آخر 10 مشاركات
وعاد من جديد "الجزء 1 لـ ندوب من الماضي" -رواية زائرة- للكاتبة: shekinia *مكتملة* (الكاتـب : shekinia - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (الكاتـب : الحكم لله - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          69– يدان ترتجفان - كاي ثورب – روايات عبير القديمة(حصريا) ( مكتوبة/كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          تراتيل الماضي ـ ج1 سلسلة والعمر يحكي - قلوب زائرة - بقلمي: راندا عادل*كاملة&الرابط* (الكاتـب : راندا عادل - )           »          نون عربية (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          130-خيط من شعاع الشمس..باربرا كارتلاند (الكاتـب : بلا عنوان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree441Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-18, 09:02 AM   #351

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد مشاهدة المشاركة
ماهر فعلا متعود علي السيطره وليلي كسرت كل الطرق لسيطرته علي مشاعره ناحيتها
أعتقد أن الشجره ديه في حديقة بيت ماهر وطلب كاميليا واضح
مش قادره أقولك بخاف اتحرك في الصفحه لحسن الاقي كلمه تم ديه في وشي
يا بنتي انت اكتشااااف بجد بجد انا سعيده اني عرفتك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" أعتقد أن الشجره ديه في حديقة بيت ماهر وطلب كاميليا واضح " يا سلام عليكي يا قمر يالي بتفهميها و هي طايره
شكرا جدا على طيبة قلبك و رقة كلماتك و انا كمان و الله مبسوطه جدا جدا اني عرفتك
تسلمي من كل سوء


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-18, 09:10 AM   #352

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
يخربيتك ياماهر ويخربيت غبائك
بصراحه تفكيره غريب جدا
بالرغم من رغبته فيها وتعلقه بيها الا انه بيكابر ومعندوش استعداد للتنازل وانه يروح يصالحها
بيغير عليها جدا بيقارن بين حياته معاها وحياته مع كاميليا بيفتكر ليها مواقف مضحكة اذا دا كله مش بيدل على انه بيحبها يبقى بيدل على ايه غير غبائه وعدم اعترافه بالحب دا
مشفقه ومتعاطفه مع ليلى جدا انما مين اللى كان قاعد معاها دى والزفته شاهندا مش هنخلص منها ومن شرها بقى
بحب جدا ردود افعال ليلى وطريقتها فى مواجهة الصدمات
امها زى اى ام ماتستحملش تشوف بنتها مطلقه مرتين واحنا فى مجتمع مش بيرحم ودايما يلقى اللوم على المرأة
فى شوق لمعرفة تفسير حلم كاميليا وماهر الغبى هيعمل ايه
ابدعتى بوصفك وكلماتك تسلم ايدك

ماهر زي ما وصفتيه لساته بيكابر و مش راضي يعترف حتى لنفسه ان مشاعره نحوها اقوى بكتير من المشاعر الي حسها تجاه كاميليا
و يمكن ده سبب مقاومته الكبيره للمشاعر دي عشان حاسس انه اذا اعترف فهو كأنه هانت عليه كاميليا الي كان متصور انها حب حياته و هنشوف الموضوع ده في الخاتمه
ليلى من بيئة متوازنه فعشان كده طلعت انسانه متوازنه ، حتى لما تحزن تحزن بمقدار و تلحق نفسها و ما تغرقش في اكتئاب عميق زي ما بيحصل مع ناس كتير
الحلم و الثلاثي كاميليا و ليلى و ماهر ، كل ده و أكتر هنشوفه مع بعض النهارده إن شاء الله في الفصل الأخير و الخاتمه
شكرا على مرورك الرقيق يا قمر و دمت بكل خير و سلامه


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-18, 12:02 PM   #353

موني جابر
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 382135
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,404
?  نُقآطِيْ » موني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نغم الغروب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



