آخر 10 مشاركات
لوحة ليست للبيع -ج2 من أهلاً بك في جحيمي- للكاتبة الآخاذة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الطريق المسدود -روبرتا لي -عبير جديدة - عدد ممتاز (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          227- لعنة المال - ريبيكا ونترز (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          204 - من يطفئ الحنين - سارة كريفن (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          90 -حبيب الأمس - جين سامرز -عبير دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          الفجر الخجول (28) للكاتبة الرائعة: Just Faith *مميزة & مكتملة&روابط اخف* (الكاتـب : Andalus - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree7Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-18, 03:52 PM   #21

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي



_ مين زياد .
_ زياد والد ألين ..

ماذا سيحدث لتنكشف الحقيقة
ويعرف زياد أن ألين بنته
وكيف سيكون موقفه
مع أبرار خاصة ..


اعجبني وقوف راجح مع أبرار
لو بس يكفي السهرات والبنات

شهد .. منظر والدتها يوم سمعت
عن أبرار وأمها يغدي حقدها عليهم
وإلا فهي تعلم أن أبرار ما لها دخل
والسبب كله يرجع لوالدها

ليان .. اعتقد صاحب الخاتم ..
هو راجح ..
و هي من تحدثت معه
أثناء خروجه ،لما قالت أنه قاعد
يطيح من عينها أكثر ..
واضح أنها ليست مرتاحة
وتتمنى أن تتخلص من ذاك الارتباط
والسبب أكيد ما هو معروف عن راجح ..
الطلعات والخرجات والبنات ..


سلمــت أناملـــ? مــروة

بانتظـــااار القــــااادم ..

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .




..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-18, 02:14 AM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شهد تعاني من صراع بين حبها لأبرار وكرهها لها بسبب ماحصل لوالدتها
بسبب أم أبرار

راجح أخطأ في ضرب شهد لأنه بتصرفه هذا وكلامه لها عقد الأمور بينهم أكثر

ليان الظاهر مخطوبه لراجح لكن الود بينهم مفقود هل تمت الخطوبه بدون رغبة

الإثنين أم بسبب علاقات راجح لم تعد رغد ترغب فيه

ألين إذا هي أبنة زياد وأبرار تعرف أنه والدها لهذا هي خائفه من أخذها منها

في البدايه توقعت ان راح تكون علاقه بين زياد وهينا لكن الظاهر إن علاقة زياد

راح تكون مع أبرار والسبب ألين لكن يضل السؤال كيف راح يعرف زياد إن

الين هي أبته من جوليا

تسلم يمينك مروه بارت رااائع منتظرين بقية الأحداث





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 11-09-18, 03:15 AM   #23

ahmad2006771

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ahmad2006771

? العضوٌ??? » 169126
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 3,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ahmad2006771 has a reputation beyond reputeahmad2006771 has a reputation beyond reputeahmad2006771 has a reputation beyond reputeahmad2006771 has a reputation beyond reputeahmad2006771 has a reputation beyond reputeahmad2006771 has a reputation beyond reputeahmad2006771 has a reputation beyond reputeahmad2006771 has a reputation beyond reputeahmad2006771 has a reputation beyond reputeahmad2006771 has a reputation beyond reputeahmad2006771 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
Rewitysmile2

شكرا جزيلا على هذا الموضوع الرائع

ahmad2006771 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-18, 10:17 PM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كيف حالكم إن شاء الله كلكم بخير .
شكرا لكل وحدة علقت ، حتى لو تعليق بسيط .
ما تدرون قد إيش أنبسط إذا شفت تعليقاتكم ، ربي يسعدكم .
اللي تسأل عن موعد البارت ، كل أربعاء بعد صلاة
العشاء ، يعني يا 9 أو 10 على حسب ظروفي .
وإن شاء الله بحاول قد ما أقدر إني أخلي الفصول
طويلة ، بس مالي دخل إذا الرواية خلصت بسرعة هههههههههههه .
اللي قرأ رواياتي السابقة يعرف إنها مو قد كذا
طويلة 😐
مع إن أحداث الرواية الحالية كثيرة مرة ، ويمكن
إنها تكون أطول من غيرها .

شكرا لكم ، وقراءة ممتعة للجميع 💜✨



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-09-18, 08:33 AM   #25

Magic21

? العضوٌ??? » 416806
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 45
?  نُقآطِيْ » Magic21 is on a distinguished road
افتراضي

رواية جميلة وأحداث مشوقة متابعتك عزيزتي👍🏼💖

Magic21 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-18, 10:48 PM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





* لا تقرأي قبل أن تؤدي ما عليك من فروض , ولا تلهيك الرواية عن ذكر الله .. وعن قراءة القرآن .
شكرا للمتفاعلين دائما ( كِناز , فيتامين سي , مخملية , أميرة الوفاء ) .
****


الفصل الخامس .




_______________


التاسعة مساء , واشنطن .
( زياد ) .

أعلن نسيانه لذلك الوقت من الزمن ؛ لكنه لم ينسى ..!
شتمها كثيرا بداخله , وغضب على غيابها ؛ لكنه يعود فيعتذر لها بينه وبين نفسه .
يغتاب ذكرياتها حين يصبح وحيدا في منزله .
يتألم , ويحن .. يشتم ويعتذر .
إلى متى ؟
قالها في نفسه وهو خارج من بوابة قاعته بعد إنتهاء المحاضرة .
خرج إلى الحديقة وجلس على أحد المقاعد الخشبية .
أصدقائه قليلون جدا , لا يحب مخالطة الناس .
حين تعرف على إحداهن , حصل ما حصل ليعاني بقية عمره .
ذلك اليوم , بعد مُضي شهر ونصف على قدومه للدراسة في هذه الجامعة .
ذهب إلى المكتبة يقرأ كتابا يبحث فيه عن أحد المواضيع .
انتقى العديد من الكتب , أخذها وجلس .. يفتحها واحدا تلو الآخر , يسجل ملاحظاته .
غائب تماما عمن حوله , لا يشعر إلا بالكتب أمامه .
حتى أتاه إتصال انتشله من عمله , أخذ هاتفه يتذمر .. ولكنه سرعان ما ابتسم بسعادة حين رأى إسم المتصل , شقيقته التوأم زينة .
تحدث إليها لبعض الوقت , ثم أغلق الخط وعاد إلى عمله .
حين جلست أمامه فتاة أمريكية , تبدوا في بداية العشرينات .
فتاة جميلة , شعرها البني الغامق برز لون بشرتها الأبيض .
عيناها واسعتان , بنفس لون شعرها , سبحان من خلقها فجملها .


