ودواهم العشق * مميزة ومكتملة *

[زهرة الغردينيا]

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
تسجيل حضور
بانتظار الفصل

[emy33]

مساء السعادة حبيباتي 😍
اشتقتلكم كتير كتير واكيد انتوا كمان اشتقتولي 😌😌


كانت ظروفي الفترة اللي فاتت مش مظبوطة بس الحمدلله حاليا كويسة شوية

نرجع لروايتنا بقي وابطالنا وخلاص كلها فصل ونرجع من الفلاش⁦☺️⁩

قراءة ممتعة 😘


"ودواهم العشق"
(الفصل الرابع والعشرون)

* أن تفقد من اعتدت عليه لهو شعوراً قاسيا.. أن تكون اليوم مع من تحب ثم غدا تفقده شئ أشبه بالصدمة فتبدأ ببطء استيعاب ما حصل .. كانا معآ ثم فجأة فقدها وحدها من استطاعت إخراجه من عالم الظلام الذى كان منغمسا به منذ فقدانه لوالدته .. حياته قبلها كانت تدور حول السهرات ومرافقة الجميلات إنما عندما قابلها توقف عن اللهو وأصبح هناك طريق جديد خاضه من أجلها .. أن يعمل وأن يكون أكثر احتراما لنفسه وللجميع كي يناسبها دون أن تدرى كريمة كان يتعلم منها الكثير .. أولهما الإعتماد على النفس دون أن تستوعب لقد شبعت بداخله فراغ بناه والده به فجائت كريمة لتشبعه ثم لتتركه من جديد فارغ لكن تلك المرة كان الفراغ موحش قاس لأن يتحمله.. تأوه بألم لقد اشتاقها أشتاق لك شئ بها ابتسامتها الخجول .. تمردها.. شراستها .. حتي عينيها أنها أكثر الأشياء يفتقد النظر إليها .. لقد مر أسبوع علي آخر لقاء لهم أسبوع حدث به الكثير أولهما تمت خطبته علي لانا.. كان شبه مميتا وهو يضع خاتما بأصبع لانا السعيدة بعقد تلك الخطبة .. ترى كيف حالها..؟ بالتأكيد تتألم مثله أنها أحبته كما هو أحبها اااه لو وافقت علي عرضه لكانا الآن معا سعداء.. يعترف أنه أخطأ بما قاله فقد توقع للحظة أنها ستوافق علي زواج سرى كما وافقت صديقتها علي الزواج من صديقه مالم يكن يتوقعه زايد أن ترفضه كريمة بل وتخبره أنها تكرهه قبل أن تقول أحبك.. ولا ينسي فعلة أبيه المخزية معها.. حتي وإن وافقت علي عرضة فلن تقبل أبدا علي الدخول بعلاقة معه وأبيه كاد يغتصبها الطرق انغقلت وضاعت منه ضاعت .. اجفل علي رنين هاتفه وقطب حاجبيه يتعجب إتصال ليث وكان الوقت الثالثة فجرا بملل افتتح الخط يهتف بنبرة مريرة بائسة :
( ماذا ليث..؟)
تأفف بضيق وهو يستكمل :
( ليس لي مزاج لاتقابل مع أحد اتركني الآن)
تردد ليث كثيرا لكن ليس أمامه خيار قال دون تزيف :
( لقد تزوج نزار اليوم يا زايد والعروس تكون .. تردد وصمت لحظة ثم انطلق السهم .. كريمة )
واذا كان أمام زايد لكان رأى كيف بدا وجهه شاحب شفتاه ترتعش وسقط الهاتف فلم يستمع لليث الذى كان يهاتفه يعض علي شفتيه بقوة ولا يشعر فار الدم بعروقه ليتناول هاتفه من جديد يغلق بوجه ليث ثم يتصل برقم يحفظه جيداً النار تحرقه فتخرج أنفاسه تصل لمن افتتح الإتصال ليقول زايد باشتعال غاضب:
( أريد رؤيتك الآن)
(انت تعلم المكان جيداً)
ثم لم ينتظر أكثر ولم يهتم إذا يرتدى مناسب أم لا ما يهمه أن يطفئ ناره ويعلم كيف يطفئها وبمن سيطفئها...

