آخر 10 مشاركات
وجهان العمله واحدة / للكاتبه L7'9t '3ram ، مكتملة (الكاتـب : درة الاحساء - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          لذة العذاب (67) للكاتبة رعشة هدب *مميزة* ×كـــــاملهــ×تم تجديد الروابط (الكاتـب : جيجي22 - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree441Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-18, 04:16 PM   #211

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي




modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 06:37 PM   #212

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mrham مشاهدة المشاركة
الفصل جميل جدا بس قصير وانا بخب الفصول الطويلة
ما تبعتيلى بتقى تلفصول مرة واحدة انا الفضزل يقتلنى

الفصل قصير بجد عشان هو نص فصل
أنا ما حبيتش أتأخر فنزلت الي خلصته
الفصل الجاي النهارده بالليل إن شاء الله


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 06:42 PM   #213

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزان عبدالواحد مشاهدة المشاركة
ما اجمل الفصل عجبني جدا موقف ليلى مع الحرباية سناء سكتتها واخرستها منيح 😂😂😂
قلق ماهر على ليلى واستقاطعه لرحلته عشان يشوفها او يكمل الكلام اللي بينهم واحلى اشي مفاجئته لما شاف حقائبها دليل انها مش رح تنتظر انهم يقلعوها من حياتهم وانها رح تطلع بكرامتها بس االي بيقهر ياحرام قلبها اللي دخل بالحسبة ورح تتوجع كتتير ..
تسلم ايييدك عالفصل رووعة رووعة 😘😘

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبسوطه قوي ان الفصل عجبك يا جميل ، اتمنى يدوم الإعجاب للآخر
ليلى المسكينه قلبها داخل في الحسبه من الأول ، المشكله في اللوح التاني على رأي ميرهام الي مش عاوز يتلحلح
تسلم ايديكي على المرور الجميل


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 06:53 PM   #214

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبتي مودي شكرا على مرورك الجميل الراقي
شكرا على التقييم و الكلام الرقيق الي معاه
انا كمان بحبك في الله


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 09:15 PM   #215

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل السادس عشر بعد حوالي ساعة إن شاء الله


