آخر 10 مشاركات
رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          رواية : بريق الماس من تأليفى "مكتملة" (الكاتـب : medowill1982 - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          أخطأت وأحببتك (60) للكاتبة: لين غراهام ..كاملهــ.. ‏ (الكاتـب : Dalyia - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree441Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-18, 05:33 PM   #231

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزان عبدالواحد مشاهدة المشاركة
عاااااا لييييش خبص بالاسم هيييك 😭😭😭😭
حرااام اديش اتوجعت عليها ياويلي ماصدقت انو يضمها ويسمعها كلام زي هيك ويداريها ويحتويها وبالاخر ينادي اسم كاميليا 😭😭😭😭
ماشالله عنك سلاسة التعابير عندك رهيبة وقوية بكون مندمجة معك لاخر لحظة وبعيد وبزيد بالمشاهد وبضل اضحك بس تيجي مشاهد ليلى وهيا بتحكي عن ماهر داخل نفسها 😂😂😂
عنجد انا مبسوووطة كتير اني بتابع معك وبقرألك 😍😍
قلمك وافكارك كننننز ✋😍😘


شفتي يا حبيبتي ، على رأي المثل جات الحزينه تفرح
شكرا يا جميل على كلامك الرقيق في حقي ، بجد أثر فيا جدا جدا و انبسطت انك اعجبت بلمحة الكوميديا الي جوه الروايه
و يشرفني جدا اني اكسب متابعه زيك


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-18, 05:35 PM   #232

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mrham مشاهدة المشاركة
كدة كتير كدة اوفر يا ماهر انا تعبت
ميرهام يا حبيبتي مع ماهر مش هتقدري تغمضي عنيكي
تسلمي على مرورك يا قمر


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-18, 09:22 PM   #233

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل السابع عشر بعد حوالي ساعة إن شاء الله


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-18, 09:53 PM   #234

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

ااااااخ من القفلة ومن ماهر من بين كل الاوقات هلا اذكر كاميليا خرب اللحظة والاستسلام وكل الهييييييييح 😩😩😩😩

Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-18, 10:49 PM   #235

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


الفصل السابع عشر




دلو من الماء البارد المثلج يُسْكَب عليها من رأسها إلى أخمص قدميها ، يجمد ملامحها ، أحاسيسها ، مفاصلها و حتى دقات قلبها
هذا ما فعلته بها جملته الأخيرة .
- اتركني ماهر ، أرجوك اتركني ، قالت بوهن و هي تحاول عبثا دفعه بعيدا عنها .

ليس الآن ، ليس هكذا ، ليس و هي في هذه الحالة .
- اهدئي يا ليلى ، اهدئي

وضعت وجهها بين كفيها و هي تهز رأسها عدة مرات :
- كلا أرجوك لا أستطيع ، ليس الآن ، ليس الآن

ليس أبدا ، على الأرجح ، فكرت بمرارة .
- إما الآن أو أبدا يا ليلى ، قالها و هو يتركها تبتعد عنه قليلا دون أن يحررها من قيده حولها .

تأملته بعدم تصديق ، الحالة متقدمة لديه بالفعل ، يهددها بعدم الوصال كأنها هي التي تسعى و هو الذي يتمنع.
نظر ماهر إلى عينيها اللامعتين تبرقان بغضب وسط شحوب وجهها ثم زفر بقوة يحرر البعض من غيظه .
أحاط كتفيها المرتجفتين بذراعيه و أجلسها بقربه على الأريكة .
- ليلى ، قال و هو ينظر أمامه ، كاميليا كانت زوجتي لأكثر من عشر سنوات
لذلك من الطبيعي ، بل من الطبيعي جدا أني لم أتجاوزها بعد و الأرجح أني لن أتجاوزها أبدا

تنهد بعمق و واصل و هو يلتفت نحوها :
- لن أكذب عليك و أقول بأن الأمر لن يتكرر أبدا ، كلا يا ليلى سيحصل
سيحصل أن أناديك باسمها دون وعي مني
فإذا كنت ستفعلين هكذا في كل مرة فمن الأفضل أن ننهي الموضوع قبل أن يبدأ

