09-12-18, 08:56 PM
| #515 | |||||||
| نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة  
|  مساء الورد 🌼 🌷🌸 بانتظار الفصل على احر من الجمر 😍 الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 8 والزوار 7) دنيازادة, لمعة فكر, la luz de la luna, pearla, برستيج اردنية, Monya05, جياان, شوقا | |||||||
|  |
|
09-12-18, 09:32 PM
| #517 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، 
| اقتباس:
منورين حبايبي الحلوين  | |||||
|
| |
|
09-12-18, 09:36 PM
| #518 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،
| 12 " باب لا تنسى أن تطرقه " " ديار الضواري " اقترب الرجال من الحارث ...... عندما رأتهم غزال يقتربون منه بدأ لها الآن كل شيء واضح . كل ما حصل معها يرجع إلى عقلها كيف تقبلت هي ان تتهم وترضى الحكم الظالم بحقها . لم تكن يوماً معدومة اللسان لم تكن مما يستسلمون بسهوله كيف ورطت الحارث بالأمر . وقفت وهي لازالت تشعر بالوهن ..... وان قدميها تناضلان لثبات حدقت بالرجال . وهي تقول : انتظروا ..... أنا سأخبركم بكل شيء ........ الحقيقة إني ..... استوقفها الحارث وهو يقول : أنا الذي سأخبرهم . رفعت نظرها إليه بعد ان كانت تتجاهل التحديق به ..... فشعور الذنب وتأنيب الضمير مسيطر عليها ...... هي لم تقتل وكادت ألان ان تؤدي الى قتل روح. أشاحت بنظرها بعد ان رأت تركيز نظره عليها وبريق غريب تخلل نظراته . هل عرف أنها تريد ان تبرئه بعد ان أوقعته بهذه الورطة . بدأ الرجال يسحبون الحارث فقال لهم : قبل ان تحكموا و توصلوني الى الحاكم أريد ان أسألكم ...... هل تعطوني هذا الحق أم أنكم من الناس المتعجلة ....... الذين يقطعون الرؤوس قبل ان يعرفوا بوح النفوس ... وتكونوا لشياطين عونا . قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ . الحجرات {6} وقف ادم وسط الجمع وهو قلق على سيده ...... ما هذه الورطة التي وقع فيها فقال بسرعة : دعونا نسمع ما عنده ...... ربما يكون بريئا ونتهمه . وفي وجدانه يعرف ان سيده بريء ..... ولا يفهم لم يورط نفسه مع تلك الحمقاء ....... تبا للنساء ما ورائهن غير المشاكل . تركه الرجال وقالوا : هيا قل لنا ما في جعبتك . سأل الحارث : هل وقفتم يوما لي على ذنبا أو سوء خلق ..... هل رأيتم مني ما اغضب أحدكم . أجاب الرجال منهم : لا بل نشهد لك بحسن الخلق والخلق ..... ما رئينا منك ما ينقص قدرك أو يؤخذ عليك ...... نعم الرجل أنت . قال الحارث : لو أحدثتكم بما جرى ...... هل ألقى عندكم القبول والتصديق ؟؟؟ . : نعم ...... أجاب الرجال . بينما النساء كلهن أذان مصغية . : إذا ابدأ من بداية الموقف ..... تعرفون جميعا من هو اشقف وولعه بالنساء وسوء خلقه ....... يكفيني ان أقول لكم انه قتل لأنه أراد الرذيلة من فتاة شريفه فقتلته . توجهت العيون الى غزال ... هالها نظرات تنوعت ما بين متهمه ومشفقة ومستهزئة ..... وغاضبه ... وأخرى لها لائمه . هزت كمن ينفي عن نفسه الاتهام ...... تكلمت أحدى الفتيات كانت تغار من جمال غزال : لولا أسلوب الدلال ولبس الضيق ..... ما وقع اشقف بحبائلها ...... وهام بها شغفا . حدقت بالحارث بنظرات تستغيث به ..... هل ينتقم منها بعد أن دلقت عليه الحليب ويوقعها بتهمة القتل