23-12-18, 08:31 PM
| #633 | |||||||
| نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة  
|  تسجيل حضور عزيزتي تهاني🌷💜 جاري قراءة ما فاتني من فصول 😍😍 الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 3 والزوار 5) دنيازادة, مها فيصل, nmnooomh | |||||||
|  |
|
23-12-18, 09:43 PM
| #637 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، 
| اقتباس:
منووووووووووورين الحلوين  | |||||
|
| |
|
23-12-18, 09:48 PM
| #639 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،
| " 14 دوام الحال من المحال " " ديار النجد " ضرغام يرمي الفحم بالنار لتزداد حرارتها ......... لينصهر الحديد ويصبح سهل التشكل تحت مطرقته . ونيران قلبه تكاد تصهره يجب ان يغادر ....... ويخبر عمه بمخطط هذا الدنيء . أكيد انه سيلام لأنه لم يتبع نصيحة عمه .......... لكن الحمد لله أنها لم تحمل .......... فلا يريد طفلا ستكون صفات الغدر والخيانة في دمه . وحتى في مخططاتهم هم من سيربونه ..... أبتسم بتهكم ونعم التربية . شعر ان هناك من يسحب طرف قميصه من الخلف . التفت إلى ليجد غلام صغير يشده وهو يقول : يا عم كنت أناديك ولم تسمعني . قالوا لي انك هناك ...... وهو يشير الى العمال الآخرين ..... الجالسين في الأرض للراحة : انك ضرغام . ابتسم ضرغام له رغم مصائبه : اجل أنا ضرغام ما حاجتك يا صبي ...... هل تريد سيفا صغير ؟؟؟ . : لا جئت لأقول لك هناك امرأة تريد ان تلقاك ..... و قالت انك ستعطيني شيئا لاني ناديتك . ضيق عينيه بتركيز هل تكون عذارى جاءت لتعتذر . اقترب ضرغام من أحد العمال وهو يقول : هلا أكملت عملي لحين عودتي إليك . : لك هذا فأنت منذ الصباح تعمل بلا راحة ....... ونحن جميعا ارتحنا ....... ومن رأيي ان تغادر لترتاح لا تهلك جسدك ...... فمن حقه الراحة والعمل لا ينتهي بيوم وليله ...... كما تعرف لذا اذهب واقض شأنك ........ و لا تعد إلا غداً...... جزاك الله خيراً . خرج ضرغام أمامه الغلام يركض ....... ويلتفت إليه حتى يلحقه. أوصله إلى شجرة نخيل تقف عندها امرأة ........ ليست من كان يرجو . فهذه طويلة نحيفة أما زوجته اقل طولاً ....... لكنه توقع من تكون كانت تغطي وجهها بشكل كامل . تقدم ضرغام وهو يلقي السلام ردت عليه بصوتها الخافت المبحوح . أمسك بقميص ضرغام وهو يشده : أين مكافئتي ؟؟؟ . مد يده على حزامه حيث كان هناك جيب مخيط معه ...... امسك بعض الدراهم وأعطاها للغلام . راقبت الدراهم التي حملها الغلام ...... ولم يصدق انه أعطاه هذا المبلغ . قالت له : ما أكرمك ....... يا خسارة على من لم تقدرك وترفع لك الولاء والطاعة . : ما ألأمر يا فاتنة ما الذي حملك القدوم إلي ؟؟؟ . : حملني على ذلك خوفي عليك ......... لقد أمر جعفر الرجال بقتلك وان لا تشرق شمس الغد عليك ...... فأرجوك يا سيدي غادر وأنقذ نفسك . تطلعت حولها يخوف وهي تقول : يجب ان أغادر وفقك الله يا سيدي وانجاك منهم استودعك الله . هز ضرغام رأسه بوجوم ..... بينما أسرعت فاتنة مغادره . أغمض عينيه بوجع يجب ان يغادر ........ لن يسمح لهم بالاستفراد به وقتله ويجلب الوجع لامه ولإحباط لعمه وأخيه سيغادر ألان . ويرجع ليقتص منهم كلهم ...... حتى تلك العذارى التي لا تلائم الاسم الذي أعطي لها ....... فهي ان لم تخن بالجسد خانت بالروح . يأل الفرق بينها وبين هذه الجارية ...... التي لم تحضر الى المحددة بل انتظرت بعيداً عن الرجال . صوت عواء كلب ذكره انه غير أمن هنا وعليه المغادرة الآن . ..................................... " في الصحراء " شما وهي تلتقط الأغصان أو النباتات الصغيرة التي جفت ...... وحتى التي لم تجف قامت باقتلاعها . حتى تتركها تجف أمام الخان فالبرد القارص بدا بفرض سيطرته ويجب جمع اكبر كميه من الحطب . فعندما ينزل المطر سوف يصعب التحطيب والله وحده يعلم كم سوف يستمر هطول المطر . قامت بفرد قطعة القماش الكبيرة ووضع الحطب بها ثم ربطت زوايا بشكل متعاكس . هذا يكفي اليوم لكن لازال عليها ان تجتهد بإحضار المزيد . لاحظت فارسا قادما نحوها ....... وضعت الحطب بالأرض حتى تعرف ما يريد . وتكون على أهبة الاستعداد للهرب إذ كان له نوايا سيئة . ألقى الرجل السلام وهو يسأل ان كانت تحمل معها ماء أو تعرف مكان يتواجد به . قالت : اجل احمل الماء . ترجل من فرسه ولم تغب عن شما رنت الدراهم بسبب نزوله السريع . ناولته القربة واستحضرت ذاك الصوت الرنان وهي تقول له : لدينا خان ان أحببت ان تستريح وعنك التعب تزيح . تطلع الرجل الى شما مع لثامها والتراب الذي يغطي ردائها إلا أنها تبدو رشيقة القد . بيضاء البشرة فأناملها على ذالك دليلا .... لا بأس بها وربما طلب منها ان تبات معه ....... ويدفع لها بعض الدراهم فلم يغب عنه تغير صوتها عندما سمعت رنة دراهمه . أجابها وهو يركز بعينيها : هل أنت متأكدة ان لنا عندك متسع ؟؟؟. أجابت شما : بالطبع لدينا . غمز الرجل لها : هل أجد عندكم راحتي .. وهناء البال . لم تفهم شما كلامه المزدوج ... وإجابته : ان شاء الله تجد ما يسرك . عرفت شما أعجاب الرجل بها ...... لكنها لم تدرك نيته وهل ندرك ما يجول بالصدور .... فنحن نأخذ بظاهر الأمور . قال الرجل : إذا أرشديني إلى الخان . لم تعرف شما من أين هبط عليها هتان وهو يقول لها : لم تأخرت يا أم همام . صدم الرجل أما شما : من أين أتى همام يا ليتك تصاب بالجذام . قال هتان : ويحك يا امرأة هل اصابك الهذيان ...... هل نسيت ابننا همام ....... واني فعلا مصاب بالجذام ؟؟؟ . هرول الرجل الى فرسه وركبها ...... لم يلتفت خلفه ولم يرى سوى غبرته . نظرت شما خلفه بالتحسر لقد ضاع المال بسب هتان تطلعت إليه بحقد وغل . وهي تقول : لما هذا اللؤم منك ؟؟؟ ......... لقد أضعت علي حفنه من الدراهم . : هل حفنه من الدراهم تجعلك تتملقين أمام الرجل بهذا الشكل ..... انه أمر حقا منفر . : احتفظ برأيك المنفر لنفسك ....... من طلب منك ان تتدخل ثم حفنة الدراهم التي تتكلم عنها تعتبر كنز ...... ففي البرد يقل تنقل الناس وينقطع المورود من المال ........ حتى الصيد يقل لذا نحتاج الى المال لمؤنه الشتاء . هتان : حتى لو ...... هذا لا يعطيك الحق ان تتكلمين مع الرجال بعيدا عن الخان ....... ماذا لو كان من قطاع الطرق واستفرد بك . : لا تخف علي اعرف هيئة قطاع الطرق . تكتف هتان ووضع قدمه على صخرة : ما رأيك بالرجل قبل قليل ؟؟؟ . قلدت شما حركته وهي تقول : رجل شريف يملك المال ......... ليس مثلك . نظر لها بسخرية وهو يعلم ما كان يجوب في بال الرجل : احذري يا شما كم لبس القاتل رداء الشريف . ................................... " قمر " انزاحت العصبة عن عينيها لتبصر ذالك النور القوي الذي جعلها تغمض عينيها مرة أخرى . لا تعلم في إي ارض هي وكم من الوقت مضى عليها منذ أن اركبوها على فرس لتصل الى هذا المكان . نظرت حولها بخوف لم يكن المكان خالي كما توقعت بل كان مكان تكثر فيه النساء والرجال . اقترب رجل من الأخر وهو يقول : هل حقا تريد أن تبيعها ؟؟؟. ابتسم الرجل لتظهر أسنانه الصفراء وهو ينظر الى قمر : أنها كنز يا عاصم ...... سوف يتزاحم عليها الرجال ويشتروها بأغلى الأثمان . عاصم وهو يتحسر على جمال قمر : فقط لو كنت املك القليل من الدراهم لأخذتها أنا . ضحك الأخر وهو يقول : هل تريد أن يكتشف سليمان و يقتلنا كالخراف لنحصل على بعض الدراهم من بيعها ولن يعلم احد بعيشها سنخبرهم أننا قتلنا الجميع . : دعونا ننهي الأمر بسرعة قبل أن يرانا احد يعرفنا . : نعم ... نعم .... هيا يا عاصم اعرضها على الملا . لم تشعر قمر إلا بشعرها يتراقص بفعل الرياح ..... كم كانت تحب أن تشعر بالهواء يلعب به ...... إلا أن ألان الأمر لا يعجبها وهي تشاهد وشاحها بيد احدهم . : ما شاء الله هل هي من حور العين ؟؟؟ . اقترب الكثير من الأشخاص الغريبين عنها حولها همسات و مشاورات عليها جعلتها ترتجف و عيناها تجوب بينهم . أيادي تمسك بشعرها و تتفحص كفها ..... صوت عالي اجفلها : تقدموا الى هنا ..... انظروا الى الجواري التي لدي ...... تضعها على الجرح يبرى ...... يجدن الطبخ التنظيف الرعي الخبز إي شي إي شي يجدن عمله ..... و أن مرضت تجدها لك حكيمة ...... وان كنت هرماً تكن لك سنداً . سأل احد الرجال وأنت يا فلان : ماذا تجيد جاريتك ؟؟؟. كز عاصم كتف قمر وهو يقول : ماذا تجيدين أنت ؟؟. لم تجب قمر بشي وكأنها خرساء .... تدارك عاصم الأمر وهو يقول : ماذا تريد بعد جمالها ؟؟؟. قال رجل يبين عليه الغنى والثراء : أنا سأشتريها هل تكفيك بها مئة درهم ؟؟؟. رجل أخر قال : مجنون أنت يا رجل تدفع مئة درهم بخرساء . : حقا هل هي خرساء كيف سأتفاهم معها ..... أنا أريد جاريتي تدلعني وتسمعني الشعر والغناء . غادر وغادر معه الكثير بعد أن هذا الحوار ..... نظر عاصم بغضب الى الرجال الذين تجمهروا عند رجل أخر . بقي الرجل الذي قال عن قمر أنها خرساء : هل تبيعها لي بخمسين درهما فأنت تبدو على عجلة من أمرك . نظر له عاصم بغيض : حاول أن تزيد . : لن ادفع أكثر من ذالك . : هيا يا عاصم أعطها له لنرحل بسرعة . تلقف عاصم الصرة التي رماها الرجل ..... وترك قمر وغادر دون حتى أن ينظر لها . عاصم وهو ينظر الى صديقة :آه لو لم تكن خرساء لكسبت مئة درهم . : احمد الله يا رجل على الأقل هي خرساء ..... إذا لن تتكلم عما فعلنا ولن تصل الأخبار لسليمان . بينما لم تستطع قمر أن ترفع عيناها لترى سيدها الجديد . ........................................ " ضرغام " يمتطي جواده الذي يعدو بسرعة ...... بعد أن غادر ديار النجد . توقف قليلا في ارض وعرة وهو يحاول عبور الوادي ........ و ينظر خلفه . بعد أن سمع صوت لرجال تصيح ....... رجال عرفوا أنهم وجدوا ضالتهم كم ثمن رأسك يا ضرغام لدى جعفر . صوت صهيل الفرس المتألم جعله ينتبه لأصابتها بقوس غادر ..... فقط لو أنه أستطاع عبور الوادي . حتى يستطيع أن يقاتلهم بالسهام ولكن ألان ليس إمامة إلا السيف . تخاذلت خطوات الفرس بعد أن تم أصابتها ..... فقفز ضرغام من على ظهرها قبل أن تسقط فيه . وقف أسفل الوادي واستل سيفه ...... سمع صوت ارتماء فرسه على الأرض خلفه لكنه لم يستدير ليرها . فأمامه معركة يجب عليه أن يخوضها وهو مستعد حتى أخر رمق من حياته . وصل أليه الفرسان وهم يحومون بخيولهم حوله بتباهي . وقف احدهم