آخر 10 مشاركات
101 - من يزرع الشوك - آن هامبسون (الكاتـب : عنووود - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          ودواهم العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : emy33 - )           »          369 - جزيرة الحب الضائع - سارة مورغن (الكاتـب : سماالياقوت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-18, 02:14 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
B10 478 - مقهي الفردوس -دار ميوزيك ((حصرياً)) (كتابة /كاملة)




رواية مقهى الفردوس

دار ميوزيك

عدد478


الرواية حصرية

لذا لا يحق لأحد أن ينقل جزء منها نهائي


الملخص:

توجهت "آبي كلارك" إلى كولورادو لقضاء رحلة في رحاب الطبيعة مع بعض الأصدقاء لكن ما لبثت أن تعرضت لحادثة كادت تودي بحياتها.

في اللحظة الحرجة امتدت نحوها يد منقذها.. أصبحت مدينة له بحياتها كما تقضي ذلك أساطير الهنود. تبعها الشاب المغامر إلى بلدها واتصل بها هاتفيايطلب منها الذهاب إليه بمطار ذلك البلد لاستقباله والترحيب به ضيفا عليها.. لكنها لامته على مجيئه..


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 05-09-18 الساعة 12:37 AM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 02:23 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

المقدمة:
نهر عاصف ودوامات عاتيه ومت محقق..وغرام من النظرة الأولى.وسنرى مغامرة جريئة وصراعاوتحديا لقوى الطبيعة..وبطولة غير مسبوقة مكافأتها قلب من ذهب عامر بالحب والعطاء.
شخصيات الرواية:
"آبي كلارك":فتاة عصامية بطلة الرواية.
"جانيت كلارك":شقيقتها.
"جاك جالاجار":بطل الرواية,مغامر يعمل في مجال الغطسوالانقاذ.
"بابي ستاوت":صديقه العجوز صاحب الفندق .
بير دمبسي":معاون جاك وصديقه.
الغلاف الأمامي:
سمعت "آبي" رنين الهاتف. جففت يديها في مئزرها ثم رفعت السماعة واجابت بصوتها المغرد:"آلو؟".
"آبي؟".
كاد قلبها أن يتوقف عن النبض.وضعت يدها في الجزء المستقبل من السماعة آملة ألا يكون قد سمع ارتياحها على أثر سماع صوته فأدرك لهفتها عليه.
قالت:"جاك؟".
سمعت على الطرف الآخر من الخط ضحكة جشاء صارمة:"نعم.كيف حالك؟".
أجابته بنبرة حادة:"حسن".
ملأت الدموع عينيها واحتقن حلقها:"ماكان واجبا عليك أن تتصل بي..هذه حماقة.لماذا تطلبني؟".
"لأنني أفتقدك بشدة واريد ان آراك".
"هذا مستحيل!".
"ليس كذلك.أنني هنا.تعالي لتأخذيني".
"انت..أين؟".
"بمطار "أورلاندو" الدولي إذا صدقت اللافتات التي هنا.هل تأتين لتأخذيني أم استقل سيارة أجرة؟".
أجابته بصوت يغالبه الاختناق:"لا هذا ولا ذاك..استقل طائرتك وعد إلى "كولورادو"..