تأمل إطراقها الصامت ثم أضاف و هو يرفع وجهها لينظر داخل عينيها :
- لم أظن أن مجرد ذكري لاسمها سيغضبك هكذا ، سيجعلك تبتعدين بهذا الشكل
- أنا غاضبة من نفسي ، تمتمت و هي تنكمش بجسدها بعيدا عنه
عندما سمعت اسمها شعرت بأني دخيلة عليك و عليها ، عليكم جميعا
شعرت بأني لصة ، جئت لأسرق منها حياتها و دورها في حياتك
شعرت شعرت ب…
- اشش لا تكملي ، همس لها و هو يدفن وجهها في صدره يكتم شهقاتها قرب قلبه.

ربت على ظهرها بلطف و دفء صوته يهدهدها :
- لن تسرقي شيئا يا ليلى ، هي لها مكانتها في قلبي و أنت لك مكانتك

لدقائق طويلة ظلا غارقين في ذكريات صامتة ، في أفكار حائرة.
تكلم أخيرا ، في صوته بقايا حزن و شرود :
- فكري في الموضوع كما فكرت فيه مؤخرا : كاميليا تركت خيوطا ، أولها لدي و آخرها بين يديك ، و بذلك كانت سببا في ربط قدرك بقدري.

احتوى وجهها في دفء كفّيه و هو يقول ببطء :
- أنا زوجك و أنت زوجتي يا ليلى و أنا لن أستطيع أن أصبر عليك أكثر.

تلاقت شفتاهما طويلا قبل أن تبتعد و تخفض عينيها و هي تقول بضعف
- لدي شيء لأقوله لك
تأفف في سره بغيظ ، طبعا ما المانع ، فليقضيا الليلة في الكلام : هو يقول ، هي تقول وأي أحد لديه شيء ليقوله فليتفضل الآن ،
ليلة واضحة من أولها.
- أنا أسمعك ، قالها بعبوس
- زواجي الأول لم ... أعني أنا مازلت ...

نظر إليها بجنون ، تأتي الآن لتذكره بأنها كانت لآخر.
تكلمه عن زواجها السابق بهذه البساطة و في هذه الليلة التي تعتبر ليلة زفافهما.
على أي جزء من الكوكب تظن نفسها ؟ و مع أي نوع من الرجال ؟
لقد جنت الفتاة و تريد أن تفسد الليلة تماما عليه .
نعم يعترف أنه هو من بدأ بإفسادها لكنه لم يقصد على عكسها هي التي مازالت مستمرة في التأتأة أمامه
- يجب أن ، أن تعرف أني…..

هل هي من ستعلمه ما يجب عليه أن يعرفه ، هذا ما كان ينقصه !
أجفلت ليلى و هي تُفاجأ به يضع يده على فمها يكتم باقي كلماتها
- و لا كلمة إضافية ، قال لها بحدة ، لا أريد و لا أحتاج أن أعرف شيئا عن حياتك مع الحيوان الأول

تقوس فم ليلى تحت أصابعه في ابتسامة لم يلحظها ، تماما كما لم يلحظ أنه شتم نفسه دون أن يدري .
- و الآن ، قال و هو يزيح يده عن شفتيها ، رددي ورائي :
أنا لك و لن أكون لغيرك

أسدلت جفنيها مستسلمة أمام عناده و دماغه التي صنعت من الصخر الصلد ثم رفعتهما لتغرق في أمواج عينيه و تبثه وعودها بصوت هامس :
- أنا لك و لن أكون لغيرك و لم أكن أبدا لسواك

للحظة تجمدت ملامحه أمام نظراتها ثم جذبها إليه و هو يقول :
-و أنا موافق
.
..


بعد قليل ، في ظلام غرفته ، تنفست ليلى بعمق و هي تستجمع جرأتها بينما وجهه يستريح في دفء عنقها :
- ماهر أنا بكر .

تصلبت كتفاه تحت كفيها لكنه لم يبد أي رد فعل .
-ماهر ، بدأت تقول ثانية ، أنا ...

