آخر 10 مشاركات
صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          381 - الانتقام الاخير - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          عروس للقبطان - كاى دايفز - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree29Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-12-18, 01:07 PM   #271

emily yong

? العضوٌ??? » 352044
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 291
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » emily yong is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


موفقة باذن الله💖💖 متشوقة للفصل الجديد 🌹🌹💞💞ميعاد التنزيل هو يوم الجمعة اليس كذلك ؟؟

emily yong غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-18, 05:38 PM   #272

emy33

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 413651
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 402
?  نُقآطِيْ » emy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة emily yong مشاهدة المشاركة
موفقة باذن الله💖💖 متشوقة للفصل الجديد 🌹🌹💞💞ميعاد التنزيل هو يوم الجمعة اليس كذلك ؟؟
حبيبتي 😘
ايوة معاد التنزيل الجمعة إن شاء الله مابين التاسعة والعاشرة مساءا بتوقيت القاهره


emy33 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-12-18, 11:51 AM   #273

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير
تسجيل حضور
بإنتظار الفصل ❤❤❤


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-12-18, 10:42 PM   #274

emy33

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 413651
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 402
?  نُقآطِيْ » emy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير سكراتي😍
معادكم مع الفصل الجديد من ودواهم العشق
ارجو قراءة جزئية زايد وكريمة بتمعن
ومحدش يدعي عليا بآخر الفصل⁦☺️⁩⁦☺️⁩

قراءة ممتعة 😘😘
"ودواهم العشق"
(الفصل الخامس عشر)

*ذاكرته تعيده لتلك اللحظة بعدما أنهي حديثه مع والده وجلس يفكر..
تك .. تك .. تك
بشرود يراقب xxxxب الساعة.. العاشرة صباحاً وانتقلت الآن لتصبح العاشرة وخمس دقائق .. راقب عقرب الثانية ينتقل برشاقة لتتولي الدقائق من بعده مهمة الإنتقال وهكذا إلا أن دقت الساعة الحادية عشر.. ومازال شاردا ربما بشروده يدرس مقابلته مع والده قبل قليل توقع أنه سيتفهم ما يشعر به سيسانده وربما لكان سيقف من خلفه يشجعه علي إتخاذ قرار الإنفصال مبديآ راحته عن كل شئ لكن حصل عكس ماتوقع، ما وجده من والده البرود واستخدام صيغته العملية ليستطيع إيقافه عما يود فعله وحصل ما أراد والده عليه لقد رسم علي ملامحه القبول بما قاله وغادر دون الالتفات ليتصل بزوجته يعيدها للمنزل ولكن قبل كل هذا لقد اتخذ القرار..
ومع دق الساعة تشير للحادية عشر كان قراره يثبت برأسه دون الرجعة به.. استخرج ملفها ذاك الملف الذى حالما وقعت هويتها الشخصية بيده سارع بطلب كافة المعلومات عنها ليعيد إليها هويتها وأيضاً حصل العكس فبدلا أن يعيدها وقد قرأ عنوانها الذي يشير أنها من حي بسيط وجد نفسه ينجرف أكثر لمعرفة المزيد عنها .. لم يكتف بالعنوان طلب معلومات شخصية عنها والذى أوضحت إليه سنها و مؤهلها الدراسي وعائلتها .. أنها الابنة الوحيدة لكلا من عبد القادر والدها وقمر والدتها كما قرأ.. لم يتضح له الكثير عن معيشتها لكن نظرة كافية ألقاها علي الحي عندما قام بزيارته بأحد ايام الأسبوع خفية دون معرفة أحد علم كيف هي ناهيك عن والدها وعطله عن العمل وبعد أن اكتفي أخرج صورتها الذى رافقت معلوماتها وقد تاه بالنظر لعسلها الذى سبق ورأه تمتلك عينان لمجرد النظر إليها بالصورة تريحه فكيف بالحقيقة إذا..؟
كان يعلم أن الخطوة المقبل عليها لن تكون جيدة خصيصاً له لكنه أخرس اصوات التنبيه وجعل من يتخذ القرار تلك المرة هو ذاك الشئ الذى يطالبه بالراحة والاسترخاء وسيحقق له مطلبه لكن ليس قبل أن يراقبها أكثر عن بعد دون أن تشعر به ..
طوال الأسبوع يذهب صباحاً ويرتكز بسيارته بعيداً مترقبآ ظهورها ولم تخيب آماله تظهر كل يوم تسير بأرجاء السوق مرة يجدها تشترى أشياء ومرات تعود خالية اليدين لكنه لا يهتم.. ما يهتم به حقا هو شعوره بالراحة ولو لدقائق معدودة يناظرها عن بعد ويغادر لتأتي لحظة اتخاذ القرار.. حاول اليأس التمكن منه وأقسم لن يدع هذا الشعور يتسلل إليه سيحاربه حتي يجعله يغادره وإن كان بطريقة لم يدرس نتائجها جيداً فيكفي أنها ستزيل هذا الإرهاق من عليه..
كما توقع والدها جاء برفقته بمنتهي السهولة يراقبه الآن كيف منصدمآ مما عرضه عليه حتي أنه لم ينتبه للطعام الذى وضع أمامه بناء علي طلبه وبهدوء جعله ليث يأخذ وقته قبل أن يجيب.. راقبه كيف ابتلع ريقه وهتف بتوجس:
( كيف تريد الزواج منها..؟)
فيعاجله ليث بسؤال آخر وحاجبيه يرتفعان باستفهام:
( ماذا تقصد بكيف..؟ أريد الزواج منها كأى فتاة يأتي لها عريس)
ارتفعت رأس عبد القادر ينظر إليه بعدم راحة ويتسأل بتهكم:
( وهل تظنني غبي إلي هذه الدرجة..؟ شخص مثلك يتمتع بتلك القوة دون أن أحتاج لمعرفة ذلك يأتي لابنتي الفقيرة جدآ يطلب الزواج منها)
ثم تحولت أنظاره لغاضبة وهو يضرب علي طاولة الطعام بعنف كاد يجعل الأطباق تسقط فتتهشم:
( ولا تقل لي أنك تحبها فلا يدخل بعقلي الكلام ذلك يا هذا)
وبينما ينفعل عبد القادر كان ليث يقابل انفعاله بمنتهي البرود وبعض من اللامبالاة فيبتسم بخفة ونبرته تشتد لتصبح قوية مقنعة إن صح التعبير:
( هل انتهيت..؟ لن أنكر ما قلته لكن تعديل بسيط أنا أعلم وضعكم جيداً وقد درسته كثيرآ كطالب يوشك علي أداء امتحانه وتهكم مستكملآ..
وانا مستعد لأداء امتحاني )
شرع عبد القادر يتناول الطعام يلوكه بفمه بقسوة ويتسأل:
( ولماذا إبنتي تحديداً..؟)
( هذا السبب يتعلق بي واعتبره خاصةً فأعذرني لعدم اجابتي لكن كل ما يمكنني أن أؤكده لك أن ابنتك سأقدرها وسأرعاها لن تحتاج لشئ ولن تعود لك يوماً باكية شاكية من تلك الزيجة)
بدأ علي ملامح عبد القادر شبه الإقناع فالشاب كما بدا له يريد ابنته ومن هو ليحرمه منها وهو يتمتع بكل ذلك الترفه .. وقبل أن تنفرج شفتاه بالرد كما توقع ليث أوقفه قائلاً:
( لكن قبل أن تبدى موافقتك أريد اعلامك بشئ )
انتظر ما يود قوله ولم يتأخر حيث هتف بالصدق:
( انا متزوج معني هذا أن ابنتك ستكون بموضع الزوجة الثانية)
وقد افضي ما بجعبته وانتظر دوره ليكون القرار الأخير لم تغفل عيناه ليث عن أقل حركة يفعلها فتارة يلاعب الطعام وتارة يحشره بفمه دفعة واحدة دون الاكتراث لربما يقف بحلقه وتارة يحك رأسه بينما عبد القادر كان يدرس ما قيل له ويقوم بحسابته جيداً للخروج من الأمر دون خسائر.. اتي شاب يريد ابنته للزواج وعندما أوشك علي الموافقة فاجأه بأنه متزوج ولديه زوجة أخرى وكما قال ابنته ستكون الثانية والقرار بيده فماذا سيفعل.. ايرفض وينتظر مجئ اخر لإبنته أم يوافق ويعطيه علياء لتكون زوجة أخرى..؟ وإذا رفض ربما لن تأتي له ولابنته فرصة كهذه مرة ثانية.. الحياة تعطي لكل إنسان فرصة وقد جائت فرصته وإذا رفضها سيندم أشد الندم.. سيوافق وما العيب في أن تكون ابنته زوجة ثانية ليس هذا المهم فالاهم ما سيعود عليها وعليه من تلك الزيجة..
ابتسم لشيطانه الماكر الذى جعله بدهاء يغير مسار أفكاره لتتركز حول فكرة واحدة وهي القبول:
( موافق لأن اعطيك إبنتي)
ارتفع حاجبيه عاليا لم يصدق أنه سيوافق توقع أنه سيرفض ثم سيبرحه ضربآ لعرضه.. حقا لقد فاجأه... ولزيادة التأكد ألقي عليه سؤال آخر وربما أمر:
( هل حقا توافق..؟ سيكون زوجآ شرعيآ لكن لا أريد لعائلتي المعرفة به)
وبماذا سيجيبه ومازال شيطانه اللعين يوسوس له بعدم الإعتراض فالعرض مغرى ويسيل اللعاب:
( مادامه سيكون علي سنة الله ورسوله فلا يهم الباقي تعلم أنه أهم شئ بمستوانا هو الشرف)
وأجاد رسم العفة والحياء علي ملامحه فتهكم ليث ولا شئ مما يدعيه عبد القادر يدخل برأسه لكن لا بأس لا تراجع فيما أقدم عليه لقد فكر ..ودرس ..واتخذ القرار ولا رجعة سيكمل للنهاية فراحته تتوسله لأن يمنحها مكاناً داخله وسيحقق لها ما تتمناه ، نهض عن مقعده يلقي أموال للطعام الذى أوشك عبد القادر علي انهاءه..
سخر وهو يرى عيناه تجحظ بجشع ولم يخجل وهو يتناول المال ليتلمسه بيداه ويتشممه بانفه كاد يتقيأ ليث من فعلته رغم أن الأموال لا تعنيه وتختص بحساب المكان لكنه اشعره بفعلته تلك كما لو أنه جاء ليشترى ابنته وما المال الذي يستنشق رائحته إلا ثمن الشراء.. حقا اشعره بالغضب والاشفاق علي تلك البريئة ابنته الذى يوشك على الزواج منها .. كيف تتحمله وهو الذى اقضي معه بضعة ساعات لم يتحمل فكيف هي إذا..؟
ضرب بيده بقوة اجفل عبد القادر وهو يقول ساحقآ أسنانه:
( متي سأتي لمنزلكم لنتمم كل شئ...؟)
ابتسم عبد القادر بدهاء وقال:
( الصبر.. ألا تسمع أنه هناك موافقة العروس فسأذهب واخبرها ثم استدعيك لتأتي)
وضع بين كفه بطاقة تحتوى علي أرقامه وكذلك اسمه قائلاً:
( أتصل بي متي ما قالت موافقة وسأتي..؟)
كان علي وشك المغادرة لكن تفاجأ بيد عبد القادر توضع علي سترته يبتسم بلؤم هاتفآ بفخر:
( الن توصلني علي الأقل يا زوج ابنتي فنحن سنصبح نسائب...؟)
لم يجيبه بالرد وغادر بينما لحقه عبد القادر يفرض نفسه عليه وعلي سيارته فإذا وافق أو لم يوافق هو اعتبره نسيبه القريب ومفتاحآ لباب ذهبي لإبنته سيعم عليه بالخير..
فكيف يفت فرصة ذهبية كتلك..؟!!