أنتظر أكثر من عشر دقائق بسيارته مازال ببدلة عرسه لم يلحق أن يبدلها وقد ورده إتصال من زايد يريد مقابلته الآن يعلم لما لابد أنه عرف بالأمر ونزار مستعد تماماً لتلك المقابلة.. ضوء سيارة من بعيد جعله يتيقن أن زايد وصل اوقف السيارة بقوة جلبت الغبار ثم ترجل ينظر لنزار الصامت بغضب تحولت ملامحه لشر وتسارعت خطواته مقتربا من نزار لحظة ثم سقطت لكمة قوية علي فم نزار جعلته يرتد للخلف ثم يعود برأسه ينظر لزايد الذى أوشك أن يكون كالزومبي المخيف وضع يده فرأى دم فمه ينزف لم يتحمل زايد أكثر وكانت اللكمة الثانية تتبعها الثالثة تسقط بأماكن متفرقة من وجه نزار الذى يتقبل الضرب بصمت لم ينتبهوا للسيارة الأخرى التي وقفت أو لليث الذى ترجل سريعا يحاول وقف الشجار:
(زايد ماذا تفعل توقف ستقتله..)
هدر زايد وقد استطاع ليث إبعاده عن نزار الذى تحول وجه لصفيح دم تقريباً:
( دعني اقتله هذا الخائن لا يستحق أن يعيش)
كاد يقترب من نزار مرة أخرى فوقف ليث بالمنتصف قائلا بغضب:
(حقا..؟ وهل أنت من تحكم إذا يستحق العيش أم لا..؟)
بلهاث قال نزار من خلف كتف ليث :
( لماذا تأخرت..؟)
ضحكة تهكمية ثم استكمل نزار موجها كلامه الي زايد:
( كاد الغبي أن يقتلني)
جن زايد واقترب يريد لكمه لكن ليث منعه من ذلك قائلاً:
( انتما الإثنان أغبياء تقتلان بعضكما من أجل امرأة)
(لا تتحدث عنها)
خرجت الجملة من فم نزار وزايد لليث الصامت لينظرا لبعضهما بغضب ثم يقول زايد بشر:
(لا تتحدث عنها أنت الآخر)
(هي زوجتي )
(وكانت حبيبتي وانت سرقتها مني)
(لم اسرقها)
(كاذب)
صرخ زايد يريد صفعه من جديد فمنعه ليث من ذلك بينما وقف نزار يراقبه بدا متألم كمن يعاني مخاض عسير يصعب الشفاء منه.. للحق أشفق نزار عليه لكن ماذا بيديه ليفعله تم الأمر وأصبحت كريمة زوجته شعور أنه خائن لا يتركه يعذبه ويجعله يشعر بالحقارة من نفسه بينما هناك شعور آخر يناقض شعوره بالخيانة أنه حصل علي من أحبها.. زايد ليس وحده من يتعذب أنه أيضاً يعاني الفرق بينهما أن زايد لا يخفي اوجاعه بينما هو نزار إعتاد اخفاء الامه عن الآخرين حتي يظن البعض أنه بخير حتي هو نفسه كاد يظن حقا أنه بخير ولا شئ يؤلمه.. وسط الصمت الذى خيم فجأة قال زايد بهدوء:
(هل كنت تعرف...؟)
أجاب ليث دون الإنتظار:
(نعم كنت أعلم وعندما إنتهي الزفاف أخبرني نزار أنه لابد أن تعرف علي أي حال أنت كنت ستعلم سواء من الإعلام أو من أحد آخر ففضلنا أن نعلمك نحن بدلاً من الآخرين)