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 02:23 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول
" اتركي الزورق! "
ضاعت الصيحات من خلفها في خرير المياه المتلاطمة بالمجداف والذي كانت تدفع بهمسرعة نحو انحدار النهر
" اتركي الزورق! "
سمعت صيحات في المرة الثانية . لكنها شددت مع ذلك قبضتها على الحافة المطاطية السميكة عندما حملتها تيارات النهر معها اثارت في نفسها مشاعر ماسوية واحساسا بالمخاطر المحلقة وهي الموت والخوف والضياع والحزن ..لم تودع والديها ولن تعود الى منزلها
ثانية سوف تموت في دوامات المياه العنيفة الباردة .
بدأت الفتاة تصيح:
" النجدة!النجدة "
احست وكان النهر ينتفخ ورات ستار قطرات المياه مشيرا الى بدء مزيد من التيارات المتعاقبة ولم تمض ثانية واحدة حتى كانت قد ابتلعتها بدت ظلال الصخور من تحت المياه الثائرة سوداء مخيفة . التوت ذراعاها تحت قوة جذب الزورق الذي اخذ يقفز مع حركة المياه جاذبا اياها بسرعة متزايدة، سمعت احدهم يصيح من خلف ظهرها وللمرة الثالثة بصوت امر ملح!
" اتركي الزورق! "
تذكر ذلك الجزء من ذهنها . الذي لم يكن قد تاثر بشدة برودة الماء تلك التعليمات التي كان المرشد قد اصدرها اليهم قبل الابحار وتتلخص في ثلاث قواعد حذرهم من الاخلال بها لدى سقوط احدهم في الماء وهي: تصويب القدمين نحو الامام والمحافظة على قميص النجاة وترك الزورق اذا طلب منه ذلك.
ولم تستطع الفتاة ترك الزورق لانه كان بمثابة الملاذ الوحيد والامل الاوحد لم يمكنها الاقتناع بتركه .
" اتركي الزورق!الان! "
تركت آبي الزورق المطاطي وحمله التيار فاندفع بشدة مثل مخلوق اصابه الجنون يسرع خطاه الى الجحيم .
تدافعت المياه حول وجهها وكادت ان تصيبها بالاختناق وبدلا من ان تصطدم قدماها بالجدار المذكور ارتطمتا بكاوتشوك الزورق الممزق فقفزت الفتاة بعيدا عن الصخور والى وسط النهر.
ظلت ساكنة بعض الوقت في احدى تلك البرك المائية التي تتولد من جوف التيار وتتميز بهدوء مخادع حاولت بعد ذلك ان تستخدم قدميها في السباحة لكن الشلل كان قد اصابها وهنا احست آبي بيد الموت البارد تمتد اليها .
عندما حملها التيار من جديد رات قمم اشجار الصنوبر من فوق صخور الشاطئ المنحدرة ومن المياه البيضاء الثائرة،نبه الجذع ساقيها دافعا اياها الى السباحة في عكس اتجاه التيار .
ظهر وبطريقة معجزة زورق اخر يقوده مرشد قوي البنية بني الشعر رات عضلات ذراعيه تبرز تحت وطأة المجهود الذي بذله وسائر اجزاء جسده من يديه وعنق وحقوين تجاهد جميعها في سبيل انقاذ حياتها أبطأ الزورق عندما وصل اليها بحيث يمكنها محاولة التشبث باليد
التي امتدت اليها . اخذ يقاوم شدة التيار وهو يصيح بذلك الصوت المبحوح الملح الذي كان قد طلب منها – به فيما قبل – ان تترك الزورق
" اسبحي! يا الهي! اسبحي! ".
حاولت آبي لكنها كانت تشعر ببرودة شديدة تحول دون ان يطيعها جسدها وكانت امواج النهر عاتية في ذلك اليوم . اختفى الزورق وسط تلك الدوامات وغاصت هي تحت الماء فاصطدمت باحدى الصخور فاحست وكانها قد طعنت بخنجر .
فقدت كل امل في النجاة وفي اللحظة التي توقفت فيها عن التفكير وعن التوسل الى الله وعن التنفس وجدت نفسها محاصرة وسط فروع اشجار متشابكة غطت صفحة النهر مثل شبكة محكمة .
لمست خشب تلك الفروع وتبينت انه صلب بدرجة معقولة فتولت غريزتها القيادة مملية عليها ان ترفع نفسها الى خارج الماء. هبطت فروع الشجرة اليابسة تحت ثقل جسدها لكنها نجحت من خلال مجهود غير عادي في الوصول الى اقرب الصخور منها .
بدات آبي ترتعد بردا وخوفا دون قدرة على التوقف اصطكت اسنانها ولم تقدر على الوصول الى ذلك التشابك العشبي الذي يعلوها حتى يمكنها التسلق الى اعلى ولا على الاستغاثة وطلب النجدة عندئذ وضع يده على كتفيها:
"لا تخافي سينتهي كل شيء على خير ".
وامتدت اصابع قوية الى وجهها تنزع من عليه الطحالب وتغسل الوحل العالق بوجنتيها .
"هل اصبت باية جراح؟ اخبريني بمواضع الالم ".
ارتعدت آبي بشدة لم يمكنها معها الاجابة عن سؤاله تحسس الرجل ذراعيها وجبينها برفق ثم جثا فوق ركبتيه ومرر يده فوق ساقيها المصابتين بالخدوش .
كانت شبه متجمدة بفعل برودة الماء وتركزت نظراتها المتسائلة عليه.
"ستكونين بخير لا كسور بك سوف اعتني بك وستغادرين هذا المكان .سوف تقبضين على هذا الحبل وتجذبينه بينما ادفعك انا ".
كانت مضطربة الى حد لا يمكنها من بذل اي جهد او اتيان اية حركة تنهدت يأسا. علمت انه يتعين عليه اخراجها مما هي فيه وباسرع ما يمكن بعد ما ثبت الحبل حول احد معصميه انحنى فوقها في وضع قريب جدا بحيث ارتعش شعر آبي تحت انفاسه
" ليس عليك سوى تطوقي عنقي بذراعيك وسوف احملك ".
اطاعت امره فالتصقت به بينما التفت ساقاها حول وسطه كانت آبي على الرغم من ابتلالها في مثل وزن ريشة جافة تساءل هل جرحت بحق؟ استبدت به الرغبة في معاقبة ذلك المرشد الهاوي الاحمق . ضاعف الغضب قوته فاندفع نحو الجدار .
لم ترغب آبي في تلك اللحظة سوى شيء واحد ان تزداد قربا من جسده الدافئ القوي النشيط فقد كان قوي البنية موفور العافية طغى صوته على خرير المياه وبدت عضلاته اكثر صلابة من الصخور ودفؤه اقوى اشعاعا من سطوع الشمس . يتضاءل الكون باسره امام لمس
جسده وتموج عضلاته وعبير عرقه قالت راجية:
" لا تتركني لا تدعني اسقط ".
" لا تقلقي ".
فقالت هامسة قبالة عنقه:
" انني خائفة ".
" اعلم لكن انظري مايك هناك لمساعدتك ".
ظهر رجل اخر فوق الجدار مد نحوهما يده:
" ها قد وصلت تقريبا سوف اجذبك نحوي مدي لي يديك ".
حاولت آبي لن تفعل ذلك لكن لم يمكنها ارخاء قبضتي يديها .بدا الامر لها كما لو كان ينبغي عليها ان تترك الزورق مرة اخرى ولا يمكنها التخلي عنه بحال من الاحوال
" ثقي به ابسطي ذراعيك اليه وسيسير كل شيء على خير ما يرام ".
تشبثت بحاملها بقدر اكبر بحيث كاد قبضها على عنقه ان يصيبه بالاختناق.
" يا الهي انك تحولين دون ان اتنفس وتحكمين تطويق عنقي بقدر اكبر . هل تسمعيني؟ ".
فهمست قائلة وهي ترخي تطويقها عنقه بقدر طفيف:
" انني اسفة ".
وعلى نحو تلقائي احكمت تطويق وسطه بساقيها . ابتسم رغما عنه يا له من موقف .وفي اللحظة التي بدا يتضجر فيها ...
ينبغي عليه ان يتخلى عن قبضته لان الدماء التي سالت من يده المجروحة جعلت الحبل زلقا .عندما وصلا الى موضع على مسافة اقل عن متر واحد من القمة وضع مايك يديه تحت ابطيّ آبي ورفعها ثم وضعها فوق العشب ثم قفز بدوره الى ما فوق الضفة .
" يا الهي يا جالاجار كم انت مضح حمول! ".
ابتسم جاك جالاجار لمايك
" كان امامي حلان اما هذا او السباحة كيف حال الفتاة ؟ ".
كانت جالسة فوق العشب واضعة جبينها فوق ركبتيها المرفوعتين. جلس جاك بجوارها . رفعت آبي راسها وعندما التقت نظراتهما كبح انفاسه امام هذا اللقاء . قالت تخاطبه بنبرة رقيقة وهي تشرق عليه بابتسامة مرتعدة
" اشكرك ظننت انني سوف اموت غرقا انت الذي انقذت حياتي ".
ثم حولت الفتاة نظراتها الى الاشجار وهي تمسح بهدوء الدموع التي سالت من عينيها . امسك بيدها واخذ يدلكها بقوة حتى تدفأ قليلا:
" لا باس من ان تطلقي لنفسك العنان وتبكي سوف يريحك ذلك فيما بعد ".
" لو بدات فلن يمكنني التوقف ".
استعادت يدها من يده ثم طوقت ركبتيها بذراعيها في محاولة لأن تهدئ نفسها . ارتعدت كتفاها بشدة. وبدون تفكير خلع قميصه الثاني واعطاها اياه قائلا:
" ارتديه ستشعرين بانك اكثر جفافا . ينبغي ان تستأنف دماؤك دورتها وان تكوني قادرة على السير على قدميك .هل يمكنك ان تنهضي؟ ".
" لا ادري لكن...الجلوس يتعبني لست واثقة بانه يمكنني ان اظل واقفة ".
عاونها مايك وجاك على النهوض، طوق جاك خصرها بذراعه جاذبا اياها نحوه، لحظ ان راس آبي كان عند كتفه تماما
" يمكنني ان احملك لكن ينبغي عليك ان تمشي فهذا افضل لك .فيم تفكرين؟ ".
" اعتقد انني ...احب ان اتمدد واغمض عيني ثم استيقظ حتى اتبين ان كل هذا لم يكن سوى حلم مزعج قاس ".
" سوف تنامين فيما بعد لنحاول السير ".
تحدث معها بنبرة رقيقة
" انظري الى اشجار الصنوبر هذه. هل سبق لك ان رايت غابة بمثل هذه الكثافة ؟ انظري! شجرة توت بري سرعان ما سوف تزهر والتوت من هذه النوعية يكون حلوا كالسكر اذا تم جنيه في الصباح الباكر ..".
ربتت اشعة شمس الظهيرة كتفي آبي مجففة اطراف شعرها الذهبي
قال جاك بنبرته الحانية
" نحن الان فوق بقعة اثرية قديمة لصائدين هنود،كانوا منذ مائة عام يرتادون هذه المنطقة سعيا وراء الايائل والغزلان ".
نظرت آبي من حولها فرات للمرة الاولى الضوء المتسلل من بين الاشجار المرتفعة وتلك القصيرة مثل نبر الذهب
" انني من فلوريدا ولدينا ...لدينا اشجار صنوبر هناك ايضا كثير من الناس لا يعرفونها ولدينا ايضا اشجار النخيل واشجار القرو واشجار البرتقال ...لا شيء اجمل من رؤية غيضة اشجار برتقال في ضوء الصباح ".
اختنق صوتها بالبكاء
" ظننت انني...انني لن ارى كل ذلك ثانية ".
امسك يدها .امتد الطريق كثير المنحنيات بين اشجار الصنوبر العملاقة التي حجبت ضوء الشمس تماما
" استندي عليّ ".
كانت قد تعثرت فوق جذر شجرة فشعر بانها منهكة القوة ولا تزال ترتعد من الخوف
" لقد وصلنا ".
تعثرت مرة اخرى عندما سمعت صوت خرير النهر الصاعد نحوهما لم يبد جدار المدفع مفاجئا في هذه البقعة الزاخرة بالصخور وبالاشجار الصغيرة الحاجبة للرؤية ومع ذلك احست آبي تلقائيا وكان النهر في انتظارها يتوعدها
" لا لن انزل اليه ثانية لا ترغمني على ذلك ".
فقال جاك:
" لكن معسكرنا تحت هذه البقعة تماما ".
" لا! ".
التفتت حول نفسها حتى تصعد الى الطريق مرة اخرى ثم قالت دون ان تلتفت اليه
" لا اصدقكما! ".
تبادل الرجلان نظرة خاطفة .حملها جاك بعدها بين ذراعيه محتبسا اياها قبالة صدره وهو يقول:
" اسف ".
اخذت تقاومه بشراسة قطة متوحشة لكن جاك ضمها الى صدره بقوة وهبط في اتجاه النهر.يسير على قدميه تارة وينزلق تارة اخرى وجد مجموعة سياح تنتظر بالقرب من الزورق.اسرعوا يحيطون بهم وقد استبد بهم القلق والفضول متصورين ان احدهم كان من الممكن ان يكون مكان آبي
" كيف حالها الان ؟ اخبرنا! انظروا اليها! ".
فقال جاك بلهجة مطمئنة آمرة
" انها بخير .سوف نتناول غداءنا الان ".
ورفرفت ابتسامة شاحبة على شفتيه ادركتها آبي على الفور
" لقد عرضت نفسي للسخرية ".
" يا الهي .لا! لقد تصرفت على افضل وجه ".
" حسنا! لقد كنت قليلة العزم متباكية كثيرة الصياح .اتمنى لو انكم لم تروني! ".
" لا اهمية لذلك الان ".
احتفظ بها بين ذراعيه لحظة اخرى ثم انزلها الى الارض
" سوف اذهب لأبحث لك عن طعام وعن ملابس جافة مناسبة ".
"اشكرك! سوف اقوم بذلك بنفسي اشعر بانني احسن حالا الان ".
" هل انت واثقة بذلك؟ ".
تأملته آبي بحق للمرة الاولى،كلن جماله غير عادي،تضافر فعل الشمس والريح والماء لإضفاء سمرة نادرة الجاذبية على ملامحه .كان له حاجبان قاتمان وشعر بني وعينان بلون الجرانيت الذي تشوبه انعكاسات قاتمة لا رخاوة فيه لكن ابتسامته طفولية لا تقاوم خففت من حدة قسمات وجهه.
قالت وهي تعض شفتها
" شكرا لك على كل ما فعلته من اجلي ".
" لا شكر على واجب . وكل ما ارجوه منك هو ان تستريحي بقدر الامكان عصر هذا اليوم ".
"نعم سوف اتنزه في الغابات او اجلس تحت اشعة الشمس أقرا كتابا ".
"كنت افكر في كوب مشروب مهدئ وقدر من النوم ".
"لكني اصبحت على خير ما يرام، بحق. . .".
قاطعهما صوت حاد
" آبي! كيف حالك الان ؟آبي لقد سببت لنا جزعا شديدا! ".
كانت تلك الين التي اسرعت الى ذراعيها وكان في اعقابها المرشد المسؤول عن الحادثة وشابان من "ايست يارك"
" كيف نجحت في ان تخرجي من هناك؟ اعتقد جيف اننا سوف نضطر الى استدعاء طائرة مروحية ".
فقالت وهي تدير وجهها الشاحب صوب جاك
" هذا انقذني! انني ..انني لا اعرف اسمك ".
" جاك جالاجار...".
ثم مدت نحوه يدا واستطردت تقول
" اسمي آبي كلارك وهذه صديقتي الين شو ".
ترك جاك يدها حتى يمكنه مصافحة صديقتها التي قدمتها اليه ايضا . احس بالجوع لكنه فضل تسوية امر ما اولا
" استأذنكما لدي عمل ما .جيف .اريد ان اتحدث معك ".
تبعته ابي بنظراتها .بدا شعره البني متربا تماما وقميصه ممزقا احست وكان الارض قد بدات تميد بها حتى اصابها الغثيان .قالت تحدث نفسها، هذا راجع الى خطئي
سألتها الين
" هل انت بخير؟ اراهن بانك اصبت بخوف لم ولن تري مثله طوال حياتك ".
" اما انا فكدت اموت! هل سمعتنا نناديك كي تتسلقي؟ ".
قالت آبي وهي تدقق النظر الى الين وتتامل طيشها
" شلت حركتي تماما ".
" لكن ما الذي فعلته بعد ذلك حتى تتسلقي ذلك الحاجز؟ ".
" هو....هو حملني ".
" الا تبالغين؟ ما كان يضايقني ان اضع يدي على هذا الرجل القوي ".
اشاحت آبي بوجهها بعيدا عن الين وعن النهر وعن الشابين اللذين ارتديا بنطلونين قصيرين وقميصين تائيين
" سوف اذهب لأستبدال ثيابي المبتلة الى لقاء عاجل ".
توجهت آبي الى السيارة للبحث عن مشط لتمشيط شعرها وملابس نظيفة لترتديها ثم توجهت الى كوخ صغير علقت عليه لافتة كتب عليها "خاص بالسيدات والانسات "
كان الجو خانقا بداخل الكوخ . احست مرة اخرى بالام في صدرها فغادرت الكوخ مترنحة. وجدت جاك في انتظارها جالسا فوق برميل مقلوب وبيده كاس مشروب غازي مثلج قفز نحوها وامسك بها في اللحظة التي كادت ان تسقط فيها . طوقها بذراعه ضاما اياها برفق الى صدره .
" ايتها العنيدة الصغيرة!طلبت منك ان تستريحي ".
" كنت استبدل ثيابي فقط ".
" هنا بالداخل؟ لو كنت مكانك لقضيت فيه فيه اقصر وقت ممكن ".
" لكن ..لكن ...".
حملها جاك من فوق الارض وسار بها الى خيمة منصوبة وسط اشجار الصنوبر .وضعها فوق حافة فراش معسكر ثم اختفى ليعود بعد بضع دقائق حاملا منشفة ودلو ماء .ذرت آبي الماء على وجهها وعنقها وصدرها ثم غسلت يديها وذراعيها
" لن استعيد احساسي بالصحة ابدا ".
" بل سوف تستعيدينه صدقيني انا على علم بما اقول ".
" اه حسنا هل انت معتاد انقاذ الفتيات اللواتي يتعرضن للغرق؟ ".
" لا بل ارتب لئلا يكون احد بحاجة الى من ينقذه ".
سكب سائلا اصفر اللون في كوب قائلا
" خذي،اشربي هذا ".
شربت ما بالكاس دفعة واحدة فأحست بحرارة شديدة بحلقها. اخرج جاك لها قميصا قطنيا من صندوق سفره قائلا:
" ارتديه،سوف انتظر بالخارج ".
احست بجسدها ثقيلا مثل كتلة من رصاص لكنها لم تجرؤ على مخالفته
ارتدت القميص فسترها حتى منتصف فخذيها وكان متسعا فضفاضا فوق صدرها وخصرها كانت ساقاها متسختين متسلختين وركبتاها متورمتين عليها اثار الدماء .لا بد انها قد فقدت حذاءها وجوربها في النهر واصيبت قدماها بجراح لكنها لم تذكر شيئا عن ذلك كله.
وضعت آبي راسها فوق الوسادة .احست بشوق شديد الى سريرها المصنوع من اخشاب الصنوبر والذي قام والدها بصقله والى غطاء فراشها المصنوع من فضلات النسيج والذي كانت احدى قطعه المربعة مأخوذة من قصاصة متبقية من تفصيل ثوب زفاف والدتها. حلمت الفتاة بتلك القصاصة المربعة من نسيج الساتان اللامع ناعم الملمس .احست بحاجة الى ان تحتضن وتحب، ظهرت قامة جاك بفتحة الباب
" ينبغي عليك ان تنامي ".
ضحكت . اعجبها منه صراحته وحزمه. اخرج غطاء فراش دثرها به حتى عنقها .بدأت اسنانها تصطك
" قلت لي انني ساكون افضل حالا ".
" فيما بعد. سوف احرص على العناية بك بعض الوقت ".
" لا داعي الى ذلك .سينتهي كل هذا .انني اشعر بشيء من البرد فحسب ".
فقال مزمجرا وهو يرقد بجوارها آخذا اياها بين ذراعيه
" لا تعترضي يا صغيرتي العنيدة ".
حكت آبي وجهها في قميص جاك وتنهدت
" ولو كان هذا حلما .واذا كنت لا ازال هناك!انقذني!ارجوك ان تنقذني...ارجوك ".
شدد قبضه عليها واضعا ساقه فوق ساقيها حتى يمنعها من الارتعاش ومرر يده فوق شعرها كانت يده باردة وكان جسده دافئا قويا ذا حضور مدهش، قال هامسا في اذنها
" سوف تمر هذه الازمة بسلام .سوف انقذك ".
ولم يتركها حتى استسلمت للنوم.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 02:24 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
استيقظت آبي صباح اليوم التالي تشعر بالام شديدة بسائر اعضائها من شعرها حتى اخمص قدميها. علقت بذهنها ذكرى غامضة لجسد دافئ ممدد بجوارها.وبذراعين عضليتين تضمانها لكن
الفراش كان خاليا الا منها. ترامت الى مسامعها اصوات تغريد الطيور وحفيف اوراق الاشجار.
نسيت كل اوجاعها فهذا صباح غير عادي اكثر جمالا من العروس المصنوعة من بقايا النسيج التي وجدتها تحت شجرة عيد الميلاد عندما كانت في السادسة من عمرها. نسيت كل افراحها واحزانها لم يصبح لديها ادنى اهتمام سوى بذرات الضوء المذهبة التي تراقصت بداخل الخيمة والتي كانت والدتها تطلق عليها "جنيات الغبار"
أمنت آبي في هذا الصباح بوجود الجنيات، امتدت يدها في محاولة لأن تقبض على الضوء لكنها سرعان ما اختلجت جزعا ابهر بصرها.اغمضت آبي عينيها وعدت حتى عشرة في محاولتها لان تقاوم الدوار بكل ما لها من قوة ارادة.
قالت الفتاة تحدث نفسها سوف يتحسن حالي لكنها أسوأ حالا في واقع الامر اذا كانت متسخة وساقاها وذراعاها تغطيها الخدوش والسحجات واحدى ركبتيها متورمة عاودتها ذكريات الامس المؤسفة ، الماء والصخور والبرد والاسى خفق قلبها بشدة واختنق حلقها بالرغبة في البكاء. لا احد يضمها الى صدره ويبعث في نفسها الطمأنينة فهي وحيدة هنا.
