آخر 10 مشاركات
الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          476 - درب الجمر - تريش موراي ( عدد جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          على فكرة (مميزة) (الكاتـب : Kingi - )           »          ♥️♥️نبضات فكر ♥️♥️ (الكاتـب : لبنى البلسان - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل] للــعشــق أســرار، للكاتــبة : فـاطيــما (مصرية)(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-18, 03:59 AM   #11

امل القادري

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 403898
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 455
?  نُقآطِيْ » امل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bobosty2005 مشاهدة المشاركة
من أولها قهر😏 إيمان حالتها صعبه جدا على رأى إللى قال رضينا بالهم والهم مش راضى بينا 🙄كان لازم تقع بيد ربيع الزفت ده والدها كان أرحم منه لنرى معك القادم بالتوفيق عزيزتي بدايه جميله رغم الألم😮 كل عام والجميع بخير🤗
وأنت بألف خير عزيزتي 🌹🌹




امل القادري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-18, 04:01 AM   #12

امل القادري

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 403898
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 455
?  نُقآطِيْ » امل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khawla s مشاهدة المشاركة
ياالله من الوجع ايمان وحياتها من الم لألم أب سكير وأم حقيرة تركتها وهي بحاجة لها ربيع الواطي دمرتها فوق ماهي مدمرة من قهر لقهر وجعتي قلبي كتير بقرأ وانا مصدومة من كمية المعاناه الي وصلت لها ايمان قصة تقشعر لها الابدان 😢😢وين بدها تروح حتى حماتها ظلمتها كم هي الحياه قاسية معك ايمان
ابدعتي امولة تسلم ايدك ياقلبي 😘😘
نعم ، بكل أسف لقد عانت كثيراً والقادم أعظم 😬😬😬
شكرا لك لتعليقك ومتابعتك ❤❤


امل القادري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-18, 08:17 PM   #13

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروك امل علي الرواية الجديدة
الفصل ظوجع اوي قلب وجعني علي ايمان ولانها قصة
واقعية خفت عليها اكثر ان ربنا هينصفها اكيد.
تسلم ايديك وعقبال الرواية المائة


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-18, 09:47 PM   #14

امل القادري

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 403898
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 455
?  نُقآطِيْ » امل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير سعد ام احمد مشاهدة المشاركة
الف مبروك امل علي الرواية الجديدة
الفصل ظوجع اوي قلب وجعني علي ايمان ولانها قصة
واقعية خفت عليها اكثر ان ربنا هينصفها اكيد.
تسلم ايديك وعقبال الرواية المائة
الله يبارك فيك، شكرا لك لمتابعتك وتعليقك
وسلامة قلبك من الوجع ☺☺☺☺


امل القادري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-18, 12:24 PM   #15

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فرحاانة انك رجعتي برواية جديدة😍❤

إيمان البنت اللي خرجت من بيت أبوها وراحت على بيت زوج ميفرقش كتير عن ابوهاا. .... واحد طمع في جمالها و حب يملكه .....

يا ترى هيجرالها ايه بعد ما أمه طردتها و هتروح فين ؟؟؟

متابعة معاكي أن شاء الله 🌹


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 27-08-18, 12:22 AM   #16

امل القادري

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 403898
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 455
?  نُقآطِيْ » امل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gigi.e omar مشاهدة المشاركة
فرحاانة انك رجعتي برواية جديدة😍❤

إيمان البنت اللي خرجت من بيت أبوها وراحت على بيت زوج ميفرقش كتير عن ابوهاا. .... واحد طمع في جمالها و حب يملكه .....

يا ترى هيجرالها ايه بعد ما أمه طردتها و هتروح فين ؟؟؟

متابعة معاكي أن شاء الله 🌹
اهلاً بك 😍😍 وأنا فرحت بعودتك لمتابعتي ☺☺ نلتقي غداً بفصل جديد إن شاء الله


امل القادري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-18, 09:48 PM   #17

امل القادري

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 403898
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 455
?  نُقآطِيْ » امل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond reputeامل القادري has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني

ركبت سيارة الأجرة منزوية بالباب كي أفسح المجال لثلاثة غيري بالجلوس بالمقعد الخلفي ، أناظر طريقي بذعر متمنّية لو أن الطريق يطول ولا أصل إلى وجهتي أبداً خائفة من مواجهة أهلي ، أُمِّي وأبي ، خائفة من ردّة فعلهما على فعلتي .
ما أقسى الحياة عندما تعاكس الإنسان ، هو يخطو خطوة إلى الأمام وهي تدفعه عشرة إلى الخلف ، هو يطارد النور ليكتشف أنّه كان مجرد سراب لا وجود له ، لم أكن أفتش عن رجل أتزوجه ، لم أكن أفتش عن الهرب من أمام والدي ذالك اليوم ، لم أكن أفتش عن حل ينقذني من جحيم والدي ، لقد كنت راضية به وقانعة ، كنت مستعدة لتحمّل كل ما يفعله.
أقسم لكم كنت راضية وقانعة بحياتي بين أُمِّي وأبي، ماذا حصل ذلك اليوم ، كيف وصلت إلى البقاع ، كيف تزوجت ربيع ، ما زلت لا أفهم ولا أستوعب .

وصلت إلى الحي الذي تركته منذ خمسة أشهر ، أشعر بها وكأنّها خمسة سنوات ، منذ خمسة أشهر مضت كنت أركض في هذه الأحياء وأقضي نهاري بطوله بالمياه المالحة وبين طيات الرمال ، تحت الشمس الساطعة ، كنت أنقع شعري بمشروب البيرة وأتركه يجف تحت أشعة الشمس كي يفتح اللون الكستنائي بشعري متحوّلاً إلى خيوط ذهبية وأهاجم أي شاب ينظر الي نظرة إعجاب مثيرة ذعرهم حتّى ما عاد أي أحد منهم يتجرأ وينظر بإتجاهي إذ صادف دربي دربهم وكنت سعيدة بذلك ، سعيدة بحياتي وسعيدة بوضعي رغم كل المآسي التي كانت تحيط بي من كل إتجاه .
وصلت إلى بيت الخالة عزيزة ، ومن غيرها لي بهذا العالم ، هل ستستقبلني أم ستطلب منّي أن أعود من حيث أتيت ؟؟!!
فأنا ما عدّت طفلتها البريئة ، لقد دنّست برائتي بأشنع الطرق ، لم أعد فتاتها الطيبة والبريئة التي لم تمس قط ؟؟
طرقت الباب وإنتظرت وما هي الاّ لحظات حتّى كانت أمامي تناظرني بدهشة وكأنّها تحاول تصديق ما تراه أمامها ومن ثم دون أي تعليق جذبتني إلى حضنها ، حضنها الدافئ والحنون ، رائحتها المطمئنة وروحها النقية ، إحتضنتني وبكت ، بكت وأبكتني ، أبكتني بكاء الخمسة أشهر التي مضت وأنا وحيدة وخائفة حتّى من البكاء .