صمتت و هي تراه يرفع رأسه فجأة ، ينظر إليها قليلا بعدم تركيز ثم يقول من خلال أنفاسه المضطربة :
-كيف ؟
-زوجي كان ...

في لحظة أصبح ذقنها بين أصابعه يضغط عليه بلطف و هو يقول ببطء :
-من هو زوجك ؟

نظرت لحظة إلى الغيوم القاتمة في عينيه ثم خفضت عينيها و هي تهمس بضعف :
-أنت .

أومأ برأسه مرتين ثم عاد ليسأل بينما أصابعه تداعب خدها :
-ذلك الرجل ، ما به ؟
-هو كان ...
-عاجزا ؟ تساءل بشك .
-مريضا ، صححت له بشيء من اللوم .

استمر حركة أصابعه على بشرتها بآلية بينما صدره يعلو و ينخفض بشكل ملحوظ في الضوء الضعيف القادم من النافذة .
رفعت ليلى يدها بتلقائية تعيد خصلات شعره المتهدلة على جبينه إلى مكانها حين أوقف حركة أصابعها و هو يحتضنها في كفه قبل أن يقول بتوتر :
-و تختارين هذه اللحظة بالذات لتخبريني ؟
-أنا ... أنا ..

في لحظة كان يضمها إليه بقوة ، يكاد يسحقها على صدره و هو يتمتم بعنف في أذنها :
-أنت مجنونة مجنونة
أو ربما أكون أنا المجنون
أو قد يكون العالم من حولنا هو الذي جُنّ .

بحركة مفاجئة أفلتها من حضنه ليدفعها إلى الخلف يسندها على الوسادة ، توقف كلاهما و هما يسمعان صوت وقوع شيء ما .
مد ماهر يد ه بآلية يشعل ضوء المصباح المجاور لتتجمد ملامحه عندما وجد صورة كاميليا منكفئة على المنضدة الصغيرة قرب الفراش .
أفاق من جموده بسرعة و بحركة سريعة فتح الدرج و تناول الصورة و أخفاها بداخله .
أغمض عينيه قليلا ثم فتحهما و هو يلتفت إلى ليلى يتأملها طويلا قبل أن تمتد يده ثانية لتطفئ المصباح و ينحني عليها ببطء .
في تلقائية رفعت ليلى ذراعيها إليه تعانق أحلاما اشتاقت كثيرا لتعيشها .

" سامحيني يا كاميليا لم أعد أقدر "

" سامحيني يا كاميليا لكني أحبه "


……………......


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-18, 10:56 PM   #236

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

في الصباح ، استيقظت ليلى متأخرة لتجد نفسها وحيدة ،
لكن اليوم على غير المعتاد لم تؤلمها وحدتها.
بالعكس شعرت بأنها تحتاجها ، تحتاج أن تكون مع نفسها فقط لتستطيع أن تستوعب الذكريات الجميلة القريبة و بقايا المشاعر الناعمة التي تدفئ قلبها .
جهزت نفسها الجديدة بسرعة ثم كالعادة تسللت من الغرفة كالفأرة .
فأرة سعيدة و كسولة .
لأول مرة لا تتسلل لكي تتجنبه بل لكي يكون وجهه هو أول وجه تبدأ صباحها به.
ألقت نظرة صقرية فاحصة من الأعلى ثم التهمت خطواتها درجات السلم في لمح البصر.
دخلت عليه غرفة مكتبه لاهثة و أغلقت الباب خلفها ،
رفع رأسه من فوق جهازه ينظر إليها بدهشة سرعان ما تحولت إلى شيء آخر ، شيء دافئ و جميل كنبرة صوته التي حملت الكثير من الفخر و هو يقول لها متقدما نحوها :
- صباح الخير يا عروستي .