تهكم زايد بضحكة مريرة اختلطت بنبرته قائلاً لنزار:
(وانت سعيد عندما أخذتها مني..؟ استغليت اننا تركنا بعضنا وقلت لنفسك ما العيب في أن آخذ حبيبة صديقي.. اولست تخجل من نفسك يا رجل)
(أنت لا تعرف كيف تم الزواج زايد لذلك لا تتحدث بشئ لا تعرفه)
من جديد عاد الجنون ليتلبسه.. فكرة أن يكون معه شئ ثم ببساطة يذهب لآخر لا تدخل برأسه تجعله كمجنون فقد عقله أوشك علي الإقتراب وصفعه إلي أن تزهق أنفاسه بينما ما يمنعه ليث.. نزار هو الآخر لا يدافع عن نفسه وبمقدوره فعل لذلك لكنه ببساطة يتركه فاهو يستحق ما يفعله زايد:
(كنا علي وشك الزواج لقد لقد عرضت عليها لكنها رفضت بل قالت لي لا أريد رؤيتك أمامي.. كذلك ما فعله أبي جعل فكرة زواجنا مستحيلة )
بدا علي زايد أنه يهذي شارد بالبعيد ولا يدرى ما يفعل بينما ينظر نزار وليث لبعضهما بعدم فهم ثم يتسأل ليث باستغراب:
( أنت طلبتها للزواج فلماذا رفضت وهي تحبك..؟ ثم ماذا فعل أبيك لكي يكون زواجكما مستحيل كما تقول زايد..؟)
تحامل نزار علي نفسه وهو يستمع لما جعل النار تشتعل بداخله:
(كان زواجا سريا لكنها رفضت ثم اخبرتني بأن أبي تحرش بها .. لقد ضاعت مني ضاعت للابد)
وقتها لم يتحمل نزار بل لم يرى أمامه وهو يزيح ليث من المنتصف ثم بكل عنف وقوة كان يلكم زايد بوجهه لا يرى إلا صورة كريمة الباكية باحضان والدتها لا يرى إلا صدمتها وهي لا تعرف كيفية إثبات أنها ذات سمعة طيبة وليست سيئة كما يعتقد جيرانها.. كان يعلم أنه هناك ما حدث جعل زايد وكريمة يفترقان وما اقساه من سبب:
( تقول عرضت عليها زواج بالسر ليس هذا فحسب بل أبيك كاد يغتصبها من أي جنس انتم ها.. أنتم ليس بشر بل أقرب إلي القمامة)
استطاع ليث التفرقة بينهما بينما قال زايد وهو يلتقط أنفاسه:
( لم يبقي امامي إلا هذا الخيار كدت أفقدها وانا أحبها ثم لماذا تحاسبني وتترك ليث الذى استمع للنصيحة بل وفعلها )
(لم اتركه وقد حاولت منعه من فعل ذلك لكنه لم يستمع)
صمت نزار ثم بنبرة حادة قال:
(هل تعلمون كل واحد منا عليه تحمل نتيجة أفعاله )
ارتعش ليث محاولا بث الطمأنينة بداخلة قائلاً لنزار:
(ممماذا تقصد..؟)
(ما أقصده هو أن علينا تقبل نتيجة افعالنا مهما كانت قاسية لكنها تكون عادلة تناسب ما قمنا به من أفعال)
توتر ليث بينما زايد كلمات نزار كانت كسكين طعنه لعدة مرات ثم تركه يستوعب حقيقة أنه لم يعد هناك شئ يدعي كريمة بحياته.. وحده نزار من تأكد أن تلك الصداقة قد تفرقت!!

