آخر 10 مشاركات
كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          الشعلة الأبدية (49) للكاتبة: آن أوليفر .. كـــــاملهــ.. (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          [تحميل] ومالي بدجئ العاشقين ملاذ! بقلم/غسق آلليلh "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كتاب الف ليلة وليلة النسخة الكاملة (الكاتـب : بندر - )           »          234 - ستيفاني - ديبي ماكومبر (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          واقعة تحت سحره (126) للكاتبة: Lynne Graham (الجزء 3 من سلسلة العرائس الحوامل) *كاملة* (الكاتـب : princess star - )           »          منحوسة (125) للكاتبة: Day Leclaire (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-18, 08:09 PM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 سلطانُ كِنده ، للكاتبة/ Miss_A






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

((سلطانُ كِنده ))

للكاتبة/ Miss_A



قراءة ممتعة للجميع ...






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 30-08-19 الساعة 11:05 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 29-08-18, 08:15 PM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




صرخة ناعمة .. سيوفٌ تُغمد .. وخيولٌ تصهل ..استعمارٌ مفاجئ لقلبِ المملكة الصغيرة ، هكذا بث السلطان سيطرته على المملكة وحكم أرجائها بكل سهولة ،، وكانت لكِنده الكلمة الأخيرة في ردّ حقوقها وبسط نفوذها على سلطانها المتجبر ..
ثم يحيى الحب وتُستَعمر القلوب ،، و يُهزَم الكبرياء .. هنا الملاذ الجديد في مملكة السلطان ،، (سلطانُ كِنده)


...........
(سلطانُ كِنده)

إهداء ..

إلى نفسي وأحلامي .. إلى الحياة الهادئة ..
إلى قلب أمي منبع السلام ..
..


المملكة الأولى ..

مدخل :

‏لملمت جرحك يا أبي
‏برموش أشعاري
‏فبكت عيون الناس
‏من حزني ومن ناري
‏إن يشرب البؤساء من قدحي
‏لن يسألوا..
‏من أيّ كرم خمري الجاري!

‏"درويش"
..


تسلمت رسالة خطيّة مهمة من صديقٍ قديم لوالدي .. عند بلوغي الثامنة عشرة .. كنت شاباً في مُقتبل العمر مُحبّاً لأمي والحياة .. لم أفكّر قطّ بالانتقام أو ما شابه كنت أطمح لمستقبلٍ باهر وكانت الموسيقى تُشكل جزءاً كبيراً من حياتي ..

قد فُجعت من محتوى الرسالة فقد كانت تحتوي على رموزٍ كثيرة لم أكد أفهمها لكنني ومع تقدمي في العمر أدركت ما تعنيه هذه الرموز فقد كانت ترمز إلى الإنتماء ..
أحسست بالانتماء لكل حرفٍ وكل سطرٍ كُتب فيها .. أحسست بنشوة كبيرة وفخر أكبر .. تمنيت لو أن نشأتي لم تكن في محيطهم .. بجوارهم .. لم يكن أبي ليَسعد بهذا ولم يُرد لي حياةً كحياتهم ..
كنت أسعى للإبتعاد كليّاً عنهم ..
وكأنني لا أنتمي لهم البتّة بل إلى مملكة أخرى قد تكون .. مملكة (كِنده)
..
باريس / فرنسا
أُزيح الستار وعادت الحياة بطلوع أشعة الشمس ،، الشارع مكتظّ ،، ورائحة القهوة الفرنسية تجذب المارّة المتجولين ..
أمٌ رؤوم تشدّ على معطف ابنتها كي تقيها من البرد .. عجوزٌ تحاول جاهدة أن تعبر الشارع بأقل الأضرار ..
وهو واقفٌ بشموخ من خلف الزجاج
العريض لمكتبه الواسع الذي يُطل
على شارع الشانزليزيه يرقب المارّة ..
تتزاحم الكلمات في مخيلته ،، والذكريات
لا تفارقه .. عاد مثقلاً بالهموم إلى كرسيّه الأسود ، الصداع لا يكاد يفارقه .. أخذ بهاتفه وطلب كوباً ثالثاً علّه يُخفف
من حدّة الصداع اللي داهمه ..
دارت عيناه الرماديتان حول المكان ..
فقد كان كلِّ شيءٍ يوافق طبقته ومكانته
أثاث مكتبه المهيب يغلب عليه اللون الأسود .. تتوسطه لوحاتٌ فنية ذات إطارٍ ذهبيّ ،، سُجادة بيضاء تكاد تختفي بين مايُحيط بها من سواد ..
..
روما / ايطاليا
تأففت بضيق وهي تشوف أختها على نفس الحال من شهور ،، حطت يدها على عجلة الكرسي الأحمر المتحرك (صديقها الوفي
من سنوات الى الان ) وعكست اتجاهه لجهة اختها ابتسمت بخفة :
‏Good morning
بادلتها شبيهتها الابتسامة لكنها اختفت وكأنها ترفض سعادتها ولو بالكذب : صباح النور
نزلت راسها بحزن على حال شبيهتها : نجد ما صارت حالة الى متى بتبقين على هالحال؟ ما راح تجتمعون أبداً حتى
لو صدفة ارضي بحظك
تنهدت وهي تتذكر اللي صار قبل كم سنة يوم خطبها وهي بثاني ثانوي ورفضته عشان دراستها وبعدها بالمشكلة اللي صارت بينه وبين أخوها اللي ابعدتهم عن بعض ، وبعدها طعنته لها يوم خبّر اهله قبالها انه بيتزوج وتزوج بعدها بشهرين
حست بيد شبيهتها على كتفها : انسيه والله ما يستاهلك عصبي ويخوف وغير كذا مغرور وشايف نفسه لا وطبيب جلف مدري شلون درس طب لو اني بمكانه اعتزل الطب
لا ومنعك من الطب يقال انه يغار يعني يووه عقلية شايب حتى جدي ما يفكر مثله
ضحكت بخفة : لا عاد ! حرام عليك يا وسن
ابتسمت لضحكة شبيهتها : الحق ينقال كل العايلة تهابه وتبي ترضيه وكلمته هي اللي تمشي حتى لو غلط بطلوها هالحركات
يا قدمي بس
توسعت ابتسامتها لين بان فص الألماس اللي يزين أسنانها : بس خلاص !
وسن : كلمتي سلطان ؟ لي فترة ماسمعت صوته خبرك فيني من موعد لموعد ما اقدر اسوي شي
نزلت وقعدت على الصوفا القريبة لكرسي اختها ، غمضت عيونها وسندت راسها على الكرسي وصارت بحضن أختها : ما كلمته لي فترة عنه هالقاطع ،، وترا الموعد الجاي بكون معك ان شاء الله
ابتسمت ولمعت عيونها بفرح : صدق نجيّد ! اوووه من زمان ما جيتي معي لمواعيدي شكثر بستانس بجيتك والله
زعلت على نفسها لانها اهملت اختها ومواعيدها بس بكل موعد يكون عندها شي طارئ وما تقدر تروح ،، همست بتعب : اسفة يا عيون توأمك اعذريني بس انتي ادرى بمواعيدي بالجامعة ودارستي ، تعبت ابي ارتاح احس اني مخنوقة والله تعبت
فتحت عيونها وهي تلمح نظرة اليأس بعيون شبيهتها اللي تحاول تفرحها بأي طريقه وبهمس أوجعها : انتي تعبتي ؟! طيب انا وش اقول يا نجد ؟ انا كرهت نفسي ، عاجزة ما اقدر اتحرك ، حتى دراستي تركتها ما اقدر اسوي شي ، أتعبت أمي وأبوي وأتعبتك معاي حتى سلطان وجدتي أتعبتهم
ما أحب أشوف نظرة الحزن بعيون أحد
ما أحب أشوف نظرات الشفقة اللي يناظروني فيها أروح لكل موعد
وبكل حماس علّ وعسى اتشافى
وأرد لكل من وقف معاي جميله ،،
آه بس يا نجد آه ما سوت فينا الحياة خير
..
نجد بنت ذياب الرماحي
طالبة طب بثاني سنة لها ،، عمرها 21

وسن بنت ذياب الرماحي / توأم نجد
مقعدة بسبب حادث قديم
..
الرياض ..
بين ممرات المستشفى حيث تفوح رائحة معقم الجروح ، و المرضى بكل مكان
أخذ معطفه الأبيض كبياض قلب طفلته البعيدة رفع عينينه متأملاً نفسه بالمرآة
وهو يبتسم بألم كم كانت طفلته تتوق لتصبح طبيبة ! كم كانت أحلامها بريئة مثلها وأنا ؟ منعتها بكل بساطة بحجة
كل رجلٍ شرقي " أنا أغار عليك " وبحجة
" كيف تشتغلين بوسط الرجال ! "
وهأنذا تزوجت بأخرى تعمل معي بنفس مهنتي ،،
تنهد وهو يلبس ساعته الفضية المزينة بالزمرد من رولكس ، عقد حواجبه وهو يحاول يذكر مكان بطاقته الشخصية
رفعها من على المكتب وتأمل اسمه وركز نظره على لقبه (الرماحي) هالشي الوحيد اللي يربطه فيها ،، بعد ما عاندته الظروف وعيت تجمعهم وهذي هي تبعد أكثر لحد ما صار بينهم بلدان وقارات .. تنهد وعدّل البطاقة على صدره ورد بصوته المهيب
على طرقات خفيفة قاطعت سكونه : تفضل
دخلت زوجته وبيدها كوبين قهوة
وبابتسامة صافية بانت على وجهها الناعم بعد ما رفعت النقاب وهي تتأفف
من الحر : شفت انك فاضي بهالوقت
وقلت اجي اقعد معك شوي
بما ان دوامي انتهى تقريباً
غمض عيونه وابتسم بسخرية كل ما فكر فيها تقطع زوجته تفكيره وتثبت وجودها بالساحه وكأنه تنافس ،، تحمحم وطلّع نظارته تركها على المكتب وابتسم لها : زين ما سويتي راسي مصدع وفكري مشوش شوي وراي عملية بعد ساعتين شكراً أنفال
ناظرت فيه بتفحص وكان وجهه تعبان
مثل ما قال : العفو ولو .. امم انا كلمت اخوي يوصلني البيت بعد شوي ف لا تقلق عليّ
هز راسه بـ اوكيه وكمل شربه لقهوته
-
آسر بن طلال الرماحي / 30 سنة
دكتور جرّاح ،،
زوجته أنفال دكتورة أسنان بنفس
المستشفى /28 سنه
..
باريس / فرنسا ..
امسك بهاتفه الخاص واتصل بجدته التي تسكن مع ابنته في الريف بعيداً عن ضجيج المدينة ماهي الا ثواني معدودة حتى وصل صوتها الحاني إلى مسمعيه : هلا بحبيبي هلا بوليدي وينك يا سلطان اشتقنا لك
توسعت ابتسامته وهو يبعد عن المطل ويقفل الستاير : هلابك يمه شخبارك عساكم بخير وانا بعد مشتاق لكم والله
جدته : بتطول غيبتك وانا امك ؟
سلطان : لا ان شاء الله كلها يومين وأكون معكم بإذن الله بس اخلص ترتيبات مشروعي الجديد وأجيكم
جدته : زين يا عوينتي جعلك سالم الله يوفقك ويسهل دربك يارب
سلطان : امين يارب .. الا يمه بنتي وين ؟ فاقد حسّها
جدته : بنيتك نايمة توها نامت ارتفعت حرارتها شوي بس ما عليها خلاف تحسنت الحمدلله كل شوي ترسم وتلطخ بهالألوان تقول هذي انتي وهذا دادي الا يا وليدي
سلطان : سمي يالغاليه
جدته : اقول ام العذوب وين ؟ ليه ما تاخذ البنت تشوف امها ولو يوم ما يصير يا وليدي من ولدت هالبنت ما شافت امها حرام عليك
-
عقد حاجبيه واحتدت عيناه كما الصقر واشتدّ عرقه البارز بأعلى جبينه والآخر الممتد على رقبته من شدة الغضب
-
همس بعصبية يحاول يكبتها : يمه واللي يعافيك لحد يجيب لي طاريها .. أم العذوب كانت غلطة وانمحت من حياتي وللأبد
عصبت منه : لا مو معقول البنت محتاجه لأمها يا سلطان لازم تشوفها ولو شوي حنّ عليها انت طول وقتك برا وأنا ما اقدر اسد مكان أمها لو مهما حاولت
سلطان : بقلعة تقلع اللي ما تتسمى ، العذوب مالها أم غيرك وهذا آخر كلامي
لا تعصبيني يمه وطاريها ما ابي
اسمعه مرة ثانية لو سمحتي
سكتت ما تدري وش تقوله عنيد وما يسمع لأحد تنهدت وهي تجاريه : زين يمه خلاص انت ارتاح وتعال نبي نشوفك لا تطول عاد
سلطان : تمام اكلمك بعدين وان قامت العذوب اتصلي فيني
-
سلطان بن تركي الصقر /32سنه
رجل أعمال معروف وصاحب شركات الصقر بالشرق الأوسط ،، أخ لنجد و وسن من الأم
ساكن بفرنسا مع جدته لأمه وبنته

العذوب بنت سلطان الصقر /5 سنوات
..
روما / إيطاليا
قاعدة بالمقهى سرحانه تناظر الرايح والجاي تنتظر المطر يخف عشان ترجع البيت مرّت نص ساعه من خلصت محاضرتها ولا لها خلق تكلم أحد تبي ترجع تنام انتبهت لشاشة جوالها تنوّر ردت وهي تشبك السماعات بإذنها : ايوة هلا بكاديه
الكادي : وجع يوجعك وش كاديه !! كم مرة قلت اني اتخيل نفسي بثلاجة
بقالة ابو مسفر
نجد من دون نفس : كاديه واللي يعافيك مالي خلق حكي وخناق وش كنتي تبين ؟
ما يكفيني صاحية لجل محاضرة
السيد بندر وانلطعت الحين
تحت المطر !
شهقت : ايطالي و اسمه بندر !!!
نجد : ايه دكتور وسعودي بعد
الكادي : وجع ماقد قلتي لي عنه !
انصدمت وهي تشوفه قبالها ابتسم لها وقعد على نفس الطاولة اللي هي قاعدة عليها همست للكادي : اسمعي اكلمك بوقت ثاني هذا هو قدامي
وقفلت بوجهها ، تحمحمت وهي تناظره : احم اهلاً دكتور بندر آمرني معليش
ما سمعت وش قلت كنت اتكلم
ابتسم وهو يمد لها كوب ستاربكس : تفضلي الجو بارد ويدينك ترجف قلت اجيب لك شي حار يدفيك وبعدين اظن
ما عندك محاضرات اليوم غير محاضرتي وكانت قبل نص ساعه ! لا يكون المطر مأخرك !
تأففت بداخلها من لقافته : اي والله نسيت مظلتي وانتظر المطر يخف شوي اخاف على اللاب لا يصيبه شي وشنطتي مفتوحة
قام بسرعه : انتظري دقيقة .. راح لسيارته ياخذ مظلته ويعطيها اياها : خليها معك
نجد : لا واللي يخليك انت بتحتاجها والمطر بيخف ان شاء الله
ضحك بخفة : اعذريني بس المطر كل ماله يزيد والحين بيصير أشد خاصة ان الوقت شتاء
خذيها ولا تفكرين ترجعينها لي عندي غيرها وانا رجال ما راح أتضرر كثير بروح بسيارتي ،، اممم تبين اوصلك على طريقي !
ارتبكت وقامت بسرعه : لالا شكراً اصلاً الباص الحين يجي
اخذت قهوتها وشنطتها وفتحت المظلة ابتسمت بتسليك : شكراً دكتور بندر
ضم يدينه لصدره وهو يدقق بنظره عليها : العفو وترانا برا الجامعة ماله داعي الرسميات
هزت راسها وهي تمشي تبي تبعد عنه نظراته تربكها
دق جوالها وكان ابوها ابتسمت وهي ترد : حيّ الله الشيخ ذياب
ابو نجد : وينك يا بنتي ! لك نص ساعه واكثر من خرجتي ؟
نجد : نسيت مظلتي ورحت قعدت بمقهى شربت لي شي وشريت مظلة وهذاني جاية لا تحاتي
رد عليها بنبرة عتب : مو قلت لك تعالي مع السواق !
نجد : يبه لا تخاف علي والله اني بخير والبيت ماهو بعيد والباص يكفي ويوفي بعد !
تنهد بضيق : زين انتظرك لا تتأخرين
نجد : يبه فديتك لا يكون زعلت مني !
ابو نجد : لا يا قلب ابوك بس خايف عليك
نجد : هاه هذا الباص وصل توصي بشي !
ابو نجد سلامتك يا عيون ابوك
ركبت الباص وصوّرت نفسها سناب وحطته بستوري قروب بنات عمها وخوالها وارسلته خاص لأخوها
قفلت الجوال وهي تتأمل الشارع الفاضي ابتسمت بخفة ونزلت شافت محل الكيك اللي تحبه وكان بيقفل راحت له جري وشرت آخر 5 حبات من كب الكيك التمر اللي تعشقه واخذت نكهات ثانية لأهلها
طلعت بعد ما صوّرت كيكتها المفضلة والشارع الممطر سناب .. مشت شوي لحد ما وصلت للبيت ومن شافها الحارس فتح لها البوابة دخلت وشافت ابوها ينتظرها بالحديقة راحت له جري وضمته : ليه متعب نفسك وقاعد تنتظري هنا !
شدّ عليها وهو يضم كتوفها : ليه يا يبه !! ليه تحبين تخوفيني عليك بهالشكل .. تبين اللي صار بأختك يرجع ويصير فيك وتوجعون قلبي ؟
حبت كتفه وهي تستند عليه : افا عليك كل هذا بقلبك ولا تقول لي !
انا قلت اتمرن كل صباح واروح مشي دام الجامعه قريبة وفي باص ومترو بعد يعني
ما احتاج سواق
ابو نجد : بس انا ابي اتطمن عليك أكثر يا بعدي
نجد : تآمر أمر بعد اليوم ما بداوم الا مع السواق كم ذياب عندي أنا !
ابتسم وحب راسها : الله يديمك لي وانا ابوك ..
-
بندر بن غازي الفايع /28 سنة
..
الرياض ..
قد ساءلت يوماً عن ما أكون بداخلك ..
أأكون ضلعاً صغيراً يحتل قلبك ؟
أم نظرة عميقة من عينيك ؟
أم كلمة حُب مرّت على عجلٍ
من بين شفتيك !
هل ليّ ببعض الشعور تُرى ؟
فقلبي هاربٌ مني إليك ..
-قلمي
قفلت كتاب يومياتها الأحمر ورمته بشنطتها تنهدت وهي تشوف قروب صحباتها يباركون لها على قبولها بالماجستير
قفلت الواتس وقعدت تفكر بمستقبلها
حياتها كانت ولاتزال دراسة وجهد وتعب ماقد فكرت بشي ثاني .. تبغى تغير جو تسوي شي جديد .. قدمت على جامعة يلدز بتركيا أقرب شي وأبوها ما وافق
رجعت قدمت بجامعة الأميرة نورة وانقبلت بس مو هذا اللي تبيه ..
قطع تفكيرها دخول اختها : هاي چنم شفيك عابسة ؟
ما قدرت تتحمل وبكيت
انصدمت من اختها ضمتها وهي تهدّي عليها : اوه كِنده حياتي انتي بخير ! شفيك ليه تبكين !
مرّت ثواني وخف بكاها ،، تحمحمت وهي تبعد عن اختها : دراستي يالكادي ليه ابوي رفض دراستي برا ؟ لييه ؟ ليه خرب احلامي !
كانت تأشر لها عشان تسكت بس ما فهمت عليها لين حست بأحد واقف وراها : من خوفي عليك يا كِنده حصل لي ظرف يمنع روحتي معك ونايف توّه بالشغل ومحتاجينه والا لو تبين عيوني فداك ،، مقدر زعلك
يا عيون ابوك بس انتي بعد قدري لي ظروفي انا مالي غيركم وقاعد ابذل كل جهدي عشان ارضيكم لا تكسرين ابوك
يا كِنده خلّك مثل ما كنتي وارفعي راس ابوك خلي الناس تعرف منهي بنت ماجد
تقوست شفايفها وبكيت بحضن ابوها : معذور يالغالي اعذرني على تفاهة تفكيري اسفة ما كان قصدي ازعلك بس شي وكان بخاطري
مسح على راسها بحنان : افا يا عين ماجد اليمنى وش هالكلام !
تخصرت الكادي وهي تناظر ابوها : شفف عشتوا يعني انا العين اليسرى هاه؟
ضحك : اكيد ترا مافي اغلى من عيوني وش تبين بعد !
الكادي : دقيقة نايف وش له ؟
ابو نايف : نايف ساعد ابوه وذراعه
الكادي : اييه وامي حزمة راسك وجدي وعماني محزمك .. وجداتي عاد ذولا اذانيك تعرف الحريم ملاقيف !
كِنده : يقطع شرّك ههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
ضحك وهو يضمها : هههههههههههههه هههههههههههههه يازينك يالكادي بس وش اذانيه بعد اسكتي لا يسمعنك والله بتروحين بخبر كان
الكادي : يووه اي والله جداتي واعرفهن يطلعن من تحت الارض وينتقمن مني
كِنده : يبه
ابو نايف : سمي
كِنده : نبي نسافر شوي والله طفشت
نطت الكادي : خلنا نروح لعمي ذياب يلا يبه الله يخليك
ابو نايف : والله جازت لي الفكرة بقول لابوي واخوي فهد ونشوف
همست الكادي لاختها : يووه عاد كلش
ولا رماحوه النشبة ما ابيها غثيثة وعع
مد يده وشدّ اذنها : سمعتك ترا ما ارضى على بنت اخوي هاه
حطت يدها على يده : احح والله يعور يبه خلاص تكفى عاد بنت اخوك كذا وش اسوي ! اقول خلي عمي فيصل يجي
ابو نايف : يصير خير ابوي لو وافق العايلة كلها بتروح ما عليك
الكادي : يازينك يا ابوي والله انك شي رهيب
ابو نايف : بدري عليك
-
كِنده بنت ماجد الرماحي / 27 سنة
طالبة ماجستير لغات وترجمة

الكادي بنت ماجد الرماحي / 21سنة
صديقة لبنت عمها نجد ، موقفة دراسة لهالترم (إدارة أعمال)

نايف بن ماجد الرماحي / 25 سنة
..
قفل جواله ورمى نفسه على أقرب كنبة قباله ينتظر اتصال ولد عمه ثواني ورن جهازه رفعه وهو يغمض عيونه : هلا عبود
عبدالله : هلابك اقول يالبراء شسويت
بآخر قضية ؟
البراء : والله معلقة للحين اقولك كل
ما خذيت اقوال جديدة تطلع مناقضة
تماماً للأقوال القديمة
عبدالله : يووه وش هالحوسة !
تنهد بتعب : خلّها على ربك بشوف لي حل ما عليك انتم شخباركم ! عساكم مرتاحين بديار الغربة !
ناظر اخته وهي قاعدة قباله على المكتب بيدها كتبها : ابد والله انا بخير ودراستي ماشية ونسيم تشد حيلها بالدراسة تقدم مستواها شوي
ابتسم : زين تعالوا لنا بالشهادة اللي ترفع الراس
عبدالله : ابشر عمي ما توصي
البراء : اقول تقلع بروح البيت امي تحاتيني لي يومين بالمكتب عيوني بتطلع من الصداع
عبدالله : اي مساعدة تراني حاضر ياشارلوك هولمز
البراء : ابد بتصل لا توصي
-
البراء بن فارس الراجح /28 سنة
محقق ، فاتح له مكتب خاص فيه
مع ولد عمه

عبدالله بن نادر الراجح /29 سنة
محامي ويشتغل مع البراء

نسيم بنت نادر الراجح / 23 سنة
الأخت الوحيدة لعبدالله تدرس أدب انقلش
..
دخل البيت وهو يتنهد بتعب له 24 ساعه صاحي زيادة على المشاكل بالدوام وصراخ وحوسة كان البيت هادي كالعادة سمع شوشرة بالمطبخ ابتسم عرف انها سارة مابه غيرها دخل بهدوء على أطراف أصابعه لحد ما وقف وراها وصرّخ بصوت
عالي : حريقاااااااااه
طقّته بالقلاية بكتفه وهي تضحك : خبل تحسب اني خبلة وما اشوفك !
حط يده على كتفه بألم : احح يمه منك وش هاليد حشى قرانديزر
سارة بفخر : يخسي ذا عندي انا سارة بنت فيصل بن عبدالعزيز الرماحي بنت شيوخ تقارني بآلة ! يا حيف يا جواد
جواد : اقول عن الفلسفة شتسوين !
سارة : احم احم اذكر الله أول بعدين بفكر اخبرك
ابتسم بسخرية : الله أكبر يعني وش بيطلع منك عسى بس مندي والا مقلوبة ؟
سارة بفخر : اندومي حطيت واحد زيادة تبي ؟
قام وهو يضحك : يا زينك اندومي ! لا شكراً ما ابي تعبتي عليه خليه لك
نفخت بوجهه : وجع لا تضحك طيب !
دخل اخوهم وباين عليه الكرف : سلام يووه وش هالريحة الزينة !
سارة : هلا بعزيز ابد شوفة عينك اسوي اندومي تبي ؟
قعد على الكرسي بوسط المطبخ : ياليت حدّي جوعان نايف التبن هلكني كل يوم حايس وخارب الدنيا
جهاد رمى لسارة بوسة بالهوا وطلع ينام : اشوفكم بكرة
قعدت قبال اخوها وهي تبتسم : شعندك صاير مزيون ؟
ابتسم بتعب وبانت غمازاته : يا شيخة ! والله بطيح من طولي اسمعي بنسدح شوي بالصالة لا استوى اكلك كلميني
-
جواد بن فيصل الرماحي / 28 سنة
ضابط بالعسكرية

