لهيب الماضى ( 2 ) .. سلسلة حبات العقد *مميزة * مكتمله *

[همسات ملائكية]

الف الف مبروك الجزء الثاني من الروايه

فالأولى كان حارقه وجميله جدا جدا

سأتابع بإذنه تعالى

[nagah elsayed]

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[um soso]

وتحيه كبيره للبك بوس ياسين

ووريثه بالطباع علي يحيى

اما زين فواضح انه نسخه من يحيى

هدوء وتفهم وعقل ابيه

نريد واحد على محمد
هذا ملح الروايه

[Nareman fawzy]

#لهيب_الماضى
اللينك التجميعى
https://m.facebook.com/groups/152177...42860336352439

الفصل الرابع
(كشمس الصيف أنت ياحبيبتى ..متوهجة وحارقة ورغم ذلك لانستطيع الاستغناء عنها !! )
كان طريقه إلى البيت كمن يركض خوفا وهربا ! ولكن ما إن حاد عن طريقه المألوف حتى التمعت عيناه ببريق الرضا وألهبه عذاب التخيل ..ستكون له !!
ماذا سيكون شعوره وقتها ! وماذا ستكون ردة فعلها !!
لن ينتظر أن يكون هناك وسيطا بينه وبين عمه كى يطالب له بحقه فيها ..نعم هى حقه ..ألم يفى بعهده ! ألم يعاملها كأخته سنوات طوال كابتا كل رغبة له فيها !!
ألم يبذل الكثير حتى ينال الرضا ويكون من يستحقها !
بلى ..والله لقد فعل !
ما أدراها هى بأنه لم تغريه أخرى لتكون بديلا عنها !
ما أدراها كم مرة كانت رفيقة أحلامه ومؤنسة وحدته !
ما أدراها بما عاناه من قسوة بسبب فعلتها فكان يصارع نفسه مابين انتقام لكرامته ومابين عشق يهلكه !
لن يطيل انتظار ليس له معنى ..أينتظر اعترافها بحبه !
كيف وهو يعلم أنها تفعل !!
تعذبه ؟؟ حسنا فهو أكثر من راض !
تنتظر اقترابه منها ؟؟ كيف وكله مقترب !!
الليلة ستكون له ..الليلة سيفرض عليها قواعد ملكيته لها وستمضى بالموافقة على بنود عشقه !
ابتسم بعبث وهو يحدث نفسه قائلا :
(الليلة سأعلن الحرب يا حبيبة أبيك ...وحبيبتى .. وماعليك سوى الاستسلام )
********
يجلس بثقة تخفى خلفها خوفا من المجهول ..ينتظر عمه بعد أن استقبلته زوجة عمه وأخبرته أنه نائم وأن ينتظره إلى أن توقظه ،، ينظر لساعته الأنيقة مرة بعد مرة وهو يبتسم بخبث بعد أن اتصل بأخته ليعلم موعد عودة فريدة بالضبط بعد جولة الشراء الطويلة التى قضتها طوال النهار معها ..هو يريد أن يراها هنا ..ببيتها !!
وقف يستقبل عمه ما إن سمع خطوات وصوله فمد يده يصافحه وهو يقول بجدية :
(مرحبا عمى )
صافحه ياسين وقال وهو يجلس على الأريكة المجاورة لمقعده :
(مرحبا على ..)
لحظات من الصمت وياسين يراقبه وتصله مشاعر ابن أخيه المتوترة من خلال نظراته الزائغة ..هو يريد أن يخبره بشئ لايعرفه !! ربما مشكلة ما بالعمل ،، هذا ماتوقعه ،،
قطع ياسين الصمت وهو يقول بهدوء العارف ببواطن الأمور والمدرك لطبيعة كل فرد من أفراد عائلته :
( هات ماعندك )
ضحك على وهو يرفع حاجبيه ويزم شفتيه بعبث ثم قال بنبرة ممازحة :
(يعجبنى ذكائك عمى )
بادله ياسين الضحك ومازال منتظرا أن يلقى علىّ ما بجعبته ..
صمت للحظة ثم استجمع كل ما أوتى من قوة وهو يقول بصوت خافت تصاحبه نبرة بدت متألمة :
(منذ تلك الليلة التى عاهدتك بها ألا اقترب من فريدة وأن اعاملها كسلمى هل فعلت ما يغضبك أو خذلتك فيما عاهدتك به ؟؟!)
نظر له ياسين وقد أدرك ما سيطلبه على ..أدرك أن ابن أخيه الصغير أبدا لم يعد صغيرا ،،يجلس أمامه كرجل ليطلب ابنته ..يطلبها بتساؤل ستكون الإجابة عنه أكثر من داعمة لموقفه ..
قال ياسين وهو يركز نظراته عليه فيعلم أن وراء هذا الثبات قلب خائف من رفضه :
