آخر 10 مشاركات
محبوبة الرئيس (45) للكاتبة: Susan Meier (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] نور / للكاتبة مروة جمال ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          371 - رمال الحب المتحركة - ديانا هاملتون (الكاتـب : عنووود - )           »          زوج لا ينسى (45) للكاتبة: ميشيل ريد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل]غار الغرام ،"الرواية الثالثة" للكاتبة / نبض أفكاري "مميزة" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مذكرات مغتربات "متميزة ومكتملة " (الكاتـب : maroska - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree7Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-18, 10:16 AM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 واريتُ عن القوم عورة قلبي(1) سلسلة ملامح الغياب للكاتبة/ MeEm.M "مميزة " (مكتملة)






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( واريتُ عن القوم عورة قلبي ))

للكاتبة/ MeEm.M







روايات الكاتبة السابقة

سارتان وأمل ..!،بقلم/ MeEm. M،سعوديه فصحى (مكتملة)
العقاب بقلم/ MeEm. M، سعودية (مكتملة)
طفلة غرام ، للكاتبة / Marwa Mohammed "مميزة"(مكتملة)

قراءة ممتعة للجميع ...


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 06-07-19 الساعة 10:37 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-08-18, 10:28 AM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t438356.html#post14013440




رواية : واريتُ عن القوم عورة قلبي .

* العنوان مقتبس من نص للكاتبة : شهر زاد , من كتابها ( تعال أعيشك ) .

مقدمة الكاتبة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كيف حالكن عزيزاتي ؟ أتمنى أن تكونوا جميعا بصحة جيدة .
أتيت إليكم اليوم أحمل حروفي , وبعضٌ من الحلم .
روايتي الرابعة – نشرا – ولا أدري عن ترتيبها كتابةً .
( واريتُ عن القوم عورة قلبي ) .. التي رافقتني طوال ستة أشهر , أكثر ربما .
عشت مع أبطالها بقلبي قبل عقلي .
آمل أن تكون مختلفة .. مميزة , لها وقع مختلف عن وقع أخواتها ( العقاب , سارتان وأمل , طفلة غرام ) .. في نفوس قارئاتها .
كما أتمنى أن لا تتم مقارنة إحدى رواياتي بالأخريات .
فكل رواية كُتِبَت بظروف مختلفة عن الأخرى .
أسأل المولى أن تحوز على رضا وإعجاب الجميع , لا سيما وأني اخترت موضوعا مختلفا تماما عما كتبت في السنوات الماضية , سواء روايات حبيسة أدراج , أو مبصرة للنور .

وأتمنى من الجميع أن يُبدي رأيه , حول أحداث الرواية .
بعد أن ينتهي من قراءتها .
أيضا لا بأس بالإنتقاد البناء الغير جارح .
أختكم : MeEm. M

_____.



* لا أحلل نقل الرواية دون ذكر إسمي , ودون أخذ إذني .
* لا تقرأي قبل أن تؤدي ما عليك من فروض , لا تلهيك عن ذكر الله .. وعن قراءة القرآن .

****


الفصل الأول .


_________



واشنطن ، 10 مساء

( أبرار – ألين )


خرجت من المطبخ وهي تحمل بيدها الكعك الذي أعدته للصغيرة ألين ، رفعت صوتها وهي تنادي بإسمها .. وضعت الصحن على الطاولة الصغيرة وهي لا زالت تنادي ولكن ما من مجيب ..!
خرجت والدتها من حجرتها قائلة :
- إيش فيك أبرار ؟ ووينها ألين ؟
- مدري يمه من أول أناديها عشان تأكل الكيك , لحظة بشوفها في غرفتي .

دخلت حجرتها وفوجئت حين لم تجد لها أي أثر ، طرقت باب دورة المياه ولكنها لم تجِب أيضا ، حينها شعرت أبرار بشيء من عدم الراحة ، خرجت من الحجرة مسرعة وأصبحت تبحث عنها في كل أرجاء المنزل بهلع .
فجأة سقطت أنظارها على الباب الذي كان مفتوحا ، اتسعت عيناها بخوف .. هل خرجت ؟
ركضت نحو الباب وأخذت معطفها من المشجب وارتدته مسرعة ، ثم ارتدت قبعتها الصوفية وهي تحاول تغطية شعرها القصير كله .. أجابت على أمها التي تسأل بصوتٍ عال ٍ :
- يمه ألين شكلها خرجت برة ، بروح أدورعليها .
وخرجت قبل أن تسمع رد والدتها وهي تلف الوشاح حول عنقها ثم تجلس وتغلق سحاب الحذاء الطويل .


أصبحت تطرق أبواب الجيران واحدا تلو الآخر وهي تسألهم عن ألين بلكنتها الانجليزية المتقنة ، حتى أُغلِق بوجهها آخر باب ..!
وكانت الإجابة هي نفسها التي أجيبت عليها من كل الجيران ( لم نراها ) .
أين تكون قد ذهبت ؟ نظرت إلى وجه حارس العمارة بعينيها الدامعتين وقلبها يدق بخوف على تلك الصغيرة ، ثم أسرعت نحو الباب الخارجي وخرجت من المبنى وهي تبحث بعينيها عنها ، ستموت إن حدث لها مكروه ، بل ستقتل نفسها .

تبلل وجهها بالدموع وهي تركض يمنة ويسرة ، تسأل عنها أي من تقع عينها عليه ، وهي تريهم صورتها من هاتفها .
مرت نصف ساعة ولم تجدها ، ابتعدت كثيرا عن المنزل ، وأصبح الشارع خاليا مظلما في هذا الوقت المتأخر من المساء .. إلا من بعض المارة ، والذين أغلبهم سكارى ..!
هذا المكان ليس آمنا أبدا ، من يجد تلك الطفلة الصغيرة الجميلة .. قد لا يرحمها .
فهم ليس في بلد مسلم ، ولا في بلد عربي .
جلست تعبة على الكرسي الخشبي وهي لا تزال تلتفت يمنة ويسرة علها تلمحها ، ولكن .. ليس هناك أي طفلة تشبه ألين ، قطعة قلبها .


ارتفع صوتها قليلا وهي تنتحب ، وغطت وجهها بيديها .. غير قادرة على السيطرة على نفسها .
تلوم نفسها كثيرا ، هذا خطئها هي وحدها .. وستتحمل نتيجة ذلك الإهمال لوحدها أيضا .. هي التي أبقت الباب مفتوحا ولم تغلقه جيدا .
( انتبهي لألين جيدا ، لا يصيبها شيء .. رجوتك أبرار ، رجوتك بأن لا يمسها شيء ) .
ذلك الصوت وتلك الكلمات لم تغيب عن عقلها ولا قلبها لحظة واحدة منذ أن أصبحت ألين بحضنها وبين يديها ، بل داخل فؤادها .
وقفت وأخذت نفسا عميقا ثم أطلقته ووجهها احمرَّ كثيرا ، ثم سارت بإتجاه الحديقة الصغيرة ، والتي كانت خالية أيضا إلا من أناس قليلون ، تود أن تخبر الشرطة عن فقدانها إبنتها ، لكنها تعلم جيدا ويقينا بأنهم لن يستمعوا إليها ولن يساعدوها بأي شيء إلا بعد مرور 24 ساعة ..!
أخرجت هاتفها من جيب المعطف واتصلت بوالدتها التي أجابت على الفور وهي تقول بصوت قلق :
- إيش صار معك أبرار ؟ لقيتي ألين ؟
دق قلبها بعنف لدى سماعها سؤال والدتها ، هي لم تتصل بها إلا كي تسأل هل عادت ألين إلى المنزل أم لا .. أغمضت عيناها ودموعها بدأت تسيل مرة أخرى :
- لا يمه ، ما لقيتها .. ألين مالها أثر ، ضاعت يا يمه .. ألين راحت مني ، أنا أهملتها أنا السبب .
وأخذت تجهش بالبكاء غير قادرة على إكمال عبارتها :
- اهدي أبرار اهدي ، أكيد بتلقينها لا تتشائمين كذا ، يلا بنتي مسحي دموعك ودوري عليها زين ، حتى لو ما لقيتيها ارجعي بعد ربع ساعة ، الوقت تأخر حيل وأنا أخاف عليك .
- ما راح أرجع قبل ألقاها … أنا …



بُتِرت عبارتها حين سمعت خلفها صوتا مألوفا ، قالت :
- يمه أكلمك بعدين مع السلامة .
أغلقت الخط ومسحت دموعها وهي تلتفت إلى الخلف وكلها أمل بأن تكون ألين صاحبة الصوت ، اتسعت عيناها ومشاعرها مختلطة .. نعم ، ذلك الثوب هو الذي ألبستها إياه قبل أن تذهب إلى المطبخ لتعد الكعك .. وهذا شعرها البني القصير .. ولكن من هذا اللي تجلس بحضنه ؟
ذهبت نحوهما مسرعة ، وقالت :
- ألين .
التفتت إليها الطفلة بلهفة ، ثم أنزلت قدميها من حضن الشخص الغريب وأطلقتهما نحوها وهي تبكي :
- ماما .

جلست على ركبتيها وفتحت يديها تضم ألين ، احتضنتها بقوة والاثنتان تبكيان ، أبعدتها قليلا ومسحت دموعها ثم قالت :
- وين رحتي ألين ؟ ليش طلعتي من البيت ؟ خوفتيني عليك .
- ماما أنا آسفة ، طلعت برة شوي .. بس بعدين ما عرفت أرجع .
احتضنتها مرة أخرى وهي تحمدالله أن وجدتها ، وأنها بخير ولم يمسها أذى ، كانت ستقتل نفسها إن حدث العكس .
مسكت وجهها الصغير بيديها وقالت :
- إنتي بخير صح ؟ ما تعورتي في أي مكان ؟
هزت رأسها ببراءة :
- لا .. بس كنت خايفة .
مسحت على رأسها بحنان ورسمت على شفتيها إبتسامة تطمئنها :
- خلاص حبيبتي الحين بنرجع البيت ، ولا عاد تكررين اللي سويتيه مفهوم ؟
- طيب .