عبدالعزيز بن فيصل الرماحي / 26 سنة
مستلم ادارة شركات الرماحي مع عمه

سارة بنت فيصل الرماحي /21 سنة
تدرس ادارة أعمال مع الكادي
..
حست فيه واقف بطوله الفارع قبالها ونظراته مركزة عليها ، دمعت عيونها وهي تسترجع تصرفاته معها من بداية زواجهم لحدّ الآن ، مسح خدّها بلمسته الحانية وقبل لا يبعد فتحت عيونها ومسكت كفّه
وهي تهمس : ليه !
هز راسه بمعنى ايش !
تحمحمت وقامت تناظر فيه : ليه انا بهامش حياتك ؟ حاولت كثير ولا قدرت أفوز ولو بشوية اهتمام منك ،، تعبت يا آسر
تعبت منك ومن هجرك وتطنيشك لي
همس وهو يبتعد عنها : اعذريني يا أنفال
عقدت حواجبها وصرخت بأعلى صوت : طلقني ما ابيك تعبت منك ،، سويت اللي عليك وكرهتني فيك اصلاً خلاص طلقني
وقف ولف وجهه ناحيتها ناظرها بغموض وهز راسه بالنفي : مستحيل ،، لو تموتين
ما طلقتك .. وانتي اهدي وكل شي بيتعدل
سحب جاكيته وطلع من البيت ..
..
خرج وهو متضايق من حياته ما يدري وين يروح وقف عند بيت جده لأمه ونزل شاف جدته منسدحة ويوم شافته فزّت قايمة
ام فهد : هلا بآسر هلا بشيخ الشباب
يا هلابك
حب راسها ويدينها وحط راسه بحضنها مسحت على راسه بحنان وهي تسمي عليه : شفيك يا قلب امك ، تعبان ؟
غمض عيونه وتمتم : اممم
ام فهد : كليت شي ؟ والا تبي احط لك عشا ؟
آسر : لا ما ابي شي بس ابي انام شوي
ابتسمت ورجعت تلعب بشعره وكأنه طفل بحضنها
نزلت ام آسر وفرحت بشوفته : آسر ؟
اشرت لها امها تسكت لانه نام
ام آسر : حبيبي لا يكون تعبان ؟ كلمني الصبح وكان بخير
ام فهد : تعبان شوي يمكن من الشغل
دق جواله وسحبته بسرعه قبل لا يصحيه وكانت زوجته أنفال وردت عليها : ايوة هلا .. ايه عندنا ..
لا بخير تطمني .. امم والله نايم .. زين اهتمي بنفسك حبيبتي .. مع السلامة
ام فهد : زوجته ؟
ام اسر : ايه تقول خفت عليه طلع من البيت معصب
ام فهد : يا حبي له دخل وحط راسه بحضني يقول ابي انام اثاري انه معصب
ام آسر : ولدي واعرفه ما يسوي هالحركة الا اذا يبي يتهرب من شي لا قام تفاهمت معه يموت ويتعب نفسه هالولد الله يصلحه
..
آنسي / باريس
ركب سيارته ومشى فيها السايق لمدينة من مدن باريس المعروفة بخضارها وهدوئها وجمالها وقنواتها المائية الشبيهة
بفينيسيا بإيطاليا ..
وقف قبال القصر الريفي الكبير وحوله مزارع تصميمه انجليزي وكلاسيك يغلب عليه اللون الخشبي قباله حديقة واسعة
كلها العاب أطفال متنوعه والحرس بكل مكان ثواني وانفتحت له البوابة ابتسم
وهو يشوف طفلته تجري ناحيته : بااااباااا
لانت ملامحه وفتح يدينه لها يضمها له بقوة : يا عيون ابوك اشتقتي لي !
هزت راسها : اشتقت لك
حب راس جدته ويدينها : اعذريني يالغاليه عصبت عليك بآخر مكالمة
هزت راسها : ما عليك بس سالفه امها ذي بتقولها لي من البداية لهاللحظة فاهم !
اكتفى بهز راسه ودخل لغرفته يبي يرتاح ويتنفس هوا صدره ضايق من كل شي
لحقت فيه بنته ورمت نفسها بحضنه وغمضت عيونها : عذوبتك بتنام معك اليوم
رفع حاحب : عذوبي بتنام معي ؟ من قال ؟
عصبت : انا قلته
ضحك ورجع سدحها بحضنه وغطاها زين
: تمام يا عوينتي بتنامين معي اليوم وكل يوم بعد جعلني فداك
..
روما / ايطاليا
بوقت الغدا كلهم يقعدون من غير أي عذر
كانت سرحانه تناظر يدينها وملامحها حزينة حست بيدين أمها تحتويها : شفيك يا حبي ؟ هزت راسها بالنفي : Nothing mummy
صغرت عيونها بشك : أكيد ؟
هزت راسها وهي تبتسم : أكيد بس خطر ببالي الموعد الجاي نجد وعدتني تجي معي بس ما اعرف اذا يناسبها ولا لا
رفع ابوها ساعته واللي كانت ساعة (أبل) يتأكد من الموعد واليوم اللي كاتبهم
وابتسم : بتقدر ان شاء الله راح يكون ويكند
نجد : حتى لو ما كان ويكند كان حضرته
لا تحاتين كلش ولا توأمي الغالي
وسن : فديتك يا حبي انتي
ابو نجد : الا سلطان ما كلمكم ؟
ام سلطان : لا والله له ثلاث ايام ما يكلمني وامي تقول انه مشغول بمشروعه الجديد
نجد بحماس : عاد مشروعه هالمرة راح يكون عالمي هووه متحمسة له مررة
وسن : اكيد عندك خلفيه ؟ وش مشروعه ؟
نجد : احم احم مانيب قايلة شي بخليها سربرايز
وسن : شفف مالت عليك بس انا اشتقت للعذوب حبيبة قلبي
نجد : ايه وزييينها تقولين لعبة مو بنت عاد ماخذة الزين كله ابوها مزيون وامها فرنسية واصلها تركي مدري لبناني .. ملكة جمال هالصغيرونه وه فديتها
ابو نجد : اي والله لها وحشة بنت سلطان
مبطي عنها
دق جوال ام سلطان وفزّت : هه هذا هو وليدي .. الو هلا يمه شخبارك حبيبي .. يا عساه دوم يارب .. الحمدلله تطمنت عليك دام انك عند امي .. ايه هنا يبي يكلمك هاك
مدت الجوال لزوجها : ايوة هلا شخبارك عساك بخير .. الحمدلله على سلامتك شخبار عمتي والعذوب ! .. عساه دوم .. على طاري إجازتك تعال روما خلنا نشوفك قبل عملية وسن .. ايه قريب ان شاء الله بس باقي لها كم موعد .. تمام ننتظركم اجل .. فمان الله
وسن بحماس : بيجون ؟
ابو نجد : ايه يخلص كم شغله ويجي هو وجدتك وبنته وفي ضيوف بعد راح يجون
نجد بهمس لتوأمها : عمامي وخوالي
شهقت بحماس : قولي والله
ابو نجد : شف الحين انا ما قلت عشان تجين تخربينها !
ام سلطان : من بيجي ؟
ابو نجد : اخواني واخوانك باختصار العايلة كلها راح يجون بالاجازة
قامت تخبر الخدم عشان يجهزون لهم غرف بس مسك يدها و وقفها : اصبري الله يهديك وبعدين محد بيقعد ببيتنا كلهم حاجزين بفندق ما يبون يزعجون البنات
نجد : بس انا ابي جدي وجدتي هنا تكفى يبه
ابو نجد : يا يبه والله اني مكلمهم بس عيوا يبون يروحون الفندق
وسن : عماتي ديمة ولانا بيجون بعد !
ابو نجد : لا للحين هم بأمريكا مع أمي وحمد بالرياض اكيد بيجينا
ام سلطان بخوف : سلطان يعرف انهم جايين ؟
ناظرها زوجها وهو يفكر : ما ظنتي لأنه
لا عرف يكنسل رحلته وما بيجي
نجد بتنهيدة : بفهم ليه يكرههم ؟ ليه
ما يبيهم ! سالفة سيدرة وانتهت وعمامي مالهم يد بالموضوع وعرفوا انها سالفة انتقام من صديق أخوها واخوي خرج من السالفة بأقل الأضرار ليه كل هالحقد !
ابتسم ابوها بحزن : اخوك ما يعتبر نفسه ولدنا ما يعتبرنا اهله حتى انا اللي مربيه يحترمني بس حاط بيني وبينه حدود ولد الصقر ما يداني الرماحي يا نجد ماخذن طبع أبوه
قامت بزعل وهمست بإذن زوجها : كل هذا بقلبك على ولدي يا ذياب ؟
ابو نجد : المقصـ...
قاطعته : فهمت انت شايل عليه لانه
ما يحب اهلك ؟ ما راح أجبره على حب أحد ولا على كره أحد ولدي يعرف مصلحة نفسه وما راح أخبره بجيتهم مب عشانك عشاني أنا .. أبي أشوفه ولهانه عليه له ثلاث شهور بعيد عني ما راح تفكر فيه من هالناحية لأنه مو ولدك .. مو من صلبك ،، ولد عدوّك .. بس هذا ولدي قطعه من قلبي و ولد أعزّ انسان على قلبي بعد أبوي الله يرحمه
وان كان لي معزّة بقلبك لا تعيد هالكلام
يا ذياب ..
..
الرياض ..
كانت رُبْعَ ساعة بل كانت أقل .. لم أكن أستطيع فعل شيء فقدت السيطرة على نفسي ،، لا أذكرُ شيئاً سوى حضن جدتي الدافئ وصوتها الحاني و دُنوِّ نوبة الربو
التي أنهكتني .. لا أستطيع الحراك أشعر وكأنني خُدرتُ تماماً .. لم أشعر بألم النوبة وحسب بس كاد قلبي يتمزق إلى أشلاء صغيرة هل الموت قادم هذه المرّة ؟
ابتسم بوجع وغمض عيونه : السلام لقلبيّ الآسر والسلام عليكِ يا دنيا ..
..
مخرج :

وأجوب صحراء الحياة، أقول: أين تراه قبري ؟!
‏خذني إليك.. فقد تبخر في فضاء الهم عمري!
‏يا موت نفسي ملت الدنيا ، فهل لم يأت دوري !
‏"الشابي"



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 04-09-18, 05:38 AM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



المملكة الثانية ..

مدخل :

ربّيت شبلاً فلمّا أن غدا أسداً
عدا عليك فلولا ربّهُ أكلك !
"أبو العلاء المعري"

..
آنسي / فرنسا
لم تنم عيناه قطّ فقد كانت ليلته مليئة بالكوابيس ، واسمٌ واحد يستحلُّ قلبه ويدميه ،، لم تزل محبوبته ترافقه بأحلامه
وتلقي على كاهله نبرات العتب ،،
-
مشت يدينه على راس بنته بحنان وهو يتنهد بتعب : انتي أجمل أمل بالدنيا
يا محبوبة أبوك ودواه
انتبه لعيونها النجلاء تناظر عيونه ببرائة وحب : بابا ليه صاحي ؟
ابتسم لها : قعدت أناظرك أبي أشبع منك
حطت يدينها على عيونها وتثاوبت بنعاس : بابا خلنا نروح نفطر مع ماما حنان جوعانه
رفعها لحضنه وباس خدها الناعم : ودي ادخلك بقلبي وأسكر عليك يا وردتي الحلوة
مالت براسها على كتفه وغمضت عيونها : لو وصلنا لماما حنان قومني
ضحك بخفة : اقول قومي بسّك نوم ما تشبعين انتي ؟ شلون يقومونك كل يوم هاه !
العذوب : اقوم بس نومتي اليوم غير عشان نمت مع بابا حبيبي وما ودي اقوم
حزّ بخاطره بعده عن بنته وعزم على اللي بباله : خلاص يا حبي بعد اليوم بتكونين عندي تمام !
العذوب : ما بقول تمام الا اذا صرت عندك
باس خدها وضحك : بنت سلطان ما تمزح
..
الرياض ..
فتح عيونه بهدوء وعقد حواجبه من صوت المغذي ، انتبه لأمه نايمة قربه وزوجته داخلة وبيدها كوبين شاي لها ولأمه وبفرحة لمسها بصوتها : انت صحيت !
هز راسه وهو يحاول يتذكر اللي صار له : وش صار لي ؟ شلون جيت هنا ؟
سندت ظهره على السرير وغطته باللحاف : تعبت البارح ببيت جدك وجاتك نوبة بسبب إهمالك وارتفعت حرارتك اتصلوا بالاسعاف وانا جيت مع ليث اخوي خفت عليك حيل بس الحمدلله حالتك الحين مستقرة والدكتور بيطمنّا عليك
كانت عيونه على المغذي همس بصوت خافت وصل لقلبها : شيلي فكرة الطلاق
من بالك يا أنفال أنا ما تزوجت عشان أطلق
تنفست بعمق وتغصبت الابتسامة : ما عليك حبيبي كل شي بوقته حلو الحين انت ارتاح وخلّ عنك هالكلام قفلت الموضوع وماراح اطريه مرة ثانية اهم شي راحتك
ابتسم ومد كفه لكفها ورفعها له
وباسها : آسـ..
بترت كلمته وهي تشدّ على كفه : لا تعتذر خلنا نقفل على هالموضوع يا آسر .. عمتي ما نامت على الكنبة أصرّت تنام على الكرسي بقربك
تحمحم وهو يرفع صوته : يمه يمه ظهرك بيوجعك فديتك تكفين قومي
تحركت بوجع من ألم ظهرها وشهقت يوم استوعبت صوت ولدها : يمه وليدي انت بخير ؟ تشكي من شي ! تحس بشي ؟
هز راسه بالنفي : لا يالغالية انا بخير شوية تعب وانتِ أدرى به نوبة ربو وحرارة بس هذاني بخير لا تحاتين
باست راسه وهي تبكي : خوفتني عليك
حب يدها وهو يتألم لدموعها : يمه فديتك ما ابي اشوف هالدموع هذاني بخير ومافيني الا العافية اتغلى عليكم
ضربت كتفه بخفة : لا تتغلى تعرف غلاك بقلبي زين
آسر : ابوي وينه ؟
تنهدت وهي تجلس وتاخذ الشاي
من يد أنفال : شكراً يا بنيتي تعبتك معاي
أنفال : افا عليك يا عمتي لا تعب ولا شي
هزت راسها ورجعت تناظر ولدها : انخفض عنده السكر من عرف بتعبك بس تحسن كلمتني أمي الصبح تقول انه بخير
ناظر المغذي بانزعاج : أنفال كلمي لي احد خليه يشيل هالبلى من يدي شفط دمي خلاص
رفعت حاجب وهي تناظره : افا هذا كلام يالدكتور ؟ خلّه شوي بس
مد يده بعناد بس يد امه منعته : آسر اعقل هذا وانت دكتور تتصرف هالتصرف ! اصبر خلنا ننادي احد يشيله لك يا وليدي لا تأذي نفسك
آسر : أنفال اتصلي بالسايق يجي ياخذنا
انخنقت خلاص
هزت راسها وهي تهمس : هالولد ما يتوب الله يعين زوجته عليه
..
نزلت أتغدى مع أهلي وانا باقي بالبيجاما وشعري حايس حوسة النوم ، ونايف التبن صرخ بوجهي يقال انه خاف مالت عليه : يممه وش هالحال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
رمقته بنظرة وقعدت جنب ابوي حبيبي اللي ابتسم وهو يهلي ويرحب فيني استغربت ابتسامتهم أكيد وراهم سر عدلت شوشتي وقعدت زين : احم احم وش هالابتسامات ؟ هاه اكيد عندكم خبر لا يكون انخطبت ؟ من الحين اقولكم ماني موافقه قاعدة على چبودكم وبكمل دراستي
غص نايف بأكله وهو يناظرني : كح كح وشو !! وش تقولين يا حظي بتكملين دراستك وانتي معتذرة هالترم من دون سبب ؟
ابتسم ابوي وضمني من الجنب : لا تحارش بنتي خلّها براحتها هي تبي ترتاح هالسمستر عشان ترجع بنشاط صح بابا ؟
هزيت راسي وبلعت ريقي وأنا أناظرهم بتركيز : يعني صدق انخطبت ؟ شسمه ذا مين سعيد الحظ ! هو صح اني رافضة بس ابي اعرف مين
ضحكت كِنده وهي تستغفر : اقول كاديه شرايك تكملين صحنك ! يازينك ساكتة
كتم ابوي ضحكته وصحح الفكرة اللي براسي: مابه خطيب ولاهم يحزنون ارتاحي مافي شي مثل اللي ببالك
رفعت حواجبي باستفسار وأنا أحط الملعقه بفمي : اجل ؟ شفيكم ؟
ردت أمي اللي كانت متنرفزة من حركاتي والأكثر من البيجاما المرقعه اللي كنت لابستها : يا بنتي كلي النعمة زين بعدين تكلمي شفيك من صحيتي وحالك منقلب ؟ زبدة الموضوع ان الأهل مخططين لسفرة
بعد كم يوم بالاجازة وبس الله يسلمك
تصنمت وناظرت ابوي اللي ابتسم لي وهز راسه يأيّد الفكرة اللي ببالي : ايه عند نجد
و وسن
تركت صحني وقمت أنط لغرفتي من الحماس وامي تهاوش لأني ما خلصت أكلي
..
روما / إيطاليا
صحيت وأخلاقي قافلة وكله من موعد وسن الدكتور كلمنا انا وابوي عن حالة وسن اللي كانت سيئة نوعاً ما بسبب نفسيتها مع انها كانت قوية ومتفائلة بنتايج أحسن ، قال ان العملية ممكن تتأخر شوي ولازم نغير نفسيتها حتى تتقبل العلاج .. خرجت وأنا مستغربة وأبوي ما كان أحسن مني ، الحين عرفت ان شبيهتي تخفي مشاعرها وتخفي حزنها عني تعيش حالة صعبة لحالها وحالتها كل يوم تصير أسوأ من اليوم اللي قبله .. خرجت من غرفتي بعدما تجهزت للجامعة عندي كويز اليوم الله يستر منه قابلت وسن بالحديقة قبال الورود ابتسمت غصب ورحت لها : يا صباح الورد للوردة
كانت ملامحها ذابلة و واضح من عيونها
انها تبكي ، حبيت خدها وتنفست بعمق : وش هالصباح الزين ! يوه عندي كويز مهم اليوم بس احس اني ما ذاكرته زين
جاوبتني بصوت مبحوح : اسفة كله بسبب موعدي
نجد : يا شيخة ويكند ذاكرت وقضيت بس المادة كذا عاد ندعي ان السيد بندر يرحمني ويعطيني درجات زيادة بما اني مثابرة وغير كذا بنت بلده
وسن : السعودي ماغيره ؟
نجد : ايه صاحب المظلة ذاك ،، الا وسن
ما بقى من كيك التمر ؟ اشتهيته مع اسبريسو هفف يجنن وشريت لك تشيزكيك التوت اللي تحبينه
وسن : ايه كليته تسلمين يا قلبي وكلمت رانسي تجهز لك فطورك وقهوتك اكيد حطت الكب كيك .. يلا لا تتأخرين طمنيني عن اختبارك اول ما تطلعين تمام !
نجد : اكيد مع السلامة
..
فرجينيا / أمريكا
نزلت حجابها وهي تدخل البيت ابتسمت وهي تشوف البريد اللي وصلها قبال الباب
اخذته ودخلت فتحته بعدما صورته وكانت هدية من اختها الكبيرة من أبوها(ريم) أرسلت لها تمر وكوكيز قولدن براون واندومي
ابتسمت : اووه ريحة السعودية يا لبيه
يا ريم مكلفة على عمرها
اتصل اخوها وردت بسرعه : هلا عبود
عبدالله : نسيم رجعتي ؟
نسيم : ايه توّي راجعه ريم بعد قلبي مرسلة لنا نقصة تهههبل كلشي سعودي راسلته
عبدالله بسرعه : حلو اسمعي اقفلي الابواب زين ولا تطلعين لان في جريمة بالحيّ والمجرم هارب انتبهي ثواني واكون عندك
فتحت عيونها بصدمة وطاح الجوال من يدها من الخوف : يمه عبود تعال بسرعه تكفى اسرع
ضرب الدركسون بقوة وهو يتنهد : نسيم لا تخافين والله قربت بس انتي اهدي واقفلي الابواب زين يلا عجلي
قامت بثقل وقفلت الأبواب وحطت وراها كنبة كبيرة ، قفلت الستاير وقعدت بوسط الصالة وهي ترجف من الخوف .
(نسيم)
مرت ربع ساعه تقريباً وأكثر وعبدالله للحين ما جا سمعت صوت الباب بس رجولي ترجف ما قدرت أقوم من الخوف قمت بثقل وسندت نفسي على الباب وفتحته
و صعقت من اللي كان ينتظرني ، همست بضعف وأنا أقاوم جسمي اللي بدأ يتخدر : لا ياربي .. وطحت مغمى عليّ قباله
..
الرياض..
حاط رجل على رجل ورافع حواجبه يستجوب رجال توّه بالثلاثين ، تنهد وهو يناظره : ياخي متى تفهم ان هذي قضية قتل ؟
يعني لازم تقول الصدق ! لي ساعه اناحلك وانت تلف وتدور ؟ عندك كلام قوله وريحني راسي بينفجر والله
كتم سكرتيره ضحكته واضح ان اخلاقه قفلت من اسلوبه ،، تحمحم للمرة المليون وناظره بخوف : طيب أبي الأمان منك
البراء بعصبية : لك اللي تبي بس اذا كذبت انا بنفسي بوديك للشرطة واخليك تعفن بالسجن
هز راسه واسترسل بالكلام : شوف انا رجال اعزب ومالي شغل والحق ورا لقمة العيش
قابلت لي صدفة ولد عز بالشارع سألني عن محل وعلمته بمكانه بس هو أصرّ اروح معه زين ! ويوم رحت للمحل طلع مقفل ناظر فيني وقال تشتغل ! وانا جاوبته بإني
ما اشتغل قال لي ابد تعال معي وانا بوظفك عندي
ناظره البراء بملل : اخلص عليّ ما ابي قصة حياتك انا .. اقولك وش سويت باليوم العاشر من هالشهر الساعه تسعة الصبح ؟
وين كنت !
: كنت بشغلي
البراء : وش شغلك ؟
: مو كنت بقولك بس انت سكتّني ؟
البراء : كمل كمل شكلك راعي طويلة ،، منعم جيب لي قهوة تركي هذا مطوّل
منعم : ابشر طال عمرك ..
: المهم انه قال بوظفك عندي ....
..
قاعد بالصاله ينتظر ابوه مرّ اخوه وكان خارج على دوامه: اوه عزّ على الشركة ؟
رد عليه وهو منشغل بالساعه يعدلها على يدّه : ايه تبي شي ؟ وراي اجتماع بعد ساعه
جواد : ابد سلامتك بس انتبه فلوس العايلة بيدك هاه
رمقه بنظرة وخرج .. تحمحم وقعد : شفيه ذا صاير ثقيل طينه ! احم احم وصرخ بصوت عالي : ساااااراااااه
فزّت امه بالمطبخ : وصمخ ان شاء الله شفيك تصارخ هاه ؟ شفيك !
رفع كتوفه ببراءة : مافي شي بس كنت أبي سارة طفشت وانا انتظر ابوي شكله نام وسحب عليّ قلت اتونس قبل الدوام
ام جواد : عندك جوال اتصل باختك تنزل لك ما تطورت انت ؟ وبعدين ابوك نايم من نص ساعه يعني توكل لدوامك
حب راسها وهو يضحك : زين ليه معصبة !
ام جواد : جواد اطلع لا بالقلاية على راسك
جواد : افا شفيك انتي وبنتك ماغير تتطاقون بهالقلاية الضعيفة ! وش مسوية لكم !
تقدمت خطوة وانحاش وهو ميّت ضحك : كل العايلة منتهية شفيهم معصبين !
اتصل بسويرة تسوي لي قهوة والا اشتري لي من برا ازين
..
ماذا علي..إذا أتيت لأسألك
وشكوتُ قلباً..بعد هجرك قد هلك
من يقنع الآمال أنك لست لي
أو يقنع الآلام أني لست لك؟ "