وكعادتها ، أوَّل شيئ فعلته قدَّمت لي الطعام ، دون حتّى سؤالي أين كنت وماذا كنت أفعل ، أطعمتني من طعامها الذي إشتقت كثيراً وبعد أن تأكدت بأنّي إرتحت وملأت بطني سألتني السؤال الذي كنت خائفة منه خوفاً لا حدود له .
« أين كنت طوال هذه الأشهر إيمان ؟؟؟»
إعتدلت بجلستي أزدرد بلعابي أشعر بالغثيان لمجرد تذكر أين كنت .
« أين كنت إيمان ومع من ؟؟»
ومن دون أي إجابة فتحت محفضتي الصغيرة أخرجت منها ورقة زواجي من ربيع وقدمتها اليها .
فتحت الورقة تقرأها وبالحقيقة شعرت بروحي تنساب مني مع كل حركة عين تقوم بها فوق الورقة إلى أن رفعت بصرها الي ، تنهّدت بحزن قابضة على كفّي برفق « كيف فعلت ذلك ، كيف تهربين معه بتلك الطريقة وتثيرين جنون والدك»
«لم أتقصّد فعل ذلك أقسم لك خالتي ، لقد كنت خائفة من والدي ووجدت نفسي عالقة بذلك الزواج دون أن أعي »
هزّت برأسها تناظر الأرض أمامها بحزن ، لقد أحزنتها وخيّبت أملها ، بكل تأكيد لن تحبّني بعد الآن ، سأخسر الإنسانة الوحيدة التي أحبّتني بصدق وإهتمت بي وحمتني من الجميع ، لولاها لكنت ضعت وتشرّدت منذ زمن طويل .
«وأين هو الآن ، هل أرسلك إلى هنا كي تحاولي أن تصلحي الأمور مع والدك؟؟ »
إنتفض قلبي عندما ذكرت والدي خوفاً وإشتياقاً «كيف حاله ، وكيف أُمِّي ؟؟»
«والدتك لم تعد منذ ذلك اليوم ، يبدو أنّها هذه المرّة لن تعود!!»
« حقاً، لم تعد!!! إذا لا تعرف بأنّي هربت من المنزل ، ووالدي ماذا يفعل ؟؟»
«والدك ، والدك ساءت حالته جداً، الإدمان أثّر على كبده وجهازه العصبي مسبّباً إرتعاشة بأعصابه »
تصلّب جسدي أشعر ببرودة قارسة تنتشر بأوصالي ، أمي لم تعد ووالدي وقع أسير المرض وأنا عدّت مطرودة وزوجي في السجن ، يا للمأساة .
«هل ، هل تعتقدين بأنّه سيقبل أن يراني ، سيقبل بعودتي إلى المنزل » سألتها خائفة من أن يرفض رؤيتي .
إبتسمت لي برفق تهزّ برأسها بحزن « نعم ، فهو ما ينفك يسأل عنّك ، كل يوم وكل ساعة ، فقط يريد رؤيتك ، تعالي لنذهب اليه ، سأذهب أنا وخليل معك وستخبرينه بأنّك تزوجتي وأنّك سعيدة بحياتك وبخير، أنا متأكدة بأنّه سيغفر لك وينسى ما كان »
غامت عيناي ، غارقة بخيبتي وحسرتي ، هل أنا سعيدة بحياتي؟!! هل أنا بخير ؟؟!!
« لقد دخل ربيع السجن بتهمة السرقة ، وَأُمَّه طردتني من المنزل ، طلبت مني الرحيل ريثما يخرج من السجن ، لقد أتيت لأبقى هنا إلى حين يخرج »
حدّقت بي فاغرة فاها وكأنّها عاجزة عن إستيعاب ما أتفوّه به من كلام!! وإذ بآهة تنبثق من بين شفتيها وكأنها تعاني من الم شديد متمتةً « يا لسوء حظّك يا إيمان ، يا لتعاستك يا إيمان ، يا لمصيبتك يا إيمان » وما إنفكّت تكرر مثيرة خوفي وجزعي أوقن فضاعة حظّي مع كل كلمة تنبثق من فمها كسكاكين تنعر قلبي بوحشية .

هل يحق لي أن أبكي حزناً على الذي ولدني إلى هذه الدنيا وجنى علي وأتعسني وأحزنني وبالرغم من كل شيئ أُحبّه .
أقف قبالته وأبكيه ، أبكي حالته التي وصل اليها ، أبكي صحَّته التي هدرها بالمشروب والإدمان والدخان ، وأبكي نفسي التي ضاعت بين متاهات خطاياه .
قبّلت يديه ودفنت رأسي بحضنه أشعر بأنامله المرتعشة تملس على شعري برفق وإسمي يتردد من بين شفتيه ، لقد إشتقت اليه كثيراً .
«أنا أسف يا حبيبتي ، أخطأت بحقك وضيّعتك منّي ، أنا السبب بكل ما يحصل لك ، سامحيني يا إبنتي الحبيبة »
شهقت بمرارة دافنة وجهي بصدره أبكي حظّي ومأساتي ، أبكي والدي الذي يكون أحن من الحنان عندما يكون صاحياً وأسوأ من الجحيم عندما يكون غارقاً بالثمالة .
« سامحني بابا ، أرجوك سامحني » رجوت عفوه أشعر بقلبي يعتصر نفسه على حاله تلك .
وهو ملس على شعري يناظرني بتلك النظرات العطشة اليها نظرات الحنان التي ما كان يبخل بها علي أثناء طفولتي وأصبحت نادرة مع مرور السنوات .
« بل أنت إغفري لي ، إغفري ما فعلته بك وما تسببت به لك ، سامحيني يا إبنتي »
لقد غفر لي دون عتاب إذ يبدو أنّه يلوم نفسه على ما حصل لي ، كان خائف من أن أكون قد ظلّيت الطريق متنفساً الصعداء عندما علم بأنّي تزوجت .
وأصعب لحظة علي كانت عندما أخبرته بأنّه دخل السجن بتهمة السرقة مصرّة عليه بأنّه بريئ وحصل الأمر بسبب أصدقائه اللذين أوقعوا به بمحاولة يائسة منّي أن أحسّن من صورته أمامه.
ولمفاجأتي لم يرفض كلامي أو يشارعني ، بل ومأ برأسه يقول «أولاد الحرام يتزايد عددهم هذه الأيّام فما عدنا نعرف الصالح من الطالح » ومن ثم غرق بموجة من السعال أثارت ذعري وجزعي ملاحظة لونه يتحول الى أزرق داكن وهو يشهق بمحاولة لإسترداد أنفاسه المتقطّعة .