رفعت أبرار رأسها تنظر إلى الغريب الذي كان يجلس وينظر إلى المشهد ببرود تام ، وسرعان ما وقفت وقلبها يخفق بخوف شديد .. عيناه ..!
ابتلعت ريقها بخوف وهي لا تزال تنظر إليهما ، أحكمت قبضتها على ألين التي قالت :
- ماما شوفي هذا اللي ساعدني وجابني هنا لما كنت واقفة أبكي في الشارع من الخوف .
أغمضت أبرار عيناها قليلا ثم فتحتهما وتفاجأت حين رأت الرجل واقفا أمامها ، قال بصوته الجهوري والذي ارتجف قلبها لدى سماعه :
- أبفهم إيش هالإهمال ؟ إنتي تحسبين نفسك في السعودية أو في بلد عربي عشان تتركين طفلة بهالعمر لوحدها ؟ لو صار لها شيء ؟ لو خطفها أحد ؟
قالت بصوت منخفض حاولت جاهدا أن يكون ثابتا :
- هذي المرة الأولى اللي يصير فيها هالشيء ، ما كنت منتبهة للباب اللي كان مفتوح .


نظر إلى عينيها بحدة وهو يدخل يديه بجيب معطفه :
- أتمنى تكون الأخيرة بعد .
انتقل بنظره إلى الطفلة :
- بنتك حلوة كثير ، حاولي ما تطلعينها برة البيت نهائيا .
قالها واختفى من المكان ، تاركا أبرار في حالة من الخوف والحيرة .. ليس بسبب ما قال ، بل بسبب عينيه .
أما هو ، ففسر تصرفاتها على أنها إعجاب ليس لا ..!
كأي فتاة تقف أمامه ، لأنه يعتبر وسيم .

عادت أبرار إلى المنزل برفقة ألين وهي شاردة الذهن ، مندهشة جدا من هذه الصدفة .
من أين أتى ذلك الرجل ، ولمَ ألين لم يساعدها أي أحد سواه ؟
حتى وصلتا إلى المنزل وتناولتا العشاء وهي لا تزال سارحة ، خائفة .. حائرة .
بعد أن انتهوا ذهبت إلى حجرتها وغيرت ملابسها ، رقدت واحتضنت ألين التي نامت من فرط تعبها .
أخذت تقرأ عليها وتستودعها حتى نامت هي الأخرى دون أن تشعر ، وعينا ذلك الغريب لم تغِب عن عقلها لحظة واحدة ..!


°°°°°






مكة ، العاشرة والنصف صباحا .

راجح :..

ليس له أي هدف في الحياة ، طائش غير مهتم .
يلف بسيارته الفارهة هنا وهناك ، يلتقط كل ساقطة .. يأخذ منها ما يريد من متعة الأحاديث الفارغة والغزل ، ثم يتركها ويبحث عن أخرى .
غنى والده الفاحش أغناه عن العمل ، فهو دائما ما يرتدي الثياب الجميلة ، والساعات الغالية الثمن كي يلفت إنتباه الفتيات من حوله .

وها هو قد انتهى من جولته الصباحية حول الأسواق يبحث عن فريسة ، والتي امتدت من الساعة التاسعة وحتى العاشرة والنصف .
بعد أن أصبحت حرارة الشمس تشتد شيئا فشيئا .
أوقف سيارته أمام أحد المحلات التجارية ونزل منها وهو يرتدي نظارته الشمسية ، ومنظره ملفت للنظر فعلا .
فهو ذا جمال ملفت ، وطول فارع .. وجسد رياضي .
دخل إلى المقهى ورائحة عطره تسبقه ، دون أن يلتفت إلى أي فتاة .. بل بعضهن ينظرن إليه بإعجاب .. وكأنه يقول ، هذا وقتي أنا فقط ، سأمضيه مع قهوتي المرة واللذيذة .
سأنظر إليكن فقط في الوقت الذي حددته لكن .


دخل إلى المقهى ورفع نظارته على شعره الكثيف الأسود .. مما جعل لوجهه سحر آخاذ لكل فتاة تقع أنظارها عليه .
طلب طلبه المعتاد ثم جلس يلعب بهاتفه ، وتذكر أبرار التي لم يطمئن عليها منذ فترة ليست بالقصيرة .
اتصل عليها وأخذ ينتظر ردها ، جاءه صوتها الناعس :
- هلا راجح وش بغيت ؟
تفاجأ من ردها ولكنه ضحك وقال :
- هااا ؟ إيش فيك أبرار ما يصير نتصل نتطمن ؟
- تتطمن بهالوقت إنت ووجهك ؟
ضحك وهو يتذكر فارق الوقت بين البلدين ، وضع يده على جبينه :
- آسف يا قلبي والله نسيت ، مشتاق لك حيل عشان كذا راح عن بالي ، كم الساعة عندك ؟
جلست الأخرى وهي تتثاءب وتقف على الأرض وتغطي ابنتها جيدا :
12- ونص بالليل ، وعاد أنا يا الله يا الله قدرت أنام .
- آسف يا عمري ، خلاص أجل بتصل بعدين .


خرجت إلى الشرفة بعد أن غطت جسدها النحيل بقماش صوفي ثقيل لعلمها أن حديثها معه سيطول وهي لا تريد أن توقظ آلين بصوتها :
- ما عليك طار نومي ، قولي لي إيش أخبارك وأخبار أختك ؟
- بخير الحمدلله ، وانتي كيف صحتك ؟ وصحة والدتك ، والأمورة آلين .
تنهدت وهي تتذكر ما حصل قبل ساعات :
- تمام كلنا .. بس ……
عقد حاجبيه مستغربا :
- بس إيش ؟
- راجح شكلي حتى وأنا هنا بأمريكا وبعيدة عن الكل ما راح أرتاح .
- عسى ماشر خوفتيني ، إيش صاير ؟
سكتت حائرة قليلا قبل أن تتفوه قائلة :
- تدري وش صار معي اليوم ؟
وحدثته ما حصل معها منذ خروجها من المنزل للبحث عن الصغيرة وحتى رؤيتها صاحب العينان ، أكملت بنبرة مرتجفة :
- راجح أنا خايفة حيل ، من شفته وأنا مو مرتاحة .. حاسة بالخطر قريب مني ، حاسة إنه هنا وبيأخذ مني آلين .



هز راجح رأسه بأسى :
- أبرار لا تصيرين مجنونة ، هدي .. وبعدين تعالي ، انتي تحسبين بس هم اللي عندهم مثل هالعيون ؟ شايفة كم شخص موجود بالكرة الأرضية ؟ معقولة ربي ما خلق بهالعيون إلا هم ؟ وين عقلك أبرار ؟
وضعت أبرار يدها على جبينها تمسحه :
- بس هو زي ما حسيت من لهجته إنه سعودي ، غير كذا .. حسيت بشعور غريب مدري شلون أشرح لك ، بس جد .. أنا كثير خايفة ، خايفة لا تروح مني بنتي بعد ما تعلقت فيها ، والله بموت راجح .

يعلم جيدا أنه لن يستطيع جدالها في هذا الموضوع بالذات ، موضوع إبنتها آلين .. ولن يستطيع إقناعها بأن ما تفكر به خطأ :
- اسمعي أبرار ، عطيني يومين ثلاث بالكثير وأكون عندك أشوف إيش سالفتك وسالفة أبو عيون ذا ، ومنها أشوف قلبي آلين .
- لا راجح ، ما ودي أبوك وأمك يزعلون منك بسبتي ، بعد كفاية اللي صار لك يوم كنا بمكة .. لا لا خلك بمكانك وأنا بتصرف لوحدي .
- ما احد راح يدري إني بكون عندك ، بقول لهم إني مسافر للصين سياحة .. أصلا من زمان مكلمهم إني بسافر بس ما حصلت فرصة ، بجيك الحين أتطمن عليكم وأشم شوية هوا ، عاد تدرين جو السعودية كيف بهالأيام .


تنهدت أبرار وهي تهز رأسها بأسى ، هذا الرجل عنيد جدا ولن يسمعها :
- أوكي براحتك حبيبي ، بس انتبه تجيب لي مشاكل فاهم ؟ ما صدقت قدرت أفك نفسي من يدين والدينك المتوحشين .
ضحك راجح ثم مثل الغضب وهو يقول :
- حدك أبرار ، ترى هذول والديني وما أرضى .
- من زين معاملتهم لي عشان أحترمهم .. يلا مع السلامة ألين تتحرك ما ودي تصحى وتزعجني الحين .
- أمانة صوريها لي مشتاق لها .
- لا راجح أخاف ، خلاص مو قلت بتجي .. اشبع منها ذاك الوقت ناظرها كلها ما عندي مانع ، بس مستحيل أصورها .
- يا بنت الحلال بس صورة وحدة ما راح أنشرها قدام الملأ ، إذا خايفة قد كذا أرسليها في السناب أضمن لك .
- طيب بفكر .
- الله يأخذك أبرار ، أنا راجح حبيب قلبك تذليني كذا عشان صورة بنت صغيرة ؟
- هههههههههه يأخذني للجنة إن شاء الله ، يلا برسل لك الحين ، وياويلك إذا حفظتها عندك .
ابتسم :
- اووووكي ، يلا انتظرك يا حلوة .



