آخر 10 مشاركات
13-كلنا أحببناها - روايات نسمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          10-الحب الحقيقي -روايات نسمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          2-لقاء وفراق-روايات نسمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          القلب النبيل - للكاتب مجدي صابر - روايات ندى (الكاتـب : Just Faith - )           »          حصريا .. رواية وجدتك للكاتب مارك ليفي** (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          أحلام بلا حدود - باتريسيا ويلسون - أروع القصص والمغامرات ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          السحر الأسود - صوفى ويستون - أروع القصص و المغامرات** (الكاتـب : angel08 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree441Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-18, 10:54 AM   #311

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي




modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 28-09-18, 10:58 AM   #312

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي



modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 28-09-18, 03:03 PM   #313

موني جابر
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 382135
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,404
?  نُقآطِيْ » موني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نغم الغروب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و السلام مسك الختام مع أحلى موني
مبسوطه جدا اني قدرت بكلماتي اوصلك احساس القهر الي بتشعر بيه ليلى من وضعها و اتمنى توصلك بقية الاحاسيس في الفصول الجايه
ماهر متذبدب فعلا و غير منطقي في شعوره ناحيتها و ده بسبب انه هو طول عمره مسيطر على مشاعره و بسبب حاجات تانيه هنشوفها مع بعض
كلامه كان في غاية القسوه بس يا هل ترى ليلى هتعرف تتوب عن حبه ، هنشوف مع بعض
سناء غيرت ولاءها عشان عرفت ان ليلى خلاص حفرت مكانها في قلب ماهر انما هو الغبي لسه ما عرفش كده
هل امه فعلا هي اهم امرأه في حياته ، الام ليها قيمتها طبعا لكن اكيد مش محوريه زي الزوجه خصوصا لما تكون مشاعر الراجل عنيفه تجاه مراته و ده الي فهمته مامته و خافت منه على عكسه هو الي لسه برضه ما استوعبش .
أخيرا هو ليه قال كده و هل قصد يقوله فعلا ، هنشوف كل ده و أكتر مع بعض لو في العمر بقيه
شكرا يا قمر على تواجدك الدائم و تعليقاتك الثرية الغاليه على قلبي قوي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ربنا يكرمك غاليتي كلامك بيسعدني كثيرا كثيرا
حقيقة أتابع العديد من الروايات حاليا ولكل رواية نكهة خاصة ولكن حين انتظر الفصل بشوق وأبحث عنه كما يحدث مع روايتك الجميلة فهذا يعني استمتاعي بكل حرف وليس كل كلمة فقط
كل شعور يمسني ويجعلني أسعد مثل الأبطال أو أشعر بغصة مسننة بداخل حلقي
دمتي مبدعة


موني جابر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-18, 04:04 PM   #314

Mrham

? العضوٌ??? » 406165
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 281
?  نُقآطِيْ » Mrham is on a distinguished road
افتراضي

نغم حبيبتى الفصل رائع
الفصل يعصب جدا انا من امبارح بشتم شاهندا ومهى وثريا الى مبتعرفش تربى


Mrham غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-18, 07:25 PM   #315

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جمعة طيبة
ماهر فيك كل العبر
بس ف نقطة مهمة
ثورة رجل علي التغيييير

رجل يحارب اخر معاركه باستماتة رافض التغيير والانهزام اما سلطان العشق والمشاعر
هو متاكد من خبث شاهي وغيرة امه
ولكن يناقض نفسه
مرة يقول مش عايز راجل لامسها قبلي ومرة خبيئتي عذريتك علشان اتدبس فيك
هو كالديك المذبوح بيحاول يفلفص من سكينة العشق الحادة
مشاعر لم تعودها لا مع امه ولا كامي
اعناد حياة واضحة منظمة هو المسيطر

