آخر 10 مشاركات
عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          خادمة بثوب زوجة- قلوب قصيرة [حصريًّا] للكاتبة Hya SSin *كاملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          أريدُ أنْ أكون *مميزة* و *مكتملة* (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          308 – نيران الحب -جينيفر تيلور -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          لازلت سراباً (25) -ج1س أنثى صنعها الهوى!- للمبدعة: Just Faith *مميزة*رابط خفيف (الكاتـب : Andalus - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-18, 02:31 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع

أيقظتها مواء قطتيها المتواصل. قفزت إلى خارج الفراش واغتسلت ثم اعدت طعام الهرتين ولبست حذائها
وأخذت حقيبة يدها ومفاتيحهاوأسرعت إلى الخارج تزرر صدر ثوبها.
وصل أول الزبائن إلى "مقهى الفردوس قبل أن يتاح لها الوقت الكافي لإعداد وجبةالغداء فقدمت لهم مشروب الليمونادةاللذيذ مع قدر من الفول السوداني المملح. .
"أسرعي يا أرشيء".
"آه.لا.لا داعي لهذه المشاهد! حضرت إلى هنا في موعد وليس خطئي أن الجميع لم يلتزموا! ولم يحترموا مواعيد الحضور المقررة ".
" لست على استعداد للجدال".
"لا أجادل بل أذكر الحقائق".
قالت أرشي ذلك وانصرفت لتختفي في قاعة الطعام. حضر سيمون بعد الغداء:
"حسنا.ما المبلغ الذي تم تحصيله ظهرا؟".
صرت "أبي" أسنانها وقالت بنبرة ضيق:
"ليست لدي أدنى فكرة.كل ما أعلمه أنني قد قضيت فترة الصباح كلها في الترتيب والتنظيم والطهي وتقديم الوجبات وأنني بحاجة إلى من يعاونني.أننا شريكان..أليس كذلك؟".
رمقها بابتسامة ماكرة:
" تعتبريننا كذلك. لكن المال مالي وحدي ولاتمثلين أكثر من سبر ناقل في هذه العملية. أبديت رغبة في أن يكون المطبخ تحت إدارتك وكانت لك ذلك.لكنني أشعرالآن أن "الفردوس" لم يصبح له أهمية كبيرة عندك".
" سيمون لست رجلا شهما ".
أمتقع وجهه وشحبت شفتاه.
"ربما لا أكون "رتشارد قلب الأسد" مثل رجل الثلوج صديقك ولكنني رجل واقعي يا صغيرتي. أنني الواقع والحقيقة! وينبغي عليك أن تعلمي ذلك بدلا من أن تضيعي في احلامك".
رفعت أبي ذقنها إلى الأعلى
"لاشأن لك بذلك".
" أردت مساعدتك فحسب ".
" إنك كاذب!كنت مصمما على عدم معاونتي وعليك أن تساعدني "
"
سوف أعاونك إذا رأيت ذلك.وسوف أقضي بالمطعم الوقت الذي أرى أن أقضيه فيه وليس من حقك أن تعترضي على أي شيء ".
" كيف تقول ذلك؟ هذا المكان ملكي على حد معرفتي..وعلى أي مظهر كنت تبدو وهذا المطعم خاو بلا أي شيء فوق الموقد وبلا عميل يلوح في الأفق؟ ".
" هذا الوضع أقل من سخرية من موقفك وأنت واقفة على باب مطعمك الصغير"مقهى الفردوس" انني أهزأ من هذا المكان ومن مطبخك ومن مشروعاتك التافهة.وليكن في علمك أن لواغلق فستجدين نفسك امام كوخ حقير تبيعين الفول السوداني ".
شحب وجه "أبي"تماما إذا أحست وكأنه قد لطمها.أسكتها الذهول فتجاهلت وجود "سيمون" دون أن تغادر المكان ولا أن تبدي أي حركة. وعلى الرغم من محاولاتها المضنية للإبقاء على هدوء أعصابها أنخرطت القتاة في البكاء والنشيج طويلا مخفية وجهها في منديل مائدة. كيف سمحت لنفسها بأن ترتكب هذا الخطأ الجسيم؟
لماذا لم يحذرها أحد من هذه العاقبة؟ولماذا لم يتقدم إنسان لمعاونتها؟ لماذا لا تجد "جاك" قريبا منها في الأوقات التي
تحتاج إليه فيها؟ وكما لو كان مطلبها قد أجيب فتح باب المدخل في تلك اللحظة فقالت:
"جاك؟ ".
رغم علمها
بأنه من المستحيل أن يكون هو ومع ذلك هذا ما تمنته على الرغم من أي إعتبار.أجابتها شقيقتها:
" إنني جانيت ".
مسحت أبي دموعهاوأمسكت بإحدى أواني المطبخ وبدأت تغسلها.
" يمكنني مساعدتك؟ ".
" نعم. إذا أردت".
حرصت أبي على أن تولي شقيقتها ظهرها لكن هذه الأخيرة تنبهت إلى ذلك فإقتربت منها قائلة:
" لكنك تبكين! ".
وأجابتها "أبي" كاذبة:
" إنه البصل ".
" ليس هذا صحيحا. ما الذي حدث؟ تشاجرت مع جاك؟ ".
" لا.مع سيون خلاف بسيط ".
سألتها جانيت متنهدة بإرتياح:
" هذا كل ما في الأمر؟ قليل من تدليل جاك لك يمحو آثاركل هذا ".
أغمضت أبي عينيها ومررت جبينها المتصبب عرقا.
" ليس التدليل ما أنا بحاجة إليه ".
وعندمارأت جانيت عيني شقيقتها تتسعان دهشة إزاء ما سمعت منها استطردت تقول:
" هذا على الأقل ما رأيته في الأفلام السنمائية "أبي" عليك أن تعترفي بأنه لا يمكنك أن تفعلي كل شيء بفردك وأنك بحاجة إلى من يقف بجانبك. إذهبي إلى جاك وسوف أتولى مسؤولية المطبخ في تلك الأثناء ".
" إنه بالمستشفى. إشترك في مطاردة أحد التماسيح فلدغه ثعبان ".
صاحت جانت:
" مستحيل! الحالة خطيرة؟ لايمكنني احتمال مجرد فكرة أن يصيبه مكروه.رجل مدهش حقا! لاتبكي يا "ابي" سوف أطلبه لك هاتفيا ".
أوصلتهاعاملة السويتش بحجرة جاك:
" ألو جاك؟ لا إنني جانيت "أبي" بجانبي لقد كدت أن أسقط فاقدة الحياة عندما أخبرتني بما حدث. هل أنت متألم جدا سوف أعطيها السماعة ".
وامسكت "أبي" بالسماعة:
" كيف حالك الآن؟ لاتقلق علي يا جاك. هل يمكنك السيرالآن؟ متى تعود إلى البيت؟ ".
أسرها صوت كما توضع صدفة فوق الأذن جاك الخافت الأبح.جعلها تهتز من رأسها حتى قدميها.أختفى كل شيء آخر من ذهنها فيمحوا صوت البحر كل ماعداه من ضوضاء. أحست وكأنها تذوب فيه فتستعيد نشاطها وحيويتها.
" ماذا تقول؟يوم غد؟ من المؤكد أنني سوف آتي إليك. وربما أمكنني أيضا المرور عليك قبل موعد العشاء. أني ايضا
بحاجة شديدة إلى أن آراك! ".
ثم تورد وجهها إزاء إجابة جاك, وقالت متمتمة قبل أن تنتهي المكالمة:
" وأنا أيضا أحبك ".
راقبتها جانيت مبتسمة فرحة:
" مالذي قلته لك عن التدليل؟ ".
"
أصبت مرة في حياتك يا شقيقتي الصغيرة. لكن لا تغتري بذلك. تريدين مساعدتي؟ كما تعلمين يا جانيت اعتقد
أن الأمو سوف تعود إلى نصابها ".
غسلت "أبي" شعرها صباح الخميس وجففته أمام المرأة التي عكست صورة مشرقة لوجهها. تسارعت دقات قلبها منشدة جاك..جاك..جاك..في غضون دقائق معدودة سوف يكون ملء نظرها ولمسها. الإنطلاق بعد كل هذه السنوات من الأمور الصعبة عليها سوف تشعره بحبها له وتؤكد له بالدليل.
وسوف يقدر كل مشاعرها وظروفها. سمعت قرعا شديدا على الباب ولشدة دهشتها أن وجدت نفسها مواجهة هاري و م.ويلر متعهديها الرئيسيين. سألاها:
" يمكننا أن نتحدث معك دقيقة؟ ".
" أنني..مضطرة إلى الخروج الآن ".
أجابها هاري بإصرار:
" الأمر مهم ونود لو أنك تسمحين لنا بدقيقة واحدة ".
" بالتأكيد.تفظلا بالدخول. أجلسا, تريدان قهوة؟ ".
فأجاباها خافضين نظراتهما:
" لا.شكرا ".
وبدا من م.ويلر بالحديث:
" نريد أن نعرف أسباب إلغائك جميع طلبياتك دون إخطار مسبق بعد كل هذه السنوات من التعامل معا ".
هزت "أبي" رأسها غير مصدقة:
" أنا ألعيت طلباتي؟ ماذا تعنيان بذلك؟ لا يمكنني أن أواصل العمل "بمقهى الفردوس" بدون كميات الدجاج ولأسماك التي أتلقاها منكما؟ مالذي حدث على وجه التحديد؟ ".
قال هاري واجما:
" تلقيناخطابا بالأمس يفيدنا بأنك توقفت عن الحصول على توريدات منا لأنك اهتديت إلى أسعار أفضل لدى الأخرين.وما كنا لنتوقع معاملة كهذه من قبل صديقة لنا! ".
