آخر 10 مشاركات
طريقة صنع البخور الملكي (الكاتـب : حبيبة حسن - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          في بلاط الماركيز(71)-غربية-للكاتبة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة بالرابط -مميز (الكاتـب : منى لطفي - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          436 - سراب - كارول مارينيللي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          صراع الحب (32) للكاتبة الرائعة: زاهرة *كاملهـ[مميزة]ــ* (الكاتـب : واثقة الخطى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-18, 01:01 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
B10 10- امرأة من دخان - ناتالي هاريسون -أحلام قديمة ((حصرياً))(كتابة/كاملة)




















10-امرأة من دخان
أحلام قديمة (حصرياً)


ناتالي هاريسون

الرواية حصرية

لذا لا يحق لأحد أن ينقل جزء منها نهائي


الملخص

لو فكرت بتعقل، لجمعت أغراضها وهربت مبتعدة آلاف الأميال. لكنها للأسف ليست متعقلة، فالنساء عندما يحببن لا يفكرن بتعقل عادة.

سامنتا التي أجهدها العمل سافرت حسب أوامر الطبيب، لترتاح في منزل ريفي هادئ، لكن الراحة والهدوء أصبحا بعيدان جدا! بعد ان آتى بارت جاكسون الذي اعتقدها مدبرة المنزل. . . ولم تحاول أن تغير اعتقاده.

وتبقى سامنتا في حيرة: متى تكشف له عن شخصيتها الحقيقية، أم تهرب من نار لامبالاته القاسية بالنساء. وكيف تستطيع أن تعود لتفكر بالعمل بينما تفكيرها يشغله هو وحده فقط!









محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-11-18 الساعة 10:35 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 01:22 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

- 1 –
ثمن النجاح
وضعت سامنتا القلم من يدها، قرب لوح الرسم ووقفت ببطء. إذا تحركت بهدوء وحذر قد تستطيع أن تسيطر على الغثيان الذي تشعر به حتى تصل الحمام. وسارت نحو باب مكتبها وحاولت إدارة مقبض الباب، ولكن يدها كانت رطبة فانزلق من بين أصابعها. وحاولت مرة ثانية بشكل أسرع واستدار المقبض، فخرجت نحو الممر. وكان الحمام على بعد أمتار ولكن السير نحوه بدا وكأنه لن ينتهي، وازداد شعورها بالغثيان سوءاً وأمسكت بحنجرتها وحاولت أن تسرع الخطى.
وسمعت سكرتيرتها تنادي " آنسة غاردنر! " ولكنها تجاهلت النداء. ودعاها الصوت ثانية " آنسة غاردنر، هناك مكالمة لك من أميركا. هل اوصلها بمكتبك أم اطلب منهم أن يتصلوا فيما بعد؟ ".
وأجبرت سامنتا نفسها على التوقف، كانت تتوقع هذه المكالمة من مكتبها في نيويورك، وقد يستغربون إذا لم تكن موجودة. وفتحت فمها لتقول أنها لن تتأخر، ولكن بالرغم من تحرك شفتيها، فلم يصدر عنهما صوت، وأسرعت سكرتيرتها إلى جانبها ووجهها المليء بالنمش يبدو عليه الاضطراب: " هل أنت بخير آنسة غاردنر؟ " واستطاعت سامنتا أن تخرج الكلمات " أنا بخير " ثم شهقت وأسرعت نحو الحمام.
بعد خمسة عشر دقيقة عادت للظهور، رابطة الجأش ولكن شاحبة بشرتها البيضاء الزهرية فقدت لونها الكريم الطبيعي، واكتسبت لوناً أبيضاً مزرق شفاف أبرز ضعف مظهرها. كانت فتاة صغيرة الجسم، أطول من خمسة أقدام بقليل. العديد من الناس عند مشاهدتها لأول مرة يظنونها راقصة باليه لخفة حركاتها. ولكن حديث قصير معها يظهر أنها امرأة أعمال قوية الإرادة تعرف كيف تنظم وتسيطر على مواهبها.
وما إن دخلت مكتبها، حتى انهارت على المقعد الجلدي المخصص للضيوف. لم تكن أكيدة من استطاعتها السيطرة على أي شيء وبيأس هادئ تساءلت عما إذا كانت السنوات الأربع من العمل المطني، الذي قامت به منذ تركها لمدرسة الأزياء، قد أجهدها إلى درجة أن استعادة النشاط أصبحت مستحيلة.
وتخيلت نفسها تعيش في منزل صغير في الريف، على بعد أميال من ضوضاء الناس. كل ما تحتاجه الأكل والنوم، إنها حياة مغرية، وأغمضت عينيها وسرحت بخيالها ولم تشعر تماماً بسكرتيرتها وهي تهرع للغرفة وبمساعدتها " كارول ماكلين " تدخل لتلقي عليها نظرة، ثم تخرج دون ابداء كلمة عطف.
وفكرت سامنتا بخشونة " أنا لا أستحق العطف. . . لقد حذرني الطبي من العودة إلى العمل بهذه السرعة قائلاً " الانفلونزا ستجعلك تشعرين دوما بالضيق ".
لابد أنها استغرقت في النوم، لأن صوتاًجافاً أيقظها، وتطلعت لترى الدكتور فيرغسون يحدق بها قائلاً:
" ماذا فعلت بنفسك؟ غير كل الأشياء التي منعتكعنها؟ ".
" لقد كنت أشعر بشدة الطقس اليوم، ولكنني أفضل الآن ".
" أنت تبدين بلون زبدة الحليب ".
" يبدو هذا لذيذاً ".
" أنا لا أمزح يا فتاة! استلقي لأتفحصك ".
" لا أشعر بشيء، لابد أن كارول استدعتك، أليس كذلك؟ ".
" أجل. . . والآن اهدأي ".
وفحصها ببطء ودقة، مما ادهشها لأنه كان قد فحصها في عيادته قبل أسبوعين، ولكنه كان يتصرف وكأنه لم يفحصها منذ أشهر، وقاس ضغط الدم واستمع لدقات قلبها وحدق في عينيها، وتحسس رقبتها وحنجرتها بأصابعه.
وعندما جلس أخيراً في مقعده سألته: " حسناً. . . ماذا هناك؟ ".
"لست بخير أبداً. . لم يكن يجب أن تعودي إلى العمل بهذه السرعة ".
" لكنني شعرت أنني بخير . . . وبقيت في المنزل عشرة أيام ".
" كان يجبأن تبقي عشرين يوماً، والآن يجب أن تبقي أربعين وربما خمسين يوماً ".
" هذا مستحيل! ".
" كذلك من المستحيل استمرارك بالعمل بهذه السرعة. إذا كنت لا تريدين أن تنهاري بالكامل، يجب عليك أن ترتاحي بالكامل ".
" أوه . . فيرجي . . أشعر أنني عظيمة . . انظر! ".
ومدت يديها لتظهر له أنهما ثابتتان، وأمسك بإحداهما وفتح أصابعها، ثم كرر قوله:
" راحة كاملة، حتى لو لم تستدعني مساعدتك، لكنت أتيت لأراك اليوم. لقد وصلتني نتائج فحوصاتك، وأردت التحدث معك بشأنها ".
" توقف عن محاولة إخافتي. أعلم أنني اجهدت نفسي بالعمل، ولكن حالما اتم هذه الطلبية لأميركا،سآخذ فرصة طويلة. هل تعلم أنه مطلوب مني تصميم صنف كامل من . . ".
" سيكون آخر صنف تصميمنه، إلا إذا جلست بهدوء واستمعت إليّ ".
" ولكن . . .".
" اجلسي واستمعي ".
لم يكن في عينيه أي رمشة، وهذا غير عادي عند الدكتور فيرغسون، وعلمت سامنتا أنه قلق. لم تشاهده بهذه الحالة سوى مرة من قبل: منذ ستة سنوات عندما قال لها إن والدتها لن تعيش طويلاً. فقالت:
" أنا اعرف أنني كنت اجهد نفسي، وسآخذ شهراً من الراحة، حقيقة، حالما أستطيع ".
" فلتكن ثلاثة أشهر، وابدأي الآن. لقد كنت تتمادين بالعمل منذ تركت الكلية، وجسدك يقول لك أنه قد اكتفى ".
" ولكنني أحب عملي، واتمتع بكل دقيقة فيه ".
" انت حكيمة لأن تعدي وقتك بالدقائق ".
ونظرت إليه بارتباك. فلم تكن تشعر بأنها مريضة هكذا، ومع ذلك فإن الدكتور فيرغسون لن يتكلم معها هكذا إلا إذا كان يؤمن أن هناك شيئاً خطيراً. وتابع قوله:
" ضغط الدم عندك غريب، ودقات قلبك غير منتظمة، ولديك بداية قرحة، و . . ".
" لا تلق المزيد! لقد أوضحت رأيك، ماذا تريدني أن أفعل؟ ".
" لقد قلت لك لتوي! ".
" لا يمكن أن تتوقع أن اترك العمل لثلاثة أشهر! ".
" إذا لم تفعلي ستضطرين لتركه إلى الأبد ".
وجلست سامنتا على الأريكة: " هل الأمر بهذا السوء؟ ".
وأجاب " أجل " وواقع أنه لم يقل المزيد أبرز قوة تركيز كلمته.
" حسناً جداً يا فريجي، سأقوم بالترتيبات لسفري خلال شهر ".
" فليكن خلال أسبوع ".
" لدي عمل أقوم به. . لا أستطيع أن أهجره هكذا ".
" هذا ما ستكونين قد فعلته لو أنك وقعت على الأرض ومت ".
ورأى عينيها تتسعان من الخوف، فهز رأسه قليلاً وتابع:
" لا. . لا. . لم اعني أنك ستموتين. بل أقول إن هذا ممكن الحدوث، إذا لم تستريحي تماماً، وفي بضع أشهر ستكونين على أحسن ما يرام ".
" ومتى سيعاودني النهيار؟ أنا في الخامسة والعشرين، وإذا لم اتحمل ضغط العمل في هذا السن، فكيف سأتحمله عندما أصبح في الثلاثين؟ ".
" حتى ذلك الوقت، قد تصبحين اكثر تعقلاً، أنت امرأة ذكية يا سامنتا، ومنطقية، وتعلمين جيداً أنه ليس بالإمكان إشعال الشمعة من كلا الطرفين ومن الوسط أيضاً ".
كانت تعلم أن هذا صحيح. ومع ذلك فلو أنه لم تعمل بهذا الجهد لما حققت كل هذا النجاح. وقالت له:
" أعطني بضعة أسابيع لأنظم أموري، وعندها سأسافر ".
" سأعطيك حتى نهاية الأسبوع، وإذا تأخرت عن هذا، فالأفضل أن تبحثي لك عن حفار قبور، لا عن طبيب ".
وعضت شفتها السفلى، ثم أطرقت. وقالت:
" حسن جداً، لقد ربحت يا فريجي. هل اذهب إلى منتجع صحي؟ ".
" لا، ليس بالضرورة، بل ابحثي عن مخبأ لك واختفي فيه. هل لديك أصدقاء تستطيعين أن تسكني معهم في الريف؟ على أن لا يكونوا أصدقاء في مهنة الأزياء. لا أريدك حتى التفكير بالعمل ".
" إذا هذا يقلل الفرص. ليس لدي سوى أصدقائي في الكلية ".
" إذا اسكني في فندق ريفي، أو في بلدة صغيرة على شاطئ البحر بعيدة قدر الامكان عن لندن. تخيلي انك مت وعلى الشركة أن تستمر بدونك ".
" لقد كنت أتساءل دوماً إذا كانوا يستطيعون هذا. ويبدو ان امامي فرصة لاكتشاف الأمر ".
ونهض الدكتور واقفاً وهو يقول:
" تعالي لزيارتي قبل أن تسافري. أريد أن أعطيك بعض الوصفات الطبية. وعندما تقررين مكان إقامتك، سارى إذا كان هناك طبيب جيد في تلك المنطقة ".
" وهل تعتقد أنني قد أحتاجه؟ ".
" لا. . . إذا أطعتني وأخلدت للراحة التامة. تحولي إلى خضار يا سامنتا ".
" أتحول إلى ملفوفة سمينة ضخمة؟ ".
وابتسمت، ولأول مرة منذ أن دخل الغرفة، ارتعشت عيناه، واخذ يطوف بهما على جسدها الجميل النحيل.
" أبداً لن تكوني كالملفوفة السمينة الضخمة يا عزيزتي. بل مثل براعمها ".
ابتسامتها لملاحظته ماتت فور خروجه من الغرفة، وجلست وراء مكتبها وتطلعت إلى لوح الرسم أمامها، وتشوقت لأن تلتقط القلم وتبدأ العمل ثانية، لكنها لم تجرؤ. فقد كان الدكتور على حق في تحذيرها من المصير. ومع ذلك فكيف تستطيع أن تتخلى عن عملها وتتظاهر بأنه غير موجود؟
وعندما استدعت مساعدتها وأخبرتها ما قاله الطبيب قالت لها المساعدة:
" يجب أن تقولي لنفسك ان العمل غير موجود. لقد كنا نعلم منذ أشهر انك ستصلين إلى هذا ".
" لم أصب بالانفلونزا ".
" لقد كنت مريضة قبل الانفلونزا بكثير، ولكنك لم تعترفي ".
" اعترف الآن. . . أشعر بالخوف، وأنني ارتجف داخلياً، وبشعور قلق ".
" سنتدبر الأمر بدونك، لن يكون الأمر سهلاً، ولكن سنتدبر الأمر. ومن حسن الحظ انك أنهيت رسم مجموعة الأزياء الجديدة، ونستطيع وضعها قيد الانتاج إذا لزم دون وجودك ".
" ولكنني لم انهي سوى نصف المجموعة الأميركية ".
وأرجعت كارول خصلة من شعرها إلى الوراء، كانت فتاة كبيرة جسدياً على عكس سامنتا، وكانت صديقة لها من أيام الكلية، وعملت معها منذ تخرجهما معاً، وكان من حقها أن تصبح مصممة أزياء جيدة، ولكنها كانت تفتقد اندفاع صديقتها، والتي كانت تعتقد بينها وبين نفسها أنه قريب من النبوغ. وكانت مسرورة لكونها الثانية في المسؤولية بعد سامنتا، وأن تجد أن من واجبها حمايتها من دوران العمل اليومي المرهق الذي بدأ في غرفة خلفية، وأصبح الآن يحتل طابقاً كاملاً في نفس المبنى. . وقالت لها:
" نصف رسوم مجموعة منك تمائل أكثر من مجموعة من سواك. وإذا احتج مكتب نيويورك سأقرصهم في أذنهم! ".
" ساتصل بمدير المكتب، هارفي نيدر، بنفسي هذا أقل ما يجب ".
" لا تدعيه يقنعك بإنهاء المجموعة. أنت تعلمين كم هو مقنع ".
" لن يكون اكثر إقناعاً من الدكتور فيرغسون ".
" هل فكرتي أين ستذهبين؟ ".
" لا. . ولكن يجب أن يكون مكاناً لا احد يعرفني فيه، حيث لا أتشجع في الحديث عن العمل ".
"ربما يكون الحل عندي. لدى عمتي مكان رائع في كورنويل. وهو يطل على البحر، وتستطيعين هناك الاستلقاء على سريرك وتستمعين
للأمواج ترتطم بالصخور ".
" وهل من الممكن أن ترغب بإزعاجي لها؟ ".
" لن تكون منزعجة، فهي تجوب العالم في هذه اللحظات. آخر بطاقة استلمتها منها كانت من مونت كارلو. ولكنها تركت مدبرة منزلها هناك، وهي فتاة حنون كالأم اسمها السيدة فيفيان، وستكون مسرورة جداً للعناية بك ".
" أتعتقدين هذا؟ ".

" بل أنا متأكدة. ففي الواقع إن الشيء الوحيد الذي أزعج عمتي ميغ أن تترك السيدة فيفيان لوحدها. وستكون فكرة مثالية أن تبقي معها ثلاثة أشهر لتسليها ".
" إذا ذهبت إلى هناك، يجب أن تنسي المكان. فقد قال الدكتور أن لا أدع أحد يعرف مكاني ".
" عندما تصبحين في منزل غايبل الريفي سأنسى أنك موجودة. وإذا اتصلت بي لتبحثي معي بشؤون العمل سأقول إنني لا أتحدث بأعمال رئيستي مع أحد ".
وضحكت وتحركت نحو الباب قائلة:
" سأتصل بالسيدة فيفيان وأخبرها أنك ستصلين في نهاية الأسبوع ".
" لا تدعيها تعرف من أنا. . قولي أنني راقصة دون عمل! ".
وضحكت كارول " ولكنها ستعرف اسمك. سأقول لها إنك فنانة مثلي. وهذا سيعطيك فرصة لأن تكوني غريبة الأطوار! ".
بعد ان خرجت كارول، سارت سامنتا نحو النافذة. كان الشهر شهر حزيران وقت التحول الشمسي. وللاحتفال بأطول أيام السنة، ارتدت ثوباً أصفر بلون الزبدة، من تصميمها. ومع أنها كانت نحيلة، إلا أن طريقة عملها كانت قاسية ونشطة مما اوجد لها أسواقاً عالمية. وكانت
قد بدأت التصميم لأزياء بنات الثامنة عشر المراهقات، وفي غضون عامين، أضافت إلى مجموعتها ازياء للنساء في العشرينات والثلاثينات والأربعينات، ومنذ ستة أشهر، أنتجت مجموعة ناجحة للأطفال.
لا شيء ينجح أكثر من النجاح. هذا شيء كانت تعلمه دوماً، لأنها عندما وصلت إلى قمة النجاح في الأزياء وجدت أمامها قمم أخرى تتسلقها، فأصبح لديها الآن " مجوهرات سام " و " أقمشة سام " " أدوات التجميل سام " حتى " أحذية سام " التي تضمن إبقاء النساء شابات للأبد.
وكان العالم صدفتها، ولكن يبدو الآن أن هذه الصدفة تهدد بالانغلاق فوقها إذا لم ترتح لفترة ما.
وعبست، ودفعت شعرها الأسود القصير بعيداً عن جبهتها، جبهة عريضة صافية تعلو فوق حاجبين سوداوين ضيقين وعينين مائلتين لوزيتي الشكل. عيناها بإطارهما الغامق الذي يحيط بحدقتين رماديتين يعطي الوجه مظهراً غريباً، لولاه لكان مظهره طفولياً، بأنفه العريض المرتفع الطرف، والفم اللعوب وعظم الخدين ينحدران ليكونا ذقناً رفيعة، تعطيها بالنسجام مع منظر عينيها مظهر القطة السيامية.
وعادت إلى طاولتها وقد أثقل فكرها فجأة التفكير في منزلها الجميل في " تشلسي " ورصيدها الضخم في المصرف، ومئات الناس الذين يعتمدون على موهبتها للبقاء على وظائفهم، وآلاف. .. لا بل ملايين النساء في كل أنحاء العالم اللواتي تأثرن بأزيائها في طريقة لبسهن. ولا عجب في أنها على حافة الانهيار!
لقد كانت تدفع نفسها للعطاء لسنوات دون أن يعطيها أحد الدعم العاطفي. وجوناثان كان آخر شخص حاول، ولكن حتى في عطائه كان يطالب. وفي النهاية تجاوزت مطالبه كل ما قدم.
كان قد قال لها " أنا أحبك، ولكن لا أقدر على مشاركتك مع الغير أريد زوجة. . لا ظاهرة عالمية " وحاولت أن تفسر له " عملي هو جزء مني. . كما هو عملك جزء منك " ولكنه أجاب " ولكنني لا أعيش عملي ليل نهار ".
كان عالماً كيميائياً لامعاً، ولكنه كان قادر على نسيان عمله عندما يغادر مختبره. وطريقة سامنتا المتحركة في الحياة سحرته في البداية. ثم أخافته. ولكن سامتنتا أحبته لأنهما كانا مختلفان، وأملاً في أن يكملا بعضهما البعض. ولكن الأمر لم ينجح. فقد أرادها جوناثان أن تتخلى عن كل ما حققته، وتأخذ المال الذي كسبته لتكون قانعة به.
لم يدرك أن المال الذي كسبته كان ثانوياً في اعتبارها وأن حاجتها الأقوى كانت للإبداع. ووجدت صعوبة في أن تصدق أنه لا يقدر هذا الوجه من شخصيتها، ولكنه لم يكن يقدر، وتحولت المناقشات الصغيرة إلى مشاحنات ملتهبة ساعدت على افتراقهما.
وقال لها " سأحبك دائماً " ولكنها كانت تعرف أنه يحب صورتها، لا المرأة الحقيقة، كما أحبت تماماً صورة الرجل الذي أرادته هو أن يكونه.
وتقلبت في مكانها بقلق. لماذا تفكر بجوناثان اليوم بعدما أخرجته من فكرها منذ أكثر من سنة؟ لم تعد تحبه ولم تعد تشعر بالندم أبداً للفراق عنه، ما عدا، ربما شعور بالحزن لأنها لم تجد النوع الذي تحتاجه من الرجال.
كانت تريد المستحيل. رجل يكون قوياً بما فيه الكفاية ليمتلكها، عمله مهم بشكل كاف له كي لا يغار من عملها، ويكون مع ذلك لطيفاً رقيقاً معها. لذلك كانت رغبتها تماثل الخيال. لأن رجلاً يستطيع تفهم المرأة إلى هذه الدرجة من غير المحتمل أن يكون لديه قوة شخصية تجعله ناجحاً في ميادين أخرى، وكانت تعلم أن عليها إما أن تكتفي بالقوة أو الحنان، وأن تتوقف عن الأمل بأنها قد تجد الاثنين معاً متجسدين في شخص واحد.
وعادت كارول إلى الغرفة وهي تقول:
" لقد تم ترتيب كل شيء، لقد قلت للسيدة فيفيان أن تتوقع وصولك يوم السبت. لم أكن متأكدة بأنك ستقودين سيارتك إلى هناك، لذا حذرتها أن تبقى طوال اليوم في انتظارك ".
" لا أريد سيارة هناك، وإلا قد تغريني بالعودة إلى هنا حتى أرى كيف تسير الأمور ".
وقالت كارول مازحة: " لقد قلت لها أن تقفل الأبواب. عليك أن تنسي من أنت حتى منتصف أيلول. وإذا لم تفعلي، فلا حاجة بك للذهاب ".
" أعلم هذا، كنت أمازحك فقط سأنسى بالكامل من تكون سامنتا غاردنر ابتداءً من السبت القادم أنا رسامة دون عمل ".
" هذا أفضل من راقصة. ولكن مسألة دون عمل هذه. . ثيابك واضح أنها غالية الثمن ومن محلات " سام " ".
" سآخذ معي فقط الثياب القديمة، مع بعض اللوحات، والكانفا. سأرسم وأنا هناك. لم أرسم شيئاً منذ سنوات، وكنت بارعة في الرسم ".
وصاحت كارول " لأجل السماء، لا تبدأي بعمل جديد! " كان يبدو عليها الفزع. بحيث أن سامنتا انفجرت ضاحكة وقالت:
" أعدك بأن لا أفعل هذا. كل ما أريده الهدوء والراحة ".
كان من الجيد أن سامنتا لم تكن تستطيع رؤية المستقبل. لأن الراحة والهدوء، كانا شيئين لم تكن ستحصل عليهما في منزل غايبل الريفي. . .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 01:24 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