يرقض بداخله ماتحوله اليه ليلي بدفئها وحكمتها وصمتها وعطاؤها
هو ابن ثريا بنت دولت المتحجرة المشاعر
هو بيحب امه وبيحب صورته المرسمومه منها ليه تكسر الصورة المثالية المبالغة له ف عيني امه وتكرارها له بهذا انت لم تعد ابني انت اتغيرتت لا يساعد لكن يشعل الجمر لاخر رغبة ف مقاومة التغييير والاكتساح الليلاوي
هي صرخة وصفعة ليس ل لولا ولكن لنفسه جزء ممنه مازال متشبس بققوة بماهر القديم
لذلك فشلت كامي ف اخراجه وجرها معه ف علاقة رتيبة خانقة هما الاتنين ظاهريا مثالييين بقوة ولكن داخليا مهشمين مكسورين مشوهين وده ال خلي ليلي بدفئها وحنانها ومشاعرها الفياضة وتسامممممحها تفهمها وحكمتها تتغلغل بقوة ف حياة الاتنيين
وده ال شيفاه ثريا هويعشقها يتنفسها وما افعاله الا ثورة تمرد




لولا المتسامحة من احتملت وليد وامه ولم تؤذيه بكلمة وصبرت حتي اطلقها هو وسترت عليه وموقفها وكلامها العظيم لمي قالت ل ماهر مش عاجز بل مريض موقف راقي بس اعمي البصيرة ماهر مقدرهاش
لولا ال استحملت سناء وماهي وشاهي وبنت دولت ومتكلمتيش

ال استحملت عجرفته وبعده
اعنفد حتتحمل بعد ان احبته كل شئ بس خلي بالك مهور ل الصبر حدود بدل مايجي يوم و
عفوا قد نغذ رصيدكم


لو كان لديها ثقة اكتر بنفسها وهيمنتها عليه لكانت تصرفت اقوى
سنااء وتغييير ايجابي شئ مبشر
شاهي مشوهة داخليا تماما لا تحب ومش عارفه ايه الحب متشوقة لمعرفة علتها
الان لولا ياتتحمل ياتهد المعبد

بس الصراحه متعديش القلم ده بالساهل طلعييه من عيينيييه الاتنييييييين

فصول روعة شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



تمام تمام تمام
انتي كده بروفيسور في التحليل النفسي
ماهر بيتصرف بالشكل ده للأسباب الي انتي قلتيها و ده هيتوضح في بقية الفصول
و فعلا هو " رجل يحارب اخر معاركه باستماتة رافض التغيير والانهزام اما سلطان العشق والمشاعر "
انسان عاش طول عمره مسيطر ، صعب جدا انه يسيب نفسه " للاكتساح الليلاوي " يا سلام عالتعبير .
" هو كالديك المذبوح بيحاول يفلفص من سكينة العشق الحادة
مشاعر لم تعودها لا مع امه ولا كامي " و ده هنشوفه تقريبا بالضبط في الفصل بعد الي جاي .
" هي صرخة وصفعة ليس ل لولا ولكن لنفسه جزء ممنه مازال متشبس بققوة بماهر القديم
لذلك فشلت كامي ف اخراجه وجرها معه " آه فعلا ، انتي متأكده انك ما قريتيش الروايه قبل كده ؟
بهزر معاكي يا قمر ، بس برافو عليكي جدا
بجد تعليقك أبهرني جدا ، تسلمي يا حبيبتي
عجبني جدا تلقيبك لثريا ب " بنت دولت "


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-18, 07:44 PM   #316

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موني جابر مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ربنا يكرمك غاليتي كلامك بيسعدني كثيرا كثيرا
حقيقة أتابع العديد من الروايات حاليا ولكل رواية نكهة خاصة ولكن حين انتظر الفصل بشوق وأبحث عنه كما يحدث مع روايتك الجميلة فهذا يعني استمتاعي بكل حرف وليس كل كلمة فقط
كل شعور يمسني ويجعلني أسعد مثل الأبطال أو أشعر بغصة مسننة بداخل حلقي
دمتي مبدعة :ts_012:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ده الي قصدي عليه
الروايات كتيره في المنتدى و أكثرها إن لم يكن كلها تستاهل المتابعه عشان كده ممتنه جدا ليكو عالمتابعه المستمره خصوصا ان التنزيل يومي
شكرا مره تانيه على دعمك الجميل


