آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          503 - الحب يصنع المعجزات - ميرندا لى - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          نبض قلبي/للكاتبة دانة الحمادي (الكاتـب : اريجو - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          318 - أحلام علي صخرة الماضي - سوزان ستيفنز (الكاتـب : عنووود - )           »          399 - خفقات في زمن ضائع - ديانا هاميلتون ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-18, 01:37 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


-10-
كيف تخرج من حياته؟
قامت سامنتا بعمل المستحيل لإبقاء كامبل بعيداً عن طريق بارت، ولكن الجرو كان وكأن الشيطان يتملكه، وقد أرسله إليهما لإخضاعهما للتجربة، وهكذا استطاع الجرو أن يفشل كل محاولاتها.
بعد يومين من تهديد بارت بترك المنزل إذا لم يحصل على الهدوء الكافي لينهي قصته، دخل كامبل إلى غرفة نومه وعبث بربطات العنق. فعلك واحدة بالكامل ومزق عدة ربطات. وكانت غلطة آرثر لأنه ترك الباب مفتوحاً، ولكن بارت صب جام غضبه على سامنتا.
وعندما استدعاها لترى ما أحدثه من ضرر قالت محتجة:
" لا يمكن إبقاء جرو مربوطاً بشكل دائم. ولا يمكن أن يكون هناك جرو في البيت دون توقع حدوث مثل هذه الأشياء ".
" بما أنني لم أتوقع وجوده. فسأكون ملعوناً لو قبلت بالأمر ".
" وماذا تريدني أن أفعل. . . أأقتله؟ ".
" سيطري عليه. فالكلاب مثل النساء، يتمتعون بالبقاء قيد اللجام ".
" انت تفكر بالخيول. . . لا بالكلاب ".
ولكن بارت كان غاضباً جداً حتى يجادلها. . فخرج كالعاصفة من الغرفة. وأمسكت بالجرو بالطوق الذي في رقبته، وضربته ضربة حادة على ظهره وقادته إلى المطبخ وهي تصرخ:
" أنت مزعج، لن تصعد ثانية إلى فوق هل تفهم؟ ".
ولكنه أفلت منها وعاد يصعد الدرج ثانية. وأسرعت سامنتا وراءه واستطاعت القبض عليه بذنبه، وصرخ متألماً، ولكنها تجاهلته وحملته إلى الحديقة. وتركته ليتقلب مسروراً فوق العشب. ثم عادت إلى المطبخ وأقفلت الباب وراءها.
وقال لها آرثر: " هناك رسالة لك. إنها على الطاولة ".
كانت الرسالة من السيدة فيفيان تقول فيها إنها بخير وتسأل الآنسة روز متى تستطيع الرجوع إلى البيت. وعرفت سامنتا أن السيدة فيفيان ستعود خلا ل أسبوعين, ولكن قبل ذلك يجب عليها أن تكشف هويتها لبارت، وخشيت أن تختفي المشاعر الرقيقة التي أبداها نحوها عندما يعلم. ميله إلى عدم الوقوع في حبها قد يجعله يبتعد. أملها الوحيد أن يصبح مولعاً بها في الأسبوعين القادمين بحيث لا يطاوعه قلبه على الافتراق عنها.
وأبقت سامنتا الجرو معها خلال اليومين التاليين، وأخذته إلى الشاطئ ودربته على التقاط الكرة ثم العصا، والحجارة ليأتي بها إلى قدميها. وفي اليوم الثالث تغير الطقس. فهبت الرياح تضرب الأشجار وبدأ المطر يقرع على النافذة. ولم تستطع الخروج فقررت أن ترسم غرفة الجلوس. وفي وقت قصير استغربت في عملها، مستخدمة فرشاة ناشفة، مما يعني أنها ترسم ببطء ودقة كافية.
وسمعت أصوات أقدام على الممر في الحديقة، ونظرت من النافذة لتجد بارت يدخل من البوابة الرئيسية. واختفى خلف المنزل وسمعته يدخل إلى المطبخ، ربما ليخلع ملابسه المبللة، ثم قطع الردهة ليدخل إلى المكتب. لكنه لم يغلق الباب وراءه وانتظرت بتوتر دون أن تعلم لماذا وفجأة سمعت صوت عراك مرتفع وصرخ بارت:
" سامنتا. . تعالي إلى هنا فوراً! ".
وقفز قلبها من مكانه وأسرعت إليه. وما إن وصلت حتى مر كامبل من أمامها بسرعة، وتزحلق على أرض الغرفة برعب، وتطلعت إلى الأرض. كانت قطع الورق الممزقة تنتشر على السجادة، وعرفت فوراً أنها جزء من قصة بارت.
" لابد. . . لابد أنك. . . لابد أن أحداً ترك الباب مفتوحاً ".
وقال بارت بغضب وصوته يهدر:
" لقد قلت لك أن تبقيه مربوطاً. هل تعلمين كم صفحة مزق؟ ".
ودون أن تجيب انحنت إلى الأرض وبدأت تجمع نتف الورق قدر ما تستطيع.
" توقفي عن هذا! بحق الجحيم ماذا تعتقدين أنك فاعلة؟ ".
" بعضها يمكن تلصيقه. . . سأفعل هذا بنفسي ".
" ألن تفعلي شيئاً! كل ما أريده منك أن تخرجي من هنا وأن تخرجي من حياتي. لقد تحملتك أكثر من طاقتي ".
" لا تستطيع لومي لما فعل الكلب ".
" ومن ألوم غيرك؟ إنه لك. لقد حذرتك أن تبقيه تحت سيطرتك. ولكن لابد أنك صماء كما أنت غبية! ".
وتجاهلت قوله، واستمرت في التقاط الصفحات، ثم وقفت وهي تحملها ووضعتها على الطاولة. ولاحظت فجأة أن سلة الأوراق مقلوبة وأن عدة أوراق مماثلة متناثرة حولها. والتفتت بغضب إلى بارت. وصاحت:
" كامبل لم يمزق أوراقك، لقد أوقع فقط سلة المهملات، وعبث بالأوراق التي رميتها ".
وللحظة بدا بارت مذهولاً. . . ثم علا الارتياح ملامحه، ولكن كلمح البصر، مما يظهر بوضوح أنه على غير استعداد لمسامحتها.
" هذا خارج الموضوع، فالكلب لا يجب أن يدخل إلى هنا. اليوم اكتفى بالأوراق التي في السلة. وغداً قد يكون دور القصة الأساسية برمتها. لن أحذرك ثانية. إما أن تتخلصي من الكلب أو سأغادر المكان ".
" غادر إذاً! هل تعتقد أن هذا يهمني؟ ".
" قد يهم السيدة باركلي، فأنا ضيفها ".
" وأسوأ ضيف، أنت أكثر شخص سيء الطباع عرفته! منذ أن وصلت إلى هنا وأنت تستعلي عليّ وتتصرف وكأنك سيد المنزل. ولكن كما ذكرت لتوك سيد جاكسون، أنت ضيف هنا. والضيوف عادة يظهرون الاحترام للناس المقيمين معهم ".
" الناس مثلك. . . كما أعتقد؟ ".
" أجل مثلي. . . والسيدة باركلي كانت تعرف أن الكلب قادم، وأنا متأكدة أنها تعرف أيضاً أن الجراء يحدثون الأضرار. ولكنها أرادت أن أكون سعيدة، لذا وافقت على حصولي على الكلب ".
" وهل هذا يعني أن أسمح له بأكل أوراقي، وتمزيق ربطات عنقي وأن يجعل من نفسه مصدر إزعاج لعين؟ ".
" ابقى مغالاتك في الكلام لقصص أفلامك ".
وتقدم بارت منها بغضب، وتراجعت بذعر، فقال بخشونة:
" لا تخافي، فأنا أكره النساء، ولكنني لم أضرب واحدة منهن بعد ".
" ألأنك تستطيع السيطرة على نفسك؟ أم لأنك تعرف أنهن سريعات العطب؟ ".
" النساء كالxxxxب! كلما ادعين أنهن حساسات كلما كن خطيرات أكثر ".
" شكرا، لك أفكار جيدة عن أبناء جنسي ".
" لا رأي عندي بهن. وأظن أنني أوضحت هذا. فالنساء يجرين وراء كل شيء يستطعن الحصول عليه ".
" ووراء أي شيء أجري أنا؟ ".
" ورائي. . . ولكنني لست متوفراً لك. لذا احبسي كلبك وتوقفي عن الأمل بالوصول إلى قلبي ".
وصرخت به " أنت لا تملك قلباً. فلديك مكانه آلة طباعة ".
" الأفضل لك أن تصدقي هذا! ".
وأدار لها ظهره. وركضت خارجة من الغرفة دون وعي. وكان آرثر في المطبخ وتحركت لتدخل، ولكنها توقفت، وهي تعلم أنها لن تستطيع تحمل أسئلته. إنها بحاجة لأن تضع مسافة بينها وبين بارت قدر المستطاع. فهو ليس طبيعياً في معاملته للنساء، وهي مجنونة للتفكير به. وفتحت باب المنزل، وركضت نحو الحديقة. كان المطر ينهمر، ولكنها تجاهلته، وسارت عبر الممر إلى الطريق.
وأسرعت نحو الشاطئ، ورأسها منحن إلى كهف صغير كانت قد اكتشفته هناك. وأخذ الهواء يدخل بنطلونها ليضرب جسدها والمطر بلل كنزتها الرقيقة، ليلصقها بجسدها النحيل، وأصبح شعرها ملتصقاً برأسها والماء يتقاطر على وجهها واضطرت إلى تحريك جفونها لتستطيع أن ترى طريقها.
وقاومت إغراء العودة إلى المنزل. أرادت أن تكون لوحدها لتفكر بكل شيء. لتواجه واقع أنها تحب رجلاً لا وجود له. لقد وقعت في حب جسد أنيق وبارد، وله ذهن حاد. والفضائل الأخرى التي حسبتها فيه كانت اختلاقات من خيالها. ففي الواقع، بارت لا يمكن أن يحب، وهو قاسٍ وأناني. ومن المعجزات أنه يستطيع أن يعطي انطباعاً مختلفاً في كتبه.
ودوى الرعد من فوقها، وشق البرق السماء وكأنه طعنة رمح الشيطان. ونظرت سامنتا إلى الأعلى، تتوقع أن ترى وجه بارت ينعكس هناك. ولكن كل ما استطاعت رؤيته كان الغيم الأسود والمطر المنهمر. ودون أن تدرك، انزلقت قدمها في حفرة ووقعت. وأحست بالألم في يديها وركبتيها، وألم حاد في كتفها، ولكنها جرت نفسها لتقف وتتابع السير من جديد.
وشعرت بألم في كاحل قدمها، فتأوهت وقفت. وهي تخشى أن تغيب عن الوعي. وببطء خف الألم، واستدارت لتعود إلى المنزل. بعد بضع خطوات عاد الألم أكثر حتى أنها شاهدت وميضه أمام عينيها، ووقعت على الأرض ثانية. ولم تعد تستطيع السير، وكان عليها أن تزحف.
وزحفت ببطء، وجعلها الألم في كتفها وكاحلها تشعر بالغثيان. وبدأ العرق يتفصد من وجهها. لم تكن تعرف كم تبعد عن المنزل، هل هو عند المنعطف التالي، أم هناك طريقاً آخر يمتد حتى يصل إلى البوابة؟ أمامها بدت حفرة عميقة فاستدارت إلى يسارها، وهي تمسك بشعرها وأحست بألم طاغ وهي تفعل هذا. دموع الإحباط والغضب ملأت عينيها، وانهارت في الوحل، وعندما وقعت اصطدمت يدها بصخرة حادة فصرخت عالياً، وأدركت فجأة أن جلد راحتيها كان مشققاً والدم ينزف منه من جراء جر نفسها على الأرض. وأصبح من المستحيل أن تتحرك إنشاً واحداً بعد. ستبقى حيث هي إلى أن يجدها أحد.
عندما حدث هذا، كانت سامنتا نصف مغمي عليها. وشعرت بضبابية أن بارت ينحني فوقها، ويحملها، وشعرت بشعور عميق من الراحة لتعلقها بين ذراعيه كالطفل، وهو يسير بها نحو المنزل.
وقال لها بصوت بالكاد أن يُسمع بسبب الريح من حولهما:
" أنت مجنونة! مجنونة! لو لم يذهب آرثر إلى غرفتك ليراك، لبقيت هنا طوال الليل. أليس لديك عقل؟ ".
ولكن سامنتا كانت مرهقة جداً من الألم فلم ترد، واستلقت بصمت بين ذراعيه، ولم تعي سوى بأنها في دفء ذراعيه قد عادت إلى المنزل.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 01:38 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