..بمنزل مهاب الصقرى..

* لا يشعر اليوم بحاجته للذهاب إلي العمل.. أراد الراحة قليلا يجلس بإسترخاء بحديقة منزله وملامحه تبدو مسترخية فلا داعي لارتداء الأقنعة الذى يجيد ارتدأها وهو يتخذ يوم خاص به يخصصه للاسترخاء والهدوء.. قاربت سيجارته علي الإنتهاء لكنه لا يشعر ينظر أمامه لكن عيناه لا تبدو كذلك.. عيناه تائهة بين الذكريات الذى استعادها .. ابتسامتها الخجول كم كان يعشقها لقد كان دوماً يتغزل بها فقط لكي يراها مرتسمة علي محياها.. وثغرها الصغير لطالما حلم أنه بيوما ما سيمتلكه مستمتعآ بمذاقه وفمه يعزف لحن ناعم كنعومتها علي فمها.. النظر لعينيها والضياع بلونهما العسلي الساحر كان الشئ المفضل لديه.. لا يعلم لما أصبحت صورتها وذكرياتهم سويا تتدفق بعقله أكثر مما سبق، ربما منذ أن جاء إبنه يخبره بعدم شعوره بالحب اتجاه زوجته هو ما يجعلها تأتي كثيرآ برأسه .. عقله يذكره بتلك اللحظة الذى إنتهي بها كل شئ وعلي آخر لقاء لهم تنغلق الذكريات برأسه لترتكز بركنها الخاص .. يغمض عيناه ويتنهد بقوة فتختفي صورة من كان يعشقها لتأتي محلها صورة من تشبهها.. ليس كثيرآ ربما بعض من ملامح هيا تذكره بها وإذا كان مدققآ أكثر نفس لون البشرة البيضاء هو ما يجعلهم متقاربين و نفس نبرة الصوت .. يعترف أنها منذ أول مقابلة اجادت التأثير عليه.. تتمتع بذكاء حاد هو ما يميزها عن غيرها وقد أعجبه رغم أنه فضل البقاء بالمنزل اليوم لكنه أشتاق للعمل ولما ينكر ليكون واضحآ أكثر أشتاق لرؤية وجهها:
( لو تعلم كم سعدت ببقائك اليوم معي)
وضعت كوب القهوة أمامه واستندت بيديها علي كتفيه تبتسم وتبدو سعيدة وقد وجدته اليوم يخبرها بعدم رغبته للذهاب للعمل ولم تخفي فرحتها بل جعلتها تظهر علي وجهها واعطت الخدم إجازة اليوم وتولت إعداد الغداء مع كعكة خاصة.. دوماً تمتلك طقوس خاصة بها تستخدمها وقتما أرادت ولم تبخل على نفسها وبيتها وبالطبع زوجها وهي تستخرج إحدى طقوسها وتستخدمها لبقاء من تحبه بجانبها حتي وإن كان ليوم واحد:
( حقا..؟)
سألها بغموض وهو يرتشف قهوته ببطء فتبتسم ليلي تقترب منه أكثر أنفاسها الساخنه تلفح بشرته السمراء وهي تتعمد اغوائه بنبرتها:
( نعم أنت تعني لي الكثير لكنك لا تدرك)
يتهكم دون أن يظهر ذلك ويردف:
( هل تثبتين لي..؟)
ربما هو بحاجة لذلك، بحاجة لأن تتملكه شقاوة لا تتناسب مع سنه وبحاجة لزوجته لتأخذه بعيداً عن مجرى أفكاره لذلك ليلي المناسبة لحالته الضائعة تحديداً الآن:
( إذا أردت الإثبات يمكنني...)
كانت بالقرب منه فيقترب هو أكثر وعيناه تنحدر لفمها المرسوم بأناقة فيهمس وتغمض عيناها تستشعر دفئه:
( ليس بالكلام .. بالفعل)
ربما كان يختبر جراءتها فتدهشه وهي تلغي المسافة الصغيرة بينهما لتقبله ويستعد مهاب لقبلتها .. وكأن جرس الباب بإنتظار تلك اللحظة ليدق بها فيبتعدان عن بعضهما ، تقف ليلي وتفرك بيديها بتوتر كما لو فتاة صغيرة أمسكت بخطآ ارتكبته بينما يبتعد مهاب ويكمل شرب قهوته قائلاً بجمود:
( الباب يدق)
تعض علي شفتيها برقة وتخفي خلف اذنيها خصلة من شعرها وتقول:
( سأذهب لارى من)
وعلي الباب كانت تقف ناظرة بدهشة للشئ الصغير الذى يقف أمامها ينظر إليها بصمت بينما هيا تسأله بعفوية:
( من أنت..؟)
فيرد الصغير ببساطة:
( يوسف و أنتِ..؟)
وجدت صعوبة كبيرة وهي تهبط لتكون بمستواه تبتسم وتعبث بخصلات شعره الطويلة التي أصبحت عند حدود رقبته وتقول بلطافة:
( وأنا هيا هل يمكنني مقابلة السيد مهاب..؟)
( هل تريدين بابا...؟)
تعبس قليلا بوجهها وترد:
( هل أنت ولده..؟)
فيهز الصغير رأسه ويتسأل:
( لماذا تريدينه..؟)
نهضت هيا وقد دلفت للمنزل تنظر بإرجاءه ولجمال تصميمه بإعجاب واضح علي وجهها وتردف:
( أتيت من أجل شئ يخص العمل لم يأتي والدك اليوم وهناك عقد مهم عليه توقيعه)
(وهل عملكم صعب...؟)
( ليس كثيرآ)
( اممممممم هل أصعب من دروسي مثلا...؟)
(ربما)
جلست بجانب الصغير علي أحد الارائك تجيب علي اسئلته الفضولية برضا تام مبتسمة الوجه قبل أن يقتحم جلستهم ذاك الصوت الانثوى فتبدل سريعآ بسمتها بآخرى باردة وهي تواجه زوجة رئيسها بالعمل ليلي:
( هل بإمكانك اخبارى عن مجيئك لمنزلي..؟)
واجهت انفعالها ببرودها المدمر للأعصاب وهي تجيبها:
( علي حد علمي أنه منزل السيد مهاب أيضاً أليس كذلك...؟ لهذا جئت)
ارتفع صوت الصغير قبل أن ترد والدته:
( إن هيا جائت لرؤية أبي ماما قالت لي من أجل العمل)
تتهكم ليلي بوضوح وتردف بمعني ذات مغزى وهي تناظرها بإشتعال:
( وربما من أجل رؤية أبيك خصيصاً)
تنحنحت هيا تقول ببرود :
( هل يمكنني رؤية السيد من فضلكِ..؟)
قبل أن تجيبها وجدت مهاب يتجه إليهم ناظرآ لهيا بأندهاش رافق نبرته:
( هيا ماذا تفعلين هنا..؟)
نهضت عن الأريكة واتجهت إليه لتصبح أمامه تستخرج من حقيبتها عدة أوراق قائلة:
( لم تأتي للعمل اليوم وهناك عقد مهمآ عليك توقيعه لذلك جئت لتوقعه)
عيناه منشغلة بقراءة الأوراق والتوقيع بينما يتسأل:
( وكيف علمتي العنوان..؟)
ناظرت زوجته الغاضبة فرأت السؤال نفسه يشع من عينيها الزرقاء فقالت مكتفة ذراعيها:
(لم يكن من الصعب علي معرفته)
نفخت ليلي بضيق بينما إنتهي مهاب واعطاها الأوراق قائلاً باعتذار:
( أعتذر لم أخبرك بعدم مجيئ واتعبتك سأدع السائق يعيدك للعمل)
ابتسمت دون أن تتحدث بينما تشعر بيد تجذبها من تنورتها فتنظر للاسفل وجدت الصغير قائلاً لها بملامحه الشبيه لملامح والدته:
( هل تلعبين معي هيا بالتابلت الخاص بي..)
نهرته ليلي صارخة بإشتعال:
( لديك استذكار دروسك يوسف ثم أن هيا عليها العودة للعمل أليس كذلك..؟)
وداخل ليلي يقسم علي بقاؤها بمنزلها لدقيقة أخرى لم تصدق انها كادت هي وزوجها يعيشان أجمل اللحظات لتأتي هي تقطع عليهما وتفرض وجودها حولهم وكأن هيا قرأت أفكارها وبمشاكسة ظنت أنها افتقدتها أجابت الصغير:
( يمكنني البقاء قليلآ واللعب مع يوسف من بعد إذن السيد مهاب طبعاً)
تحرك مهاب لغرفته مجيبآ أياها دون معرفة بماذا ستؤثر إجابته علي زوجته المشتعلة:
( لا بأس يمكنك البقاء وتناول الغداء معنا أيضاً)
ابتهج يوسف وركض لغرفته يحضر التابلت الخاص به بينما جلست هيا علي الأريكة من خلفها تبتسم لليلي التي قبضت على كفيها بقوة تمنع نفسها بصعوبة للذهاب وضربها لكتلة الاستفزاز الجالسة أمامها...