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 10:13 PM   #216

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل السادس عشر


في غرفتها ، أمام التسريحة الفخمة ، جلست ليلى تسرح شعرها على شكل ضفيرة سميكة أدلتها على كتفها الأيسر .
واصلت أصابعها التصرف مع خصلاتها الناعمة بآلية بينما تجولت نظراتها بين جدران الغرفة و أفكارها تأخذها كالعادة إليه .
لا بد أنه داخل غرفته يجهز نفسه هو الآخر لليلتهما الأخيرة معا .
لأن هذا الأسبوع كان أسبوع الوداع.
هكذا بدا لها من تصرفاته معها .
دعوات إلى العشاء في الخارج كل يوم تقريبا.
تعديل موعد تناوله للإفطار كي يتوافق مع معادها.
القليل من الحديث الساهر بعد خلود ميْ إلي النوم .
الشيء الوحيد الذي لم يتغير في سلوكه نحوها هو تمسكه الغريب بعجرفته.
أكثر من مرة كان يتركها مُجامَلة تكمل الجملة العالقة بين شفتيها ثم يُحَيِّيها بسرعة تحية المساء حتى لو كانت الفكرة التي تناقشها معه لم تنته بعد.
حينها كانت تنصرف من أمامه و هي تشعر أنها استبدلت خفيها بخفي حنين.
كان يبدو كأنه يلعب معها لعبة لا يفهم قوانينها سواه ،
يعيشها قليلا في عالم من الأوهام ثم في اللحظة المناسبة يجذب البساط من تحت قدميها .
لا بد أنه تأنيب الضمير ،
هذا هو التفسير الوحيد و المعقول الذي قادها إليه عقلها القاصر .
لأنها ما عدا ذلك احترقت جزيئات مخها و لم تصل إلى فهمه .
لذلك حتما الباشا شعر بتأنيب الضمير و أراد أن يعوضها عما رأته في بيته .
ربما أحس أخيرا أنها لا تستحق ما تعرضت له فأراد أن يترك لها ذكرى جميلة و أخيرة.
و بما أنه كلف خاطره ليجعلها أسعد فأبسط واجباتها كان أن تكلف خاطرها و تتظاهر بأن محاولاته ناجحة.
في الواقع لم تكن مهمة التظاهر صعبة .
كان يكفيها أن تكون بقربه ، تستمع لحديثه الثري الموزون ، تراه يضحك على كلماتها العشواء ، تشاهد من حين لآخر نظرة الاستغراب داخل عينيه كأنه يراها لأول مرة .
بل يكفيها أحيانا أن تشاركه صمته حتى تشعر بشيء لم تشعر بمثله من قبل .
للأسف كان هذا الأسبوع الوداعي لينتهي أفضل لو لم يصر اليوم بشكل غريب على أخذها معه إلى منزل أسرته.
حاولت التنصل بمختلف الأعذار : مريضة ، متعبة ... لكن رفضها تحطم أخيرا على صخرة عناده.
تنفست بعمق و أمرت أفكارها بالصمت قليلا لتقدر على التركيز على مظهرها فهذه ثالث مرة تغير فيها ثيابها .
طافت عيناها بجسدها من الأعلى إلى الأسفل بنظرة تفصيلية طويلة تراوحت بين الرضى و عدم الاقتناع و هي تتأمل طقمها الهندي الكلاسيكي .
فستان بنفسجي داكن يتجاوز ركبتيها بقليل مُوَشّى في الأسفل و عند الصدر بنقوش ذهبية خافتة ،
يصاحبه بنطلون حريري كناري اللون و حذاء ذهبي أنيق رقيق .
لم تكن تتكلف من أجله في الواقع ، هي فقط تريد أن تخرس تلك النظرات الوقحة التي تخصها بها دائما مهى شقيقته الصغرى .
أما هو فهناك صوت ما في داخلها ، صوت صغير لكن مسموع ، أخبرها أنها ستعجبه مهما كان الشيء الذي ترتديه .


……………..


بعد فترة ، في منصف قاعة الطعام في فيلا والديه ، جلست ليلى و هي تستحضر في خيالها بيت أبيها الدافئ و لحظات الأكل مع أفراد أسرتها حين تكون الشوربة تُشرب ، لا تنزل في حلقها كالحجارة كما تفعل الآن.
نظرت إلى جانب وجهه بطرف عينيها ، كان يأكل بآلية ، فيم شرد فكره يا ترى ؟
هل ندم على إحضارها معه ، هل تراجع عن كرمه الجديد في آخر لحظة لكنه أُحْرِج من مصارحتها بالأمر ؟
لأنه ما إن لاحت له على أعلى السلم حتى رأت تّجعُّدا خفيفا بين حاجبيه مع إظلام مفاجئ في نظراته.
مزيج لم يبشرها بخير.
و توَّج هو خيبتها حين علق بجفاف على تأخرها ثم تقدمها إلى السيارة دون أن ينتظرها.
بالكاد استطاعت حبس دموعها داخل عينيها ، خائفة على بقايا كرامتها التي ستسيل مع خطوط الكحل على خديها.
" لا بأس " ، فكرت لحظتها و هي تشد من أزر نفسها ، المفروض أن تستغرب عندما يتصرف كالناس العاديين أما أن يكون فقط هو فذلك ما كان يجب عليها أن تتوقعه.
من حسن الحظ أنها شغلت نفسها بالحديث مع ميْ طوال رحلة الذهاب فلم تضطر إلى التعاطي معه و هو في ذلك المزاج المتباعد النائي .
هو بدوره ظل محافظا على صمته ، فقط من حين لآخر يزيد من حيرتها بنظراته الغريبة إليها.
عادت إلى الطعام و إتيكيت الطعام عندما رأته ينتهي من شوربته و يبدأ في ملء طبقه بالأرز.
فتح وعاءًا كبيرا يتصاعد منه البخار ثم أمام نظراتها المتجمدة أخذ قطعة منه و وضعها في طبقه.
كتمت أنفاسها و هي تشاهده يضع لها "الشيء" في طبقها .
" أستغفر الله العظيم يا رب " ، ترددت الكلمات في قلبها و هي تشعر ببوادر تلك الحالة .
هل ستبكي ، هل ستضحك ؟
في الواقع ، لا تدري ما ستفعله الآن و لكن في جميع الحالات يجب أن تفعله بمفردها.
- عن إذنكم ، قالت بصوت عال ، لدي مكالمة مهمة جدا يجب أن أجريها حالا .
-انتظري حتى تكملي عشاءك ، أمرها من بين أسنانه .