قالت الفتاة بإرتباك وخجل :
- هل أنت عربي ؟ مسلم ؟
نظر إليها بتعجب دون أن يجيب ...
ارتبكت الفتاة أكثر وقالت :
- أعتذر , ولكني سمعتك بالصدفة حين كنت تتحدث إلى أحدهم , لذا أردت السؤال هل أنت عربي , وهل يمكنني سؤالك عن شيء ؟
أجاب :
- نعم , أنا عربي مسلم .. تفضلي بالسؤال .
أخرجت الفتاة أوراقا من حقيبتها ووضعتها أمامه :
- قرأت هذه المقالة عن دينكم قبل عدة أيام , ولكني لست أفهمها بالمعني الحرفي , هل .... ستساعدني ؟
مشاعر غريبة وعديدة راودت زياد في تلك اللحظة .
أولهم شعوره بالتقصير تجاه دينه , منذ أن قدم لمْ يفكر أن يدعو أحدهم إليه , أليست تلك مسؤولية على المسلم المبتعث للدراسة ..؟
أن يبلغ الكافر دينه الحق ؟ يدعوه إليه علّ قلبه يلين فيسلم .. فيؤجر على ذلك ويكسب الثواب العظيم .
ثانيهم شعوره بالفرحة بأن أحدهم مهتم بدينه , يسأل عنه , يبحث عن مسلم يجيب على تساؤلاته .
ثالثهم شعور بالسعادة أيضا إذ كان المقصود دون غيره من كل الموجودين من المسلمين العرب في جامعته .


ابتسم وقال وهو يقلب الأوراق بين يديه :
- بالتأكيد , يسعدني ذلك .
قرأ المقالة وسألها عن النقطة أو الموضع الغير مفهوم لديها .. شرح لها ما استطاع شرحه .
وحين انتهى انفرجت أسارير الفتاة , وشكرته كثيرا .
قالت بتردد قبل أن تذهب :
- يجب عليّ تعلم الكثير أيضا , ما زلت في بداية المطاف .. صحيح أني شعرت بالراحة , ولكني .... لا زلت غير مقتنعة قناعة تامة .
قاطعها زياد :
- سأساعدك .
نظرت إليه بتعجب وعيناها تلمعان , أومأ إليها بإيجاب وهو مبتسم :
- ستجديني هنا في المكتبة كل يوم في مثل هذه الساعة .
وقفت الفتاة وهي تشعر بسعادة بالغة :
- أنت لا تعلم كم أسعدتني , شكرا لك .. شكرا يا .......
ابتسم :
- زياد .
نطقت الإسم بصعوبة وبطريقة غريبة مما جعل زياد يضحك بصوتٍ عال .
توردت خديها بخجل حين قالت :
- لا عليك سأتدرب على نطقه في الأيام المقبلة .
ومدت يدها إليه تصافحه :
- أنا جوليا .


نظر إلى يدها ثم أبعد عيناه عنها قائلا :
- الدرس الأول يا جوليا , الرجال لا يصافحون من النساء سوى من يحرمن عليهم .
ابتسمت بإرتباك :
- حقا , أعتذر .
- لا مشكلة .
اختفت جوليا من أمامه , ولكنه ظل يفكر بها طوال اليوم .. كيف سيقنعها بالإسلام ؟ أي طريقة سيتبع ؟ بأي الكلمات سيدخل الإسلام وحب الإسلام إلى قلبها ؟
نعم .. تلك كانت فكرته تجاهها , أن يجعلها تقتنع بالدين وتسلم , ليس غير ذلك .
لم يتخيل زياد , ولم تتخيل جوليا ما حدث بعد ذلك أبدا ولم يخطر على بالهم !
لقائهم العفوي الأول , لم يكن سوى بداية لتغيير حياتهم , وقلبها رأسا على عقب .

الآن وقد شارفت رحلته الدراسية على الإنتهاء , يجد نفسه نادما على إتيانه إلى هنا .
ليته أكمل دراسته في بلده , حيث أخذ شهادة البكالوريوس .
مع أصدقائه .. وبقي بوسط عائلته .
لم يكن ليقابل جوليا , ولم يتألم على غيابها بعد أن اعتاد على وجودها في حياته لفترة من الزمن .
كيف استطاعت أن تفعل ذلك ؟
هو مخطيء نعم لن ينكر , ولكن عقابها موجع .. موجع جدا .
وغيابها ... مميت .




****


الثامنة والنصف مساء .
( هينا )


[ لله شكواي , لست أملك صدر حنون , ولا آذان صاغية , أعود إليهما كلما وجه الحنين سهامه تجاه قلبي , وشعرت بالحزن والضيق ينهشان فؤادي ] .
كتبتها وأغلقت مذكرتها الرمادية , وأدخلتها داخل الدرج .
وضعت القلم جانبا وتنهدت بملل .
ليس لديها ما تفعله مساء اليوم , لا تريد أن تتصل بعلي وتشغله عن دراسته .
لو كان فارغا لبادر هو بالإتصال وطلب منها الخروج .
نعم تعرفه جيدا , تعلقا ببعضهما كثيرا .. أصبحا كأخوين حقيقيين بل أكثر .
علي لم يجد من يسليه طوال السنوات الماضية , والديه لم ينجبا سواه بعده .
هينا ليست تملك إخوة ذكور .. وجدا بعضهما فاكتمل لدى كل منهما ما كان ينقصه .


