31-07-18, 07:01 PM | #1 | ||||
| رواية: جبابرة على ذمة الهوى... بسم الله الرحمن الرحيم قد أتممت عامي السابع عشر مذ شهور قليلة فقط.. فرأيت أنه الوقت المناسب لأدع زهور إبداعي بأن تنشر عبيرها في بستان منتداكم الرائع.. للأسف لست خبيرة في كتابات مقدمات لافتة كما أنستن.. لكن هذه الرواية لها حيز كبير في قلبي بأحداثها وشخصياتها.. روايتي الأولى التي أجعلها نبضا حيا في عالمنا الحقيقي.. أعلم أن خبرتي قليلة لذا أتوسم خيرا في أن تفدنني وتشجعوني لأستمر في هذا المسار الطويل.. وتغاضين عن الأخطاء الإملائية فقد كتبت المقدمة بسرعة... جبابرة على ذمة الهوى.. المقدمة: أدار عقدة الحبل الملتوية حول قبضته السمراء في الهواء عدة مرة باحترافية وهو يعتلي فرسه القمحي كبن القهوة بظهره المستقيم.. عضلاته شديدة البروز كصخر منحوت بحدة تشتد بخشونة صلبة كلما زاد من وتيرة لف الحبل عاليا.. تلفحه أشعة الشمس الغسقية لتلمع بشرته كسبائك برونزية من عهد روماني قديم.. فتبرز حينها بعض من الندبات على طول ظهره العاري شاهدة بقوة عن معارك ترويضية خاضها سابقا أقل ما يقال عنها قاتلة.. فتحيطه تلك الهالة بقوة عظيمة لا تقهر من طرف مثله..... أصوات التشجيع والإعجاب تلاحقنه كظل لم يعرف يوما عنه انفصالا ولا ابتعادا.. فيزيده ذلك إصرارا لجعل كل مستحيل للغير محالا له.... وعلى حين غرة كان يشد لجام حصانه بكفه الأخرى قبل أنه يحتجز بعقدة الحبل الطائرة في الهواء عنق أحد الأحصنة المتوحشة السوداء كدلجة الليل التي تتخذ من المروج الخضراء مهربا مته.. اقترب من اللحصان الآخر ليوازيه ركضا قبل أن يمتطيه مرة واحدة بخفة ريشة.. أطلق صيحة منتصرة وهو يربت على شعره المشعث بهمجية برتابة وصهيل الحصان يزداد وحشية وعنفوانا.. ابتسامة مائلة ظهرت من تحت ظل قبعته، وعروق رقبته الواضحة تنبض بعلو مثير من اقتراب فوزه.. يهمس بصوت عربي اختلط بانكسار يوناني رجولي مغري.. (.. انكسر بطاعتك أو سأكسرك!!.....)..... اعتلى ذلك الحصان على قائمتيه بانتفاضة عنيفة كأنه فهم ما يقوله.. لكن فارسه كان أشد خبرة من أن ينهار من أول عقبة.. بل تشبث بشعر الحصان بطريقة احترافية قبل أن يعاود الأخير الركض.. لم يكف هو عن الابتسام ولم يستسلم له الحصان أبدا.. وكم يحب هو كل عتيد لتكون كسرته تحت يديه.. استدار ذاك الحصان جانبا بقوة يعتلي السور الخشبي الذي كان محجوزا فيه وسرعته تتزايد بشكل مثير للهلع لأي أحد سواه.. انحنى بجذعه العار وقت ما اتخذ الحصان من الغابة المحية بالمزرعة مهربا.. لم يكن للدهشة أي مكان بين تقاسيم وجهه الأسمر الحاد، بل مجرد برود ناري.. بعض من جذوع الأشجار نجحت في أن تجرحه بعد أن طالته من الجانبين.. وكادت أن تطول وجهه لولا انحناءاته المناسبة في الوقت المناسب.. قبضتيه امتدتا حول رقبة الحصان يضمه