فعلا ماهر بيتعامل مع ليلى بعدم توازن و انبسطت انك لاحظتي ده ، عدم توازن وصل لدرجة الاختلال في المفاهيم
حبيت كمان شعورك بالضغوط الداخليه الي هو حاسس بيها و خصوصا احساسه بتقصيره السابق في حق كاميليا و دي حاجه هنشوفها في فصل النهارده .
ليلى فعلا عاشت معاه في سعاده ينقصها اهم شيء : الإحساس بالأمان خصوصا انه رافض يكون ليه طفل معاها
لكن هل هو رافض كده معاها هي بس و لا رافض المبدأ بالأساس ، ده الحي هنشوفه برضه
و مشكلتهم الكبيره في علاقتهم ببعض هي المصارحه
هو اصر على عدم وجود طفل و ليلى خوفا على السعاده الي ما صدقت توصلها تماشت مع رغبته من غير ما تصر انها تعرف السبب
و تأجيل المعرفه من أكبر الأخطاء الي بيعملها اي زوجين
حبيت اشارتك لرسالة شاهيندا و انها عملت كده عشان حست بالفشل فعاوزاها تخرب عالكل
" أعتقد أن تسليمه التام لها اقترب يتبقى فقط أن يوأد العناد ويعتذر أو يذهب ويحضرها لبيته عنوة وحينها ستستلم
غروره الذكوري يرفض عدم تمسكها به وتخليها عنه ببساطة بعد كل المشاعر بينهما وكل ما تشاركاه " بالضبط تمام مش هقدر اشرح بكلمات افضل من كلماتك
" ظهور كاميليا لها في الحلم يدعمها لتحارب في سبيل الفوز بقلبه وهو ما لم تقدر عليه هي وفي وقته تماما " و ده الي حبيت اوصله بالضبط و هنشوف ايه الي هيحصل و ازاي .
حبيت جدا تعليقك و اكتر حاجه حبيتها فيه هي الاستفاضه و تناول جميع النقاط
شكرا جدا يا قمر
حقيقي تشرفت بمتابعتك ليا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحقيقة الشرف لي وإن كنت حزينة قليلا على متابعتي لك متأخرة بسنوات ضوئية ولكن أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا 💗💗


موني جابر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-18, 01:50 PM   #354

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفيك يا نغم ...
نبدأ بالفصول اللي فاتتني بسبب الانشغال ..
فصول جميله احداث ما تخيلت ممكن تحدث خاصه اكل الكلب لاي درجه وصل حالهم لغايه يقدمو اكل كلاب لليلى لو ما بيحبوها اقل ما فيها احتراما لماهر لانه كرامته من كرامه زوجته وهذا قله ادب وقله تربيه
وبان مين اللي مستواهم راقي ومين مستواهم بالحضيض
الفلوس والمستويات عمرها ما كانت الاساس الاساس الاخلاق
... امه خايفه عليه وشايفه تعلقه بليلى الغريب عنها
كونه تزوج انسانه مختلفه عن كاميليا هم مشكلتهم راسمو شخصيات معينه تناسبهم ولما وجد المختلف عن هذه الشخصيات صار الخلاف
وماهر للاسف ضعيف جدا ومضغوط ومشوش وتايه مو عارف يحدد شو بدو بالضبط ومين بدو بدو راحه قلبه والحب اللي افتقده مع كاميليا
والا الشكليات والمظاهر هو بنفسه لو ما اتخذ القرار عمره ما رح يتقدم بعلاقتهم..وليلى مشكلتها مستسلمه وحالمه لابعد الحدود ممكن تخرج شوي عن استسلامها بس ترجع تفكر بنفس الطريقه
ماهر صفعها واهانها صح و كمان هو ما اعتذر لانه طبعه هيك
ينقصهم المصارحه بالمخاوف اللي عيشينها وبالاشياء اللي هما متخيلين انه المفروض تنتج عن هذا الزواج لازم الصوره تكون واضحه
امامهم والخيارات ايضا ...


طبعا كتير الفصول راقيه جميله مشوقه وسلسه
وقريبه للقلب يعطيك العافية كتير... بانتظارك ياقمر .


انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
رد مع اقتباس
قديم 29-09-18, 03:59 PM   #355

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجوانا مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفيك يا نغم ...
نبدأ بالفصول اللي فاتتني بسبب الانشغال ..
فصول جميله احداث ما تخيلت ممكن تحدث خاصه اكل الكلب لاي درجه وصل حالهم لغايه يقدمو اكل كلاب لليلى لو ما بيحبوها اقل ما فيها احتراما لماهر لانه كرامته من كرامه زوجته وهذا قله ادب وقله تربيه
وبان مين اللي مستواهم راقي ومين مستواهم بالحضيض
الفلوس والمستويات عمرها ما كانت الاساس الاساس الاخلاق
... امه خايفه عليه وشايفه تعلقه بليلى الغريب عنها
كونه تزوج انسانه مختلفه عن كاميليا هم مشكلتهم راسمو شخصيات معينه تناسبهم ولما وجد المختلف عن هذه الشخصيات صار الخلاف
وماهر للاسف ضعيف جدا ومضغوط ومشوش وتايه مو عارف يحدد شو بدو بالضبط ومين بدو بدو راحه قلبه والحب اللي افتقده مع كاميليا
والا الشكليات والمظاهر هو بنفسه لو ما اتخذ القرار عمره ما رح يتقدم بعلاقتهم..وليلى مشكلتها مستسلمه وحالمه لابعد الحدود ممكن تخرج شوي عن استسلامها بس ترجع تفكر بنفس الطريقه
ماهر صفعها واهانها صح و كمان هو ما اعتذر لانه طبعه هيك
ينقصهم المصارحه بالمخاوف اللي عيشينها وبالاشياء اللي هما متخيلين انه المفروض تنتج عن هذا الزواج لازم الصوره تكون واضحه
امامهم والخيارات ايضا ...