صباح اليوم التالي
..منزل نزار..

* تمطعت بذراعيها تنفض عنها النعاس بعد أن تنعمت بليلة نوم هانئة.. البارحة أخبرته بكل وضوح عدم الإقتراب منها كان واضحاً أنها لا تمزح وقد وضعت مديتها علي رقبته ليستمع نزار إليها وعدا إياها أنه لن يقترب وعندما ابتعدت عنه وجدته يمسد رقبته فقد تشنجت من ضغطها بمديتها عليها.. مرت دقيقة وجدته يحادث صديقه زوج علياء يخبره بضعة كلمات ثم قال لها أنه سيخرج لأمر عاجل لم تهتم ولم ترد عليه استمعت لغلق الباب لتتنهد براحة لبقائها بمفردها.. كان من الصعب عليها خلع فستان الزفاف وحدها وقد عاونتها أمها ودنيا بأرتدائه لكنها فعلت وبصعوبة استطاعت التخلص منه لترتدى منامتها الحمراء الحريرية التي اوصتها زينب بأرداتها في تلك الليلة .. والدتها توقعت أن ابنتها ستعيش ليلة زفافها كما البقية لكنها لم تعلم أن ابنتها كسرت القاعدة واخترعت أخرى جديدة فقد غادر العريس وبقيت العروس بمفردها تتنعم بالنوم علي سريره الذى افترش عليه الحرير .. ما أثار استغرابها أنها عندما دخلت للمنزل الأنيق وجدت رسومات لعينيها معلقة من الصالون لغرفة النوم.. الأمر يتطلب التفكير لكنها أجبرت عقلها علي عدم الإهتمام .. نهضت من السرير ترتدى خفها الفرو المنزلي وتضع فوق منامتها مأزرها القطيفي بلونه الغامق بالتأكيد جائت والدتها برفقة اشقائها فقد عرض نزار عليها الإنتقال من الحي الي ملحق صغير جوار المنزل بالحديقة بالطبع رفضت كريمة صارخة هذا العرض بأول الأمر لكن موافقة والدتها جعلتها ترضخ وتوافق هي الأخرى ..الحق يقال أن نزار لم يضع بالملحق أي اثاث جديد بل طلب من والدتها إحضار كل ماهو قديم وذات قيمة من منزلها لتضعه بالملحق كي لا تشعر بالغربة.. أراد نزار أن يشعرها أنها مازالت بمنزلها القديم باختلاف بضعة أشياء صغيرة جديدة احضرها بنفسه.. خرجت من الغرفة تتبع آثار الضحك حتي وجدتهم بالصالة الكبيرة جميعا يجلسون والدتها علي الأريكة ونزار بجانبها بينما التوأم كريم يلتصق بنزار وكرمة فوق ركبتيه ما أثار حنقها أكثر أن والدتها كانت تطعم نزار بفمه كما تفعل معها شعرت بالغيرة وزمجرت باغتياظ لتقول كرمة التي أول من انتبهت لها:
(لقد استيقظت كريمة)
تحركت كرمة تغادر نزار لتتجه لكريمة يتبعها كريم الذى قال بسعادة :
(وأخيراً كراميلا استقيظت اشتقنا لك)
إبتسامة جانبية ارتسمت علي فك نزار المكدوم وهو يستمع لتدليل كريم لها بينما قالت زينب وهي تلتفت لها:
( جيد أنك استقيظت تعالي وساعدي زوجك ريتما أحضر الفطور لكما )
انتهبت كريمة ونظرت بغرابة لوجه زوجها الذى أصبح كخريطة مشوهة.. انتبهت ليد والدتها التي كانت تضع منشفة ورقية بالماء ثم تعالج كدمات وجهه .. استقامت زينب تنهض للمطبخ تأخذ التوأم معها بينما تحركت كريمة بخطي بطيئة لنزار تتولي مهمة ما كانت تفعله والدتها من معالجة الكدمات.. سمحت للتساؤلات أن تخترق رأسها .. كان البارحة بخير وقد رأت السعادة مرتسمة علي وجهه منذ بداية حفل زفافهم إلى انتهائه مالذى حصل ليكون وجهه بهذا الحال..؟ ادارت وجهها للناحية الأخرى وهي تراه لا يفعل شئ سوى النظر لها ألا يوجد سواها بالمكان لينظر.. فليبعد عيناه عنها لينظر للتلفاز أو للشرفة أو للوحاته.. هذا عدا عن أنفاسه الحارة التي تستشعرها بوضوح وتخبرها بكل صراحة أنه يرغبها.. بقوة غير مقصودة ضغطت بقوة بجانب فكه مما جعل نزار يصرخ فقالت سريعآ:
( عذرا لم انتبه)
همس أمام ثغرها الشهي :
( فداكِ)
انتهت من معالجته ونهضت تريد اللحاق بوالدتها فتفاجئت بنزار يجعلها تجلس من جديد قائلاً بتهور :
( اعطيني قبلة)
شهقت كريمة وقالت غاضبة:
( هل جننت احترم نفسك)
أخذ من يديها صحن الماء يقترب منها بينما كريمة تبتعد حتي آخر الأريكة تقول بتهديد :
( أبتعد يا نزار وإلا صرخت وقلت لأمي أنك تحاول التحرش بي)
ضحك باستمتاع وهو يلامس شعرها الأسود كسواد الليل :
( فلتفعلي ثم لأقول انا أيضاً أن من تسبب لي بكل هذه الكدمات هو أنتِ أم نسيتِ أنكِ رفعتي مديتكِ علي البارحة وانا كزوج حاولت مساعدة زوجتي فلم توافق وضربتني ولنرى من ستصدق أنا أم أنتِ)
(هل تهددني..؟ ثم انت كاذب لقد غادرت البارحة وانت كالبغل سليم ثم عدت في الصباح كالقرود لا تشتكي من شئ الا وجهك )
رفعت حاجبيها تتسال بعبوس:
( من الذى فعل بوجهك هذا..؟)
لم يتردد نزار وهو يقول كاذبا :
( إحدى اللصوص ثبتني كما فعلت أنتِ عندما رفضت اعطائهم المال والهاتف ابرحوني ضربا ثم أخذوا المال وهاتفي رغما عني)
اخبرها ما قاله لزينب عندما سألته ربما اقتنعت والدتها لكنها لم تقتنع تنظر له بشك قليلا ثم قالت تشير بعينيها لوضعهم:
( حسنا الآن أبتعد)
(لم آخذ قبلتي بعد..؟)
قالها بمشاكسة فردت غاضبة:
( ما رأيك أن أكمل ما بدأه اللصوص واشوه الباقية من وجهك بدلاً من القبلة )
ضحك هامسا يستلذ بقربهم هذا:
( كل شئ منكِ جميل)
أبتعد كما أقترب بينما تنفست كريمة الصعداء تتجه للمطبخ فيما جلس نزار علي الأريكة النعاس يهجامه فلم يمانع أن ينال قسط بسيط من الراحة.. فعندما يستيقظ سيجد قطته معه باقية لن تغادره مهما صار!!