وقفت ومدت يديها إلى الأعلى وهي تتثائب .
ضحكت من صوت فمها ورمت نفسها على السرير , حين خطرت لها فكرة .
ألم تمل من أكل المطاعم ؟ لمَ لا تفعل شيئا جديدا ؟ مثل ... الطبخ ؟
جلست بحماس , نعم إنها فكرة جيدة .
بما أنها ليست من محبي الأكلات السريعة , والفضل يعود لوالديها .. فهما طباخان ماهران .
منذ أن كان يعيشان في واشنطن تعلما الطبخ حتى اعتادا على طعام المنزل , وجعلا أبناءهم يعتادون بعدهم .
رتبت شعرها على وجه السرعة , وارتدت حجابها ثم معطفها الذي لا يختلف عن العباءة سوى بسُمك القماش .
ارتدت حذائها وحملت الحقيبة الصغيرة وخرجت .
اتجهت إلى المركز التجاري القريب من منزلها , واشترت ما أرادت من أغراض الطبخ .
حاسبت وحملت الأكياس الثقيلة .. ثم خرجت عائدة إلى المنزل .
وبالرغم من قربه , إلا أنها كانت تضع الأكياس على الأرض تارة وتحملها تارة أخرى من ثقلها .
- أساعدك ؟


سمعت الكلمة من شخص غريب , فسقطت الأكياس من يدها وهي تصرخ وتلتفت إلى صاحب الصوت .
- الله يأخذك خوفتني .
ضحك الشخص وهو يحمل ما سقط منها على الأرض :
- آسف مو قصدي , بس كسرتي خاطري كل شوي تحطين الأغراض على الأرض .
ومشى بإتجاه منزلها دون أن ينتظر ردها , توسعت عينيها بصدمة .
ركضت خلفه حتى وقفت أمامه :
- نعم ؟ مين إنت أصلا ؟ أعرفك ؟ تعرفني ؟ لا ؟ أجل سيب الأشياء وروح في حال سبيلك .
تجاهلها وأكمل طريقه , وصل أمام منزلها ... وضع الأشياء عند الباب وابتعد , دخل إلى أحد المنازل القريبة .
ضحكت غير مصدقة ما حصل للتو .
من كان هذا ؟ لا تعرفه .. بل لم تره قبل ذلك أبدا , كيف علم أن هذا منزلها ؟ بل كيف علم أنها عربية ؟ إذ تحدث إليها بالعربية بثقة .
ولكنه مشكور على مساعدته .
هزت رأسها بإستغراب وهي تفتح الباب , أدخلت الأشياء ووضعتها فوق الطاولة .
دخلت إلى حجرتها ثم خرجت منها بعد أن بدلت ملابسها بأخرى منزلية مريحة .


شمّرت أكمامها عن ساعديها وتقدمت إلى الطاولة بإبتسامة عريضة .
أفرغت الأكياس من محتوياتها ورتبتها داخل الدواليب الخشبية .
فتحت هاتفها على أحد تطبيقات الطبخ , اختارت منه ما يناسبها كمبتدئة .
أعدت الطبق على مهل , حتى انتهت منه خلال ساعة بل أكثر .
ضحكت حين استوعبت ذلك .. ساعة كاملة لإعداد طبق وحيد ويتيم !
تذوقت منه شيئا يسيرا قبل أن تشرع في أكله كله , أعجبتها النتيجة .
بعد أن انتهت من تناوله استحمت سريعا واستلقت على سريرها بعد أن جففت شعرها .
أحسّت بتعب شديد , بعد أول تجربة طبخ لها .
تشعر بأنها أنجزت إنجازا عظيما .
ضحكت وهي تغمض عيناها , وسرعان ما فتحتهما وهي تذكر ما حصل .. كان تصرفه غريبا , ماذا كان يريد غير المساعدة ؟ من يكون ؟
راودها شعور بالخوف والريبة .. حتى أنها لم تستطع النوم جيدا .


*****



بعد يومين .
مكة .
السابعة صباحا .


أوقف سيارته أمام المنزل بعينين ناعسة , خرج وفتح الباب على مهل حتى لا يصدر أي صوت .
دخل إلى الداخل ومشى على أطراف أصابعه , صعد السلم بنفس خطواته البطيئة حتى وصل أمام حجرته .
وضع يده على المقبض وقبل أن يديره أفزعه صوت والده من خلفه .
- إيش اللي رجعك ؟
أغمض عيناه وهو يتذمر بداخله , التفت بعد أن رسم الإبتسامة على شفتيه .
- هلا يبه .
اقترب منه وقبّل رأسه , أبعده والده بشيء من العنف .
- لا هلا ولا مسهلا , وين كنت هاليومين ؟
حك رأسه بإرتباك :
- كنت في الشرقية مع أخوياي , ما خليتني أروح أمريكا قلت على الأقل أروح الشرقية .


بقلة صبر أردف محاولا السيطرة على أعصابه :
- صبري عليك بدأ ينفذ , انتبه يا راجح انتبه لا أغضب عليك مثل اللي ما تتسمى وأطردك من البيت .
عقد راجح حاجبيه بحدة :
- اللي ما تتسمى ؟ تراها بنتك وتحمل إسمك إذا ناسي .
بغضب :
- تخسي تكون بنتي بعد اللي سوته .
ابتسم بسخرية :
- ودي أعرف أي نوع من الأباء إنت , تدري ومتأكد إنها ما سوت شيء غلط .. بس مُصر تخليها غلطانة بدال ما توقف معاها وتدافع عنها قدام الكل .
والده بنبرة تنهي النقاش :
- لا عاد تجيب طاريها في هالبيت ولا أسمع إسمها ولا أعرف إنك تواصلت معاها , لأني وقتها بعاملك نفس معاملتها .
والتفت عائدا إلى حجرته .
أغمض راجح عينيه وهز رأسه بقلة صبر .
لا يعلم إلى متى سيستطيع أن يمسك نفسه ولا يتهور أمام والده حتى يأخذ حق أبرار الضائع ..!


التفت ناحية حجرته , وسقطت أنظاره على شهد التي تقف بجانب حجرتها متكتفة وتنظر إليه بإزدراء .
ابتسم لها ولكنها لم ترد الإبتسامة , بل التفتت تدخل إلى حجرتها .
اسرع ناحيتها ومنعها من إقفال الباب .
قالت بصوت عالِ وذكرى ذلك اليوم الموجع تعود إليها :
- راجح إيش تبي انقلع , مو يعني أقول لك ترجع بعد يومين إني مسامحتك , تخسي والله .
ضحك وهو يدفع الباب :
- ما اعتذرت ولا قلت لك سامحيني , اعقلي وافتحي الباب لا أصفقك مثل هذاك اليوم .
عادت إلى الوراء بسرعة بعد أن نفذت طاقتها , وأردفت بإنفعال :
- إيوا خلاص تعودت تمد إيدك علي , يصير الحين تصبحني على طراق تمسيني على طراق ولا كأني أختك الوحيدة .
اقترب منها وسحبها لحضنه , ضمها بقوة وهو يضحك :
- أفاا تتوقعيني كذا يا شهد ؟
أبعدها بلطف وقبّل جبينها :
- آسف يا عيني ما كان قصدي والله , كنت معصب مرة ولا انتبهت للي سويته .