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-18, 08:15 PM   #317

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mrham مشاهدة المشاركة
نغم حبيبتى الفصل رائع
الفصل يعصب جدا انا من امبارح بشتم شاهندا ومهى وثريا الى مبتعرفش تربى
شكرا يا قمر عالرأي الجميل
ثريا بجد ما عرفتش تربي للأسف بس و لا يهمك ما تعصبيش نفسك خالص
العبره بالنهايات


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-18, 08:20 PM   #318

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النهارده هنزل فصلين بإذن الله
بس للأسف هيكونوا نكد
لذلك وجب التحذير
أعداء و كارهي النكد ، أجلوا قراءتهم لوقت كيوت


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-18, 10:47 PM   #319

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل العشرون




من الغريب أنه بكلمة واحدة ينهار عالم بأكمله من السعادة و الأحلام ، لكن كان عليها أن تعرف أكثر.
الآن فقط شعرت بأنها تفهم كل شيء ، إصراره الغريب على تناولها لتلك الحبوب و تذكيره الدائم لها بها ، عدم نطقه لكلمة حبيبتي و لو بالخطأ ، كان يناديها حياتي ، روحي لكن أبدا يا حبيبتي.
لم يكن لديها شك في أنه يستمتع بوجودها في حياته ، لكن كلامه و تصرفه معها منذ ساعات يدل على أنه لم يفسح لها مكانا في قلبه.
لأنه لا يمكن أن يحب إنسان إنسانا آخر ثم يتعمد جرحه بكل هذه القسوة و بكل هذا الإصرار.
نقلت نظراتها بين حقيبتها الفارغة و دولابها المليء .
ابتسمت لنفسها في المرآة التي تتوسطه ، ابتسامة تسخر فيها من نفسها.
لأنها بالطبع لن تأخذ شيئا .
ما الذي من الممكن أن تأخذه و يعوضها بعد أن أعطت ما لن تستطيع أبدا استرجاعه : باكورة مشاعرها ، رحيق أنوثتها و جزءًا من روحها .
نزعت خاتمها ببطء و هي تتذكر تلك اللحظة التي ألبسها إياه ، لحظة ظلت تعيش على ذكراها طويلا ، لحظة قصيرة نسجت منها ساعات طويلة من الأحلام .
نعم كان عليها أن تعرف أكثر ، ما عاشته معه هو حلم و كل الأحلام إلى نهاية ، إلى زوال .
التفتت لمرة أخيرة تتأمل الغرفة التي ضمت أجمل لحظاتها معه ، تأملت بسكون الحقيبة المفتوحة الفارغة التي تتوسط الفراش و لم تحاول إعادتها إلى مكانها أو حتى إقفالها لأنها تذكرها بنفسها و هي تغادر خاوية خائبة ، مكشوفة أمام الجميع ، الأعداء قبل الأصدقاء.

.
..
...

بعد فترة ، داخل مكتبها ، في الشركة ، تململت في مقعدها بتوتر و هي تشعر أنها لن تستطيع البقاء حتى انتهاء دوامها .
استأذنت بعد فسحة الغذاء و توجهت مباشرة إلى مقر مخزن والدها البسيطة .
وجدته كعادته غائبا عن مكتبه ، يتابع كل كبيرة و صغيرة مع العمال.
" سامحني يا بابا ، فكرت و دموعها تشاركها حزنها ، طوال عمرك تتحمل الكثير من أجلنا و أنا الآن سأثقل ظهرك أكثر ، سامحني يا أبي لكني لا أستطيع العيش و أنا مهانة. "
لا تدري كم مر عليها من الوقت جالسة تنتظره في غرفة مكتبه الصغيرة حتى أيقظها القلق في صوته من غفوتها.
- خيرا يا ليلى ؟
- خيرا إن شاء الله

تبادلا النظرات الصامتة للحظات ثم قالت و هي تخفض عينيها :
-سؤال واحد أريد أن أسألك إياه يا بابا ، سؤال كان المفروض أن أسأله إياك منذ زمن ،
أنا أم الناس يا بابا ؟
كرامتي أم رأي الناس يا بابا ؟

