13-10-18, 05:11 AM
| #11 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة  
|  المملكة الثامنة .. مدخل تُنادِيني الجَداول شارداتٍ تسيرُ غريبةً دُون اغْترَاب ويَسْألنِي الرِّفاقُ ألا لقاء؟ وهل من عَودة بعدَ الغِياب؟ "عبدالكريم الكرمي" .. الخبر / الشرقية أشر لعبدالعزيز يروح يفتش بأوراقه وياخذ الضروري منها وبهمس : لا تخاف عليّ عض شفته بقهر وضغط على الزناد وهو يضحك : استودعتك الله يا ولد اختي . زادت دقات قلبه وهو مستعد لتلقي الرصاصة ومتطمن على الوثايق انها بتوصل للشرطة ، فتح عيونه بصدمه وهو يشوف عبدالعزيز يطير بالهوا ويصدم بالباب من قوة طيحته . فزّ وراح لجهته وهزّه بخوف : عزّ ، عزّ انت بخير ! ابتسم وهو يرفع نفسه بصعوبة : بخير لا تحاتي ما تصاوبت لبست بدلة جواد احتياط بس صابتني بطرف كتفي ما عليّ خوف روح وشوفه لا يهرب تراه شارب لين ثمل وضيّع عقله هز راسه وداهمه من وراه وبسرعه سحب من يده المسدس ، لوى يدينه على ورا ومشى فيه للغرفة لعند السرير ضرب على راسه بخفه وارتاح وهو يشوفه يرتخي ويطيح على السرير مغمى عليه . تنهد وهو يفتش بدواليبه : وين حاط اوراقه وين ! وين ! انتبه لجواله يرن بإسم زياد عقد حواجبه وهو يفكر : شلون نسيت هالعلة ؟ أكيد عارف ، قفل وكلمه واتس : اسمع زياد : ليه ما ترد عليّ ؟ لا يكون شارب بعد ! ابتسم وكتب له : توي بصحصح كذا شوي بس يووه وش كنت بقولك نسيت وين حاط الاوراق حقت التحويلات بحسابي زياد : مجنون انت وش لك فيها الحين ؟ تنهد وهو يكتب بسرعه خايف لا يصحى ويتورط : ياخي ساجنين جواد واخاف واحد منهم يجي واتورط وينها ؟ زياد : صدق انك غبي قايل لك لا تكثر شرب شفت الثلاجة اللي عند الدولاب ؟ وراها زر مخفي ابعد الثلاجة وتشوف وراها خزنه صغيرة خذ الاوراق وتعال لي كتب له بسرعه : انت وين ؟ زياد : انا عند سقنتشر انتظرك هناك قفل وراح للثلاجة سوا مثل ما قال له وكانت مفتوحة اخذ الاوراق اللي تدينه بكل سهولة وطلع بعد ما حذف الرسايل وترك له اخر رساله رفع عبدالعزيز وهو ياخذه للسيارة : امشي لا يصحى انا بلغت الشرطة وارسلت لهم الموقع دقايق ويكونون هنا خلنا نمسك خط الرياض او نروح للمستشفى نشوف كتفك انسدح وهو مغمض عيونه : لا امش الرياض برجع البيت مالي خلق مستشفيات وحوسة عصب عليه ودعس على البنزين : اسكت ابرك لك بتروح غصبن عليك صدق تتشابهون انت واخوك نفس ثقالة الدم . ابتسم وغمض عيونه وغفى من دون ما يحس . .. روما / إيطاليا كانت تدور بالحديقة وهي شايلة هم توّهم يدرون بسالفة سجن جواد وتوّها تدري ان سفر سلطان المفاجئ كان لهالسبب : الله يكون بعونهم يارب ويرد سلطان بالسلامة يارب ابتسمت وهي تشوف بنته تجري ناحيتها تعلقت فيها هالفترة وصارت كل ليلة تنام عندها ، فتحت لها يدينها : تعالي يا قلبي ابتسمت العذوب وزادت من سرعتها لحد ما وصلت ورمت نفسها بقوة بحضنها : ليه انتي هنا لحالك ؟ كِنده : كنت انتظرك العذوب : اممم صدق ؟ والا كنتي تفكرين ؟ كِنده بضحكة : الصدق كنت افكر العذوب : زي بابا دايماً يقول انتظرك ويكون يفكر بالشغل بس انتي بإيش تفكرين ؟ كِنده : أفكر في امي وابوي العذوب : بس ؟ طيب خلينا نفكر في بابا ايش تتوقعين يسوي الحين ؟ انا اشتقت لبابا حيل ابتسمت وهي تهمس لنفسها : هو انا نسيته عشان ارجع افكر فيه ؟ قربت اذنها تبي تسمع : ايش ؟ ما سمعت ! كِنده : بايعه نفسي يوم اقولك ؟ اقول يمكن نايم ناظرت ساعتها وشافت الوقت قريب الظهر : لا بابا ما ينام النهار ينام بالليل بس كِنده : يالبيه ياللي حافظ نظام ابوه العذوب : اممم يمكن بابا بالشغل لانه دايم يروح الشغل بهالوقت صح ؟ هزت راسها و وقفت : تعالي معي خلينا ندخل عند عمة نجد وعمة وسن شبكت يدينها بيدين كِنده ومشيت معها وقفت فجأة وهي منزلة راسها : انتي تفكرين دايم بأمك وأبوك صح ؟ كِنده : ايه العذوب : بس أنا ما أقدر أفكر غير في بابا هو يقول لا تفكرين بأحد ثاني أنا شفت ماما بس عمة وسن تقول لا تسمعين كلام احد ما تعرفينه كِنده : صح عذوبي احنا ما نسمع كلام الناس اللي بالشارع ونسمع كلام اللس نعرفهم تمام ؟ اممم بس انتي عندك عمة نجد وعمة وسن وماما حنان وماما حلا وعمي ذياب وأنا ؟ كلنا عندك مو بس تفكرين بأبوك صح ؟ هزت راسها بفرح : ايه خلاص بعد اليوم بفكر فيكم كلللكم ضحكت عليها وعلى تفكيرها : يازينك والله العذوب : يلا ندخل بسرعه بقول لماما حلا تتصل على بابا كِنده : يلا .. طلعت من كلاسها وهي مستعجلة تناظر ساعتها صدمت بشخص قبالها وتناثرت الكتب اللي بيدها تأففت وهي تنزل نفسها وتجمعها من دون ما تناظر باللي قدامها : يالييل هذا وقتها بعد ! ابتسم ورفع الكتب بسرعه : افا وشوله العجلة سلمي علينا طيب ! شهقت يوم عرفته عضت شفتها بإحراج ونزلت راسها أول مرة تقابله بعد موافقتها ومتفشلة من مواقفها السابقة معه ما كانت ذاك الزود ، تنهدت ومدت يدها بتاخذ الكتب بس ابعدها عنها وبصوت جدّي : عندك كلاس الحين ؟ هزت راسها بالنفي وبهمس : لا بروح البيت مد يده واخذ شنطتها عنها : زين اجل امشي اوصلك على طريقي رفعت راسها وناظرته بحدة : نعم ؟ ابتسم : ريلاكس شفيك عصبتي ؟ كنت أمزح بس تعالي الكافيه بعزمك واتكلم معك شوي بعدها ارجعي البيت دقايق بليز نجد لا تكسرين بخاطري نجد : معليش اعذرني بس ابوي ينتظرني بالبيت وشايل همي اكيد هو مكلم الحارس الشخصي ينتظرني برا بندر : تبيني اكلمه ؟ عقدت حواجبها : هاه ؟ ليه مُصرّ على العزيمة ؟ بندر : ابي اكلم خطيبتي فيها شي ؟ هزت راسها بالنفي واخذت شنطتها منه اتصلت بالحارس وخبرته ينتظرها عشر دقايق : اوك عشر دقايق بس ابتسم ودخلوا الكافيه مع بعض ، سحب لها الكرسي : تفضلي ! ابتسمت بإحراج وقعدت وهي تسب نفسها بداخلها (اهدي شفيك شبّيتي فيه ! ) قعد وأخذ المنيو بالايباد وقدمه قبالها : اختاري لي معك نجد : يمكن ما يعجبك ذوقي ! بندر : اوك قولي لي واشوف يعجبني والا لا ! طلبت قهوة إيطالية مع تيراميسو وهو نفس طلبها بس مع كب كيك التمر سكت لثواني ورجع يناظرها وهي استحت ونزلت نظرها ليدينها وصارت تلعب بالساعه : امم نجد ممكن سؤال بسيط ؟ رفعت راسها وابتسمت : تفضل بندر : ليه بكل مكان يرافقك حارس ؟ يعني اعذريني بس ما فهمت ليه هالحراس بكل مكان معك تنهدت بحزن : لأن ابوي يخاف علينا من نسمة الهوا وقد صار حادث لأختي بسبب خوال العذوب بنت سلطان وبعدها ما عاد يأمن علينا لأنها صارت مقعدة بعد هالحادث ، طبعاً لاحقونا لفترة وكله لجل البنت اللي كانوا يبون ياخذونها بس سلطان رفض حتى يشوفونها . بندر : اوه معليش اعذريني ذكرتك بـ.. قاطعته وهي تبتسم : لا عادي طبيعي تسأل هالسؤال أخذ طلبهم و وزعه على الطاولة وبنبرة غريبة : انتي موافقة عليّ من طيب خاطر والا عشان تبين تغيظين ولد عمتك ؟ ضغطت على يدينها بقوة واشتدت ملامحها بندر : يعني اعذريني بس اذا هالشي صعب عليك وما تبيني فـ... قاطعته مرة ثانيه : بندر انا بقول لك الحقيقة وأبيك تتفهمني تمام ! أنا الصراحة وافقت عليك لسببين الأول أرد لآسر اللي سواه فيني وأغيظه والثاني لجل أبتعد عنه ما ابيه يظلمني ، صح انه يحبني من قبل بس الحين زواجه مني لجل شي واحد (الانتقام) يبي يسوي اللي بباله ويقهر سلطان ،، وأنا وافقت لأني أبيك وأبي ارتاح تعبت من حياتي اللي صارت شتات وضياع بسببه ، تجرأ ومد يده وشبكها بيدها : عمرك ما راح تندمين على اختيارك صدقيني يا نجد ان قالها الله بتبقين بقلبي دوم وبإذن الله ما راح أظلمك معاي . استحت وسحبت يدها من بين يدينه بخفة رفعت الكوب وشربت قهوتها اللي بردت على عجل وقامت : أنا تأخرت طلب لها قهوة ثانيه مع الحلى حقها اللي غلفوه لها take away واعطوها اياه بندر : اعذريني ازعجتك بس صدق كنت ابي جوابك بصدق نجد : ما عليك عاذرتك ومتفهمة أسبابك مع السلامة بندر : استودعتك الله مشت بسرعه تبي تختفي من قدامه بأسرع وقت احرجها بلطفه ما توقعته يكون متفهم لهالدرجة : الله يسخره لي يارب .. الرياض .. وصلته الأوراق اللي تدين ريان وطبعاً اللي ساعده بهذا حسابه اللي جمدوه بسبب اللي صار تنهد وهو يتصل بالملازم محمد اللي صارت علاقته فيه قوية هاليومين : الو .. ايه هلا شخبارك عساك طيب .. بخير. الا كنت بسألك الأوراق اللي تدين ريان معاي .. ايه كلها بس ناقصني ورقة بسيطة ما يخالف ما اظن تكون مهمة .. ايه ذيك .. خلاص تعالي المكتب وشوفها .. زين انتظرك مع السلامة . .. وقفت سيارتها عند بوابة القصر رفعت راسها وجات عيونها بعيونه ، شدّت على يدينها بقوة خاطرها تطلع اللي بقلبها له وترتاح ، انتبهت لنظرة عيونه الذابلة شحوب وجهه هزها أكيد انه تعبان . (آسر) كنت أنتظر أنفال تطلع ونمشي على المطار ودّعت أمي وعمتي وخوالي وبمشي خلاص أتعبتني إيطاليا بكل ما فيها ، انتبهت لسيارتها تصف جنب سيارتي رفعت راسها والتقت عيونها بعيوني وكأنها عارفة اني محتاج شوفتها حتى جات بنفسها تودعني . انتبهت لأنفال تطلع سندت راسي وغمضت عيوني احتفظ بشكل نجد ببالي شوفتها فتحت لي جروح قافلها من زمان . .. كانت طالعه من القصر وشافت نجد بالسيارة فرحت وراحت ناحيتها تسلم عليها : اوه الحمدلله لحقت عليك قبل ما أسافر عقدت حواجبها ونظرها على السيارة وشنط السفر : بتسافرين ؟ افا وين ؟ أنفال : والله آسر تعب شوي تعرفين صعب عليه التأقلم مع أي جو جديد وإيطاليا ما ناسبته فـ بنرجع للرياض ان شاء الله سلمت عليها بصدق وهي تعتذر : اعذريني على كل شي أنفال : افا عليك ما بيننا استحت ودخلت بسرعه للبيت انتبهت للكادي متربعه بوسط الصاله تتفرج ellen show قعدت جنبها واخذت الفشار من يدها : اسمعي كاديه الكادي : هممم ! الله جايبه معك كوفي وحلى !! هاتيهم اعطتها اللي بيدها وهي تسأل : أنفال ليه مسافرة ؟ اقصد صار شي يعني ؟ الكادي : مدري بس سمعت أمي تقول لأمك ان آسر تعب البارح مدري قبله وأصرّ يرجع السعوديه اليوم قبل بكرة عضت شفتها بقهر عليها وعليه هي السبب بتعبه وهي السبب بكل شي يصير فزّت وهي تشوفها ترجف: يووه دقيقة انتي ليه ترجفين ؟ ايه نسيت التكييف مشغلينه من أمس اصبري انادي لك أحد : سونيتيي يووه وش سونيتي بعد ! سونااااتاااااا ضربت على جبهتها بخفه : وقتك يالكادي تفكرين بالسيارات ؟ انتبهت لوسن جايه بعربيتها نادتها بسرعه وسن : شفيه ؟ شفيها نجد ترجف ؟ الكادي : اقولك التكييف ضرب مخها قامت وهي تتغصب الابتسامه : مافيني شي ما عليك شوية برد كاديه حبي عليك بالعافيه وطلعت لغرفتها بدلت ملابسها ونامت .. الرياض .. قاعدة كعادتها بالصاله وقلبها يدق بقوة خايفة على اخوها تتصل عليه من ربع ساعه ولا يرد : يمه عزيز ما يرد طلعت من غرفتها ويدها على قلبها : يارب لا تمتحن صبري فيهم يارب ردّه لي سالم يارب .. ارجعي اتصلي يمكن يكون ما انتبه لجواله رجعت اتصلت ورد عليها صوت رجولي مميز أول مرة تسمعه : الو ! تلعثمت وهي ترد : ايه اممم كنت أبي اخوي عزيز سلطان : انا وياه جايين بالطريق كلها نص ساعه ونوصل ان شاء الله اخذت منها الجوال وردت : الو ! مين معاي ؟ تحمحم وهو يتنهد : هلا معك سلطان أم جواد : شخبارك يا سلطان وشخباره ولدي شفيه ما يرد على اتصالاتنا ؟ سلطان : عبدالعزيز بخير يا خالتي لا تحاتين مير انه نام بالطريق وجواله صامت توي انتبه له سلطان : لا تحاتين خالتي كلنا بخير رحنا الشرقية بشغلة والحين وصلنا عند البيت أم جواد : زين الله يريح قلبك يا سلطان قفلت وفتحت لهم الباب دخل عبدالعزيز بمساعدة من سلطان ومن شافته شهقت : ايش هذا اللي عليك ؟ ليه هالدم كله ! سلطان وعيونه بالأرض : لا تخافين خالتي اصابة خفيفة ما أثرت كثير هذا هو بخير قدامك مسحت على صدره وعيونها غرقانه دموع : يا عزتي لنفسي وش صابكم يا عيالي كل واحد فيكم حالته أسوء من الثاني ياربي ارحمني كانت واقفة بعيد تبي تتطمن على اخوها بس سلطان ساد الطريق وما يبان منه الا ظهره : ياربي ارحم حالنا يارب تنهد وهو يطلع : استأذنك خالتي بروح أريّح شوي أم جواد : خلك معنا وين بتروح لحالك ؟ سلطان : بروح بيتي أم جواد : خلك معنا الليلة أبي اتطمن عليك بعد بوصيهم يجهزون لك بيت الشعر عند خالك طلال عقد حواجبه ولف خارج : اعذريني خالتي بس ما ارتاح الا ببيتي وكلها يوم وراجع إيطاليا ان شاء الله لا تشيلين همي انتبه لخاله فيصل داخل وشكله مبهدل والهم واضح بعيونه راح له وحب راسه وحط يده على كتفه : هوّنها يا خالي وتهون أنا معك وكل شي بينحل كلمت البراء وتفاهمنا على كل شي يخص القضية ناظره بتفحص : خبرني البراء بكل شي انت صار لك شي ؟ شلونه عزيز الحين ؟ من قالك تروح لريان انت عارف انه مريض وحالته النفسية سيئة ! بس اللي ما فهمت شلون شهر السلاح بوجهكم ! سلطان : عزيز بخير الحمدلله وانا بألف خير ما عليّ ، وبصوت جامد : قصدك عارف انه يشرب ؟ ولهالسبب شهر السلاح بوجيهنا ما كان بعقله انصدم وهزه بضعف : يشرب ؟ اخوي يا سلطان ؟ انت متأكد ؟ زياد يقول انه مريض رحت له قبل كم اسبوع وكان شكله تعبان بس ما قال انه بهالحاله ،، تكفى لا تقولها سلطان : للأسف يا خالي وزياد يغطي عليه و وراه بكل شي يسويه وأنا أرسلت لهم الشرطة بياخذونه ويتصرفون معه وبتتقفل هالقضية وكلن بياخذ جزاه شدّ على يده بضعف من الصدمات اللي تجيه ورا بعض ، سند خاله وهو ياخذه لجهة الباب : اهدأ يا خالي وريّح بالك كل شي مقدر ومكتوب وما بيصير الا كل خير حتى ريان كلها سجن كم شهر لين يسدد ديونه ويطلعونه وبعدها بيتعالج من هالسم اللي ياخذه ويكون بخير كل شي عندي لا تشيل هم ابتسم له : الله يطمن قلبك يا سلطان والله ان تركي مات و وراه رجال ينشد به الظهر سلطان : افا عليك انت حسبة ابوي الله يرحمه اخدمك بعيوني والله سلّم عليه ودخل بيته وهو متطمن من كلام سلطان شاف ولده قاعد على الكنبة بتعب قعد عن يساره وحط يده على كتفه : سلامتك خطاك الشر كيفك الحين عساك أحسن ! هز راسه بتعب : لا بخير تطمن سارة : عطوك مسكن شي ؟ عبدالعزيز : ايه شوفيه بالكيس هناك على الطاولة قامت بسرعه خذت المسكن وجابت له كاس موية : تفضل ابتسم اخذها ورمى لها بوسة بالهوا : شكراً أم جواد : اهجد تراك تعبان ضحك بخفة : يمه كلها جرح بسيط مدري ليه شايلة همه ! والله اني بخير زين جات فيني ولا بسلطان ربي ستر أم جواد باستفسار : ليه وش صار ؟ حادث ؟ عض شفته يوم اكتشف زلته وانتبه لنظرات ابوه : ايه حادث بسيط انتبهت سارة لنظراتهم وسكتت (معقولة فيها سالفة ما ندري عنها ؟ والا مجرد حادث بس ما يبي أمي تقلق ؟ ) تحمحمت وهي تناظر عبدالعزيز : الحمدلله على سلامتك جعلها آخر الأوجاع يارب غمض عيونه وهو يتنفس بعمق : الله يسلمك ، يمه واللي يخليك ارتاحي تراني بخير قامت بعد ما غطته زين : زين خلك هنا اليوم تمام ! هز راسه وغطى عيونه بينام قاموا امه وابوه لغرفتهم بعد ما تطمنوا عليه لفت وهي تبعد يده عن عيونه : هييه عز فزّ بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم شفيك ؟ سارة : قولي الحقيقة وش صار ؟؟ عبدالعزيز : يعني وش ممكن يصير ؟ حادث سارة : لا كذاب فتح عيونه بصدمة : نعم؟عيدي ما سمعت استغفرت بصوت راخي : استغفر الله يارب ارحمني ، اقصد شسمه ان في شي بالسالفة مخفينه وأبي اعرفه رجع على نفس وضعيته : اقول طيري غرفتك دامنا مخفينه ليه تتلقفين ؟ تأففت وقامت لغرفتها ما راح تاخذ منه علم تعرف عبدالعزيز وعناده عكس جواد اللي يستسلم بسرعه ويقول لها كل شي ، حست بوجع بقلبها وهي تتذكر جواد وسالفة سجنه المفاجئة : يارب ارحم ضعفي وضعف اخوي وردّه لنا بالسلامة انتبهت لنجد تتصل فيها فيديو استانست ودخلت غرفتها بسرعه عشان ترد عليها .. روما / إيطاليا تدور حول نفسها بتوتر وهي تتنهد : بموت وأعرف وش اللي صابه ! ذياب عيى ننزل السعودية يقول مطولين والبنات بيتشتتون وسلطان يكفي ويوفّي أم كِنده : وهو صادق شلون تروحون وترجعون بيومين ؟ دام سلطان راح أكيد بينحل هالموضوع بإذن الله والكل مع جواد وفيصل لا تشيلين هم أم سلطان : شلون ما أشيل هم ! توها خيتي منال مكلمتني وهي تصيح توّها عرفت بالسالفة البلى مو فيها بزوجها الرايق ماخذها أمريكا وبعدهم ما وصلوا يقال بيسوونها مفاجئة لعيالهم كتمت ضحكتها على حالة أم سلطان واضح التوتر لاعب فيها : افا عليك اهدي وما بيصير الا كل خير أم رِماح : في غلط بالموضوع وجواد بيطلع سالم ان شاء الله وهذا هو آسر رايح لمّهم بعد تطمني أم سلطان : يارب ، الا وينهم البنات ؟ البيت هادي على غير العادة دخلت عليهم أم آسر بصينيه القهوة : وهذي قهوتي قاعدة نص ساعه اعلم بشغالاتكم يا حلا عيوا يسوونها ماش مخهم ايطالي بحت ضحكت : اي بالله اطلبي منهم شي ايطالي يبدعون بس سعودي ما يعرفون آم آسر : البنات وين ؟ أم رِماح : نجد رجعت من الجامعه ونامت على طول والكادي كانت على التلفزيون هي و وسن وكِنده كانت مع العذوب بس وين ؟ مدري أم سلطان : الله يهديهم فجأة يختفون وفجأة يطلعون .. الرياض .. دخل البيت اللي هجره من سبع سنوات تنهد بحزن وهو يشوفها بكل زاوية وكل مكان بالبيت ما غيّر بالبيت شي غير انه رممه وعدل عليه بعد الحريق اللي أحرقها وأحرق قلبه بعد ، طلع بخطوات ثابته للدور العلوي تحديداً غرفة النوم وآخر مكان جمعهم فتح الباب ودخل هاجمته ريحة عطرها المميز وصوتها الناعم ببحته المميزة وهي ترحب فيه بعد ما يرجع تعبان من دوامه ، ملامحها يوم تبتسم وتبان غمازاتها ، حواجبها المعقودة يوم تزعل اشتاق لكل شي فيها تنهد يوم وقف قبال التسريحة يتأمل آخر ما بقى من أغراضها مدّ يده واحتضن العقد اللي كان حول رقبتها بآخر يوم همس بوجع : آه يا وجع قلبي عليك يا سِدرة فتح أول درج وانتبه للملف الأزرق اللي كان تحت بغرفة الجلوس وما تأثر بالحريق فتحه وقلبه يعتصر ألم بذاك اليوم كانت بتخبره بحملها وكانت بتحتفل معه ويقررون اسم أول مولود لهم مع بعض ، عض شفته بقهر راحت وراح ولدي معها ، تذكر كلامها ببداية زواجهم يوم كانوا بباريس ، كانت تتمشى بالغرفة وهي توصف أمنيتها بحالمية : بقولك شي اممم ممكن تحسه غريب ، بس يعني خاطري لا جاتنا بنت نسميها العذوب لا تسأل ليش بس أنا أحب هالاسم مرة . كان ساند نفسه على سور البلكونه ويناظرها بحب : بسألك لاني ما عرفت قصدك ليه تحبينه ؟ سِدرة : يمكن لأن معناه حلو يعني انت فكّر بالمعنى العذوب يعني عذبة يوه خلاص ما اعرف اشرح ضحك وتقدم لناحيتها لمّها بحضنه وهو يهمس : أول بنت لنا بتكون العذوب بنت سلطان ولا يكون بخاطرك شي غمضت عيونها وهي تبوس كتفه : الله لا يخليني من قلبك . ابتسم بحزن وقفل الدرج وبهمس كأنها قباله وتسمعه : ما خذلتك وحققت لك هالأمنية ولو انها مو بنتك يا سِدرة . .. روما / إيطاليا بغرفة جلوس البنات / طلعت من غرفتها ، ذبحها التفكير وكلام بندر للحين ببالها (يعني معقولة عارف بكل شي ؟ يكون سلطان خبره ومخبي عليّ ؟ ، اووه طيب آسر شفيه ؟ ياربييي اكيد زوجته ما تعرف عنه شي ولا عرفت تتصرف معه عشان كذا قالت بترجع والا هو يبـ.. لالا أكيد شال بخاطره عليّ وآسر لا زعل يصير شين أنا برفض بندر وبكلم سلطان أكيد راح يتفهم بس !! يوووه وش سويت بنفسي صدق خبلة يا نجد يعني هالقرار بالذات ما عرفت اختاره زين ؟ ) هزتها العذوب بطفش : عمه شفيك لي ساعه اكلمك انتبهت لها وابتسمت : هلا عمري العذوب : ابي اكلم بابا اشتقت له تنهدت وهي تفتح جهازها وتتصل فيه : هاكِ يا حلوتي خذته وخلته سبيكر وبثواني وصلها صوته المنهك : هلا نجد العذوب بصوت رقيق : بابا شخبارك لانت ملامحه وغمض عيونه براحة لامست قلبه من سمع صوتها : هلابك يا روح أبوك ودواه بخير وانتي شمسويه مرتاحة ؟ مستانسة ؟ هزت راسها وتربعت بين كِنده ونجد : ايه مستانسة بس اشتقت لك حيل متى ترجع ؟ سلطان : كلها يومين واجيك ان شاء الله وش سويتي اليوم يا بابا ! فتحت يدها تعدد : من صحيت فطرت مربى وفرنش توست مع حليب حار عشان ماما حلا تقول انا كبرت خلاص اشرب حار ، اممم بعدين اخذت شاور ، بعدين طلعت عند كندروه بالحديقة وهي تحسبك نايم قلت لها انت اكيد بالشغل هي سوت مثلك كانت تفكر وتقول لا انتظرك زي ما تقول لي دايم ابتسم لكلامها : قولي لها لا تسرقين عبارات ابوي فتحت عيونهز بصدمة وهي تتوعد العذوب ناظرت فيها ورجعت تتكلم : بابا هي تخوفني مطلعه عيونها بوجهي كتمت نجد ضحكتها : يا عمري عذوبي سلطان : عطيني أتفاهم معها بلعت ريقها بصعوبة وهمست لنجد : خير ؟ اخذت نجد الجوال من العذوب : خلاص حبي قولي له اكلمك بعدين نشرتي الغسيل الله يهديك العذوب : بابا اكلمك بعدين عمه تبيك سلطان : زين يا قلبي اهتمي بنفسك واسمعي كلام عمه تمام ؟ هزت راسها وطلعت من الغرفة مستانسة بسماع صوته ،، نجد : هلا سلطان سلطان : قولي لكندروه لا تضايق بنتي نجد : شفيك خذيت بخاطرك البنت تمزح معها بعدين انت وش لك ؟ سلطان : الا العذوب يا نجد لحد يضيق خاطرها ويزعلها كلها يومين وبرجع ان شاء الله نجد : ان شاء الله انت شخبارك صوتك مو عاجبني ! تنهد وهو ينسدح على الجهة الثانيه : تعبان من السفر ومن سالفة جواد اكيد وصلكم خبر ! نجد : ايه عرفنا وامي طار عقلها الا تبي تتطمن عليه . سلطان : بيكون بخير ان شاء الله بكرة محكمته بس دبّرت كل شي وما بيقعد كثير تنهدت براحة : الحمدلله تحمحمت بتكلمه عن قرارها النهائي بموضوع خطبتها بس قاطعها : الا نجد اليوم كلمني بندر وقال انه تفاهم معك على موضوع الزواج ! وحدد يوم نكتب فيه العقد يصير أول ما أرجع ايطاليا ان شاء الله تنهدت وسكتت مالها حجة بعد كلامه : ان شاء الله سلطان : اعذريني بس بقفل بموت من التعب نجد : نوم الهنا طمنّا أول بأول يا سلطان همس وهو يغمض عيونه : تم .. من بكرة الرياض / محاكمة جواد .. تُفتح السّتارة ، يظهر منظر عامّ للمحكمة ، يدخل ثلاثة قضاة يجلس كلّ منهم في مكانه المخصّص . ينادي أحد العاملين في المحكمة بصوت مرتفع قائلا : محكمة . يقف الحضور جميعا . القاضي رئيس الجلسة : تجتمع المحكمة اليوم للنّظر في القضية رقم 111/ 2005 والمقدّمة من السيّد وائل بن مروان وغيره من من حضروا الجلسة ضدّ : جواد بن فيصل الرماحي تقدم المدّعي العام بتقديم الأدلة والاثباتات والتهم الواردة ضدّ المتهم : جواد بن فيصل بن عبدالعزيز الرماحي متهم بقضيتين الأولى سرقة مبلغ وقدره مليون وثلاث ميه ألف ريال سعودي من عدة أشخاص ، والقضية الثانيه قضية قتل عمد للضحية عمران بن أحمد حسب قول الشهود زياد بن طلال وريان بن عبدالعزيز الرماحي . واقف ويدينه مقيدة حاس بذل الدنيا كله فيه وخايف يبقى بالسجن لين ما يسدد دين ماهو له تطمن وهو يشوف ابوه واخوه والبراء وسلطان كلهم حاضرين علشانه و واقفين معه ، غير رجال الأمن اللي يعرفهم ابتسم بطمأنينة ورفع راسه بفخر وهمس بينه وبين نفسه : عزّ يامال العزّ الله يديمهم ذخر . ناظر لجهة ابوه اللي كان يناظره بنظرات حانية ويصبره من بعيد . لف عبدالعزيز لسلطان وهو يهمس : قتتل ! شلون ؟ ما سمعت فيها لا يكون ريان متورط فيها بعد ! سلطان : هو راس البلى ومعه زياد بس اصبر نشوف وش نهايتهم. عبدالعزيز : بلاك ما تدري ان ابوي بيروح فيها لو سمع ان فيها قصاص والله اخاف يصير فيه شي سلطان : ما عليك بندبرها بس اصبر نشوف وش يقولون . رفع البراء يده وسُمح له بالكلام : بما إني محاميّ جواد بن فيصل أطالب بوجود المتهمين الآخرين هز راسه وهو يوجه كلامه للحراس : جيبوهم بثواني دخلوا زياد وريان وهم مقيدين . قام من مكانه مصدوم من شوفتهم مو معقولة يكونون هم اللي متقصدين عذابه ورامين التهمة عليه ! لف نظره للبراء اللي هز راسه بأسف عض شفته بقهر ورجع قعد وخاطره مكسور من عمه و ولد عمه . تكلم القاضي وهو يوجه كلامه للبراء : تفضل عطينا إفادتك البراء : حضرة القاضي المدّعي ريان الرماحي و زياد الرماحي متهمين بقضيتيّ القتل العمد وسرقة مبلغ وقدره مليون وثلاث مية ريال وعندي أدلة تدينهم ، هذي الأوراق تبع البنك موقّعه ومصرحة بعد ، وفيها ورقة توضح سبب تجميد حسابه ، وفي آخر التحويلات للحساب واذا جينا نحسبها كلها تجينا مليون وثلاث ميه عوضاً عن اللي انصرف منها وهو مبلغ ماهو هيّن تحوّل بالفترة قبل الأخيرة لحساب زياد المتّهم الأول بهالقضية . القاضي : طيب عندك دليل على قتلهم لـعمران أحمد ؟ البراء : شوف عمران هذا أولاً كان معهم بالقضية بس يوم خانوه وجحدوه وفضلوا الفلوس راح بلّغ عليهم بس بإسم مزيّف واللي هو بإسم جواد الرماحي اللي تديّن فيه ريان وقال للناس انه جواد بسبب هالشبه اللي تلاحظه بينهم وعشان لا يبعد عن نفسه الخطر ،، ف عمران بلّغ على أساس انه يخوفهم بهالشي بس ريان وزياد تصرفوا بطريقة ثانيه اجبروه يلغي البلاغ اللي قدمه لجل يلبّون له اللي يبه وبهذا سوا مثل ما قالوا وراح لمّهم للبيت بس اللي ما حسب حسابه انهم كانوا مخططين لقتله وهالجريمة صارت ببيت ريان وزياد تحديداً الصالة العلوية قرب غرفة نوم ريان سلاح الجريمة سكين فواكه كان مخبى بالخزنة اللي فتحها سلطان وأخذ منها الأوراق وعليها بصمات ريان وزياد بعد اللي اخذ منه السكين وطعن بها عمران بعد ما اذبحوه خذوه ورموه عند اقرب مشتشفى وادّعوا انهم شافوه مرمي بالطريق ، طبعاً أنا تحريت بالمستشفيات القريبة من بيتهم وعرفت اسمه وعمره واليوم اللي انقتل فيه ، وطبعاً هم اخفوا هالشي عنكم وقالوا ان جواد القاتل وهو أخفى سلاحه وبصماته بسبب قفاز كان يلبسه ! وهذا غير صحيح . هز القاضي راسه وهو يتكلم : عندكم شي تقولونه ؟ زياد : نبي محامينا ! القاضي : محاميكم اعتذر بعد ما اعطانا دلائل وأقوال تدينكم انتم واقواله تشابه اقوال المحامي البراء انقهر لأن ما عنده شي يقوله وكل اللي انقال كات فعلاً صحيح هذا غير الأدلة اللي معهم وتدينهم . نزّل راسه بقهر وهو يهمس لريان : الله ياخذ عدوك رحنا وطي ريان : وش السواة ! القاضي : حكمت المحكمة الإفراج عن جواد بن فيصل الرماحي ، و القصاص على زياد بن طلال الرماحي وذلك لقتله عمران بن أحمد ، والسجن خمس سنوات تعزيراً للمتهم ريان بن عبدالعزيز الرماحي لمشاركته في قتل عمران بن أحمد وسرقته مبلغ مليون وثلاث مئة ريال . سجد بفرحة وهو يحمد ربه على الإفراج وثبوت براءته أخيراً . لف وضم البراء بقوة وهو يشكره : والله إنك أخو دنيا يالبراء جعلني فداك البراء : وين افا عليك أنا لك بأي وقت ما بيننا هالشكر يا جواد . ارتاح لأنه طلع بريء بس بقلبه حسرة لأن اللي اتهموه من لحمه ودمه وفوق هذا يبون يطلعون من السالفه ولا همّهم تنهد وهو يبتسم بوجيه ابوه وعيال عايلته اللي كانوا له عزوة وسند ، العائلة شي جداً عظيم تقدم من اخوه اللي ضمه بقوة : الف مبروك وجعلها آخر الورطات ضحك بخفة وهو يبتعد عنه : صاير ظريف ! عبدالعزيز : شايف شلون غيابك يأثر ؟ أبو جواد : الحمدلله اللي استجاب لي وطلعت بريء وأنا ابوك عمر الظلم ما يدوم حب راسه وهو يبتسم : الحمدلله سلطان : الحمدلله على سلامتك يا أبو فيصل جعلها آخر الأوجاع وانا اخوك طمنّي كيف صحتك الحين ! جواد : والله الجرح كان ملتهب بسبب قلّ الاهتمام بس احسن من قبل سلطان : اليوم عشاكم على شرف خروج جواد جا بيتكلم بس قاطعه بإصرار : والله وهذاني حلفت أربع ذبايح ولاهي بحقك يا جواد جواد : ما تقصر يا أبو تركي جعل عمرك طويل . .. روما / إيطاليا واقفة قبال الشباك العريض بوسط غرفتها وبالها مشغول فيه من جا وهي مشتتة جا وقلب حياتها ثم رجع بكل هدوء ولا كأنه صار شي . نجد "لهالدرجة يعزّ زوجته ! لهالدرجة هان عليه حبنا ؟ لهالدرجة ما عدت اهمه ؟ لا ويهدد بعد ! وش راح يسوي فيني ؟ " قطع تفكيرها صوت الباب ودخول وسن وقفت عربيتها قبال أختها وبابتسامة : نجد طلعت تحاليلي وكل شي تمام وتحدد موعد العملية . .. مخرج إني إذا نزل البلاءُ بصاحبي دافعت عنه بناجذي وبمخلبي وشددت ساعدَه الضعيف بساعدي وسترت منكبه العري بمنكبي "إيليا أبو ماضي" | ||||||||
|
|
03-01-19, 05:12 AM
| #15 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام 
| المملكة التاسعة .. مدخل "أردت فقط أن أكون معك. بهذه البساطة و هذا التعقيد!" .. الرياض/ رفعت كوب الشاي بهدوء ونظراتها الهادية متجهة للباب تنتظر قدومهم ، سمعت صوت الجرس وقامت بسرعة تناقض هدوئها قبل شوي ، فتحت الباب وضمت ولدها بشوق : يمه وليدي الحمدلله اللي استجاب لدعواتي وردّك لي ، رفعت يدينها لجبهته تتفحصه : انت بخير ؟ تشكي شي ؟ متضايق من شي ؟ ابتسم وحب يدينها وراسها ولمّها بحضنه بقوة : ما ابي شي وجودك مغنيني عن الدنيا يالغالية مسحت دموعها وهي تبتسم : الله يديمك لي حبيبي صدق البيت من دونك ما يسوى رفع حاجبه وهو يسحبها من بين يدين جواد بخفة : افا الحين حنا قبالك ولا يسوى ! محنا مالين عينك يالعيارة ؟ ضحكت وهي تبعد عنه : فيصل لا تدقق عاد بس صدق فقدت وليدي قرة عيوني فيك يا نظر عيني جواد بابتسامة حب : الله لا يخليني وجودكم ويديمكم لي ذخر ، اممم الا وين سويرة ؟فاقد حسّها هالبنت تقدم بهدوء ورمى نفسه على الكنبة بتعب : أكيد نايمة والا ليه البيت هادي ؟ أم جواد : عزيز حرام عليك يا عوينتي هالبنت ما تنام الا يوم تتطمن اني كليت شي توها مجهزة كبسة يحبها قلبكم تقول يمه لا تدوخين وراحت نامت من دون لا تاكل أبو جواد : اتركيها براحتها لا جاعت تاكل جواد : والله اشتقت لها الا يمه شلونك أم جواد : بخير يوم شفتك قبالي والله ما تهنيت بنومي لا ليلي ليل ولا نهاري نهار كله أحاتيك غمز أبوه وهو يقلد شكلها وهي تتكلم لف تناظر مكان ما عيالها يناظرون وابتسمت : فيصل ! أبو جواد : والله اللي اسمعه يناقض اللي شفته ! اشوفك كل يوم تشخرين ويالله أنام بسبب صوتك يا قلبي انتي ! كتم ضحكته وهو يقوم : ما عليك يمه مصدقك رمت الخدادية بوجهه وقامت : مالت عليكم مستانسين بطقطقة ابوكم عليّ هاه ! من شافوها ترقى الدرج بعصبية انفلتوا ضحك عبدالعزيز : يبه حرام عليك لعبت بأعصابها جواد : هههههههههههههههههه يا عمري يمه والله نتغشمر وياك أبو جواد : قم ارتاح شوي بعدها وراك شغل بتروح للمركز وتكمل اجراءاتك هناك جواد : ايه كلمت الملازم محمد وبرجع بإذن الله عبدالعزيز : اجل خلنا نحلل عطالتك ونطلع قبل لا ترجع للكرف عازمك اليوم على مطعم جواد : كفو يالعضيد والله انها بخاطري اسمع خلنا ناخذ سويرة بعد قام وهو يدور السرير : ايه ناخذها بس خلني انام شوي ويصير خير جواد : تمسي على خير .. بعد ما تطمن على جواد وضمن انه بيرجع لوظيفته من دون أي مشاكل رجع بيته صار يناظره للمرة الأخيرة وهو يتنهد : ما اعرف متى راح أرجع لك مرة ثانيه بس تأكدي انك بقلبي من أول مرة شفتك فيها لهاللحظة يا سِدرة مستحيل أنسى ذكرياتنا وأيامنا وضحكاتنا ، مستحيل أنسى .. تطمني يا روح سلطان . لم أغراضه وطلع وهو يتنفس بعمق ما كان يبي يدخل هالبيت من بعدها وصار ! عدّل نسفة شماغه وهو يركب سيارته ويتوجه للمطار بسرعة ما يبي يطوّل بالرياض حاس بالضيق : على وسع الرياض ما تسوى شي من دونك ! .. دخل البيت وهو مرتاح بعد نجاح القضية استقبلته أمه بفرح : هلا بروح أمه هلا ضمها وهو يضحك : يا حيّ هالزول يا بعدهم أم البراء : ها بشّر ! ابتسم : ابشرك كسبنا القضية وطلع جواد براءة سجدت من فرحتها : يارب لك الحمد .. يارب لك الحمد الله يديمك يا وليدي ويحفظك يارب . البراء : يا حب قلبي والله شرايك تسوين لوليدك برياني بهالمناسبة ؟ خاطري فيه ابتسمت وهي تدخل المطبخ : ولا يصير بخاطرك سويت برياني عارفة انك بتجي وانت تعبان ومشتهيه البراء بتنهيدة : يالبيه يا أحن قلب بهالدنيا جعل يومي قبل يومك ياعيون البراء أم البراء :بس بنتتظر ابوك يرجع وبنحط الغدا رمى نفسه على الكنبة وغمض عيونه : والله مطولين باخذ غفوة لين يجي الغالي جعلني فداه . .. منسدح بغرفته والنوم مجافيه صح انه فرح بخروج جواد بس انقهر على اخوه وعمه مهما صار يبقى اخوه وقدوته ، عارف ان سلطان ورا هالسالفة وما راح يحاول يطلعهم ولو انه يقدر حقده عاميه عن كل شي ما يدري انه بهالشي كسر عائلة ! حس بيدينها تمسح على شعره وصوتها الهادي قاطع سكونه : آسر ! غمض عيونه براحة سكنته : آمري ! ابتسمت لرده البسيط : الغدا جاهز قام وهو يحاول يبتسم : شكراً ناظرته باستفهام : على ؟ آسر : على كل شي ،، تنهد وقام يبدل ملابسه ناظرته لين ما ابتعد عن عيونها : الله يهدي سرّك ويسخرك لي يا آسر . .. روما / إيطاليا وصل وهو مرتاح ومشتاق لحبيبته الصغيرة مشتاق لأمه وخواته ، ركب سيارته ومشى للقصر وكالعادة كان هادي ورايق دخل للحديقة اللي كانت مزينة على غير العادة ومرتبة بطريقة جذابة وانتبه للكيكة الكبيرة اللي كانت تتوسط الطاولة البيضا مكتوب عليها " نورت إيطاليا يا بابا " ابتسم وهو يلف ناحية صوتها : بااااابااااا فتح يدينه لها وضمها بقوة : اشتقت لك يا عيون ابوك سندت راسها على كتفه وغمضت عيونها بهدوء : اشتقت لك بابا غمض عيونه وهو يشم ريحة عطر هادي بملابسها ابتسم وباس خدها برقة ورفعها فوق ورجع ضمها له : كبرتي يا عذوبي ! لانت ملامحه وصارت حزينة وهو يشوف ملامحها فيها من أمها كثير ، كان متأمل انها تطلع عليه وأمنية صغيرة بداخله انها تكون بنت سِدرة ولا تكون بنت أمها ! تنهد وهو يقعد حس فيها تحضن كفوفه بكفوفها الصغيرة : بابا انا وكندروه جهزنا لك هدية حلوة تنهد من هالكندروه اللي ناشبة بكل شي حط رجل على رجل ينتظر بنته تجي انتبه لأمه تقعد عن يمينه وتبتسم بحنية : سلطان يمه ادري الوقت مب مناسب بس والله ان هالشي بخاطري ولا ابيك تردني . حب راسها وهو يهز راسه : ان كان مقدورٍ عليه فوالله ان تبشرين يالغالية ام سلطان : ابيك تخطب كِنده سكت شوي ورجع يناظرها بهدوء : بعرف وش مسوية لكم هالبنت لجل تحبونها بهالشكل ؟ أم سلطان : هذي بنت اختي وصديقة عمري وبنت عم خواتك نعرفها ونعرف تربيتها خلوقة وتهبل اسم الله عليها شتت نظره وبهمس أوجع قلبه : وبنت خال زوجتي ! شلون تبيني افكر فيها وهي تصير بنننت خالها ؟ أم سلطان : سلطان يمه سِدرة الله يرحمها مافي مثلها وأنا ما اقولك انساها لاهو عشانك انت ولا عشان أبي افرض رأيي عليك أبي بنتك تعيش ببيئة مناسبة وترتاح نفسياً والقرار بالنهاية راجع لك وأنت أعرف بحياتك بس العذوب صارت تهوجس وتتعب كثير محتاجة أم تملي الفراغ الكبير بحياتها صح انا موجودة وخواتك وجدتك بس احنا ننشغل و البنت تشوف الاطفال كلٍ معه أمه وتتمنى تكون مثلهم وهي متعلقة بكِنده كثير وكل يوم تنام بحضنها بعد عشان كذا اقترحتها لك لف بعصبية وسكت يوم كملت أمه : هي اللي تروح لها والبنت ما تقول لها لا تنهد وهو يغمض عيونه بقوه : لا تضغطين عليّ يمه بفكر بالموضوع وأخبرك ابتسمت وحبت راسه : الله يديمك لي يابعد قلبي والله إني أتمنى أشوفك مرتاح ومستانس بحياتك ياروح امك ضغط على كفها وحبها : يمه افا عليك لا عاد تحبين راسي ام سلطان : وش اسوي بنفسي ! قلبي يحبك ياروح امك سلطان : جعل الله لا يحرمني منك ولا من قلبك يا روحي يايمه ابتسمت براحة ودخلت وهي عارفة انه هالمرة راح يفكر جديّاً بالموضوع . .. من ثاني يوم / قامت من النوم وشافت العذوب نايمة بحضنها مثل كل يوم باست خدها وطلعت تبدل ملابسها لفت روب النوم عليها وطلعت لغرفة نجد انتبهت ان الكل نايم والجو هادي ورايق عكس البارحة غيرت طريقها للحديقة ابتسمت للهوا اللي داعب شعرها بلطف : ياااه اليوم الجو رهيب سمعت صوت فيروز قريب منها مشت بخفة تبي تشوف من وين هالصوت وانتبهت لشخص معطيها ظهره وقاعد يصب لنفسه القهوة التركية بخفة بالكوب الأبيض المزخرف قباله صوّر كم صورة لقهوته ورفعها بهدوء يتلذذ فيها على أنغام صوت فيروز الحزين ، لفت بسرعه يوم حست فيه يوقف ويناظر ساعته تنهدت وهي تمشي بهدوء للباب اللي طلعت منه . فزّت فجأة يوم سمعت صوته وراها تماماً : انتظري بلعت ريقها مرعوبة شلون حس فيها وكيف لحق فيها بهالسرعه ! ناظرها بجمود وانتبه لرجفة جسمها : ليه علقتي بنتي فيك ؟ عضت شفتها بخفة وهي تحاول تحرك رجلها اللي تيسبت من سمعت صوته وردت بتوتر : مدري خلاص آخر مرة كتم ضحكته من ردها البايخ واضح انها متوترة : انا سألت ليه ؟ وأبي جواب مقنع لأن بنتي صارت متعلقة فيك بشكل كبير وانتي بتروحين قريب وهذي مشكلة حست بصعوبة الموقف فعلاً هي تعلقت بالعذوب مثل ما يقول لفت من دون ما تحس و واجهته : شوف يعني شسمه ذا هي جات على كذا طبعاً ما كان بنيّتي شي صدقني. عقد حواجبه تكلم بسرعه ومشى قبل لا يسمع منها : ابعدي عنها أو وافقي على طلبي اليوم لا جيت اطلبك . ناظرت فيه لين غاب عنها وهي مستغربة من كلامه الغريب ماهي فاهمة كلمة وحدة من اللي قاله : ايش قال ؟ هزت كتوفها ودخلت بسرعه وبالها مشغول بكلامه الغريب. شافت العذوب صاحية وقايمة تدور عليها فتحت لها يدينها : تعالي ياحلوتي ضمتها بقوة : كندوره ابي اروح كافيه اليوم نفسي بـ hot chocolate هزت راسها وهي مبتسمه : تم خلاص بنروح أنا وانتي اليوم بس نبدل ملابسنا وننزل نشوف عمة وسن وماما حنان وماما حلا وبعدها نروح تمام ! هزت راسها وعيونها تلمع من الفرح. .. طلعت بطاقتها بتحاسب على القهوة اللي شرتها وانتبهت لليد اللي خذت البطاقة بكل هدوء وحاسب بسرعه عنها : صباح الخير ! ابتسمت بإحراج وهي تاخذ منه الكوب : grazie دخل يدينه بجيوبه من البرد : افا عليك ما سويت شي ينشكر عليه يا نجد ! نجد : ترا عندي فلوس بس ما صرفت رفع حاجبه : لا يا شيخة ؟ عارف ان عندك فلوس يعني ما يصير احاسب عنك والا كيف ؟ هزت راسها بالنفي وهي تكتم ضحكتها على شكل وجهه . ابتسم وأبعد نظره عنها : احم نجد انا قررت أسكن بإيطاليا طول عمري بس ما أعرف اذا هالشي يناسبك أو لا ! وقفت وناظرت فيه : طول عمرك ؟؟ هز راسه بالإيجاب : ايه عمتي تعبانه وحالتها سيئة جداً والحين هي تتعالج هنا والجو بإيطاليا أفضل لها قريب من المستشفى وبمكان عملي وانتي بعد دراستك هنا يعني ما اظن فيها اشكاليه واهلك يصير نزورهم من وقت لوقت والا ! نزلت راسها تفكر بكلامه : امممم بندر أنا صح متغربة عن بلدي من كم سنه بس اللي مصبرني ان وجود أهلي معي وإني برجع بيوم مدري شلون بتحمل فكرة العيش بهالغربة وللأبد صدقني عذاب بندر : أنا مضطر يا نجد صدقيني صعب أرجع وعمتي بهالحالة توها تستقر شوي بعد ما تعرفوا الأطباء على حالتها وصارت تراجعهم كل فترة والا الديار مالنا غنى عنها والله نجد : مدري بفكر بهالموضوع بس صدقني ما راح أقدر أنا أعد السنين عدّ لجل أرد للرياض ابتسم وهو يطمنها : اوك لا تشيلين هم الحين ما بيصير الا كل خير عندك كلاس معي صح ؟ هزت راسها وهي تشدّ على كوب الكوفي بيدها : ايه بندر : يلا قدامي اشوف . .. الرياض / ابتسمت بحب لقعدتهم اللطيفة مع بعض ناظرت المنيو ولفت وجهها لجواد : اممم وش بتطلب ؟ بغش منك ابتسم وهو يرفع حاجبه : بطلب كل شي عبدالعزيز : اقول تراها قطة بيني وبينك مسوي طالع منها ؟ بتدفع وانت طيب ان شاء الله سارة : اقول يلا عاد اطلبوا من كل شي بموت جوع جواد : شف هذا اللي عازمني ! يلا يلا انا ابي روزيتو بالروبيان مع ستيك لحم ها سويرة وش تبين ؟ سارة : قلت أي شي ياخي ! عبدالعزيز : اقول محمد جب من كل شي واحد جواد بفجعه : هيييه سديق مو من جدك ؟ اكل قبيلة ذا ! عبدالعزيز : مو توّكم تقولون تبون كل شي ؟ جواد : نتغشمر وياك عاد انت بالذات ما ينمزح وينقال شي عندك اقول محمد جب واحد ستيك و واحد روزيتو ربيان و واحد بينك باستا اكسترا جبن واممم سوير شتبين ؟ سارة : برجر بالرمان والشيتوس جواد : زين وهذا بعد وجيب لهالأخ سلطة سيزر مع صوص ليمون ناظره بحقد : الحين انت طالب لنفسك مليون شي وأنا الضعيف تطلب لي سلطة ! جواد : شف نفسك لوين تبي توصل انت وهالعضلات خلاص يبه يكفيك سلطة ياخي لا تخسرنا طنشه وقعد يناظر المنيو : جيب كمان برجر و واحد سلمون هز النادل راسه وهو يكتب الطلبات : anything else ! سارة : ايه موهيتو عز شتبي ياحبي ؟ عبدالعزيز : مثلك جواد بغيرة : شف والله ما اخليكم تتهنون فيه لحالكم اقول يا سديق جب ثلاثه موهيتو يقال بيقهروني لاني ما اعرفه بس مع نفسكم سارة :هههههههههههههههههههههههه� �ههههههههههه اعصابك طيب ! عبدالعزيز : انا ادري عنه ذا ! ياخي لا تنفعل اركد كلها عصير مع نعناع وتخابيص جواد : حسبي الله ليتني طالب كوكتيل على كذا ! .. روما / إيطاليا حضنت كفوفها بحب وهم ماشين لجهة الكافيه العتيق بنهاية الشارع : مستانسة عذوبي ؟ هزت راسها وهي تضحك على الهوا اللي يداعب خصلات شعرها الناعمة قعدوا على طاولة مطلة على الحديقة وصوت النافورة الصغيرة بالكافيه معطي الكافيه جو رايق غير انه ما كان مليان العذوب بفرح : he is coming ابتسمت وهي تناظر بالجهة اللي تأشر عليها : who is coming my love العذوب : The waiter وصل النادل وعطاهم المنيو قلبت فيه واستانست يوم شافت طبق اعجبها : اممم يمي شكله شوفي هذا وافل وعليه زينة ملونه ابيه بليز كِنده : زين حبي وش تبين تشربين معه ؟ العذوب : Hot Chocolate كِنده : اوك تمام رجع النادل ياخذ طلبهم واللي كان عبارة عن وافل مع hot chocolate للعذوب و كريب نوتيلا مع Italian coffee لكِنده ثواني و وصل طلبهم صورته كم صورة احترافيه لجل توثق هاللحظة الحلوة وقعدت تسولف مع العذوب : ايه حبي اعجبك طعمه ؟ العذوب : ايه مررة حلو مثلك كِنده : خلاص اجل بنجيه دايم دامه اعجبك وش رايك ! العذوب : واو ايه نجيه المرة الجاية مع بابا عشان هو يحب القهوة كثير ابتسمت بخجل وهي تبعد عيونها عن العذوب وتفكيرها بسلطان وكلامه لها العذوب : امم كندروه كِنده : لبيه حبي ! العذوب : انتي بترجعين بيتكم ؟ كِنده : ايه للأسف لأن عندي دراسه وشغل ولازم أرجع لهم العذوب : بس أنا أبيك عندنا هنا كِنده : شلون ! حبي ما يصير لازم كل واحد يروح بيته وانا ما أقدر أقعد من دون أمي وابوي العذوب : بس بابا دايم يروح ويخليني ! وانتي بتصيرين زيه تروحين وتتركيني مع ماما حنان حزنت عليها ما تدري شلون تداريها ابتسمت بحزن وهي متألمة لوضعها طفلة بعمرها المفروض تكون مستقرة نفسياً وتفكر بالألعاب والمدرسة وغيرها بس هي متحطمة نفسياً تحس انها وحيدة بهالعالم تفتقد للاستقرار بحياتها . تحمحمت وهي تشرب آخر قطرة من قهوتها : اوك حبي الحين قولي لي وش أكثر هواية تحبين تسوينها ؟ سكتت لثواني تفكر : اممم ما أعرف كِنده : تحبين ترسمين ؟ هزت راسها بالنفي كِنده : انزين تحبين تقرأين ؟؟ تكتبين ؟ تغنين ؟ ترقصين ؟ ايش اللي تحبيه ؟ العذوب : بابا دايم يقولي غني لي عشان صوتي حلو كِنده : فعلاً صوتك يجنن دايم نمّي هالموهبة فيك تدرين ! شرايك نروح نشتري لك مايك عشان تتدربين ؟ نطت من الحماس وصقعت يدها بالطاولة وطاحت الشوكة من يدها شافتها عجوز كانت تراقبها من أول والابتسامه على وجهها رفعتها وحطتها قبالها : Be careful العذوب : Thanks كِنده : Oh you can speak English العجوز : Yes because I was born in London كِنده : Wow العجوز : Is this your daughter ? كِنده : No, but you can say that العجوز : I loved her so much العذوب : That’s kind of you ma’am العجوز : You're very polite كِنده : Thanks قامت العجوز بعد ما مدحت العذوب وقعدت مع صديقتها على طاولة قريبة منهم . خلصت كِنده وقامت : حبي العذوب بروح اغسل يديني وارجع تمام ؟ العذوب : اوك بنتظرك كِنده : لا تتحركين من مكانك حبي ثواني وبرجع .. دخلت وهي تفكر بوسن وموعد عمليتها القريب وبالعذوب وبسلطان كل هالأشياء مستحلة تفكيرها تنهدت ودخلت دورة المياه. .. هزت راسها وهي تكمل الوافل انتبهت لوحدة طويلة وحلوة لابسة نظارات شمسيه تقرب منها وتبتسم : هاي ردت لها التحيه : هاي قعدت بالكرسي القريب منها وطلعت النظارة شهقت العذوب يوم عرفتها : ليه جيتي هنا ؟ بابا يقول انتي كذابة وانك مو ماما مسحت على راسها بحنان : انا امك يا حلوتي بس ابوك ما يبيك تكونين معاي عشان كذا يقولك كذا بعدت عنها وهي تهز راسها : لا كذابه يقول ما عندي ماما عضت شفتها بقهر بس تحمحمت وطلعت صورة صغيرة ماهي واضحة زين من شنطتها : شوفيني هنا انا وبابا وانتي معنا يوم كنتي صغيرة دققت بالصورة وفعلاً كان ابوها صح وجه اللي تقول انها امها مو واضح زين بس أكيد ان الرجال ابوها وهي الصغيرة اللي بين يدينه رفعت راسها و وجهها كله دموع شهقت بصوت عالي وضمتها بقوة : ماما لمتها بحضنها وهي تهمس : تجين معاي يا حلوتي ؟ عندي مشوار وابيك تكونين معي فيه هزت راسها بفرح وقامت بسرعه : ايه بجي بس كندروه ما جات وراح تخاف عليّ وبابا ما يعرف كمان ! شدّت على يدها وبابتسامه : كلمت ابوك وقلت له وهو راح يكلم كندروه تمام ؟ هزت راسها وراحت معها ، ابتسمت ومشت بسرعه للسيارة الواقفة عند بوابة المقهى دخلت العذوب وهي دخلت وراها وقبل لا تقفل الباب قاطعتها العجوز : Who are you? Do you know her? ردت عليها العذوب بابتسامه : She is my mother ردت لها الابتسامه ورجعت مكانها وبسرعه اختفت السيارة عن المكان .. طلعت وهي مبتسمة بس اختفت ابتسامتها يوم شافت مكانها فاضي وصحنها بعده ما خلص رجف جسمها ورجعت لداخل تدور عليها : عذوووبييي ، فتحت كل الحمامات ولا شافتها رجعت لطاولتهم وما شافتها ناظرت بالعجوز اللي حست بخوفها : Where is she? العجوز : She went with her mother فتحت عيونها بصدمة : بس هي ما عندها أم ! شلووون راحت شلون ؟ اه بس اخذت جوالها وهي منهارة اتصلت بسرعه على نجد : نجد الحقيييني بموت انفجعت وركبت السيارة بسرعه : وينك ؟ كِنده : بالمقهى اللي عند بيتكم نجد : زين انا قريبه شوي واجيك تمام ! قفلي وانتظريني . بعد خمس دقايق / وصلت نجد وطلعت بسرعه من السيارة وشافت كِنده منهارة ضمتها بقوة وهي خايفة عليها : حبي شفيك اهدي بسم الله عليك كِنده : خطفوها خطفوا العذوب يا نجد .. رجع القصر وهو تعبان من الشغل ما يبي الا النوم استغرب وجود اربع حراس قبال الباب بدل ما كانوا اثنين غير الحراس المنتشرين حول القصر بشكل مهيب دخل وشاف عمه (زوج امه) معصب ويتكلم بالجوال ومن شافه قفل على طول رفع حاجبه وقعد قباله : وش صاير ؟ شفيها الدنيا مقلوبة ؟ قعد وهو مرتبك شلون يقوله ! غيّر السالفه وناظر فيه بجدية : ابي اعرس اليوم على بنت اخوك كِنده همس : بلاك ما تدري وش مسوية عقد حواجبه وناظره : وش سوت ؟ انتبه لنجد اللي من شافته جاته جري : سلطاااان استغرب يوم شاف حالتها واضح انها كانت تبكي : افا شفيها دلوعه اخوها ؟ نجد : ما لقيتوا العذوب ؟ فتح عيونه على وسعها ورجع ناظر عمه بخوف من الفكرة اللي جات بباله : وش تقصد ؟ .. مخرج لماذا أُحس إذا غبتِ عَنِّي بِقلبي يذوبُ ويَهربُ مني كأن الزمانَ يُغافلُ وَجهي ويَسرِقُ أشياءً من نور عيني التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 04-02-19 الساعة 06:14 PM | ||||