أخفت وجهها باحمراره الشديد ، بفرحتها الأشد في صدره و طبعا بدموعها الحاضرة دائما بدون دعوة.
أخيرا ابتعدت عنه و راقبته بحب يرن الجرس يطلب أن يحضروا لها إفطارها ثم يجلس بجانبها .
-و الآن اشرحي لي بالتفصيل لماذا لم تخبريني بالأمر من قبل ؟ سألها و هو يداعب وجنتها بشفتيه .
- أنت تعرف ، شعرت ... شعرت بالحرج
نظر بإشفاق إلى أصابعها التي استمرت تفركها ببعضها البعض ثم قال بتسلية :
- لماذا لم تكتبيها لي في ورقة كما في تلك المرة ؟
- مازلت تذكر ؟ سألت و هي تسافر معه إلى نفس النقطة من الزمن.
- ذلك يوم أتذكر جميع تفاصيله.

راقب احمرار خديها بشغف ثم قال بلطف و هو يدير وجهها إليه :
- كانت أشهرا صعبة عليك ، أليس كذلك ؟
- بلى ، قالت و هي تومئ برأسها ، لكنها كانت أصعب عليه هو ، أقصد وليد .
- لا تشفقي عليه أمامي ، قال بنبرة قاطعة ، و هذه آخر مرة تذكرين اسمه أو تذكرينه أصلا ، مفهوم ؟
- لكنك تعرف أنه لم …
- لقد عشت ستة أشهر بأيامها و لياليها معه ، قاطعها و هو يقوم من جانبها .
- لم يحصل بيننا شيء يا ماهر، أكدت له و هي تقف لتواجهه
- يعني لم يلمسك أبدا .
- أبدا يا حضرة الضابط

ابتسم بارتياح و هو يضمها إليه بقوة ثم أبعدها قليلا يتأملها بعمق:
- الآن أستطيع أن أشفق عليه ، قال و هو يعقد حاجبيه ، لا بد أن حالته صعبة بحق و إلا كيف استطاع أن لا يلمسك و أنت أمامه لمدة ستة أشهر .

ابتسمت برقة و هي تقول بمكر :
- أعرف رجلا آخر تركني لمدة أربعة أشهر كاملة دون أن يلمسني.
- آه ذلك الرجل ، قال و هو يهز رأسه بأسف ، كانت حالته صعبة أيضا ، صعبة جدا في الواقع .

لماذا ؟ أرادت أن تسأله ، لماذا كل ذلك التردد ، جميع تلك الحسابات ، لماذا ؟
لكن ربما هكذا أفضل ، حاولت أن تقنع نفسها .
ربما كلما كان الشوق أكبر كان التلاقي أجمل.
و يا له من شوق ...
أخرجها من شرودها و هو يرفع يدها إلى شفتيه ، يقبل أصابعها و باطن كفها و يقول لها بدفء :
- سأعوضك عن كل ما فات يا حياتي .

و حينها لم تعد تقدر ، شعرت بشيء ينساب من قلبها ،
كأن ذاتها القديمة تنفصل عن جسدها لتحلق في سماء الغرفة و تراقبهما من بعيد : جالسان ملتصقان ، يتحدثان ، يضحكان ، يتهامسان .
و هي ، ليلى القديمة تكتفي بالمشاهدة ، تترك الأخرى الجديدة تتصرف في هذا الظرف الذي ليست معتادة عليه :
تراقب الأخرى باستغراب و هي تراها مرتاحة معه ، على سجيتها تماما كأنها تعرفه طوال عمرها.
تسأل نفسها كيف عاشت هذه المخلوقة و سكنت بداخلها دون أن تشعر بها ، لأيام و أيام ظلت تسأل نفسها و لا تجد الجواب.
و لكنها لم تعد تريد أجوبة بعد الآن .
لأن هناك جواب واحد يغني عما سواه :
أنا سعيدة.
سعيدة إلى درجة أنها أحيانا تغص بدموعها لشدة السعادة.
في كل لحظة من تلك اللحظات
عندما تستيقظ قبله و تراقبه و هو نائم.
عندما ينظر إليها كأنه لا يرى امرأة سواها في هذا العالم .
و في كل مرة يقبل فيها يدها.
لذلك أصبح هذا هو جوابها على كل سؤال و هذه هي حالتها في جميع المواقف.
هي سعيدة الآن و حتى إشعار آخر.
هل أنت جائعة ؟ أنا سعيدة
هل نمت جيدا ؟ أنا سعيدة
ماذا تريدين من الحياة ؟ أنا سعيدة
سعيدة يا ناس ، سعيدة . ماذا تريدون أن أفعل لكم ؟ أصبحت تجيب بها نظرات الآخرين إليها و هم يحدقون إلى ابتسامتها الدائمة التي ترفض أن تغادر شفتيها.
.
..