اغلق الاثنان وهما يشعران بطاقة إيجابية بعد هذا المكالمة ، فــ أبرار الوحيدة الضعيفة .. تستمد طاقتها منه وتسعد كثيرا حين تتحدث إليه أو تقابله ، أما هو .. فيشعر أنه وجد الروح التي تشبهه بعد أن عاش حياة مليئة بالترف وإهمال والوالدين , ثم أنه يشفق عليها كثيرا بعد أن عانت كثيرا وحصل معها ما حصل .
اتسعت إبتسامته وهو ينظر إلى صورة الصغيرة النائمة ، ورغم تهديد أبرار له ، إلا أنه التقط الشاشة وحفظ الصورة كي ينظر إليها متى ما شعر بالحنين إليها وإلى والدتها ، بالرغم من إن آلين لم تأخذ من ملامح والدتها أي شيء .


ضحك وهو يقرأ توبيخ أبرار التي ما إن علمت أنه حفظ الصورة بهاتفه استشاطت غضبا ، رد عليها بعبارة واحدة فقط ( عيناها مغمضة ، لا تخافي (


°°°°°


واشنطن ، الثامنة صباحا .
أبرار – ألين :..

أبصارها شاخصة على الصغيرة التي تجلس على كرسيها الصغير أمام المرآة تمشط شعرها القصير ، لا تدري ماذا تفعل .
كانت ستفقدها بالأَمس ، لولا أن ربي لطف بها .
عليها الذهاب إلى المستشفى لمتابعة علاج والدتها ، كيف تترك آلين بمفردها في المنزل ؟
هي لا تأخذها في أي مكان سوى المستشفى ، غير ذلك .. مستحيل ، تخاف عليها حتى من نسمة الهواء .
بقيت بهذا الوضع قرابة النصف ساعة ، تفكر هل تأخذها معها أم ماذا تفعل ؟


لو أنها كانت في السعودية لتركتها مع إحدى صديقاتها أو قريباتها ، هزت رأسها بالنفي .. لا ، هي لا تؤمن ابنتها مع أحد سوى والدتها .
منذ أن رأت ذو العينان وسمعت تحذيره وهي تفكر كيف تستطيع أن تخرج آلين من المنزل مرة أخرى ..!
هي ليست خائفة من تحذيره ، بل خائفة منه هو .
وأخير عزمت وقررت ، وقفت وهي تتنهد بصوت عالٍ مما جعل آلين تلتفت إليها مبتسمة :
- خلاص ماما نروح ؟
ابتسمت لها وهي ترتدي معطفها الأسود :
- إيوا خلاص ، قولي لماما أمل يلا .
- طيب .


ركضت الصغيرة خارج الحجرة بحماس شديد تنادي أمل والدة أبرار ، فهي لا تخرج من البيت سوى مرة واحدة في الأسبوع ، حين يكون لدى أمل مراجعة في المستشفى .. أما في غير ذلك من الأوقات ، فإنها تكون حبيسة المنزل مع والدة أمل .
خرجوا جميعا من المنزل بعد أن حصنت أبرار نفسها وآلين ، وألبستها لباسا ثقيلا يغطي جسدها الصغير من البرد ومن أعين الناس ، وألبستها نظارة ثقيلة وملونة تغطي عيناها ، يا لتلك العينين التي تجعل أبرار تشعر بالخوف على الدوام ..!
في هذا المرة ، بالغت في حرصها وحذرها على آلين ، لم تحرك أنظارها من عليها قط .. خشية تحركها وإبتعادها عنها ، ثم من ذو العينان .


أنهت جميع إجراءات الفحص الذي تخص والدتها ، ثم جلستا في قاعة الإنتظار المفتوحة تنتظران نتائج الفحص ، انشغلت بهاتفها قليلا وهي ممسكة بيد الصغيرة التي انزعجت فعلا وملّت من هذه القيود ، فهي لا تزال طفلة صغيرة لم تتجاوز الخامسة .. وتحب الحركة مثل غيرها من الأطفال بسنها .
التفتت إلى والدتها المنشغلة وهي تتذمر :
- هيا أبرار اتركي يدي شوي أبى ألعب .
نظرت إليها وهي تتنهد بملل :
- ألين انثبري في مكانك ماني تاركتك ، بس نرجع البيت خذي راحتك وسوي اللي تبينه تمام ؟


قطبت حاجبيها بزعل وهي تقول :
- لا مو تمام ، البيت مو حلو أنا ما أحبه .
شعرت بالشفقة عليها ، ولكن ما من طريقة أخرى غير هذه تحافظ بها على صغيرتها ، مسحت على شعرها بحنان :
- ما عليه حبيبتي ، بعد كم يوم إن شاء الله بجيب ألعاب كثيرة تلعبين بها وتنبسطين ، تمام ؟
سحبت يدها من أبرار بقوة وتكتفت بغضب :
- ما أبي .
زفرت أبرار بضيق وأغمضت عيناها بقلة صبر ، ونوت ترك يد الصغيرة لوهلة ، لكنها تراجعت على الفور حين سمعت صوتا مألوفا .
أحكمت قبضتها على يد آلين مرة أخرى ، وقلبها يدق بعنف .. ازدردت ريقها وهي تغمض عيناها وتتمتم في داخلها بالأدعية .


نظرت إليها والدتها بتعجب من تصرفها الغريب ، ثم انتقلت بنظرها لآلين التي تنظر إليها برجاء وعيناها مليئة بالدموع .
وضعت يدها على كتف ابنتها وقالت بحنان :
- أبرار ما يصير اللي تسوينه في البنت ، خافي عليها بس مو لهالدرجة ، شوفي إيش سويتي فيها .
التفتت أبرار إلى الصغيرة وتنهدت بضيق حين رأت دموعها ، وقفت بعد أن تركت يدها وقالت :
- أمي انتبهي عليها ، راجعة .
وابتعدت بخطواتها الواسعة متجهة إلى مصدر الصوت الذي سمعته ، كان يقترب شيئا فشيئا .
تنفست الصعداء حين أبصرت صاحب الصوت ، كان شابا أجنبيا ذو شعر أشقر وعينان زرقاوان يتحدث مع أحد الأطباء ، وضعت يدها على صدرها وهي تحمدالله .
وقعت عينا الشاب عليها وحرك حاجباه بغرابة ، ثم قال بصوت وصل إليها :
- هل هناك شئ ؟
هزت رأسها بالنفي وعادت إلى قاعة الإنتظار وهي متعجبة فعلا من تشابه الصوتين ، صوت هذا الشاب .. وصوت ذا العينان الغربيتان !


ابتسمت وهي ترى الطفلة تركض في القاعة الخالية إلا منها ووالدتها وامرأة أربعينية .
توقفت آلين عن اللعب فجأة وتسمرت عيناها على أبرار الواقفة بجانب الباب ، وسرعان ما ضحكت بصوتها العالي حين رأت إبتسامة أبرار وقالت وهي تغطي فمها بيديها الصغيرتين :
- خفت تهاوشيني مثل كل مرة .
جلست أبرار على المقعد :
- خذي راحتك هالمرة بس ، فاهمة .
وأخذت تفكر بالماضي وما حدث فيه ، والذي أوصلها إلى هذا المكان الغريب عليها وعلى والدتها .
والأوضاع الصعبة التي يعيشونها رغما عنهم ، دائما ما تُرجع سبب شقائها هي ووالدتها إلى والدها .
تكرهه جدا ، تكرهه حد الموت .
بل ربما تكره أفعاله .
انتبهت من أفكارها على صوت الممرضة وهي تنادي بإسم والدتها ، أخبرتها الطبيبة بنتائج الفحص .. وأنه لا يوجد هناك أي جديد .
حال والدتها كما هي منذ فترة ليست بالقصيرة .
لم تتغير أبدا ، لم تتحسن .. ولم يحدث الأسوأ .
خرجت من حجرة الطبيبة وتفاجأت حين وجدت آلين تضع رأسها بحجر والدتها وتغط في النوم .
حملتها بين ذراعيها برفق وخرجت من المستشفى ووالدتها خلفها ، ركبن سيارة أجرة وعدنَ إلى المنزل .


وضعت الصغيرة على سريرها وجلست بجانبها وهي تمسح على شعرها بحنان ، هل ستستطيع أن تهتم بها وتبقى بجانبها إلى الأبد ؟
هل ستستطيع الحفاظ عليها ، هل ستبقى بحضنها حتى تموت هي أو تموت الصغيرة ؟
قبلت جبينها بشيء من الخوف والحزن واستودعتها الله وخرجت إلى الصالة بعد أن أغلقت الباب برفق .
ابتسمت لوالدتها التي رقدت على جنبها الأيمن والوهن بادي على قسمات وجهها بسبب خروجها من المنزل .
انحنت ترتدي حذائها وهي تقول :
- آلين في وداعة الله ثم انتي يمه .


نظرت إليها بعتاب :
- كل يوم تقولين هالكلام كأني أهملتها يا أبرار ، تراها بنتي قبل لا تكون بنتك .
ضحكت وهي ترسل لها قبلة عبر الهواء :
- يا عمري يمه أمزح معك ، يلا أنا طالعة تبين شيء ؟
- انتبهي لنفسك ولا تتأخري .
- أبشري ، مع السلامة .
خرجت وتوجهت إلى مقر عملها الذي يبعد عن مسكنها 10 دقائق مشيا .

____


يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 15-02-19 الساعة 07:46 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-08-18, 10:31 AM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


واشنطن , الثانية مساء .

