آخر 10 مشاركات
زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيـ الغرام ـاد -ج2 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائــد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-18, 02:51 AM   #1

When we are try

? العضوٌ??? » 429915
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » When we are try is on a distinguished road
افتراضي هيا طر بجناحيك


السلام عليكم


أحبابى باذن الله هنزل رواية كنت نزلتها قبل كدة بس اضطريت اقفلها لانى مكنتش قادرة اكملها ومكنتش عجبانى فى الأول بس الحمد لله عرفت اكتبها بشكل جديد وباذن الله هتعجبكم انا دى مش أول تجربة لى فى الكتابة بس هى أول تجربة لى على النت اتمنى اسمع ردودكم وانتقاداتكم واللى مش عاجباه الرواية يقول بس يا ريت يحاول
يوضح السبب هنزل المقدمة حاليا واحتمال انزل اول فصل بكرة أو بعد شوية لو لقيت متابعين دلوقتى
الرواية ان شاء الله بالعربية الفصحى
رومانسية يمكن بس مش الرومانسية اللى فى الروايات التانية اجتماعية أكتر هتبقى بتتكلم عن بنت لقيطة..........وشكلى كدة هرغى كتير ....هنزل المقدمة دلوقتى وبعدها .؟..............



روابط الفصول

المقدمة.... المشاركة التالية
الفصل الأول والثاني والثالث .... بالأسفل










التعديل الأخير تم بواسطة رغيدا ; 30-08-18 الساعة 08:51 PM
When we are try غير متواجد حالياً  
قديم 15-08-18, 02:56 AM   #2

When we are try

? العضوٌ??? » 429915
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » When we are try is on a distinguished road
افتراضي المقدمة

هيا طر بجناحيك


المقدمة


من أنا ؟ لا ريب انكم لا تعلمون شيءا عنى ....وانى لكم!
ماكنت الا طفلة ارادت ان تجد السعادة ولكن لابد انى ضللت الطريق اليها حين اعود بذاكرتى للوراء لا اجد انى قد فعلت ذنبا استحق عليه هذا ولكن.... هناك شىء واحد فقط فعلته وانا اعلم انه خطأ ولكنى دخلت فيه مع ذلك ولكنى اجنى ثماره النيءة حتى الآن
لا تنتظرونى فلن اخبركم ....ليس الآن على الأقل ..رأيته واقفا على الباب ينظر الى باحتقار لم يستطع اخفاءه مع انه حاول وانا اعلم هذا حقا ...لم استطع ان امنع نفسي من الضحك نظرت اليه بتحد فقابلنى هو ببرود ...قمت من على السرير ببطء وذهبت اليه وانا اتمايل فى مشيتى حتى وصلت اليه رفعت يدى الى عنقه وحينها امسك ذراعى بقوة وقال::الن تكفى عن هذا الم انهك الف مرة عن استخدام هذا الأسلوب معى .
فاجبته بغنخ قصدته وأنا أعبث فى أزرار قميصه : لم؟ ألست عريسا لذا فيجب ان ابارك لك ثم سحبته من يده وأنا أقول :تعال أخبرنى عنها ..نظرت اليه فرايت عينيه تتالق بغضب داكن ولكنى لم اخافه.. هه.. فزوجى يسيطر على نفسه جيدا بل أنه لم يفعل أى خطأ يلام عليه فى حياتى فهو على النقيض منى تماما لا أعلم كيف تزوجنا أتعلمون اننى اتمنى لو أراه يثور ولو مرة واحدة.
سمعته يقول بهدوء :وماذا تريدين من معرفتك بها اسمعينى جيدا ! انت غاضبة ..صحيح . لم أرد عليه وهذه المرة كان وجهى جامدا
اترون ؟ داءما ما احاول اغضابه ولكن الطاولة تنقلب على داءما ما يكون هو الفاءز لا أعلم لماذا .
تابع يقول :انت تعلمين اننى لم افعل هذا لأقهرك... حسنا ! للأسف انى أعلم هذا قد تقولولون انى ابخس حق النعمة التى بيدى انه لا يضربنى ولا يسبنى بل انه محترم ولكن او تعلمون لكم اتمنى أن لا يكون كذالك انه لا يرانى ..لا يهتم ولا يكترت أيما أكتراث بى
انه لا يرانى الا عاهرة مخطءة فى حق نفسها قبل حقه لذا هو يرى اننى حتى لا استحق ان اضيع وقته على عقابى
غيرت من تكتيكى فانه لا يفيد وقلت له بملل :حسنا لم جءت هل مللت منها بهذه السرعة هل تريد ان تستمتع بى هيا قل لا تشعر بالحرج ...كنت اتمنى ان يكون كلامى سخرية ولكنى علمت انها الحقيقة من وجهه فانا استطيع قراءة وجهه جيدا ولكنى شعرت به يكبح جماح نفسه وهو بقول :لم آت لهذا ها يا محترمة ...لقد أتيت لاخبرك انى ساسافر وأرى ما تحتاجينه
وبعدها قال:ولا اريد ان أسمع عنك كلاما كالذى قلتية أليس عندك ذرة من حياء
فاجبته باستهزاء وأنا أقبله على عنقه :يا روحى انت تحب الفعل فقط صحيح ابعدنى عنه بقسوة فوقعت من على السرير الى الارض ظللت أنظر اليه بحدة وأنا اتمنى قتله بنظراتى وقف يتطلع الى وهو يتنهد بنفاذ صبر ممسكا جبهته بيده ثم قال لى بصرامة قفى فوقفت ببطء حتى أغيظه وقال خذى هذا المال اذا احتجت شيءا وسارسل لك امى بالطعام وباقى تلك الأشياء كل أسبوع .
حسنا !سيذهب العاشقان فى شهر العسل واتمنى من كل قلبى ان يكون أسودا عليهما هما الاثنان فليذهب فهو لم يعتبرنى زوجته الا على الفراش فقط ظللت صامتة قليلة ثم قلت :أترى الباب هناك ؟ لا اريد أن اراك هنا هيا أخرج
انفعلت كثيرا وكان وجهى محمرا ولم أعى الا وانا امسك بكوب من على الطاولة وألقيه عليه تفاداه هو بسرعة وهو يقول :يا مجنونة
أمسكنى بعنف واجلسنى وجلس أمامى وقال :لا تقلى أدبك على ثانية أتفهمين هذا ولكن اى تربية قد تتلقيها وأنت لقيطة ويا ليتها جاءت على هذا فقط ثم احسست بيديه تدفعنى فى صدرى ثم خرج ..........بلا رجعة ان شاء الله
كانت تلك الكلمة كذبحة فى صدرى اريده ان يموت.......أو يدهس فى طاحونة....... أو يحرق .....أو ..ى..يحبنى
دفنت وجهى فى المخدة بجانبى وظللت أبكى بصوت يكاد يسمع الصخر ...الا انه قد حن ....أحسست بيديه تربت على ظهرى
....ألم يذهب ؟ أخذت أشهق بين الفينة والأخرى حتى هدأت ثم قمت وقلت له بكبرياء ليس فى موضعه :لم لا زلت هنا
رأيته ينظر الى بعجز وكأنه مكبل وقال :أنا آسف كنت أتمنى ان احبك ولكنى لا أقدر
نظرت أليه وقلت :وهل تظننى محناجة أليه اذهب واعطه للكتكوتة المبتلة التى عندك لعلها تبكى الآن حين تعلم أنك عندى ثم خرجت مسرعة الى المطبخ ولم أخرج منه حتى تاكدت ان خرج فعلا هذه المرة
لسوء حظى عرفت رجلان فى حياتى الا أننى لم أنا من كل منهما الا قطرة لا تبل ريق عصفور ألأول تركنى لأن أمه لم ترض بى
والثانى تزوجنى الا انه لم ولن يحبنى ابدا ويا ليته ما فعل .
لكنى اهملت لكم تفاصيل حياتى فهيا لتعد بنا السطور حيثما تبدا قصتى ......







التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 16-08-18 الساعة 01:21 AM
When we are try غير متواجد حالياً  
قديم 15-08-18, 03:07 AM   #3

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي






اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html

واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، ebti )

عزيزتي انت ذكرت تنزيلك لمقدمة لكن المشاركة ترقيمها هو الفصل الأول فهل هي مقدمة او فصل اول؟.

اشراف وحي الاعضاء




قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 15-08-18, 07:15 PM   #4

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايه جميله و مشوقه
بتمنالك التوفيق


نغم غير متواجد حالياً  
قديم 15-08-18, 10:58 PM   #5

When we are try

? العضوٌ??? » 429915
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » When we are try is on a distinguished road
افتراضي

معلش اسفة انا اصدى المقدمة بس انا كاتباها فى الملف الفصل الاول فلما جيت عملت كوبى نسختها علط
دلوقتى انا هنزل الفصل الأول بس انا كنت منزلاه قبل كدة فلو حد قراه ممكن انزل الفصل التانى بليل
لانى كاتبة حوالى 8 فصول أو 9 وبكمل فى الباقى دلوقتى

استنونى هنزل الفصل حالا


When we are try غير متواجد حالياً  
قديم 15-08-18, 11:04 PM   #6

When we are try

? العضوٌ??? » 429915
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » When we are try is on a distinguished road
افتراضي الفصل الاول

الفصل الأول
1 كنت اجلس وحيدة في ذلك الركن الذى حددته لي السيدة (مريم) ،بجوار النافذة او تحتها بشكل أصح ، فلا يجب ان اختلط بالأطفال الأخرين (وأنا اللقيطة ابنة الحرام كما يدعوننى هنا) .

والحق يقال ليست هى وحدها فى ذلك فالفتيات هنا ايضا لا يريدون اللعب معى ولا مخالطتي فى أي عمل يقومون به ،أأسر لكم بشيء؟ فى بعض الاحيان اشعر وكأني مخلوق غريب من الفضاء وهذا الشعور ليس من مخيلتى كما قد تعتقدون بل هو نابع من طريقة تعاملهم معي فهم يعاملوننى كالكلب الاجرب الذي قد يصيبهم
بعدوى لذا فهم يسارعون فى الابتعاد عنه

لأعرفكم بنفسي قليلا

انا ادعى سلمى ابلغ الثانية عشر من العمر قضيت فى الدار ما مضى من سنين عمرى واعتقد انى ساظل باقية فيها حتى يأتي ابن الحلال الذى يعتقنى منها وفى حالتى هذه لا اعتقد انه قد يكون هناك أي ابن حلال يرضى بى مع كل مميزاتى التى استفضت فى ذكرها ولا داعى لذكرها ثانية .

(لا تعجبوا من تفكيري هذا فان كانت الفتيات العاديات يحلمون بفارس الاحلام فى سن المراهقة فهنا فى الدار له معنى مغاير قليلا فهو يعنى ان تحصل على بيت خاص بك وان تنسب الى احدهم فلا تكون مقطوعا من شجرة كما يقولون وان تشترى الكثير والكثير من الحذية والفساتين كما فى سندريلا فالفتيات الصغيرات هنا كلهن يعشقن سندريلا ويأملن فى ان يكونوا مثلها ذات يوم)

استقمت واقفة عندما سمعت السيدة مريم تنادى على ذهبت اليها وانا اتعثر من سرعتي فى المشي حتى لا تعاقبني بحجة اني اتلكأ فى طاعة الاوامر، كانت السيدة مريم امرأة فى الخامسة والثلاثون من عمرها كانت جميلة الى حد ما ،مات عنها زوجها وقررت تولى شؤون الدار (و يا ليتها ما فعلت ) كان زوجها يدير الملجأ من قبل لا اتذكر عنه اشياء كثيرة لكنه كان رؤوفا بنا والسيدة مريم ايضا قد تكون رحيمة فى بعض الاحيان ولكن ذلك مقتصر على الاطفال الشرعيون فقط اما انا فاعتقد انها ترى ان الحيوان له حق اكثر منى فى ان يحيا وهى ترعاني فقط حتى لا يقع اثم موتى عليها غريبة هى ، استفقت على صفعة منها رفعت نظرى اليها قائله :انا اسفة لن اعيدها مرة ثانية (وماذا كان فى المرة الاولى؟ لا اعلم ولكن يجب ان اقول ذلك حتى يهدا غضبها قليلا

سمعتها تقول:

لا اعلم ما يدور فى رأسك الغبي هذا ،الم يحن وقت النوم لما لم تصعدي الي غرفتك

نظرت حولى فلم اجد احدا، حسنا لقد بالغت فى شرودي قليلا

قالت السيدة مريم :

والله ان جمالك حرام فيك ايتها الشقية التعسة .
لا ريب أنك عندما تكبرين ستصبحين عاهرة مثل أمك وماذا قد ينتظر من قلة الدين يفعلون الحرام ثم يرمون أطفالهم وينتظرون منا أن نعتنى نحن بهم لقد وجدتك أمام بيتى ولا أعلم لما أخذتك فالأعوج لا يلد الا أعوجا مثله هيا أغربى عن وجهى لا بارك الله فيك .
حين سمعت تلك الكلمات شعرت ان قلبى يتمزق ببطء، ليس هذا لأنها تهينني او حتى تستكثر على جمالى ولربما كان هو الشىء الوحيد الذى حظيت به ،بل لأني اعلم ان معظم ما قالته صحيح فمع انى كنت جميلة للغاية ولم اكن ابالغ فى هذا فلقد حبانى الله بجمال ملائكي يتمثل فى وجهى الابيض الدائري وعيناى الواسعتان الرماديتان وشعرى البنى والذى يتحول الى اللون الذهبي المحروق فى الشمس حتى اننى عندما كنت اسير فى الطريق (اثناء الرحلة الوحيدة التى خرجت فيها )كان الناس يستوقفوا معلمتي حتى يروننى بشكل افضل ومعظمهم قدم لى الحلوى ،..الكثير من الحلوى الا ان السيدة مريم اخذتهم منى ولم تعطنى الا واحدة ووزعت الباقى على الاطفال الآخرين ، ومع ذلك فلم يحبنى احد فعلا والا لكانوا قد اخرجونى من هنا ،لا يهم ذلك حقا
اليس كذلك ؟نعم لا يهم .

.كانت الردهة من حولى فارغة وقد صعدت السيدة مريم بعدما تأكدت انها اصابتنى فى مقتل ،عبرت الردهة ثم بخطوات متثاقلة صعدت السلم الموصل الى حجرتى فى الطابق الثاني كانت ثالث حجرة من اليمين لم يشاركنى فيها احد وهذا سيء من احد الجوانب و جيد من الاخر فانا لا احب ان يشاركنى احدهم وهو لا يريد ذلك الا ان العزلة كانت شيء مقيت للغاية .

***************************************

فى صباح اليوم التالى خرجت من غرفتي عندما رن الجرس على الساعة السابعة تماما ،كان النظام صارم هنا خاصة فى المواعيد كنت البس بلوزتي القطنية الحمراء كانت منزوعة الكمين فأظهرت بياض يدى وارتديت بنطلوني الجينز القديم رأيت باقى الفتيات يخرجون من حجراتهم تباعا أسرعت حتى لا اتأخر على الإفطار فقد يلتهمه احدهم ،ليس قد بل مؤكد ، هرعت من على الدرج مسرعة فاصطدمت بإحدى الفتيات كانت تدعى رنا وكانت فى الثانية عشرة كانت سمراء ذو شعر اجعد فصرخت فى قائلة: :انتبهى للطريق الا ترين امامك ايتها العمياء

(لم اقصد انا كنت مسرعة و...

لم تنتظرني حتى اكمل كلامي رايتها مبتعدة عنى

وهى تقول :لن ادنس نفسي بالكلام معك .