ابتسمت لهالمذكرة واضح انها من سنوات من كمية المشاعر بهالأبيات ،، قفلت الدفتر وهي تتنهد بسخرية حبت واحد وتزوج بنت عمتها ، تعلق فيها ، عشقها ، كان الكل يتكلم عن حبهم لين ما خذاها القدر ، وأبعده عن هالعايلة تماماً ولا كأنه عرفها بيوم ،، انتبهت لمسج من بنت عمها (نجد) بالخاص : كندروه اسمعي بقولك شي ضروري لا شفتي الرسالة اتصلي فيني تكفين
اتصلت بسرعه وهي خايفة : الو هلا نجد
نجد : هلابك شخباركم عساكم بخير
كِنده : بخير وانتم ؟ شفيك وش صار ؟
كتمت الغصة بحلقها بصعوبة : وسن الدكتور يقول حالتها سيئة مرة نفسيتها بالحضيض والمشكلة مع دراستي صايرة انشغل عنها وهي تعرفينها كتومة ما تسولف لأحد
كِنده : مشكلة والله بس كيف تحاليلها !
نجد : اقولك مو مرة والدكتور يقول كل شي يعتمد على نفسيتها بس هي ماهي قادرة تساعدنا
كِنده : ما عليك كلها كم يوم وبنكون عندكم أكيد الخبلة كاديه قالت لك
نجد : لا ابوي خبرني وسلطان بعد بيجي هو والعذوب وامي حنان هفف اشتقت لهم
كِنده : تمام كل شي بيتعدل بإذن الله بس دقيقة مو سلطان قريب منها ؟ اكيد يقدر يكلمها
نجد : ما تعرفين وسن راسها عنيد ويابس بس صح يمكن تسمع كلام سلطان اصبري اكلمه وحشني اصلاً
ابتسمت بربكة من طاريه : تمام مع السلامة
..
آنسي / فرنسا
لموا شنطهم وطلعوا للباريس يقعدون يومين ويروحون منها لروما ، أخذ بيد بنته الصغيرة وركب السيارة و وصله اتصال اخته رد وهو يقفل أزارير جاكيت العذوب : ايوة هلا
نجد : هلا بالقاطع اللي نسى خواته وامه وابوه
تنهد وهو يسترجع مواقفه مع زوج أمه (ابوه الثاني) كان له نعم الأب وأحسن تربيته بس ما عمره نسب هالأبوه له طول عمره يلقب نفسه بـ (أبو نجد).
إلى الآن يبقى فيه الحنين لأبوه الحقيقي أبوه اللي اجتهد لين صار نسخة مصغرة
منه (شبيهه البعيد كل البعد عنه)فاق من سرحانه على صوت اخته : نحن هنا انت معاي ؟
سلطان بكذب: معك بس العذوب قروشتني اوصل باريس واكلمك كلها 200 K ونوصل
نجد : درب السلامة يارب لا تنسى تكلمني زين ؟
سلطان : ايه ان شاء الله
..
الرياض ..
بقسم الشرطة تحديداً
مكتب الرائد : جواد بن فيصل الرماحي
قاعد يدور حول نفسه يفكر بعملية اليوم واللي بتنهي تعب سنتين وبتقفل هالقضية تنهد وهو يرسل رسالة لأهله ويقفل
جهازه وبصوت عالي : يا محمد
دخل الملازم محمد ودق له تحية : سم طال عمرك
الرائد جواد : جهّز الفرقة عندنا عملية مداهمة أكيد عندك علم !
الملازم محمد : لا أي عملية ؟
جواد : اليوم راح نداهم المتهمين الهاربين بقضية نديم اللي توفى قبل سنتين وهم يعتبرون من أكبر التجار بالشرقيه وبإذن الله نغلق ملف هالقضية على خير
ناظر فيه بشرود : وش بيصير لرجالنا اللي معهم ! أكيد راح يحتجزونهم كرهائن
ابتسم وضرب على صدره بخفة : حنّا وربي معهم وان احتجزوهم بنطلعهم وان ماتوا
فـ هم شهداء
دق له تحية وطلع يجهز الفرقة اللي بتروح معهم.
لبس بدلته الرسمية وترك جهازه بدرج المكتب وهو يستودع أهله ويدعي لهم
قرأ أذكاره وطلع بخطوات ثابتة ومهيبة
..
دخل الغرفة بعد ما سمع صوت بنته تهلي وترحب فيه ابتسم لها وهو يتنحنح : جهزتي شناطك ؟
ناظرت فيه بفهاوة : هاه !
ضحك وقرص خدها بخفة : رحلتنا بعد بكرة لإيطاليا
ضمته من فرحتها وهي تضحك : اووه صدق ما توقعت اننا بنروح بهالسرعه يا فديتك
يا يبه هففف استانست والله
ابو كِنده : الكادي يا بنيتي شوفي ترا كل العايلة بتروح وانا معطيك كامل حريتك بالتصرف بس عارف ان ابوي شديد شوي مثل ما تعرفين فـ ما ابيك تشيلين بخاطرك وابيك تسمعين كلامك زين يا بابا ؟
هزت راسها وهي تبتسم : ولا يهمك يالغالي
..
حطت القهوة بالصالة ورقت تنادي أمها اللي كانت تتصل بكل شخص بالبيت تتفقده (عادتها كل يوم) : احم احم يمه
أشرت لها تسكت ، هزت راسها وقربت
من أمها اكثر : يماااه وين وصل الدور ؟
قفلت جوالها بقلق وهي تناظر بنتها : جواد ما يرد كلمتيه ؟
تخصرت وهي تحاول تتذكر اخر مرة كلمته فيها : اممم ما كلمته بس ثواني عطيني جهازك شوفيه مرسل لك رسالة بالواتس
سحبت الجوال من يدها بخوف وهي تقرأها (دعواتك يالغالية عندي عملية بعد شوي قفلت جوالي وتركته بالمركز ، استودعتك الله ، لا تخافين عليّ )
شهقت وهي ترمي الجوال على بنتها وتغطي وجهها وتنتحب بصوت عالي : راح أخوك راح يا وجع قلبي عليه توّي اليوم مزعلته وطلع بعدها
تجمدت بمكانها ليه هالمرة ما خبرهم بروحته كالعادة ؟ ليه هالمرة بالذات ! بلعت ريقها وهي تحضن أمها بقوة ، ابتسمت بمرارة لدموعها الحايرة بطرف هدبها الناعس وهمست ببحة : بيرجع ان شاء الله استودعيه عند الله وربي ما بيخيب
رجائك ادعي له يمه هو محتاج لدعائك
شهقت وهي تغطي فمها وتشد على بنتها : فيصل السبب هو اللي وافق على دخوله العسكرية وشجعه هو السبب ، وش اسوي لو راح من يديني ! آه يا وليدي آه
..
ضمت الجاكيت الثقيل عليها وهي تبتسم لقطرات المطر اللي تغطي المكان سرحت بحياتها ومشاعرها الدفينة من سنين تنهدت وهي تبلع الغصة بحلقها تمنع شهقاتها ،، حست فيه يتدخل ويعيش جزء من عزلتها للمرة الثانية ، همس بصوت مَرِح : حلو المطر صح !
غمضت عيونها وهي تعد بداخلها لعشرة
لا تنفجر بوجهه ، حاولت تتغصب الابتسامة بس عيت تطلع : احم دكتور بندر تبي شي مني ؟ تحتاج شي !
لف وصار وجهه مقابل لوجهها وبنبرة غريبة لامست قلبها : ليه زعلانة ؟ عيونك ما يليق فيها الحزن ، مخبية شي بقلبك وقاهرك ؟
فتحت عيونها بصدمة : شـ شـ ـلـ ـون !
ابتسم من تأكد باللي بباله : شوفي بعيداً
عن كوني دكتور ودارس طب ، أحب أتعمق بالشخصيات ومن شفتك بمحاضرتي الأولى جذبتني لمعة الحزن بعيونك ، هجومك بالكلام أوقات ، نظراتك المكشوفة لي نوعاً ما عرّفتني عليك يا نجد
تحمحمت و وقفت بسرعه : دكتور بندر ياليت تحترم الشي اللي بيننا وهالشي بالذات
‏ Non sono affari tuoi (ليس من شأنك)
شالت شنطتها وتركته .. انتبه للمظلة وابتسم : شرسة !
تحمحم وهو يلحقها : نسيتي المظلة والا تبين تروحين كذا ؟
لعنت ابليس بداخلها واخذتها منه ، لفت ظهرها بتمشي بس شي بداخلها خلاها ترجع وتشكره ثم تختفي عن عيونه
تنهد وهو يرجع لنفس المكان اللي كانوا قاعدين فيه : هالبنت لغز لازم أحله .
..
تنهد وهو يرفعها عن الأرض بصعوبة بسبب إصابة يده حاول يقومها بس فشل : نسيم ، نسيم حبي قومي أنا بخير
سند نفسه على الجدار وتحامل على نفسه لين وصل للكنبة وسدحها عليها ، رجع للباب وقفله قفلتين ثم توجه للمطبخ أخذ بخاخ الموية المعطر ورش عليها منه : نسيم
بدأت تسترجع الأحداث اللي صارت لها وفزّت بخوف : عبود انت بخير ؟
ابتسم بتعب : بخير حادث بسيط ما عليك والمجرم مسكوه لا تحاتين
ضمته وهي تمسح دموعها : قوم بدّل ملابسك خوفتني عليك مررة ، بعدين اقعد بأدب عشان أعقم جروحك احح شكلها يعور
ابتسم لاخته الرقيقة مثل النسمة ماخذة من اسمها نصيب كبير : لا تحاتين رحت العيادة وجبسوا لي يدي ما عليها خلاف باقي جروح وجهي وكتفي بروح أبدل وأجيك تعقمينهم لي وشسمه تراني جوعان خاطري بإندومي وقهوة عربية
وقفت تسنده بقوة : ابشر بس تعال بساعدك الا رجلك شفيها ؟
ضحك وهو يبعدها : رضة بسيطة بتروح قريب وبعدين مين بيسندني انتي ؟ عزّ الله رحتي فيها
تخصرت قباله وهي تتحلطم : طيب طييب نشوف من يسوي لك اندومي وقهوة
..
أكاد أموتُ شوقاً ،، مرّت سنواتٌ مذ سمعت آخر همساتكِ .. كبرتُ سنوات وأنا أتحرى شوقاً لطفلٍ صغير يسكن جوفكِ .. ذهبتِ ونلتُ على صغيرةٍ جميلة لكنها لم تكن منكِ ..
-
قام بعد ما تأكد من نوم طفلته الصغيرة
واتصل باخته اللي ردت عليه بعد ثواني معدودة : هلا بالغالي ارحب جعلني فداك
رد بصوت رجولي : هلابك شخبارك طمنيني عنك وعن أمي و الباقين
نجد : كلنا بخير أبوي يحاتيك لأن جوالك مقفل من اسبوع !
سلطان : ايه خرب وقفلته وانشغلت بعدها خبرك وراي مشروع جديد والشغل متعبني والله
ابتسمت وغمضت عيونها تتخيل : اووه اكثر شي متحمسة له هالفترة صدق بمووت واشوفه
ضحك على حماسها : أول فرع بيكون بباريس لا تتأملين كثير
نجد : وش ورانا ؟ بنجي لحدّك وبعدين من بعدها هالباريس ! كلها كم ساعه ونجيك
فتح آلة القهوة وأخذ له كوب أبيض سادة ، سند جسمه على الجدار وهو يعدل سماعاته : زين لا تحاتين ابشري ولا يهمك ثاني فرع بيكون بإيطاليا كم نجد عندي ؟
نجد : يا حبي انت والله والثالث ؟
سلطان : اممم يمكن لندن أو المانيا
نجد : ليه ما يكون بالسعودية أول ؟
سلطان بتفكير : ابيها تكون بأوروبا قبل وبعدين تتوسع بالسعودية
نجد : لا وش هالتفكير الغربي ؟ خير !
سلطان بجمود : أعمال ابوي الله يرحمه كلها بأوروبا وتحديداً بباريس وأنا وريثه واللي يدير شركاته والحين يوم اني ملكت مصنع وبفتتح محلات تجارية كمشروع جديد أكيد بفتحها بأوروبا
نجد بزعل : انت كذا دايم تبعد عنك عنّا حتى بأعمالك يا سلطان .. انت مستوعب ان العذوب بنتك ما شفتها غير 5 مرات بس ! كم عمرها الحين ؟ شايف شلون انت مبعد نفسك عن حياتنا تماماً ؟ أمي وأبوي متشفقين لشوفتك وأنا و وسن نحتاجك كثير ليه تبعد نفسك عنّا ؟ ليه كل هالحقد على العايلة ؟ لا تتعذر برسالة أبوك كانت ببداية زواجه من أمي حتى قبل ولادتك وأكيد كان مقهور من حرمانه من أخته لسنوات صح ان جدي غلط وتحمل المسؤولية وصحح غلطه بعدين انت ليه تحقد عنه ؟
تجمدت يدينه واحتدت عيونه بالفراغ قباله وبهمس أرعبها : شلون قريتيها ؟ مين أذن لك ! تكلمي
بلعت ريقها بتوتر وبصوت مبحوح : امم قريتها قريب شفتها صدفة يوم كنت أرتب غرفتك
غمض عيونه بقهر : لا ترتبينها ولا جيت ايطاليا لي جلسة مطولة معك ، ومو بس أنا اللي عايش وظل الماضي يلاحقني تراك بنفس حالتي يا نجد كلنا متأثرين بالماضي ولا نقدر نخطو خطوة جديدة الحين بسكر وكلها يوم واكون عندك توصين بشي !
همست بشرود : سلامتك
قفل وهو متشتت وما بباله غير ذكرى ست سنوات وهذي السابعه ، تنهد بضيق وهو يهمس : وش علاج الشوق !
..
وصلت الشرطة للمكان المتفق عليه لجل تنهي هالقضية اللي خذت من جهدهم سنتين بمزرعه تبعد 100 كيلو عن الرياض بمكان مظلم
كانوا الفريق أول طارق والرائد جواد والعقيد كِنان والملازم محمد متوزعين مع فرقهم حول المزرعه ومحاوطينها وبمقدمتهم الرائد جواد مع فرقته ، رفع عيونه للباب وصوت الأغاني يصدح بالمكان ابتسم وهو يلف : ما هقيتها منك يالفريق أول أجل نشارك بالحفل من دون دعوة !
ضحك من سخريته : افا عليك حنا ضيوف الشرف
جواد بتفكير : قولك كذا عيب علينا والله داخلين على تجار من غير عزيمة بعد !
الفريق أول طارق : اقول ادخل وانت ساكت أزين لك تراك مصختها
تحمحم وعطاهم إشارة وبثواني عجّ المكان برجال الشرطة وصوت اطلاق النار وكانوا خمسة منهم مسلحين ومقاومين للآخر
صرخ الملازم محمد بصوت عالي وهو يترك اللي بيده من انتبه للمتلثمين بعيد ومشهرين سلاحهم ناحية
الرائد جواد وبيأس : جواااااد
كان مبتسم وهو يأشر لفرقته الخاصة تروح مكان ما يأشر محمد بس خانته الكلمات بسبب الرصاصة اللي اخترقت قلبه .
..
سندت راسي على الكنبة وتركت كتبي
على جنب قلبي يعورني على اخوي القريب البعيد حالته سيئة ، الماضي محاصره من كل الجهات ما يقدر يبعد تفاصيله عن باله
همست بتعب وبابتسامة حزن كاسية وجهها : الله يجبر كسر قلبي وقلبك ..
..
مخرج

سألت نفسي لما جئتُ مختلطاً
‏أكاد أخلق في ذاتي وأرتجلُ !
‏ماضيَّ مجد قديم النَّقشِ أحمله
‏على ذراعي ميتاً، حيثُ أرتحلُ !
‏"الفيتوري"




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 07-09-18, 10:17 PM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



المملكة الثالثة ..

مدخل

أنا المسجون في حلمي
وفي منفى انكساراتي
أنا في الكون عصفورٌ
بلا وطنٍ أسافر في صباباتي
أنا المجنون في زمنٍ .. بلا ليلى
فأين تكون ليلاتي ؟
-فاروق جويدة

..
قاعد بالممر من ساعتين ولا جاه خبر يطمنه ،، غمض عيونه وهو يناظر الفراغ قباله ويتذكر اللي صار قبل ساعات ،
كان بالديوانية مع عيال عمه واتصل فيه ولده يخبره بإصابة أخوه طلع وهو مضيّع وبثواني كانوا قبال المستشفى نزل وهو يرجف وصل وخبروه انه بالعمليات وان حالته خطيرة وبس .
حس بيدين ولده على كتفه : تطمن يبه بيكون بخير بإذن الله لا تشيل هم دعواتك
هز راسه وهو يتنهد : أول مرة يروح ولا يخبرني ، أول مرة يا عبدالعزيز وياخوفي تكون الأخيرة
فزّ يوم شاف الدكتور : يبه الدكتور
قام بصعوبة وهو ينتظر شي يطمن قلبه : بشرني يا دكتور
هز راسه بأسف : دعواتك له حالته خطيرة وما ظنتي بيعيش الرصاصة كانت بمكان حساس جداً اعذرني حاولنا وما بيدنا شي
حس الدنيا تدور فيه وجسمه يرتخي مد يدينه لولده بصعوبة وهمس باسمه : عزّ
رفع ابوه بسرعه ونادى اقرب ممرضة تاخذه وتفحصه ، تلثم وسند جسمه على الجدار شاف عامل يمشي قباله سلّم عليه ودخل يده بجيبه طلع فلوس يتصدق فيها عن اخوه ما يدري كم بس مدّها له ومشى للمصلى صلّى ركعتين ودعى لأخوه فيها بعدها طلع يكلم أمه ويتطمن على أبوه
اللي انخفض عنده السكر
..
قفلت شنطتها وطلعت تشوف اهلها ما بقى شي على السفر ، انتبهت لجدتها هيفاء (أم أبوها) تبكي وضرتها(أم ذياب) تواسيها نزلت جري وراحت لهم : شفيك يمه !
ام ذياب : جواد ولد فيصل صابته رصاصة ومرقد بالمستشفى
شهقت وهي تغطي فمها : واااه وشلونه الحين ؟
ام فهد : يا عمري هو يقولون انه للحين بالعناية دخل بغيبوبة وحالته صعبة الله يلطف فيه ويقومه بالسلامة
طلعت لغرفتها تتصل بسارة تتطمن عليها
وبثواني وصلها صوتها المبحوح من
البكى : هلا كادي
الكادي : شخبارك وشخبار خالتي لميس ؟
سارة : تعبانه توي عطيتها دوا الضغط ونامت
الكادي : الله يقومه بالسلامه يارب
سارة : آمين يارب توّي كلمت عزيز يقول خرجوه من العمليات بس للحين حالته ما استقرت خايفة عليه يا كادي
الكادي : ما عليك بيكون بخير تطمني جواد قوي وراح يتخطى هالأزمة صدقيني وثقي بربي
سارة وهي تقاوم دموعها : ابوي طاح عليهم بالمستشفى خايفه عليه وعلى أمي وخايفه افقده قلبي مو متطمن ابد
الكادي : تبيني اجيك ؟
سارة : ياليت تسوين فيني خير لاني قاعدة لحالي وبموت من التفكير
اخذت عبايتها ونزلت شافت نايف نازل : نايف تاخذني لسارة على طريقك !
هز راسه وهو ينهي مكالمته : زين جاي بالطريق ، كاديه وين قلتي بتروحين ؟
الكادي : بروح عند سارة تعبانه هي وأمها
نايف : زين وانا رايح لعبدالعزيز ماخذ له ملابس وأكل الضعيف ما اكل شي من الصبح
الكادي : تتوقع ابوي بيلغي السفرة ؟
نايف : الناس وين وانتي تفكرين بالسفر ؟
الكادي بعصبية : لا طبعاً انا افكر فيهم شلون الحين بنسافر والا شلون ؟ لاننا لو قعدنا بقعد مع سارة اكيد بتحتاجني عندها
نايف : ما ظنتي بتنلغي بس بنشوف وش بيصير الله ييسرها
همست : امين يارب
..
قفل الشباك وهو يتأمل قطرات المطر وفرحة بنته فيها : بابا خلينا نطلع برا
شوي بليز
ابتسم وناظر جدته : خذها بس انتظر بلبسها شي لا تتعب
اخذ بيدها وطلعوا نطت بحماس وتركت
يد ابوها وصارت تلعب عند الأطفال قبال المقهى القريب من الفندق
صادف حرمة ما كانت واضحة له بس كانت بالمقهى ومرّت من عند بنته وهي تبتسم وقفت فجأة ونزلت لمستواها تكلمها
ما عرف وش الكلام اللي قالته لها بس
خاف يوم شافها تضمها وتبكي راح لها بخطوات سريعه وانصدم يوم عرفها : آيلي ؟
تصنمت بمكانها وشدّت على البنت : آه
يا حلوتي
سحب بنته من يدها بعصبيه وصرخ بوجهها : ابعدي عنها ولا اشوفك تقربين
منها بعد اليوم
مسحت دموعها وهي تتأمل الطفلة الخايفة بحضن أبوها : ما راح تقدر أنا لي حق فيها مثل مالك حق لا تنسى
لف قافي وحوله الحراس : نشوف شلون بتشوفينها ، أنا خذيتها بيوم ولادتها وانتم تبريتوا منها وصرت أنا المسؤول الوحيد عنها والحين مالكم شي عندي ، اتمنى تبعدين عنا والا بتشوفين شي ما يسرّك يكفيني اللي جاني منكم
وقفته بصوت خافت : نعم ؟ ايش قصدك ؟
سلطان : ابوك ماقصّر معي ومع أهلي خليه يخبرك بسواياه باقي للحين نعاني منها
مشى ودخل الفندق وبنته مستغربة تصرفه : بابا مين هذي ؟
قرّبها منه وشدّ على يدينها : وحدة مزعجة
لا تشغلين بالك فيها
العذوب ببرائه: بس هي قالت انها ماما
رجفت يدينه وجحظت عيونه من الصدمة شلون تجرأت : نعم ؟ أمك ؟ تهبى تصير أمك
العذوب بإصرار : بابا أنا أبغى ماما ليه تقول انها ما تحبنا ؟ هي تقول انا اشتقت لك وضمتني هي تحبني كثير
ضرب يده بالسور قباله : قلت لك ماهي أمك كذابة
وصله صوت جدته : وش فيك يا وليدي ؟ وش فيها العذوب ؟ تعالي يمه ليه تبكين !
سلطان بحزم : الحين بنمشي لايطاليا
جدته : توّنا واصلين باريس خلنا نرتاح شوي
سلطان : لا الحين بنمشي ما اظن ان الاغراض يبي لها شغل ! والخدم ياخذونها
لا تشيلين هم
العذوب ببكى : ابغى ماما خذني لماما
صرخ بوجهها ولأول مرة بحياته : أمك ماتت
..
نجد ؛
صحيت من النوم واشوف البيت مقلوب فوق تحت والخدم مثل النحل رايحين جايين استغربت ونزلت اشوف وسن أكيد تعرف سالفتهم : وسن وش سالفة هالنحل ؟
ضحكت وهي تدف كرسيها لناحيتي : سلطان بالطريق وبعد بكرة اعمامي وخوالي بيجون
اختفت ابتسامتي يوم تذكرت اخر مكالمة بيني وبين سلطان تنهدت وقعدت أفكر شلون بعتذر منه
حسيت بيدها مثل كل مرة اتضايق فيها على كتفي : نجد شفيك زعلانه ؟
ضحكت لا شعورياً يوم طرى الدكتور بندر ببالي : ههههههههههههههههههههههههه هه ياربي يا وسن
استغربت وشدّتها ضحكتي : نجيّد وش صار ؟
تحمحمت وقلت لها موقفي مع بندر : عاد تخيلي قمت معصبة قام لحقني يقول لي نسيتي المظلة
وسن : ههههههههههههههههههههههههه ه هههههههههههه راحت الهيبة
نجد : وهو بعد نرفزني يتدخل بكل شي يخصني حتى نظراتي دخل فيها هففف قهرني والله
وسن : بس عاد يا حرام تلقينه شال همك
تخصرت قبالها ورفعت حواجبي بعد كل ذا واقفه بصفه بعد : شال همي والا ما شاله ما همني بكبره بس اللي همني دراستي
ابتسمت لي بنعومة ما تشبه الا وسن توأمي الحساسة الرقيقة : تدرين ؟ نفسي اكون مثلك أحارب الكل عشان شي ببالي بس احس اني عاجزة ما اقدر اتحرك لجل أحارب ما عندي أهداف ، ما عندي طموح ، حياتي تمشي كذا روتين ممل ، انتي رفضتي آسر وحاربتي عشان دراستك لكن أنا تحطمت أحلامي يوم قررت أكمل دراستي
هالمرة أنا اللي حطيت يدي على كتفها وهمست بداخلي (الله لا يسامح اللي كان السبب في ذبولك يا وسن ) : احم من اليوم راح نبدأ نغير روتينك اليومي بنسوي أشياء جديدة وأولها التمارين راح تساعدك بالعلاج صدقيني
ردت وهي متضايقه من سيرة العلاج : لا صعب عليّ
وصلنا صوت اشتقنا له كان واقف وراي ضام يدينه لصدره ونظرة الشموخ ما تفارقه ، هيبة ملامحه وحدة عيونه وفخامة صوته : ماهو صعب ياوسن الشي لا بغيتيه بتقدرين عليه وبيصير سهل صدقيني
دمعت عيونها ومدت يدينها له وهو تجاوزني وراح لجهتها ، نزل لمستواها وضمها بشوق : اشتقت لك يا وردتي
وسن : وأنا اكثر وربك اشتقت لك حيل
حبيت تواجده بهالوقت بالذات عشان يقنع وسن بالعلاج ، كانوا منسجمين كعادتهم يوم يجتمعون وكان عرض سلطان جميل جداً لوسن اللي تغيرت نفسيتها بسماعه : شرايك اخلي العذوب بعهدتك ؟ خبرك فيني انشغل كثير وما ابيها تحتك بأحد غريب فـ بخليها تحت رعايتك وأكيد نجد وأمي وجدتي يساعدونك
كانت فرحتها كبيرة ولفت تدور على العذوب من جهتي وهو رد عليها بخفوت : ما جبتها بعد ساعتين بتكون هنا اول ما وصلنا الفندق نامت تعبت من السفر
هزت راسها ولفت عربيتها تجاه البيت : بروح اخذ غفوة لا صحيت ابيك تكون جنبي انت والعذوب زين !
هز راسه ولف ناحيتي يناظرني ، فتح يدينه لي وضمني وتكلم بهمس حسسني بغلطتي : شخبار حلوتي !
ارتميت بحضنه وانا ابكي : اسفة
شدّ عليّ وهو يهديني : خلاص ما صار شي
بحّ صوتي وانا ابكي بحضنه : تعبت يا سلطان ما عدت اتحمل أكثر تعبت وأنا أكابر
عض شفته بقهر على حالي أبعدني عنه وناظر عيوني بتركيز : افا يا نجد انتِ اقوى من كذا هالنذل ما يستاهل دمعة من دموعك لا تتعبين نفسك على الفاضي مو هو باعك وتزوج ؟ مو هو اللي منعك من حلمك وهو حقق اللي يبيه وخذا له دكتورة ؟ للحين زعلانه عليه ؟
هزيت راسي بالنفي بس داخلي يقول ايه : لا بس اممم شسمه
عقد حواجبه وناظرني مرة ثانية : انتِ تحبينه بس ما تبينه بنفس الوقت ؟ تخافين ازعل عليك بسبب المشاكل اللي بينا ؟
بلعت ريقي بصعوبة وهزيت راسي بس هالمرة بالايجاب ،، حسيت بقهره بس هذا قلبي الغبي حبه وانتهى
همس بصوت شاعري حساس : ما ألوم قلبك يا نجد القلب لا تعلق بشخص ما يبي له بديل والبلى اني ما حبيت الا اخته
حضنت وجهه بكفوفي وأصرّيت أعرف اللي ببالي : سلطان انت ليه حاقد عليه ؟
تكفى جاوبني وش صار بينكم ؟
أبعد نفسه عني بسرعه ورفض يجاوب وعاد جملته اللي يقولها من سنين : لا تسأليني ما اعرف، انا نفسي تعاقبت على ذنب ما اقترفته وشوفة عينك للحين أتعاقب عليها ،، نجد القلب لامنه حقد ، حقد مرةٍ وحدة انتبهي تحقدين عشان لا يصيبك اللي صابني
..
وسط حوسة المكتب كان البراء يفكر بحل لآخر قضية واللي كانت تفتقر لأهم عناصرها
تنهد وهو يراجع الملف للمرة المليون انتبه لعمره المكتوب واللي كان يخالف تماماً العمر اللي قاله بآخر جلسة تحقيق ما استغرب ابد لأنه كل يوم يطلع بأقوال جديدة تبعد كل البعد عن الحادثة اللي شهدها بنفسه بفندق بالشرقيه انتبه لجواله يرن بإسم عبدالله ابتسم ورد : حيّ الله ولد العم
رد عليه وهو يقفل باب السيارة : الله يحييك ويبقيك بشّر عساك حليت القضية !
تأفف وهو يرمي الملف : لا باقي احسني مو أنا تعبت وما بقى الا هالخبل كل يوم طالع لي بسالفة ، البلى تدري وين ؟
عبدالله يسايره : وين ؟
البراء : فيني أنا لأني ما حضرت الحادثة كاملة تدري فيني كنت بغرفتي ، دقيقة أصلاً شلون بعرف اذا بتصير حادثة قتل او لا !
يووه دخت وعاد خذيت اقوال كل اللي بالدور واللي كانوا موجودين بالمكان بس تشتت
تحمحم وهو يركز بالطريق قباله : اسمعني يالبراء وركز زين بكل كلمة أقولها انت وصلت لمرحلة ما تقدر تشغل مخك فيها
وتبي الحقيقة تجيك جاهزة بس هذا غلط
لازم تاخذ راحة هاليومين وتصفي ذهنك وتفكر بجميع الاحتمالات مجالك ما يخليك تطلع شخص واحد من دائرة التهم فهمت ! كلهم متهمين مو بس شخص واحد الكل متهم
البراء : استوجبتهم بس ما فادني كلامهم كلن يهذر بشي
عبدالله : حلو هالشي اللي قالوه دوّنه وحلله اكيد استعملوا رموز او انهم عطوك اشارة مستحيل ما تاخذ شي من اقوالهم .. صاير ماش والله
قفل بوجهه وهو يحس بالانتصار : ثاير ماث انننن ماخذ مقلب بنفسه هالولد
بجهة ثانية كان يناظر بالجوال مصدوم : شف صدق ما ينعطى وجه هالبراء ولا
على اسمه هالدلخ