كادت تنهض عن مقعدها وتقوم بفعل أبشع الأشياء البعيدة تماماً عن شخصيتها المتحضرة فقط لتطردها عن منزلها بل لو كان بأستطاعطها نئيها عن حياتهم لفعلت ذلك دون تفكير .. تحترق كثيرآ وهي تراها تأكل بنهم من طعامها الذى احضرته بنفسها ذاك الطعام طبخته بكل حب من أجل أن يتمتع به زوجها لتأتي هيا وتشاركهم طعامهم بل وتتلذ به.. ومن جانبها لميس تقضم الطعام بيديها دون إستخدام أدوات الطعام كما تأمرها والدتها بالعادة تمسك بيديها قطعة من فخذ الدجاجة تقضمها بطريقة عنيفة وهي تنظر لهيا التي تتناول الحساء الساخن بالملعقة بكل هدوء قالت وفمها ممتلئ بالطعام:
( هل اعجبك الحساء هيا..؟)
رفعت انظارها قليلا عن الطبق تبتسم قائلة:
( نعم سلمت يدان من أحضره)
ربتت لميس علي ظهر والدتها بقوة تردف بشر:
( اشكرى أمي فاهي من أحضره)
تفاجأت ليلي بما تفعله ابنتها من تصرفات غريبة لم تراها يوماً زادت من حنقها فقالت تنهرها بخفة:
( لميس كفي تناولي طعامك واستخدمي أدوات الطعام بدلاً من يديك)
تهكمت لميس تقضم قضمة أخرى بطريقة أكثر عنف واكثر شراسة تواجه هيا:
( لا أمي افضل تناول الطعام بيدى حتي لا تنسيني أدوات الطعام أنه لي يدان.. فعلي كل إنسان أن يعلم حدوده جيداً ولا ينسي أصله)
سعلت هيا وهي تتناول ملعقة أخرى من الحساء شعرت بأن آخر كلمات لميس متوجه إليها خصيصاً نظرت لها فرأت كيف ترمقها بغضب ثم توجهت من جانبها لترى احتقان وجه ليلي واضحآ لها ابتلعت ريقها وقد شعرت أنها ضيف ليس مرغوب به اوجعها شعورها ذلك وكادت ملامح الألم ترتسم علي وجهها لكنها سيطرت عليها تتنهد بقوة تبتسم وتلتف لمهاب قائلة باعتذار:
( أعتذر سيد مهاب لكنني تأخرت أود الذهاب )
نهضت وبدأت بمسح فمها بالمنشفة القطنية بينما قال مهاب يطالبها البقاء:
( اجلسي قليلآ هيا نتناول القهوة ونتحدث بالعمل)
ارتفع صوت لميس قائلة بنبرة ساخرة:
(دعها تغادر بابا لا تغصب عليها)
تجاهل مهاب سخرية ابنته بينما نظرت لها هيا ببرود ثم عادت لتنظر لمهاب معللة حجتها بالذهاب:
( لا علي الذهاب فهناك أشياء أود القيام بها بمنزلي شكراً لك علي عزومة الغذاء عن اذنك)
وقف أمامها يوسف قائلا لها بإبتسامة رائعة:
( هل ستأتي لتلعبي معي ثانياً هيا)
شعثت خصلاته بيديها تبتسم وتقول:
( إذا أرادت الظروف أن اتي إلى هنا ثانياً سأتي ووقتها سنلعب معا)
ابتسم الصغير وعاد لتناول طعامه بينما همست لميس بسرها التي لم تتقبل هيا بأول لقاء لهم معا:
( مؤكداً ستأتي أعرف امثالك جيداً وقد استطعتي التأثير علي والدى أشعر بذلك)
توجهت ليلي إليها ترسم بصعوبة إبتسامة علي وجهها قائلة:
( شرفتي هيا اتمنى أن يكون الطعام اعجبك)
ابتسمت هي الأخرى تردف ببرود:
( نعم اعجبني شكراً لك عن اذنكما)
لم تلتفت خلفها وغادرت سريعا بينما عاد مهاب يكمل طعامه ببرود دون النظر لزوجته وابنته المشتعلتان غيظآ!!