(لا ..لم تفعل )
استكمل على وقد راق له هدوء عمه فقال بشكل مباشر ودون مواربة :
(قلت أنك ستزوجها لى إن كنت أستحقها ..فهل ترى أننى استحقها أم لا عمى ؟؟! )
صمت ياسين فقال على بمشاعر هادرة وقد تبددت كل الثقة التى كان يتحدث بها :
(عمى أجبنى ..هل استحقها )
ثم قال بتصميم وصدره يعلو ويهبط بانفعال وكأنه استشعر رفضه من صمته :
(أنا اريد الزواج منها )
رغم المشاعر المتضاربة التى أحس بها ياسين من طلبه ..مشاعر الأب الذى ستُأخذ منه فلذة كبده ،،صغيرته التى كانت تختبئ بدفء أحضانه ستصبح لرجلا آخر ،، إلا أنه بقرارة نفسه معجب بابن أخيه الذى يعتبره ابنا ثان له ..
لم يستوعب علىّ ذاك الصمت فقال باندفاع :
(افهم من هذا السكوت أن طلبى مرفوض عمى ؟؟! )
ابتسم ياسين ثم ربت على كتفه وهو ينحى مشاعر الابوة جانبا وقال بحنو وهو يشفق على ذاك المتقلب على جمرات من النار أمامه :
(تستحقها علىّ ..)
قفز من على مقعده ليميل فوق عمه يحتضنه ويقبل رأسه مرة بعد مرة ..بلحظة واحدة وبكلمة واحدة تحول من الرجل الواثق الذى يطلب بجرأة إلى طفل صغير يفرح بما ناله بعد إلحاحه ..
قال ياسين بجد وهو يهدئ ذاك المجنون الذى فقد عقله للتو ويبعده كى يعود لمقعده مرة أخرى :
(اهدأ يا ولد ..اندفاعك هذا هو أكثر مايخيفنى ..كما أنك لم تعرف رأيها بعد )
متجاهلا جملته الأخيرة سأله بتوتر :
(ما الذى يخيفك عمى ؟ )
رد ياسين بلسان الأب الذى يخشى على ابنته من أى أذى قد يلحق بها :
(أنت تعرف ماذا تمثل فريدة لى ..وأنا لن اتهاون أبدا ابدا إن .....)
قطع على تهديده وهو يقول بتحد :
(أعلم أنك لن تتهاون )
رد ياسين بنبرة مهددة :
(ماذا لو أبكيتها ..أو تسببت بأذيتها وجرحتها )
التمعت عينا علىّ وهو يسرح بها وبرقتها رغم عنادها الذى حقا ينعشه ثم قال بتأكيد :
(لن أفعل )
قال ياسين بتصميم وهو يشير إليه بسبابته :
(ماذا لو أتت تشكو منك ؟؟)
رد على بثقة اغاظته :
(لن تفعل ..)
كتم ياسين أنفاسه وهو يشعر بحصار ابن أخيه له فسأله بنبرة طفولية غاضبة :
(هل تحبها ؟؟ )
تحركت حدقتاه ولمعت عيناه وقال بجرأة لم يلق بالا لها :
(أعشقها )
صرخ به ياسين قائلا :
(تأدب يا ولد )
وكأنه كان تائها بعالم آخر فاخفض رأسه بعدما أدرك ماقاله ثم رفع رأسه ونظر لعمه وقال بتوسل :
(لى رجاء عمى )
رد ياسين بتذمر وقد فاض صبره :
(كثرت مطالبك )
رد على وهو يبتسم بينما تقترب أمينة لتجلس بجوار ياسين وهى تنظر باعجاب لزوج ابنتها المستقبلى :
(لا أريد خطبة ..أريد عقد قران ويليه الزفاف فلا أرى أى داع للتأجيل )
أمسكت أمينة ساعد زوجها وهى تحثه على الموافقة فقال دون أن يتأثر بها :
(الكلام مع أخى ..أنت لم تترك له شيئا يفعله )
أطلقت أم الرامى الزغاريد وهى تتقدم بصينية القهوة وقد سمعت الجزء الأخير من ذاك الحوار فضحك على وهو يقوم باندفاع ويقبل وجنتى زوجة عمه وقال وهو يلوح لهم وهو باتجاهه للخارج :
( غدا سآتى أنا وأبى )
اصطدم بأم رامى فقبل رأسها وهو يقول بعبث :
(أطلقى المزيد من الزغاريد يا أم رامى )
ثم وجد بطريقه أسيل تحمل ابنها وتسأله بلهفة :
(هل لك علاقة بالزغاريد التى سمعتها)
غمزها وهو يقول بفرحة :
(ادخلى لتعرفى )
وانطلق مسرعا وكأنه يعرف أنه سيقابلها !! فما إن خرج بطريقه لسيارته حتى وجدها تنزل من سيارتها وتغلق باب السيارة الامامى ثم تتحرك لتفتح الباب الخلفى وتميل بجذعها لتأخذ الكثير والكثير من الحقائب التى كانت تضعها على المقعد الخلفى لسيارتها فوقف وهو يتأمل كل تفاصيلها وترتسم على شفتيه ابتسامة عابثة متحدية !!