..
بوسط الصالة الكبيرة الهادية نوعاً ما الا من صوت التلفزيون ، كانت تتقهوى بهدوء بعد ما سوّت كيكة نسكافيه وبخرت البيت بالعود تنتظر زوجها يرجع من عمله ، تنهدت وهي تناظر الساعه : يوه تأخر !
سمعت صوت الباب وراحت بعد ما عدلت فستانها الوردي طويل بكم حيران ماسك من عند الصدر ومنسدل بنعومة لتحت وله فتحة بسيطة من الأطراف ، فتحت الباب وهي مبتسمة : هلابك حبيبي
رفع حاجبه وابتسم من منظرها اللي روقه مد يدينه ولمّها : أحبك
قفلت الباب وهي تتحمحم بربكة : احم احم فارس كلمت البراء ؟ لي ساعه اتصل فيه ولا يرد أشغلني
مسح على عارضه اللي غزاه الشيب مع تقدمه بالعمر وهو يبتسم على تصريفتها : ولدك ذا أشغلني كل شوي متصل يقال انه يتطمن
ضحكت بخفة ومدت له الفنجال : سم
اخذه ورمى لها بوسة : سم الله عدوك
يا حبي
بهاللحظة رن جوالها بإسم ولدهم (البراء)
ناظر الجوال بنص عين : عذول ما لقى يتصل غير الحين ؟
ضحكت وهي ترد بلهفة : هلا بحبيب أمه
سند راسه على الكرسي وهو يغمض عيونه براحة لسماع صوتها : هلا بدواي شخبارك يالغالية اعذريني كنت مشغول ولا شفت اتصالك
ام البراء : يا ولدي ارحم نفسك شوي وتعال البيت خلني اشوفك قربت انسى ملامحك
البراء بجدية : شفتي الفلتر اللي بسناب ؟ ذاك اللي يخلط بين الوجيه !
ام البراء : ايه شفيه ؟
كتم ضحكته وهو يرد : صوري فيه انتي وابوي وتتذكرين ملامحي بسيطة
ضحكت بصوت عالي : هههههههههههههه ههههههههههههههههههه يقطع شرّك مسوي فيها فالح يعني
البراء : يازين أمي والله جعلني فداك الا ابوي عندك ؟ كأنكم ماخذين راحتكم من دوني مسوية قهوة وحركات !
ام البراء : يمه منك شلون عرفت ؟
ضحك عليها : دايماً مكشوفة الله يهديك ناسية انك مصورة بسناب مع صوت شيمي
ام البراء : ايه زين تعال وتقهوى معنا
قام بعد ما قفل المكتب : جاي بالطريق توصيني بشي يالغالية ؟
ام البراء : سلامتك وانتبه للطريق ولا تسوق وانت ماسك الجوال ولا تسرع ترا مسوية ترمسين قهوة ما راح يفوتك شي
ابتسم وهز راسه كأنها قباله : على هالخشم استودعتك الله
..
دخلت أم جواد غرفة بنتها وعيونها مورمة من البكى : سارة شوفي لي بنادول راسي بينفجر اوه الكادي هنا معليش ما انتبهت لك
قامت وحبت يدينها وراسها : لا ما عليك خالتي الله يفرحك بقومة جواد بالسلامة يارب
هزت راسها وهمست : امين
سمعت صوت خشن بالغرفة : سارة
ما استوعبت شي غير يوم صرخت سارة : اطلع الكادي هنا
رفعت نظرها للباب وشافته منزل راسه ومعطي الباب ظهره : معليش ما كنت ادري انها هنا بس تعالي سوير ابيك شوي
طلعت له قعدت اتذكر ملامحه وحزنت عليه واضح انه ميت تعب
تثاوب ومسح وجهه ورجع يكلمها : اسمعي جهزي لي شنطة صغيرة وحطي فيها ملابس لي ولأبوي لانه تعب شوي وقالوا بيخلونه لين تضبط تحاليله
دمعت عيونها لا شعورياً انقلب حالهم بيوم واحد ، حست فيه يمسح دموعها ويضمها ابتسم بحزن وبصوت ثابت : سارة حنا لازم نتماسك شوي ونقوّي نفسنا عشان امي وابوي حالة جواد بتتحسن ان شاء الله بس امي وابوي بيتأثرون لو شافونا بهالحالة صح ؟
هزت راسها : ايه
ابتسم وحب راسها : اجل لا اشوف هالنظرة بعيونك اضحكي تراك تخرعين لا بكيتي
ضحكت بخفة : مب لايق عليك وانت تنكت
ضحك وهز كتوفه : شسوي المخرج عاوز كده
..
قامت من نومها متحمسة لشوفة بنت أخوها لها كم سنة من آخر مرة شافتها
أخوها حريص حيل وبزيادة ما يبيها تحتك بأحد ويخاف عليها من نسمة الهوا
ناظرت شكلها بالمراية وكانت جميلة بفستان نيلي قصير شوي لنص الساق بربع كم وشعرها بندقي غامق واصل لتحت كتوفها ، اكتفت بروج وردي ولا زادت عليه شي نظرة الحزن مرافقتها من صادقت هالكرسي اللي صار جزء منها سمعت صوت اختها تناديها لفت الكرسي وطلعت لها
انتبهت لشي صغير ورا الكنب ابتسمت وهمست لاختها : العذوب ؟
هزت راسها بابتسامة مشابهة لتوأمها : ناديها وبتجيك
رفعت صوتها لجل يوصل العذوب اللي كانت متخبية عنهم : عذوبي حبي تعالي اوريك وش شريت لك يا قلب عمتك
بثواني طلعت راسها وناظرت عمتها بحماس : ايش جبتي لي ؟
تجننت على شكلها الساحر كانت كنها دمية صغيرة بملامحها الشرقية الممزوجة بشي غربي ، ماخذة كثير من ملامح أبوها وخاصة حدة النظرات : وناااشي تهبلين تعالي بضمك
مشت بهدوء لوسن وهي تناظرها بشك : انتي جبتي لي هدية ؟
ضحكت وهي تبوس خدها : ايه هدايا كثير انا وعمتك نجد جبناها
طلعت لحضن وسن وهي مستانسة : انتي حلوة حيل تشبهين عمة نجد
ضحكت وهي متجننة عليها : يا قلبي انتي ايه نشبه بعض لأننا توأم نفس الشكل
العذوب بتفكير : انا قلت لبابا أبغى ماما بس هو يقول امك ماتت كيف وأنا شفتها ؟ هي ضمتني وقالت لي اشتقت لك وانها تحبني !
شهقت وسن وهي تناظر اختها : شلون شفتيها ؟ حبي عذوبي ذيك مو امك ما يصير نكلم أي أحد بالشارع ومايصير نزعل من بابا يا حلوتي .. انتي تعرفين ذيك الحرمة ؟
هزت راسها بالنفي : لا
وسن : شفتي ! ما نصدق اي احد بالشارع مو شرط يكون صادق يا قلبي الحين نروح لبابا سلطان ونعتذر منه زين !
نطت من حضن وسن ومسكت يد نجد : يلا نروح لبابا
ابتسمت وسن : ايه شاطرة نروح نعتذر منه وبعدها نشوف الهدايا تمام ؟
العذوب : ايه انا مرة أحبكم خلاص بعيش معكم كل يوم
نجد : استغلاليه الف هالبنت هههههه ههههههههههههههههههههههههه ه
دخلت بأدب مثل ما قالت لها نجد وراحت لأبوها اللي كان واقف بالبلكونه ويدينه على السور وفكره بعيد كالعادة ، حس بيدين صغيرة تحضن رجوله ابتسم بحنية وهو ينزل لمستواها انتبه لنظرة عيونها وهي تناظره : بابا أنا آسفة انت زعلت من عذوبي بس عذوبي ما كانت تقصد انا ما راح أكلم الناس الغريبين عشان بابا لا يزعل
كلامها لامس قلبه ضمها له من دون ما يرد
طلعت راسها بخفه وناظرت فيه : انت زعلان من عذوبي ؟
هز راسه بالنفي وهو يحب راسها : لا ما زعلت من عذوبي
راحت لوسن بعد ما حبت خده بنعومة : يلا عطيني الهدايا
خرجت وسن مع العذوب وبقيت نجد : احم وش تفكر فيه ؟
تنهد وهو يبتسم : من غيرها ؟
نجد : اشك انك تفكر فيها أكثر منا
سلطان : ههههههههههههههههههه بعدك تشكين ؟
نجد : شفت صدق اني اغار منها
على هالتفكير
وجّه نظره بعيد وهو يتخيلها : كانت تعني لي الكثير يا نجد
سكتت وهي تتأمله شلون لانت ملامح وجهه وصارت هادية دايم تشوفه شادّ اعصابه ونظراته حادة حتى لو كانوا يسولفون ، ما فاتتها لمعة الحزن بعيونه نزلت بنظرها لـيده كان لابس دبلة زواجه منها ، تأثرت حيل ، حطت يدها على كتفه وهمست : بالفردوس ان شاء الله
لف ومشى لداخل وذكرى ماقبل السبع سنين ترجع وتعيد نفسها بذاكرته .
..
قفلت كتابها وهي تحس بالإنجاز بذلت جهد كبير بهالبحث ولا رجعت من ايطاليا بتقدمه انسدحت وصارت تناظر السقف غمضت عيونها وصارت تفكر بالتغيرات اللي واجهتها أولها حبها الغريب لسلطان بعدها زواجه من بنت عمتها و وفاتها وبالأخير مشكلته
مع العايلة وبالتحديد آسر اللي انقلب ميه وثمانين درجة بعدها ، تنهدت بعمق : مشكلة الحب من طرف واحد الله يكون بعونك يا نجد صدق ان الحب يوجع
سمعت صوت الباب وكانت جدتها فزّت قايمة : هلا يمه ليه ما خبرتيني كان جيتك تحت
تقدمت بخطوات ثقيله وقعدت على السرير : ما عليّ يا بنيتي الا كنت بسألك
عن رأيك
تربعت وهي تناظرها باستغراب : رأيي ؟ بإيش ؟
عدلت نظارتها وتحمحمت : بـ عديّ ولد ام غانم مو خطبك البارحة من أبوك !
..
سرحت لبعيد وعيونها تناظر الفراغ لقبل 25 سنة بأول يوم لتوأمها بالروضة كانت أسعد إنسانة ناظرت لجهتهم كان ولدها يلبس شنطته الزرقا بطبعة سبايدر مان ويسرح شعره بهدوء وبنتها شادة حيلها بالمرطب اللي شراه ابوها
تحمحمت وهي تلبس عبايتها وتناظر ساعتها : يلا حبايبي ؟ سدرة حبي انتبهي
لا يخرب فستانك ، آسر خلصت يا قلبي ؟
هز ولدها راسه بصمت ومد كفه واحتضن كفها الحانية وبنتها سبقتها للباب : يلا ماما
ابتسمت بوجع للقدر اللي انكتب لولدها المنتظر من سنين وجا توحدي عكس توأمه اللي كانت طبيعيه و تكلمت من سن سنتين وصار الكل يسألها ليه البنت تتكلم والولد
ما ينطق أبسط الكلمات !
على كثر ما تمنت هاليوم وتحمست له جرح قلبها وصار يوم ما يُنسى بالنسبة لها ..
كانت معلمتهم مجهزة لهم مسرحية لاستقبالهم وقبل لا تبدأ طلع آسر بلا وعي منه للمسرح الصغير بوسط الساحه ولعب بالمايك والأشياء اللي كانت على الطاولة قباله منعته المعلمة بس ما رد عليها وظلّ يلعب فيهم رفعته ونزلته تحت وهو انقهر وصرخ بأعلى صوته رمى نفسه على الأرض وصار يشهق ويبكي ويضرب الارض بيدينه ورجلينه بقوة ، الكل اندهش من تصرفه الغريب والغير متوقع ، قامت المديرة واخذت المايك وبصوت انعدمت فيه الأخلاق : والدة آسر تتفضل وتاخذ ولدها وياليت لو تاخذينه لطبيب نفسي يكشف عليه واضح ان فيه توحد أو شي مشابه
انقهرت من تصرفها الغير أخلاقي وحبست دموعها راحت ورفعت ولدها وضمته بقوة وبهمس أم موجوعه لحال ولدها : خلاص
يا قلب ماما انت بخير ! الحين بكلم ابوك نطلع نشتري لك لعبة خلاص يا قلبي
حست ببنتها الصغيرة تواسيها وتبتسم لها : ماما آثر زعل عثان الاثتاذة ما خلته يلعب بث هو بخير ثح أثوري ؟
هز راسه وعيونه غرقانه دموع
قامت على حيلها وبيدها عيالها طلبت المديرة على انفراد وسحبت اوراق عيالها واستلمت المبلغ اللي دفعته لهم وبجدية : اعذريني بس تصرفك ما كان لائق ولا تربوي يعني اوك ولدي تصرف بشكل غريب وممكن يكون فيه شي بس ما يصير تتكلمين فيه كذا بالمايك وقبال هالجمع الغفير ، انا بإمكاني أقدم شكوى ضدك على هالتصرف وبلمحة بصر ياخذونك من هالكرسي على بيتك بس أنا أرقى من كذا وبسكت وأطلع بس ياليت ما تعيدينها مع أحد ثاني .. وطلعت من دون أي كلمة وقلبها مجروح
سجلت بنتها بروضة عالمية و ولدها بمركز لذوي الاحتياجات الخاصة وكانت حالته
في تطور كبير صار يقدر ينطق بالبداية كلمات محدودة وتحسن تركيزه صار يقدر يمسك القلم ولو كان بجهد
تحسنت نفسية أمه لتحسنه ، مرّت ثلاث سنوات وصار بعدها بمدارس الدمج مع الأطفال الطبيعين لجل يكتسب مهارات جديدة ويعيش حياة طبيعية
صار كلامه متزن ، هادي ، وتفكيره أعلى من المستوى الطبيعي وملكة الحفظ عنده أسرع من أي طفل سليم وصار يتواصل مع اخته وتعلق فيها ، سجلته أمه بنفس مدرسة أخته بعد اختبار لمستوى ذكائه اللي خلاه مؤهل تماماً لدخول هالمدرسة .
انهى دراسته الثانوية بنسبة عالية وقدّم على الطب تخرّج وصار جرّاح ، خطب بنت خاله ورفضته وبعدها صارت له مشكلة مع اخوها من أمها وشالتهزمن بالها ، واجه مشكلة كبيرة بحياته بعد وفاة توأمه اللي تعتبر أقرب انسانه له بعد امه تركت فراغ كبير برحيلها ، انعزل لفترة بسيطة عن الناس ثم تزوج .
مسحت دموعها وهي تمسح على راسه بهدوء : الحمدلله اللي بلغني فيك وريّح قلبي وطمنّي عليك يا آسر
حست بأحد يشاركها الهدوء لفت وكان بِكرها زياد اللي كان بالشرقيه من فترة ، انشغل وقلّت زياراته لها ، فتحت له يدينها وهي تبتسم: تعال يا قلب امك حيل ولهانه عليك .

مخرج

لنا موعدٌ من وراءِ الجراح
وها نحن نستنجزُ الموعدا .
وهل يورقُ النّصر إلا إذا
سقى دمُنا روضَهُ الأجردا

"عبدالله البردوني"




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 14-09-18, 08:39 PM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


المملكة الرابعة ..

مدخل

إذا نظرت نحوي تكلّم طرفها
وجاوبها طرفي ونحن سكوتُ!

فواحدة منها تبشر باللّقا
وأخرى لها نفسي تكاد تموتُ!