بعد أسبوع من ليلتهما الأولى وقفت ليلى أمام الباب الخارجي تضع آخر لمساتها على ماهر ، لمسات تعرف جيدا أنه لا يحتاجها .
-ماذا أيضا ، قال بابتسامة و هي تسوي له ياقة قميصه للمرة الرابعة .
- هل من الضروري أن تتواجد بنفسك في الشركة اليوم ، ألا يستطيع أحدهم تعويضك ؟ سألته و هي تنظر إليه بمسكنة .

غمزها قائلا :
-تعلمين يا عمري أني لا أعوض .
-أكيد حبيبي ، قالت بدلال و هي ترفع رأسها تقبله على زاوية فمه .

احتضن وجهها بكفيه و هو يقول بصوت أجش :
-حركة أخرى غادرة مثل هذه و سأجلس لك في البيت ليلا نهارا .
-تعدني أن تعود مبكرا إذن ؟
-عديني أنت أن تكوني متفرغة لي عندما أعود .
-أعدك أن أحاول .
.
..
...

بعد ساعات و الليل أرخى سدوله ، جلس ماهر يقلب القنوات الإخبارية بآلية ، عيناه تراقبان الباب من حين لآخر .
-تأخرت كالعادة ، بادرها ما إن وقع عليه نظره .
-كنت مع مي ، حبيبي .
-و سنظل كل ليلة على نفس الوضع .
-حبيبي ، أخبرتك أنها أصبحت لا تنام إلا بعد تصفح لوحتها الرقمية و أنا أريد أن أخلصها من هذه العادة .
-و كل هذا على حساب العبد لله ، علق و هو يهز رأسه .
-أنت القلب الكبير في هذا البيت يا باشا .
-و صاحب القلب الكبير لا يستحق تعويضا على انتظاره وحيدا كل ليلة ؟
-اؤمرني يا باشا ، قالت و هي تسبل رموشها .
مستعدة أن أفعل أي شيء من أجلك ، المهم ألا تجرح مشاعري و تطلب مني أن أطبخ لك .
صمت قليلا و هو يبتسم بشرود ثم قال ببطء :
-ارقصي لي يا بنت .

لثوان طويلة تعلقت نظراتها بنظراته قبل أن تتقدم منه تفك ربطة عنقه ، تتحزم بها و ترقص .
لم ترقص على إيقاع الطبل البلدي و لا على نغمات المزمار الشعبي .
رقصت على نبضات شوقها إليه .
رقصت على شرارة اللهفة التي سكنت عينيه و هو يراقبها .
رقصت كما لم ترقص لأي شخص آخر لأنها كانت ترقص له .
له هو...
أخيرا تقدمت منه بخطوات متمهلة ، جذبها إليه ما إن اقتربت من ملمسه .
-ما رأيك ؟ سألته بتوتر .
-رأيي ؟ صمت يتأملها بابتسامة غريبة قبل أن يقول بعمق :
رأيي أني لأول مرة أكتشف أن ربطة العنق بإمكانها أن تكون ممتعة .
.
..



نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-18, 11:06 PM   #237

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

أيام توالت تجُرّ بعضها بعضا ، تتسابق بسرعة كعادة كل أوقات سعيدة و وجدت ليلى نفسها تجلس في المشغل بعد شهر على بداية حياتها معه ، تتأمل ميْ بفخر و هي تنهي خياطة أول فستان لوحدها.
فستان بسيط التفصيل و لكنه مع ذلك يعتبر إنجازا لطفلة في الحادية عشر أن تقوم به دون أية مساعدة.
هذا ما أرادته كاميليا لابنتها ، هذا ما تمنت أن تعلمها إياه و ليس دروس الباليه كما اقترحت إحداهن .
و لكن ليس بعد الآن ، ليس بنفس الكثافة على الأقل ،
ليس بعد أن أعطاها ماهر كل الصلاحيات للتدخل في حياته و حياة ابنته.
ابتسمت بسعادة و هي تتذكر كيف استدعى السيدة سناء قبل أن يخرج إلى عمله في ثاني يوم لهما معا كزوج و زوجة.
كيف قربها منه و هو يقول لمدبرة منزله بذلك الصوت الآمر الذي لم يعد يستعمله معها :
- سيدة سناء ، منذ اليوم طلبات ليلى أوامر.