نظرت إليه ببرود.
" من فضلك لا تتأمَّر علي ، فات الأوان على ذلك ، تأمَّر على زوجتك القادمة ."
وقفت تضعه أمام الأمر الواقع :
- آسفة لا أستطيع تأجيلها أكثر

رأت تصلُّب عضلة فكه دليلا على غضب يحاول بشدة السيطرة عليه .
" أعصابك يا باشا " ، نصحته في سرها و هي تتجه إلى الباب المطل على الحديقة .
- إلى أين ؟؟ أوقفها صوته .
- سأتكلم خارجا ، لا أريد أن أوقظ الطفل .
- لماذا ؟ هل ستتصلين أم ستغنين ؟
" ها ها ها ، ظريف جدا ." ، تمتمت بخفوت قبل أن تضيف بصوت أعلى :
- لن أتأخر .


" يا محاسن الصدف " ، فكرت و هواء الخارج يداعب بشرتها ، في اليوم الذي يدعوها إلى منزل أسرته لأول مرة يقدمون لها نفس الطبق الذي قُدِّم في حفل زفافها الأول .
تذكر الموقف بوضوح كأنها تشاهده على شاشة عرض مسطحة .
تذكر كيف وضعوا ِذلك المخلوق الذي يدعونه "الجمبري" أمامها و كيف ظلت تحدق في قرونه الاستشعارية تتحرك مع النسائم .
مجرد التذكر يجعلها تشعر بعصارة معدتها ترتفع إلى حلقها.
حمدا لله أنها خرجت في الوقت المناسب.
رفعت رأسها تبحث عن نسمات أبرد في الأعلى ، ظلت تتنفس بانتظام و هي تتابع شريط ذكرياتها.
أكثر ما تذكره من تلك الليلة ، غير خيبتها الثقيلة بالطبع ، كان ردود فعل أفراد عائلتها تجاه المخلوق ، تراجعت فرح فزعة كأنه سيقفز عليها .
قام والدها بتجاهله تماما كأنه لا يراه بينما أبعدت أمها طبقها إلى وسط المائدة دون لمسه.
أما سامح شقيقها الأصغر فقد تفوق على نفسه ، كان ينظر إلى المخلوق و عيناه تقولان :
-سآكلك يعني سآكلك و مهما حصل

كانت تبتسم و تبتسم و تتسع ابتسامتها من مكانها بجانب عريسها و هي تشاهده يصارعه دون يأس و حين تمكن منه أخيرا و نزع قشرته و قبل أن يرفع اللقمة الأولى إلى فمه ، فوجئ بثلاث مخلوقات أخرى في طبقه : تلك التي كانت تَخُصّ أمها و أباها و فرح.
ذكرى ابتساماتها الماضية جلبت العدوى لحالتها المزاجية الحالية فوجدت نفسها تبتسم لتتحول ابتسامتها بسرعة إلى قهقهة خافتة.
" أعجوبة زمانك أنتِ بالفعل يا ليلى " ، فكرت بين ضحكاتها .
أخيرا أغمضت عينيها و استندت بظهرها إلى الشجرة ، تحاول أن تكسب منها ثباتا تواجهه به حين تعود .


………………..



نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 10:25 PM   #217

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

داخل قاعة الطعام واصل ماهر جلوسه بتجهم احتل ملامحه و حركاته ، قلب الأرز مرارا بملعقته دون أن يتناول منه شيئا .
- لم يعجبك الأكل يا ماهر ؟
- لا بأس به يا أمي
- إذن لماذا لا تأكل ؟

كان يعرف تماما إلى أين يؤدي الحوار لكن رغم ذلك وجد نفسه يجيب :
- يعني ، أنت تعرفين أني لا أستطيع التركيز على الطعام عندما يكون بالي مشغولا.
- بالفعل ، هناك بعض الأشياء التي تقتل الرغبة في الأكل ، قالت أمه بنبرة توضح للجميع ما تعنيه .
-و بعض الأشخاص كذلك ، أضافت أخته مهى لتوضح ما ربما قد خفي من قصد أمها

نظرته الباردة منعتها من التمادي أكثر رغم أنه يعرف أنها على حق.
السبب وراء انقطاع شهيته فجأة هو تصرفها الغريب المفاجئ : تلك التي تدعى زوجته.
زوجته التي ليست زوجته بأي شكل من الأشكال إلا من خلال حملها لاسمه.
أرغم نفسه على ابتلاع طعامه ليتجنب مزيدا من الفضول غير المحمود.
اليوم بالذات لا يريد لأحد أن يؤثر على قراره ، لا بالسلب و لا بالإيجاب .
يعرف الآن أنه لن يستطيع الاحتفاظ بها أكثر دون أن يجعلها تنتمي إليه ، دون أن يجعلها زوجته قولا و فعلا.
إما هذا أو يعيدها إلى بيت أهلها.
لا مزيد من الصبر بعد اليوم.
هو لا يكاد يصدق أصلا كيف استطاع قضاء كل هذه المدة دون أن يلمسها.
كيف تمكن منذ البداية من تركها تفلت منه ليلة زفافها إليه.
كيف تحول إلى لوح ثلج من أجلها ، من أجل أن يحميها منه .
من أجل أن يمنع نفسه من الاستسلام إلى نزواته .
من أخذ حاجته منها و هو لا يعرف إن كان سيقوى على الاستمرار معها أو سيرميها إلى مستقبل خال منه.
لكل هذا داس على رغباته من أجلها مع أنه يتوق بقوة إليها.
للمرة الثانية بعد كاميليا يدوس على رغباته من أجل امرأة.
ربما لأنها هكذا أجبرته أن ينظر إليها : كامرأة .
سلوكها معه ، أخلاقها ، كل شيء فيها أجبره ألا ينظر إليها كمجرد أنثى للوقت الحاضر ،
بل كامرأة ،
امرأة بحاضر و بمستقبل .
و للأسف بماض أيضا.
و هذه هي مشكلته الأساسية تجاهها .
إضافة إلى جملة من المشاكل الأخرى.
مشاكل في طبعه هو على الأرجح .
لأنه صعب الإرضاء ، هكذا هو ، هكذا تربى و هكذا جعلته الحياة.
هذا الجزء منه ربما ساعده في تسلق درجات النجاح في عمله بسهولة.
لكن هذا الجزء نفسه هو ما جعل الأشهر الأخيرة تمر بهذا الشكل.
و خاصة هذا الأسبوع الأخير ،
قضاه و هو يحاول أن يوازن بين أيهما أفضل : حياته معها أو حياته بدونها .
مغامرة غير محسوبة العواقب معها و هي التي ينقصها صفات يراها أساسيه فيمن ستكون شريكته .
أو تركها ترحل عنه و عن حياته بعد أن شغلت حَيِّزا كبيرا و عميقا من أفكاره .
طوال الأسبوع ظل يوازن و يفاضل .
و كان قد بدأ يميل ، يميل بشدة لا ينكر ، إلى الخيار الأول حين وجد تلك الصورة .
وجدها صدفة حين كان يتصفح صور كاميليا كالعادة مع ميْ.
الصور التي بَدَآ بمشاهدتها معا بعد وفاة كاميليا بعدة أشهر.
كانت ابنته قد طلبت منه مشاهدتها قبل ذلك بوقت طويل لكنه لم يقدر.
لم يقدر أن يرغم نفسه حينها أن يقتنع بأن ما تبقى له من كاميليا هو مجموعة من الصور،
لم يُرِد أن يوقن أن هذا هو كل ما تبقى له منها و أنه لن يراها ثانية أبدا .
ثم بعد إلحاح و إصرار من طفلته ، بدأ الأمر على مضض ، أرغم نفسه على التحمل كي لا يحرمها من فرصة رؤية أمها من خلال عينيه ، ربما لأنه أدرك أن هذا واجبه نحوها .
في البداية شعر بأن الأمر يستنزفه لكن شيئا فشيئا بدأ إحساس بالهدوء و السكينة يغمره خاصة و هو يشعر بتقارب لم يكن موجودا من قبل بينه و ابنته .
و هكذا أصبح هذا هو وقته الخاص مع مي .
و اليوم ، اليوم بالذات بعد أن قام بدعوتها و لأول مرة للعشاء مع عائلته ،
اليوم و هو يتصفح مجموعة جديدة من صور كاميليا مع صديقاتها وجد تلك الصورة .
صورة لزوجته المتوفاة مع زوجته الحالية ،
كاميليا و ليلى .
و في أي مناسبة ؟
في حفلة زفافها السابق على ذلك الرجل.
صورة لو كان وجدها من قبل لكان كل شيء تغير عما هو عليه الآن .
لهذا ضاق صدره و هو يشعر بأنه لا يستطيع أن يفهم .
لا يستطيع أن يكتشف مغزى هذه الصدفة .
هذه الصدفة التي جعلت تردده و شعور آخر يصعدان فجأة إلى السطح .
شعور حارق ملتهب كالذي يشعر به الآن يدمر أعصابه و هو يجبر نفسه أن يلزم مكانه و لا ينطلق وراءها ليكتشف بمن تتصل في هذه الساعة من المساء و لماذا تأخرت كل هذا الوقت .


