذات خبرة في هذه الأمور كما تعرفين"
قالت جملتها الأخيرة وضحكت لتبتسم (سؤدد) مرغمة لتتنهد (ريماس) بحرارة وقالت وعيناها على زوجها بهيام
"أنا كنت واقعة في غرامه بجنون لكنني كنت أدعي العكس تماماً وكنت أتشاجر معه كثيراً"
صمتت لحظة والتفتت لها مكملة بتهكم
"أما أنتِ يا مكابرة فغضبكِ وكراهيتكِ المفتعلة هذه اخدعي بهما شخصاً غيري .. أنا أبصم بالعشرة أنّكِ تحبين ذلك الـ .. أعني ذلك الوسيم"
رمتها بنظرة محرقة لتغمز قائلة
"أنتِ تغارين أيضاً .. يا لها من معجزة .. لم أتخيل في حياتي أن أراكِ في هذا الموقف (سو)"
أغمضت عينيها متنفسة بحدة وهي تتذكر تلك اللحظة التي ناداها بهذا الاسم و(ريماس) بالقرب بينما كان يحاول مغازلتها أو إغاظتها .. تباً له ولقلبها الأحمق .. انتبهت على صوت صديقتها
"(كرم) معجب به كثيراً وهو ممتن له لمساعدته لكِ وأيضاً للتغيير الكبير الذي تركه فيكِ"
"نعم؟"
هتفت باستنكار ليلتفت نحوها الاثنان مرة أخرى ليقول (عماد) مبتسماً

"ما الأمر حبيبتي؟ .. هل هناك ما يزعجكِ؟"
نهضت هاتفة بغل
"لا تناديني حبيبتي هذه قلت لك ألف مرة"

قال بابتسامة بريئة
"حقاً .. لا أذكر أنني عددتهم ألفاً .. أنتِ صحفية حبيبتي ويجب أن تكوني دقيقة"
نفخت بعصبية وهي ترمقه بغضب قابله بابتسامة هادئة أشعلتها أكثر فهتفت وهي تلتقط حقيبتها
"أنا مغادرة"
نهضت (ريماس) قائلة
"(سؤدد) اهدأي .. لم"
قاطعتها قائلة