ثم قبلها على صدغها بعمق و ذهب و تركها فريسة لنظرات المرأة الثاقبة .
لكن أمور البيت و نظامه لم تكن تهمها كثيرا و المرأة إحقاقا للحق لم تكن مقصرة .
لذلك لم تكن تنوي التدخل إلا في القليل و هذا ما أفهمتها إياه بنظراتها في ذلك اليوم و بتصرفاتها في كل الأيام التي تليه.
الهدف الذي انغمست فيه بكيانها إلى جانب طبعا أن تغمره بحبها ، بحنانها و بجنونها هو أن تطور علاقتها بميْ.
تسعى بكل شغفها إلى أن تجهزها لتكون كاميليا أخرى ، كاميليا أفضل ، كاميليا أسعد.
لذلك الآن حين أصبح من حقها أخيرا أن تقضي الوقت الذي تشاؤه مع ميْ صارت تستغله في الحديث عن كاميليا ، عن اهتماماتها ، عن أحلامها التي نفذت منها البعض و بقي البعض الآخر ينتظر يدا تنتشله من قبر النسيان.
تريد أن تقوم بما كانت كاميليا تنوي أن تفعله مع ابنتها الوحيدة : تغرس فيها حبها للخير ، حبها للبر بالآخرين.
تجعلها تتبنى نفس المبدأ الذي آمنت به أمها
ذلك الذي يقول أنه قبل أن نحدث الناس على التقوى يجب أن نقوم بِبِرِّهِم أولا.
لذلك سبق الله البر على التقوى.
و لم تجعل ميْ المهمة صعبة عليها ، تقبلت ببساطة و سهولة ربما لأن البذرة الطيبة موجودة بالفعل بين جيناتها و ربما لأنها تجاوبت مع مشاعر الأمومة الفطرية لدى ليلى.
مشاعر الأمومة المخزونة بداخلها منذ زمن طويل والتي لم تعد تستطيع إبقاءها مكتومة أكثر.
خاصة و قد أوضح لها بأنه لا يريد أطفالا آخرين في الوقت الحالي .
قرار نهائي بدون نقاش.
قرار كان من الممكن أن ينغص سعادة امرأة أخرى بالكامل.
لكن ليس ليلى..
ليس التي تعلمت أن تسعد بالقليل بعد أن تعودت أن تُحْرَم من الكثير .
الآن من حقها أن تسعد و سوف تسعد و لن تسمح لبعض الشوائب أن تمنعها من السعادة.
مثل إصرارهم الغريب على عدم تركها و شأنها.
فكل يومي جمعة وسبت و في أي وقت يكون فيه هو في الخارج مع أصدقائه تأتي أخته الصغرى برفقة شاهيندا.
مُحَمَّلَتان بتعليقاتهما الساخرة و إهاناتهما الجاهزة.
تجلسان متعمدتان بجانب نافذة المشغل و تبدآن ، "ماهي و شاهي" كما تطلقان على نفسيهما ، في توزيعها عليها بكل كرم.
- كل الرجال هكذا للأسف من حين لآخر يَحِنُّون للأشياء السوقية ، سمعت "ماهي" تقول منذ قليل .
- عندما يميل الرجل لهذا النوع يستحسن أن ندعه يجرب ، ردت عليها "شاهي" ، و لا تقلقي يا حبيبتي عندما يشبع سيقرف.

" الله عادل حين منحك نعمة الجمال يا حبيبتي " ، فكرت ليلى بحكمة و هي تقوم لتغلق النافذة بقوة ، " لأنك لولا مظهرك لما كنت شيئا ".
- بابا وصل ، صاحت ميْ بحماس تعيدها للحاضر و هي تحمل الفستان في يدها و تجري إلى قاعة الاستقبال.