-11-
على فراش المرض
ولم تستعد سامنتا وعيها الكامل لساعات قليلة قادمة. كل ما عرفته أن بارت حملها إلى كوخ غايبل وإلى غرفة حمامها. حيث أجلسها بلطف على السجادة وخلع حذاءها بحذر من رجلها المصابة. وتمتم:
" لا يبدو لي أكثر من التواء في المفصل، ولكنني أعلم أنه مؤلم ".
ودخل آرثر ومعه شراب ساخن، ودون احتجاج شربته. وعندما أعادت النظر أدركت أن بارت مبلل مثلها تماماً، وعرفت أنه كان يسير تحت المطر يبحث عنها لفترة طويلة. ولكنها عندما سألته لم يرد، وبدأ يملأ المغطس بالماء الساخن وسألها:
" هل بإمكانك أن تخلعي ملابسك بنفسك وتدخلي في الماء؟ ".
" أظن هذا ".
" إذا سأنتظرك في الخارج، إذا حدث لك شيء ناديني. وإذا لم أسمع صوت تحرك الماء سأدخل لأطمئن أنك لم يغمى عليك ثانية ".
وخرج وأغلق الباب وراءه بحدة. وبدأت سامنتا بخلع ثيابها على مهل. كان الألم في كتفها قد خف، لذا لم تجد صعوبة في خلع كنزتها. وكان أصعب عليها أن تخلع الجينز لأنها كانت خائفة من مفصلها أن يؤلمها. ولكنها أخيراً استطاعت أن تخلعه، وبحذر أراحت نفسها في المغطس وهي تتمسك بأطرافه لتغطس في الماء.
إنها نعمة أن تشعر بالماء الساخن يحيط بجسدها وشعرت بالإغراء لتبقى هناك طويلاً، ولكنها خافت أن يغلب عليها النوم من جراء تعبها وتغرق. أو أن تستيقظ وهي تصرخ ويضطر بارت للإسراع إلى الداخل لإنقاذها. وبسرعة بدأت تغسل جسدها.
وخف الألم في كاحلها، ومع ذلك أحست بألم في ساقيها عندما خرجت من المغطس وأخذت المنشفة وجففت نفسها ثم التفت بها. ونادت بارت ليدخل. وأسرع بالدخول فوراً ووقف بجانبها قائلاً:
" أقترح عليك بعد أن تجففي نفسك أن ترتدي ثياب النوم وسأحملك إلى السرير ".
" أستطيع تدبير نفسي. فالسرير ليس بعيداً وأستطيع القفز إلى أن أصل إليه ".
" لا حاجة لذلك ".
" الأفضل لك أن تأخذ حماماً ساخناً أنت أيضاً. بدل أن تنتظر هنا، لأجل السماء اذهب وخذ حماماً الآن، قبل أن تصاب بالرشح. أنا قادرة تماماً أن أذهب إلى السرير ".
واستدار بارت بصمت وخرج. وانتظرت إلى أن سمعت الماء يتدفق في حمامه، وأخذت تقفز إلى أن وصلت إلى السرير. كان آرثر قد وضع لها كيس ماء ساخن بين الأغطية. والتصقت بدفء الكيس وسرعان ما غرقت في النوم.
ومرت ساعات قبل أن تسمع دقاً خفيفاً على الباب، فاستيقظت. ودخل آرثر وهو يحمل صينية تنبعث منها رائحة لذيذة لدجاج مطبوخ ملأت أنفها. فقالت متسائلة:
" هل حان وقت العشاء؟ ".
" إنها التاسعة يا آنسة. لقد كنت غائبة عن الدنيا لساعات، حتى أن السيد جاكسون قلق عليك ".
" وأين هو؟ ".
" في المكتب، قلت له أن يبقى في السرير، ولكنه لم يسمع ".
" إنه عنيد ".
" سأعود بعد قليل بشراب ساخن لك ".
وجلست في السرير، وبدأت تلتهم الطعام، آرثر له طريقة خاصة في صنع الطعام اللذيذ. إنه يصنع الطعام أفضل من مدبرة منزلها. وربما كانت تشعر بلذة الطعام أكثر الآن وهي لا تعمل. في هذه المرحلة من حياتها كانت تتمتع بالسيطرة على كل أعمالها. أما الآن فهي غير واثقة مما تريد. فمن دواعي المرح أن تمضي أيامها تفعل ما تحب: التصميم. ولن تضطر إلى الارتباط بمكتب، وستكون قادرة على السفر إلى حيث تشاء. . . ولكن كل ما تحبه الآن في الحياة أن تعيش مع بارت.
واغرورقت عيناها بالدموع، صحيح أن بارت منجذب إليها، غلا أنه لا يحبها. ومن الغباء التفكير عكس هذا. حتى لو رغب في إقامة علاقة معها، ستكون مجنونة إن وافقت. فعاجلاً أم آجلاً، سيرغب في الانتقال إلى جو جديد، تاركاً لها حياة محطمة قد تستغرقها سنوات للتعافي منها.
وسمعت دقاً خفيفاً على الباب، فرفعت رأسها وقالت: " ادخل "
ودخل بارت. كان يحمل بيده كيساً من البلاستيك فيه مقص وعدة أربطة. وقال:
" لقد أتيت لأربط لك الكاحل ".
وأخرجت له قدمها من تحت الغطاء. كان الكاحل متورماً والرضة بدأت تظهر زرقاء على الجلد. وسألته:
" ألم يصبح الوقت متأخراً لربطها الآن؟ كان يجب أن أضع بعض الثلج عليها حالما رجعت ".
" حتى ذلك قد يكون الوقت متأخراً، لأن الورم كان قد بدأ. ولكن إذا ربطتها الآن سيوقفك هذا عن تحريكها ".
وبأصابع مجربة، لف الرباط حول كاحلها. وتألمت سامنتا عدة مرات ولكنها كانت تعلم أنه يعمل بحذر قدر المستطاع. من المستغرب أن رجلاً بهذه الضخامة يستطيع العمل بهذه الرقة. ونظرت إلى رأسه المنحني ولاحظت أن الشعر عند رقبته أكثر سواداً من الذي عند مقدمة الرأس، وأقل تجعداً. إن له رقبة قوية، وبشرته هناك سمراء، مما جعلها تفترض أنه كان يعمل في مونت كارلو في الحديقة وظهره إلى الشمس. ورفع قامته وابتعد عن السرير وقال: " أنت محظوظة لخروجك من الحادثة بكاحل ملتوي فقط ".
" أعتقد أنك تظن أنني تصرفت بحماقة؟ ".
" بشكل طفولي. . . أنت على كل لا زلت طفلة ".
" لماذا تركز دوماً على الفارق في السن بيننا؟ ".
" لأنك تجعليني أشعر بأنني أكبر منك. ربما هذا راجع لأنك تعيشين حياة ريفية هادئة ".
وكادت أن تقول له إن حياتها مليئة بالعمل كحياته تماماً، ولكنها أدركت أن الوقت لم يحن بعد. ودار على عقبيه وخرج.
الرباط جعلها تحس أكثر بالألم. وكان نومها متقطعاً. واستفاقت عند السادسة والنصف لتجد أن الطيور تزقزق من حولها ونزلت عن السرير وقفزت نحو النافذة وجلست على مقعد بقربها. ووضعت رأسها على الزجاج، وتركت أفكارها تسرح حتى انسابت تلك الأفكار إلى الرجل الذي ينام على بعد أمتار منها. وحلمت بأنها نائمة قربه وتوقظه.
ولابد انها نامت ثانية، فعندما أفاقت كانت الشمس تدفئ زجاج النافذة. وارتدت ثيابها بتأني، ونزلت السلم متمسكة بقوة الحاجز. رائحة اللحم المطبوخ استقبلتها عند باب المطبخ، واستدار آرثر عن الطباخ ونظر إليها بترحاب.
" كنت سأحضر لك الإفطار في غرفتك يا آنسة "ز
" هذا لطف زائد منك يا آرثر. ولكنني لم أعجز بعد ".
" هذا ما لا أستطيع قوله عن السيد جاكسون ".
" ما به؟ ".
" لقد امضى ليلة غير مستقرة. سمعته ينزل ليتناول بعض الشراب ونهضت من فراشي وحضرت له شراباً ساخناً. لقد كان يشعر بالبرد ".
" أوه يا إلهي. . . إنها غلطتي ".
ولم يعلق آرثر بشيء. . ووضع بعض اللحم والنقانق والفطر الساخن في طبق ووضعه على الطاولة. وقالت له وهي تبدأ بالأكل:
" هل تظن أن السيد جاكسون يعارض لو صعدت لرؤيته؟ ".
" إنه يكره أن يزوره الناس وهو مريض. ولكنه يتكدر أكثر إذا لم يلحظه أحد ".
" أنت تجعله يبدو متناقضاً ".
" بعض الأحيان هو كالطفل. فالرجال الموهوبين هم عادة هكذا ".
" وماذا بشأن النساء الموهوبات؟ ".
" ليس لدي خبرة معهن، التقيت مع بعض صديقاته الممثلات والكاتبات ولكنني لا اعرفهن جيداً. عادة أفضل الفتيات العاديات مثلك ".
وأخفت سامنتا ابتسامتها. ماذا سيقول يا ترى لو عرف هويتها الحقيقيةز وقالت له:
" سآخذ فطور السيد جاكسون إليه إذا رغبت ".
" قد يكون مزاجه منزعجا قليلاً. انتظري إلى ما بعد. في الواقع لا يعجبني صوت سعاله. أعتقد أن عليه رؤية طبيب ".
" سأتصل بالدكتور بوكستر حالاً ".
ولم يناقشها آرثر، فذهبت إلى الهاتف حالما انتهت من طعامها. وقال الطبيب أنه سيحضر عند العاشرة، وأسرعت إلى بوابة الحديقة لانتظاره. وقالت له عندما حضر:
" أرجوك لا تقل من أنا. إنه يعتقد أنني مدبرة المنزل. إنها مزحة صغيرة ألعبها. وسأقول له الحقيقة عندما تعود السيدة فيفيان ".
" تبدو لي مزحة غريبة ".
ودخل إلى الردهة واتجه نحو الدرج. وبعد عشرين دقيقة نزل من عند السيد جاكسون قائلاً:
" لدى السيد جاكسون حرارة مرتفعة وأعطيته مضاد للالتهاب. ويجب أن يتناول قرصين كل أربع ساعات ليلاً نهاراً لثلاث أيام ".
وسألته بخوف: " هل مرضه خطير؟ ".
" كان سيصبح خطيراً، لو لم تستدعوني. ولكنني اقنعته بأن يبقى في الفراش. لهذا اليوم على الأقل ".
" سأقول لآرثر أن يخرج ثيابه من الغرفة ".
" لا حاجة لهذا، فلو حاول ارتداء ثيابه سيقع! ".
وشعرت بالقلق عليه فأسرعت لرؤيته. وظنت أنها ستجده متأسفاً على نفسه، ولكنها بدلاً عن ذلك وجدته ثائراً غاضباً.
" من أرسل وراء الطبيب؟ أعلم أنه ليس آرثر، لأنه لن يجرؤ دون إذني ".
" أنا أرسلت بطلبه. . لم أحب أن يموت أحد ضيوف السيدة باركلي بين يدي ".
" يلزمني أكثر من البرد ليقتلني ".
وسعل بشدة وبدا على وجهه الألم وتابع:
" وكيف لي بحق السماء أن أنهي القصة، إذا كان علي أن أبقى في الفراش؟ ".
" لماذا لا يحضر آرثر آلتك الكاتبة إلى هنا؟ تستطيع وضعها على صينية الطعام ".
" لا ارغب في الطباعة ".
وسعل ثانية، وبشكل حاد هذه المرة مما جعله يبدو شاحبا، على الرغم من احمرار الحمى التي يتملك وجنتيه. من العجيب كيف أن المرض قد غيره. بدا أكبر سناً، وعيناه غائرتان، وتعبير الضعف على وجهه، والعرق بلل شعره.
وتشوقت سامنتا لاحتضان رأسه إلى صدرها، كان شعوراً يماثل شعور الأمومة لم تشعر به نحو رجل من قبل، وأدركت أن مثل هذا الحنان العميق يجعلها أكثر تعرضاً للسقوط، وأخافتها الفكرة.
" هل تحب أن أغسل لك وجهك ".
" لقد فعل هذا آرثر ".
" إذا ما رأيك بشراب بارد ".
" لقد أعطاني آرثر واحداً. ليس هناك شيء تستطيعين فعله لي لا يستطيع آرثر أن يفعله أفضل منك ".
" هل هذا صحيح؟ ".
" كم أنت مضحكة ".
وبدا بالسعال ثانية، ومد يده إلى علبة المحارم قرب السرير فوقعت على الأرض. والتقطتها سامنتا وقدمتها له.
واستمر السعال العنيف لدقيقة، وعندما انتهى غرق بارت في الوسائد، وأغمض عينيه من الإرهاق. وقال لها بصوت ضعيف:
" اتركيني لوحدي، لا أطيق أن يراقبني أحد وكأنني معاق ".
وخرجت سامنتا بهدوء. كان آرثر في المطبخ ولا يستطيع سماع بارت إذا ناداه، لذا فقد احضرت كتاباً وجلست عند أعلى الدرج في الطابق العلوي. كانت تعرف أنها لن ترتاح بالاً لو أنها بقيت بعيدة عنه.
ومر الوقت ببطء، كان الجو حاراً في الداخل مع أن الباب الأمامي مفتوح، وأحست بهبة هواء خفيفة تدخل وتحمل معها رائحة الورود. وكادت أن تغفو عندما سمعت صرخة ضعيفة. وبسرعة دخلت غرفة بارت ووجدته يقف في منتصف الغرفة يترنح من جانب إلى جانب. فصرخت:
" ماذا تفعل بحق السماء؟ ".
" كنت ذاهباً إلى الحمام ".
" أنت تسير نحو النافذة ".
وأمسكت بذراعه، وهوى عليها وكاد يوقعها أرضاً، وشعرت بألم حاد في ساقها فتأوهت. وتمتم بارت:
" آسف. . إنه كاحلك أليس كذلك؟ لقد نسيت أن أسألك لاعن حالك عندما أتيت إلى الغرفة سابقاً ".
وأجابته: " أنا بخير ".
وقادته نحو الحمام وقالت:
" سأنتظرك هنا ".
وأقفلت الباب وراءه. عندما خرج ظهر أنه حاول تمشيط شعره، ولكنه مشطه إلى الجهة الخاطئة مما جعل شعره مجعداً أكثر، وقادته ببطء إلى كرسي. وقالت له:
" اجلس هنا كي أرتب لك الفراش ".
وأصلحت الشراشف ونفضت الوسائد، وأخيراً عاد بارت إلى فراشه ثانية، وتمدد بين الأغطية وهو يتنهد براحة. وقالت سامنتا:
" سأحضر كرسياً وأجلس بقربك ".
وراقبها بارت بصمت، وعيناه تلمعان حتى بدتا كالمصباح. ثم اطبق جفنيه وارتخت يداه فوق الغطاء وامتدت أصابعه الطويلة. ولأكثر من ساعة نام نوماً عميقاً، ولم يتحرك إلى أن دخل آرثر الغرفة ومعه كوب ماء وعلبة الحبوب، وقال:
" لم أكن اعلم أنك هنا يا آنسة ".
" لم أرغب في تركه لوحده ".
" لا تتكلما عني وكأنني غير موجود ".
وبدا صوته ثابت أكثر، وعندما رفع رأسه كانت عيناه متيقظتان تماماً، وابتلع الدواء ولكنه رفض أن يأكل وتمتم:
" عندما يمرض الكلب يجب أن يترك لوحده. . لذا أخرجا من هنا ولا تزعجاني ".
وترك آرثر الغرفة بهدوء، ولكن عندما حاولت سامنتا الوقوف منعها.
" ليس أنت، فحتى الكلاب المريضة لا تطرد براغيثها عنها! ".
بالكاد أن يكون هذا الكلام إطراء. ولكنه كان أكثر مما تأمل به سامنتا. وعادت إلى الجلوس في كرسيها وتابعت سهرها عليه. ولبقية النهار والمساء بقى بارت نائماً، يستيقظ فقط عندما يسعل وليأخذ الدواء. وعند منتصف الليل اقترح آرثر عليها أن تذهب للنوم، ووعد أن يضبط المنبه على الساعة الرابعة صباحاً ليعطي مخدومه الدواء.
فردت عليه سامنتا: " سأفعل ذلك بنفسي ". وكان هناك شيء في صوتها منع آرثر من النقاش.
وخلال تلك الساعات الأربع، أحست سامتتا أنها أقرب إلى بارت من أي وقت مضى منذ أن التقت به. مراقبته وهو نائم أعطاها الشعور بأنه ملك لها. وعرفت أن من الغباء التفكير هكذا، لأنه ليس ملكاً لأحد.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 01:40 PM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