وأيضا يلبسها ثوب العار ....... ان القتل أهون أما العار سيلاحق أمها وأختها الى الممات . نطق الحارث بعد ان بادل غزال نظراتها ..... لكن أبدا لم تعرف مكنونها ....... ان الحارث بالنسبة لها شخص يصعب تفسير نظراته . : ليست غزال المسؤوله عن قتله ..... أنها فتاة أخرى أفضل عدم ذكر أسمها . قالت المرأة نفسها : لما تدافع عنها هل أوقعتك أيضا ..... من يرى الدماء على ملابسها لا يحتاج الى برهان ..... ثم ان كنت حقا لما تقول صادق ما هو اسم الفتاة القاتلة ...... مع أني لا أرى إلا هذه الغزال الفاعلة . تكتف الحارث وقال : أولا هذه الغزال تكون خطيبتي .... وأما اسم المرأة ان كان الملأ يريدون ان أبوح لهم باسمها ...... ليس لدي مانع مع أني مع الستر على إعراض الناس ....... فلو قلت اسمها حتى لو لم يقربها اشقف لن يحسن الظن بها احد...... و أنا اشهد أنها بريئة وجميع من يعمل هنا له زوجه أو ابنه أو أخت لو أني أخبرتكم ماذا تكسبون لو علمتم ...... أما اشقف فهو يستحق ما أصابه ؟؟؟ . قال رجل منهم : حقا أن اشقف كان كالذئب الذي يحرس الخراف . أصابت الحيرة وجوه الرجال هل يعرفون من قتل ..... ماذا لو كانت تخصهم . أما النساء مابين همس وتوقع وفضول .... اقتربت امرأة من غزال وكان واضح عليها التوتر وهي تقول : منذ متى أنت خطيبته ؟؟؟. صمتت غزال اقترب الحارث منها وقال : ما شأنك أنت بها ؟؟؟. همست المرأة : لا يخفى علي انك تريد إنقاذها . رد عليها بنفس الهمس : بلى أنا رجل لا أكذب وأحب الستر ولم أفضحك مثلا عندما كنت مع اشقف عند الإسطبل . قال الحارث بصوت عالي : قولوا لي رأيكم هل أتكلم وانتم تعرفون العدل هنا ..... تقتل امرأة لأنها دافعت عن شرفها بسبب اشقف هل يستحق ان تفضح عائله من سوء أفعاله . أجاب رجال كبير بالسن قليلا : بل استر على ما رأيت ....... ونحن سندفن الرجل له رب يحاسبه ويأخذ حقه إذا كان له حق ...... أما هؤلاء الحكام لا يعرفون العدل ... وان سألوا عنه سنخبرهم انه مات . .......................... " ديار البوادر " تراقب .... سيدتها عذارى وهي تمشي بالحجرة وبالها مشغول توقفت قليلا أمام شرفتها . فأمسكت عقد اللؤلؤ الذي يزين جيدها وهي تلعب بأصابعها ثم عضت عليه بأسنانها . أعجب صفيه المشهد فجمال أسنان سيدتها مع حبات اللؤلؤ و أشعة الشمس صنع مشهدا مبهرا . قالت صفيه : سيدتي . أجابت عذارى بشرود : اجل ! أكملت صفيه : هل أنت قلقه على السيد ضرغام ؟؟؟. ردت عليها عذارى هذه المرة وهي تنظر حولها ثم أرجعت نظرها الى صفيه : لما قد اقلق عليه أو اهتم به . ردت عليها صفيه : لقد ظننت انه بعد هذه المدة أصبحت تكنين له بعض المودة . : أن ضرغام مجرد طريق سيوصلني الى ما أصبو أليه .. قاطعتها صفيه : ولكن أرى انه شخص يتمتع بجميع صفات الرجولة والأخلاق الرفيعة صحيح أننا لم نعرفه كثيرا ... لكن يا ابنتي سيماهم في وجوههم وأنا امرأة كبيرة لي نظرة لا تخيب ...... ولا أريد لك إلا كل الخير . صمتت قليلا ثم أكملت : صحيح أنني مجرد جارية ولكن أنت تبقين ابنتي التي لم ألدها . ابتسمت عذارى بتعاطف وهي تركز نظراتها على الباب بشرود لتقول بهمس تقر بواقعها : القلب وما يهوى .... وضرغام ما سكن القلب حتى يبارحه بيوم ... ويا ليتك يا صفيه تعرفين ما بي من نيران الجوى ... وما