" لكنني لا أزال صديقة لكما ولم ألغ شيئا. تعلمان جيدا أنني لا أقدم أبدا على فعل كهذا".
" شريكك هو الذي أرسل لنا خطابا ومعه شيك يغطي كل ما أنت مدينة به لنا ".
فقالت "أبي"بنبرة المغتاظة:
" أعتبر هذا الخطاب وكانه لم يكن.عليك اللعنة يا سيمون ".
قابلت نظراتهما بعين التصميم.
" أنني آسفةجدا بوسعكما الاستمرار في توريداتكما لي.وسوف أتولى أمر سوء الفهم الذي حدث. وأشكركما على الحضور إليَ في بيتي ".
قال ويلر الذي كان متضايقا لإضطراره إلى أن يحبطها علما بما يجري حول تشغيل مطعمها:
" لسنا الوحيدين اللذين تسلما هذا الخطاب ".
كادت "آبي" أن تموت خجلا.من هذان الرجلان صديقان لها. رأياها تنشئ "الفردوس" من لاشيء تقريبا ويحترمانها. رفعت رأسها متوجهة إلى الهاتف وبيدها قلم وإضمامة أوراق. سألتهما:
" بمن ينبغي علي أن أتصل؟ ".
أجرت آبي سبعة
إتصالات هاتفية للإعتذار وإيضاح الموقف.كان صوتها صامدا على الرغم من إرتعاش جسدها. وبعدما تركت رسالة
غاضبة على آلة الاستقبال الذاتي الملحقة بهاتف سايمون. إنهارت جالسة فوق أحد المقاعد. يا له من صباح فظيع.
تذكرت جاك! جاوزت الساعة الحادية عشرة ولم تذهب إليه. لقد نسيت أمره ببساطة تامة. أية حماقة تلك التي استبدت بها حتى تترك هذا الرجل-الرائع الجميل الذي يتميز بكل هذا القدر من الشجاعة والإقدام- منتظرا على فارعة الطريق. أسرعت الفتاة إلى المستشفى ولم يمكنهاالعثور على جاك به لكنها التقت "بلورين جربي" تلك الممرضة التي عاونت جانيت على الخروج إلى الحياة منذ ستة عشر عاما والتي بادرتها بقولها:
"آه.وصلت أخيرا "آبي". لم يمكنك اللحاق بالسيد جالاجار ".
" أين هو الآن؟ ".
" حضرت جانيت وأنصرف معها. لم يمكنه الاتصال بك.. ".
فقاطعتها"آبي" بقولها:
" مشاغل العمل ".
وكانت متوترة بحيث لم يمكنها من الاحتفاظ بتحفظها المعتاد.
"هذا ما ظناه.إنصرفا منذ برهة طويلة. حدثيني عنه.أنه رجل رائع عالى نحو غير عادي صديقك هذا! ".
حدقت "آبي" النظر إليها بينما استطردت السيدة تقول:
" تزوجت منذ سبعة وثلاثين عاما ولازلت حادة الإبصار. من المستحيل أن يخطئ رجلا مثله. حقيقة أن طول أهل "كلورادو" يفوق متوسط الأطوال هنا! ".
أكدت الممرضة حديثهاهذا بضحكة ذات مغزى قبل أن تنصرف قاصدة غرفة العمليات.
***
نادت "آبي" وهي واقفة على الجسر المؤدي إلى القارب.
" جاك؟ ".
ظهر على عتبة الباب مستندا إلى عكازين أشعث الشعر عاري الصدر.
" صباح الخير! ".
ترددت "آبي" بين الضحك والدموع.
" صباح الخير ياجاك.يبدو عليك التحسن,سامحني..وقعت لي مضايقات جسيمة في اللحظة التي تأهبت فيها للخروج للقائك صباح اليوم ولم يمكني المجيء إليك بناء على ذلك ".
" لا بأس إدخلي ".
كان وجهه نغطية الظلال بالكامل بحيث لم يمكنها قراءةعينيه.
لكن صوته كان فاتراللغاية! لابد أن يكون غاضبا. تبعته إلى الداخل وفي اللحظة التي استدارفيها ليواجهها
اصطدم احد عكازيه بمنضدة صغيرة فسقطت زهرية على الأرض, صاح قائلا:
" يا إلهي؟ ".
" بالتأكيد.لم تمض أربع وعشرون ساعةعلى استعمالي هذين العكازين. وقد حطمت المنضدة المجاورة للفراش وشماعة المظلة وهذه الزهرية أصبحت أشعر وكـأنني دب بداخل حظيرة للدواجن ".
" إني آسفة بحق جاك ".
" لماذا؟ أنت من يحمل السعادة في هذا اليوم المعتم. أقتربي مني ".
ثم مد يده إلى وجنتيها يربتها وأسندت"آبي" رأسها على صدره قائلة:
" اشعر بان لا أهمية لي على الإطلاق! اخفقت في المجيء إليك في وقت مناسب هذا الصباح وفي ذلك المساء الذي أصبحت فيه لم أخبرك إلى أي مدى أحبك ".
" لاحظت ذلك ".
" بدا الأمر وكأنني قد أردت أن أعاقبك لأنك سببت لي كل هذا الانزعاج والخوف عليك. لكن لو كان شيء قد أصابك لاقدر الله ".
" لم يصيبني أي مكروه ولن يصيبني ".
"سوف تصيبك التعاسة إذا واصلت خوض المزيد من المخاطر ولا يمكنني احتمال ذلك. كما لايمكنني احتمال كل هذا
الحب الذي أكنه لك ".
استحوذ جاك على فم "آبي" في قبلة حارة ضمها إلى صره بقوة موجعة. لكن عندما بدا يبتعد عنها قليلا قبلته ثم عضت ذقنه قبل أن تدلك وجنتها بلحيته النامية. قالت هامسة له:
" إنس ما قلته لك.أحبك إلى حد الجنون ".
" وأنا أيضا.لكنني سوف أسقط ".
ثم استند إلى المنضدة. اضجع على أرضية الحجرة وجذبها فوقه.
" والآن إروي لي كل شيء ".
اخفت "آبي" رأسها في دفء جسده القوي الذي طلما أمدها بالطمأنينة مطوقه عنقه بذراعيها قائلة:
" ضمني إليك يقوة. اخبرتني جانيت بأنني بحاجة إلى ذلك وأنه معاون جيد في مثل هذه الظروف "
" تريدين أن أعاونك فيم؟ ". .
" لاشيء. لارغبة لي في الحديث. ضمني إليك بشدة. هذا كل ما أطلبه منك ".
وعندما أحس جاك بأن أعصابها قد ارتخت قليلا همس في إذنها قائلا:
" حدثيني عما بك".
شعرت الفتاة وكأنها على قدر كبيرمن الشفافية.
" أريدان أحدثك عن فيماجرى خلال هذه الأيام الماضية ".
"إنه لاشيء وقد نسيته تماما.ماذاهناك غير ذلك؟ ".
" من الصعوبة أن أحدثك فيه ".
" دعيني أحاول أن أشاركك متاعبك يا "آبي",تنضمين كل شيء في أطر محددة.لإسرتك وعملك وعلاقتك بي. لكن الحياة ليست بهذه البساطة يمكنني أن أعطيك حبي وقوتي. وبوسعي مساعدتك "
" أخشى ألا تستطيع أبدا أن بفردي بعد ذلك وأعتمد عليك في كل شيء تقول.إنك ستعود. لكن ما الذي أفعله إذا استعادك الجبل والأنهار مني؟ إنك لا تفتقد "بآبي" بقدر كبير لأنك تعلم- في قرارة نفسك- إنك سوف تعود إليه لكن لا يمكنك تتركه, ومن ناحية أخرى لن يمكنني قط أن أحتمال فكرة أن تتخلى عنه ".
قبل جاك طرف أنفه.
" حبيتي.أحب "بآبي" وأحب جبالي. هذاصحيح لكنني أحبك أكثر منهما وإنني على استعداد للمغامرة بكل شيء من أجل ذلك ".
" لم أكن متأهبة لقائك. لم يحدثني احد قط مثلك. أحبك لكنني لا أعلم.كيف يمكنك احتمال امرأة هذا القدر من صلابة الرأي وسرعة الغضب مثلي؟".
" لديك مشكلات أخرى؟ ".
" سيمون وأنا تشاجرنا معا. وتبينت مؤخرا أنه يتخذ القرارات دون علمي كما لو كنت بلهاء مشهودا لي لذلك ".
اتقدت عيناجاك غضبا وإن ضل صوته هادئا
" هذا ليس صحيحا فأنت أكثر من إلتقيت بهن تصميما وشجاعة. جميع أصدقائك وجميع جيرانك يعلمون ذلك. سوف اتولى شأنه وأسوي لك جميع مشكلاتك معه ".
قال هذه العباراة بنبرةحادة متوعدة جعلت"آبي" ترتجف:
" لاأرجو! سبق أن قلت لك.إنه ينبغي أن أتخلص بنفسي من هذه المشكلات.. ينبغي علي أن أثبت لنفسي أني قادرةعلى ذلك ".
" لابأس يا آنسةعناد ".
" والآن ينبغي علي أن أنصرف. أتركني؟ ".
تقلب جاك ليرقد على إحدى جانبيه مستنداعلى مرفقه.
" ينبغي علي أن أكون فاقد الصواب حتى أتركك تمضين. إنك صعبة المراس جدا ".
نهضت "آبي" عن غير رضاحقيقي ثم قالت مؤكدة وهي تفكر في القرارات التي كانت قد اتخذتها صباح ذلك اليوم.
" سأحاول أن أكون أقل صعوبة. وسوف ترى إنه يمكنني أن أتغيرخذني إلى الشاطئ في عطلة هذا الإسبوع ".
لاح في عيني جاك وميض من عدم التصديق ممتزجا بالرغبة.
" أواثقةأنت بذلك؟ ".
" نعم. ينبغي علي ان أعود يوم الإثنين للذهاب إلى السوق لكنني بحاجة لقضاء عطلة نهاية هذا الإسبوع معك. على الأقل إذاشعرت بانك بحالة صحية تسمح بذلك ".
فأجابها جاك وقد انفجر ضاحكا:
" لاتقلقي من هذه الناحية. سوف اعد نفسي لقضاء هذه العطلة كما ينبغي ".