* استعدت تماماً لتلقينه درسا قاسيآ هذه المرة فقد أصبح وجوده كثيرآ حولها يوترها بل واحيانا يرعبها ليس خوفا منه لكن خوفا من تلك الدقات التي تحاول التأثر بقربه والانفلات لكنها تجبرها بقسوة علي عدم التعلق به وتشديد الحصار حول قلبها.. وجدته كما العادة يستند على سيارتها مستمتعآ وهو يراها مقبلة عليه تأهب لشراستها الذى يعرف أنها لن تتأخر بالظهور، ضربته بعنف علي صدره وهي تهدر بغضب:
( ألن تكف عن مجئيك إلي هنا...؟ ما حجتك تلك المرة)
بادل انفعالها بشقاوة يضحك غامزا لها:
( أتيت لرؤيتك)
تزمجر ومازالت تضربه بعنف بينما هو لا يبالي ربما تتخذ من غضبها قناع تخفي بها لهفة وجهها عندما رأته مقبلآ عليها.. هي لا تريد ذلك لا تريد التعلق ولو بأقل شئ يختصه أنها قوية ولا شئ قادرا علي إخضاع قوتها لا تأثيره ولا شقاوته الذى تنال إعجابها:
( غادر ولا تريني وجهك مرة أخرى)
قبل أن تصل يداها لتلكمه بالمزيد احتبسها داخل كفيه الدافئ وتلك النظرة الدافئة المطلة من عيناه استطاعت جعلها تستكين لدقيقة وهي تستمع لتوسله:
( لا حجج هذه المرة)
حاولت سحب كفيها وتعنيفه كعادتها لكنها لم تستطع.. كلما افتتحت فمها لتسمعه اقسي الألفاظ تجد صعوبة بإخراج الكلمات .. وكيف تفعل ذلك وهي تجده بتلك اللحظة لا يشبه زايد العابث كما إعتادت ربما تم تحويله بآخر يطالبها بما يريده.. نظرته تتوسلها عدم الرفض وقد ظهر بوضوح بهما التماع لدمعة تود القفز من مقلتاه فيتبعها آخرين مثلها لكنه بصعوبة يتماسك وفمه يرتعش وكأنه علي وشك البكاء فعليآ .. لقد ذكرها بحالها عندما تتماسك حتي لا تسمح للضعف التسلل إليها اخفض عيناه لكفيها الموضوعة برحابة يداه وبحشرجة كان يتوسلها:
( أحتاج التكلم معك كريمة صدقيني لا أعرف السبب لكنني أرغب بذلك فلتسميها هدنة مؤقتة ليوم واحد دون خناق.. دون عناد)
تلاعبت بخصلاتها المجتمعة بكعكة صغيرة دون النظر إليه.. لم تعرف ماذا عليها أن تفعل وقد رأت احتياجه لأول مرة يتودد إليها أحدهما يطالبها بشئ عدا عائلتها الصغيرة.. رفعت عيناها له وترددت في القرار وكأنه شعر برفضها الذى لن يتأخر فسارع بتوسل آخر يستغربه هو فما بالك بها:
( قبل أن ترفضي فكرى قليلآ لم أتي إلا وكلي خير لك صدقآ انا أحتاج للتكلم واصدقائي لا استطيع الوصول لهما)
عضت علي شفتيها تحسم قرارها وقالت بحزم وهي تحذره باصبعيها:
( ليوم واحد فقط وبعدها لا تريني وجهك اتفقنا..؟)
وكأنها بذلك أعطته سعادة افتقدها فلم يشعر بنفسه وهو يحتضنها، فتشهق كريمة لثوان تسمرت فيهما من فعلته الجريئة شعرت بجسدها يسترخ اثر ملامسته ورائحته المثيرة لخلايا جسدها تجعلها كما لو أنها تناولت مشروبآ مخمرآ اسكرها .. كل شئ بها يحاول فصلها عن العالم فكان عقلها الوحيد هو المتيقظ نهرها وجعلها تستفيق من توهانها المؤقت فتبتعد سريعا عنه وهي ترمقه بإشتعال تخفي به ارتعاشة جسدها مطالبآ إياها بالعودة لدفئ جسده:
( أعتذر أنا لم .. لم)
توتر وارتعاشة فمه لم يساعداه بأستجماع كلمات ليبرر ما فعل فتولت كريمة المهمة وهي تتهكم :
( أين المكان...؟)
قطب حاجبيه لدقيقة لكنه فهم فقال مبتسمآ:
( أين تحبين أن يكون اللقاء..؟)
تهكمت مرة أخرى برفعة حاجب مميزة:
( والله انت من يريد التحدث وليس أنا وأنت من اقترح فكرة هدنة مؤقتة ليوم واحد فمن منا سيحدد المكان..؟)
الشرسة تذكره بحاجته إليها ،حسنا ليست بالهينة أبدا رغم قلة ما تمتلكه لكنها تمتلك ذكائآ يعجبه ماذا فعلت به تلك الفتاة لتجعل هناك رغبة بداخله لان يتحدث معها لا أصدقائه هذه المرة فنزار منشغلآ بترتيبات سفره القريب وكذلك ليث وعندما حصل موقفآ بذلك الصباح مع والده من أجل العمل وانتهي كالعادة بتعنيفه الشديد له لم يتحمل كثرة الكبت واراد التحدث وإلا انفجر كانت هي أول من ارتسمت صورتها بعقله فلم يتردد كثيرآ وذهب إليها هناك هاجس أخبره أنها الوحيدة القادرة علي الإستماع إليه وتفهم حالته .. رفع عينيه وقال بإبتسامة جانبية مع شقاوته المعتادة:
( بعد إنتهاء عملك سنتقابل )
ثم التفت ينوى المغادرة لكنه ناغشها بلمسه صغيرة لانفها يرافقها غمزة ثم غادر بينما تلمست كريمة أنفها وتنهدت ببطء شاعرة أنها تغرق نحو قاع .. قاع عميق تجهل نهايته...
عندما أنهت عملها واستئذنت والدتها لتأخرها لساعة أخرى جاء إليها مرة ثانية لتتم مقابلتهم لم يختار مكان أنيق كما هي عادته فضل أن يكون مكانآ طبيعيا به هواء نقيآ كي يتنفس علي راحته لن تنكر كريمة أنها شعرت بالذنب لاختلاقها كذبة علي والدتها بأنها ستتأخر لساعة إضافية لكثرة العمل و هناك شعور آخر يجعلها تحتار فيما يريده منها يوترها ويحمسها في نفس الوقت لقد قاربت علي الجنون من كثرة ما تشعر به وحده الملام علي ما يحصل معها.. استنشقت الهواء المعبق برائحة البحر الجالسين أمامه علي سيارته هو هذه المرة والتفتت إليه صامته فيفاجئها وهو يهمس بشرود ناظرآ للامواج الهادرة:
( أتعلمين أن أمي رحمها الله كانت تعشق البحر كثيرآ وتفضل الجلوس أمامه لوقتآ طويل)
تنفس بعمق ويكمل بينما كريمة تستمع وتراقبه بصمت:
( عندما كنت صغيرآ كانت تأتي بي إلي هنا كثيرا نلعب ونمرح سويآ لكن عند وفاتها كرهت البحر)
سألت بتوتر:
(لما..؟)
التفت اليها وملامحه متألمة لاقصي درجة عيناه باتت حمراء وقد سقطت دمعة ليهدر بنبرة صارخة ممزوجة بحرقة :