-12-
قضت سامنتا الليل ساهرة عليه وعند الصباح وجدته أفضل، صوته وتعبيرات وجهه عادت إلى طبيعتها، كذلك لونه.
" تبدو أفضل بكثير ".
وهرعت إلى السرير.
" أشعر بذلك. عملت أنك بقيت ساهرة معي طوال الليل؟ لم يكن هذا ضرورياً ".
" أردت هذا بنفسي ".
وفتح فمه، ثم أغلقه ثانية، وكأنه قرر أن لا يقول لها شيئاً قد يزعجها. . فسألته:
" هل يجب أن تعمل؟ ".
وعبس على الفور وعلمت أنها أخطأت القول، فتمتمت مفسرة:
" اعتقدت فقط أن تفكيرك متعب ".
" بارت جاكسون مع تفكير متعب يبقى أفضل بكثير من أعظم المؤلفين ".
" أنا مسرورة لأنك لست معجباً بنفسك ".
" لا أعتقد أنه إعجاب بالنفس إذا عرف الانسان قدراته. كذلك أنا أدرك تماما أخطائي ".
" لم أكن أعتقد أنك تعترف بأي أخطاء ".
" هذا يعني أن علي أن أعددها كما أعتقد؟ . . أنا حاد الطباع، وأحب أن تتم الأمور على طريقتي، ولا أعاني من البلاهة، وأعتبر الحرية الشخصية أكثر شيء مهم في الحياة، وهذا الرأي الأخير يعتبر أكبر غلطة في حياتي. لأنه يجعلني رجل صعب أن تتصيده امرأة ".
" أشك في أنهن قد يهتمن بك لو لم تكن ناجحاً وثرياً ".
" أتعنين أنك تحبيني لأجل مالي؟ ".
" وما الذي يجعلك تعتقد أنني أحبك؟ ".
" لقد استخدمت كلمة خاطئة، ولكن من الواضح أنك تجديني جذاباً يا سامنتا لذا لا تزعجي نفسك بالعبوس في وجههي. فأنا لا أجد غضاضة في الاعتراف بأنك تجذبيني. لقد شعرنا معاً بهذا الشيء لحظة التقينا. لو كان لدي ذرة تفكير لكنت غادرت المنزل فوراً ".
" لا تستطيع لومي لو انجذبت إليك، على كل، أنت جميل الطلعة، ولكنني مندهشة لأنك تشعر بنفس الشيء نحوي ".
" كذلك أنا. . . كنت تبدين كقطة نحيلة عند الشهر الأول. . . هل هذا ثوب جديد؟ ".
" إنه من تصميم " سام " ".
" أليس هذا هو المصمم الذي يريده بروس لفيلمه؟ ".
وساءها أن تعود أفكاره إلى عمله فقالت:
" لقد كنا نتحدث عن أنفسنا ".
" لا أريد متابعة الموضوع. . هل دخلت هنا من أجل شيء معين؟ ".
" لأرى كيف أصبحت فقط ".
" أنا بخير، شكراً لك. عندما تنزلين إلى تحت اطلبي من آرثر أن يحضر لي كوب شراب بارد. فالوعاء فارغ ".
ولاحظت في كلامه نوعاً من طلب الانصراف منها. فتركته ونزلت إلى المطبخ، ولم يكن آرثر هناك ولا سيارة الستايشن عند بوابة الحديقة، وهذا يعني أن آرثر خرج ليتسوق وأن بإمكانها رعاية بارت بنفسها. وأعادت ملء الوعاء من الإبريق الكبير الذي يحتوي على عصير الفاكهة الطازجة، وأخذته إلى الأعلى، متجاهلة عدم رضاه الواضح لرؤيتها.
" اعلم أنك لا تريدني هنا، ولكن آرثر خرج، ولا خيار لك سوى أن أحضر العصير أو تبقى عطشاناً ".
وبدا على بارت الخجل. . . وكأنه تذكر أنها أمضت الليل كله إلى جانبه. فقال:
" بما أنك هنا الآن، ربما ترغبين في قراءة ما كتبته حتى الآن؟ ".
" أنا؟ ".
وتعجبت سامنتا، لأنه قال مرة إنه لا يحب أن يقرأ أحد عمله قبل أن ينتهي منه. وتابع قوله، وكأنه يعلم بماذا كانت تفكر:
" أنا مهتم برأيك، فبطلة الرواية امرأة شابة من نفس عمرك، وتستطيعين قول ما تظنين بها ".
" ظننت أن ليندا فعلت هذا؟ ".
" ليندا ترى ديانا من وجهة نظر ممثلة ".
وأخذت سامنتا كومة الأوراق المكتوبة، وجلست على كرسي إلى جانب السرير، وتابع بارت الكتابة، يتلفظ أحياناً بصوت عال، وهو يستعيد الحوار، ولكن سامنتا لم تكن لتسمعه، فقد استغرقت في قراءة القصة حتى أن كل شيء تلاشى من ذهنها.
كانت دوماً تتمتع بروايات بارت، ولكن هذه المرة الأولى التي تقرأ فيها رواية للسينما كتبها هو، وشعرت أن غراهام وديانا حيين حتى أنها تستطيع أن تتعرف إليهما حالاً إذا دخلا إلى الغرفة. ومع ذلك فهناك شيء ناقص. في البداية لم تعرف ما هو، ثم أدركت ما كانت تعنيه ليندا بقولها إن ديانا امرأة غير محبة. واستغرقت في التفكير، ووضعت الأوراق على ركبتيها، ونظر بارت إليها. وتعبيراته حيرى وهو ينتظر تعليقها، ثم قال:
" إما أن يكون الإعجاب بالقصة صدمك أو أنها لم تعجبك ولا تعرفين كيف تقولين هذا بدبلوماسية ".
" لم أكن أحاول أن أكون دبلوماسية. كنت أتساءل كيف أشرح لك شعوري، معظم الشخصيات وكأنها حية. . .".
" ولكن؟ ".
" ولكن ديانا شخصية مكررة ".
" حقاً؟ كنت أظن أنك تحبين كتبي؟ ".
" أحبها، ولكن هذه رواية سينمائية لذا فليس فيها سرد روائي لتخفيف حدة شخصيتها ".
" من الصعب الحكم على رواية سينمائية إذا لم تكوني معتادة على قرائتها، وأنا آسف لأنك لم تحبي ديانا ".
ومد يده ليأخذ الرواية منها، وأحنى رأسه وأخذ يكتب من جديد، موضحاً بذلك أنه يريد إنهاء الحديث، ولكن سامنتا تابعت بجرأة:
" إنها ليست ديانا فقط، إنه غراهام أيضاً. إنه شخصية مكررة أيضاً. إنه ينظر إلى الأمور كما يراها وهو يغلق ذهنه عن أية وجهة نظر أخرى. في عدة مناسبات قالت له ديانا أشياء رفض ان يفهمها، ومع ذلك فهو يتذمر باستمرار أنها لم تفهمه أبداً ".
" هي لا تفهمه، لأنها أنانية حتى أنها لا تفكر إلا بنفسها ".
" إذا فهما ملائمان لبعضهما. فهو ولد صغير وخائف ويقول أنه يريد أن يحب امرأة عاطفية، ومع ذلك فعندما يلتقي بواحدة يهرب منها ".
" هل هذا صحيح؟ ولكنني لم أره على هذه الصورة ".
" لأنك قريب جداً منه، أما أنا فأراه للمرة الأولى، وبنظري هو رجل يخاف جداً من الالتزام ".
" كلام هراء! ".
" ليس هراء. لا أستطيع إفهامك وجهة نظري، ولكن أؤكد لك أن أكثر الناس الذين سيشاهدون الفيلم سيظنون بغراهام نفس ظنوني ".
وسمعت سامنتا صوتها يرن في أذنيها، وكأن شخص آخر هو المتحدث، وفجأة أدركت أنها لم تكن تصف غراهام بل بارت.
" غراهام هو أنت. . . لقد وضعت أفكارك على لسان غراهام. لهذا السبب تبدو شخصية ديانا مشوهة. لماذا كل النساء في رواياتك باردات وأنانيات وعاهرات. لأنهن هكذا لا يشكلن تهديداً للرجل لأن ليس من رجل ذكي قد يريدهن بشكل دائم! ".
وتوقفت عن الكلام بعد أن رأت السخرية على وجهه.
وندمت على كلماتها الفارغة، وعلمت أن ما تشعر به تجاه بارت قد لون انتقادها للرواية.
" أعتقد أنك ترغبين أن يحب غراهام ديانا الأنانية المستهترة؟ ".
" ولكنه يحبها، لهذا السبب ليس لسرد الرواية معنى. ما استطعت فهمه أن غراهام لا يترك ديانا لأنه يحتقرها، بل لأنه خائف منها، وهو يعلم أنه على الرغم من كل أخطائها فهي المرأة الوحيدة التي يشتهيها ".
" اشتهاء المرأة لا يعني حبها. أنت لا زلت تفكرين برومانسية ".
" لقد طلبت مني رأيي، وأنا أعطيك هذا الرأي. كل أبطال رواياتك علاقاتهم بالنساء ملتوية. إنه موقف واحد غير متجدد في كل ما تكتب ".
" ولكن النقاد لا يوافقونك الرأي ".
" لأن النقاد يقرأون الكتب فقط. وهذه أول رواية سينمائية لك، وقد وضحت فيها شخصيتك بانفتاح ".
" وما رأيك أن يفعل غراهام إذا؟ أن يقبل ديانا على علاتها؟ وأن يربط نفسه بامرأة يعرف أنها غشاشة؟ ".
" ولكنه كان يعرف ما هي طوال الوقت. لذا لم يعذبه ضميره عندما استغلها، بدأ يكرهها فقط عندما أحس أنه يقع في حبها ".
" إذا ماذا بحق الجحيم تريدين أن يفعل؟ ".
" أظن أن عليه أن ينظر جيداً إلى نفسه، انظر إلى مستقبل غراهام، وقل لي ماذا ترى أمامه، كل ما أستطيع رؤيته، نساء أخريات أمثال ديانا، بعضهن أكثر مكراً، وبعضهن أكثر وضوحاً ".
" أتريدين القول إن الرجل يجد فقط ما يبحث عنه؟ ".
" أجل. . . البعض يسمى هذا صنع القدر بيد الشخص نفسه ".
" وأنا ادعوه هراء. الأفضل لك أن تهتمي بتدبير المنزل يا سامنتا. فأنت رديئة فيه. ولا تنفعين ببعد النظر كما لا تنفعين كناقد ".
وتحركت نحو السرير أكثر. كيف تتصرف هي لو أن دخيلاً دخل عليها المكتب، ونظر إلى تصاميمها، ثم بدأ بانتقادها؟
ستكون بلا شك غاضبة. ستشعر بأنها قد تعلمت التصميم بالطريقة الصعبة حتى أن ما من أحد له الحق بالحكم عليها إلا إذا كان قد أصاب نجاحاً مماثلاً لنجاحها.
ومع ذلك فإن هذه النظرة خاطئة، لأن العين البريئة وحدها ترى الحقيقة. ولكن بارت لا يتحمل رأي أحد، ولأنها كانت صادقة معه، فقد أفسدت تلك العلاقة الحميمة بينهما.
" آسفة يا بارت. ليس لدي الحق بانتقاد الرواية. بروس أحبها ورأيه هو الذي يهم ".
" لا تعتذري لأنك كنت صادقة يا سامنتا. كان يجب أن أعرف أن أيه امرأة لا تستطيع إلا أن تكون شخصية في آراءها عندما تعطى لها الفرصة. إن هذا واحد من خصائص بنات جنسك المحبب إلى أنفسهن ".
" وتشويه سمعة النساء واحد من خصائص أبناء جنسك! ".
ولم يقل شيئاً. واستدارت سامنتا بحدة نحو الباب، وأنساها الاستياء كاحلها المصاب، فوضعت ثقلها عليه. وأطبق ألم رهيب على ساقها فصرخت وتعثرت. فمد بارت نفسه فوراً وأمسك بها وجذبها نحو السرير لمنعها من السقوط. فترنحت ووقفت على الفراش إلى جانبه.
وللحظة استلقت دون حراك، ثم حاولت أن تنهض، فأطبقت ذراع بارت الأخرى عليها وجذبها نحوه اكثر في الفراش.
الغضب الذي كانت تتوقعه منه لم يكن موجوداً، وبدلاً عنه وجدت الدفء والحنان، اللذان تعمقا وهو يحضنها. لم يكن بينهما سوى الغطاء القطني للسرير. وتمتم:
" كم أنت سريعة في انتقاداتك. مثل كل الشبان تعتقدين أن كل شيء يتم بالحوار، وأنك إذا أبرزت شيئاً للعلن قد يختفي. ولكن العواطف ليست كذلك، فبعضها عميق لا يمكن أن يصل إلى السطح. وحتى ولو ظهرت في بعض الأحيان فهي عادة تعود للغوص إلى أعمق مما كانت ".
" ولكن عواطف ليست عميقة ".
وتخلت عن كل ادعاء بأنها لم تكن تتكلم بصفة شخصية. وتابعت:
" كل اهتمامات الحب في كتبك وفي هذه الرواية ترتكز على وضع زواج والديك، وعلى رأيك بوالدتك ".
" أنت قاسية بكلامك يا سامنتا الصغيرة ".
" وما نفع الادعاء؟ لقد طلبت رأيي ألم تفعل؟ وأنا أعلم أنك غاضب مني، لذا فقد تشنقني من اجل خروف بدلاً من حمل ".
" هيا تابعي عملك، اسرقي الخروف كله ".
وترددت وهي تعلم أنه بالرغم من وجوده الجسدي قريباً منها فإنه يبعد عنها عاطفياً مئات الأميال.
" أنت لا تسمح لنفسك بأن تحيا حياة عادية، لقد بنيتها على انقاض حياة والدك، ولكنك تملك أساسيات خاصة بك يا بارت. ولا تظن أبداً أن هذه الأساسيات مهزوزة كما تبدو لك ".
" كان يجب أن استلقي أمامك على أريكة طبيب بدلاً من السرير ".
" لا حاجة لي أن أضعك في أي مكان لأقوم بتحليلك. فأنت سهل للقراءة. أنت تهرب من الحب لأنك خائف وأناني مثل غراهام ".
" كم أنت مغرورة! خائف وأناني. . . أنا؟ لنرى إذا كان هناك أشياء بعد لوصفي بها. فتاة صغيرة مثلك لا يشك أحد بأن لها لسان أفعى داخل هذا الفم الصغير الوردي. دعيني أحس بحلاوته بدل سمه ".
وعلمت أن عليها أن ترفض، ولكن قربه منها جعلها دون قوة لتقاوم. . . وهمست له:
" بارت. . . أتحبني؟ ".
وأجاب بخشونة: " أحبك؟ لا. . لا. . لا أستطيع! ".
ودفعها عنه بقوة وكرر: " لا. . . لا تطلبي المستحيل. . لا استطيع أن أحبك. . ولن أفعل! ".
واستمعت إليه غير مصدقة ما تسمع، محاولة أن تقاوم ما سمعته منه، ولكن الكلمات اخترقتها، وجعلتها تتآكل بمرارة.
واستلقى بارت على الوسائد يحدق بالسقف ولا يراه. ونظرت سامنتا إلى وجهه، تحب وتكره الشخصية التي يكشف عنها هذا الوجه. وزحفت على السرير قريباً منه وهي تهمس:
" أنت لا تعني ما تقول ".
في تلك اللحظات بدا لها الأب الذي فقدته، الحامي الذي تحتاجه ولكنه رد عليها بعنف:
" بل أعنيه. لا أريد أن أحب أحداً. أحب حياتي كما هي. . إنها الطريقة التي خططتها لحياتي. . ولن أدع فتاة. . . طولها خمسة أقدام نكرة أن تغريني بتغيير حياتي ".
" لم أقم أنا بالإغراء ".
وساد الصمت، ثم خرجت تنهيدة من أعماق أعماقه.
" انت على حق يا صغيرتي. . . إنها غلطتي. . . ولكنك ساحرة مغرية. . . ولم أستطع أن أقاوم. آخر شيء أرغب به علاقة قد تتركني اشعر بالذنب ".
وبصمت نهضت سامنتا، وسوت كنزتها، وسرحت شعرها. فقال لها بصوت عذب:
" كم تبدين بريئة ".
والتفتت نصف التفاتة لتنظر إليه من فوق كتفها وقالت:
" أنا لا زلت بريئة. . . لا أتوقع منك أن تصدق بعدما تصرفت معك هكذا. . . ولكن. . .".
" اعلم أنك كذلك. . . فقد لمستيني كمن نلمس النار! ".
وتحول لون وجهها إلى أحمر داكن.
" ولكن علي أن أفقد برائتي يوماً ما ".
" ولكن ليس معي. . . جدي لك شاباً يؤمن بنوع الحب الذي تؤمنين به ".
" ربما تستطيع أنت أن تتعلم كيف تؤمن به ".
" كيف أؤمن بشيء أحتقره؟ ".
ولم تستطع أن تجد رداً على قوله. . . فخرجت من الغرفة. . . ولفترة قصيرة وقفت في الممر، ثم سارت مبتعدة، وهي تعلم أنها تركت سعادتها وراءها.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 01:41 PM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 01:42 PM   #15