..
بعد يومين /
الرياض ..
استقرت حالة جواد بس باقي ما قام من الغيبوبة وابوه أصرّ إن العايلة تسافر من دونهم وقعد أخوه طلال (أبو زياد) معه
تنهد وهو يأشر لولده يجيب دلة القهوة لعمه : ليه ما سافرت مع اهلك ؟
اخذ الفنجال من يد عبدالعزيز وهو يركز نظره باخوه : انت عارف ان مالي وجه اقابل سلطان بعد اللي صار
شدّ عبدالعزيز الكلام وقعد بهدوء أول مرة يسولفون عن ولد عمته هو دايم بعيد ومنعزل شوي عنهم فـ ما يعرف شي عن المشكلة اللي صارت بينهم قبل سنوات
ابو جواد : أكيد نسى اللي صار وهالشي خارج عن ارادتك يا طلال ما اقول ان اللي صار صح بس انت بعذرك وانا ما قصرت وقفت معه ولا تركته يطلب الأغراب
رجفت يدينه وهو يتذكر اللي صار وبصوت خافت : فيصل انت مو فاهمني !
كنت مصدوم بوفاتها ولا قدرت أعذره تمنيت له السوء وتركته بالسجن طلعت ولدي باسبوع ولا جبت طاري سلطان ولا كأنه يصير لي
ابو جواد بحزم : اقفل هالسيرة المهم انه طلع بعدها وهذا هو بخير
ضحك بسخرية وهو يرفع الدلة ويصب لنفسه : تضحك على مين ؟ ما تعرف سلطان ؟ حقده حقد جمل ويجي يوم ينتقم فيه ، أنا سجنته بإرادتي وتركته قرابة شهرين يخيس بالسجن مالي عذر أنا عارف
تنرفز من اخوه : طيب ! صار وانتهى يا طلال لا تورط نفسك زيادة حلا وبناتها
ما اظن انهم عارفين بالموضوع وسلطان انتقم ولا زوّج نجد لولدك وهو طلع برائة ولا صار له شي انتهى لا تقعد تعيد وتزيد بهالموضوع رجاءً قفل عليه واسكت لا تفضح نفسك بعد كل هالسنين
ابو زياد مستمر بالكلام : المشكلة مو هنا المشكلة ان سلطان كاره العايلة بكبرها وأنا السـ.... استوعب ابو جواد وجود ولده اللي كان شابك السماعات ومسوي نفسه مشغول قاطع أخوه بسرعه : عزّ تسمعني ! يا ولد
رفع راسه باستفهام بعد ما ترك اللي بيده: لبيه ناديتني ! معليش كنت بشوف شي ضروري ما انتبهت
ارتاح نسبياً : لا بس كنت ابي عمك بموضوع قلت اخليك تروح تشوف اشغالك معليه اشغلتك شوي
حب راسه قبل لا يطلع : افا عليك يالغالي
استأذنكم عندي شغله لازم اسويها
ابو جواد : في أمان الله انتبه لنفسك
هز راسه وطلع بسرعه ماهو قادر يستوعب السالفه اللي صارت : الله يستر وش مخبين بعد من مصايب لازم اعرف كل شي عن هالموضوع
رجع يناظر اخوه اللي حسّ بالذنب فجأة : طلال انت مستوعب انك قاعد تسولف عن سواياك بكل بطولة قبال عبدالعزيز ؟ انت
ما تعرف عبدالعزيز يجيك ويقول السالفه كلها بوجهك ما يخبيها ويرجع يحملك المسؤولية من أول وجديد ، هالولد داهية ما تقدر تقول شي خطير قباله هالموضوع محدن يعرفه غير انا وانت وسلطان وآسر حتى ذياب ما يعرف عنه لا تشكك الخلق وابعد عن عزيز ترا لا عرف ان السالفه فيها ظلم بيفضحك بينهم وانت الله يهديك ما تذكرت الا الحين يعني ؟
مسك راسه بوجع من الصداع اللي داهمه فجأة : عطني شي يهدي راسي ، أنا ما تذكرتها الحين هالسالفه صايرة هاجس يلاحقني من سبع سنوات يا فيصل من بعدها صار سلطان يلاحقني بأحلامي ويوم طرى لماجد موضوع هالسفرة صرت أخاف من مواجهته
استغفر بداخله وهو يتنهد ما يعرف ايش يسوي لجل يريّح أخوه : والله وانا اخوك مدري وش اسوي اللي عليّ سويته وأصلحت الوضع
قاطعه وهو يرفع حواجبه وبنبرة سخرية واضحة : قصدك عدلت وضعك عشان تسلم من حقد سلطان والا لا ؟
عقد حواجبه باستغراب : شدخل ؟ بعقلك انت ! تراه ولد اختي وماهو أنا اللي يرضى عليه الذل بالسجون يا طلال جبت له محامي وخرجته عشانه وعشان أمه مب عشان أسلم من شي أنا عارف نفسي وعارف اني ما سويت شي لجل أتورط لا ترمي بلاك على غيرك وتجي تورطني خلّ الامور تمشي مثل ماهي
سند راسه على ورا وهو يفكر بحل : تتوقع يسامحني ؟
ابو جواد : لا ، انت انسى اللي صار خلاص كلن صار بطريق هو أبعد نفسه وهذا لصالحك يا طلال
تنهد بزعل : لو امه تعرف !
حط يده على كتف اخوه وهو شفقان
على حالته المزرية : طلال انسى خلاص مكتوب ومقدر لا تقعد تفكر شوف حالتك شلون صارت ما جاك المرض الا من هالتفكير خلك بعيالك وبحياتهم واترك عنك وجع الراس ، سلطان سالفة وانتهت
ابو زياد : صدقت .. انا استأذنك اجل
ابو جواد : لا بالله ان تقعد عندي هالليلة حلفت عليك
ابو زياد : يا شيخ لا تحلف عليّ بروح بيتي يمكن زياد يجي اليوم
ابو جواد : يجي بيت عمه شفيها ؟ اقول والله ان تقعد اهلك سافروا مالك احد بالبيت بتقعد عندي
جلس بقلة حيلة ماله واخذ جواله يكلم ولده يخبره انه ببيت عمه .
..
روما / إيطاليا
كانت الاستعدادات على قدم وساق ببيت ذياب الرماحي لجل استقبال العايلة
دخل سلطان بعد ما كان بالشركة من الصباح واستغرب هالنشاط والحركة بالبيت راح لجهة غرفة الجلوس القريبة من الباب الجانبي المطلة على الحديقة الواسعه وكانت أمه قاعدة تشرف على الترتيبات ركزّ نظره عليها كانت لابسة فستان خربزي بدون أكمام لتحت الركبة وعليه جاكيت جينز غامق معطي الفستان لوك ثاني
وفاتحة شعرها المنسدل لخصرها وحاطة ربطة خربزيه على شعرها كان شكلها أصغر من عمرها بكثير تقدم و وقف خلفها تماماً وحب راسها بخفة : وش هالزين يمه ما عرفتك
لفت بفجعه وتنهدت براحه يوم شافت ولدها : وقفت قلبي حرام عليك
ضحك ولف بيقعد بس منعته : لا سلطان الحين بيجون وانت قاعد هنا ! اطلع للصاله اللي فوق ما بقى شي على وصولهم
عقد حواجبه وهو يفكر : من هم ؟
ضربت جبهتها بخفه : يوه نسيت اخبرك ان اعمام نجد جايين ماجد وفهد وأميرة شوق مسافرة ولا قدرت تحضر للاسف
قام وهو معصب محد خبره انهم جايين لهنا شلون يجون ركز نظره بعيون امه وبنبرة غريبة : النذل جاي بعد ؟
ما فهمت عليه : من تقصد ؟
سلطان : ولد اخوك جاي بعد ؟
فهمت انه يقصد آسر وابتسمت تطمنه : لا ما اظن انه بيجي كلمت اخوي طلال قبل كم يوم وقال انه مشغول بمؤتمر مدري وشو
تطمن نسبياً وطلع يتطمن على بنته قبل
لا يخرج ما يبي يقابل أحد من العايلة ولا يبي يحتك فيهم
..
"آسر"
وصلنا الفندق وكانت أمي مستعجلة تبي تروح لخالي ذياب لمّت شناطها وقالت انها ما تبي غرفة بتقعد ببيت خالي ذياب وطلبت مني أروح معها اليوم ناظرتها بنظرة جمود وأنا أحط الشنط بجناحي مع أنفال : اعذريني يمه يبي لي وقت لين أتقبل هالمكان تعرفين كل شي جديد يربكني خالي ماجد وفهد رايحين الحين ان كان بتروحين معهم انا بجي بعد يومين او ثلاث غير كذا ابي أنفال تاخذ راحتها شوي بعيد عن العيال
فهمت عليّ ومدت يدها تمسح على راسي : زين يا قلبي بتصل اتطمن عليك ومتى ما حسيت نفسك متأقلم على الوضع خبرني وتعال سلّم على خالك وعمتك زين ؟
هزيت راسي وحبيت يدينها وراسها ونزلت معها لين السيارة : بالسلامة يالغاليه
ودعتني وراحت لقصر خالي وعيونها
ظلت معلقة فيني لحد ما ابتعدت السيارة
أقفيت راجع للجناح وأنا حاس بضيقه ما كان ودّي أجي بس ابوي أصرّ عليّ أروح أغير جوّ وأرافق أمي ، دخلت لجناحنا وشفت انفال نايمة بروب الشاور تنهدت وغطيتها عشان لا تبرد طلبت لنفسي قهوة وخرجت للبلكونه أتأمل الناس مرّت عليّ نسمة هوا باردة تشبه حياتي بجمودها ، استلمت القهوة وما ببالي غيرها أتخيل شكلها ، صوتها ، شخصيتها القوية .. تنهدت وأنا أناظر أنفال للأسف اني ما أستاهل حبها وتعلقها فيني وطيبة قلبها ماني قادر أتقبل وجودها بحياتي ، ولأول مرة اعترف إني وبلحظة غضب دمرت نفسي أو بالأحرى (دمرت قلبي) .
..
الرياض ..
مرّ عليه شريط حياته وبدأ يسترجع آخر شي صار معه ، فتح عيونه بثقل وما شاف أحد استغرب البياض اللي حوله والأجهزة اللي على جسمه وصوت تخطيط القلب اللي يكرهه واقف يتحداه عند راسه تنهد ورفع راسه بتعب يحاول يتكلم بس ما قدر حس بألم فضيع بصدره غمض عيونه بوجع وطلعت منه آه موجوعه حس بأحد يدخل الغرفة تطمن وبدأ يفقد وعيه مرة ثانية
بثواني دخل الطاقم الطبي لغرفته وبدأو يفحصونه مرة ثانية كان الدكتور مستغرب من تحسن حالته واستعادته لوعيه بوقت قصير مع ان حالته كانت صعبة جداً فـ صار يكشف عليه وهو يردد : سبحان الله
اتصل على أهله وبشّرهم بقومته بالسلامة وبعد ربع ساعه كانوا عند جناحه بالمستشفى
سارة بحماس : يعني صدق ؟ هو تعافى يعني ؟
ابو جواد : الحمدلله ربي كريم أكرمنا بقومته بالسلامة
مسحت امه دموعها وهي تضحك : الحمدلله صدق ما تمنيت الا هالخبر كنت اتصدق عنه كل يوم بنية شفائه يارب لك الحمد
واقف معهم وفكره بكلام ابوه مع عمه يفكر بحل لسالفتهم القديمة ماهو قادر يستوعبها الى الآن ، يبي يعرف تفاصيل هالسالفه ومين الظالم ومن المظلوم ، يبي يعرف السبب اللي انسجن سلطان عشانه وشلون طلع براءة ؟ ، صحى من سرحانه على صوت اخته اللي خرجت من عند جواد ناظر ساعته ، مرّت ربع ساعه : عزيز ما بتدخل ؟ كلنا دخلنا باقي انت يقول الدكتور شخص شخص يدخلون له
هز راسه وعقم يدينه ودخل شاف اخوه وسنده مبتسم كعادته حس ان روحه ردت له هالابتسامة كفيلة انها تصنع يومه قرّب منه وحب راسه باحترام : قرّت عيوني بقومتك الحمدلله على سلامتك يالغالي
هز راسه وتكلم بصعوبة : يسلمك يارب
ابتسم وشدّ على كف اخوه : شد حيلك واطلع من المستشفى البيت فاقد حسّك صاير هادي بزيادة
توسعت ابتسامته وهو ملاحظ تغير اخوه همس له : شفت شلون لي قيمة !
عبدالعزيز : صادق الا شلون تحس ؟
حط يده على صدره بألم : يوجعني والله بس الدكتور يقول طبيعي عشان العملية
أمي من شافت الاسلاك اللي حولي داخت انتبه لها يا عزّ حز بخاطري تعبها هي وابوي
عبدالعزيز : ما عليك هي فترة وعدّت هم الحين بخير لا تحاتي الدكتور طمنّا عليك يقول كلها اسبوع وبتطلع ان شاء الله
جواد : بإذن الله الا كنت بسألك يقولون اني خربت عليكم السفرة ؟
قاطع كلامهم دخول سارة : خلاص عزّ اطلع باقي سوالف ما قلتها لجواد طولت ياخي
قام وهو يضحك عليها : وشو سوالفك بالتقطير يعني !
سارة : ياخي انت بالذات لا تنكت وش تقطير قهوة هي ؟ قطارة قطارة الله يهديك مو لايق قسم انسة منشن وتنكت
رفع حواجبه وعدّل نظاراته وهو يضحك : منشن عاد !
جواد ماسك نفسه لا يضحك عشان ألم العملية : خلاص اطلع يالقهوة المختصة تقطير اجل ! صدق ما ينفع تعالي سويرة
امي وين ؟
سارة : راحت تكشف على نفسها حست بدوخة وابوي معها يا حليلهم عصافير الحب
جواد بتفكير : لا يكون حامل بس !
هنا عبدالعزيز ما مسك نفسه وانفجر ضحك : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه لا تكفى واضح ان النومة مأثرة عليك
سارة : بهذي معك يا عزيز اجل امي حامل ! هههههههههههههههههههههههه مو من جدك
انسدح وغمض عيونه : تراكم ازعجتوني انا انسان مريض ومسوي عملية اطلعوا اشوف
قامت وهي تشمق بوجهه : مالت الا صدق مالت اجل هذا اللي تأزمت عشانه أستاهل لكن المرة الجاية برفّه عن نفسي وأطلع أتمشى وأنبسط ولا اطق لك خبر
عبدالعزيز : هييه وش مرة ثانيه بعقلك انتي ؟ بعيد الشر عنه
استوعبت كلامها وشهقت : يووه اسفة كنت شسمه مو قصدي والله اصلاً انا بطلع وش جابني يووه صدق اسفة
..
روما / إيطاليا
اتفق مع خويه على مقهى يتقابلون فيه طلب له قهوة ايطاليه مع تيراميسو وظل يتأمل المارّة انتبه لخويّه يقعد على الكرسي قباله لف لجهته وابتسم : حيّ الله بندر
بندر : الله يحييك ويبقيك وينك ياخي مختفي من فترة !
تنهد وكمل كوبه : أشغال تعرف اني مقبل على مشروع عالمي جديد أنشأت مصنع من فترة وجهزت محلاتي متأمل انها بتكون ضخمة وتنافس الشركات العالمية
بالميك أب
بندر باستغراب : سلطان من جدك ؟
مصنع ميك أب ؟ بتفتتح محلات مكياج !
رفع حاجبه مستغرب ردة فعله : ايه !
وش فيها يعني ؟
بندر : مدري والله بس ما تحمست للفكرة
سلطان : شف أول شي طرى لي الموضوع يوم كنت مع اختي بالسوق الصراحة محلات الميك اب والعطور فكرة رهيبه كمشروع جديد لرجل أعمال معروف بالسوق وله اسمه عالمياً وأنا أفتخر ان اعمالي توسعت وصار لها وكلاء بالعالم وعشان كذا بيكون لهالمشروع صيت كبير وأذكرك
حط كتابه على الطاوله وطلب له قهوة : الحين يا رجل الاعمال مستخسر بخويك كوب قهوة قاعد تهذر فوق راسي ولا طلبت لي شي !
ضحك وأخذ كتابه يتصفحه : اطلب لنفسك وأنا ادفع ما عليك ، الا انت للحين مهتم بالكتب النفسيه هذي !
بندر : تركتها لفترة ورجعت الحين لأني قاعد أدرس حالة جديدة بعلم النفس
سلطان : لا ياشيخ ! خلّك بمحاضراتك
لا تشغل بالك بشي ثاني
تحمس وقفل الكتاب بوجه سلطان : اسمع والله عندي حالة غريبة صدق بس عرفت لها ، وحدة من طالباتي جذابة حيل ، بعيونها قصة وأنا أحاول أفهمها ، لها لمعة غريبة تحسّها حزينه بس بنفس الوقت شرسة وقوية هالبنت جذبتني من أول يوم
رفع حاجبه وهو يبتسم : عساك للقوة اجل طايح لي دكتور نفسي مع الطليان
بندر : لا هذي السعودية الوحيدة بكلاسي
سلطان بجدية : بعد ! اقول اطلع من الموضوع ازين لك وخلّك بمجالك لا تقرب أكثر ما انصحك بنت بلدك لا تحرجها وتنشب لها اعرفك نشبة
تنهد وهو مصرّ يفهم سالفتها وغيّر السالفة : قل خيراً او اصمت بالله ، الا شخبار بنتك !
سلطان : بخير بس تفتقد أمها مع ان جدتي ما تقصر معها بس هي محتاجة لأم
بندر : خذها لأمها أكيد ندمانه على اللي سوته
اشتدت عروقه بعصبيه : مستحيل أمها ماتت وهي على حالها ، ماتت على نجاستها اصلاً ايش كنت متوقع من وحدة مثلها !
بندر : ابي افهم ليه تزوجتها طيب ؟
سلطان : اضطريت عشان صفقه مهمه بيني وبين أبوها ويوم خانتني طلقتها واكتشفت انها حامل سويت مليون تحليل لين عرفت ان هالبنت بنتي وهالنذلة رمتها بوجهي يوم ولدت وراحت تكمل حياتها
عقد حواجبه بقهر من تصرف هالأم : ايه !
سلطان : حسيت ان ربي عوضني الكثير بهالبنت خذت قلبي وعقلي وكلي صرت ما اهتم الا فيها ولا ابتسم الا لها ربيتها بنفسي واستعنت بأمي وجدتي اللي حبوها وتعلقوا فيها ، توفت أمها بعد شهر من ولادتها والحين اهلها يدورون عليّ يبون هالبنت بس يخسون ما يلمسون شعرة منها تكفي سواياهم فيني
سكت وحس ان خويه شايل هم كبير بقلبه ومسؤولية كبيرة ، ابتسم له وقام : أستأذنك بروح أحضر لي كم درس بتكثر طلعاتنا دامك بإيطاليا
سلطان : اذنك معك ايه والله اني مشتاق لشوفتك واستانست يوم عرفت انك هنا
بندر : توصيني بشي ؟
سلطان : سلامتك
..
الرياض ..
تأفف وهو يقوم من النوم بس يوم شمّ ريحة الشكشوكة ابتسم ونزل على طول من دون ما يبدل ملابسه حتى غسل وجهه بسرعه وقعد على الطاولة اللي كانت بالحديقة وشكلها يفتح النفس ؛
كانت طاولة دائرية بيضا عليها مفرش مورّد بينك وفوقها سلّة قش للخبز بأنواعه والمربى مرصوصة بترتيب بكل أنواعها ، بالوسط صحن مقسم فيه خمس انواع جبن وصحن ثاني فيه سمك مدخن ، وديك رومي بأنواعه ، بس الشي اللي جذبه صحن الشكشوكة وريحته اللي جابت راسه على هالصبح ، انتبه لأمه طالعه وبيدها براد الشاي راح واخذه عنها بعد ما حب راسها : يالله ان تصبح هالحلوة بالخير وش هالزين يا لبيه وينه ابوي عنك هاه !
ما عطته وجه وراحت تكمل ترتيب الطاوله
حك جبهته ومشى وراها : ياربي يمه شفيك شلتي بخاطرك الحين المفروض تستانسين بشوفتي قبالك ترا مو كل يوم اكون معك الصبح غير كذا هذا وجه تصبحين فيه
على ولدك الوحيد بهالدنيا ؟
تنهدت وهي ترص الأكواب : حبيبي البراء ممكن تنادي ابوك وتغير ملابسك وتجي تفطر ؟ مافيني شي ما عليك وترا سويت لك الشكشوكة اللي يحبها قلبك مخصوص عشانك رضيت يا قلب امك ؟
رجع حب راسها مرة ثانية وطلع ينادي ابوه وهو مصمم ما يغير ملابسه غير بعد ما ياكل
اجتمعوا الثلاثة على الطاولة وكان الجو لطيف ، تثاوب وسم بالله وبدأ ياكل بنهم وعيون ابوه تراقبه بتفحص ، حط رجل فوق رجل وفتح جواله على برنامج NYtimes يقرأ مقال مثل كل صباح وانزعج من صوت ولده وهو ياكل عصب ورفع نظارته على راسه : شوي شوي ترا الاكل مب طاير وبعدين الى متى وانا اعلم فيك ؟ نازل لي بروب النوم ما تستحي انت ! هذا كبرك بتطق الثلاثين وهذي حالتك ؟ غير كذا وش هالصوت ! ما تعرف تاكل بهدوء اشغلتني
تنهد ونزل اللقمة من فمه انسدت نفسه
من هجوم ابوه كان بيقوم بس نظرات امه قعدته كانت تواسيه بنظراتها وابتسامتها الحنونة
تحمحم ابوه ومد الكوب لناحيته : صب لي شاي بالحليب وكمل فطورك ترا وراك دوام
ابتسم هالمرة ابوه ما يتغير ابد : سم طال عمرك
رفع حواجبه وعدل نظارته ورجع يقرأ بالجوال
كمل كوبه وقام : انا استأذنكم وراي قضية لازم احلها
وجّه نظره لولده : بالتوفيق خذ لك قهوة على الطريق وانتبه زين بالسواقه لا تسرع وتورطنا
ابتسم وأشّر على خشمه وطلع يبدل ملابسه ويطلع لمكتبه
..
روما / ايطاليا
تأففت من شعرها القصير ما تقدر تسوي فيه شي ناظرت أختها بقلة حيلة : وسن وش اسوي فيه ؟ تعبت صراحة
تقدمت لها وهي كاتمة ضحكتها : الحين انتي تبين تسوين برمة بهالشعر ؟ شعرك بوي طوله واصل لاذنك وبالقوة وانتي تبين تتفننين فيه ؟ اللهم لا شماته
ابتسمت لفرحة اختها وتركت شعرها مثل ماهو فتحت جوالها تصور ستايلها وكان بنطلون جيشي واسع شوي مع تي شيرت أبيض مكتوب عليه اسمها وفوقه جاكيت جينز فاتح: اصلاً عادي الحلو حلو لو انه لابس خيشة
رفعت سماعه التلفون الداخلي وطلبت العذوب اللي بثواني دخلت بفستان كت وردي ناعم قصير وشعرها مستشور واصل لتحت رقبتها وبشعرها فيونكة ورديه
وسن : وذين حب قلبي وش هالذين ياربييه
دارت حول نفسها بدلع : كيف حلو ؟
نجد متجننة عليها : تهبلين تعالي بحط لك روج بعد
مدّت شفايفها كنها سمكة : يلا حطي
وسن : ههههههههههههههههههههههه اموت على هالبنت
دخلت أمهم تستعجلهم : يلا عمانك تحت
وزين بنيتي تعالي اشوف !
راحت لجدتها بحيا : شوفيني
ضمتها وباست خدها : تجنن بنت وليدي
الا صح ابوك يبيك
نجد : سلطان جا ؟
ام سلطان : لا قال بيمرّ بعد ساعه ياخذها مدري وين
وسن : لا خليها ليه ياخذها !
حركت كتوفها بمعنى ما اعرف : يلا انزلوا عمتكم تحت وعمانكم بالقعدة برا
نجد بحماس : خوالي ما جوو ؟
ام سلطان : لا مو جواد تعب ؟ فيصل قال بيقعد معه وطلال اعتذر وارسل آسر مع زوجته عشان أميرة
بلعت ريقها بصعوبة وهي تناظر وسن اللي كانت تناظرها : هو تحت بعد ؟
فهمت عليها وابتسمت : لا قاعد مع زوجته بالفندق يقول ابيها ترتاح ولا تتقروش
مع العيال يلا عجلوا انا بنزل لهم .
انقهرت ورمت المشط اللي كان بيدها وبعصبيه واضحة بصوتها : ايه احسن بعد
خرجوا مع بعض لتحت سلموا على عمتهم وبعدها راحوا لعمانهم برا
وقف ابو كِنده وراح بسرعه لجهة بنات اخوه وبفرح : يا حيّ الله حبيبات قلبي شلونكم
نجد مستحية من شعرها القصير : بخير وانت عمي شخبارك طمنّا عليك عسى
ما تعبت بالرحلة !
ابو كِنده : افا عليك بعدي شباب وش يتعبني ؟
نزل نفسه لمستوى وسن وسلّم عليها : وانتي يا قلب عمك ؟ كيفك مع العلاج ان شاء الله أحسن !
هزت راسها بالايجاب وسكتت ما تبي تقوله انها رافضة العمليه هالفترة ويزعل عليها
رفع حاجبه وضغط على أنفها بخفه : ليه ساكته ما تبين اعرف وش اللي بخاطرك هاه !
وسن : انا رفضت العمليه
ابو كِنده : افا ليه ؟ تدرين انها سهلة !
ابوك سواها قبل لا يتزوج
انصدموا ما كانوا يدرون ان ابوهم كان مريض
نجد : عمي ابوي ليه سواها ؟
قعد وابتسم يوم تذكر اللي صار في اخوه /
ابوكم كان روميو زمانه وعشق أمكم زين ! بس اللي صار ان ابو سلطان الله يرحمه خذاها غصب عن الكل وبيوم زواجها صار لاخوي حادث كان مسرع من قهره وصابه هالحادث عاد وقتها كنا نحسبه ميّت بس اللي صار ان اخوه من امه عمكم حمد اخذه لعنده بأمريكا ويوم عرف انه ما عاد يمشي تعالج وسوا هالعمليه وبعدها صار يجري كنه حصان
وسن : واه صدق ؟ هو ما قال لنا هالشي
ولا جاب له سيرة
ابو كِنده : عشان كذا اقولك انها سهلة بس انتي خلك قوية ولا تستسلمين لأي صعوبة مهما كانت وتذكري ان لك أم وأب واخت وأخ وعم حليو يحبونك ويبونك تكونين بخير دايماً
تطمنت من كلامه المريح اللي غيّر من نفسيتها كثير وخلاها تتشجع للعمليه : ابشر
قاطع كلامهم عمها فهد : لا ماشاء الله وسن تحسنت وبتتحسن أكثر ان شاء الله
ابتسمت بحيا : شخبارك عمي عساك بخير
ابو رِماح : بخير وانتم شخباركم كيف دراستكم ؟
نجد : والله زينه بس تدري شويه تعب
يالله ارجع بوقت متأخر وأوقات بدري
ناظر وسن ولاحظ تغير وجهها : وانتي وسن كيف دراستك عساها زينه بعد !
همست بحزن : ما كملت دراستي
ناظر اخوه وهو زعلان على حالها يبيها تتشافى بسرعة بس واضح انها تعبانه شوي
مسح على راسها بحنان : كلها كم يوم وبتتحسن حالتك صدقيني ابيك تتشجعين وتكملين علاجك لجل تكملين دراستك
ترا اهم شي مستقبلك وانتي قدّها
هزت راسها بالايجاب وظلّت تفرك يدينها بحيا .
واقف بعيد عنهم ما كان منتبه لوجود بنات عمه ويوم انتبه ظلّ واقف يناظرهم بفهاوة : والله وطحت يا نويف ومحد سمى عليك وش هالزين ! ما ألوم آسر لا تعلق بوحدة فيهم
سمع صوت عمه من بعيد لف راجع للجلسة قبل لا يصيده ويتورط .
دخلت وتركت السكارف على الكنبة توجهت بخطوات ثابته للجلسة الداخليه تسلم على عمتها وبناتها ابتسمت وتعطرت بعطر كوكو شانيل وقبل لا تدخل حست بأحد يضمها بقوة : نجيّد اشتقت لتس يالتسلبة
غمضت عيونها وارخت راسها على كتفها : يا عمري كاديه وأنا أكثر بس تراك آلمتيني
الكادي : مع نفسك تستاهلين اشتقت لك اكثر شي في الحياة وترا جبت لك شنطة هدايا
ما تحركت وظلّت على نفس وضعها : أحبك جعل ربي لا يخليني منك ومن اختك يارب
سكتت ما تعرف ترد على الكلام الحلو واكتفت بكلمة وحدة مالها دخل بالموضوع : طيب
اهتزت كتوفها من الضحك وابعدت عنها للحين بنت عمها باقية على فهاوتها : وشو طيب ! اقولك احبك تقولين طيب !
ضربت جبهتها بخفة من الفشلة : وش اقول ! تعرفين غلاتك بقلبي يعني تبيني
كل شوي اقول احبك ومدري وشو ؟؟
نجد : ايه مستخسرة فيني والا ؟
غمضت عيونها وفتحت لها يدينها : افا بس تعال اشبعك حب اشبعك دلال
سحبت عليها ولقطت لها فيديو وصورة بشكلها الدرامي ودخلت تسلم على الباقين
بسرعه وبضحكة عاليه : تعال يا ابن الحلال
فتحت عيونها وانصدمت من شكلها الغبي : طيب يا نجدوه يا تبن انا اوريك مخليتني اخمّ الهوا ! تبن هذي جزاتي لأني فكرّت افصح عن مشاعري
..
تجمع الكل بغرفة نجد بما إنها مطلّة
على البحيرة الصغيرة ، كانت مجهزة لهم جلسة بناتية صغيرة وقهوة وشاي وحلى ومالح وشبسات وكل شي : يا حيّ الله بنات أعمامي
رِماح (بنت عمها فهد) : الله يحييك يا قلبي ليه كلفتي على عمرك ؟
نجد : افا عليك لا تعب ولا بطيخ عاد لي فترة عنكم من زمان ما شفتكم ف عشان كذا لازم استقبلكم استقبال يواجه
كِنده : يا عمري انتي ذوق والله
الكادي : اقول بس لا يكثر هذا واجبها اصلاً
وسن : حرام عليك وش هالاسلوب كاديه ؟
نجد كاتمة ضحكتها : ما عليكم فيها توي اشتركت بنت فيليكس عشانكم بنتفرج موڤي
كِنده : الحين مو المفروض ترطنين ايطالي ؟ ليه ترطنين انقلش اكثر ؟
هزت كتوفها وهي تشبك جهازها على الشاشه : مدري بس اصبروا بوريكم شي صنع يومي صراحة
تربعت كِنده بحماس : يلا تحمست
همست لها الكادي بشي قلب مودها ابعدتها عنها وهي تتأفف : وجع وخري جاية اتونس وأنساه ترجعين تذكريني فيه ؟
انتبهت لها نجد : شفيك ؟
همست لها : بعدين اخبرك افتحي الموڤي بس
قفلت الأنوار واشتغل فيديو للكادي وهي تحضن نجد قبل شوي والكل مات ضحك من شكلها وهي فاتحة يدينها بالهوا ومغمضة عيونها بحالمية ومحد يمّها ، انفجرت كِنده من الضحك : ههههههههههههههههههههههههه متى امداك تصورينها !
تسدحت من الضحك وشكل الكادي للحين ببالها : صورتها وانحشت انفر بجلدي
الكادي : هاهاهاه مررة يضحك صدق مخفات اجل هذا شي ينضحك عليه ؟
اقول نجيّد افتحي الفيلم لا اهفك
وسن : يا عمري يالكادي ههههههههه ههههههههههههههههه رومانسية يا لبيه
رمت الخدادية اللي على يمينها وهي تشغل الموڤي : اص لا اسمع صوت يا عملي اننننن
..
قبل احدى عشرة سنة /
وقفتُ متأملاً الأطبّاء الواحد تلو الآخر يجولون بين ممرات المستشفى وخالي واقفٌ أمام غرفةٍ لا أعلم ماهي يدعو بصوتٍ خافت لا أسمعه وبعد نصف ساعة خرجت سيدة ترتدي رداءً أبيض كنقاء الطفلة الصغيرة النائمة بسلام بين يديها توجهت مسرعاً نحوها وابتسمت وكان خالي شديد الفرح بتلك الصغيرة ضمّها لصدره ثم ابتسم لي قائلاً : شوف أول بناتي يا آسر
تأملت وجهها الصغير وأحسست بنشوة غريبة تعتريني : صغيرة أنا أكبر منها
ضحك خالي : أكيد انت الكبير وبتعلمها أشياء واجد وانا خالك
كنت قد نظرت إليها ببهجة وبتساؤل : أكيد ،، الا وش اسمها ؟
مسح على وجهها بخفة ثم قبلها بلطفٍ قائلاً : نجد .. ابتسمت لها بحب وُلِد في تلك اللحظة وعاش معي ثلاثين سنة يكبر كلما كَبُرت صغيرتي
..
صغيرتي كم أتحرى شوقاً للقياكِ
لم أزل أذكر أصغر تفاصيلك ، تلك التي
لا يلحظها الآخرون ، لا زلت أذكر تفاصيل وجهكِ الصغيرة حين رأيتها للوهلة الأولى وغطاءٌ أبيض مزهّر يغطيكِ ، كنت قد عاهدتُ نفسي على أن أكون لكِ العين الساهرة لحمايتك ، كنت قد عاهدت نفسي بالكثير لكنني ومع الأسف أخلفتُ وعدي عند أول مشاحنة بيننا ، عودي إليّ صغيرتي فـ نبضات قلبي قد تاقت للقياكِ .. آسر ..