( لأنه اخذها مني ... اغرقها و ابعدها عني ... احتضنتها الامواج لتتركني وحيدا لا استطيع التنعم باحضانها الدافئة )
شهقت واضعة يديها علي فمها وتنظر بصدمة إليه نغزة قوية أصابة قلبها وهي ترى مدى الوجع الذى يشعر به وتراه بوضوح دون الحاجة إلي إخفائه.. يا إلهي لم تكن تتخيل أنه خلف قشرة الغرور والعبث المتمتع به يكمن وجع جعلها تضع يديها علي كتفيه بمواساة صامتة فيعتبرها شفقة ليكمل بغضب نافضآ يداها بعنف عنه:
( كنا نلعب ذلك اليوم بالمياه نستمتع إلا أن بدأ الموج بالهدر خافت علي واخرجتني لكنها لم تستطع إنقاذ نفسها وانا.. انا كطفلآ صغيرا لم أعرف ماذا علي أن أفعل وانا أرى أمي يأخذها الموج بعيداً عني)
حاولت التهوين عليه فقالت بهدوء:
( اهدأ زايد هذا قدرها وانت ليس لك ذنب به لا تحمل نفسك اللوم كنت طفلاً فماذا بيدك لتفعله)
تناول كفيها يبكي كطفل صغير مما جعل كريمة تود مشاركته البكاء:
( كنت أحب أمي كثيرا يا كريمة من بعدها شعرت باليتم افتقدت شيئاً غاليآ عندى اااه لو تعود يوماً فقط اتمني أن تعود لاحتضنها ثم لتذهب)
لقد جربت قبل سابق شعور اليتم لذلك تشعر به جربته عندما فقدت أبيها وقد كانت بأواخر المرحلة الابتدائية وتقبل علي دخول المرحلة الإعدادية تلك المرحلة الاتعس بحياتها فقد حملت بين طياتها الكثير من الذكريات التعيسة لها ولوالدتها خصيصاً عندما قرر جدها من أبيها تزويج والدتها من عمها كي لا تخرج عن عائلتهم وتأخذ كريمة بعيداً عنهما تزوجته وانجبت منه اشقائها التوأم وعند هذه الذكرى نفضت سيل الذكريات الذى يود التدفق وتذكيرها بما مضي فلتتذكر الجيد وهو وجود غاليتها زينب بجانبها فأين والد زايد مما يحكيه لم يأتي بذكراه وكأنه يتعمد إخراجه من دائرته هو ووالدته أين كان بالوقت الذي أحتاج به زايد ليد تتدعمه تهون عليه مرارة الفقد ...؟
( والدك معك زايد اوليس هذا كافيآ..؟)
وكأنها بذلك افاقته وجعلته يشتعل لذكراها والده السيد سامر المبجل أبتعد عنها كما لو الدغه عقرب وبعنف كان يمسح دموعه قائلاً بغضب:
( لا ليس كافيآ بل إنني كنت أتمنى أن يغرق هو بدلاً عنها أن يذهب هو فتبقي هي فوجوده من عدمه لا يفرق)
جهلت غضبه من ذكرها لوالده رغم أنها لم تتعرف عليه بعد لكنها شعرت بكونه شخصاً ليس جيداً ليجعل إبنه حاقدا عليه لتلك الدرجة التي يتمني به موته.. أما زايد فكان الغضب هو ما يسيطر عليه بعدما ذهب عنه الحنين لوالدته غضب من كل ما يتعلق بوالده منذ تلك اللحظة التي غرقت بها والدته الي اللحظة الذى هو عليها وهو يمقته لسامر السعيد بشده فقط يقوم معه بواجبه كأبن لكنه لا يحمل له من الشعور كالذى يحملها لوالدته وكيف يستطيع أن يحبه وهو يتعمد دائماً تذكيره بكونه شخصاً فاشلآ لا يتحمل مسؤولية او قادرا على تنفيذ عملآ ما كل ما هو ناجحآ بفعله حياة اللهو واللعب أما أن يكون جديا فذلك بعيداً عنه ولا يتوقف والده لثانية ليفكر بها أنه بيده قد حوله لذلك الشخص العابث والذى اتخذ من الغرور قشرة مخفيآ خلفها اوجاعه لا.. لا يفعل ولن يفعل لذلك قد اختار زايد طريقا له دون أن يكون لوالده بصمه به سواء تعنيفه وتقريعه المستمر كمثل موقف الصباح عندما أخطأ بملفآ ما وقام بإرساله دون مراجعته مما سبب ضررا لسامر السعيد فعنفه بشدة متهمآ إياه بالفشل وعدم تحمل المسؤلية بل وليزيد من تعنيفه طرده له من العمل أمام الموظفين الذى رأى نظرات الشفقة بعيونهم فلم يتحمل أكثر علي كبت الغضب داخله ليتخذ طريقه لكريمة لتكون هي أول من يشاهد اوجاعه الذى استطاع إخفائها عن العالم منذ وفاة والدته أصبح هناك شخصان يعلمان من هو زايد الحقيقي أصدقائه وكريمة تلك الفتاة الذى قرر أنه لن يتركها تفلت من يداه ولن يدعها تذهب ليس وهو يحتاجها أن تكون بقربه بعدما كشف لها نفسه.. ليس وهي الوحيدة الذى استطاعت الدخول لاعماقه واستكشاف زايد الحقيقي زايد الذى لن يفلتها ولن يسمح لها بالمغادرة حتي وإن أرادت هي:
( لقد تأخرت اعتقد أنه علي الذهاب حتي لا تقلق والدتي)
ثم تداركت ما قالت فنظرت له بصمت معتذر بينما هو هز رأسه بتفهم قبل أن يستقيم لكي يغادرا لكنه قبل أن يجلس خلف مقعده اوقفها من يديها وبنظرة بها تصميم كذلك نبرته قال:
( عديني أنك لن تتركيني كريمة انا احتاجك بحياتي احتاجك جدآ)
( زايد ليس بيننا شئ لكي أتركك ماذا تقول...؟)
لم يستمع لرفضها بل شدد من تمسكه بذراعيها قائلاً بقوة:
( فقط عديني)
شعرت أنه ليس بوعيه ربما اشتياقه لوالدته وذكرياتهم سويا هما ما يجعلاه غير واعيآ لما يفعل أو لما يقول كان الأنسب إليها أن توافقه حالياً فيما يريد لتضمن المغادرة وابدا لن تعود لمقابلته ..نعم حزنت لأجله كثيرآ لكنها لا تستطيع تقديم نفسها له كي يطمئن أنها بجانبه ليس وهي مازالت تتشبث بكل قوة بالقيود التي وضعتها حول نفسها تضمن السلامة لها بتلك القيود وصدقا لن يكون زايد هو من تزيل لأجله القيود ستواسيه وتأمره بإستكمال حياته بشكل صحيح دون أن تكون معه:
( حسنا أعدك)
وافقته كأم تجارى طفلها لتضمن عدم بكائه فتندهش لرؤيته يضحك ممسكآ وجهها الممتلئ بين كفيه ينظر لها بحرارة عادت مرة ثانية للتسلل إليها وهو يهمس:
( نعم أنت لن تتركيني)
ابتعدت تجلس بالسيارة دون أن تنطق بالمزيد فيلحقها زايد مبتسما براحة وهو يفكر بوعدها له بينما كريمة عادت لتغرق من جديد بالقاع وتلك المرة تشعر انها بالفعل تغرق ولا قدرة لها علي السباحة لتصل لشاطئها الأساسي!!