اكملت سيرى ودخلت الى صالة الطعام جلست فى كرسي المعتاد وكان طبق العصيدة أمامي الا انها كانت محروقة اليوم في العادة يكون طعمها جيد ما لم تمل منها فهى الوجبة الدائمة فى الإفطار

كنا مجتمعين كلنا حول سفرة طويلة ،وكان عدد الفتيات هنا فى الدار اثنى عشرة كانت ريماس ومرام ونهال ومى اكبر أربعة فينا تتراوح اعمارهم ما بين الحادية عشر والثانية عشر وهم يشكلوا عصبة مع بعضهم ليلعبوا العاب الفتيات الكبيرات وكان السبعة الباقون هن ريم وليلى وسما وحنين وهنا ويسر وهاجر وكانت اعمارهم ما بين السادسة وحتى العاشرة رأيت ريم تخرج دمية جميلة وجديدة ايضا تجمعت الفتيات حولها وكانت ريم تتفاخر بها و هى تشرح لهم ميزاتها ،سال لعابي وانا اتمنى لو امسكها ولو مرة واحدة اقتربت منهم وأدعو الله الا يرفضنني بينهن كانت الفتيات متكدسات حولها حتى انى لم اجد منفذا للدخول اخذت ازاحم بجسدي حتى رأيتها....كانت اكثر من رائعة وناعمة ايضا

كانت ريم تعطيها لكل واحدة بدورها حتى انتهت من جميع الفتيات الا انا فقلت لها :

ارجوكى اعطينى اياها يا ريم خمس ثوانى فقط ولن اكسرها لك صدقينى .

فقالت هى :ان السيدة مريم تمنعنا من التحدث معكى فارجوكى ابتعدى من هنا حتى لا انادى عليها

اغريتها قائله : اذا أريتني اياها فسأجلب لك واحدة عندما اتزوج

لم اعى الا على اصوات الفتيات الكبيرات وهن يضحكن وتبعهم الصغيرات فى ذلك

لم انتظر لأسمع شيئا أخر وصعدت الدرج مسرعة واغلقت الباب بقوة وتمنيت ان يقع فى هذه اللحظة عليهن .

ارتميت على السرير واخذت انتحب حتى علا صوتى وتساقطت دموعى على وجنتاى فمسحتها بباطن كفى ،ثم سمعت صوات ثقيلة تقترب من غرفتى وفتحت السيدة مريم الباب كانت تلك اول مرة تأتى فيها الى حجرتى وربما كان هذا لأن تلك اول مرة ابكى فيها بصوت عال ففى كل مرة كنت انتظر حتى يغلق على باب غرفتى ثم انتحب بهدوء ...........

سمعت صرير الباب وهو يفتح ورايتها حينذاك ،كنت اظن انها 8ستشعر نحوى بالعطف او حتى ببعض الشفقة على الاقل ولكن هيهات.....علمت حينها الى أى مدى يمكن ان يصبح الانسان قاسيا

قالت :لقد أخبرتني الفتيات انك تكلمت معهن كما انك اردت اخذ دمية مي ،وحين رأتني صامتة صرخت فى بقوة: اجييبى

شرعت فى محاولة تبرير ما فعلت ليس بدافع الهرب من العقاب ولا حتى مدفوعة باحتمال انها قد تصدقني ، بل لأنه ان لم افعل انا ذلك فستشتط هى غضبا وستتهمني بأني اتجاهلها وحينها سيكون العقاب مضاعفا .

سمعت نفس اقول :لقد رأيت الدمية وأعجبتني كثيرا كما انها اعطتها لجميع الفتيات حتى يرينها فلم اعتقد انها ستمتنع عن إعطائي اياها انا ايضا فقالت بصوت عال وهى تتقدم نحوى::كم مرة قلت لك لا تتكلمي مع الفتيات ايتها الحمقاء انهن لسن لقيطات مثلك وانا لا اريد ان تلوث سمعتهن

ما بالها تلك المرأة أ كونى لقيطة يتيح لها ان تفعل بى ما تفعل

اهو ذنبي انا؟ لم تلصق بي جرما لم اقترفه قط ...هل اخترت ان اكون هكذا حتى يعاقبونني لذلك بئسا لها !

لم اشعر الا وتلك الصفعة تستقر على وجهى وسمعتها تقول ::ما بالك لا تنظرين الى وانا اتكلم يا غبية .

نظرت اليها فرايتها واقفة أمامي ووجهها كانه ثمرة طما طم ناضجة "ابعد هذا كله هى الغاضبة ، آلمتني كثيرا تلك المرأة لا اعلم لما تكرهني هكذا وبما لن اعلم ابدا " نظرت اليها نظرة اودعتها كل كرهي وسخطي فقابلتني هى بنظرة اشمئزاز وخرجت .........هكذا .

نهضت من على السرير وتوجهت الى الحمام حيث كانت الفتيات يغتسلن وانتظرت حتى تنتهى احداهن وآخذ دورها وفى اثناء ذلك سمعت الفتيات يتهامسن على فقالت احداهن "الا ترين تلك الصفعة على وجهها "

فردت عيها اخرى "حسنا انها تستحقها حتى لا تتكلم معنا ثانية "

"لابد ان التلاميذ الاخرون سيضحكون عليها فى المدرسة "

"الحمد لله اننى لست مكانها لا اعلم كيف كنت سأواجه الناس بشكلي ذاك "

كفوا ارجوكم! الا يشكون لحظة فى اننى قد اسمعهم حينها ضحكت على نفسى وكأنهم سيهتمون!

اردت ان اخرج بسرعة لا استطيع احتمال ذلك ، ولكنى انتظرت حتى غسلت وجهى ومشطت شعرى وخرجت قلت لنفسي "لا تهتمى بهم ،انهم لا يعلمون شيئا انهم لا يقدرون الا على السخرية فقط ينظرون الى عيوب الاخرين ويستنكرونها حتى يتغاضوا عن عيوبهم "اخذت اهدى نفسى قليلا وبعدها شرعت فى ارتداء ملابسي، اخذت مريلتي الرمادية كانت بالية كثيرا كما انها كانت صغيرة وضيقة على ارتديها على عجل وارتديت كلونا تحتها وهو بنطال مطاطي الا انه يغطى القدمين كذالك فيغنيني عن لبس الجورب كان يضايقنى عند ارتداءه الا انه كان جميلا

نظرت الى نفسى فى المرآه المعلقة فى الردهة ...كنت جميلة وكنت اعلم ذلك الا ان مظاهر الانوثة بدأت تظهر على فى آن مبكرة كثيرا وكان هذا يضايقني ويشعرني بالإحراج اخذت احاول شد المريلة حتى تستطيل قليلا ولكن عبثا!

كانت المدرسة تقع فى اخر الشارع الذى تقع الدار فيه ،وكنت فى السنة الثالثة الابتدائية ،مدرستنا كانت كسائر المدارس العامة فى مصر مختلطة وتضم فصول الابتدائي والإعدادي معا، رأيت الصبيان الكبار يقفون قريبا من المدرسة ويغازلون الفتيات اللاتي يمرون بهن حاولت تجنبهم حتى لا يلاحظونني حيث كانوا يضايقونني كثيرا لأنني اجمل واحدة هنا حتى ولو كنت صغيرة

رأيت احدهم يعترض طريقي فنفذ صبري منه

قلت له :ابتعد لو سمحت ، فرد على قائلا "اعطينى قبلة اولا وسأجعلك تدخلين "

فقلت له ببراءة:: عيب عليك ،

فقال ::انت طفلة لذا لا عيب فى ذلك كما اننا اخوة فى الاسلام

قال اخوة فى الاسلام قال ،لمعت فى عقلي فكرة شيطانية فوافقت وقلت له بابتسامة اظهرت غمازتي ::انخفض حتى استطيع ان اقبلك فجلس على ركبتيه وكنت اعلى منه قليلا تظاهرت بأنى اقبله واخذت اضع لعابي على خده ،حينها ابعد راسه عنى بسرعة مشمئزا وهو يمسح خده وأخذ طلاب مدرستنا يضحكون عليه بشدة

فقهقهت وانا اهرب بسرعة سمعته من خلفى يتوعدنى وهو يضحك فلم اهتم .