وبكل أسف ، لم يتغير شيئ بوالدي إذ ما يزال يعود الى المنزل غارقاً بثمالته التي تغيّب عقله عنه وما يزال لسانه طليق بأشنع الشتائم .
« أيمان » صرخ بي من غرفة الجلوس فأسرعت اليه أتفقد حاله غارقة بنعاسي الكثيف .
« لقد فرغت زجاجة مشروبي ، أشعر بالعطش ، أحضري لي زجاجة أخرى »
تثاءبت مستديرة نحو المطبخ الصغير ، فتحت الثلاّجة وتناولت زجاجة ماء وأخذتها اليه بخطى ثقيلة لا أصدق متى أصل اليه كي أعود وأتابع نومتي اللذيذة .
ناولته الزجاجة وإستدرت هامّة بالمغادرة ليفاجئني بصوت إرتطام القنينة بالأرض تتناثر أجزائها بكل أنحاء الأرضية ، شهقت عائدة بإنتباهي اليه لأراه يرميني بالزجاجة الثانية الفارغة يشتمني بغضب « أيّتها الغبية ، أريد مشروباً وليس ماءً طعمه كالبول ، أريد مشروبي وعلبة سجائرى »
هربت من درب القنينة المرمية بإتجاهي متمتمة « لا يوجد مشروب بالمنزل ، من أين سأجلب لك بهذه الساعة »
وقف من مكانه يترنح بمشيته وأنا تراجعت نحو الباب مستعدة لأهرب قبل أن يصل الي .« أيّتها الساقطة ، أذهبي وإشتري لي واحدة ، الآن » صرخ بي بصوت مهتز وأنا لم أنتظر منه المزيد ، فتحت الباب وخرجت منه مقفلة إيّاه من الخارج كي لا يتبعني ويثير فضيحة منتصف الليل وأسرعت بخطاي الى منزل الخالة عزيزة كعادتي .

هذا نموذج عن أغلب أيّامي منذ عودتي ، يريد سيجارة ، يريد مشروب ، أنا ساقطة لأَنِّي لا أوفّر له حاجته ، يشعر بالضمأ ، أقدم له كوب ماء فيرميه بوجهي وينعتني بأشنع الألفاظ ، أنا غبية ، غبية لأَنِّي أفهم ، إنّه لا يريد الماء بل يريد مشروبه المفضّل ، وهكذا إستمرّت الأيام ، أيّام يكون بخير وأيّام تكون كالجحيم وأيّام تكون أسوأ من الجحيم نفسه ولكنّه بالرغم من كل هذا لم يتوقف عن العمل بملحمته الصغيرة ويساعدني بالمصاريف التي أحتاج اليها .

«خالتي سأخذ طبق الطعام لوالدي إلى المنزل كي أطعمه وأعود اليك » قلت لها هامّة بالخروج وإذ بها تستوقفني تتأمّلني بغرابة.
«إيمان ، متى كانت آخر مرّة رأيت فيها دماء »
حدّقت بها بملامح مشتعلة ، لا أفهم مغزى سؤالها .
« إيمان أجيبيني ، متى ؟؟»
هززت برأسي أحاول أن أتذكر وعجزت ، فأنا لا أحسب لها ، عندما تأتي تأتي وعندما لا تأتي آخر همّي.
إقتربت مني باسطةً كفّها على بطني وأنا لحقت كفّها أتأمّلها بحيرة لا أفهم سبب فعلها .
هزّت برأسها متجهّمة ملامحها تتمتم بينها وبين نفسها «لقد كنت أظنّه مجرد وزن ، يا الله إيمان ، إنّه ليس مجرد وزن ، أظن بأنّك حامل يا فتاة .»
صوت إصطدام قوي صدر من الطبق الذي كان بيدي متناثرة أجزائه بكل مكان بأرضية المطبخ كروحي التي تناثرت أجزائها بداخلي ، أنا حامل ، حامل !!! أحمل طفلاً بأحشائي ، حسناً ، هل من المفروض أن أفرح من هذا الخبر أم لا ، سأصبح أم ، سيُصبِح عندي طفل .