( هينا )


البرد لا يخف , بل أصبح يزداد يوما بعد يوم .
هي لم تتعود على هذه الأجواء بعد , طقس بلادها الحار لم يساعدها على الإعتياد سريعا .
دخلت إلى مسكنها الهاديء وخلعت حجابها الثقيل الداكن , وجاكيتها الصوفي .
رمتهما جانبا وحملت كيس الغداء إلى طاولة الطعام في المطبخ الصغير القابع في ركن المنزل .
تناولت طعامها سريعا والذي اشترته من مطعم عربي بعيد , تتعنى كل يوم منذ مجيئها للذهاب إليه , فهي لا تحب الأكلات السريعة المشبعة بالدهون , ولا يهمها ذلك الشقاء الذي تشعر به حتى تشتري الطعام العربي الصحي .
ذهبت إلى حجرتها واستلقت تعبة , كان اليوم طويلا ومتعبا .. ستنام كثيرا , ستنام حتى الغد .


هذا ما فكرت به , لأنها ما إن وضعت رأسها على المخدة حتى أخذت الأفكار تنهال عليها .. واحدة تلو الأخرى .
بدءا من طفولتها , حتى قدومها إلى واشنطن للدراسة .


قبل شهر من الآن , كانت تجلس أمام والديها تحاول إقناعهم بعدم إرسالها إلى هنا لإكمال الدراسة :
- يمه والله ما راح يصير شيء إذا كملت دراستي هنا , بعدين أنا توّي صغيرة .. ما مر شهر على يوم ميلادي الـ19 , شلون قلبك يطاوعك ترسليني لوحدي هناك ؟ ما تخافين عليّ ؟
والدتها تضع رجلا فوق الأخرى :
- بلا دلع زايد هينا , هذي أنا بعد كنت صغيرة مثلك يوم سافرت أدرس وما صار فيني شيء , وبنات خالاتك وخيلانك بعد سافروا لوحدهم ودرسوا .
- يمه هذي إنتي , وهذولا بنات خالاتي وخيلاني , بس أنا ما أقدر .. والله ما أقدر , أخاف .


والدتها بحدة :
- هينا خلاص لا تحاولين , أوراقك جاهزة وموعد رحلتك بعد بكرة , روحي جهزي باقي أغراضك بلا هالكلام الفاضي .
نظرت هينا إلى والدها تستنجده , لعله ينطق ويقول شيئا مفيدا يكون لصالحها , يجعل والدتها تثني قرارها فتبقى في بلادها بين عائلتها , ولكن خاب ظنها فيه , حين هز رأسه بالنفي دلالة على قلة حيلته أمام والدتها العنيدة .
قامت من مجلسها بغضب وركضت إلى حجرتها , أقفلت الباب خلفها ووجهها محمر من شدة غضبها وإنزعاجها .. وقفت أمام المرآة تنظر إلى نفسها .. الدموع متجمعة في محاجرها .. ولكن لا , لن تبكي .
هذه فقط البداية مما سيواجهها مستقبلا , نعم توقن ذلك وبشدة .. الذهاب إلى أمريكا والعيش فيها طوال سنوات الدراسة ليس بالأمر الهين أبدا .
هي تخاف الغربة كثيرا , تخاف إبتعادها عمن تحبهم .. والدتها , والدها .. أشقائها الصغار , صديقاتها ومعلمتها سعاد .


التفتت إلى الباب الذي كان يُطرق طرقات خفيفة , تلاها صوت مساعدتها الناعم , والتي كانت تتحدث بالإنجليزية :
- هينا , هل أنتي في الداخل ؟
- نعم ليلي أنا هنا ؟ ماذا تريدين ؟
- والدتك أرسلتني كي أساعدك في ترتيب أغراضك .
- لا داعي لذلك ليلي , اذهبي ونامي .
- ولكن عليّ أن …….
- ليلي رجاءً اذهبي .
- حسنا كما تشائين عزيزتي .


ذهبت ليلي وجلست هي على سريرها بوهن , حتى ليلي ستفتقدها .
جالت بنظرها على حجرتها الصغيرة الطفولية , جدرانها المصبغة باللون الزهري الفاتح , والأثاث الملون .. وهناك في الركن مكتبتها الصغيرة المليئة بالكتب الأدبية .
والجدار خلف الكرسي مليء بالأوراق والقصاصات , إقتباسات من جرائد .. وأخرى صممتها بنفسها وطبعتها ثم ألصقتها .
عبارات تحفيزية , وأخرى غزلية .
تحب ذلك المكان جدا , بل تعشقه .
تعتبره ملجئها ومهربها من تسلط والدتها , ومن مدرستها التي كرهتها كثيرا بعد أن أُجبرت على دراسة التخصص الذي لم تكن ترغب بدراسته بسبب والدتها .
نعم , حياتها مكتوبة بالطول والعرض ومخطط لدى والدتها , ربما خططت لكل شيء قبل قدومها إلى الدنيا .



عليها أن تلبس لباسا باللون البنفسجي في اليوم الثاني من ولادتها , وعليها أن تذهب إلى روضة الــ ……. , ومدرسة الـ ….. بعد ذلك تُنقل إلى ثانوية الـ …… , في اليوم الحادي والعشرون من شهر شعبان عليها أن ترتدي الفستان القرمزي القصير , وتصبغ شعرها بالرمادي .. تشرب عصير الرمان عصر التاسع من ربيع الأول عام 1436 هـ , ترفع شعرها بتسريحة ذيل الحصان في الساعة السابعة والنصف بتاريخ 18/ 6 / 1438 هــ .


نعم … هينا تتخيل أن والدتها فكرت بتلك الأشياء بينما هي لا تزال داخل أحشائها .
لا تفهم لمَ والدتها متسلطة إلى ذلك الحد , هل هذه حياتها أم حياة ابنتها المسكينة , التي استطاعت أن تملي عليها جميع أوامرها واستطاعت أن ترغمها على فعلها , إلا شيئا واحدا ..!

تغيير حجرتها ونقلها منها إلى أخرى واسعة تناسب سنها بعد أن بلغت الرابعة عشر .
ولكنها أبت , عاندت أمها .. ووقف معها والدها للمرة الأولى في حياته معها حتى استطاع إقناعها بأن تجعلها تبقى في تلك الحجرة إلى أن يشاء الله .

انتبهت مرة أخرى على طرقات الباب , وكانت قوية هذه المرة .. تعرفت على من ورائه على الفور , كانت والدتها التي نطقت غاضبة :
- هينا تستهبلين ؟ ليش ما تخلين ليلي تساعدك ؟


لم ترد عليها , بل أطفأت الأنوار ورقدت وتدثرت جيدا وهي تسمع صراخ والدتها وتذمرها .. انزعجت من الطرق المتواصل , ولكنها لن تفتح .. لن تفتح هذا الباب إلا بعد غد , عندما يحين موعد سفرها , ربما لن تفتحه حتى ذلك الحين , لا تريد أن تسافر .
ليت الخزانة التي على يمينها تسقط عليها فتصاب , ليت قلب والدتها يرق ويحن .. ليت والدها ينطق قولا قويا فيؤثر , ليت أحدهم يتقدم لها فتتزوجه ويمنعها من الذهاب .
ضحكت على الأخيرة وهي تغمض عينها وتغطي أذناها من صوت والدتها التي يعلوا أكثر فأكثر .
نعم .. حتى إن تقدم لها رجلا مسنا جاهلا ستوافق , شريطة أن يمنعها من السفر .


اختفى الصوت بعد بضعة دقائق , يأست والدتها وابتعدت .
وهي أغمضت عيناها ونامت .
عندما أتى اليوم الموعود , وأجبرت نفسها على النزول وراء حقيبتها الوحيدة .
لم تأخذ الشيء الكثير من أغراضها , فقط بعض الأشياء المهمة , أقنعت والدتها بقولها أنها تريد شراء أشياء أخرى جديدة وباهظة كما تحب .
واقتنعت بالفعل , ولكن ما بداخلها كان شيئا آخر تماما , هي لا زال لديها بعض الأمل بأنها ستعود قريبا , ولن تجلس في أمريكا إلا القليل من الوقت !


أقفلت حجرتها جيدا , وأوصت والدتها بعدم السماح لأحد بالدخول إليها كائنا من كان , حتى هي ووالدها .. إلى أن تعود .

بكى الجميع وقت الوداع ,بما فيهم والدتها التي لم تتوقف عن ذرف دموعها منذ الصباح :
- راح أشتاق لك كثير حبيبتي .. انتبهي على نفسك .

يا لهذا التناقض العجيب !
تجبرها على السفر , ثم تبكي بهذه الطريقة عند الوداع !



هاهي ركبت الطائرة بالفعل , ستطير بعد قليل .
وهي .. نعم بمفردها !
استوعبت ذلك أخيرا , هذه المرة الأولى تسافر فيها بمفردها .. وقصدها الغربة لسنين عديدة لا تعلم كم !
ولكنها طويلة .


مجددا , تجمعت الدموع في عيناها , ولكنها أبت أن تنزل وتريحها .
بدلا من البكاء .. سحبت إلى رئتيها هواءً عميقا وهي مغمضة عيناها .
الأمر جدي يا هينا , نعم جدي بالفعل .. أنتِ الآن في طريقك إلى الولايات المتحدة , صحيح أنكِ مجبرة وأمرك مسير من قبل والدتك .
ولكنك بالفعل ذاهبة .