"لم يحدث شيء .. (كرم) يحتاج للراحة وهناك بعض الأشخاص المزعجين الذين لم يتوقفوا عن التحدث معه دون توقف"
التوت شفتاه بابتسامة ساخرة بينما ضحك (كرم) بخفوت وقال
"لكن الحديث مع (عماد) كان ممتعاً جداً يا (سؤدد)"
"حقاً؟ .. إذن يمكنك أن تأخذه .. ستكون قد قدمت لي معروفاً غالياً"
أطلق ضحكة أخرى بينما أسرع (عماد) نحوها وقبل أن تفهم ما يحدث أحاط خصرها بذراعه وقربّها منه لتتسع عيناها عن آخرهما وهي تحدق فيه بصدمة بينما تبادل صديقاها نظرة مستمعة وابتسما وهو يسمعان (عماد) يقول بمرح
"لكنني لا أستغنى عنكِ يا عمري .. حيثما تذهبين سألحق بكِ فوراً"
لم تستمر صدمته ثوان رفعت بعدها ساقها لتنزل على قدمه بكعبها وهي تهتف
"قلت لك لا تلمسني أبداً أيها الوقح"
انفجر (كرم) و(ريماس) في الضحك بينما تأوه (عماد) وهو يقفز على قدم واحدة وهتف
"ما بالكِ وقدمي المسكينة؟ .. لماذا تتقصدينها كل مرة؟"
رفعت أحد حاجبيها بعجرفة مصطنعة
"في المرة الثانية سأكسر ساقك"
مال يضرب كتفها بكتفه بمزاح
"حبيبتي العنيفة .. فداكِ (عماد) كله"
حدقت فيه بذهول قبل أن تهز رأسها قائلة
"أنت مجنون .. حقاً .. أنت مجنون تماماً"
ورمقت صديقيها المبتسمين باستمتاع في حدة هاتفة
"أنا ذاهبة"
تحركت خطوة واحدة ليناديها (كرم) فالتفتت له بتساؤل فابتسم قائلاً برفق
"فكري جيداً في كلامي عزيزتي قبل أن تتخذي أي قرار، حسناً؟"
نظرت له صامتة لثوان ثم أومأت برأسها بينما اقتربت (ريماس) لتحتضنها مودعة وقالت
"لا تغضبي هكذا يا مجنونة .. أنتِ تفضحين نفسكِ بنفسكِ"
زفرت بنزق لتبتعد صديقتها وتلتفت لـ(عماد)
"اعتني بها جيداً سيد (عماد)"
"إنّها في عينيّ"
ردد بثقة وهو ينظر نحو (سؤدد) في حنان جعل قلبها يرتعد بحماقة مجدداً فأشاحت بوجهها تزفر بحنق مفتعل وتحركت لتغادر الغرفة بخطوات عنيفة لتبتسم (ريماس) قائلة
"كان الله في عونك"
تمتم ضاحكاً
"أنا في حاجة ماسة للدعاء بالفعل"
ضحك الاثنان مع كلماته ليلتفت بعدها نحو (كرم) ويتابع
"لا تقلق عليها .. سأتأكد من أنّها لن تأخذ أي خطوات متهورة من الآن فصاعداً"
نظر له ممتناً
"أنا أعتمد عليك في هذا .. حظاً موفقاً"
هز رأسه وودعهما مرة أخيرة وتحرك ليغادر الغرفة لاحقاً بحبيبته الغاضبة لتلتفت (ريماس) نحو زوجها الذي همس اسمها بحنان وابتسمت بعشق وهو يمد كفه نحوها لتسرع إليه .. جلست بجواره ليضمها إليه قائلاً بمرح
"خسارة أنني كنت غائباً عن الوعي وفاتتني كل هذه المغامرات .. لقد تغيرت (سؤدد)"
أومأت توافقه الرأي
"كثيراً .. لكنّها عنيدة كما ترى .. هي تحبه لكنّها تعاند وتخشى أن تعترف بالحقيقة حتى لنفسها"
أزاح خصلة من شعرها للخلف وهو يهمس