باحتواء متملك.. يعلن بذلك قدرته الجبارة في ترويضه.... وقت ما أحس باقتراب نصره بعد أن خفف الحصان من وتيرته الحادة رفع قبعته بطرف إصبعه وابتسامته المائلة تزداد انكسارا للأسفل بجاذبية.. وشمس الشفق الحارقة تظلل عيناه لتجعلها بلون كالجمرات بحمرتها قبل أن تطفأ.. أو تشعل.. لكن جمراته الآن اتسعتا كجحيم مهول وإدراكه يلتقط بسرعة طيف أحد ما يقف أمام مسيرة الحصان بوداعة كأنه مستغني عن روحه.. انتفض فكه الحاد غضبا من هاته الكبوة التي لم يخطط لها أبدا.. وجمراته تتبع خيوطا من حرير ملولبة تتراقص مع الريح بنعومة.. لم يجد سوى صوته الخشن ليصيح بها بصوت عال.. (.. ابتعــــــــــــدي!!..)...... لكن ما حصل عليه من صيحته سوى استدارة منها ووقوفها متجمدة تطالعه بنظرات مصدومة.. وقفت بملامحها الفتية تناظره بانشداه وفستانها الزهري الذي يهفهف حولها بطفولية بريئة ترهف قلب كل من تقع عيناه عليها.. وقبعتها البيضاء تتطاير أجزاءها المطرزة بفعل الرياح بانتظام فوق شعيراتها الذهبية الناعمة.... بيده أشار لها بأن تبتعد لكن كأنها كانت تزداد إصرارا وتصميما بأن تظل واقفة.. للحظة خيل له أن أنفاسها قد أزهقت وهي واقفة، لكن ما أكد له أن الروح لا زالت تترد في أنفاسها حينما رفعت بعضا من الورود البتي سبقت أن قطفتها لحضنها.. فتظل عيناها الخائفة بلون الكمان هي ما تظهر من وجهها المرتعب خلف الورود متعددة الألوان.. كأن كمانيها يعزفان مقطوعة خاصة عنوانها أنقذني!!..).... شتم بغيظ وهو يجد نفسه محاصرا مفتقرا لأي لجام يكبح سرعة هذا الحصان الذي يمتطيه ولم يروض بعد بشكل صحيح.. وإن لم تتحرك تلك الغبية ستصبح في خبر كان.. كز على أسنانه بغيظ والوقت يحاصره بشماتة كما لم يفعل يوما.. سوى في مرة واحدة بعيدة حد الموت.. وجد نفسه يقفز من على الحصان بحركة غير مدروسة مغامرة لينفعل الآخر فيكاد يرفسه بحدة فوق وجهه لولا أن استدار في اللحظة المناسبة لينجو بوجهه الوسيم.. اعتدل مستندا على ركبته يلتقط أنفاسه بتسارع مستطرد، وجمرتاه اتقدتا برعب جلي عندما رأى الحصان الهائج يتوجه مباشرة نحو تلك الغبية!!... لم يعلم متى أو كيف وقف على قميه يركض بكل سرعته نحوها، ومنظرها وهي تغمض عينيها باستسلام كرواق انسدل بعد انتهاء معزوفة كمانيها يشعل أعصابه ليتحرك بسرعة فينقذها.. امتدت يداه كطوق نجاة يحملها بخفة ليتدحرجا من فوق هضبة صغيرة بعيدا عن ذاك الحصان الذي مر كشهاب ناري خلفهما..... صوت أنفاسه الخشنة طغت على محيطهما قاهرا صوت الرياح أو حفيف الأوراق المتساقطة وحتى صوت تنفسها هي.. لم نفسه سريعا ليبتعد عنها بجسده يطالعها من علو.. لا زالت تغمض عيناها باستسلام وابتسامة مرتجفة تظلل ثغرها.. صاح بها بانفعال ووهج عيناه قد اتقد باشتعال.. (.. افتحي عينيك!!..)