أغمض والدها عينيه وهو يثقل قلبها بهزّتين هادئتين من رأسه كعادته دائما.
أخيرا رأته من خلال دموعها ينظر إليها و سمعته يقول لها ببطء :
- هل يجب أن أتدخل يا ابنتي ؟

الغصة في حلقها منعتها من الكلام لذلك اكتفت بتقليده و هزت رأسها نفيا.
- بابا ، استطاعت أن تتكلم أخيرا بعد قليل و هي في طريقها معه إلى البيت ، أرجوك أفهم أمي أني لست مستعدة للكلام الآن .

مرة أخرى هز رأسه بصمت و هو يركز نظره على الطريق .

.
..
...

في غرفتها القديمة ، جلست ليلى على فراشها أخيرا بعد أن أخذت كفايتها من النوم الذي لم تنله منذ طعنها بكلماته و غادر ، ترددت قليلا ثم تجرأت و فتحت هاتفها.
انهالت عليها التنبيهات ، كلها تقريبا من اسمه و رقمه .
كانت تتسلى بمحوها حين ظهرت صورته على شاشتها.
-أين أنت الآن يا ليلى و لماذا أغلقت الزفت هاتفك ؟ هكذا أصبح أسلوبه في الكلام معها : دون سلام و لا كلام و لا احترام.

هل كان ليتكلم هكذا مع كاميليا أو مع أي امرأة يراها من مستواه ،
الآن فقط عرفت أنها لم تتجاوز كونها "البنت" ليلى بالنسبة له .
- أنا في بيت أبي الآن ، أجابته بخواء

ساد صمت مشحون قبل أن تسمعه يقول بتوتر :
- لماذا غادرت المنزل بتلك الطريقة ؟
- بأي طريقة المفروض أن أغادره .

أجاب سؤالها بسؤال آخر :
- هل هذا هو ما تفعله بنات الأصول ؟
- ليست لدي أي فكرة لكن أعدك أني عندما أقابل واحدة منهن سأسألها.

أغلق المكالمة في وجهها و هو يترحم على أيام زمان و هواتف زمان ، عندما كان الرجل يقفل الخط ثم يمسك السماعة ، يدُقَّها في مكانها عدة مرات حتى يهشمها .
هذه الهواتف لم تخلق من أجلنا يا جنتلمان ، تمتم و هو يكاد يسحق السجادة تحت أقدامه .
في غرفتها ، كانت ليلى مترددة بين إغلاق هاتفها أو انتظار مكالمته الثانية حين انطلق الرنين مرة أخرى .
- هل نقول الحمد لله على السلامة ؟
- على ماذا بالضبط ؟ سألته و هي تعقد ما بين حاجبيها
- على عودة عقلك ، هذا إذا كان قد عاد

كادت تبتسم لولا أن آثار صفعته على قلبها قبل خدها منعتها. لكن إن كان الباشا يريد أن يقلبها مزاحا فهي لها ، هي من تعودت على الضحك في عز نزيف قلبها .
- لا أعرف لم يتعود أن يستأذنني و هو يدخل و يخرج

ساد نفس الصمت المشحون ثانية قبل أن تستمع إلى صوته أكثر تحكما و هو يقول :
- سأسألك للمرة الأخيرة يا ليلى : لماذا غادرت ؟
- على ما أذكر حضرتك كنت معي في نفس الغرفة عندما أخبرتني أنك لم تكن تنوي أن تحتفظ بي
، كل ما فعلته أنا هو أني وفرت عليك التعب و الإحراج .
- تعرفين جيدا يا ليلى أني لم أقصد ما قلته
قالها بعمق أثر فيها رغما عنها .
- لكنك قلته ، أجابته بهدوء
- نعم قلته بعد استفزازك لي يا ليلى
- و صفعك لوجهي ، لم تقصده كذلك ؟
- تلك الصفعة كانت جزاءًا على تكلمك معي بتلك الطريقة و استعدي لصفعات غيرها كلما نسيت نفسك معي.
- و أنت تتصل بي الآن لتبشرني بمزيد من الصفعات ؟