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 02:32 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر
سألها جاك وهو يستقل مقعده من خلف عجلة القيادة:
" إلى أين نذهب اليوم؟ ".
" إلى كوكوبيتش لو ارتأيت ذلك، إنه على المحيط الأطلنطي الشواطئ ممتازة هناك ويمكننا أيضا عمل جولة بحرية عندما تنشط الرياح ".
" حسناً جداً، ويمكننا التوقف عند المتجر الذي هناك والذي لا تكف شقيقتك عن الحديث عنه لشراء بعض القمصان التائبة ونظارة شمس، نتصرف وكأننا سائحان ".
ابتسمت آبي له، بدت عيناها الزرقاوان أقل قتامه وتنفس جاك الصعداء.
عندما سلكت السيارة الجيب الطريق المختصر المؤدي إلى كيب كينيدي و تيتوسفيل أشرأب بعنقه بغية استطلاع الموقع ورؤية رصيف السفن، قال:
" ينبغي علينا أن نذهب أيضاً إلى نادي الرماية القريب، أريد أن أشعر بالقوة وبالأرض تهتز من تحت قدي ".
مررت آبي يدها فوق فخذه قائلة:
" هيا، اشعر بالأرض تهتز من تحت قدميك ".
فقبض بدوره على قدمها محتبساً إياها:
" كف عن ذلك يا جاك، لا يمكنك قيادة السيارة واللهو في آن واحد ".
" أنت التي بدأت، سوف نعود إلى اللهو حالاً، لكن يمكننا القيادة والحديث معاً، أليس كذلك؟ ".
فقالت:

" يبدو ذلك ممكناً ".
استطرد يقول:
" اتصل يايي بي هاتفياً، سقط وأصيب بالتواء بعقبه ورضوض بأجزاء من جسده في أثناء البحث عن البلور، ويقول أنه اهتدى إلى واحدة ممتازة لحظة سقوطه ".
" وكيف حاله؟ ".
" لا بأس، توجه إلى المستشفى بمفرده والآن تقوم تلك المرأة التي من كانساس سيتي والتي سبق أن حدثتك عنها برعايته والعناية به على الوجه المطلوب. لحسن الحظ أنها هناك ".
" تحب أنت أيضاً أن تكون معه هناك؟ ".
قطب جاك حاجبيه وأولى نظراته إلى أشجار النخيل القزمة والمستنقعات الموجودة على الطريق.
" نعم، كان دائما هناك من أجلي وأنا متغيب عنه الآن وهو بحاجة إليّ. هذا ما يسبب لي ضيقاً وحيرة خاصة في ظل هذه المشكلات التي تواجهينها. لكن من الواجب أن أذهب إليه ".
" ألا يمكنك البقاء هنا أسبوعاً آخر؟ أود لو أنك لا تتركني بمفردي ".
فقال جاك وقد فهم مدى الجهد المضني الذي تبذله في سبيل الاحتفاظ بهدوئها:
" موافق ".
أحست آبي بالارتياح. ثم قال لها جاك:
" لا حديث عما يضايقنا ولا عن أي إنسان. تعدينني بذلك؟ ".
" أعدك ".

سقط ضوء الشمس على حاجب الرياح وعلى مقدمة السيارة وعلى طول شريط الطريق. عبرا فوق نهر بانانا وأصبحا في مواجهة المحيط.
لم يكن أكبر محال المنطقة سوى فوضى من الألوان الزاهية ارتادها عدد كبير من الزبائن الذي فاحت منهم رائحة زيت جوز الهند والزيوت والواقية من ضربة الشمس والعرق.
وقبل ان تدرك آبي الذي كان يجري أخذ جاك لوح تزحلق وطلب من البائع الشاب بعض المهمات فأحضر له نظارتين شمسيتين.
أسرعت آبي نحوهما قائلة بنبرة توسل:
" لا تشتر هذا اللوح جاك. أرجوك تذكر إصابة ساقك وذلك الثعبان والتمساح. ومن ناحية أخرى. . .".
واستطردت تقول بنبرة رقيقة وهي ترمش بأهدابها:
" كنت أظن أنك مشغول بأمور أخرى اليوم يا حبيبي ".
سعد جاك بما سمع فالتفت إلى الشاب رافعاً كتفيه:
" سنشتري المرة القادمة. شكراً لك ".

" تضطرني إلى أن أقول أشياء غير معقولة يا جاك. إنني في غاية الخجل ".
ثم أضافت متهكمة:
" ظننت أننا قد أتينا إلى هنا لشراء قمصان تائبة ".
اشترى لها ثلاثة قمصان تائبة مزينة بالرسوم التي تمثل سباع البحر وأسماك القرش تتزحلق على الجليد أو ترتدي نظارة أو تتزحلق على الماء. أحست آبي بسعادة عامرة وهي تتصور نفسها مرتدية هذه القمصان المزركشة .
نزلا بفندق وردي اللون مكون من خمسة طوابق واقع على حافة الشاطئ وارتديا على الفور لباس السباحة وفي اللحظة التي ارتدت فيها آبي أحد تلك القمصان التائبة أدركت أن جاك يرمقها بتلك النظرة التي تعني أنه لن يمكنه الانتظار دقيقة واحدة ليصحبها إلى الفراش. تلاحقت ضربات قلبها وبدات تحس وخزا بجسدها.
" أعلم فيما تفكر فيه يا جاك ".
" لا يمكنني ضبط نفسي، إنك جميلة جداً ".
ابتلعت لعابها بصعوبة بالغة:
" كنت أعلم أن هذه الثياب سوف ترفع روحي المعنوية. لكن إلى أين ذهبت قوة شخصيتي؟ ".

فقال جاك وهو يطبع قبلة على شفتيها:
" لا أعلم شيئاً عن ذلك لكنني آمل أن تكون قد فارقتك لتتخلى عنك برهة ".
كانت الشمس في قبة السماء عندما توجها إلى الشاطئ أخيراً واستأجرا مقعدين طويلين ومظلة باللون الأصفر غرسها جاك في الرمال وفتحها على الفور، ولجأت آبي إلى تلك الواحة من الظلال.
استسلمت الفتاة إلى استرخاء كاد أن يكون نوماً غمرته رتابة ألحان الأمواج المتلاحقة فوق الرمال وصيحات النوارس المحلقة فوق رأسها وأنفاس جاك وضوضاء تقليب الريح صفحات كتابها. ربما كان كل ذلك حلماً جميلاً. دعت الله ألا تستيقظ منه.
سقطت قطرة ماء على أنفها. ثم أخرى فوق صدرها تبعهما سيل فوق ساقيها. هبت قافزة تعدو خلف جاك الذي أخذ يعدو نحو المحيط وهي تصيح:
" جاك سوف تدفع ثمن هذا غالياً ".
أسرعت إلى الماء فالتقت بموجة مرتفعة ضربت صدرها وجعلتها تتراجع تحت نظرات جاك العاتية اقتربت موجة عملاقة أخرى نحو الفتاة التي كبحت أنفاسها وغاصت تحت الماء.
خرجت آبي إلى السطح وهي تضحك وتهز رأسها لتقذف بشعرها نحو الخلف. سبحت نحوه بعد ذلك بحركات رشيقة متناسقة منتظمة اصطدمت ساقاها بجسد جاك. وكانت الشمس ساطعة بحيث لم يسعها سوى أن تغمض عينيها تماماً ومع ذلك كانت تراه وهي على هذه الحال. حملها المحيط وكأنه مهد الريح وجذبها جاك إليه ليطبع على شفتيها قبلة ملحة.
بدأ يسبح نحو الشاطئ ووصله مسرعاً بينما ظلت آبي في الماء حيث سبحت على ظهرها ببطء وتراخ. تقلبت مرة أخرى حيث غاصت في الماء النقي الشفاف وفجأة مر من تحت جسدها جسم معتم سريع الحركة. كان ذلك جاك لكنه سبب لها ذعراً شديداً.