* اقبلت عليه تسير بسعادة رأته يجلس شاردا فأرادت مشاكسته.. صارت ببطء ثم وضعت كفيها تغمض عيناه دون أن تتحدث فقال:
( هل أنتِ لين أم ميس أم ريناد أم...)
(ماذا..؟)
صرخت وهي تفلت يديها من عيناه تضعها علي رقبته تخنقه بينما قال معاذ بغرابة كاذبة:
( لميس...؟)
(نعم لميس يا روح لميس من هؤلاء الفتيات...؟)
رد مغيظا إياها يحاول فك يديها التي تضغط بقوة علي رقبته:
(من..؟)
أجابت وهي تجز علي أسنانها بيما عينيها ارتسم الشر بهما فأصبحت نسخة عن أبيها عندما يغضب:
( أنت منذ قليل قلت اسماء فتيات فمن هؤلاء يا معاذ أخبرني قبل أن اقتلك )
استطاع بصعوبة ابعاد يديها عن رقبته يمسدها وقد تشنجت بينما لميس بطفولية تناولت سكين الطعام المعدني تستخدمها كسلاح بوجه معاذ الذى ابتسم علي غيرتها مقتربا منها قائلاً بصوته العذب:
(أنتِ كلهن يا حياتي)
(كاذب)
(بلا لا أكذب.. فعيناى لا ترى سواكِ وقلبي لا يدق إلا إياكِ وحياتي كلها فداكِ يا وردتي)
دون شعور سقط السكين من يديها التي ارتخت بين كفيه الدافئ .. هتفت وشفتيها تعبس كالاطفال:
( أنا اغار يا معاذ وأنت تذكر أمامي فتيات احذر فربما اقتلك )
توله بملامحها الرقيقة وقد بدأت رائعة كالعادة وهي ترتدى لونه المفضل الأبيض.. هذا اللون يجعلها بعيناه كطفلة رغم أنها تتمتع بصفات الطفولة.. يا إلهي لقد اختار اسماء فتيات عشوائية رغم أنه يعلم جيداً أن من تلعب معه هي طفلته لكنه أراد مشاكستها قليلا ورؤية غيرتها التي يعشق.. ابتسم فيزداد قلبها تعلقا بتلك الإبتسامة التي تجعله وسيما أكثر مما هو وسيم:
( العب معكِ يا وردتي لا تغضبي)
ابتلعت ريقها وهاجمتها رغبة بتقبيله خصوصاً والشمس تنعكس علي عيناه الخضراء فتجعله جذابا لدرجة لا توصف.. ابتسمت بتوتر فبدات كبلهاء بابتسامتها فقال معاذ مقطبا حاجبيه:
( مابكِ لميس هل تعانين من شئ)
هزت رأسها فلا تعرف إذا اومأت بالموافقة ام بالرفض تهمس بسرها بحسرة:
( سامحك الله أبي ليتني زوجته الآن)
(لميس أنتِ تخيفيني حبيبتي هل تتألمين )
سارعت تقول :
( لا لا حبيبي لا أعاني من شئ ربما الشمس جعلت ضغطي ينخفض من فضلك أطلب لي عصير به ثلج كثير أشعر بالحر)
فعل ما أرادت بينما لميس تحاول ابعاد عينيها عنه ما به معاذ وسيما اليوم زيادة.. رائحة عطره تزيد من الادرينالين لديها فتوشك علي تقبيله حقا وتلك الإبتسامة تزيده وسامة:
( رحمتك يا إلهي)
هتفت عاليا فتوجس معاذ منها اقترب يغازلها :
( أنا أحبكِ )
هذا كثير كثير لان تتحمله.. بكت بطفولة دون دموع قائلة:
( وانا أعشق قلبك يا معاذ أعشقه)