كانت ساعات الدراسة مملة للغاية حيث نضطر للجلوس لساعت طويلة على الدكة نستمع لشرح الاساتذة كنت دائما اسرح بفكري بعيدا متخيلة انى سأكون مثل سندريلا وسأتزوج اميرا يجعلني غنية ويحضر لى كل ما اريده وكنت اتخيل القصر الذى كنت اريد العيش فيه وتلك الفساتين الحريرية والأقمشة المذهبة والحفلات الراقصة ،كان خيالي واسعا للغاية الا اننى كنت ممتنة لهذا لأنه كان ينسيني ولو قليلا من مرارة الواقع الذى اعيش فيه

استفقت من احلام يقظتي على القلم الذى اصطدم بوجهي

وصراخ المعلمة ::فيم كنت تسرحين يا هانم

خرجت الحروف متعثرة من لساني وكذبت الكذبة المعهودة ..لم اكن اسرح كنت مركزة معك تماما

فسألتني باستهزاء وعدم تصديق لكلامي

::حسنا اذن اخبرينى ما كنت اقول منذ لحظات

اه ..هذا ما كنت اخاف منه انا لا اذكر ماذا تعطينا اصلا

حين رأتني صامتة ولم اجب قالت ..اخرجى من الفصل حالا ،ارحتينى والله ..لملمت كتبي وخرجت وهكذا مضى يوم من ايامى فى المدرسة

*******************************

***************************

كان ابن اخت السيدة مريم لطيفا للغاية اسمه عمر يبلغ من العمر تسعة عشر عاما ابيض البشرة ذا شعر بني وكان كثيرا ما يأتي الى الدار فيلعب معنا ويعطينا هدايا كثيرة كل من فى الدار كانوا يحبونه ،سمحت له السيدة مريم بزياتنا لان معظم الفتيات فى الدار كانوا صغيرات

كان لطيفا معى بشكل خاص لأنه كان يعلم قسوة ما ألاقيه هنا تماما الا انه لم يقدر على مواجهة خالته كما انه كان يخشى ان يزيد تدخله اﻻمور سوءا كان يوزع علينا الهدايا ويحفظ الفتيات الصغيرات القرآن

بعدما أنتهى من تحفيظنا القران أخذني ليلعب معى فى الفناء الخارجي وكان يفعل هذا لأنه يعلم أن الفتيات لا يردن اللعب معى( كنت أمسك بيده وأؤرجحها للأمام وللخلف )ظل يلعب معى لساعات طويلة حتى احمر وجهى من كثرة اللعب قال لى ..اتعلمين ان هؤلاء الفتيات غبيات جدا قلت له ..لما

فقال ..لانهم يتركون فتاة جميلة مثلك ولا يلعبوا معها

قلت له ..اتحبنى انت

فرد على قائلا ::نعم أحبك كثيرا يا صغيرة

مددت يداي على وسعهما وقلت له وأنا أفكر ..وانا احبك أكثر من الحلوى ...وحتى أكثر من دمية مي

ضحك وقال ..لا والله ..لا اقدر على ذلك كثر الله خيرك ..تحبينني اكثر من الحلوى

اومأت برأسي وقلت ودمية مي كزالك

نظر الى باهتمام وقال هل ترغبين فى دمية لك قلت له نعم كثيرا

فقال .حسنا قد أشترى لك واحدة قريبا


When we are try غير متواجد حالياً  
قديم 16-08-18, 11:28 PM   #7

When we are try

? العضوٌ??? » 429915
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » When we are try is on a distinguished road
افتراضي

يا قمرات انا هنزل الفصل التانى دلوقتى باذن الله

When we are try غير متواجد حالياً  
قديم 16-08-18, 11:35 PM   #8

When we are try

? العضوٌ??? » 429915
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » When we are try is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثانى

الفصل الثانى
جعلني هذا الوعد اطير فرحا وكنت أنتظره اليوم تلو الأخر متخيلة شكل الدمية التى سيحضرها معه حتى جاء ذلك اليوم

كنت أحل فيه واجباتي بهدوء وأنا أجلس على السرير وبعدها سمعت طرقا على الباب استغربت فلم أعهد أن يكلف احدا نفسه عناء الطرق على بابي قلت بصوت عال.. أدخل،،،،،،،فرأيت عمر وقد ومعه شنطة كبيرة وجديدة فغر فاهي ا يكون قد جلب لى معه الدمية لم أرد أن أعطى نفسى اﻻمل فيخيب ظني بعد ذلك

ابتسم وهو يرى عيناي متسمرتان على الشنطة وقال ألا تريدين أن تفتحيها استفقت من صدمتي وأخذتها بلهفة جلست على السرير وجلس بجواري أخرجت الدمية من الكيس وكدت أسمع دقات قلبى من الفرح كانت جميلة ..جميلة للغاية كانت ذات شعر بني وعينان زرقاوان وكان فستانها ذا لون وردى رائع نظرت الى عمر بامتنان صادق لم أعلم لم هو طيب الى تلك الدرجة كنت أحبه للغاية دمعت عيناي

وبعدها شرعت فى البكاء ..أخذني بين ذراعيه وقال ،،الم تعجبك الدمية بإمكاني أن اغيرها لك

وأخذت أقول من بين شهقاتي وأنا أفرك عيني ..ش ..شكرا

..شكرا ...شكرا للغاية انها جميلة جدا

فى ذلك اليوم فكرت فى أن الله عز وجل ربما قد أخذ منى أمي وأبى الا أنه قد عوض على بعمر وجال فكري بعيدة وأنا أتخيل اليوم الذى قد يأتي فيه ويتقدم لزواجي وأنا أوافق عليه حسنا ..لم أكن لأتخيل شخصا اخر فى مستقبلي غيره


أخذت أحضن الدمية بيدي الصغيرة أقسمت أنى سأكون اما صالحة لها لن اتركها ابدا ولن ادع أى مخلوقا يؤذيها ولكن هذا القسم لم يلبث ان ذهب ادراج الرياح

تأملت قليلا حيث كانت لفائف شعرها البنية الرائعة تهتز كلما حركتها

سمعت العديد من الخطوات على الدرج وبعدها رأيت السيدة مريم ومعها بعض الفتيات قالت أحداهن ..،،أ رأيت يا سيدتي لقد أعطاها دمية فأنا لا اكذب

كنت حتى تلك اللحظة لا ازال امسك الدمية بيداي وعندما سمعت ذلك وقفت بقوة وشعرى يتناثر وخبأتها خلف ظهري كنت اراقبهم ،وحينها رأيت السيدة تتقدم نحوي وهى تحاول أخذ الدمية من وراء ظهري وهى تقول ..ألم اخبرك أيتها الغبية أن لا تأخذي شيئا من احد ابدا

قلت لها :: ان مي أخذت الدمية من عمها ولم تأخذيها منها .. اذن لما تحاسبينني انا فقط ....أنت ظالمة

،،هاك أنت قلتيها بنفسك أيتها الحمقاء الصغيرة لقد اخذتها من قريب لها أما انت فلا

أخذت أقاومها بجسدي وانا اتمسك بدميتي بأقصى قوتي ومع ذلك كنت ضعيفة صرخت بها ...لن تأخذيها منى انها لى وحدى ....لم أشعر بها الا وهى تهزني بقوة وبعدها انتزعت الدمية منى ورفعتها عاليا بيدها ...حينها اخذت ابكى وانا اقول ...أعطيها لى انها ليست لك

دفعت بجسدي على السرير وخرجت ولم أسمع الا صوت الباب وهو يقفل

فى تلك الليلة لا أعلم لما أخذت أنادى على أمي وانا متكورة على سريري مع علمي بانه نداء اجوف لن يرد عليه احد الا اننى كنت اريدها ..كنت أريد ان استشعر يدها الحانية على ..كنت أريدها ان تنتشلني من هذا القهر الذى أعيش فيه

نمت وأنا أكفكف دمعى بيدي وحينها علقت أملى على عمر فى أن يخرجني من هنا

ولم أعلم حينها اننى أخطأت عندما علقت املى عل شخص ولم اتوكل على الله



كانت السيدة مريم فى تلك الأيام منشغلة كثيرا حيث كانت تقضى معظم وقتها فى التكلم على الهاتف حتى انها توقفت عن تأنيبي معظم الاحيان