ابتعدت وهي تحرك يديها في الهواء :
- اننن ما كان قصدي , مسوي نفسك طيب الحين ؟ والله والله ما سامحتك .
أمسك بيدها وأجلسها على الأريكة :
- غمضي عيونك يا مجنونة , أدري إذا شفتي اللي جبته مو بس بتسامحيني , إلا بتبوسين رجولي .
نظرت إليه بإحتقار مصطنع من أقصاه لأخمص قدميه :
- والله .. هذا اللي ناقص .
ضحك :
- يلا غمضي عيونك ولا أنا اللي بغمض وبنام وأنا جالس بغرفتك , نعسان حدي لي يوم كامل مو نايم .
نظرت إليه بنصف عين , ثم أغمضت بعد أن تنهدت .
أخرج راجح من جيبه أحدث هاتف , والذي كانت شهد تود أن تشتريه ولكن والدها لم يسمح لها لأن هاتفها الذي معها لم يمر على شرائها له سوى سنة وعدة أشهر .
- افتحي .
فتحت عينيها واتسعت غير مصدقة ما رأت , ضربته على فخذه بخفة :
- تستهبل راجح ؟ وش أسوي بجوالك ؟


أنزله متأففا من ردة فعلها :
- غبية جوالي أسود ما هو فضي .
شهد بغباء :
- طيب ؟
- وش اللي طيب ؟ هذا أنا جايبه لك هدية , أدري قاعدة تصيحين عند أمي لك كم يوم تبيه , والحين يوم جبته هذي ردة فعلك ؟
بحيرة وهي تنظر إلى الهاتف :
- طيب ليش مفتوح كذا ؟ ليش مو بالكرتون ؟
أمسك جبينه متأففا :
- عشان أقدر أحطه بجيبي وما يشوفه أبوي , شفتيه صادني الرادار وأنا داخل .
وأخيرا استوعبت , صرخت بعالي صوتها وهي تضمه وتقبل خده :
- مشكوور راجح يا أحلى أخو بالدينا , جد جد مشكور .. والله إني انصدمت وما توقعت عشان كذا ما صدقتك على طول .. الله يسعدك يارب .
ابتسم على سعادتها :
- عادي وتستاهلين , بس قولي لي .. سامحتيني ؟
- إيه , بس والله إلى الأن حاز بخاطري , قد كذا هنت عليك عشان تضربني ؟
راجح بنبرة ضعيفة توضح ندمه :
- والله آسف , قلت لك كنت حيل معصب وما كنت حاس .
- طيب أول مرة كنت معصب , وبعدين ؟ ليش ضربتني في المطبخ ؟



تنهد بضيق :
- إنتي خرجتيني عن طوري , ما كنت ناوي أضربك .. بس عصبتيني لما سبيتي أبرار .. كنت بقولك اسمعي كلام ليان وتنقليه لي مثل كل مرة .
ضحكت شهد :
- والله إنتوا ثنائي عجيب , أقدر أكتب عنكم قصة , كل واحد فيكم أغرب من الثاني , إنت تتكلم عنها من وراها وتسأل وش قلت وهي نفس الشيء , أصلا أدري تحبون بعضكم بس تكرهون إرتباطكم بهالطريقة .
راجح بغضب حقيقي :
- تخسي أحبها الله يأخذها ويفكني منها , بس أستمتع لما أسمع كلامها وأعرف إنها حاقدة علي من قلب , وتفكر فيني طول الوقت .. هي تحبني ؟ إيه ممكن , بس أنا واللي رفع سابع سما إني ما أحبها .
شهد تعجبت من تصريحه الواضح :
- طيب ليش راجح ؟ ليش تكرهها لهالدرجة ؟ مصيركم بتتزوجون وتسكنون تحت سقف واحد , مستحيل تتفقون إذا هذي مشاعرك تجاهها .
نظر إلى الأسفل وهو يقول بهدوء :
- راح أسوي أي شيء عشان أوقف هالزواج صدقيني , مستحيل أخذها .
تنهدت شهد بضيق , الآن فقط أيقنت أنه يكرهها بالفعل .
نظر إليها بإبتسامة :
- وش قالت عني هالمرة ؟
- والله ما قعدت معهم كثير , ضربك لي تعبني وقعدت بالغرفة طوال الوقت .. بس أّذكر لما نزلت شوي انقهرت من اللي سويته وقالت .
تقلدها :
- أخوك حبيبك أخذك بالأحضان ما دفك على الأرض ولا شد شعرك بسم الله عليكم , يخزي العين على علاقتكم شو حلوة هههههههههههههههه , ياربي تحفة هالبنت , ما سكتت قلت لها إيه ليش تغارين قالت والله هذا الناقص .
ضحك راجح بصوت عالي وهو يقف :
- جعلها تكرهني أكثر وتتكلم عني من وراي عشان تأخذ ذنوبي هالكريهة .
- مانت ماخذ حسناتها دامك تسأل عن كل حرف تقوله هي .


ابتسم وهو يبتعد ويذهب ناحية الباب :
- آآآه طيب بروح أنام , انهلكت .
ركضت إليه ووقفت أمامه وحضنته بود :
- مشكور على الجوال حبيبي , وأنا سامحتك خلاص .. لأني عارفة من أول إنك ما كنت تقصد ومستحيل تسوي هالشيء لأختك الصغيرة والوحيدة .
لم تفت راجح النبرة التي ميزت بها شهد كلمة ( الوحيدة ) , ابتسم بألم حين ابتعدت عنه وقال وهو يبعثر شعرها :
- إي والله صرتي الأخت الوحيدة , المهم .. تستاهلين الجوال , وإن شاء الله ما عاد أعيد اللي صار .
قبّل جبينها وخرج متحسرا على أخته أبرار , الجميع ضدها .. من سينصفها ؟ وهل سيهتم أحد بذلك ؟ إنصافها ..!
هو مربوط بقيود والده , إن حاول الإفلات فسيكون مصيره مصير أبرار بل ربما أسوأ .
أبرار بنفسها منعته من ذلك .
هل ... سينجح محمد في إعادة أبرار إلى عائلتها ؟
هو تخلى عنها وتركها قبل خمس سنوات وصدمه , ولكنه الآن بدا وكأنه ندم , إذ صارحه قبل عدة أيام بأنه يشعر أن هناك خطأ ما , وأنه كان مرغما على تركها .
لذا , يعتقد بأنه سيحاول .