نعم لقد كنت حامل ، طوال تلك الفترة كنت حامل ولم أعلم.
وما هي الاّ بضعة أشهر وأتاني المخاض ، المٌ رهيب قسم ظهري وخطف أنفاسي وعصر روحي داخل جسدي وقبض على قلبي وأنا أضم ساقاي إلى بعضهما أقاوم الرغبة الملّحة بالصراخ المدوي .
القابلة تفتح ساقاي وأنا أعيد إغلاقهما خجلاً ، كيف تريدني أن أفتح لها مخذاي وأكشف لها عورتي .
«يا إبنتي ، ستقتلين طفلك بهذه الحركة ، إفتحي ساقيكي وأصرخي ، لا تخجلي ، إملئي الحي صراخاً ولا تجزعي ، هيّا يا إبنتي .»
ضمّت الخالة عزيزة ظهري إلى صدرها وهدرت بي «إفتحي ساقيكي إيمان ، ستخنقين الطفل ، هيّا ، وإدفعي بكامل قوّتك »
ولكن الخجل كان طاغي علي عاجزة عن إطاعة نصائحهما أتأوّه الماً رهيباً لا أستطيع تحديد مكانه أهو بأعلى بطني أم أسفله أم بظهري أم خاصرتي أم أين ؟؟؟؟
فعادت وهدرت بي بقوّة أن أفتح ساقي .
وعندما إشتد بي الألم وزاغت أنظاري وما عدّت أرى أمامي شيئ سوى أضواء مبهرجة أرتخت أعصابي فاسحةً لهنّ المجال بفعل ما تردن ، فتحت ساقاي وأخرجت صرخة مدوية غير عابئة لجيراني أو المارّة وبعد عدّة محاولات سمعت صراخ إبني ، إبني ، وطفلي وصغيري الصغير، بهجة حياتي .
وضعته القابلة فوق صدري وطلبت منّي إرضاعه وأنا حدّقت به بإنشداه ، منبهرة بصغر تكاوينه وملامحه ، عيناه الواسعتان وفمه الصغير يشبه فم السمكة يفتح ويغلق وأنف منمنم صغير وبشرة حمراء ، يتمرّغ بين ذراعي يفتّش عن شيئ يبدو أَنِّي أملكه له وهو يعلم ذلك جيّداً دون أدنى شك .
لقد كان أمير ، أميري الصغير ، أميري ولعبتي التي أتسلى بها طوال النهار .
لقد تعلَّمت أثناء حملي بعض تقنيات الخياطة والخالة عزيزة أقرضتني ماكينتها وبعض الأقمشة التي كانت مركونة بخزانتها منذ زمن ، فكنت أقضي أغلب وقتي بخياطة الثياب البسيطة لي ولأمير الّذي كنت أضعه بحضن والدي كي ينتبه اليه أثناء إنشغالي فيكتفي بلمس شعره ولثم رأسه والتحدّث اليه بأحاديث لا يفقه منها شيئ وأمير يحدّق به كأنّه يفهم كل ما يخرج من بين شفتان والدي الذي كان يغدقه بحنانه على أكمل وجه ، عندما أراهما أتذكر نفسي طفلة بين أحضانه أنْهم منه الحب والحنان الذي ما لبث أن حرمني منهم من أجل المشروبات التي غَيِّبت عقله وضميره وغِيرته الفطرية.

******************

«إنّه عندنا ، ينتظرك هناك ، خرج من السجن منذ ثلاث أيام وحالما إستطاع القدوم اليك أتى ، يريد إستعادتك »
تجمّدت أوصالي وإنتفض قلبي من مضجعه لهذا الخبر ، لقد إنتهت فترة جحيم والدي وحان موعد عودتي إلى جحيمي الثاني.
ألقيت نظرة حانية الى والدي الّذي كان يستمع إلى الحديث بصمت ، ميقناً بأنّ الوقت قد حان لعودتي لبيت زوجي ، إحتضن أمير بين ذراعيه وكأنّه يحاول حفظ رائحته وملمسه كارهاً فراقه .
وعدت معه ، أحضرته الخالة عزيزة إلى منزل والدي حيث تعرّف عليه وتبادلا أطراف الأحاديث البسيطة ووعده بأنّ تلك العملية كانت الأولى ولن يعيدها وبأنّه نادمٌ على ذلك وسيفعل المستحيل من أجلي وأجل إبنه وأخذني معه وعدنا إلى البقاع ، ولكنّ هذه المرّة لم يأخذني إلي بيت والديه ، بل أخذني إلى بيت أخيه الكبير المتزوج ، أعطونا غرفة بمنزلهم المتواضع ريثما يجد لنا منزلاً للإيجار ننتقل اليه .