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

-14-
لا كبرياء في الحب!
خلال اليومين التاليين، تلاشت رغبة سامنتا بالسفر إلى أميركا. فمن الجبن أن تهرب من بارت بأن تقطع الاطلنطي. وإذا ركزت جهدها على عملها، فلابد لها أن تنساه هنا في لندن وكأنها في هوليوود.
من الواضح أن بارت لا يزال منجذباً لها وإلا لما عاد إلى كرونويل، ومن السهل القبول به حسب شروطه وإقامة علاقة عابرة معه. ولكنها عرفت أن هذا لن ينجح. فكلما رأته أكثر، كلما تعمق شعورها نحوه، مما يجعل الألم غير محتمل عندما يتركها.
كان لديها شعور أنه سيتصل بكارول ثانية، ولكن عندما مر أسبوع دون خبر منه بدأت ترتاح.
بسبب طول غيابها كان أمامها عمل كثير من الجانب الإداري. ولكن بعد راحتها الإجبارية وجدت من الصعوبة العودة إلى رتابة العمل. كان لديها القوة لتفعل هذا، ولكنها وجدت أنها تحتاج إلى الرغبة. بدا لها أن الحياة قصيرة جداً لأن يقضيها المرء في عمل شيء لا يحبه.
في اجتماع لها مع محاسبها " لويد توماس " اندفعت تقول بتهور:
" لو أستطيع أن أبقى مسئولة عن التصميم. لكنت بعت المؤسسة. فقد تعبت من تضييع الكثير من وقتي على القضايا المالية ومشاكل الموفين ".
" لن يكون هناك نقص في الراغبين في الشراء. إنها مسألة اختيار الشركة التي قد ترتاحين بالعمل معها ".
" يجب أن تكون مؤسسة بريطانية. . . وأنت تعلم الثمن الذي أطلبه وتعلم أنني مستعدة للمساومة ".
" لا حاجة بك للمساومة فأنت أكبر ناجحة في هذا المجال، وتستطيعين تحديد الثمن. وماذا ستفعلين بكل هذا المال؟ ".
" سأضعه في المصرف وأنساه ".
عندما غادر المحاسب أغلقت سامنتا عينيها وأخذت تفكر بالمستقبل ستكون حرة من المسؤوليات الإدارية، ستستطيع أن تعمل وتعيش حيث تشاء، وتعود إلى لندن للإشراف على الانتاج فقط. ستكون حياة مثالية.
ورن الانترفون على مكتبها وجلست بحدة: " ماذا هناك؟ ".
" كارول في طريقها لرؤيتك، الأمر عاجل يا آنسة غاردنر "
وحاولت سامنتا الوقوف إلا أنها توقفت عندما دخلت كارول الغرفة وهمست لها:
" إنه في الخارج ".
ولم تكن بحاجة لأن تسأل من هو ولكنها لم تشعر بالخوف أو بالقلق.
" ألم تخبريه أن الآنسة روز قد سافرت إلى أستراليا؟ ".
" أجل ولكنه لم يغادر ".
" ولماذا؟ ".
" لقد قال لأنه ليس غبياً كما تعتقدين ".
وبهذه الكلمات، دخل بارت الغرفة. وراقبته وهو يتوقف على بعد قليل منها. وعيناه تلمعان.
" أنا لا أحب التلاعب معي يا سامنتا، لقد علمت جيداً أنك لم تسافري إلى أستراليا ".
" إذاً لم تفهم الإشارة وتدرك أنني لا أريد رؤيتك؟ ".
وتركت كارول الغرفة، ووقفت سامنتا قرب النافذة. وأصبحت لوحة التصميمات بينها وبين بارت. وسألته ببرود:
" ولماذا أردت أن تراني ثانية؟ ".
" لأنني أحبك ولم أستطع إخراجك من تفيري. وأعلم أن العيش معك لن يكون سهلاً. وأن هناك أوقاتاً ستجريني فيها نحو الدمار بعدم وجود المنطق عندك. ولكنني أعرف أيضاً أنني لا أستطيع العيش بدونك ".
" إذاً العيش معي هو أهون الشرين؟ ".
" هذا صحيح. والعيش معي ليس سهلاً أيضاً، ولكنني أظن أن العيش معاً سيكون أسعد من الافتراق ".
" وأتيت إلى هنا وأنت تتوقع أن أوافق معك؟ ".
" ألا توافقين؟ لا تتظاهري يا سامنتا. لا تستطيعين نسياني بسهولة كما لا أستطيع أنا نسيانك ".
وصعد غضب سامنتا، كيف يجرؤ بكل برود أن يهرب منها ثم يعود ليتوقع منها أن ترتمي بين ذراعيه في اللحظة التي تناسبه؟
" أنا لا أتظاهر بأنني غير مهتمة بك يا بارت. ولكنني فعلاً لا أريدك. ما شعرت به تجاهك كان جنون صيف ".
" لا تتكلمي هكذا كعاطفة رخيصة! ".
" إذاً لا تصدق نفسك بأنك كازنوفا رخيص! ".
" هل هذا رأيك بي؟ ".
وشردت، ثم هزت كتفيها وقالت:
" ليس تماماً. سأعطيك ثقة أكبر من هذه. ولكنني لا أريد أن أتورط معك بعد الآن ".
" لم تبدأي حتى بالتورط معي. لو تركتك تغويني عندما كنت مريضاً، لما استطعت أن تتخلي عني بسهولة ".
" أنت خنزير قذر، أعتقد أنك تظن أن الحب لجسدي له أهمية؟ ".
" إن لخ الأهمية الأكبر ".
" ولكنه دون أشياء أخرى لا قيمة له، والأشياء هذه لا تملكها أنت أبداً ".
" مثل ماذا؟ ".
" وما فائدة إخبارك إياها؟ لن تفهم. فأنت تنظر إلى الحب من زاوية مختلفة عن نظرتي إليه ".
" هذا طبيعي فأنا رجل ".
ولبضع لحظات لم يتكلم أي منهما. وبدا بارت مرتبكاً وكأنه لا يجد الكلمات المناسبة، وقررت سامنتا كسر الصمت:
" أنا لست مهتمة بعلاقة حب معك يا بارت. لذا توقف عن تضييع وقتك معي ".
" أنا لا أضيع وقتي. أريد أن أتزوجك. أريد أن تكوني لي ".
وذهلت، فأجابت: " تتزوجني؟ ".
" هذا صحيح ".
" ولمن ستكون أنت؟ ".
وقطب حاجبيه وكأنما السؤال لم يكن يفكر فيه. وقالت سامنتا بلطف:
" أرأيت. لن ينجح الأمر. إذا كنت سأصبح لك، إذا يجب أن تكون لي. فالزواج يجب أن يكون شراكة كاملة ".
" وما الذي يجعلك تظنين أن زواجنا لن يكون شراكة كاملة؟ ألا تفهمين ما أقوله لك؟ أنا بحاجة إليك يا سامتتا، أريدك بشكل خطير بحيث أنني لم أستطع البقاء في مونت كارلو من دونك. لم أستطع العمل، وجهك بقى يتطلع بي من الآلة الكاتبة، كل مرة أنظر إلى مفاتيحها اللعينة أرى عينيك. كنت تطارديني ليل نهار، وتحولين نومي إلى كوابيس من الشوق. يجب عليك أن تتزوجيني. تعالي معي الآن. لدي رخصة زواج وسنتزوج فوراً ".
ورن جرس الهاتف الداخلي على طاولة سامنتا وقال صوت السكرتيرة عالياً:
" السيد ماربورغ في اتصال من نيويورك آنسة غاردنر. أعلم أنك مشغولة ولكنك قلت إنك ترغبين في التحدث معه ".
" أجل. . . أوصليه بخطي ".
وجاء صوت السيد ماربورغ على الخط وكأنه يتحدث من الغرفة. إنه الذي صممت له مؤخراً مجموعة من الملابس وهو يريد أن تعمل له عملاً آخر. وقال:
" أردت إبلاغك فقط أن تصميماتك التي أرسلتيها إلينا كانت عظيمة، لو استطعت أن تحوليها إلى باترونات للصين فعندي صناعي ياباني مستعد لتوقيع العقد ".
" سأفكر بالأمر، فأنا وسط مفاوضات لبيع المؤسسة. وبعد نهاية هذا الشهر قد لا أكون عميلة حرة ".
" هل ستتخلين عن عملك؟ ".
" فقط لأصرف كل وقتي للتصميمات. بدل الإدارة ".
" إذاً أنا موافق معك/ إنه تصرف حكيم يا سامنتا. ولكن إذا لم أستطيع التفاوض معك فمع من أستطيع التفاوض؟ ".
" سأخبرك بأسرع وقت ممكن. ولكن لا تقلق سيد ماربورغ، سأستمر في العمل لك ".
ووضعت سامنتا السماعة ونظرت إلى بارت. وأدركت من نظرته المتعجبة أنه لم يكن يعرف حتى تلك اللحظة هويتها الحقيقية.
" أنت ورجة باسم مختلف. . أنت إذاً " سام " الشهيرة؟ وكنت تضحكين فعلاً عليّ. أليس كذلك؟ ".
" أنا ما زلت الفتاة التي أحببتها. وعندما دخلت لتوك وقلت أنك تعرف الحقيقة، اعتقدت أنك فعلاً تعرف ".
" ليس الحقيقة كاملة. لا عجب أنك خذلتيني! ".
" ولماذا عليّ أن أترك حياة عملية ناجحة وألحق برجل؟ أهذا ما أردتني أن أفعله؟ كنت أظن أنك ترغب بزوجة. ولم أدرك أنك تعني عبدة ".
" الزواج نوع من العبودية الإختيارية ".
" هذا ليس نوع الزواج الذي أرغب به، بل أريد الرفقة، ومشاركة الأفكار والتفكير إضافة إلى العاطفة، إنه الأخذ والعطاء، ومع ذلك لا أتوقع أن تفهم هذا ".
وبدأت تشعر وكأنها على وشك الإغماء والغرفة تدور بها. فجلست على كرسيها وقالت:
" أرجوك يا بارت اذهب. ليس بيننا شيء آخر نقوله ".
" كم ضحكت عليّ عندما أجبرتك على شراء ذلك الفستان الأزرق. وكم كانت نكتة بالنسبة لك عندما خيطت ذلك الزر، وعندما ادعيت أنك لا تعرفين العمل المنزلي! ".