داهمها صداع قوي , وأصبح جسدها يرتجف .. وجهها أصبح محمرا بشدة .
غطته بكفيها حتى كتمت أنفاسها بنفسها .
لم تنتبه إلا على أحدهم يضع كفه على كتفها , نظرت إليه برعب .. كان فتىً يبدوا أنه في الثالثة عشرة من عمره .
- إنتي بخير ؟
شتت أنظارها بضياع :
- إيوا .
مد يده إليها بإبتسامة :
- معاكِ علي .
ابتسمت هي الأخرى متفاجئة ومدت يدها تصافحه :
- هينا .
- تشرفت فيك , ليش رايحة أمريكا ؟
- أدرس , وإنت ؟
- أنا عايش هناك .. جينا نزور أهلنا والحين راجعين .
ابتسمت له بتعجب :
- وتتكلم عربي زين ؟
لم يستغرب سؤالها الذي تكرر على أسماعه منذ قدومه إلى الرياض :
- إيوا أكيد , أمي وأبوي سعوديين ويتكلمون عربي في البيت الإنجليزي بس برة وفي المدرسة , إذا تكلمت بها في البيت أتعاقب .
- هههههههههههه أفاا ليش ؟ ووينهم أمك وأبوك ؟
- ورى .
أسندت هينا ظهرها إلى المقعد :
- يلا كويس لقيت أحد يسليني في الطريق .



حتى وصلا إلى أمريكا كانا يتحدثان وكأنهما يعرفان بعضهما منذ زمن , إلا بعض الساعات التي ناما فيها .
ومنذ ذلك اليوم أصبحا صديقان , يلتقيان في الإجازة .
حمدا لله على هذه الصدفة التي جعلت لها صديقا وونيسا في هذه الغربة الموجعة .
لم تكف عن محاولاتها في إقناع والدتها بإرجاعها إلى الوطن .. ولكن دون جدوى .
ستحاول في الأيام القادمة أيضا , لن تستسلم بسهولة .


رغم دوامها على الذهاب إلى الجامعة منذ بدء الدراسة إلا أنها لم تختلط بأحد , هي ليست إجتماعية إلا بنسبة بسيطة.. حتى في الرياض , صديقاتها قليلات جدا .


عادت إلى الواقع حين رن هاتفها منبها برسالة .. أخذته وفتحت الرسالة , كانت من علي ( هينا اليوم طالعين نتمشى , خليك جاهزة بنمرك ) .
تفاجأت .. كأنه لا يعطيها فرصة للرفض بأسلوبه هذا !
هي تعبة من الجامعة , لا تستطيع الخروج .
كتبت بأصابعها بسرعة ( هلا علي , معليش ما أقدر أخرج اليوم , تعبانة حيل .. الجايات أكثر ) .
رد عليها ( ويكند يا بنت ! اطلعي تونسي , لاحقة على النوم , كلمت أهلي عنك وتحمسوا يشوفوك ويتعرفوا عليك ) .


تنهدت , فعلا اليوم إجازة وليس عليها أن تقضيه في النوم .
ومن ثم هي تود التعرف على عائلة علي .



قامت من السرير على الفور واتجهت نحو دورة المياه تستحم بماء دافيء ثم تتجهز للخروج .

#انتهى
___________

قرأتي ؟
اتركي لي تعليقا بسيطا , رأي .. إنتقاد , توقع .
تنبيه على أخطاء إملائية أو لغوية .


لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد , وهو على كل شيء قدير .
* MeEm. M





التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 06-02-19 الساعة 10:54 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 25-08-18, 02:34 AM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مبرووووك مروه مولودتك الجديده

بدايه رااائعه وأسلوب أروع أكاد أجزم انها راح تتميز وتلاقي قبول أكثر من أخواتها

لأن واضح أن مستواك في تطور واستفدتي من خبراتك السابقه

أعجبني اسلوبك كثيرا وسجليني من متابعينك فأنا من عشاق قلمك

لجماله والتزامك

بالنسبه للروايه

نحن في البدايه والتوقعات صعبه لكن أعتقد أن صاحب العيون له علاقه بإبنة أبرار

أبرار مالذي جعلها تهرب لأمريكا

أهل راجح واضح يكرهون أبرار وآذوها لماذا

هينا أهلها حالات نادره غالبا الأهل يرفضون سفر بناتهم للخارج بدون محرم

لكن هم يطلبون منها السفر رغم خوفها هي ورفضها

لم تتضح الأحداث ويصعب الرد والتوقع الآن

منتظرين بقية الأحداث بفارغ الصبر

تسلم يمينك يعطيك العافيه

ولا خلا ولا عدم منك يارب




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 26-08-18 الساعة 03:52 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 25-08-18, 02:38 AM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




* لا تقرأي قبل أن تؤدي ما عليك من فروض , ولا تلهيك الرواية عن ذكر الله .. وعن قراءة القرآن .

****


الفصل الثاني .


__________________


الخامسة مساء .
( زياد )

ليست المرة الأولى التي يخرج فيها مع أحد دكاترة الجامعة , ولن تكون الأخيرة .
لكن هذه المرة مختلفة , فالدكتور سعودي , إبن بلده .
من شدة حبه للدراسة , وللتخصص الذي يدرسه .. حتى في الإجازات يبحث ويزور ويلتقي بأناس من نفس الإختصاص .
صفف شعره جيدا وتعطر بعطره المفضل .
نظر إلى نفسه نظرة أخيرة ثم خرج .
ركب سيارته وهو يفتح الرسالة التي وصلته من الدكتور , والمرفقة بموقع الحديقة التي سيلتقيان فيها .
وصل بعد ربع ساعة , أوقف سيارته ومشى نحو الدكتور الذي كان يجلس مع إمرأة تحت شجرة كبيرة , يحتسيان القهوة .
شعر بالحرج وهو يقف بجانبه ويلقي التحية :
- السلام عليكم .
رد عليه الإثنان , ووقف الدكتور وصافحه بإبتسامة :
- حياك الله زياد .
- الله يحييك دكتور , ما قلت لي إن الأهل معك ولاكنت أجلت اللقاء .
- ما عليك هي بعد راح تقابل أحد بعد شوي ونأخذ راحتنا .
ونظر إلى زوجته التي وقفت قائلة :
- الظاهر البنت وصلت .


توجهت أنظار الجميع إلى علي والفتاة القصيرة التي ترافقه , كانت ترتدي حجابا ورديا ومعطف مثله يصل إلى الركبة مع بنطال جنز أزرق .
تقدمت إليهم مبتسمة وصافحت ندى بفرح :
- الله كأني أسلم على أمي .
ضحكت الإثنتان وأردفت ندى بمرح :
- وأنا كأني أسلم على بنتي بسم الله عليك .
التفتت إلى أبو علي بإبتسامة :
- هلا عمي هشام , شخبارك وكيف صحتك ؟
ابتسم لها بود :
- بخير يا بنتي , أخبارك إنتي ؟ كيف أمريكا مرتاحة فيها ؟
حركت كتفاها بمعنى ( لا أدري ) :
- اممم يعني , لسه ما تعودت عليها .
نظرت إلى زياد الذي كان يتحاشى النظر إلى أي المرأتين ثم إلى علي :
- ما عرفتني .
- حتى أنا ما أعرفه .
قال بصوته الرخيم والذي حرك شيئا من مشاعرها :
- زياد .
ابتسمت بإرتباك :
- أهلا زياد .
جلست ندى وأجلست معها هينا :
- يلا اجلسوا تقهووا الحين ثم نترككم براحتكم يا ابو علي .
جلس زياد على مضض وهو متضايقا من وجوده وجلوسه مع هاتين المرأتين .
كانت هينا سعيدة بلقائها وجلوسها مع ندى , فهي لم تقابل أحدا منذ قدومها غير علي .
وهو فتى بالطبع لن تأخذ معه كل الراحة .



كان الرجلان زياد وهشام يتحدثان حول الدراسة , وندى وهينا حول أمور عديدة .. أما علي فبقي صامتا يشعر بالملل , ثم قال بصوت عالٍ جعل الجميع ينتبه :
- هينا مين سماك بذا الإسم الغريب , وإيش معناته أصلا ؟
ضحكت هينا متفاجئة :
- أمي اللي سمتني , أما وش معناته والله مدري .. ما دورت .
- في أحد ما يعرف معنى إسمه ؟
- من زين إسمي عشان أدور على معناه , أصلا لو بيدي غيرته .
أردفت ندى :
- بس غريب إسمك , والظاهر إنه مو عربي .
- إيه أجنبي .. أمي كانت تدرس بأمريكا هي وأبوي , تقول كانت عندها زميلة اسمها هينا , أعجبها الإسم وكنت الضحية .
ارتشفت ندى القهوة وهي تقول :
- بس حلو والله أعجبني , أجل أمك وأبوك كانوا يدرسون هنا .
- إيه .
تأفف علي إذ أن الحديث أصبح بين هينا ووالدته مرة أخرى , وابتسمت هينا حين انتبهت إليه , قالت وهي تقف وتنفض ثيابها من بقايا المعمول :
- علي إيش رايك نتمشى شوي ؟ ومشتهية إيس كريم صراحة , هاا تجي ؟
هبّ علي فرحا :
- إيه أكيد .
ووقفت ندى أيضا :
- أجل أنا بعد بدخل المتجر أشوف إذا لقيت شيء للبيت , عن إذنكم .
ابتعد الجميع وتنفس الصعداء لدى زياد , فتح حاسوبه الصغير وانهمك هو والآخر في الحديث والبحث عن الطب وآخر تطوراته .
مرت نصف ساعة كاملة , حين رفع زياد يديه في الهواء يستعيد بعض النشاط , أقفل الحاسوب والتفت إلى هشام الذي قال بإبتسامة :
- إنت جد إنسان ذكي ماشاء الله , والحقيقة إني أنا اللي استفدت منك هالمرة .
ضحك زياد وسقطت عيناه على هينا وعلي القادمين من بعيد وهما يضحكان ويتصوران بهاتف هينا .