امتدت اصابعها المرتعدة الى حقيبة الاوراق الصغيرة التي احتفظت بها بداخل الحقيبة التي تحملها على ظهرها واخرجت منها بعض الصور استفدت قوة من تأمل وجه والدتها الحازم رغم الارهاق من نظرة والدها الحانية.
ورفعت هامتها وارتدت بنطلونا قصيرا مع قميص مناسب وفتحت باب الخيمة. ارتفع الجبل امامها قبالة سماء زرقاء صافية بينما جلس جاك جالاجار فوق جذع شجرة يتدارس خريطة ما. خفق قلبها بشدة اكبر وهي تحدث نفسها في صمت.لست وحيدة هنا لانه ينتظرك.
رفع منقذ حياتها عينيه نحوها ثم ابتسم ونهض ليقترب منها عندما رات آبي ثبات خطاه وقوتها ونظرات عينيه الرماديتين الباعثة على الطمأنينة احست بارتعاد يسري في ظهرها فهذا الرجل
قوي التاثير كبير الحجم مختلف تماما عن جميع من عرفتهم من قبل ويصيبها باضطراب شديد.
صاحت بحماس دون ان تنظر اليه
"صباح الخير! ".
على الرغم من انها كانت متسخة ومغطاة بالسحجات وتبدو وكانها شبه نائمة اختلج جاك جالاجار من جديد لرؤيتها. ظن ان تلك الافكار الحمقاء التي راودت ذهنه راجعة الى اضطراب آبي والى
حاجتها اليه لكن الليل لم يمحها وكانت نظرة واحدة كافية لأن تبعثها من جديد
قال وهو يتوقف على بعد مسافة كافية منها لان رغبة قد استبدت به في ان يلمسها
" صباح الخير! كيف حالك اليوم؟ ".
فقالت وعيناها ناظرتان في عينيه
" حمدالله! يا له من صباح بديع! لم ارى في حياتي اشجارا بهذا الارتفاع ولم اسمع تغريد طيور بهذا الجمال ولم...".
" ولم تكوني اسعد حالا بالحياة ".
" هذا ما اريد ان اقوله حماقة – اليست كذلك؟ ".
" اطلاقا ،انني متفهم ما تعنيه ".
انه يعلم ، كانت تريد ان تقول هذا ما احسه على وجه التحديد ، انك تقرأ افكاري لكن آبي كانت متحفظة الى حد يمنعها من التبسط مع رجل غريب. حولت مجرى الحديث
" ساكون افضل حالا ايضا بعد ان اغتسل ".
فقال
" اتبعيني! ".
" انتظر ، سوف اخذ معي الملابس النظيفة ".
ان جاك قد قطع بعض المسافة على الطريق بحيث اضطرت آبي الى اللحاق به عدوا بعد ذلك.اصطدمت قدمها الحافية بنتوء في احدى الصخور فاطلقت صيحة جذع خافتة
التفت جاك نحوها ،لام نفسه في صمت وعاد ادراجه كي يمسك بذراعها ابتسمت الفتاة على نحو مبكي
" لا بد انني مملوءة بالقرح والاورام كم امقت هذا النهر ".
طوق كتفيها المرتعدتين بذراعه
" لا ذنب للنهر في ما اصابك. اخطأت الاستعداد واخطأت اختيار المرشد ".
" واخطات في القيام بهذه الاجازة كان ينبغي علي ان اذهب لمشاهدة الطيور في إفرجليد او الاستمتاع بحمامات الشمس بشواطئ ديتونا ".
" يبدو هذا ممللا لي للغاية ".
فقالت آبي بنبرة رقيقة
" لماذا؟ انه لا ينطوي على اية مخاطر لذلك هو معقول جدا. انني شخصية متعقلة ولا اميل لخوض المخاطر ولا يمكنني ان اسمح لنفسي بان اكون غير ذلك ".
قطب جاك حاجبيه وبدون ان ينطق بكلمة واحدة قادها الى مكان بدائي للاغتسال اقيم على شاطئ النهر
قالت دهشة وقد اتسعت عيناها حتى اقصاها
" هنا؟ ".
"اي نعم! هيلتون جوركانيون ، تغتسلين وانا اضخ لك الماء ".
ارتفع الجدار حتى كتفيها ولم يكن هناك سقف
" لن تصابي بصدمة على الاقل ".
وانفجرت آبي ضاحكة للمرة الاولى دوت ضحكتها عالية حتى وصلت الى قمة الاشجار
" انني فتاة ريفية وبذلك اكون قد اغتسلت مرات عديدة في طست من الصاج موضوع وسط المطبخ ".
بدات تخلع ثيابها وهي تقول له
" لا خداع لا تحاول ان تنظر اليّ ".
فقال مؤكدا
" اقسم بشرف الكشافة ".
اقشعر جسد الفتاة فكانت واثقة بامر ما ،ان لا وجه شبه بينه وبين فرد من الكشافة. اشارت عليها غريزتها بسرعة الاغتسال وارتداء ملابسها على الفور
" اني مستعدة ".
سمعت صرير مقبض المضخة وتلقت على اثره دفعة من المياه شديدة البرودة فوق جسدها العاري
اكدت لها نظرة سريعة القت بها من فوق الجدار ان جاك يحترم وعده.اذ لم يقف بوجهه قبالتها لكن وقف مشيحا وجهه بعيدا عنها ومع كل ذلك تصورت آبي انها قد رات شبح ابتسامة يرفرف على
شفتيه استخدمت الفتاة صابونتها بسخاء غير متجاهلة اي عضو في جسدها ثم اغتسلت بالماء البارد. لم يسبق لها الاغتسال بمثل هذه السرعة قط غادرت مكان الاغتسال تدندن بلحن مرح...كم كان
الاحساس بالقرب منه ممتعا!
اتسعت عينا جاك دهشة رأى امامه الفتاة المثالية المتسقة مع الوان الطيف.كانت بشرتها ذهبية وخصلات شعرها شقراء بفعل اشعة الشمس ومتطايرة اذعانا لحركة الرياح ولمسة مرجانية فوق
الوجنتين والشفتين وعيناها بمثل لون السماء الزرقاء الصافية.قال من بين اسنان صارة
" انني سعيد جدا بان ليس بك سوى عدد قليل من الكدمات الزرقاء وان النهر قد تركك سليمة تماما عدا ذلك! ".
صعدت الدماء مسرعة الى وجنتي آبي بحيث اصابها دوار مفاجئ لمس جاك يدها
" اسف فقد نسيت ما عانيته.ليس تماما يدعو الى القلق فلست سوى احد فئران النهر المتواضعة ".
اجابته آبي بحماس
" لكنك فار متميز انقذ حياتي ".
ثم مدت يدها نحو ذقنه غير الحليق فسرت ما يشبه شحنة كهربائية في كليهما. اتجه تفكير جاك لحظة الى ان يغتنم فرصة ضعفها اذ راودته رغبة شديدة في ان ياخذها بين ذراعيه ويضم جسدها النحيل الذي يشع دفئا الى صدره ثم يحملها الى داخل الخيمة بالعنف المناسب لكنه سرعان ما راى الاضطراب في عينيها الواسعتين المعبرتين فكبح رغبته وتراجع عن فكرته.وغيرت آبي مجرى الحديث تهربا من الاضطراب الذي عانته
" ما رايك في ان نتناول فطورنا الان؟ ".
سقط عنها ذلك التحفظ الطبيعي الذي اتسمت به حيث اجترفته الشمس المشرقة والارض تحت قدميها وحضور هذا الرجل. قال جاك مبتسما
" هيا بنا!سوف نبحث لك عن ضمادة لركبتك ثم اقدمك لبقية الصحبة ".
كانت بقية الصحبة.كما تراءى له ان يطلق عليها.مجتمعة في بقعة خالية من الاشجار بالقرب من الشاطئ وقد جلس بعضهم فوق جذوع الاشجار بينما جلس البعض الاخر فوق البراميل يتناولون
القهوة او يلعبون الورق او يدرسون ملخصات عن وصف الانهار راهما شاب قوي البنية يخرجان من الغابة فنادى المجموعة
" هاي...فئران النهر! ها هو الرئيس وليس بمفرده، آبي كلارك ،زميلي بيردمبسي ".
فقالت آبي سعيدة بان يدها قد اختفت تماما في كف الرجل العملاق.
"سعيدة بلقائك ".
وبينما ذهب جاك بحثا عن حقيبة الاسعافات وعن القهوة الساخنة قام بير بتقديم بقية افراد الصحبة اليها!رجل يبلغ من العمر بضعا وستين سنة تعترض وجنته اثار جرح قديم وامراتين رياضيتين سمراوين بفعل التعرض لاشعة الشمس وعدد كبير من الشباب من فئران النهر يرتدون البنطلونات الجينز والقمصان التائية.
رفعوا رؤوسهم لحظة حيث حيوها بادب ذاكرين لها اسماءهم او القابهم قبل ان يستانفوا ما كانوا بصدده.
سرت آبي بهذا المحيط البسيط التلقائي فجلست فوق جذع احدى الاشجار لتتناول قهوتها.سمعت مقتطفات من الحوارات من حولها اصابتها بالرعب.
" نهر دولوريس...تيارات الاسنان الجوفاء...الحمل...".
سمعت جاك يعلق بنبرة مرحة بقوله
" انه احدى حالات حمى التيارات ".
سالته آبي
" ماذا تعني بقولك حمى التيارات؟ ".
" اعني به عندما يشعر المرء بان معدته تنقلب لمجرد رؤيتها افضل ما يتعين علينا عمله في هذه الحالة هو اجراء عملية حمل ".
" حمل الزورق؟ ".
" اذا شعرت بانني بحالة تسمح بذلك.وهذا متوقف على عمق الماء وسرعة التيار ".
فقالت آبي
" انا شخصيا لن اشعر قط بان حالتي تسمح بمثل هذا الاجراء ولا يبقى لي سوى المشي والمقعد المريح ".
"والتسلق؟ ".
" تسلق الجبال! باستعمال الحبال فوق صخور تتساقط كما حدث بالامس؟لا شكرا وانت؟ ".
" لدي الاستعداد لذلك مع الاسف ".
فقالت هامسة
"اشك في ذلك فهو حماقة ".
اضحكه ذلك فقال بنبرة آمرة
" لا تتحركي فسوف اضع لك بعض الميكروكروم فوق ركبتك واضمدها لك ".
قدم اليها احدهم فطيرة صغيرة التهمتها على ثلاث قضمات فلم تكن آبي قد تناولت منذ الامس شيئا سوى بعض مياه النهر.اه!
تمنّت لو انها تجلس في ظل شجرة المانوليا تستمتع بمخبوزات وفطائر جدتها...
فاجأها جاك وهي تلعق اصابعها وقد غامت عيناها ، طالت ملامسة يده فخذ آبي العارية فاتقدت عيناها رغبة ، قررت ان تغير مجرى الحديث مرة اخرى
" رايت الين هذا الصباح؟ ".
" نعم اصطحبها احد المرشدين الخاضعين لقيادتي مع صديقتك في رحلة بقارب ".
قالت متعجبة بشدة بحيث اختنقت فلفظت قدرا من القهوة فوق قميصها
" ماذا؟وتركتهم يمضون على صفحة هذا النهر الغادر؟ ".
تبع حديثها صمت تام.امسك جاك بذراعها وقادها الى الطريق
" لكن...ما الذي تفعله؟ ".
" اخرجك من هنا قبل ان يمزقك احدهم ".
" انا؟ لكن ما الذي اقترفته؟ ".
علم جاك انه من الافضل ان يتركها ترحل في فترة بعد الظهيرة وان ينساها تماما ما جدوى ان يحدثها بما في نفسه انها راحلة باية حال.
طوق كتفيها بذراعه واستقرت نظرته على شعرها الاشقر الذهبي وعينيها الزرقاوين الزاهيتين والفم الجميل شديد الجاذبية والتلقائية.
" لا اعلم اذا كانت لديك الرغبة في الاصغاء الي ام لا.لكنني على استعداد لان اوضح لك الامر ، هؤلاء الشباب وانا نحب تلك الانهار ومجاري المياه الاخرى التي يطلقون عليها اسماء كولورادو او
بامبا او دولوريس نحب ايضا اسماءها العنيفة الدمار والشلالات والجبال فهي تمثل لنا الرياضة والمغامرة والمخاطر المرئية.فتملؤنا بالحماس فنخاطر بحياتنا بنزولنا تلك الانهار.وانت يا آبي ما الذي يستهويك؟ ".
ثم رفع ذقنها برفق مستطردا
" ما الذي تحبينه وتولعين به؟ ".
قالت متمتمة
"انك احمق ،لا تعلم من انا ولا اي شيء اخر عني ".
صمتت تماما تحت تاثير ملامسة اصابعه التي كان له فعل المغناطيسية وتدفقت الذكريات في ذهنها.مزارع البرتقال الشاسعة بعبيرها النفاذ والكوخ المتواضع الذي عاشت فيه طفولتها ووالدها
وكلب شارد فوق درب مترب..ما الذي يمكنها ان تحدثه عنه؟كل هذه الاشياء شخصية للغاية وبحيث لا يمكنها ان تطلع احدا عليها.ثم لاحت لها صورة مطعمها الصغير الظريف بمصراعيه الصفراوين واللافتة المكتوب عليها "مفتوح "الموضوعة بنافذة العرض.
راى جاك ابتسامة تتولد فوق شفتي الفتاة...امتدت ابهامه الى وجنتها النضرة ترسم عليها دوائر متداخلة.
قالت بثقة بالغة بذاتها
" مطعمي ".
قال مرددا بنبرة المرتاب
" مطعم؟ ".
فقالت بتصميم
" مطعمي انه ملك لي كان حلما اما الان فيقصده اناس من اماكن بعيدة جدا ومن جهات لا تعرفها لكنني اعرفها. لا شيء غيره يعتبر ذا قيمة في نظري ولا اتوقع منك ان تتفهم ما عني ".
" انت لا تتركين لي الفرصة. يا الهي! يا لها من عادة قبيحة ".
" قيل لي ذلك من قبل ".
" حاولي ان تشرحي لي الامر ".
قالت رافعة كتفيها
" ولماذا؟ ".
" لانك مدينة لي بذلك. تقول اسطورة هندية قديمة انه اذا انقذت حياة شخص ما فإن قدرا من ذلك الشخص يبقى معك الى الابد.ولا احب ان اعيش حياتي حتى نهايتها حاملا في قلبي شخصية امراة مجهولة. وانت؟ ".
اختنق حلق آبي جلست على احدى الصخور مطوقة ركبتيها بذراعيها
" امتلك مطعما في جبل دورا بالقرب من عالم والت ديزني بوسط فلوريدا انه مكان هادئ دافئ يبعث السرور في النفس بحق. اطلقت عليه اسم "مقهى الفردوس" انا طاهية متميزة...افتتحت هذا المطعم منذ اربعة اعوام واقترضت نفقات انشائه بالكامل.تغيرت تماما منذ ان نجح المشروع وتعاقدت في الاونة الاخيرة مع شريك لديه مال يرغب في استثماره بهدف توسيع المشروع واعادة تصميم ديكوراته وتنفيذها سوف تكون اعادة الافتتاح في بداية الصيف وستكون حدثا رائعا
هذا ما يمكنني ان اقوله عن نفسي ".
واتقدت عيناها اعتزازا بذاتها قال
" يبدو ذلك رائعا سوف احرص على الا اقول شيئا سيئا عن مطعمك ".
مررت آبي يدا فوق شعرها محولة انظارها الى الطريق
" فهمت ما تعنيه نهركم ليس سيئا لنقل انه مقبول ".
انفجر جاك ضاحكا من اعماقه وما كان منه الا ان جثا بالقرب منها
" الا يمكنك القول بانه مذهل؟ ".
ومد لها يدا
" هيا ساعمل على مصالحتك مع الصحبة ".
" لا داعي الى ذلك جاك لم ارغب في ان اغضب احدا ومع ذلك لن يجدي ما ابديه من اعذار لن ارى احدا منهم ثانية باي حال من الاحوال ولهم ان يظنوا بي كما يتراءى لهم ".
احتقن حلق جاك الى حد غريب
" لماذا لا تبقين يوما اخر حتى تتحسن حالة ركبتك؟ ".
فقالت وهي تهز راسها نفيا
" وحتى اجلب لنفسي متاعب اخرى؟ ".
" لكن تبدو على صديقتك الرغبة في ان تبقى بيننا فترة اطول ".
" هذا افضل بالنسبة اليها لسنا صديقتين حميمتين جدا، إلين تعمل باحد المحال الصغيرة المجاورة وقد اقنعتني بالقيام بهذه الرحلة عندما علمت بامر اغلاق المطعم مؤقتا لاجراء تلك التعديلات لم اقم بمثل هذه الرحلات من قبل وكان حديث الين لي عن كولورادو مشوقا بحيث اذعنت لرايها. لكن كما سبق ان قلت لك لست شخصية مغامرة ".
انحنى جاك نحوها وهمس لها بصوته الاجش
" انني مدين لها بالشكر ".
توردت وجنتا الفتاة فرمقته بنظرة من عينيها الواسعتين.علمت انه سوف يقبلها وان قبلته تختلف عن جميع ما تذوقته من قبلات طوال حياتها.كبحت انفاسها انتظرت ثانية قبل ان يتولى عقلها القيادة
تلك القبلة تنطوي على المخاطر وعلى الخطورة وعلى حماقة حقيقية. دفعت صدر جاك بيدها باصرار قائلة
" من الافضل ان اذهب واستلقي قليلا اشعر ببعض الدوار لم يحاول مناقشتها في ذلك فقد علمه ارتياد الانهار ان التصدي للتيار يدفع به الى البعيد بينما السير في اتجاه التيار بمثابة رحلة الى
الفردوس ".
كان الوقت والصبر في جانبه.يريدها من قبل لن يعرف شيئا عنها وهو الرجل الذي دائما ما يحصل على ما يريد.
كانت آبي قد ابتعدت بالفعل وهي تتساءل
" يمكنني استعارة فراشك بعض الوقت؟ركبتاي بسبيلهما الى ان تخورا ".
ودون ان تنتظر اجابته ودون نظرة الى الخلف دخلت الخيمة بينما ظل هو مستمرا في مكانه.
بعد سنة قصيرة من النعاس قضت آبي ما تبقى من الفترة الصباحية وقدرا من فترة ما بعد الظهيرة في احدى المناطق الخالية من الاشجار بالغابة.ترامى الى سمعها خرير النهر ولمحت خيالات
على الشاطئ لكنها حرصت على الا تلقي ادنى نظرة على جاك جالاجار لانه لا فائدة من ذلك. الاشياء المهمة وتلك التي يمكنها تحقيقها تنتظرها في فلوريدا ، ما جدوى ان تكسر قلبها طلبا لهذا
المستحيل الشبه بموضوع الدراجة الحمراء ذات السرعات التي كانت تحلم بها وهي صغيرة.
جلست مستندة الى احدى اشجار الصنوبر واضعة فوق ركبتيها كراسة رسم تخطيطي وفي يدها قصة بوليسية مشوقة كانت هذه وسائل معقولة لشغل الوقت في وحدة تامة. تسللت الشمس من بين
الفروع لتحل محل الظلام تدريجيا.توقفت ضربات قلبها المحمومة وبدات عضلاتها المتالمة تعرف الاسترخاء.
سمعت آبي فجأة ضوضاء السيارة التي كانت تسير في الطريق غير الممهد المتعرج المؤدي الى المعسكر. نهضت بحذر متوجهة نحو الطريق وفي ذات الاتجاه.حيث لحقت بصديقتها الين وصديقيها وكانوا يتناولون المشروبات المثلجة وتدوي ضحكاتهم في ارجاء المكان وعيونهم تتقد سعادة.
كانت الين تضع وشاحا احمر اللون حول عنقها وعندما رات آبي صاحت فيها
" يا عزيزتي...فاتتك اجمل الرحلات! لم تكن لديك رغبة في صحبتنا؟ فارسك هنا معنا اخبرنا بعدم وجود رغبة اكيدة منك في المجيء معنا وانك كنت لا تزالين مستغرقة في النوم وقت انصرافنا ".
توردت وجنتا آبي خجلا
" حسنا ما فعله.اردت ان اقضي اليوم في الاسترخاء لكنني مغتبطة بانكم قد قضيتم وقتا ممتعا ".
" يريد توم وبوبي اصطحابنا غدا في نزهة اخرى يعرفان بقعة اثرية مدهشة في المنتزه القومي بجبال روشيسس هل تاتين معنا؟ ".
فاجابتها آبي
" لا ، اعتزم السفر باول طائرة متجهة الى فلوريدا ".
كان سائق السيارة متاهبا للانطلاق وتسلق الجميع الى داخل السيارة الكبيرة بينما اتخذت آبي خطاها على الطريق لكنها شعرت فجاة بيد تستقرفوق كتفها ، التفتت الى الخلف لتصطدم بصدره
العضلي وتلتقي عيناها بعيني جاك الذي بادرها هامسا
" لماذا لا تغيرين رايك وتتخلين عن فكرة الرحيل؟ ".
خفق قلب آبي بشدة بين ضلوعها وقالت متنهدة
" لا يمكنني...لا يمكنني ذلك ".
" ليس هذا من العدل ، اصبحت اعرف عنك قدرا ضئيلا جدا بينما انك لا تعرفين عني شيئا ".
" اعرف انك قد انقذت حياتي وسوف احمل لك هذا الجميل ما حييت ".
" لا اريد منك ان تحملي لي جميلا اسمعيني جيدا..طولي متر وتسعون سنتيمترا ووزني خمسة وثمانون كيلو جراما سني خمسة وثلاثون عاما اعزب كنت اعتقد انني لن اتزوج قط لكنني رايتك نائمة في الليلة الماضية وقلت لنفسي :ماذا يا ترى يكون اثر زواجي بهذه المرأة عليّ.ستمكثين معنا يوما اخر اذن؟ ".
هزت آبي راسها نفيا غير قادرة على ان تنطق بكلمة واحدة
" ولماذا لا؟ ".
" لان...لا معنى لذلك. امكث يوما اخر..امر مستحيل ".
" احب ان اخوض المستحيل ".
" اما انا فلا.ينبغي علي ان اعود ".
" ابقي خوضي هذه المغامرة ".
" لا احب المغامرة..الحياة صعبة بطبيعتها..وانني فتاة ميالة الى تحكيم العقل ".
ومع ذلك اطاحت ابتسامة جاك بكل ما لديها من عقل ومنطق.
تنهدت آبي باسطة كلتا يديها على صدر جاك بهدف ابعاده عنها لكنها لم تفلح في ان تدفعه قيد انملة.احست خفقان قلبه من تحت راحتيها ودقاه يتسرب الى يديها.
"دعني ارحل يا جاك ارجوك ".
"حسنا لكن اذا غيرت رايك...فسأقضي كل يوم غد بالمدينة بفندق الصنوبر العملاق ".