...... وبوداعة فعلت.. ليرتد هو للخلف بخطوتين يناظرها بتدقيق.. لربما لا تزال في العاشرة من عمرها، بجسدها النحيل وملامحا الفتية التي تغلبها البراءة بجدارة.. وقبل أن يفتح فمه الذي ملأه بعبارات تأنيبية وجدها تمد كفها الصغير نحو جبهته تشهق برقة، لمست بإصبعها المرتجف جرحا تسيل دماءه مبادرة بنبرة رقيقة بلغة عربية صحيحة.. (.. يا إلهي أنك تنزف!!...).... طوت ركبتيها أسفل جسدها لتوازيه طولا وعيناه تمتلآن بقطرات من الحزن النقي.. كان يسميها هو في ما مضى دموعا، نظر لها بهدوء يتربص بملامحها الفتية ووجهها الحسن.. الرياح تمر ببطء بينهما لتحرك شعيراتها الطويلة فتلامس وجهه وذقنه ذي اللحية الغير المشذب، فتغمره رائحة عبقة طاهرة صعقت ظلام نفسه بلا رحمة، ليبعد بكف يده كالملسوع خصلاتها عن وجهه.... يجلسان أمام بعضهما البعض بجمود آلي كأنهما فصلا لوحدهما في زمان ومكان مختلفين.. إن لم يكن يؤمن بوجود الجنيات الصغيرات لجزم بأنها ملكتهن.. شهقت بخفوت مرتد ونوبة بكاء وشيكة تهدد بالهطول تسأله بحزن ظاهر.. (.. أ تؤلمك؟؟..).. فضل أن يصمت.. فحتى لو أراد أن يجيب لم يكن ليجد جوابا.. لوهلة ظل يطالعها باستغراب، ظهر كفها الصغير وهي تمسح به دموعها.. وثغرها الذي يميل للأسفل بحزن طفولي قاهر.. فلم يعلم كيف خانه لسانه ليسألها بحنان خرج رغما عنها وهو يعدل من قبعتها.. كما يتشقق الحجر ويخرج منه الماء هكذا كان حاله في هذه اللحظة.. (.. أ أنت بخير يا صغيرة؟؟..).. هزت رأسها بإيجاب وابتسامتها تتسع بإشراقة بريئة المحيا، امتدت يدها أيضا تعدل من قبعته، وبخفة فراشة قبلته على جرحه الصغير بحنان.. وبابتسامتها المشرقة همست.. (.. هكذا ستخف جروحك سريعا، ولن تتألم أبدا..).. وكأنه كان في إجازة عقلية وحان أوان الاستيقاظ منها، رمش بعينيه مرتان قبل أن يتغلب على كل ما طغى أو طفى على روحه ومشاعره جاذبا إياها من كفها الصغير ليقفا مرة واحدة سويا.. رمشت هي بعدم تصديق لوهلة من حدته المفاجئة.. انكمشت على نفسها باحتماء وقتما صاح فيها بعنف حاد يرجف رجالا بطوله، فكيف بها هي؟؟.. ....(.. غبية أنت يا فتاة؟؟.. كدت أن تتسببي في موتنا مذ لحظات فقط، كيف وصلت إلى هنا؟؟..).... فمها يزداد تكورا للأسفل بخوف وهو يهزها كدمية قطنية لا حول لها ولا قوة.. هذه منطقة فخر الدين الجابر، لا يستطيع أن يدخلها أحد إلا بتصريح موقع من أتباعه المشرفين.. استدار بعنف للخلف حتى كادت عروق رقبته أن تتقطع، وصوت صفير منتظم بلحن يوناني مشهور يسهل له أمر الاستنتاج.. وجده مستندا على جذع شجرة بلوط ضخمة، قدم مرفوعة يستند عليها والأخرى تقف جامدة بين حشائش الربيع القصيرة.. قبعته الجلدية ذات اللون البني تظلل وجهه وخصوصا تلك الابتسامة المستهزئة الداهية.. أما يده اليسرى كما هي العادة ترتدي قفازا جلديا بدون أصابع وتلاعب سكينا حادا في حركات دائرية متناوبة بين أصابعه.. قال الواقف بتساؤل جاد وحاجبه يرتفع بتأكيد.. (.. لربما ظهورك المفاجئ هذا ليس صدفة كما تريد مني أن أقتنع، أ ليس كذلك يا داغر؟؟..).. ........ ضحك الآخر بسخرية تستفز كل من عرفه حتى برزت أنيابه الصغيرة الحادة بين صف أسنانه المتساوية، وأصابع يده اليسرى تزيد من وتيرة ملاعبة ذاك السكين بخفة عجيبة.. رفع وجهه بعد حين متوقفا عن الابتسام، ليظهر وجهه.. بحاجبيه الغريبين من أسفل قبعته.. له حاجبان كثان بزاوية حادة فوق عينيه برسم رباني مهيب، كأن في نهايتهما كتب حرف "زيد" بلغة لاتينية، وأنيابه الصغيرة التي تبرز بحدة كلما ابتسم تجعلانه يبدو كمصاص دماء عريق.. مط شفتيه باستحسان قائلا ببحة مميزة غريبة.. (.. تفاجئني يا ابن العم حقا، فذكاءك يتطور في نمو مستمر للأحسن!!..)..... ابتعد عن الشجرة بعد حين، وابتسامة غريبة تتسع على شفتيه.. مال بجذعه قليلا نحو مستوى الفتاة الواقفة يلقي عليها الترحاب بطريقة بهلوانية ساخرة اشتهر بها أبطال الشر عادة.. (.. مرحبا بك يا صغيرة في عالم الجبابرة!!..)... قهقه عاليا باستمتاع عندما اختبأت خلف قدم ابن عمه كحماية، عين خلف ظهره وعين تطالعه بهلع مرتعب، أما كفيها فيحيطان خصره كأنه قشة النجاة بالنسبة لها.. وما جعله يتفاجأ حقا هو كف ابن عمه التي ربتت على رأسها بأمان يطمانها.. حاجباه ينعقدان بشر جذاب.. تأتأ بفمه بتهكم مبادرا بيونانية لكي يفهمه الواقف فقط.. (.. المسكينة تظن الآن أنك أمانها، وأنت الجبار الذي سيكسرها!!..)... وبتراخ عاد يلعب بسكينه بيده اليسرى وعيناه السوداويتان تلمعان باستمتاع من ذاك التيه الذي ظلل وجه الآخر كمعجزة لا تحدث إلا لماما.. وبخطواته اقترب منه أكثر حتى كادا أن يشكلا جدارا متحدا بطولهما الموازي.. لكن داغر قرب وجهه منه وحاجب معكوف يرتفع بداهية متجبرة.. سألها بصوت هامس جعل الشحوب يطال الواقف أمامه.. (.. أ تعلم من التي تحميها؟؟..).. برزت أنيابه الصغيرة حين ابتسم مكملا بصوته الغريب وابتسامته تتسع بترهيب.. (.. إنها القطعة الناقصة لأحجية الانتقام!!..).. أمال رأسه وهو يشير بسكينه نحوها وعيناه تحولتا للون سديم كثقب أسود يجرف كل من يقف أمامه.. (.. هي ابنة العراب!!..)................ وهنا خيم الهدوء كلعنة لا تقبل الكسر، صوت الهواء البارد يخترق الروح فيرجفها بلا أي ذرة رحمة، ويوقظ هياكل ذكريات من قبورها ظننا أنها اختفت في ظلماتنا ولم يعد لها وجود.. ابتعد داغر عنهما ببطء وكتفاه العريضان يتحركان أسفل قميصه الأسود بوضوح، وما إن ظللته أوراق شجرة البلوط حتى قال جملة واحدة.. (.. ها هي بين يديك فافعل بها ما شئت يا فخر الدين الجابر..).. اوجد نفسه يلتفت نحوه ولا زالت هي تتشبث فيه كقطة خائفة، وجهه مصدوم وعضلاته متشنجة بتقلص مبهوت.. عيناه كأنهما جمر على وشك أن تطفئ تعلقتا في نقطة ما في الفراغ.. ذكريات بعيدة تجلده بلا أي ذرة رحمة أو شفقة.. ابنى العراب صارت بين يدي الجبابرة، أ سيتركها؟؟.. يستحيل هذا.. التفت مجددا للخلف وابن عمه يصفر باستمتاع بذلك اللحن المقيت.. وجده يحفر أول حرف لاسمه هو "فخـــــــر" على الشجرة وبجانبه حرف آخر غريب.. التفت داغر نحوه ببرود وابتسامته المستفزة تزداد ولا تقل.. أشار بسكينه نحو الأحرف يسأله بأحجية.. (.. أ تعلم ما هذا؟؟..).. ظل فخر جامدا يناظره، ليكمل داغر وحاجباه يرتفعان بتلك الطريقة الجذابة الشريرة.. (.. إنه أول حرف من اسميكما!!.. فخر وهوى..)........ همس فخر اسمها ببطء.. وكفه الحرة تنقبض بغضب متذكرا اسمها كاملا.. (.. هوى العراب!!....).. وعكس ذلك كانت كفه الأخرى الحرة لا زالت إلى الآن تربت على رأسها برتابة حانية.. قهقه داغر باستمتاع ونابه يضغط على طرف شفته بتركيز وهو يشير للأحرف من جديد مدعيا عدم رؤيته حركته تلك.. (.. كنت أفكر بالشكل المناسب الذي سأغلف به حرفيكما.. لربما قلب مناسب؟، أو بالأحرى سهم؟؟.. أو ربما كحالة ثالثة هما معا!!!...)..... رفع حاجبيه بطريقة مسرحية هامسا.. (.. فبصراحة يا ابن العم قد حرت، وهذه أول سابقة لي!!..).. قال فخر بثبات وجمراته تتقد باشتعال مشيرا لهوى بعينيه.. (.. من الذي جاء بها إلى هنا؟؟..).. تجاهله داغر بصفاقة وهو يهز رأسه بعدم اهتمام متمتما ببرود كأنه يكلم نفسه بتركيز مهتم وهو يربت على ذقنه المشذب بعناية بنصل سكينه.. (.. ما رأيك أن نترك هذا للزمن ليحكم هو بنفسه؟؟؟..).. التفت بعد حين وقتما كرر فخر سؤاله بإصرار لا يقبل الجدل.. ).. كيف جئت بها إلى هنا؟..).. أدار سكينه بتلاعب وشفتيه ارتسمتا كخط مستقيم حاد، هز رأسه بإيماءة خفيفة كأنه يفكر بعمق قبل أن يجيبه بصوت بدى مفتقرا للحياة وعيناه بسوادهما ازدادا غمقا كالسديم.. (.. يده، يدها ملطخة بدم روحي!!..).. تحرك فخر الدين مبتعدا عن الصغيرة نحوه، بخطوات متربصة وبحدة دفعه من كتفيه يصيح بغضب جم.. (.. كفاك برودا داغر تحدث.. ما الذي خططت له ونفذته بعيدا عنا؟؟..).... _ (... ششششششش.. قد أخفت الطفلة المسكينة!!!!...).. قالها داغر بمسرحة وهو يرفع سبابته لفمه يشير له بأن يصمت.. ثم عدل قميصه بهدوء وهو يغمز قائلا باستهزاء.. (.. لا تريد أن يكون موتها سهلا بسبب ارتعاب طفيف، أ ليس كذلك؟؟..)... وبحركة واحدة محترفة صوب السكين بجانب وجه فخر لينغرز في حرفها المحفور في الشجرة.. التفت فخر الدين ينظر خلفه وعيناه تزداد اشتعالا بغضب.. اقترب داغر منه هامسا بوعيد اصطبغ بحقد ظاهر في أذنه.. (.. تذكر يا فخر أن ظمأ انتقام الجبابرة لا يروى إلا بالدم..).. وقبل أن يلتفت نحوه كان قد ابتعد عنهما بمشيته المتبخترة مختفيا خلف أشجار البلوط الضخمة.. أما هو فقد ظل لمدة يطالع نصل السكين المغروز في