طبعا كتير الفصول راقيه جميله مشوقه وسلسه
وقريبه للقلب يعطيك العافية كتير... بانتظارك ياقمر .


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله يا حبيبتي ، انتي عامله ايه اتمنى تكوني دايما بالف خير
نيجي للتعليق ، لاحظت انكو كلكو استفزتكو جدا حركة اكل الكلاب دي ، و بقول مره تانيه انه موقف حصل بجد من ناس مدعيه للرقي عشان ملا تفتكروش اني بفتري
للأسف دي حاجات بتحصل في الواقع و الواقع فيه ألم كتير
و انا حبيت اوضح ان المستويات مالهاش اي دعوه بالمستوى المادي و ان اي طبقه فيها الكويس و فيها السيء جدا
مامة ماهر خايفه مش عليه ، خايفه على مكانتها عنده و ده شعور طبيعي موجود عند كل ام لكن ساعات لظروف خاصه بيبقى مرضي لعده اسباب ، السبب هنا هو ان علاقتها بابنها كانت مميزه و شايفه ان وجود ليلى الطاغي في حياته هيغير كل ده
ماهر مش ضعيف لكن هو مضغوط و حاير في نفسه و في العاطفه الي ليلى اكتسحت بيها بروده و عقلانيته
ليلى لو هوصفها هقول انها مش حالمه لأ بالعكس هي واقعيه جدا لكنها عاطفيه
و عاطفتها بتخليها تغض النظر عن حاجات كتير مش استسلاما لكن حبا و مراعاة
انبسطت قوي ان الفصول عجبتك و بشكرك جدا على كلامك الرقيق زي ما عودتيني


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-18, 04:03 PM   #356

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موعدنا إن شاء الله النهارده الساعة 6 بتوقيت القاهرة


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-18, 07:14 PM   #357

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل الثاني و العشرون و الأخير




بعد يومين من مكالمته الأخيرة لها صحى من نومه و هو يشعر بأعراض الانسحاب.
استهلك كامل مخزون غضبه في الشهريين الماضيين و بدأ يفتقدها .
و بدأ على مراحل يعترف أمام نفسه بأن غضبه لم يكن قائما على أسس منطقية.
و يوما من بُعدِها عنه بعد يوم ، كانت أعراض الانسحاب تتفاقم بشدة ليكتشف أنه أدمنها تماما ،
أدمن حتى أعماقه وجودها في حياته .
حفرت تفاصيلها داخله و داخل أيامه ثم رحلت لتترك كل شيء حوله يتحدث عنها .
كل صباح يلتفت آليا إلى وسادتها الخالية من وجهها النائم و من شعرها المبعثر حوله و يتجهم للذكرى .
كل مساء عندما يعود يرغم يديه الرافضتين على نزع ربطة عنقه بعد أن أصبح هذا الأمر من بين مهام أخرى كلفت نفسها بها منذ أن أصبحت تنتمي له.
عند كل غذاء أو عشاء ، يجلس ليبتلع طعامه في صمت و وجوم و هو يكاد يتخيل رؤيتها تضحك ، يتذكر كيف كانت تغص أحيانا باللقمة في فمها ، يتذكر خوفه عليها في كل مرة و نظرة العرفان و الاعتذار في عينيها ثم عودتها للضحك بعد قليل كأنه لم يحصل أي شيء .
يفتقد للإتيكيت الجديد في الأكل الذي فرضته عليه هو و ابنته بكل دكتاتورية .
- لا داعي للشوكة و السكين في كل وقت و حين يا باشا
- تريدين مني أن أعود قرونا إلى الوراء و آكل بيدي
- كلا حبيبي أريد منك فقط أن تعود في الثالثة و تأكل من يدي أنا