استلقى على سريره بوهن واضح على قسمات وجهه , وعلى كل أعضاء جسمه .
نظر إلى السقف سارح البال بها .
كيف استطاعت أن تنهي كل شيء بينهما بهذه السهولة ؟ ألم يقف معها على الدوام ؟
منذ أن علم عنها وعن والدتها , حتى الآن ..!
دافع عنها أمام الجميع , حماها منهم , بل حتى من والدهم .
لم يهتم أبدا بأي شيء , مكانته عند أقربائه , أو رضا والديه .
أغضب الجميع ليرضيها .. نعم أصبح منبوذا ومكرها من قِبَل الجميع .
لكنها بالمقابل تخلت عنه بسبب والده .
تنهد وهو يتقلب على يمينه , ولكنها معذورة , إن بقيت على تواصل معي ستعاني أكثر .
سيهاجمها أبي مرة أخرى وثانية وثالثة .
إلى متى سيتحمل إبتعاده عنها ؟
ونام وهو يفكر .


في الحجرة الأخرى .
جلست شهد على سريرها تحمل الهاتف بيدها بعد أن خرج أخيها وأغلقت الباب وراءه .
راودها شعور الذنب مرة أخرى تجاه أبرار بعد أن قال راجح ما قال بنبرة موجعة وصلت إلى قلبها .
تجاهلت ذلك وهي تفتح أحد التطبيقات في هاتفها القديم , وتصور الجديد .
كتبت عبارات الشكر والإمتنان لأخيها على الصورة وحملتها على الصفحة العامة حيث يمكن لجميع متابعيها مشاهدتها .


*****



واشنطن , الثالثة صباحا .
( أبرار - جوليا )


وغفوت والآلام ساهرة
نغفو ولا تغفوا مواجعنا
أحتار من ليلي وهداته
أوَ كان هذا الليل يسمعنا


كانت تلك الأبيات هي من تصف حال أبرار , عندما فتحت عينيها من نومها القصير جدا .
بسبب الحمى التي أصابتها منذ ذلك اليوم .
حين دخلت إلى حجرتها بعد أن رأت ردة فعل والدتها من وقع إسم زياد .
نامت قليلا ثم استيقظت والصداع قد عاد إليها .
تحاملت على نفسها وذهبت إلى العمل .
لم تمضِ فيه سوى أقل من ثلاث ساعات , حين وضعت رأسها بتعب شديد على طاولة مكتبها مغمضة عيناها وجسدها يبعث حرارته المرتفعة إلى الخارج .
انتبهت إليها زميلتها العربية وأسرعت نحوها , أمسكتها من ذراعها وأجلستها بلطف , ثم وضعت يدها على جبينها وشهقت :
- يا الله أبرار شوفي قد إيش حرارتك مرتفعة , قومي نستأذن من المدير وأرجعك البيت .
ابتسمت أبرار بوهن :
- مافي داعي حنان , بكمل شغلي .. تعب بسيط بأخذ لي مسكن .
حنان بإعتراض :
- لا مانتي مكملة شيء , بروح أكلمه أول لين تجهزين نفسك .. أصلا من الصباح حالك ماهو عاجبني .
أسرعت حنان إلى مكتب المدير رغم رفض أبرار , واستأذنته فأذن لهما .


أحضرتها إلى المنزل بسيارتها , ورافقتها حتى استقرت أبرار على سريرها بعد أن ساعدت والدتها حنان في خلع حجابها ومعطفها .
ومنذ ذلك اليوم لم تقم من مرقدها أبدا , سوى لأداء الصلاة وقضاء الحاجة .
حتى طعامها تأتي به والدتها .
جلست أبرار وأسندت ظهرها على المخدة , شربت القليل من الماء ثم أغمضت عينيها وهي ترجع رأسها إلى الوراء .. تزفر أنفاس حارقة .
التفتت إلى إبنتها النائمة بهناء , أمسكت بيدها تستودعها الله للمرة التي لم يحصي عددها سوى الله .
مدت كفها إلى وجهها , مررتها عليه كله إبتداءً من جبينها الصغير .. مرورا بعينيها المغمضة والمحيطة برموش كثيفة , وأنف هو كسيف مسلول .
إنتهاء بثغرها الصغير الممتليء , أحمر كحمرة التوت .
ابتسمت .. نعم , لا تلوم من لا يصدق أن آلين الجميلة إبنتها .
لا شيء من ملامحها قريبة من ملامحها هي , لا تشبهها ولا واحد بالمئة ..!



تعذر من لا يصدق .. ولكن من شك بها وصدق وعاقبها , مالعمل تجاههم ؟
أمثال والدها وأعمامها , وخطيبها ..!
لم يزعجها تخلي والدها عنها , لطالما فعل ذلك منذ قدومها إلى الدنيا .. ولا أعمامها إذا أن علاقتها بهم سطحية جدا , لا تعدو عن كونها علاقة دم لا أكثر .
لا تراهم سوى مرة في السنة , يوم عيد الفطر .
ولكن هو ..!
آآآه منه , نسيته بعد الذي فعل , بعد أن ظن بها الظنون مثل الآخرين وصدقها وأنهى ما بينهم من جميل المشاعر وصدق العواطف , قائلا أنه مجبر .
الآن وقد مضى على ما حصل خمس سنوات , ليس عليها أن تتذكره أبدا .
فقط ... جوليا من تستحق الذكر .
وعلى هذه الخاطرة , قادتها أقدامها نحو الصندوق , أخرجت الدفتر .
وجلست على مكتبتها , أضاءت الإضاء الصغيرة , فتحت على المذكرة الثانية :


( بدأ بصيص الأمل يدخل إلى قلبي شيئا فشيئا , سأعرف الحقيقة المكتوبة في بعض نصوص كتابنا المقدس , نصوص مبهمة ..
وكأنهم لا يريدون أن نعرفها على أتمها , من هو أحمد ؟
حقا أريد أن أعرف ذلك الرجل والمعجزات التي أتى بها .