- 2 –
في الإجازة
وقفت سيارة الأجرة عند زاوية الممر الضيق وأشار السائق بيده نحونهايته وقال:
" منزل غايبل الريفي هناك. وإذا تابعت الطريق من هنا تصلين إلى البحر. هل تحبين أن تذهبي إلى هناك لمشاهدة الشاطئ؟ "
" أفضل الذهاب إلى المنزل أولا ".
وأدار السائق المقود وقاد السيارة في الممر الضيق، وحجب المناظرعن كلا الجانبين، سياج من شجيرات طويلة لها أزهار جميلة الرائحة، وأمامها مباشرة شاهدت بوابة خشبية كُتب عليها " كوخ غايبل "
وتوقفت السيارة، ونزل السائق ليحضر الحقائب.
وتبعته سامنتا وهي متلهفة لرؤية المنزل الذي سيكون منزلها للثلاثة أشهر القادمة. حتى يوم أمس كانت تشك في أنها تقوم بعمل صائببذهابها إلى منزل لا تعرفه، لتعيش مع امرأة، قد تعترض على العنايةبغريبة بها.ولكن كارول أكدت لها أن السيدة فيفيان كانت مسرورة بتوقع وجود أحديسكن معها.
وتقدمت في سيرها أمام سائق السيارة وفتحت البوابة وسارت فيالممر، الذي كان يحدّه على الجانبين أزهار ريفية: القرنفل، ونبتةالجرس الحمراء، ونبتة السجاد، واللاونده الزهرية اللون الضخمة، التي كانت رائحتها تنافس رائحة العطرة المعربشة العابقة في الجو..وخلف الأزهار كانت تبدو المروج الخضراء. كل أشجار الورود، تبدووكأنها تنبت من قلب العشب نفسه، وكتل من زهر الترمس تحد الزهور التي تنمو على جانبي الباب الأمامي.
" أهلا بك في كوخ غايبل.. أستطيع القول إنك بحاجة إلى فنجان شاي ".
وابتسمت السيدة فيفيان لها، واستدارت لسائق السيارة وطلبت منه وضع الحقيبة في الردهة. ودفعت له سامنتا الأجرة، ولكنه بدا غير راغب في الذهاب، وعلمت السبب عندما دعته السيدة فيفيان لتناول قدح من الشاي. وقال ضاحكا " لن أقول " لا " لواحدة من كعكاتك اللذيذة ".
" أخشى أن لا تكون محظوظا يا بوب، لقد كنت أنوي ان أخبز اليوم، ولكنني أصُبت بالدوار واستلقيتُ قليلا. ولكن عندي بعض البسكويت اللذيذ ".
ودخلت المرأتان إلى المنزل وتبعهما السائق. وألقت سامنتا نظرة سريعة على غرفتي الجلوس والطعام، والدرج الذي يواجههما وقالت السيدة فيفيان: " هناك خمس غرف نوم فوق ـ سأريك إياها فيما بعد "
ودخلت إلى مطبخ على الطراز الريفي، فيه طاولة من خشب الصنوبر وبعض الكراسي، وطبّاخ كهربائي على أحدث طراز وبراد، كانت النار مشتعلة وقد وضع فوقها إبريق الشاي. وصبّت السيدة فيفيان الماء المغلي في وعاء بني اللون وملأت ثلاثة فناجين بالحليب المكثف.
ارتشفت سامنتا بعض الشاي وشعرت أن ارتجافها بدأ يخف. ولم تشارك في الحديث الذي دار بين الاثنين، بل تركتهما يتحدثان بينما تناولت قطعة بسكويت. على وجه العموم، لقد كان قرارها بالمجيء إلى كرونيل قرارا حكيما، واصبحت فجأة متأكدة أنها قريبا ستكون بأحسن حال لتعود إلى لندن وتتابع عملها. ولكن يجب أن لا تفكر بالعودة. يجب أن تنسى تماما المصنع ومئات الناس الذين يعتمدون على مخيلتها الخلاقة للعيش.
وقالت السيدة فيفيان " تناولي قطعة بسكويت أخرى، إنك نحيلة كالعود "
" أنا لست نحيلة، إن قامتي صغيرة فقط. وافضل بعض الشاي ".
وأسرعت مدبرة المنزل إلى إبريق الشاي ثم أطلقت آهة غير متوقعة. وتأوهت مرة أخرى، وتحركت سامنتا بسرعة وأرجعتها بلطف إلى مقعدها.. وتحول لون خديها الزهري إلى الشحوب ولكنها ابتسمت لسامنتا مطمئة وقالت بشهقة:
" سأكون... بخير.. في.. بضع ثواني. إنها إحدى النوبات، سأرتاح حالا ".
وحاولت السيدة فيفيان أن تتحدث بمرح، ولكن شحوبها أظهر أنها لا تزال متألمة. وبعد أن مرت عشر دقائق دون أن تظهر تحسنا، قررت سامنتا أن تأخذ الأمور بيدها وسألت بوب عن اسم اقرب طبيب محلي وكيفية الوصول إليه.
" إنه الدكتور بوكستر. إنه في عيادته من الخامسة حتى السادسة والنصف يوميا ".
" إذا أنا أقترح أن تأخذ السيدة إليه فورا ".
وقطّبت مديرة المنزل، وحاولت الاحتجاج على هذه الفكرة ولكن سامنتا ابتسمت لها مطمئنة:
" من المحتمل أن لا يكون هناك شيء خطير، ولكن من الأفضل التأكد ".
" وماذا ستفعلين.. لقد وصلت لتوك، ولا أستطيع الخروج وتركك وحيدة ".
" لا أستطيع رؤية سبب فأمامي الكثير لأفعله، وأتوقع أن تعودي في الوقت الذي أنهي فيه ترتيب أغراضي ".
" لقد طهوتُ دجاجة للعشاء. ويجب وضعها في الفرن عند السادسة ".
" سنفكر بالطعام عندما تعودين ".
وعندما ابتعدت السيارة، واختفى صوت المحرك، وحل هدوء الريف كاملا، أدركت للمرة الأولى في حياتها، ومنذ مدة طويلة ماذا يعني البقاء وحيدة. في مصنعها وفي مكتبها كانت محاطة على الدوام بالناس. حتى عندما كانت تعمل في تصميماتها كانت تعلم أن موظفيها موجودين من حولها. وفي المنزل كانت دوما برفقة مدبرة المنزل، مافيز وزوجها الذي كان يقوم بالتصليحات في المنزل. ومن ثم المخابرات الهاتفية المتواصلة من الزبائن من كل أنحاء العالم، وطلباتهم، ورغباتهم وكل واحد منها يجب التعامل معه في أوقات محددة، بحيث أنها كانت نادرا ما تجد لحظة هدوء لتفكر بنفسها.
وأخذت حقيبتها من الردهة وصعدت الدرج الضيق إلى الطابق العلوي. كان هناك خمس غرف نوم، ثلاث لها حمامات مستقلة، واثنتان تشاركان حماما واحدا. إحدى هاتين الغرفتين كانت تشغلها السيدة فيفيان كما هو واضح من الصور القديمة لأطفال ومجموعات عائلية معلّقة على مرآة طاولة الزينة. من الثلاث غرف الأخرى، الأكثر فخامة كانت للسيدة باركلي ونظرت إليها سامنتا متفحصة قبل أن
تدخل الغرفة الأخرى التي تطل على مناظر الحقول، وقبل أن تبدأ بفتح حقيبتها، أحست بشيء ما يدفعها للذهاب إلى الغرفة الثالثة، وكانت الاصغر بين الغرف، ووقفت عند زاوية النافذة، واستطاعت رؤية لمعان البحر الأزرق الفضي، وشهقت بالسرور، فقد كانت تحب البحر وألوانه المتغيرة دوما وعدم استقراره، إن له وقع مريح في نفسها.
وأسرعت بحمل حقيبتها إلى الغرفة، وألقتها على الأرض ثم اسرعت إلى النافذة الثانية. كم يستغرقها من وقت للوصول إلى الشاطئ، وهل ستضطر إلى هبوط منحدر ما للوصول إليه أم أن من الممكن الوصول إليه من الطريق راسا؟ وكانت على وشك أن تقرر الخروج عندما رن جرس الهاتف وقال لها بوب
" دكتور بوكستر سيرسل السيدة فيفيان إلى المستشفى. إنها المرارة ويجب استئصالها فورا "
" وهل ستوصلها أنت؟ "
" أنا ذاهب الآن فورا، ولكنني سأمر لآخذ لها بعض الثياب. أعتقد أن بإمكانك تحضيرها. فلا يجب أن نتأخر ".
" سأحضر الثياب فورا، أليس للسيدة فيفيان عائلة لنتصل بهم؟ ".
" ولا واحد في هذه المنطقة ".
" إذا سأذهب معها إلى المستشفى. لن تشعر بالقلق إذا لم تكن لوحدها ".
" هذا أمر لطيف منك، سنراك قريبا ".
وذهبت سامنتا بسرعة إلى غرفة مدبرة المنزل وجمعت لها بعض الثياب الليلية. ولم تجد حقيبة فضمت الثياب في ذراعيها وهرعت إلى المطبخ ووضعتها في كيس. وسمعت صوت زمور السيارة فأسرعت إلى الحديقة حيث فتح لها بوب الباب لتجلس إلى جانبه وكانت السيدة فيفيان مستلقية على المقعد الخلفي شاحبة ولكنها ابتسمت وقالت:
" لا أعلم ماذا أقول يا آنسة. ماذا عنك وقد وصلت لتوك وها أنت تأخذيني إلى المستشفى. لو أن الأمر حصل الأسبوع الفائت ".
وأسرع بوب للقول قبل أن تتكلم سامنتا:
" لقد حصل هذا الأسبوع الماضي، ولكن هناك نحلة تطن في راسك ولا تسمح لك بترك المنزل لوحده و...".
وردت عليه السيدة فيفيان:
" السيدة باركلي لا تحب أن يترك الكوخ مهجورا. فالاثريات فيه غالية الثمن وكذلك اللوحات ".
" ولكن حياة الإنسان أغلى، كان يجب أن تفكري أفضل من هذا ".
" لقد مضت الأمور إلى أحسن، فالقدر أرسل الآنسة روز لمساعدتي ".
ومرت لحظات قبل أن تدرك سامنتا أنها روز المقصودة، ثم تذكرت أن كارول اقترحت عليها أن تخفي هويتها وتدعي أن اسمها الثاني هو اسمها الأول.
وتابعت السيدة فيفيان كلامها:
" وجودك هنا سيكون له فائدة ".
" وبأية طريقة؟ ".
" كي لا يترك الكوخ دون سكن، وأتمكن من البقاء في المستشفى مرتاحة البال ".
ومنع احتجاج بوب سامنتا من الرد " إننا لسنا قرية لصوص ".
" إنه موقع التخييم على الشاطئ الذي يقلقني، هناك دائما أناس يتسللون، لذا فأنا لا أترك المنزل لأكثر من ساعة. وأقفل كل الأبواب والنوافذ ليلا بحذر. ولكن بوجودك هناك، سأشعر بالسعادة أكثر ".
وضحك بوب " سعادة أكثر مما ستشعر بها الآنسة روز، فقد أخفتيها الآن حتى الموت بحديثك السخيف عن اللصوص "
وتدخلت سامنتا قائلة:
" في الواقع لم أكن أفكر بالبقاء في الكوخ. ظننتّ أن من الأفضل أن أنتقل للسكن في الفندق ".
وحاولت السيدة فيفيان الجلوس قائلة " ولماذا؟ " ولكن الحركة آلمتها فتأوهت وعادت إلى الوراء " أرجوكِ أن لا تفعلي هذا يا آنسة. إنه منزل جميل للسكن، والطقس جيد وستتمتعين بإقامتك فيه "
فكرة البقاء وحيدة في " كوخ غايبل " لم تكن قد فكرت فيها سامنتا، ولكنها بدت فكرة جيدة. لقد أتت إلى هنا طلبا للراحة، والهدوء، وماذا سيكون أكثر هدوءا من كوخ ريفي يبعد أميالا عن أقرب بلدة؟
وتابعت السيدة فيفيان كلامها:
" هناك الكثير من الطعام في المخزن، لم أستخدم نصف الفاكهة التي حفظتها في المرطبانات السنة الماضية، وإذا كنت لا ترغبين في الطبخ تستطيعين الحصول على البيض الطازج من المزرعة، وبوب يزودني بكل الخضاء التي أحتاجها من حديقته ".
وأضاف بوب " لن تكوني وحيدة أيضا. فزوجتي ستكون مسرورة لزيارتك كذلك نصف القرية، إلا إذا كنت لا تحبين أن يزعجك أحد "
" لم أدرك أبدا أن القرى الريفية ودودة لهذه الدرجة ".
" إنهم ليسوا ودودين، بل فضوليين، وسوف يرغبون في رؤيتك! ".
وضحكت سامنتا " أتعني أن بعد تدفقهم الأول لن أرى أحدا منهم؟ "
" هذا يتوقف على حبهم لك ".
وقالت السيدة فيفيان " ومن لا يحب مخلوقا صغيرا مثلك، لو أنك..." وماتت كلماتها تحت وطأة نوبة ألم أخرى. وارتاحت سامنتا عندما بدأ بوب يقوم بسرعة أكبر.
وبعد عشرين دقيقة وصلوا إلى المستشفى، وكان الدكتور بوكستر قد اتصل ليقول إن المريضة ستصل، لذا كان أحد الممرضين بانتظارها ومعه كرسي متحرك وقال لابوبا لسامنتا:
" إذا كنت ترغبين في الدخول مع " والدتك.." وقاطعته السيدة فيفيان " إنها صديقة لي "
" ولكنني أود أن أصعد معك لأراك وأنت مرتاحة ".
وتبعتها إلى المصعد، إلى الطابق الثالث، وقادتهم ممرضة إلى غرفة بسرير فارغ عند نهاية الممر. وأزاحت الممرضة الستائر، ورأت سامنتا السيدة فيفيان وميزان
الحرارة في فمها، وتقدمت نحو السرير، وهي تبتسم. وقالت الممرضة:
" سيأتي الطبيب حالا لرؤيتك.. هل أنت قريبة لها؟ ".
" إنني صديقة العائلة ".
" من الافضل أن تتركي المريضة الآن. ساعات الزيارة بين الثالثة والرابعة بعد الظهر والسادسة والنصف والثامنة مساء ".
وقالت السيدة فيفيان " لا تزعجي نفسك بزيارتي. طالما أعرف أنك في المنزل، فأنا راضية "
" سأزورك من وقت إلى آخر، وسأتصل دائما لأعرف حالتك ".
وفي أثناء العودة قال لها بوب:
" لا لزوم أن تحبسي نفسك في المنزل.. فالسيدة فيفيان تتولى المسؤولية بكثير من الجدية ".
" أظن أنه لهذا السبب تحبها السيدة باركلي كثيرا، على كل، لا فرق عندي فأنا أنوي البقاء ثلاثة اشهر على كل الاحوال ".
" كنت مريضة أليس كذلك؟ ".
" لقد أجهدت نفسي في العمل، ثم أصبت بالإنفلونزا ولم أستطع التخلص من آثارها ".
" أنت تعملين في نفس المؤسسة مع الآنسة كارول. اليس كذلك؟ ".
" إنها فتاة عظيمة. اعرفها منذ كانت طفلة ".
" إنها أقرب صديقة لي ".
" إذا أحببت القيل والقال في أي وقت زوري آغي زوجتي. وهناك لائحة فيها الكثير من أرقام الهاتف في المطبخ، إتصلي بأي واحد منها وستجدين شخصا تتكلمين معه ".
كان المخزن مملوء أكثر مما كانت تتوقع، وبدا أن هناك مئات من المرطبانات المملوءة بالفاكهة المحفوظة والمربى، على الرفوف، والبراد مليء بالبيض والزبدة، وعدة أنواع من الجبنة اللذيذة ولكن قبل أن تحضر العشاء يجب أن تتحمم.
كانت الأدوات الصحية في المنزل جيدة كبقية الأشياء فيه، فقد يكون " كوخ غايبل " بعيدا عن المدينة إلا أنه يملك كل وسائل الراحة العصرية. وكانت المياه حارة وغير كلسية، وبعد الاسترخاء في الماء لعشرين دقيقة خرجت منها، وجففت نفسها بمنشفة سميكة بيضاء وخرجت إلى غرفة النوم لتستلقي على الأغطية الناعمة.
وبسرعة جفت بشرتها وبردت، قاومت النعاس، وقذفت بقدميها إلى الأرض ووقفت. ولبست الرداء المنزلي الذي أعطتها إياه كارول قبل مغادرتها لندن، ونزلت إلى المطبخ، وهناك وقفت مترددة. لقدكانت جائعة. ولكنها لا ترغب في الطبخ. فهي لم تقم بالطبخ منذ زمن بعيد. وقالت مخاطبة نفسها بصوت مرتفع:
" الأفضل لكِ أن تعودي إلى قواعدك الأصلية يا فتاة ".
وبدا صوتها قويا في الغرفة الهادئة، وبدلا من أن يعطيها شعورا أقل بالوحدة، أعطاها التأثير المعاكس، فقد ابرز فراغ المنزل ووضعها المنعزل فيه.
وبسرعة ملأت إبريق ماء كهربائي وأدارته. وكانت الجمرات لا زالت متقدة في المدفأة، إلا أنها لم تكن تنوي إشعال النار. وبينما كان الإبريق يغلي تجولت في مخزن الطعام ووجدت علبة " كورن فلكس " وبرطمان دراق معلب. ووضعت بعض الكورن فليكس في وعاء حساء كبير وفوقه الفاكهة ثم خلطتها ببعض السكر.
وبدأت تأكل بحماسة، وتمتعت بهذه الوجبة أكثر من أي وجبة يقدمها مطعم فاخر، أو ما كانت مدبرة منزلها تغريها به من مأكل، لقد بدت لندن لها نائية على بعد مليون ميل، كما المشاكل من جراء التعامل مع إنتاج المصنع، والعمال، وشراء المواد الأولية، والتأكد من أن الثياب جاهزة في الموعد المحدد.
وأزاحت طبقها الفارغ، ثم وضعت السكر في الشاي. يجب أن تجد محلا يبيع القهوة، وهذا شيء لم تكن تنوي التخلي عنه.
وتثاءبت ثم تمطت، وكاد قلبها ينخلع لسماع ساعة تدق. كانت ساعة ضخمة قديمة الطراز موضوعة فوق الموقد، وهي تعلن أن الساعة قد أصبحت التاسعة. التاسعة فقط. وتثاءبت ثانية، وشعرت كأنها لم تنم منذ اسابيع، ولكن ربما تعبها المفرط كان دليل على أنها مسترخية، وتثاءبت من جديد، ثلاثة أشهر من الاسترخاء تنتظرها، ولم يكد ينتهي اليوم الأول منها بعد.
وقررت أن تترك الصحون المتسخة إلى الصباح، وأخذت تقفز صاعدة إلى غرفة النوم، ورنّ جرس الهاتف وأسرعت تهبط الدرج لترد، كان المتكلم ممرضة من المستشفى تطلب منها أن تحضر ثوب نوم آخر للسيدة فيفيان عندما تحضر لزيارتها.
" حسنا سأحضر غدا ".
" لا.. احضري بعد غد، فسنجري لها العملية غدا ".
" عملية؟ لم أكن أدرك أنها مريضة لهذه الدرجة ".
" ستكون بخير بعد إجراءها، فالمرارة تؤلم جدا ".
ووضعت سامنتا السماعة من يدها، وقد صدمها النبأ. ومع أنها تقبلت واقع أن السيدة فيفيان قد تبقى في المستشفى لمدة أسبوع أو اثنين، ولكنها كانت تأمل أن يكون الطبيب مخطئا، وأن تعود مدبرة المنزل في بضعة أيام، يبدو الآن أنها ستبقى لوحدها لفترة طويلة.
طبعا ستشعر بشكل مختلف غدا عندما تكون الشمس مشرقة، ولكنها في الوقت الحاضر تشعر بالقلق. وفي محاولة لتبديد قلقها، أخذت تفتش عن ثياب السيدة فيفيان ووجدتها على أحد الرفوف، وبينها عدة فساتين نوم، وعباءة سميكة
من شعر الجمال. وبدت سميكة جدا للصيف، ولكن بما أنها لم تجد غيرها فقد حملتها مع بقية الملابس إلى غرفتها ووضعتها على كرسي.
وأزاحت غطاء الفراش، وانزلقت بين الأغطية. كانت ناعمة كالزجاج ورائحتها تعبق باللافندر، ولفت الغطاء حولها واستلقت على الوسائد. سوف تتمتع بسكنها هنا. ستزور آغي في الصباح وتسألها إذا كانت تعرف فتاة صغيرة لتأتي وتطبخ لها في المساء. وإذا وجدت واحدة، فإن البقاء هنا لن يكون صعبا.
وأقفلت عينيها، ووصلت رموشها الطويلة السوداء إلى خديها. وللحظات، ارتجفت عيناها، ثم استقرتا ثانية.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 01:26 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