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 10:41 PM   #218

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

زفر بقوة و هو يسمع صوت الباب يُفتح ثم وقع خطواتها قبل أن تبتلعها السجادة و أخيرا راقبها بجانب عينيه تجلس بجانبه بهدوء.
- أعطني هاتفك ، أمرها من بين أسنانه .

رآها تحني رأسها ثم بصوت بالكاد سمعه أجابته :
- إنه في حقيبتي ، في الصالون .

تفحص تعبيرات وجهها المُحْرَجة و ارتياح غريب يغطي معظم غضبه :
- لم خرجت إلى الحديقة إذن .
- شعرت بالاختناق و أردت أن أستنشق بعض الهواء البارد .
- و لماذا لم تقولي ذلك بصراحة ، لماذا اللف و الدوران ؟

شاهدها تغوص في مقعدها أكثر بينما واصل بصوت لاذع :
- أتعلمين لماذا ؟ لأن هذا هو شعارك : لماذا ألجأ للصدق حين أستطيع أن أكذب .

لم ترفع نظرها إليه و هي تفكر بيأس بأنهما عادا إلى نقطة البداية و منذ متى تجاوزاها أصلا ؟
حان الوقت لتضع حدا لكل شيء ، لتعلمه أنه ليس النادم الوحيد .
- أنا آسفة ، أنا السبب ، لو لم أكذب لما تعرضنا كلانا ل.. لجميع ما تعرضنا له

ظل صامتا و كل لحظة صمت لها وزنها ، و أخيرا سمعته يقول و هو يميل نحوها :
- أنا لست آسفا
و الآن ، أكملي تناول عشاءك قبل أن يبرد ثانية ، لا أريد أن آمرهم بتسخينه مرة أخرى .

هل فعل ذلك من أجلها حقا ؟ تنهدت و هي تشعر بتأنيب الضمير لأنها ستكذب عليه ثانية .
- في الواقع لدي حساسية من القشريات لذلك سأكتفي بأكل الأرز .