خفق قلبها لسماع خطواته و بالكاد تمالكت مشاعرها حتى لا تسبق ميْ إليه و تلقي بنفسها بين ذراعيه.
لذلك اكتفت بالابتسام لمنظرهما معا و هو يرفعها عاليا و يديرها في الهواء ثم يقبلها من أنفها و يعيدها إلى اليابسة.
اختفت ابتسامتها تدريجيا و هي تراقب ابنته تريه ما تحمله و تحكي له عن تفاصيل يومها و هو كالعادة يستمع إليها بشرود ثم لا يلبث حتى يستغرق في حديث هاتفي من أحاديثه التي لا تنتهي ،
قطبت جبينها و هي ترى ملامح ميْ ترتخي ببطء و تبهت اللمعة في عينيها و يموت حماسها .
هذا شيء آخر ينغص عليها سعادتها معه و لكن هذه النقطة على الأقل لديها حل لها .
حل أوحت به إليها بنت من بنات أفكارها.

……………….


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-18, 11:09 PM   #238

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
Bravo

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


التعديل الأخير تم بواسطة modyblue ; 26-09-18 الساعة 11:36 PM
modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 26-09-18, 11:16 PM   #239

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

في الغد ، خطا ماهر داخل قاعة الاستقبال و هو ينظر إلى الرقم باستغراب .
نظر حوله و هو يتساءل أين من الممكن أن تكون في مثل هذا الوقت .
- ألو ، قال ببطء .
- ألو بابا ، أريد أن أخبرك شيئا ما.

أنهى المكالمة و هو يتلفت حوله .
- اخرجي يا ميْ ، أمر بنفاذ صبر .
خرجت له من وراء الجدار الصغير الفاصل بين قاعة الاستقبال و قاعة الطعام.
تحاول دون نجاح كتمان ضحكتها و هي تسرع إليه.
- ما الذي تحاولين فعله بالضبط يا مي ، سألها و هو يتخلص من عناقها بصعوبة .
- ليلى قالت أن هذا أفضل حل كي أجعلك تسمعني : أكلمك في الهاتف حتى لا يقطع حديثي معك أية مكالمة أخرى .
- ليلى قالت لك هذا؟

أومأت برأسها ضاحكة
- و أين ليلى هذه ؟

رآها تخرج له من نفس المكان. ، أشار إليها أن تقترب و هو يرسل ابنته لتفعل شيئا ما في غرفتها .
- ما هذا الذي تعلمينه لميْ يا ليلى ؟ سألها بعبوس خفيف.

لكن سرعان ما سقط قناعه أمام نظرة الذنب في عينيها و ارتجاف شفتيها الحائرتين بين الابتسام و الوجوم.
قرص خدها و هو يواصل بنبرة ألطف :
- اثنان مقابل واحد ؟ هل هذا ما تعلمينها إياه منذ الآن ، ألا تعرفين أن الواحدة من جنسكن كثيرة على عشرة منا .

نظرت إليه بلوم ثم تنهدت بارتياح قبل أن تقول :
- لا تفعل بي هذا مرة ثانية يا باشا .
- أفعل بك ماذا ؟
- تعاملني بطبعك القديم .
- طبعي هو طبعي لم و لن يتغير ، أكد و هو يرفع رأسه للأعلى دون أن ينظر إليها ، لكن طبعي كزوج غير طبعي كرجل غريب .

" و أنا أعشقك بجميع طباعك " ، أكدت له في سرها قبل أن تمد يدها تفك أسر عنقه من ربطته الأنيقة .
- بنت يا ليلى .
- أمرك حضرة الضابط .

ابتسم للمرة اللا يذكر كم ، كل مرة يناديها بهذا اللفظ ترد عليه دائما بنفس الطريقة ،
و كل مرة يكون بشكل مختلف و يبتسم كأنه يسمعه للمرة الأولى.
قال و هو لا يستطيع أن يرفع عينيه عنها :
- أخبريني يا بنت ، هل ازدادت حلاوتك مؤخرا أم أني أنا الذي كنت أعمى ؟
- لا تقل هذا عن نفسك أمامي أبدا أبدا ، قالتها بسرعة و هي تضع يدها على فمه .
أنا كنت ، يعني ، مقبولة لكن شمسك يا باشا سطعت علي .