شككت أن فى الأمر خاطبا أو مشروع زواج لأن النساء غالبا ما يفعلن هذا فى فترة الخطوبة ،حسنا قررت أن أتقصى الامر

وبعد هذا علمت ان الامر يقتصر على احدى الوافدات الجدد وقد توفى والديها فى حادث سيارة وستأتي لتعيش هنا وبما انها ابنة اناس محترمين وقد حدتها الظروف على المكوث هنا فستحصل على بعض الاهتمام ،حسنا انا لن اكترث لها فلتأت او لا تأت لا يهمني

بعد يومين اتت تلك الفتاة وكنت حينها اكتب واجباتى فقمت لاستطلع الامر ...كانت فتاة نحيفة للغاية بشعر بنى خفيف وبشرة شاحبة كانت تبدو ضعيفة وحزينة ايضا ادخلتها السيدة الى احدى الغرف واقفلت الباب خلفها لم اعلم لما شعرت بالفضول ناحيتها ،فضول كان يخالجه شعور غريب شعور بأنى اريد حمايتها

حين خرجت السيدة مريم من عندها انتظرت قليلا وذهبت اليها طرقت الباب فلم اسمع صوتا فتحت الباب بخفة فرأيت عيناها الواسعتان يحملقان فى .

"ماذا تريدين "

ترددت قليلا ثم صارحتها "لا اعلم ...اردت ان اتى اليك فقط "

"وهل جئت لتشمتين بى "

"لا " ، فقالت هى بكل بساطة:: حسنا اجلسي

عندما دخلت سالتها لما تبكين ...فردت ..انه شىء طبيعي ان يبكى المرء حين يموت والداه

قلت::ولكن الم يمض على موتهما كثيرا ما الذى جعلك تبكين الان؟

كانت تكتم بكاءها فلم تستطع الرد على .

فقلت ::ولكن يجب ان تحمدي الله فهناك من لم يعرف والديه اصلا حتى يبكى عليهما

رايتها تفكر فى كلامي وبعدها قالت:: أأنت كذالك ؟...جاء دوري فى عدم الرد فأومأت براسي فقط ....خفت فى تلك اللحظة ان تكون السيدة مريم قد حذرتها منى حينها ادركت ما فعلته واردت ان اخرج من الغرفة بسرعة بالتأكيد انها ستطردني حين تعرف انى لقيطة رأيت يداها حينذاك تربت على كتفي وهى تقول ::لا تقلقي انا اعلم كل شىء ولا لزوم لان تعلم السيدة مريم بذلك .. ************************************** **********************************

وحينها بدأت تشد اواصر صداقة عميقة بيني وبينها ،،حتى لقد رضيت السيدة بمصادقتي لها ولكن بعد ان امتنعت حور عن الطعام فلم تجد بدا من الموافقة حينها كما ان السيدة كانت تثق فيها وفى انها لن تتأثر بأخلاقي المشينة كانت ذات روح طيبة كثيرا ولم اعلم لما اختارتني انا من بين كل الفتيات هنا ربما تكون مختلفة عنهم لذلك استطاعت رؤيتي بنظرة غير التى رأوني عليها احببتها كثيرا حقا ....

كان الطعام قليلا هذا اليوم ولم يكد يسد رمقنا حتى ،لهذا اردت الحصول على المزيد من المطبخ من غير تن ترانا المديرة وكان فى هذا العمل خطورة كبيرة اذ انها لو امسكتنا انا وحور سنحبس فى الخزانة طيلة الليل وكان هذا مخيفا جدا الا اننى فعلت هذا كثيرا من قبل كما ان بطني كانت تؤلمني من الجوع فكان هذا دافعا لى على المضي قدما فى هذا الامر كنت انا المخططة لهذا امسكت بيد وتسللنا الى المطبخ فراينا العاملة ما زالت فيه اختبأنا انا وهى فى نستطيع ان نراقب منه من غير ان يرانا احد سمعت حور تقول ::ماذا لو امسكت بنا؟

نظرت اليها من غير رد فرأيت امتقاع وجهها للحظة وهى تومئ براسها بخوف

لم يمض الا قليلا وراينا العاملة تخرج من المطبخ ....تنفست بعمق واستعدت للخروج احسست بيد حور ترتجف ربما تقولون اكل هذا من اجل طعام ولكن ربما لم تجربوا هذا الاحساس من قبل، كنا اطفالا فقط ولم نحتج الا ليد تربت علينا .

دخلنا وفى الحال اخرجنا انا وحور الكيسين اللذين كانا معنا وملأناهما بالطعام وحين اسرعت بالخروج رأيت حور تلتهم بعينها شطيرة كانت موضوعة على الرف قلت لها برفق :هيا لا نستطيع اخذها ان اخذناها فسيعلمون بأمر السرقة و...

لن يجدى الكلام نفعا فحور لم تعتد على حياتنا بعد اما نحن هنا فاستطعنا ان نقمع شهواتنا لغير الذى نحتاج ، آلمني قلبى عليها وسرعان ما أخذت قراري سنسرقها ولا يهم ما يحدث بعد ذلك، انقضضت على الشطيرة فأخذتها ووضعتها فى الكيس وامسكت حور من يدها وسحبتها خلفى صعدنا الدرج بسرعة ونحن نلهث......

فى ذلك اليوم اكلنا كثيرا حتى امتلأت بطوننا ولكن عندما اضجعت على السرير بدأت الشكوك تساورني حول ما اذا كان قد رآني احد ولكنى اجبرت عقلي على عدم التفكير فى الامر ففى الغد سيكون أمامي الكثير من الوقت للتفكير فيه.



*****************************



عند عودتنا من المدرسة كنا تعبين ولكن استوقفتنا ( هنا )وهى احدى الفتيات الكبار هنا واخبرتنا ان المديرة قد اجتمعت بالطالبات فى الردهة وهى تريدنا ان نذهب الى هناك ايضا ،ارتجف قلبى ولكنى ابقيت وجهى هادئا كنت بارعة فى اخفاء انفعالاتي الا انى لم اكن واثقة من حور بالقدر نفسه ،نظرت اليها فرايتها وجلة ...امسكت يدها وانا اقول ::لا تخافي سيمضى ذلك سريعا لا تظهري انك خائفة والا ستشك هى في







ستشك هى فينا ...قالت حور بصوت مرتجف::انا خا..ءفة للغا..ية.... يا ليتنى لم آخذها .

حاولت بث الطمأنينة فيها فقلت ::لن تعلم شيئا..ثقى بى .

بدأت تهدأ قليلا بفعل كلماتي على عكسي انا .

عندما دخلنا استجوبتنا السيدة مريم جميعا الا اننا جميعا انكرنا وبشدة ، وعندما جاء دور حور أخذت تتلعثم اثناء كلامها واحمر وجهها فبدأت المديرة تشك فيها وبدأت الفتيات بدورهن يحاولن ان يثبتن التهمة عليها حتى يبرئن انفسهن، فكانت كل من تتذكر شيئا تقوله ،......سمعت احداهن تقول :كان بابها مفتوحا البارحة ولم ارها فى غرفتها يا سيدتي

و سارع الآخرون فى تصديقها وحينها أخذت هى تبكى ،علمت انه لو كان عند السيدة مريم ذرة من شك فى انها لم تسرق فقد تبددت الآن

سمعت السيدة مريم تمسكها بقوة وهى تعنفها بشدة وتقول ::أأنت من فعلت هذا...ردى على بسرعة ... امتقع وجه حور بشدة حتى كاد ان يغمى عليها ،لما لا تشفق عليها ،انها مجرد شطيرة ...كانت تدور معركة شديدة فى نفسي اردت ان اعترف بالسرقة لتتركها ولكنى كنت خائفة من العقاب كثيرا فقلت فى نفسى لن افكر فى العقاب الآن ودفنته فى مؤخرة رأسي لألجأ التفكير فيه الى وقت اخر.