" أنا لا أعرف العمل المنزلي. وأعترف أنني كنت أمزح معك عندما خيطت زر قميصك ".
وحدقت بالهاتف الداخلي وتمنت لو أنه يرن ليضع حداً لهذا الحوار. وغرزت أظافرها في راحة يدها، وهي تأمل أن يصرفها الألم الذي تسببه لنفسها عن التفكير بوجوده.
" لن نكون سعداء أبداً مع بعضنا يا بارت، فشخصياتنا مختلفة، وزواجنا سيكون عاركاً يجر عراك ".
" لا اوافق معك. فأنا طبعي سيء عندما أضجر فقط، وأنت لا تضجرين أبداً ".
" ولكنك قد تضجرني. ابحث عن امرأة أخرى تستطيع أن تلعب عليها دور المؤلف الكبير المغري. فأنا قد اخترت الانسحاب ".
" حبك لي لم يدوم طويلاً . . . أليس كذلك؟ ".
كان صوته ضائعاً حتى أنها لو لم تعرفه جيداً لاعتقدت بأنه سكران وأجابت بخفة:
" الناس يتغيرون ".
" ومع ذلك لم تتقبلي فكرة أنني تغيرت؟ ".
" لأنني أعرف أنك لم تتغير ".
" إذاً لن أضيع وقتي في إقناعك بأنك مخطئة ".
وسار نحو الباب وهو ينهي كلامهن وخرج، ووقفت تحدق به وتتساءل عما إذا كانت مجنونة في رفضها فرصتها للسعادة.
وقالت لكارول: " لم يكن الأمر سينجح. لقد طلب أن يتزوجني لأنه يعرف أنه لن يحصل علي بغير هذه الطريقة، ولكن عندما أصبح زوجته سيكرهني لأنني سلبت منه حريته ".
" قد تكونين على حق. . . فأنا لا اعرفه كفاية كي أوافق معك أو أعارض. كل ما أعرفه أن من السخافة أن ترفضيه وأنت لا زلت تحبينه ".
عدة مرات في الأسابيع التي تلت، فكرت سامنتا بما فكرت فيه كارول، ولكن كل مرة تحركت يدها نحو الهاتف لتطلب دار النشر الخاصة ببارت لتسألهم عن رقم هاتفه، كانت تقاوم الرغبة لما تمثله من ضعف. لقد كانت تعلم أن ما يشعر به نحوها ليس سوى جاذب حسي، وإنه عندما ينتهي هذا الشعور، كما يحدث عادة للجاذب الحسي، لن يكون هناك حب حقيقي ليحل محله.
في إحدى الأمسيات، أواخر تشرين الأول، بعدما كانت قد أتمت عملية البيع في الصباح، وتلقت مبلغاً أكبر مما وعدها به المحاسب من شركة إنكليزية ضخمة إضافة إلى حرية التصميم متى وأينما شاءت، جلست مع صديقتها كارول تتناولان العشاء في مطعم فخم. وقالت لها كارول:
" لا يجب عليك أن تحتفلي بالمناسبة معي. كان عليك أن تكوني مع الرجل الذي لا زلت تحبينه ".
" وإلى متى ستظلين تعتقدين أن زواجنا سيستمر؟ ".
" إلى أن تصبحي عجوزاً شمطاء. بصراحة يا سام، أنت فتاة جميلة، ولكن لو أنه لا يحب فيك سوى الجانب الجسدي، فبإمكانه الخروج مع العديد غيرك من النساء، وقد يكن أجمل منك ".
" إنه يحب واقع أنني قاومته. ولكن عندما يتملكني، سيمل مني ".
" وهل ستملين منه؟ ".
" بالطبع لا . . . فأنا أحبه ".
" إذاً لماذا تتحدثين عنه وكأنك تكرهينه ".
" لا تكوني سخيفة ".
" أنا لست سخيفة! وأنت تكرهينه، تكرهينه لأنه لا يعتمد عليك، ولأن له تفكير مستقل عنك. لو عندك ذرة عقل لأصبحت زوجته وتركت الطبيعة تجري مجراها. وأنا أؤمن تماماً أنه عندما يعيش معك سيتعجب كيف أنه استطاع العيش بدونك ".
" أنا أعتقد العكس تماماً. أعتقد أنه سيضجر مني، وسيتمرد علي القيد ويجد من الصعوبة أن يبقى مخلصاً ".
" بعد أن رأى كيف تصرفت أمه؟ لابد أنك تمزحين! عندما يقرر بارت جاكسون أن يتزوج فسيبقى ملتزماً بقية حياته. لقد أخطأت يا سامنتا. وآن الوقت لتصحيح هذا الخطأ ".
بعد أن تركتها كارول، أخذت سامنتا تعيد التفكير بما قالته لها. وعرفت، ولو أن بارت أتى إليها الآن وطلب منها أن تصبح زوجته، فلن ترده خائباً. التفكير السليم كان يقول لها أن تتصل به، ولكن الكبرياء جعل ذلك مستحيلاً، وتصارعت مع نفسها لأسبوع قبل أن تستسلم في النهاية.
ومع أنها قررت الاتصال ببارت، إلا أن ذلك صعب في الواقع، لأن رقم هاتفه في مونت كارلو لم يكن مباشراً، ولم يكشف لها عنه لا عميله ولا الناشر، لذا فقد قررت الاتصال ببروس في استديوهات الستري حيث كان يصور فيلم بارت. وقال لها بروس فوراً:
" لابد أن هناك ما يدعونه بالتخاطر. . فهناك ملاحظة على مكتبي بأن اتصل بك اليوم ".
" وهل هناك سبب محدد؟ ".
" أبداً بل لأحاول إقناعك بتغيير رأيك حول تصميم ثياب الفيلم. وهذا يذكرني أنني أتحدث إليك للمرة الأولى بعد أن قال لي بارت إنك " سام " لابد أنك علمت أنني اتصلت بمساعدتك وعملت المستحيل لأقابلك دون فائدة ".
" انا آسفة، ولكنني في ذلك الوقت كنت مشغولة جداً، ولم أكن أريد أن أرى أحد يذكرني ببارت ".
" أنت تثيرين فضولي. أود أن أسمع القصة كاملة. هل أنت مشغولة الليلة، من الممكن أن نتعشى سوياً ".
" وهل من المهم لك أن تسمع القصة؟ ".
" كل شيء عنك مهم لي. . لذا اعطيني عنوانك وسأحضر إليك عند الثامنة. . إن لم يكن الليلة، فغداً أو بعد غد ".
" أنت ملحاح جداً ".
ووافقت أن تراه تلك الليلة، فقد انتظرت الكثير لتتصل ببارت، وليلة أخرى لا تهم. على كل لابد أن يتحدث عنه بروس الليلة، وما ستعلمه، إما أن يحل لها مشكلة رؤيته أو أن يدمرها تماماً.
وانتظرته قبل أن يصل بوقت طويل. وكانت ترتدي فستاناً من تصميمها وبدت شفافة رقيقة في اللون الأسود، وهو اللون الذي يناسب مزاجها. رؤية وجه بروس المبتسم جعلها تشعر بالفرح. ووضع باقة الورد الحمراء الطويلة الساق بين ذراعيها وعانقها محيياً.
" يا له من تغيير. . من مدبرة منزل السيدة باركلي! الشخص الوحيد الذي لم يندهش بالحقيقة، هو آرثر. قال إنه كان يعرف طوال الوقت أنك لست مدبرة منزل ".
وأخذ ينظر إلى غرفة الجلوس بأثاثها الإيطالي الحديث، واللوحات الأصلية على الجدران، وضحكت سامنتا، وصبت شراباً له وقالت:
" لنشرب نخب آرثر ".
" نخب آرثر إذاً ".
ثم أضاف قائلاً: " والآن نخبك أنت. . مع الأمل بأن تغيري رأيك وتصممي أزياء الفيلم ".
" سمعت أنك تعاقدت مع مانويل لوينز؟ ".
" ليس له لمستك الساحرة ".
" ولكن لابد أنكم صورتم نصف الفيلم حتى الآن؟ ".
" ليس نصفه تماماً. ولكن المشاهد الرئيسية لم تمس بعد، هيا يا سامنتا قولي نعم. كنت أقرأ عن الاتفاق الرائع الذي أجريتيه أخيراً، لذا أعرف أنك لست بحاجة إلى المال. . ولكن. . ".
" لا أحتاج إلى المال بالفعل ".
" ولكنك تحبين تصميم الثياب، وهذا الفيلم سيكون تحدياً حقيقياً لك ".
" لا تضغط عليّ. . . أين سنتناول العشاء؟ ".
وسمى لها بروس أحدث مطعم أفتتح في المدينة، ثم تابع كلامه عن أشياء أخرى. واستمر في حديث خفيف ومختلف في الجزء الرئيسي من وجبة العشاء، ولم يشر إلى بارت سوى عندما كانا يشربان القهوة:
" لقد مضى عليّ ستة أسابيع لم أشاهده فيها. أي بعد أن كان في لندن ورآك ".
وحركت الملعقة في فنجانها، مع أنها لا تستخدم السكر في القهوة عادة، هناك شيء في صوت بروس أعلمها بأنه يعرف أن بارت طلبها للزواج، وأعطاها هذا فرصة لطلب رقم هاتفه، إلا أنها وجدت نفسها لا زالت مترددة. وسألها بروس بخشونة:
" لماذا رفضتيه؟ كنت أراهن أنك تميلين إليه ".
" كنت ستخسر الرهان. ليس كل فتاة تقابل بارت تقع في حبه ".
" أعرف منهن الكفاية كي لا أسألك عن دوافعك للرفض. . . أنت تبدين كمليون جنيه يا سامنتا. . . ولابد أنك تساوين هذا المبلغ الآن، ولكن هناك ظلال تحت عينيك، وكأن هبة ريح قد تطرحك أرضاً ".
" لقد كنت أعمل بجهد، بجهد كبير ".
" هذا يجعلكما اثنان ".
" اثنان؟ ".
" أنت وبارت. . . وكما قلت لم أره منذ عاد إلى مونت كارلو، وحبس نفسه عن العالم. . لقد تحدثت معه على الهاتف عندما احتجت إلى تغيير بعض فصول الرواية. ولكنه رفض المجيء إلى هنا ".