يذكر كيف أطاعها مرغما في البداية و لكن تلقائيتها و دفئها جعلاه يكتشف أن حتى لحظات الأكل تستطيع أن تكون متعة صافية .
يذكر كيف شعر بأنه أسعد ألف مرة من أي سلطان يتوسط جميع حريمه عندما كانت هي و ميْ تتنافسان على اختيار أكبر حبات العنب من أجله ثم تتسابقان على إطعامها له بأصابعهما الرقيقة.
حتى أثناء عمله لم تكن تتركه في سلام ، لا يكاد يمر يوم دون أن ترسل إليه رسالة ما ، فيها حكاية غريبة سمعتها ، خبر حصري عن أحد معارفها الذين لا يعرفهم أو نكتة سمعتها و أضحكتها .
إلى هذه الدرجة كانت كريمة معه ، كانت تريد أن تشاركه حتى ضحكاتها التي ضحكتها و هي بعيدة عنه .
و هو كيف تصرف معها ؟
كأي رجل متخلف ، غبي و جاهل : تغضب منه أمه ، يتذكر أشياء مريرة من الماضي ثم يعود ليصب كل ذلك على رأسها ، هي تخصه بضحكاتها و هو يخصها بمرارته ، إحباطه و غضبه
و شكوكه ،
الشكوك التي ولدتها حياته مع كاميليا ، ثقته الشبه مطلقة في أنه عجز عن الوصول إلى قلبها رغم كل ما قدمه لها .
و لكن ليلى مختلفة ، يعرف ذلك يقينا و مع ذلك عاقبها على ما لم تفعله و ما لن تفعله .
و عاقب نفسه من خلالها على عدم تمكنه من السيطرة على نفسه و مشاعره معها ، على انجرافه نحوها و على شعوره بتلاشي جميع دفاعاته القديمة يوما بعد يوم أمام دفء و دَفْق و عمق مشاعرها نحوه .
مشاعر نجح أخيرا في حرمان نفسه منها .
- ارتحت الآن يا غبي ، تمتم لنفسه و هو يستلقي على الفراش الفارغ منها ، في ظلام غرفته الساكن من صوت أنفاسها .

عندما سمحت له عجرفته أن يتنازل أخيرا و يتصل بها كان الأوان قد فات ، في البداية تجاهلت جميع اتصالاته ثم أغلقت هاتفها إلى أجل غير مْسَمَّى.
انتظرها أمام عملها في مختلف الأوقات لكنها لم تظهر و تأكد أنها أخذت إجازة إلى أجل غير معلوم .
حتى الرقم الذي كانت تتصل به على مي اتضح له و هو يعيد الاتصال به أنه رقم أختها الصغرى.
مرات عديدة وجد نفسه يتصرف كالمراهقين و يطلب من ابنته تشغيل مكبر الصوت حتى يستطيع على الأقل سماع صوتها .
لكنه لم يكن صوتها ، كان يحمل نفس الخامة ، نفس النعومة لكن ليس نفس الروح ،
ما الذي فعلته ببنت الناس ، فكر و هو يستمع إليها تفتعل الحماس و تحاول أن تكون تلقائية
يذكر كيف أخذ الهاتف فجأة من يدي ابنته في مرة من تلك المرات و ناداها :
- ليلى

يذكر كيف سمع صوت تنفسها المتسارع ثم الصمت
لم تغلق المكالمة لكنه عرف من صوت خطواتها أنها تركت الهاتف و ابتعدت.
شخصيته القديمة كانت لتغضب من ذلك التصرف ، من تعمدها تجاهله و لكن الرجل الجديد الذي يشعر به في داخله لم يغضب من أجله ، غضب من أجلها.
و الآن يجد نفسه في موقف لم يجد نفسه فيه أبدا من قبل .
يريدها أن تعود إليه و مع ذلك هو محرج أن يتصل بأبيها بعد ما قاله لها في مكالمته الأخيرة .
يخشى أن يذهب بنفسه لاسترجاعها و يجدها متمسكة بموقفها السابق و هو في وضعه النفسي الحالي لا يستطيع تحمل رفض آخر.
يعرف نفسه ، سينطق بكلمة ما ، يقوم بتصرف ما و سيزيد الأمور تعقيدا.
لذلك يحتاج أن يختلي بنفسه قليلا و في مكان آخر غير هذا البيت الذي كل شبر فيه يذكره بها .
رن الجرس و ألقى نظرة أخيرة على الملف قبل أن يضغط على زر الإرسال .
- تفضلي ، قال عندما سمع الطرقات .
سيدة سناء ، بادرها و هو يرفع عينيه إليها ، سأغادر البيت لمدة يومين لذلك أريد منكم أن تأخذوا إجازة
- أمرك سيد ماهر
وضع جهازه داخل الحقيبة السوداء و تناول هاتفه من فوق سطح المكتب ليجدها مازالت واقفة مكانها.
رفع حاجبيه مستفهما .
- سيد ماهر ، حضرتك تعرف أني قريبا سأتقاعد و ....
راقب ترددها باستغراب في البداية ثم بنفاذ صبر عندما طال صمتها.
- سيدة سناء لو تحتاجين تسوية من أي نوع فأنا لن أغيب طويلا ، سنتناقش في الأمر عندما أعود.
- كلا يا سيد ماهر ، الموضوع و ما فيه أني….
رآها تسترجع هيئتها العادية و تقول بنبرتها الجامدة
- أنا لا أعرف ما الذي قالته السيدة ليلى للسيدة ثريا آخر مرة تقابلا فيها لكنه لم يكن خطؤها ، الآنسة شاهيندا استفزتها
كانت تتصرف كأنها ستصبح سيدة البيت حتى أنها كانت تقول بأنها ستأمر باقتلاع المدفأة من مكانها .
و أنا ضميري لا يسمح لي أن أخفي عنك ما حصل أكثر من هذا

" كنت انتظرت قرنا آخر يا سيدة سناء " ، فكر بمرارة قبل أن يشكرها بهدوء و ينصرف.