"لن تعاند طويلاً .. لا أحد يمكنه أن يقوم غزو الحب الصادق لوقتٍ طويل .. وهو لن يمنحها الفرصة لتقاوم طويلاً كما يبدو"
ضحكت مرددة
"هو أكثر عناداً منها .. هل تعرف؟ .. رغم كل ما يحدث والغموض الذي يحيط بعلاقتهما يمكنني أن أرى كم يحبها بصدق وأثق بقدرته على حمايتها"
"أنا أيضاً أعتقد هذا"
ران الصمت للحظات وهو يضمها إليه يعوض غياب الشهور الطويلة عنها وتسللت يده تلامس بطنها الذي تكورت بوضوح معلنة عن حملها ليهمس بعاطفة مختنقة
"شكراً على هذه الهدية الغالية حبيبتي .. سامحيني .. لقد أضعت أشهراً غالية لم أكن معكما فيها لكن أعدكِ أنني سأعوضكما عن كل شيء .. لن أبتعد عنكما مرة أخرى"
همست باختناق وهي تخفي دموعها في صدره
"يكفي أنّك عدت إلي حبيبي .. كنت على استعداد انتظارك عمري كله حتى تعود لي"
ورفعت عينيها الدامعتين إليه متابعة
"تعرف كم أحبك؟"
أومأ هامساً بحنان
"أعرف يا قلبي .. وأنا أحبكِ بنفس القدر وأكثر حبيبتي"
عادت تضم نفسها إليه ليتابع بهمس غامر بالعشق
"دوماً أحبكِ (ريماسي)"
*******************
لم تتوقف (سؤدد) عن تمتماتها الحانقة وشتائمها التي أمطرت بها (عماد) بينما استثنت بعض الشتائم من أجل قلبها الأحمق الذي كان يتقافز في صدرها في كل مرة تراه منذ عاد في ذلك الصباح بعد ليلة عقد القران ورغم الشجار الذي افتعلته وهي تحاول طرده حتى لا يرافقها مجدداً ليأتي جدها ويرغمها من جديد هي لم تستطع إنكار أنّها كان يمكنها أن تعاند جدها وتصر على رأيها حتى ولو ظلت محبوسة بغرفتها لأشهر .. ما الذي تفعله حقاً؟ .. هل فقدت عقلها أخيراً؟ .. ألا يكفيها أنّها دون أن تشعر كان قلبها الغبي يبحث عنه بيأس في ليلة عقد قران (آدم) و(سديم) رغم إدراكها أنّه لن يستطيع الحضور بالتأكيد أثناء وجود (هشام) في القصر .. رغم هذا هي كالحمقاء كانت تتلفت بعينيها بحثاً عنه .. زفرت بحنق وهي تتحرك عبر المشفى بخطواتها العنيفة وشعرت بقشعريرة مألوفة في خلاياها لتتأكد من أنّه يلحق بها .. في لحظات كان بجوارها وهو يقول
"لماذا العجلة حبيبتي؟ .. لقد استمتعت حقاً بالحديث مع (كرم)؟"
التفتت إليه قائلة من تحت أسنانها
"ما الذي تسعى إليه بالضبط؟"
قال ببراءة

"ماذا؟"
رفعت سبابتها في وجهه هاتفة
"لا تدعي الغباء يا هذا .. هل تظن أنّه بأسلوبك هذا ستجبرني على الاعتراف بالهراء الأحمق داخل عقلك؟"
قال مبتسماً بهدوء

"أي هراء تقصدين؟ حددي رجاءاً"
تنفست بحدة وسارعت خطواتها نحو المخرج ليسرع بالمقابل وهو يتابع بخبث
"تقصدين كونكِ تحبينني وتصرين على الإنكار"
توقفت فجأة وصرخت بقهر
"أنا لا أحبك .. لا أحبك .. كم مرة تريدني أن أكررها لتستوعب الأمر"
انتبهت لصوتها المرتفع ونظرت حولها بهلع لتدرك الأنظار التي التفتت إليها لتغمض عينيها بقوة بينما هو اتسعت ابتسامته العابثة لتهتف فيه بعد لحظات
"أنت تتعمد إحراجي حقاً؟ .. من أنت بالضبط؟ .. عملي الأسود .. لماذا لا تبتعد عني وتتركني وشأني؟"
ألقت كلماتها بعنف وغادرت بعنف مماثل ليلحق بها قائلاً بسرعة وهو يهبط معها السلالم
"لا يمكنني أن أبتعد وقد أخبرتكِ السبب .. أنا أحبكِ"
كادت تتعثر وتسقط من فوق السلم لكنّها تمالكت نفسها وهي تتمتم
"وأنا أكرهك .. نقطة وختام .. توقف عن إزعاجي لأنّ شيئاً لن يتغير مهما حاولت"
أوقفها ما أن بلغت سيارتها واعترضها قبل أن تفتح الباب ليحاصرها عنده هامساً
"لكنني أعرف كم أنتِ كاذبة فاشلة حبيبتي ولهذا كل تهديداتكِ الكاذبة لا يمكنها أن تزحزحني عن هدفي .. هل تعرفين ما هو؟"
تراجعت بحذر حتى التصقت بالسيارة وسمعت صخب دقاتها في أذنيها بينما يميل هو نحوها متابعاً بهمس معذب لأعصابها