لم تكن تعرف أنه اقترب ليقف خلفها لايفصله عنها سوى مسافة ضيقة فما إن استقامت والتفتت حتى كادت أن تصطدم به !!
شرارات انطلقت بينهما يستشعرها كل منهما !!
هو ينظر لها بابتسامته الغامضة وهى تتأمل جاذبيته وقد فقدت كل تركيزها من تواجده !!
صرخت به توبخه :
(ماذا تفعل هنا ؟؟ ولماذا تقف هكذا )
اقترب خطوتين فرجعت هى مثلهما فقال بخفوت خطير وقد تعلقت كل حواسه بها ..مأخوذا بعينيها التى تنظر له ،، مأسورا بشفتيها التى رغما عنه تعلقت عيناه بها ؛!
(من الآن تخفضين صوتك وأنت تتحدثين معى .. ثم نظر للحقائب التى تحملها بكلتا يديها وقال بطريقة مستفزة غامضة :
(ومنذ الآن لن تقومين بشراء أشياء انا غير راض عنها )
نظر لها من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها وقال بصوت أجش :
(كتلك الملابس مثلا التى لاتمت لحجابك هذا بأى صلة )
ثم غمزها ولوح لها بيده واعطاها ظهره وهو بطريقه ليركب سيارته بينما هى تجمدت مكانها تحمل حقائبها وتنظر ناحيته وهى غير قادرة على السيطرة على ضربات قلبها وهو يلوح لها مرة أخرى ويرفع لها علامة النصر بإصبعيه السبابة والوسطى فقالت وهى تتبع أثره :
( ما الذى حدث لك يا ابن عمى ؟! ..لقد كنت بكامل قواك العقلية هذا الصباح )
************
لم يشعر بتلك السعادة منذ سنوات طوال ،، كل خلية بجسده تهلل فرحا ،،لم يتبق الكثير وستصبح فريدة له ،،زوجته بل مدللته العنيدة التى سيعاقبها على كل سنوات الجفاء التى تسببت هى فيها ..
لم يفهم والده سر سعادته عندما القى عليهم السلام وهو يصعد لغرفته ويشاكس أمه يطالبها بالكثير من الطعام !
أخذ حماما باردا وارتدى ملابسه وهو ينظر لهاتفه مرة بعد مرة !!
بالتأكيد عرفت مافعله ..وبالتأكيد ستتصل به ..وهذا ماكان يراهن نفسه عليه ..
لن تكون فريدة التى يعرفها إن لم تتصل به هذه الليلة ..
يضحك وهو يمرر صورة بعد صورة من صورها التى يحتفظ بها على هاتفه ..
لم تكن تعلم أن كل مرة كانت فيها مع سلمى كانت تلتقط لها المزيد والمزيد من الصور بأمر منه ..
يخفق قلبه وهو يتخيلها زوجته ..لم يتبق الكثير ويعلمها كيف يكون الحب ..
كيف تعترف بحبها له بعد أن رفضته وأهانته ..
ترك الهاتف وهو يستكمل ارتداء،ملابسه ويستكمل ما ينوى فعله ..
******
بعد وقت قليل كان يجلس أمام يحيى ولؤلؤة التى انهارت أمام كل انواع الشيكولاتة التى أحضرها لها وهو يأكل بشهية مفتوحة ..ينظر له يحيى وتتغامز عليه سلمى ..
بينما حنان تجلس بجانبه وهى تسمى بالله عليه وتقول بحب :
(بالهناء والشفاء،على قلبك يانور عينى ..هل أعجبك الطعام الذى اعددته لك )
ضحك زين وهو يقول باعتراض :
(لا أعرف ماسبب تدليلك الزائد له وهو كالثور يحتاج ضربة على رأسه كى يستفيق من دور الطفل المدلل الذى لايليق به )
نهرته حنان وهى تقول بغضب :
(زين ..احترم أخيك الأكبر وتأدب )
قالت سلمى بممازحة :
(لم تكن خمس دقائق ستذلينا بها ..نحن أبنائك ايضا يا أمى )
يأكل وهو متخم بالطعام وبال (سعادة ) ولا يرد عليهم بكلمة واحدة ..
وكأنه يتعمد إغاظتهم ..وكأنه يريد الإستمتاع بتدليل أمه ..
أمسكت قطعة من الدجاج ووضعتها بفمه فابتلعها ثم قبل ظاهر يدها فضحكت وربتت على ظهره ..بينما زين ينظر لسلمى وتبادله سلمى النظرة يصاحبها التواء،شفتيها تعبيرا عن اعتراضها ..
قال يحيى وهو يتابع ذاك الحوار بين أبنائه :