-3-
زائر غير متوقع
دقات عالية ملحاحة أعادت سامنتا إلى الوعي من نومها الثقيل. وجلست في السرير مترنحة، ومدت يدها لتضيء المصباح إلى جانب السرير. كان الصوت يأتي من الاسفل. هناك شخص يدق على الباب الأمامي. ونظرت بسرعة إلى النافذة وكأنها تتوقع أن ترى وجها، ثم لامت نفسها على هذا الغباء، فالزائر لا يمكن له أن يصل إلى غرفة نومها إلا إذا كان عنده أجنحة.
وبهدوء نزلت إلى الأسفل. وتوقف القرع لحظة فنادت بصوتواضح ولكن متوتر " من أنت وماذا تريد؟ "
" أريد الدخول.. إسمي " جاكسون، وأنتِ تتوقعين وصولي..".
" الوقت متأخر جدا ولن أسمح لأحد بالدخول.. أرجوك عُد غدا ".
" واين أقضي ليلتي؟ ".
" في الفندق ".
" ليس هناك فندق في هذه القرية، وليلعنني الله إذا كنت سأعود إلى المدينة في هذه الساعة.. لأجل السماء افتحي الباب! أنا لست لصا، أنا صديق السيدة باركلي!
" السيدة من! "
" اللعنة.. السيدة باركلي! ربة عملك.. أنتِ مدبرة منزلها! أليس كذلك؟ ".
وترددت سامنتا، وعاد الصوت للكلام " إنظري.. أستطيع فهم أنك مترددة حول إدخالي، ولكن أؤكد لك أنني غير مؤذي تماما، وأنّ ما أقوله بالضبط. اسمي جاكسون، والتقيت السيدة باركلي عندما وصل مركبها إلى مونت كارلو. وقلت لها إنني أبحث عن مكان هادئ في انكلترا، وبكل لطف اقترحت عليّ أن آتي إلى هنا.
وقالت سامنتا متسائلة " هنا "؟ وأجابها الرجل " أجل هنا ".
ودون أن تراه حكمت بأنه سيئ الطباع " أريد مكانا أكمل فيه عملي.. الأمر الذي لا أستطيعه في منزلي في مونت كارلو صيفا..انظري يا آنسة.. أنا أؤكد لك حقا أنني صديق للسيدة باركلي. ولو لم تكن الساعة متأخرة، لاقترحت عليكِ الاتصال بها في السفينة، إنها الآن تقطع المتوسط نحو السويس "
" سأتصل بها صباحا ".
" وماذا افعل أنا حتى ذلك الوقت، هل أضع خيمة على باب المنزل؟ كوني متعقلة يا امرأة وافتحي الباب. ماذا أفعل لأقنعك بأنني صديق السيدة باركلي؟ ".
" لا أعرف.. كيف التقيت بها؟ ".
" عبر أصدقاء مشتركين، فكلانا له نفس المحامي، هوارد كرامب، حاولي الاتصال به ".
ولكن سامنتا بقيت مترددة، وقال الرجل فجأة:
" هل لديك سلسلة على الباب؟ ".
" سلسلة؟ ولماذا تسال؟ ".
" إذا كان عندك، ضعيها وافتحي الباب وانظري إليّ فإذا بدوت كمجرم خطير، فسأنام تحت الشجرة حتى الصباح ".
ووجدت سامنتا نفسها في حالة تردد. عادة تكون حاسمة في المواقف الصعبة. وقال: " حسنا.. هل ستفتحين الباب؟ "
ونظرت إلى السلسلة الغليظة الموضوعة مكانها على الباب، وفكرّت أنه من الغباء أن تخاف، فبوجود السلسلة لا يمكن للرجل أن يقتحم طريقه إلى الداخل، ومن الممكن لها أن تلقي نظرة عليه.
وأدارت مفتاح القفل بحذر، ثم فتحت الباب ببطء. ولم تر شيئا سوى الظلام، وللحظة مرعبة ظنت أن الرجل جعلها تركز على الباب الأمامي بينما يتسلل من الباب الخلفي. وقالت متلعثمة:
" أيــ.... أين.. أنت؟ ".
وجاءها صوته من الظلمة " أمامك تماما.. إذا كان لديك مصباح اضيئيه "
وفعلت سامنتا ما قاله، لتتراجع إلى الوراء عندما شاهدت اضخم رجل قابلته في حياتها. لم يكن طويلا فقط بل عريض الكتفين بشكل كبير، وذرعاه طويلتان وقويتان، ورفع إحدى يديه إلى وجهه. وتبعت حركته بنظرها لتجد أنه أصغر عمرا مما تصورت، ربما في أوائل الثلاثين. وهناك خطوط حول فمه وعينيه، ولكن بسبب الضحك، وليس العجز. وبسبب الضوء كان من المستحيل أن ترى
لون عينيه، ولكنهما كانتا كبيرتين بشكل غير عادي لرجل، تحت حاجبان كثيفان جميلا التقويس سوداوان. أنفه معكوف وشعره سميك ناعم، منحه مع بشرته السمراء منظر القرصان.
وسألها مبتسما " حسنا؟ "
" أنت لا تبدو كالمجرم. ولكنني لا زلت غير واثقة من إدخالك إلى المنزل ".
" خذي هذا ".
ومدّ لها شيئا عبر فتحة الباب، وقفزت متراجعة وكأنه مد إليها مسدسا. فضحك بحدة " يا إلهي.. أنت فعلا مذعورة. أليس كذلك؟ "
" لا تستطيع لومي. فلست معتادة على رجلا غرباء يطلبون الدخول في مثل هذه الساعة من الليل ".
" الساعة الآن الثانية عشرة فقط ".
" إنه وقت متأخر في الريف. لقد كنت نائمة منذ وقت طويل ".
" كنت سأصل أبكر لو أن سيارتي لم تتعطل ".
" ولماذا لم تتصل لتخبرني؟ ".
" لأن السيدة باركلي نسيت أن تعطيني رقم الهاتف. هيا خذي..".
ونظرت سامنتا إلى يده فوجدته يمد لها جواز سفر. وأخذته منه بحذر وعلى ضوء الردهة، رأت أنه جواز بريطاني، وصورته عليه، عمره خمس وثلاثون سنة، ومهنته " كاتب " مع أن الاسم " بارتلوميو جاكسون " لم يعني لها شيئا. على كل، يؤكد الجواز أنه من سكان مونت كارلو.
" حسنا.. هل اكتفيت الآن؟ إن المكان هنا في الخارج جميل.. حتى أنني أميل إلى قضاء الليل تحت النجوم وأتوقف عن الجدال معك ".
" لم يكن هناك نجوم أول الليل ".
" ولكن هناك الآن ".
وأقفلت الباب لتزيل السلسلة، ثم فتحته ليدخل. كان يحمل حقيبة ملابس جلدية كبيرة، ولكنه كان يحملها وكأنها خفيفة جدا. وتساءلت من أي نوع من الكتاب هو، ربما صحفي ورياضي.
" أنا آسف لأنني أخرجتك من فراشك. لو أنك فقط ترشديني إلى غرفتي ".
" لا أعرف أيها.. .".
" لا عجب إذا أنك لم تكوني تتوقعيني ".
وانحنى إلى الأرض وأعطاها برقية وفتحت المغلف الاصفر لتجد فيها:
" سأصل عند المساء. ضيف للسيدة باركلي. إذا لم يصلك خطابها اتصلي بهوارد كرامب في لندن "
" أظن أنني كنت في الخارج عندما وصلت البرقية، ولم أفكر بالنظر إلى الأرض عندما عدت ".
وقادته إلى غرفة النوم وعندما وصلت إلى الغرفة التي تطل على البحر توقفت وقالت " هل تنفع هذه؟ "
" تماما.. أظن أن الفراش معد ".
" لا أعلم ".
وجذب الغطاء، كان هناك وسادة وأغطية، ولكن دون شراشف واكياس للوسائد، فاتجهت نحو الخزانة وأحضرت كومة من الشراشف وضعتها على السرير، وقال لها ساخرا " لا تزعجي نفسك، سأفعل هذا بنفسي "
" حسنا.. سأراك صباحا، سيد جاكسون ".
وعادت إلى غرفتها، وانسلت إلى الفراش وهي تفكر. من المريح أن تعلم أنها ليست لوحدها في المنزل، حتى ولو كانت تشاطره مع غريب وأدارت رأسها على الوسادة.. واستغرقت بالنوم.
شعاع الشمس الساطع لمع على عيني سامنتا وأيقظها. واستفاقت فورا وهي مستعدة. وتذكرت أنها تشارك رجلا في المسكن. ينام في مكان لا يبعد عنها سوى أمتار. واعتقدت أنه لا يزال نائما، إلا إذا كان من الأشخاص الذي يزاولون رياضة الركض قبل الافطار. ولم تكن الساعة قد تجاوزت السادسة والنصف، فاستلقت على الوسادة وأخذت تفكر باليوم الذي ينتظرها. ستمضي الصباح تتجول في المنزل والحديقة، ثم تذهب إلى القرية لتتعرف على بعض الأهالي.
تفكيرها بالقرويين جعلها تدرك أنها في وضع حرج. امرأة شابة تسكن وحيدة مع رجل غريب، قد لا يثير هذا أي اهتمام في المدينة، ولكن في هذه القرية بالذات، حيث ينظر إلى السيدة باركلي كركيزة للاحترام، فلن يسمح بأن يسكن في منزلها امرأة شابة ورجل مكتمل الرجولة.
وأبعدت السيد جاكسون من فكرها، وخرجت من السرير، وبدأت بإفراغ حقيبتها. ثم اغتسلت وارتدت بنطلون جينز وتي شيرت.
تعبها الليلة الماضية أقنعها أن طبيبها على حق، ولكنها هذا الصباح كانت تشعر بنشاط النحلة، ومستعدة للقفز في المنزل وعمل أي شيء.
وبدأت تصفر دون تركيز، وذهبت إلى المطبخ، لتحضير الفطور. ستتناول بعض الفاكهة وكوبا من الحليب. كان الحليب هنا لذيذا وجيدا بحيث أنها ستكون مسرورة لو أنها عاشت عليه دون سواه لأسابيع. وتناولت تفاحة، وملأت كوب حليب وذهبت لتجلس أمام النافذة، وصدر صوت عن الردهة جعلها تستدير، ودخل بارثلوميو جاكسون، كان يرتدي أيضا ثيابا عادية، ولكن بأناقة تناسب الكوت دازور أكثر مما تناسب قرية في كورنويل. وفكرت سامنتا، كم هو
رجل قوي المظهر وجذاب جدا إذا كانت المرأة تحب الطراز الرجولي
الضخم، أما هي فلا تحبه. وتطلعت إلى كتفيه العريضين وكان شكلهما جميل جدا.
" هل نمت جيدا؟ ".
" مثل جذع الشجرة. لست متأكدا إذا كان الإفطار هنا أم في غرفة الطعام ".
" أينما شئت. لا مانع عندي ".
" شكرا لك. سأتناوله هنا مع أنني لم أتناول الطعام في المطبخ منذ سنوات. ولو أن هذا سيزعج آرثر".
" ومن هو آرثر؟ ".
" إنه خادمي.. أدعوه بالريس.. فهو يحكمني بصرامة ".
ونظرت إليه سامنتا وابتسمت، وغيرت الابتسامة تعابير وجهه وأعطته سحرا. وقال وهو يجلس إلى الطاولة:
" فنجان قهوة وقطعة توست تكفيني، مع قليل من المربى إذا كان لديك ".
" ارجوك عذرا؟ ".
" سعيد لأنك تعتذرين، فقد بدأت أشعر أن عليّ أنا أن أعتذر. أتعارضين طلبي الإفطار؟ لا بد أنك مدبرة المنزل وقد أكدت لي السيدة باركلي أنني أستطيع السكن هنا دون إشكال ".
" لا مشكلة أبدا ولكن...".
وكانت على وشك أن تقول له إنها ضيفة هنا مثله تماما، ولكنه وقف وهو يقول بانزعاج:
" اللعنة على كل شيء. لم أعترض على ترتيب فراشي في منتصف الليل ولكن لا أتوقع أن أحضر إفطاري بنفسي أيضا. أم أنك تشعرين أن مهمتك خدمة السيدة باركلي دون غيرها؟ ".
" في هذه اللحظات أنا لا أخدم أحدا. فأنا في عطلة ".
" فهمت، حسنا، أنا آسف لإزعاجك في عطلتك.. يا آنسة..أخشى أنني لا اعرف اسمك.. لقد أشارت السيدة باركلي إلى اسم غلاديس ".
وكادت سامنتا أن تغص بالحليب الذي تشربه، إلا أنها تظاهرت بأنها تسعل. وقالت بصوت جاف " لا أحد يدعوني غلاديس "
" ربة عملك تدعوك هكذا ".
" ليس في وجهي ".
" وماذا عليّ أن أدعوك إذا؟ ".
" يبدو أنك تستطيع التفكير بعدة أسماء دون مساعدة مني.. أخشى أن لا يكون عندي قهوة. هل يكفي الشاي؟ ".
" لا خيار عندي.. أليس كذلك؟ ".
وبقي جالسا، وحاولت أن تتذكر أين توجد علبة الخبز. ثم دخلت المخزن وعادت برغيف كامل وقالب زبدة. وضعتهما على الطاولة، مع سكين وصحن. وقال مطالبا " وأين المربى؟ " فأجابت " لم أجده "
وأرجع كرسيه إلى الوراء ودخل المخزن، وعاد بعد لحظة ومعه مرطبان غير مفتوح، قام بفتحه فورا، وبدا المربى فيه لذيذا، مما أثار شهية سامنتا.
" أظن أنني سأتناول قليلا منه أيضا.. هل تمانع لو جلست معك على نفس الطاولة.. يا سيدي؟ ".
وهز كتفيه، وأخذ يقطع الخبز، وسألها فجأة.
" هل تعترضين على العناية بالناس؟ ".
" طبعا لا...".
" إذا لا بد أنك من أولئك النساء الحادات الطبع عند الصباح ".
" لم أكن أبدا حادة الطبع عند الصباح ".
" أتعنين أنك هكذا دائما؟ ".
" أنا في عطلة سيد جاكسون. وفي الظروف العادية أعمل بجهد، وأتمتع بعملي ".
" حقا؟ ".
وأخذ يراقبها وهي تعد الشاي وتضع الإبريق على الطاولة، ثم تجلب وعاء حليب كبير من الثلاجة وتضعه أمامه، فقال لها بلهجة آمرة:
" ليس جيدا أن تخرجي كل هذا الحليب من البراد.. إنه يتلف بسرعة ".
" ربما في جنوب فرنسا.. وليس هنا ".
وصبت له كأسا من الحليب. وقالت معلقة " أستطيع العيش عليه فقط "
" هذا يعطيني انطباعا بأنك ستفعلين، في غياب السيدة باركلي ".
" ليس عليّ أن أطبخ إذا شئت ".
" أنا هنا ضيف ربة عملك ".
وأخذت سامنتا قطعة خبز ووضعت عليها الزبدة وطبقة كثيفة من المربى، وبدأت تأكلها، ثم نظرت إلى ساعتها وهي تتساءل عما إذا كانت السيدة فيفيان لا تزال في غرفة العمليات الآن.
" يبدو أنك تتمتعين بأكل المربى ".
وحدقت به، وقد عاد انتباهها إليه وقالت.
" أجل.. إنه ألذ مربى ذقته في حياتي ".
" هل هو صنع منزلي؟ ".
" لم أصنعه أنا.. فأنا لا أطبخ كثيرا، فالسيدة باركلي لا تأكل كثيرا ".
" ولكنها لم تفعل هذا وهي معي.. لقد كانت مشغوفة بالطعام ".
" ذلك لأنها في عطلة. ولكن عندما تكون هنا تكتفي بالبيض والتوست ".
" أتحاولين أن تقولي إنك لا تعرفين الطبخ؟ ".
" صحيح.. فأنا طباخة سيئة ".
" وماذا يمنعك من التعلم؟ ".
" آه.. لقد تعاقدت معي السيدة باركلي كرفيقة لها أكثر من مدبرة منزل ".
" ولكنها قالت لي إنك طباخة ماهرة. يجب أن تقولي من صنع هذا المربى؟ ".
" إمرأة من القرية ".
" ربما تعطيني الوصفة لآرثر ".
" خادمك؟ ".
" لقد تذكرت هذا على الأقل.. قد تكونين كسولة ولكن ذاكرتك نشطة ".
" أنا لست كسولة، فأنا في إجازة. ولم أكن أتوقع أن يسكن معي أحد ". وقفزت واقفة بغضب.
" إذا كانت هذه دعوة لي لاسكن في فندق ".
" ربما تكون مرتاحا أكثر هناك ".
" سأكون مرتاحا أكثر هنا عندما يصل آرثر. إنه قادر أكثر على الإهتمام بي. كل ما أريده أن أنعم بالهدوء هنا، فإن البيت أجمل مما توقعت ".
" حسنا. إذا كان خادمك قادما. فأهلا بك للبقاء هنا ".
" شكرا كثيرا لك ".
" هناك شيء يجب أن تعرفه سيد جاكسون.. أنا لست ".
" لا تزعجي نفسك بالاعتذار لقلة ترحيبك بي. منذ اللحظة التي وصلت بها أوضحت لي أنك تريديني أن أغادر. ولكن بعد أن أوضحت لك أنني لا أريد عنايتك بي، ربما نتوصل إلى هدنة بيننا ".
" هذا لطف منك ".
كم هو معتد بنفسه. يجلس هنا ويحاول تقييم شخصيتها. وبدا مسرورا جدا بنفسه حتى أن رغبتها في قول الحقيقة له تلاشت بسرعة مذهلة وقال لها:
" من الواضح أن عملك عند السيدة باركلي لا يرضيكِ، فأنت تفضلين الجلوس براحة ومراقبة العالم دون عمل ".
" بالضبط.. لا مسؤولية، لا التزام.. هذه فكرتي عن الحياة ".
" ورجل يرعاك، على ما أعتقد؟ أم أن الزواج لا يعتبر نافعا بين أبناء جيلك هذه الأيام؟ ".
" أنا في الخامسة والعشرين ".
" لا تبدين أكبر من ثمانية عشر ".
" هذا لأنني لم أتعب في حياتي. ولكن ربما ترشدني إلى بعض الطموحات وأنت هنا ".
" ليس من شأني أن أغير نمط حياتك. فأنا أوفر مواعظي لكتبي ".
" ما نوع الكتب التي تؤلفها؟ ".
كان في منتصف طريقه نحو الخارج عندما سألته، ونظر إليها بجفاء، ثم ارتفع أحد حاجبيه.
" إنها روايات قصصية حيث يغتصب البطل البطلة من أول صفحة فيها ".
" أتعني أنك تكتب عكس التيار؟ ".
وضحك بسرعة وبنغمة غير عادية. وسألته:
" وهل تكتبها باسمك الشخصي؟ ".
" نوعا ما.. أكتبها باسم جاكسون بارت ".
" لم يكن لديّ فكرة عمن أنت.. لو أخبرتني الليلة الماضية ".
" أتعنين أنك كنت حضرت لي الفراش، وعرضت مشاركتي به؟ ".
وتملكها الغضب، ولكن قبل أن تجد الكلمات المناسبة لتصده كان قد خرج. كم هو رجل لا يطاق ّ اللطف الإنساني الذي يخرج من قلمه يبدو مزيفا في حياته الحقيقية. مثله مثل الممثل الذي يتقمص دوره على المسرح، وهذا الرجل يتبنى شخصية أخرى عند الكتابة.
جاكسون بارت قد يكون رجلا دافئ القلب وذكي.. ولكن بارثلوميو جاكسون، رجل فظ متغطرس معتد برأيه. حتى أنه أسوأ من هذا، إنه يظن أنها فتاة لا زالت في الثامنة عشر، وتنتظر رجلا ينقذها. بارت جاكسون هو مثال للعديد من الرجال العصريين، فهم يظنون أن المرأة يجب إما أن تكون عبدة لهم أو أن تكون مستقلة تماما عن الرجال.
وذهبت سامنتا نحو الردهة، ثم توقفت بعدما سمعت صوت أقدام آتية عبر الممر الخارجي. وفتحت الباب لترى رجلا، صغير الجسم نحيل، متوسط العمر. له وجه مدبب حاد وعيناه كعيني الثعلب وشعر خفيف بني فاتح. وقال لها:
" صباح الخير يا آنسة. أعتقد أنك مدبرة منزل السيدة باركلي أليس كذلك؟ أنا آرثر، لا بد أن السيد جاكسون ذكرني لك ".
" لقد فعل بالتأكيد ".
" لقد جلبت معي بعض الأغراض..."
ونظر خلفه، وتبعت سامنتا نظرته فرأت سيارتين تقفان عند الطريق. سيارة مرسيدس ضخمة حمراء اللون، خمنت بانها للسيد جاكسون وسيارة ستايشن رمادية مليئة بالأغراض، وسألته:
" وهل تريد إدخال كل هذه الاشياء إلى المنزل؟ ".
" إذا كنت لا تمانعين يا آنسة. إنها للسيد جاكسون ".
وعاد نحو السيارة وتبعته سامنتا، وهي مليئة بالفضول. ودهشت عندما رأت محتويات السيارة: صناديق من الأطعمة المعلبة من اللحم المجفف والنقانق، ومشروبات إيطالية وفرنسية.وطاولة طعام أنيقة على دواليب، لا بد أنها لتقديم الإفطار في السرير. وعدة وسائد بأحجام مختلفة، وآلة طباعة. وآلتي تسجيل ومصباح مكتب. وعلّقت قائلة:
" لا بد أن السيد جاكسون يحب الراحة ".
" ألسنا كلنا هكذا؟.. ولماذا لا؟ هناك الكثير في هذه الحياة لا نستطيع الحصول عليه..".
" هذا صحيح ".
" سأضع الآلات في الردهة، ولكن الأطعمة رأسا إلى المطبخ لو سمحت..".
ودلّته سامنتا إلى طريق المطبخ وراقبته بسرور وهو ينقل الأشياء، بعض الأطعمة في البراد، والباقي في المخزن. وسألته ساخرة:
" هل كنت تظن أنك قادم إلى الصحراء؟ هناك محلات تجارية في كرونيل ".
" إنها أوامر السيد جاكسون يا آنسة. لم يكن يريد أن نزعج مدبرة المنزل. عندما يكون السيد جاكسون في المنزل أحب أن أتأكد من حصوله على أفضل الأشياء وهذا يعوضه على الأوقات التي لم يكن يحصل فيها على شيء ".
" لا يحصل فيها على شيء! ".
" أعني عندما يكون يسعى وراء قصة ما. لقد ذهب مرة وغاب ثلاثة أشهر ثم عاد وكأنه ضحية معسكر تعذيب. لقد مرض وهو يجهد نفسه بحثا عن مواد لقصته عن المتسولين. لا بد أنك قرأتها؟ ".
وتفحصها بعينيه الصغيرتين.
" أنت أصغر سنا مما توقعت. مما وصفته لي السيدة باركلي اعتقدتك امرأة مسنة ".
" وأنت أيضا أصغر مما توقعت. لقد وصفك السيد جاكسون وكأنك ضخم وتوقعت أن أجد لك أجنحة ".
واستدارت سامنتا لتخرج من المطبخ، ودارت بها الغرفة بعنف فتمسكت بالجدار. وأسرع آرثر نحوها، وعبس عندما شاهد العرق على جبينها.
" هل أنت بخير يا آنسة؟ ".
" دائخة قليلا. أنا.. غالبا ما أصاب بهذا عندما أتحرك بسرعة، إنه فقر دم ".
" لماذا لا تذهبين وتستريحي قليلا؟ وإذا قلتي لي أين غرفتك سأجلب لك كوب شاي ساخن بالليمون، وأضع فيه بعض العسل، لقد جلبت مرطبانا من العسل معي ".
" هذا يبدو لذيذا.. غرفتي ثاني باب بعد قمة الدرج، ولكن الأفضل أن تستقر أولا..".
" شكرا لك يا آنسة.. سأكون شاكرا لو أرشدتني إلى الغرفة التي سأقيم فيها ".
" الأفضل أن تأخذ غرفة من غرف الضيوف يا آرثر. ففيها حمام خاص. وستكون مرتاحا هناك ".
ودلته عليها سامنتا، فانحنى لها شاكرا، وذهبت إلى غرفتها. واستلقت على السرير. من العجيب كيف أن هذه النوبات من الضعف والدوار تستمر في مهاجمتها. لقد قال لها الدكتور فيرغسون مطمئنا
" ارتاحي تماما، وفي دقائق قليلة ستكونين بخير. الراحة والهدوء سيعيدانك إلى عافيتك في وقت قصير "
وضحكت سامنتا، وتساءلت عما سيقوله فريجي، لو علم بالمآسي التي مرت بها في الأربعة والعشرين ساعة الماضية. وواقع أنها لا زالت حية، وتضحك من تلك المآسي، يُظهر أنها في وضع أفضل مما كان كلاهما يظن.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 01:28 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

