20-09-18, 12:52 AM
| #41 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، 
|  اقتباس:
اهلا وسهلا عزيزتي لارين اشتقتلك .gif "Eh S(7)") ومنورة الرواية بطلتك يسلمو على كلامك الجميل  | |||||
|  |
|
20-09-18, 12:53 AM
| #42 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،
| اقتباس:
منورة الرواية بطلتك ويسلمووووووووووو كثير ع كلامك الجميل | |||||
|
| |
|
23-09-18, 07:27 PM
| #45 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،
|  اقتباس:
منوره الروايه بطلتك ❤️❤️❤️❤️ | |||||
|
| |
|
23-09-18, 07:28 PM
| #46 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،
| اقتباس:
منورررره قلبوشتي ❤️ ع موعدنا في التاسعه 🌹 | |||||
|
| |
|
23-09-18, 09:20 PM
| #47 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،
| 2 " الفارس الأسود " شما تغرف الماء من البئر ولكم تحب ماءه البارد العذب سمعت صوت ثلاث رجال قادمين نحوها ليتزين وجهها بابتسامه وهي تراهم كالدراهم المتحركة . أنهم غنيمة بشريه ولن تضيع على نفسها فرصة التمسك بهم . إذا حان ألان دورها للعب بعد أن قدموا لملعبها بأرجلهم . رفعت يدها لتضع لثامه شفافة زادتها فتنه ثم بدأت بملئ جرار الماء وهي تنتظر اقترابهم منها . لم تمضي دقائق حتى سمعت الصوت الخشن وهو يقول : هل لنا بشربه ماء يا بنت الأجاويد ؟؟؟. التفت شما لتنظر لهم ......... وهي تمد لهم أحدى الجرار الفخارية : تفضل يا أخي . بينما تغيرت وجوه الرجال ........ وهم يرون هذا الجمال مع الصوت الرنان . : ليسقك الله من ماء السلسبيل . أما شما عضت شفتيها السفلية ........ وهي تحاول كتم ضحكتها ..... فهي دائما تستخدم جمالها وصوتها في جلب الزبائن للخان . : يبدو إنكم متعبين . أجاب أحدى الرجال وكان وجهه شديد الاحمرار ....... من تعب المشي تحت الشمس : لقد أمضينا يومين في المسير دون توقف ... مررنا بأرض الضواري لكن لم نجد خان نبيت فيه .... فالأماكن الرخيصة محجوزة وتلك غالية الثمن لا طاقة لنا بها . شما وهي تؤشر الى الخان : لدي غرفه تلبي احتياجاتكم تستطيعون أن تبقون فيها والإيجار ليس غالي ثلاث دراهم لليلة الواحدة . نظر الرجال الى بعضهم بابتسامه ....... وهم لا يصدقون ما يسمعون فالتعب أنهكهم ...... وكانوا سيدفعون أكثر من اجل راحتهم . أما شما ابتسمت بخبث وهي تعرف أنها أغرتهم بالسعر ...... لأنها على علم بغلاء أسعار ديار الضواري . : ماذا قلتم ؟؟؟ . : حسنا إذا على بركة الله . ................................... في الصحراء صاحت زينب على الحرس وهي تقول : هناك من يتبعنا . نظر الجميع الى الخلف . فقال قائد الحرس بتأهب : أظن إنهم قطاع طرق استعدوا يا رجال . فبدأت النسوة بالعويل . صاحت أم غزال بغضب : قطع الله أصواتكن العالية هكذا تحبطن همة الرجال وتزرعن بقلوبهم الخوف ...... تلثمن وكل واحدة منكن تحمل معها سلاح صغير ..... تستطيع فيه الدفاع عن نفسها .... لو وقعت تحت أيديهم ..... فعندما يرون إنكن تقاتلن حتى الرمق الأخير ..... سيفضلون قتلكن والاستيلاء