(هل ذهبت لبيت ياسين اليوم علىّ)
شهق علىّ وسعل فضربت حنان على ظهره بيد بينما تناوله كوب الماء باليد الأخرى وهى تقول بلهفة :
(اسم الله عليك ياحبيبى ..)
شرب على ثم ازدرد ريقه وقال وهو يستكمل تناول طعامه :
(نعم )
رد يحيى وسأله بخبث :
(وماذا بعد ؟ )
قال على وهو ينظر لوالده :
(طلبت فريدة للزواج )
سألته حنان بلهفة :
(حقا على ؟؟ وماذا قال لك ياسين )
رد يحيى قبل أن يجيب علىّ :
(وافق ..ولكن لم توافق فريدة بعد )
نظر له على وقد تبدلت ملامحه الهادئة وبدأت تكسو وجهه علامات القلق وقال باندفاع:
(هل تحدث معها ؟؟؟ )
ضحكت سلمى وهى تقوم من مقعدها لتلتف حول الطاولة وتقف خلف أخيها تحتضنه وتقبل وجنته وتطمئنه قائلة :
(ومن المجنونة التى ترفض السباح الوسيم الذى يقتل فتيات النادى قهرا )
ردت حنان بتأكيد :
(قلت ذلك وسخر أبيكى منى ..وإن رفضته سيتزوج أجمل منها ...يشير هو فقط إلى من يريدها وأنا ازوجها له )
رد بتصميم وهو يمسك معصم أخته التى تلفه حول رقبته :
(أنا لا أريد أحد ...لن أتزوج سوى فريدة وستوافق )
ثم قام وقد تلبسته مشاعر الغضب والقلق مرة أخرى وقال لأبيه قبل أن يتركهم ويصعد غرفته :
(بالطبع عمى ياسين أخبرك أننا سنذهب إليه بالغد ..أنا أريد عقد القران والزواج يتم بأسرع وقت )
ضحكت حنان وهى تقول بفرحة :
(طبعا ياحبيبى ..سنعد لك جناح خاص بك ..بالطبع ستقيم معى )
قاطعها بحزم قائلا :
(لا يا أمى أنا سأعيش ببيت مستقل بى وبها ..)
ثم نظر لأبيه،وهو يقول بعتاب :
(لا تنسى أن أبى كان يريد أن يزوجها لزين )
فتح زين عينيه على اتساعهما وهو ينظر ناحية يحيى غير مصدق لما قاله على فقالت حنان وهى تقترب من لؤلؤة وتقرصها بذراعها قائلة :
(حسابك معى يا قليلة التربية )
تركهم على وهو يحترق شوقا لأن يرى هاتفه ويؤكد لنفسه أن فريدة لن تنام الليلة قبل أن تهاتفه !!
*************
مرت أكثر من ساعة لم تتوقف عن الاتصال به ..مشاعر متضاربة تصيب قلبها وروحها ..فرحة وغضب وغيظ ورغبة بضربه ..
ترمى الهاتف وهى تحدث نفسها بصوت مسموع :
(المغرور الوقح ..)
لم ترد بكلمة واحدة عندما أخبرتها أسيل ما إن رأتها بأن على طلبها للزواج ..
تنظر لأبيها الذى يدرس ردة فعلها ثم تنظر لأمها التى تتلهف لسماع رأيها ..
ألقت الحقائب أرضا ثم ارتمت على الأريكة بجوار والدها تلقى برأسها على صدره فيحيطها بذراعه دون أن يسألها وكأنه يصعب عليه أن يسألها عن رأيها بمن سيختطفها منه ..
يشعر بالمزيد من التملك نحوها ..يبتسم بينما داخله يتألم من فكرة فراقها ..
وما إن سألتها أمها صراحة عن رأيها بطلبه حتى قامت من مقعدها وهى تقول بعناد :
(سأفكر )
تزفر بضيق وهى تمسك بالهاتف مرة أخرى ..
تضغط زر الإتصال بعصبية وهى تقول بغيظ :
(رد يا مغرور ..ماذا تظن نفسك ؟ )
كانت هى هنا تغلى غضبا وكان هو هناك يطير فرحا
بعد أن رأى خمس وأربعون مكالمة فائتة جعلت قلبه يتراقص بصدره ..
رن هاتفه ففتح قبل أن تكتمل نغمة الرنين ليدور الحوار بين قلبيهما
يرد بهدوء قاتل لكبريائها :
(مرحبا )
تجيبه بانفعال غير قادرة على السيطرة على. كلماتها :
((لامرحبا ولاسلام بيننا ..ماذا تظن نفسك ؟؟ هااااا )
استكملت وتسارع انفاسها يصله عبر هاتفه فيضرب قلبه بقوة
(كيف تفعل ذلك دون أن تخبرنى ..لقد كنت معك فى الصباح ..أنت حتى لم تخبرنى أنك ...أنت ..أنت ....)
وتلكأت الكلمات وتعثرت فصمتت وهى تشهق ببكاء،لايعرف سببه فقال بخفوت مثير :
(لم أخبرك أنى ماذا ؟؟؟ )