..بعد يومين..
منزل علياء

*تراقب ما يعرض علي التلفاز بشرود.. هاتفها الجديد ملقي بجانبها باهمال فلا رغبة لديها بقراءة رواية جديدة أو إستكمال روايتها .. تصالحت مع كريمة وعادت الأمور لطبيعتها ورغم ذلك تشعر بالكأبة ربما تغير المناخ وقد بدأ فصل الصيف هو ما يشعرها بالحزن أنها تعشق الشتاء والبرد .. تحاول إقناع نفسها بأن حزنها لهذا السبب فيأتي عقلها بصورته محرجا إياها امام نفسها أنه هو من يتسبب بكل تلك الكأبة لها وليس تغير الجو كما تحاول وهم نفسها.. نعم اشتاقت له تعترف أصبح ابتعاده عنها كالنار تشعر بلسعتها تعذبها.. حتي أنها تعترف أصبحت تشعر بالغيرة كلما قال إنه الليلة عند زوجته الأخرى.. زوجته التي إلي تلك اللحظة لا تعرف ما إسمها لا تعرف عن زوجها شئ إلا إسمه ليث الصقرى.. أسباب كثيرة تجعلها تمقته وتكرهه لكن قلبها يعاند ويصر علي التعلق به.. مسحت علي وجهها أنها مرهقة لا تأكل جيداً وباتت لا تنام الا لساعات قليلة ثم تستيقظ قلقة .. استمعت لفتح الباب فتيقنت أنه جاء لم تستطع النهوض واستقباله .. رأته يقبل عليها مبتسما فبادلته الإبتسامة بأخرى واهنة حزينة جعلت ليث يقترب منها هاتفا بقلق :
( دوائي هل أنتِ بخير..؟)
(بخير)
قالتها بضعف فقال مجدداً:
( لا يبدو لي ذلك )
أوشكت علي البكاء فاعتدلت بجلستها تنفي ذاك الشعور علي الأقل أمامه قائلة بارتعاش اجتاح جسدها :
( حقا انا بخير فقط أشعر بجسدى يؤلمني ربما لتغير المناخ سأخذ برد)
اقترب يأخذها باحضانه فسمحت علياء لنفسها التمتع بذلك الدفئ والتمرغ كالقطط تتشمم رائحته بينما ليث يبتسم هاتفا:
( انهيت الرواية التي اعطتيتني إياها)
لم تبتعد وابتسمت ترد:
( هل أعجبتك ..؟)
(اعجبتني فكرة القراءة)
(القراءة جميلة)
همست وعينيها تكاد تغفو فسارع ليث قائلاً بتردد :
(علياء انا..)
ابتعدت عنه قليلا تنتظر حديثه فاستكمل :
( سأسافر قريبا من أجل العمل)
(حسنا وما المشكلة انت دوماً تسافر)
قالتها ببساطة وهي تعاود التنعم باحضانه قبل أن تبتعد بصدمة وهي تستمع له:
( رزان ستكون معي)
لم تحتاج وقت للتفكير فقد تيقنت أن رزان زوجته التزمت الصمت بينما لامس ليث وجهها هامسا بخفوت:
(لولي)
ابتسمت تحاول إخفاء آلامها قائلة:
( حسنا أنا سأنتظر عودتك)
لم يريحه وجهها الشاحب ولا نبرتها الخافتة أوشك علي الإقتراب يستفهم فسارعت علياء تردف وهي تتخذ طريق غرفتها:
( أنا أشعر بالبرد سأنام قليلا اذا أردت تناول الطعام فستجده بالثلاجة )
(علياء)
نداها مجدداً فلم تلتفت .. أغلقت الغرفة وجلست علي ركبتيها ظهرها للباب تحتضن نفسها وكأنها تواسيها.. وضعت يديها على فمها فلا تريده يستمع لبكائها .. نعم تعترف
أحبته وعشقته وتحترق من الغيره عليه!!