قفل الدفتر بعد ما كتب اللي بخاطره حس انه ارتاح نوعاً ما ، تضايقه انها بعيدة عن عيونه يبيها قباله ولو ماهي له بس يكحل عيونه بشوفتها ويتطمن عليها ، هي الوحيدة اللي كبرت معاه كبرت على يده وكان هو أول من يحضنها بيوم ما نوّرت هالدنيا بعد أبوها .
سمع همس أنفال وراه وغمض عيونه بقهر ما يبي يجرحها ولا يبي يأذيها بقلة اهتمامه بس القلب وما يهوى ،، صوت خطواتها تقرب أكثر ويحس ببعدها عنه أميال وأميال
حطت قباله كوب قهوته المفضلة Black Coffee وقطعة كيك وبابتسامة ساحرة
ما لاحظها : تحتاج شي ثاني ؟
هز راسه بالنفي وفتح جهازه يشغل نفسه عنها
همست له وعيونها تناظر الفراغ قدامها :
آسر ليه تزوجتني ؟
..
مخرج

قال: المواسم قد بدت أعلامها
‏وتعرّضت لي في الملابس والدّمى!

‏قلت: ابتسم يكفيك أنّك لم تزل
‏حيّاً، ولست من الأحبّة معدما!

‏"إيليا أبو ماضي"




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 17-09-18, 05:50 AM   #6

Magic21

? العضوٌ??? » 416806
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 45
?  نُقآطِيْ » Magic21 is on a distinguished road
افتراضي

رواية مرا جميله ومتحمسة للبارت الجاي، شيء جميل مرا😭❤
موفقة💛


Magic21 غير متواجد حالياً  
قديم 22-09-18, 09:25 AM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


المملكة الخامسة ..

مدخل

في زحمة الوقت كان الشعرُ يقلقُني
‏فرحتُ أحملُ أحلامي وتحملُني

‏سكنتُ في الكلمات العمرَ فارتسمتْ
‏على الأصابعِ أحلامي لترسمَني

‏"بهيجة إدلبي"


..
روما / إيطاليا ..
قفل الدفتر بعد ما كتب اللي بخاطره حس انه ارتاح نوعاً ما ، تضايقه انها بعيدة عن عيونه يبيها قباله يعرف انها ماهيب له بس يبي يكحل عيونه بشوفتها ويتطمن عليها ، هي الوحيدة اللي كبرت معاه كبرت على يده وكان هو أول من يحضنها بيوم ما نوّرت هالدنيا بعد أبوها .
سمع همس أنفال وراه وغمض عيونه بقهر ما يبي يجرحها ولا يبي يأذيها بقلة اهتمامه بس القلب وما يهوى ،، حس خطواتها تقرب أكثر بس بالقرب بعيدة عنه أميال وأميال
حطت قباله كوب قهوته المفضلة Black Coffee وقطعة كيك وبابتسامة ساحرة
ما لاحظها : تحتاج شي ثاني ؟
هز راسه بالنفي وفتح جهازه يشغل نفسه عنها
همست له وعيونها تناظر الفراغ قدامها :
آسر ليه تزوجتني ؟
تنهد وهو يبعد عيونه عن عيونها تغصّب الابتسامة وهو يقرب منها وبهمس ساحر : لأني ابيك
تقوست شفايفها وهي تهز راسها بالنفي :
مو عشان هالسبب يا آسر
مد يده وحضن يدها : أنفال اسمعيني صح ان تعاملي معك رسمي شوي وتحسين اني بعيد عنك ومهملك بس أنا إنسان صعب عليّ التأقلم على أي شي جديد بحياتي ،،
أنا تعودت على أشياء معينه لسنوات عشت وكبرت عليها والحين تغيرت ما اقدر أتقبل الأمور بسهولة ابيك تراعيني بهالشي وتخليني اتعود عليك أنا إنسان عانيت لسنوات وللحين قاعد أعاني من شي انولدت وهو مرافقني .
مسحت دمعه خانتها ونزلت وردّت بصوت ناعم أثّر فيه : كثير عليّ يا آسر تعبت ما اقدر ابي اعيش مثلي مثل الناس بليز
سحبها لحضنه وهو حاس بالذنب على عتابها له ما يلومها هو مقصر معها كثير ولازم يعوضها ، ابتسم وهو يمسح على شعرها : زين خلينا نبدأ صفحة جديدة وبإذن الله ما راح أخذلك بس اصبري عليّ
..
قاعدة معهم وفكرها بعيد حست بنجد تقوم وتمد لها يدها : قومي بكلمك
قامت وطلعت معها وهي تحاول تستجمع نفسها ، كانت نجد قاعدة وراها بالضبط وحاسة ان فيها شي مو طبيعي مخليها سرحانه ولا تحس بدموعها : كِندروه هيه سديق فيك شي زعلانه ؟
بلعت ريقها وجاوبت من دون ما تلف :
قبل يومين انخطبت من واحد يعرف ابوي وجدتي تعرف امه مدري جدته المهم انها ام غانم تبيني لولدها الثاني عديّ كانك تعرفينها ، وتبي هالزواج يتم وأنا ما ابيه ولا ارتحت له ولا افكر بالزواج بكبره بس هي عيت وتحاول تقنع ابوي فيه غصب
ضيّقت عيونها وهي تناظر السقف بقهر : زين والحل ؟ انتي تتوقعين ان عمي يوافقها ؟
هزت كتوفها بقلة حيلة وهي تحرك اسورتها بتوتر : مدري اخاف تقنعه ويوافق
ضمت يدينها لصدرها وسكتت تفكر بحل : دقيقه الحين ليه ما تستخيرين مرة ثانيه ؟ يمكن ترتاحين له ؟ كِندروه تراك كبيرة فكري زين يمكن يناسبك بعدين انا سمعت ان عُديّ راح استراليا لجل يدرس فـ هذا يعني انه متعلم ومثقف وهذا اهم شي بشريك حياتك خاصة وانك تحترمين الدراسة وتقدرين الناس المثقفة بشكل كبير اعطي نفسك فرصة ثانيه وفكري بالموضوع بشكل جدّي
سكتت وهي تحاول تقنع نجد بحل ثاني مستحيل توافق على عُديّ وتجرح قلبها المتعلق بغيره ، ترددت تخبرها بحبها لأخوها او لا بس ممكن توقف معها وتقنع اخوها فيها تنهدت وهي تشيل هالفكرة من راسها تماماً مستحيل تكلم نجد او حتى وسن بحبها قامت بسرعه تبي تختلي بنفسها وتفكر زين : احم نجد انا بطلع اشم هوا شوي ضاق صدري
ابتسمت لها بحب وقامت معها : زين اطلعي من هالباب تلقين حديقة صغيرة وفيها مرجيحة و في كل شي للاستجمام
وانا بروح اكمل الموڤي فاتني الكثير
ابتسمت لها وطلعت بهدوء يعكس شخصيتها الهادية والمتزنة سمعت صوت مشت بهدوء لحد ما وصلت الحديقة وكانت العذوب تتمرجح لحالها ابتسمت لها بحب وراحت لناحيتها : واه عذوبي لحالها اقدر العب معك ؟
هزت راسها بفرح : ايه انتي ارفعيني فوق وانا اقول يوبي ، زين ؟
ضحكت بخفة وهي تدفها : زين ماما يلا واحد ، اثنين ، ثلاثة
العذوب بفرح : يوووووبي
طلعت بالمرجيحة اللي عن يمينها وصاروا يتنافسون : انا بفوز
العذوب بضحك : لا انتي مررة بطيئة انا افوز
كِنده : لا ما بتقدرين
العذوب : اصلاً انتي كبيرة وثقيلة بس انا اخف منك بخليها تطير فووووق اوريك
طارت المرجيحة لفوق ورجعت استقرت بيدين قوية ثبتتها بقوة : خلاص يا حلوتي انتهى وقت اللعب
تجمدت بمكانها وهي تسمع صوته قريب منها ما يفصل بينهم الا بنته العذوب
رفع حاجبه وهو يشوف وحدة قاعدة والواضح انها متصلبة من توقف حركتها ابتسم واخذ بيد بنته مرّ من جنبها وقعد على الكرسي الهزاز الكبير قبالها تماماً وصار
ما يفصل بينهم الا صف ورود ممتد بترتيب وبشكل جذاب
بلعت ريقها و وجهها بالارض ما تقدر ترفع راسها وهو قبالها مو راحمها كأن الوضع عاجبه ، بس سلطان عكس ما توقعت ما طق لها خبر كان قاعد يسولف مع بنته / بعد خمس دقايق بالضبط رفع راسه ناحية ما تأشر بنته :بابا شوف كندروه شكلها نامت يا حرام ،، انتبه لوجودها رفع راسه بهدوء وهو حاط رجل على رجل وبصوت وصل لقلبها : شفيك متيبسة ؟ ترا ما باكلك وبعدين مين سمح لك تقعدين مع بنتي ؟ انا تاركها بعهدة امي وخواتي بس الواضح انهم ناسيينها ، ما يهم شكراً لك اهتميتي فيها
و ياليت تبعدين عنها بالمرات الجايه .
تشجعت وقامت بعد ما تنفست بعمق ورفعت راسها ناحيته وهو قابلها بنظرات جامده بلا أي تعبير منه ، رفعت حاجبها وهي مستنكرة وضعه وبجرأة استغربتها بنفسها: الحين لو احد ثاني بمكانك كان استحى ونزّل راسه وابتعد بس اشوفك ماخذ راحتك كني من محارمك !
ضحك باستمتاع من منظرها واضح معصبة ومستحية بس تكابر وتبيّن القوة : انتي قلتيها لو احد ثاني لكن انا سلطان مو أي أحد ، وان حسبتي اني بمشي عشانك فـ انتِ غلطانه ما طقيت لك خبر وأنا متعود على شوفة البنات حولي فـ ما عندي مشكلة انتي قاعدة قبالي وانتي المفروض تبعدين مب أنا
عصبت منه ومن كلامه الوقح عمرها
ما توقعته بهالغطرسة والتكبر ، على كثر حبها له كرهته بهاللحظة لفت راجعه للبيت وخطواتها سريعه ومن دون ما تنتبه علقت رجلها بسلك كان ممتد على الأرض وطاحت على وجهها بقوة دمعت عيونها من الفشلة يعني فوق كلامه معها وتكملها بطيحتها بعد !
غمضت عيونها بألم من رجلها والواضح انها ملوية ، قعدت تسبه بداخلها لحدّ ما حسته يوقف عند راسها تماماً ، تقشعر جسمها يوم حسّت فيه يرفعها بهدوء وبنبرة تناقض نبرته الساخرة قبل شوي : انتي بخير ؟
صار لك شي ؟
عضت شفّتها وهي كاتمة عبرتها لا تصيح وتكمل الناقص قباله غطّت وجهها بيدينها وهي تهز راسها بالنفي
مدّ يده لرجلها متجاهل ردها وصار يحرّكها بهدوء ، صرخت بصوت عالي : آآآه
عقد حواجبه وهو يناظرها بعصبيه : مو قلتي مافيها شي ؟ خبلة انتي ؟ رجلك مكسورة وانتي تكابرين !
قام وطلع جواله يتصل بنجد ثواني و وصله صوتها : هلا سلطان
رد بحزم : تعالي الحديقة بسرعه بس قبلها البسي لك شي بنطلع وجيبي معك جاكيت لبنت عمك مدري عمتك اللي هي
عجلي .. وقفل
ناظرت جوالها مصدومة من كلامه : وشو !
طلعت تسوي اللي قال عليه ونزلت له بسرعه : وش قصـ.... وبشهقة : كِنده شصار لك ؟
لف وبيده العذوب بيدخلها : لبسيها اللي بيدك بنطلع للمستشفى رجلها واضح انها مكسورة
قعدت ورفعت البنطلون تكشف عليها بشكل سريع وكان فيها نفخة بسيطة : يمكن
اختفى لثواني ورجع بعدها : اسبقيني وافتحي السيارة وانا بجيبها
مد يدينه لجل يرفعها بس منعته بصرختها : لااااا ابعد عني لا تلمسني
رفع حاجبه وهو مستغرب منها : بتموتين هنا يا مخ لا تخافين ماني مسوي لك شي بس باخذك للسيارة وبعدها لو تطيحين بمليون حريقة ما همني بس اخلصي عليّ
لا تورطيني عاد
كِنده بصوت مبحوح من البكى : لا تقرب مني تكفى
تنهد بهم منها ومن عقلها المتحجر طلع للسيارة وشاف بطريقه نايف اخوها ناداه على عجل وهو يتأفف منها كان متردد اذا هو اخوها والا لا بس الشبه بينهم كبير : انت نايف ولد العم ماجد ؟
ابتسم له ومد يده يسلم : ايه وانت سلطان ؟
سلطان بعجلة : اختك كندروه والا ؟
عقد حواجبه مستغرب ميانته : قصدك كِنده ؟ ايه اختي
سلطان : ما يهم وش الاسم بس تراها طايحة داخل ورجلها مكسورة لو تكرمت تجيبها للسيارة لأنه خطر عليها
جري بسرعه ناحية ما قاله سلطان وشافها طايحة عند الباب تبكي : نـ نــ ـا يـ ـف
رفعها بين يدينه وبصوت حنون خلاها تزيد بكى : شفيك كِنده وش صار لك !
كِنده : بموت من الألم بموت والله
مشى بسرعه للسيارة ركبّها ورا وكانت نجد قاعدة تنتظرها وهو ركب قدام : مشينا
يا سلطان
دعس على البنزين وطلع من حديقة القصر بسرعه وبأقل من ربع ساعه وصلوا للمستشفى .
..
كان بمكتبه كالعادة يبحث بالقضية التافهة بنظره انتبه لجواله ينوّر ومسج مهم برقمه الخاص من رقم غريب : اتمنى تتصل عليّ ضروري من تشوف هالرسالة محتاجينك بقضية مهمة جداً تخص واحد من عايلتكم .
محمد ..
فزّ وهو خايف ويفكر بكل فرد بالعايله وايش ممكن يصير معه !
اتصل على الرقم وطلع مغلق ،، قام وهو يرتب المكتب بسرعه ويرفع اغراضه الضروريه عشان يرجع البيت انشغل باله ولاهو عارف وش السالفه : حسبي الله من ذا المعتوه اللي مرسل هالرسالة ! وقف قلبي واقفل جواله ! مصيري اعرف بس ارجع البيت برجع اتصل فيه .
..
رجعت لقصر خالها وعيونها بالأرض ما تقدر تناظره ولا حتى تشكره على مساعدته لها
مدّ كيس الادويه لنايف وهو مستعجل : هاك يقول الدكتور خلّها تلتزم فيها وخلّها تسأل نجد متى تاخذهم لانه كاتب الوصفه بورقه داخل وان شاء الله انها بخير
نايف : مشكور يا سلطان ما قصرت اتعبناك معنا
سلطان وهو يناظرها : افا عليك ما بيننا بس خلّها تنتبه وين تمشي عشان لا تجيها مصيبه ثانيه زين جات على كسر خفيف
لعنته بداخلها ومشت بسرعه لداخل : مالت عليه مسوي فيها المهتم بايخ وجع متقصد يحرجني اووف وانا عاد ما حبيت الا هذا ؟
سمعت شهقة من وراها : تحبين اخوي سلطان ؟؟ عشان كذا رافضة عدّي ؟
رجعت تسب نفسها : صدق خبله يعني شرط اسولف بصوت عالي !
نجد بهمس : كندروه صدق اللي سمعته ؟
هزت راسها وهي تتخطاها
نجد : والله وصرتي تحبين كندروه
كِنده : وش الفايده دامه مو داري عن هوا داري ! نجد اخوك مستحيل يحب مرة ثانيه ومستحيل يفكر مجرد التفكير فيني أنا بالذات
نجد : وليه ان شاء الله ؟ اذا قصدك على سالفة سِدرة الله يرحمها فـ ممكن بس انتي بتقدرين تغيرينه الود ودّي اخليه ينسى كل شي ويعيش بسلام
ابتسمت لها بحزن : وانتي ؟ نسيتي كل
شي وقاعده تعيشين بسلام يعني ؟
نجد : حتى لو ما نسيت هالشي ما بيغير واقعي وحياتي وغير كذا انا مقررة أبدأ حياة جديدة بعيدة كل البعد عن آسر وذكرياته
بس سلطان غير حابس نفسه بقوقعة الماضي ومبعد عنه عن الكل لسبب أجهله
هو يفكر بأن الكل يبي له السوء يحسب
أن الكل ضده أشوف هالشي بعيونه
اخوي واعرفه زين في شي كاسره غير
سالفة سِدرة الله يرحمها
كِنده بحماس : زين ما فكرتي تعرفين ؟
انسدحت على السرير ولحفت نفسها وغمضت عيونها : للأسف كل ما فتحت هالموضوع قباله قفله بجملة ( أنا تعاقبت على ذنب ما اقترفته وشوفة عينك للحين أتعاقب عليه ،، نجد القلب لامنه حقد .. حقد مرةٍ وحدة انتبهي تحقدين عشان
لا يصيبك اللي صابني )
بموت وأعرف وش اللي بخاطره هففف بس
سكتت وهي تفكر بكلام نجد فعلاً شي غريب توقعت ان وفاة زوجته (سِدرة) الشي الوحيد اللي مغيره بس طلع فيه شي كايد
كِنده (وش اللي شاغل بالك ومتعبك
يا سلطان ! أكيد هالحقد ماهو من فراغ ، ليه احس ان وفاة سِدرة لها دخل بالموضوع ومو مثل ما قالت نجد السالفه كلها مرتبطة بوفاة سِدرة أكيد ) تنهدت وانسدحت قرب نجد بحذر عشان رجلها : happy dreams for you sweetie
..
تنهد وهو يناظر نفسه للمرة الأخيرة ما كان يبي يروح لهم اليوم لكن أمه أصرّت عليه يجي اليوم وبعدها يروح وين ما يبي ..
كان لابس قميص أبيض من بولو مع
بنطلون جينز غامق وعليه سديري أحمر
من بولو تعطّر بعطره المفضل roberto cavalli وطلع ينتظر أنفال ،، طلعت وكان شكلها ناعم وجذاب ببنطلون أبيض وسيع
مع قميص وردي مخطط بأبيض وفوقه عبايه رماديه فاتحة و شوز أبيض رياضي ولافة سكارف أبيض على راسها ومتلثمه فيه: جهزت
ابتسم بحب لشكلها وركب السيارة اللي ارسلها خاله عشانهم
مدت يدها وحضنت يده اللي كانت ترتجف وبهمس اوجعه من اهتمامها فيه : انت بردان ؟
تنفس بعمق وهز راسه بالنفي : لا
دخلت وهي مستانسة بالمناظر الحلوة
وهو فكره بعيد مجرد التفكير انه يكون
مع نجد بنفس المكان توتره وتوجع قلبه
انتبه للسيارة توقف بحديقة القصر الكبير طلع بعد ما دلّ انفال على الباب وتنفس بعمق ونبضات قلبه تدق بقوة استقبله
خاله ابو نجد بحرارة وبعده خواله الباقين ، ابو نجد : طمني عنك يا آسر
آسر : بخير يا خالي وانت عساك بخير !
ابو نجد : بخير جعلك بخير اقلط وانا خالك خلنا نسولف لي فترة عنكم
آسر : والله مشتاقين لك ولقعدتك ياخالي
نايف : له له وش هالكشخة يا رجال ما عرفتك
آسر بهدوء : من يومي بس عيونك
ما تعودت تشوف الزين
ضحك وسبقه للجلسة : يقطع شرّك
ما تغيرت بعدك ثقيل طينه
وقف يتأمل القصر وكل شبر فيه انتبه لورد التوليب اللي تحبه نجد مزروع بأغلب الحديقة بكل ألوانه لف وراح وراهم وعيونه تدور بالمكان تتمنى تلمحها
..
دخلت وهي منحرجة و وجهها محمّر من اللثمة علّقت عبايتها عند الباب وعدلت مكياجها وتعطرت بعطر ڤيرزاتشي وانتبهت لعمتها وحرمة شكلها صغيرة بالسن يرحبون فيها عدلت شعرها وسلمت بارتباك : هلا
ام سلطان : يا هلابك والله توّ ما نورت روما
ابتسمت بخجل : النور نوركم والله
ام آسر : شخبارك وشخباره آسر عسى ما تعب !
أنفال : والله نومه قليل ما ينام زين كله ساعة بس ويقوم
تنهدت : ياربي هالولد الله يطمني عليه
ام سلطان : لا تشيلين همه ان شاء الله انه بخير وين كان و وين صار احمدي الله
ام آسر : والله يا حلا هالولد متعبني ما يقدر يتأقلم مع أي شي جديد ويوم تركزين بعيونه تشوفين فيها تشتت وضياع كبر وكبر همه معه
ام سلطان : ما عليك بيتحسن مع الوقت
لا تخافين عليه دام عنده زوجة مثل أنفال
انحرجت وفركت عيونها بإحراج : تسلمين
دخلت وانتبهت للبنات كِنده والكادي ورِماح وأم رِماح بعد قاعدين وفي بنتين
ما تعرفهم وحدة جميلة بس واضح انها مريضة من الكرسي المتحرك اللي قاعدة عليه والثانيه واضح انها توأمها جميلة مثلها بس الفرق بملامحها الحادة وجاذبيتها تقدمت وِئام (أم رِماح ) وضمتها : هلا بأنفال توّ ما أنورت روما
أنفال : منورة فيكم والله شخبارك عساك بخير
أم رِماح : بخير وانتي شخبارك وشخبار آسر !
لفت تناظرها بتفحص من سمعت اسمه حست بالغيرة زوجته حلوة وناعمة وتجنن بس أنا ! سلّمت عليها وهي تتغصب الابتسامة : اهلاً
أنفال بابتسامة جذابة : اهلاً فيك
وسن بحب : تشرفت فيك أنفال
أنفال : الشرف لي والله امم انتي بنت العم ذياب صح ؟
وسن : ايه انا وسن وهذي توأمي نجد
ابتسمت وهي تناظر نجد : تشرفت فيكم
أنا زوجة آسر ولد عمكم
نجد بصوت خافت ما سمعه إلا كِنده : ايه
يا فرحتك ما كأن احد تزوج الا انتي
كتمت ضحكتها وهي تناظر نجد اللي كانت تهز رجولها بعصبية وتشرب قهوتها باستعجال وترجع تصب وتشرب وهي مقهورة ،، همست باذنها : وهذي اللي تقول ما احبه وناسيته هاه !
نجد : يوه عاد اسكتي تكفين ماني قادرة اتقبل انه قريب مني بس بيننا حاجز كبير وزوجته قاعدة مستانسة قبالي ! صعب عليّ يا كِنده
همست لها تهديها : اطلعي شوي خذي لك نفس وتعالي
قامت وهي تناظر جوالها : اصلاً سلطان يبيني بروح اشوفه
..
اتصل بخويه وقال له روح للبيت ثواني واقابلك عند البوابة لانه يحتاج شي من مكتبه ، وقّف سيارته ونزل ينتظره انتبه لها تطلع من البيت نفسه وكأنها تنتظر شي استغرب وراح لجهتها : احم احم اعذريني على اللقافه بس هذا بيتك ؟
لفت ناحية الصوت وشافته قبالها تنهدت بداخلها وتغصبت الابتسامة : اهلاً دكتور بندر ايه هذا بيتي بغيت شي !
قبل لا يتكلم وصلها صوت اشتاقت له صوت تمنت تسمعه ، من سنين ولهانه عليه صوت كبرت وهي تسمعه وتنام عليه
..
طلع يتأمل الورود ولو ما شافها على الأقل يشوف شي يذكّره فيها ..
مرّ من عند البوابة وانتبه لواحد واقف برا وشخص ثاني معطيه ظهره والواضح انه يسولف معه دق قلبه من حس انه من الممكن تكون هي الشكل ما يهيأ بس قلبه ما يغلط سمع كلامهم وابتسم بغبنه وقف وراها بالضبط وهمس باسمها : نجدي ! عضت شفّتها بقوة لين ما حسّت بطعم الدم بفمها ولفّت واجهته بنظرات تحدي مناقضة للعواصف اللي بداخلها تجاهه وجع تكلم مرة ثانيه : أخيراً التقينا يا نجد !
تنفست بعمق وهي توجّه كلامها لبندر وتحاول تبعد الرجفة اللي هزتها : بندر ممكن نتكلم برا لو سمحت ! المكان هنا ما يساعد
عقد حواجبه واشتدّ عرق برقبته بعصبية وهو يناظرها : خير ان شاء الله ؟ على وين ؟ وشعندك معاه ! وبعتب هزّ قلبها : ما عدّتي على خبري يا نجد
تجاهلته وقلبها يدق بقوة : مشكور يا ولد عمتي بس ما اظن انه يهمك ولا اظن ان بيننا شي يخليك تهتم خلّك مع اللي داخل واهتم فيها أما انا فـراحت عليك لا ترجع تسوي انك تهتم ولا اظن انك مهتم أساساً أنا وراي أبوي واخوي واعرف وش أسوي وانت ! ما عادت لك كلمة عليّ ، مرّت من جنبه بس اوقفها يوم مسك يدّها بقوة وعيونه بعيونها مرّت ثانية ، ثانيتين ، ثلاث ، أربع وهم على هالحال لين ما حست ان دموعها بتنزل ، بعدت عنه ودخلت لداخل بسرعه وهي منهارة من شوفته .
لف لجهة بندر والشرر يتطاير من عيونه : بعدك واقف ؟
رجع بشويش لورا وهو مستغرب من هجومه بالكلام : اهدأ تراني ما اعرف وش السالفه أنا انـ...
هجم عليه وهو يطلع حرة نجد فيه
حس بأحد يبعده بقوة وعصبيه : هييه هيه خير شعندك ؟
قام وهو يمسح وجهه وصدره يعلى وينزل وعيونه بعيون سلطان الواقف قباله : خير انت بعد ؟
سلطان بنظرة عميقة : اول شي انت ببيتي وثاني شي قاعد تتهاوش مع خويي وثالث شي جاي تقول لي خير ؟ انت اللي خير !
ابتسم بسخرية وقهر : خويك ؟ اول شي اعرف من تخاوي ثم تعال دافع عنه جا بوجه مغسول بمرق لحد بيتك واختك الخبلة رايحة معه بدم بارد ولاهي طاقة خبر لأحد .
..
تنهد وطلع للصاله تعب من الغرفة يحس نفسه مقيّد مثل ما كان بالمستشفى أصرّ البارحه على خروجه من المستشفى وطلع على مسؤوليته وغير كذا أخذ اجازة من عمله عشان عيون امه اللي رفضت انه يداوم بعد اللي صار له فتح نت فليكس يدوّر له على موڤي يطيّر فيه الطفش انتبه لرسالة بجواله من (الملازم محمد) ابتسم وفتحها : السلام عليكم ..
شخبارك جواد ان شاء الله بخير
الحمدلله على سلامتك ،، حبيت اخبرك انه وردنا بلاغ عنك تم التحقيق فيه وإعفائك من منصبك والبلاغ معمم بجميع فروع الشرطة بالرياض والدمام وبكل مكان من اسبوعين تقريباً حاولنا قدر المستطاع نغطي على السالفه بس السالفه كبيرة وترا العقيد كِنان ومعه كم واحد جايين لبيتكم بعد ما عرفوا انك خرجت من المستشفى
حبيت اعطيك خبر ..
تجمّد بمكانه وسالفه اعفائه من منصبه مخليته بصدمه انتبه لصوت امه داخلة الصاله وهي تناظره : جواد شفيك لي ساعه اناديك في رجال ينتظرونك برا يقولون انهم من الشرطة .
..
مخرج
في يدي ورد وفي روحي جرح
‏فالنقيضان أنا: ليل وصبح

‏والصديقان أنا: شمس وظل
‏والعدوان أنا: ثأر وصفح!