حرفها.. ليتوجه ببصره بعد حين خلفه ليراها تعيد لملمة الأزهار التي وقعت من يده قبلا.. كفاه انقبضا جانبا.. وعيناه اتقدتا.. أمال عنقه لليسار ثم اليمين بحركة سفاح متجبر.. ثم اقترب منها!!!!!!.............. أرائكن عزيزاااتي ونصائحكن، قلبي يدق في التسعين.. وتحيااات عطرة روابط الفصول المقدمة ..... اعلاه الفصل الأول التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 07-08-18 الساعة 09:02 PM | ||||
31-07-18, 07:48 PM | #2 | ||||||||||
مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية
| مساء التميّز والجمال اول شي كل عام وانتِ بخير والعمر كله يا رب ثاني شي مبروك نزول الرواية ، المقدمة قوية ، الأسلوب واللغة جميلات والعنوان حبيته هوى ويا ويلي عليها و ع الّي راح يسوونه بيها الجبابرة 😯 شنو سبب كره آل جابر للعراب وسبب الأنتقام ؟ داغر بلا سبب احسه دخل قلبي ، حرف الزيد الّي بنهاية حواجبه الى من يشير ؟ هوى كم عمرها ؟ احسه اكثر من عشرة ، المهم فخر الدين شنو حَيسوّي لها و هل حَيدخلها بالانتقام ؟ يعطيچ العافية حبيبتي و بالتوفيق إن شاء الله 💙 | ||||||||||
01-08-18, 02:54 PM | #4 | |||||||||
| السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...مبروك نزول الرواية ...وان شاء الله تلاقي ما يرضيك .... انا بصراحه ما قرأت اللي نزلتي كامل ... قرأت اول سطرين أو ثلاث .... ولفت نظري وصفك للون الحصان .... فرسه القمحي كبن القهوة بصراحة فش وجه شبه بين اللون القمحي ولون بن القهوة | |||||||||
01-08-18, 06:39 PM | #5 | |||||||
| مساء النور بداية حلوه لفت انتباهي ماشالله لغتج حلوه رسم التفاصيل عندج يشوق، واضح ان في ماضي بين العايلتين و الجابر مازالت تسعى للانتقام من العراب ، أتمنى نستمتع بقصة مختلفه و غير بأحداثها، موفقه | |||||||
01-08-18, 07:26 PM | #8 | ||||||
عضو ذهبي
| مبروك نزول روايتك والتي اذا استمرت على هذا المنوال اتوقع ان تكون رواية رائعة ولكن الاسماء عربية فلماذا تحدث داغر باللغة اليونانية لي ملحوظة صغيرة اذا سمحتي لي ان تنتبهي عندما تصفين الحدث او ربط الحدث مثلاً حين كتبتي .... ليبتعد عنها بجسده يطالعها من علو.. ليرتد هو للخلف بخطوتين يناظرها بتدقيق ثم فجأة امتده يدها الصغيرة لجبهته ؟؟؟ اذا كان مكانه عالي وارتد الى الخلف فكيف يكون بامكانها ذلك لكن روايتك ووصفك يبشر بظهور كاتبة رائعة موفقة يارب | ||||||
01-08-18, 07:42 PM | #9 | ||||
| مقدمة جميلة جدا تعد بقصة جيدة الاحداث فيها ستكون حامية مابين حرب وحب انتقام واستسلام مع الكثيير من المكابرة متلهفة لرؤية الجبابرة وهم يسقطون تحت اقدام الهوى ونتمنى لك حظ المبتدئين ومبروك خروج روايتك الاولى للنور | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|