[م ام زياد]

يخرب بيتك يا مهاب منكد علي بنتك ونصيحه سوده علي دماغ ابنك من صاحبه وانت وافقته موافقه ضمنيه
طب والمساكين ايلي بيتحملوا النتائج دول هيعملوا ايه
وكريمه ديه كمان 😒عروسه شبيحه صحيح 😂
زايد ده كمان بجح يعني عارف ان مفيش ليه امل معاها وبردوا مفيش فايده بيضرب العريس
علياء ايلي اتكطت في ظروف زي الزفت ديه كمان يا عيني عليها 😥

[ستغبتو]

سلامتك ان شاء الله ربنا يسهل امورك
مش قلتي حيكونوا فصلين الاسبوع ده 😅
الي بحبه في روايتك السرد الي فيها انا عامة بحب الرواية الي فيخا السرد طاغي خصوصا لو كان اسلوبه حلو
كلمة نزرا عن الصداقة افترقت لمست حاجة في قلبي عمره الحب ميكون بديل للصداقة مش عارفة بس كنت بحب صداقتهم جدا حتى لو زايد شورته زبالة بس والله بحبه 😅
شايفاه واحد موجوع و بس موت امه مؤثر عليه ان شاء الله يتعدل بس و كيكملش في عماه و ميخسرش نزار
ليث مش فاهماه هو بيحب علياء و لا لا والله مش فاهمة حاجة انا متاكده مش بيحب رزان ومتاكدة انو لو عليه كان طلقها من زمان بس جبنه خلاه في الوضع ده بيرتاح مع علياء و سعيد معاها اءا ده مكنش حب ايه هو تعريف الحب ؟
الحمد لله الفلاش خلص لاني قربت ادخل جوه الرواية واخنق حد فيهم خصوصا معاب الي رحمنا الفصل ده و مبانش 😆

[affx]

انا حصير اخد دوا الضغط من ورا ابطالك هنن ياخدوا دوا العشق وانا يرتفع ضغطي 😕😕😕😕😖
يعني زايد احقر من هيك ما شفت عرض عليها زواج بالسر ابو كان حيغتصبها وراح خطب وما انتقم لالها او رفض يرضخ لابو !وبالاخر بجي يتهجم ع نزار لانه تزوجها عنجد انه عديم رجولة !
اما الاغبى من هيك انه كريمة لساتها بتحبه متل ما شفنا قبل الفلاش باك يعني انا مو فاهمة ليش ما تنقلع تحب نزار وتخرس مش حستحمل غباءها كمان فصل تخفف من صفاتها الرجولية وياريت تحاول تصير انثى راقية لانه لصبر نزار حدود !
لميس العبلة فرطت ضحك عليها بتتمنى تكون زوجة معاذ لتبوسه😂😂😂الله ياخدك يا مهاب الزفت ليش رافض يزوجهم شو ليكون معاذ اخوها 😑😐
علياء المسكينة بتقطع القلب نفسييي تطلق من عديم الرجولة التاني اللي اسمه ليث ما حتقبل فكرة انها تحبه وما تعمل لنفسها كيان وكرامة !

