22-09-18, 11:32 PM
| #161 | ||||
| نجم روايتي  
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل بدييييييييع  انجذاب ماهر ل ليلي يحتاج ان يطبخ عل نار هادية ليات الاندماج والتوجد لروحين مجروجتين ليس فقط امجذاب جسدي واهجاب او رغبة وفرحة بعذرة كويس انه لايعلم بها لتكون مكافاته ةليس لاتفاقي مع كلامه ولكن من اجل هذاب ليلي وحلمها الزردي ان تكون لمن تحب وليس اي زوج صراع نغسي سيولد اختيار وحين حدث سيكون نابع من الكل جسد فلب روح اكتمال يؤدي لشئ ثمين ودائم وراسخ لا يزلزله احد او شئ ماهر انسحب رد فعل لانسحاب كاميليا الشخصية المثالية الكاملة ظاهريا بينما دخلها هدم ليلي تتمني ان تكون هيكامليا وف اعتقادي ان كامي كانت تبغط لولا ولو اعطيت الفرصة لعاشت نكانها حياة اسرية ام سليمة واب شرعي كامي شخصية محورية حتي بموتها لازال ماهر ولولا يدوروا ف فلكها كالشمس تنير ولكنها نجم حترق والكل لايعلم كامي جذبتنا احنا اساسا وهي كلامها كان معدود فما بلك بمن عاش معها شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . | ||||
|  |
|
22-09-18, 11:52 PM
| #165 | ||||
| نجم روايتي
|  لو لم تكوني أنتي في حياتي أقلو لم تكوني أنتي في حياتي كنت اخترعت امرأة مثلك ياحبيبتي كنت اخترعت امرأة مثلك ياحبيبتي ……………………………. قامتها جميلة طويلة كالسيف وعينها صافية مثل سماء الصيف كنت رسمت وجهها على الورق كنت حفرت صوتها على الورق كنت جعلت شعرها مزرعة من الحبق وخصرها قصيد وثغرها كأس عرق وكفها حمامة تداعب الماء ولا تخشى الغرق كنت اشتغلت ليلة بطولها أصور ارتعاشة العقد وموسيقى الحلق لَو لَمَّ تَكْونِي أَنَّتَيَ ڤِي حَيّاتِي لَو لَمَّ تَكْونِي أَنَّتَيْ ڤِي حَيّاتِي كُنتِ ٱِخْتَرَعتُ ٱِمْرَأَة مِثْلكِ ياحبيبتي كُنتِ ٱِخْتَرَعتُ ٱِمْرَأَة مِثْلكِ ياحبيبتي ……………………………. لو لم تكوني انتي في لوح القدر لكنت صورتك بصورة من الصور كنت استعرت قطعة من القمر وحفنة من صدف البحر وأضواء السحر كنت استعرت البحر والمسافرين والسفر كنت رسمت الغيم من أجل عينيك وراقصت المطر ……………………………. لو لم تكوني أنتي في الواقع كنت اشتغلت أشهراً وأشهراً على الجبين الواسع على الفم الرقيق والأصابع لو لم تكوني كنت رسمت امرأة مثلك ياحبيبتي شفافة اليدين كنت على أهدابها رميت نجمتين لكن من مثلك ياحبيبتي أين تكون أين لكن من مثلك ياحبيبتي أين تكون أين أقسم بربى لخليكى يادنيا تبكى من جبروات ابتسمتى وهرفع كرامتى فوق راسى وقلبى تحت رجلى " الطير الحزين "سم بربى لخليكى يادنيا تبكى من جبروات ابتسمتى وهرفع كرامتى فوق راسى وقلبى قد لا أكون الأجمل وقد لا أكون الأروع قد لا أكون الأذكى وقد لا أكون الأبرع! لكني إذا ما جاءني المهموم أسمع..وإذا ما ناداني صاحبي لحاجة أنفع..وحتى إن حصدت شوكا فسأضل للورد أزرع وإذا ما كان الكون واسعا فإن قلبي أوسع تحت رجلى | ||||
|
| |
|
23-09-18, 03:16 AM
| #166 | |||||||||
| عضو ذهبي 
| انا كل فصل بحب كاميليا اكتر بجد هو فيه انسانه بتأثر فى اللى حواليها للدرجه دى وهل فعلا ماهر هيقدر يتجاوزها بسهولة ويبدأ حياة محتجاها ليلى فرح مراهقة وتصرفاتها غير مسئولة اتمنى تعقل فعلا الفصل جميل جدا وكلامك سلس وبيدخل القلب تسلم ايدك | |||||||||