ثم قلت بسرعة خائفة من ان افقد شجاعتي ::انا من سرقت الشطيرة يا سيدتي

نظرت الى باستنكار وهى تترك حور وتتوجه الى، شعرت بركبتي تصطك حتى خفت ان اقع ومع ذلك استمرت فى ما كنت اقوله ::فقد كانت مغطاة بالكثير من الشيكولاتة ولم استطع منع نفسي(وبهذا اعطيتها البرهان على سرقتي ).

شدتني من شعرى بقوة ولطمتني على وجهى حتى ظننت ان خدى قد أزيل من مكانه من شدة الألم الا تعرف هذه شيئا اخر غير الضرب الى حور، رايتها تبكى على وعلمت من نظرتها تلك انها كانت خائفة وحائرة فى ان واحد .مؤنبة لضميرها بشدة هى ....كنت استطيع ان اقرا تعابير وجهها وكأنها كتاب مفتوح اعلم انها تجاهد نفسها حتى تأخذ مكاني، ولكن كان خوفها شديدا فمنعها ،كنت سعيدة لأنى تلقيت الضربة عنها ربما تشعرون بغرابة الامر ولكنى كنت واثقة من اننى لا اريدها ان تكون مكاني ولو للحظة واحدة .



*****************************

أودعتني المديرة فى تلك الحجرة الضيقة كانت مظلمة كثيرا وباردة للغاية اخذت اهمهم بصوت منخفض وانا أغمض عيني بشدة كنت خائفة وأردت ان اخرج من هنا ولكن اين السبيل الى هذا ،لم يكن سبب كرهي لهذا المكان يقتصر على كونه مخيفا فقط ولكن لأنه كان يترك لى الوقت لأفكر فى مدى قسوة ما اعيش فيه كان هذا الكان يواجهنى بمعاناتي التى اتهرب منها دائما والتي لم اكن لأترك لنفسي الفرصة للتفكير فيها ،تساءلت فى خاطرى اتعلم امى بما اعايشه هنا ؟اتفكر فى حتى؟ كنت اريد ان اقول لها لما تركتني ،حتى لو كانت سيئة، انا اريدها واحتاجها بشدة ، انها الانسان الوحيد الذى يحبك لنفسك فقط ..والله لو استبدلتها بالعالم اجمع لاستبدلتها ،ولكن لم يكن هذا هو سبب تعاستي الوحيد كنت خائفة من احتمال انها تكرهني ولا تريدني ،اردت ان اقسم لها انى كنت سابرها واطيعها ولن اجعلها تكرهني ابدا ،.....فقط لو تركت لى الفرصة ....اصبح صوت بكاءي عاليا الأن ،كان نشيجا متقطعا تردد صداه بين جدران هذه الغرفة الضيقة ،وفى غمرة انكساري شع وجهان فى ذاكرتي.. حور وعمر .... لكأنهما الشخصان الوحيدان اللذان احببتهما حقا .

سمعت جلبة فى الخارج كان هذا وقع أقدام لشخصين او اكثر نهضت بسرعة والصقت أذني بالباب لعلى اسمع شيئا وفجأة انفتح الباب بقوة وسقط جسدى على الارض بقوة وقبل ان اتمكن من استيعاب هذا ارتطم بجسدى جسد اخر جعلنى ذلك الارتطام اءن بقوة ثم سمعت صوت حور ::

هل تألمت كثيرا ؟

لعظم ما ادهشني هذا ايما ادهاش ،لم هى هنا؟ هذه الغبية أذهبت بتضحيتي ادراج الرياح

قالت هى ::لا يجب ان تفعلي هذا من أجلى ثانية انا آسفة لأنني تركتك تقومين بذلك كما اننى فكرت اننا ان كنا معا فسيكون هذا افضل لكلينا .

ذرفت عيناى الدموع ثانية ولكن ليس حزنا هذه المرة ،نظرت الى عيناها السوداوان الواسعتان ملأتا على الدنيا فى هذه اللحظة ،كنا نحتضن بعضنا الآن ،وعلمت انه حتى لو كانت ايامى حالكة السواد فسيظل يتألق فيها ذلك البصيص الخافت من النور ليساعدني على الاستمرار دائما ،فالله ان لم يرزقني بأبوين يحبانني فقد رزقني بمن يحبنى مثلهما تماما ..


When we are try غير متواجد حالياً  
قديم 17-08-18, 05:33 AM   #9

bobosty2005

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية bobosty2005

? العضوٌ??? » 345060
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,798
?  نُقآطِيْ » bobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond repute
افتراضي

بداية قاسية سلمى فعلا ليس لها ذنب بكونها لقيطة والكل ينظر لها نظرة سيئه يا ترى ماذا ينتظرها أكيد ستعانى بالحياة ولقد قرأت الفصل الاول قبل ذلك سعيده بنزول فصل جديد واستكمال الرواية من الجميل متابعتك بالتوفيق عزيزتى 👏👏

bobosty2005 غير متواجد حالياً  
قديم 30-08-18, 08:48 PM   #10

When we are try

? العضوٌ??? » 429915
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » When we are try is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثالث

الفصل الثالث

لا اعلم الى متى ساظل تحت حكم تلك المرأة المتسلطة؟ دار هذا السؤال بخلدي حين دخلت اليها فى احد الأيام منقادة من قبل احدى العاملات فى المدرسة والتي جاءت لتشكوني للمديرة لشيء سخيف، نعم سخيف، أيقتضى سرقة شطيرة هذا كله ؟

رأيت العاملة تمضى وتتركني انا والمديرة وحدنا قلت لنفسي ليس هناك شىء يدعوني للخوف اذا ارادت ان تضربني فلتضربني لقد اعتدت هذا ،ولم اعلم ان جسدى كان قد اتخذ وضعية استطيع الدفاع بها عن نفسى بالغريزة وحدها ، ،ربما قد اعتاد على الضرب ولكنه لا يزال يترك فى شعور الخوف والألم كما لو انه اول مرة ،قالت هى ::لما تسرقين ؟ها

هل تريدين ان تجعليهم يقولون اننى لا اطعمك جيدا وتشوهي سمعتي يا حقيرة

هذا ما اجنيه من تربية اللقطاء انا المخطئة ولكن من الآن فصاعدا ستصرفين على نفسك وعلى طعامك فانت لست افضل من المشردين الذين يملؤون الشوارع ولا طعام لك عندي جزاء لك .

صدمني هذا القرار ماذا تعنى بأنى يجب ان اصرف على نفسى انا لم اتعد الحادية عشرة حتى ،حينها لم اعلم ما ذلك الشعور الذى تولد فى بهذا الشكل العنيف شعور دفعني لان ارد عليها لأول مرة يكفى الى هنا حقا لن اسمح لاحد بان يمن على بماله بعد الآن ...صرخت فيها بحرقة ::لن تذلينني بعد الان انا لا احتاج احدا سأصرف على نفسى و...لم استطع ان اتمالك نفسي من البكاء كل ما قلته غير صحيح فانا اعيش تحت سقف بيتها .

شعوري بكوني عالة على شخص ما أدماني حقا ربما لو كان هذا الشخص يهتم لأمرى لما كنت شعرت بهذا ولكن الامر يختلف ان كان هذا الشخص لا يترك فرصة الا ليخبرك بما يمنه عليك وبما هو متفضل عليك به فماذا لو كان يحتقر ان يمن عليك اصلا .

قررت ان اقصى ما استطيع هو ان اعمل لأنفق على قوتي سأعمل ببيع المناديل او الورود ولابد من اننى سأجمع مالا كثيرا وسأستطيع ان اخذ حور ونشري منزلا جميلا وربما نأخذ عمر معنا ايضا ونعيش فيه وعند هذه الفكرة بدا عقلي يومض بشرارات قصيرة من السعادة ولكنى تذكرت عمر لا ريب اننى لن اذكر له شىء عن هذا ابدا اننى سأشعر بالحرج منه ان اخبرته انه يشفق على وانا اكره نظرات شفقته تلك فماذا لو اخبرته بهذا ،لا لن افعل هذا ابدا.. صعدت الى غرفتى فوجدت حور كانت مستلقية على السرير وحينما رأتني سألتني ::لما خرجت من المدرسة متأخرة لم اراك فجئت وحدى .جلست اقص عليها الامر بطريقة طفولية للغاية مستخدمة يداي فى الوصف كنت اشكى لها كما يشكى الطفل لامه ظلم قد الم به عندما انتهيت قالت هى ووجهها محمرا من الغضب ء::انها غبية وتغير منك لأنك جميلة بل انت اجمل واحدة فى هذه الدنيا كلها .. سترين ..سنقتسم طعامنا انا وانت ولن تحتاجي لان تفعلي هذا .