‏"يحيى السماوي"



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 29-09-18, 01:59 AM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



المملكة السادسة ..

مدخل

" يا سارق الرّوح ما أبقيت من نِعمي ؟
‏ عينايَ تبكي وعينُ الله لن تنمِ
‏ سرقتَ روحًا يحبُ الله ضحكتها
‏ هل يُغضب الله إلا شدّة الألمِ ؟ "

..
الرياض ..
داخل السجن / قاعد وضام رجلينه لصدره وساند راسه عليهم حاس بحرقة بقلبه مسجون ظلم وماهو عارف اللي يصير حوله ، ماهو عارف السبب رفع راسه بقهر وناظر المكان حوله ظلام ، وحشه ،كان يشوف المساجين بكل حالاتهم ويستغرب حياتهم وش اللي حادهم على هالحياة ! والحين ! صار مثلهم بس لسبب يجهله . تذكر وجه العقيد كِنان وهو يتحاشى النظر بوجهه : اعذرني يا جواد بس اللي صاير أكبر من اننا نغطي عليه لنا فوق الاسبوعين وحنا ساكتين ومغطين على الموضوع ونحاول نحلّه ويوم طحت بالمستشفى الموضوع قام وللحين واحنا نحقق فيه أنا عارف انك بريء وعارف اصلك وتربيتك يا جواد بس المحاكمة بعد يومين والناس ما تعرفك زين .. تدري كم قضية مرفوعه ضدك ؟
هز راسه بصدمة وهو يسمع كلام العقيد اللي هزّه وخلاه يدوخ : لا
سند نفسه على الباب ورجع يناظر العقيد بنظرات حايرة ومكسورة : كم قضية ؟
ابعد نظره عنه مرة ثانيه وهو يتحاشاه تماماً خايف عليه وخايف من كلام الناس اللي ما يرحم : قضيتين بس لا تخاف انا وكل الزملاء معك مصدقينك و واقفين بصفك وبتطلع براءة بإذن الله يا جواد
شد على صدره بقوة من الألم اللي داهمه ولف داخل البيت : بعطي امي خبر وأبدل ملابسي واجيكم .
دخل البيت وهو يرجف ماهو مصدق اللي انقال عنه سجن ، تهم ، قضايا ، كلها يعرفها ودايم يتعامل معها بكل حزم بس الحين ؟ صارت ضده صار هو بهالمكان اللي ما يدري شلون انحط فيه انتبه لأمه تشهق : يمه جواد شفيه جرحك ؟ وش صار !
انتبه انه كان شاد على صدره بقوة لحد ما نزف جرحه ، تقدم وهو متجاهل يدينها وهي تحاول توقف النزيف : شفيك ؟
حب راسها وضمها وهمس بإذنها بضعف : يمه ولدك طالبينه للسجن ، ولدك طلع ظالم ، ولدك مجرم ما يدري وشهي جريمته رافعين عليّ قضيتين بالمحكمة ولهم اسبوعين ماغير يبلغون عني ، والحين صار لازم أروح والا بيتخذون قرار ثاني المحكمة بعد يومين وانا بروح معهم الحين وإن استجد شي بيخبرون عزيز انتبهي لنفسك يالغاليه ولا تشيلين هم وراي ربي ورجال ينشد بهم الظهر ما راح تطول غيبتي وما احتاج غير دعواتك
شدّت عليه وهي تقاوم دموعها ماهي مصدقة اللي انقال قبالها بشكل سريع ماهي قادرة تصدق بِكرها ممكن يكون مجرم او شريك بجريمة همست بصوت موجوع لحاله : استودعتك الله تكفى انتبه لنفسك خلهم يودونك المستشفى قبل ، لا تخليني اقلق عليك انا بكلم ابوك الحين مستحيل اسكت لهالوضع
رجع حب راسها وطلع لغرفته يبدل بسرعه وينزل وباله مع امه اللي ولأول مرة تتصرف بعقلانيه نوعاً ما يمكن لأنها لحالها !
..
روما / إيطاليا
مسح وجهه بهم من اللي صار قبل شوي تذكر شوفته لآسر اللي قلبته فوق تحت
تنهد وهو يفتح جواله ويتصل بخويه اللي رد بعد ثواني بصوت خافت : هلا سلطان
سلطان بحدة : جهزت ؟ الحين بتجي وتسوي اللي قلت لك عليه فهمت !
والله يا بندر لو اعرف انك مهبب شي ثاني اقسم بالله لأذبحك هذي نجد ماهيب أي أحد
بندر بهمس : زين اهدأ الحين مو قلت لك ما سويت شي !
عصب وقام من مكانه وهو يتذكر اللي صار وكأنه قاعد يصير قباله : قعدت تتغزل فيها قبالي وتقول ما صار شي ؟ لا صراحة كفو
بندر : الحين مو قفلنا الموضوع ؟ راجع تفتحه ليه ؟
سلطان : لاني حمـ### ولا عندي غيرة على اهلي صح ! خمس دقايق ان ما شفتك مرتز عند البوابة اجيك بنفسي
قفل وهو يتنهد آسر ذاك قلب الموضوع عليه واتهمه بأشياء ما صارت ما يدري ليه هالإنسان حاقد عليه والبلى انه صادف جيّة سلطان ، رجع رمى نفسه على السرير وبباله اللي صار قبل كم ساعه /
لف لجهة بندر والشرر يتطاير من عيونه مقهور منها ومقهور من اللي واقف للحين ينتظرها : بعدك واقف ؟
رجع بشويش لورا وهو مستغرب من هجومه بالكلام : اهدأ تراني ما اعرف وش السالفه أنا انـ...
هجم عليه وهو يطلع حرة نجد فيه
حس بأحد يبعده بقوة وعصبيه : هييه هيه خير شعندك ؟
قام وهو يمسح وجهه وصدره يعلى وينزل وعيونه بعيون سلطان الواقف قباله : خير انت بعد ؟
سلطان بنظرة عميقة : اول شي انت ببيتي وثاني شي قاعد تتهاوش مع خويي وثالث شي جاي تقول لي خير ؟ انت اللي خير !
ابتسم بسخرية وقهر : خويك ؟ اول شي اعرف من تخاوي ثم تعال دافع عنه جاي بوجه مغسول بمرق لحد بيتك واختك الخبلة رايحة معه بدم بارد ولاهي طاقة
خبر لأحد بايعه الدنيا علشانه
انصدم وناظر خويه وبهمس : بندر ؟ اجل ذيك طلـعت !!! سكت وهو مصدوم من فهم السالفه
تنهد وهو يهز راسه بالنفي : كذاب ما يعرف السالفه كنت انتظرك هنا وهي طلعت فجأة قبالي وانا استغربت ، اييه طلعت هي ذيك اللي اعجـ... سكت فجأة يوم استوعب انه جاب العيد بس رجع يناظر بسلطان وبضحكة سخيفة يسلك فيها الموقف : دقيقه صدق هي وش تصير لك ؟
حمّر وجهه ونط عرق برقبته من العصبيه مسك بندر من ياقته بقوة وهو يشد عليه وبهمس بينه وبين بندر : أيالنذل ما استحيت وانت تتغزل فيها قبالي يالخسيس ! فخور بسواياك هاه ! هاللي قاعد تتكلم عنها قبالي اختي لا وتتكلم بكل فـ...
قاطعه وهو يهديه : اصبر وافهم السالفه طيب !
سكت وصوت نفسه يعلى وينزل : تكلم
بلع ريقه وهو يناظره بأسف : اعذرني بس صدق ما عرفت انها اختك
قاطعه وهو يتكلم من بين اسنانه بعصبيه : اخلص عليّ وش سالفتك مع نجد ؟
بندر وهو يسحبه بعيد شوي : شف نجد طالبة عندي مثل ما تعرف زين ! واقولها لك بصراحه اعجبتني وصرت اشوفها قبالي بكل مكان بس وغيره ما بيني وبينها أي شي توي جاي و واقف انتظرك وتفاجئت يوم شفتها تطلع قبالي عند البوابة وهاللي وراك طلع وتكلم معها بمدري وشو وبعدها هجم عليّ وبس وانت واعي وفاهم وعارف خويّة زين وأكيد بتعذرني
ابتسم وهو يناظر بندر بنظرة خاف منها همس وهو يبلع ريقه : سلطان وش ناوي عليه ؟
تحمحم ورجع لعند آسر الواقف يناظرهم بتفحص ،، تحمحم ولف يناظر آسر ويرجع يناظر بندر : الف مبروك يالنسيب الله يوفقكم ويتمم لكم على خير
صابته صعقة ورجف جسمه فتح عيونه
على وسعها وبصدمة : وش قلت ؟
ناظره بابتسامه واسعه : افا كذا تستقبل نسيبي ؟ ما خليت فيه عظمة سليمة الله يهداك ولا باركت له
عض شفته بقهر وهو يتقدم من سلطان
وبعصبية : أبارك له بإيش ؟
سلطان : خطبته لنجد اختي وانت حضرت الشوفة الشرعيه اليوم
غمض عيونه بهم وهو يتخيلها لهالشخص اللي قباله ، تضحك معه ، تشتكي له ، تحبه وهالشي اللي يخاف منه حبها لشخص ثاني غيره لف مقفي عنهم من دون ما يتكلم وقلبه مكسور ما تهنى بشوفتها ولا تهنى بجيّته لإيطاليا .
ناظر خويه باستفسار بعد ما غاب آسر عن عيونهم : وش سالفتك انت ؟ وش اللي شوفة ما شوفة !
رجع يناظره بحقد وهو ماسك نفسه لا يهفه بكف على اللي مسويه : اسكت بالله ولك وجه تسولف بعد ! والله وتالله لو اني ما اعرفك كان ذبحتك بأرضك بس شف هذاني مررتها لك هالمرة
بندر بشك : انت قاصد تقهره !
سلطان : ايه ابيه ينحرق بأرضه ويعرف انه خسرها صدق ،، شف يا بندر نجي للصدق ابيك تجي بعد شوي وتكلم عمي واللي هو ابوها وتخطبها منه فهمت ! أبيها تنسى هاللوح اللي قبل شوي وانت بتقدر تنسيها ابوه بعد
بندر : دقيقه وش سالفتك معه اصلاً وش يصير لك ؟ ونجد اختك من امك الحين والا ؟
سلطان بتنهيدة: هالخبل ولد خالي ونجد تصير اختي من امي فهمت ! يلا توكل بتصل عليك بعد ثلاث ساعات بس اخلص شغلي .
..
الرياض ..
قاعد بغرفته والتوتر مرافقه من البارح وكل ما اتصل بالرقم الغريب يطلع له مقفل رمى جواله على السرير بقهر وهو يزفر : مالت عليه اكيد يمقلبني جعله الماحي -استغفرالله- رجع اخذ جواله وانتبه للواتس مليان بقروب العايلة فتحه وهو مستغرب بس شدّه كلام عبدالعزيز ولد عم ابوه : طلبت فزعتكم يالذيابة جواد ماخذينه للسجن بكذا تهمة ومحاكمته بعد يومين تكفى يا عيال فزعتكم
قفل الواتس واتصل بعبدالعزيز بسرعه : الو .. ايه هلا بخير شخبارك انت .. دوم يارب .. الا اسمع ابيك ضروري تعال لي البيت لو تقدر .. والله راسي مصدع مافيني اطلع لك .. زين زين بجيك .. ايه عن موضوع جواد .. تم ربع ساعه واكون عندك
قفل ونط يبدل ملابسه وهو يفكر بإيش ممكن يتورط جواد ! هذا وهو يشتغل بقسم الشرطة وما عمره شاف عليه شي غلط !
..
روما / إيطاليا

ولا رايد عشق ثاني ..
لا تتصور أحب غيرك ..
ولو انت عليّ بعيد ..
أظل حاضن تصاويرك ..

منسدحة على سريرها من ساعتين وعيونها تناظر السقف من دون أي هدف ، قلبها ما هدت دقاته ، دموعها ما جفت ، رجفة قوية بجسمها ما تقدر تسيطر عليها ، تنفست بعمق وهي تقوم وتمسح دموعها بسرعه : ليه ؟ ليه انقلب حالي من نظرة منه !
تحمحمت وعدلت مكياجها اللي حاس وهي تهدي نفسها : ما يستاهل دموعك يا نجد يمثّل عليك الاهتمام .. وصوت بقلبها يقول : نظرة عيونه ما تمثل ! انتي أدرى به
تأففت بضيق وهي تبدل ملابسها لـ فستان أصفر قصير لتحت الركبة وحطت جل على شعرها القصير ،، حطت باودر على وجهها وروج بينك وماسكارا زادت كثافة رموشها تعطرت بعطر coco chanel وتنهدت من ذكرى هالعطر اللي تعلقت فيه وحبته من حبها لآسر اللي أهداها اياه هدية تخرجها من المتوسط ،، زفرت وهي تنفض هالذكرى من بالها وتطلع تقابلهم يمكن تنسى شوفته
دخلت للصاله العلويه وهي تسمع كلام امها ومرت عمها (أم كِنده) : الا اقول يا سمية ابي أزوّج سلطان هالولد مشغل بالي من توفت زوجته وهو وحداني حتى زياراته لنا تنعد على الأصابع وحالته كل مالها تزيد سوء أبيه ينشغل بحياه جديدة
أم كِنده بتفكير : والله يا اوخيتي الشور شوره والقرار قراره هو ما يصير يبدأ حياة جديدة وهو باقي بحياته القديمة ، اقول خليه لين يطلب بنفسه ثم زوجيه وهو رجال ما يعيبه شي لا تخسرين ولدك يا حلا
أم سلطان : بكل الحالات خسرانه الحين خلك من هالنصايح ابي اخطب بنتك كِنده ما تحسينها مناسبة له ؟
أم كِنده : بنتي ؟ تبينها لسلطان ؟ انتي شايفة الفرق اللي بينهم بالعمر ؟
أم سلطان : عارفته بس ما يفرق كثير وبنتك اسم الله عليها اللي يشوفها يقول أكبر من عمرها وبتعرف تتصرف معه لا تخافين
أم كِنده بتفكير : ما أحس انهم لايقين لبعض ! يبي له وحدة قريبه من عمره عشان تعرف كيف تتعامل معه ، سلطان صعب وانتي امه تعانين من هالشي اللي فيه
أم سلطان : صدقيني ما راح أشوف أنسب من كِنده ،، الا انتي ما تبينها لولدي يعني ؟
ضحكت وهي تصب لنفسها شاي : لا ويين بس قصدي ما حسيت انهم يناسبون لبعض والا هي محظوظة بولدك أزين لها من عُديّ اللي خطبها
أم سلطان : انا بحطه بالأمر الواقع واقول اني خطبتها لك لأني عارفه انه بيرفض لأنه حاذف الزواج من قاموسه وأنا ابي له حياة جديدة
أم كِنده : لا تخافين عليه حالته طبيعية لا تنسين انك مريتي بمثل حالته يوم حبيتي أبو نجد وتزوجتي أبو سلطان ، الحب مُرّ
لازم يتخطى هالمرحلة بس بهدوء ورغبة منه لا تضغطين عليه اقنعيه باللي تبين صعب يحس انك تتحكمين فيه وبحياته
..
ابتسمت من كلامهم ومخططهم اللي بتساعدهم فيه من دون ما يحسوّن : والله طلعوا خطيرين ويفكرون بأشياء فنانه
يا سعدك يا كِندروه بهالخبر ، بس الشي الصعب إقناع سلطان بـ كِنده اعرفه لو تنطبق السما على الأرض ما رضى يتزوج على سِدرة وعلى قوله ان أم العذوب ما تنحسب زوجه نزوة ومرّت !
صدق هالإنسان غريب الله يعين وييسر له أموره .
..
الرياض ..
اتصل بسلطان وهو متوتر : الو .. هلا بخير وانت ! دوم الا سلطان انت مشغول ؟ .. زين شسمه ذا بغيتك بكلمة راس .. جواد انسجن وبعد يومين محاكمته وانت معارفك كثار .. لا عاد لا تتعب حالك وتجي الرياض بنحلها من هنا .. لا يا رجال لا تحلف .. زين زين أنا كلمت البراء وبيبحث بالقضية الله يجزاه بالجنه بسـ .. ايه خلاص انتظرك .. انتبه لنفسك وللأهل .. استودعتك الله .
قفل من سلطان وهو مرتاح نسبياً رجع رفع جهازه واتصل بالبراء : السلام عليكم شخبارك وش سويت بالقضية ؟
البراء : قاعد أبحث بالموضوع وعرفت ان البلاغ الأول كان قبل شهر تقريباً بس اعتبروه بلاغ كاذب لأنه ما اعتُمد ولا كان
في دليل بس الموضوع انتشر بتويتر
يا عبدالعزيز هاشتاق كامل شايفه قبل شوي
ضغط على الجوال بعصبيه : زين وش السواة ؟
البراء : ما عليك الحل عندي بشوف له صرفة
عبدالعزيز : زين موضوع الهاشتاق عليك
توي مكلّم سلطان يقول انه بكرة بيكون بالرياض ان شاء الله
البراء بشك : اسمع انا شاك بشي بس أتأكد أخبرك
عبدالعزيز : زين تأكد منه وخبرني تكفى سوّي اللي تقدر عليه يالبراء
البراء : افا عليك سحبت على ذيك القضيه وهذاني اشتغل على قضيه جواد وان شاء الله تنحل لا تخاف .
قفل منه وهو يتنهد رمى الملف اللي قباله وفكره مشغول بأخوه اللي انسجن بسبب شي ما ينعرف أي شي عن تفاصيله .
..
أمريكا ..
لبست حجابها وطلعت وهي تتحلطم : يعني لازم كل اسبوع أشوف وجه النحس ذيك اوف وجع
ضحك عبدالله وهو يلبس سكارفه الرمادي : خلاص عاد لازم تتأقلمين على الوضع وبعدين ما كأنك دارسة بالجامعه ومرت عليك نماذج أخص !
نسيم : عبود مو من جدك تقارن عجوز النحس باللي هناك ! هذي ما تقول كلمة زينه كله مدري من وين لا ويالله تشرح وهي قاعده بعد وععع تسد النفس والله .
عبدالله : اقول خلصيني روحي وانا بروح أتقهوى بـ Tim Hortons
انقهرت زيادة وتعدته تلكق على محاضرتها مع دكتورتها العجوز ، وقفت شوي وكأنها تذكرت شي : الا صح اسمع بعد ساعه كذا بعطيك رنه خذ لي قهوة واي شي أحلّي عليه على الأقل أروّق بعد كلاسها
أشّر على عيونه وهو مبتسم : من عيوني بس استعجلي لا تمسح بك البلاط
كشّت عليه ومشت بسرعه .
..
الرياض ..
قاعدة تتقهوى بعد ما تطمنت على أمها اللي نامت شوي أعصابها تلفانه بعد ما انوخذ جواد من بين يدينها وانسجن وهم ما يعرفون شي عن تفاصيل هالقضية المخفيه
اتصلت بعبدالعزيز وصرّفها بكم كلمة .. فتحت نت فيليكس وكان علو الموڤي اللي يحبه جواد ، دمعت عيونها وهي تاكل كوكيز قولدن براون شاريته قبل اسبوع وناسيته فجأة استوعبت انها تبكي وهي تاكل : خير سويرة ؟؟ اوڤر والله يووه يا جواد اشغلت بالي الله يفك أسرك ويرجعك لنا سالم
غانم يارب .
..
روما / إيطاليا ..
فاتحة أغنية عاش سلمان وفاتحة شعرها
ترقص بحماس ،، دخلت نجد وهي مبتسمة ومن شافتها لابسة وحدة من بلايزها انصدمت : هيه منين لك هالبلوزة ؟
كتمت ضحكتها وهي تهمس : من دولابك عجبتني
نجد : كان خبرتيني طيب واعطيك اياها بس تفداك
الكادي : يازين قلبك يا شيخة لو انك كندروه كان ذلّت أهلي على بلوزة
ابتسمت وهي تغلي بداخلها من اللي قاعدة براحة قبالها والابتسامة ما تفارقها : اها
الكادي : وش اها ؟
نجد : معليش ما انتبهت لك اقول افتحي
يا دار احس اني مشتاقة لها وترا طلبت كيكة خضرا علشان اليوم الوطني المندوب بيجيبها بعد عشر دقايق ان شاء الله
الكادي : كفوو بنت الشيخ ذياب ما تمزح
نجد : افا عليك بنت ذياب مو أي أحد
رِماح : والنعم والله .. بنات زوجة آسر طلعت حليله والله ما كنت أدري انها مزيونه وكيوت كذا مدري ليه ما تزورنا كثير !
الكادي ترقع الموضوع : والله عاد دكتورة اكيد تنشغل
رِماح : اي والله شكله عشان كذا
نجد بنبرة هجوم : والله عاد اللي يبي يروح ويجي يقدر بس اللي ما يبي يدور عذر
سكتت رِماح مستغربة هجوم نجد والكادي فاهمة قصدها : امم بنات يلا اقول قوموا ليه اردح لحالي ! اقول قوموا بس وعاش سلمان يا بلادي عاش سلمان
وسن بحب : ليت اقدر اشاركك يالكادي يازينك وزين جوك صدق توسعين الصدر
الكادي : اقول لا تحرجيني بليز وطقي رقبة اشوف حتى انتي تدورين عذر
نجد اعجبها رد الكادي لوسن اللي تتحسس من كل شي .
اتصلت بسلطان وهي طالعه اللي وهو
رد من دون ما ينتبه للاتصال : الو !
سكتت وهي تسمع صوت تعرفه زين
بندر : والله جايك ياعم ومثل ما تعرف أنا خوي سلطان وعايش بإيطاليا من بعد وفاة أهلي الله يرحمهم وما بقى لي غير عمة وأنا ساكن معها هنا وجايك أبي القرب منك وأبي نجد حليله لي
سكوووت بالمكان ،،
ضاغط على أعصابه ونفسه يضيق تدريجياً يحس الدنيا تدور فيه غمض عيونه بقوة ورجع فتحهم ،، وقف وبصوت عصبي طغى بالمكان وعيونه مصوبة ناحية بندر وسلطان الواقف عن يمينه : نجد لي ، أنا أولى فيها والا لا يا خالي ؟
..
مخرج

نعمت بها عيني فطالَ عذابُها
‏ولكَمْ عذابٌ قد جناه نعيمُ ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 05-10-18, 07:45 PM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


المملكة السابعة ..