|
| |
|
23-09-18, 11:36 AM
| #167 | ||||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء 
| اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تعليق بجد أذهلني لو علقت أنا على نفسي مش هكون أكتر دقة علاقة ليلى بماهر أنا أردتها كده بالضبط " على نار هاديه " ، انا اصلا عندي مبدأ ان الحاجه الي بتيجي بسهوله بتضيع بسهوله و العكس صحيح . و هما زي ما وصفتيهم روحين مجروحين و هنشوف ازاي هيداوو بعض . خليني اركز على نقطة الفرحة بعذريتها ، بصراحه انا لاحظت ان بنات كتير مهتمه جدا بالنقطه دي و انا هبرزها في وقتها لكن الي حبيت اركز عليه ان المرأه تتحب عشان اسباب اعمق و اهم بكتير من الجسد و الي بيحصل في الجسد و ان ماهر بجد مش هيستاهل انه يكون الاول في حياة ليلى غير لما يتعلم يقبلها زي ما هي . و فعلا انا حبيتها تكون مكافأه ليها هيا اكتر منها ليه . انا متحيزه للمرأه و بعترف بكده . ماهر و كاميليا شخصين كويسين تحطو غلط مع بعض لذلك ماقدروش يدو لبعض . و الله عليكي في حتة ان كاميليا كان نفسها تعيش حياة ليلى الخاليه من التعقيد ، بجد و انا بصيغ شخصية كاميليا ده الي فكرت فيه بالضبط كاميليا " كامي " زي ما وصفتيها بالضبط ، هي الي ربطتهم ببعض و ده هتناوله بالتفصيل في الفصل الأخير إن شاء الله و هنشوف ان الناس الجميله تأثيرها ما بينتهيش بمرد موتها بل بالعكس يمكن بموتها تقدر تعمل الي ما عملتوش في حياتها . سبحان الله و أخيرا أبهرتيني بجد بقراءتك العميقه ، مبسوطه جدا بتواجدي بينكو و بالتوفيق دائما في كل شيء | ||||||||
|
| |
|
23-09-18, 11:43 AM
| #168 | ||||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
حبيت سؤالك عن واقعية شخصية كاميليا اصل ما حدش سألهولي قبل كده. يمكن لأنهم افتكروا انها اجمل من انها تكون حقيقية و لكن هي شخصيه حقيقيه فعلا و لسه عايشه بينا و الحمد لله شخصية كاميليا ساعدتني على رسمها شخصيه " مدام شمس " مامة صاحبتي ، سيده جميله طويله و راقيه جدا و لما بتكلم عن الرقي مش بقصد الرقي الاجتماعي و الكلام الفارغ ده ، انا اقصد الرقي الاخلاقي . مدام شمس ، انسانه عايشه في جواز مش مبني عن حب و فقدت ابنها الوحيد في حادثه يعني ما كانش ليها نصيب كبير من السعاده لكن لما حد يشوف النور الي على وشها و في عنيها يفتكر ان أيامها كلها كانت سعاده في سعاده . تسلم ايدك حبيبتي على مرورك و على سؤالك الجميل. | ||||||||
|
| |
|
23-09-18, 11:51 AM
| #169 | |||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الثالث عشر في ذلك المساء بعد انسحابها من أمامه إثر ظهور تلك المرأة ، خرجت ليلى من المشغل و توجهت بقلب خافق تفتح الباب بعد أن بدا أن لا أحد موجود ليلبي نداء الجرس . فتحته لتفاجأ بأخته الصغرى مهى تنتظر بضيق واضح ، نظرت إليها ليلى بمزيج من الاستغراب و خيبة الأمل . دون تحية أو سلام سلمتها الشابة الأخرى الطفلين الذين كانت تمسكهما في يديها ، أعطتها حقيبة حاجيتهما في صمت ثم قالت بتجهم : - إلياس ، و أشارت إلى الطفل الأكبر ، لديه حساسية من الفراولة فيما عدا ذلك بإمكانه تناول أي شيء . أشارت ليلى برأسها في صمت و هي تواجه نظراتها الباردة بلامبالاة . تأملتها الأخرى قليلا بعدم رضا ثم أعطتها ظهرها و انصرفت بخطوات سريعة . ما إن أُغلق الباب وراءها حتى انفجر الطفل الأصغر بالبكاء ، حملته ليلى برفق و احتضنته بحنان و هي تهمس له في أذنه : - كلا حبيبي ليس أنتم أيضا ، يكفيني كبار عائلتكم أما أنت فأعطني فقط فرصة و سترى معي مرحا لم تره في حياتك ، و الآن دعنا نتعرف ، أخبرني كم عمرك ؟ جذب إلياس طرف فستانها لتنظر إليه ثم رفع ثلاثة من أصابعه . - ثلاثة سنوات و أنت يا قمر ؟ - خمسة ، قالها بفخر . - ما شاء الله ، معانا بطل إذن . أنزلت ليلى الطفل الأصغر الذي هدأ ما إن خرجوا إلى الحديقة الخلفية و تركته يجري إلى الأرجوحة الكبيرة ، جلست هي أيضا تتأرجح معهم ثم أجلست الأصغر على ركبتيها و سألته و هي تنحني بوجهها عليه : - ما اسمك يا عسل ؟ - ياسيم - تقصد ياسين ؟ - نعم ياسيم . - بالطبع يا حبيبي أنت الأصح هل سأعرف اسمك أكثر منك ، أعطني قبلة يا ياسيم . بعد قليل انضمت إليهم ميْ التي أنزلها والدها من السيارة و غادر فورا دون الدخول . لمدة ظلت ليلى جالسة حائرة في شأنه و شأنها بينما تراقب الطفلين بشرود عندما سمعت ميْ تنادي عليها : - ليلى ماذا تقترحين أن نطلب للعشاء ؟ هزت ليلى رأسها بتهكم و هي تقول : - تطلبين عشاءا جاهز و أنا موجودة يا حبيبتي ، عيب لمعت عينا ميْ و هي تسألها بلهفة : - ماذا ستعدين لنا يا ليلى ؟ - من أجل عينيك سأعد وجبة لطيفة ظريفة تأتينا من وراء البحار . سبقتها الطفلة إلى المطبخ و فتحت باب الثلاجة على مصراعيه و هي تقول بنفاذ صبر : - ما المكونات التي تحتاجينها ، بسرعة يا ليلى أرجوك ، أشعر أني سأموت من الجوع . - ماذا تشتهين أن تضعي فيها - زيتون و جبنة و فطر و … - اسمعيني حبيبتي ، قاطعتها ليلى و هي تلف المئزر حول وسطها ، أحضري معك أي شيء تشتهينه و أنا سأختار . ……………….. بعد فترة خطا ماهر داخل قاعة الاستقبال لتستقبله أصوات الأطفال الضاحكة و هم يصدحون بالتحية الإسبانية : -"Hola " - و عليكم السلام و رحمة الله ، تمتم مبتسما و هو يتوجه إلى المطبخ مصدر الصخب . - و الآن دورك أنت يا مي ، سمعها تقول بحماس . " إذن هذا هو صوتها الحقيقي " ، فكر و هو يواصل الاقتراب . هكذا يصبح صوتها حين لا تحدثه هو . -ضعيها فوق الطاولة حتى لا يقع شيء على الأرض ، سمعها تستمر بنفس الحماس ، و الآن استرخي حبيبتي ، تنفسي بعمق ، بعمق . استعدي ، الآآآآآآن . Hola- دوت الصيحة الجماعية من جديد . -أحسنت ميْ و الآن حان دوري مرة أخرى . خطوته التالية أوصلته أخيرا إلى باب المطبخ ، استند على إطاره و وقف يتسلى بمشاهدتها تهز المقلاة و تقذف الأومليت إلى الأعلى ، تلتقطها بالمقلاة من جديد ثم تلتفت إلى الأطفال بنظرة انتصار . التقت عيناهما : باستغراب و تسلية من ناحيته ، بصدمة ثم حرج من ناحيتها. " نفس الصنف ، أكدت له ليلى في سرها ، نفس الصنف الذي تعاطيته حضرتك هذا الصباح تعاطيته أنا الآن. " - بابا ، التفتت إليه ميْ تحدثه بحماس ، تعلمت كيف أقذف الأومليت إلى الأعلى و ألتقطها بالمقلاة . لم أسقطها و لو حتى مرة واحدة ، أكملت بسعادة و هي تشبك أصابعها . - الحمد لله ، قال بتنهدة راحة ، الآن تأكدت أن دروس التنس لم تذهب هباءًا . - اجلس يا بابا ، دعته ابنته بكرم ، اجلس و تعشى معنا . - ربما لست مدعوا ، قال و عيناه تحاصران عيني ليلى . - مدعو بالطبع يا بابا ، أليس كذلك ؟ - طبعا ، أجابت ليلى بصوت خافت و هي تتحرك لإعداد مزيد من الخليط . - لا تبدو لي كالأومليت العادية يا ميْ ، سمعته يقول بينما ظهرها إليهم . - لأنها ليست من هنا يا بابا ، هذه أومليت إسبانية . - امم ، و كيف نأكلها ؟ بالعربي أم بالإسباني ؟ - بالخبز ، أجابت ليلى دون وعي و عضت شفتيها فورا تعاقبهما لأنهما تكلمتا دون إذنها. شعرت بعينيه على ظهرها و جاهدت بقوة لكي لا تلتفت. جلست بعد قليل بعد أن وضعت طبقه أمامه دون أن ترفع عينيها إليه و كالعادة منعها حضوره أن تتذوق ما تحشره في فمها و لكن الأطباق الخالية طمأنتها قليلا. عندما انتهوا من تناول عشائهم طلب منها أن تجهز الطفلين ليأخذهما إلى عمتهما التي وصلت إلى العاصمة . عادت إليه بحقيبتهما بسرعة لتجده واقفا يحمل ابني أخته بين ذراعيه ، رأساهما مرتاحان على كتفيه ، تقدمت نحوه ببطء و قالت بتردد : -سأوصل الحقيبة بما أن يداك مشغولتان . -اتركيها و أنا سأعود و آخذها . -ليست ثقيلة . سار أمامها بخطوات أبطأ مما تعودت منه فوجدت نفسها تلحقه بعد خطوات قليلة و تمشي معه جنبا إلى جنب . أجلس الطفلين بلطف في المقعد الخلفي و أخذ منها الحقيبة ليضعها في المقعد الشاغر بجانبه ثم قطع الصمت أخيرا و هو يقترب منها و يميل بوجهه نحوها و يقول و هو يتأملها بتمعن : - سأغادر الآن و قد أقضي الليلة خارجا ، هل تحتاجين شيئا ؟ " قلبي و راحة بالي لو سمحت " ، فكرت و عيناها تسبحان رغما عنها في بحر عينيه ، " لا تأخذهما معك ، دعهما برفقتي هذه الليلة على الأقل ". هزت رأسها دون كلام ، لم تكن تستطيع التحدث حتى لو أرادت . ليس و هي ترى داخل عينيه نفس النظرة ، تلك النظرة التي رأتها في أول ليلة لهما معا. ابتعدت خطوتين لتسمعه يقول : buenas noches- التفتت إليه و ابتسامة صغيرة تتراقص على شفتيها قبل أن ترد عليه برقة : hasta manana- " مطلقة ، مطلقة ، الفتاة مطلقة " ، ظل ماهر يلقنها لنفسه مرات و مرات و هو يقف متجمدا في مكانه يدرس تفاصيلها و هي تبتعد عنه ليمنع نفسه من اللحاق بها. من اقتناص ابتسامتها المرتعشة بشفتيه . فتح باب السيارة بقوة و هو يرغم نفسه على الجلوس أمام المقود و الانطلاق . المشكلة أنه إلى الآن لم يستطع معرفة العيب الذي تخفيه . لأنه لا يمكن أن يوجد رجل مختل إلى هذه الدرجة ليتركها تفلت من بين يديه لو كانت حقا كما تبدو . لذلك لا بد أن لديها عيب ، عيب كبير ضخم ، عيب لا تستطيع أن تغطيه حتى بشعرها الذي يتجاوز خصرها . ………………………….. | |||||||
|
| |
|
23-09-18, 11:56 AM
| #170 | |||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| في الغد تفاجأت ليلى بشدة عندما هاتفها أثناء دوامها و عرض عليها أن ينتظرها أمام مقر عملها ليأخذها معه إلى المصحة التي وضعت فيها أخته مولودها الثالث . كانت ما تزال تحت تأثير المفاجأة حين باركت لأخته مرة ثانية ثم خرجت وراءه و هي تحاول أن تسرع معها لتواكبا خطواته الواسعة. لأول مرة يعرض عليها أن ترافقه في زيارة عائلية ، هي كانت ستذهب بالطبع لتهنئتهم بالمولود الجديد في جميع الحالات ، لكنها لم تتخيل للحظة أن يتنازل هو بنفسه و يوصلها و ينتظرها ثم يعيدها معه . الأغرب أن