-4-
منزل ضيق لثلاثة
القرع على الباب أيقظ سامنتا من نومها العميق.وبشعور فارغ،استعادت التجربة السابقة،فجلست في الفراش.هل يمكن أن يكون هناك زائرا غير متوقع في منتصف الليل؟ لا..إن أشعة الشمس تنير غرفة النوم من النوافذ المفتوحة وعاد القرع ثانية، وأدكت أنه آرثر.فقالت له:
"إدخل".
ودخل آرثر يحمل صينية عليها صحن كبير مغطى وعدة صحون اخرى صغيرة،وقال:
"لقد أتيت لأراك عند الحادية عشر ومعي شراب ساخن،ولكنك كنت قد نمت ولم أشاء أن أوقظك".
"لا أزال أشعر بالحاجة للنوم.وفي الحقيقة ما كان عليك أن تزعج نفسك بإحضار إفطاري،فقد لا يعجب السيد جاكسون أن تخدمني".
"إتركي السيد جاكسون لي،وتذكري دائما أنه يقول ولا يفعل".
ووضع الصينية على الفراش قائلا:"تناولي الغداء قبل أن يبرد".
كان ذوق آرثر في الوجبات الخفيفة جميلا جدا، فقد كانت مؤلفة من ضلع خروف صغير مسلوق،وبعض السلطة الطازجة بالحامض.ووقف آرثر عند السرير إلى أن بدأت سامنتا الأكل، وبعد اللقمة الأولى ابتسمت له ابتسامة إعجاب:
"هذا رائع!أنت طباخ ممتاز يا آرثر!".
"لقد علمني السيد جاكسون،إنه طباخ ممتاز، وأرسلني إلى مدرسته القديمة". "أتعني السيد جاكسون ذهب إلى مدرسة طبخ؟".
"اجل..مع أن لديه خدم طوال الوقت إلا انه لا يحب الاعتماد إلا على نفسه ويقول "هذا أفضل يا آرثر،فلا تحتاج للاعتماد على أحد، وإذا كان الرجل يعرف
ما فيه الكفاية ويتمتع بحياته فما حاجته لزوجة؟".
"هذا صحيح..".
"ليس لآنه لا يحب النساء.ولكن يحب أن يبقين عند حدودهن".
بعد أن أنهت الأكل،رتبت ثيابها ونزلت إلى الحديقة،وجلست على كرسي هزاز مريح مما جعلها تستغرق في النوم ثانية. وعاد أيقظها صوت يقول:
"أنت لا تؤمنين بالجهد في العمل.أليس كذلك؟".
وفتحت عينيها لتجد بارثلوميو جاكسون يراقبها. كان قد غير ثيابه ليلبس شورتا ابيض فقط.وسألته:
"هل ترتدي ثياب العمل؟".
"لا فأنا أرتدي ثياب الراحه، لقد عملت طوال الصباح. أرجو أن لا يكون صوت الآلة الكاتبة قد أزعجك؟".
"لم أسمعه.عندما أستلقي على السرير أغيب فورا عن الوعي"
"
وأنت الآن تستريحين من الراحة".
"أنا أستريح لأنني مريضة.لقد أصبت بالإنفلونزا منذ بضعة أشهر ولم أرتح الوقت الكافي.أنا لا أكذب يا سيد جاكسون،لقد أمرني الطبيب بالراحة التامة ثلاثة أشهر".
"ألهذا السبب سافرت السيدة باركلي حول العالم؟".
"أعتقد هذا".
" إنها لم تظهر أنها تتمتع برحلتها، وبما أنني شاهدت منزلها الآن فقد فهمت السبب. ولكن كان من لأفضل أن تسافري أنت لثلاثة أشهر وتتركيها تتمتع بجو منزلها البديع".
"كل منا لم مفاهيم مختلفة سيد جاكسون.وبما أنني لا أوافق على مفاهيمك،فمن الأفضل أن نبتعد عن طريق بعضنا".
"أوافقك..وبما أنني ضيف هنا..".
وجلس بهدوء على كرسي هزاز قريب منها، ولم تستطع تحمل وقاحته فقفزت عن الكرسي وهبت واقفة. الحركة الفجائية مع حرارة الطقس وضعفها العام،جهل الأفق أمامها يترنح،وتلاشت ووقعت على المقعد ثانية، وشعرت بحلقها جافا وحاولت ابتلاع ريقها.
"أبقي جامدة واستلقي"
وجاءتها يد ثابتة لتحط على كتفها.وبعد بضع دقائق توقف الدوار وفتحت عينيها ورفعت رأسها.
بارثلوميو جاكسون كان جالسا على مقعده مغمضا عينيه،ولكن ما إن تحركت حتى جلس وحدق بها، وقال:
" أنت حقا مريضة..أعتذر لأنني لم أصدقك".
"أنا سعيدة لأنك لم تعتقد أنني أمثل عليك".
"أكبر الممثلين لا يستطيعون تغيير ألوانهم حسب الطلب، وانت أصبحت بلون رمادي فاتح".
ووضعت يدها على وجهها،فابتسم:
"لا تقلقي لقد استعدت لونك الوردي ثانية،هذه المرة الثانية التي يغمى عليك فيها اليوم . هل أنت متأكدة أنها بسبب الإنفلونزا؟ ". "
" من قال لك أنني أغمي علي اليوم؟ ".
"آرثر..لا تقولي له أي سر، فهو يقوله لي مباشرة يا آنسة روز".
"سأتذكر هذا".
"لم تجيبي على سؤالي بعد،هل أنت متأكدة أن مرضك من تأثير الإنفلونزا؟". "متأكدة جدا".
"أليس من الأفضل لك أن تعيشي حيث يستطيع أحد العناية بك؟".
إذا هو يحاول التخلص مني،وقالت بشكل يثير الشفقة بالقدر الذي استطاعته:
"إنه المنزل الوحيد الذي أسكن فيه،وإذا كنت لا تريدني أن أبقى استطيع الذهاب إلى مأوى".
"توقفي عن التمثيل طلبا للعطف، انت تعملين للسيدة باركلي،وإذا كانت هي تريدك فلا دخل لي".
"لا أستطيع فهم لماذا لم تكتب السيدة لتخبر السيدة..لتخبرني بأنك قادم". "أنت تعرفين انها لا تنسى كثيرا".
"أجل بالفعل".
" لا حاجة لك بالهرب مني يا آنسة روز، بما انني علمت الان انك لست كسولة،فلن أعترضك ابدا".
"انت لطيف جدا،ولكنني لازلت أعترض عليك".
"لأن وصولي قد أزعج رتابة حياتك؟ لا تنسى أنني ضيف السيدة باركلي ولست ضيفك،ولا أطلب منك خدمتي. وأذكرك بأنني لا ارضى أن يخدمك أرثر أيضا". "لم أطلب منه تحضير الغداء،ولا جلبه لي إلى غرفة النوم".
"
أشك بأنك في حاجة للطب من رجل أن يفعل شيئا لك.كل ما عليك نظرة من هاتين العينين الناعستين وكل رجل يركض لخدمتك".
"إذا كنت لا تريد أن يخدمني آرثر فقل له أنت بنفسك.لو قلت له أنا فسيتألم". وتركته ودخلت المنزل عبر القاعة إلى الحديقة الأمامية.ولم يكن هناك كراسي،ولكن العشب كان جافا فاستلقت عليه وأغمضت عينيها.وبعد بضع دقائق جعلها صوت أكواب الصيني تفتحهما من جديد لترى آرثر ينظر إليها وصينية في يده،ونظرت بجوع إلى إبريق الشاي وقطعة الكايك المصنوعة في المنزل.
وقالت له بإعجاب: "لا تقل أنك صنعتها الآن".
"إنها ليست خفيفة كما يجب أن تكون،فأنا لم أعتد على الفرن بعد".
"لا يجب أن تخدمني هكذا يا آرثر.فالسيد جاكسون لا يريد".
"هو طلب مني إحضار الشاي لك..العشاء عند الثامنة،وإذا جعت قبل هذا..". "بعد هذا الكيك اللذيذ؟ أنا لست نهمة كما يبدو علي".
"أنت لا تبدين نهمة،بل بحاجة للتغذية،إذا أردت الحقيقة".
"أجمل الأشياء تأتي في علب صغيرة".
وتطلعت سامنتا لتجد بارثلوميو جاكسون يقف هناك ويستمع لهما.
"أهذا تلصص للسمع يا سيدي؟".
"بل مجرد مرور.يجب أن تتعلمي أن لا تهاجميني آنسة روز، فهذا أفضل لنا جميعا".
وتركها وإنصرف بإتجاه سيارته وصعد إليها،ونهضت على الفور ودخلت المنزل،وذهبت رأسا إلى الهاتف لتتصل بالمستشفى،ورفعت السماعة ولكنها عادت وتركتها بعد أن شاهدت السيد جاكسون يدخل وقال بسرعة:
"لا تهمي بي".
ومر من أمامها نحو الحديقة الخلفية فقالت له:
"كنت أتصل باللحام،سوف يتساءل لماذا لم آخذ لحمتي اليوم".
"هذا يذكرني بشيء..آرثر سألني إذا كان هناك حوانيت جيدة في القرية،وما إذا كان عندك من تفضلين".
"أفضل؟".
"أعني من يعطيك أفضل خدمة. أريد الحصول على أفضل طعام طازج.كركند مثلا..أعتقد انك تعرفين أين نحصل عليه، وانا أحب المحار أيضا".
"وانا كذلك ولكنني لا اذهب لمكان خاص. اشتري حيث يعجبني".
"وهل ينطبق هذا على كل مشترياتك؟".
"أجل..".
في وقت متأخر ذلك المساء وبينما كان بارثلوميو في الحمام، أتصلت سامنتا بالمستشفى، وكانت أخبار السيدة فيفيان جيدة،وشعرت بالراحة مع إنها ارتبكت لفكرة زيارة المستشفى إذا.هاهي الآن تندم على عدم جلب سيارتها معها. فعليها الان إما أن تذهب بالباص المحلي،أو تطلب من بوب اخذها معه بسيارته،وهذا أمر سيعلق عليه السيد جاكسون الفضولي فورا.وتركت المشكلة إلى الغد.وغيرت ملابسها ووضعت بعض احمر الشفاة ثم نزلت لترى إذا كانت تستطيع مساعدة آرثر.
كانت الطاولة محضرة في غرفة الطعام،وعدة اطباق على الفرن ورائحتها اللذيذة تفوح."لقد حضرت مكانين على طاولة العشاء،ولكنني لن أتعشى مع السيد جاكسون بل هنا معك".
"لا أظن ان هذا لائق يا آنسة روز".
"هذا هو الصحيح..فأنا مدبرة منزل و..".
"أنت سيدة شابة وهكذا أعاملك هنا".
"سأشعر بالراحة اكثر إذا اكلت هنا..".
وأسرعت إلى غرفة الطعام وحملت الأطباق الزائدة إلى المطبخ قبل أن تسمع بابا في الطابق الأعلى يغلق ثم وقع خطوات سريعة وخفيفة تثير الدهشة لأن تكون لرجل من حجم بارثلوميو جاكسون.وسألت آرثر:
"ماذا جعل رب عملك يختار إسم جاكسون بارت كاسم مستعار؟".
"أراد شيئا يتذكره دوما،حتى لا ينسى إسمه الحقيقي!".
وحمل آرثر صحن حساء إلى غرفة الطعام،وجلست سامنتا إلى طاولة المطبخ،وعندما عاد وضع طبقين من الحساء أمامها.
"عرفت أنك تريد معرفة أسماء محلات بيع الطعام المفضلة لدي، ولكنني لا أذهب إلى مكان خاص".
"
ألا تهمين بالطبخ؟".
"في الواقع لا..انا مهتمة بأشياء أخرى..".
"وهكذا الفتيات في سنك،فهن لا يعتنين بالطعام والشراء والطبخ إلى ان يتزوجن..وهذه الأيام حتى المتزوجات يحاولن تجنب العمال المنزلية".
وأخرج قطعة من الايس كريم من البراد ووضعها في وعاء زجاجي وحملها إلى غرفة الطعام.وعندما عاد كان نصف قطعة الأيس كريم قد ذهب،وهذا يثبت ما كان قد قاله ان سيده يحب الحلويات. وقال لها:
"السيد جاكسون يطلب منك الإنضمام إليه لشرب القهوة".
ودهشت سامنتا لهذه الدعوة،وأملت أن لا يقوم بالإستعلاء عليها مرة ثانية.ولكن ابتسامته عندما دخلت عليه غرفة كانت تبعث للسرور على غير العادة.وصبت القهوة وقدمت له فنجانا.وكان أنيق اللبس طريقة أذهلتها،وكأنه يتعشى في افخر المطاعم الفرنسية،وليس في منزل ريفي. وسألها فجأة:
"لماذا رفضت تناول العشاء معي؟".
فأجابته:"فأنت لا تتعشى مع آرثر،ولم أتوقع أن تتعشى مع مدبرة منزل السيدة باركلي".
"ولكني لا أقارنك بآرثر".
"هذا تصرف شوفيني متعصب!".
"ولكن بالعكس،كما أظن،إنني أعاملك كإمرأة".
"ومع ذلك فهو تعصب،النساء يردن أن يعاملن بمساواة".
"يا إلهي!لا تقولي أنك واحدة منهن؟".
"واحدة من ماذا؟".
"من الحركة النسائية".
"وما عيبهن؟".
‏"إنهن نساء يردن الحصول على الأفضل من كل شيء:مقعد في الباص،وحقوق متساوية".
"ألا تؤمن بالمساواة؟".
"
أؤمن بالفرص العادلة،ليوم عمل عادل. وأنا ضد التمييز بسبب لون البشرة،أو الدين، أو الجنس. هل يجيب هذا على سؤالك؟". ‏
"لا،فإنه يتعارض مع تصرفك مع النساء".
"أحب رفقة النساء.وخاصة عند تناول الطعام، عندما أكون لا أعمل.فوجودهن يساعدني على الراحة".
"لا يبدو أنني أشعرك بالراحة،إنني أثير أعصابك".
"
لا أنت لا تثيريني..أعرف أنك لا تطابقين فكرتي عن مدبرة منزل،ولكنك لا تعملين عندي..وإذا كانت السيدة باركلي راضية بك..". ‏
"لابد إنها راضية،أنت قلت بنفسك أنها تكلمت عني..".
"تكلمت عنك بفخامة،حتى أنني متعجب..ربما لديك قدرات لم أكشفها بعد، هل لك أن تخبريني عنها؟".
"أخلاقي جيدة،مطيعة،وروحي مرحة".
"
ولكنك لا تحبين الطبخ ولا تعرفين أسماء البائعين،ولا تحبين الأعمال المنزلية،وإلا لكنت حضرتي لي الفراش، ولو أنني وصلت في منتصف الليل،ولابد أنك ضعيفة جسديا،وإلا لما طرحتك نوبة إنفلونزا،كما فعلت بك مؤخرا"
‏"كم أنت حكيم ممتاز على الشخصيات سيد جاكسون! أفهم الآن لماذا أنت قصصي ناجح". ‏
"أنت تبالغين في وضعي..ولكنني أعتقد أني حكيم جيد على الشخصيات،مع أنك لا توافقين معي على حكمي عليك".
ورن جرس الهاتف، ومد يده وإلتقط السماعة:
"هاللو" وابتسم وهو يرد:
"أيها الشيطان العجوز،كيف عرفت مكاني؟..لا طبعا،لا أمانع،ولكن لا تقل لأحد..وما هذا؟ أجل..لقد بدأت العمل في المسرحية..ولكن إعطني إسبوعا بعد قبل أن تأتي..".
بعد أن وضع السماعة مكانها قال لسمانتا:
"إنه بروس دورلاند منتج أفلام".
وأجابت :
"إنه منتج لامع،حتى فتاة ريفية مثلي تعرف ولو القليل عن الفن،لقد قرأت مقالا عنه،يقولون إنه أنتج فيلما عالميا، وأنه صنع لنفسه إسما". ‏
"وثروة أيضا".
"هل تهتم بالمال أيضا؟".
وأدركت على الفور أن هذا سؤال لا يجب على مدبرة ألمنزل أن تسأله،ولكنه على كل حال لم يعترض،وفكر بالرد بجدية:
"
إذا كان المرء،يقرن المال بالنجاح،فتستطيعين القول أنني اهتم بالمال.أما إذا سألتيني أيهما أفضِل مليونا في المصرف أم جائزة نوبل،إذا لاخترت الجائزة". "لأن عندك المليون فعليا".
"حتى ولو لم يكن معي شيء،سيكون ردي هو نفسه".
"أنا مندهشة".
"لأنك كونت رأيك بي، ولا تريدين أن تغيريه".
"اظن أننا نثير بعضنا البعض بطريقة غير مناسبة سيد جاكسون".
"هذا مؤسف،فانا أنوي الإقامة هنا لمدة أشهر ولن يكون لائقا أن تستمري في مهاجمتي..".
"انت من تهاجمني..".
"أنا؟أعتقد أنني انزعجت لأن أجدك شابة هكذا.من الطريق التي وصفتك بها السيدة باركلي توقعت أن أجدك امرأة أكبر سنا ومريحة ولكنني واجهت تلميذة بحاجة لتغذية، وتبدو وكأنها على استعداد للانضمام إلى مظاهرة احتجاج..ضدي!".
واخفت ضحكتها وقالت: "ولكنني لست تلميذة".
وحدق بها وأجاب:"الثورة تعتمر في صدرك،إنك عصور بقلب نسر".
"لست عصفورا،ما قولك لو أخبرتك أنني على رأس عمل ناجح،وأنني اكسب مبالغ ضخمة،وأنني خطبت مرتين،ولكنني لم اجد رجلا له ثقة كافية بنفسه ليقبل
نجاحي دون أن يستاء منه؟".
"عندها أقول أنك كاذبة من الطراز الأول".
"وسأقول أنا أنك على حق".
وكبحت ضحكتها،ووقفت،وتمتمت بالتحية وذهبت نحو الباب،وقال لها:
"تصبجين على خير آنسة روز،وعيشي أحلامك،فمن يعلم ربما تتحقق في يوم ما".
"أنا أعيش على الأمل".
وصعدت إلى غرفتها،وهي تتساءل ماذا سيقول لو عرف أن هذه الأحلام هي واقع في الحقيقة.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 01:29 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