هذه المرة على الأقل لديها سبب وجيه للكذب إما هذا و إما أن تحرج نفسها و تقول له بصراحة أنها لا تعرف كيف تأكل تلك الأشياء .
تناولت ملعقتها لتبدأ بالأكل لكنها رأت يده تبعد طبقها عنها إلى أقصى ما يمكنه و هو يشير إلى الخادمة أن تأخذه.
التفت إليها موضحا :
- ما دمت مصابة بالحساسية فحتى مجرد تعرضك للأبخرة المتصاعدة منه قد تعرضك إلى نوبة اختناق.

رفعت إليه عينين مندهشتين ثم راقبت طبقها يبتعد بحزن لا تدري مصدره ،
لا تعرف إن كان بسبب مراعاته الشديدة لها أم بسبب شعورها المفاجئ بالجوع .
كانوا جميعهم قد انتهوا من الأكل و حان دور الفاكهة.
راقبتهم بتفحص يأخذون التفاح فأخذت بدورها تفاحة ، قامت بتقشيرها مثلهم ثم أكلتها مثلهم.
لكنها للأسف لم تستطع الشعور بالاكتفاء مثلهم و هي تشاهدهم يمسحون أفواههم بأناقة.
لا تدري هل كل التفاح يزيد من الشعور بالجوع أم تفاحهم هم فقط ؟
شاهدت بحسرة عرجون الموز يتوسط المائدة بفخر و لا يد غير يدها هي تريد أن تمتد إليه .
سامح الله أختها سلوى ، أضافت عقدة أخرى إلى عقدها بتعليقها الدائم على طريقة أكلها للموز.
" تأكلينه مثل القرود ، هكذا كانت دائما تقول لها و الآن بسببها لا تجرأ أن تأخذ موزة و تتناولها ، لا تريد أن تكون قردهم الخاص. "
قامت مرغمة عن المائدة و هي تفكر أن هذه هي بالضبط حياتها معه : زواج دون زواج و عشاء دون عشاء .
بعد حديث ودي هادئ مع السيد ممدوح حموها ، شاركتهما فيه أخته فريدة لبعض الوقت قبل أن تنسحب لتتفقد رضيعها ، جلست ليلى بجانب ماهر تحرك السكر في فنجان شايها بصمت.
امتدت يدها ثانية إلى وعاء السكر حين سمعته يقول لها :
- ملعقة إضافية أخرى و سأصاب بغيبوبة سكر بدلا عنك .

رفعت إليه عينيها و حبست أنفاسها و هي تتأمل كالمسحورة ابتسامته الدافئة الحقيقية .
لأول مرة تراه يبتسم هذا النوع من الابتسامات و الأغرب أنه يبتسمها من أجلها .
ابتسامة صغيرة وجدت طريقها إلى شفتيها و هي تواصل مبادلته النظرات الصامتة حتى أخذه منها رنين هاتفه المستمر.
ظلت تستمع لنبرة صوته المرحة و هو يكلم أحد أصدقائه بينما فرد ذراعه على ظهر الأريكة وراءها حارما إياها من الجلوس باسترخاء.
تخشى أن تستند إلى الخلف فتقفز عليها حماتها . فهذه الأخيرة تعاملت معها في البداية بأسلوب المجاملة الباردة و مع امتداد السهرة ذهبت المجاملة إلى حال سبيلها و بقي البرود و الغطرسة.
أفاقت من تأففها الخافت على صوت تأفف أخته الكبرى و هي تجر ابنها الأصغر .
- خيرا يا فريدة
- بدا له أن يشعر بالجوع الآن يا ماما ، و أنا أكاد أموت من التعب و ...

تركتها ليلى تكمل وصلة شكواها و هي تفكر كيف تتصيد الفرصة لتهرب من جلستها الغير مريحة.
- اتركيه معي و أنا سأقوم برعايته ، تجرأت و قالت أخيرا
- حقا ؟ ألن يتعبك ؟
- كلا ، أنا و ياسين أصدقاء ، حتى اسأليه إن شئت .