التقت شفتاهما فوق سطح الماء وامتدت يده تربت جسدها. غالبت الدوار الذي احتواها قائلة:
" إنك غريب جداً يا جاك. هناك أناس يحيطون بنا من كل جهة ".
" لا بأس، إنها مجرد نوارس ".

التفت حول نفسها مركزة بصرها على صفحة الماء.
" سوف أخرج من الماء إذا أنه لا يزال هناك وقت كاف لذلك. تعال معي، ليس من الجيد أن تعوم بمفردك ".
رفرفت ابتسامة عابثة على شفتي جاك حيث قال:
" إنني باقٍ في الماء ".
غضبت آبي إلى حد الثورة فانطلقت سابحة نحو الشاطئ لكن موجة عالية عاقت وصولها إلى هناك. كان الماء عميقاً في تلك البقعة بحيث لم تصل قدماها إلى الأرض في الوقت الذي لم يمكنها فيه السباحة. ظلت تحرك ذراعيها في انتظار أن تحملها الموجة التالية إلى مكان قريب من الشاطئ. لكن الفتاة التفتت نحو عرض البحر ورأت رأس جاك القاتم، رأته متسلقاً قمة إحدى الأمواج تاركاً إياها تحمله إلى حافة الماء. قال:
" ليس هذا النهر مثل أنهار كولورادو لكنه ليس سيئاً أيضاً. ألا ترين أنني أتأقلم، كلمة منك جعلتني أخرج من الماء على الفور ".
في الرابعة من بعد ظهر ذلك اليوم اشتدت الرياح بحيث اقتلعت المظلة. ظللت آبي عينيها بإحدى يديها وهي تراقب جاك يعدو خلف المظلة ويمسك بها ثم يأتي ويضعها أسفل أحد المقاعد.
أدركت آبي وجود فاصل من الأمواج القاتمة المتراكمة عند خط الأفق. قالت:
" هناك عاصفة عاتية تتجمع. أيمكنك أن تحضر لي مشروباً مثلجاً من مشرب الشاطئ ".
" يسعدني ذلك جداً ".
كان سقف المشرب مصنوعا من القش وبه نادلة ذات رسوم على يديها تتحرك مثل سلحفاة. رمقت جاك بنظرات إعجاب سافر وتعمدت ملامسة أصابعه وهي تعطيه كوب مشروبه.
كان المشهد غير عادي بحيث انفجرت آبي ضاحكة ولم يمكنها التوقف.
استعادت جديتها وهي تقول:
" هذه الأيام التي قضيتها معك يا جاك تعد حلماً جميلاً. أود ان اهتدي إلى وسيلة تكفل لي سعادة دائمة على هذا المستوى وتجعل من حياتي شيئاً متكاملاً. لأنه في غالبية الأحيان أشعر وكأنني أقصد أكثر من اتجاه واحد فغي ذات الوقت ".
" غنك تبالغين قليلاً في ظنونك هذه. ربما لأنك تطالبين نفسك بما هو فوق طاقتك. ينبغي عليك مساعدة الأسرة لاشك في ذلك. لكن هل ينبغي أن يكونوا محور حياتك؟ وهذا ينطبق أيضاً على عملك ".
" لن تفهمني أبداً. انس أنني قلت لك ذلك ".
فقال جاك مزمجراً:
" لا يمكنني نسيانه، فهو دائماً فيما بيني وبينك ".
فصاحت آبي فجأة:
" يا لها من ملاحظة غير سارة! أشعر أحياناً بانك تصدني كما لو كنت لا أعطيك. . .".
" لا صلة لذلك بما وددت أن أقوله ".
" ماذا تريد ان تقول إذن؟ هل ترى أن مطعمي وشقيقتي ووالدي يشغلونني بأكثر مما ينبغي؟ ".
حرص جاك على الإبقاء على هدوء أعصابه مما كاد أن يفقده صوابه، قال:
" لا، إنني أتساءل ببساطة كيف أجدك وسط كل هذه المشاغل؟ أريد أن أكون محور حياتك ".
اتسعت عينا آبي دهشة:
" المحور!".
ثم استطردت تقول:
" ألا تصدقني؟ ".
" أريد بحق أن أتمكن من ذلك ".
نهض جاك وقد نطقت عيناه بما يشبه الضيق ثم استدار متوجها نحو الدرابزين. سكبت آبي مشروبها وهي تهب ناهضة بقفزة:
" جاك، أرجوك لا تغضب! ".
قطب حاجبيه القاتمين:
" لست غاضبا كما تقولين، أبلغ من العمر خمسة وثلاثين عاما وعشت حياتي بأسلوب مرض قبل أن التقي بك. كنت سعيداً في وحدتي بالأنهار والجبال. أما الآن فأحبك كما لم أحب أحداً من قبل. أصبحت محور وجودي لكنني لست واثقاً بكوني محور حياتك. ولا يمكنني الانتظار طويلاً حتى أتيقن من ذلك ".
فقالت هامسة:
" إنني آسفة ".
" لست مطالبة بالاعتذار لكن يتعين عليك أن تتخذي قرارك. لا يمكنني البقاء هنا مدى الحياة ".
هدأت نظراته القاتمة الثاقبة فجأة وابتسم لها:
" لكن ليس على الفور. لأنك تبدين في هذه اللحظة مثل كركدنة مشوية ".
قالت:
" سوف اصعد إلى الفندق للاغتسال والتجمل، ما رأيك في ذلك؟ ".
رفع جاك ذقنها والتقت شفاهما في قبلة بالغة الحرارة.
" فكرة رائعة وسوف الحق بك ".
استندت آبي إلى جوار المصعد وأخذت تهوي بقبعتها وهي تحدث نفسها في صمت " قرص أسبرين إنني على استعداد لأن أضحي بأي شيء في مقابل قرص أسبرين " تناولت قرصين من الأسبرين في وقت لاحق وارتدت روباً وعلقت ملابسها المبتلة فوق درابزين الشرفة ثم ألقت بنفسها فوق الفراش " غفوة نوم وسيصبح كل شيء على خير ما يرام " وأغمضت عينيها.
أيقظها صوت قرع متواصل. نادت وهي تسرع إلى الباب:
" جاك؟ ".
لكنها لم تجد أحداً بالباب. ألقت في حيرتها بنظرة إلى ساعة يدها فوجدت أنها تشير إلى السادسة. لقد نامت طويلا، بدأ القرع وكأنه آت من الشرفة. ربما يكون جاك قد اضطر إلى الصعود إلى هناك في أثناء نومها؟
لم يكن ذلك سوى ضربة منشفة مبتلة على الزجاج. فتحت الفتاة الباب المؤدي إلى الشرفة فاجتاحت الرياح الحجرة واعتمت الغيوم القاتمة التي تسبق العاصفة الجو. لم تمطر السماء بعد لكن رأت السحب الممطرة من بعيد فوق المحيط.
لفت انتباهها على نحو مفاجئ ظل رجل وحيد على الشاطئ
" جاك؟ ".
لكن صيحاتها ذهبت مع الرياح.
أسرعت ترتدي بنطلوناً قصيراً مع قميص تائي وقطعت المسافة عدواً إليه وقد التصق شعرها بوجهها بفعل الرياح.
كان جاك في بادئ الأمر عند حافة المياه وقد غطت المياه قدميه حتى سمانتي ساقيه. مما أوحى لها بأنه قد ظل ثابتاً في مكانه على مدى فترة طويلة يتأمل البحر.
رأت آبي عضلتا فخذيه تنقبض عندما اندفعت موجة نحوه بعنف. قاوم للاحتفاظ بتوازنه وللاستعداد لمواجهة الموجة التالية.
احتوى آبي خوف مجهول السبب. صاحت وهي تقترب منه:
" جاك، جاك، ماذا تفعل؟ ".