قال هشام بعد أن رآهما :
- وأخيرا علي لقى من يسليه , كان طول الوقت يتذمر لما نطلع نتمشى , يقول كل الناس عندها أخوان وأخوات إلا أنا .. غير كذا ما يحب يصاحب الأجانب , والعرب قليل في هالمنطقة .
ودّ زياد لو أنه سأله لمَ لمْ ينجبا سوى علي.. ولكنه شعر بالخجل , لم يمضِ على تعرفهما سوى عدة أيام , لا يريد أن يتدخل بخصوصياته .
نظر إلى هينا مرة أخيرة , فتاة قصيرة ونحيلة .. لونها حنطي , ملامحها حادة عكس طباعها الهادئة :
- وش جابها أمريكا ؟ وليش لوحدها وين أهلها عنها .
- جات تدرس , والظاهر أهلها ناس عاديين ومتفتحين مرسلينها لوحدها .




وصل إليهما الإثنان , ابتسمت هينا وقالت :
- خالتي ندى لسه ما رجعت ؟
- ندى إذا دخلت سوق مستحيل تخرج منه قبل تمسحه كله .
ضحكت هينا :
- أجل أنا أستأذنكم الحين , لازم أرجع البيت .
- ليش يا بنتي إيش عندك ؟
سقطت أنظارها على زياد الذي لم يحرك عينيه من عليها منذ أن وقفت أمامهم وارتبكت , قالت وهي تتلعثم :
- آآ لا ولا شيء , بس حاسة بتعب وودي أنام .
وقف هشام وهو يضغط أزرار هاتفه :
- لسه بدري , تعشي معانا ثم أوصلك بنفسي .
هينا بإعتراض :
- لا عمي تكفى , والله تعبانة حيل وخرجت عشان خاطر علي , بتعشى في البيت .
رفع هشام يده معترضا ينهي النقاش , ثم رفع هاتفه وهو يقول :
- هلا ندى وينك تأخرتي , البنت بتمشي …. يلا استعجلي لو سمحتي .
عضت هينا شفتها ثم قالت :
- عمي والله لازم أمشي , قمت من الفجر ولسه ما رقدت ومحاضراتي كانت كثيرة , أوعدك المرة الجاية بتعشى معكم .
حرك هشام يديه بقلة حيلة :
- خلاص أجل مثل ما تبين يا بنتي , بس المرة الجاية ضروري تكملين معنا الخرجة , مو تمشين من بدري مثل اليوم .
ابتسمت هينا بإمتنان :
- إن شاء الله , يلا علي مع السلامة , أشوفك الأسبوع الجاي إن شاء الله .
ودعته وذهبت .
وقف زياد :
- أنا بعد أستأذن يا دكتور , وآسف تعبتك معي …..
قاطعه هشام بإعتراض :
- لا يا زياد , إنت بعد .. خلك معنا تعشى ثم روح .
- مشكور جزاك الله خير , الجايات أحسن إن شاء الله .

تنهد هشام بإستسلام وهو يصافحه :
- اللي يريحك .
سلم عليهم زياد واتجه إلى سيارته , حركها مبتعدا عن الحديقة , وبالقرب من الشارع العام لمح هينا التي تمشي بوهن واضح , أوقف السيارة بالقرب منها وضغط على البوق مما جعلها تقفز فزعة وتلتفت إلى السيارة وهي تضع يدها على صدرها , تفاجأت حين رأت زياد الذي حرك سيارته فيما بعد مبتعدا وهو يضحك بصوت عال .


حركت كتفها متفاجئة من تصرفه , وأكملت طريقها إلى المنزل .
أما هو , فلا يعرف لمَ كرهها حتى قبل أن يتعامل معها .
أو كره تصرف والديها حين أرسلاها بمفردها إلى هنا .
نعم استنكر تصرفهم كثيرا , فهي فتاة صغيرة وضعيفة على ما يبدوا .
لو أنها إحدى شقيقاته لم يرسلها حتى لو وضعوا الحبل على عنقه , إما أن يأتي هو معها أو لا يرسلها بمفردها .
وهي كيف قبلت ذلك ؟


قالها وخرج من السيارة وتنهد , أين قد يكون منزلها ؟
هل يعقل أنها تريد الرجوع إليه بالمشي ؟
ولمَ قد أهتم ؟ فلتذهب إلى الجحيم إن أرادت .




****




الثانية صباحا .
( أبرار )


بشعر مثل سود الليل لونه
ونور الوجه كالصبح الجهارا
بديع الخلق سواه وتفنن
خلط ما بين ليل ونهارا




ضحكت وهي تلتفت وتنظر إلى من قالت الأبيات بلكنتها العربية المحببة لديها , قالت بمرح بعد أن أجمعت شعرها فوق كتف واحد :
- من وين تعلمتي هالأبيات ؟ شلون حفظتيها ؟
بإبتسامة ودودة :
- لقد تعلمتها من أجلك .
وضمت هاتفها إلى صدرها بحماس :
- نعم , لما تعرفت عليكِ وشفت شعرك الطويل وأنا أحاول حفظ كلام حلو عن الشعر الطويل .
اقتربت منها وأمسكت بيديها :
- يا زينك ويا زين لسانك , والله إني محظوظة جدا بصديقة مثلك .
- وأنا أيضا .
- أوكي جولي , مو ناوية تدخليني عشان أرتاح ؟ ولا بتظلي تتأملي فيني طول الوقت ههههههههههه .
ضحكت جوليا وهي تمسك بيدها وتسوقها نحو الصالة :
- اجلسي أول خليني أضيفك , ثم نامي وارتاحي زي ما تبين .
- هههههههههههه شوي فصحى شوي عامي ؟ اختاري واحد .
جوليا وهي تصب القهوة وتمد الفنجان لأبرار :
- لم أتعود على أي واحد منهم لسه , إذا .. ما رأيك بالقهوة ؟ دايم أسويها وزوجي يضحك علي .
أبرار بإعجاب بعد أن ارتشفت منها :
- والله لذيذة وضبطتيها كأنك واحدة منا , وزوجك وراه يضحك ؟ والله ما عنده سالفة .
- ما أدري .. أحيانا يقول خفيفة , وأحيانا يقول كأنها مويا ههههههههههه .
ابتسمت :
- ما عليك , الحين ضبطتيها وراح يحبها أكيد , إلا تعالي .. تبيني أنام هنا ؟ وإذا جا زوجك ؟
- لا تقلقي .. هو لا يأتي إلا نهاية الأسبوع .
- تمام إذا كذا , بس كيف تقعدي لوحدك ؟
تنهدت بحيرة :
- مجبرة يا عزيزتي , لو إني أكملت دراستي كنت جلست معه طوال الأسبوع .


ربتت أبرار على فخذها تطمئنها :
- ما عليك حبيبتي , إن شاء الله قريب راح تستقرون ويّا بعض في السعودية بعد ما يخلص هو دراسته .
ضحكت بسخرية ممزوجة بألم :
- قريب ؟ بعد 6 سنوات على الأقل ؟
واصلت وصوتها مخنوق من العبرة :
- صرت أخاف أبرار , أخاف كثير .
عقدت حاجباها أبرار :
- خايفة من إيش .
- يتخلى عني بعد أن تعلقت به .


التفتت إليها بجسدها كله :
- وليش هالخوف ؟ مو تزوجك لأنه يحبك ؟
- ولكنــ .. ولكنه لم يحدث أهله عني بعد .
- راح يكلمهم أكيد , خوفك هذا ماله داعي صدقيني .
صمتت جوليا وهي تفكر , لا .. ليس هذا فقط ما يخيفها , بل سبب آخر أيضا .
لا يريدها أن تنجب أطفالا , طوال سنوات دراسته وقبل عودته إلى دياره .
يحذرها كل يوم , يذكرها كل حين بتناول حبوب منع الحمل .
ما يعني هذا ؟
لو أنه أحبها حقا لما فعل كل ذلك , وحدث عائلته عنها .
مرت قرابة السنة على زواجها منه , ولم يفكر بذلك الأمر أبدا .

انتبهت من غفلتها على يد أبرار التي تلوح أمامها :
- هاا ؟
- وين رحتي ؟
- عندك .
- هههههههههه يا عمري بوش تفكرين ؟ خلاص قلت لك مافي داعي تخافين .
مدت جوليا شفتاها تصطنع الزعل :
- يووه أبرار أعتذر حقا , كأني قلت لك تأتين عشان أشتكي إليك .
- هههههههههههههههههه يا الله مانتي معقولة جولي , لهجتك كيوت .
ابتسمت جوليا :
- أنتم يا أهل السعودية تأخذوني مسخرة .
وضعت أبرار يدها على بطنها تحاول إيقاف ضحكها الذي زاد بعد كلمة جوليا الأخيرة :
- ياربي جولي ههههههه , جد إنتي لهجتك كيوت , مو قصدي أتمصخر عليك .. بس طريقة نطقك للكلمات غريبة .
- زوجي دائما يضحك علي .
- يلا على الأقل تقدرين تتفاهمين معه حتى لو يضحك .
- على طاري التفاهم , كيف أقنعتي والدك ؟
- كمان على طاري ؟ لا واضح تأثير زوجك عليك ههههه , المهم .. ترى ما خبرته إني بسافر , لأنه أكيد راح يمنعني .. ما دام أمي سمحت لي فما علي من أحد .
- وإن غضب عليك .
- وش بيسوي يعني ؟ ما راح يجي يسحبني من شعري .