نيّمت أمير وألقيت نظرة تفقدية على نفسي قبل أن أخرج من غرفتي خوفاً من ردّة فعل ربيع إذ ما ينفك يؤنبني على كل قطعة أرتديها، يؤنبني إذ وضعت القليل من مساحيق التجميل أو إهتممت بشعري أو إرتديت ثياباً جميلة أو أجبت عن سؤال أطلقه أحد الحاضرين علي .
دخل ربيع الغرفة كإعصار مجفلاً أوصالي فهمست له قبل أن يوقظ أمير « لا تحدث ضجَّة ، أمير نائم »
ولكنّه لم يكترث لطلبي مغلقاً الباب بعنف مسرعاً نحوي ومن نظراته وإهتزاز جسده علمت بأنّ القادم ليس بجيّد فتراجعت بعفوية أناظره بفزع .
« الم أنبّه عليك أن لا تتعاطي مع زوار أخي؟؟ »
ومأت له برأسي بنعم فأردف « إذا ماذا كنت تفعلين بغرفة الجلوس يا حقيرة » سألني صافعاً وجنتي بعنف شعرت على إثرها بدماغي يرتجُّ داخل جمجمتي .
« لقد، لقد ، سألني أخيك أن أصنع لهم القهوة »
« وأين كانت حضرة جناب زوجته المصون » صرخ بي
إرتعشت أوصالي جزعاً لحظة رافقت صرخته صرخة أمير الفزعة فأسرعت اليه هاربة من ربيع ، أخذته بين ذراعي أهدهده كي يهدأ منزوية بحافّة السرير أدعو الله أن يرحل من الغرفة ولا يكمل جولته تلك .
عندما تترعرع بمنزل تشهد فيه على والدك الذي يضرب والدتك بإستمرار لسبب وغير سبب ، تعد نفسك أنَّك لن تسمح لرجل أن يمدّ يده عليك ويكرر مأساة طفولتك معك ومع أطفالك ولكنّ للأسف ، عندما تجد نفسك أنت المعني بالامر وغير قادر على فعل شيئ لتغيير تلك الحقيقة تبدأ بإستيعاب الصورة الشاملة للموضوع .
لقد كنت الوم والدتي على صمتها وتحمّلها طغيان والدي ولكنّي الان أعتذر لها متفهّمةً وضعها ذاك إذ في بعض الظروف يتعذر على الإنسان مقاومة وضعه ويتقبل مصيره كيفما هو ، بمأساته وتعاسته وجبروته وهذا ما فعلته أنا ، تحمَّلت طغيان ربيع ، تحمَّلت الحالة المادية الرديئة والتعيسة التي كنّا نعيش فيها ، البطالة والمصاريف التي لا تنتهي ، أصبح عندي ثلاث أولاد ، أنجبت من بعد أمير أمين وسحر ، أنجبت ثلاث أولاد إلى هذا العالم من أب إكتشفت لاحقاً أنّه مثلي مكتوم القيد بسبب تقاعس أهله عن تسجيل ولادة أولادهم وعندما أيقنوا شناعة إهمالهم كان الأوان قد فات وعجزوا عن إثبات هوية أولادهم وإنتمائهم لعائلة وبلد ووطن .
وبكل أسف ، أنا وزوجي أورثنا أولادنا إهمال أبائنا ذاك وطبّقنا المثل الذي طبّقه علينا أبائنا من قبل (الأهل يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون )
توفّي والدي وفاة شنيعة تركتني مصدومة لفترة طويلة ، لقد توفي حرقاً بفعل سيجارة كان يدخنها وهو ثمل فغفى وهي بفمه فأحرقته هو والفراش والمنزل .
وفاة والدي كانت آخر الخيط الذي يربطني بعائلة تخصّني من الممكن أن ألجأ اليها في حال إحتجت لذلك ميقنة أَنِّي أضحيت وحيدة تماماً في هذا العالم الكبير الذي يحتوي عدداً مهولاً من الناس ولا يكترث لمأساتهم وأهوالهم وصعابهم .