" إذا كنت تحاول القول إنه يداوي قلبه المجروح. . فانسى الأمر. . بارت دائماً يغلق على نفسه عندما يعمل في كتاب جديد. أنا سعيدة أن رفضي لطلبه لم يؤثر على كتابته ".
" أنت صاحبة رأس عنيد يا سامنتا ".
" وهذا يجعلنا اثنان ".
" اثنان؟ ".
" أنا وبارت ".
سماع أنه يعمل في كتاب جديد، جعلها تغير رأيها. لو أنه كان يحبها كما يدعي، فإن رفضها الزواج منه كان يجب أن يجعله متكدراً بحيث لا يستطيع إغراق نفسه بالعمل بهذه السرعة. لقد كانت على حق عندما دعته بالرجل القاسي، وكل ما في الأمر أنها لم تقدر قساوته حق قدرها. حسناً، إذا كان قادراً على العمل. . فهي كذلك قادرة.
" دعني أقرأ قصة الفيلم. . . لقد قرأت جزءاً منها فقط في كرونويل، وإذا أعجبتني، قد أقوم بالتصميمات ".
" تعالي إلى الاستديو، اجعلي ذلك غداً، إذا كنت غير مشغولة، سأرسل لك سيارة ".
" أليس من الأفضل الانتظار حتى أقرأ القصة؟ ".
" بمقدورك قراءتها في الاستديو، وبإمكانك أيضاً الاطلاع على التحضيرات والشعور بكل شيء ".
" حسن جداً. . . ولكن لا تزعج نفسك بإرسال سيارة، سأذهب في سيارتي ".
تلك الليلة، وهي تحضر فراشها، وبخت نفسها لغباوتها. فلو أنها لا ترغب في رؤية بارت ثانية فليس لها شأن بأن تورط نفسها بأي شيء قد يبقيه في ذاكرتها. ولكنها تريده، والشيء الوحيد الذي أبقاها بعيدة عنه كان ريبتها في مستقبلهما معاً.
لقد وعدت بروس بالذهاب إلى الأستديو، وكبرياءها العملية تمنعها من التراجع عن كلمتها. وفي الصباح التالي عند العاشرة تماماً أوقفت السيارة في الموقف المزدحم لاستديوهات الستري، وشقت طريقها إلى المبنى المؤلف من طابقين حيث مكتب بروس. كان جالساً خلف طاولة ضخمة، وعند منتصف أنفه نظارة سميكة، وهو يتفحص إنشاً بإنش نسخة من الفيلم، فضحكت سامنتا، ووقف يحييها:
" كنت خائفاً من أن لا تحضري " وقادها نحو كرسي.
" كنت على حقر بتخوفك. ولكنني حضرت، لذا فلنبدأ العمل ".
ودخل شاب قوي الجسم إلى المكتب وقدمه لها بروس على أنه المدير الفني، غارت ويثلو، الذي قال لها:
" لقد فهمت أنك ترغبين برؤية تصميمات الديكور قبل أن تصممي الملابس. لقد بنينا حتى الآن مكانين للتصوير. ولدي رسومات للثالث، لو أنك مهتمة تفضلي معي إلى القسم الفني ".
وعندما عادت إلى مكتب بروس كانت مقتنعة بأنها لن ترفض العرض، لو أن القصة أعجبتها كما أعجبها بناء أماكن التصوير.
وقال لها بروس، وهو ينظر إلى وجهها، ويحكم بصواب على تعبيراته:
" كنت أعلم أن عمل غارت سيعجبك ".
" أعجبني كثيراً. . والآن أحب رؤية القصة بكاملها ".
وأعطاها النسخة وأشار إلى كرسي قائلاً:
" عندما تنتهين منها ستأخذك سكرتيرتي إلى موقع التصوير ".
" لن يستغرق ذلك كثيراً ".
" لقد أجرى بارت فيها بعض التغييرات من أيام كرونويل. أظن أنه. . . حسناً. . . أقرأيها بنفسك ".
وعلمت ان بروس لا يريد التأثير عليها وجلست وبدأت القراءة. وبعد بضعة صفحات سيطرت عليها شخصيات الرواية وانغمست في مشاكلهم. ومع ذلك وكلما تعمقت في القراءة أكثر شعرت بالخيرة أكثر. شخصية ديانا، وهو الدور الذي تلعبه ليندا، كان يختلف عما تتذكره.
وعضت سامنتا على شفتها. إنها مختلفة. ديانا لم تتغير كثيراً. ما زالت أنانية ولعوب. ولكن شخصية غراهام هي التي تغيرت. بدا في هذه النسخة الجديدة أكثر نضوجاً، مع مقدرة أكبر في أن يتقبل أن المرأة التي يحبها ليست لعبة جميلة، بل شخص حقيقي معقد، وليس محباً على الدوام. وتعجبت سامنتا، لماذا غير بارت القصة بهذه الطريقة. كان من السهل عليه بالتأكيد أن يخفف من حدة شخصية ديانا بدل تغيير شخصية غراهام بهذه الحدة؟
وخرجت إلى المكتب الخارجي، وهي لا تزال متحيرة من دوافع بارت، لتبلغ السكرتيرة أنها مستعدة للذهاب إلى موقع التصوير.
وتركتا المبنى الرئيسي وسارتا في الطريق الضيق الذي يفصل أحد الاستديوهات عن الآخر. وتوقفتا خارج الباب الفولاذي، وانتظرتا إلى أن انطفأ الضوء الأحمر، ليظهر أن الكاميرات لم تعد تعمل، ثم دخلتا إلى مكان واسع يمثل قاعة رقص في إحدى السفارات.
كان هناك ضوء مسلط على ليندا. وشعرت سامنتا بصدمة خفيفة عندما شاهدتها ثانية. وتساءلت عما إذا كانت لا تزال تلاحق بارت.
وانضم إليها بروس قائلاً: " لقد كنت سريعة. . ما رأيك بالقصة؟ ".
" لقد تحسنت كثيراً عن النسخة الأصلية ".
" أنا سعيد لأنك لاحظت التغيير. فيها الكثير من التعاطف مع ديانا، وأصبح غراهام أقل قسوة ".
" وهل هذا يسجل تغييراً في نمط كتابة بارت. أو في بارت نفسه؟ ".
" حدسك جيد كحدسي تماماً. أشك في أن نعلم هذا قبل صدور كتابه الجديد ".
وعلمت سامنتا فجأة أنها لا تستطيع الانتظار. لم تكن قادرة على المضي في التشكك بأن بارت نفسه قد تغير. يجب عليها أن تكتشف الأمر بنفسها، وبسرعة. وقادها بروس إلى مقعد واسع مريح " تعالي واجلسي ".
وأطفأت الأنوار من حولهما، وأضيئت الأنوار الأساسية، وعادت ليندا إلى مكانها السابق، وبدأ تصوير المشهد التالي.
وبدأت سامنتا ترسم، وتضع الملاحظات أمام كل رسم. لقد كانت تفكر بالزياء منذ أن قرأت القصة قبل أشهر في كرونويل، إذ لم يكن هناك أي تفسير آخر للسرعة التي كانت ترسم بها التصاميم.
وتبع الرسم الآخر بسهولة مذهلة، وعند انتهاء تصوير المشهد كانت قد رسمت عشر صفحات في دفتر ملاحظاتها. وشعرت بالارتجاف من جراء الإرهاق في التركيز، وأعطت بروس الرسومات، وقالت:
" لقد دونت تركيبة الألوان على كل رسم. ولكنني سأجعل كارول توضحها لك أكثر ".
ورفع بروس نظره عن الرسومات " لا حاجة إلى ذلك. . . فهذه تماماً ما أريده. فيها من الراحة ما أرغب به تماماً، ومع ذلك فهي مثيرة، انت عبقرية يا حبيبتي. تعالي معي إلى المطعم لنتناول شيئاً ".
" في وقت آخر. يجب أن أعود ".
" هل تحتاجين للعودة ثانية قبل أن تبدأي بصنع الملابس؟ ".
" لا. . . ولكن بعض موظفي قد يحضر إلى هنا. . . سأحضر لهم التصاميم. . . وهو الجزء الذي أحبه في العمل ".
" أنت محظوظة لامتلاكك ما تشتهيه باكراً في حياتك ".
" ليس لدي كل ما أشتهيه في الحياة ".
" ولا بارت كذلك ".
ودون أن تجيب دخلت السيارة وأدارت المحرك، وتراجع بروس مفسحاً لها الطريق لتخرج بالسيارة وتبتعد.
خلال ما تبقى من النهار وقسم من الليل أكملت سامنتا الرسومات التي بدأتها في الاستديو، ثم بحثت في عينات أقمشة " سام " واختارت منها ما اعتبرته مناسباً لكل رسم. وفي التاسعة والنصف من الصباح التالي طلبت كارول أن تحضر إلى منزلها وأعطتها كل التصاميم واقتراحات الأقمشة. وصاحت كارول بإعجاب:
" يعجبني هذا الطراز الذي اخترعتيه. . . من المؤسف أنك لم تصممي كل أزياء الفيلم، لكنت حصلت لنفسك على جائزة أوسكار ".
" ربما أحصل عليها في الفيلم التالي لبارت ".
ونظرت إليها بدهشة:
" لهذا السبب شاهدت حقيبة ملابسك في الردهة؟ أظنك ذاهبة لرؤيته؟ ".
" سأحاول. إنه يعمل في كتاب جديد ويتجنب رؤية أي كان ".
" ولكنه سيراك ".
" أتمنى أن أكون متأكدة هكذا. . لقد كان غاضباً مني عندما افترقنا ".
" لأنه يحبك ".
" أو أنه كان يحبني. . . ربما يكون شعور قد مضى، مثل باقي علاقاته ".
" إذا كان لا يجدك مختلفة عن الأخريات، فكلما أسرعت بالمعرفة كان أفضل ".
وفكرت سامنتا بهذا الأمر وهي جالسة في الطائرة التي كانت تأخذها إلى نيس. وتساءلت ماذا ستفعل لو أن بارت قد توقف فعلياً عن الاهتمام بها، وكادت أن تقرر بأنها أخطأت بالسفر إليه. . . على كل الأحوال لماذا يجب أن يبقى على حبها؟ لقد رمت بعرضه عليها في وجهه، وبالتأكيد جرحت كبرياءه أكثر مما فعلت أية امرأة.