أومأت برأسي نفيا وقلت ::انت لا تفهمين انا لا اريد ان آخذ منها شيئا انا اريد ان اعتمد على نفسى

ردت على ::انك صغيرة وهى لن تصرف عليك من جيبها.....قاطعتها بسرعة ::لن ادع احد يمن على بشيء حتى لو مت جوعا

لم نتكلم بعدها وحين اوشكت على النوم سمعتها تقول ::اذا فسأذهب معكى ولن تعترضي والا والله لن اكلمك ثانية.



************************************************** ***،******************



كنت قد اخبرت حور عن عمر من قبل ولكنها لم تره قبل الآن ،كان يدخل فى تلك اللحظة من الباب الخارجى وكنت انتظره رميت نفسى فى حضنه بقوة حتى كاد ان يقع أمسكني وهو يضحك ثم جلس على احد الكراسي وأجلسني على رجليه ولكنى ما لبثت ان نزلت وقلت له ::انت لم تتعرف على صديقتى الجديدة كانت حور فى ذلك الوقت واقفة على الباب وهى خجلة سحبتها من يدها اليه كان يبدو على وجهه الدهشة لأنه لم يكن لى اصدقاء ابدا

كانت حور قليلة الكلام وكنت انا من ادير دفة الحديث كنت انظر الى عمر احيانا والى حور احيانا اخرى وقد اقتسمنا الحلوى التى اعطاها ايانا عمر ،كنت افكر فى وضعى وعندها رأيت حلا لمشكلتى فقلت لعمر ::انا اريدك ان تتزوجنى ونأخذ معنا حور وتبنى لى بيتا جميلا وكبيرا نعيش فيه معا .

تسمر مكانه للحظة ولم يجب ،كان ينظر الى ولكنى

لم استطع ان افهم نظرة عينيه ابدا فى تلك اللحظة ورغم هذا كنت واثقة من انه يحبنى تماما لذا لم افكر كثيرا فى هذا وقلت له ::لما لا ترد

استجمع زمام امره حينها وقال وهو مشيحا وجهه عنى :: ستحصلين على بيت كبير سواء ان كنت انا من فعلت هذا او شخص اخر ولكن لنترك الكلام فى هذا حتى ترين ما جلبته لك اليوم

اخرج كيسا من حقيبته الظهرية وأخرج منه عروسا كالتى كان قد جلبها لى من قبل وهو يقول ::لقد علمت ان الدمية الأولى قد اخذت منك ولكن لما لم تخبريني انت بهذا .

قمت من مقعدي وانا اضع الدمية فى الكيس بسرعة ثم قلت لحور ::قومي حتى نضعها فى غرفتنا من غير ان ترانا المديرة

نهضنا انا وهى ونحن نخبئها فى اثوابنا ولم يفوتني فرحة حور بالدمية الجديدة ،وعندما ابتعدنا قليلا توقفت وقلت لعمر ::لا تذهب حتى اتى اليك

كان يبتسم وفى عينيه نظرة الشفقة التى اتمنى ان تمحى تماما ...انا لا احب ان يشفق على احد انا لست اقل من احد حتى يشفقون على .

فى ذلك اليوم لعبنا كثيرا انا وحور بالدمية الجديدة ،بعد ان ودعت عمر ،ولكن بسرية تامة كنا نخبئها عندما نسمع أى صوت بالقرب من حجرتنا وعندما حان وقت النوم خبأناها فى خزانة الملابس مع اننا كنا نريدها ان تنام بجانبنا الا اننا خفنا من ان تراها المديرة ، قمت انا بتلك المهمة تحت نظرات ح ر المعارضة وبشدة لما أفعله ولكنى لن ألدغ من جحر مرتين.

************************************

أصررت على الذهاب الى العمل بعد مجيئي من المدرسة وذهبت معى حور رغما عنى كنت ابيع اكياس المناديل للمارة فى الطريق ولكنه لم يكن عملا صعبا حيث كان الناس معجبون بى وكانوا يشترون منى حتى لا اقف كثيرا كنت ايضا بارعة فى المسكنة وكان احمرار وجهى من الحر يساعدني على ذلك،

فى نهاية اليوم حصدنا ارباحنا انا وحور ثم اقتسمناها معا وكان الربح وفيرا ،اعتمادي على نفسي فى ذاك اليوم أعطاني دفعة جديدة من الطاقة لمواصلة السير فى هذه الحياة الشاقة .

من الصعب ان تكون لقيطا حقا يكفى حرمانك من الامان والدفء من حضن الام والاب ،ان تشعر بان كل شىء يقع على عاتقك وحدك فلا احد يهتم بك او يسال عنك وان احترقت عن آخرك

فلا ماض ولا حاضر....ولا حتى مستقبل فأي مستقبل قد يكون وانت لقيط ،سمعتك تسبقك ،فلولا عمر ماكنت لأحلم بالزواج من شخص محترم ربما كانوا سيتزوجونني طلبا للمتعة فقط ...تعسا لمثل هكذا زواج .احاول الا افكر فى حالي كثيرا حتى لا ايأس ولكن ما الحل؟





كان يومنا يقسم بين العمل واللعب بالتساوي وكنا نخرج انا وحور للعب كثيرا فى الحارة ....فى البداية لم نكن لنجد احدا يلعب معنا حيث تحذر الامهات فتياتهن من هذا وبما ان حور صديقتى فقد اتخذت نفس حكمي

فلم نجد من يرضى باللعب معنا غير الاولاد ،الا ان معظمهم كانوا صغارا حتى ان اكبرهم كان يقاربني سنا كان عمر ينهاني عن اللعب مع الصبيان وعن اشياء اخرى كثيرة لا اتذكرها كنت ابدو امامه كفتاة مطيعة وصالحة الا انه بمجرد ان يذهب يتبخر كل ما قاله ادراج الرياح مع اننى كنت انوى وانا جالسة معه ان امشى على ما يقوله ولكنى لم اعلم ماذا كان يحدث حقا ،كان هؤلاء الاولاد يشفقون على انا وحور كثيرا ويدعوننا نلعب معهم كيفما نشاء كان وجهى محمرا من الجري وقد كانت قطرات العرق البرادة تتناثر عن جبيني كنا نلعب لعبة امسك حرامي وكان الدور على فى ان اجرى وراءهم الا انهم كانوا جميعا اسرع منى ولم استطع الامساك بأحد منهم حتى الان ،نظرت حولى فرأيت كريم (وهو اكبرهم سنا )يقف بالقرب منى ويحاول ان يلتقط انفاسه ايضا ،سرعان ما اتخذت قراري وانقضضت عليه بسرعة تفاجا هو منى وحاول الهرب الا اننى كنت اسرع منه فأمسكته الا اننا سقطنا معا على الارض اخذت اضحك بشدة وانا احاول القيام عنه ولكنى رأيت كريم ينظر الى نظرة مختلفة لم استطع ان احدد ماهيتها كنت ارتدى سلوبتة جينز وتحتها تيشرت احمر وكان شعرى مقصوصا حتى جبهتي فكنت مثالا للجمال المتشرد وبالطبع ما كنت لارتدى هذا الا لأنني متأكدة ان عمر لن يأتي الى هنا اليوم وكنت واثقة من انه لن يعلم بهذا هممت ان اساله ما بك ولكنى عدلت عن هذا حين شعرت بيد تو ضع على كتفي فالتفت فاذا هى حور علمت من وجهها ان هناك شىء ما قد حدث فقلت لها ::ماذا هناك ،ترددت قليلا ثم قالت ::لا شىء ولكن هيا مشيت معها حتى دخلنا الملجأ وعندها وجدته واقفا هناك ،لابد انه حذر حور من ان تخبرني انه هو من يريدني والا لظللت خارجا حتى يذهب.