بعد نصف ساعة من الأحاديث تناولتا عشائهما وذهبتا للخلود إلى النوم .
كان يوما جميلا ومميزا لكلتيهما , بعد أن مضت سنة وشهران على تعرفهما على أحد مواقع التواصل الإجتماعي .
حين أنشأت جوليا حسابا باللغة العربية , حتى تتعرف على فتاة عربية تعلمها واجبات الدين الإسلامي .. وأطباع المسلمين .
وقع إختيارها على أبرار التي بادرت بتعليمها .
أصبحتا صديقتين مقربتين .. حتى أحبت جوليا أحد الشبان الذي أتى إلى أمريكا لإكمال دراسته .
وأحبها هو .. وتزوجا سرا بعد مضي 6 أشهر على تعارفهما .
أبرار التي تعبت من تعامل والدها السيء معها هو وزوجته , قررت أن تسافر وترتاح منهما لبعض الوقت .
حاولت إقناع والدتها بالمجيء معها , ولكنها أبت .
وبقيت في منزل أحد إخوتها .


عادت أبرار إلى واقعها حين تحركت آلين بجانبها , وأصبح وجهها بالقرب من وجه أبرار مباشرة .
ابتسمت أبرار وهي تحضنها وتمرر أصابع يدها على خد الصغيرة .
متذكرة يوم لقائها بجوليا , تعني حين ذهبا للنوم .
نامت جوليا على الفور , ولكن أبرار أصابها الأرق وبقيت مستيقظة حتى الساعة الثالثة .. تفكر في ردة فعل والدها إن علم بسفرها من وراءه , وتفكر بوالدتها التي تعبت كثيرا مما يحصل معها .
تحركت جوليا وهي نائمة وضربت بيدها وجه أبرار بقوة وهي غير منتبهة لما حولها أبدا .
تأوهت أبرار والتفتت إليها , وضحكت بصوت منخفض وهي ترى جوليا غارقة في نومها وفاتحة ثغرها .
تأملت ملامحها الجميلة , عيناها الواسعتان المحاطتان برموش طويلة وكثيفة .. أنفها الصغير , وثغرها الوردي الممتليء .. لا تلوم زوجها إذ وقع بها مغرما .
آلين تشبهها كثيرا , نفس لون البشرة المائل للأحمر .. والأنف , والفم الممتليء .
إلا الأعين , فإنها نسخة من عينيْ والدها المجهول حتى الآن لدى أبرار .
مجددا تراءت لها صورته حين كان يقف أمامها , عيناه الغريبتان .. نظراته القوية التي أصابت قلبها منذ ذلك الحين بخوف شديد .
ضمت آلين إليها بقوة وهي تستودعها الله .



****

مكة , الخامسة عصرا .
( راجح )

- لا صلاة لا شغل لا قعدة في البيت زي الأوادم , وإن جيت البيت نمت ولا قمت إلا عشان تخرج , إنت متى بتصير إنسان حقيقي ؟ متى بتتعدل ؟
تأفف بداخله والتفت إليها وهو يضحك :
- على أساس إني الحين إنسان صناعي !
بغضب :
- راجح ما أمزح معك , متى إن شاء الله بتتوظف ؟
- يمه ليش أتوظف وفلوس أبوي مغطينا كلنا وزيادة بعد ؟ ليش أتعب على الفاضي ؟
بصوت هاديء وهي تخرج من المطبخ حاملة صينية تتوسط بها قهوتها السوداء وبعض الشوكولاتات :
- علشان تعتمد على نفسك عزيزي , أبوي ما هو باقي لك طول العمر .
- اسكتي إنتي مالك دخل يالبزر .
تنحنح وهو يقول لوالدته بإرتباك :
- آآ يمه .. شسمه أنا ….
أكملت عنه بعد أن قضمت قطعة من الشوكولاتة :
- يبي يسافر .
توسعت عيناه متعجبا من معرفتها :
- وش دراك يالجنية ؟ أنا والله مو قايل لأحد .
- إذا ارتبكت إرتباك غبي يعني إنك تبي تسافر أو مسوي مصيبة , وحسب علمي وتحرياتي تحريات العسل ما انت مسوي مصيبة من فترة .
ضحك وهو يقترب منها ويقرص خدها :
- إي والله عسل .
- وين تبي تروح ؟

حك رأسه بتوتر وهو يتحاشى النظر إلى عينيها , فهي تعرفه إن كان كاذبا :
- بسافر الصين مع واحد من العيال , عاد قايل لكم عن هالسفرة من زمان بس انشغلت .
أجابته بهدوء :
- ما انت رايح مكان راجح .
نظر إليها مصدوما :
- أفاا يا يمه , ليش ؟
- حالك ما هو عاجبني .. ما راح أسمح لك إلا إذا توظفت وقعدت في وظيفتك شهر كامل على الأقل .
أمسك رأسه بيديه :
- يمه مو من جدك .. أنا أبى أسافر هالأيام وضروري , ومستحيل أحد يوظفني وأنا ما أعرف شيء , وتعرفين بعد قد إيش أعمامي يكرهوني ومستحيل يقبلوني عندهم .
ارتفع صوتها وهي توبخه :
- أجل سنوات الدراسة وين راحت ؟ هاا .. ليش درست إذا ما تبي تتوظف ؟ الأشياء اللي تعلمتها في الجامعة وين راحت ؟
وقف واقترب منها وهو يقبل رأسها :
- هدّي يمه هدّي .. تدرين كم سنة مرت على تخرجي ؟ 5 سنين شلون ما أنسى ؟
وجلس عند ركبتيها واضعا كفيه فوقها وهو يقول برجاء :
- أوعدك بس أرجع من هالسفرة بدور على وظيفة حلوة ومحترمة وتناسبني , بس الحين تكفين اسمحي لي أسافر واقنعي أبوي رجيتك يمه .

سكتت أمه ولم ترد عليه , لا تستطيع الرد عليه إن استخدم هذه الحيلة لإقناعها , فهو إبنها الوحيد والكبير .. تضعف أمام رجائه .
أما من تجلس في الجهة الأخرى , تنظر إليه بطرف عينها .. تحفظ جيدا تصرفاته هذه , والتي لا يستخدمها إلا من أجل شخص واحد .
لا بد من أنه يريد الذهاب إليها .
شعرت بالغيرة , وقبل أن تجيب والدتها باغتته بقولها :
- راجح شخبار أبرار ؟
اتجهت الأعين إليها متفاجئة من سؤالها , ووقف راجح عاقدا حاجباه :
- ليش تسأليني ؟ إيش دراني عنها أصلا ؟
- تبى تقنعني إنك ما تكلمها ؟ راجح لا تنسى إن أبوي مانعنا نتواصل معها .
ووقفت وهي تتكتف :
- وأظن إنك تبي تسافر عندها , ولا إيش رايك ؟
شد راجح قبضته حين سمع صوت والده من خلفه :
- تبي تسافر عند يا أبرار يا قليل التربية ؟
أغمض عيناه بقلة صبر وهو يتوعد شهد بداخله ويلتفت إليه :
- لا يبه أنا قايل إني بروح الصين , مدري شهد من وين جايبة هالكلام .
والده بغضب :
- أنا أعرفك يا راجح وفاهم نواياك , والله ثم والله لو إنك طبيت أمريكا وقابلت هذيك الحيوانة إني متبري منك ليوم الدين .
كظم راجح غيظه من قول أبيه وقال بهدوء عكس ما بداخله :
- يبه قايل لك رايح الصين , إيش جاب أبرار للصين ؟
- راجح إنت تدري إني أقدر أراقبك , بس مخليك على راحتك لأنك رجال .. وإذا عصيتني وسافرت صدقني ما راح يحصل لك خير .
ضحك راجح بسخرية وبعدم تصديق :
- الحين إيش المشكلة إذا سافرت للصين مع خويي ؟
جلس على الأريكة وقال بصوت لا يحتمل النقاش :
- هي كلمة وحدة يا راجح , مانت مسافر .
عض شفته بقلة صبر , وخرج من الصالة بل المنزل بأكمله وهو يضرب الأرض برجله ويشتم شهد ويتوعدها .


ركب سيارته وأغلق بابها بقوة , ثم ضرب النافذة بقبضة يده مما جعله يتألم ويتأوه .
يشعر بالقهر الشديد على أخته المسكينة , التي أُجبرت على أن تغترب بسبب والدها .
لمَ يعاملها ووالدتها بهذه القسوة ؟
مالذي فعلته أبرار ؟ أو مالذنب الذي ارتكبته والدتها حتى يطلقها .. ومن ثم يتبرأ من إبنته ؟
أخرج هاتفه من جيبه , والذي كان يرن بإسم إحدى الفتيات .. رد عليها بهدوء .. قال لها بأنه استيقظ للتو , ولم يتناول شيئا .
دعته إلى أحد المطاعم , فقبل دعوتها .
ذهب إلى العنوان من فوره , وهي لحقته بعد ربع ساعة .
تناول معها الطعام , تحدث إليها وغازلها بكلمات كاذبة فصدقته .
ضحك كثيرا حتى ينسى همه وحزنه على أخته , أوَ هكذا ينسى المهموم همه ؟

______

#انتهى
______



قرأتي ؟
اتركي لي تعليقا بسيطا , رأي .. إنتقاد , توقع .
تنبيه على أخطاء إملائية أو لغوية .


لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد , وهو على كل شيء قدير .
* MeEm. M
________





التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 06-02-19 الساعة 10:58 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-08-18, 04:21 AM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارت رااائع ولكن قصير ومازال الغموض مستمر

زياد كنت أظن إنه عاقل ومؤدب من حرصه على التعليم وعدم رفعه لنظره
لزوجة الدكتور وهينا لكن كنت أظن وخاب ظني بعد حركة السياره مع
هينا وضحكه عليها عاد الصدق على حسب ظني الأولي توقعت يعرض عليها
يوصلها أو يراقبها لحد ماتوصل لأن يخاف عليها بنت ومن بلده قلت تاخذه النخوه
يقولون تعرف فلان قال أعرفه قال عاشرته قال لا قال أجل ماتعرفه ههههههههه
مع العشره مسيرنا نعرف زياد

أبرار مازال الغموض حولها وحول والد إبنتها كيف والد ابنتها مجهول بالنسبه لها
أتمنى أن يكون زوجها ولكن تجهل أي معلومات تخصه
نومها في بيت جوليا مقلقني أشعر أن منتظرها صدمه في بيت جولي وأخشى أن
زوجها له علاقه بجوليا أما قريب لها أو زوجها

زوج جوليا من كلامها عنه فأنا مثلها أشعر أنه بيتخلى عنها قريب أو قبل عودته لبلده

راجح على الرغم من سوؤ تصرفاته واستهتاره الا أنه حنون على أخته من أبوه أبرار
والغريب أن الكل يكرها وهو يحبها

والد أبرار لما طلق والدتها وتبرأمن أبرار

شهد مصيبه وفتانه كرهتها الشرانيه

هينا أتوقع راح تكون لها قصه مع زياد ولن يكون لقاءهما الأول والأخير

تسلم يمينك مروه منتظرين بقية الأحداث
لا خلا ولا عدم منك يارب



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 26-08-18 الساعة 07:09 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-08-18, 08:43 AM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 2 والزوار 2)
‏فيتامين سي, ‏MeEm.M

هلا والله وغلا بكاتبتنا الغاليه منوره المنتدى


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-08-18, 01:22 PM   #8

Topaz.

مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Topaz.

? العضوٌ??? » 379889
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 7,036
?  مُ?إني » العِرَاقْ
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Topaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهّم خِفَافًا لا لنا ولا علينا ، لا نُؤذِي ولا نُؤذَى ، لا نَجرَحُ ولا نُجرَح ، لا نَهينُ ولا نُهان ، اللهم عبورًا خفيفًا ؛ لا نشقى بأحدٍ ولا يشقى بنا أحد .
Icon26


مسائكم رضا ورحمة

مروة هذي اول مرة
اقرأ لچ رواية .. وما
شاء الله اسلوبچ حلو

الّي فهمته إن ألين
بنت جوليا و أبرار هي
الّي ربتها و اعتبرتها
بنتها ، بس جوليا شنو
صار لها ووينها هسة؟

الرجّال الّي خافت منه
أبرار اتوقع انه من اهل
زوج جوليا .. هذا إذا ما
طلع هو زوجها

راجح ما احب امثاله
متى راح ينتبه لنفسه و
يعرف إنَّه جاي يضيّع
حياتها بـ ولا شي وإن
الصياعة ما بيها فايدة

ام هينا تريد مصلحة بنتها
الّي تشوفها بدراستها
بالخارج ، هي بس غلطانة
بتباعدها عن بنتها 😞

زياد ما عرفت هو عاقل
لو شنو .. لأن بتصرفه
الأخير غيّر نظرتي له ،
يعني فهمنا انّك ما ردت
تساعدها او تحتك بيها
بس تخوفها ليش !!

يعطيچ العافية حبيبتي
ومشكورة فيتو


Topaz. غير متواجد حالياً  
التوقيع

‏نسأله ألَّا تتُوه الأفئدةُ بعد هُداها ، وألا نضلَّ الطريقَ بعدَ عَناء المشَقَّةِ .


رد مع اقتباس
قديم 26-08-18, 01:37 PM   #9

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ألـــف مبــرووووك روايتـ? الجديــدة مـــــروة

إن شــــاء الله تحققــي النجـــاح اللـي تتمنيـه



تابعـت روااايـــت? السابقــة طفلـــة غــراام

وأعجبنــــي أسلوبـــ? وأكثــر شــي إلتزامـــ?

رغــم ظــروفـ? مـا تتركينــا ننتظــر كثيــــر

دائمـــا تنزيلــ? للفصــول سريــع

وهــذا شـي أصبـح إن لـم نقـل نــادر فهــو قليــل ..

سجلينــي متابعــة معــ? إن شــــاء الله ..


شكـــرا فيتاميــن سـي علـــى الدعــوة

وعلــــى الجهـــود المبذولـــة ..



بدايـة موفقـة تعد بالكثير ..


مين أبو عيون هذا اللي شافته
أبرار وخافت منه لتلك الدرجة
حسب كلامها مع راجح
هي شبهته لناس هاربة منهم
بسبب إلين خايفة يأخدونها منها
إذن هم أهل إلين
وأبو عيون ممكن يكون عم الصغيرة
هذا اللي فسرته لما قرأت البـارت الأول
واعتقدت أن اللي وصى أبرار
على إلين هو والد الأخيرة
لكن بالبارت الثاني اتضح
أنها ما تعرفه أصلا
كيف والد ابنتها
ومجهول بالنسبة لها
بس تعرف ملامحه
(ممكن شافت صورته)
وعيونه اللي عيون إلين نسخة منه
ومن عيون أبو عيون ..!
إذن من وصاها عليها ..؟
ممكن إلين ليست ابنة أبرار
واللي وصتها هي والدتها الحقيقية
اللي حسيت أنها أجنبية
من كلام أبرار عن ملامح إلين
واللي شبهتها ل جوليا
عدا عيونها طبعا اللي أخدتها من والدها
ربما والدة إلين لحظات موتها
وصت أبرار على ابنتها
وممكن أبو عيون ما هو عم إلين بل هو والدها
(فيس ضايع .. وشطحات غريبة أدري هههه ..


أبرار ما سبب كرهها لوالدها
وهو ليش تبرى منها بعد ما طلق والدتها ..
لا اعتقد أن لإلين علاقة بالموضوع
وإلا كان راجح يعرف بالأمر
وما يتساءل عن السبب



والدة هينا أي متسلطة هذه
اللي ترسل ابنتها للغربة
ولم تراعي لا خوفها ولا شي آخر
وهي اللي أفصحت عن
عدم رغبتها بالذهاب لهنيك
أما والدها فلا رأي ولا كلمة له
بعد كلام زوجته
وقرارها وإصرارها الغريب ..!

هينا وزياد لن يكون آخر لقاء لهما
بل هي البداية
ويبدو أن فيه قصة ستجمع بينهما ..



زوج جوليا يبدو أنه ناوي
يتخلى عنها وينهي ما بينهم
والدليل إصراره على تناولها
حبوب منع الحمل
لا يريد أن يربط بينهم أطفال ..



تسلــم الأيـــادي

بانتظـــااار القــــااادم

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .




..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-18, 05:38 PM   #10

MeEm.M

كاتبة في منتدى القصص والروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية MeEm.M

? العضوٌ??? » 430513
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 347
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » MeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي مشاهدة المشاركة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارت رااائع ولكن قصير ومازال الغموض مستمر

زياد كنت أظن إنه عاقل ومؤدب من حرصه على التعليم وعدم رفعه لنظره
لزوجة الدكتور وهينا لكن كنت أظن وخاب ظني بعد حركة السياره مع
هينا وضحكه عليها عاد الصدق على حسب ظني الأولي توقعت يعرض عليها
يوصلها أو يراقبها لحد ماتوصل لأن يخاف عليها بنت ومن بلده قلت تاخذه النخوه
يقولون تعرف فلان قال أعرفه قال عاشرته قال لا قال أجل ماتعرفه ههههههههه
مع العشره مسيرنا نعرف زياد

أبرار مازال الغموض حولها وحول والد إبنتها كيف والد ابنتها مجهول بالنسبه لها
أتمنى أن يكون زوجها ولكن تجهل أي معلومات تخصه
نومها في بيت جوليا مقلقني أشعر أن منتظرها صدمه في بيت جولي وأخشى أن
زوجها له علاقه بجوليا أما قريب لها أو زوجها

زوج جوليا من كلامها عنه فأنا مثلها أشعر أنه بيتخلى عنها قريب أو قبل عودته لبلده

راجح على الرغم من سوؤ تصرفاته واستهتاره الا أنه حنون على أخته من أبوه أبرار
والغريب أن الكل يكرها وهو يحبها

والد أبرار لما طلق والدتها وتبرأمن أبرار

شهد مصيبه وفتانه كرهتها الشرانيه

هينا أتوقع راح تكون لها قصه مع زياد ولن يكون لقاءهما الأول والأخير

تسلم يمينك مروه منتظرين بقية الأحداث
لا خلا ولا عدم منك يارب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , أخشى أن تكون كل الفصول بنفس الطول وأعتذر .
لأن الرواية قيد الكتابة حتى الآن , لكن أوعدكم إن كل فصل من فصول الرواية يكون
فيه أحداث ملفتة ومهمة .
أما الغموض , فإن شاء الله راح يختفي تدريجيا .
زياد صحيح تصرفه طفولي ههههههه .
أبرار وجوليا , الموقف المذكور لهم سويا كان في الماضي , قبل 6 سنين , وقتها
أبرار ما كانت مرتبطة ولا شيء .

هينا وزياد , نعم لم يكن هذا لقائهما الأخير .. راح يكون لهم دور كبير في كشف سر
أبرار وألين .


شكرا لك عزيزتي .. قراءة ممتعة .


MeEm.M غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:54 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.