…………………….


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-18, 07:17 PM   #358

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد ساعة ، في صالون فيلا والديه ، جلس ساهما و لم يرفع عينيه عن هاتفه إلا حين ربتت والدته على كتفه بلطف .
- أمي سأترك مي لديكم ليومين ، قال و هو يتناول منها فنجان القهوة .
- لديك رحلة داخلية ؟
- نعم ، أجاب بشرود .
شيء آخر يا أمي ، واصل بعد صمت قصير ، من فضلك لا مزيد من المرشحات .
- ما الذي لم يعجبك في الفتاة يا ماهر ، شاهيندا و اقتنعت أنك لن ترتبط بها أبدا ، لكن هذه الفتاة أخبرني ما الذي ينقصها ؟
أعطها فرصة أخرى و اسمح لنفسك أن تعرفها أكثر .
- أمي السبب الوحيد الذي جعلني أتحمل الجلوس معها هو أنها أولا فاجأتني و ثانيا أني عرفت منها أنها لم تأت من تلقاء نفسها و إلا صدقيني كنت قمت و تركتها على الفور .

صمت عابسا ثم قال ببطء :
- أخبريني يا أمي ، هل أبدو لك يائسا إلى درجة أن أهتم بفتاة جاءت تعرض نفسها علي .
- آسفة بني ، ردت فورا بصوت لاذع ، كان من المفروض أن أرسل أبوها يعرضها عليك ، حينها أراهن أنك كنت ستوافق .

أغمض عينيه قليلا و زفر بقوة قبل أن يقول بهدوء :
- من فضلك يا أمي لا مزيد من المرشحات ، لدي زوجة بالفعل .
- زوجة غائبة عن بيتها منذ أكثر من شهرين و نعم الزوجة يا حبيبي .
- لقد صفعتها يا أمي
- و ماذا في ذلك يا بني ؟ ليست أول واحدة و بالتأكيد لن تكون الأخيرة .
ثم الأدب مفيد يا حبيبي .
- هل رفع أبي يده عليك يوما ما يا أمي ؟
- ولد !! قالت باستنكار ، إياك أن تقارن بيني و بينها ، أنا و الحمد لله عندما تزوجت و رغم صغر سني أتيت من بيت أسرتي متربية جاهزة ، أتيت و أنا أعرف جيدا حدودي مع زوجي لذلك عرف هو الآخر حدوده معي .

ازداد وجومه و فضل السكوت و هو يتشاغل بشرب قهوته . سمعها تتنهد بعمق قبل أن تقول باستسلام :
- لم أرك بهذه الحالة يا ماهر منذ وفاة كاميليا .

للحظات ساد بينهما الصمت ثم قالت أخيرا وهي تلتقي عينيه :
- أتوق لأن أعرف بني ما الذي فعلته لك تلك الفتاة لتجعلك تحبها بهذا الشكل .
- أرزاق يا أمي ، أرزاق ، تمتم بوجوم و هو يضع فنجانه
- ابني صدقني كما استطاعت هي رغم عيوبها أن تنسيك كاميليا فستأتي غيرها و أفضل منها و ستنسيك إياها .
- و من أخبرك أني أريد أن أنساها ، قال و هو ينهض ليغادر

ودعها ترافقه جملتها الأخيرة .
لا يستطيع أن ينكر أن كلامها فيه بعض الصحة لأنها بالفعل نوعا ما أنسته كاميليا ،
لا يريد أن يركز على هذه النقطة كثيرا لأنه عندها سيصبح صغيرا جدا في عين نفسه فبأي منطق تكون أشهرا في ثقل و عمق عشر سنوات .

…………………………


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-18, 07:30 PM   #359

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


على بعد أميال ، داخل تلك الغرفة الصغيرة الشبه مظلمة ، ببطء متردد تناولت اليدان الدفتر الصغير و بدأتا تتصفحان آخر صفحاته :

" لم أكن أبدا ممن يؤمنون بالحب من النظرة الأولى و لا بجنون الحب .
كلا ، الحب بالنسبة لي هو ما يبقى حتى النظرة الأخيرة
و الحب عاقل ، أعقل شيء في الوجود .
نعم هكذا يكون الحب عاقلا
واضحا
تماما كشمس الأصيل لا سبيل لإنكاره و لتجاهل دفئه
عندما يحل فقد انتهى الأمر و لا سبيل لك لحل نفسك منه
و أنا لم أستطع إلا أن أحبه .
و كيف لا أحبه ؟
كيف لا أحبه و أنا أرى قوته في صبره على المرضى و نزوات المرضى ؟
كيف لا أحبه و أنا أرى رحمته في حنانه على من نسوا معنى الحنان ؟
كيف لا أحبه و هو من هو ؟
كيف كنت لأمنع قلبي عنه و أنا أقضي يومي أفكر فيه و أنام لأحلم به ؟