-5-
البداية من جديد


في الأيام القلية التالية،استقر سكان "كوخ غابيل" برتابة مسالمة.بارت كان مشغولا بكتابته،حتى إنه لم ينتبه عندما إستأجرت سامنتا سيارة بوب لزيارة فيفان في المستشفى. منذ وصولها إلى كورنويل كانت تشعر بالكبت على غير العادة.
ولكن بنهاية العشرة أيام عاد إليها الارتجاف، ومعه شعور بقلة الراحة.فقد كان هذا أصعب أوقات نقاهتها واخذت تشك في قدرتهاعلى الالتزام بالثلاثة أشهر التي ألزمت نفسها بها. في صباح أحد الأيام،بدات بتنظيف غرفة الجلوس،وفي منتصف عملها شعرت أن قلبها بدا يخفق بعنف،حتى أنها توقفت لتستريح،ومن سوء حظها أن بارثلوميو جاكسون اختار الدخول في تلك اللحظة.
وارتفع حاجبه عندما رآها ترتاح على الأريكة،ولكن بدلا من أن يتفوه بملاحظات ساخرة،تمتم قائلا أنه ترك بعض الأوراق في الغرفة،ولا يريد أن يمسها أحد سوى آرثر.
"ولكنني لم أمسها".
"ماذافعلتي إذا،مسحت الغبار من حولها؟".
"ظننت أنك تستخدم غرفة المكتب في عملك،ولم أدرك أنك تستخدم البيت كله".
"إنك تجيدين الحديث".
"أنا أحاول الابتعاد عن طريقك".
ونهضت لتخرج،ولكنه طلب منها أن تأخذ منفضة الغبار وقطعة الجلد التي كانت تستخدمها لتنظيف النوافذ،وهو يقول:
"تنظيف النوافذ ليس من عمل المرأة على كل حال ولا حاجة بك أن تفعلي شيئا وآرثر موجود".
"إنه خادمك،وليس خادمي".
"اعلم هذا،ولكنني أفضل أن ترتاحي حتى تستعيدي عافيتك،وآرثر معتاد على العمل في منزل أكبر من هذا".
"
عجيب كيف بقي معك".
"لديه خدم كثيرون يساعدونه في مونت كارلو.أعلم أنك تظنين أنني رب عمل ظالم، ولكن أؤكد لك أنني لست كذلك".
"لا أظن بك شيئا سيد جاكسون".
وخرجت من الغرفة تحمل المنفضة الجلد. وأزعجتها تلك المواجه معه،فقررت التخلص من وجودها في المنزل لبرهة.فارتدت ثوب السباحة البيكيني ووضعت سترة فوقه،وسترت نحو الشاطئ،وجلست فوق الرمال الخشنة تنظر بشوق إلى البحر.لم تكن سباحة ماهرة، وترددت في أن تختبر قوتها الضعيفة في تلك الأمواج الهادرة.وأقنعت نفسها ببعض السباحة في المياه الضحلة.وشعرت ببعض البرد إلا أن ذلك فتح شهيتها لسباحة حقيقية.
عندما تذهب في المرة القادمة لزيارة السيدة فيفان،ستمضي يومها في فندق المدينة لتسبح في البركة.صحة مدبرة المنزل كانت تتقدم باستمرار، ومن المقرر أن تعود بعد إسبوع،ولكنها حاجة إلى نقاهة وسنقيم مع ابنة عم لها في الشمال. كانت تفكر بمنظر وجهي بارت وآرثر عندما يعلمان بوجود السيدة فيفان،عندما سمعت صوت تكسر الحصى على الشاطئ، ونظرت حولها لتجد بارثلوميو جاكسون يقف فوقها.وأحنى رأسه قليلا وخلع حذاءه وسار نحو البحر.ودعاها
قائلا:
"تعالي،ستفيدك السباحة".
كانت هذه الدعوة تنتظرها سامنتا،ودون تأخر،اندفعت إلى الماء وأخذت
تشهق عندما صدم جسمها الماء البارد.وسبح جاكسون مبتعدا،ضربات يديه في الماء طويلة وثابته،ورجلاه تتركان أثرا..خلفه.وتبعته،ولكن سرعان ما تعبت،فاستلقت على ظهرها لتعوم مع الأمواج. وغطت المياه الباردة جسمها وادفأت أشعة الشمس وجهها.ثم قررت العودة إلى الشاطئ لتكتشف أن البحر قد حملها إلى البعيد.
وبذعر بدأت تضرب الماء بذراعيها لتعدو.وسمعت صوتا هادئا بقربها يقول:
"على مهلك.إستلقي على ظهرك وسأسحبك".
وشعرت بالراحة وابتسمت لبارت،وفعلت ما أمرها به. واستدار على ظهره أيضا وبضربات قوية سحبها فوق مياه البحر الزرقاء.وتركها فجأة قائلا:
"تستطيعين متابعة السباحة لوحدك الآن".
وتركها،واستدارت على وجهها ثانية،وهي مذعورة إلى ان رأت الشاطئ لا يبعد عنها سوى امتار قليلة. وبعد قليل استطاعت الوقوف والخروج من الماء. ووصل إلى جانبها،واخذ يسير خطوة منه بخطوتين منها قائلا:
"هل اعتقدت انني سأقودك إلى جهةخطئة؟".
"لم أكن متأكدة".
"هذا أزعج شيء قلتيه حتى الآن".
بدا أنه متألم حقيقة من كلامها،فرفعت يدها نحوه وقالت:
"أنا آسفة سيد جاكسون،حقيقة أنا آسفة،وشكرا كثيرا لك لإنقاذي.كنت سأغرق لو لم تكن هنا".
"لو لم اكن هنا لما اقتربت من الماء أصلا".
وهزت رأسها بالإيجاب،وسار أمامها نحو المناشف بصمت.وجلست سامنتا على منشفتها،وتركت أشعة الشمس الحارة تجفف جسمها.وفعل بارت الشيء نفسه،وهو يسرح شعره.وسألته:
"هل فيك دم يوناني".
"هل هذا إلهام،أم انك قرأت سيرة حياتي على احد الكتب؟"
"لو أني قرأته لنسيته الآن".
وعندما لم يرد،رفعت رأسها لتنظر إليه فوجدته مسترخيا على روبه، وعلمت أنه نائم.لابد انه تعب،ففي الليلتين الماضيتين أجهد نفسه بالعمل حتى ساعات الصباح.وتساءلت.لماذا على رجل ناجح مثله أن يجهد نفسه بالعمل.نجاحه يختلف عن نجاحها هي.فليس لديه أي عاملة تعتمد على عمله.ولا مواعيد للأزياء عليه أن يراعاها.ويستطيع أن يكتب أينما ومتى شاء.كتاب واحد كل سنة أو كل ثلاث سنوات.وتوترت لتفكيرها به،فجلست بسرعة ونتج عن ذلك تناثر بعض الرمال عليه، فقال بصوت كسول وعيناه مغمضتان:
"هل تداعبيني؟".
"إنه الرمل وليس أنا؟".
"نفس الشيء،أنت والرمل سواء،فكلاكما تحتكان بي".
وجلس،وأصبح بذلك قريبا منها جدا،ووضع يده على كتفها،ودون
أن تعلم ماذا سيفعل،عانقها.فشعرت بإزدياد نبضاتها،وعلمت أن تجاوبا قليلا من جانبها سيجعلها في موقف خطر،فرفعت يدها ودفعته بلطف في صدره. فنهض بسرعة وقال:
"تعالي يا صغيرة،فقد حان موعد تناول الشاي".
وارتدت سترتها ولحقت به،وهي تضحك فالتفت ونظر إليها وقال:
"لا تسأل امرأة قط عما يضحكها،فلن تقول لك أبدا".
"كم أنت على حق!".
فابتسم لها ومد يده ليمسك يدها وأبطأ سيره لتلحق به، وقال:
"أتعلمين أنني لا أعرف اسمك،أحب أن أعرف الاسم الأول لامرأة أعانقها". "اسمي سامنتا".
"إنه اسم كبير".
"لم أتوقع منك أن تقول الأشياء الواضحة".
"آسف،لن أفعل ثانية.اسمي كبير أيضا.لهذا سميت نفسي بارت.في الواقع دمي
كورسيكي،وليس يوناني".
"ظننت أنني اكتشفت فيك عرق نابولي"
"أنت الآن من لا تقولين الأشياء الحقيقية".
فضحكت،وشد يدها.
"أحب ضحكتك يا سامنتا، إنها منحة جميلة للمرأة.عرفت بعض النساء الجميلات جدا كن يجعلني أنفر فورا عندما يضحكن.هناك واحدة شقراء فاتنة تبدو ضحكتها كالمعزى.وأخرى كالحمار".
"أراهن أنك عرفت الكثير من الشقراوات الفاتنات".
"وحمراوات الشعر وبنيات الشعر الفاتنات أيضا".
"الم تفكر ابدا في الإستقرار؟"
"ولماذا أكتفي بالبفتاك بينما أستطيع أن أتمتع بلحم الغنم،والكركند اللذيذ؟". "وماذا يحدث عندما تصاب بعسر هظم؟"
وقال لها بصرامة:
"هذا سؤال ممنوع طرحه تماما".وعلمت أنه لا يجب أن تقول المزيد.
ووصلا إلى بوابة الحديقة وفتحها لها.قائلا:"هل تتناولين العشاء معي يا سامنتا أم أنضم إليك وآرثر في المطبخ؟".
وتخضب وجهها بلون الدم،ولكنها تظاهرت أنها لا تشعر به وأجابت:
"سأحضر لنفسي مكانا في غرفة الطعام".
"هذا جيد،وأتوقع أن تدعوني باسم بارت". وشعرت بالخجل من نفسها لأنه لا يعرف شيئا عنها حتى الآن،ستقول له الحقيقة هذه الليلة.عند المساء،أخرجت تنورة رمادية مكسرة، ووضعتها على السرير،وأخرجت قميصا رماديا يناسبها مصنوعا من الحرير الرمادي بأكمام قصيرة.قد لا يجعلها هذا الثوب تبدو في أحسن حالاتها ولكنه على الأقل يكشف القليل عن ساقيها الجميلتين.وتركزت نظرات بارت عندما دخلت إلى غرفة الطعام.وقال بصوت أجش:
"حتى بعد ظهر اليوم على الشاطئ،كنت أخشى أن تكون قدماك كقدمي الأوز". وضحكت سامنتا:"ليس هناك سبب يدفعني للبس فساتين هنا".
"وهل تلبسينها في أماكن أخرى؟ كم مضى عليك وأنت هنا؟".
وتظاهرت أنها لم تسمع السؤال،وذهبت نحو النافذة وقالت:
"أحب هذه الساعة من المساء عندما تكون كل الألوان قد تلاشت ولا يبقى سوى اللون الأحمر والليلكي" ‏
"أحب الصباح أكثر،عندها يشعر المرء أنه قد بدأ من جديد".
"أعتقد أن الإنسان يستطيع البدء من جديد؟".
"لا، فالمرء يجب أن يتعلم من أخطائه ويبدأ منها.وليس من نسيانها".
"فلسفتك في الحياة واقعية".
"وما هي فلسفتك؟"
"بلون التوت البري".
وضحك قائلا:"يشرفني أنك ارتديت الفستان لي بدلا من البنطلون. إنك امرأة جميلة،في الواقع جذابة جدا".
"هل تغازلني؟".
"وهل تمانعين؟".
"أظن أنني أمانع،لأن الغزل مضيعة للوقت"
"إذا ندخل رأسا في الموضوع؟".
"هل تضايق النساء اللواتي تعرفهن عادة؟".
"أنت لست واحدة من نسائي.أنت فتاة جميلة بعينين رماديتين،وشعر أسود راقص".
وسرت سامنتا بهذا الإطراء حتى أن إنزعاجها تلاشى،ولكن بعض التوتر عاودها عندما وضع ذراعه فوق كتفيها،وعانقها..
"أنت طفلة طيبة يا سامنتا.أنت الأنثى الوحيدة التي لم تضايقيني وأنا أعمل". "أنا لست طفلة.أنت أكبر مني بعشر سنوات فقط".
"ولكنني أكبر بمئة سنة في الخبرة.حياتك هنا جعلتك لا تعرفين شيئا من الحياة،على الأقل نوع الحياة التي أحياها".
"شرب،ومخدرات، ونساء؟".
"لا،ليس المخدرات،ولكن كمية معقولة من الشرب والكثير من النساء،أنهي شرابك الآن،لأنني رأيت آرثر قادما،وهذا يعني أن الطعام جاهز".
وتبعته إلى غرفة الطعام.هذه أول وجبة عشاء يتناولاها معا، وعلمت أنها ترغب في أن تكون الأولى في كل شيء.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 01:31 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