عندما خرجت من الطائرة، كانت تشعر بالتوتر، ثم تابعت المرحلة التالية من رحلتها. فمنزل بارت كان يقع على التلال فوق المدينة. وأخفت البوابة الكبيرة طريق السيارات إلى الداخل، وتوقف السائق خارجها. وخرجت سامنتا من السيارة وكانت على وشك الضغط على زر الجرس على أحد الأعمدة الحجرية، عندما رأت سيارة رينو تتقدم من الداخل باتجاهها، وكان آرثر عند المقود. . . وصرخ عندما رآها.
" آنسة روز! ".
وقفز من السيارة " هذا سرور غير متوقع. لم يقل لي السيد جاكسون إنك قادمة ".
وانتظرت سامنتا حتى فتح لها الباب وقالت: " إنه لا يعرف. . . أين هو؟ ".
" يعمل في مكتبه. إنه يخرج من هناك فقط ليتمشى ساعة كل يوم ثم يذهب إلى الفراش ليلاً. سيكون جيداً له أن تكوني هنا. سيجبره هذا على الراحة ".
" قد يطلب مني العودة فوراً إلى لندن ".
" لا أظنه قد يفعل يا آنسة ".
" أتمنى أن تكون على علم بقولك بدلاً من التوقع ".
" قليل من الاثنين. هل آخذ حقيبتك من التاكسي؟ سيوفر هذا على السائق المسافة ".
وهزت رأسها موافقة فأخذ آرثر الحقيبة، وأصر على دفع الأجرة.
" سأسير إلى المنزل من هنا، وتستطيع إحضار حقيبتي عندما تعود ".
وأحس آرثر بأنها تريد أن تكون لوحدها، فعاد إلى سيارته وقادها خارجاً من البوابة. ومشت سامنتا عبر الطريق صعوداً، كان الطقس أدفأ بكثير من لندن، مع عذوبة الهواء الآتي من البحر، يرافقه رائحة طازجة للجبال والعشب والأشجار، كانت الحدائق مرتبة بشكل جميل، وعلى الرغم من أن الوقت كان تشرين الثاني، فقد كانت الورود لا تزال مزهرة. ولاحظت بركة سباحة من طابقين تحيط به الشرفات من جهته الجنوبية وتطل على الشاطئ.
ووصلت إلى الباب الأمامي، وأدارت المقبض. وفُتح الباب ودخلت إلى ردهة سداسية الزوايا مؤثثة بطريقة فرنسية قديمة، وفيها مقاعد وطاولة مغطاة بشكل جميل.
وكان المنزل هادئاً، ما عدا صوت تكتكة الآلة الكاتبة، وضاعف الصوت توترها وبدأ قلبها يخفق. فتنفست نفساً عميقاً، وسارت بسرعة نحو الغرفة التي يصدر عنها الصوت، وقرعت الباب.
ولم يتوقف صوت الآلة الكاتبة، وقرعت ثانية. واستمرت تكتكات الآلة. ففتحت الباب ودخلت.
كان بارت يجلس مستدير عنها، مواجهاً النافذة في أي وقت يرفع نظره عن الآلة يستطيع مشاهدة منظر جميل عبر المروج على شاطئ البحر الرائع الممتد تحته. لا عجب في أنه يحب الحياة هنا.
وقال بارت بصوت أجش: " بحق الله ضع الصينية وأخرج "
وأرادت سامنتا أن تركض إليه، ولكن ساقاها تسمرتا بالأرض. وأدار بارت رأسه بنفاذ صبر، وتوقفت حركته فوراً عندما رآها. ولعدة ثوان بقى دون حراك.
" أهلاً أهلاً. . . من أشكر على هذا الشرف ".
وأصبحت شفتا سامنتا جافتين، ومررت لسانها عليها.
" أنا. . أنا هنا لأنني. . غيرت رأيي ".
ونهض بارت عن طاولته، وبدلاً أن يتقدم نحوها، استند إلى جانب الطاولة وقال:
" تابعي كلامك. . . أخبريني لماذا ".
" لأنني كنت غير سعيدة منذ أن رفضت أن أتزوجك. كنت أرغب في قول نعم، ولكنني كنت خائفة ".
" ولماذا لست خائفة الآن!ّ ألأنك قرأت قصة الفيلم واعتقدت بأنني تغيرت؟ ".
ودهشت سامنتا ولم تستطع الكلام، وتابع كلامه:
" لقد أخبرني بروس. . . اتصلت به هذا الصباح لأبلغه أنني قادم لتغيير الجو ولأدعوه إلى قضاء نهاية الأسبوع هنا. وقال إنك كنت في الاستديو أمس وأنك صممت الملابس للمشاهد الكبيرة ".
" أجل. . . هذا صحيح ".
وجلس بارت أمام آلته الطابعة من جديد.
" لقد ذهبت رحلتك سدى. . . لقد تأخرت كثيراً يا سامنتا ".
ومع أنها كانت قد حضرت نفسها لمثل هذه الكلمات، التي قالها بارت الآن فإنها لم تصدقه. وذلك للطريقة التي تجنب فيها أن تلتقي عيونهما، وللون الذي تصاعد إلى بشرة وجهه. بالتأكيد لم يكن بهذه النحافة عندما رأته آخر مرة في لندن! وشجعتها أفكارها، فتحركت نحوه وتوقفت على بعد قدم منه.
" أعرف كيف تشعر يا بارت، ولا ألومك. لقد عرضت عليّ حبك ورميته لك في وجههك، ولكنني كنت مخطئة، وقاسية، وعذري الوحيد أنني أحببتك كثيراً حتى أنني كنت خائفة مما سيحدث لي لو أنك توقفت عن حبي ".
ط وما الذي يجعلك تظنين أنني لن أتوقف؟ أو أنني لم أتوقف فعلاً؟ قرأت القصة التي غيرتها مما جعلك تظنين أنني أصبحت رجلاً مختلفاً؟ ".
وكانت ابتسامة مريرة. . . وتابع كلامه:
" أنت مخطئة يا سامنتا. الكاتب ليس له علاقة بالرجل. ما قرأتيه أمس هو ما يؤمن به شخصيات روايتي، وليس ما أؤمن به أنا ".
" لم تكن بحاجة لتغيير شخصية غراهام كما فعلت. لقد غيرته لأنك أنت بنفسك لم تعد تنظر إلى المرأة بهذه الطريقة البيضاء والسوداء الثابتة ".
" وهل ستعطيني أخيراً علامات كاملة لتفهمي بنات جنسك؟ ".
" لا. . . فأنت لازلت تسخر منهن. ولكن عندما نتزوج، سوف تتغير أكثر ".
" ما عدا أن ليس لدي النية للزواج منك. لقد أخرجت الزواج من فكري. . . نهائياً ".
" إذاً ساعيش معك ".
وحدق بها بارت، محاولاً استنتاج ما إذا كانت جادة. وقال ببطء:
" وهل تفعلين هذا؟ سأقبل بهذا العرض. ستكونين صديقة حميمة لي. ولكن ستقيمين هنا حسب شروطي. أنا أفعل ما أشاء ساعة أشاء ".
" هذا عظيم ".
" لن أعيش في انكلترا. . لذا عليك أن تعتزلي عملك ".
" ليس هذا ضرورياً. . لقد بعت المؤسسة. لست الوحيد من تغير ".
وقال بعناد: " أنا لم أتغير. . كل ما فعلته أنني غيرت قليلاً من القصة ".
" إذا كان هذا ما تقولين سأصدقك إذاً ".
وتقدمت خطوة أخرى وأصبحت على بعد إنش واحد منه.
" ألا يعانق الرجل صديقته هذه الأيام؟ ".
" لم تصبحي صديقتي بعد ".
ومسد ذراعيه ليمسك بها، وكانت قبضتهما قاسية كالحديد.
" ولكنك قريباً ستصبحين. لقد انتظرتك طويلاً، ولن أضيع وقتاً بعد ".
وجذبها نحوه، ثم توقف قائلاً:
" لا قيود يا سامنتا، أنت تقبلين بهذا أليس كذلك؟ ".
وأجابته هامسة:
" أجل ".
وأنهى كلامه:
" طالما يناسبني ذلك ".
" طبعاً. . . كم أنت ذكي لتخمن هذا ".
ولم تعطه فرصة للرد، فارتمت بين ذراعيه وجذبته إليها. مع أن كلامه كان قاسياً فقد كان عناقه حنوناً وتلاشى الخوف الذي كان يتملكها. هذا هو بارت كمما كانت دوماً تتخيله. وكما عرفت دائماً أنه سيكون، عندما يسمح لنفسه بالتحرر من الماضي. وتمتمت له:
" أحبك يا حبيبي. . . أحبك عندما تكون على شكل رجل يغزو النساء، وأحببتك عندما كنت مريضاً وغير حليق وتشعر بالأسى على نفسك ".
ومالت عليه أكثر وبدا وكأن عظامها تذوب بين أصابعه الحساسة. وقال لها بجفاء:
" لا تتركيني أبداً ".
" أبداً أعدك ".
ولم تكن تسمع صوت الرجل الذي يحضنها بل صوت الصبي الذي لابد أنه قال هذه الكلمات لأمه:
" سأبقى معك إلى الأبد يا حبيبي ".
" في كل الظروف؟ ".
وهزت رأسها بالإيجاب، وتابع سؤاله:
" كعشيقة محبة ".
وهزت رأسها ثانية.
" وكزوجة تغيظني؟ ".
وتصلبت، فلم تعرف ما إذا كان يداعبها أم لا.
" لا حاجة لي أن أربطك يا بارت. سأكون سعيدة تماماً لأن أكون. . . ".
" كذابة. . . لقد ربطتني وانتهيت يا سامنتا الصغيرة. أنا مربوط، ومكتف كالدجاجة المطبوخة وحاضر لأن تأكليني ".
وضربت ذقنه بلطف وأجابت: " وهذا ينطبق عليّ أيضاً ".
" هذا جيد. . . فلنبدأ وجبتنا إذاً ".
ووقف وحملها واتجه بها إلى الباب
" بارت. . . أين أنت ذاهب ".
فرد عليها
" لأتناول طعام الإفطار في السرير ".
تمت بحمدالله


