21-10-18, 09:27 PM
| #296 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، 
|  اقتباس:
يسلموووووحبيبتي زهرة منووووووووره الروايه بوجودك يا عسوله  | |||||
|  |
|
21-10-18, 09:29 PM
| #297 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،
| اقتباس:
يسلمووووووو على الكلام الجميل يا قمره  ومنوره الروايه بوجودك عزيزتي اتمنى ما انحرم من تعليقاتك الجميله  | |||||
|
| |
|
21-10-18, 09:37 PM
| #298 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،
| 6 " بين الخفايا تبدأ الحكايا " خلف صخرة كبيرة في وسط تلك الصحراء ..... حيث لا يسمع إلا صوت تلك الأنفاس المنتظمة بترقب . فتلك الأصوات البعيدة التي كانت تقترب ..... حابسه للأنفاس لشخص مصاب .... ورجل لا يحمل إلا رمحه وشجاعته التي لا تساوي شي أمام أعداد الرجال التي تبحث عنهم . كانت شعلات النار التي يحملونها تزيد من وطئه الأمر .... إلا أن الفارس الأسود لم يفقد ثقته بالله فهو الستار . أغمض عينيه وزفر براحه ... عندما سمع صوت الرجال وهم يتكهنون أن الرجل ذهب بالاتجاه الأخر . لترتفع بعدها أصوات جحافل الخيل مغادرة المكان .... إلا أن الراحة غادرت معهم .... عندما سقط الشخص الذي بجانبه على قدميه فاقدا للوعي . اخذ نفس عميق وهو ينظر الى جسد الرجل ..... الذي لن يصعب عليه حمله . إلا أن شعور غريب غزاة ..... فهذا الرجل يخبئ خلفه لغز كبير ..... لكن لن يتعب عقله ألان بتحليل علامات الاستفهام ..... فإنقاذه ألان هو الأهم . حمله بخفه واتجه به الى موطنه الصغير . وضعه على احد الأبسطه المفروشة ..... كانت اللثمة تخفي ملامحه ..... أزاح اللثمة عنه ليسهل تنفسه ..... لم يتبين ملامحه جيدا فكان كل همه معالجه الجروح . ثم خرج مسرعا ليتفقد المكان .... ويحضر القليل من الماء . عاد بعد مدة قصيرة ليجد الرجل على حاله ...... قام بإشعال الفانوس . و نظر الى جسده الذي أصبح واضحا تحت ضوء الفانوس .... ليجد جرح في كتفه يتبين من خلف ملابسه ألممزقه يبدو انه من اثر الطيحه ..... بينما يوجد الكثير من الدماء في أعلى ساقه . مزق ثوب الرجل بيده لينظر الى الجرح الذي في فخذه ..... كان صغيرا ولكن عميق جدا يبدو انه بفعل أداة حادة . لفت انتباهه بياض بشرته ونعومتها ...... قام بالضغط على الجرح بقطعة قماش حتى يوقف النزيف ثم ضمده بعد أن قام بتنظيفه . قرب وعاء الماء منه وهو يتوجه الى كتفه . مزق ثوبه بخنجره ليجد جرح سطحي ..... إلا أن صدمته كانت كبيرة وهو يكتشف أن الجسد الذي إمامة لم يكن إلا جسد امرأة . تراجع للخلف بصدمة وهو يفكر كيف يتصرف ..... ولكنه حسم أمره فإنفاذ حياة الإنسان أهم من خلق التدابير ...... ووضع المعضلات والحواجز أمامه . بدأ بغسل الجرح وتنظيفه بالماء والملح لتعقيمه ..... سره انه لم يكن عميقا ثم قام بلف قطعه من القماش على كتفها .... وهو يحاول أن يغض بصره عن صدرها . .............................. في الصباح خرجت شما من الخان وهي تمدد جسدها بعد أن استيقظت مع خيوط الفجر لتبصر أبو سهاد يفترش الأرض ويجلس وحيدا . شما وهي تقترب منه : خير يا عم أين سهاد عنك اليوم ؟؟؟ . أبو سهاد وهو يبصر في المساحة الواسعة أمامه : لقد خرجت منذ البارحة ولم تعد لقد بدأت أخاف عليها . شما بابتسامة : لا تخاف فسهاد بمائه رجل ..... الست أنت من ربيتها على هذا ...... تعال يا عمي لتأكل معي ..... لقد سلقت بعض البيض . أبو سهاد وهو يحاول أن يبعد الوساوس عن رأسه : أين درواس لم أره أيضا ؟؟؟ . شما وهي تنظر الى الخان : تعرف كم يحب النوم ولا يوجد لدينا أعمال مهمه اليوم ولذا لم أوقظه . دخلت شما الى الخان لتحضر الحليب والبيض والخبز ...... وهي تحاول أن تبدد الخوف عنها .... فسهاد لم يحدث يوما أنها باتت خارج الخان . عادت الى أبو سهاد فوجدت درواس يجالسه ويبدو أن موضوع سهاد هو محور الحديث ..... وضعت الفطور ليبدؤون بالتناول ..... والصمت سيد المكان . نظرت شما الى وجوههم .... وهي تعرف أن كل منهم يكتم خوفه في دواخله . ............................. " ديار الضواري " تحيك زينب البساط بحركات متقنه بقرن الغزال ...... يوقف حركاتها نقل الأخشاب وتمرير خيوط الصوف الملونة . وبين الفينة والأخرى تنظر خلفها ...... لترى كم أنجزت ... ومرة أمامها لتعرف المتبقي من العمل . أن هذا العمل يستغرق أياما عديدة ..... ويدر عليهم القليل من المال لكنه يكفي لسد حاجاتهم وقوت يومهم . خوله وهي توقد النار : هل تظنين يا غزال أننا سنكمل البساط بعد ثلاث أيام ؟؟؟ . كانت غزال تحرك المغزل بحركة دائرية .... لجمع الخيوط التي تقوم بأعدادها وعند صنع كمية كبيرة يقمن بصبغها . توقفت غزال عن برم المغزل .... وبدأت بشد الصوف الذي معها ليصبح خيطا : أرجو ذالك يا خوله . ثبتت خوله القدر فوق الحجارة وهي تضع بعض الحطب تحته . : أتعرفين يا غزال كم تمنيت أن نستقر في مكان ..... بدل التنقل لقد أحببت المكان هنا ..... لولا أن هناك بعض التجبر من أهل السلطة ولكن الناس هنا طيبون لقد لاحظت ذالك قبل ..... سكتت خوله وكسرت الغصن الذي بيدها .... فأكملت غزال : قبل أن يعرفوا أني العروس المنحوسة من النعمة مرفوسة . ............................. " ديار النجد " : مولاي جعفر . : تكلم يا مرعد ..... هل وجدت طلبي ؟؟؟. رد مرعد بافتخار : وهل يأمر سيد مرعد ولا يلبى طلبه ...... لقد وجدت مرادك وهم ستة أشخاص . قال جعفر : جيد خذني لكي أراهم . مرعد بتعجب : الآن يا مولاي ؟؟؟ . : أجل هيا بنا وأخبر جراح أن يرافقني . مرعد : أمر مولاي ..... يأمر ونحن له طياع . أشار جعفر بيده لمرعد لكي ينصرف وهو يقول : تعجل فليس لدينا وقت نضيعه ..... أريد ان ننتهي من هذا الأمر فلدي أشياء كثيرة تشغلني . جراح وهو مستلقي ورأسه في حجر جاريه ...... تلعب بشعره وتغني له وهو مسترخ تماماً . يشعر بالأمان والاطمئنان كان يخاف كثيراً من أن تكشفه خزامى لكن الآن لأحد يقطع متعته ....... صوت قرع الباب أجفله . قالت الجارية : هل افتح الباب مولاي ؟؟؟. ارجع رأسه في حجرها وهو يقول : دعيه يقرع الباب حتى يمل ويذهب . لكن القرع استمر .... ليقف جراح غاضبا ومتوعدا ..... فتح الباب بعنف ليرى مرعد رجل أبيه يقف أمامه . وهو يقول : السيد جعفر يريدك حالا وبلا تأخير . وغادر من أمامه بسرعة غير مبالي بأخذ أجابه أو حتى اعتذار فعلا هذا المرعد له من اسمه نصيب .... يحضر بسرعة ودويه يصم الأذان ويغادر بدون