"قلبكِ العصي أميرتي"
همس وهو ينظر في عمق عينيها يأسرهما مع قلبها الذي كان أبعد ما يكون عن عصيٍ هذه .. كان يبدو كما لو كان قد أوشك على الهلاك عطشاً للحب ليأتي الآن متلهفاً لكل كلمة وقطرة حب يهمسها (عماد) على مسامعها يتشربها بجنون وتلهف وذلك الثعلب الماكر يبدو أنّه يدرك هذه الحقيقة جيداً و لهذا بدأ في انتهاج هذا الأسلوب معها وهي كالحمقاء تقع في الفخ سريعاً وبعينين مفتوحتين وقلب ساذج .. لم تشعر باسمه يخون شفتيها ويدفعهما لتهمسا به في صوتٍ خان مشاعرها هو الآخر لتتسع ابتسامته العاشقة تهدد بضياعها أكثر لولا أن أتاها الإنقاذ قبل فوات الأوان حين ارتفع رنين هاتفها منتزعاً إياها بانتفاضة جعلتها تدفعه عنها في حدة وتسارعت أنفاسها وهي تلتقط الهاتف لتجيب بصوت خشن مرتبك لم تلبث الصدمة أن ملأته وهي تهتف
"ماذا تقول؟ .. متى حدث هذا؟ .. أنت متأكد؟ .. تباً لماذا لم يخبرني أحدهم باكراً .. حسناً .. حسناً .. فهمت"
رددت بعصبية قبل أن تودع محدثها وتغلق المكالمة
"تباً .. هذا لم يحدث .. مستحيل .. لن يفسد خطتي بهذه البساطة .. تباً له"
قطب بقلق

"ما الأمر؟ .. ماذا حدث؟"
لم ترد وهي تقلب في هاتفها بسرعة وتوتر
"إنّها شائعة بالتأكيد .. هو لم يفعلها .. ليس الآن .. لا"
أحرقت أعصابه أكثر فاقترب ليرى عما تبحث بينما توقفت أصابعها وتجمدت عيناها على شاشة الهاتف فمال ليرى ماذا صدمها هكذا ليقابله عنوان أحد المقالات مرفقاً بصورة لـ(منذر) بجواره امرأة جميلة يبتسمان للكاميرا بسعادة والمقال كان يتحدث عن دخول رجل الأعمال الوسيم أخيراً إلى القفص الذهبي مع المرأة التي استطاعت الاستحواذ على قلبه .. رفع عينيه بقلق لـ(سؤدد) التي شحب وجهها وهي تتراجع مستندة لجسد سيارتها وهي تواصل هز رأسها برفض وعقلها يرفض تصديق أن خطتها قد فشلت حتى قبل أن تبدأ .. كيف؟ .. من أين ظهرت هذه العقبة؟ .. و(منذر صفوان)؟ .. كيف يفعل هذا؟ .. هو ليس هذا الرجل الذي يتزوج امرأة ويخلص لها .. بعد كل زواجاته السرية ونزواته النسائية يتزوج من امرأة ويجعلها زوجته أمام العالم .. لماذا الآن؟ .. لماذا بعد كل العناء الذي خاضته لتجد (ملك) وتأتي بها كل هذه المسافات يأتي هو ليفسد خطتها كلها بهذه البساطة؟ .. لا .. لن يحدث أبداً .. همست داخلها بتصميم .. لم يفت الأوان بعد .. هي محقة .. ليس (منذر) رجل امرأة واحدة وليس هو من يخلص لامرأة حتى ولو كانت زوجته أمام الناس .. هو لن يتغير بين ليلة وضحاها .. ومهما كانت مكانة (شاهي) تلك في حياته هو لن يقاوم نقطة ضعفه أبداً .. أو تأمل أنّه سيفعل إلا أن يكون قد وقع في حب زوجته بصدق وهي تستبعد هذا لأن رجلاً مثله .. لا .. شيطاناً مثله بالتأكيد لا يملك قلباً ليحب.
********************
انتهى الفصل الخامس والأربعون
إن شاء الله ينال إعجابكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.