سمعته يزفر بغضب قبل أن يقول ببطء :
- أنا أتصل بك لأنصحك أن تستمعي إلى صوت العقل ، صمت قليلا ثم واصل ببطء متردد ، خاصة أنك من الممكن أن تكوني حاملا
- لست حاملا ، أكدت له و الخواء يغادر صوتها ليسكن بداخلها
- توقعت ذلك
- ما دمت تعرفني إلى هذه الدرجة فلا شك أنك تعرف في أعماقك أني لن أعود
لذلك أرجوك أن تنساني كما سأنساك ، انساني كأني لا أهمك في شيء و لا أظنك ستبذل مجهودا في هذا
- و الناس ؟ سألها بعنف ، الناس الذين فعلت من أجلهم كل هذا ألم يعودوا يهمونك ؟
- طوال عمري أفعل كل شيء من أجل الآخرين ، هذه المرة سأفعل ما أفعله من أجل نفسي ، قالتها و مع آخر حرف ضغطت بإصبعها تنهي الاتصال .

…………………………….


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-18, 10:56 PM   #320

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد أيام دخل عابسا إلى البيت و روحه في حلقه كما أصبح حاله منذ رحلت .
رحلت كأنما لم تعش معه يوما واحدا ،
ربما كان هذا هو قدره : أن ترحل نساءه من حياته .
قدر غريب ، جمعه بكاميليا ثم جمع هذه الأخيرة بليلى ليصبح هو قدرهما و تكونا هما قدره ،
كلتاهما تشاركتا في الأذواق ، في الآراء و الميول و أخيرا تشاركتا في قلبه .
و كلتاهما اختارتا الرحيل عنه .
أستغفر الله ، تمتم و هو يهز رأسه ، كاميليا لم ترحل بإرادتها ، كاميليا اختارها الموت .
لكن على من يكذب ، كاميليا لم تكن يوما موجودة حقا من أجله .
كاميليا رحلت منذ اختارت أن تكرس الجزء الأكبر و الأهم من حياتها لخدمة إنسانيتها و إنسانية من حولها.
لذلك كاميليا ، رغم حبه الكبير لها و احترامه الأكبر لكل ما تمثله ، لم تستطع أبدا إرضاء غرور الرجل فيه لأنها لم تعش لتحبه ، لم تحيى لتكون زوجته و رفيقته .
لكن ليلى ….
أغمض عينيه و هو يتنهد بعمق .
يعترف أنها أرضت كل ذلك الغرور و أكثر و أكثر .
أكثر بكثير مما كان يتوقع .
ربما لأجل هذا ، لأجل قوة مشاعرها نحوه اعتقد أنها لن تقاوم طويلا و ستعود بإرادتها.
لذلك اتبع معها سياسة عدم السؤال و هو يظن أن تجاهله لها سيكسرها ، سيرغمها أن تتراجع و ترجع إليه ،
لكن أسبوعين مرا دون أن يتغير أي شيء و لن يكون هو الطرف الذي سيتنازل.
إذن أية كلمة تصف ما قام به منذ قليل حين ذهب ليقابلها أمام مقر عملها .
و أية كلمات تحكي عن شعوره وهو ينتظرها في السيارة ، وهو يراها تخرج مع زميلاتها ثم و هو ينظر بعدم تصديق إلى ابتسامتها !
كان على وشك النزول من سيارته حين شاهدها تصطدم بأحد الداخلين إلى الشركة أثناء نزولها الدرج.
و لا يدري كيف يصف ما حصل له و هو يرى الرجل يمسك بذراعها ليساعدها على حفظ توازنها و لا ما شعر به بعدها مباشرة و هو يلمح تلك النظرة في عيني الآخر الذي وقف يراقبها بعد أن أكملت طريقها مبتعدة عنه .
من شدة هيجان غيرته نسي أمر النزول حتى شاهدها تركب سيارة شقيقها و تغادر معه.
و إلى هذه اللحظة يكاد يشتعل عندما يتذكر كيف ضرب بقبضته المقود عدة مرات و هو يفكر بجنون :
" تعيش و تمشي بينكم لمدة ثلاثمائة قرن ، يا أبناء ال... ، و لا أحد منكم يلتفت إليها .
و الآن بعد أن وضعت بصمتي عليها ، تريدون أن تستلموها على الجاهز. "
الآن و هو يشعر بدمه يغلي داخل عروقه يعطي كل العذر لأولئك الرجال الذين يحبسون نساءهم و يمنعونهن من الخروج.
لن يستطيع أن يرى موقفا آخر مثل هذا و يتحمله .
كلا ، يعلم جيدا أنه لن يتحمل أكثر .