يقولون كل شيء يجوز في الحب و الحرب
شيء واحد كان يستوقفني عند هذه العبارة :
هل الحب حرب أم استسلام؟
ثم عرفت أنه الاثنين معا
في البداية يكون حربا بين القلب و الضمير ،
بين الكبت و الرغبة ،
بين ما تريده و ما لا يجب عليك فعله
صغيرا بائسا لا يكاد يذكر ، هكذا يكون في البداية
قد تضحك ، قد تقول و أنت تهز رأسك كلا ليس أنا ،
كلا ليس هكذا ،
كلا ليس مع هذا الشخص

ثم و أنت في عزّ إنكارك… يأتي استسلامك
في عز قوتك .... يظهر ضعفك
و يصبح هو السيد ،
هو الغالب ،
هو الآسر
و الحب سيد من العصر الآبد ، سيد يؤمن بشدة بالرِّقِّ و العبودية ،
سيد يريد منك أن ترضخ حتى لو أدمى قلبك بسياط الشوق
حتى لو ذبحك بسكاكين الرفض و الجفاء
و آه ما أقساه في توحّشه
و آه ما أحلاه في دفئه
ذلك الدفء الذي يجتاح كياني كلما سمعته أو سمعت عنه….
حبيبي الدكتور طارق .
.
..


و كم كان حبنا حلوا
لم نتبادل أبدا أية كلمات غرامية ، لم نتبادل نظرات ولهى ،
فقط مشاعر صافية مترقرقة في جدول أبدي
عرف الكثير عني ربما أكثر مما عرفت عن نفسي
و عرفت الكثير عنه أكثر مما كان يجب علي أن أعرف
عرف أن ذاتي متمردة ، متألمة غير راضية.
و عرفت عنه أنه رجل حقيقي لا يلجأ للكلمات إلا حين تكون جسره إلى الآخرين.
.
..
...
في ذلك الوقت كانت حياتي مقسمة بين ليالٍ و ليالٍ أخرى.
في بعض الليالي كنت أشعر بالرضا ، رضا يبدو حقيقيا ،
رضا يكاد يكون ملموسا و أنام و أنا أحلم
بل و أنا أرى أمامي غدا أفضل ، غدا أجمل
لكن في ليالي أخرى ، ليال أقل لطفا بكثير ، كنت فقط أنزع ابتسامتي من على وجهي ثم أعلقها بعيدا مع ملابسي الغالية و أحلامي المستحيلة و أنام و أنا لا أرى أمامي سوى السواد…
و في ذلك السواد كان هو قمري الوحيد
كان هو صبري حين يضيق قلبي و تضيق الدنيا أكثر منه
كان هو حبي الذي لحظة وجدته ، لحظة فقدته….
كان أحرفي التي قرأت بها الحياة من جديد
في تلك الأيام كنت أعيش حالة فقدان
فقدان لهويتي ، لنفسي
للماضي و الحاضر
كل شخص أحبه أفقده
و عندما رحل في ذلك الوقت لم أصدق أني أقدر أن أتنفس هواء بلد لم يعد يسكن أراضيه
لم يقل لي أنه لن يعود لكن قلبي أخبرني أننا لن نتقابل ثانية أبدا في هذه الحياة
في ذلك الوقت لم يعد هناك سبب لأنتظر غدا آخر
لأنه لن يكون هناك غدا ألقاه فيه
بعد رحيله عن حياتي لم أشتهي حياة مع غيره
لم أكن أريد الزواج
لم أشعر بأية حاجة إلى ذلك
كيف أدخل على زوج و أنا أعرف يقينا أن قلبي مع رجل آخر
لكن ماهر ألح
ماهر كان عنيدا ، من اولئك الرجال الذين لا يعترفون بكلمة لا .
أعترف أني في ظروف أخرى ، في حياة أخرى لم أقابل فيها الدكتور طارق قبله كنت لأحبه .
لكن قلبي قلب يرفض النسيان…
سؤال واحد سألته له
- لماذا تريد أن تتزوجني يا ماهر
سؤال لم أعرف أنا نفسي ما الرد المناسب الذي أنتظره عنه
- لأني إن لم أتزوجك أنت فسأظلم أي امرأة أتزوجها معي
هكذا كان جوابه و نعم كان جوابي لأني لم أكن تلك التي ترضى أن تُظلم أخرى بسببها
قبلت و تزوجت و انتظرت مجيئ السعادة.
هل سأقول أنها لم تأت أبدا
بلى أتت و لكنها لم تكن كما كنت أتوقعها
لم تكن كما لو عشتها معه هو ، كانت سعادة كيف أصفها : ناقصة
كان الدكتور طارق مختلفا ، مختلفا جدا عن ماهر
ففي حين كان الأول يزن كلامه ألف مرة قبل أن يقوله كان الثاني يقول أول شيء يخطر بباله.
في حين أحبني الأول بروحه رغم رفض عقله أحبني الثاني بعقله رغم عدم انسجام روحينا.
و الحمد لله أن ماهر كان مختلفا عنه لأني لم أكن لأحتمل أن أعيش مع رجل يذكرني به.
.
..

