02-12-18, 08:55 PM
| #474 | |||||||
| نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة  
|  فصل غاية بالروووعة تسلم الايادي 🌷💜 قمر أفلتت من العقاب بمراوغتها وادعاء المرض، متعب تشتت ذهنه ولم يعد يفكر الا باستدعاء الطبيب لإبنته التي افسدها بالدلال ناسيا كل ما يتعلق بغير أمر الاطمئنان على صحتها.. عذاري حائرة وقد تصارعتها التناقضات بعد أن تمنعت عن ضرغام بخجلها.. صدته عنها بكلامها وسلوكها الفج ثم أخذت تحاول ايجاد حل للمصيبة التي أوقعت نفسها بها، فتاره تؤنب حالها وتاره أخرى تلوم العريس لأنه لم يراعي ارتباكها ويتحملها وتتذكر أنه قبض النقود ليتزوجها بدل أن يدفع لها مهرا.. لكنها مازالت تخاف غضب عمها وتخشى أن تطير رقبتها ولهذا سعت باحثة عن عريسها كمبادرة منها لإصلاح الأمور .. حارث الفارس الهمام المنقذ الحامي بمواجهة مع اللصوص مدافعا عن زينب وبناتها إلا أن غزال كالعادة لم تحرم الحارث من لسانها السليط.. رائعة تلك الصدفة التي جمعت سهاد والياس.. شعرت وكاني اشاهدهما واقفان متقابلان ونظراتهما لا تحيد بوصال 😍😍 | |||||||
|  |
|
02-12-18, 08:58 PM
| #475 | |||||||
| نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة
| مساء الورد البنفسجي 🌸🌼 بانتظارك عزيزتي تهاني الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 8 والزوار 0) دنيازادة, طيور الجنة, Monya05, برستيج اردنية, نيلاس, ملوكه*, الزهراألزهراء, samam1 | |||||||
|
| |
|
02-12-18, 09:32 PM
| #476 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، 
| 11" ضياع البلاد ووجع العباد " " ديار النجد " شعرت عذارى بمن يحركها ....... فتحت عيناها بتثاقل ولذة النوم والفراش الدافئ ينادينها . صوت رجل يقول لها : استيقظي يا عذارى لقد قارب الصبح على الولوج ويجب ... جعلها تغادر ملكوت النوم وتنهض فزعه . قال ضرغام : بسم الله الرحمن الرحيم ... ما الذي اصابك لقد أيقظتك بصوت خافت حتى لا تجزعين . قالت له بصوت حانق : أنت كلك تفزعني . : يأل لسانك الذي طال وتطور بعد ان كان لا يعرف إلا صفيه . عذارى بسرعة : أنت إنسان مستبد و ....... كانت تبحث عن كلمة أخرى تلصقها به. ضرغام وهو ينظر لها بتفحص : وما الذي فعلته أنا ؟؟؟. عذارى : لقد ..... لقد ..... تجاوزت ما كانت ستقوله وتابعت : أجبرتني ان أكل وان استحم معك كل شيء عندك بالغصب. أسند رأسه على يده وهو لا يزال مستلقي بالفراش ...... بينما هي جالسه ومبتعدة عنه لغضبها منه . ابتسم وهو يقول : أما عن كلمت لقد ....... التي لم تكمليها ....... فالبداية دائما مؤلمه .... وبصراحة مفرحة لي ....أما بالنسبة الى الأكل فانا رجل مضياف ...... أحب ان يأكل من يدخل داري وخصوصا انك كنت لدي من وقت العصر ... أما الاستحمام وهو يغمز بعينيه يجب ان تفتخرين فانا لم اخدم أحدا في حياتي كما خدمتك ....... لقد سخنت الماء وساعدك في خلع ملابسك . عذارى ووجهها يحمر حرجا : حسنا قلت انك ستوصلني الى القصر . ضحك ضرغام وهو يقول : يا زين الحياء ...... هيا بنا . في الطريق سال ضرغام : هل قدمتما على راحلة ؟؟؟ . : لا لقد جئنا مشيا على الأقدام . ضرغام بابتسامة : لقد قطعتما مسافة طويلة للوصول الى هنا ........ أنكما بذلتما كل هذه المشقة للوصول إلي . توقف ضرغام وصار الى احد البيوت وعذارى تراقبه وهي محتارة هل تتبعه ... أم تنتظره ..... لكنه أشار لها بالانتظار . خرج ضرغام وهو يمتطي فرساً ....... تطلعت له بذهول أما هو ابتسم وهو يمد ذراعه لها ويحملها لتصبح بحضنه . : الست رجلاً حنوناً أرحتك من مشقة السير الى القصر . ابتسمت عذارى لدعابته : هل استعرتها من صاحب الدار ؟؟؟. جمد ضرغام قليلا أراد ان يقول أنها فرسه تركها أمانه عند هذا الرجل . لكنه ارتئ ان هي من افترض هو لم يكذب. وصل ضرغام حسب إرشادات عذارى الى المكان الذي أتت منه كان ممرا ضيق . ترك الفرس عند فتحة الممر المغطى بشجيرات وعليه قش . وذكريات الخوف وهو يجري بذالك السرداب ...... وأمه وجدته تبكيان ونبراس يحمل الضاري في يديه ....... و يدفعه هو والحارث ليحثهما على السير . أما أمه كانت تحمل صرة من القماش ...... تصدر عنها رنة الدراهم والحلي . أما هذا الممر ضيق يزحف به زحفا ......... ويضيق نفسه فيه تشعر انه حجر حيوان هاجر وتركه . وصلت عذارى قبله وانتظرته ....... خرج : ما هذا الجحر الذي تقولي عنه ممر ؟؟؟. راقبته عذارى وهو ينفض التراب عن ثيابه ....... ولم تتمالك نفسها وهي تضحك . تطلع إليها وهو يقول : ما الذي يضحكك ؟؟؟ . قالت له : أنت ضخم . : نعم وأنت ضئيلة . نظر الى المكان مظلم : لولا ان الشمس نشرت القليل من أشعتها ...... لصعب علينا الرؤية . قادته الى درج عند صعوده وجد فيه نافذة مربعه . دخلت عذارى قبله تبعها ...... كانت تمسك الستارة التي تغطيها حدق بهذا المكان الذي يعرفه انه حجرتها . قال لها مستهجناً : يوصل الى حجرتك ؟؟؟. : اجل تغطيه هذه الستارة ....... ونضع صناديق الملابس حتى لا ينتبه لها احد . لم بعجب هذا ضرغام فوق ان الممر ضيق فلو ادخل معه رجال سيكون في حجرتها . لكن لا باس قد يحتاج إليه يوما ً . قالت له عذارى بتوتر : يجب ان تغادر لن يعجب عمي ان يعرف انك لازلت هنا بعد حلول الصباح . ضرغام وهو يحرك حاجبيه : هل أعتبر انه غير مرحب بي . أجابت عذارى فوراً : لا .... لا . خوفا من مغادرته غاضب وأكملت : ليس هذا المقصد أنت تعرف . تبسم ضرغام وقال : اجل اعرف . : ان الباب الذي يجب ان تخرج منه مقابل لغرفتي ....... وعليه حارس واحد . عندما اقترب من باب ألحجره .......... سالت عذارى : هل ستأتي الليلة ؟؟؟ . حدق بها ضرغام سألاً : وهل تريدين ان احضر ؟؟؟. بدأت تلعب بيديها كعادتها عندما تتوتر ...... نظرت إلى كل شيء ما عداه : براحتك . ضحك واقترب منها ليضمها أليه ويقبلها : سآتي ان شاء الله . .................................. " ديار البوادر " يجلس متعب الهاذلي على الأرض المفروشة ببساط ....... امسك عصا صغيرا ملقى أمامه . وبدا بتكسيره وباله عند قمر لقد طمأنه الحكيم أنها بخير وقد أعطاها بعض الأعشاب لتحسن صحتها ....... فيبدو أنها تعرضت إلى البرد . وهذا احتمال تورد خديها وتعبها ....... الذي أودى بها لتكون طريحة الفراش . لا يعلم أين خطاءه في تربية قمر ....... لقد منحها كل شيء ومع ذالك يشعر ان ابنته تفتقد شيئا . عندما لاحظ نظرات ضاري لدره ........ ظن أنها الفاعلة لكن فطنة هذا الشاب مثيرة للإعجاب . لأنه لمحَ لملابس درة الفاخرة التي لم تكن إلا ملابس قمر ....... ولم يكن أحمقا ليدرك فوراً ان ابنته الفاعلة . وأنها استغلت ثياب دره لتطلق الخيل ..... فمن الذي يطلق الخيل دون ان يسرقها . أن الذي فعل ذالك لم يرد السرقة بل أراد ان يلام السائسان . ................................................ " ديار الضواري " اليوم أخر يوم في قطاف العنب ........ وهكذا لن تتمكن غزال من العمل في المزرعة إلا في السنة المقبلة . بدأت تشعر بالإحباط فهي تجني بعملها في المزرعة أكثر من عملها في الصوف والصباغة . سمعت بعض النسوة يتحدثن عن العمل بعد قطاف العنب اتجهت أليهن لتسمع عما يتكلمن . سمعت أحداهن تقول : أن العمل هناك متعب فهم يطلبون منا القيام بجلب الكثير من الأغنام أو الماعز . ردت أخرى : أنا أفضل الماعز فلا أطيق رائحة الصوف . قالت صاحبتها : أن الغنم أهدئ في وقت الحلب من الماعز التي يصعب السيطرة عليها في بعض الأحيان . سألت غزال : هل تقصدن في حديثكن أن هناك عمل جديد في حلب المواشي ؟؟؟. نظرن لها بتقييم فردت أحداهن : اجل لكن اعتقد انه متعب لا يناسب من في أمثالك . لم تعير جوابها اهتماما بل سألت : كيف يمكنني الحصول على العمل . : اذهبي الى أبو عبد الله فهو المسئول عن المواشي . غادرت من عندهن متجهه الى أبو عبد الله . فقالت أحداهن : هل تعتقدن أنها ستحصل على العمل تلك المتملقة فلولا تساهل المراقبين معها لتركت قطف العنب منذ زمن . ردت أخرى : عليها جمال يجعلني أنا امرأة لا أمل النظر الى حسنها فما بالك بالرجال . : لا اقصد أن اقلل جمالها ولكن العمل في المواشي متعب ليس كقطف العنب . أكملت الأخرى : لا تتجادلن عليها ستلقى من يهتم بها و يملق عيناه بجمالها . ضحكن ليكمل مسيرهن فرحات بالدراهم التي حصلن عليها اليوم . .................................................. .... بعد مرور أربعة اشهر من حياة أبطالنا " في الصحراء " ترتدي كل من سهاد وشما معطفا من فرو الخروف ..... يقومان بإزالة البساط الذي يغطي الحطب بعد أن تبلل قليلا ....... لتزول الرطوبة ويجف ويكون سهل الاشتعال . الغيوم متجمعة والخوف من هطول المطر مرة أخرى ........ وتبلبل الحطب أخر ما يريدونه . عند توقف المطر أيام الشتاء وإطلالة الشمس بأشعتها الخجول .... التي تغادر مسرعه بعد العصر . لينتشر البرد القارص في هذه الصحراء ...... فلم يمر عليهم شتاء قارص كهذا . فهو قاسي لا يعرف الرحمة إلا لمن تجهز له وكان لمواجهته مستعدا . على صوت سعال أبو سهاد اطل درواس وهو يقول : ما الذي أخرجك يا عم بهذا البرد ؟؟؟. ربت على كتفه وهو يقول : لقد مللت ملازمة الفراش ...... أريد ان أساعدكم قليلا . : لا يا عماه ها قد أكملت الفتيات تغطيه الحطب ........ وأنا أريد ان اقطع بعض الأغصان للماعز حتى تأكل ........ فأنت تعرف قلة الأعشاب وهذه الأشجار العالية لا يستطيع الماعز الوصول أليها . رد الرجل العجوز : اجل يا بني هذه الأشجار معمره . ثم عاوده السعال من جديد أوصله درواس الى حجرته ........ ثم اقترب من أحدى هذه الأشجار ........ واخرج خنجراً كان هديه من هتان . تسأل درواس عن أحواله لقد غادر فجاءه دون وداع ....... فقد عندما دخل حجرته ...... وجد صرة من الدراهم على فراشه أجرة تلك الحجرة . انتبه على صوت شما وهي توصيه بالحذر من السقوط . ............................... " ديار الضواري " تحمل غزال الوعاء الممتلئ بالحليب بصعوبة فالعمل في المواشي صعب ومتعب . لكم تمنت الحصول على مبلغ من المال تدخره للأيام التي لا يجدن فيها طعام . فصناعه البسط تحتاج الى وقت طويل لذا كان عليهن توفير النقود قدر الإمكان ..... حتى صناعة بساط أخر . قد يظن من يرى تلهفها على العمل أنها طماعة محبة للدراهم . لا تنكر أنها تحب الغنى .... من منا لا يحب أن يكون كل ما يحتاجه تحت يده يطلب فيجاب يأمر فيطاع . كانت ستحصل على كل هذا لو لم يمت شداد ...... صدرت منها آه ليست على أفكارها بل على تعرقلها بشي . راقبت الحليب المنسكب منها وهي تكاد تبكي كم تعبت على تلك القطرات نظرت الى الوعاء الذي بقي اقل من نصفه . ثم نظرت الى مصدر هذه الكارثة . أما هو فقد كان جالس وظهره للصخرة وقدميه ممدودة الى الأمام . قالت له بغيض : انظر ماذا فعلت لقد أضعت تعبي بسبب قدميك . تطلع الى قدميه ثم قال لها باستهزاء : أظن أن قدمي ليست بشي خفي فانا أستطيع أن أراها .... وليس ذنبها انك عمياء . نظرت أليه بغيظ بينما هو أغلق عينيه بتعب ..... كأنه يريد أن ينهي النقاش شعرت بحرارة تكسحها . ليس من لبسها الدافئ بهذا الطقس ولكن بسبب نيران الغضب التي تعرف كيف تطفئها . أمسكت الوعاء ودلقته عليه شهق من هول الصدمة ...... أما هي ذهبت مهروله وهي تشعر بالنصر . فلو كان سيتم تأنيبها على سكب نصف الحليب فلتجعل الموضوع يستحق مثل سكب الحليب كاملا وتبرد حرتها بالانتقام من الحارث بذالك . فقد عرفت اسمه بعد أن انتقل هو أيضا من عمله في المزارع قبل أربع اشهر لتجده يعمل معها هنا في المواشي أيضا . نظرت الى الخلف خوفا من أن يكون يتبعها لكن لا اثر له . أما هو لازال لا يصدق ما فعلته به تلك التي لا يعرف ما يقول عنها مع كل الصفات التي ينعتها بها ...... إلا انه يرى ألان أنها عديمة التربية وتحتاج الى شخص يعيد تأديبها أعان الله من سيبتلى بها . مسح وجهه بقهر وهو يفكر كيف سيغادر بدون أن يرى ملابسه احد . تذكر عباءته التي وضعها على غصن الشجرة فيجب عليه أن يغادر ويستحم فالرائحة لا تحتمل . ........................................... " ديار البوادر " صرخ متعب الهاذلي في الرجل الواقف أمامه : اخبر سيدك سليمان الدافع أنني أبداً لن ارضخ لمطالبه ..... بأي حق يتحكم بتجارتنا وأرزاق أبناءنا ....... فليحكم دياره ويتركنا بحالنا . قال الرجل : أترفض أمر مولاي سليمان الدافع ...... ان التجار الآخرين رضخوا لأوامره و استجابوا لمطالبه .... من تكون أنت لترفض ؟؟؟ . : أنا متعب الهاذلي ...... أنا رجل اعرف كم يعاني الناس ابتغاء لقوت يومهم ...... اعرف ما يعني لهم رغيف الخبز ....... اعرف ان الجوع لا يرحم ....... فكيف يريد سيدك مني ان احتكر القمح ....... واخباءه ليقوم برفع سعره ......... من سيقدر على شرائه وقتها إلا الأغنياء ....... ويموت الآخرين جوعا وليت الأمر سيتوقف على الموت جوعا ........ بل ستكثر السرقات والقتل ........ فعند الموت يترك الكثيرين مبادئهم وأخلاقهم في سبيل لقمة العيش فهي الحياة بالنسبة لهم . : يا متعب اختصر كلامك وأطع مولاي سليمان . : ان سيدك سليمان له ديار الضواري ولا علاقة له بديار البوادر فهذا يعتبر تعدي على نعمان العامري . ضحك الرجل وهو يقول : وما نعمان العامري إلا رجل تابع لمولاي ... هلا غيرت موقفك . رد متعب : لن أرضى ان أكون سيفاً على رقاب العباد . : إذا الوداع يا متعب ودع هؤلاء العباد ينفعوك . خرج الرجل غاضباً جلس متعب الهاذلي بهم وضيق ...... فهو رجل خبير فمعنى مقولة الوداع .... تعني انه صار من المحكوم عليهم بالموت . لكن أبدا لن يتنازل عن موقفة ...... فإن لم ينفعوه العباد هناك رب العباد هو الحكم العدل الذي لا يضيع عنده حق . فهو لا يرجو شيئا في هذه الدنيا ....... ان قتل فحقه منهم يأخذه يوم الحساب . لكن أولا يجب ان يؤمن ان ابنته قمر تكون بخير ...... لا يريد ان يعتدوا عليها ....... أو يقتلوها أمام ناظريه . يخاف ان بقي في القصر يقتلوه ........ كما قتلوا شاهين الضاري الأفضل له ان يخرج من القصر . له بعض المعارف بعيدا عن كل هذه الديار الظالمة . خرج من إيوانه وطلب من العمال والحراس الاجتماع ...... لم تمر فترة قصيرة حتى حضر الرجال حوله . خاطبهم قائلا : أيها الرجال أني قد جمعتكم لاني مسافر .... ولا ادري كم ستطول غيبتي عنكم ........ سآخذ حراسي المعتادين معي . أكمل : عبد القادر .. ضاري .. حسان .. ومنيب ... أريدكم ان توزعوا القمح والشعير على كل بيت فقير ...... وهناك تجدون المزارعين يساعدوكم لا أوصيكم اعدلوا بالقسمة . سأل عبد القادر بذهول : جميع ما تحويه المخازن يا مولاي ؟؟؟ . : اجل يا عبد القادر . حسان : لكنه كثير يا مولاي . أجاب متعب : أريد الناس لسنه لا تحتاج ان تشتري . وفي باله فليحتكر سليمان الدافع القمح الآن . : وأنت يا حزم المسئول عن القصر في غيابي . بدأ على حزم التردد وهو يقول : لكن يا مولاي لو تسمح لي بمرافقتك . تنهد متعب يعرف ان حزم عرف بالأمر ........ فربت على كتفه وهو يقول : بل أريدك هنا يا حزم . ثم همس قرب إذنه : أني اترك كل هؤلاء أمانه في رقبتك يا حزم ..... القصر وسكانه والخيل . ثم رفع صوته وهو يقول : ارجوا أن تسامحوني أن بدر مني شي يغضبكم وأتمنى أن لا تحملوا علي ضغينة ..... فكثير منا الخطاء . هز حزم رأسه بحزن وهو يلوم الزمن الذي يجعل رجلاً شريفاً كمتعب يفر من دياره ..... لما الشرفاء يرحلون والأوغاد يبقون ويطغون . ................................ " ديار الضواري " خوله تجلس أمام الخيمة تعجن طحين الشعير والقمح .... رفعت رأسها على صوت حوافر خيل . كان رجلاً يمتطي صهوة جواده ...... يبدو على مظهرة العز والغنى ألقى عليها السلام . ثم تابع : هل أجد عندك شربة ماء أبل بها ريقي ؟؟؟ . تطلعت إليه خوله قليلا لا تستطيع أن تقول انه وسيم ..... لكنه يمتلك ملامح رجولية خشنه تميز مظهره ...... ولا يبدو عليه انه أتى من مسافة بعيدة أو حتى لا آثار للضما على شفاه . نادت خوله أمها بعد أن إصابتها الريبة منه . خرجت زينب من الخيمة وهي تسأل : ما الأمر يا خوله ؟؟؟ . أشارت خوله إلى الرجل أمامها بيدها الملطخة بالعجين : انه يريد ان يشرب الماء يا أمي . حدجته بتفحص وهي تقول : سأحضره لك . جاءت بزير الماء وسكبت له بانيه صغيرة تستخدمها للشرب تناول منها الماء بتوتر وهو يشرب مستعجلا . قالت أم غزال : على مهلك يا بني لما أنت مطيور هكذا ؟؟؟. لم يفهم مقصدها فقال : اسمي بهاء الدين وليس مطيور يا خالة . قهقهت خوله ولم تستطع كتم ضحكتها حدجتها أمها بغضب ...... فحاولت استرجاع نفسها من الضحك . أما هو فشكر زينب بإحراج وغادر مسرعاً . لم تسلم خوله من التأنيب ولم يسلم قلب الرجل من تأثير ضحكتها . ......................................... " ديار البوادر " تعرف عذارى ان ضرغام يغيب عنها أيام محدودة ...... لا تعرف أين يذهب . فقد يخبرها انه سيغيب وهي لم تكلف نفسها السؤال ..... أصلحت عذارى الوسادة تحت رأسها . دخلت صفيه وهي تحمل بعض الغسيل بيدها : ما الأمر يا مولاتي لا تقولي أنك سوف تنامين وأنت للتو استيقظت . : أجل يا صفيه ...... اشعر بتعب والخمول . اقتربت صفيه من عذارى بتوجس وهي تقول : ان الأمر غريب ربما انك حامل يا مولاتي . هزت عذارى رأسها رفضاً وهي تقول : لم تغب عني يا صفيه . جلست صفيه على السرير بجانب مولاتها وهي تقول : هل كانت كالمعتاد . : لا فالحقيقة أنها لا عرف . : اسمعيني يا مولاتي : أنا أظن انك حامل انظري لشكلك وجسمك كيف تغير . تطلعت عذارى الى صفية بذهول .... لا تتفاجئي هكذا يا مولاتي فهذه الأمور تحصل ...... وغدا سأحضر لك امرأة تتأكد ...... فقد يجب ان لا تكوني قد تناولت الإفطار ...... فهي تعتمد على وضع يدها وتتحسس نبض قلب الطفل ...... وأنا أظن ان حملك تجاوز الشهرين سيسهل كشفه . غادرت صفيه بينما كفي عذارى تتلمس بطنها ..... وهي تناظر السقف بشرود . .............................. " ديار البوادر " قمر تتجسس من شرفتها كالعادة تراقب أبيها ...... وهو يخاطب العمال حقا غريب فأبيها منذ ذلك اليوم لم يجمع الرجال . منذ ان افشل ذاك الخبيث مخططها ...... وادعت أنها مريضه في البداية تمارضت لعدة أيام ....... لكن بعد ذالك لم يسمح لها والدها مغادرة الحجرة خوفا من البرد والمرض . كل يوم كانت محبوسة فيه تنقم عليه ........ لكن من علمت من احد الجواري انه لا يحب الأكل الحار . حتى صار عشقها كل يوم تطلب من المطبخ أكلا ً حاراً فليحترق جوفه اللئيم ..... متى يأتي اليوم الذي يحترق فيه جسده . حتى أبيها المسكين تقبل حبها للحار في كل طعام ....... مسكين والدها لا بأس سوف تتوقف عن طلب الحار لأجله ....... وسوف تفكر بطريقه أخرى للثأر . ابتعدت عن الشرفة وهي تفتح صندوق مجوهراتها ........ وتنتقي منه ما ترتدي . تناولت عقد من العقيق وارتدته ...... راقبت صورتها بالمرآة ألمثبته في الصندوق . ماذا ترتدي ألان من أساور ...... هل تختار الذهب أم الفضة . صوت والده وهو يفتح الباب دون طرقه كعادته فوالدها لديه الآداب مقدس وخلفه دره اثأر استغرابها . أغلقت الصندوق وهي تقول : ما الأمر يا والدي ؟؟؟. : تجهزي يا قمر سنرحل الآن . قمر ببهجة : حقا يا أبي هل سنسافر ؟؟؟. : اجل يا قمر . : إذا يا أبي اطلب من الرجال ....... ان يحملوا أغراضي فكما تعرف أنا لدي ... جواب أبيها الحازم الجمها : لا يا قمر لن نحمل شيئا معنا ...... حتى مجوهراتك سلميها لحزم ليحفظها . نظر الى دره : جهزي فقد القليل من الملابس لها يا دره . بينما يجلس الضاري على جدار حجري ...... وهو يشعر ان الأمر مريب . فالأمس كان متعب يتحدث عن ما يريد ان ينجزه خلال هذه الشهور فسفره المفاجئ له قصه . صوت خطوات تقترب منه ...... جعلته ينظر خلفه بتأهب اقتربت أحدى الجواري تحمل بيدها الغداء وضعته أمامه