.
..
...

داخل مطبخهم الهادئ ، وقفت ليلى أمام الحوض تسلي وقتها بغسل المواعين ، سمعت صوت خطوات خلفها لكنها لم تهتم بالالتفات .
- زوجك ينتظر في غرفة الضيوف يا ليلى ، هكذا بادرتها أمها و هي تقف بجانبها ، تغلق الحنفية ، تأخذ الطبق من يدها ثم تدفعها دفعا خارج المطبخ .

توقفت ليلى في منتصف الطريق و هي تقول لها بضيق :
- غرفة الضيوف من هناك يا أمي .
- و هل تعتقدين يا بنت أني سأتركك تقابلينه بهذه الهيئة ، هل نسيت من يكون ؟
- نسيت من يكون ؟ سألت بمرارة ، و هل سمحوا لي يوما أن أنسى يا ماما .

جذبت ذراعها من بين أصابع أمها ، نزعت مئزرها و سوت فستانها البيتي ثم توجهت إلى غرفة الضيوف تحت نظرات أمها المستهجنة.
دخلت لتجد ظهره إليها و هو يحدق في النافذة ، أغلقت الباب بقوة تخرجه من شروده فالتفت نحوها ببطء .
- أريدك أن تعودي ، قال بعد أن قضى ما قضاه من الوقت في تأملها .
- أعود إلى ماذا ؟
- إلى بيتك ، إلى حياتك .
- هذا هو بيتي .
- و حياتك معي ؟ سأل بعبوس
- لم تكن حياة ، كان مجرد وقت و مضى

لاحظت تغير لون عينيه و هو يواصل النظر إليها بصمت قبل أن يقول بجفاف :
- أريد فقط أن أفهم السر وراء استمرار عنادك يا ليلى ، هل تتوقعين مني مثلا أن أعتذر منك ؟

عقد ذراعيه على صدره و هو يواصل بتعال :
- لأنه إذا كان هذا ما تنتظرينه فستنتظرين إلى الأبد ، لست أنا الذي يعتذر يا ليلى .

توقف قليلا ثم عاد ليقول إزاء صمتها :
- و الآن أريدك أن تستمعي إلى صوت العقل لأنك إذا استمررت على عنادك فأنت الوحيدة التي ستخسرين .
تذكّري أن كل ما علي فعله هو فقط أن أشير إلى واحدة لتأتي إلي الآلاف .

قالت بهدوء و هي تنظر مباشرة داخل عينيه :
- ليس ذنبي أني أعيش في زمن أصبحت فيه النساء كسيارات الأجرة .

تواصلت حرب النظرات بينهما قبل أن يقول ببرود :
- شيء واحد عجزت عن فهمه ، لماذا ؟
- لماذا ماذا ؟ سألته بنفس بروده .
- لماذا مضيت في زواج تعرفين أنه لن يدوم ،
أنا رجل و لدي ظروف
رجل مكبوت و في كل العبر
أنت لماذا وافقت على الأمر ، أنا لم أغصبك على ما أذكر .
أخبريني لماذا رضيت أن تورطي نفسك في حياة تعرفين أنها مجرد وقت و سيمضي .