مدخل

‏مَن لمْ يَذُقْ حرقَ الهَوَى
‏لم يَدْرِ مَا جهدُ البَلاء
‏لَوْ كُنتُ أحسَبُ عَبرَتي
‏لَوَجَدْتُهَا أنْهَارَ مَاء

‏"أبو العتاهية"

..
الرياض ..
وصل الرياض وهو مستعجل شاف سيارته تنتظره بالمطار ركب وخبّر السايق بموقع مكتب البراء : عجل لو سمحت ورانا مشوار للشرقيه
هز راسه ومشى بسرعه ..
نص ساعه و وصل للمكتب نزل وهو يعدل نسفة شماغه دخل بسرعه وارتاح يوم شاف عبدالعزيز ينتظره هناك بعد : السلام عليكم
البراء : يالله حيّه وعليك السلام ورحمة الله وبركاته الحمدلله على السلامة
عبدالعزيز : حيّ الله الشيخ سلطان الحمدلله على سلامة الأسفار
قعد وهو يناظرهم : الله يسلمكم استجد شي بالموضوع ؟
عبدالعزيز : البراء بحث بالموضوع من جذوره زين ! وعرف ان أول بلاغ كان بالشرقية ومنه شك بشي
حط رجل على رجل وحرّك سبحته بهدوء : تشكّون بخالي ريان ؟ أكيد له يد بالموضوع
البراء : ايه بالضبط هذا اللي استنتجته شلون عرفت !
سلطان : قبل لااجي الرياض وكّلت واحد يعرف لي بالضبط معلومات البلاغ الأول وكان بالشرقية كنت بطلب مساعدة ريان بس خبرك فيه مهوّي وبعدها عرفت شي خطير والأكيد انه حل هالموضوع انت عارف ان جواد طالع شبه ريان للأسف وعرفت صدفة ان هالخبل مستغل هالشبه ومتدين من كم شخص بإسم جواد ولا ردّ ريال واحد ياخذ من هذا ويشتري عمارة وياخذ من الثاني ويسافر وياخذ من الثالث وياخذ أرض
البراء بصدمة : دقيقة مو مكفيه الخير اللي هو فيه ؟ بعدين شلون يرضى على ولد اخوه ؟
سلطان ببرود : ناس تلاحق ورا الفلوس وش تنتظر منها ما اكتفى باللي بيده وراح يتسلف من الناس ولا يردّ لهم حقهم انا بروح الشرقيه اشوف له حل وبرجع أطلع جواد من السجن وارجع ايطاليا ،وسالفة الهشتاق حليتها انت والا ؟
البراء : حليتها ما عليك والله لو تشوف المشاركات فيه قربت توصل المليون
عض شفته بقهر وقام وهو يناظر
عبدالعزيز : معاي ؟
هز راسه وأخذ جواله وبوكه والمفاتيح
وطلع دخل سيارته وابتسامته شاقة وجهه تغير موده تماماً من تذكر اللي صار البارح /
اتصلت بسلطان وهي طالعه وهو
رد من دون ما ينتبه للاتصال : الو !
سكتت وهي تسمع صوت تعرفه زين
بندر : والله جايك ياعم ومثل ما تعرف أنا خوي سلطان وعايش بإيطاليا من بعد وفاة أهلي الله يرحمهم وما بقى لي غير عمة وأنا ساكن معها هنا وجايك أبي القرب منك وأبي نجد حليله لي
سكوووت بالمكان ،،
ضاغط على أعصابه ونفسه يضيق تدريجياً يحس الدنيا تدور فيه غمض عيونه بقوة ورجع فتحهم ،، وقف وبصوت عصبي طغى بالمكان وعيونه مصوبة ناحية بندر وسلطان الواقف عن يمينه : نجد لي ، أنا أولى فيها والا لا يا خالي ؟
شهقت وهي مصدومة من بندر ومصدومة
من آسر وطلبه لها .
تنرفز سلطان من رده ورفع حاجبه باستنكار : خير ؟ ما تعرف انه ما يجوز لك تخطب على خطبة أحد خاطب قبلك ؟ وش اللي نجد لك ؟ لا يكون مكتوبة بإسمك وانا مدري ؟ ناسي انك انت اللي تركتها وتزوجت ؟ صحيح انها رفضتك بالبداية بس لو تبيها وهي لك مثل ما تقول كان رجعت وخطبتها مرة ثانيه ، لا تجي الحين وتسوي حركات النص كم ذي
تنرفز أبو نجد من رد سلطان لولد أخته : خلاص ياسلطان بنسأل نجد وهي بتعطينا جـ...
قاطعه سلطان وهو يبتسم من عرف انها معاه وسمعت كل شي واستانس أكثر من سمع ردها المتسرع على الجوال : ونجد موافقة على بندر
انصعق مستحيل توافق مستحيل تقطع آخر أمل بقى له فيها مستحيل تحمحم وهو يناظر سلطان : ابي اسمع موافقتها بنفسي
هز راسه ورد عليها : تعالي عطينا موافقتك ما سمعتك زين
قفلت وهي ترجف : مستحيل
لبست جاكيت طويل ولفت سكارف بينك على راسها ونزلت بسرعه من دون ما يشوفها أحد ، وقفت عند الباب بهدوء وهي تفكر بصوت مسموع : اسمعي يا نجد لا توافقين آسر بيقهرك ويقهر أخوك يبي يفرض سيطرته عليك ويثبت لهم إني له يهبى ماني بسلعه يحجزني ومتى ما بغاني خذاني !
انفتح الباب بوجهها وطلع سلطان حزن
على شكلها وفتح يدينه لها يهديها : تنفسي بعمق وعطيني رأيك توّه خويي بندر خطبك من ابوك وجا ولد عمتك وخطبك بعد عطيني جوابك والا تبين تفكرين ؟ اهم شي راحتك يا نجد لو تردين بعد اسبوع
هزت راسها بالنفي وهي تهمس له : قوله
يا أنا يا أنفال
عقد حواجبه من ردها المناقض للي قالته بالجوال قبل شوي : نعم ؟
نجد : تكفى سلطان قوله
تنهد وناظر فيه : تقولك اختار أنا والا أنفال ؟
عقد ابوها حواجبه مستغرب من طلبها : افا يا ذالعلم تبين لزوجته الضيم يا نجد ؟
آسر بهدوء مناقض للعواصف اللي بداخله وبابتسامة أمل : كلكم عينين بالراس
عضت شفتها بقهر ودفنت راسها بصدر سلطان : موافقة على بندر
غمض عيونه بوجع من سماع صوتها حاس برجفتها وخوفها وقهرها حاسد سلطان على قربه منها محتمية فيه مرة ثانيه ؟ ورفضتني عشانه للمرة الثانيه ؟ هيّن يا نجد والله
ما أتركك بحالك وهذاني حلفت .. تقدم و وقف وراها بالضبط وهي تحمحمت بسرعه وابعدت نظرها عنه ما تبيه يشوف ضعفها ما تبيه يعرف انها مكسورة وتحتاج قربه ما تبيه يعرف ان ردها لحركته كسرها ما تبي تشوف نظرة الشفقه بوجهه ردت عليه بصوت مبحوح : اعذرني يا ولد عمتي بس انت عارف ردي من البداية وانت اخترت زوجتك خلّها بعيونك وانسى نجد .
رفع حاجبه وهو يناظرها بجمود (تموت هالبنت وتكابر ! ليه توجع قلبها وتوجعني معها بهالشكل ؟ ) لف صادّ عنها وهو يرد بنبرة تهديد ما وصل الا لها : عذرك مرفوض يا نجد وهالحركة ما راح أعدّيها لك بالساهل يعني اذا سويتي فيني نفس اللي سويته فيك قبل سنين بتبرد حرتك ؟
هزت راسها بالنفي وكأنه يشوفها .
سكت يبي يسمع منها شي قبل لا يمشي بس خاب ظنه يوم سمع صوت خاله :
نجد يا بنتي ما تبين تفكرين بالموضوع ؟
هزت راسها بالنفي ورجعت تناظر الأرض
أبو نجد : اعذرني يا آسر البنت وهذا ردّها وأنا ما اقدر اجبرها على شي ما تبيه
هز راسه وطلع يلم شتات قلبه اللي تركه عندها وراح ، رفس حجر كان بطريقه بقهر منها ومن أخوها وخاله وبندر وحتى من أنفال اللي مالها يد بالموضوع كرهها حس انها عثرة حظ بينهم وانها هي سبب رفض نجد بس بالنهاية هي زوجته وماله حق يطلقها بدون سبب يكفي انها عايشة معه بمسمى زوجة .
..
روما / إيطاليا ..
واقفه قبال غرفة نجد وهي ميته خوف عليها من وصلها خبر خطبتها من بندر وهي مقفلة على نفسها الغرفة : شفيها ذي ؟ أكيد انجنّت مستحيل تكون نجد اللي اعرفها مستحيل
كانت وسن جاية بعربيتها وهي مستغربة حال توأمها : شفيها نجد متغيرة هاليومين ؟
تنهدت وقعدت قريب منها : انخطبت و وافقت
وسن : زين ليه نفسيها خايسة ؟
انا حاسه فيها هي تعبانه يا كِنده قلبي قابضني عليها
كِنده : اكيد ضاغطه على نفسها عشان كذا وافقت عليه صعب عليها تكون هي و آسر بنفس المكان
وسن : هي أصلاً من جا هالآسر وهي مقلوبة فوق تحت ليته يروح اليوم قبل بكرة وروحت سلطان للرياض بهالوقت غلط بغلط
انتبهوا لصوت الباب ينفتح ، وسن : هذي هي طلعت
استغربت وهي تشوفهم قاعدين عند الباب ينتظرونها : هههههههههه شفيكم ضاقت فيكم الأماكن ؟
كِنده : مالت عليك خايفين عليك وطالعه تضحكين ؟
نجد : وشو ؟ متوقعين أحبس نفسي وأبكي عليه وانا اللي رافضته ؟ وش هالعقليه بالله !
وسن : انتي بخير ؟
نجد : بأحسن حال ، يلا عاد لا تكبرون الموضوع تراني عروس يديدة وبكرة بيكون عقد قرآني على بندر بفتح صفحة جديدة مثل ما قلت لكم مع الشخص اللي يبي نجد وقلب نجد وحب نجد مو شخص يبي يقهرني ويقهر أخوي وينتقم لنفسه
كِنده : صدقتي الله ييسر لك ويوفقك
همست وهي تبتسم : آمين يارب اقول خاطري بقهوة ايطالية مع كيكة أمس ما تهنيت فيها الا وسن سلطان وينه ؟
وسن : سافر الرياض يقول انه بيرجع بعد كم يوم عنده شغلة ضروريه
تنهدت براحة أكيد بندر بيأجل يوم العقد عشان سلطان ، على ان ولد عمتها أسر قلبها من زمان بس ما تدري ليه ارتاحت لهالزواج ، همست لنفسها وهي تحاول تقتنع بداخلها : الله يبعده عن قلبي ويريحني ..
..
الخبر / الشرقية
واقفين قبال البحر بمقهى جديد توّه فاتح بالخبر ، رفع نظره لسلطان وبنبرة غريبة : رجع الزمن يعيد نفسه مرة ثانيه مع اختلاف الظروف والأسباب
عقد حواجبه وهو يركز نظره بعيون عبدالعزيز : وش تقصد ؟
رفع حاجبه وهو يرتشف من قهوته السوداء : انت فاهم قصدي وعارفه زين يا سلطان
شتت نظره للبحر وعلى وجهه طيف ابتسامه : من وين عرفت السالفة ؟
عبدالعزيز : سمعت لي كلمتين من عمي وأبوي وعرفت انك انسجنت مع آسر بس عمي طلّع ولده وتركك شهر بالسجن وبعدها طلعت براءة .
سلطان : هذا كله كلمتين ؟
عبدالعزيز : اذا ما عليك أمر تخبرني بالسالفه !
تنهد وهو يسحب نفس عميق حس ان الزمن رجع فعلاً وحس نفسه يختنق بالحريق اللي صار قبل 7 سنوات غمض عيونه وهو يسند راسه لورا : بقولك بس
مو لأنك عارف جزء من السالفه وتبي تكملها ، بقولك لأني شفت بعيونك
شخصية سلطان الصقر أهنيك على
هالشبه يا عزّ .. هالحادثة اقولها لك وأنا أذكر أبسط تفاصيلها صارت بـيوم 14 /12 /1432 قبل الظهر بساعتين .. والحين دخلنا عام ثامن وهالحادثة محفورة بداخلي ، كنت مدمن على الدخان وزوجتي سِدرة(أخت آسر) ما تحبه وما تبيني أتعب بسببه فـ كنت أدّخن برا البيت ، بذاك اليوم كنت داخل البيت متحمس لشوفتها بعد ما اتصلت عليّ وخبرتني انها مجهزة حفلة بسيطة بعد الغدا وعندها خبر راح يسعدني رحت للبيت وشميت ريحة شي ينحرق دخلت من الباب الخلفي لأنه كان أسرع وياخذني للدور العلوي على طول .

(سلطان)
دخلت غرفتنا وكانت الصدمة انها تحترق انتبهت للزينة والورد والكيكة الصغيرة بوسط الطاولة بالغرفة طنشتها وصرخت بصوت عالي ابيها تسمعني ، انتبهت لها طايحة بوسط النار عند السرير من جهة اليسار رحت لها بصعوبة ورفعتها بحضني وأنا أهزّها خذيت بطانيه وصرت انفضها حولها رفعتها وطلعت بسرعه من الغرفة قبل لا تزيد النار وما نقدر نطلع من هالمكان : سِدرة حبي تكفين ردي عليّ سِدرة تسمعيني هذاني جيت .. كنت شايلها ونازل بسرعه لتحت ابي اتصل بأي أحد ينقذنا رجلي تأثرت بالنار كثير وصارت مشيتي مو متوازنه انتبهت لآسر يدخل البيت وهو يكح بصوت عالي بسبب تعب صدره : سلطان ، سِدرة ، وش صار اتصلت عليّ وهي تبكي
شهق وهو يشوف سِدرة بحالة صعبه : اتصلت بالاسعاف اطلع لا ننحرق هنا
هزيت راسي وتقدمت والدنيا تدور فيني
ما همتني حياتي ولا البيت اللي تأثر كثير
ولا شي كثر ما همتني النايمة بين يديني
جا الاسعاف والدفاع المدني والشرطة وتم نقلي مع سِدرة وآسر للمستشفى بعدها عرفنا بخبر وفاة زوجتي سِدرة اللي كانت ميته بين يديني وما لحقت عليها ، تم استجوابنا أنا وآسر لأنهم عرفوا انها قضية قتل وماهي محض صدفة شافوا بكت دخان و ولاعه تخصني بالغرفة وبما انها تحمل بصمات حديثة لي صار دليل واضح لهم واني احرقت زوجتي بها.
انصدم وهو يسمع كلامه لهالدرجة تفكيرهم وصل بهالسطحيه ؟
كمل كلامه وهو مغمض عيونه ودموعه تنزل بلا أي إدراك منه : ما أدري وش شافوا غير هالشيئين وحطوها ضمن الأدلة بس اللي اعرفه اني انسجنت مع آسر وكله لجل يحققون بهالقضية التافهه بالنسبة لي .
طبعاً ما راعوا نفسيتي اللي كانت عدم بسبب وفاة زوجتي واتّهامي بقتلها ، قعدت أسبوع مع آسر نشكي لبعض ونواسي بعض بعدها طلع آسر بطريقة ما أعرف تفاصيلها وأقر على إني أنا اللي قتلت اخته وأحرقتها . قعدت بعده شهر ، شهر وأنا أحاتيه يجي يطلعني ، شهر ومحد جاب لي سيرة ، شهر ولا أحد زارني فيه الا خالي فيصل اللي تفّهم وضعي وجاب لي محامي وطمنّي و وقف معاي وقفت رجال ، بعد هالشهر طلعت من السجن وأنا مكسور الخاطر ، موجوع ، كل هم الدنيا فيني ، توقعت اني عقبها ما راح أعيش وهذا اللي صار قلبي انحرق واندفن معها ، طبعاً المحامي كان شاطر وكشف لغز القضية البايخة وكانت فعلاً جريمة قتل بدافع الانتقام بس الانتقام مو مني ،، انتقام من آسر اللي خذلني ورمى التهمة بوجهي وجا باخته ، طبعاً سحب كلامه بعد ما عرف برائتي .
عدّلت قعدتي وسحبت نفس عميق بعد ما شربت قارورة الموية اللي قبالي : كان آسر كأي إنسان توحدّي له تصرفات غريبة ومزعجة مع الناس وصادف انه تمشكل مع واحد من خلق ربي وهالإنسان مختّل عقلياً راح انتقم باخته على طول وأنا اللي تعاقبت على ذنبه وغلطه على هالإنسان وللحين ما زلت أتعاقب عليه ..
رفعت راسي لفوق أداري ألمي وأمنع دمعة واقفة بحجر عيني لا تنزل وتوجع قلبي فوق وجعه : عزيز أنا جاي أردّ معروف خالي وأوقف معه بهالوقت ، أبي جواد يعرف ان له سند وعزوة واقفين بصفّه ومستحيل يتنازلون عنه ويجحدونه ، هالشي أنا أسويه عن قناعه وحب بداخلي وامتنان لخالي اللي وقف معاي بوقت الكل تخلّى عني فيه .
همس ببحة وهو مصدوم من كلامي : عمتي حلا وعمي ذياب عندهم علم بسالفة سجنك ؟
هز يت راسي بالنفي : لا كانوا مسافرين بوقت وفاة سِدرة لإيطاليا بعدها بشهرين رجعوا وكنت وقتها خرجت من السجن بعدها خطب آسر نجد ورفضته بسبب دراستها ولجل علاقتي المتوترة معه ، الى الآن يحسبون ان سبب زعلنا وفاة سِدرة وهي فعلاً السبب بس يجهلون التفاصيل .
تنهد وهو يدفع الحساب ويقوم ، وقف ومدّ يده لي: جاتني رسالة بمكان خالي ريان ها نمشي ؟
مديت يدي وشدّيت على يدين عبدالعزيز وأنا آخذ جوالي واحطه بجيبي : زين مشينا
..
أمريكا ..
قاعد بالكافيه القريب من الجامعه بعد ما انهى كلاساته ، طلب له اسبريسو وتيراميسو وفتح جهازه يشيّك على الايميل انتبه للبراء يتصل رد بسرعه وهو يناظر المارّة : يالله حيّه
البراء : الله يحييك ويبقيك يا ولد العم
عبدالله : شمسوي ! وش صار على جواد طمني عنه !
البراء : مثل ما انت عارف بقى يوم على محاكمته وأنا ماسك القضية وعرفت لي
كم شي حول القضية بقى لي الأدلة سلطان وعزّ بيروحون الشرقية وما بيقصرون ان شاء الله
استغرب : وليه سلطان وعزّ ؟ دقيقه اصلاً سلطان وش جابه لمّكم ؟ ما خبرني انه رايح !
البراء : والله عاد ولد خالك ذا ما يكلم أحد فـ لا تستغرب وغير كذا من سمع عن جواد جا الرياض طيران حتى انه وصل بيوم واحد كيف ؟ لا تسألني أظن اسمه له دور حتى بالسماء
كتم ضحكته وتمحم : اقول اسمع الحين ليه رايحين الشرقيه ؟ ما فهمت السالفه
البراء : مدري اذا بقدر اخبرك بالجوال والا لا بس انا بقول اختصار السالفه ان خالهم ريان هو المتّهم بكل هذا ويقول سلطان انه متدين من ناس مدري كم بإسم جواد عشان لا يتورط كيف ؟ حتى هذي ما أدري بس اللي اعرفه ان جواد متورط بسببه وبس .
عبدالله : دقيقه الحين محد يعرف انه
ريان الرماحي ؟ ولا يفرقون بينه وبين
جواد الرماحي ؟ معروفين شلون ما فرّقوا ؟ وهو خبل شلون ماخذهم بإسم جواد ؟
البراء : لا تسألني لأني ما أعرف هالتفاصيل
عبدالله : امحق محقق والله اقفل بس باتصل بسلطان اشوفه هذا اللي يعتمد عليه مب انت ، وقفل بوجهه
ناظر البراء جواله وهو مستغرب : شف قفل بوجهي بعد ما أخذ اللي يبيه ! صدق نذل ماله أمان .
..
روما / إيطاليا
واقف ببلكونة جناحه بتيشيرت أسود وبنطلون جينز غامق والهوا يداعب شعره تنهد وأخذ كوب القهوة بيده يتدفى فيه شوي ، ناظر السماء وهمس لنفسه : ومن وين لقلبي الدفى ؟
حس فيها توقف وراه وترفع نفسها لحد
ما وصلت لمستواه وحطت الجاكيت عليه برفق : ليه تطلع بدون لا تلبس لك شي يدفيك ؟ اذا انت بايع نفسك ترا أنا أبيك
غمض عيونه بقهر وهم كل مالها تزيده حسرة ما يبيها تعامله بحب واهتمام لأنه
مو قادر يبادلها الشعور صعب عليه التصنع وصعب يعيش دور ما يتقنه ، تنهد ولف ناحيتها ، ركز عيونه بعيونها شاف بعيونها الحب واللهفة تنهد وحب راسها وخرج
من دون ما ينطق بكلمة وحدة .
..
حط فنجاله واخذ جواله يتصل بنجد تصرفها البارح ما أعجبه ولا دخل مزاجه
وما قدر يتكلم معها لوجود سلطان اللي ما راح يرضى بكلامه أبد ويحسبه تحكم بخصوصياتها وآرائها : الو هلا بحب ابوها .. بخير جعلك سالمة .. ايه صحيت قبل شوي اعمامك بعدهم نايمين .. زين اسمعي ابيك بكلمة راس بالحديقة الخلفية لا فضيتي عطيني خبر .. زين تعالي اجل .
قام وهو يفكر بكلامه هل هو مناسب والا لا !
شافها واقفة بوسط الحديقة ويدها تلاعب ورود التوليب المحببة لقلبها ابتسم لابتسامتها واضحة الراحة عليها ، حس بإن كلامه ماله داعي دامها مستانسة تحمحم وتقدم ناحيتها : شخبارك يا عيون ابوك !
حبت يده وراسه وهي مبتسمة بإشراق : بخير يالغالي
قعد بالقعدة البسيطة اللي كانت بطرف الحديقة وكانت عبارة عن اربع كراسي بيضا مع طاولة صغيرة ولها طريق خاص وحولها الورود بكل ألوانها : انتي متأكدة من قرارك ؟ ومرتاحة له ؟ ترا اذا تبين تفكرين أكلـ...
قاطعته وهي تشدّ على يدينه : يبه ما ابيك ترخصني وتقول لآسر اني ابيه لأنه طلبني منك ولأنك عارف بحبي له ، حبه لي شي وحب التملك عنده شي ثاني ، انا وافقت على بندر برغبتي ، طلبتك لا تشيل بخاطرك ولا تزعل نفسك وبإذن الله بندر بيكون مثل ما تخيلته وأكثر يكفي انه راضي بدراستي وراضي فيني مثل ما أنا
سكت ما يبي يجبرها على ولد اخته بس شلون يقول لها انه مو مرتاح لبندر : الله يوفقك وييسر لك يا بنتي انا قلت اكلمك يمكن تكونين استعجلتي بقرارك
هزت راسها وبكبرياء : لا تخاف ما راح أندم بإذن الله انا بداخلي مقتنعه بهالقرار
ابتسم وقام : الله يديم هالراحة عليك ويحفظك يارب ، الا نجد شوفي لي امك تخبر الخدم يجهزون الفطور اعمامك على وشك يقومون من النوم
نجد : من عيوني ، تآمرني بشي ثاني ؟
أبو نجد : سلامتك
..
الخبر / الشرقية
دخلوا البيت بعد ما تأكدوا منه باللوكيشن
عبدالعزيز : تهقى يكون موجود ؟
سلطان : اهقى ونص بعد
رفس الباب برجله بقوة ودخل وهو ينادي على خاله : رياااااان ريااااااان
طلع لهم وهو شبه صاحي وتقدم لمّهم وهو يترنح : اوه سلطان كم لي ماشفتك ؟
من ذا اللي معك ! يشبهك تصدق ؟
ابعده عنه بتقزز : ابعد بالله وتشرب بعد !
لا بالله طلعت كفو
عقد حواجبه وهو يهمس : انا خالك يالكـلـ##
سلطان : ما اتشرف بخال مثلك الحين تعطيني نسخ التحويلات الأخيرة بحسابك اللي مدخل جواد فيها السجن وبتعطيني ارقام اللي تدينت منهم فاهم ! كلها يوم بالكثير وبتروح السجن زي الطيبين
عبدالعزيز بهمس : سلطان اهدأ لا تثور بوجهه تراه مب صاحي والله يذبحك بدم بارد
سلطان : ريان خلّك متعاون معنا عشان أمورك تمشي زين وتطلع منها بأقل الخساير
ابتعد عنه بهدوء وطلع سلاحه من جيبه وشهر فيه بوجه سلطان : تراني ساكت لك من اول صاير تتقاوح كثير ياولد اختي الحين برميك بوحدة تخليك تسكت طول عمرك
سلطان بعصبية : زين مير نفتك منك مرة وحدة وياخذونك قاتل بعد
أشر لعبدالعزيز يروح يفتش بأوراقه وياخذ الضروري منها وبهمس : لا تخاف عليّ
عض شفته بقهر وضغط على الزناد وهو يضحك بشكل مخيف : استودعتك الله
يا ولد اختي للأسف بنت اخوي بتترمل
بس ما عليه معوضة بغيرك
ما انتبه لكلامه بس حاس انه جاب العيد
ما يلومه مابه عقل براسه .. زادت دقات قلبه وهو مستعد لتلقي الرصاصة ومتطمن على الوثايق انها بتوصل للشرطة ، استغرب انه بخير وما صابه شي ، فتح عيونه بصدمه وهو يشوف عبدالعزيز يطير بالهوا ويصدم بالباب من قوة طيحته .
..
مخرج

لَيْسَ الفُؤَادُ محلَّ شَوْقِكِ وَحدَهُ
كُلُّ الجوارِحِ فِي هَوَاكِ فُؤَادُ



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 11-10-18, 03:32 PM   #10

نبض افكاري

كاتبة في منتدى الروايات والقصص المنقولة

 
الصورة الرمزية نبض افكاري

? العضوٌ??? » 392909
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 847
?  نُقآطِيْ » نبض افكاري has a reputation beyond reputeنبض افكاري has a reputation beyond reputeنبض افكاري has a reputation beyond reputeنبض افكاري has a reputation beyond reputeنبض افكاري has a reputation beyond reputeنبض افكاري has a reputation beyond reputeنبض افكاري has a reputation beyond reputeنبض افكاري has a reputation beyond reputeنبض افكاري has a reputation beyond reputeنبض افكاري has a reputation beyond reputeنبض افكاري has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قلم مبدع وروايه رائعه

بصفتي كاتبة روايات ارشح الروايه لنيل وسام التميز

واتمنى من المشرفات دعم الروايه لانها بالفعل تستحق الدعم


نبض افكاري غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:13 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.