* جوّxلطيف ، يريح الأعصاب ويبعث في النفس راحة .. أريكة جلدية مبتعدة عن باقي الطاولات بذلك المكان الهادئ .. إضاءه حمراء خافتة كان حقا يرسل سعادة بالغة داخل رزان وهي جالسة بذلك المطعم الراقي بديكوراته وتصميمه المبهر والانيق كما تفضل بجانب ليث الذى بدأ هو الآخر مسترخ بوجود الإضاءة الهادئة حتي أخرجته من شروده بصوتها الرقيق:
( هل جئنا إلي هنا لتنام ليث..؟)
كان حقا أوشك علي أخذ قيلولة فلم يذق طعم النوم منذ أسبوع تقريباً .. ببطء كان يفتح عيناه رامقآ رزان بنظرات جهلت تفسيرها تسألت وهي تتفرس بوجهه:
( ماذا بك..؟ أشعر أنك لست بخير)
( هل حقا تشعرين بي..؟)
اعتدلت بجلستها لتكون علي مقربة منه ابتسمت بخفة قائلة:
( ماذا قصدت ليث بالطبع أشعر وهل انا عديمة الإحساس)
امتد ابهامه يلامس وجهها قائلاً بخفوت:
( عندما قلت أنك تشعرين لم تقولي أشعر بك لما رزان..؟)
ضحكت مجيبة إياه دون تزييف جوابها:
( هذا لأنني قصدتك مع شعورى بالآخرين ما بك ليث اليوم تبدو غريباً)
( لما لم تختصني وحدى وجعلتيني مع الآخرين ..؟)
سأل بهدوء فردت ضاحكة تستغرب حالته:
( لا افهمك هلأ وضحت لي...؟)
وكأنها أعطته الزر ليبدأ فما كان منه إلا أن اعتدل بجلسته أصبح واعيآ عن قبل قائلاً بصوته الخشن:
( ما قصدته رزان أنه لما لا تفعلين أشياء من اجلي تكون خاصة بي تترك داخلي تأثيرا)
( مثل ماذا بالظبط..؟)
بدأ وجهها واضحا أنه تحول من الرضا للانقلاب وهي تستمع إليه:
( مثل أشياء كثيرة يمكنك فعلها حتي ترين سعادتي كسؤالي مثلا عما أحب أو تناول طعام لا تحبيه من اجلي أو ربما تغيير بعضآ من صفاتك لأجلي)
وبدلآ لأن تعطيه جوابآ فاجئته بسؤالا لم يتوقعه ترفع حاجبيها الذهبيان كخصلاتها ولون فستانها المماثل لهما بأناقة رائعة تردف:
( ولما الآن تطالبني بهذا ليث منذ ثلاث سنوات علي زواجنا وأنت تعلم منذ أن اختارتني زوجة لك وانني لي صفات خاصة بي تميزني عن غيرى وليس من السهل تغييرها فلماذا الآن تشتكي من شخصيتي..؟)
اصابه سؤالها وقد تأكدت من ذلك من شحوبه الواضح ولابتلاعه ريقه لن تنكر توجسها من أسئلته الذى تسمعها لأول مرة منذ زواجهم لكنه نفي خوفها بهزة من رأسه وكلمات مقتضبة اراحتها قليلآ:
( لا لشئ رزان وانا لا اشتكي من شخصيتك احيانا ببعض الأوقات أشعر أنك بعيدة عني جدآ رغم قربك مني)
اقتربت تقبله بخفة من وجنتيه تهتف بخفوت:
( هذا لأنني أريد ذلك أنه جزء من شخصيتي لأن اجعل الآخرين يستغربون تركيبتي العجيبة والمميزة)
بادلها القبلة باكثر خفة حتي ظنت أنه لم يقبلها بالأساس هاتفآ بحشرجة اخشنت صوته:
( لا تخافي فقط كنت اتحاور معك )
عاتبته نفسه فيجيبها أنه أجل انا كاذب سألت لربما كان جوابها يمنعني عما أريد فعله لربما اوقفتني من المخاطرة بعلاقتنا وادخال بريئة لا ذنب لها كطرف ثالث بينهم فقط لحاجته لذلك لشعوره أنه يشحذ الراحة ولا يجدها ومن يعلم إذا ستكون الجديدة مثلها أو ربما كانت افظع منها مجرد توقع فرضه عقله وهو منغمس بالتفكير فوجد له إجابة سريعة.. لقد تأكد من كونها لا تشبه رزان في شئ حتي ولو بسيط لذلك اختارها واذا وجد صفة صغيرة تجمع بينهم سيعمل علي قتلها الجديدة ستكون كما وصفها زايد خاصة به وحده سيشكلها مثلما يريد لتكون بالصورة المطلوبة الذى يريد لزوجته أن تكون عليها محاولة أخيرة منه لتغيير رزان والتلميح لها لكنها كالعادة جعلتها مثل سابقيها تأتي بالفشل وقد تيقن الآن أنه لا فرار مما خطط له فليكمل به أختار لأن يمسك العصا من النصف كما يقولون فمن جانب بقاء زوجته ذات الأصل الراقي والأناقة المفرطة كما يفضلها والده وبالجانب الآخر بدء إدخال امرأته الجديدة بحياته وتلك التي اختارها بنفسه وهو صدقا لا يخطأ باختياراته... كان كمن اختار تناول حبة دواء مجهول نتائج مفعولها كذلك هو.. مريض واحتاج لحبة تسكن اوجاعه ووقع الاختيار علي الحبة المجهولة سيتناولها ولينتظر أثرها عليه!!