«صاحب البيت طلب الايجار المتأخر للمنزل ، يقول بأنّه إذ لم يستلمه قريباً سيطردنا»
إنتفض من مكانه هادراً بي مسبّباً ذعري وذعر سحر التي كانت ترضع بهدوء تام، توقّفت محدّقة بي بعينان متوسّعتان .
« لقد مللت منك ومن طلباتك التي لا تنتهي وتذمّراتك، دائماً تستلميني من عند الباب حتّى أصبحت أكره القدوم إلى المنزل »
«وماذا تريدني أن أفعل ، أأترك أطفالك جياع أو أنتظر حتّى نطرد من المنزل ، أنا أطلب منك المال لأَنِّي بحاجة اليه وليس محبّةً به ، البقاّل رفض إعطائي الحليب والحفاظات يقول بأنّ فاتورتنا تعدّت الحد »
قذف الكرسي الذي كان يجلس عليه عرض الحائط يشتم بنزق وخرج من المنزل صافقاً الباب ورائه بعنف وتركني كعادته .
وبعد أسبوع بالتمام تمّ القبض عليه وهو يقوم بسرقة محل .
المرّة الماضية دخل السجن وتركني حامل بأشهري الأولى والآن دخل السجن وتركني مع ثلاث أولاد أكبرهم أمير في الرابعة من عمره وأصغرهم سحر تسعة أشهر .
بعدها بفترة صغيرة طردنا صاحب المنزل ووالدته رفضت إستقبالي بمنزلها فلجأت لبيت سلفي الكبير من جديد الذي أصبح زوج لإمرأتين وعنده عائلتين وأولاد من كِلاهنّ ليهتم بهم .
فكان الوضع أكثر من مزري ومأساوي في منزله الصغير الذي كان يعجُّ بالأولاد والأطفال والغرباء .
وفوق الطين بلّة قدوم شقيقة زوجته الأولي للزيارة وبقيت خلال السنة.
وأكثر ما كان يثير حفيظتي وإستنكاري التوصيلات والزيارات المشبوهة الى المنزل بأوقات مشبوهة من قبل رجال غرباء بسيّارات مختلفة الموديلات والفخامة والعراقة.

«بإمكاني أن أتدبر لك عملاً عند إحدى العائلات العريقة ببلدة الفلانية ، أترغبين؟؟ » سألتني سعاد زوجة سلفي الأولى
فإنفرجت أساريري أملاً بتحسين وضعي علّي أتمكن من تأمين إحتياجات إبنتي الصغيرة التي ما تزال تستعمل الحفاظات وتشرب الحليب الخاص ولا أملك ثمن أي من تلك الأشياء .
«نعم ، نعم ، أرجوك تكلّمي معهم سأعمل أي شيئ يوفرونه لي »
«حسناً ، غداً سأكلّمهم من أجلك .»
وكان هذا خلاصي ، لقد بدأت العمل كخادمة بأحد المنازل عند عائلة طيبة جداً ، كنت أترك أطفالي طوال النهار بيبيت سلفي وأعمل من الصباح إلى فترة العصر حيث أعود إلى المنزل لأهتم بحاجات أولادي ، أغسل عنهم أثار اليوم وأطعمهم من الطعام الذي أحضره لهم معي من منزل من أخدم عندهم وإبنتي الصغيرة التي بدأت تعاني من حساسية مفرطة بسبب الحفّاظ الذي يبقى على مؤخرتها طوال فترة غيابي إلى أن أعود أنا لأبدله لها وأطعمها،وأولادي الذين يتم طردهم من المنزل فور خروجي منه ولا يسمحون لهم بدخوله الى حين عودتي ، نعم ، أعلم بأن الوضع والاحوال كانت مزرية ولكنّي كنت أفعل ما بوسعي كي أؤمن لهم حاجاتهم التي حرمتهم منّي ومن إهتمامي وعطفي وحناني فأصبحت أشعر بأنّي مجرد آلة تعمل طوال النهار وتأتي مساءً اليهم كي تكمل ما عليها من أعمال وواجبات حتّى نهاية اليوم إستعداداً ليوم جديد، كنت أشعر بالعجز والغضب والقهر من الظلم الذي حلّ بي وبهم ، أطفال صغار يقضون فترة النهار بطولها في الشارع بلا طعام أو شراب الى حين عودتي وإبنتي الصغيرة الله وحده العالم بما تعانيه بغيابي من إهمال وضرب وقسوة لا تعلم كيف تشكوهم الي ولكن ماذا علي أن أفعل وأنا ما أجنيه بالكاد يكفي مصاريفنا اليومية التي تُعد على الأنامل وثمن أجرة الطريق ذهاباً وإيّاباً الى العمل الذي يبعد كثيراً عن منطقة سكننا .