الحالة لم تقتصر عليه هو فقط بل أعدتهم جميعهم تقريبا . فما عدا أخته الصغرى التي استقبلتها و ودعتها بجمودها المألوف ، كلف الآخرون خاطرهم و ابتسموا لها ، حتى حماتها حطمت رقما قياسيا جديدا و ظلت تحتفظ بابتسامتها لدقيقة كاملة. إذا كان هذا ما يجعلهم لا يرمقونها بتلك النظرات فاللهم ارزقهم طفلا كل يوم . طفل…. مشاعر غريبة تملكتها و هي تتذكر اللحظة التي أخذ فيها المولود الجديد من حضن شقيقته و وضعه بين ذراعيها . نظرت إلى ظهره العريض مرة أخرى و قلبها يتلوى بداخلها. زاد من ألمها نظرات الممرضات التي تنقلت بمقارنة واضحة بينه و بينها. " على ماذا تحسدنني ؟ تساءلت في داخلها بمرارة ، على اللاشيء الذي أعيشه معه ؟ " وصلا إلى الطابق الأرضي ليجدا عاملة الاستقبال مشغولة بمكالمة خاصة ، قفزت واقفة ما إن اقترب من مكتبها و هي تخصه بنفس الابتسامة المعسولة التي استقبلته بها. بينما انتقت ابتسامة أقل دفئا بكثير لتوجهها إليها هي. زفرت بصوت مسموع حين وقف أمام الفتاة يستفسر منها عن شيء ما يخص شقيقته . تململت في وقفتها و هي تشعر بنار غيرتها تحرقها ثم تركته و غادرت أمام عينيه المتسائلتين إلى الخارج تنتظره قرب سيارته . و ما إن ركبت بجانبه حتى تظاهرت بالنوم طوال طريق عودتهما إلى البيت هربا من نظراته المتفحصة . . .. … بعد وصولهما بنصف ساعة كانت يداها مشغولتان في ضفيرة مي بينما تستمع بابتسامة إلى كلامها المتحمس عن أحداث يومها كعادتها كل ليلة حين قاطعتهما طرقته على باب غرفتها. وقف ماهر مستندا على الباب و هو يمد يده إليها بهاتفها بينما يقول بشيء من التهكم: - أهنئك على ثقتك الزائدة بالدنيا و الناس ، تتركين هاتفك في أي مكان و دون رمز سري . - ربما لأني أعرف أنه لا يوجد فيه شيء مهم . - تريدين إقناعي أنه ليست لديك أسرار ؟ سألها و عيناه تبحثان عن الإجابة في تعابيرها . - أسراري لا أستأمن عليها هاتفا أو أية آلة جامدة أخرى . - إذن لديك أسرار . هزة كتف ذكرته بهزة كتف مماثلة و هي تقول له بلطف : - لكل منا أسراره . هزة كتف قلبت عليه أوجاع الماضي ، و أثرت فيه تماما كما كانت تؤثر فيه الأخرى ، كأن سنواته لم تعلمه أي شيء. - حاولي فقط أن لا تنسي هاتفك من هنا فصاعدا ، قال بصوت حاول أن يكون عمليا - لا أستطيع أن أعدك أني لن أنساه مرة أخرى لكني أعدك أني سأحاول . نظر إلى ابنته و هو يواصل القول بصوت أعلى : - و أنت يا مي حان وقت نومك و نوم ليلى الآن - هذه الأيام سنتناقش أنا و ليلى في تفاصيل حفلة عيد ميلادي يا بابا لذلك من حقي أن أتأخر قليلا ، أجابته بحزم و هي تضم شفتيها باعتراض . هز رأسه باستسلام ثم وجه كلامه إلى المرأة التي تقف بجواره في سكون و هو ينحني نحوها : - شيء آخر يا ليلى نظرت إليه بتساؤل فتأملها قليلا بصمت ثم أضاف بصوت خفيض : - لا تقصي شعرك لا تدري كم ظلت مي تناديها بإلحاح قبل أن تلتفت إليها و تعود لتجلس بجانبها . رفعت الطفلة عينيها إلى ملامحها الساهمة و هي تقول بخيبة أمل واضحة : -هل حقا ستنامين الآن يا ليلى ؟ -كلا حبيبتي لن أنام . و كيف تنام و قد ترك لها كلمتين تحتاج أسبوعين على الأقل لتفرغ من تحليلهما ؟ كيف ؟ …………………………… | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
441Likes
العرض العادي