قالت من بين شهقات بكائها :
(على ..لاتستفزنى أرجوك ..كيف أعرف بهذه الطريقة كيف ؟! لماذا لم تسألنى .. .يا إلهى أنت مغرور ياعلى وتظن نفسك ....)
لم تستكمل عندما قاطعها مثيرا فيها فوضى أكبر وهو يقول بتساؤل:
(لم أخبرك أنى ....وصمت للحظة قال بعدها بصوت مبحوح ....أحبك )
توقفت شهقات بكائها وهى تشعر بارتعاش جسدها وتسارع دقات قلبها حتى كاد أن يتوقف ..لم تسمع منه تلك الكلمة منذ تلك الليلة ...هل قالها ..هل حقا مازال يحبها !!
يبتسم هو على الجانب الآخر ويسألها بخفوت :
(هل ارتحت الآن ؟؟! هيا قولى لى ماذا سترتدين غدا ؟! )
ردت بغيظ من ثقته الزائدة :
(ومن قال أننى وافقت ؟؟! )
استكمل بصوت أجش وكأنه لم يسمعها :
(أحلم باليوم الذى سنعقد به قراننا ..إنه اليوم الذى سأعرف فيه مذاق شفتيك ...مازالت رائحتك عالقة بأنفى منذ تلك الليلة ...أريد نفس العطر )
الصمت الذى سمعه جعله ينظر لهاتفه ليجد أنها قد اغلقت الهاتف بوجهه !!
ضحك وهو يرجع رأسه للوراء ويغمض عينيه ممنيا نفسه بما يحلم به !!
بينما كانت هى تضع يدها على قلبها وكأنها تهدئه ..كيف يؤثر فيها هكذا ؟!
كيف يضعفها هكذا !
لقد أيقنت تماما أن الحب ضعف ..
نظرت لنفسها بالمرآة تتذكر ماض بعيد كانت تسمع وترى دون فهم !!
تحدث نفسها بصوت غير مسموع :
(أتراها أحبته هكذا وضعفت وكان ذاك أكبر أخطائها !!!)
**************"
قاربت ساعات الصباح الأولى أن تعلن عن قدومها ومازالت مستيقظة ..لقد عاندها النوم واتفق معه القلب فجعلاها تقضى تلك الساعات تحلم به !!
أخيرا سيكون لها ..تحبه رغم تجاهله المميت لها ..ولكنه قالها ..أكدها قولا وفعلا ..
ابتسامة لاحت على شفتيها وهى تتذكر كلماته الوقحة لها ..هو لم يتغير !!
فقط ارتدى قناعا فرضته هى وأجبرته ألا يخلعه ..
طرقات على باب غرفتها أجفلتها تبعها دخول أبيها وهو يبتسم ويسألها قائلا :
(كما توقعت ..مازالت مستيقظة !)
افسحت له مكانا بجوارها فجلس بجانبها فاحتضنته وهى تقبل وجنته وتسأله بقلق :
(أخبرنى لماذا لم تنم حتى الآن ؟! )
قبل رأسها وقال بغضب،طفولى :
(سيأخذك منى ذاك المندفع )
شددت من احتضانها له وهى تمرغ وجهها بصدره وتقول بخفوت :
(لن يأخذنى منك أحد أبدا )
قال وهو يتمدد بجوارها ويأخذها لتنام على صدره وهى تحتضن خصره بينما هو يداعب خصلات شعرها :
(أنا اعلم أنك تحبينه ..يعتقد هذا الأبله أننى لم الاحظ نظراته لك ..كان يظن أنه سيخفى مشاعره عنى )
صمتت وهى غير قادرة على الاعتراف بحبها له فقال بتصميم :
(لن أوافقه على سرعة اتمام الزواج ..إنه يريد أن يخطفك منى ولن اسمح له ..أنا من سيقرر متى ستتزوجا )
ضحكت من طفولته التى لايمارسها إلا معها فسألها بنبرة معاتبة :
(من سيذكرنى بمواعيد دوائى ..ومن سيهتم بى ويشاكسنى وهو يقدم لى قهوتى الصباحية )
رفعت رأسها تنظر إليه لتجد عيناه التمعت بدموع حبيسه فاحتضنت جانب وجهه براحة يدها وهى تقول بتأثر :
(أبى ارجووووك ..سأعلن رفضى الزواج نهائيا وسأظل هنا ..معك )
قال وهو يبعدها قليلا عنه :
( لا تخدعينى ..أنت تحبين الطويل صاحب العضلات ...)
جذبته وهى تتعلق برقبته كطفلة مدللة وتتوسله قائلة :
(لا تتركنى ..أريد أن أنام بأحضانك )
وكان هو أيضا يريد أن يستمتع بقربها ..لم يعاندها ولم يفكر !!
لحظة واحدة وكان ينام متكئا على ظهره وتتوسد هى صدره وماهى إلا لحظات أخرى وراحت هى فى نوم عميق تاركة إياه يفكر كيف سيعتاد بُعدها !!
*****************
(بعد أسبوع )