وإذ قطعت تفكيره خفض بصره نحوها ثم ابتسم وجذبها إليه وقد بدأ ينظر إلى البحر من جديد. قال:
" أفتقد هذا بحق ".
" تعني أنه لا يوجد في فلوريدا بأسرها مياه شبيهة بهذا البحر؟ ".
فأجابها ونظراته متوجهة نحو العاصفة القادمة نحوهما:
" تعلمين ما أريد أن أقوله، أحب الأشياء المثيرة ".
طوقت آبي خصر جاك بذراعيها ضاغطة جسدها عليه بشدة:
" سوف تتركنني، أليس هذا ما تعتزمه؟ ".
" ينبغي علي أن أرحل، لي أيضاً عمل بحاجة أن أديره، كما يتعين علي معاونة يايي في تشغيل الفندق ثم إنني افتقد الجبال والصخور والوديان المتوحشة. إنني افتقد الرمال والدفء والهواء. فكيف اترك كل ذلك؟ إنني احن إلى هواء الجبال النقي ".
" لن تعود إذن! سوف تنساني، وربما تقتل في مغامرة بأحد الأنهار ".
ابتسم جاك رابتاً وجنة الفتاة:
" هذا ما تريدينه لي؟ ".
" لا تسخر مني ".
" إنك غريبة جداً! قلت لك إنني أحبك ".
" القول ليس كافياً دائماً ".
" كيف تعرفين ذلك آبي؟ لا خبرة لك بهذا المجال ".
ازدحمت قاعة الفندق بالرواد لدى توجههما إلى المصعد وسمعت آبي لدى مرورها كلمات مثل الزوبعة والعاصفة. قال جاك لها بنبرة آمرة عندما بلغا حجرتهما:
" استرخي واصغي إلى نصائح فأر النهر القديم الذي هو أنا، من الأفضل مواجهة الصعاب بهدوء ".
فتحا جهاز التليفزيون وسمعا النشرة الجوية حيث أعلنت هيئة الأرصاد الجوية تأكيدها بان أولى عواصف الموسم على استعداد للهبوب وأنه من المتوقع أن تكون هناك ثلاثة أيام من الأمطار المتواصلة.
قالت آبي:
" سوف اتصل بالبيت حتى أطمئن على أن كل شيء يجري على الوجه المطلوب ".
خلع جاك حذاءه ولباس السباحة.
" حسناً، سوف ادخل للاغتسال ".
بدا جسده من الجمال والفتوة بحيث أخطأت آبي في طلب رقم الهاتف، جلس بجوارها يشاهد التليفزيون. فأثار تلامس جسده لها إحساساً بالرغبة الموجعة. طلبت الرقم من جديد عندما توجه إلى الحمام.
عندما انتهى من الاغتسال وجد آبي مستندة إلى حوض غسيل الوجه تنتظره.قالت:
" هل يمكنني أن أطلب منك خدمة؟ ".
قتم لون وجه جاك ليحاكي سحب ذلك اليوم:
" تريدين أن تعودي؟ ".
" لم يكف سيمون عن طلبي بالبيت، يريد أن يتحدث معي على الفور، تقول جانيت إنه يبدو في مظهر أكثر غرابة من المعتاد و . . .".
" ألا يمكن لذلك أن ينتظر حتى صباح الغد؟ ".
" في جميع الأحوال سوف يسقط المطر، ولن نتمكن من الذهاب إلى الشاطئ ".
اقترب جاك منها وأسند جسده العاري المبتل على جسد آبي التي امتقع وجهها خجلاً.
" لم أكن لأفكر في الشاطئ ".
" أعلم أنني اطلب منك الكثير ".
" هذا صحيح، على أية حال أسرعي بإعداد حقيبتك وسوف انتظرك أسفل الفندق ".
غادرا الفندق تحت وابل من الأمطار. سألها جاك بنبرة جافة:
" تفضلين أن أوصلك إلى بيتك أم إلى المطعم؟ ".
" إلى المطعم، طلبت من جانيت أن تخبر سيمون بأنني سأكون هناك حوالي الساعة السادسة. إذا لم نجده هناك يمكننا الذهاب إلى منزلي ونتناول العشاء معاً هناك ".
قالت عبارتها الأخيرة هذه بابتسامة مفعمة بالأمل.
" موافق ".
كانت هناك سيارتان تنتظران بساحة الانتظار الملحقة بـ " مقهى الفردوس "
سيارة سيمون وسيارة أخرى لم يعرفا صاحبها. قالت آبي متنهدة:
" أتمنى ألا يكون أصحاب هذه السيارة هم أفراد عصابته القادمين من ميامي ".
فقال جاك وهو يفتح باب السيارة ليتوجه للقاء سيمون:
" ليست هذه سيارتهم. سوف نرى انتظريني هنا ".
غادر السيارة الأخرى رجلان متوسطا العمر في ملابس وسيمة ومظهر جذاب.
" يبدو المر وكأنه مهم! ".
فأجابه سيمون:
" إنه مهم بالتأكيد. هل تخرج آبي من السيارة أم نعقد اجتماعنا هنا في ساحة الانتظار؟ ".
التفت جاك نحو الرجلين الآخرين:
" ألا يمكن تأجيل هذا الموضوع حتى صباح الغد؟ ".
تبادل الرجلان النظرات وقد نطق وجهاهما بالدهشة والتوتر:
" أخبرنا سيمون أن الآنسة كلارك تأمل لقاءنا هذا المساء. هل ينطوي هذا على أية مشكلة؟ ".
صر جاك أسنانه. أجابهما بلهجة آمرة بينما توجه صوب سيارة آبي. ثم خاطبها قائلاً:
" آبي يمكنك أن تأتي. هذان الرجلان ليسا خطيرين ".
دخل خمستهم المطعم. جلست آبي فوق أحد المقاعد وهي ترمقهما بنظرات الاستفهام ثم قالت:
" تفضلوا بالجلوس، ما الموضوع يا سيمون؟ ".
فأجابها سيمون وهو يتأرجح فوق مقعده:
" بعت نصيبي من المطعم لهذين السيدين ويردان شراء نصيبك أيضاً ".
قبض جاك على كتفه وجعله يتأرجح نحو الأمام:
" تقول ماذا فعلت؟ ".
" بعت نصيبي، وهذا أمر قانوني تماماً. وحصلت على أموالي تم اتخاذ كافة الإجراءات بمعرفة المحامي ".
نهضت آبي وقد اتسعت عيناها ذهولاً:
" لكن كيف أمكنك أن تفعل ذلك؟ إنه مطعمي وليست لدي أدنى نية لبيعه لأي شخص مهما كان ".
نهض الرجلان مسرعين:
" آنسة كلارك، لقد أوحى إلينا بأنك راغبة في البيع ".
" لقد كذب عليكما. ولن يمكنكما إرغامي على ذلك ".
فهمس جاك لها قائلاً وهو يطوق كتفيها:
" اهدئي ".
لكنها تخلصت من قبضته بعنف وصاحت في الرجلين:
" لا حق لكما في الشراء. وإذا بدرت منكما أدنى محاولة فسوف ألجأ إلى القضاء ".
انتابها ارتعاد واختنق صوتها.
فقال سيمون بأسلوب غائظ:
" اهدئي، أصبحت شرسة مشاكسة جداً ".
أبعد جاك آبي بإحدى يديه وسدد بالأخرى لكمة مباشرة إلى فك سيمون فهوى إلى الأرض مثل جوال مملوء بالبطاطس.
سأله اكبر الرجلين حجماً:
" ما اسمك؟ ".
" جالاجار ".
" حسنا يا سيد جالاجار، لا نريد مشاكل، نريد إنهاء هذه العملية فحسب ".
" حسناً جداً، لماذا إذن لم تطلبا من محاميكما أن يقوم بإعداد عرض شراء مكتوب يرسله إلى محامي الآنسة كلارك؟ ".
" موافقان على هذا الاقتراح، وهذا ما سوف نقوم بتنفيذه. نرجو لكما أمسية سعيدة ".