لا أدري لماذا تخطر على بالي كل هذه الأشياء في هذه الأيام
و لا أدري لماذا أشعر مؤخرا بأني قضيت وقتا أطول من اللازم في هذه الحياة
كأني أخذت كل ما أردته و ليس هناك المزيد من أجلي
و لا أدري لماذا أتذكره كثيرا في هذه الأيام
و أتذكر جيدا آخر لقاء لنا
أتذكره أكثر مما ينبغي
كان وجهه الأسمر يبدو كما رأيته مرارا في أحلامي : رصينا ، واثقا و قريبا
لم يختر مكانا رومانسيا للقائنا الأخير ، لم نجلس على ضفاف نهر أو تحت ظلال إحدى الأشجار أو حتى في زاوية منزوية في أحد المطاعم
أتذكر كيف نزلت درجات بيتي بسرعة و أنا لا أكاد أميز بين وقع خطواتي و دقات قلبي الذي بدأ يخفق بجنون ما إن وقعت عيناي عليه و لأول مرة منذ عرفته كان ينظر مباشرة داخل عيني
أصبحت خطواتي بطيئة رغما عني و نظراتي متعلقة بنظراته بخيط سحري قديم قدم الكون ذاته
قطعه هو حين ابتعد أخيرا عن سيارته ليفتح لي الباب و يقف بعيدا
أغلق الباب خلفي وبعد قليل انطلقنا ، أذكر كل تفاصيل لقائي به لكني بشكل ما لا أذكر أبدا أي دروب سلكناها
كل ما أذكره أني شاهدت بعض البيوت ، بعض الوجوه و بعضا من كل شيء
كأن قلبي أخبرني أن هذا آخر عهدي به آخر عهدي بقربه
أمضيت أغلب الوقت و أنا أتأمله كما لم أتأمل أحدا من قبل
تركت لعيني العطشى العنان لترتوي من حنان ملامحه
بعد دهر أو بعد ثانية ، فما أهمية الوقت لدى من كان مثلنا ، تكلم أخيرا
- أنا رجل متزوج يا كاميليا
أغمض عينيه للحظة طويلة ثقيلة ثم أكمل بصوت بعيد
- و أنا أحب زوجتي.

هذا كل ما قاله لي
لا كلمات إضافية لا شرح لدوافعه
كان يعرف تماما أن الألفاظ رخيصة جدا لتعبر عما في قلبي و قلبه
عم جمع بين روحينا
نعم رخيصة جدا و تافهة جدا لتعبر عما أحسست به حينها
حزن و موت و عذاب
لم أعي أنه أوصلني ثانية إلى البيت إلا حين خرج و فتح لي باب السيارة لأخرج منها و من حياته
- شكرا لك قالها و هو ينظر إلي و ينظر من خلالي
تطلعت إليه بحيرة فقال بصوت مختنق :
- لأنك لم تبك
هكذا كان وداعنا
وهكذا كان حبنا
عميقا صادقا مشتعلا و محطما
بلا أمل ، بلا أجنحة بلا مستقبل
.
..