تطلق حنان الزغاريد وتفعل بالمثل شجن صديقة سلمى المقربة والتى لايطيق وجودها زين وينظر لها باستياء متعمد منذ أن رآها بفستانها الفاضح الذى يصل إلى مافوق ركبتيها !
تقرأ حنان المعوذتين وتدعو الله أن يحمى ابنها من عيون الحاسدين بعدما ارتدى بدلته السوداء الأنيقة التى زادت من وسامته ..
لايصدق أن عمه اقتنع أخيرا بعقد قرانهم بعد مباحثات ومناقشات مطولة لم يحسمها سوى عمه محمد والذى رفض الا تتساوى فريدة بابنته التى أصر معز أن يعقد قرانه عليها ولم يعترض ياسين وقتها ..
ينظر يحيى لابنه بحنان ويجذبه لأحضانه وهو يربت على ظهره قائلا :
(مبارك حبيبى ..)
يرد على بلهفة العاشق :
(سنتأخر ..ماذا ننتظر ؟؟! )
تقترب سلمى وهى تلتقط لهم صورة بعد أخرى بعين احترافية فتسجل أجمل اللحظات بعدستها ..
ولم يفت عليها أن تلتقط صورة للتاريخ وأخيها العاقل يختلس نظرة ناحية صديقتها !!
تنظر للصورة عبر شاشة كاميرتها فتضحك وهى لاترى سوى نظرات غيرة واضحة يخفيها خلف نظراته الساخطة !!
تعرف تمام المعرفة أن صديقتها متيمة بأخيها الذى لايتوانى عن صدها فى كل مرة حاولت الاقتراب منه !!
دوما يحرجها ..ينتقدها ..أو ربما لايبادلها الحديث من الأساس بينما تزداد صديقتها تعلقا به وتخبرها أن صده لها أكثر مايعجبها !!
ولكنها بعد تلك الصورة تكاد تقسم أنه مهتم بها ! ولن ترتاح إلا بعد أن تكشف مايخفيه بقلبه خلف جديته الزائدة !!
صرخة على عليها قطعتةمراقبتها الخبيثة عبر عدسات كاميراتها ولكن مازالت الليلة طويلة جدا وحتما ستتأكد شكوكها !!
*******
وسط الإضاءات المتوهجة تألقت هى بفستانها الذهبى وحجابها المقارب له،، يلتصق بجسدها ويبرز مناطق أنثوية لايعجبه أن تظهرها هكذا !
زينة وجهها ابرزت جمال عينيها بصورة مؤلمة وأحمر الشفاه القاتم سيجعله يرتكب جرما أمام عائلته !!
ينظر لها وهى تتلقى التهانى من كل أفراد عائلتها وكل الحاضرين بحفل عقد قرانها بينما هو ينتظر حتى يبارك لها أنها أصبحت له !
تنظر له من خلف أكتاف المهنئين فتغض بصرها عنه مدعية الإنشغال ..
كيف تخبره أن نظرته لها عناق !!
يقترب منها وتطلق حنان الزغاريد وهى تمشى خلفه بينما سلمى تمارس هوايتها وتلتقط الصور بلاتوقف !
يقترب وهو يركز نظره عليها وكله يريدها ..كيف سيسيطر على رغبته باحتضانها وتقبيلها وليحدث مايحدث !
وقف أمامها وهى تقف وعلى يسارها أبيها الذى يحتضن كفها ..
ودون تردد أمسك جانبى وجهها براحتى كفيه ومال يقبل جبهتها قبلة طالت وطالت حتى احمرت وجنتيها وأبعدت وجهها فجذبه ليقبل وجنتيها وهو يقول بفرحة :
(مبارك حبيبتى )
ثم وقف بجانبها ليتلقى التهانى هو الآخر ..
يحيط خصرها بذراعه ويتحرك إبهامه بطريقة حسية لم تخطئها !!
مال على أذنها يهمس لها :
(لم تترك لى منفذ واحد أعبر منه كى أشعر بملمسك )
احمرت خجلا من جرأته التى لم تتوقعها فابتعدت عنه لتقترب من أبيها المنشغل مع أحد أصدقائه فيحتضنها وتلتف ذراعها حول خصره وكأنها تحتمى به !
يضحك على وهو يغمز لها فتفاجئه شجن وهى تجذبه ليراقصها !!
استجاب لدعوتها والتف حولهم كل أصدقائه وأصدقاء فريدة بالإضافة لكل أفراد العائلة !
تنظر فريدة لهما بقلب يحترق غيرة وترسم ابتسامة لامبالية وهى تستجيب لدعوة سلمى لها كى تشاركهم فتتقدم بخطوات واثقة لتدخل دائرة الرقص التى كان يتوسطها كل من على وشجن فتبدأ بالرقص الذى تفوقت به على شجن !!
