18-08-18, 09:45 PM
| #13 | ||||||||
 
|  الفصل الثانى استيقظ كعادته حديثا على صوت أحمد فى حمام غرفته ليردد داخل نفسه متى تنتهى تلك الأزمه ..؟ ليصدح حينها صوت تليفونه يعلن أن هناك من يرغب بإزعاجه غير ذلك الاحمق داخل الحمام ينظر بنفاذ صبر فيجداسم ليلى فيزفر بحنق ويردد - ماذا تريد الآن ..؟ لن أجيب فالليل لها أما النهار فلكم فينظر نحو صوره جواره تحمل صورته هو محتضن امراءه وبينهم ابنة لم تأخذ من شكله أى ملامح تضحك بشقاوه ممسكه بفستان المراءه ونظرة عشق ينظر بها لتلك المراءه جواره نظرة حب لم يعلم أنه سيكون حبل مشنقتها الخاص فنظراتها هنا ضائعه تائهه غير الذى عرفها يوما يعلم طوال عمره "أن الحب طوق مرن يقيد صاحبه بالآخر فلا يفترقان طالما الحب موجود " لكنه لم يعلم أن حبه سيتحول لحبل يقيدها يوما بعد يوم حتى يلتف حول رقبتها ببطئ شديد فتقرر حينها آن الآوان كى تدفع هى الكرسى لتسقط متدلية بحبل عشقه ميتة بأثمها الخاص تاركة اياه معلقا بذنب موتها فلم ينال مبتغاه ...يأسف على حاله قبلها ليصدح صوت رنين الهاتف مره أخرى فيقرر تجاهله ثانية ويخرج حينها أحمد من الحمام فيقوم هو الآخر ليمسك يداه وهو يسأله : ألن تخبرنى ماذا حدث لك ..؟ سابقا كنت تنقم على حياتى التى أعيشها لأجدك مع مرور الوقت أنك تدفن نفسك بها .. ماذا تفعل بنفسك ..؟بل لماذا هكذا ..؟ ليتنهد بصبر وهو يكمل : أحمد أنت لست انا ولست مثل اى منا... فيزفر وهو يراقب تحركات الجالس امامه مع تحرك حدقتى عيناه على كل شى سواه فيمسك بيده حينها وهو يكمل : جميعنا تختلف ظروف نشئتنا واحيانا تتشابه لكن معدنا يختلف منا من يستسلم .. ومنا من يظل يقاوم .. ومنا لينتظر قليلا قبل أن يكمل من يتاعيش . الأهم أن نعلم أن كل كلمه نكتبها سيأتى اليوم لنقرئها كل ما نأخذه من الدنيا سندفع ثمنه يوما فلا تجعل من نفسك ثمن ..لخطايا غيرك لا تجعل من نفسك ثمن بل أجعلها جائزه لمن يستحقها . فيقاطعه أحمد متسائلا بالكاد صوته يخرج طبيعا فقد كان محملا بهوم روحه وألمه الخاص : وانت ادم الم تجعل نفسك ثمن . ألم تدفع يوما ذنب خطاياك .؟ ليشرد أدم ناحيه الصوره وبعيون تحمل من الذنب ما يقيد العشق داخلها غافلا عن نبرة الآلم فى سؤاله وهو يردد بل دفعته مقدما .. دفعت جزء من روحى واليوم آخذ حق ما دفعته بل اسلبه ..من هذه الدنيا فينهض من امامه متجها ناحية صورتهم ليمسكها ويظل يتلمس وجه ابنته برقه وكأنه خائف من أن تخدش تلك الاصابع وجهها : تعلم أحمد كثيرا ما أقول لنفسي يكفى عند هذا الحد .. لأجد ما يجرفنى أكثر لقد تعمقت حتى بات طريق العوده مظلم لقد أختفيت وسط ظلام دنياى حتى بات يستحيل على أن أرى نور . بينما انت لازالت قدماك تجرفك ليلا لتعود وتجدف صباحا .. لتجد نفسك معنا ليلا أعلم أن ليلا نرى مواجعنا يذكرنا الليل بظلام روحنا .. لكن ماذا بعد ؟ انت لست قادر علي أن تكون مثلنا ولسنا نحن بالقوه لنصبح مثلك مهما كان الموقف .. الحزن ..