استئذان . وصل جعفر إلى المحددة ...... استقبله صاحب المحددة بترحاب وتهليل نزل مرعد من على صهوة جواده ...... وتقدم مسرعاً ليمسك اللجام ويساعد سيده في النزول . ليس لعجز جعفر بل من أجل خدمته . أما جراح فترجل من على ظهر حصانه لوحده . في داخل المحددة كان ضرغام ...... لا يرتدي إلا قميص بدون أكمام فلقد خلع ملابسه التي كان يرتديها فوق هذا القميص ..... ليخفف الحرارة ويسهل حركته كان العرق يتصبب منه . اقترب احد العمال منه وهو يقول : أحزر من يقف خارج المحددة ألان ؟؟؟ . ضرغام باللامبالاة لكن ليساير العامل الذي يبدو مسرورا بما تحويه جعبته من أخبار : من هو .... فكما تعرف أنا لا اعرف الكثير من الناس هنا ..... لكي أحرز . رد العامل : معك حق انه جعفر بن سنان . لمعت شرارات الغضب من عيني ضرغام بكراهية غابت عن العامل . العامل وهو يكمل : أكيد انك تعرفه ؟؟؟ من لا يعرف جعفر بن سنان هنا ..... أو من الديار الأخرى انه أشهر من النار على العلم ..... أرجو فقط أن يشتري الكثير منا . دخل جعفر الى الداخل ..... فأشار له مرعد بغمزه من عينه الى ضرغام ..... الذي يطرق الحديد بقوة أكثر من المطلوب . يريد أن يفرغ غضبه ....... و هو يحاول ضبط أعصابه ولا يتصرف بتهور ..... ليت لديه حكمة عمه أو هدوء الضاري . فلا يريد ترك العنان لنفسه ..... و التهجم على جعفر وخنقه بيديه العاريتين فأمثاله يستحقون الموت . غليان في صدري لا يطفئه ماء ولا يخمده تراب . ( يا رب هونها علي بك المستعان ... استغفر الله العظيم وأتوب إليه ) . لكن كما أوصاه عمه أن لا يتسرع فلو اقترب خطوة من جعفر لضربه الرجال بالسيوف المصفوفة أمامه . اقترب منه جعفر وهو ينظر الى عضلاته المفتولة وأكتافه العريضة بإعجاب . امسك السيف الموضوع أمام ضرغام والذي يبدو انه جديد الصنع : هل هذا من صنع يداك ؟؟؟. هز ضرغام رأسه بتأكيد وهو لا ينظر حتى إليه . : لقد أعجبني عملك كثيرا أريد أن تأتي الى القصر في الغد لتصنع لي بعض الأشياء بيديك الماهرة . رفع ضرغام نظره الى جعفر بدهشة .... هل عرف بأمره لما يطلب منه الحضور الى القصر . أكمل جعفر كلامه ولم تغب عنه الدهشة الواضحة على ملامح ضرغام : لا تستغرب هكذا فقط أعجبني عملك . ثم غادر دون حتى أن يعطي بالاً لما هو معروض في المحددة . ..................... " ديار الضواري " بعد الانتهاء من العمل ....... يجلس الحارث على بجوار احد أشجار العنب . ينظر الى قطوفها المتدلية لكم تبدو هذه القطوف شهيه ....... تلمس التراب بيده . فهذه المساحات الواسعة من المزارع هي أراض زراعية ....... أعطاها اخيه للفلاحين ليشجعهم على الإنتاج ...... و زرع أنواع مختلفة من المحاصيل ...... ليزيد الاكتفاء لدى السكان و يقلل من نسب البطالة بالعمل في هذه الأراضي .... و ها هو ألان يعمل فيها . : تفضل يا سيدي . نظر الحارث الى آدم ابن نبراس الذي يمد له قربه ماء . ابتسم الحارث في وجهه وهو يأخذ منه ألقربه .... لقد تعب حقا في العمل تحت الشمس وأتى آدم بالماء بوقته . جلس آدم بجوار الحارث وهو يقول : كم يصعب علي يا سيدي رؤيتك تعمل في أراضيكم. تنهد الحارث وهو ينظر الى أشجار العنب : آه يا ادم ليس العمل بالأرض هو ما يكسرني ..... بل الحمل الذي احمله على عاتقي .... فلا أريد ان أموت قبل ان أرى هذه الأرض كما كانت عليه. ..... يشبع منها أهلنا فهم يعملون كالعبيد ..... بدون ان ينالوا أجرهم كما يستحقوا . ...................................... " ديار البوادر " تنظر الى سميها الذي ينير عتمة الليل كنور وجهها .... كأن لوجهها نصيب كبير من القمر كما يقول لها والدها . الذي لا يعلم انه هو قمر سماءها ..... لم يقصر يوما بحنانه الذي جعل منها هذه الفتاة المدللة . ابتسمت وهي ما زالت تنظر الى القمر الذي يعانق كل ليله أحلامها لتستيقظ باليوم التالي ..... لتجد والدها يلبي طلباتها . لم تعش يوم شعور الفقد العازه الخيبة الحزن التعاسة لدرجة أنها بدأت تشك أن هذه المشاعر موجودة بالحياة . الجارية مرفت : قمر .... ماذا تفعلين هنا بعتمة الليل ؟؟؟ . قمر : استمتع بالنسيم العليل . مرفت : ادخلي يا سيدتي فالوقت متأخر . أخذت قمر نفس عميق لكم تكره أن يأمرها شخص حتى لو كان لصالحها : سأدخل عندما أريد . : و لكن يا .... . قمر بغضب : قلت سأدخل عندما أريد . انصرفت مرفت وهي تشتم قمر بصوت منخفض .... كم هي فتاة متعجرفة سليطة اللسان لا تطاق ولا تدخل القلب . حالما غادرت ألخادمه أكملت مسيرها ...... رمت شالها كالعادة فهي تحب أن يتخلله نسيم الليل . ولكن تكره تتبع الخادمات لها وقطع متعتها واستمتاعها بهدوء الليل . صوت صهيل الخيل أيقظ حواسها ...... وأخرجها من هدوء البال لتتسع عيناها هي تفكر . هل هناك شخص اقتحم الإسطبلات في الليل ليسرق فرسها البيضاء ألجميله أو احد خيول والدها ..... أم أن هناك حيوان أخاف الخيول . كان أقدامها تقودها للإسطبلات بفضول ...... و أفكارها لا تتوقف عن سبب صوت الخيل العالي . وصلت الى السياج لتضع يديها عليه ...... وتنزل من رأسها تنظر الى باب الإسطبل بترقب . لم تكن إلا ثواني ليخرج من ذالك الباب المظلم رجل يركب فرس بيضاء لا ليس أي فرس أنها فرسها . استقامت بجذعها وعيناها تتسع بدهشة ..... هل سوف يسرق فرسها لما يركبها .. من هو . لم تستطع أن تتبينه جيدا من الظلام ...... فليكن من كان ليس قمر من يسرق فرسها . لمحت حذوه حصان قديمة لترميها نحوه لم تصبه ..... ولكنها أجفلت الفرس التي شد لجامها وأعاد سيطرته عليا بسرعة . رجعت بقدمها للخلف وهي تراه يلف الفرس باتجاهها ...... هل هي حمقاء سوف يقتلها هنا بالظلام الدامس ولن يعلم احد عنها . لم .. لم تسمع كلام ألخادمه وتدخل الى القصر ...... لما لم تنادي الحرس يمسكون به . وقفت وهي لم تعد تشعر بإقدامها تحملها . : أين ذهبت شجاعتك يا قمر؟ صوته السائل جعلها تفكر أين سمعت هذا الصوت المستفز من قبل! اقترب منها ليصبح قريبا من السياج ..... أمام عيناها الغاضبة حالما عرفته . : ماذا تفعلين هنا وحدك بالظلام ؟؟؟. اقتربت لتصعد على السياج لتصل الى مستواه .... وهو تقول بغضب : بل ماذا تفعل أنت فوق حصاني ؟؟؟؟ . : هل هذه الخيل العنيدة لك ؟؟؟. ضحك وهو يقول : عرفت السبب ألان .... فالخيل من خيالها أنها تشبه صاحبتها . لم يكن يعلم أنها لم تركبها قبلا بل تحب أن تقتنيها فقط . سوف تضربه سوف تقطع رأسه ...... لو أنها أكثر شجاعة لكن ألان سوف تشتمه لا أكثر .... وقبل أن تقول شي . ابتعد قليلا وهو يقول : إذا يا فتاه ضعي شيئا ع راسك .... فلو شاهدنا احد سيظن بنا سوء . وضعت يدها بسرعة ع شعرها ..... لتتذكر أنها بدون غطاء ليكمل هو طريقه ..... و يقول : كما إنني اركب خيلك هذه العنيدة لأروضها .... ليكمل بصوت مرتفع أكثر : الفرس تتعلم من أخطاءها أم أنت فالأمر منك مفروغ . اختفى مره أخرى بالظلام تاركا قمر تشعر بالغضب سوف تقتله سوف تقتله ولن يلومها احد . ..................................... في اليوم التالي " في الكهف " على صوت هدير المياه ..... وصوت تلك العصافير التي يبدو أنها تستقبل صباحها بنشاط وهي تنعم بحريتها ..... فتحت عينيها ببطء لتعقد حاجبيها وهي تستنشق رائحة التراب الغريبة عن صباحها المعتاد . كانت العتمة تغلف المكان بخلاف حجرتها ...... فقط بقعه واحده التي تنير ذلك المكان باب الكهف . شهقت وهي تحاول النهوض حالما تذكرت ما حصل معها . إلا أن الألم الذي شعرت به جعلها تستلقي مرة أخرى ..... وهي تتأوه نظرت حولها بخوف ..... حالما شعرت بالقماش الذي حول ساقها بالتأكيد ذلك الرجل ساعدها . نظرت الى ملابسها ...... كانت ترتدي ملابس سميكة من الصوف الخشن الذي كان يخفي معالمها الأنثوية ....... أما ألان ترتدي قميص طويل من القطن . هل شاهد جسدها ماذا حصل معها ..... وهي غائبة عن الوعي . نظرت حولها بترقب لتشاهد ذلك الجالس أخر الكهف في أكثر مكان معتم بعيدا عن أشعة الشمس التي جعلتها مرئية . ارتفع صوت أنفاسها وهي تراه يقترب منها ...... أغمضت عينيها بخوف لا تعرف كيف تتصرف . قطع تفكيرها وهو يقول : من أنتِ ؟؟؟. ( من أنتِ ) بالتأكيد شاهد جسدها ...... كيف ورطت نفسها البارحة مع قطاع الطرق ...... كان يجب أن تسمع كلام أبيها وتعود الى الخان قبل أن تغيب الشمس . : لما تتقمصين شخصية الفارس الأسود ... وأنت مجرد امرأة ؟؟؟ . أبقت عينيها مغمضة وهي تحاول أن تمثل النوم ....... ألا أن اهتزاز جفونها وصوت أنفاسها الغير منتظم ........ جعل الفارس الأسود يتقرب منها وهو يقول : أجيبيني . فتحت عينيها وهي تشعر بالرهبة ...... لم يسبق لها إن شعرت بالخوف تراكمت الدموع بعينيها ....... وهي تشعر بالعجز . بينما هو يقف فوقها بجسده المعافى ...... وهي ملقاة على الأرض كأنها قطعة قماش بالية . الفرق بين مركز القوة والضعف إحساس فضيع بالعجز أصابها . ربما لا يجب علينا التمرد على أنفسنا ....... وتقمص شخصيات غير حقيقتنا ........ حتى نثبت أننا الأقوى وأننا نمتلك القدرات والإمكانيات حتى نصل لدرجة الاغترار بأنفسنا . وننسى أننا مهما حاولنا إلا أن لنا نقاط ضعف ...... هل كان عليها ان تصدق أنها رجل ...... وتبقى في تلك البيداء حتى وقت متأخر . تذكرت شما مع أنها فتاة إلا أنها داهية ....... استطاعت أن تؤمن حياتها هي وأخيها وتحمي نفسها بدون أن تلبس جلد غير جلدها . تذكرت حديث لها معها وهن جالسات قرب البئر ..... عندما قالت لها شما أن الله أعطى كل مخلوق حتى على صغر حجمه وضعفه وسيلة ليدافع بها عن نفسه وعليه أن يحسن استخدامها . نظرت حولها لتجد المكان خالي ..... متى ذهب ولم تسمع خطواته . لكنها لم تعلم أن الفارس الأسود رحمها وخرج ليبحث عن طعام لها . ......................................... " ديار الضواري " ارتدت برقعها المدلى بقروش دائرية ذهبية ..... لتبين فقط عينيها الواسعة بالكحل الأسود . نظرت الى أختها خوله وأمها اللتان تعملان بالصوف لتقول زينب : انتبهي على نفسك يا غزال ..... ولا تفتعلي المشاكل فأنا لست مطمئنه لعملك وحدك في مزارع العنب . ابتسمت غزال من تحت برقعها وهيا تقول : لا تقلقي يا أماه ...... فأبنتك تعلم جيدا متى يحين وقت المشاكل ..... ومتى يحين وقت ترتيب الأمور . خوله وهي تقوم لتحضير الصبغ : هل حقا ستشبكين مصيدتك حول رقبه صاحب المزرعة . غزال وهي تنظر الى ثوبها الأسود الضيق الذي يوضح رسم جسدها الرشيق : وهل لديك شك بمقدرتي على فعل ذالك ؟؟؟. هزت خوله رأسها بيأس وهي تقول : لو بقيتي لتساعديني أنا ووالدتك أليس أفضل فالعمل كثيرا علينا . مشت غزال من أمامها بشموخ وهي تقول : أنها فترة قليله وسأخرجكم من هذا الجحيم . لتخرج من خيمتهم الصغيرة تمشي بفخر وغرور من يراها لا يظن أنها ذاهبة للعمل في مزارع العنب بل وكأنها هي سيدة المزارع . إلا أن غزال كان لها منظور أخر فهي تنظر الى المستقبل القريب ولا تحصر نفسها بواقعها . فصاحب المزارع كان يملك أيضا العديد من المزارع المليئة بالفواكه والخضروات ..... بل وكان أيضا تاجرا للإبل والأغنام إي انه من أغنى أغنياء الديار. ضيقت عينيها بإصرار وهي ترسم هدفها بإتقان .... فجمالها سيكون ورقتها ألرابحه ..... التي سوف تستخدمها لإيقاع فريستها في شباكها . ..................................... : يا بنت يا بنت . التفت شما الى الرجل الذي يناديها ..... لترى شاب يرتدي ملابس مهلهله تعلوها الغبرة و شعرة المجعد لا يغطيه شي . : أريد أن اسأل .... هل هذا النزل يستقبل عابري السبيل ؟؟؟ . توقفت عن تأمله وهي تقول : لشخص قادرا على الدفع ..... وليس لمن لا يملك درهما ..... فهؤلاء بإمكانهم النوم قرب الحجرات ..... ولكن واسفاه لا يستطيعون دخولها . ابتسم الرجل ولم يبدو انه تأثر من تفحصها وانتقادها لهندامه بنظراتها : هذا جيد أين أجد صاحب هذا النزل ؟؟؟ . : ها أنا أمامك . بدأ الرجل في الضحك وهو ينظر لقصر قامتها بالنسبة أليه بخلاف ملامحها الطفولية التي تبين صغر سنها . شما بغضب وهي لا تعلم لما لا احد يعترف بها كصاحبه للمكان : ما الذي يضحكك يا صعلوك ؟؟؟. زاد ضحك الرجل ..... بينما شما تشعر بالغيظ لشعورها أن الرجل يستهزأ بها : ما الذي اصابك ؟؟؟ هل أنت مجنون ؟؟؟. توقف الرجل عن الضحك وهو يقول : ربما أكون مجنونا لكن هناك من هو اجن مني . تطلعت شما حولها لتتأكد من أن هناك من يرافقه .... ثم أرجعت نظرها لرجل الذي كان يتمعن بها ..... حاولت جهدها أن تمنع شعور الخجل من نظراته وهي تسأل بجديه : من هو الذي تقصده ؟؟؟. أجابها وقد اركى يده على ظهر حصانه وقرب وجه أليها وهو يقول : ها هو أمامي . طار ألان كل شعور الخجل ليحتل العبوس والغضب على ملامحها : هل ترى يا هذا أنني مجنونه ؟؟؟. قال وهو يمر يده على الفرس التي سرقها : اجل أرى فتاة واقفة مع رجل وحدها يركب حصانه ..... و تقول له يا صعلوك حتى يعيرها اهتمامه أو يخطفها ....... وتنظر له تلك النظرات المدققة كأنها عانس تنظر الى عريسها . اتسعت حدقت عينها وهي تحاول تفسير ما يقوله ..... ما باله هذا المشرد هل يستهزأ بي !!! قطع تفكيرها نبرته الجادة : سأدفع لك الأجرة في نهاية الشهر ..... فانا أريد أن أبقى هنا لشهر كامل . شما وهي تضع يديها على وسطها : منذ قليل كنت تسمعني تحليلك عن شخصيتي المرموقة وتنعتني بالعانس ...... هل تظن أني سأقبل أن أبقيك هنا لشهر كامل . نزل عن فرسه وهو يحدق بها .... ويرسم الحزن على وجهه : لم افعل ذالك عن قصد الإهانة ..... بل أردت أن أجعلك تتعلمين شيئا .... أولا لا تشتمين رجل وأنت وحدك ...... فلو كان احد غيري لا اعلم ماذا سيحل بك . أكمل : ثانيا لا يعني مظهري المغبر هذا أنني لا املك النقود التي أنزلت من قيمتي عندك .... بل مجرد أنني وقعت من فوق تله فعلت بي ذالك . شعرت شما بالحزن على حاله ... يبدو أنها استعجلت في فهمها للأمور : حسنا ستدفع ثمن مبيتك في نهاية الشهر . ثم أكملت وهي تؤشر على الخان : ألحقني أدلك على حجرتك ... تبعها وهو يبتسم باستهزأ كم النساء مغفلات كلمه واحده تذهب بعقولهن يمنه ويسره. ................................... " ديار النجد " يجلس جعفر على كرسيه الفريد ...... بينما ينظر جراح من النافذة على الحديقة ينتظر قدوم ذالك المدعو ضرغام . : لما اخترت هذا الرجل يا أبي ..... ما زلنا لم نرى الباقين ؟؟؟ . جعفر وهو ينظر الى ابنه الذي تبدو الغيرة واضحة على نبره صوته : لقد ذهبنا الى اثنين منهم ولم يعجبوني ..... لا أظن أننا سنجد أفضل منه . جراح وهو يقترب من أبيه : ما الذي يميزه يا أبتاه ؟؟؟ . جعفر بصبر فهو يعرف أن ابنه يرى أن ضرغام أفضل منه بالكثير من النواحي : أولا كما اخبرنا مرعد انه بلا أهل .... فلا احد سيبحث خلفه أو يسأل عنه بعد أن نقتله ....... كما انه جديد بالديار لذا لن يصدقه احد لو أراد أن يخبرهم انه تزوج عذارى ...... كما يبدو انه لا يملك المال وسنغريه بالدراهم الكثيرة . أكمل وهو يغمز لابنه : كما انه بنيه جسده قويه ووسامته لإخلاف عليها لو أن عذارى أنجبت منه سيكون مولود وافر الصحة جميل المظهر . صمت جراح وهو يعرف أن أباه على حق ..... وان كان ضرغام أفضل منه فستكون نهايته الموت ...... بينما هو يحصل على الطفل الذي أراده ليس حبا فيه ..... بل إسكات للناس وأبيه . ........................................ نهاية البارت يا حلوين | ||||
|
| |
|
21-10-18, 10:19 PM
| #299 | ||||
 
| تسلم ايدك ياقمر فصل مليئ بالمفاجئات والاحداث الشيقة❤ جعفر الواطي بخطط يزوج ضرغام لعذارى الحقير ايامك سودة مش عارف انه ابن شاهين وجراح بفكر رح يفوز ويكسب كل شي اغبياء 😒ضرغام رح يوافق عالزواج لأجل الانتقام بس رح يحب عذارى شكلنا رح نشوف العجب العجابمع المزز😂 غزال بلشت تخطط لتوقع صاحب المزرعة روحي يختي لمصيرك ههههه حارث رح يربيكي قمر لسه يامدلله شفتي حاجة انتي رح تنبسطي قوي يامغرورة واخريتك تقي طب عاراسك ضاري عجبتني سيطرتك الفارس الاسود طلعت سهاد يختييييي عالجاي 😂😂 مزززي هالفارس حبيتك يخرب بيتك ونفسي اعرف مين انت المجنون ضحك على شما 😂😂😂😂اجاكي الي يسرق دراهمك 🤣 | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
49Likes
.gif "Eh S(7)")
العرض العادي