ورغم أنها تتمايل برقة ولاترقص بطريقة ملفتة فجة مثل شجن إلا أن كل الأنظار تعلقت بها !!
جميلة بشكل أفقده تحضره وكاد أن يجذبها بعيدا لولامشاركة معز وعمه محمد لها ...
يحاوط خصرها ويجذبها إليه ثم يهمس بالقرب من أذنها :
(توقفى عن الرقص لأنك لم تتعرفى على نوبات جنونى بعد )
تضحك لنجاحها فى إثارة غيرته فتمسك يده لتعلن ملكيتها له لكل عين حاضرة تتابعه وتتحسر !!
لايعلم أن غيرتها عليه جنونية ...أتراه يشعر بها !! بعشقها له ..بأن مافعلته كان لتحمى نفسها من ضعفها أمامه !!
يختض جسدها وهو يرفع يدها ليقبل ظاهرها تحت مرأى كل من ينظر إليهما ..
تحدث نفسها وكلها يرتعش تأثرا :
(متى تنتهى تلك الليلة متى ؟؟)
بينما هو يريد أن يخطفها ويهرب بها ..لايعلم لماذا لم ينفذ عمه محمد اتفاقهما بأن يقضيا باقى الليلة بعيدا عن بيت عمه ياسين الذى أصر،أن يكون عقد القران بحديقة منزله !!
****
يموت شوقا لأن ينفرد بها !
اقتربت منه شجن وهى تتأبط ذراعه وتقول ببساطة :
(متى سنخرج على ؟؟ سلمى أخبرتنى بأن هناك سهرة خيالية )
جائها صوته من خلفها كرصاصات بظهرها :
(وهل أصبحت من بقية أفراد العائلة حتى تخرجى معنا ؟؟ )
التفتت لتجد زين ينظر لها نظرة لامعنى لها سوى أنه لايطيقها :
اقتربت منه تاركة على منشغلا بعروسته وقالت وهى تتأمل وسامته التى لاتقل أبدا عن أخيه سوى اختلاف بلون عينيه الأسود وخصلات شعره التى تماثلها :
(لماذا لم تشاركنا الرقص ؟! هل أنت جاد دائما هكذا ! )
رد ببرود وهو ينظر لكتفيها العاريين ثم ينظر باستياء لزينة وجهها المبالغ بها :
(تكفينا خلاعتك ..كما أن كل رجال الحفل قد شاركوا ..ألم يكفيك ؟؟! )
وتركها وهى تتسمر مكانها وقد أصابت قلبها كلماته الجارحة !
**********
يقود سيارته وهو يمسك يدها ويرفعها لفمه يقبلها دون أن ينطق بكلمة واحدة ..لايصدق أنه سيكون معها لساعات طويلة من الليل بمفردهما بعدما ادعى محمد أنه يدعوهم لقضاء سهرة بمناسبة عقد قرانهما ..
يمشى خلفهم كلٌ بسيارته ..بدر ورهف ومعز وأسيل مع عمه وزوجة عمه ..
زين وسلمى وشجن !والتى أصرت سلمى أن تصطحبها معهم بعد رفضها المفاجئ !
يسرع بقيادته حتى يضل الطريق عنهم بتعمد واضح حتى فقد البقية أثره ..
وبشارع جانبى مظلم أوقف سيارته وأحكم غلق زجاج نوافذها فنظرت حولها بقلق وهى تسأله :
(لماذا توقفت ؟؟! هل فقدت الطريق ؟! أين معز )
يثيره توترها وهو يقترب منها فتبتعد هى حتى التصقت بباب السيارة فرفعت سبابتها وهى تهدده قائلة :
(على ..ماذا ستفعل ..ابتعد )
ضحك وهو يجذبها فتضع كلتا يديها على صدره كحاجز بينهما فقال بصوت أجش :
(أنت مطيعة ووضعتى نفس العطر )
ردت بتحذير وقد أحس بارتجافها :
(على ..إياك أن تفعل شئ )
تعلقت عيناه بشفتيها واقترب بوجهه جدا جدا وهمس أمامهما قائلا :
(سأفعل )
لامس شفتيها فابتعدت وأجفلها رنين هاتفه الذى كاد أن يقذفه من نافذة سيارته وهو يمسكه ليرى اسم عمه ياسين يضئ شاشته !
ضغط زر إجابة الإتصال وهو يجيبه بصوت متماسكا رغم الثورة الرهيبة بداخله :
(مرحبا عمى ؟؟ )
رد ياسين بتساؤل غاضب :
(أين أنت ولماذا تأخرت ؟ أنا وأمينة ننتظركم بالمكان الذى دعانى له محمد !!!!)
انتهى