الالم داخلنا وإن كان يطفوا ليظهر من أعيننا علينا أن نتعلم أن نلمم كسور روحنا لنسير أول ندم .. اول ألم ... بأول غلطه .. بأول كل مشاعر وكل موقف تؤلمنا ذكراه لكن الالم يتلاشى ليصبح نغزه تأتى وقتما نتذكر لنكمل بعدها .. لا أريدك أن يستمر ألمك طويلا لتعذب روحك أكثر روحك تستحق أن تغفر لها أن تعيش لأجلها .. أن تعطى فرصه أخرى فى كل يوم يأتى نهارا جديد لتقرر حينها أنها فرصه أخرى ليدفع صدره للخلف وهو يكمل شتت موطن ألمك ..حتى وإن كان بألم أخر أرجو أن يصلك رجائى فيكمل بأمل وسط كل ظلام حياته يطرق باب قلبه إذا نجوت أنت سأري جزء من روحى ينجو معك ستكون حسنه تغفر لى حينما "لينظر لصورتهم بيده وهو يكمل" ألقاهم . فيقرر أحمد حينها الرحيل ..عليه أن يرى نتيجة خطئه يتحمل خطيئته ويسعى للتكفير عن ذنبه لن يتركها وحدها فيلتفت ليرى ادم ممسك بهاتفه وهو يحاول الاتصال بأحدهم ليجيبه نفس الرد "مغلق" .. لتكون زفره وكلمة بذيئه الاجابه منه وهو يقول (*) لم تجيب تخبرنى كم سأدفع مقابل ما أريد ولم تجيب .. ينظر له أحمد حينها وهو يقول : أتمنى أدم أن تعدل عما فى رأسك .. لا تقع بضحيه أخرى فى فلكك من يدخل دائرتك......... فيقاطعه أدم وكأنه يردد كلمات حفرت داخله منذ زمن لن يقوى على الصمود ... لن يسطع للنور ستظل فوهتى المظلمه تبتلعه أكثر وكأننى ثقب أسود أخذ ما يعطينى الغير وأبتلع ما لا أخذه عنوه ليكون مصيره أن يشيب داخلى أن تضيع سنوات عمره جوارى غير قادر على الرحيل أو الحياه فقط معلق ليصل لنهايته سريعا ويكون موته بيده . لقد قالتها لى مره وكان موتها بيدها لكننى سأكسر المعادله سأتحكم بكل ما بيديها موتها كان أو حياتها ليرحل حينها أحمد وهو يقول شهران جوارك لأجد بك الخير ... والشر الحب ... والكره الالم ....والفرح أجد بك الذات ...والآخر كل شئ ونقيده أجتمع بك أدم سليمان بينما أنت تدفعنى لأخرج من ذنبى تقنعنى بأن روحى تستحق الغفران .. تدفع نفسك للغرق أكثر وكأن روحى غير روحك لا تستحق الغفران .................. يجرى ..يجرى بأقصي ما أوتى من قوة يهرب من خوف خلفه لمجهول أمامه .. لا يعلم عنه شئ ترى هل سأظل هكذا أهرب فقط أم يحين وقت المواجهه ليقف عند هذه النقطه مكانه ويلتفت خلفه ليجده يمد إليه يداه ليمد إليه هو الآخر ببطئ حتى تكاد أن تلامس أصابعه كفه فيسحبها الآخر سريعا قائلا : لقد تخليت عنى قبلا يونس .. تركتنى ومضيت بطريقك تتلصص خلف الحوائط ... ولم تجرؤ أن تدافع عنى عندما فعلوا بى هذا ليظهر حينها وجهه لم يكن ملامح شقه الايسر واضحه فى الظلام وحين تظهر كانت مشوهه لتنزل دموعه قائلا : افهمنى لقد .. ليقاطعه : جبنت فتركت قطعه منك تتحمل أخطاء الجميع لا تنقذ من ضيعته قبلا يونس لا تمد له يد العون فحين يشتد صلبه سينهال عليك حتى ليصمت قليلا.... قبل أن يكمل حتى ينهيك .. ينهى حياتك بيده كما سمح لك أن تعيش مره سيأخذها المره التاليه . ليستيقظ يونس حينها بصرخته أرجوك اسمعنى ..كان العرق يقطر من أجزاء جسمه ليمد يداه جواره يرتشف من الكوب جواره بضع قطرات ويقوم حينها مرددا سامحنى أخى .. لم أقصد أن تكون أنت الثمن . ليرتدى ثيابه ويرحل .. .....