ابتسم أكثر ثم ، دون أن تغادر عيناه عينيها ، ضم شفتيه يقبل أصابعها التي مازالت على فمه.
راقبها تتراجع بابتسامة واسعة أمام نظراته التي تفهمها جيدا.
- طلب صغير يا باشا ، قالت وهي تلتفت نحوه قبل أن تخرج
رفع حاجبيه متسائلا
- من أجل ميْ أغلق هاتفك عندما تصل لمدة ربع ساعة لا أكثر .
- حاضر ، قالها و هو يبتسم بزاوية فمه
يبتسم استغرابا من أمره ،
من انجراف مشاعره نحوها ، انجراف لم يعد يقدر على السيطرة عليه .
المشكلة أنه لم يكن أبدا هكذا ، السيطرة كانت دائما عنوان حياته ، عنوان شخصيته ، عنوان نجاحه
إذا ما الذي يحصل معه الآن ؟
في البداية ظنه شوقا ، شوقا غامرا تلى كبتا دام لأشهر
و لكن الآن و بعد أشهر أكثر يستمر بنفس القوة رغم أنه من المنطقي أن يكون أطفأ ناره منها .
الآن المفروض أن تستقر الأوضاع و يشعر بذلك الدفء الرائق ،
بتلك الأحاسيس المستكينة كما كان يشعر في زواجه الأول.
هل يعيش مراهقته الثانية ؟ هل هذا هو السبب ؟
و لكن الفتاة لا تصغره إلى تلك الدرجة ، عشر سنوات هي كل الهوة بينهما .
ليس ذلك الفارق في العمر الذي يجعل الرجال يجنون.
هل هذا ما يشعر به إذن : الجنون ؟
لو كان الانشغال بها في معظم لحظات غيابه عنها هو نوع من الجنون إذن فهو مجنون و فاقد السيطرة.
و هو لا يحب أن يكون هكذا ، لا يحب أن يكون دون سطوة أمامها.
كل ما عليها فعله لإقناعه بأي شيء هو أن تقف أمامه تبتسم له تلك الابتسامة الناعمة المرتجفة الخاصة بها وحدها بينما أصابعها تعبث بياقة قميصه.
- لا أريد أن أترك عملي الحالي يا ماهر
- إنها وظيفة دون طموحات يا ليلى ثم إني أريدك في الشركة معي
- و ماذا ستفعلون بي في شركة ضخمة كشركتكم ؟
- البرمجة مطلوبة في كل مكان و كل اختصاص
- لكني أحب زميلاتي في العمل
- تحبين زميلاتك أكثر من زوجك ، شكرا يا حياتي
- أرجوك يا ماهر
- حاضر
……..

- دعنا لا نخرج للعشاء اليوم يا ماهر
- ماذا ستعدين لي إن ظللت بالبيت
- أنت تعلم أني لا أجيد سواها
- أومليت مرة أخرى
- أرجوك يا ماهر
- حاضر
……..

- لنربي فيلا في الحديقة يا ماهر
- ذئب يا ليلى أو نمر على الأقل
- أرجوك يا ماهر
- حاضر
نعم إلى هذه الدرجة كان مستعدا لأن يلبي طلباتها
- لا تشاهد المباراة اليوم و اجلس معي نتحدث قليلا يا ماهر
و هذا هو الطلب الوحيد الذي استطاع بنجاح أن يرفضه لها .
هز رأسه بحيرة و هو يتقدم نحو السلم.
بعد أيام شعر بحيرة أشد و هو لا يجدها في استقباله عند عودته من رحلته الداخلية و عدم ردها على رسالته التي أعلمها فيها بقدومه.
حيرة تحولت إلى غضب لم يسبق له الشعور بمثله عندما علم بالسبب .

……………………………

تمّ


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-18, 11:17 PM   #240

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

ربما كلما كان الشوق أكبر كان التلاقي أجمل

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.