على ما ترتدن من حلي وجواهر . بدأت امرأة بالصراخ عندما سمعت كلمة قتلكن .... فشاركنها أخريات من جديد . قالت أم غزال : قليلات عقل يبقى أفضل من الوقوع بين أيديهم ....... ثم عند ذالك لن ينفعكن الندم ....... وتقولن يا ليت متنا بالكرامة ولا عرفنا الذل ...... اسمعن يا نسوه اتجهن خلف هذا التل .... لنرى ماذا سيفعل إبطالنا المغاوير حماتنا وسندنا وعزنا . قال الرجال بصوت واحد : ابشرن بالعزة لن نقبل أن تهن .... أو تؤخذن سبايا وفينا نفس . نزلن النسوة عن الخيل والإبل واختبئن خلف التل . كانت خوله تنظر الى الصغير ..... الذي تضمه أمه بإشفاق .... فلو وقعوا تحت رحمة هؤلاء .... سيأخذون هذا الصغير من أمه ويبعدونه عنها .... ليصبح عبدا لهم عندما يكبر . على أصوات جحافل الخيل عرفن باقتراب الخطر . صدح صوت قائد الحرس وهو يقول : من انتم ؟؟؟ رد الرجل عليه ...... وهو يشد لجام الفرس فأصبحت تصهل وترفع قوائمها الى الأعلى وتضرب الأرض ....... لتعلوا الغبرة حوله ..... وهو يقول بصوته الجهوري العالي بسخرية : اسمعوا يا قوم هذه الأحمق يسأل من نحن . تعالى صوت قهقهات قومه ...... ثم التفت الى قائد الحرس وهو يقول بغرور : نحن وحوش الصحراء ...... نحن من نقطع الرقاب ...... ونأخذ الأرزاق ونسبي الحرائر ...... ليكمل بقوة : وهذه هو مصيركم أن عاندتم ...... أما أني لكم ناصح سلموني أسلحتكم و أموالكم وبضاعتكم ونسائكم فاعفي عن رقابكم . اقترب احد رجاله منه وهو يقول باستغراب : حقا يا جبر !!! ...... أتريد أن تعفي عنهم ؟؟؟ . نظر له جبر بغيظ من مقاطعته له وقال بجبروت : كأنك لا تعرف متعتي بسكب الدماء لكن لما لا نتسلى بهم قليلا . رد عليهم حراس القافلة بأصوات متفاوتة : خسئت ..... نموت دفاعا عن شرفنا ومالنا ...... لن تنالوا إلا الموت. رفع جبر سيفه الى الأعلى وهو يقول : اهجموا لا أريد أن أجد منهم إلا جثثهم الهامدة . بينما عند النسوة ...... كانت النساء ترتجف وتبكي بخفوت...... فلا أصعب من أن تشعر انك بين حجري الرحى ............ فإما أن تموت ....... أو أن تعيش مستعبد فتبقى بلا كيان .... تعيش الذل والهوان ..... وطبعا الشعوريين أحلاهما مر . بدأت أم غزال وهي تحاول أن تهدئهن فقالت : ادعوا الله فهو المنجي والحامي . بينما صليل السيوف وصراخ الرجال يتعالى . مرت عدة لحظات كحد السيف ...... وكأنها ساعات على المقاتلين ....... بينما النساء ينظرن الى صريخ الرجال المتقاتلة ....... والى دماء الأشخاص الذين سقطوا من على خيولهم ...... بسبب أصابتهم بلا حول ولا قوة . في هذه الإثناء اقترب شخص منهم من بعيد ...... يرتدي ملابس بيضاء وفرس شهباء أصيلة ....... صهيلها جذب الانتباه ...... رغم صوت السيوف والصراخ العالي . دخل الفارس الى وسط المعركة دون خوف أو تردد ..... مما جعل الطرفين يفسحون له المجال لدخول الى منتصفهم بذهول ....... حيث إنهم لم يعرفوا أن كان معهم أو عليهم . بينما هو كان متلثم لا يتبين منه سوى عيناه السوداء الحادة ....... ليرفع سيفه وفي ثواني معدودات كان موقع اثنان من رجال قطاع الطرق كتحذير لهم ...... مما رفع معنويات رجال القافلة ...... بعد أن كانوا مغلوبين . إلا أن عدد قطاع الطرق الكبير جعل الأمور تزداد سواءً ...... وبلحظات أصبحت المعركة تزداد قوه وتشابك من الطرفين مرة أخره ...... ولا زال عدد قطاع الطرق كبير رغم إصاباتهم الكثيرة . إلا أن السهام التي كانت توقع قطاع الطرق أرضا ....... جعلت قائدهم يأمر بالانسحاب بسرعة ........ بينما نظر البقية الى مصدر السهام ...... وفي أعلى الجبل كان شخص بملابس سوداء ولثام اسود ...... يوليهم ظهره الذي يحمل عليه كينانه السهام . ليصدح صوت النساء باسم الفارس الأسود ..... وفي الجهة الأخرى كانت الفرس الشهباء تغادر الاتجاه المعاكس دون معرفة من هو صاحبها . .................................. في ديار البوادر كانت تجلس فتاة بهية ألطله ....... عسلية العينين ذات أهداب طويلة ....... وشعر عسلي طويل ........... تقوم بعض العاملات في الحمام بغسله . بينما هي ترتدي قميص خفيف من الحرير ...... تنظر الى ما حولها بفخامة الحمام ....... واهتمام الجواري بها بحزن شديد ....... فرغم الثراء وكثرة المال ....... لم تعرف الفرح والسعادة . فهي تعيش في قصر عمها كالمسجونين ....... وليس كصاحبة القصر فعمها من ورث قصر والدها ........ بحجه انه الوصي عليها ........ وعمها لم ينجب إلا ولد واحد .... كانت أمنيتها أن تكون زوجته . لكنه تزوج بابنة كبير التجار وتركها ........ كانت تنظر الى المرآة وهي تجزم أن الجميع يرى أنها أجمل منها ......... فماذا رأى فيها وفضلها عليها . لقد حاولت أن تبدو أمامه بأبهى صورة ........ لا تعرف أن صغر سنها ما منعه من النظر إليها . تراست أفكارها عندما وضعت ألجاريه ألمنشفه على شعرها ........ لتبدأ بتنشيفه بينما اقتربت جاريه أخرى .... وهي تحمل مشط الشعر: هل تحبين أن أضع بعض الزيوت على شعرك يا سيده عذارى ؟؟؟ . عذارى بشرود : لا لكن انهي تمشيط شعري بسرعة دون أن تؤلميني . .............................. في وقت غروب الشمس حيث تتلون السماء بالون البرتقالي بدأ الجو ساكن .... أن كان من حركة الناس أو الحيوانات . يجلس درواس على مشارف تله صغيرة ........ يراقب الأوضاع كالعادة ليرى تلك الفرس البنية المسرعة باتجاهه ليبتسم براحه . وقف درواس وهو يقول : أخيرا عدت يا سهاد لقد أرسلني أباك .... لكي أتأكد من حضورك ....... لم كل هذا التأخير ؟؟؟. سهاد وهو يشير الى الأرانب ألمعلقه على أطراف الفرس : انظر لقد أصدت ثلاث أرانب . درواس وهو ينظر الى الأرانب : ما شاء الله يا سهاد متى ستأخذني معك للصيد . سهاد بعد أن ربط الفرس مكانها ........ نظر الى الرجال الذين يقفون بالقرب من البئر ابتسم وهو يقول : هل هذا صيد شما اليوم ؟؟؟ . درواس وهو ينظر الى الرجال : لم ترى شي بعد من صيدها ..... لا اعرف من أين لها هذا التفكير المحنك في استغلال الناس ........ فمنذ أن راءتهم ...... وهي تشكي من سوء الأحوال والفقر لدرجة أنها جعلت الرجال تحزن وتقدم لها بعض العملات النحاسية . سهاد : يكفي أنها أخذت على عاتقها تحصيل الأموال ...... فلولاها لكنا ألان نتسول .... فمن منا قادرا على العمل أنا وهي لا نجيد أي صنعه ..... وأبي رجل كبير وأنت صغير . درواس وهو يهز رأسه بتأييد : انظر الى تلك الكومة لقد جعلتهم أيضا يجمعون الحطب . مشى سهاد وهو مبتسم ينظر الى انجازات شما بالنصب والاحتيال لم يبقى إلا أن تجعل الرجال يكنسون الساحة . أما الرجال حالما شاهدوا الأرانب التي يحملها درواس حتى اقتربوا مسرعين وهم يقولون : هل تبيعون لنا أرنبين ؟؟؟ . وقبل أن يتكلم سهاد أتاهم الصوت العذب وهو يقول : الأرنب بخمسه دراهم مع أننا لا نبيع الأرانب إلا أنها معامله خاصة لكم . اعتلت الصدمة على وجهه سهاد و درواس . ليقول درواس بهمس : أنا متأكد أن انفها لديه حاسة الشم لدراهم أكثر من حاسة الشم لدى الكلب . كتم سهاد ضحكته وهو ينظر الى شما ....... التي تأخذ الدراهم من الرجل و درواس الذي يقدم لهم الأرانب ....... وكأنه لا علاقة له بالأمر ابتعد الرجال وهم فرحين بحصولهم على العشاء . أما درواس ينظر بحسرة الى الأرنب الوحيد المتبقي بحوزته والذي بالتأكيد سيتم مقاسمته مع شما و سهاد ووالده . سهاد وهو ينظر الى شما ........ التي تحاول الابتعاد بصمت : أين حصتي يا شما من الدراهم ؟؟؟ . شما وهي تمد كمية قليلة من الدراهم وكأنها تنتزعهم من روحها . سهاد بصدمة : درهمين على كل أرنب يا الظالمة ........ وأنت لك ثلاثة دراهم . شما وهي تنظر له من طرف عينها : لولا هؤلاء الرجال لما أتت هذه الدراهم . لتكمل بغرور : ولولا حسن شما وجمالها ودهائها ....... لما أتى هؤلاء الرجال ........ ولن تكون سمعت رنة الدراهم . وهي تحرك الدراهم في قبضتها . سهاد : اكفيني من سيرة مديحك لنفسك يا شما ... اعدي لنا العشاء فأنا أكاد أموت من الجوع . نادت شما على درواس وهي تقول : تعال ساعدني لننظف الأرنب . بينما سهاد اتجه الى الغرفة التي يسكن بها مع والده . .......................................... ضرغام ينظر الى اخيه ضاري وهو يضمد يده : لما توقع نفسك مع قطاع الطرق يا ضاري نحن لا نريد أن تصاب بأي آذى . ضاري وهو ينظر الى اخيه : لو كنت مكاني لأخذتك الحميه لمساعدة الرجال ولو رأيت منظر الحريم وهن يصرخن على رجالهن لما غضضت بصرك للتابع مسيرك دون أن تتحرك نخوتك . ضرغام بهدوء : أنا لا أعاتبك على مساعدتهم ولكن كان يجب أن تحرك عقلك ..... لتضمن سلامتك فوصفك لعددهم يجعلك تعد للعشرة قبل أن تدخل نفسك الى وسطهم . ضرغام وهو يمشي بينما وقف ضاري ليتبعه وهم يتفقدون الأوضاع : فلتحمد الله أن الفارس الأسود ساعدكم وإلا بالتأكيد لحصلت على عدد لا يحصى من إصابات . ضاري وهو يهز رأسه بتأييد : اجزم انه لم يخطئ بأي هدف مما جعل قطاع الطرق ينسحبون بسرعة انه ماهر جدا في التصويب . ضرغام وهو يمسك بذقنه : يجب أن نتعرف عليه ونظمه بصفنا سيساعدنا كثيرا في حربنا . ضاري : من المستحيل أن يحصل ذالك وهو يخفي نفسه جيدا . ضرغام : رغم ظهوره في الليل ومن النادر رؤيته في النهار لكنه اشتهر كثيرا بين الناس .... وأصبح من الصعب عليه أن يخفي نفسه طويلا . : ضرغام .... ضاري تعاليا الى هنا . اتجها