كان يسير فى طرقات المشفى كعادته للاطمئنان على مرضاه ويقف امام كل غرفه ليطمئن فهنا توجد حسناء .. وامانى .. و علا ثلاث نساء بسنوات مختلفه يتذكر لكل منهم قصه تختلف عن الاخرى ف.حسناء : سيده ف الخامسه والثلاثون من عمرها فقدت عقلها حينما فقدت ابنائها الثلاثه بحادث مع زوجها لتفقد كل حياتها معهم وتقرر أن لا وجود لحياه لم تحمل أى من أحبائها فتختار أن ترحل لكنها لم تكن بالقوه لتغتال نفسا حيث أراد الله لها الحياه ولا بالصبر كالخنساء بنعى احبائها وأبنائها حينما فقدتهم لم تختار دخول باب الجنه من الصبر ..بل اختار لها الله الرحمه .. الشفقه ف القلوب لتفقد عقلها معهم تعيش على المهدئات حتى باتت لا تشعر بكل ما حولها سوي عندما تراه تناديه : ذكريا ألم يأتى أبنائى بعد لقد اشتقت لهم .. والاخري أمانى : هو من أطلق عليها ذلك الاسم .. دخلت المشفي على مسؤليته فقد وجدها تهيم بالطرقات تردد : لقد تركنى بعدما سلب كل حريتى .. سلب عمرى ... شبابى .. قوتى .. وبعد أن فاز بقلبى قرر أن ينهيه بيده لتضرب صدرها بقوه وهى تكمل لقد قتلنى وتركنى أجوب هنا وهنا .. ألم يعد هناك قلوب ..ألم يحق لى الحب يالله ليجدها حينها ويقرر أن يتولى حالتها بنفسه وأسماها أمانى لتكون امانى الجميع بالشفاء .. امانى عمره فى الغفران .. لتكون أمانيه فى العيش مره أخرى . والاخرى علا : عندما أتى كانت فقط تهيم بنظراتها فى شتى الأماكن ..لم تسمح لأي أحد أن يقترب منها أو يقترب من مساحتها الخاصه كانت تتمسك بشده بملابسها العلويه وهى تصرخ ..كانت صرخاتها تشوب آذان الجميع ليقرروا تجاهلها تماما فليدوعها صامته متى أرادت أن تتحدث فتتحدث .. واثق هو انه لازال عقلها يعمل فقط في تلك الغشاوه التى جعلتها عالقه بمشهد أغتيال برائتها .. بمشهد قهر روحها لتصير شبح فقط يصرخ إذا اقترب منه أى شخص لتهرب مثل القطه وتحتمى خلف جدران وحدتها ممسكه باعلى ردائها وكأنه يحميها من مجهول عرفته بأقصى الطرق إيلاماً وهى تنظر ٱليك نظره تحمل من الذعر ما يكفى ليثقل قلبك بالهموم .. ومن الرجاء ما يجعلك تنهار جوارها ودموعك تتحدث بدلا عنك وتهدها حتى تنام ومن الحزن .. والالم عيون حملت جميع النظرات للتجسد بها علا فليشهد الله انه حاول ما فى استطاعته طوال مدته هنا ليحاول أن يجعلها تغير تلك النظره . ليقف لحظات مقررا أنه لن يطرق الغرفه الآن فيكفيه عودة كابوسه الخاص الذى يؤرق مضاجعه منذ سنوات ليذهب لغرفته الخاصه مخبرا الممرضه إحضار فنجان القهوه . .. بعد عدة دقائق كان يرتشف من فنجانه لتظهر أمامه من العدم فتاة الأمس وهى تقول : ومن منا لا يستحق الإنقاذ ..؟؟ من منا ليس بغارق فى بحره الخاص إن كان مجبر أو راغب فكلانا غارقين ..الأهم أن نظل نواكب التيار .. ليردد هو حينها الأهم أن نواكب التيار وانت يونس أى تيار ستواكب .. أى طريق ستمضى وأى وقت ستحيا............ ......... استيقظت كعادتها على صوت صراخات جارتها .. وكم من الشتائم التى يلقيها زوجها عليها بعد محادثتهم اليوميه عن المصاريف ... وكم سعر الكهرباء ..؟! وكم سيدفع لابنائه احمق إذا كان لا يقدر على مصاريف أبنائه فلماذا أتى بهم إلى الدنيا .. كل ما يرغب أن يشبع غريزته فى البقاء وابن يحمل اسمه وكأن الابن لن يكبر.. لن يصرف .. لن يتعلم حتى يحمل اسمه واذا كانت شكواهم دائما من قله المال وقله حيلته فلماذا أتى بهم إلى هنا رجل مثله يسكن فى منطقه لن تتحملها نفقته أراد أن يعلو بشأن نفسه ليسكن هنا ... فهنا تكاد تجزم أنه يستهلك ف الشهر أكثر من نصف مرتبه على الإيجار فقط لتزفر وهى تضع وسادتها أعلى رأسها وتحاول أن تبث لعينيها النوم مره أخرى فلم تستطع العوده للنوم حتى خمدت صرخات زوجته لترفع الوساده عن أعينها سريعا قائله بتنهيده حاره : قتلها أخيرا ... لقد أرتحت تقوم براحه وتسير ببطئ وعلى حاله من التوجس محاوله الاقتراب من الحائط المشترك بين بيتها وبيت الازواج لتسمع حينها ضحكات زوجته وهى تتغنج عليه وتخبره :لا لقد أهنتنى .. ما بيدى لأفعله انهم أبنا... لتصمت صوتها تماما وبين دقيقه واخرى تسمع تنهيده من زوجها على كلمه من تمنع زوجته لتصمت قبل أن تتمها تكاد تجزم أنها تختفى داخل شفتيه ليخمد كل أعتراضتها السابقه ويصمتوا لتتنهد وقتها وتقول : لقد قولت سنتخلص منك ولكن ماذا أفعل سيكون على أنا الرحيل لشقه أخرى حتى أتحرر منهم جميعا .. سيكون على أن أحصل على المال وكيف الطريق للمال ..؟ وبعد دقيقه من التفكير تقول أحمق أخر ! عند تلك النقطه تنهدت وهى تفكر من ستلاعب الآن وتسير داخل شقتها بتمايل يليق بترددها لكلمات الاغنيه التى أشعلتها : كان فاضل بس يا دوب إني ألبس توب الدنيا وأتوه عنك لكن جلبي المغلوب بيخاف ليدوب في ليالي الشوق بعدك ومابين كده أو كده مش مرتاح انا خليني بأه كده يمكن الهنا مداري في صبري عليك مش عايز بكره يفوت وانا لسه بموت والليل عمال يجرح والوحده تزيد النار وتزيدني مرار والحزن يبات يصبح تخرج من الحمام وهى لازالت تتمايل على نغمات اغنيتها المفضله : تذكرها كلامتها بحياتها كامله إذ أوهمت نفسها أنها نستها . لترتدى منامتها وتجلس أمام المرآه وتنظر لوجهها شعرها المنسدل على ظهرها بتومج طبيعى ولا زالت قطرات الماء تتساقط من أطرافه بعفويه لتمسك كحلها الازرق الداكن وتبدأ بتحديد خط عيناها بتمكن مدروس وهى تسير داخل جفن عيناها من الاسفل فالاعلى لتميز لون عيناها الفيروزتين فتصير وكأن تلاطم أمواج البحر بخفه مع تلامس لون السماء وكأنها خلقت لتصير تلامس قاع الارض بأعالى السماء فتزين فيما بعدها شفتيها لتبرزها وتخفى تحت زينة وجهها كل ملامح قد تبدو لطفله لتظهر تلك المرأه لترفع شعرها بخفه وتشبكه وتقوم لتعاين أمام مرآتها يمينا فيسارا وتقول بتسائل ماذا سأرتدى ..؟ لأكسب أحمقا أخر كى يأتى نحوى بملئ إرادته لتتذكر عند روئيتها لفستان الأمس الرجل غريب الأطوار الذى قابلته أمس طوال الليل لم يغيب عن عقلها حرف مما قاله لها أول رجل لم ترى بعينيه نظرة شهوه بأعين من يراها لقد كان حقا كما قال رجل رأى تلك النظرات الضائعه والقلق الذى يشوب نبرة القوه بصوتها لتثير حمية أب كى يحتضن ابنته ومن مثلها ..؟! لتتذكر كم تمنت حقا صدر أب لتبكى عليه لتشكو قسوة كل تلك الايام عليها لتخبره كم ألمها ذلك الدرس الدى تعلمته بوحشيه وحشيه قتلت بها كل برائتها . لتدمع عبنها وهى تكمل صارت كما هى الآن . فتجهش حينها ببكاء كتمته طويلا حتى صارت لا تعلم كيف مذاقه وكم كان اليوم مر كالعلقم .. مؤلم كضرب السوط وموجع حتى يشعرها بقسوة وحدتها وانها تحتاج ليد لتلتف يداها حولها ...وتجلس على سريرها فى محاوله منها لتهدئة نفسها وهى تقول حتما سيأتى .. لينقذنى من ذلك ،الضياع حتما .. لتمسح دموعها سريعا كما أدمعت سريعا وتقرر حينها لقد ضاع زمن بكائك اسما فقد انتهى وقتها لتتلمس جانب وجهها وكأن صفعتها كانت الآن تشعر بلهيبها ووجعها.. فترتشف حينها بضع قطرات مياه وكم كان صعب وكأنها لازالت مكممه فى تلك الغرفه وتتذوق قطرات دمها طعمها يحمل مراره وقهر .... ...................................... سمراء أجننت هتفت بها ليلى بحنق وهى تكمل : هل حقا ستمنحيه نفسك طواعيه لأجل المال اجابتها سمراء بثبات : ليلى .. إذا لم يكن هو سأكون لغيره لا مفر من قدرى .. وقدرى صار التنازل لن استطيع أن اري حياة أبى هكذا دون أدنى محاوله منى غير البكاء ... فقط أخبرينى كم سيدفع ...؟؟! لتجيبها ليلى باندفاع : يا حمقاء أدم سليمان .. يدفع حتى يرتوى .. وظمئه منك لن يرويه ليله او اثنتين سيرتشف كل قطرات براءتك.... حياتك حتى تصيرى بلا روح .. لن تخرجى من دائرته ابدا لتتنهد وهى تكمل ولن تصيرى لغيره ابدا لن تسطيعى سيوشمك .. بسحره .. قوته ... اندفاعه فهو رجل حينما يريد يحصل وحينما يزهد لتزفر وتظل دقيقه حتى تكمل لن يرمى .. صدقينى ستظلى عالقه معه وسط أمواج بحره تتلاطم بك وتقذفك فى يمينه ويساره لن تحصلى معه على اى شاطئ .. ولا اى بر يهديك فلا منك بغارقه .. ولا منك لتزفر ببطئ وهى تكمل على قيد الحياه حياتك .. وحتى مماتك ستكون بين يداه مصيرك سيكون وينخفض اندفاع كلمتها وهى تكمل مثلى يا سمرا ستكونين فتاه فى عرش الامبراطور ويكون دورك فى يوم أن تحضرى له الأخرى ... لتجيب سمرا وكأنها لا تعرف سوى تلك الجمله : كم سيدفع لى يا ليلى ..؟! احتاج بشده إليه اعلم اننى اخط بيدى كلمة النهايه لحياة سمراء ملكة أبيها .. لأكون كما يريد أن أصير هو .. سيدفع وسأكون .. كما يرغب .. فمن مثلى سلب منهم حق الأختيار منذ زمن .. لتخبرها ليلى : سأتحدث معه وسوف أخبرك . وتغلق الخط حينها وهى تتحسر على صديقتها : -كم ستتألمين يا سمراء ..؟! وتعيد ذاكرتها لوقت ليس ببعيد حينما تعرفت عليها كانت تسير هائمة فى الشوارع لكنها أبدا لم تكن مثيلتها فكانت ترتدى ملابس ليس بها أى ثناء ويظهر علبها أنها لم تقم باستبدلاهم منذ وقت ليس بقريب فتلك الجيبه خالط بها اللون البنى لتراب الأرض سمارها .. وذلك القميص الذى يعلوها يبدو عليه أنه يالهى لتهمس بها