* قاربت الشمس على المغيب لتختف خلف الغيوم بقرصها البرتقالي.. أوشك اليوم علي الإنتهاء ومابين بدايته ونهايته يترك لكل شخص رسالة من رسائل القدر ربما قادرة علي إسعاده وربما قادرة علي تغيير شئ بداخله.. عاونت والدتها بالجلوس علي الأريكة التي اردفت:
( امازلت لم تجدى عمل لولو..؟)
جاورتها علياء قائلة بحزن:
( لا ماما منذ أسبوع اذهب للبحث عن عملا ما ولا أجد سأذهب غدا إن شاء الله وليوفقني الله )

ابتسمت قمر لها داعية الله أن يحرصها عندما افتتح باب المنزل وظهر عبد القادر منه.. تلقائيا ارتعشت وتمسكت جيداً بوالدتها التي هدأتها بنظراتها الحانية.. تذكرت اخر لقاء معه وكيف كان غاضبآ منها ومن الطعام، فكيف سيكون اليوم عندما يعلم أنها لم تطبخ بالأساس واكتفت بتناول الجبن والخبز هي ووالدتها..؟ بالتأكيد سيغضب وستكون هي الوسيلة لإفراغ غضبه:
( من الجيد انكما متواجدان أريد أخباركم بشئ خصيصاً لك علياء)
انعقد حاجبيها بتوجس وهي ترى ابتسامة والدها كيف تشمل وجهه ليس هذا فقط إنما نطقه لاسمها الذى نادرا ما يقوله.. هناك شئ خاطئ حدسها يخبرها بذلك:
( خير إن شاء الله ماذا هناك عبد القادر..؟)
تسألت قمر وتبتسم بخفة بينما صممت ابنتها تنتظر ما سيقال ولم يتأخر عبد القادر فهتف سريعا بنبرة فرحة:
( هناك عريس تقدم للزواج من علياء)
لم تستطع قمر كبح جماح فرحتها فتحضتن ابنتها وتقبلها بينما علياء كمن ألقي فوقه دلو ماء مثلج صعقت مما سمعته.. لم تبادل والدتها فرحتها بل ناظرت والدها بغرابة وكأنها تجهل ما قاله .. عريس وللغرابة أتي عن طريق والدها أحد أسباب رفضها لفكرة الزواج .. هزت رأسها رافضة تقول بنفس الرفض:
( لا أريده و لن اتزوج)
هتفت قمر تتسأل:
( ولما يا علياء..؟)
بينما تحولت إبتسامة أبيها الي جمود وهو يقر عليها بما لا رجوع به:
( لا أخذ رأيك أعطيت للرجل كلمة ما عليكِ سواء أن تتجهزى لزفافك المترقب )
أبعدت والدتها عنها ونهضت تصرخ بحرقة جريئة:
( وهل أنت بالأساس تصنف من الرجال كي تعطي كلمة لرجل)
كانت تعلم أن جرأتها معه ستحاسب عليها وجاء عقابه علي هيئة صفعة قوية افزعت قمر ونهضت ترى ابنتها التي تلبسها الجمود من قوة الصفعة شعرت بشئ يسيل منها فما كان إلا خيط رفيع من الدم يسيل ببطء بجانب فمها رفعت عينيها الملتمعة بالدموع تنظر إليه لربما يحن قلبه وربما تستعطفه لكنها لا تدرك أن رفضها كان كمن يحاول اطفاء الحريق فيزيدها اشتعالا وقد جاء رفضها يزيد إشتعال والدها يصرخ بها حتي افزعها:
( قليلة حياء وعديمة التربية.. لا أعلم ما الذى جعل رجل متزوج يرغب بالزواج بك أشفق عليه من الآن منك)
لطمت قمر علي خديها وصرخت:
( ماذا ..؟ الرجل متزوج وتريد من ابنتك الزواج به لا لن يحصل هذا)
وجائت قمر تزيدها أكثر فما كان من زوجها إلا ليفعل مثلما فعل مع ابنته يصفعها هي الأخرى ولم تساعدها قدميها علي التحمل فسقطت من قوة الصفعة باكية لتأخذها علياء بأحضانها تقبلها مكان الصفعة ثم تردف تلك المرة صارخة أكثر ببكاء:
( وإن كنت رافضة بالاول فأنا أكثر رفضآ الآن هل تريد بيعي أم تزويجي.. ما شأني أنا بالزواج من رجل متزوج فليذهب ويبحت عن أخرى سواى فلست من النوع الذى يتحمل أضرار الدخول بعلاقة كهذه)
اخذتها قمر بأحضانها بينما لم تكف عن البكاء والارتعاش لا تعلم ما الذى حصل فجأة لتجد يد قوية تنتزعها من أحضان قمر وتشد من خصلاتها حتي توجعت ترتعش بخوف وقد اصبح والدها أكثر شراسة وهو يهددها بالقول:
( قسما بالله إن لم توافقي علي هذا الزواج لتجدين أسوأ الأشياء بانتظارك مني هل تفهمين..؟)
رغم أنها ترتعش حرفيا والخوف تمكن منها لكنها لم تستسلم ولن تفعلها وتوافق علي الزواج من رجل متزوج لا تستطيع فعلها ولم تكن تتخيل بأحلامها أن يكون زواجها بيوم من اخر لديه زوجة قبلها.. حاولت الإفلات من يديه القوية ورفضت الانصياع لأوامره فجائت نبرتها خائفة مرتعشة:
( لا لن أفعل)
وصفعت للمرة الثانية فتألمت بشدة وبكت بأرتفاع لتسارع قمر ناهضة تريد أخذها من يد عبد القادر العنيفة لكن هيهات بيده الأخرى أمسك قمر يجبرها علي التحرك مع خطواته المتعجلة يجرها من خلفه إن صح القول ثم بعنف يدخلها للغرفة فتسقط علي الأرض تتوجع بينما تصرخ علياء تحاول الوصول إليها:
( ماما اتركني دعني أذهب)
سحب المفتاح من خلف الباب ليحتبس داخل الغرفة قمر فتبقي بالخارج علياء تنال الصفعات والضرب فتصرخ والدتها ضاربة علي الباب بيدها تطالبه فتحه لكنه لا يبالي ما يهمه حقا هو تلقين ابنته درسا قاسيا لتجرأها علي رفض تلك الفرصة الذهبية .. قالت بأنفاس متقطعة من كثرة الانهاك بالضرب:
( دعني أذهب لها أمي مريضة.. دعني اعطيها دوائها)
اختلطت أصوات بكائها مع مناجاة والدتها لها وقلبه كالحجر لا يلين مازال يصفع ابنته وعندما أوشكت علي فقدان الوعي يجرها خلفه من شعرها يسحقها كما تسحق الشاه ليتم ذبحها تألمت وحاولت الفكاك وصوت انينها الموجع يردده الجدران قدميها تتلوى بعنف من قسوة يد والدها وهو يجرها إلا أن رحمها أخيرا وهو يتركها بغرفتها يفعل معها كما فعل مع والدتها يحتبسها داخل الغرفة ويغلقها بالمفتاح ثم وبشراسة يهتف:
( ستبقين حبيسة خلف هذا الباب ولن ترين وجه والدتك مادامك مصرة علي الرفض أيتها البائسة عديمة الفائدة)
ثم بصق عليها وغادر دون الالتفات لصوت والدتها القلق علي ابنتها أو لتلك التي كانت شبه فاقدة لوعيها تشهق وتبكي..تحاول النهوض لتصل للباب لكنها فقدت القدرة علي فعل ذلك جسدها يؤلمها من كثرة ما تلقاه من ضرب عنيف وحلقها يحرقها من البكاء لكن كل هذا الألم لا يعادل وجع قلبها ولا تلك النغسة الذى تؤلمها بشدة قادرة علي التوقف فتركت نفسها تبكي ورأسها يستريح علي الأرضية الباردة دون محاولة منها لتنهض من جديد يشاركها بوحدتها صدى صوت بكائها الذى تردده الجدران الرمادية ببرودتها وقتها فقط أدركت علياء أنها تسير داخل ممر من الألم ستكون هي أول الموجعين به ولا دواء لأوجاعها!!