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 09:46 PM   #16

um_aldwahy

? العضوٌ??? » 140578
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 256
?  نُقآطِيْ » um_aldwahy is on a distinguished road
افتراضي

Thaaaaaaàaaaaaaaaaaanks

um_aldwahy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-18, 02:57 AM   #17

72Salmahusham

? العضوٌ??? » 419701
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 105
?  نُقآطِيْ » 72Salmahusham is on a distinguished road
افتراضي

لاحول ولاقوة إلا بالله

72Salmahusham غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-18, 01:42 PM   #18

Lozaeissa

? العضوٌ??? » 424364
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 45
?  نُقآطِيْ » Lozaeissa is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just faith مشاهدة المشاركة





10-امرأة من دخان
أحلام قديمة (حصرياً)


ناتالي هاريسون

الرواية حصرية

لذا لا يحق لأحد أن ينقل جزء منها نهائي


الملخص

لو فكرت بتعقل، لجمعت أغراضها وهربت مبتعدة آلاف الأميال. لكنها للأسف ليست متعقلة، فالنساء عندما يحببن لا يفكرن بتعقل عادة.

سامنتا التي أجهدها العمل سافرت حسب أوامر الطبيب، لترتاح في منزل ريفي هادئ، لكن الراحة والهدوء أصبحا بعيدان جدا! بعد ان آتى بارت جاكسون الذي اعتقدها مدبرة المنزل. . . ولم تحاول أن تغير اعتقاده.

وتبقى سامنتا في حيرة: متى تكشف له عن شخصيتها الحقيقية، أم تهرب من نار لامبالاته القاسية بالنساء. وكيف تستطيع أن تعود لتفكر بالعمل بينما تفكيرها يشغله هو وحده فقط!









المحتوى المخفي لايقتبس
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍 😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍 😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍


Lozaeissa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-18, 05:29 PM   #19

fatiiimaezzahra

? العضوٌ??? » 382308
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 256
?  نُقآطِيْ » fatiiimaezzahra is on a distinguished road
افتراضي

السلااااااااام عليكم
لكي مني اجمل تحيييييييييييييية


fatiiimaezzahra غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-18, 07:25 PM   #20

hamidakarfi

? العضوٌ??? » 384016
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 129
?  نُقآطِيْ » hamidakarfi is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just faith مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


hamidakarfi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.