رغما عنها ، هربت بعينيها منه ، كان من المفروض الآن أن تقول له :
- لأني أحبك ، لأني فكرت فيك قبل نفسي ، لأن إسعادك كان حلم حاضري و لم أفكر معه في أي مستقبل .
كان المفروض أن تقول له كل هذا و أكثر و كانت لتقبل منه بجواب واحد بسيط بأنه هو أيضا يحبها ثم يسكنان أشواقهما في أحضان بعضهما البعض .
لكن ليس هما ، ليس هي و هو، لم يكن الموضوع بينهما يوما بهذه البساطة ، ربما فقط لو استطاع أن يكون رجلا آخر .
أغمضت عينيها و هي تصارح نفسها أنها لا تريده أن يكون رجلا آخر ، تحبه هو بكل حرف من حروف اسمه و بكل وجه من وجوهه .
لا تنكر أن اختياره لها من بين آلاف الأخريات يجعلها تشعر كما لم تشعر أبدا من قبل .
مسرورة لأنه اختارها و مع ذلك …
و مع ذلك لم يخلق بعد الرجل الذي تقول له شكرا حبيبي لأنك تفضلت علي و اخترتني ،
و الآن اسمح لي أن أقضي بقية عمري أقبل التراب الذي تسير عليه .
اسمح لي أن أكون مداسا لك .
أنت و أمك و أختك و ابنة خالتك .
و كل من تمرغت قدماه في وحل هذه الحياة .
كلا لم يخلق هذا الرجل بعد و لم يخلقها الله لتكون ذلك النوع من النساء .
- لماذا تسكتين الآن ، تكلمي ، أمرها بحدة
- لم يتبق لدي شيء لأقوله

كانت تريده أن يفهم لوحده أنها قالت له كل شيء ، حبها ، عشقها ، تقديرها و احترامها ،
تريده أن يعرف أن كلمة أو كلمات لن تكون أفصح من مشاعرها التي أعطتها دون حساب ،
لكنه فهم ردها بطريقته ، رأت ذلك في نظراته التي ازدادت سوادا ، أخفضت عينيها و هي تستعد لتلقي إهانات جديدة .
- أنا يا مدام على عكسك تماما مازال لدي الكثير لأقوله : إليك ما أعتقده أنا ، أنا أرى أن السبب هو أنك خفت ،
خفت أن يمضي بك العمر دون أن تقابلك فرصة أخرى تجربين فيها الزواج بحق باعتبار ما حصل أو فلنقل ما لم يحصل في زواجك الأول .
خفت لذلك استغللت أول فرصة وضعتها الحياة في طريقك .
- جائز ، قالتها و هي تحسد نفسها على كل هذا الهدوء

هدوء فجره في وجهها لأنها في اللحظة التالية كانت تكاد تلتصق به بعد أن جذبها بشدة من ذراعها :
- أتمنى فقط أن أفهم السر وراء استغنائك لهذه الدرجة .
هل جاءتك فرصة أخرى بهذه السرعة ؟

فرصة أخرى ؟ أي فرص قد تعرضها الحياة في هذا المجتمع لامرأة طلقت مرتين ، فكرت بسخرية مُرّة و هي تتفادى النظر في عينه حتى لا يرى تأثير قربه فيها ، قرب بجسده و بُعد بقلبه و روحه كما في السابق.
- اسمعيني ، قال و هو يرفع وجهها يرغمها على النظر إليه ، أريدك أن تهنئي بالا لأنه لن يكون هناك طلاق آخر لك .
ليس في هذه المدة على الأقل ، ستظلين هكذا معلقة حتى يخطر لي العكس .

ها قد تحرك فيه عرق أمه أخيرا .
- و أريد أن أراك تجربين أن تخلعي نفسك مني ، صدقيني لن تكسبي شيئا إلا الجري في أرجاء المحاكم .

توقف أخيرا ثم قال بصعوبة من خلال أنفاسه اللاهثة :
- للمرة الأخيرة سأعطيك الخيار : بين أن تظلي على عندك أو تستمعي لصوت العقل و تعودي معي إلى البيت .

هزت رأسها نافية حتى قبل أن يتم كلامه ، رأت العرق في رقبته ينبض بجنون قبل أن يرميها على طول ذراعه لتجد نفسها تجلس بعنف على الأريكة التي لا ذنب لها .

…………..


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.