سلمتها أخته ابنها براحة صريحة في نظراتها و قسماتها.
حملته ليلى بين ذراعيها متجهة بسرعة إلى المطبخ .
- أنت فعلا نجدة من السماء يا ياسين ، همست له و هي و هي تقبله من خده .

بصوت بعيد كل البعد عن الهمس سمعت السيدة ثريا تشرح لجميع من يهمه الأمر :
- دائما النساء اللاتي يكبرن في السن دون أن ينجبن يتكون لديهن تعلق مرضي بالأطفال .

اتسعت ابتسامة ليلى ثم مالت بوجهها على الطفل تهمس له ثانية :
- جدتك لا تجيد شغل الحموات يا ياسين ، كان عليها أن تأخذ دروسا لدى حماتي السابقة .
و الآن يا ياسين ، واصلت ما إن دخلا المطبخ ، سترى أغرب منظر في حياتك : الهيئة هيئة بشر والفعل فعل قرود ، قالت و هي تحشر نصف موزة في فمها قبل أن يفاجئها أحد بدخوله .


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 11:00 PM   #219

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد نصف ساعة تراوحت بين الأكل و المزاح ، كان كلاهما في مزاج رائق تماما عندما انضمت إليهما فريدة و بعدها مهى.
عندما دخل ماهر أخيرا وجد ليلى تتحدث بانسجام تام مع فريدة بينما مهى تراقبهما بتجهم .
تجاهلها و أولى اهتمامه لزوجته و أخته الكبرى و هو يقول بتسلية :
- هل يمكننا الانصراف الآن أم أن القضية التي تناقشانها أهم من أن تؤجل ؟
- لا شيء مهم ، تدخلت مهى ببرود ، فقط زوجتك تتحدث عن موضوعها المفضل : الأحذية .

التف ماهر إليها يواجهها بجسده و بنظراته و هو يجيبها ببرود أشدّ :
- الحمد لله ، ظننت أنها تتحدث عن موضوعك أنت المفضل : قلة الذوق .

راقبتها ليلى تتجمد تماما أمام الصقيع في عينيه . قبل أن تلتفت إليها بنظرة مغمسة بالسُّم ثم تنصرف بخطى هادرة .
.
..


بعد قليل كانت السيارة تنساب بهما في ثنايا الليل الهادئ .
و تماما كما فعل خلال رحلة الذهاب ، التزم الصمت.
صمت اضطرت لمشاركته معه هذه المرة بعد أن فضلت ميْ المبيت في بيت جديها .
- ماهر ، قطعت السكون أخيرا و هي تناديه بصوت متردد ربما لأنها تنطق اسمه أمامه لأول مرة.
- اُؤْمُرِيني

ضاعت حروفها و هي تحاول السيطرة على خفقان قلبها .
- ماهر ، همست ثانية ، أريد منك أن تتصل بأختك و تصالحها
- تريدين مني أنا أن أتصل بمهى ؟!

نظرت نحوه بقلق ، هل كلماتها أوجعت عجرفته .
اختفت مخاوفها مع ظهور ابتسامة خفيفة على شفتيه و هو يقول :
- الآن فقط اكتشفت السر وراء صداقتك بكاميليا ، كلاكما مصابتان بنفس الداء : متلازمة مراعاة الآخرين .
- أرجوك ، ماهر ، أنت لا تعرف معنى أن تبيت الفتاة مجروحة من أخيها .

شجعها صمته فقالت بتلقائية
- أرجوك ، من أجلي ، صالحها .