صباح اليوم , في مكتبة الجامعة ... حين كنت أبحث عن كتاب للبحث عن موضوع يخص دراستي , في رف يجلس بقربه شاب عربي ..
لم أعلم ذلك إلا حين اتصل به أحدهم وتحدث إليه بلغته , نعم أميزها من بين كل اللغات , لها وقع مختلف في قلبي .
اقتربت منه , وسألته إن كان بإمكانه مساعدتي ...
* الحدث المذكور سابقا على لسان زياد . )

ابتسمت أبرار بألم وهي تقلب الصفحة , كانت تلك بداية القصة ..!


المذكرة الثالثة .

( قال بأني سأجده في ذلك المكان , مكان لقائنا الأول .. في الوقت ذاته .
لذا عدت إليه , يوم .. يومان .. ثلاثة , بل أسبوع كامل ونصف الأسبوع .
لم يأتِ ..!
ولم أره مرة أخرى .
الفضول بداخلي يزداد أكثر فأكثر , لم أعد أحتمل .
لذا - قررت أن أنشيء صفحة على أحد مواقع التواصل الإجتماعي , أسأل من خلالها عما أريد , أبحث عن إجابات لما يحيرني بالفعل .
تعرفت على فتاة مسلمة , تدعى أبرار , أحببتها كثيرا .. وأحببت إسمها .
كانت فتاة رائعة , أجابت على أسألتي بالفعل , وسُعِدت .

وما زالت هناك الكثير من الأسئلة .
زادتني أبرار شوقا على معرفة دينها أكثر .
بعد أسبوع ونصف , حين عدت إلى المكتبة بقصد البحث أيضا , رأيته .
شعرت بالغضب من كذبه , لذا تجاهلته .
قدِمَ إليّ واعتذر عن غيابه , قائلا أنه انشغل كثيرا بدراسته ولم تسنح له الفرصة للإتيان إلى المكتبة .
عذرته , لم يكن بيدي سوى فعل ذلك , فأنا في نهاية المطاف فتاة متطفلة تعكر عليه صفو أوقاته .
سألني إن كانت لدي أي أسئلة أريد أن أسألها , وعن التطورات التي حصلت معي .
بحت له عما حصل , وعن تعرفي على فتاة مسلمة .
سعد بذلك , وقال أني فعلت الصواب .
تكررت لقائاتنا في الأسبوع نفسه , حتى اعتدت أن أسأله عن أي نقطة مهما كانت بسيطة .
وحين أعود إلى المنزل ألجأ إلى أبرار , أسألها عما يخص النساء على وجه الخصوص .


أظنني اقتربت , كثيرا .. من معرفة الحقيقة )


أغلقت أبرار الدفتر , ودمعة من عينها خانتها وسقطت على غلافه الخارجي .
لا تريد مواصلة القراءة , تعلم أن ما كُتب في الصفحات التالية موجعة جدا .
إن قرأتها ربما ستفكر في الإنتقام من زياد الذي كان سببا في شقاء صديقتها .
اشتاقت إليها جدا , هو السبب في إختفائها وغيابها .
نعم , زياد كان زوج جوليا صديقتها .
كانت تعلم عن إسمه فقط , ولم تتعرف على وجهه سوى قبل يومان .


****



واشنطن .
السابعة صباحا .
( هينا , زياد )


كانت حبيسة المنزل في اليومين السابقين .
لم تخرج أبدا في أيام الإجازة الأسبوعية , قضت أوقاتها كلها بين كتبها الجامعية وأبحاثها , وبين جهازها الذي تكتب فيه .
نعم هي فتاة تحب القراءة والكتابة .
تدرس ثم تقتطع لنفسها وقتا تكتب فيه وتتناول ما يسد جوعها .
كانت محقة في قولها بأنها ستجد في دراستها كثيرا حتى تتفوق وإن لم تحب ذلك التخصص .
اشتاقت لوالدتها , وللحديث معها , ولكنها لن تتراجع عن ذلك القرار الخاطيء .
مقاطعتها حتى تشعر بالخطأ الذي ارتكبته ..!
ارتدت ملابسها وتناولت إفطارها وخرجت تحمل حقيبتها وكيس نفايات .
رمته في مكانه المخصص , وتوقفت في مكانها حين لمحت ذلك الرجل يخرج من منزله .
ابتسم حين رآها , رفع يده يحييها .
تجاهلته وأكملت طريقها , حين شعرت به يمشي وراءها ثم يقترب منها .
عقدت حاجبيها بغرابة وغضب :
- نعم ؟



حرك كتفيه بمعنى ماذا هناك .
تنهدت بغضب وهي تسرع خطواتها .
حتى وصلت إلى الشارع العام وهو لا يزال خلفها , التفتت إليه مرة أخرى بوجه محمر :
- ياخي وش تبي لاحقني ؟
ضحك يصطنع السخرية :
- ألحقك ؟ غلطانة أختي .. بركب تاكسي عشان أروح المكان اللي أبيه , ولا هالشارع مخصوص لك إنتي بس !
أدارت عينيها بملل , وهي تنتظر أن تتوقف لها سيارة أجرة تذهب بها إلى الجامعة ولو لم تكن بعيدة .
لا تريد السير اليوم , ليس بها قوة .
التفتت إليه مرة أخرى :
- كيف عرفت إني عربية ؟ ومين إنت أصلا ؟
ابتسم دون أن ينظر إليها :
- باين من مظهرك إنك خليجية , ما يبي لها تفكير , ومين أنا ....
نظر إليها :
- وش دخلك ؟


توسعت عينيها من أسلوبه الحاد .. والتفتت عنه .
توقفت أمامهما سيارة , نظرا إلى بعضهما .. ثم أسرع الإثنان نحوها .
ركب هو سريعا قبل هينا , قالت بغضب وبصوت عال :
- نعم ؟ اقول انزل أنا اللي وقفتها .
- أنا اللي موقفها مو إنتي , روحي بس .
بصوت أعلى صرخت :
- لا والله , هيا انزل بتفوتني المحاضرة .. أنت ما أظن عندك شيء مهم , أنا وراي جامعة .
قال السائق بضجر :
- متى ستنتهون ؟
ضحك الشاب وأقفل الباب , ومضت السيارة مسرعة .
هينا ضربت الأرض برجلها وهي تشعر بالقهر .. حتى أتت سيارة أخرى بعد دقيقتان .
ركبتها وهي تشتم وتتوعد ذلك الغريب .