أجبرت على تحمله حتى بلغت المنتهى . أعادت نظرها للجارية وعيناها تحكي عن همها : أحيانا اشعر أني اقبع بين حجري الرحى ... كأني اجلس تحت شمس تحرقني وتحتي نار لو اصرخ لن يسمعني احد سوف يذهب صوتي سدى ....... فان كانت الدنيا لا تنصفني فلي رب عادل لا يتركني ...... وبعد أن ثبت الحمل لا اعلم ما الذي سيحصل . ....................................... " الفارس الأسود " اتجه الى صخرة ضخمه ...... ومن خلفها كان هناك باب مربع الشكل ليس من اثر الطبيعة . لكن لان هناك يداً نحتته ليكون على ما يبدو مدفناً ........ عند الانتهاء من عبور هذا الممر تطل عليك ما يشبه الحجرة وهناك تابوت لم يبقى من صاحبه إلا التراب . وهناك تجتمع صناديق وجرار من ذهب وفضة ومجوهرات يبدو ان صاحبه رجل غني . ظن ان هناك حياة أخرى تنتظره ويستفيد من أملاكه ومجوهراته ..... لا يعلم ان مات فني الجسد . ولا يبعث إلا يوم الحساب ....... سبحان الله ترك هذا المال من سنين ليستفيد هو منه . لازال يذكر عندما اتكأ على الصخرة والتعب والخوف يسيطران عليه لكنه ابدا ً لن يرضخ لقطاع الطرق بعد ألان . لن يكون لهم سيفاً يسلط على الناس ....... لن يسطو على احد بعد الآن لقد طفح الكيل . ان وجدوه سيقتلونه لكنه راضي بمصيره ........ انزاحت الصخرة ليسقط على الأرض وليظهر الباب . وقف مذهولا حرك بصره الى الداخل لترهبه الظلمة والمجهول .... لكن يبقى المجهول أرحم من البقاء مع قطاع الطرق . جر قدماه وجرحهما تنزف والكدمات تثقل حركته ....... لولا سرعته ما استطاع الفرار . لا سيف ولا قوس ولا حتى خنجر ..... فقد قدماه من كانت له عوناً ..... هذا فضل من الله عليه ...... مهارة وقوة في الجسد ومالا ماله من عدد . وجد هذه الغرفة وهذا التابوت ....... والصناديق التي فتح احدها فأذهله ما تحويه . أليس الذهب ما يزغلل العيون ويذهب العقول . جلس على الأرض مصدوما لا يصدق ما يحصل معه ...... كان لا يزال مرهقاً . لم يعرف كيف يشبع أو كيف يفرح ........ وهو تحت يدي هؤلاء ألقتله ......... مناظر من كان يجبر على قتلهم وسلبهم ..... ما زال عالق في ذاكرته . خرج من المكان وأغلقه بالصخرة ........ وهو يضع جبينه عليها . هل لو عرفت سهاد بما يملك غيرت رأيها . لما المواقف المؤلمة لا تبارح ان تزوره اليوم . فقبل أربع اشهر عندما لقاها بالسوق لم يصدق عيناها . وشوق غريب سيطر عليه يريد ان يراها كل يوم ...... يريد ان تبقى معه لكم كره بعدها . صوت بائع ينادي على الجميع ليعرض بضاعته ...... قطع تواصل نظراتهم . و سهاد تبصر بالبائع تحاول ان تشتت نظرها عنه هل عانت مما عانى هل افتقدته لو قليلا . اقترب منها خطوة لتصغر المسافة بينهما ......... على حركته التفتت له سهاد بسرعة وكأنها خائفة من اقترابه وتستعد لأي حركه خاطفه منه. بقي على صمته قليلا لتكسر سهاد هذا الصمت : ماذا تريد مني ؟؟؟ . ماذا تريد يا الياس أني أريدها هي فقط . رفعت حاجبيها في انتظار أجابه لكن لم ليقل شي ..... نظرت الى حركه الناس حولهم ازدحام وضجيج يشتت تفكيرها....... بل ماذا تريدين أنت يا سهاد بوقوفك معه . وقبل ان تبتعد جسم احدهم صدم بها من الخلف ...... جعلها تفقد توازنها وتقترب من الياس الذي استقبلها بصدره الرحب وكأنه كان منتظر ان يمسك بها . يدها المرتجفة المسندة على صدره ....... وعينيها الواسعة الناظرة لعيناه ...... صوت أنفاسها المرتفع و قلبها النابض بقرب قلبه . جعله يفكر بخطفها ليسرقها ويخبئها بكهفه ...... ابتعدت بسرعة عنه لتنفض أفكاره المجنونة وتعيده للواقع . اقترب منها وهو لا يعرف كيف يبدأ الحديث معها ............. ماذا سيقول لها . تذكر جرحها فسأل : كيف حالك هل شفيت تماماً ؟؟؟ لما غادرت هكذا بدون ان تخبريني ماذا لو حدث لك شيء بالطريق . لا يعرف كيف تدفقت منه هذه الأسئلة كلها ........ لكن أليست هذه الأسئلة ما شغلته طول هذه الأيام. لاحظ احمرار وجهها عندما سال عن الجرح ......... بسمه ارتسمت على شفتيه لوجود شيء خاص ربطهما معا . وعند تذكره ان ربما هناك من قد يقترب منها أكثر ........ من ان يشاركها أشياء تخصها بينما هو بعيداً . جعل لسانه ينطق ما يريده قلبه قبل ان يدركه عقله . : هل تقبلين الزواج مني ؟؟؟ . نظرة ذهول وصدمه وشهقة هو ما صدر عنها .......... هو نفسه لم يقل عنها صدمة . لكن ان كان يريدها في حياته فهذا هو الصواب ....... لكن الجواب جاء سريعا وهي تقول : لا.لا أريد . ثم هربت من أمامه ........ أما هو ضل على وقفته والناس حوله في السوق يتحركون لا أحد يدرك ان بينهم قلب موجوع . ............................... في اليوم التالي " ديار البوادر " خرج ضرغام قبل الفجر بعد أن كان عند عذارى ..... التي لم يلاقيها منذ أيام . وصل للباب الخلفي حيث يخرج دائما ...... فوجد جاريه تقف أمامه وتتقدم في طريقها أليه . استوقفته وهي تقول : سيدي ... سيدي . توقف ضرغام عن سيره والتفت لها انه يعرف أن هذه الجارية تلاحقه باهتمامها به . تمعن فيها وجهها يشع براءة عيناها الدعجاء لهما بريق خاص مبسمها رقيق الشفاه كانت فاتنة على اسمها . قال ضرغام : ما الأمر يا فاتنة ؟؟؟ أليس هذا اسمك ؟؟؟ . فرحه محرومة من أظهار نفسها طلت من عينيها وهي تقول بتلعثم وفرح : اجل هذا اسمي .... لم أظنك قد حفظته . ابتسم ضرغام ابتسامه خفيفة وهو يقول : أني شديد الملاحظة . خطفت ابتسامتها لبها تابع ضرغام وهو يسأل : لما ناديتني ؟؟؟. : فقط أردت أن أقول أن تحذر منهم أنهم يضمرون لك الغدر وخصوصا من التي تظن أنها اقرب الناس أليك . تجهم وجهه وهو يسأل : من تقصدين ؟؟؟. نظرت فاتنة حولها بتوتر وهي تقول : سأخبرك كل شي عندما تسمح لي الفرصة بمقابلك . ...................................... " في الصحراء " رمت شما حجراً حتى تخيف الماعز ........ وترجع الى الطريق الصحيح مع أنهما مجرد عنزتين إلا أنهما عن عشرة . اليوم هو يومها للعناية بهما لا يوجد الكثير في الأرض لتناوله لكنها تحب ان تخرجهما عندما يكون الطقس مواتياً . هرولت لتلحق بتلك الماعز العنيدة ..... التي لا تمكث بمكان إلا وتهب مغادرة. لم تشعر إلا بشجيرة شوك لم تلاحظها لانشغالها بمتابعة الماعز تخترق نعليها. تأوهت متألمة .... جلست على الأرض وهي تنظر إلى الكمية الكبيرة من الأشواك . عضت على شفتها من الألم ...... بدأت حائرة كيف تخرجها كان نعال خفيفاً ..... من الأسفل جلد ومن الأعلى يربط بشرائط من القماش لان الرباط الأصلي الذي كان من الجلد تلف . فقامت شما باستبدالها بالقماش فكت العقدة بتروي ...... حاولت ان تخلع الحذاء لكن الألم كان لا يطاق . تنهدت بعجز يجب ان تتحلى بالشجاعة فأغمضت عيناها وذهنها يجلب الأفكار التي تبعث القوة و الإسراع . مثل هرب الماعز .... حيوان مفترس .... مطر غاضب .... أو رجل يراها فريسة سهله . مدت يدها لنزع النعال بسرعة ..... لكن هناك يدا ً كانت أسرع . آه عاليه صدرت منها فتحت عيناها وقطرات من الدمع انحدرت ..... رفعت رأسها لترى هتان يمسك بنعالها ويتأمله . سحبت النعال منه بغضب وهي تقول : لما فعلت ذلك لقد ألمتني تباً لك . نظر الى يده الفارغة من النعال وهو يقول بسخرية : على هونك..... لم أكن أريد أخذه فهو ليس مقاسي . تابع حركتها وهي ترتدي النعال ونظرة مركز عليه : حقا أنت حالة الأمل منها مفقود ...... ان هذا النعال انتهى عمرة وآن الأوان ان يرتاح المسكين فقد رق جلده وفترت همته . أنهت عقد الرباط : إي ريح سوء جلبتك إلينا ؟؟؟ . نظر الى جسده وهو يقول : للأسف إني ثقيل لا تستطيع الريح حملي ..... لكن قدمأي ونعالي الجديد أوصلني بدون وخز شوكه أو لدغة حشرة . كتمت شما غيضها وهي تقول بنفسها ما الحشرة غيرك . نظرت الى حيث يشير لقد كان حذاء جديدا ..... عالي الرقبة يلائم برد الشتاء . رفعت نظرها إليه وكان هو يبادلها النظرة ..... و على شفتيه ابتسامة مائلة ساخرة . : حقا لم يتغير فيك شيء إلا هذا النعال ....... فلازال شعرك أجعد مغبر وملابسك رثه لم تزد عليها إلا هذه الفروه التي أكل عليها الزمن وتعيرني بحذائي يا هذا . : اسمي هتان ان كنت نسيتي ..... ولم ياكلني الذئب رغم دعواتك . : رحم الله الذئب منك لو تناولك لمات من فوره ..... من رائحتك وملابسك المتسخة. سارت من جانبه وهي تحث الخطى ..... رغم ألمها حتى تلحق المعزتان ....... أما هو فبقي يشتم رائحته هل حقا له رائحة قذرة ....... انه لا يشتم شيئا . لحق بها وهو يساعدها بجمع العنزتان ...... اقترب منها رغم تجاهلها له وهو يقول : مع ان الجو بارد إلا أنني سوف استحم فور وصولي . توقفت شما وهي تقول : وصولك الى أين ؟؟؟. رد : الى حجرتي . : ومن قال أني سأجرك. : لا حاجة بأن ينشغل بالك بهذا الأمر ...... فالعم أبو سهاد أجرني . ............................... " ديار الضواري " دخل رجل الى قصر سليمان الدافع ........ وتبدو على ثيابه مشقة السفر . : أين مولاي أريد ان ألقاه . : انه في الجهة الخلفية للقصر . توجه الرجل للمكان الذي يعرفه جيدا ...... وجد مولاه يمسك بقوسه وهو يصوب سهمه على تفاحة فوق أحدى الجواري . أنا كان سيده راضي عنها ستنجو ........ أما ان كانت لم تعجب مزاجه فالسهم سيصيب رأسها بدل التفاحة . حاول الرجل ان لا يحدق في الجواري التي حول سيده . فهو يعرف ان الموت سيكون نصيبه ان تطلع لو بنظرة عفويه لما يخصه . نظر سليمان لرجل وهو يقول : هاه ماذا حدث ..... هل رضخوا التجار بديار البوادر ؟؟؟ . : جميعهم إلا واحد يا مولاي . : من هذا العاصي الفاني بيدي ؟؟؟ . : انه متعب الهاذلي يا مولاي . سليمان : هذا الرجل لم يعجبني منذ زمن هل هددته ؟؟؟. : اجل يا مولاي لقد ودعته ...... وهو رجل فطين لن يغيب عنه المعنى . ارجع نظرة الى الجارية المغمضة العينين ..... شد القوس ثم تركه ليصيب رقبه الجارية . التي نزلت الى الأرض وبدأت ترفس كالذبيحة . غادر غير مهتم بما خلفه من قلب يودع الحياة ...... وقلوب تموت رعباً. وهو يقول : هذا مصيره . ................................. " ديار البوادر " وقف جعفر وهو يقول : هل حقا ما تقولي يا جاريه ؟؟؟ هل هي حامل فعلاً ؟؟؟ .... سيكون لك مكافأة تسعدك . غادرت الجارية وهي تشعر بالسعادة بينما استدعى جعفر ابنه جراح . حضر جراح وهو يقول : طلبتني يا أبي ؟؟؟ . : اجل يا بني اجلس لا أحدثك ان عذارى حامل . : حقا يا أبي أخيرا ستكون لي ؟؟؟ . ركز جعفر نظره على ابنه وهو يقول : منذ متى هذا الاشتياق لقد كانت أمامك منذ زمن الآن فقط استحلتها عيناك . ابتسم جراح وهو يقول : لم أدرك جمالها إلا بعد ان تزوجت ..... وكنت كل يوم احترق وأنا أرى غيري يقربها . ضحك جعفر وهو يقول : لا تقلق بني قريبا ستكون من نصيبك .... اخبرني الم يأتيك رسول من خزامى ومتى ستعود ؟؟؟ . : بلى لقد أتمت العمرة وستبقى بضيافة بعض أقاربها ....... وهناك سوف تتعالج . جعفر وهو يقوم من كرسيه : إذا ان أبلغتنا بقرب وصولها ...... ستختفي أنت وعذارى ونقول انك مسافر ....... وان عذارى تزوجت وبعدها تعود وأنت تحمل الطفل بيدك سوف تتقبل الأمر ...... وأكون أنا أخفيت هذا الضرغام . ........................................ " قمر " تركب في الهودج ومعها جاريه ...... تبعد الستار الذي يفصلها عن تلك المناظر . يبقى الستار سهل التخلص منه ..... وحتى مراقبة ما وراء لأنه قماش خفيف يشف ّ. يبقى سر هذه الرحلة مجهول ...... لا تدرى لما لم يفصح والدها عن السبب أو ربما هي لم تصر عليه كان همها ومناها . ان تخرج ... ان ترى ... ان تعيش مثل غيرها . تسرق بين ألفينه و الأخرى نظرة ...... في الخلف بعض الحراس . أما الهوادج التي تحمل النسوة في المنتصف ...... ويقود القافلة مجموعة من الفرسان . أما أبيها فتارة تراه أول القافلة أو عندها يطمئن عليها .... لا تدري أين تحملها الإبل وأين تتجه . المهم ألان أنها سعيدة وإحساس الترقب والشوق يتملكها فأخيرا سترى غير مساحات القصر وحدائقه و أناس غير الذين ألفتهم . حياة جديدة أليس كل شيء جديد مستحب . فدائما كانت تكره انحصارها داخل أسوار القصر وتواسي نفسها بمقوله يحبس العصفور بذنب جماله . اقترب أبيها من الهودج وهو ينادي : قمر . أزاحت الستارة بجانبها وأطلت برأسها ..... وهي تبتسم تلك الابتسامة الساحرة . غادر التجهم وجه أبيها : كيف حالك الآن يا ابنتي ...... أرجو ان لا يكون التعب اخذ منك مأخذ. : أنا بخير يا قرة العين . : ان تعبت يا ابنتي أريحي نفسك بغفوة فطريق طويل . تطلع الى دره بجانبها وهو يقول : انتبهي لها ان أخذت غفوة من السقوط . هزت دره رأسها بطاعة وهي تقول : أمرك مولاي . .................................................. .. " ديار البوادر " قطع ضرغام الحطب وكلام فاتنة يرن في أذنيه ...... لقد تزوجتك لتنجب لابن عمها طفلاً فهي تعشقه . عندما طلبت فاتنة مقابلته ....... ظن أنها تريد التصريح له بإعجاب أو بود ...... وكان يزمع ان يردعها ......... ويخبرها انه ليس بحاجه إلى امرأة في حياته . رفع رأسه وقذف الفأس من يده ...... وبدأ يمسح العرق عن جبينه حدق في كمية الحطب التي قام بتقطيعها . تناول فروته وغطى جسده فالطقس بارد ومع هذا العرق والجهد يخاف ان يمرض . اقترب من صخرة وجلس عليها وهو يفكر بما حدث معه قبل قليل . عندما وجد فاتنة تنتظره خارج القصر ....... وكانت قد أشارت عليه ان يلقاها خارج القصر . لم يكن يظن انه بهذا اللقاء ان يسمع ما يزلزله ... ما يؤلمه ... ما يقلل من كرامته وعزته ويهز هيبته وكيانه من الداخل . في البداية لاحظ ترددها في البوح ..... وهكذا أكد لنفسه انه ربما كان توقعه أنها معجبة صائب . لكن عندما حثها على النطق ...... وحينما قالت " أنها خائفة من سيدها جعفر " . زاد هذا من توجسه و فضوله ........ لكن عندما بدأت بسرد ما حاكه جعفر وجراح وعذارى ...... وانه كان مجرد بيدق في لعبة شطرنج يضحى به ليعيش الملك . كيف لها ان تتوسد ذراعه وهناك تحلم بجراح ...... هل خدع بسذاجتها وخجلها . هل كانت أفعى تنتظر ان يغفو حتى تلدغه ..... كان له أيام لم يذهب إليها في العادة يغيب لكي يجتمع مع اخيه وعمه . تذكر مرة وهو يحضر بعض السيوف والأسلحة للقصر ........ هذه المرة قدم في عز النهار وليس متسلل بالليل كالعادة . شاهد عذارى في الحديقة وتعمد المرور بالقرب منها. سمعها تقول أبيات من الشعر ..... وهناك كان جراح أيضا يجرب رمي الرمح . يا سكن القلب تراه لك ضمان وروحي لأجلك تراها رهينة والناس حولي والمشاعر غريبة أنت من خلا بخفوقي أحساس لكن كيف نلتقي و الحواجز منيعة . هل كان هو الحاجز ....... تطلع الى السماء المغطاة بالسحب وهو يقول : يا رب . لا تتسرع يا ضرغام لا تظلمها ..... ربما كانت هذه الجارية كاذبة لا تجعل غضبك يقودك . احتاج الى الهدوء وهذه المرة سأحاول التركيز على أفعالها والويل لها ان كانت خائنه . فالموت لأمثالها مباح وإراحة الدنيا منهم فلاح . ............................... " في صحراء خاوية " قمر بتعب يبدو أن هذه المناظر ....... لن تتغير فهي على وتيرة واحده : اسمعي يا دره ...... أنا سأنام قليلا عندما نصل إلى مكان جديد أيقظني .... هل سمعت جيداً أيقظني لا أريد أن يفوتني أي شيء . أجابت : أمر مولاتي . لم تعرف قمر كم غفت لكن تلك الأصوات العالية ...... واحتدام صوت السيوف أيقظها . تطلعات إلى الجارية درة وقالت : ماذا يحصل ما الأمر ؟؟؟. لكن درة لم ترفع رأسها الذي يكاد يسقط في حضنها : ما هذه الجارية الغبية قلت لها أيقظني نامت . أخرجت رأسها ليصدمها جو العراك ناس تقتل وناس تقاوم ...... وأجزاء مدماه تفترش الأرض . أدخلت رأسها بسرعة وهي تنكمش على نفسها .... أبي ..... أبي . صوت تردد بداخلها لكنه لم يخرج ...... نظرت إلى درة لتوقظها لعلها تحصل على مؤنس ومشجع . نادت عليها لم تجبها اقتربت منا ......... وهزتها لتسقط ألجاريه في حضنها . وسهم مغروس في ظهرها ألان عرفت أنها نومه ليس بعدها قومه ألان عرفت أنها مهما نادت لا مجيب . فهل يرد الأموات ؟؟؟ . | ||||
|
| |
|
09-12-18, 10:09 PM
| #520 | ||||
| الحارث ذكي وعرف يخلص نفسه من الاتهام اللي كان موجه لالوا وكمان خطب غزال💃💃 الياس 💔💔💔عرض الزواج تبعه طبعا ما حتقبل في لانه غريب عنها وما بتعرفوا وطبيعي ترفض بس ان شالله يتزوجها بسرعة 😚😚 ضرغام لازم يتأكد بسرعة قبل ما يقتلوا 🔥🔥...عنجد عذارى وحدة واطية 😷😷😷 يالهوووي مسكوا قمر ان شالله الضاري يكون موجود وياخدها 😭😭😭 هتان وشما هدووول كوميديا الرواية 😂😂 | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
49Likes
.png)
العرض العادي