الى عمهم الذي يجلس بجانب نبراس والنار تنير المكان حولهما الحارث وهو ينظر الى الضمادة التي حول معصم ضاري : لقد سمعت انك تقاتلت مع كبير قطاع الطرق " جبر " . هز ضاري رأسه ليبدأ برواية ما حصل معه . ....................................... يقف على باب الكهف المعتم وهو يتفحص بنظره على ضوء القمر أن كان مسكنه خالي من الحيوانات الضارية . عندما تأكد من أمانه دخل وهو يضع كينانه السهام على الأرض ويرمي فروته المصنوعة من صوف الغنم ... ومن الخارج بقطعة قماش سوداء فالكهف رغم برد الليل إلا انه دافئ . جلس على مفرشه وهو يعيد حساباته ليومه وأحداثه .... فهو لا يفكر بالغد بال دائما يترك الأمور لتيسير الخالق . لم يحدث معه شي سوى مقابلة تلك العجوز غريبة الأطوار التي مسكت يده لتقرأ له خطوط كفه . ما زال كلامها راسخ في عقله رغم انه يظنها مجنونة إلا أن جسده قشعر من كلامها . لا ينكر أنها أصابت الكثير من الأمور ولكن هل سيصدق قولها بالكلام الأخر . رغم انه لا يصدق التنجيم والشعوذة .... لكن لا يعلم لما لم يرتح قلبه لكلامها الملغوم . اخذ نفس وهو يحاول أن يبعد كلامها عن تفكيره فاحد الرجال اخبره أنها هواسه ولها من اسمها نصيب . وقف بإصرار وهو يؤكد لنفسه انه لن يحصل إلا ما يشاء الله ..... ولا يشاء الله إلا خيرا . خرج من كهفه ليستطلع الأحوال وهو حتى لم يأخذ قسط من الراحة .... بعد معركة اليوم لكن حالما تعرف على جبر اكبر قطاع الطرق ...... لم يتردد لحظه بالمساعدة . رغم انه كان بعيد كثيرا عنهم وخاف أن لا تصيبهم السهام . ابتسم ابتسامة مائلة وهو يشيد بشجاعة الرجل الأخر أو غبائه . ............................ " ديار الضواري " في اليوم التالي مع رائحة الصباح عند وصول القافلة .......... استقبل شداد زينب وبناتها بحفاوة ....... وأصر على أن تبقى في بيته الفاخر ....... لكن زينب رفضت وأصرت عليه أن يستأجر لهم بيت في طرف المدينة حتى يحين الزفاف . كان شداد يحاول أن يرى العروس المنتظرة ........ لقد مدحه له احد الشعراء وأثناء على جمالها فباتت تسكن مخيلته ........ لذا قام بإرسال الهدايا والثياب ليتقرب من أم البنات ويطلب يد غزال . لم يصدق حظه حين وصلته الموافقة كانت أم غزال تراقب لهفة شداد لرؤية أيهما عروسه فنادت : اقتربي يا ابنتي هيا يا غزال لا تستحي فهذا سيكون زوجك . تقدمت غزال وهي تسير بهوينا ويبدو عليها الحياء الشديد ........ بينما خوله تنظر الى أختها وعيونها متوسعة من تصنع أختها الحياء . وقفت غزال بجانب أمها وهي تنظر الى الأرض ........ وضعت زينب يدها على كتف ابنتها وقربتها منها . وهي تقول : شيلي أللثمه دعيه يرى وجهك المنير يا ابنتي . بيد مترددة شالت غزال أللثمه عن وجهها ....... فانبهر شداد وبدأ يتلعثم وهو يقول : ما شاء الله ....... ما أحسن خلقك . بدأ شداد بتلمس لحيته ويده ترتجف ......... فقال وعينيه لا تتزحزح عن غزال : متى العرس يا أم غزال ما رأيك بأخر الأسبوع ........ فانا جاهز وأي شي تريدونه فانا حاضر به .......... لو طلبت غزال ما علينا إلا الإجابة . : سأخبرك بطلباتنا حين نرتاح ....... فنحن كما تعلم متعبين من السفر ونريد الراحة . شداد : طبعا .... طبعا ثم نادى : يا غلام جاءه احد الفتيان يركض : نعم يا مولاي . : خذ سيداتك لبيت الضيافة وأكرموهن في الطعام والشراب ووفروا لهن ما يحتجن . : أمرك مولاي . وضعت غزال أللثمه على وجهها ........ وركبت الفرس بعد ابتعادهم عن شداد وهو لا يزال يراقبهم . وخوله تراقبه ثم بدأت بالضحك : لم أعرفك يا غزال .... الرجل كاد أن يموت من الوله ........ لا أظن أن قلبه تحمل جمالك يا أختي ... لا ادري ماذا تريدين برجل بعمر جدك ....... انه دميم الشكل وقصير أيضا انه كما يقولون على حافة القبر . غزال : هذه المطلوب يا جاهلة .... عندما يموت سوف ارث أمواله ..... عدا تلك ألأموال التي سوف اكسبها منه في حياته ...... وعندما يموت سأختار عريس يناسبني . ثم نظرت الى والدتها : ها رأيت يا أمي كم أعجب بجمالي ..... يبدو أن الشاعر الذي دفعت له الأموال لمدحي لم يوفيني حقي . خوله : نعم يا أمي كل التعب الذي تعبنا في ستة اشهر ....... في صنع البسط ذهب لهذا الشاعر .......... ارجوا أن نستفيد عندما تتزوج اختنا المصون . زينب : أن سار كل شي كما خططنا له سوف نستفيد الكثير . غزال : لكن يا أمي لما رفضت ضيافته في القصر . زينب : هل تريدين أن نجلس بين زوجتيه وأبناءه ....... حتى في اليوم التالي تكون جنازتنا . ............................ رأت سلمى أبناءها وعمهم مجتمعين في ساحة التدريب الخاصة بهم ....... فمنذ هروبهم قبل خمسة عشر عاما ....... وخلال تنقلهم بين الصحاري والقرى هربا من الغدر والموت ......... وهم يخططون و يتدربون لهذا الثأر . نظرت الى نبراس الذي يمسك بيده عصا يخط بها على الرمال ..... لا تنكر بعد فضل الله أن نبراس سبب نجاتهم ...... فمعرفته الجيدة في المدن والطرق وشدة دهائه ساعدتهم على النجاة ...... كان كلما شعر بوجود بعض الجواسيس أو لمح غرباء في المنطقة يرحلهم منها . وبعد مدة طويلة من البحث والتنقل ..... وجدنا هذه المكان الذي كان عبارة مدينه منحوتة بالصخر ..... وإمامها ساحة واسعة بالرمل اتخذوها مكان لتدريبهم . والبيت الكبير قام نبراس والفتيان بترميمه ..... حتى أصبح شبيه بالقصر لم يزرهم احد طوال المدة التي أقاموها هنا . فهذه المنطقة معزولة عن الحضارة ..... كما أن الطريق التي توصل لها معروف عنه بكثرة قطاعين الطرق والوحوش الضارية . اقتربت منهم وهي تقول : ماذا تفعلون ؟؟؟. نظر لها ضرغام وهو يقول : نخطط كيف ندخل بين الذئاب . قالت أمه : بل قل الضباع فالذئاب تعرف الوفاء وتواجهك بشجاعة أما الضباع فلا تعرف إلا الغدر واكلل الرمم . قال الحارث : صدقت يا أم ضرغام ألان يجب أن نقسم أنفسنا ... لان كل واحد منهم يسكن في ديار . قال الضاري : يريدون بذالك الاستفادة من خيرات كل ديره يعيشون على تعب المساكين . أكمل الحارث : لذا سنوزع أنفسنا فضرغام سيكون في ديار البوادر حيث " جعفر بن سنان " . أما ضاري سيكون في ديار النجد حيث " نعمان العامري " . أما أنا سأذهب الى ديار الضواري حيث " شداد بني عامر و سليمان الدافع " . نبراس : الجيد ألان أننا عرفنا بعض خصومنا مع أننا كنا نجهل بعضهم ولكن الذي يضايقني أنني متأكد من وجود رأس مدبر لم يكشف نفسه الى ألان . ضرغام : لعل بتقربنا منهم نستطيع أن نكشفه . .................................. " ديار البوادر " في قصر جعفر بن سنان يجلس بجانب ولده جراح : الى متى يا جراح أريد أن أرى حفيدي . جراح : ماذا افعل يا أبي ؟؟؟ تزوجت ولم يحدث الحمل كما أنني اختار من الجواري التي أرى أنهن يصلحن لإنجاب الأطفال ........... لكن لا فائدة لو تعلم زوجتي بأمر الجواري لتركتني ........... فهي لا تطيق أن اقترب منهن ..... كما أنها تهددني بتركي أن اكتشفت أن الخطأ مني سوف تتركني ولن تبالي . جعفر : إياك ........ إياك ....... أن تخسرها فهي وحيدة والدها لو مات لورثنا الكثير . جراح : ولكن يا أبي لدينا الكثير أنها تخنقني بمراقبتها لتحركاتي ... أحب أن أعيش حر ومن أين لي أن أتي لها بطفل .... وأظن أن العيب في . وجعفر هو يضع يده على خده بتفكر ........ وقف ومشى الى الشرفة المطلة على حديقة القصر ليشاهد عذارى ........ التي تجلس بين الورود تأملها قليلا ..... ثم قال بخبث : وجدت الحل . جراح بلهفة : ما هو يا أبي ؟؟؟. جعفر بابتسامة شيطانيه : اسمعني جيدا يا جراح ......... أرى أن تزوج أبنت عمك عذارى الى رجل ......... وبعد أن تحمل منه نقتله ... وتبتعد أنت وعذارى عن القصر حتى تلد وتمضي عدتها ......... ثم تعود معها على أساس أن الطفل لك . " يحكمون الدين كما يروق لهم .... مهتمون بالعدة ونسوا قتل النفس التي حرم الله قتلها " : لكن يا أبي ماذا عن خزامى لن ترضى أن أتزوج عليها ... وستطلب مني الطلاق وتتركني ويطير الإرث . جعفر : اسمعني أيها الأبله ستتزوج عندما تسافر زوجتك ........ وعندما تعود يكون معك الطفل سترضى بالأمر الواقع بأنها عقيم لا تنجب ......... وهذا يقلل من فرصه زواجها مرة أخرى ... لذا لن تجرأ على تركك . : وماذا يا أبي عن عذارى ؟؟؟. جعفر بابتسامة صفراء : لا عليك منها أنا اعرف كيف أقنعها فهي ساذجة ليس لها خبرة في هذه الحياة . .......................................... " في الجبال الصخرية " يقف ضرغام وضاري الى جوار عمهم الذي كان يشحذ السيف بالحجر وكأنه يشحذ أرواحهم بالقوة والعزم . بعد أن أتى أحدى أبناء نبراس بخبر موعد زفاف شداد المنشود . اقترب نبراس من الحارث وهو يقول : إذا سوف تهجم على شداد في نهاية الأسبوع . الحارث وهو يبتسم وينظر الى سيفه الذي زاد حده : لن يجد موعد مناسب للموت كيوم زواجه ....... ولن أجد إنا أفضل من هذه الوقت حيث انه بنى خيمة في طرف ديار الضواري ....... وسوف يأمر بمنع الاقتراب من خيمته ....... مما يجعل من ألسهل قتله وهو بعيدا عن حرسه . نبراس : إذا ستكون أنت أول من يبدأ بالثأر ....... وسيكون شداد أول من يقتل لأنه هو من قدم الحليب للملك شاهين . الحارث وهو يقف : سيكون الثأر بدون صوت كما فعلوا . نبراس وهو ينظر أمامه : سيكون ثأرنا عبرة لمن لا يعتبر . الحارث وهو ينظر لهم بغموض وتحدي : لا تعتقدون أن الموضوع سهلا .......... أن قتل شداد ليس إلا بداية طريق طويل وشاق ......... زاده الصبر وكل خطوة فيه يجب أن تكون مدروسه ويقظة ......... حتى لا نقع في الهفوات والحفر ......... فنحن نريد الوصول الى هدفنا سالمين وهدفنا ليس سهل . صمت قليلا ثم أكمل : أن الأقوى هو كبير الحرس سليمان الدافع الذي يحكم ألان ديار الضواري لقد جمع حوله الكثير من الرجال ..... ومن كانوا من قبل قتله وقطاعين طرق وجعلهم من اشرف القوم ..... لذا لا تستهينوا بالثأر فلا نعلم كيف ستسير الأقدار . .................................. بعد أسبوع شداد وهو يرتدي ملابس الزفاف وأخته تقترب منه تبخره ..... وتغني له بينما زوجاته ينظرن له بحقد وغيض ..... بعد أن جلب لهن فتاة صغيرة بالعمر تضع الجميع بكفه وهي بكفه بسبب جمالها . شداد : لا أريد أن أرى وجوهكن ألمكفره هذه اليوم ..... فستكون غزال بمثابة أخت لكن . ثم نظر الى أخته : سأذهب ألان الى بيت الرجال .... لا أوصيك يا نوفه أريد عرس يتحدثون عنه لثلاث أجيال قادمة . ثم خرج وقدماه لا تكاد تلامس الأرض من الفرح فاليوم سيحصل على سيدة الفتيات جميلة الجميلات غزال . : شداد . توقف شداد والحرس بجانبه وهو يقول بانزعاج : ما الأمر يا هواسه ؟؟؟ . هواسه وهي تنظر الى عينيه ثم تمسك بكفه ...... وتنظر الى خطوط يده : أرى عاصفة سوداء أتيه أليك يا شداد ..... ستأخذ روحك القذرة بلا رحمة أنها مجرد رد دين في رقبتك . ثم ضحكت ضحكه تهتز لها الأبدان ...... لتتبين أسنانها السوداء المنكسرة وهي تقول : أني أرى عينيك جاحظه ...... في راسك المفصول عن جسدك . شداد وهو يسحب كفه من يدها : ابتعدي عني يا مجنونه . ثم رمى عليها بعض العملات المعدنية لعلها تسكت عنه ..... وهو يمشي مبتعدا غاضبا تهتز الأرض تحت قدميه ...... لكن حالما تذكر وجهه غزال الجميل ارتخت عضلاته وارتسم على وجهه ابتسامه كبيرة ...... وهو يعد الثواني حتى يختلي بجميلته . أما هواسه وهي تجمع الدراهم نظرت الى ظهره وهو مغادر : ساعاتك ألقليله سوف تثبت لك أنني لست بمجنونه . ......................... | ||||
|
| |
|
23-09-18, 09:22 PM
| #48 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نهاية البارت يا حلوات وترككم مع مقتطف صغير من البارت القادم قال الحارث وهو ينظر الى ضرغام واثنين من رجاله لم يغادرا بعد : أنا بخير ولكن أظن أن هناك عروس غاضبة ..... لتفويت ليلة الدخلة عليها ومن واجبي أن أعوضها بما أنني أنا المسئول عما حدث لها . | ||||
|
| |
|
23-09-18, 10:22 PM
| #49 | |||||
 
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
23-09-18, 10:27 PM
| #50 | ||||
| هواسة وكلامها شداد ساعات قليلة ورح يودع مع الف داهية ياواطي الحارث عزم ورح يبلش الثأر ويرجع المملكة ياعيني عالمزززز وضاري حاسة انه رح يعجب بخولة 😉😉 جراح وابوه الحقير بخططو للارث وناسين عذارى اليتيمة عمها الواطي 😒اتوجع قلبي عليها الله ياخذكو ياكلاب 😒 الملثم الشهم مين هو متشوقة اعرفه 😍 | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
49Likes
العرض العادي