وغادرت . لقد أدركن انه مهما حدثنه لن يجيب إلا بإيماءة موافقة أو رفض . لا أمل بجذب انتباهه لكن لا بأس بالتمتع بمشاهدته ..... حدق يتلك الصحون تناول قطعة الخبز وتناولها . فهو منذ مدة لم يستطع ان يقترب من الطعام فالحار لا يلائمه .... وهو يعرف المسؤول ...... لكن لا وقت لديه لتوافه الأمور فهناك الأهم . ............................... " ديار الضواري " فتحت غزال كفيها وهي تراقب تلك التشققات بحزن وحسره الناجمة عن العمل في الحلب . اليوم غادرت العمل باكرا بعد أن أخذت إذن من عبد الله . كما شاهدت الحارث أيضا مغادر منذ وقت بالتأكيد ذهب ليبدل ملابسه كم تستهوي إزعاجه . لفت نظر غزال شخص ملقى أمامها ...... والدم يتدفق من صدره تجمدت مكانها لوهلة ...... ثم تطلعت حولها بخوف عند تأكدها من خلو المكان اقتربت منه . وضعت يدها قرب رقبته كان هناك حرارة ونبض ..... فتح اشقف عينه ارتدت الى الخلف من الرهبة . حرك شفاه وتحرك لسانه بدا كأنه يحاول النطق ويجد صعوبة في ذالك . اتجهت نظرات حدقتيه الى الخنجر في صدره ..... وكأنه يطلب منها إخراجه رأت من خلال نظراته انه يرى فيها النجاة . عززت في نفسها القوة والعزم على سحب الخنجر ....... اقتربت من الخنجر الفضي وسحبته بسرعة . لتخفف عنه الألم لم تعلم أنها ساعدت ليتلفظ أنفاسه الأخيرة بتلك الشهقة التي يتخللها غرغرة . حدقت الى اشقف وفمه المفتوح وحدقتيه الشاخصة بدون حركه صوت رجل يقول : ماذا فعلت ؟؟؟ . ارجع فكرها المغيب وكأنه استحضره من هوة عميقة ...... لتنظر لعيني الرجل المتهمة . وعيناه تتنقل من الخنجر الملطخ بالدماء الى ذالك الجسد الهامد . سقط الخنجر من يدها وهي تراقب ذالك السائل اللزج على كفها بذهول تابع الرجل : لما قتلته ؟؟؟ وهو من أولاك الرعاية و الاهتمام هل أنت أيضا من قتل شداد ؟؟؟ وادعيت أن هناك من قتله . بدأ رأسها يتحرك يمنة ويسرة يرفض الاتهام . ليكمل : أم انك حقا امرأة منحوسة ابتلي رجالنا بها ؟؟؟. تجمع حول الرجل جمع من العمال ..... تقدم الحارث وهو يسال : لما هذه الجمهرة ؟؟؟. ليشاهد غزال تمشي بخطوات غير ثابتة ...... وكأنها فاقده التركيز أو شربت مشروب روحاني . تنظر له بنظره ثابتة إلا أنها لا تبدو أنها تبصره اقترب منها بخوف وهو يقول : ماذا هناك ؟؟؟ . لم تجب وكأنها لا تسمع هزها بخوف وهو يقول : هيه يا غزال أجيبيني ؟؟؟. حدقت بعينيه وكأنها تراه للمرة الأولى لتسقط دمعه واحدة وهو تحاول أن تخرج اسمه من شفتيها المرتعشة . لم تكن إلا دقائق ليشعر بهدوء جسدها وتسقط أمامه مغشيا عليها . أفاقت غزال على قطرات الماء وهي تقول في نفسها انتهى الكابوس ذالك الحلم الذي كان فيه اشقف ميتا . ألان ستذهب لعملها وتلاقي اشقف يتودد إليها مثل كل يوم يأتي ليلقي السلام ويطمئن على أحوالها . فتحت عينها لتجد أنها على ذراع الحارث التي يسندها على ركبته تطلعت حولها ولازالت جمهرة الناس تحيط بها وتراقبها عن كثب . سمعت صوت أحدى العاملات وهي تقول : هل صدقتم إغماءها ما هي إلا امرأة لعوب أرادت ان تسلم وتنفذ بجلدها ؟؟؟. عند ذالك استندت غزال وحدقت بيديها ..... ليتبين ان الكابوس ما هو إلا حقيقة . بينما أخرى تقول : يجب ان تلقى جزائها والقصاص حق ..... فالقاتل يقتل . غزال بعد سماع هذا الكلام زال الخوف من الذي رأته ........ ليحل خوف أخر . خوف الجميع يخضعون له ..... لا يفرق بين السلطان والعبد ..... لا يفرق بين غني وفقير ..... لا يفرق بين مصلح ومفسد ..... انه الموت الكلمة لوحدها ترهبنا . قال رجل من بين الجمع : لا تستعجلوا الحكم عليها ...... امنحوها حق الكلام وإبعاد الشبهة عنها . سأل الرجل : هيا تكلمي وبرري لنا سبب ما اقترفت ..... والويل لك ان كذبت . هنا شعرت غزال ان هناك ما يسد حنجرتها ويقطع صوتها كيف تثبت لهم براءتها كيف تقنعهم . يا ليتها بقيت تحيك مع أمها البسط ولم تأتي الى هنا للعمل ولكن ما نفع كلمة يا ليت الآن ...... فهي وضعت للتمني ما تحتاجه معجزة . : تكلمي يا امرأة لم هذا السكوت ....... ان السكوت ما هو إلا إقرار بالذنب . تطلعت حولها كل تلك الوجوه لا تعرفها ...... لكن رأت الحارث يقف ألان أمامها ...... لا تعرف كيف تحركت يدها وإشارة بأصبعها إلى الحارث . ألان انتقلت نظراتهم إلى الحارث ....... ينتظرون منه ان ينفي أو يبرر بينما هو ألتزم الصمت . فقط أنفاس فضوليه وأخرى خائفة هي ما يتحرك ..... الكل على جموده يريد ان يحسن الإصغاء . لكن الصمت طال فقال احد الرجال : لنأخذه الى الحاكم فهناك سيعرفون كيف يخرجون الكلام من فمه . ............................... نهاية الفصل يا حلوين  | ||||
|
| |
|
02-12-18, 10:38 PM
| #477 | ||||
| عذارى وشكلها حامل يعني ضرغام لازم يعرف ويكشف خطتهم الحقيرة لقتله ....عذارى كمان عليها غلط لانها مشتركة بهي الخطة متعب حاسة انه ما حيقدر يهرب وحيصير شي يمنعه مثلا حيموت وضاري حينقذ قمر .. غزال ليش انخرست وما حكت شي واتهمت الحارث !!عنجد انها وحدة تافهة وحقيرة ...رفعتلي ضغطي بغباءها 😡😡😡 | ||||
|
| |
|
02-12-18, 10:40 PM
| #478 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،
| اقتباس:
قمر اكيد هي اكثر شخص فاهمه لطبيعه ابيها الحنونه الي راح يترك كل اشي من اجل صحتها لذالك لم تتردد بادعاء المرض عذارى ما زالت صغيره وتعيش بتقلبات وعدم معرفتها بشخصيه ضرغام الحقيقه صعبت عليها من فهم الامور بالتاكيد عمها وابنه جعلها تتقرب من ضرغام رغم خجلها فهي تعرف كم ان عمها شديد عند الغضب وانجاب طفل لجراح هو غايتها الحارث بالتاكيد الان عرف ان غزال من دون رجل لذالك لا نستغرب في المرات القادمه ان يكون هو رجلها الياس وسهاد كون الصوره وصلتك هيك معناته انا في غايه السعاده يسلموووووو حبيبتي دنيا على الدعم الجميل فديتك انا يا عسلوله ❤️❤️❤️❤️ | |||||
|
| |
|
02-12-18, 10:41 PM
| #479 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،
| اقتباس:
منورين الروايه بوجودكم ❤️❤️❤️❤️❤️ | |||||
|
| |
|
02-12-18, 10:57 PM
| #480 | ||||
| يخرب بيتك ياغزال اتهمتي حارث يقصف عمرك يابعيده شو هاي القفله 😱😱😱 متعب اتضح انه كويس وبحب شعبه وامر الخادمين عندو توزيع القمح للفقراء غريب امره وختار يسافر مع قمر ياترى شو مصيرو وضاري بعد مايعرف شو رح يعمل مين عبد الي قابل خوله معقوله بعرف هويتها هتان وين اختفى 🤔🤔 ضرغام وعذارى شو مصيرهم والطفل رح تتخلى عنه لعمها تسلم ايدك ياحلوه فصل دسم ومليئ بالاحداث😍😍 | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
49Likes
.png)
العرض العادي