-6-
هل تقول له؟
كان بارت مولعا بالحديث الشيق وسرد عل سامنتا قصصا عن العديد من المشاهير الذين قابلهم خلال سعيه الى الشهره ومع ذلك كان بعيدا عن الغرور مع ان اول قصة له كانت على مستوى عالمي من احسن القصص "بست سيلرز" عندما كان في الثامنه والعشرين من عمره كان ينظر الى الكتابه كمهنه وبعيدا عن التفاخر بالعبقريه في اجواءها كان العديد من مصممي الازياء الذين ما ان يحققو القليل من النجاح حتى يصبحوا لايطاقون وكانت تخاف دوما من ان يصيبها الغرور لذا كانت تعتمد على وجود اصدقاء دراستها المحلصين من حولها لمنعها عنه وسألت بارت وهما عائدان الى غره الجلوس .
" هل سبب لك النجاح صعوبه في ايجاد الاصدقاء؟ "
" لم اصادق احد منذ سنوات اشعر بالراحة فقط مع من كانوا يعرفونني وانا لاشي ".
" لااستطيع التفكير انك كنت كذلك ابدا ".
اعجابها بهذا الرجل كان من معرفتها انها وجدت لها ندا..بارت هو اول رجل شعرت نحوه هكذا.
وتساءلت عما يكون الحال لو انها زوجته لابد من انها غارقه باحلام الخيال لانها تعرف جيدا انه لا ينوي ابدا ان يزعج هدوء نمط حياته بربط نفسخ بامراة واحده وقالت له: " اعتقد ان الكثير من الفتيات يجرين وراءك؟ "
" العديد منهن ولكنهن لا يقلقنني فانا استطيع التعامل معهن ما يقلقني هو النساء الاكبر قليلا فمن الصعب التخلص منهن ".
" اذا انت لا تسمح لنفسك بان تحب؟ ".
" احيانا لا يستطيع المرء ان يمنع نفسه انه يحدث عندما لا تتوقعينه ".
" وعندها ماذا يحدث؟ ".
" تقتلعينه من جذوره وتهربين منه وكأنه الجحيم ".
ونظر الى قميصه فجأه وتمتم
" اللعنه! "
ونظرت بدورها لتجد ان احد ازراره على وشك السقوط
" ارثر لا يعرف كيف يتعامل مع الخيط والابره ".
" سأخيطه لك ".
" انت؟ ".
" ولما لا ؟ معظم النساء يجدن الخياطه ".
" ومعظم النساء يعرفن الطبخ وتدبير المنزل ولكنك لا تعرفين ".
" لانني لم اعمل كثيرا منذ وصولك لا يعني هذا..".
" توقفي عن هذا انت لا تعرفين حتى المحلات اللائقة للشراء...حتى انك لم تبلغي آرثر بحديقه الاعشاب هنا ...لذا تدرين انك لست في مستوى الانثى المثاليه ..".
" يجب عليك ان تكون مسرورا لانك تكره الانثى المثاليه عندما تخلع قميصك اتركه خارج الغرفه فأنا اعرف تماما كيف استخدم الابره ".
" اذا كنت تعرفين كيفية استخدامها بالجوده التي توخزين فيها سيكون رائعا ".
" وهل سيدهشك ان اخبرتك باني مصمه ازياء ممتازه؟ ".
" وهل هذا من بعض احلامك يا سمانثا الصغيره؟ انت تكوني مصممه ازياء عالميه ؟ عندما كنت ازعجك بالمداعبه في السابق قلت انك تكسبين مبالغ ضخمه من الدولارات ".
" ذلك لاني..".
" لا تضيعي وقتك باحلام اليقظه فامامك العمر كله وانا من متاكد من انك لن تجدي صعوبه في ايجاد رجل يعتني بك ".
" وكأني كلب صغير؟ ".
" بل قطة صغيره هذا افضل ".
واتجهت نحو الباب وهي ترفع رأسها وفتحته فاعترض قائلا : " هل يجب ان تذهبي للفراش باكرا؟ ".
" ظننت انك ترغب في البقاء وحدك..".
" اجل كنت وزالت الرغبة الان ابقي هنا نتحدث لوقت اطول ؟ ".
وتمتمت بالتحيه وتركته وذهبت الى غرفتها وسمعت صوت اقدام في الحديقه ونظرت من النافذه لترى بارت يسير نحو بوابة الحديقه ويفتحها ويسير باتجاه الشاطئ لم يكن يبدو عليه ان ذاهب للتمشي فقد كان منظره كرجل يهرب من وضع لم يحبه وهمست لنفسها
" انا السبب لقد بدأت بالدخول في حياته ولم يعجبه هذا ".
في الصباح استطاعت ان تخرج حقيبه السيدة فيفيان دون ان يلاحظ بارت او آرثر ودخلت المطبخ لتقول لآرثر انها ذاهبه الى المدينه وسالته اذا كان يريد ان تتسوق له شيئا فاجابها: " لقد تسوقت يوم امس ما يكفي ..اذهبي ومتعي نفسك فانت لا زلتي ضعيفه ".
" اشعر بانني بخير ".
" ربما ولكن تعليمات السيد جاكسون الصارمه علي ان اجعلك تسمني بسرعه ".
" لاجل الميلاد؟ ".
" ولم لا؟ ستكوني هديه مثاليه له انه مهتم بك وليس من عادته الاهتمام هكذا بمرأه انه يسميكه هزيله الجسم ".
وضحكت سامنثا وخرجت فقد سمعت صوت سياره قادمه وتاكدت من انها سيارة بوب تنتظرها عند نهايه الطريق وبعد لحظات كانت جالسه بقربه في السياره وهما في طريقهما للمدينه وسالها بوب: " كيف حال مؤلفنا المشهور معك ؟ ".
" انه يرتاح اكثر الان فقد انهى اول قسم من روايته ".
" لابد انه من السهل ان يكون المرء كاتبا ما عليك سوى الجلوس كل النهار وتتركي الكلمات تخرج ".
" وماذا يحدث ان لم تخرج الكلمات؟ "
" اذا لن تكوني كاتبه ..كم من الوقت ستمضين مع السيده فيفيان اريد شراء بعض الاشياء لزوجتي وساعود بك ولن اخذ منك اجره؟ ".
" هذا لطف منك لكني لست متاكده قد اتناول الغداء في احد الفنادق ".
" ستجدينها غاليه الثمن الافضل ان تذهبي لاحد المقاهي ساعطيك اسم واحد ".
وتاثرت من اهتمامه بها وكتبت الاسم ونزلت من السياره الى المشفى وسرت السيده فيفيان لان سامنثا جلبت لها الثياب فالطبيب سمح لها منذ ساعه فقط بالخروج وسألتها: " هل انت واثقه من انك ستتدبرين امر نفسك بدوني في المنزل؟ ".
" متأكده جدا ولا تعودي الى ان اتصل بك ".
" انا لست في اجازه يا انسه فالسيده باركلي لاتزال تدفع معاشي ".
" ولكنها اجرت المنزل لشخص اخر وقد اتى معه بخادمه الخاص ".
وفكرت سامنثا بحديثها مع السيد جاكسون وهي تتفرج على واجهات المحلات في المدينه يوم امس كانت قد قررت ان تخبره من هي ولكن كالعاده منعها من لك ملاحظه جافه منه كانت بانها لا تعرف الخياطه و الليله من يدري ماذا ستكون ومرت بواجهة محل ملابس لتكتشف ان كل المعروضات من تصميمها وجاءها صوت من جانبها يقول :
" انت اذا مهتمه بالازياء ولديك حس انثوي! ".
جعلتها الاصابع الدافئه التي لمست ذراعها بلطف تعلم بان بارت الى جانبها فالتفت اليه وقالت:
" لم اعلم بانك قادم الى هنا؟ ".
" والعكس بالعكس لماذا لم تقولي لي؟ كنت اوصلتك ".
" لكنت ظننت انني أطلب منك توصيلي قصدا ".
" انت لست من هذا النوع من النساء اتنوين شراء شيئا غريب على خزانتك؟ ".
" اجل...".
" يعجبني هذا الثوب الازرق ".
ونظرت الى حيث اشار ووجدت انه يقصد فستان من مجموعتها ..
" كنت افكر بذلك الثوب المشمشي ".
" لا يعجبني الوانه فاقعه ولا زي له ، المرأه فيه تبدو كانها ترتدي كيسا "|.
" انه من احد الازياء الناجحه جدا ".
" وكيف عرفت؟ "
" لقد ...قرأت في مكان ما انه يباع بالالوف ".
" وهذا يظهر غباء النساء ! وانه يبرز صدر المرأه ويخفي خصرها لا بد من ان مصممه رجل متعصب لا يطيق منظر جسد المرأه ".
" انه من تصميم " سام " انها اشهر مصممه في العالم وهي امرأه.
" لابد من انها مسترجله وشاذه! ".
" لاتكن متعصبا جنسيا هكذا لرجل في مثل ذكائك انت متحامل ونظرك ضيق ".
" اشتري الثو ب الازرق لدي عمل انهيه وسآخذك من هنا بعد نصف ساعه ".
" ولكني لن اعود بهذه السرعه ".
" هذا مؤسف كنت اتوقع ان اشتري غداء لنأخذه الى الشاطئ ونمضي بعد الظهر هناك ".
" هذا جيد ".
وابتعد عنها بضع خطوات ليعود ويقول " الازرق ".
" واذا لم يكن هناك ثوبا بقياسي؟ ".
" اشتري شيئا ملائما مثله ستبدين جميله فيه ياسامانثا ".
ودخلت سامانثا المحل وكل حواسها تقول لها ان تشتري فستانا من تصميمها وتتجاهل نصيحه بارت ولكنها سالت اذا كان لديهم ثوبا ازرقا من قياسها ولسوء الحظ كان لديهم وجربت واحدا وكرهته عليها ولكنها تذكرت كلام بارت فاشترته وقبل ان تخرج طلبت ان تشتري ثلاثه فساتين من تصميم " سام " وقالت لها البائعه:
" انت محظوظه انها تباع بسرعه لقد اضطررنا لطلب المزيد من لندن يوم امس ".
وسرها ان تعرف ان تصاميمها مشهورة هنا ووقعت شيكا بالمبلغ .وخرجت ورأت بارت وقال لها:
" هل ترغبين في تناول الغداء في الفندق؟ لابد من انك ضجره من البقاء في المنزل طوال الوقت؟ ".
" لا اعد ذلك مضجرا افضل ان نتغدى على الشاطئ ".
مرة اخرى ازعجتها مشاعرها القويه اتجاه هذا الرجل علما من ان هذه المشاعر غير مبنيه على التوافق والمنطق.
ربما يكون بارت مشفقا عليها لمرضها عندما تشفى ستستعيد سلامة التفكي وستخرجه من فكرها نهائيا ولكن بينما هي تحدق بجمال وجهه قالت لها نبضات قلبه الثقيله انه مامن شئ في العالم يمكن له ان يغير الانطباع العميق الذي صنعه بها وسالها
" هل اشتريت الثوب الازرق؟ ".
" كلماتك اوامر لي ".
" ارتديه لي هذه الليله ".
" وهل ساتناول العشاء في غرفة الطعام ثانيه؟ ".
" لاتكوني حمقاء انت تعرفين ".
" لا استطيع التأكد من شي معك ".
" وهل انا صعب الفهم هكذا؟ ".
" بل انت سهل لكن اعلم ان شيئا هو التاكد من عملك شي يجعلك تعمل بالعكس ! ".
" من انت دقيقه الملاحظه! ".
وامسك بيدها واعتصرها وعلمت انه يشعر بقوته ويعرف كيف يستخدمها وقال بكلمات وكأنها صدى لافكارها:
" استطيع سحقك بيد واحدة عاده لا استطيع تحمل النساء الصغيرات فهن عادة يستخدمن صغرهن لاخفاء قدرتهن على التصميم ".
" انت اذكى من تفكري بهذه الافكار ".
" اذا لنقل ان هذه نتيجه تجربه ".
" ان لم تكن تحب النساء الصغيرات فكيف يكون لك تجربه معهن؟ ".
" ما يكفيني من التجربه ".
واخذت تفكر بان امه امرأه صغيره الحجم ولكنها لم تسأله .
" اجل ..لقد كانت صغيره...انت على حق ".
وادارت رأساها اليه بسرعه وتلاقت عيناهما.
" لقد عرفت بماذا افكر؟ ".
" انا دائما اعرف بماذا تفكرين ".
وتحول الشعور بالحنانتجاهه الى شعور عارم بالرغبه في رفسه
اه...بارت جاكسون....كم اتمتع بابقاء الغطاء على عينيك؟.!


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 01:32 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

-7-
أحلام في الهواء
نظرت سامنتا إلى نفسها في المرآة وهي ترتدي الثوب الأزرق فوجدت أنه كارثة.
إنها تعرف انها ناقد ثاقب في ما يتعلق بالأزياء، ولهذا السبب لا ترتدي عادة الثياب من تصميم غيرها. ولكن هذا الثوب لم يكن ليناسبها أبداً، مع أنها فهمت لماذا اختاره بارت. فكونها صغيرة الجسم، فإن العقل الرجالي يهوى أن يراها في ملابس فضفاضة بقماش منهدل، وهو تماماً ما يمثله هذا الثوب، أضف إلى ذلك اللون الأزرق المفضل لدى الرجال.
وضحكت لمنظرها. بارت على جهله، لم يدرك أن الخطوط الأنيقة للأزياء التي تصممها، والتي تعرضت لانتقاداته، ستكون أجمل على الانحناءات الدقيقة لجسدها. وضعت بعض العطر خلف أذنها، وهبطت باتجاه غرفة الطعام.
وعندما وصلت إلى أسفل الدرج سمعت صوت رجلين يتحدثان في غرفة الجلوس وميزت صوت بارت العميق، ولكن الآخر لم تعرفه. وذهبت نحو المطبخ وسألت آرثر: " هل لدى السيد جاكسون ضيف؟ ".
" بروس دورلاند؟ لم أكن أعلم أنه قادم. من الأفضل أن تزيل أطباقي عن المائدة. فلن أتعشى معهم ".
" بل ستفعلين يا آنسة، فقد صمم السيد جاكسون على هذا. في الواقع لهذا السبب لم يقل لك إن السيد دورلاند قادم، لقد عرف أنك ستتصلبين في رأيك ".
" لن أفعل ".
" وماذا ستفعلين الآن إذاً؟ ".
" سأتساهل في رأيي ".
ودخلت غرفة الجلوس. وقاللها بارت عندما رآها على الباب:
" ادخلي يا سامنتا، هذا بروس ".
وابتسمت سامنتا لمنتج الأفلام، وهي تفكر كم من المؤسف أنها لم تلتقي به في وقت آخر ومكان آخر، لأن ما من رجل ممكن مقارنته مع بارت ويكسب.
بروس دورلاند، يصيب قلب أي امرأة بالبهجة، متوسط الطول، شعر أشقر وعينان زرقاوان، كان يبدو وكأنه أفضل أن يكون أمام الكاميرا بدلاً من خلفها، كان عمره يقارب عمر بارت. وابتسم وهو يهز يد سامنتا ويستبقيها أكثر من اللازم قائلاً:
" لقد عرفت الآن لماذا اختار بارت الريف. لماذا لم تقل لي أن لديك رفقة هنا يا بارت؟ لو علمت لما ضيعت وقتي بالقلق عليك لأنك وحيد ".
" أستطيع تصورك وأنت قلق. . .".
ومرر لها كأس ليمون، فسألته: " بماذا نحن نحتفل؟ ".
" بروس لا يلمس الشراب أبداً، لقد قرأ في مكان ما أن المنتجين الناجحين لا يشربون سوى الليمون ".
وتطلعت بسرعة إلى بروس، وشاهدته يبتسم ابتسامة عريضة.
" وعلى النساء أيضاً أن لا يشربن، فهذا يجعلهن أكبر سناً ".
وقال بارت وهو ينظر إليها: " سامنتا تعيش على الحليب والعسل، أليس كذلك؟ ".
وضحك الرجلان، وتقبلت سامنتا كأس الليمون وجلست، وقالت:
" أظنكما كنتما تتحدثان عن العمل عندما دخلت، أرجوكما أن لا تتركاني أقاطع حديثكما ".
ونظر إليها بارت نظرة مشككة بأنها قد تكون تسخر، وعندما لاحظ أنها لا تسخر، تابع حديثه مع بروس.
" لقد كان قدومك في وقت مناسب، فلقد أنهيت لتوي المسودة الليلة الماضية ".
" في الواقع أتيت إلى هنا لأحثك على العمل، ولقد أنهيت القصة بأسرع مما توقعت ".
" ليس هناك شيء هنا يعيقني ".
" ولكنني لا أرى هذا ".
" آسف لأن أخيب أملك يا بروس، سامنتا ليست صديقة لي. . . إنها مدبرة منزل السيدة باركلي ".
" اسحب كلامك يا بارت! ".
" ولماذا أكذب عليك؟ لم أكن خجلاً من قبل بصديقاتي ".
" ها صحيح، وعلي أن أعترف أنها ليست من طرازك ".
" هذا صحيح ".
" إنها من طرازي أنا، أنا أحب الطريقة التي ترتفع بها عيناها عند الزوايا ".
" انها تشبه اللعبة ".
" أنا أكبر سناً للعب ".
ولم ترد ان تسمع المزيد، وخرجت بغضب نحو الشجيرات عند نهاية الحديقة، وهي ترتجف. واتكأت على السياج وملأت الدموع عينيها ولكنها جففتها بسرعة. ستكون تافهة لو سمحت لنفسها بالبكاء لأن بارت قال عنها إنها لعبة وليست امرأة.
ودعاها بارت قائلاً: " سامنتا، نحن ذاهبان إلى العشاء " وأجابته " أنا قادمة " وعادت إلى غرفة الجلوس وهي تبتسم بمرح لم تكن تشعر به، وركزت اهتمامها على بروس.
خلال العشاء مارس منتج الأفلام كل سحره عليها. وكان تواقاً ليعرف كل شيء عنها:
" كم مضى عليك وأنت في الريف؟ ".
" أطول مما أذكر ".
" ألا تشتاقين للعودة إلى المدينة؟ ".
" لو كنت مشتاقة لما بقيت هنا ".
" هل كنت مدبرة منزل في لندن أيضاً؟ ".
" هذا وذاك. . . دعني أحتفظ ببعض الغموض حول نفسي ".
" وهل تمانعين لمحاولتي كشف الغموض؟ ".
فضحكت ورمشت له، وسألها بارت:
" هل هناك شيء في عينيك يا سامنتا؟ ".
" وما الذي جعلك تعتقد هذا؟ ".
" الطريقة التي ترمشين بها بعيونك. عندي دواء للعيون ".
" سيفسد هذا رموشي الصناعية ".
وقال بروس: " لا يبدو لي أن رموشك صناعية ".
وابتسمت له سامنتا ابتسامة ساحرة: " إنها ليست صناعية ".
وقاطعهما بارت قائلاً: " لقد أتيت لنناقش القصة يا بروس، أم أنك نسيت؟ ".
" مؤقتاً، يا صديقي القديم ".
وبصعوبة أبعد بروس نظره عن سامنتا، ليتحدث إلى بارت حول الرواية.
" إنها جيدة جداً، إنها تبدو وكأنك تكتب القصص للشاشة كل عمرك ".
" لقد استمتعت بكتابتها ".
" ربما أقنعك بكتابة قصة خاصة بفيلم؟ ".
" قصصي دائماً تنجح أكثر كرواية في الأساس ".
" تستطيع وضع الجر الذي ترغب به. هل يكفيك مئة ألف واثنين بالمئة؟ ".
" ربما. . . ولكنني أشك في أنها سترضى أصحاب الامتياز ".
" أتعني وكيلك اللعين. لا أستطيع تقدير ما إذا كان يأتمر بأوامرك أم أنت تأخذ أوامرك منه ".
" هذا جيد جداً، طالما نبعد المفترسين أمثالك! ".
بعد العشاء تابع بروس قوله، بعد أن أصبح لوحده مع سامنتا.
" بارت منت السهل التغلب عليه، ولكنني أكيد أنك اكتشفت هذا ".
" ولماذا عليّ أن أكتشف؟ ما أنا إلا مدبرة منزل هنا ".
" يا لك من مدبرة منزل! أنت خسارة في هذا المكان يا سامتتا. . . هل فكرت مرة بالتمثيل؟ ".
ونظرت إليه ببرود وقالت " أنا امثل الآن ".
وللحظة بدا وكأنه لم يفهم ثم انفجر ضاحكاً " عندك ذكاء حاد ".
" هذا طبيعي فيّ يا سيدي ".
" هل تذهبين إلى لندن؟ أريد رؤيتك لو ذهبت ".
" سأتصل بك وأدعك تعرف ".
وضحكت ثم نظرت إلى بارت، واندهشت عندما وجدته مقطباً. فتملكها شعور الانتصار، ولكنها صرفته. من الغباء الاعتقاد بأنه يشعر بالغيرة، وقال بروس:
" ليندا قادمة غداً، كانت يتأتي معي لولا انشغالها بتصوير بعض المشاهد من فيلمها الأخير ".
" أرجو أن تكون قد قلت لها إن لا مكان لها هنا؟ ".
" تركت لك هذه المهمة. وأعلم أنها تتوقع منك أن تتخلص منها ".
" ساشعر بالأمان أكثر لو نامت في مكان آخر. الأفضل أن تحجز لها غرفة في الفندق ".
وضحك بروس والتفت إلى سامنتا قائلاً:
" ليندا آكلة رجال. . وهي دائماً جائعة لتأكل بارت. . أعتقد أنه كان يشعر بنفس الشيء في يوم ما؟ ".
" لقد شعرت. ولكنني لم أعد أريدها ".
" إذاً لماذا اقترحت عليّ أن أعرض عليها دور ديانا في الفيلم؟ ".
" لأنها مثالية للدور ".
" وكلنها ظنت أن هذا دليل على عودة مشاعرك نحوها. الأفضل أن تقنعها بالعكس. تستطيع الادعاء بأن سامتا صديقتك الجديدة ".
وقالت سامتتا على الفور: " لا. . . شكراً. فأنا ممثلة شيئة، ولا أستطيع الادعاء بأنني أحب بارت بطريقة مقنعة ".
وسألها بارت: " حتى ولو حاولت جهدك؟ ".
" حتى هذا، الآن لو تعذراني، أنا ذاهبة للنوم ".
ووقف الرجلان، ورافقها بروس حتى الردهة وقال:
" بارت سيكون مشغولاً طوال صباح الغد، وهذا يتركني حراً حتى بعد الظهر. فهل أستطيع اقناعك بأن تشفقي على وحدتي؟ ".
" وما شكل الشفقة هذه؟ ".
" أن تتناولي الغداء معي في المدينة ".
وحاولت أن تعتذر، ولكن مظاهر الغيرة التي أظهرها بارت دفعها إلى القبول.
" قابلني هنا عند الحادية عشر. سأحضر بعض الطعام ونذهب إلى الشاطئ، فهذا أفضل من الجلوس في فندق ممل ".
عند منتصف الليل سمعت صوت سيارة بروس تغادر، وبعد قليل وقع أقدام بارت، وتوقف لحظة أمام باب غرفتها، ثم تابع طريقه إلى غرفته.
وتساءلت عما سيكون شعورها لو أنه دق بابها وطلب الدخول. وخافت من الإجابة على السؤال، فدفنت رأسها في الوسادة ونامت.
الساعات القليلة التي أمضتها مع بروس في اليوم التالي كانت مدعاة سرور لها بشكل مدهش. وبدون وجود بارت، كان جدياً معها أكثر. وكان يتحدث بجدية في أي موضوع تختاره. وقال لها معلقاً:
" أنت أجمل في البيكيني منك وأنت في ثيابك الكاملة. وأستطيع أن ارى لماذا يعتقد بارت انك لعبة ".
" ولكنه لا يحب اللعب ".
" ذلك لأنه رجل ضخم الجثة. رجال مثله إما أن يختاروا نساءأصغر منهم أو طوال القامة ".
" وبارت يحبهن طوال ".
" هذا صحيح! ".
بعد تناول الطعام لاحظت سامنتا أنها لم تكن تفكر بعملها أبداً لعدة أيام خلت. لقد كان ذلك بسبب بارت، إنها مشغولة التفكير به. وكانت تجربة جديدة عليها أن تشعر هكذا برجل، وتساءلت عما إذا كان بارت قد سمح لامرأة من قبل أن تؤثر عليه هكذا، وتنهدت بعمق، وفتح بروس عينيه فوراً وقال:
" ما هذه التنهيدة العميقة يا جميلتي. هل وقعت في حب صديقنا المشترك؟ ".
" إنه ليس من طرازي ".
" سيكون من المؤسف أن تحبيه، لأنه ليس من النوع المزواج، ومن الواضح أنك من ذلك النوع ".
" وما الذي يجعلك تظن هكذا؟ ".
" إنه مكتوب في عينيك ".
" كنت أظن انك صديقه؟ ".
" هذا لا يعني أن لا أحذرك منه. صحيح أنني صديقه المقرب، ولكن لو سألتني كم اعرفه لقلت لك إنني لا أعرف عنه شيئاً، اثنان فقط يعرفانه: والده وآرثر ".
" وكيف شكل أبيه؟ ".
" نسخة مكبرة من بارت في المظهر. ولكن طباعه أرق. قد يكون بارت يكره أمه، ولكنه ورث الكثير عنها. وهذا صنع منه كاتباً ".
" كنت أظن أن الكاتب يولد كاتباً ولا يُصنع ".
" لقد قال بادن باول مرة إن الكتابة إلهام عشرة في المائة، وتسعون في المائة عمل جاد ".
" وماذا يعمل والده؟ ".
" لا شيء، فقد ورث ثروة من عم أميركي. حتى بارت ليس بحاجة لأن يعمل. ولكنه يرفض دوماً أن يأخذ مالاً من عائلته. فهو يريد أن يكون سيد نفسه ".
" ونجح في هذا بالتأكيد ".
ولم يعودا إلى المنزل قبل الرابعة، وما إن وصلا إلى ممر المنزل حتى سمعا ضحكة امرأة. . فقال بروس:
" آه. . إنها ليندا. . أستطيع تمييز ضحكتها أينما كانت ".
وصرخت ليندا بينما كان يقتربان منها:
" بروس أيها المتوحش! لؤم منك أن لا تكون هنا لاستقبالي ".
وحياها بروس والتفت ليعرفها بسامنتا. ونظرت ليندا إلى البنطلون الجينز ثم إلى شعرها الأسود الحريري تحت القبعة وقالت:
" إذا أنت مدبرة المنزل التي كان يخبرني بارت عنها. أنا متأكدة بأنك لم تفعلي شيئاً في المنزل منذ قدوم " باتمان " إلى هنا ".
" باتمان؟ ".
" أعني آرثر. مع أنني ادعوه أحياناً السيد الكامل. فكلا اللقبين مناسبان له. مهما طلبت منه يستطيع دوماً أن يفعله ".
وقالت سامنتا، وقد وجدت عذراً للانسحاب:
" هذا يذكرني، بأن أذهب لأساعده ".
وذهبت إلى المطبخ حيث كان آرثر بقطع الفطر، فسالته:
" هل هذه لأجل العشاء؟ هل هناك شيء أساعدك به؟ ".
" اجل. . . تستطيعين تحضير المائدة. ورتبي الزهور. لقد ذكر السيد جاكسون أن الزهور مرتبة بشكل جميل، وقلت له إنها من صنعك ".
ودخل بارت غرفة الطعام وهي تعد المائدة. وقال لها:
" اعدي مكاناً لك. لن تأكلي في المطبخ بعد الآن ".
" لا أرى سبباً لهذا. هذا لطف منك يا بارت ولكنني لست احد أصدقائك ".
" أنت عدوة إذا؟ ".
" أنت تعرف أنني لم اعن هذا ".
" ملعون إذا كنت اعرف أبداً ماذا تعنين. أنت فتاة غريبة يا سامنتا. إنك كرذاذ الماء يختفي عندما أحاول الإمساك به ".
ووقف بارت قريباً منها، واستطاعت أن تشعر بحرارة جسده، وبعطره المميز، وفي عينيه نظرة إثارة، حتى أنها تمنت لو أنه يحيطها بذراعيه ويحضنها. وقال لها بخشونة:
" لا تنجذبي كثيراً لبروس، إنه يرمي بنفسه على كل وجه جميل ".
" أنا سعيدة لأنك تعتقد أن وجهي جميل ".
" لا تتلاعبي معي أيتها الصغيرة، وإلا لحصلت على أكثر مما تتوقعين. ذلك الثوب الأزرق لم يكن جميلاً عليك، لا أعرف لماذا، كان يبدو جذاباً في الواجهة ".
" إنها واجهة ملابس. . وليست سامنتا، كل الأقمشة الرقيقة لا تناسبني سيبدو أجمل لو أنني أعدت خياطته ".
" ستفسدينه تماماً . . ذلك الزر في قميصي انقطع فور أن غسله آرثر ".
" لم أكن اعلم أن آرثر سيغسله فوراً. كنت أرغب في أن أراك تلبسه أولاً ثم أثبته ".
" حقاً؟ ".
كانت لهجته ناعمة، وكذلك حركته عندما مد ذراعه حول خصرها وجذبها نحوه. وشعرت بقلبه يدق ببطء وانتظام. ولكنها لم تسمح لنفسها بأن تتجاوب معه، فنظر إلى عينيها وقال:
" لا يمكن أن تكوني بكل هذا البرود. لماذا لا تتجاوبين معي؟ ".
" لا أحب العناق بدون معنى ".
" فهمت، أنت من النساء اللواتي يحببن أن تكون لكل لمسة معنى. . .".
" أجل. . ولست خجلة. . . وابقي تصرفك الساخر لك ولأصدقائك واتركني لأحلامي ".
" هذا كل ما عندك. . . أحلام. . . ومثل كل الأحلام، لا تستمر. يوماً ما ستكبرين وترضين بالوقائع ".
" فكرتك عن الواقع هي مثار سخريتي. أنت تكتب وكأنك تفهم الناس. ومع ذلك لا يبدو أن لديك تفهماً خارج كتبك. ربما يجب عليك الاحتفاظ بمشاعرك ضمن دفتي كتاب حيث تسطيع السيطرة عليها، إنك لا تشك بأمر الحب، بل أنت تخاف منه يا بارت. أنت تخاف من الالتزام ".
" لدي أسباب وجيهة لأخاف ".
" ولماذا؟ ملايين الناس يقعون بالحب ومعظمهم سعيد، أعلم أن والدك لم يكن سعيداً، ولكنه شفى من ألمه حتى أنه تزوج ثانية ".
وجذبها إليه أكثر قائلاً: " وهل تعترضين نفسك عليّ؟ ".
وأبقت سامنتا جسدها متصلباً، ولكنها لم تستطع إبعاد نفسها عنه لأنه كان قوياً. وتابع كلامه:
" هل تحبين أن تكوني زوجة جاكسون بارت الروائي المليونير؟ هل تحبين فيلا في مونت كارلو، وشقة في لندن، ومنزلاً في بيفرلي هيلز؟ لن أتزوج أبداً امرأة أعمال يا صغيرتي. لذا فقد تكونين أنت من أبحث عنها. فالمال لا يعني لك شيئاً وإلا لما بقيت هنا. فما رأيك؟ ".
" هل تطلبني للزواج؟ "
" لقد سألتك إذا كنت مهتمة بأن تكوني سيدة كل منازلي ".
سيدة. . وقع صدى الكلمة في تفكيرها. . سيدة. . وإذا. . كان يجب عليها أن تعرف أنه لن يتخلى أبداً عن حريته.
وتابع كلامه: " سأعتني بك جيداً. . ستحصلين على كل ما ترغبين به ".
" وهل سأحصل على شيك ضخم لهذا يا بارت. وهل سأعرف على الدوام أين أجدك؟ ".
" طبعاً ".
وبسهولة أربكتها، رفع يديه عن جسمها، واستدار وخرج.
وحدقت سامنتا بصمت به وهو يخرج، وجسدها لا يزال يرتعش وشفتاها نصف مفتوحتان بالدهشة، وهمست قائلة:
" أكرهك يا بارت جاكسون. . أكرهك! ".