استمر في سكوته و بدأت تلوم نفسها على جرأتها في اختيار كلماتها حين فوجئت به يلتفت إليها لدى توقفهما عند الإشارة الحمراء .
لمس خدها برفق ثم قال لها و الدفء يغمر صوته و نظراته :
-من أجلك أنا مستعد لفعل أي شيء
سأتصل بها في الغد و لكني لن أصالحها إلا حين تصالحك أولا ، أكمل و هو يعاود الانطلاق ،

انطلق و هو لا يعلم أن العالم كله قد توقف من حولها .
أخرجت نفسها من حالة التوهان التي حبستها كلماته فيها و بدأت تتكلم ،
تقول أي شيء عن أي شيء.
و كما هو متوقع جاء كلامها نصفه بلا معنى و نصفه الآخر بلا طعم .
و لكنها لم تبالي ، المهم كان هناك كلام .
دخلت البيت و هي مستمرة في ثرثرتها الفارغة .
سبقها بخطواته الواسعة و وقف يعلق سترته الخفيفة قرب بداية السلم .
- تصبحين على خير ، سمعته يقول مخرسا لها ، مذكرا إياها بوضعها معه.

كبحت سيل كلماتها فجأة و هي لا تريد أن تزعج الباشا أكثر ، لكنها لم تستطع هذه المرة أن تكبح دموعا هربت من مآقيها و ضببت مجال الرؤيا أمامها .
سارت بسرعة لتصعد السلم ، تريد أن تفر من أوهامها ، من جرح آخر لقلبها.
حين وصلت إلى حيث يقف ، رفعت عينيها إليه في نظرة وحيدة ،
نظرة حَمَّلت فيها استسلامها ، يأسها و كل تعبها منه قبل أن تهمس له تعاتبه ببقايا صوتها :
- تصبح على خير

سمعته يجذب نفسا عميقا ثم شهقت بشدة و هي تجد نفسها فجأة في الثانية التالية بين ذراعيه ، يضمها إليه بقوة ، يضمها بعنف ، يضمها بلهفة.
يسمعها كلمات لم تجرأ حتى أن تحلم بها :
-لا أستطيع أن أكابر أكثر ،
لا أريد أن أكابر أكثر
أنت زوجتي يا ليلى ، لا أريد سواك
لا أستطيع أن أفكر في امرأة غيرك يا ليلى
لا أستطيع ، لا أستطيع

ثم لم يعد راغبا في مزيد من الكلام .
انحنى عليها يقبل برقة دموعها الدافئة التي أغرقت وجهها ، يسترضي جفنيها المغمضتين .
ثم رفع وجهها إليه يسكت ارتجافة شفتيها كما تمنى مرارا أن يفعل ، كما فكر مرارا أن يفعل ، كما تاق مرارا أن يفعل منذ أن رآها تبكي بسببه تلك المرة ، ذلك الصباح ، تلك اللحظة التي دخلت فيها إلى أفكاره و رفضت أن تغادرها .
أخيرا ابتعد عنها يتأملها ، يحاول أن يفكر بعقلانية في ما يفعله الآن و عواقب ما سيفعله.
و لكن أي عقلانية و هي بقربه أخيرا.
أي عقلانية و هو يشعر بها ترتجف بين ذراعيه ثم تهدأ و تستكين كأنه مسكنها الذي وجدته بعد ترحال طويل.
ضمها إليه أكثر و أقوى يحاول أن يسحق الشوق الذي سيطر عليه كما لم يسيطر عليه أبدا من قبل ، أبدا ، حتى مع ....
كلا لا يجب أن يفكر بها الآن ، ليس في هذه اللحظة
الآن من حقه أن يكون نذلا ، من حقه أن يركز على هذه المرأة التي معه في هذه اللحظة و التي سيجبرها أن تطفئ أشواقه بأشواقها .
حاول أن يخنق ضميره و هو ينحني ليهمس ثانية في أذنها .
فتحت عينيها فجأة و هي تسمعه يقول لها كلمة أخرى لم تنتظر أن يقولها لها ، لم تتوقعها في هذه اللحظة :
- و أخيرا يا كاميليا ، و أخيرا

......................................
تمّ


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-18, 11:08 PM   #220

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

لا انا كده هعيط في ايدك بحس أن الفصل ليخلص بسرعه قوي 😭
طوليه شويه بقي 😂
انا عماله ادور علي كلمه تم مش لقياها وده مخليني عندي امل في التكمله فوجئت أن ديه اخر صفحه 😭😭😭😭😭😭


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.