بعد مضي خمس سنوات على إنشاء جمعيتي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة و بعد نشر مئات الصور لأطفالي كما يطلقون عليهم و كما أعتز بتسميتهم
تحت إحدى الصور، بعد ثلاثة عشرة سنة بشهورها و أيامها و ساعاتها من اختفائه من حياتي ، قرأت تعليقه :
"وجدت قضيتك"
كلمتان ، تسعة أحرف لكنهما كانتا دنيا بالنسبة لي
تخيلته جالسا أمام مكتبه البسيط ، يضغط بلطف على الأزرار و يبتسم بفخر و حنين حزين .
"وجدت قضيتي " هكذا كان ردي ، مختصرا فلم نكن يوما بحاجة إلى كلمات ، ربما الآخرون لكن ليس نحن .
دست على زر الإرسال و أنا أرسل روحي الهائمة تبحث عن روحه
أشكره على إنسانيته ، على حبه لي ، على إخلاصه
على كل ما علمه لي
أشكره على رجولته مع زوجته
في وقت ما غضبت منه لأنه اختار أن يحطم قلبينا من أجل الحفاظ على قلب واحد
و لكن الحياة علمتني أن القلوب الحقيقية لا تسعد و هي تعلم أن قلبا لا ذنب له تحطم
و أن قلبا بريئا لا ذنب له هو من يستحق أن يبقى ، أن يظل .
أشكرك يا دكتور طارق لأنك علمتني أن أكون إنسانة
لأنك علمتني أن أستمر
أحب تلك القصيدة ، ليس كلها ، بل جزء منها
أحبها كثيرا
أغدا ألقاك ؟
أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدٍ
يا لشوقي و احتراقي في انتظار الموعد
أغداً ألقاك
أغداً تشرق أضواؤك في ليل عيوني
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني
كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء
آه رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء
أغداً ألقاك
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
أغداً ألقاك
وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغداً نسهو فلا نعرف للغيب محلا
وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيب حلواً .. إنما الحاضر أحلى
قد يكون الغيب حلواً .. إنما الحاضر أحلى "



نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-18, 07:35 PM   #360

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

أغلقت ليلى الدفتر و ضمته إلى صدرها قرب قلبها كأنما تجعل دقاته تحتضن آخر حروف كتبتها صديقتها و أختها التي جمعها بها رَحِمُ هذه الحياة ،
أعادت رأسها إلى الوراء و دموعها تنساب في صمت .
تذكرت ذلك اليوم منذ خمس سنوات عندما سمعت كاميليا خبر وفاته ،
كانتا في إحدى الحفلات الخيرية البسيطة و كانت كاميليا تتوسط مجموعة من معارفها عندما رأتها تفتح هاتفها لتريهم شيئا ما ثم رأت ملامحها تتجمد بينما يموت البريق داخل عينيها .
تذكر كيف تركت حالا ما بين يديها و جرت إليها ، كيف اعتذرت من المتحلقين حولها و ابتعدت بها ، تأخذها من يدها كطفل صغير.
انعزلت معها عن الحفل و المدعوين في إحدى الغرف الصغيرة و بدأت تتلو عليها كل الأدعية التي تحفظها .
- لقد مات يا ليلى ، مات ، قالت أخيرا بذهول ، كلا ، لا يمكن ، لا يمكن أن يموت
- أستغفر الله ، استرجعي يا كاميليا
- إنا لله و إنا إليه راجعون ، رددتها عدة مرات ثم التفتت إليها و قالت لها برجاء :
قولي شيئا يا ليلى ، قولي لي كلاما يصبر قلبي كما اعتاد هو أن يفعل معي ، أرجوك يا ليلى ، أرجوك

لا تدري كيف جرت تلك الكلمات على لسانها و وجدت نفسها تقول :
- أحيانا يتوفى الله بعض عباده ليريحهم من هذه الحياة ، ادعي له بالرحمة

تذكر كيف تنهدت كاميليا بعمق ثم وضعت يدها على قلبها و قالت بهدوء :
- نعم يا ليلى ، أشكرك هذا ما كنت أحتاج سماعه
نعم هو تعب ، أتعبته هذه الحياة ، أتعبه الناس و تفكيره المستمر كيف يساعدهم ، كيف يخفف عنهم و الآن هو ارتاح ، أكيد ، أكيد

فتحت ليلى عينيها أخيرا و هي تقول بحزن :
- و أنت أيضا أتعبتك هذه الحياة يا كاميليا و تستحقين أن ترتاحي
أتعبك قلبك و أتعبك ضميرك
و مع ذلك رفضتِ أن تستسلمي لنفسك و عشت حياتك تحاربين تعاستك بمحاولة إسعاد غيرك
و حتى عندما مُتِّ يا كاميليا ، كنت في موتك سببا لأعيش معه قصة الحب التي لم تعيشيها أنت
كريمة بعد موتك كما كنت كريمة في حياتك
شعرتُ يا كاميليا أنك تركت قلبه أمانة بين يدي و أنا أحببته
أحببته من أجله ، من أجلي و خاصة من أجلك
لكن للأسف حبيبتي تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
حاولت بكل طاقتي أن أعوضه عن الحب الذي افتقده منك ،
الحب الذي عجزتِ رغما عنك عن تقديمه له
حاولت لكني عجزت أن أستمر
تعلمت كيف أهزم تعجرفه ، كيف أذيب بروده
لكن القسوة
القسوة لا أعرف كيف أتعامل معها
القسوة حسب رأيي لا تلين
و أنا قلبي مثل قلبك
هكذا خُلِقتُ ، هكذا خُلقتِ
بقلب حين يحب يحب بلا حدود
لذلك لا أستطيع أن أقبل بهواني على قلب من أحبه
لا أستطيع

………………………


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.