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 02:25 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
كان فندق " الصنوبر العملاق " مقاما فوق سفح إحدى الروابي المكسوة بأشجار " الشوح " والتي وقفت الجبال شامخة من خلفها.
جزعت " آبي " أمام ارتفاعها وضخامتها. اختلط كل شيء في رأسها الجبال و " جاك جالاجار " وتلك الجاذبية التي أثارتها فيها هذه الطبيعة البكر.
قالت تحدث نفسها وهي ترفع زجاج نافذة سيارة الأجرة التي استقلتها:
" شيء من التعقل والحقي بالطائرة ".
" لقت غيرت قراري. أرجوكِ أن توصلني إلى المطار ".
" اي مطار يا آنسة؟ ".
" مطار " دنقر ".. أسرع. أريد اللحاق بالطائرة ".
" حسنا. إنه مالك الذي ينفق سُدى ".
وسرعان ما صاحت فيه:
" انتظر! ما المبلغ الذي ينبغي عليّ أن أدفعه نظر انتقالي إلى هناك ".
" سبعة عشر دولارا يا آنسة وسوف يصل إلى ما لا يقل عن خمسين دولارا إذا توجهنا إلى " دنقر " ".
لم تنتظر الفتاة لتسمع المزيد:
" سبعة عشر دولارا! لكن هذا المبلغ يفوق ثمن صندوق خوخ محفوظ وثلاثة كيلو جرامات من الأسماء الطازجة وعشرين علبة صلصة طماطم؟ ".
" اسمعيني يا سيدتي الصغيرة. سوف أتصل بك إذا قررت العمل في مجال التجارة الجملة. والآن هل نتوجه إلى " دنقر " أو لا نتوجه؟ ".
فقالت " ابي " :
" لن نذهب بالتأكيد! ".
فتحت باب السيارة فجأة ونزلت منها ثم اخرجت من كيس نقودها ورقة من فئة عشرة الدولارات أعطت السائق إياها رغما عنها:
" شكرا جزيلا ".
" أرجو لك عطلة سعيدة! ".
سمعت صفير الرياح بين الأشجار وزقزقة الطيور فوق أغصانها وفجأة سمعت صوت " جاك " يحييها وهو يغلق باب الشرفة:
" صباح الخير! كنت أتساءل: هل ستأتين أم ترحلين؟ ".
فأسرعت تجيبه:
" سوف أرحل ".
نظرة واحدة إليه جعلت قلبها يخفق بشدة. ارتدى بنطلونا من الجينز مع قميص شمركميه حتى مرفقيه وابتسم إليها بدلال. فقالت وهي تدير ظهرها إليه:
" ما كان ينبغي عليّ أن آتي في الواقع هناك طائرة تقلع في الساعة السابعة أعتزم السفر على متنها. أشكرك ثانية ".
أحست " آبي " بنظرات " جاك " على صفحة عنقها ولم يمكنها مقاومة الإلتفات نحوه.
" هيا ادخلي سوف أعرفك بـ " بابي " سوف نعد طعام الغداء ثم نخرج للنزهة. ربما أصطحبك في المساء إلى المطعم ".
" موافقة بالنسبة للغداء ولا شيء غير ذلك ".
كانت الفتاة متوترة مضطربة. رات من الأفضل لها أن تنصرف وعلى الفور. لأنه من الممكن أن تقضي يومها وفقا لتلك الخطة مع أي رجل لكن " جاك جالاجار " لم يكن مثل أي رجل عادي.
لم تتفق ديكورات الفندق مع ما كانت قد تخيلته فلم تكن هناك قرون غزلان ولا رأس حيوان ولا رف لأدوات الصيد لكن كانت هناك الكتل الخشبية الضخمة والرفوف الزاخرة بالأدوات والتحف المصنوعة من البلور النقي البراق وزينت الجدران البيضاء المطلية بالجص بالخرائط والصور الفوتوغرافية ذوات الأطر الجميلة. أطلت نوافذ الفندق على منظر ريفي رائع يفوق في جماله أية لوحة فنية ايا كان اسم مبدعها شاهدت قمم الأشجار الشامخة التي تجاوبت مع مداعبات النسيم انتقدت عينا " آبي " إعجابا. قالت:
" كم إن المنظر رائع. كان يمكنني أن أبقى هنا وأتصور أنني قد رأيت كل ما يتعين علي مشاهدته في " كولورادو " ".
" لست بعيدة عن الحقيقة في ذلك...".
كان ذلك صوت عجوز شديد النحول ينهض من فوق الاريكة يمد إليها يده وقد جعت نظرات السعادة ما حول عينيه الزرقاوين.
" أنتِ الفتاة صاحبة المطعم القريب من عالم " ديزني "؟ إنني سعيد جدا بلقائك ".
لم تحتو اليد التي صافحتها " آبي " على أكثر من أصبعين.
" وأنا ايضا يا سيد " جالاجار " سعيدة بلقائك ".
" جالاجار " هل هناك شخص آخر مثل " جالاجار" في هذه الغابات؟ اسمي " ستاوت " اي ضخم " ناثانيال ستاوت " يضحكني هذ الإسم في كل مرة أفكر فيه. يمكنك أن تناديني " بابي " ينبغي أن أبدأ بإعداد الغداء. فاليوم عطلة الطاهية ".
وابتعد عنها متوجها إلى المطبخ وهو يعرج. فصاحت به:
" إنتظر! سأقوم أنا بعمل الطاهية اليوم من قبيل الاعتذار والوفاء ببعض ما أنا مدينة به ".
فأجابها " جاك ":
" من ناحيتي أعتبر أننا خالصون من أي دين يكفيني وجودك هنا ".
تنهدت بإحباط ثم استطردت بصوت رقيق حالك، فجأة:
" لا معنى لذلك يا " جاك " إطلاقا ".
" ما الذي تريدينه؟ أن أكف عن النظر إليك والتفكير فيك؟ ألا تصبح لدي الرغبة في أن أضمك بين ذراعي؟ لا تخافي: سأفعل ذلك في القريب العاجل ".
فقالت " ابي " بإصرار:
" سوف أعد الغداء ".
تبعها " جاك " إلى المطبخ ثم توقف عند عتبة الباب وشاهدها تربط مئزرا حول خصرها الأنيق ثم تقول:
" إنني على أهبة الإستعداد يا " بابي ".
" حسنا يمكنك أن تصنعي السلطة. الخبز بداخل الفرن والمربى المنزلي التي أعددتها بداخل هذا البرطمان ". ووضع " جاك " سمكة فوق المشواة.
" في " فلوريدا " نصف هذه الوجبة بأنها طبق سمك أو طبق فاصوليا ".
" تقدمين مثل هذه الأصناف بمطعمك؟ ".
" نعم، وأطباق الكرنب والأسماك الأخرى ".
ضحكت " آبي " أمام الدهشة التي علت وجهيهما.
" إنها الأصناف التي يطلبها الزبائن وهي معروفة في أرقى مطاعم " فلوريدا" منذ بداية القرن. أما أنا فأحاول تقديم الأصناف الجديدة هل لديك سكين؟ ".
قدم " جاك " إليها قطاعة حادة وتميزأداء " آبي " بالسرعة والدقة معا وانطلقت أفكارها.
" الأنواع المتعددة من الأسماك وفواكه البحر التي تجلبها قوارب الصيد معها تفوق كل تصور " البوري " والقرش والجمبري وغيرها من الأصناف المتميزة الأخرى.. أجيد عمل أنواع المرق باستعمال الليمون والبرتقال والأفوكادو والباباز والبطيخ. جميع أنوع هذه
الفاكهة شبه الاستوائية موجودة في " فلوريدا " بكثرة. وقد فكر أحد جيراني في زراعة بعض أنواع الزهورالصالحة للاستهلاك الآدمي لاستخدامها في تجميل هذه الأطباق. إنها زهور جميلة يمكن تناولها مع بعض أصناف الطعام " فكرة مدهشة.. أليس كذلك؟ ".
فقال " جاك " مازحا:
" بلى، بشرط أن نكون من معشر الأغنام، تحبين عملك هذا بحق؟ ".
" إنه الحياة بأسرها بالنسبة إليّ ".
قرأ في عينيها اعتزازا بنفسها مشوبا بالإصرار وإن اتسمت ابتسامتها بقدر من الندم الذي أصاب فؤاده بألم مبرح. بدت نظراتها مبهمة فجأة وخيم ظل من الكآبة على وجهها.
سألها " بابي " بهدف أن يضع نهاية للتوتر المخيم عليها:
" حسنا يا صغيرتي. هل والدتك هي التي علمتك فنون الطهي؟ "
كان أبعد ما يكون عن الحقيقة مما حال دون أن تكبح ضحكة مدوية:
" لا. لم يتسع وقت والدتي لأكثر من إعداد طبق من الفاصوليا في الصباح قبل ذهابها إلى العمل. اكتشفت وجود كتب الطهي بمكتبة المدرسة كنت أقرؤها في المساء تبعث في أحلاما سعيدة مثلها في ذلك مثل الروايات الغرامية والخيالية. ربما كان ذلك راجعا إلى
تعطشي الدائم إلى شيء جديد مبهر ممتع ".
كاد " جاك " أن يرى تلك التلميذة ذات الشعر الأشقر المتدفق فوق كتفيها تحلم بمستقبلها.
" قررتِ إذن أن تصبحي طاهية مشهورة على مستوى العالم ".
فقالت " ابي " راجية وهي تضع أصبعا فوق شفتيه:
" أرجوك لا تسخر مني ".
فقال قبالة أصبعها:
" لست ساخرا ".
صعد نفس " جاك " الدافئ من أصبعها إلى ذراعها ومنه إلى قلبها. استردت يدها حيث اخفتها في جيب منزرها.
" حصلت على مجانية تعليم. نلت منها دبلوم الدراسة التجارية وأنا أعمل ليلا وفي أثناء الإجازات بمحال " دنكن " المشهورة بأصنافها المتميزة خاصة في مجال الفطائر والمخبوزات. عملت بعد ذلك طاهية معاونة بفندق " هوليداي إن " ونجحت من خلال عملي هناك إلى أن أتبوأ وظيفة مدير مطعم ".
قال " جاك " معلقا:
" لا بد أن ذلك كان صعبا جدا عليك ".
" بالتأكيد: منذ متى كان الحصول على لقمة العيش والترقي سهلا؟ ".
أجابها " جاك " بصوته الهادئ الأجش الذي كاد أن يذهب بصوابها:
" هذا متوقف على ما تعنيه بالترقي. فإذا كان ما نعنيه هو الرغبة في امتلاك المزيد من الأشياء طوال الوقت فهذا أمر عسير بالتأكيد ".
" ما أعنيه هو الرغبة في الحياة الأفضل يا " جاك ". أن يكون لي بيت أمتلكه وأن يكون لي المال الذي أعيش به. وليس هذا بالشيء الكثير وليس سهلا أيضا. فلا أراك تعيش في خيمة أو في كوخ فالمكان مريح للغاية هنا، أليس كذلك؟ ".
وضع " جاك " يده خلف ظهرها وقادها إلى أحد الأركان.
" إنني واثق بأن ذلك كان صعبا ".
لم تصبح قادرة على إجابته أو التماسك. كان صدر " جاك " العضلي القوي بمثابة جدار يمكنها الاستناد عليه. والإحساس بالراحة واثار دفؤه فيها إحساسا بالإنصهار والارتعاش.
" أرجوك أن تكون حانيا عليّ ومتفهما ظروفي. لأن الأمر بدون ذلك صعب بالفعل ".
فقال هامسا في شعرها بينما أسندت هي راسها بين كتفه وعنقه.
" لماذا؟ ".
" لأنك بذلك تجعلني أحس أشياء لا أستطيع ولا ارغب في الإحساس بها. لن أراك ثانية وسيكون الأمر أيسر عليّ بكثير لو أننا. افترقنا ونحن غاضبان ".
" وإذا لم أتعاون معك في ذلك؟ ".
فقالت " آبي " وهي تبتعد:
" سأتدبر ذلك بمفردي ".
قال " بابي " مقاطعا:
" سوف ينزل المضيفون بالأجر في غضون بضع دقائق ".
ثم طوق كتفي " آبي " بذراعه مصطحبا إياها إلى حجرة الطعام. جلس إلى الموائد زوجان من " كانساس سيتي " وبعض الأزواج الشبان من " دنقر " وقد بدت على وجوههم السعادة والجوع معا. أما بقية نزلاء الفندق فكانوا قد خرجوا للنزهة بالحديقة الأهلية حاملين معهم
الوجبات المناسبة.
تناولت " آبي " قدرا من جميع الأصناف. أملت عليها نظرات " جاك " أن تحول بصرها عنه شعرت وكأنها شفافة تماما تحت نظراته وخفق قلبها بشدة على الرغم من محاولاتها الإبقاء على هدوئها.
ومع ذلك سمحت الفتاة لنفسها بأن يجتذبها سحر المطبخ إذ اسعدها تذوق تلك الأصناف الجديدة التي قدمها هذا الفندق لنزلائه والتي سجلت في ذهنها مقادير وطرق إعدادها كي يضمها كتاب الطهي الجديد الذي تعتزم إعداده والاحتفاظ به لنفسها.
استقرت نظرات " جاك " المتهبة طويلا على شعرها وعلى وجنتيها وعلى شفتيها فاستطاعت بصعوبة أن تبتلع طعامها أو أن تتنفس
ذكر " بابي " الحمقاء التي استقلت الزورق، ورجت " آبي " " جاك " أن يروي لها قصتها.
" مضى على هذه القصة ما يربو على قرن من الزمان ".
وانفجر العجوز ضاحكا.
" جاك " ينجز الأعمال إرضاء لذاته وليس من أجل أن يتحدث عنها ".
" نحن متشابهان. كلانا ثائر متمرد. كنت أهوى الطيران. غيرت مساري اخترت السير على أجنحة. حلقت فوق أسواق الولاية لم أفكر إلا في الطيران أما الآن فقد تحطمت أصابعي أولا ثم هذه الساق العتيقة ".
وقرع ساقه بالملعقة مما جعل " آبي " تقفز.
" إنها ساق خشبية! ليس هناك ما يدعو إلى الإحساس بالحزن يا صغيرتي. عشت حياتي بالأسلوب الذي أعجبني وعندما بدأت أطعن في السن التقيت بـ " جاك " في " ويومينج " كان حديث التخرج في الجامعة وكان في ذلك الوقت يقوم بأبحاث غريبة في مجال " الجيولوجيا ". علمت على الفور أننا متشابهان في الكثير. كان مصابا بكسر في عظمة
الترقوة في أثناء نزوله أحد الأنهار في قارب فقلت له: إنه لو أراد أن يرى أنهارا بمعنى الكلمة فعليه أن ياتي إلى " كولورادو " قبل أن يعرض نفسه لحادثة تنهي حياته فهم " جاك " أنني بحاجة إلى مساعدته لكنني لم أجرؤ على أن أطلب منه ذلك صراحة بسبب كبريائي. هو الذي حول كوخي العتيق إلى هذا الفندق وبيديه هو حتى أعيش أخيرا في مكان مناسب يعتني بي. وهذا المكان بالنسبة لي افضل من أي ابن لو كنت قد أنجبت أبناء ". خفض " جاك " رأسه تواضعا.
" ما أريد أن أقوله هو أن " جاك " يهوى الأنهار قدر ما أحببت أنا الطائرات. اطلبي منه أن يطلعك على خرائطه المبينة لها ".
تغلب " جاك " على الشجون التي أثارها حديث " بابي" فيه وانحنى نحو الأمام مؤكدا.
" لا رغبة لـ " آبي " في أن تطلع على تلك الخرائط. بل إنها تكره الأنهار أيضا ".
فاعترضت الفتاة قائلة:
" أنهار " كولورادو " مليئة بالدوامات والتيارات النهرية والحمقى وحدهم الذين ينزلون إليها فوق عوامات مطاطية صغيرة أو في قوارب لا يزيد حجمها على حجم علبة ثقاب ".
" تعرفين أنهارا أخرى؟ ".
" نعم. بعض الأنهار الخاملة مثل الـ "سواني " أو " الـ " وكيو " فهما يخترقان المستنقعات التي تنمو فيها أشجار أم الشعور ثم تتعرج وسط شعب الطحالب الإسبانية التي تتدلى من أشجار الفرو ألا تريان أن اسميهما جميلان على الرغم من التماسيح التي ترتاد شاطئيهما طلبا للدفء تحت أشعة الشمس؟ ".
غمزت لهما بعينها فانفجرا ضاحكين أمام فتنتها.
أصر " بابي " على رفع الأدوات من فوق المائدة بعد أن انتهوا من تناول الوجبة فما كان من " آبي " إلا أن تبعت " جاك إلى الخارج.
جلست فوق درج الشرفة وهب ريح خفيف داعب خصلات شعرها المتموج دافعا بها إلى وجهها قالت راجية وقد توردت وجنتاها خجلا.
" لا ترمقني بهذه النظرات ".
" ماذا تعنين؟ ".
" تعرف جيدا ماذا أعني. كف عن ذلك ".
" وكيف لي أن أتذكر وجهك يا " آبي "؟ ".
حول " جاك " بصره إلى الجبال.
" انظري إلى هذه القمم وإلى تلك الكيلو مترات من المياه المتدفقة بذات الاسلوب. شيء ما فيها يتجاوب معي وكأنه يحدث قلبي ".
" أرجوك يا " جاك " كف عن هذا الحديث. كلمني عن شيء آخر عن هذا المنزل عن القوارب والعوامات. عن قصة لقائك بـ " بيردمبسي " عن عدد السائحين الذي يسقطون في الماء.. حدثني عن الجبال التي هناك والتي أشعر بأنك تنتمي إليها وتعتز بها...".
" لست رجل الثلوج بل شاب متحضر ".
" نعم. لكنك تخوض المخاطر وقد تلقى حتفك في سبيل ذلك. لا أرى أنك تعيش خارج هذا الإطار ".
" أمر غريب. كنت افكر بالفعل في القيام برحلة إلى " فلوريدا " ".
ابتسمت " آبي " على نحو أضاف عذوبة إلى شفتيها:
" إنك كبير جدا على ارتياد الجنوب. فأنت بحاجة إلى جبال تناطح النجوم وسوف تهجر طيور " البشروش " الوردية الولاية إذا وقع بصرها عليك ".
قال وهو يعبث بشعرها:
" قول غريب جدا! كنت أظن أنك سترحبين بالفكرة وتنظرين إلى الأمر بعين الاعتبار ".
" لكنني صادقة! ستظل في نظري دائما أكبر من الطبيعة ذاتها ".
أمعنت في إخفاء وجهها بين يديها بحيث جذبها " جاك " إليه وطوق كتفيها المرتعدتين بذراعه.
" ماذا بك؟ أخبريني يا " آبي " ".
" معك هنا أصبحت لا أدري من أنا. الهو وأمزح مثل طالبة جامعية بينما أنا امرأة في التاسعة والعشرين من عمري عليّ مسؤوليات وعلى كاهلي مشروع يتطلب الكثير من الجهد والعمل علما بأنني جادة مجدة ".
" ربما تكونين شيئا آخر أيضا ".
" ربما لكن لا الوقت ولا المكان مناسبان لاكتشافه. بعد أربع ساعات سأكون في الطائرة سألحق بمطعمي وتبقى أنت هنا مع قواربك وعواماتك ".
ضمها إليه بشدة بحيث احتك صدرها الرقيق بصدره العضلي.
" يا له من أسلوب غريب للحوار يا جاك! ".
" ولديّ الكثير مما أقوله فلا أهوى الثرثرة ".
ولمس فمه القوي النضر شفتيها اللتين في مثل نعومة المخمل.
" لن أدعك تمضين.. هذا مستحيل! ".
خففت موجة من الرغبة أحزان الفتاة التي قبلت كل موضع من وجه " جاك ".
" لن تستطيع عمل أي شيء في هذا الشأن. سوف أنسيك " فلوريدا " وكل ما بها ".
مدت " آبي " يدها نحو السماء قائلة:
" هل ترى هذه السماء؟ في " فلوريدا " تمتد إلى ما لا نهاية وتنتشر فيها الغيوم العملاقة مثل جبال شاهقة تتراكم فوق بعضها البعض مكونة ما يشبه الخلجان. هل تسمع هذا العصفور؟ عندي عصفور ساخر يقطن إحدى أشجار البرتقال ويعزف جميع أغاريد عصافير العالم ". طوقت " آبي. عنقه بذراعيها.
" هل تشتم رائحة هذا الهواء؟ في " فلوريدا " الهواء رقيق ومحمل بعبير الرياحين والياسمين يهز أشجار النخيل القزمة ويربت بشرتك مثل عاشق ".
قبل " جاك " فاهها وربت وجنتيها برقة وشوق وردت " آبي " قبلته إليه بحرارة. التصق فمه بشفتيها بلهفة يتذوق قبلاتها ودفاها ورقتها. اشتدت قبلته ضراوة فاحتوتها موجة من الرغبة.
قالت على نحو مفاجئ وهي تبتعد عن ذراعيه:
" كفى يا " جاك " أرجوك. لا ينبغي علينا أن...".
" لماذا؟ جسدي كله يقول عكس ذلك ".
فقالت هامسة وهي تلتصق به بقدر أكبر:
" وجسدي أيضا. من أجل هذا لا ينبغي علينا أن نواصل لأن رغبتي تشتد إلى...".
" مستحيل! أي نوع من متبعي قوانين السلوك أنت؟ ألا تنامين ايضا على فراش من المسامير أحيانا؟ ".
أجابته " آبي " وهي ترتعش بقدر قليل:
" لن أخبرك اين أنام ولا كيف أنام؟ ".
ثم استطردت بعد ذلك تقول بصوت أكثر هدوءا:
" " جاك " لماذا لا تطلعني على تلك الخرائط التي تحدث " بابي " عنها؟ ".
" لانها لن تعجبك ".
" هذا على وجه التحديد ما أنا بحاجة إليه الآن. شيء لا يعجبني ألا تفضل صحبتي على الاقل؟ ".
أخذ يدها دون أن ينطق بكلمة واحدة حيث اصطحبها إلى حجرته المحتوية على سرير وعلى خزانة ملابس كبيرة مصنوعة من أخشاب القرو.
أطلت نوافذ تلك الحجرة على قمم أشجار عملاقة وتعرفت " آبي " على خرائط الأنهار التي غطت أحد الجدران وكانت شبيهة بتلك التي كان قدران النهر يتدارسونها في معسكرهم.
" وإلى ماذا ترمز الدبابيس؟ ".
" تحدد الأنهار التي سبق لي نزولها ".
" والألوان؟ ".
" مستويات خطورة التيارات وصعوبة مواجهتها. اللون الأخضر يشير إلى أولى الدرجات المرحلة الابتدائية والأمواج المنخفضة والممرات السهلة ".
" لا يوجد منه الكثير. واللون الأحمر؟ ".
وتحولت نبرتها إلى التهكم وهي تستطرد:
" يوجد منه الكثير ".
قطب حاجبيه إزاء أسلوبها قائلا:
" سبق أن قلت لك: إن هذه الخرائط لن تستهويك ".