emy33 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-18, 12:42 AM   #275

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك على الفصل مؤثر المشوق الرائع❤❤
فصل دسم فيه الكثير من الاحداث ..
اكثر المشاهد تاثيرا مشهد الحقير عبد القادر وهو يضرب علياء ووالدتها ليجبرها على الزواج من ليث الله يكسر ايديه واحد واطي ..
بانتظار القادم ان شاء الله ❤❤😘


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-18, 02:14 AM   #276

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

عبد القادر الحقير مستحيل يكون اب
للاسف اكيد هيجبر علياء علي الزواح من ليث
يمكن ليث هيكون ارحم من ابوها عليها يمكن لو مكنش ليق تزوجها
كان هيكون هناك غيره هيتجوزها بس من اختيار ابوها الحقير وممكن
يكون زيه يمكن تكون الظروف هتخدم علياء بالزواج من ليث والهروب
من قسوة ايوها والله يكون في عون قمر


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-18, 02:20 AM   #277

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

زايد في فصل اليوم كان شخص مختلف او ظهر زايد الحقيقي
غير زايد العابث المستهتر
اليوم كريمة عرفت زايد الطفل اللي فقد أمه وهي بتنقذه من الغرق
وعاش بعد موته حاسس بالذنب وانه السبب بموتها
وللاسف ملقاش اللي يقولي انه كان طفل وملوش ذنب
والده واضح قسوته علي زايد وانها ملاقاش بعد امه اب يحتويه ويحن عليه بس لاقي دة مع كريم والدليل انه مداراش ضعفه قصادها


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-18, 02:28 AM   #278

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

تسجيل حضور
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 7 والزوار 3)
‏ام زياد محمود, ‏عبير سعد ام احمد, ‏samahss, ‏marwaeman, ‏houda4, ‏الزهراألزهراء, ‏Soy yo


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 29-12-18, 02:36 AM   #279

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

مهاب لسه عايش فى ذكرياته مع حبه القديم مش عارفه ليه مش مرتحاله وهيا سخيفة جدا ياعنى جريئة انها تيجى البيت بدون ميعاد حتى لو عشان الورق زى ماقالت كان المفروض تتصل الأول دا غير فرضها نفسها عليهم ليها حق ليلى تكرها وتخاف منها
زايد الطفل اللى فقد امه وابوه بعد عنه لغاية اما عمل بينهم فجوة هل فعلا تعلق بكريمة ولا دى كانت شوية كأبه منه لأستدرار عطفها
رزان لسه مغروره جدا وبكرها جدا وليه حق ليث يدور على واحدة تهتم بيه وتحسسه انه كل حياتها واعتقد انه الشخص المناسب اللى هينقذ علياء من الحقير ابوها ربنا ياخده اللى مرحمش ضعفها واستقوى عليها هى وامها
تسلم ايدك ياجميل والف سلامه علي رجلك شافاكى الله وعافاكى


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 29-12-18, 03:36 AM   #280

emy33

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 413651
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 402
?  نُقآطِيْ » emy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond reputeemy33 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
تسلم ايدك على الفصل مؤثر المشوق الرائع❤❤
فصل دسم فيه الكثير من الاحداث ..
اكثر المشاهد تاثيرا مشهد الحقير عبد القادر وهو يضرب علياء ووالدتها ليجبرها على الزواج من ليث الله يكسر ايديه واحد واطي ..
بانتظار القادم ان شاء الله ❤❤😘
حبيبة قلبي⁦❤️⁩

مشهد علياء كان له تأثير عليا برضه


emy33 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:53 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.