وصلت إلى الجامعة متأخرة عن محاضرتها 10 دقائق .
حمدا لله أن الدكتور سمح لها بالدخول .
اتجهت إلى مقهى الجامعة بعد الإنتهاء من المحاضرة .
ورأت هناك زياد يجلس لوحده على طاولة في الركن .
نظرت إليه بحدة إذ أن أعصابها لا تزال تالفة بسبب ما حصل في الصباح .
تجاهلها مع أنه لم تفته نظرتها , استغرب منها .. ولم يهتم .
يود لو أنه يستطيع سؤالها عن سبب ذلك , ولكنه لم يفعل .
ما حصل ذلك اليوم لم يغب عن بال أي أحد منهم .
لا زياد الذي استغرب من ردة فعل أبرار .
ولا هينا المستغربة أيضا من أبرار , وغضب زياد .


أخذت قهوتها وجلست , وضعت الكوب على الطاولة وفتحت جهازها تقرأ كتابا إلكترونيا خلال فترة راحتها بين محاضرتين .
تحاول تجاهل زياد قدر الإمكان .
حتى أتى وجلس أمامها , أصبح وجهه خلف شاشة الجهاز .
أنزلت هينا عينيها بتوتر , واستغربت .
قال بصوت هاديء :
- هناء .
رفعت عينيها بإستنكار :
- مين هناء ؟
ابتسم :
- إنتي , فيه أحد غيرك ؟
بسخرية :
- إسمي هينا , مو هناء .
- ما حبيته إسم كفار .
تقلده بطريقة مضحكة :
- انننن إسم كفار مع نفسك .
ضحك بصوت عالي وهو يغلق شاشة حاسوبها , نظرت إليه بغرابة شديدة من تصرفاته :
- هيي نعم ؟ على كيفك تجلس قدامي وتقفل لابتوبي ؟
هو أيضا استغرب من طبعها الغريب اليوم :
- وش فيك اليوم ؟ مين مزعلك ؟
ارتبكت من سؤاله , قالت وهي تشتت أنظارها بعيدا :
- ماني معصبة , بس ليش تقفل لابتوبي ؟
- بس كذا , أبي أكلمك .
نظرت إليه بتعجب , يريد أن يتحدث إليها هي ؟
- تكلمني ؟
- إيه , ولا ما توقعتي الدكتور زياد يتنازل ويكلمك بنفسه ؟
شملته بنظرة إحتقار :
- مرة مصدق نفسك .
ضحك مرة أخرى وقد تيقن أن هناك من أغضبها منذ الصباح الباكر , وإلا من يصدق أن هذه هينا التي ترتجف نتيجة نظرة غير إعتيادية ؟
- ليش جيتي أمريكا لوحدك ؟
تفاجأت من سؤاله , وعنده تذكرت مقاطعتها لعائلتها .. كم مر من الوقت ؟ أسبوع ؟ إثنان ؟ حتى أنها نسيت ..!
بهتت ملامحها وهي تجيبه :
- هم يبون كذا .
- مين ؟
نظرت إلى الأسفل وهي تتنهد بحزن :
- مالك دخل , ليش تسأل ؟
- بكيفي أسأل اللي أبيه .
وقفت هينا بغضب , قالت وهي تدخل حاسوبها داخل الحقيبة :
- وأنا بعد بكيفي ما راح أجاوب على أسئلتك , لأن مالك دخل فيني .
ابتعدت بخطوات غاضبة .


وقف زياد وخرج وراءها , واتجه إلى المكتبة حيث التقى لأول مرة بجوليا .. زوجته المختفية .
استغرب من نفسه بالفعل , لمَ اهتم فجأة بشأن هينا ؟
فلتذهب إلى الجحيم هي ومن أرسلها بمفردها إلى هذه البلاد البعيدة تماما عن الوطن .
لم يعتد زياد على أن يسيء الظن بأحد , لذا أراد أن يبعد عن هينا وعائلتها ذلك ( الشك ) .
يريد أن يرى صورتها صافية , بما أنهما سيتقابلان كثيرا في الأيام المقبلة .
ولكن بما أنها فضلت عدم الإجابة , سينظر إليها نظرة سوداء , مليئة بالشكوك والظنون السيئة .


يتبع ...




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 06-02-19 الساعة 11:11 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-09-18, 10:52 PM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



اتجهت هينا إلى القاعة سارحة البال , مالذي جعله يسألها هذا السؤال فجأة ؟
وضعت يدها على قلبها تهديء نبضاته المتسارعة , منذ أن جلس أمامها .
لماذ يخفق بهذا الشكل ؟
هي لم تغضب من سؤاله أبدا , بل ارتبكت وتوترت .
تود أن تتحدث معه وإليه لوقت طويل , تعرف عنه .. وتعرفه عليها .
لا تدري لماذا تشعر أنها تكن إليه مشاعر مختلفة .


أما في المكتبة , جلس زياد في مكانه المعتاد .
نعم , أصبح ذلك المقعد مقعده هو منذ قدومه قبل سبع سنوات .
حين يدخل هو وكان أحدا ما جالسا بذات المقعد يقوم ويتركه له .
رفع رأسه ينظر إلى المقعد الذي أمامه , تراءت له صورة جوليا .
ذلك اليوم , حين كان منشغلا بما بيده .
جلست أمامه , ولم يرفع رأسه يحييها كالمعتاد .. ظنا منه أنها ليست جوليا ..!
الفتاة التي تجلس أمامه الآن محجبة !
قالت بحماس بعد أن نفد صبرها وهي تتنظر ردة فعله عندما يراها هكذا :
- زياد ألن تنظر إلي ؟
تفاجأ جدا وصُدِم من صوتها , رفع رأسه مسرعا وسقط القلم من يده .. ظل ينظر إليها لبعض الوقت فاغرا فاه , هل حقا هذه جوليا ؟
أين ملابسها الضيقة القصيرة ؟ وأين شعرها الناعم المنسدل على كتفيها ؟
الفتاة التي أمامه الآن ساترة تماما , ترتدي ملابس وسيعة , وحجابا باللون الأبيض .
ابتسمت جوليا حين رأت عينيه المندهشة :
- ألن تهنأني يا أستاذي ؟ أنا أسلمت بالفعل , أعني في قلبي .. الآن لم يتبقى سوى نطق الشهادة , هل .. ستلقنني إياها ؟ أم ألجأ إلى صديقتي الإلكترونية ؟
ابتسم زياد وهو يقف ويغطي وجهه بيديه مندهشا , ثم صار يضحك بصوت عالٍ من شدة فرحه .. ودمعت عينيه .
لم تحرك جولي عينيها من عليه , تشعر بالإمتنان والشكر العظيم تجاهه , كان له الفضل الكبير بعد الله في إقتناعها بالإسلام :
- هيا زياد .
جلس زياد أمامها مرة أخرى , والإبتسامة لم تفارق محياه :
- رددي معي طالبتي الفطنة .. أشهد .
تردد وراءه جوليا :
- أشهد .
- أن لا .
- أن لا .
- إله .
- إله .
- إلا الله .
_ إلا الله .
تتسع إبتسامة زياد , وتملأ محاجره بالدموع :
- وأشهد أن .
- وأشهد أن .
- محمدا .
- محمدا .
- رسول الله .
- رسول الله .