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 02:27 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
ليمون أفوكادو برتقال جاك ... استندت آبي إلى خزانةالمطبخ " جاك " ... أحست و كأن معدتها تعتصر بقوة بينما مزق قلبها أسى شديدافتقدته بشدة.
قبل أسبوع واحد من إعادة افتتاح مقهى الفردوس كانت ذراعا الفتاة مثقلتين بما حملتا من مؤن بينما ظل قلبها خاوياًقالت تحدث نفسها واضعة وجنتها على الجدار حديث الطلاء :
" كان ينبغي علي أن أقطع معه شوط الحب كاملاً نعم كان ينبغي علي ذلك لو فعلت ذلك لما ندمت أكثر مما انا نادمة الآن و كانت ستبقى لي ذكرى على الأقل ".
سأل شريكها مزمجراً :
" ماذا سمعت ذكرى ؟ لا تقولي إنك قد نسيت شيئاً ما فهذا مستحيل لأنك اشتريت مالا يقل عن نصف المعروض بالسوق بالإضافة إلى معلبات تكفي كتيبة بأسرها ".
أجابته آبي بقولها :
" سيمون تتطلب إدارة المطعم كماً من المؤن ".
" بل و تتطلب أكثر من هذا عزيزتي تتطلب الجهد و لحسن الحظ انه متوفر لدي لأنك تبدين لي منهكة القوى بهذه الهالات الزرقاء التي تحيط بعينيك و التجاعيد التي ألمت بفمك االجميل كنت أتصور أن الرحلات قد جعلت من أجل الراحة و الاسترخاء بينما عدت من رحلتك مجهدة متوترة ".
" اكتشفت لدى عودتي أنك لم تنجز نصف ما وعدتني به من أعمال لهذا أرهق نفسي في العمل كي أعوض هذا التأخير و التقصير ".
ضحك سيمون متهكماً :
" بذلت كل ما بوسعي كما ترين ألا ترين أنه قد أصبح لدينا أفضل قبو للمشروبات في ليك كنتري ؟ ".
تنهدت آبي
" لكنا لسنا بحاجة إلى أن يكون لنا مثل هذا القبو إذ أننا بحاجة ماسة إلى أغطية موائد و مناشف للمطبخ و مهمات من هذا القبيل لا أريد مجادلتك يا سيمون كل ما أرجوه هو أن يسير العمل بالمطعم على الوجه المطلوب ".
فأجابها سيمون و هو يطوق كتفيها بذراعه بحنان :
" سيكون كل شيء على خير ما يرام لدي بعد الظهر اليوم حفل في ميامي ما رأيك في أن تغلقي المقهى و تأتي معي ؟ يمكننا أن نذهب إلى مكان ما نتعشى فيه بعد الحفل ".
تأملته آبي غير مصدقة ما سمعت
" لكنني ذكرت لك حالاً انني مثقلة بالعمل ألن تبقى هنا لمساعدتي ؟ ".
أجابها على الفور و هو يصلح وضع رباط عنقه
" لا مجال لذلك إنني الممول ألا تذكرين سبق أن تفاهمنا على ذلك ".
و تركها غير مبال و قد ارتسمت على شفتيه ابتسامة واهية
اقسمت آبي في صمت ثم جمعت بقية المؤن و دخلت المطبخ الذي تم تجديده بالكامل فبدا رائعاً مما بعث في نفسها قدراً من الراحة قالت
" ينبغي علي ان أتعلم عدم الاعتماد عليه في شيء و عدم الأخذ برأيه في أي من الأمور ".
لأن واقع الأمر أنه بدون أموال " سيمون " ما استطاعت " آبي " قط الحصول على هذا المطبخ الجديد الذي كان بمثابة المدخل إلى تحقيق أحلامها التي تتلخص في نجاح مطعمها و كسب المال الذي يمكنها من سداد التزاماتها المالية الخاصة بها و بوالديها على حد سواء و اقتصاد قدر منه إذا تيسر لها ذلك.
فتحت باب الثلاجة العملاقة و اخرجت منها بعض الأصناف و بدأت العمل على الفور بحيث لم تمض سوى دقائق معدودة إلا و قد استغرقت في العمل تماماً و حلت ابتسامة رضا محل تجاعيد القلق التي كانت قد أحاطت بفمها الأنيق بدأت تدندن بلحن شعبي ضابطة إيقاعاته بالملعقة الخشبية التي بيدها.
اخترقت اشعة الشمس السحب البيضاء و سقط بعضها بداخل المطبخ من خلال االنافذة كما لو كانت الطبيعة تشارك " آبي " ذلك السلام الداخلي الذي أحست به أخيراً
قالت تحدث نفسها :
" لست ثرية و لا واحدة من الشخصيات المرموقة حياتي خالية تماماً من كل مقومات الإبهار لكنني أجيد الطهي و أعشق العمل بالمطبخ ".
سمعت صوت الباب الخلفي يغلق و سرعان ما دخلت إليها بالمطبخ فتاة دون العشرين ترتدي بنطلوناً من الجينز مع قميص ثاني وردي اللون
" سلام لك يا شقيقتي الكبرى ! كيف حالك ؟ لم أرك أكثر من خمس دقائق بعد عودتك .. مطبخك رائع حقاً! ".
قالت آبي ضاحكة :
" " جانيت " ارتداء بنطلون بمثل هذا الضيق ضار جداً بالدورة الدموية ".
فقالت الفتاة محتجة :
" مهلاً يا آبي تتحدثين مثل أمي لكن للأسف أنت من ينبغي عليها أن ترتدي مثل هذا البنطلون الضيق لأنك نحيلة القوام و ان تستمتعي بحياتك قليلاً ".
" لكنني مستمتعة بحياتي ..باستثناء أن الطعام الذي فوق النار بحاجة إلى التقليب المستمر ".
" إنها حياتك بأسرها التي سوف تنقلب رأساً على عقب إذا لم تتوقفي عن العمل بعض الوقت ".
" و بهذه المناسبة .. " سيمون " ليس هنا ؟ ".
" " سيمون " ؟ ".
" يثير أعصابي لا يكف عن النظر إلي و هو قابع في ركنه لا يمكنني احتماله شريكاً لك ".
" لم يقم بمغازلتك على الأقل ؟ ".
" إنه يلوي لي وجهه لكنني واثقة بأنه يخشاك ".
ترامى إلى سمعيهما صوت آلة تنبيه سيارة فأسرعت " جانيت " إلى النافذة تطل منها :
" سآتي على الفور ؟ ".
" ظننتك بمفردك ".
" لا سوف أخرج للنزهة بصحبة نيج و ويلي ".
" و امتحاناتك ؟ هل اجتزتها بنجاح ؟ ".
" أعتقد ذلك في الحقيقة إنني قد مررت بك لأسألك هل بإمكانك إقراضي مبلغاً صغيراً ؟ ".
" ظننت أنك قد وجدت عملاً ".
فقالت مبتسمة :
" حتى الآن لم أجد عملاً تقدمت إلى ماك دونالد و بيرجر كينج لا أفضل أيا منهما على الآخر ".
تنهدت " آبي " أمام لا مبالاة شقيقتها أخرجت من جيبها ورقة نقد أعطتها إياها قائلة :
" ألن تعرفيني بصديقتيك ؟ ".
" بلى بالتأكيد سوف يحوزان إعجابك ".
أدخلت " جانيت " رفيقيها اللذين كانا بشعريهما الطويلين و بنطلونيهما الجينز و ابتسامتهما العريضتين المشرقتين و سحرهما النسخة الذكرية لها. قالت آبي :
" إنني سعيدة بلقائك يا نيج ".
ضغط الشاب ذو الشعر الأشقر الأفتح لوناً بينهما على يد " آبي " إلى حد اعتصارها تقريباً و فعل الآخر مثله
" أنا ويلي كثيراً ما يتناول والداي العشاء هذا لا يصحبانني معهما بحجة انني أكول جداً لكنهما يعتقدان أنك طاهية متميزة ".
فأجابته " آبي " مغتبطة :
" أخبرهما بأن إعادة الافتتاح ستكون يوم الجمعة القادم و أنني سأكون سعيدة بلقائهما ".
" حسناً من الأفضل ان نمضي ".
و هنا قالت جانيت :
" في الواقع إن أمي تريدك ان تأتي لتناول العشاء معنا أو الفطور ترى أنك تجهدين نفسك في العمل ".
فقالت آبي و هي تغلق الباب خلفهم :
" أخبريها بأنني سوف أحاول ".
انقضت ساعتان على ذلك سمعت آبي بعدهما رنين الهاتف جففت يديها في مئزرها رفعت السماعة قائلة بصوتها المغرد
" ألو ؟ ".
" آبي ؟ ".
كاد قلبها أن يتوقف عن النبض وضعت يدها على الجزء المستقبل من السماعة آملة في ألا يكون قد سمع تنهد ارتياحها لدى سماع صوته فيدرك لهفتها عليه قالت بتنهد أمل و خشية :
" جاك ؟ ".
سمعت على الطرف الآخر من الخط ضحكة صارمة :
" نعم كيف حالك ؟ ".
" حسن ".
كانت نبرة آبي حادة ملأت الدموع عينيها و احتقن حلقها :
" ما كان واجباً ان تتصل بي إنها .. إنها حماقة لماذا تطلبني ؟ ".
" لأنني افتقدتك بشدة و أريد أن أراك ثانية ".
" أمر مستحيل ".
" ليس كذلك إنني هنا تعالي إلي لتأخذيني ".
" أنت .. أين ؟ ".
" بمطار أورلاندو الدولي إذا صدقت اللافتات التي هنا هل ستأتين لتأخذيني أم أستقل سيارة أجرة ؟ ".
أجابته بصوت يغالبه الاختناق :
" لا هذا و لا ذاك استقل طائرتك و عد إلى كولورادو يا جاك عد إلى أنهارك و إلى أصدقائك و إلى بابي ".
" أنت من أريدها ".
اصابها عمق المشاعر بالدوار كيف يمكنها أن تفكر بذهن صاف بينما تشعر و كأن الأرض تميد تحت قدميها ؟
" لا مجال للمناقشة لن أعود قبل أن أراك إذا أتيت إليك سيراً على القدمين أصل عندك في غضون سبع ساعات تقريباً ".
أسرعت تقول :
" لا تغادر المطار سوف آتي إليك أين أنت بالتحديد ؟ ".
" عند خطوط كونتينينتال الجوية مدخل 47 ".
ارتعشت آبي بمزيج من مشاعر الاضطراب و الرضا جاك هنا و سوف تراه في غضون ساعة من الزمن سوف تلمسه و تذوق قبلاته و لتلق بمواعيدها إلى الجحيم لم تصبح هناك أدنى أهمية لأي شيء سواه
قالت و هي تقسم :
" جاك سوف تدفع الثمن غالياً ".
دوت عبارتها هذه في أرجاء المطبخ كما لو كانت سخرية منها و مع ذلك كان قلبها يلح عليها بسرعة الذهاب إلى هذا الرجل.
امتد الطريق السريع مثل شريط ابيض في ضوء الشمس ما بعد الظهيرة المشرقة .. اجتازت في طريقها إلى المطار بقعة كثرت فيها البحيرات و تخللتها التلال المتموجة المتبانية الارتفاع التي نمت على سفوحها الأشجار المنخفضة النضرة أو الغياض المهملة التي وقفت بهياكلها الجافة السوداء .
سلكت آبي ذلك الجزء من الطريق المؤدي إلى صالات الوصول و في اللحظة التي اهتدت فيها إلى مكان للانتظار فتح جاك الباب المزدوج و خرج منه رأته يرفع ذراعه ليقي عينيه من شدة ضوء الشمس الساقط عليه و عندما رآها ابتسم.
كاد قلبها أن يتوقف عن نبضه ثم هدأ بعد ذلك اتخذ جاك طريقه حول السيارة تاركاً الحقيبة تسقط من يده حيث فتح الباب و أخذ الفتاة بين ذراعيه.
اقتربت منه بأقصى ما أمكنها دافعة برأسها نحو الأمام ترحيباً بقبلاته التي انتقلت بحرارة إلى كل موضع من وجهها حتى استقرت على شفتيها في النهاية قبضت يداه بقوة على كتفي الفتاة التي وقفت على أطراف أصابع قدميها بينما اختفى الكون بأسره بالنسبة إليها
استسلمت لبهجة قبلاته و هي تربت عنقه و كتفيه و ظهره المبتل بالعرق و تلجأ إلى صدره العضلي القوي.
ترك كل منهما الآخر و تبادلا نظرات التأمل التي اختلطت فيها الرغبة بمشاعر الدهشة
" حبيبتي هذا يستحق العناء الذي تكبدته في سبيل قطع مسافة الثلاثة الآلاف كيلو متر هذه ".
فقالت لاهثة :
" و يستحق قطع المسافة و إن بلغت ثلاثة ملايين كيلو متراً فهو رائع جداً ".
تأملت عينا جاك وجهها بتأن
" أمامنا مشكلة عويصة ...".
فأومأت آبي برأسها :
" أدرك ما تريد أن تقوله يا جاك ".
" آه حسناً إنك تقرئين أفكاري ".
" نعم كان ذلك أيسر وقعاً لو أنك نزلت من الطائرة و لو أنك قبلتني و لو أنه لم يكن هناك أي احتمال للأقاويل ".
" لكن هذا لم يحدث إن قلبي يرتعد كما حدث في المرة الأخيرة قلبك أيضاً لا يمكنك أن تنكري ذلك...".
قالت هامسة و على وجهها ابتسامة عابثة :
" سمي ذلك نصيباً أو قدراً ..كما يحلو لك ".
فقالت :
" ما رأيك في أن أطلق عليه حماقة عابرة ؟ جاك أكاد ألا أصدق لا ينبغي عليك أن تكون هنا و لا أنا أيضاً لقد تأخرت عن كل شيء الآن ".
قال و هو يضع حقيبته فوق المقعد الخلفي للسيارة الدوج
" انسي انني هنا ".
بدت السيارة صغيرة جداً على نحو مفاجىء استند إلى بابها مكاتفاً يديه من خلف رأسه
" هيا إلى الأمام و انا رهن إشارتك ".
قالت آبي :
" تأمل هذه البقعة جيداً نحن الآن في وسط فلوريدا عالم ديزني إلى الجنوب ".
" عندما رأيت ميكي و ميني بجميع نوافذ العرض بالمطار ظننت أن الطائرة قد هبطت بي في عالم ديزني هل كل أورلاندو على هذا النظام ؟ ".
" لا ، إنها مدينة كبيرة كثيرة الضوضاء زاخرة بناطحات السحاب و الضواحي التي لا تعرف لها نهاية و لا حدوداً لكن في البقعة التي أعيش فيها المدن صغيرة و مزارع البرتقال شاسعة و توجد بها حوالي ألف بحيرة فضلاً عن المزارع التي تربى فيها الخيول ".
فقال جاك مازحاً
" أشكرك على هذه المعلومات النادرة يا سيدتي الغرفة التجارية ".
" جاك إنني أعمل ... جميع أيام الأسبوع تقريباً و طوال اليوم ".
" ألا يمكنك توفير لحظة من وقتك لزائر عابر ؟ ".
ارتجفت لتلك الفكرة الجريئة و اضطرت إلى تغيير مجرى الحديث
" أين تعتزم الإقامة ؟ ".
فأجابها بلا مبالاة :
" عندك ".
تركت قدم آبي بدال الوقود :
" ماذا؟! لا مجال لذلك بأي من الأحوال أقطن مدينة صغيرة يعرفني فيها الجميع و يعلمون أنني أعيش بمفردي ".
" ليس أمامك سوى أن تخبريهم بأني ابن خالتك أو عمك أو ابن شقيقتك شيء من هذا القبيل ".
" يالك من أحمق ! جميع أفراد أسرتي يعيشون في قرية صغيرة لا يزيد تعدادها عن مائتين و سبع عشرة نسمة و كل واحد منهم يعلم كل شيء عن جاره بل و يصل علمه عنه إلى حد معرفة ما قد تناوله على مائدة الإفطار ".
" ألا يمكنك إجراء بعض التجاوزات ! هذا الوضع سوف يحطمنا ".
توترت أعصاب آبي :
" هل تقدر أبعاد ما تريد مني أن أفعله ؟ لنتوخ التعقل سوف أصحبك إلى المطار مرة أخرى و لن يكون أمامك سوى زيارة عالم ديزني انعطفت الفتاة في الطريق لتدخل في سيل السيارات المتجهة إلى الجنوب ".
ربتت أصابعها عجلة القيادة مركزة اهتمامها على الطريق من أمامها
" حاول أن تجد لك مكاناً مناسباً بأحد الفنادق و إذا لم ترحل عائداً إلى كولورادو فسوف أراك يوم الاثنين ".
تحدث جاك بنبرة حادة فجأة :
" اسمعيني لا يمكنني البقاء هنا طويلاً الموسم يبدأ قريباً جداً و إجازتي قصيرة يتولى بير مسؤولية الزوارق و العوامات و قد قمت بتعيين اثنين من الطلبة للعمل بالفندق لكنني لا أستطيع الابتعاد عن بابي طويلاً دعينا لا نفسد هذه الأيام القليلة ".
أحست بأن جميع قراراتها قد ذهبت أدراج الرياح و ذابت في مهدها كما يذوب الجليد تحت أشعة الشمس.
قال :
" أعدك بحسن السير و السلوك و سوف أبحث لنفسي عن نهر أو نهرين لمساعدتي على قضاء الوقت في أثناء انشغالك بعملك ".
" تعدني بذلك ؟ ".
فأقسم قائلاً :
" أعدك ".
لحسن حظ جاك ان لم تتمكن آبي من رؤية نظرات عينيه الرماديتين فبعد بضع ثواني من التردد انعطفت في الطريق مرة أخرى متوجهه إلى مونت دورا و مقهى الفردوس كان المكان مزدحماً جداً بالنسبة لمطعم لا يزال تحت الإعداد للافتتاح .. وقف تاجر الأسماك مستنداً إلى سيارته المحملة بالأقفاص المغطاة بالثلج الذي أخذ يذوب متساقطاً قطرة تلو الأخرى يدخن سيجارة بصحبة عامل الطلاء بينما وقفت بيتي هوجان مندوبة الغرفة التجارية تبدي إعجابها بأنواع الزهور المزروعة حول المقهى و بجمال اللوحات الفنية التي زينت الجدران و كانت بصحبتها كاندي ميسلاب مندوبة مجلس التنمية الإقتصادية
ارتبكت آبي لرؤيتهما فأسرعت تقول :
" جاك بودي أن أقتلك خذ السيارة ابحث لك عن حجرة و اتصل بي غداً ".
اعتذرت الفتاة لكل من كانوا في انتظارها و استقبلتهم جميعاً بداخل المطعم و لم تمض لحظات حتى قدمت إليهم مشروب عصير الليمون الذي اشتهرت به
قالت للمندوبتين :
" استأذنكما لأخبر هاري بطلبيتي قبل أن تطهو أشعة الشمس أسماكه ".
في اللحظة التي أغلقت باب المطبخ فيها خلفها، دخل جاك جالاجار مقهى الفردوس عن طريق الباب الرئيسي للدخول توقفت الأحاديث فجأة و بدأ جميع من بالمطعم ينظرون إليه و كأنه طائر غريب قد اقتحم منطقة مونت دورا. كان وجهه جميلاً يتصبب منه العرق و قميصه أنيقاً يكاد أن يلتصق بعضلات ظهره و كتفيه البارزتين كاد أن يسد الباب بطول قامته و قوة بنيته. ارتسمت على شفتي جاك ابتسامة رضا بينما وقف يمسح الحجرة و من بداخلها بنظراته قبل أن يقترب منهم
بادرته كاندي بقولها و قد سحقتها ابتسامته :
" أنا ... نحن ... المطعم لم يتم افتتاحه بعد يا سيدي ".
اتخذ جاك مقعداً و هو يجيبها
" أعلم كنت أريد كوباً من الماء فقط ".
فقالت بيتي و هي تهب ناهضة من فوق مقعدها :
" سوف أذهب و آتيك به ".
تبادلت السيدتان نظرات الاستحسان كابحتين انفاسهما لم يسبق لمثل هذا الرجل أن وطىء أرض مونت دورا، قال جاك :
" شكراً لك جئت من كولورادو إنني صديق آبي اسمي جاك جالاجار ".
فتحت آبي باب المطبخ و ابتلعت لعابها ثم اقتربت من المجموعة:
" إنني سعيدة بأنك قد عرفت صديقتي بنفسك كنت أود أن أقدمك إليهما لكنني ظننت أنك كنت متعجلاً في الانصراف حتى تعود إلى الموتيل الذي تنزل فيه ".
أجابها مركزاً بصره عليها :
" هذا صحيح لكنك أفلت مني بسرعة جداً بحيث لم يتوفر لديك الوقت لتخبريني بمكان ذلك الموتيل ".