وهى تستكمل استكشفها لتلك التى اقتربت من إحدى الشجيرات لتجلس اسفلها أنه دم اعلى قميصها من عنقها حتى نصف القميص وأكثر لكنه أكثر قتامه من لون الدم يبدو أنه منذ وقت فتبدأ الأخرى بالبكاء .. تبكى لكل ما قدر لها أن تفعله تبكى كمن خسر كل شئ .. لكنه بقي على قيد الحياه ليعلم أن ما بقى من حياته سيذكره بخسارته لا تعلم ليلى لما ظلت تراقبها من بعيد تسمع صوت نشيجها لتهتز له هى الأخرى كان صوت بكائها يعلو مع كثرة الوقت وكأنها أسرت دموعها طويلا وآن لها أن تتحرر أن تنطلق فى العنان .. قررت ليلى الإقتراب منها ببطئ محاوله أن لا تثير ذعر الفتاه وتحاول قدر الإمكان أن تخفى عرى ذراعها بذلك الشال الحريرى الذى يعلو فستانها لقد كانت عائده من إحدى لياليها لتشرف عليها ومع ذلك لم تنتبه لها تلك الباكيه لتنزع ليلى حينها حذائها حتى تجلس جوارها فتصمت الأخرى عن بكائها ولا يزال تشنجها واضحا لتقرر ليلى التحدث وهى لا تعلم ماذا ستقول ولما ..؟ - نفقد بعض الأشياء لنشعر بقيمتها لكن الله يأخذ حينما يعلم أننا لسنا بحاجه لذلك الشئ . وتنتظر دقيقه حتى تعلم أثر ما تتحدث به عليه لترى أن جسدها بدأ فى الاستكانه قليلا لكنها لا تزال متباعده تشعر بالنفور لتكمل ليلى كلامها بهدوء وكأنها تحادث نفسها - تعلمين .. أشعر وكأننى أنهار .. تهزمنى قسوه أيامى لكننى تعلمت أن ارتكز ... استمد قوتى من كل ضربه موجعه لى وانتظر وانا ارفع رأسى إلى الضربة التاليه من أين ستأتى ..؟! وكم من روحى ستموت حينها .. لتزفر ببطئ فترفع لأخرى رأسها وأثرا دموعها لم تجف وهى تقول : - هناك ضربات تفقدك ذاتك .. روحك ... حياتك .. تهدد سكينة أحلامك لترميك وتنظر حولها قليلا ليلا فى الطرقات فلا تعلمى ضربتك التاليه مميته أم .. مميته فتنظر لها ليلى لتجد دموعها لاتزال على وجنتيها ومن قسوه سيرها عليها تشهر وكأنها صارت أخاديد لن تتوقف لتنظر عيونها عسليه وكأن الشمس أختارت أن تشرق بهم فى تلك اللحظه نعم تغطيها طبقه كثيفه من الدموع لكن لونهما لا تخطئه عين أى ناظر لهما حاجبيها كثفبن بشكل لا يشعرك بالنفور ولا بالتقرب بشئ مألوف للناظر وجنتيها ممتلتين إلى حد ما لكنهما شهيتان لتقول ليلى حينها غير قادره على كبت شعور الراحه والانجذاب الذى حدث فور رؤئيتها : جميله أنت كتفاحه أعلى الشجره يريد الجميع اقتطافها لكنها ستقع متى تشاء هى .. لكنك .. لتقاطعها هى : سمراء لتقول ليلى باندفاع : لم اقصدها هكذا أنت بالفعل سمراء ..ذلك المزيج بين المخملى والاسمر بسيطه ملامحك .. ولونك إنه شهى صدقينى أعلم جيدا زوق أغلب الرجال . لتقول لها ثانية : اسمى سمراء ..وأنت - ليلى .. لكن اسمك مميز . تسمحين لى أن اسألك من اسماك لتلاحظ وكأن دموعها التى توقفت دقيقه ما توقفت ابدا وهى تقول أبى من اسمانى - وسؤال آخر ..! لماذا تبكى ..؟! ولماذا أنت هنا بذلك الوقت ..؟ وتشير نحو قميصها باضطراب وهى تكمل وهذا ..! - لتجيبها سمراء : دم .. احمل دم أبى فى عنقى لأننى السبب غضبت منه فأراد أن يلحق بى ليسقط من أعلى الدرج وتتلاقاه يداى وهو ينزف لازلت أرى وجهه يغطيه الدماء حتى أننى لم أكن اعرف اى جزء ينزف .. وأى جزء لا .. انهرت وانا اصرخ ابى .. ابى ولم يجيبنى نظر إلى وأغمض عينيه فتكمل ولا تزال تبكى وكأنها لازالت تراه ثلاث أيام امام المشفى ليعلنوا لى اليوم أنه فى غيبوبه بسبب النزيف الداخلى الذى حدث ولا يعلم احد منهم متى يفيق واجد أن حياتى تنقلب رأس على عقب فلا أعرف ماذا أفعل دونه فى حياتى ..؟! وهو من رسم لى كل شئ يخصنى وانا اسير على خطوات رسمه فقط حتى اكمل لوحتى التى ستكون بيديه نسى أن يعلمنى كيف أن أسير دون أن احتاج ليديه التى تمسكنى نسى أن يعلمنى أن الدنيا بها كل أنواع البشر وليست مقتصره علينا "انا وهو" فقط نسي أبى أن يعلمنى كيف أن اقوى بغيابه نسي أبى الكثير وتجهش فى البكاء مرة أخرى لتقوم ليلى بإحتضانها لم تعلم أى منهما من كانت تحتاج لحضن الأخرى فكانت سمراء تتمسك بها وتبكى .. والاخرى تربت على ظهرها لم تحتاج أى منهما بطاقه تعريف الأخرى فقط نظره كانت كفيله لتبث الثقه بينهم ليصيروا صديقتين . فتفيق ليلى وهى تمسح دموعها وتقول أنا من أخذت يداك إلى ذلك الطريق لم أكن أعلم أن برائه روحك ستجذبه لغزوك .. ولم يكن لدى الثقه فى قوتك أتمنى يا سمراء أن لا تقعى فى أسره قبل أن تتمكن شباكك من جره نحوك أكثر قبل أن تتعلق روحه بروحك فلا يصير بينكما فراق لتستمع حينها لرنين الهاتف جوارها لتنظر اليه فتجد كم مكلمات و رسائل تحمل سباب وسخط أدم عليها لتقول : تسيطر على صحوى وغفوتى يا أدم وتجيب حينها على الهاتف ليقابلها صراخه وكأنه ضاق انتظار ردها لتبعد التليفون عن مرمى أذنها حتى ينتهى من سبابه لها وبعدها تقول : أنتهيت أم لازال هناك المزيد ليزفر الأخر حينها ويقول : انتظر تبريرك لاحقا عن تجاهلك لكم اتصالاتى ونتسائل أولا كم تحتاج هى من المال ..؟! ولماذا ..؟! وهل ستأتينى أخيرا لتوقف ليلى سيل تساؤلاته : تحتاج المال وبشده فى تلك الفتره لا يهمك ما ستفعله به ما يحق أن يشغل تفكيرك الآن هو أنها تحتاج .. وانت من سيدفع وتحدد المقابل الذي ترغبه منها واليوم قبل الغد فهى فى حاله من اليأس بحيث أنها ستبيع لأى من يرغب بالشراء ليصرخ حينها : هاتيها حالا .. ويقفل فى وجهها وهو ينظر لصورة ابنته وامرأته جواره ويقول : لم استطع وعد لم استطع سوى أن اخون عهدى إليك حية كنت أو ميته شوق شاهين أتمنى أن ينال اعجابكم وأرجوا من الله التوفيق حتى تكتمل | ||||||||
|
|
19-08-18, 04:12 PM
| #16 | |||||||||
| اقتباس:
تسلمى ياغاليه على رأيك😍❤️ بالفعل كل منهم سيصل فى النهايه للمفترق بس هنا السؤال هل فعلا كل واحد هيكتفى باللى عنده ولا هيكمل اللى ناقص بالغير وباذن الله هستنى رأيك دايما فى اللى جاى | |||||||||
|
|
|
25-08-18, 08:51 PM
| #20 | |||||||||
| اقتباس:
تسلم روحك من قرأت ياجميله وانا كمان بتشوق بعد ما بقرأ الفصل تانى والله هنتظر رايك بفصل اليوم | |||||||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