******************

«إيمان ، أخرجي وإجلسي معنا، اليوم عيد ميلاد أختي سناء تعالي تعرفي على عريسها » طلبت مني سعاد بلطف مبالغ إستغربته منها .
« لا، أُفضّل أن أبقى هنا ،لقد غفت سحر للتو »
أمسكتني من كفّي وجذبتني خارج الغرفة هامسةً «لا تكوني هكذا ، ما الضر بالقليل من المرح بين الحين والآخر ، تعالي إفرحي معنا ، سنقطّع قالب الحلوى بعد قليل تعالي »
وسرت ورائها مطيعة لطلبها ذاك لأفاجأ بوجود شباب غرباء بالغرفة غير أولادها وأختها .
إخترت لنفسي كرسيّاً محايداً أراقب محيطي بجمود ، لا أشعر بالرغبة للإحتفال وحزينة على حالي ووضعي، أشعر بالتعب والارهاق الروحي قبل الجسدي والخواء، أفتقد لأبي وأشتاق لأمّي والخالة عزيزة ولا أملك ثمن أجرة التاكسي لأذهب لزيارتهم فما أجنيه بالكاد يكفي حاجيات أولادي والمساعدة بمصروفات المنزل.
إنتفضت بذعر لحظة إقتربت مني سعاد تطلب مني المشاركة بالرقص ، بناتها وخالتهم يرقصون على أنغام موسيقى صاخبة يفرحون ويمرحون وكأنّ الحياة بالنسبة اليهم ولا أجمل ، لم أعي على نفسي الاّ وأنا في الوسط بينهم وهي تحثّني على الرقص ، حدّقت بها بإستغراب وتساؤل لا أفهم سبب إصرارها هذا على وجودي بينهم ورقصي ، تمايلت لدقائق معدودات ملاحظة عيون الرجال من حولي كلها منصبّة علي يراقبوني بعيون جائعة أثارت إشمئزازي فإنسحبت عائدة إلى مكاني مستهجنة نظراتهم التي تحوّلت عنّي الى بنات سلفي اللواتي أكبرهن لم تكمل الثالثة عشرة بعد ، ثلاث فتيات رائعات الجمال ، بشعر أشقر كلون الشهد وعيون زرقاء وملامح غربية ، يتركك مشدوه الفاه لجمالهن تتساءل من أين ورثن هذه الملامح إذ الأب أقل من عادي والأم أستغفر الله العظيم ، ذات هيئة لا ترغب بالنظر اليها مرتين .

*******************

noor elhuda likes this.

امل القادري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-18, 10:31 PM   #18

هديل ابو خيط

? العضوٌ??? » 403060
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 342
?  نُقآطِيْ » هديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond repute
افتراضي

اسلوبك ولا اروع امول 😍
أكثر ما يؤلم أن لا يمتلك الإنسان ما يثبت هويته ووجوده في هذه الحياة
إيمان حياتها مأساويه وحاسة أن المصائب لسا رح تزيد وتكبر 😔


هديل ابو خيط غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-18, 11:02 PM   #19

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

إيمان رجعت لابوها و بعد ما طلب منها السماح رجع لعادته القديمة !!!!

مش مستوعبة اللي بيحصل لايمان!!!!

احدااات كتيرة بتحصلها و تحزن جدا لا

يا ترى هيجرالها ايه أكتر من كدا بعد ما بقى عندها 3 أولاد و زوجها دخل السجن تاااني!!

تسلم ايديك على الفصل .... و في انتظار الجااي🌹🌸


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 27-08-18, 11:51 PM   #20

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير
الف مبروك على روايتك الجديدة
بداية مؤلمة جدا
ظروف صعبة سوف يعيشها الأطفال بسبب
والدهم ووالدتهم التى تزوجت وهى مجرد طفلة
وأنجبت أبناء يساركوها العذاب
وواضح أن القادم أسوء بكثير
بانتظار القادم 💜💜💖


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.