رفعت آبي ذقنها قائلة :
" سيكون الأمر أيسر بكثير لو انني أطلعتك على الخريطة توجد لدي نسخة منها بصندوق القفاز بالسيارة ".
تبعها إلى ساحة الانتظار حيث اشتدت حرارة الشمس فوق الأسفلت و كان الهواء حاراً مثل الحساء الذي فرغت لتوها من إعداده، قالت آبي :
" أود أن تسقط الأمطار الآن فهي تنقي الجو و تنعش كل شيء ".
" لم تذكري لي شيئاً عن شدة حرارة الجو يا حبيبتي ".
" و لماذا كنت أفعل ذلك ؟ لم أتوقع أن أراك ثانية ".
جفف جاك العرق المتصبب من جبين الفتاة بلفتة تفيض وداً و حناناً
" أية جريمة وقعت ! ".
" أرجوك يا جاك ينبغي علي أن أعود إليهم الآن ".
" أعلم و سوف أذهب من هنا هل يمكنني أن أراك في وقت لاحق ؟ ".
" لا أعلم ينبغي أن أمر على والدي لكن السيارة معك ".
قبض على معصمها برقة و لم يتركها
" اطمئني يا آبي لم آت للإضرار بك ... و إذا كنت تريدين بحق أن أعود إلى كولورادو فأخبريني بذلك الآن و سوف أعود على الفور ".
فقالت هامسة و قد قتم لون عينيها بفعل الرغبة :
" لا ليس هذا ما أريد ".
" حسناً إذن سوف أراك قريباً جداً ".
" غداً ".
" كما ترغبين ".
صعد إلى السيارة و عندما ابتعد بها عادت آبي إلى عملها.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 02:27 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 02:28 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
ومع ذلك نسيت آبي أن تستمتع بوقتها على مدى الأيام التالية. لم يبق سوى أقل من أسبوع على إعادة الافتتاح، لذا كان عليها أن تراجع كل الترتيبات المتعلقة بهذا الموضوع مما تطلب منها العمل بأسلوب محموم. سألت جاك ذات يوم:
" لماذا لا تذهب إلى النهر لتستقل زورقاً أو لتصارع تمساحاً؟ ".
فأجابها وهو يدلك وجنتها الرقيقة بذقنه النابت:
" لأن ذلك يبعدني عنك بمسافة كبيرة جداً ".
" اتركني لعملي! ينبغي علي أن أطلب كماً من أسماك البوري واستخدام نادل مساعد والتأكد من أن إعلاناتنا تحقق الغرض المطلوب ".
فقال جاك وعلى شفتيه تلك الابتسامة التي كانت تذوب أمامها وترتجف:
" لا بأس، لكني سأعود في المساء وأدعوك إلى العشاء معي " .
اصطحبته جانيت وتيج يوم الثلاثاء لممارسة رياضة التزحلق معهما. ذهب معهما ضاحكاً وعاد ضاحكاً أيضاً لكن بعد أن ظهرت الكدمات الزرقاء بأجزاء مختلفة من جسده وتوترت أعضاؤه وتوجعت.
" يا له من تمرين رياضي، لابد أنني قد طعنت في السن ".
" لكن يا جاك لا يخرج احد من الماء بقفزة واحدة في المرة الأولى التي يمارس فيها هذه الرياضة "
" آبي، كان ينبغي عليك أن تري تيج. يرى أن جاك نابغة ظل يتعقبه أينما ذهب مثل كلب صغير ولم يكف عن محاكاته في كل شيء فعله ".
قالت آبي متوسلة:
" إنكما تعطلانني عن القيام بعملي ".
احتضنتها جانيت بحرارة قائلة:
" ألم تشعري بالغيرة لأنه كان ينبغي عليك أن تواصلي العمل بينما كنا نلهو؟ ".
" تتحدثين عن اللهو! من يسمعك يعتقد أنك وتيج تعتبران جاك بطلا في طريقه إلى الاختفاء. لا، إنني سعيدة ببقائي هنا والانتهاء من إنجاز حصتي من العمل ".
" كنت محقة، إنها غيور ".
وهنا تدخل جاك حيث وقف بين الشقيقتين قائلاً:
" كفى، تحياتي لك جانيت، وشكراً على الدرس ".
وعندما مضت جانيت وضع يديه بداخل جيب مئزر آبي قائلاً:
" حسنا يا حبيبتي، توافقين على أن تأتي معي إلى قصر البيتزا؟ ".
اسمرت بشرته بفعل التعرض إلى أشعة الشمس فأوحى مظهره بصحة وقوة تكادان أن تكونا محسوستين.
قالت وعيناها ناظرتان في عينيه:
" لست سيئاً إلى هذا الحد ".
طوق خصرها بذراعيه:
ط وأنت أيضا لست سيئة على الإطلاق، وما رأيك في البيتزا؟ ".
فقالت مقترحة:
" يمكنني أن أصنعها بنفسي ".
" لا، من الأفضل أن نتباع واحدة ثم نصنع واحدة فيما بعد في بيتك ".
حملقت فيه دهشة
" يعن لي في بعض الأحيان أن أتوجه إلى الخارج وألاكم إحدى الأشجار. إنك تبطئين جدا في الاعتراف بأنك تريدينني وإلى أي مدى بحيث تدفعين بي إلى رغبة محمومة ".
أحست آبي بأن مشاعر الحب قد سيطرت عليها، ضغطت جبينها فوق كتف جاك، هل هو صادق فيما يقول؟ لم يسبق لها أن حصلت على أي شيء بمثل هذه السهولة وهذا ما ملأ قلبها تخوفا.
لم يظهر على مدى الأيام الثلاثة التالية بناء على رغبتها وبحيث يسمح لها بإجراء الترتيبات النهائية ووضع اللمسات الأخيرة. شكرته أثناء اتصاله الهاتفي بها لكنها كانت تفتقده إلى حد بعيد بحيث لم يمكنها احتمال آلام فراقه مما أفقدها القدرة على التركيز فسقط من يديها كوبان في إحدى المرات وطبق كبير مملؤ بالسمك في مرة أخرى.
حققت إعادة افتتاح " مقهى الفردوس " نجاحا ساحقا. فتح سيمون وهو مرتد حلته الرسمية وحذاءه الأبيض عشرين زجاجة من أرقى أنواع المشروبات احتفالا بهذه المناسبة. وقدمت آبي بعض أطباق " الفردوس " الشهية التي استحوذت على إعجاب الحاضرين مما حدا بهم إلى حجز الموائد على مدى عطلات نهاية الأسابيع التالية.
تنقلت آبي مسرعة من مكان إلى مكان تستقبل الأصدقاء وترحب بالزبائن وفضلا عن إشرافها على لينا وآرشي بالمطبخ تولت بنفسها إعداد الأصناف التي تقدم قبل الطبق الرئيسي. إن النهوض مع مطلع الفجر والأيام التي بدت وكأنها لا نهاية لها وذلك الحجم الجبار من العمل الذي أنجز خلال الأيام الأخيرة، كل ذلك تطلب جهدا جبارا منها ومع ذلك لم تر جاك وكان الوقت يمضي والأيام تنقضي.
أحست آبي بعدم رضا غير عادي واحتوتها رغبة شديدة تفوق مشاعر الجوع والعطش التي استبدت بها " هل هذا هو كل ما أتطلع إليه؟ وهل هذا يكفي؟ " ورددت كل من نبضات قلبها كلمة " لا . . . لا! "
أحست بدوار شديد فتشبثت بإحدى المناضد وأخذت تهوي لنفسها بمنشفة.
سألها سيمون:
" ماذا أنت فاعلة هنا آبي؟ ينبغي عليك أن تكوني في القاعة تتألقين جمالا في ثوبك الأخضر الجميل تحاولين إغواء زبائنك؟! ".
فأجابته بنبرة تنم عن محاولة لئلا تغضب منه:
" أفعل ما ينبغي علي أن أفعله، اذهب أنت إلى هناك وأخبرني كيف تسير الأمور؟ ".
" تسير على أفضل وجه ممكن. أعلن ذلك جيدا، واقع الأمر أن أسرتك قد وصلت حالا ".
احتوتها موجة من السعادة الغامرة. خلعت مئزرها وأسرعت إلى قاعة الطعام كي ترحب بوالديها اللذين كانت علامات الاعتزاز والكبرياء مرتسمة على وجهيهما وقد ارتديا أفضل ثيابهما.
فاضت عيناها بالدموع عند رؤيتهما ضمتهما إلى صدرها ثم همست في أذن جانيت قائلة:
" وماذا عن جاك؟ ظننت أنه سوف يأتي معكم ".
فأجابتها جانيت مبتسمة:
" إنه في مكان ما هناك ".
وقال والدها مداعبا:
" ربما قد اضطر إلى السفر إلى " ليزبرج " حتى يجد مكانا لانتظار السيارة. أرى أناسا كثيرين قد حضروا من أماكن متفرقة لتناول العشاء في مطعمك الصغير. إننا “ـ أنا وأمك وجانيت فخورون بك إلى أقصى الحدود يا ابنتي العزيزة ".
اصطحبتهم آبي إلى منضدة محجوزة لهم بالقرب من النافذة ووضعت أمامهم قائمة أصناف الطعام ثم نصحتهم بتناول بعض المشروبات وتذوق جميع الأصناف المقدمة تلك الليلة، ثم أضافت قولها:
" سوف أعود بأقصى سرعة ممكنة ".
وأسرعت عائدة إلى المطبخ حيث كانت مفاجأة تنتظرها هناك، وجدت جاك ينتظرها بالمطبخ فأسرعت تلقي بنفسها بين ذراعيه:
" لماذا دخلت من الباب الخلفي يا سيدي الغريب؟ ".
" أردت أن أكون معك بمفردي وأن أعطيك هذه ".
وأظهر لها باقة الورود الصفراء التي كان يخفيها خلف ظهره.
" مع خالص تمنياتي بالتوفيق، أحبك آبي ".
جذبته إلى الداخل بالمخزن هامسة:
" ليس أمام مستخدمي ".
ثم وقفت على أطراف أصابعها وقبلت فمه فرد إليها قبلتها محملة بمشاعر رغبة جامحة في اللحظة التي حدث فيها قرع على الباب جعلهما يقفزان.
سألتها لينا:
" تحبين أن أقوم أنا بإعداد الأطباق حتى تتاح لك لحظة فراغ؟ ".
" لا، إني آتية ".
وطبعت قبلة سريعة على شفتي جاك قائلة:
" أشكرك على كل شيء. سوف يتاح لنا بعض الوقت على الفور ".
فقال:
" نعم، على الفور ".
ونظرة إلى بريق عينيه القاتمتين جعلت قلب آبي يخفق بضربات عنيفة
" افتقدتك بشدة ".
فأجابته وقد امتقعت وجنتاها:
" وأنا أيضا افتقدتك ".
دخل سيمون المطبخ وألقى نظرة من حوله. تبادل الرجلان تحية فاترة. كانا قد التقيا مصادفة خلال الأسبوع لكن كان عدم حب أي منهما للآخر واضحا ولم يبذلا أدنى جهد لإخفاء هذا العداء.
طلب سيمون من آرشي أن تحضر له صندوق زجاجات مشروبات آخر. ثم التفت إلى جاك مخاطبا إياه:
" حسنا، وما رأيك في حفا إعادة الافتتاح؟ ".
" رائع جهد محمود! أتمنى التوفيق لكليكما ".
" شكرا! إنك رجل مسالم ".
كان بريق الغضب الذي لاح في عيني جاك واضحا لكل من يعرفونه، لكن سيمون اكتفى بحمل زجاجتين من الصندوق الذي أحضرته آرشي إليه والعودة إلى قاعة الطعام.
صرت آبي على أسنانها وهي تقول:
" يا له من شريك! ".
أملى جاك على نفسه أن يخفي التوتر الذي لاح جليا على ملامح وجهه وإن جاء صوته صارما وهو يهمس لها:
" من الأفضل التظاهر بعدم الفهم لأن ذلك من شأنه أن يحميك ".
ثم ربت وجنة آبي بإصبعه قائلاً:
" لا تسمحي بأن يفسد تصرفه لك هذه الأمسية، ا لأمر لا يستحق كل ذلك ".
تصرفت الفتاة وفقاً لنصيحته مستمتعة بما تبقى من الأمسية. راود آبي إحساس بأن الفردوس قد فتح أمامها وأن جاك قد دخله معها.
وعند منتصف الليل بعد ما ودعا آخر الرواد، استندت آبي على الباب بعد إغلاقه وعيناها تتوهجان سعادة.
" لقد حققنا نجاحا كبيراً. الجميع يحبوننا ".
كانت مرهقة قليلا، لكن مشرقة سعادة. فتحت المذياع وافتتحت رقصة هادئة على أنغام الموسيقى حول الموائد. عكست عينا جاك القاتمتان صورة فتاة ساحرة في ثوب أخضر فيروزي سقطت حمالتاه كاشفتين عن كتفين جميلتين. لم يستطع مقاومة رغبته في أن يأخذها بين ذراعيه ويراقصها برشاقة مذهلة تتنافى مع كبر حجمه وقوة بنيته.
وبدا وجه سيمون مثل كتاب مفتوح كتبت الغيرة فيه بكل معانيها ومقاييسها. قال متنهدا:
" إذا لم تصبح لك حاجة إليّ فسأمضي لأنني مرهق ".
فأجابته آبي وجاك على الفور وكانا قد استسلما للرقص على أنغام مقطوعة موسيقية حالمة وعينا كل منهما تنظران في عمق عيني الآخر.
" تسبح على خير ".
سمع قرع مفاجئ على الباب أجابته آبي على الفور بقولها:
" المطعم مغلق الآن، تعالوا غداً لتناول الغداء ".
زاد القرع حدة وإلحاحاً. تبادلت مع جاك نظرة استفهام توجهت على إثرها إلى الباب حيث فتحته.
وقف بعتبة الباب رجلان يرتديان ثيابا من أرقى محال الولاية على الإطلاق ومع ذلك لم يكن مظهرهما مريحا جدا.
بادرتهما آبي بقولها:
" إنني آسفة، فالمطعم مغلق الآن ".
وتراجعت نحو الخلف بمقدار خطوة.
فقال أكبرهما سنا بنبرة معسولة:
" لكننا مدعوان إلى الحفل وقد أتينا للقاء سيمون ".
خرج جاك من الإضاءة الخافتة حيث وقف بين آبي والرجلين.
" انصرف سيمون وبوسعكما أن تتركا له رسالة ".
" لا مانع من ذلك، أبلغه بأن شريكيه قد قطعا المسافة من ميامي إلى هنا حتى يحضرا لرؤيته وأنهما غير مسرورين لأن الحفل قد فاتهما ".
" سوف أبلغه ذلك ".
" آه . . . هل أنت المرأة الصغيرة التي يشاركها المشروع؟ ".
اشتد غضب جاك لكنه اكتفى بأن أخرج يديه من جيبيه وان يثبت نظرته على الرجلين اللذين لم يصمما على موقفهما:
" لا داعي إلى ذلك يا صديق! إننا شريكاه كما أنها شريكته وهذا يوجد نوعا من العلاقة والروابط بيننا. كل ما نرجوه هو أن نكون أصدقاء ".
" شعور جميل من جانبك ".
فقال الرجل الأكبر سنا وهما يعودان إلى سيارتهما المرسيدس الفضية:
" نعم، إننا رجلان متفاهمان ".
تساءلت آبي:
" يا للفزع! من أين خرجا؟ ".
سألها جاك متحيراً:
" ما الذي تعرفينه عن سيمون؟ ".
" لا اعرف عنه الكثير، عندما اقترح علي مشاركتي طلبت من محامي الاستقصاء عنه، إنه ثري. استثمر أموالا كثيرة في مجال الxxxxات ويمتلك مقهى على مستوى رفيع في " كي لارجو " بدا عرضه لي سخيا فضلا عن موافقته على أن يترك لي أمر إدارة شؤون المطبخ ".
" وإذا الحال كذلك، فلماذا تسمحين له بالتدخل دائما فيما تصدرينه من تعليمات، وفي قوائم أصناف الطعام وفي شؤون مستخدميك؟ ".
أحست آبي باضطراب شديد:
" لأنه لا يحترم هذا الجانب من عقد شركتنا ".
فقال جاك بنبرة حادة:
" ينبغي عليك أن تخبريه بأنه إذا استمر في زج انفه فيما لا يعنيه، يعتبر العقد منتهيا بينكما ".
بدأت الفتاة ترتعد:
" أنا من ستكون منتهية! بدون ماله لن يكون لي دولار واحد علما بأني غارقة في الديون حتى عنقي. من المؤكد أنه ما كان من الواجب أن أقوم بكل أعمال الديكور هذه. لكن ذلك ما كنت أحلم به دائما و . . .".
" اهدئي يا حبيبتي، لا أعني إخافتك. . .".
وبدأ يمسح الدموع من على وجهها.
" يا إلهي! هذا ما لا يشبهني من قريب أو بعيد. معك أتصرف مثل طفلة صغيرة ".
فقال جاك هامسا:
" أعشق فيك طفولتك قبل أنوثتك. دعيني اعتني بك، ذراعاي قويتان بدرجة كافية لأن ادرأ عنك كل خطر يهددك، وهذا من دواعي سروري ".
" إنك شهم يا جاك ".
" لا، لست شهما بل أناني. ليس أمامي متسع من الوقت يا حبيبتي. سوف اضطر إلى العودة بصفة مؤقتة على الأقل ".
فقالت متعجبة بشدة:
" لا، لا تقل لي ذلك. ليس الليلة على الأقل. هذا ظلم شديد. اضطررت إلى العمل طوال الأسبوع، وحرمت نفسي من الاستمتاع بوجودك هنا. أرفض الحديث في أمر رحيلك. هذا كل ما في الأمر ".
لم تبد أثار الصراع الدائر بداخل جاك إلى على عضلات فكيه التي توترت على نحو واضح.
تظاهرت آبي بأنها لم تلحظ شيئا بل قالت بنبرة دعابة:
" عطلتي يوم الأحد. ألا يهمك هذا في شيء؟ ".
فقال هامسا وفكاه يعبثان بحلمة أذنها:
" على نحو غامض ".
ضحكت واقتربت منه بقدر أكبر وقد احتوتها واحدة من موجات الرغبة العنيفة التي أصبحت مألوفة لها الآن. قالت هامسة:
" لنطفئ جميع المصابيح، ونعد إلى البيت ".
" على أن نعود إلى بيتي ".
" بيتك انت؟! تعني إلى الموتيل؟ ".
" لا، استأجرت زورقا مدة بضعة أيام على نهر " سانت جونز " وسيارة جيب للتنقل بها ".
فقالت ضاحكة:
" لن تتغير أبداً ".
" هل تريدين أن أتغير؟ ".
" لا، لا إطلاقاً ".
أغلقا الفردوس وخرجا إلى ظلمة الليل. قال جاك هامساً:
" أشعر وكأن رئتي مملوءتان بالقطن ".
قالت آبي مؤكدة:
" سوف يتحسن كل ذلك مع سقوط المطار ".
جلست بجانبه في السيارة مستمتعة بدفء جسده القوي العضلي الذي بعث فيها الطمأنينة والهدوء. وضعت رأسها على كتفه ولم تكد تحس أنه حملها بين ذراعيه مثل طفلة صغيرة.
فتحت آبي عينيها على حجرة غير مألوفة. كانت بمفردها فيها بينما تسللت بعض أشعة الشمس من خلال النافذة سبحت فيها آلاف ذرات الغبار واهتز الفراش بقدر طفيف.
وإذ تنبهت الفتاة إلى أنها في زورق غادرت الحجرة بحثا عن جاك. وجدته جالسا إلى منضدة المطبخ يتناول قهوته وهو يقرأ عددا قديما من مجلة " الرياضة في صور ".
بادرته بنبرة رقيقة وعلى شفتيها ابتسامة استحياء:
" صباح الخير ".
كان جاك عاري الصدر لا يرتدي سوى البنطلون الجينز، أشعث الشعر له مظهر من لم ينم على مدى بضعة أسابيع.استقرت نظرته المتعطشة فوق صدرها وخصرها وشعرها الأشقر الكثيف.
جلست آبي قبالته:
" غريب، لم أتبين مدى إرهاقي، استغرقت في النوم في الحال، أليس كذلك؟ ".
ثم عضت شفتها واستطردت تقول:
" حسنا! ما الذي حدث؟ ".
" كالمعتاد يا حبيبتي، لم يحدث أي شيء على الإطلاق ".
لم يكن جاك مازحا تماما، فقد أصبح هذا الأمر غاية في الصعوبة عليه. تصاعدت حدة التوتر بداخله إلى حدا الانفجار. لم يصبح قادرا على مشاهدة ذلك الفم الذي حال دون أن يرغب غيره ولا هاتين العينين اللتين عكستا له الصورة الوحيدة لتلك التي يحبها قلبه.
قال بإحباط شديد وهو يقذف بقدحه بعيدا عنها:
" ماذا؟ ألا تسقط الأمطار هنا أبداً؟! ".