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 01:33 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

- 8 –

مرض اسمه الحب

فيما مضى، كانت سامنتا تتعاطى مع أية مشكلة عاطفية بالانغماس في العمل. في لوحة الرسم كانت تجد السلام، وتبقى هناك ساعاتإلى أن يزول عنها القلق. ولكن لا يجب أن تدفن نفسها بالعمل هنا.
وبعيدا عن شكها في أن لوحة الرسم سيكون لها نفس الفعالية اليوم كما كانت في السابق، فإن لقاءها ببارت قد غيّر كل مفاهيم الحياة عندها.
واساها معرفة هذا. فصعدت إلى غرفتها وبحثت عن كتاب لتقرأه وبدلا عن ذلك وجدت علبة الألوان ولوحة الرسم. وأخذتها واتجهت إلى النافذة. وجلست ثم بدأت ترسم منظر الحديقة. ودون توقع، ظهر بارت يتجول ببطء في الحديقة بين الزهور. ثم جلس على مقعد وبقي هناك دون حراك غارقا في تفكيره.
وشملت سامنتا بارت في رسمها، ووضعت على فمه ابتسامة خفيفة ساخرة. ثم بدأت التلوين مستخدمة فرشاة كبيرة ماء كثير للاشجار، وفرشاة أصغر وماء أقل للعشب. ومررت لونا أصفر فوق الأخضر لتظهر ضوء الشمس واضافت نقاطا حمراء وزهرية للأزهار. في ثلاثة أرباع الساعة، أنهت الرسم. كان بارت قد غادر المكان، ولكنها لم تكن بحاجة لرؤيته كي تكمل الرسم. وحملت اللوحة إلى طاولة الزينة وتركتها هناك لتجف وذهبت غلى الحمام لتأخذ دوشا. لم
يكن لديها أي شك حول أي ثوب تلبس لتلك الليلة. إنه الثوب المشمشي من تصميمها، أحد النجاحات في مجموعتها الأخيرة. وفجأة أحست بباعث يحثها على الإتصال بكارول لتعرف كيف تسير الأمور. فقد كان هناك مشكلة في الإنتاج في أحد المصانع وربما يحتاجون لنصيحتها. وتحركت نحو الباب ولكنها توقفت. فلم تجرؤ على النكث بوعدها للدكتور فيرغسون. وإذا اتصلت بكارول مرة،
فستعيد الكرة مرارا، ثم يتطول الأمر إلى اتصال يومي.
وأخذت تمشط شعرها، ووجه بارت لا يفارقها، ثم وضعت ماكياجا ثقيلا أكثر من المعتاد على عينيها. وارتدت الفستان المشمشي. لونه أبرز تورد خداها وجعلها تبدو جميلة جدا. وارتدت حذاءها، ووضعت بعض العطر، ونزلت إلى غرفة الجلوس.
الإعجاب الكبير الذي بدا على وجه بروس، تباين تماما مع عدم اهتمام بارت البارد. ولكن ليندا، الأنيقة بثوب أخضر وذهبي، نظرت إليها بعدم رضى جعلها تتأكد بأنها في أحسن حالاتها. وأسرع إليها بروس قائلا :
" كل مرة أراك فيها تبدين بعيدة عن كونك مدبرة منزل. أكره أن أفكر بأنك تخفين نورك تحت هذا الغطاء الريفي ".
وقاطعه بارت " لا تحاول أن تغري سامنتا بالسفر من هذا المكان، وإلا ستلاحقك السيدة باركلي، فهي تعتبرها كنزها الصغير "
" وستكون لي كنزا صغيرا أيضا، لو قبلت بالعمل معي ".
ولم ترد ليندا أن تكون خارج الحوار فقالت :
" أعتقد أن من الرائع أن تكون الفتاة على معرفة بأمور البيت. فأنا لا أستطيع سلق بيضة دون أن أتلفها ".
وسارع بارت للقول : " الطبخ ليس من عادات سامنتا الجيدة أيضا "
" أوه؟ وماذا تفعلين هنا إذا؟ ".
" أبقى البيت نظيفا، وبعض المهمات العامة. السيدة باركلي لا تأكل سوى الطعام الخفيف ".
وقال بروس " لن تحتاجي إلى الطبخ أبدا إذا عملت معي ".
" قد اضطر إلى عمل اشياء قد لا أحبها! ".
ونظر بروس إلى سامنتا نظرة جافة ثم اتبّعها بضحكة سريعة. وضحكت سامنتا بدورها. وحاولت ليندا ثانية أن تتولى أمر المحادثة.
" لقد كنت أقرأ القصة التي كتبها بارت ".
ولأنها اختارت موضوعا يهم الرجلين معا، فقد نجحت، وتابعت :
" أوافق على التعديلات التي قام بها بارت بالقصة، ولكنني أظن أن مشاهد الحب يجب أن تتحسن ".
وسأل بروس ملتفتا إلى بارت " ما رأيك؟ "
" تعبجني كما هي. فليندا موضوعية كثيرا، تريدني أن أجعل بطلة الرواية ديانا عطوفة أكثر حتى يحبها المشاهدون أكثر ".
" وهل هذه فكرة سيئة؟ ".
" أساس القصة في أن ديانا مغامرة قاسية، ومع ذلك لا يستطيع غراهام إلا أن يحبها ".
وقالت ليندا " هناك فرق بين أن تكون مغامرة قاسية وبين أن تكون حقيرة. وهذا ما كتبته عنها "
" وهذه هي الطريقة التي أريدك أن تمثلي بها ".
" لقد تعبت من تمثيل أدوار دنيئة ".
" ولكنك تمثلينها جيدا ".
وقال بروس موافق " بارت على حق، لم يرد مني أن أرشح أحد سواك للدور. لقد اصرّ على أن تمثليه أنتِ "
والتفتت ليندا بابتسامة مغرية إلى بارت " أنت ملاك! "
خلال الطعام انشغلت سامنتا بأفكارها حول بارت وليندا، وبعد انتهاء الوجبة، ذهبت إلى المطبخ وتجاهلت احتجاج آرثر، وأخذت تغسل الأواني الفضية وتجففها، وهي تحاول قدر المستطاع أن تؤخر عودتها إلى غرفة الجلوس. وعندما عادت اكتشفت أنهم لم يلاحظوا غيابها، بل كانو مستمرين في النقاش حول القصة، وبدا أن بروس قد مال إلى وجهة نظر ليندا. وتشوقت سامنتا لأن تقرأ القصة، وقررت أن تطلب من بارت ذلك فيما بعد. لكن قد يشعر حول كتاباته مثلما تشعر هي حول تصاميمها، ولا يريد أن يراها أحد قبل أن تكتمل.
عند الحادية عشر وقف بروس وليندا للعودة إلى الفندق، وأخذت ليندا تتذمر من عدم وجود حمام مستقل.
" إن الفندق ريفي وجميل، ولكنه بدائي جدا ".
واحتج بروس قائلا : " لديهم أسرّة رائعة، وماء ساخن دائم، ولا أستطيع القول إن هذا بدائي "
وشعرت سامنتا بأن بارت ينظر إليها وعلمت أنه يحذرها من اقتراح أن تبقى ليندا هنا. وتساءلت ثانية عن أسبابه، وقبل أن تستنج شيئا، همس بروس في أذنها :
" أنا وليندا لن نعود إلى لندن حتى بعد ظهر الغد، هل أستطيع رؤيتك عند الصباح؟ ".
" سأكون مشغولة بأعمال البيت، فلم أعمل شيئا هنا اليوم ".
" يبدو لي كل شيء نظيف تماما، وأنا أكيد أن يوما آخر لا يؤثر ".
" هذا لأنك لا تنظر إلى الزوايا ".
وأمسك بيدها وقال " ومن يعيش في الزوايا؟ لن أدعك تتهربين مني دائما يا سامنتا "
كان صوته منخفضا، ولم يلاحظ النظرة الساخرة التي كان ينظر بها بارت إليه. وبدت ليندا مسرورة أيضا، وعلمت سامنتا أن الممثلة مسرورة لأن بروس يغازلها. فقد أرادت أن يعتقد بارت أن سامنتا قد أصبحت صديقة لبروس، وهي تعلم أن بارت لا يقاتل من أجل امرأة، فهو لا يعتقد أنهن مهمات لهذه الدرجة.
وقال بروس بحزم " سأراك في الصباح.. وإذا كنت مصّرة على العمل سآخذ منفضة غبار وأساعدك "
" قد ألزمك بقولك.. ".
وتحركت مبتعدة عن الباب بعد أن خرج بروس وليندا، التي التفتت إلى بارت قائلة : " أنت وحش، لأنك لن توصلنا بالسيارة إلى الفندق "
" قد يفيدك المشي للمحافظة على رشاقة جسمك ".
" اعتقدت أنك لم تعد تلاحظ جسمي ".
وضحك بارت. ولكن عندما أغلق الباب ودخل إلى غرفة الجلوس لاحظت سامنتا أن عيناه ليس فيهما أثر للسرور.
إنه يملك عقلا من الدرجة الأولى، ومن غير المحتمل أن تؤثر عليه أية امرأة. ومع ذلك، فقد يفعل الحب أغرب الأشياء بأقوى البشر.
وإذا استطاعت التسلل إلى حياته فقد يقع في حبها، دون أن يدرك. وحاولت أن تتصور كيف ستكون حياتها لو أن بارت قرر فجأة أنه يحبها. كيف ستكون ردة فعله على شهرتها واستقلاليتها؟ هذه الفكرة صوّرت لها العديد من المشاكل. حتى أنها تنهدت عميقا. فسألها بارت
" ما بك؟ منذ لحظة كنت تبدين وكأنك قطة ابتلعت عصفورا، والآن وكأنك أصبت بعسر هضم "
" أجل هكذا أشعر ".
" قد يعلمك هذا درسا، الفتيات الصغيرات يجب أن لا يأكلن طعاما كبيرا عليهن ".
" أنا لست صغيرة، ولا يجب أن تقرن النضج بالحجم ".
" من الواضح أن بروس لا يفعل هذا، لقد مضى وقت طويل لم أره مأخوذا بشخص هكذا ".
" ذلك فقط لأنه يعلم أنني لست منجذبة إليه ".
" ولماذا لا؟ إنه جميل وغني، ربما كبير عليك قليلا.. ولكن.."
" أكبر مني بعشر سنوات فقط.. مثلك تماما ".
" أنا أكبر منك بكثير.. أنا كبير على أية امرأة ".
" وهل تعلم ليندا هذا الأمر؟ ".
" ليندا تعرف أنني لا أرغب في الزواج ".
" ولماذا أوصيت بها للدور في فيلمك؟ اعتقدت أنك تحاول الابتعاد عنها ".
" لقد انفصلت عنها. ولكنها لا زالت مثالية للعب دور ديانا ".
" أنا متأكدة أنها تظن أنك عرضت عليها الدور كإشارة على...".
" ليس الحب. هذه إشارة لا أعطيها لأية امرأة. ولن أفعل أبدا ".
وأطفأ النور الأساسي ولم يبق سوى ضوء خفيف قرب الأريكة يضيء الغرفة. وتحركا معا نحوه وفي نفس الوقت مدا يديهما إليه فتلاقتا. وأحست برعدة حادة في ذراعها فسحبت يدها بحدة. وهي تقول :
" لا بد أن هناك شرط سبب لمسه تيار لي ".
وكانت تعلم أنها تكذب، فلمسة يد بارت هي التي سبّبت لها تلك الرعدة. وقال لها بخشونة: " السبب أنا وأنت " وحدق بها " ألم أرى هذا الثوب في الواجهة؟ "
" أجل.. وقلت إنك لم تحبه وأمرتني أن أشتري الثوب الأزرق ".
" لقد تذكرت.. قلت إنه يجعلك تبدين مثل الكيس.. ولكن يبدو أنني مخطئ. إنه يبرز جمالك أكثر من الأزرق. لا أفهم لماذا ".
وأخفت ابتسامة وقالت : " إنها طريقة تفصيليه، فالتصميم يجب أن يتماشى مع نوع القماش، لا أن يتناقض معه "
" وفري علي الشرح يا طفلة.. سأقبل بكملتك فقط ".
" أنا لست طفلة.. وأنت لا تعرف شيئا عن الأزياء ".
" أنت مسرورة بإثبات رأيك. ألست كذلك؟ وأنت دائما تتمتعين بتحجيمي ".
" حتى لا تتعالى عليّ ".
" أتعنين.. هكذا ".
والتفت ذراعاه حولها وحجب كتفاه العريضان النور عنها. وعلمت أنه يستخدم قوته ليظهر لنا أنه سيد الموقف، ومع أنها أرادت الإحتجاج فقد كانت أضعف من أن تقاوم الرغبة التي غمرتها للمسته. وذابت بين يديه، ولكنه فجأة تركها وتراجع، تاركا إياها ترتجف.
" هذا لن يفيد يا " سامنتا " فقد بلغت من السن حدا لا أستطيع تحمّل المرض ".
وعلمت أن المرض الذي يعنيه هو الحب، وأنها لا مجال لها للجدال معه، وتابع كلامه :
" عندما يذهب بروس وليندا، أرغب في إكمال القصة. لقد أخذت مني وقتا طويلا ".
وبجهد جعلت سامنتا نفسها تركز على ما يقوله، فالشوق الذي غمرها بدأ يخف وحلّ الكبرياء محله، وأعطاها هذا القوة للتحدث معه وكأن ما قاله ليس مهما لها.
" كنت أظن أنك لم تبدأ قصة الفيلم حتى أتيت إلى هنا؟ ".
" فقط الكتابة الفعلية. ولكنها كانت تختمر في رأسي منذ أشهر، منذ أن أعطاني بروس حقوق الفيلم. وهناك كتاب آخر أريد أن أعمل عليه، ولا أستطيع البدء به قبل أن أنهي ذلك الفيلم اللعين ".
" وهل تقول لي هذا لأسباب معينة؟ ".
" فقط لتعلمي أن رفقتي لن تكون جيدة في المستقبل. فالهدوء أهم لي من أي شيء آخر ".
" سأبقى بعيدة عن طريقك ".
" هذا جيد ".
وأحنى رأسه. وخرج ووقفت للحظة حيث هي. أرادت أن تركض وراءه لتخبره بأنه غبي لأنه لم يدرك أنها تحبه، ولكن ربما تكون هذه طريقته في القول لها بأنها تضيع وقتها معه.
ولم تشاهد سامنتا بارت حتى ظهر اليوم التالي، عندما وصل بروس وليندا إلى المنزل لتناول غداء مبكر. ولم تكن تريد أن تأكل معهم، ولكن بروس دخل المطبخ وأصرّ.
وتبعته سامنتا على مضض إلى الحديقة، وكان الغداء محضرا على طاولة في التراس. وليندا تجلس على حافة مقعد بارت. وملأتها الغيرة عندما شاهدت بعض أحمر الشفاه على خده. وحاولت أن لا تنظر إليه، ولكنه رأى نظرتها، وأخرج منديله دون اكتراث ومسح الأثر عن وجهه. وازدادت حدة غيرتها، وتوجهت إلى الطاولة تعيد ترتيب الصحون. وقال بارت :
" الأفضل أن نأكل.. هل تقدمين لي الطعام يا ليندا؟ ".
" أليس هذا واجبي يا حبيبي؟ ".
وضحكت ثم وقفت وتقدمت إلى الطاولة. وقال بروس :
" هل تقدمين الطعام لي يا سامنتا؟ أريد بعض العاطفة وإلى جانبها..".
" أخشى أن تكون العاطفة مفقودة. وأن تكون البقية بحاجة إلى تسخين. ولكنني أتسطيع تقديم قلب بارد، ولسان مخلل لاذع! ".
وضحك الرجلان، ولكن فم ليندا المليء بالطعام بقي مطبقا، وتلك النظرة التي رمقتها بها بعيدة عن أي ود. وقالت بلؤم :
" أنت محظوظة لحصولك على وظيفة مثل هذه.. لا يستطيع أحد التخمين بأنك لست سوى مدبرة منزل ".
" لهذا أنا باقية هنا، فايام السيدة والخادمة قد ولّت منذ زمن ".
" ولكن ليس زمن السيد والخادمة. لا تكوني مغرورة كثيرا بأهميتك هنا. بارت لي ".
" أهو لك؟ كنت أظنه سيد نفسه ".
" هذا لأنك تعرفين القليل عنه ".
ومدت يدها النحيلة بأظافرها الطويلة المدببة، وأخذت طبق السلطة وحملته إلى بارت قائلة : " لا أعلم كم تريد من هذا يا حبيبي، لذا الأفضل أن تخدم نفسك "
وأصبحت سامنتا لوحدها تحدق بالأطباق. يجب أن تكون سعيدة للطريقة التي تكلمت بها ليندا، ولكنها لم تستطع منع نفسها من الغضب.
ورأت ظلا يقع على الطاولة ونظرت إلى الأعلى لتجد بروس.
" ماذا كانت ليندا تهمس لك؟ ".
" كانت تحذرني للابتعاد عن بارت ".
" أستطيع فهم السبب، لقد قال إنه أنهى علاقته معها، ولكنني "
فقال بروس بثبات " افضل سام "
وسأله بارت " وما هو الشيء الخاص بالنسبة له "
وأجابه بروس " إن المصمم امرأة، وحسب قول جاكي، مديرة قسم الملابس لدي.. إنها ظاهرة. مثل ماري كوانت ولكن بجاذبية أكثر "
وسألته سامنتا ببراءة: " وهل تعرفها جاكي؟"
" لست أدري.. ولكن كما قلت إنها على رأس اللائحة ".
وتدخل بارت قائلا: " الأفضل أن تسرع وتنهي طعامك، فلو فاتك القطار لاضطررت إلى ركوب قطار آخر بطيء ".
وقالت ليندا: " فلتجنبني السماء هذا "
ووقفت بسرعة وتابعت " تعال يا بروس، تستطيع إكمال طعامك أثناء السفر "
ووضع المنتج طبقه، وبعد دقائق قليلة كان يجلس في سيارة بارت مع ليندا. وقال لسامنتا " سأراك فيما بعد " ولوح لها بيده بينما كانت السيارة تبتعد.
وبدأت بالتقاط الأطباق، محاولة أن لا تشعر بالأسف على نفسها لأن بارت لم يدعها للذهاب إلى المحطة معهم. لقد فضّل أن يعود كل الطريق لوحده بدلا من أن تجلس إلى جواره. وهذا يعني أنه يحذر منها بالطبع، ولكن هذا بسبب خوفه المعتاد من الالتزام، ولا يعني اي شيء آخر. لا بد أن هذا العملاق ذو الشعر الطويل الذي تسلل إلى حياتها سوف يذهب بسرعة عنها عندما ينتهي الصيف.
لو أنها متعقلة، للملمت أغراضها وهربت مبتعدة مئات الاميال.
وهزت رأسها. للأسف فهي ليست متعقلة. فالنساء عندما يحببن لا يكن متعقلات عادة.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 01:36 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