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 02:33 PM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي عشر
" كم الساعة الآن؟ "
" لقد سألتني عنها توا يا " آبي " إنها – الثالثة صباحا ولا يمكن الاتصال بمحاميك الآن. ما رأيك في أن نذهب إلى الفراش وننام؟ ".
ظلت " آبي " تذرع الحجرة بخطاها طولا وعرضا.
" اذهب أنت. أما أنا فلا يمكنني أن أنام ".
قال مقترحا عليها :
" هل تحبين أن أدلكك؟ ".
أجابته بنبرة حادة :
" ليس هذا ما أنا بحاجة إليه ".
" لا تبالغي في تقييم الأمور ".
التفتت نحوه فجأة.
" لأنك لا ترى أهمية لهذه المشكلة. واضح أنه لا يمكننا مقارنة هذا الموضوع بنزول أحمق في أحد الأنهار الضحلة في قارب ".
صرّ " جاك " أسنانه والتقط نفسا عميقا.
" " آبي " ما دمت لم تتسلمي أوراقا رسمية فإنكِ لا تعلمين ما الذي ينتظرك ".
فقالت بنبرة ضيق :
" ضياع الفردوس هو ما ينتظرني ".
" لا يمكنهم أن يطردوك منه بالقوة ".
انفجرت " ابي " غاضبة إلى حد مجانبة الصواب :
" حقيقة؟ لا أعلم لك بهذه الأمور. من المؤسف أن دبا ما لم يهاجم المطعم أو أن زورقا ما لم تتم إعادته إلى ساحة الانتظار الملحقة به؟ يمكنك بحق أن تناقش الموضوع كخبير ".
شحب وجه " جاك " تماما :
" آسف. أعلم أنك منزعجة وأنك بحاجة أن تنفثي غضبك في شخص ما ".
" يالك من نبيل كريم الخلق! ".
" لماذا أنت متحاملة عليّ إلى هذا الحد! ".
" لأنك لو كنت موجودا هنا معي لكنت قد انتبهت إلى ما يجري من حولي. لكنت قد رأيت ما يدبره " سيمون " لي ".
" هذا ليس صحيحا! كل ما في الأمر أنك لم تحسني اختيار الشريك ".
فانفجرت " آبي " تقول :
" إنه خطئي إذن؟ وبسبب حماقتي؟ ".
" يا إلهي! ليس هذا ما قصدت قوله ".
صاحت وهي تدفعه بكل قواها.
" بلى! وهذا ما يقوله الآخرون. أعتقد أنك كنت تتوقع حدوث ما قد وقع وأن الدهشة كانت من نصيبي وحدي! ".
" آبي " لا تسمحي لهذه الواقعة بالإضرار بصحتك. فإن الأمر لا يتعدى كونه مطعما في رأيي الخاص..".
" لا! إنه كل ما أمتلك في هذه الحياة ".
اندفع رأس " جاك " في حركة تراجع كما لو كانت قد لطمته على وجهه :
" آه. نعم؟ ماذا أنتظر ايضا هنا؟ ".
أدار كعبيه وأغلق الباب بجلبة من خلفه واختفى في صمت الليل، تناولت " آبي " ثلاثة أقراص أسبرين ولم يمكنها مع ذلك التفكير في أي شيء. لم يصبح هناك أهمية لأي شيء. ظلت تنتظر طلوع النهار حتى يمكنها الاتصال بمحاميها الذي سوف يعاونها ويتم حل المشكلة. أما " جاك " فسوف يعود. ينبغي عليه أن يعلم أنها لم تعنِ كلمة واحدة مما وجهتها إليه.
وعاد بالفعل في الساعة العاشرة صباحا. وجدها مستلقية فوق الأريكة ولا تزال مرتدية معطف المطر المبتل الذي كانت قد ارتدته عند مغادرتها المنزل متوجهة إلى المحامي.
جثا " جاك " بالقرب منها. بدا الشحوب واضحا عليه لكن عينيه القاتمتين توهجتا بمجرد أن استقرتا عليها.
قال هامسا بنبرة حانية :
" آبي ".
تمتمت بشيء ما في نومها ثم فتحت عينيها دون أن تتعرف عليه تنبهت فجأة فصاحت :
" آه. إنني مبتلة تماما. أتذكر الآن. كانت الأمطار تهطل بغزارة عندما توجهت إلى مكتب المحامي ".
أعطاها " جاك " منشفة وأخرج لها ثوبا من خزانة الملابس .
" خذي واذهبي لتجفيف نفسك ".
نظرت " آبي " إليه وابتسامة واهنة على شفتيها.
" ألا أجد لديك أحد قمصانك بمحض المصادفة؟ ".
لاح على وجه " جاك " شعاع معاناة.
" كنت.. كنت أفكر في المرة الأولى ".
" أعلم ما تفكرين فيه ".
وقبل أن تتاح لها الفرصة لأن ننطق بكلمة واحدة أخذها بين ذراعيه وأخذ يستنشق عبير شعرها الرطب.
" أحبك جدا! ".
ثم دفعها برفق بعيدا عنه. بدت على حالة من الضعف اعتصر لها قلبه لكنه أحجم عن ملاطفتها.
" حسنا. وماذا قال المحامي؟ ".
" إنه سوف يتصل بمحاميهما اليوم. وأن البيع الذي تعاقد " سيمون " عليه معهما قانوني بكل المقاييس. قال : إنه من الممكن دراسة الموقف لدى تسلمنا صور الأوراق وأنه سوف يعاود الاتصال بي ".
جذبها " جاك " إليه ثانية.
" كان بودي أن أتمكن من مساعدتك! ".
تنهدت " آبي " ولجأت إلى صدره فلمس قمة رأسها بشفتيه.
" سامحني عما بدر مني مساء أمس يا " جاك " ".
" سوف أرجئ هذا الموضوع ".
" ألم ينته بعد؟ ".
رمقها بابتسامة معبرة.
" ليس بالكامل. لكني سوف أظل على قيد الحياة. وأنتِ. ماذا ستفعلين الآن؟ ".
" لا شيء وها هو أسوأ ما في الأمر. لا يسعني سوى الانتظار والتوجه إلى المطعم ومواصلة العمل وكأن شيئا لم يحدث ".
ثم استطردت تقول وهي تضرب المنضدة بقدمها :
" بخيل إلى أنني سوف أفقد صوابي ".
" كفي عن التفكير في هذا الموضوع. إنه يوم الاثنين وسوف نتوجه إلى السوق. أمامك عشر دقائق للاستعداد ".
دق ناقوس الهاتف لحظة مغادرتها الحمام بعد الاغتسال. قالت وهي تسرع إلى السماعة :
" سوف أجيبه. ربما يكون المحامي ".
أصغت وقد بدت عليها الدهشة ثم قدمت السماعة إلى " جاك ".
" المكالمة لك. إنها امرأة ".
قطب جاك حاجبيه وهو يستمع إلى محدثته وقد شحب تماما، أجاب أخيرا بصوت أبح.
" حسنا. والآن أنهي المكالمة حتى يمكنني الاتصال بالمطار ".
سكن في مكانه لحظة زائغ العينين ثم قال بصوت خافت.
" الأمر يتعلق بـ " بابي " دخل المستشفى من جديد بسبب النزيف الداخلي الذي لم يمكن تحديد موضعه في المرة السابقة. أعطيني الدليل. أسرعي! ينبغي علي أن أرحل على الفور. تفهمين " بابي " هو كل من لي من قبيل الأسرة ".
ثم اختنق صوته فقالت " آبي " :
" دعني أطلب الرقم لك ".
" لا. إذهبي مسرعة وأعدي الحقيبة ".
واستند بثقله إلى الجدار وقد تصبب وجهه عرقا واتسعت الدوائر القاتمة حول عينيه.
" آلو. أريد أن أحجز على أول طائرة متجهة إلى " دنقر " الثانية عشرة والنصف. هذه مبكرة جدا. ما موعد الطائرة التالية ساعديني يا سيدتي إنه ظرف طارئ ".
" لكن لماذا لا يمكنك قبول هذا الحجز؟ ".
" أعطيني الرقم.. أشكرك ".
وقعت عيناه على " آبي " وهو يعيد السماعة إلى موضعها وتركز بصره عليها كما لو كانت هي وحدها التي يمكنها عاونته في التغلب على أحزانه.
قال بنبرة آمرة وهو يلتفت نحو الهاتف مرة ثانية.
" اذهبي وأعدي الحقائب! ".
***
" آلو؟ أريد تذكرتين على الطائرة رقم 10 أورلاندو دنقر اليوم..".
ثم كرر هذا الطلب بصوت خافت لكن " آبي " ظلت ساكنة في مكانها غير قادرة على أن تتنفس.
أصبحت ملامح " جاك " في مثل صلابة وجود الحجر. رمقها بنظرة أخرى ثم التقط نفسا عميقا!
" حسنا يا " آبي " فهمت ".
فقالت :
" لا يمكنني الرحيل الآن. المطعم والمحاميان ".
" فهمـت ".
ارتسم الجزع واضحا على ملامح تلك المرأة التي رأى " جاك " إنها قد غدرت به. قال محدثا نفسه بأنه لن يطلب منها أبدا بعد الآن ذلك الذي يمكنها أن تعطيه إياه وإذا كان يأمل منها في المزيد فهذه هي مشكلته وحده.
" في النهاية يا سيدتي لا أريد سوى تذكرة واحدة فقط ".
لزمت " آبي " الصمت التام وهي تراقبه يطلب رقما آخر.
" إنني بحاجة إلى سيارة أجرى تقلني إلى المطار مطار " أورلاندو " ".
" حالا ".
قالت له مقترحة.
" سوف أقوم بتوصيلك ".
" لا.. ليس ليست هذه فكرة جيدة من الأفضل لك أن تظلي قريبة من الهاتف ".
تحدث بنبرة متحشرجة على إثر المجهود الذي بذله في سبيل السيطرة على أعصابه. ربت وجنة " آبي " برقة ثم أضاف :
" سوف أعود عندما يمكنني ذلك ".
وقالت " آبي " راجية :
" اسمح لي بتوصيلك إلى المطار ".
" لا يا عزيزتي. أنصاف الحلول لن تجدي أيا منا ".