رباه لا اريد ان اقابله ماذا افعل؟ هممت بالجري الا انه كان اسرع منى فأمسكني من يدى ثم سمعته يقول لحور ::هلا تركتنا قليلا اخذت أومئ بوجهي لحور ان لا تذهب ولكنها بدلا من ان ترد على اخذت تشير بعينيها الى عمر ومن غباءي نظرت اليه ويا ليتنى ما نظرت كان ينظر الى مستنكرا ما افعل ،لقد كشفني ،حسنا!

خفضت بصري سريعا وآثرت الهدوء فالمقاومة مستحيلة لا ريب ان تلك الافعى العجوز هى من اخبرته والا فمن اين سيعرف والله لأقطعنها اربا اربا فقط لو تقع فى يداي

جلس عمر على الاريكة بعدما ذهبت حور وأوقفني امامه ثم قال ::انظرى الى

رفعت نظرى اليه ببطء وحينها انفجر البركان الخامد فيه فصاح فى ::

اين حجابك هااا.. الم اقل لك لا تخرجي من غيره ابدا فلم ارد او بالأحرى لم اجد ردا اجاوبه به أاقول له اننى كنت واثقة من انه لن يأتي اليوم

وتابع يقول ::

ثم اخبرينى بالله عليك ما تلك المسخرة التى حدثت بالخارج منذ قليل

وحين لم ارد للمرة الثانية صرخ فى بشدة::اجييبينى

قلت بصوت خافت ::والله لن افعلها ثانية ،خلاص ارجوك ....حينها اخرج حجابا من كيس بجواره والبسنيه بشدة قليلا وهو يقول ::ان علمت انك خرجت من غيره مجددا فسأقتلع اذنيك وارميها للقطط مفهوم وبدلا من ان يبث فى هذا التهديد ولو قليلا من الخوف وجدتني اقول ::ومن اين ستعل...

وضعت يدى على فمي وانا لا اصدق ما قلته ماذا دهاني شعرت بانني ما زدت الطين الا بلة نظرت اليه فوجدته هادئا وهو يقول ::حسنا ستخبرني حور بكل شىء تفعلينه من الآن فصاعدا فقد قطعت على وعدا بهذا وهى لا تخلف وعدها كما يفعل بعض الناس .

استشطت غضبا حقا لما خفت منه بتلك الطريقة انه ليس له سلطة على لما يجعل حور تتواطؤ معه ضدي وحور الغبية الاخرى لما تعطيه مثل هذا الوعد حسنا سأعلمها كيف تفعل ذلك ولكن فى قرارة نفسى كنت اعلم انها ما تفعل ذلك الا لأنها تعلم ان فيه الخير لى وان كان هناك شخص تثق فيه حور غيرى انا فهو عمر ولكنى ما كنت فى حالة تجعلني افكر بعقلانية فصرخت من قهري وانا اركله فى قدمه ::انا اكرهك يا شرييييير

ضحك وهو يقول ::ومن يريدنا ان نتزوج هااا

لم اصدق أذناي كانت تلك اول مرة يلمح فيها عمر لزواجنا بشكل علني وفى لحظة ذهب غضبى وكانه لم يكن وانا اقول ::انااا

ومن فرحتي قبلته على خدى الا انه ابعدني عنه سريعا وهو مرتبك ثم قال بنهر ::الم اقل ان هذا لا يجوز ...فرددت بسرعة حتى لا يتضايق ::

حسنا حسنا سأتذكر المرة القادمة

كان عمر شخصا رائعا حقا كما اننى كنت اذهب اليه فى بيته كثيرا انا وحور ، كانت امه محبة للخير فكانت تعاملني انا وحور بمحبة كبيرة وكانت تجلب لنا كل ما تشتهيه اعيننا عندما نذهب اليها كنت احبهم كثيرا ولكنى لم اكن لأجرؤ على ذكر كلمة الزواج امامها ومن المؤكد ان عمر لم يذكره ايضا ربما سترفض ولكنى واثقة انى سألين قلبها على حتى تقبلني وكان عمر يكثر على تلقيني نصائحه كلما اذهب ربما تكون كل بذرة خير فى قلبي من غرسه هو ، اتفقنا انا وعمر على ان نتزوج قريبا ربما كنت ل وقد انتظرت هذه السن بفارغ الصبر حتى جاء اليوم الموعود

أتاني عمر وهو يقول ::سأخبر امى اليوم ،ادع الله ان توافق هل ستاتين معى

انتظرته على مدخل البيت فلم ارد ان اقابل امه اولا غاب عمر قليلا داخل الدار ثم سمعت صوت شجار عال وبعدها خرج عمر وهو مكفهر الوجه وهو يقول ::اذهبى انت الآن

شعرت بقلبي ينقبض وقلت له ::هل كل شىء بخير

نظر الى نظرة أقلقتني وبعثت الخوف فى أرجاءي ثم اومأ براسه ودخل .

كانت السماء تمطر وكأنها حزينة ايضا رفعت وجهى اليها لأترك قطرات الماء تتناثر على وجهى لربما تأخذ حزني معها وهى تسقط على الارض ظللت واقفة فى مكاني حتى اشتد المطر وبدأت السماء ترعد وتبرق كان صوت الرعد مخيفا هادرا افزعني بشدة فجلست محتمية بمظلة احد الدكاكين واخذت ابكى بصوت مرتفع لم يسمعه احد

وانا على حالي هذه توهمت انى اسمع صوت عمر وهو ينادى على، رفعت وجهى فرايته وفى تلك اللحظة رآني ايضا أتاني سريعا وقال ::ماذا تفعلين هنا ايتها الغبية وحدك وعندما علم اننى كنت ابكى انخفض على ركبتيه سريعا وقال ::لا تخافي سيمر كل شىء بخير هيا لنذهب ،كان قد جلب معه سندوتشا لى فأخذت نصفه وتركت الآخر لحور واصطحبني عمر طول الطريق وهو يغطيني بالمظلة دون ان ينبس ببنت شفة

ولم أشأ انا ايضا ان اتكلم فظللنا صامتين حتى لاح لنا الملجأ من بعيد سارعت اليه بينما ظل هو واقفا عند البوابة الخارجية تلقتني مريم التى لم اعلم لما كانت

عندما دخلت الدار فى ذلك اليوم وجدت حور بانتظاري كانت قلقة على كثيرا وكنت قد اعلمتها بكل شىء ومن دون ان تسألني علمت ان الامور لم تجرى على ما يرام رايتها تتوسل الى عمر بنظراتها الا يخذلني بعد ان سلمني اليها ولكن عمر كان يحتاج الى من يواسيه فى تلك اللحظة اكثر منى .

مرت الايام سريعا وعلمت بان عمر انتقل الى منزل جديد ولكنى كنت واثقة ان عمر سيجد حلا كانت زياراته متقطعة واصبحت قليلة فى الآونة الاخيرة ايضا ولم نذكر موضوع الزواج بعد ذلك كنا نحن الاثنين نخشي التحدث فيه وعلمت انه كف عن التحدث مع امه تلك الفترة حتى لا تعاند وربما تصبح فى المستقبل الين قليلا

كان عملي هو الشىء الوحيد الذى اخفيه عن عمر لأنني كنت اعلم انه لن يوافق وسيصر على إعطاءي المال وقد جعلته يظن اننا نحصل على المال الكافي من الملجأ ولهذا لم يصر على فى ذلك الشأن اما بالنسبة لى فلم ارد ان آخذ منه شيئا بعد فيكفيني ما أخذت وكان عملي يتغير بطبيعة الحال على حسب المتاح لى الا اننى قد التجأت الى العمل كخادمة فى تنظيف البيوت وقد كانت حور تأتى معى على الرغم من رفضي. لهذا
تم بحمد الله
يا بنات الفصل الرابع هينزل بكرة بس عايزة تفاعل لو عايزنى اكمل الرواية


When we are try غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
هيا،طر،بجناحيك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.