-9-

الساكن الجديد
عندما قال بارت إنه يريد أن يركز على عمله و لا يريد أن يقاطعه أحد لم تدرك سامنتا أنه يعنى هذا حرفياً ولكن مساء ذلك اليوم الذى غادر فيه زواره لم تجد سوى مكان واحد معد على طاولة الطعام .
وللأربعة أيام التى تلت لم تشاهده سوى نادراً عندما كانت تنظر عبر غرفة المكتب و فى الصباح التالى التقت به عند أسفل الدرج فحياها دون أن يبطئ من مشيته
" مرحباً سامنتا"
" مرحباً يا بارت ... أنا .. لقد كنت تعمل بجهد كبير. "
" لقد قلت لك هذا".
" أعلم و لكن الأمر يبدو سخيفاً و لا أقصد عملك و لكن أن تعمل فى الداخل لماذا لا تأخذ الآلة الطابعة إلى التراس ؟ سأبتعد عن الحديقة لو عملت هناك".
“ إذا أردت العمل فى الخارج سأقول لك".
لهجته كانت مهذبة ولكن باردة و كأنها تذكرها أنها فى نظره ليست سوى مدبرة منزل وبأنه لن يتردد فى أن يطلب منها عدم الخروج إلى الحديقة إذا كانت هذه رغبته و تابع قوله :
" لا تقلقى بشأنى يا سامنتا فأنا لا أحب النساء الثرثارات ".
كل صباح كانت تساعد آرثر ثم تأخذ بعض الطعام وتذهب إلى الشاطئ لتمضى بقية يومها هناك ترسم أشكال البحر الدائمة التغيير ألوان الماء غير المستقرة مرة خضراء وفى لحظة أخرى زرقاء أو تركوازية أو فضية مما أعطاها العديد من الأفكار حول الأقمشة التى تستخدمها فى تصميم الأزياء فى البداية ترددت و لكنها أخيراً استسلمت و أخذت ترسم هذه الأفكار لقد كان مطلوباً منها مجموعة خاصة لمتجر فخم فى نيويورك وهذه التصاميم ستكون مثالية له و خاصة للملابس الخاصة بالإيجار ووضعت الرسومات فى مغلف وارسلتها إلى مصنع أقمشة لانكشاير الذى يصنع لها معظم أقمشتها و أنهت رسالتها لهم "مهما حدث لا تدعوا احداً يعرف اننى هنا فأنا لازلت مجهولة و أتمتع بهذا "
وبينما كانت عائدة فى إحدى الأمسيات من الشاطئ شاهدت بارت واقفاً عند النافذة يداه ممدودتان و هو يتثاءب قلبها الذى تسارعت دقاته أعلمها ان نسيانه سيكون مستحيلاً حتى عندما يكون مشعثاً و تعباً فهو لا يزال نابضاً بالنشاط و الجاذبية و مسح شعره بيده و تثاءبت ثانية و كأنه أسد ضخم كسول يتمتع بأشعة الشمس.
وفتحت سامنتا البوابة و دخلت الممر ورأها بارت قادمة فتراجع فوراً و دخل الغرفة وتعثرت فى مشيتها ولكنها تابعت السير و هى تمنع دمعة ألم من الظهور كانت تقطع الردهة عندما ناداها وصوته أجش من جراء التثاؤب و فى نفس اللحظة سمعت صوتاً كأنه صوت كلب :
" تعالى إلى المطبخ يا سامنتا ".
واعتقدت انها تتخيل ودخلت المطبخ لتندهش من رؤية جرو ضخم يقفز فصاحت بدهشة "يا إلهى ! ما هذا ؟"
" إنه كلب كما ترين ".
بالرغم من أن الجرو كان مربوطاً إلى أحد مقاعد المطبخ إلا إنه ثار سروراً عندما رأى سامنتا ووقف على قائمتيه الخلفيتين محاولاً الوثوب إليها و بدأ
ينبح عالياً بعد أعاقه الكرسى عن الحركة.
" أوه .... يا للمسكين الصغير ".
و انحنت فوقه تربت عليه.
" مسكين ، ربما و لكن صغير من الموكولا".
" إذاً لماذا اشتريته ؟ ".
" اشتريته ؟ أنا فليصبرنى الله عليك هذا الشئ اللعين لك ألا تتذكرين ؟ ".
" وكيف وصل إلى هنا ؟ ".
" أتى به ولد من القرية وقال إنه وعد مدبرة المنزل به عندما يستغنى الجرو عن امه أعتقد أن هذا الوحش كبيراً كفاية ليترك أمه لحظة ولادته".
وسمع الكلب نبرات الرجل الغاضبة فجلس على الأرض و هو ينظر إلى الرباط و يرتجف طلباً للحرية.
" من الواضح أنك لا تحب الكلاب".
" ولكننى أحبهم جداً فى أمكنتهم و أحبهم مدربين ".
" لا يمكن أن تحصل على كلب مدرب دون أن تحصل على جرو أولاً ".
" أجل تستطيعين هذا لقد أرسلت كلبى إلى مدرسة تدريب".
" و هذا ما تحب أن تفعله مع نسائك أيضاً !".
" أنا لا أعنى بإبقاء نسائى بقدر ما أبقى كلابى على كل الأحوال إذا لم تعترض السيدة باركلى على وجود هذا الكلب فلن أعارض أنا".
" شكراً لك".
" ولكن أبقيه بعيداً عن طريقى ... و ابقيه صامتاً".
" إنه جميل ... انظر إلى رموشه يا بارت أليس جميلاً".
" اجل..."
و اسرع بالخروج دون أن يزعج نفسه بالنظر إلى الجرو و عاد آرثر و هو يحمل سلة كلاب حقيقية و تساءلت سامنتا إذا كانت السيدة فيفان قد اشترتها خصيصاً للكلب و سألها آرثر :
" ماذا ستسمينه يا آنسة ؟ ".
" أنا لست واثقة .. سأنتظر إلى ان أعرف طباعه أولاً ".
و ما إن أنزلته إلى الأرض حتى سارع نحو الردهة فركضت وراءه وأصابها الذعر عندما شاهدته يسرع نحو غرفة المكتب و صرخت به :
"عد إلى هنا "
و أسرعت إلى الغرفة وراءه ، كان بارت وراء مكتبه و الجرو يعض فردة حذاءه، و بارت يحاول إبعاده عنه برجله الثانية ولكن الجرو ظن أنها لعبة ، فثبت أسنانه بسرور فى جلد الحذاء و أخذ يهز رأسه بقوة من جانب إلى جانب فى محاولة لإنتزاع الفروة من قدم بارت و صرخ بارت بغضب
" هل أخرجت هذا الشئ اللعين من هنا ! ".
و أسرعت سامنتا للإمساك بالجرو
" لا حاجة لأن تصرخ هكذا .. ستخيفه ".
" لا شئ يخيف هذا الكلب".
و بدا أن هذا حقيقى لأن الجرو كان يتخبط بين يديها و أطبقت ذراعيها عليه و خرجت ثم استدارت لتقفل الباب و لكنها وجدت أن بارت قد وصل و صفقه وراءها و كان هذا إنذاراً كافياً فعادت إلى المطبخ حيث وجدت آرثر قد حضر السلة فوضعته فيها و لكن سرعان ما قفز منها فقال آرثر
" سوف يتعبك تدريبه".
فهزت سامنتا رأسها و قد بدأت تقلق إنها لا تعرف شيئاً عن تدريب الكلاب و نظرت إليه وربتت على رأسه قائلة
" لا أدرى إلى ماذا ستنقلب عندما تكبر"
فقال آرثر
" الأفضل تسميته هانز "
و أجابته " إنه أرستقراطى أكثر من هذا الأسم سأسميه كامبل"
و ذهبت سامنتا إلى القرية و عادت بنصف درزينة من طعام الكلاب المعلب و علبة من البسكويت و علبة حليب و كتاب عن تربية الكلاب و لكن عندما حان وقت النوم كان فى أوج إزعاجه فبعد أن أصبح كالحمل عند العاشرة والنصف ، استيقظ عند منتصف الليل كالأسد و بدأ بالنباح و قبل أن تستطيع النهوض غلى الباب سمعت ضرباً قوياً على الباب و فتحه بارت و هو يحمل الجرو بين يديه قائلاً :
" خذى هذا الخنزير قبل ان اخنقه".
ورماه على الأرض و زحف كامبل نحوها و بدأ يلعق أصابع رجلها فأخذت تضحك فقال بارت غاضباً :
" لاأجد الأمر مسلياً أن أنزعج فى منتصف الليل ".
" ليس منتصف الليل الآن و انت لم تنم بعد ".
" كنت اعمل .. و انا أريد الراحة و الهدوء و هذا لن يحصل و الكلب يعوى".
" إنه يبكى لأنه لا يحب أن يترك وحيداً و لكنه سيعتاد بعد أيام".
و قال بارت بعنف :
" إذا كنت تعتقدين أننى سأتحمله يعوى لعدة أيام فالأفضل أن تفكرى ثانية لدىّ قصة أريد إنهائها و لا أستطيع حتى التفكير و صوته يضج فى أذنى دعيه ينام هنا معك أعتقد أن كل النساء يحتفظن بمحبوبهن فى غرفهن".
" ذوى الساقين الإثنين فقط".
و صفق الباب وراءه و غرقت سامنتا فى الفراش و حاول الجرو أن يقفز إلى جانبها و لكن السرير كان عالياً فوقع على الرض وربض و أدركت انها لا تستطيع تركه ينام هناك لأنه إذا تعود لن تستطيع السيدة فيفيان إرجاعه إلى المطبخ و قد لاتحب السيدة باركلى وجود كلب فى الطابق العلوى و حملت الكلب و نزلت إلى المطبخ ووضعته فى السلة و قاوم قليلاً ثم استرخى و لكن عندما أبعدت يدها عنه وقف ثانية و خرج من السلة و أدركت أنه لن يقبل بأن يترك لوحده ثانية و انها يجب أن تبقى معه حتى ينام فجلست أمام السلة وجذبت أطراف ثوبها عليها وبدأ الخدر يغزوها قليلاً قليلاً و غطت فى النوم.
و استيقظت على ضوء بشع فى عينيها و لم تدرك فوراً أين هى.
كانت ساقاها خدرتان و حاولت ان تقف على رجليها فشعرت بيدين قويتين ترفعانها و أدركت فجأة أنها بين ذراعى بارت و نظرت الى النافذة لتجد أن نور الصبح بدأ بالظهور و قال لها بلطف :
“ تعالى ستصابين بالرشح إذا بقيت هنا".
“ كان علىّ أن أوقف كامبل عن النباح ".
" أعلم هذا ولكنى لاأظن أنه سيبكى بعد الآن يبدو أنه مستقر و مرتاح".
" أليس فاتناً...".
" أجل إنه فاتن".
و لكن من الطريقة التى كانت ذراعاه تشدان من حولها علمت أنه لم يكن يعنى الكلب فقالت بصوت مبحوح
" بارت .. "
ورفعت رأسها إليه كما يفعل الطفل شوقها لتضمه كان شديداً بحيث أنها فقدت كل حذرها لقد كانت تحبه و لم تشعر بالخجل ابداً أن يبدو عليها هذا الحب و لبضعة لحظات بقى يحدق بها و عيناه تعتمان إلى ان بدا اللون الذهبى بهما و كأنه زال تماماً ثم ضمها إليه حتى كاد يسحقها و لم تكن قد شعرت بقوته كما تلك اللحظة ولا شعرت أكثر برقته.
و جاءها صوته كالدوش البارد و هو يقول
" توقفى عن هذا يا سامنتا ! ".
و أنزل يديه بقسوة إلى جانبيها و دفعها عنه
" الوقت متأخر و يجب أن تذهب إلى النوم ".
"سامنتا أنا لا أريد أية تعقيدات معك".
و نظرت إلى عينيه و قالت " أنت خائف منى ، أليس كذلك يابارت ؟".
" أنا أخاف من كل النساء".
و فتح لها باب المطبخ و نظر إلى الجرو كان لا يزال نائماً بأمان ثم خرجت من المطبخ و عند أسفل الدرج انتظرت وصول بارت و عندما وصل صعدا الدرج جنباً إلى جنب و قال لها بثبات :
" يجب علىّ إنهاء قصة الفيلم و إذا كنت لا أستطيع أن أفعل هذا بهدوء هنا فسأذهب إلى مكان آخر هل تفهمين ما أقول ؟ ".
" افهمك تماماً و لكن بعد انتهائك من القصة ، ماذا بعد ؟ ".
" سنرى...".
قال ذلك بشكل غامض و لمس خدها بأصبعه و قطع الردهة باتجاه غرفته و أقفل الباب وراءه.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.