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 02:34 PM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




تمت بحمد الله


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 07:17 PM   #15

عبير المطر

? العضوٌ??? » 399718
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 489
?  نُقآطِيْ » عبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكورة هذه اول رواية بسنة 2018
شكرا لجهودك


عبير المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 09:05 PM   #16

عبير المطر

? العضوٌ??? » 399718
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 489
?  نُقآطِيْ » عبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond reputeعبير المطر has a reputation beyond repute
افتراضي

.مشكورة هذه اول رواية لسنة 2018
شكرا لجهودك


عبير المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-18, 03:02 PM   #17

هبه شعبان

? العضوٌ??? » 382486
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 143
?  نُقآطِيْ » هبه شعبان is on a distinguished road
افتراضي

ووووووااااااااوووووو

هبه شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-18, 01:37 AM   #18

mnooooora

? العضوٌ??? » 2855
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 226
?  نُقآطِيْ » mnooooora is on a distinguished road
افتراضي

رائعة جزاك الله خيرا

mnooooora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-18, 04:27 AM   #19

لوليتي

? العضوٌ??? » 396957
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 421
?  نُقآطِيْ » لوليتي is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااا علىالمجهود

لوليتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-18, 11:58 AM   #20

سلوى عايد

? العضوٌ??? » 401836
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » سلوى عايد is on a distinguished road
افتراضي

تسلمووو على الترجمة الرائعة😍

سلوى عايد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.