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 02:29 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع
كان يوم السبت شديد الحرارة و الأحد قيظ بحيث كان من الممكن قلى بيضة فوق رصيف " مقهى الفردوس " منتدى xxxxxx
قرع جاك باب آبى بلحن موسيقى فى السادسة صباحاً وبإصرار شديد حتى أيقظها من نومها فزعة صاحت و هى تفتح الباب بقدر طفيف:
" من بالباب ؟ و ماذا تريد ؟ جاك! لكن ما الذى أتى بك إلى هنا الآن ؟ انه يوم راحتى الوحيد و الفجر لم يطلع بعد إنك مجنون . اتركنى انام ".
دخل البيت و احتواها بين ذراعيه
" سوف تنامين فى السيارة اسرعى بارتداء لباس السباحة سوف نذهب إلى الشاطئ ".
" يوم الأحد ؟ سوف يتهمنا الناس بالجنون لماذا لا نبقى هنا للإسترخاء ؟ ".
وقفت على اطراف اصابع قدميها و طبعت قبلة على شفتيه اعادها إليها بحرارة قبل ان يتلقى منها تشجيعاً فى صورة ربتة فوق ظهره
" أتعديننى بذلك ؟ تعديننى! لا يا حبيبتى لو بقينا هنا فسوف تنامين أو تعملين كعادتك بينما لدى مشروعات أخرى " .
لم تمض دقائق معدودة حتى كانا يطويان الطريق متجهين إلى خليج المكسيك . بدد نسيم الصباح الدافئ الرطب ما تبقى من آثار رغبة آبى فى النوم و الصق قميصها القطنى الخفيف الذى طبعت عليه كلمة " الحياة شاطئ " بجسدها .
ما ارتدت آبى هذا القميص لم يستطع جاك أن يقاوم رغبة فى ان يمرر اصبعه ببطء فوق حروف الكتابة البارزة فصاحت فيه بين نوبتين من الضحك العميق:
" كفى! ".
" لا يمكننى بالتأكيد! ".
و قبل ان تتمكن من ان تقول المزيد كان قد جذبها إليه كى يقبلها عندما تذكرت آبى ذلك احتوتها موجة رغبة تولدت بداخلها وغمرت كل قطعة من كيانها إذا كانت قبلة قد كفت لإثارة كل هذه المشاعر فيها و إذا انتهى هذا اليوم وفقاً لرغبتها فلن يمكنها أن تعود إلى حالتها الأولى أبداً .
بدت آبى مثل ملاك سقطت أولى أشعة شمس الصباح على شعرها الذهبى الكثيف فأكسبته لمعاناً غير عادى مؤكدة نحولة كتفيها و دقة قسمات ذقنها وفكيها بدت عيناها أكثر زرقة من سماء الصيف و أكثر زرقة من جميع الأنهار التى أرتادها " جاك "قبض على عجلة القيادة يقاوم رغبة جامحة محمومة فى أن يوقف السيارة على الطريق و أن يضمها إليه وسط أشجار النخيل القزمة و أن يمارس معها الحب حتى الموت .
وضعت على كتفيه يداً رطبة
" ماذا بك ؟ ".
" لا شئ و مع ذلك تحدثى معى ".
" حسناً .. كانت الصالة بأسرها محجوزة أمس ولا ليس فى العمل ".
" حسناً أقنعت جانيت بالأشتراك فى دورتين دراسيتين صيفيتين".
" لا و لا عن جانيت ولا عن والديك ولا عن قططك و لاعن شريكك " .
" لم يبق شئ تقريبا ً ".
“ بلى يا آبى العالم بأسره ".
فكرت لحظة ثم التفتت إليه مبتسمة رأت انه محق فيما قال . حدثته عن مذاق البرتقال الطازج حديث القطف و عن شتلات البرتقال التى تعطى ثمرها فى غضون عامين إذا تم تطعيمها و تشذيبها على الوجه الصحيح و حدثته عن الصقيع الذى يرغم المرء على إخراج الجرارات و رش المياه فوق الأشجار لحمايتها من تراكم الجليد فوق فروعها و أوراقها و كيف انه لم يعد عدد الرجال القائمين على تشغيل المضخات ليلاً أو نهاراً كافياً مما يترتب عليه موت أشجار البرتقال لكن إذا قدر لهذه الأشجار أن تعيش فلن تعرف آبى شيئاً يفوقها جمالاً فى الوجود بأسره عندما اقتربا من " تامبا " حدثته الفتاة عن قوارب القراصنة التى كانت تغزو الخليج فى شهر فبراير من كل عام لمهاجمة المدينة و عندما توجها نحو " تاريون سبرنجز " تناول حديثها مطاعم قرية الصيادين اليونانيين باطباقها اللذيذة الشهية .
وطئت أقدامهما رمال الشاطئ قبل التاسعة بسط جاك غطاء فوق الأرض و خلع حذاءه و قميصه
كان جمال صدره الأسمر لا يقاوم بحيث أحست "آبى " برغبة فى ان تمرر أصابعها على هذا الكيان العضلى النادر و هاتين الكتفين العظيمتين و ذلك الظهر الإنسيابى الكبير .
أثارت الرغبة فى كفيها إحساساً بالحذر بحيث أصبحت ضحية دوار شديد سألها جاك:
" هل انت بخير ؟ ".
" نعم . أرى ان أجلس قليلاً " .
" هذا من تأثير الشمس و فضلاً عن ذلك إننى لم ادع لك الفرصة لتتناولى فطورك خذى".
أخرج بعض المخبوزات و برتقالا و بعض أصابع الشيكولاته من حقيبة ظهر كان قد وضعها فوق الرمال .
أكلت آبى كعكة قرفة و قد سعدت بأن رأته قلقاً عليها و الذى لم يكن له أساس حقيقى يتعلق بصحتها قالت:
" أؤكد لك أننى سأكون بخير . ماذا أحضرت أيضاً ؟ ".
" قبعتين و نظارتى شمس وزيتاً للوقاية من الشمس " .
" عظيم! من الأفضل أن أدهن لك كتفيك و صدرك قبل أن تصاب بضربة شمس ". تمدد
رمقها جاك بنظراته طويلاً ثم قال:
" يالها من فكرة عظيمة يا حبيبتى! ".
بدأت آبى أولاً بمسح منطقة الكليتين ثم العمود الفقرى بطوله ثم عظام الكتفين من تحت جلده الانسيابى الدافئ قاومت عضلاته القوية قبل أن تذعن لضغط يديها المرتعشتين قليلاً .
تقلب ليرقد على ظهره ثم قال مازحاً:
" بدأ هذا الجانب يشعر بالوحدة ".
اضطر فى ظل حرارة الشمس ووهجها إلى أن يخفض بصره و مع ذلك لمحت آبى بريق الرغبة فى حدقتيه احتفظ بهدوئه واضعاً كلتا يديه أسفل رأسه .
" لاحاجة بك إلى مبررات كى تلمسينى كما تعلمين يكفى ان تتوفر لديك الرغبة فى ذلك ".
سكبت آبى قليلاً من الزيت فوق صدره و غاصت أصابعها فى الشعر الغزير الذى كسا الجزء الأوسط منه أحست الفتاة بأن قواها تخور و قد حاصرتها حرارة الشمس الساقطة على كتفيها و على رأسها من جهة و دفء جسد جاك من جهة أخرى شعرت و كأنها قطعة من جليد أخذة فى الذوبان الذى سوف يكشف عن قلبها الجريح .
نهضت واقفة على قدميها و هى تقول:
" لا تتوفر لدى القدرة الكافية لإتمام عملى " .
فقال جاك هامساً:
" أيتها الحمقاء الصغيرة إننى واثق بأن لديك من القوة ما يكفى لإنجاز هذه المهمة " .
جذبها لترقد فوقه مطوقاً إياها بذراعيه و ساقيه حتى يمكنه شل حركتها حتى يقبل فمها الناعم المرحب .
" أحبك ... و أنا واثق بأنك تعلمين ذلك " .
قفز قلب آبى بضراوة بداخل ضلوعها قالت مؤكدة و قد أشرق وجهها سعادة
" و أنا أيضاً أحبك يا جاك " .
" أعلم ذلك يا حبيبتى و سوف أبذل كل ما بوسعى لإسعادك مدى الحياة " .
تفجر ما يشبه الألعاب النارية بداخل قلب آبى ملأت الفرحة قلبها بحيث لم تعلم كيف تتصرف خلعت قميصها و بنطلونها القصير بأقصى سرعة أمكنتها و أسرعت إلى حافة الماء .
" هيا! من يصل أولاً يكون الفائز " .
سبحا معاً وقذفا بعضهما البعض بالماء و تبادلا القبلات بمذاق المياه المالحة طوت المياه رغبتهما الجامحة بعد بضع دقائق من السباحة و تظاهرا بالرغبة فى اللهو فحسب عندما وضع جاك يديه على خصرها كان ذلك ليحول دون انزلاقها و عندما أطلقت هى بعض الصيحات المتقطعة كان ذلك بسبب احتكاك بعض الأسماك بجسدها و عندما تلامس جسداهما تخت الماء لم تشعر بشئ آخر فى الوجود إلا بذلك الجسد العضلى القوى .
تشبثت الفتاة به متخوفة و مبتهجة إزاء شدة رغبتها أحست برغبة موجعة فيه تخلصت من قبضته و قد فاضت عيناها بالدموع ثم قالت متلعثمة:
" سوف ... أخرج إننى بحاجة إلى الهواء " .
" إننا بحاجة إلى أن نمارس الحب يا حبيبتى فذلك شئ طبيعى كصعود المد وشروق الشمس " .
" نعم نعم رغبتى فى ذلك شديدة الآن و على الفور ".
ثم أمسكت آبى بذراعيه حتى تخرجه من الماء و هى تقول:
“ لنسرع فى البحث عن أحد الموتيلات!
قاومها قليلاً و هو يضحك من اعماقه:
" من الأفضل أن أسبح قليلاً حتى أستعيد السيطرة على ذاتى ".
دفع برأسه تحت سطح الماء و بينما هو يبتعد تأملت آبى حركته السريعة و قوة ذراعيه اللتين أملتهما رغبته الجسدية .
ارتجفت آبى مسبقاً و هى تتوجه إلى الشاطئ حيث جمعت متعلقاتهما استعداداً للرحيل .
مسحا المنطقة كلها بحثاً عن طلبهما حتى اهتديا إلى موتيل مزود برصيف من أجل الصيادين و عدد من القوارب للإيجار غادر جاك مكتب الإستقبال وبيده مفتاح أظهره إلى آبى عن بعد و على وجهه ابتسامة شيطانية .
" حصلت لنا على غرفة تطل على البحر لأننى أريد لهذا الحدث ألا ينسى ".
أراحت آبى وجنتها على كتفه و بدأت ترتجف فتحول حماس جاك الشديد إلى رقة بالغة .
" هيا حبيبتى و لا تخافى " .
" لست خائفة . إننى مبهورة فحسب ".
قبل جاك مقدمة أنفها واضعاً المفتاح فى القفل فتح الباب فحملها بذراعيه إلى الداخل و إلى الفراش .
استيقظا الواحد تلو الآخر بفارق لا يزيد على ثوان معدودة كما لو كان هناك رابط سحرى يؤلف بينهما .
تخلص جاك من قبضتها الرقيقة الناعمة و توجه إلى النافذة يطل منها . رأى زرقة السماء فى مثل صفاء لون عينى آبى و على صفحة البحر المتموجة تتبادل الألوان الفيروزى مع الأزرق و الأخضر الباهت و رأى القوارب الطافية بأشرعتها متعددة الألوان فقال مقترحاً:
" هيا بنا آبى لنأخذ جولة فى البحر " .
فأجابته آبى متكاسلة:
" عد إلى الفراش و نم قليلاً " .
اتقدت عينا جاك بوميض شيطانى .
" هل مارست الحب على ظهر قارب شراعى من قبل ؟ ".
رفعت حاجبيها:
" أكاد ألا أكون قد مارست الحب من قبل و خاصة على ظهر مركب شراعى " .
" مادام الأمر كذلك فهيا بنا إلى أحد هذه القوارب ".
فقالت آبى:
" لندخر شيئاً للغد " .
" لا سوف نستهلك كل شئ اليوم " .
لم تمض بضع دقائق حتى كانت تستند إلى حقيبة لوازمها بينما اتخذ جاك مكانه عند دفة القارب ذى الشراع الأحمر الذى استأجراه .
قالت متعجبة:
" إنك فاقد الصواب! ".
فأجابها و هو يطبع قبلة على فمها:
" ومن أجل هذا تحبيننى ".
تبعته حيث جلست بالقرب منه مطوقة خصره القوى بذراعها قبل جاك أذنها و عنقها قائلاً بنبرة استحسان .
" أنت ألذ نساء العالم " .
فأجابته بنبرة مرحة:
" ملوحة الجو هى التى تفتح الشهية " .
أبحرا على طول الساحل على مدى ساعة كاملة تمددت آبى على بطنها فوق مقدمة القارب منتشية بتلك السعادة الغامرة التى احتوتها لامسها جسد جاك و سمعت أنفاسه المتقطعة واشتمت عبيره الممتزج برائحة البحر و بالعرق و بالزيت الواقى من الشمس لم تشعر من قبل بمثل هذا الإسترخاء و التفتح و النشاط .
" أين نحن ؟ ".
" فى عرض البحر مقدماً القارب إلى الشمال فهمت لماذا تحبين هذه البقعة يا آبى إنها جميلة حقاً ".
" و اضح ان الحب الذى تقاسمناه قد فتح لك آفاقاً جديدة وبمناسبة الحديث عن الأفق هل لى أن أهتم بشأن هذه الأمواج " .
تقلبت آبى على أحد جنبيها ثم هبت جالسة فجأة
" إن الجو ينذر بهبوب عاصفة عاتية من الأفضل لنا ان نسلك طريق العودة " .
" و أنت التى وعدتنى بسقوط الأمطار منذ لحظة وصولى " .
" و ها هى لايمكنك أن تتصور سرعة و ضراوة العواصف التى تجتاح الخليج ثم تنكسر على شبه الجزيرة عائدة إلى المحيط بعد جميع أيام الصيف و فى ذات الوقت لنسرع إلى الشاطئ " .
" لا تقلقى " .
وجه جاك مقدمة القارب نحو الشاطئ بينما تأملت آبى الأمواج القاتمة بعينين مدربتين و مع ذلك كان القارب يندفع مسافة مترين نحو عرض البحر فى كل مرة يتقدم فيها مسافة متر واحد فى اتجاه اليابسة قال جاك و هو يعيد توجيه القارب
" يبدو أننا لن ننجح فى السير فى هذا الإتجاه لذا أرى أنه من الأفضل ان نتوجه إلى تلك الجزيرة ".
بدأت أولى قطرات تتساقط على رأسيهما و أكتافهما انطلق القارب مسرعاً فوق صفحة الماء واقتربت الجزيرة شيئاً فشيئاً و عندما لمس مقدم القارب الشاطئ قفز جاك إلى الأرض جاذباً القارب إلى الرمال حملت آبى حقيبة المستلزمات و عدوا فى اتجاه صحبة من أشجار النخيل التى اتاحت لهما الملاذ الوحيد الذى يمكن الحصول عليه هبطت الأمطار غزيرة متخللة سقف النخيل لكنهما لم يصابا بالبلل
استند جاك إلى احد جذوع تلك الأشجار ثم فتح ذراعيه قائلاً:
" لقد نجحنا تعالى إلى هنا " .
" لا أريد أن أتى إلى هنا بل أريد أن أعود إلى هناك إلى حجرتنا الجميلة مكيفة الهواء إلى فراشنا الفسيح لا أريد أن أتى إلى هنا أو ابتل حتى عظامى فى وسط هذه العاصفة " .
" اقنعى نفسك بأننا نعيش إحدى المغامرات يا حبيبتى " .
" لكننى عشت واحدة منها تواً " .
" إذا كنت تعنين بذلك الحب الذى تاسمناه فهو مغامرة من نوع آخر " .
سرت فيها موجة ارتعاد من قددميها إلى رأسها لكنها لم تكن متأهبة لها بعد .
" من الذى تحدث عن الحب ؟ ".
" أنا تعالى لنمارس الحب تحت وابل المطار " .
دوت ضحكة آبى و خارت ركبتاها فتركت نفسها بين ذراعى جاك قائلة:
" افعل بى ما تريد ".
" حسناً ما رأيك لنمارس الحب تحت وابل الأمطار ؟ ".
" كانت المطار ممتعة لكن ارمال لم تكن كذلك ".
فقال هامساً:
" لاتقلقى بشأن الرمال ساكون لك الغطاء و الفراش و البيت ".
وقف هطول الأمطار بعد برهة فذهبا للسباحة فى البحر و عندما مالت الشمس للغروب عند الأفق اعادا فاربهما الصغير إلى الماء طوقت آبى عنق جاك وغطى جسدها النحيل جسده .
" أى شئ فى الوجود أكثر رومانسية من نزهة فى الغسق ؟ أسلوب أمثل لختام يوم مكتمل السعادة " .
قالت ذلك ثم قبلت ذقنه استطردت تقول عندما اقتربا من الموتيل:
" كم ابغض فكرة مغادرة هذه البقعة " .
احتوى جاك وجه الفتاة بين راحتيه مقبلاً شفتيها:
" لن نغادرها بعد يا عزيزتى سوف نبقى هنا الليلة إننى بحاجة إلى أن اقضى يوماً آخر معك و ليلة حب طويلة وفترة صباحية مريحة و بعد ظهيرة مبهجة ".
" إننى سعيدة إلى أقصى الحدود لكن يتعين على أن أعود ".
" سوف تذهب جانيت إلى السوق بدلاً منك هذه المرة ".
عضت آبى شفتيها حيث كانت تتنازعها مشاعر متضاربة:
" لكن ".
طبع قبلة على عنقها قائلاً بإصرار:
" لا شئ غيرنا يهم ".
ثم حرك الدفة كى يغير اتجاه القارب توجها نحو العمق مبتعدين عن الموتيل من خلفهما
" لكن ما الذى تفعله! ".
" من الأفضل لك أن توافقى على طلبى إذا كنت تريدين رؤية الشاطئ ثانية ".
" هذا ابتزاز يا جاك لن يمكنك الإستحواز على قلبى باللجوء إلى مثل هذه الأساليب " .
" جميع الأساليب جائزة لى ما قرارك ؟ ".
تأملت نظرته الثاقبة و عرض منكبيه و دفء ابتسامته الذى لا يقاوم .
" إنك مستحيل و صلب الرأى و مع ذلك أرى أننى أستحق يوماً آخر بشرط أن تعدنى بأن يكون يوم غد مدهشاً مثل اليوم ".
فأجابها جاك بنبرة جانية و هو يوجه مقدم القارب إلى الشاطئ:
" أعدك بذلك " .
و عندما عادا إلى حجرتهما توجه إلى الفراش الكبير حيث رفع عنه الأغطية و غمز بعينه إلى الفتاة قائلاً:
" تعالى إلى هنا ".