فاضت عينَيْ زياد بالدموع , خرّ لله ساجدا باكيا , لم يدر ك كم مر من الوقت وهو ساجد .. بل طائر في السماء بلا أجنحة .
لم يتخيل أنه يوجد هكذا شعور يشعر به الإنسان , شعور لا أحد يستطيع وصفه .
جوليا أيضا راودتها مشاعر مختلفة بذات الوقت , فرح وراحة وطمأنينة .. وأخرى لا تدري ما هي ..!
حين رأت زياد يسجد ظنت أن السجود أحد الأشياء التي عليها فعله حتى تصبح مسلمة .. فسجدت .
لم تنطق ولم تقول شيئا , فقط وضعت جبينها على الأرض , وتركت الحرية لدموعها .
جلس زياد يمسح دموعه بأصابعه , وتفاجأ حين رأى جوليا ساجدة .
ابتسم وهو يقف :
- هنيئا لك جولي .
جلست تكفكف دمعها , التفتت إليه :
- شكرا زياد , شكرا على كل شيء .. الآن فقط , أشعر أني بخير .


عاد إلى الواقع , عيناه على نفس المكان الذي كانت تجلس فيه تشكره وتبكي من مشاعرها الجميلة .
ابتسم بسخرية ( صرتي بخير ذاك الوقت , لكن الحين .. أنا أبدا ماني بخير , وينك إنتي ؟ ) .
وقف وخرج من المكتبة , لم يأتِ للبحث كالعادة .. أتى ليتذكرها فقط .

****
#انتهى

* أعتذر عن أي خطأ , إملائي أو لغوي .. أراجع قرابة الخمس مرات قبل التنزيل , فإذا كان في خطأ إما إنه فاتني وما انتبهت عليه , أو جهل بالقواعد النحوية .


وهذا فصل طويل
عاد ماني متأكدة إذا هو بالنسبة لكم طويل ولا لا هههههههههه .

قرأتي ؟
اتركي لي تعليقا بسيطا , رأي .. إنتقاد , توقع .
تنبيه على أخطاء إملائية أو لغوية .


لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد , وهو على كل شيء قدير .
* MeEm. M
___________________




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 06-02-19 الساعة 11:13 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-09-18, 12:33 AM   #28

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


هينا وذاك العربي اللي ساعدها
بحمل أغراضها من يكون ..؟
مراقبها أم مجرد صدفة
بما أن بيتهم قريب منها
انتهت قصتها معه
أم هي البداية ..
وماذا عن مشاعرها
اللي تحركت لزياد ..؟



محمد خطيب أبرار تخلى عنها
ولموضوع ألين دخل بذلك
هل خونها أم ماذا ..؟
هو الآن نادم ويشعر أن
هناك خطأ ما .. ويريد أن
يرجعها له .. ويصلح اللي
فات .. بعد مضي كل تلك
السنوات .. فهل يتوقع أن
أبرار ستتقبل ندمه ذاك
ببساطة .. أكيد الأمر لن
يكون بتلك السهولة
بعد أن خذلها وتخلى
عنها كما الجميع ..
حتى وصلت للوضع
اللي هي فيه الآن ..


مؤثرة جدا لحظة نطق
جوليا عبارات الشهادة ..


سلمت أناملـــ? علـــى البـارت الرائــع ..

بانتظـــااار القــــااادم ..


موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .




..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-18, 12:38 AM   #29

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 4 والزوار 1)
‏أميرة الوفاء, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏أم نسيم, ‏هديل الحرية

[imgr]https://brettsflorist.ie/wp-content/uploads/2016/02/Basket-pink.jpg[/imgr]


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-18, 08:53 AM   #30

MeEm.M

كاتبة في منتدى القصص والروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية MeEm.M

? العضوٌ??? » 430513
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 347
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » MeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوفاء مشاهدة المشاركة

هينا وذاك العربي اللي ساعدها
بحمل أغراضها من يكون ..؟
مراقبها أم مجرد صدفة
بما أن بيتهم قريب منها
انتهت قصتها معه
أم هي البداية ..
وماذا عن مشاعرها
اللي تحركت لزياد ..؟



محمد خطيب أبرار تخلى عنها
ولموضوع ألين دخل بذلك
هل خونها أم ماذا ..؟
هو الآن نادم ويشعر أن
هناك خطأ ما .. ويريد أن
يرجعها له .. ويصلح اللي
فات .. بعد مضي كل تلك
السنوات .. فهل يتوقع أن
أبرار ستتقبل ندمه ذاك
ببساطة .. أكيد الأمر لن
يكون بتلك السهولة
بعد أن خذلها وتخلى
عنها كما الجميع ..
حتى وصلت للوضع
اللي هي فيه الآن ..


مؤثرة جدا لحظة نطق
جوليا عبارات الشهادة ..


سلمت أناملـــ? علـــى البـارت الرائــع ..

بانتظـــااار القــــااادم ..


موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .




..


هينا والعربي اللي ساعدها , ربما تكون بداية قصته معها ,
أو مع شخص آخر .
محمد مثله مثل راجح , أُجبر على تركها , بالرغم من إن القرار كان بيده ,
لكن الظاهر إنه ما عرف يتخذ القرار الصحيح , لذلك ندم الآن .
والحين عاد هو وشطارته إذا قدر يقنع أبرار

شكرا لك أميرة الوفاء , دايم تسعدني تعليقاتك ربي يحفظك .
وقراءة ممتعة


MeEm.M غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.