[م ام زياد]

ياعيني يا علوله هيفضلوا اعمامك واقفين في زورك 😂😂😂
ومحمد تاتو راجل ايلي ينطبق عليه المثل بتاع يموت الزمار 😂😂😂😂
فرحت جدا انك نزلتي الجزء التاني ليها لان الزفته شهد عملتها كان ليها إثر منيل وكان لازم يتعالج
تسلم ايدك يا نرمو

[Gigi.E Omar]

علي مرتاحش الا لما انجوز فريدة ..... بس واضح ان ياسين واقفله في كل تصرفاته 😂

زين بيخبي حبه لشجن بالطريقة اللي بيكلمها بيها ..... بس عين المصورة سلمى لقطته 😂
بس يالله خليه يخف على البنت شوية ....

[ريا 14]

الله يسامحك ليش عربي فصحى ..... العامي أحلى بكثييير ... 😥😥😥😥
بس مع هيك متااابعة 😘😘😘😘😘😘

[ام رمانة]

علي اتجوز فريدة بس ياسين مش هيسيبه يستولى عليها بالسهولة دي،
خلاص نيرمو طولي الفصل وكمليها رواية طويلة اشتقنا لكل الابطال،
حتى نقار معاذ مع ام رامي ووقاحته اشتقناله.

[NANAMONTANA]

هي ملهاش تكملة ولا ايه

[سحاب الشام]

تسلم اديكي رواية عن جد من اولها مليئة بالحداث يلي تخليك تنشدي لتعرفي شو لح يصير بعدين بنتظار تكملة احداث 😘