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 20-08-18, 02:30 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن


" انظر ذلك الذى فعلته بى يا "جاك" للمرةالأولى فى حياتى لا أرغب فى العودة إلى العمل لا أريد أن أرى " مقهى الفردوس" ثانية فالفردوس هنا..".
ارتسمت على شفتى "آبى" ابتسامتها العذبة المألوفة وهى تندفع
إلى ذراعي "جاك" الذى أخذ يربت ظهرها الحريرى بحنان
" لن أناقشك فى هذا الشأن ياحبيبتى كل ما أريد قوله هو أننى رجل سعيد".
طافت شفتا "آبى" بعظم ترقوته وطبعتا العديد من القبلات على صدره العارى:
"ظننت أننى لن أعرف اللذة ابداً خُيِل إليّ أننى سوف أقضى عمرى كله فى العمل وفى الرغبة فى المزيد منه لكن ماعرفته معك شئ رائع لم أكن لأعلم عنه شيئاً ".
استندت إلى مرفقها ومررت أصبعاًفوق فكه:
"تعلم أنكَ جميل الطلعة؟".
"أنا؟لاكبير الحجم أكثر من المألوف وقوى جداً أما أنت فأشبه بالصيف بشرتك البرونزية وعينيك الزرقاوين ووجنتيك الخمريتين".
فقالت آبى وقد استبدت الرغبة بها:
"مزيداً..مزيداً..".
أشعلت فى جسده نيران الشهوة التى سعى لإطفائها قبلها بتأن ودفء وعندما ارتويا وضع ذراعه تحت رأسها وربت جسدها بحنان قائلاً:
"اعتقدُ انه من الواجب أن نعود".
فقالت "آبى" هامسة تخفى رأسها تحت الوسادة :
"لا أريد ذلك "
" ولا أنا.لكن ينبغى على أن أعود إلى"بابى"و"بير" كذلك أعرف شخصاً ما
ينبغى عليه التوجه إلى عمله غداً ".
غادر الفراش باسطاً نحوها يداً لكن "آبى" جذبت الغطاء عليها حتى
ذقنها و هى ترمقه بنظرات التحدى:
"لن أرحل من هنا!".
"هيايا "آبى" سوف تمزقينى إرباً صباح غد إذا لم تعودى إلى عملك فى الموعد المحدد".
"أعدك بألا أفعل ذلك وكف عن التفكير فى كولورادو, لأننى سوف لا أفكر فى المطعم. سوف نقضى الوقت فى الاستمتاع بحمامات الشمس وممارسةالحب تحت أشعتها ".
لقد أصبحت " آبى" مختلفة تماماً.
"لكننى كنت سعيداً بـ"آبى" الأولى..".
"حقيقة؟ كنت أظن أن لاسحر بها دائماً فى قمة المشاغل وملتهاه بكثرة الهموم بحيث لم تفكر لحظة فى الاستمتاع بحياتها ".
نطقت عينا "آبى" المبهورتان بالعديد من التساؤلات فقال"جاك" غامزاًبعينه
" لاأقول إنها ليست بحاجة إلى الإسترخاء قليلاً لكننى أحب تلك الفتاة ".
أشرقت آبى عليه بابتسامةعذبة
" هل هذا صحيح؟من الأفضل أن أبقى عليها إذن وإنك محق فيما قلت ينبغى عليها أن تعود إلى عملها فى السابعة من صباح غد وسيكون من دواعى التعقل أن تعود انت إلى بيتك هذه الليلة حتى تترك لها فرصة للنوم ".
قبل أن يصطحب "آبى" فى طريق عودتهما حملها مرة أخيرة بين ذراعيه وطبع على وجهها قبلاته الحارة. عاد معها إلى بيتها لكنه تركها تنام فى سلام وفى صباح اليوم التالى جلس يراقبها وهى ترتدى ثيابها وتصفف شعرها متيماً بجميع حركاتها ولفتاتها. قبلته "آبى" بحنان قبل أن تغادر البيت قائلة
" استمتع بقدر آخر من النوم.أحبك "
جذبها جاك إليه حيث طبع على وجنتها قبلةأخيرة وتركها تمضى وهو يقول:
"وأنا أيضاً أحبك".
عندما لحق جاك بها فى الرابعة من بعد ظهر ذلك اليوم كانت الفتاة بالعمل لكن عندما رأته فى ذلك القميص المبتل الذى التصق بصدره نسيت أمر السباك وتاجر السماك وأسرعت إلى ذراعيه:
" إننى سعيدة جداً برؤيتك؟ كيف قضيت يومك؟ ".
" ذهبت للقاء "ديف" وهو حارس مكلف برعاية بعض أنواع الحيوانات فقمنا معاً بمعاونة تمساح ضال يبلغ طوله أربعة امتار على العودة إلى بحيرة "دورا ".
" لكن هذا العمل ينطوى على خطورة جسيمة. لماذا لم تذهب لزيارة عالم "ديزنى" كما يفعل سائر السائحين؟".
فقال مازحاً:
" لأننى لو كنت مثل سائر الناس لما أحببتنى إلى حد الجنون إلى لقاء قريب يا حبيبتى ".
" لكنك تعرج يا حبيبى إنك تعرج لن أسمح لك بأن تمضى من هنا قبل أن تروى لى ماحدث ".
" لاشئ على الإطلاق".
وجاءهما صوت "سيمون" متهكماً:
" ياله من تواضع! يالها من شجاعة! أراهن على أنها سوف تعوضك عنها بقبلة منها ".
اندفع جاك نحوه قابضاً كفيه وكبحت آبى صيحة لهذا اكتفى بأنه ترك قبضته الحديدية تسقط فوق كتف "سيمون" الذى صاح قائلاً:
" ابتعد عنى! إنك تفسد مظهر حلتى وسوف تندم على ذلك لى أصدقاء لن يسعدك لقاؤهم ".
فضحك " جاك" فى وجهه قائلاً:
" لاغرابة فى ذلك لقاؤك ايضاً لايسعدنى انتبه لنفسك ".
انصرف "سيمون" من خلال الباب الخلفى وهو يترنح قائلاً:
" يمكنك أن تنتظرينى حتى أعاونك فى إعدادالعشاء ".
فماكان من جاك إلا أن خاطب الفتاة قائلاً:
" معذرة إذا كنت بحاجة إلى أية مساعدة هذا المساء فأنا على استعداد لأن أعود إليك ".
صدرت من آبى ضحكة متوترة مقتضبة:
" لاشكراً لك. غيابه يجعل الأمور أكثر يسراً".
قاطعهما صوت لشخص غير معروف:
"يا آنسة كلارك أحمل إليك طلبية الطماطم هلا ألقيت نظرةعليها؟ ".
قبض جاك على كتفيها:
" اذهبى لمعاينة الطماطم واتصلى بى فى حالة الحاجة إلىّ إلى لقاء عاجل ".
رفعت آبى عينيها نحو السماء ثم توجهت إلى عملها سعيدة بأنها تركز على شئ آخر سواه. عندما وصلت إلى بيتها عند منتصف الليل رأت ضوءاً خافتاً
ينبعث من حجرة المعيشة وجدت جاك ينتظرها مستغلاً الوقت فى قراءة نبذة عن التماسيح وقد تسربت حرارة الجو إلى الحجرة من خلال إحدى النوافذ المفتوحة. سألها وقد بدا عليه القلق واضحاً
" كل شئ على مايرام؟ ".
"نعم وإن كنت قد نسيت مدى صعوبته لقد أسرفت فى تدليلى فى هذين اليومين ".
" تعالى إلى هنا. اجلسى أعطينى قدميكِ ". استسلمت مغمضة العينين للذة تدليك عنيف بدد ارهاقها بعدما انتهى من تدليك قدميها امتدت يداه إلى ركبتيها ثم إلى جسدها ثم تمدد فوق الأريكة مغطياً إياها بجسده. فقالت بنبرةتنطق سعادة:
" هذا أفضل من أى غطاء ".
وانقضى اسبوع آخر وذات مساء وجدت آبى لدى عودتها ان جاك يجرى اتصالاً هاتفياً بـ بابى أعدت مشروباً ساخناً ثم جلست وبيدها كتاب لكن الذعر استبد بها عندما انهى المكالمة تسللت إلى ذراعيه:
" حسناً ما الأخبار؟ ".
أجابها بصوت متوتر:
" لقد تغيبت أكثر مما كان ينبغى سوف اضطر إلى العودة".
قالت متوسلة وهى تخفى رأسها فى صدره:
"لاترحل الآن ياحبيبى لا ترحل الآن أرجوك ".
" حسناً يا حبيبتى لاتنزعجى ".
اصطحبها مساء السبت إلى الزورق مرةأخرى وتأخرا فى مغادرة الفراش صباح الأحد قال جاك وهو يقبل عينيها:
" كفى أن تزعجى نفسك بشأن سيمون ".
" ليتنى أستطيع ذلك! لكننى فى موقف حرج جداً ".
" سوف اتحدث معه فى الأمر ".
فصاحت مذعورة:
" لا ياجاك! ما أريده أن يكون مؤدباً دون ضغوط من أحد لا أطلب موته ". " لكننى لن أمسه بسوء ".
" الأمر لا يستحق منك كل ذلك يكفيك أن تقطب حاجبيك نحوه فيموت خوفاً ما من شك فى اننى سوف اهتدى إلى وسيلة أخرج بها من هذه الورطة بأى شكل ".
" حسناً وما دمت تقولين ذلك..".
التقط نفساً عميقاً:
" آبى ينبغى عليّ أن أعود إلى كولورادو ".
تشبثت الفتاةبعنقه:
" لا..لا.. لا أريد ذلك".
احتوى جاك وجه الفتاة بين يديه برفق وقبل فاها
" ينبغي عليّ أن أرحل يا آبى هناك طائرة تقلع فى الساعة الخامسة وأريد ان استقلها ".
أحست وكأن ثقلاً كبيراً قد جثم فوق صدرها:
" ألايمكنك البقاء مدة أطول بحق؟".
" إنهمابحاجة إلىّ ".
" وأنا مثلهما أيضاً.انت الذى تبعتنى إلى هنا وأصبحت بحاجة إليك الآن
من غير العدل أن تتركنى وترحل".
وكفت عن الكلام فجأةعندما استشعرت أنانيتها ثم عادت تقول:
"اعلم انه ينبغى عليك أن ترحل إننى مقدرة ذلك لكن لايمكنك إرغامى على تقبل هذه الفكرة برضا تام ".
أملى جاك على نفسه أن يبتسم:
" أنا نفسى غير متقبل هذه الفكرة لكننى أعدك بالعودة بأسرع ما يمكننى".
صحبته آبى فى ساعة مبكرة من صباح اليوم التالى إلى المطار كبحت دموعها عندما قبلها مودعاً واستطاعت ان تبتسم له أيضاً لكن عندما اختفى عن بصرها اتخذت مقعداًمغطى بالبلاستيك وانخرطت فى البكاء دون ان تدرك ان جميع الحاضرين يرون ما يجري وفى وسط نشيجها تقدم شخص ما ينهضها من مقعدها:
" لايمكننى الرحيل ياحبيبتى سوف يتصرفون بدونى فترةاخرى ". واصطحبها جاك نحو باب مغادرة المطار. طهت له فى مساء ذلك اليوم بعض الأصناف المحببة إليه وتناولا حلو ما بعد العشاء فوق الفراش وكان أحد الأصناف التى تعتمد فى اعدادها على الفراولة.
" كم إننى سعيدة ببقائك معى يا جاك تعتقد بحق أن "بابى" و"بير" سوف يجتازان الظروف بنجاح؟".
"رتبت جميع الأمور هاتفياً هناك بعض الأشخاص من كانساس سيتى ممن استهواهم الفندق سوف يمكثون به شهراً آخر مجاناً مقابل مساعدة"بابى" فى استقبال وخدمة العملاء".
قالت هامسة وقد استبد بها الندم:
" إننى واثقة بأنهما يفتقدانك ".
" هذا صحيح لكننى كنت سوف أفتقدك بقدر أكبر ".
" وماذا عن بير؟ "
" يقول إن كل شئ يجرى بدونى على الوجه المطلوب والأكثر من هذا ان سباق رماث سوف يقام فى عطلة نهاية هذا الأسبوع وإذا لم اشترك فيه فسوف يصل هو قبل الجميع إنه واثق بذلك الفوز وهذا يجعله سعيداً للغاية ".
اقتربت آبى بقدرأكبر منه.
" وأنت هل أنت سعيد؟ ".
" نعم ".
" سعيد إلى أى مدى؟ "
استقرت قبلات آبى فوق وجهه وصدره مثل فراشات رقيقة:
" سعيد جداً فحسب؟ ".
" إننى مغمور فى السعادة ".
قرر جاك فى مساء اليوم التالى الذهاب لمطاردة أحد التماسيح مع صديقه ديف كان ذلك الحيوان قد عثر عليه بإحدى البحيرات القريبة من أورلاند حاولت آبى إقناعه بالعدول عن هذا القرار لكنها اضطرت إلى الإذعان لرغبته فى أن تذهب بصحبته.
قال جاك وهو يوقف السيارة الجيب بالقرب من سيارة النقل الصغيرة
التى أتى بها ديف:
" مكان غريب لأن يوجد فيه تمساح؟ ".
كان فى ساحة الإنتظار بإحدى القرى الصغيرة الجميلة المطلة على البحيرةأجابته آبى يقولها:
" كانت التماسيح أول ما وصل إلى هذا المكان يوجد واحد منها بكل
مستنقع فى فلوريدا تخرج التماسيح منها للتزاوج فى نهاية الربيع وبداية الصيف وفى هذه الفترة وتلك الظروف يصطدم السكان بها".
" الخطأ راجع إلى الحب إذن! وكيف عرفت كل هذه المعلومات عن التماسيح؟ ".
" أنسيت أننى من مواليد هذا البلد؟ ".
ابتسم جاك واقترب منها مطوقاً كتفيها بذراعه. سألته آبى مقدمة إليه شفتيها:
" أهذا آخر مايطلبه المحكوم عليه بالإعدام؟ ".
انفجر ضاحكاً فقالت:
" كل ما أرجوه منك هو أن تتذكر أنك لست بحاجة إلى أن تسبح بسرعة تفوق سرعة التمساح ولا سرعة رفيقك وهذا يكفى لضمان سلامتك "
" غريب جداً! ".
قالت بنبرة أكثر جدية:
" توخ الحذر يا جاك ".
" أهلاً جاك كيف حالك؟ ".
كان ذلك ديف ارتدى زياً باللون الكاكى واضعاً مسدساً عند خصره ومصباحاً مضيئاً فوق جبهته حمل معه أيضاً بندقية صغيرة ولفة حبال
" ديف أقدم لك آبى سوف تشاهدنا نعمل ".
" حسناً جداً وهناك جمع كبير من الناس أيضاً ".
ظهر فى الظلام جمع من الناس من جميع الأعمار التفوا حول حافة المياه متأهبين للمعاونة فى عملية القبض على التمساح. قال ديف محذراً:
" سوف نتصرف بسرعة وحكمة، التماسيح من الحيوانات الخطرة فهى
ماكرة، سريعة الحركة ومن الممكن أن يبلغ طول هذا التمساح الذى نحن بصدده الآن أربعة أمتار كاملة وأن يزن مائتين وخمسين جراماً ".
أحست آبى بالإحباط وإذ استشعر جاك ذلك قال:
" لاتخافى قمت بمثل هذه العملية ما يزيد على المرات العشر ولا زلتُ سليماً معافى ".
اتقدت عينا جاك بوميض يعكس نفاد صبره سأله ديف بنبرة عصبية:
" مستعد؟ هيا بنا؟ ".
شاهدت آبى القارب يبتعد فوق صفحة مياه البحيرة المُعتمة مُخلفاً وراءه خطاً فِضياً كادت الفتاة أن تموت خوفاً سمعت صوت شق المجاديف المنتظم للمياه خيم صمت تام لم يظهر فيه سوى نقيق الضفادع بين الحين والحين انتقل القارب إلى موقع كثر فيه الغاب و الأعشاب الكثيفة المرتفعة والنباتات المائية الأخرى. ظل ضوء مصباح جاك ينتقل من مكان إلى آخر أشبه بدورة عملاقة، دوى صوت طلق ناري مفاجئ تبعته صيحة ثم خيم صمت تام حتى نقيق الضفادع.عاد القارب إلى الظهور بعد ذلك ورأت آبى التمساح الكبير مقيداً كماقيد فك التمساح بواسطة حبل.صاح ديف فى الجميع:
" تراجعوا نحو الخلف جميعاً "
بينما جذب جاك وديف الحبل بكل ما أوتيا من قوة لإخراج التمساح من الماء وبعد جهود مضنية نجحا فى رفعه إلى سيارة النقل. استندت آبى إلى السيارةالجيب وقد هزها ما رأت لم تعرف إذا كان ينبغى عليها أن تسعد
وتهلل أم أن تجلس وتنخرط فى البكاء! دودوحمادة اقترب جاك منها حيث رمقها بإحدى إبتساماته الطفولية التى لايقاوم سحرها.
" أخبرتك من البداية أن كل شيء سوف ينتهى على خير ما يرام كان تمساحاً عملاقاً "
" إنك أحمق ياجاك ولايمكننى احتمال كل هذا ".
وهنا قال ديف:
" إيه ياروميو من الأفضل أن تعجل بالإهتمام بساقك أقرب مستشفى بشارع 436 ".
تسمرت آبى فى موضعها وقد فغرت فاهها واتسعت عيناها تساءلت جزعة:
"هل عضك التمساح؟ ".
" الأمر غاية فى البساطة تولى القيادة ولننطلق الآن ".
عادت الفتاة بالسيارة إلى الخلف حيث سلكت الطريق.
" من الأفضل أن تخبرنى بما حدث قبل أن أخنقك ".
ولم يجب جاك ثورتها سوى بإبتسامة هادئة وهو يقول:
" لم يلمسنى التمساح قط اعتقد أن ثعباناً قد لدغنى لكن لاداعى لأن تقلقى فأمامنا متسع من الوقت للوصول إلى المستشفى ".
فأجابته متأثرة:
" لماذا لم نبق بمنزلنا بهدوء وسلام نشاهد مسلسل"دلاس" مثل جميع الناس؟ ".
انطلقت بسرعة كبيرة مكنتها من أن تسبق جميع المركبات التى كانت على الطريق وهى تلقى نظرة عليه بين لحظة وأخرى رأت قطرات العرق تتكاثر فوق جبينه وشفته العليا:
" هل أنت بخير؟ ".
أجابها متمتماً من خلال أسنان صارة:
" نعم ".
ربت ركبة آبى قبل أن يريح قبضته فوق فخدها تحول لون وجهه إلى الأخضر وقاوم بصعوبة رغبة فى القئ فقالت آبى وهى توقف السيارة أمام مدخل استقبال الحوادث والحالات الطارئة وتستخدم آلة التنبيه على نحو متكرر:
" لقد وصلنا تحمل قليلاً ".
خرج الطبيب بعد فحص جاك وإجراء ما لزم له ليخبر الفتاة بأنه يتعين حجز جاك بالمستشفى مدة ثلاثة أيام حتى يكون تحت الملاحظة الدقيقة من أطباء المستشفى.اشتد غضبها منه بحيث لم تذرف دمعة واحدة لدى مغادرته قسم الحوادث محمولاً فوق نقالة أشار إلى الممرضة بالتوقف قليلاً حيث أخبر آبى بنبرة رقيقة:
" إننى بخير حقنونى بمصل مضاد للتسمم وتم عمل كل ما يلزمنى من إسعافات وانتهى كل شئ ".
كتفت آبى يديها فوق صدرها وظلت تنظر إليه غاضبة:
" لم ينته شئ جاك إنك تتصرف بغباء لايمكننى أن أصدق أنك تخوض مثل هذه المخاطر ".
قال وهو يمد يده نحوها:
" إننى آسف اقتربى منى ".
ادارت آبى ظهرها إليه وأسرعت نحو باب الخروج وعيناها تنطقان بشدة الغيظ صاح جاك من خلفها
" أحبك! ".
وبدا له أن كلمته هذه قد بلغت قلبها.عندما استقلت آبى السيارة هبطت فوق مقعدها واضعة رأسها على عجلة القيادة وانخرطت فى البكاء والنشيج حتى محت الدموع كل حزن وغضب وإشفاق على نفسها نظرت آبى إلى وجهها فى مرآة السيارة وقالت متمتمة:
" حمقاء لم تجيبيه بأنك تحبينه أيضاً وإذا حدث شئ له هذه الليلة؟ وإذا..وإذا.. وهناك العديد من الإفتراضات! لماذا لايتصرف مثل جميع الناس؟ لماذا هو مختلف عن الآخرين؟ ".
وإذ كادت الدموع تحجب رؤية عينيها عادت إلى بيتها بعد قيادة بطيئة للغاية حيث أغلقت الباب من خلفها وأبعدت قطتيها عنها وارتمت فوق الفراش
استسلمت بعد بضع دقائق لنوم قلق متقطع.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.