|
|
|
04-02-19, 06:17 PM
| #16 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| المملكة العاشرة .. مدخل صامتٌ، متمالكٌ نفسي . بالكاد أشعر أن في جوفي مدائن، ساعة ، ذروة وعوادم، عاصفة رملية حانقة تطوف في أوردتي الآن. .. فتح عيونه على وسعها ورجع ناظر عمه : وش تقصد ؟ سكت ولف وجهه وهو خايف على سلطان يعرفه متهور وعادي عنده يسوي أي شي . هز نجد بقوة والشرر يتطاير من عيونه وبصوت مخيف أول مرة تسمعه : وش تقصدين انطقي ! نجد بخوف : كِنده راحت اليوم مع العذوب لمقهى ويوم دخلت تغسل يدينها رجعت ما شافتها وتقول ان عجوز شافتها تروح مع حرمة ويوم سألتها قالت انها امها رماها بخفة على ابوها وطلع بسرعه لسيارته وبثواني كانت السيارة طايرة لبرا ، فتح جواله واتصل بكل شخص ممكن يساعده وأول من طرى بباله مدير مكتب الطيران وخويه اللي يشتغل هناك اتصل فيه وخبره بسالفة بنته الضايعه عشان ينتبه و اذا شك بأحد يخبره على طول . سند راسه لورا وهو ميت قهر حاس بضيقة وخوف على بنته يخاف يفقدها غمض عيونه وقعد يفكر بهدوء . حرّك سيارته راجع للقصر بسرعه بيكلم كِنده لازم يعرف منها تفاصيل اللي صار. .. الرياض/ حط كوبه على المكتب وبدأ بشغله وهو يحاول يخلي تفكيره بالشغل وبس حس فيها تدخل بهدوء وتحط له كاسة موية وشوية مكسرات على المكتب : آسر لا تجهد نفسك كثير خذ بريك كل ربع ساعه عشان تنجز زين . ابتسم لها بحنان مد يدينه بهدوء وحضن يدينها الصغيرة : شكراً لوجودك دايماً حولي صدقيني وجودك مطمني كثير يا أنفال ادري اني مقصر وكثير بعد بس اصبري علي هزت راسها بخفة وهي ميتة حيا سحبت يدينها بهدوء وطلعت وهالمرة كان الانسحاب منها هي . تنهد وابتسم : اصبر كلها مسألة وقت وتعوّد يا آسر .. قاعد بوسط حوسته بابتسامه أخيراً رجع لشغله ولروتين حياته اللي مستحيل يمل منه انتبه لجوال يرن باسم اخته رفعه ورد بصوت رايق : يا حيّ الله الشيخة سارة سارة : الله يحييك يابعدي جواد بصوت هادي : جعلني قبلك لا عاد اسمع هالكلمة على لسانك سارة : اقول طير مسوي فيها يعنني جواد بجدية : سويرة اخلصي عليّ شتبين ؟ وراي شغل والله سارة : زين اسمع لي مذكرة بمكتبة الأثر ذيك اللي بحيّ النسيم كانك تعرفها ! جواد : ايه مذكرة ايش ؟ سارة : مذكرة مادة مصادر الإلتزام . بالله عليك لاتنسى جواد : زين خلاص اطلع من المركز واجيك ناخذها سوا سارة : تمام يلا اجل سلام قفل منها ورجع يرتب أوراقه ومكتبه . .. روما / إيطاليا .. حاس بحقد على كِنده وخاصة يوم شاف ان الكل متعاطف معها طلع من غرفته وهو متضايق طبعاً اتفق مع عمه على إن عقده عليها يكون اليوم واللي يصير يصير هو قبل كان مخطط على شي والحين تغيرت خطته. فتح جواله وشيّك على الايميل بسرعه بس فجأة فتح عيونه على وسعها وتذكر شي ضروري : شلون غابت عن بالي ؟ .. قاعدة بحضن جدتها وهي مستانسة فيها وبأمها وخالها حاسة انها بنعيم بينهم ، ناولتها أمها كوب حليب دافي وابتسامتها على وجهها : تفضلي حبيبتي ابتسمت لها واخذت منها الكوب : ثانكس مامي . تحمحم خالها وقام مد لها هدية : وهذي أحلى هدية لأحلى عذوب من خالو تركت الحليب وقامت تحضنه : وااااو تجنن خالو ميرسي كانوا مستانسين بوجودها بينهم وكأنها ترجّع ذكرى اختهم المنسية من سنين ، العذوب تشبه أمها بالشكل والروح المرحة وكل شي . كانوا محتاجين شوفتها من سنين بس أبوها رفض ومالهم غير ياخذونها بهالطريقة ويبعدونها عنه ولو لفترة لين يشبعون منها شوي . همس لاخته : الحين تتوقعين انها بتعرف انك مو أمها ؟ احس حرام نعلق البنت بوهم كذا بالنهاية أكيد بتعرف انك خالتها واننا ماخذينها بدون إذن أبوها بعد ! هزت راسها بلا مبالاه : ما همني المهم عندي ان بنت اختي معنا بشبع منها ولو شوي حرام عليه يبعدها عننا طول هالمدة . هز راسه بيأس من انها تقتنع : صح كلامك بس بعد هو أبوها ، وأختنا بعد ما قصرت معاه خانته وقهرته حطي هالشي ببالك هذا غير ان ابوي تسبب بحادث لأخته يعني هم تأذوا بسببنا كثير ولهم حق بكل شي يسوونه وما سوو غير انهم ابعدوا بنت اختنا عنا بس . قامت متجاهلة كلامه المنطقي ما تبي تسمع شي تبي تفرح ببنت اختها وتقهر أبوها عليها : شرايك نسافر يا قلب ماما ؟ عقد حواجبه ولف ناحيتها بزعل : انتي وش تخططين له ؟ .. أمريكا .. لفت حجابها وطلعت بسرعه تبي تلحق على الكلاس عندها 3 كويزات اليوم ناظرت نفسها بالكام وتنهدت : هفف وش هالشكل اللي يقطع الرزق ! ما عليه نخلص كويزات ونتضبط الله يعين بس . قابلت صديقتها بالطريق وكانت تصورها سناب : يووه ما لقيتي تصورين غير اليوم ؟ ضحكت وسلمت عليها : عاجبي شكلك مررة بيبي فيس الله يحميك كشرت وكملت طريقها : ياشيخة طيري احس اني بموت مكروفة كرف الويل وعبود مشغول بعد تعبت وحشوني ماما وبابا مرة حتى ولد عمي البراء وحشني مالت عليه . ضحكت وهي تغمز لها : وحشك ! واضح ما فيك تكملين تمثيل خلاص نسيم : هههههههههههههههههههههه مع نفسك هذا مثل عبود احبه زي ما احب عبود يعني ابداً لا تفكرين تحشرين لي بمثل هالمواضيع أنا قلبي مقفل هالفترة بس أبي أتخرج بمعدل عالي وارتاح نفسياً. ابتسمت وهي تهمس : الله يكتب لك اللي فيه الخير يارب وانا معك ياحبي الا ما تبين قهوة على الطريق ؟ نسيم : اممم تعرفيني ما احب المشروبات الساخنه ابد خذي لي سبانش لاتيه بارد او خذي لي موكا مع قهوة برضو باردة ابتسمت وهي تطلع بوكها : تمام انتظريني براجع معك هالشابتر لا تسوين سكيب. نسيم : ههههههههههههههه تمام انتظرك يلا عجلي بس. .. روما / إيطاليا .. حابسة نفسها بغرفة نجد ما تبغى تكلم أحد حاسة بالذنب على اللي صار للعذوب كلمها أبوها وقال لها ان سلطان خاطبها من قبل ويبغاها تفكر بالموضوع ولا تفكر بالعذوب لأنهم راح يلقونها قريب . تنهدت بعمق وهي تفكر معقولة سلطان يبيها ! حتى بعد ما كانت السبب باختطاف بنته : معقولة يحبني ؟ والا يبي ينتقم مني بس بطريقته هو ؟ يووه ما عرفت لك يا سلطان غريب حتى بخطبتك ! يارب سخّر لي الخير ياربي ياحبيبي . انتبهت لنجد تتصل عليها فتحت الخط من دون ما ترد : آلو ! كندروه معي ؟ تمتمت بهدوء : همم نجد : زين اسمعي توه سلطان يكلمني يقول انه عرف شي عن اللي خطفت العذوب والحين هو جاي عشان ياخذ موافقتك . انصدمت ما توقعته بهالعجلة لا وهو متأكد انه بياخذ موافقتها بعد ! تنهدت وهي تسترجع الجزء الأول من كلام نجد وانه عرف عن اللي خطفت العذوب ارتاحت جزئياً قفلت الخط ورمت نفسها على السرير ونامت من دون ما تحس . دخلت نجد وشافتها نايمة : يمه ذي متى امداها تنام ! تضغط زر وتدخل بالنومة على طول ! اقول كندروووه المعرس برا يحتريك فزت وهي تناظر نجد : هاه ! نجد : هاه ! توي مكلمتك اقولك سلطان يبي ياخذ موافقتك تقولين هاه ! ناظرت بنجد بحيرة : ما اعرف يا نجد ما اعرف ولا أقدر اقرر ، احس اني ابيه وما ابيه بنفس الوقت ، اخاف ، اخاف كثير يا نجد انا تسببت له بشي كبير بنته اختطفت وانا السبب وربي قلبي يعورني ساعديني وش اسوي ! واقف برا يسمع كلماتها وصوتها حاس برجفتها وحيرتها من صوتها المتقطع لف بينزل ماهو مستعجل وموافقتها بتجيه متأكد من هالشي ، يتنهد على دلعها اللي ما دخل مزاجه : مستحيل أحد يشبهك يا سِدرة . .. الرياض .. عدل نسفة شماغه وفتح الملف الأسود قباله ، ناظر ساعته رولكس زمرد نيلي وكان باقي على اجتماعه خمس دقايق تعطر وطلع لقاعه الاجتماع ارسل لأبوه وقفل جواله ، سرح وطرى بباله يسافر يغير جو ويشرف على فرع الشركة اللي بإيطاليا ومنها يتطمن على سلطان حاس باضطراب مشاعره وتعب نفسيته حاس بكل شي يحس فيه : الله يعين قلبك يا سلطان . دخل القاعه وكانوا الأعضاء متواجدين ينتظرونه ابتسم بثقل وقعد تحمحم وبدأ اجتماعه . .. دخلت المكتبة وقعدت تهاوش الرجال وهو ما يفهم عليها : وير از ذات مذكرة سديق ؟ هز راسه باستفهام : What did you mean ؟ ضربت جبهتها بخفة وهي تتنهد : يا مخ ابغى المذكرة حقت الدكتور يا دكتر انت خلصني وراي مذاكرة وأشغال مهمة هز راسه مرة ثانيه وهو يتأفف : What! اتصلت بجواد : ياخي تعال شف هاللوح ما يفهم شي لي ساعه اناحله وهو ماغير يهز راسه ويقول لي وات هالخبل ! ضحك وطلع من السيارة يشوف مشكلتها دخل المكتبه وبثواني طلب منه المذكرة وخرجوا : مو اقولك تعلمي لغة عشان لا تحوسين بس ماش والله ما ينفع معك شي انتي خوش طالبة علم والله اهنيك سارة : اقول بس عن العيارة وبعدين كلها لغة وما عرفتها لا تدقق ! جواد : يا شيخة كلمتين على بعض ما تعرفين تقولين ؟ سارة : اقول مرّ سقنتشر بس مشتهيته مرة جواد : يالييل سقنتشر عاد ؟ بعيد خير تبيني انلطع بالزحمة لجل وحدة ما تعرف تتكلم كلمتين على بعضها ؟ لا بالله اسكتي وسوي لك عصير افوكادو مع حليب بالبيت ابرك لك وازين بعد ويُفضل تفتحين وصفته بالانستقرام بالانقلش عشان تكتسبين مفردات . سكت يوم رمته بعلبة المناديل : انطم خير وش قالوا لك رفلة اخذ وصفة عصير من الانستقرام ؟ لا بالله ما شفت سناعه سارة جواد : ههههههههههههههههههههههه انا ادري عنك ! خلاص طحتي من عيني شسوي ! سارة : بسيطة رجعني بعيونك عشان تشوف زين ! جواد : يا ملحك طلعتي تعرفين تنكتين ! سارة : ياربي ارحمني خلاص جواد ما صارت على عصير جواد : انتي عارفة وش طلبتي ؟ سارة : ايش يا حظي ؟ جواد : عصير بطبقات يعني شي متعوب عليه وينتعب لين اروح وانتظر بالزحمة ومدري وشو يعني صدق مالك الا افوكادو من الانستقرام خلاص ارضي عاد بقدرك وانا حدي نعسان و وصلت البيت يعني انزلي بخلي الحارس يوقف السيارة بالباركينق واجيك . طلعت وهي متنرفزة منه ، فتح بابه ورفع صوته : لا تنسين تزيدين ثلج واحسبيني معك ترا اشتهيته . طنشته ودخلت البيت . ضحك عليها يموت وينرفزها رفع جواله واتصل على عبدالعزيز وعطاه مشغول ارسل له رساله ( اخي الفاضل اشتري على طريقك سقنتشر لي وللعائلة الكريمة) ملاحظة : يفضل تشتري واحد زايد بعد وشكراً . .. من بكرة .. روما / إيطاليا اتصل مرة ومرتين وثلاث والخط مقفل تنرفز ورمى الجوال : حسبي الله عليها أكيد هي ورا هالسالفه بس والله لأخليها تندم دام هي بدت اللعبة أنا بنهيها . اخذ جواله وطلع بسرعه من دون ما ينتبه لأمه اللي كانت تناديه . لفت وهي تتنهد : الله يحفظك ويردك لي سالم يا نظر عيني ، نجد يااااا نجد طلعت نجد وهي تتثاوب : سمي يمه ام سلطان : اقول كلمي سمية وبناتها خلينا نتقهوى اليوم بالحديقة عاجبني الجو مرة بسوي جلسة حلوة تعرفين وسن عمليتها بكرة وأبي افتح نفسها شوي اكيد هي قلقانه وشايلة هم نجد : ايه صح كنت بطلب كيكة ونحتفل بس خيرة احس وضعنا ما يسمح أبداً أنا شايلة هم عذوبي وخايفة عليها . ام سلطان : ابوك مكلم له كم شخص وماسك الموضوع من ورا سلطان اخوك لا عصب ينسى كل شي قباله وشايفته قبل شوي طاير ولا سمعني وانا اناديه الله ييسر أمره ويطمن قلبه تعبت وأنا أشيل هم هالولد . حطت يدها على كتف امها وابتسمت : لا تشيلين همه هو رجال طول بعرض وعارف وش يسوي سلطان حكيم ومسيطر على نفسه بس هذي بنته أنا عني زعلت على كنده شوي بس هي مو بيدها ، هالشي صار خلاص مقدر ومكتوب هي بنفسها مو ناقصة تبكي ليل نهار . ام سلطان : الله يعين وتعدي هالفترة يارب وترجع لنا عذوب قلبي هالبنت جبر خاطر مثل أبوها . نجد : بالشكل تشبه امها الـ... استغفر الله بس الله يرحمها ويغفرلها كنت بحشها . ام سلطان : امسكي لسانك عيب عليك الحرمة بقبرها خلاص اللي صار بينها وبين ربي . نجد : بس وربي ما اقدر شايفة حالة سلطان ! عاف الحريم بسبتها كم سنه له وهو على هالحالة ؟ سكتت شوي وهمست : اخوك وانتي ادرى فيه يا نجد ، سلطان ما طق خبر لأم العذوب ولا هزته ابد وانتي تدرين ان اللي مغيره و حارق قلبه وفاة سِدرة الله يرحمها . سكتت وهي عارفة هالشي بس حقدها على أم العذوب خلاها تحط حرتها فيها : ايه ادري الله يرحمهم جميع ،، امم انا بكلم خالتي سمية واقولها تنزل اجل . ام سلطان : ايه يصير احسن بعد . .. الرياض / قفل شنطته وناظر نفسه بالمرايه ، كان لابس جينز فاتح مع بلوڤر عشبي من پولو و اخذ جوالاته وشنطته وطلع ، قابل جواد وسارة بطريقه وابتسم : حيّهم والله اجل سهرانين ؟ سارة : وين رايح ؟ عبدالعزيز : إيطاليا سكت جواد للحظة ورفع عينه لاخوه : صار شي ؟ هز راسه بالنفي وهو يثبت نظاراته الشمسية على راسه : لا بس بشوف الاحوال هناك وأسيّر على سلطان ماله حس هاليومين ولا يرد على جوالاته . سارة : يمه لا يكون صار لهم شي هناك ! عبدالعزيز : اقول فاولي خير ، وبعدين شعندك مو مداومة ؟ الساعه 10 ترا وانتي ما عندك اوف ! تأففت وهي تتخصر : دوامي الساعه 12 تبيني ارتز من الصبح بالجامعه يعني ؟ وبعدين لا تنثر الملح على الجرح لو سمحت يا اخوي المحترم لأني قاعده اتناسى انه ماعندي اوف . ناظر ساعته وتنهد : امي وابوي نايمين صح ! جواد : امي نايمة وابوي طلع بشغلة مع عمي طلال . تنهد يوم جات سالفة سلطان براسه ابتسم وسلم عليهم وطلع بعد ما حب راس امه وهي نايمة . .. روما / إيطاليا .. قاعد بغرفة المراقبة يناظر كل كاميرا ويحللها ناظر خويه وهو يستفسر : زايد هالشريط ما كأنه ناقص ؟ زايد : لا يا اخوي شوفه كامل لفت انتباهه بنت صغيرة لابسة نظارة شمسية ماسكة بيد رجال ومعهم حرمة مغطية وجهها بنظارة شمسية بعد : وقفه وقف وصار يكبر الصورة ويصغرها ويدقق فيها : هي والله هي بنتي يا زايد زايد : وش عرفك ؟ ناظر فيه بتشتت : قلب الأب ما يخيب وهذي بنتي اذا تقدر شوف لي بأي رحلة راحوا . فتح الكاميرات وصار يتابعها من جديد : للأسف ما اقدر سلطان بتنهيدة : حاول يا زايد تكفى حاول دخل عليهم عامل وهو يكلم زايد بشغلة ، ناظر الشاشة وابتسم : she is very beautiful girl I loved her فتح عيونه بصدمة و وقف : do you know her. رد وهو يهز راسه : yes, I saw her in front of Starbucks cafe and I asked her about her trip and her favorite drink سلطان : ?where was she go ابتسم وهو ياخذ شوكليت من الصحن اللي قدامه : germany قام بسرعه وناظر بزايد : خلهم يجهزون طيارة خالي بسرعه يا زايد هز راسه وهو يوقف : ابشر ما عليك نص ساعه وتكون جاهزة لين تخبر اهلك وتجي طلع بسرعه للبيت وانتبه لجواله يرن باسم عبدالعزيز : ايوة هلا عز اخذ كوب القهوة ولف يدور له مكان يقعد فيه : هلابك اخيراً رديت ! وينك كم مرة اتصلت ومقفل ! سلطان : يا شيخ صارت سالفه بس شوي واكلمك ! عبدالعزيز : انا جايك ايطاليا شوي كذا بتقلع طيارتي سلطان : تعال المانيا انا الحين بروح واقولك السالفه بعدين عبدالعزيز : زين اجل لا وصلت بشيك على الشركة وامورها واجيك ، يلا سلام سلطان : بحفظ الرحمن . قفل ودخل القصر سمع اصوات ضحك وانتبه لامه وخواته والباقين قاعدين بعيد بالقعدة القريبة من غرفة المعيشة لف طالع لجناحه واتصل بامه : الو يمه اذا ما عليك أمر تجيني بغرفتي قامت وهي تستأذن وطلعت له : هلا يمه حب راسها ويدينها وناظرها بعمق : راضية عليّ يمه ! عقدت حواجبها وهي تناظره باستفسار : أكيد يا قلب امك ! سلطان : يمه انا بسافر ألمانيا خوال العذوب خاطفينها وماخذينها لألمانيا كيف ؟ ما ادري المهم انها معهم وانا بروح ادور عليها واردها دعواتك يمه تراني محتاجها . ضمته وعيونها تدمع : قلبي معك يا روح امك وربي معك لا تنسى تطمني عليك وعلى عذوبي زين ! حب راسها وسحب شنطته وطلع : استودعتك الله يمه .. مخرج فيا ليت طيفاً خيَّلتهُ ليَ المُنى وإن زادني شوقاً إليك.. يعودُ. | ||||||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