[Refat hasan22]

نزار يله الى يحب العسل يستحمل كريمه😂😂لمياء ذنبها ان نتيجة طمع والدها لتقع في مصيده الزوجه السريه الثانيه في حياة ليث😔 لميس خلاص حتتجوز على روحها ارحميها 😂😂🤣

[sofu]

اول شي حمدلله على سلامتك روحي و ثانيا يا مجرمة حرام عليكي القفلة في ليت و علياء دمار للنفسية
بتمنى روحي انو مرة الجاية تساعدينا بفصول طويلة اكثر بحب كثيير سردك للأحداث موفقة نشالله

[emy33]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد

يخرب بيتك يا مهاب منكد علي بنتك ونصيحه سوده علي دماغ ابنك من صاحبه وانت وافقته موافقه ضمنيه
طب والمساكين ايلي بيتحملوا النتائج دول هيعملوا ايه
وكريمه ديه كمان 😒عروسه شبيحه صحيح 😂
زايد ده كمان بجح يعني عارف ان مفيش ليه امل معاها وبردوا مفيش فايده بيضرب العريس
علياء ايلي اتكطت في ظروف زي الزفت ديه كمان يا عيني عليها 😥

كريمة من الخارج اسد يلا في ايه لكن من الداخل مولتن كيك والله😂😂😂

[emy33]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ستغبتو

سلامتك ان شاء الله ربنا يسهل امورك
مش قلتي حيكونوا فصلين الاسبوع ده 😅
الي بحبه في روايتك السرد الي فيها انا عامة بحب الرواية الي فيخا السرد طاغي خصوصا لو كان اسلوبه حلو
كلمة نزرا عن الصداقة افترقت لمست حاجة في قلبي عمره الحب ميكون بديل للصداقة مش عارفة بس كنت بحب صداقتهم جدا حتى لو زايد شورته زبالة بس والله بحبه 😅
شايفاه واحد موجوع و بس موت امه مؤثر عليه ان شاء الله يتعدل بس و كيكملش في عماه و ميخسرش نزار
ليث مش فاهماه هو بيحب علياء و لا لا والله مش فاهمة حاجة انا متاكده مش بيحب رزان ومتاكدة انو لو عليه كان طلقها من زمان بس جبنه خلاه في الوضع ده بيرتاح مع علياء و سعيد معاها اءا ده مكنش حب ايه هو تعريف الحب ؟
الحمد لله الفلاش خلص لاني قربت ادخل جوه الرواية واخنق حد فيهم خصوصا معاب الي رحمنا الفصل ده و مبانش 😆

حاولت والله يكونوا فصلين بس الظروف مسمحتش
إن شاء الله من بعد الفصل 25 هنرجع للنقطة اللي وقفنا عندها

حبيت أنا كما وجود زايد بس نزار شايف أنه مستحيل الصداقة تكمل وهو حاسس أنه خان صديقة بأنه اتجوز اللي كان بيحبها ازاى هيقدر يضحك ويتعامل مع زايد وكان مفيش حاجة حصلت كمان زايد ازاى هيقدر يكون مع نزار ويضحكوا وكل حاجة وهو عارف ان اللي بيحبها واتمناها بقت مرات صاحبة ممنوع يذكر اسمها ممنوع يسرح فيها
صعب نزار وزايد يتعاملوا مع بعض بعد اللي حصل

بالنسبة لشعور ليث اتجاه علياء هو مرتاح معها وبالنسبالة الراحة اهم من الحب ⁦☺️⁩ بس لما ترجع من الفلاش هيبان حبه وخوفه

[emy33]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة refat hasan22

نزار يله الى يحب العسل يستحمل كريمه😂😂لمياء ذنبها ان نتيجة طمع والدها لتقع في مصيده الزوجه السريه الثانيه في حياة ليث😔 لميس خلاص حتتجوز على روحها ارحميها 😂😂🤣

هرحمها اول لما نرجع علي طول والله😂😂😂