أمامه وهو يحدق خلف ضرغام ويقول : ما فائدة الفارس بلا فرس . أجابه ضرغام بينما عيناه تجولان بسرعة بينهم خوفا من طعنة الغدر : الفارس هو من روض الفرس وركبها ...... بل قل ما فائدة الفرس أن كان الذي يعتليها ليس بفارس . وهو ينظر أليه باستهزاء ترجل الرجل عن حصانه وهو يقول : سوف اريك من هو الفارس ....... هذا أن عشت لترى مقدار فراستي . سحب السيف من غمده لكن ما لبث أن رفع سيفه ..... حتى اتسعت حدقة عينه بصدمة من سيف ضرغام الذي اخترق صدره . سحب ضرغام سيفه بسرعة ليقع الرجل تحت قدميه يصارع الموت . فهاج الفرسان لقتل قائدهم نزلوا عن خيولهم لتبدأ المعركة . كان ضرغام يحاول جهده تفادي السيوف التي تسلطت عليه من كل جانب بكل ما يمتلك من مهارة . لم يمنع ذالك من وصول بعض السيوف على جلده لتصنع العديد من الجروح البسيطة . لكن لم يمضي وقت كثير حتى لاحظ تساقط بعض الفرسان بفعل سهام لم يستطع أن يبعد انتباهه عن باقي الفرسان و يعرف من يرميها . انتهت المعركة بعد أن قتل أخر فارس على يد ضرغام . ليسمع صوت رجل على أحدى جانبي الوادي خلفه : يقولون أن الكثرة تغلب الشجاعة . رد عليه ضرغام : كنت قادرا عليهم دون الحاجة الى تدخلك . نزل الرجل على ركبتيه وهو يلتقط سهام أسقطها على الأرض بفعل سرعته : لولا خوفي على فقد رجل مثلك لما ساعدتك . تجاهله ضرغام وهو يلتفت الى فرسه ....... جثى أمامها وهو يمسك برأسها . بينهما كانت هي تحدق أليه بعيناها الكبيرتان وكأنها تشكو أليه . مسد ضرغام على شعرها وقلبه يعتصر الم على رفيقة دربه لتحرك هي رأسها بين يديه تنشد الحنان . لازال يتذكر يوم ولادتها وركضها على البسطاء بتناغم بين حوافرها حركة رأسها بشموخ ودلال كلما اعتلاها . همس بصوت جريح : وداعا يا من كنت صاحبا ورمزا للوفاء ما عرفة قبلك من أهل هذه البيداء وداعا يا من يحزنني فراقك فكلنا من أهل الفناء . أما الأخر فكان يراقب المشهد وهو يعرف مدى صعوبته على هذا الفارس الذي يذكره بفارس قبله . الذي هزم جبر ورجاله عندما تعرضوا للقافلة بأسلوبه باستخدام السيف و القتال بشجاعة . ........................................... " ديار النجد " يمشي في الحديقة والتوتر حليفه ويديه يمسكهما خلف ظهره ........ لقد تأخر الرجال كثيرا ما الذي أخرهم . المفروض أنهم من امهر حرسه وأقواهم ...... نظر الى الأمام وعيناه شاخصتان في الفراغ . منذ أن أخبرته الجارية بحمل عذارى حتى قرر التخلص منه ...... ما عاد له حاجة ترجى . لقد أدى المطلوب ألان ..... بعد التخلص منه يجب أن يتفرغ الى أخفاء حملها . المصيبة أن لم يكن ذكرا ........ لكنه جعفر في حينها سيجد حلا وما أكثر الحلول . امسك لحيته وفكرة جديدة تجتاحه ...... لماذا لم تخبره عذارى بحملها هل أعجبها الرجل ...لا .... لا قبل أيام وهي تطلب التخلص منه . ابتسامه ماكرة رسمت على ثغره من نباهة تفكيره ...... فهو لم يغب عنه اهتمام عذارى بجراح ومتابعته بنظراتها ومرضها يوم زواجه . نظر الى حرسه الذي اقترب . : ها ماذا فعلتم ؟؟؟ .هل وجدتم اثر لهم ؟؟؟ بشروني . صمت الرجال بتوجس ...... فما الذي سيقلون له .... هل يخبروه الحقيقة التي تبينت لهم من خلال الأثر . وتلك الجثث وان ضرغام ليس بينهم ..... في هذه ألحاله سيكون الموت حليفهم لا باس بالكذب فهو نجاة من الطغاة . لقد كانت فرسه مع أكوام من جنود جعفر لا حياة فيهم ...... لكنه لم يجد جثته بينهم . وعلى الأغلب انه تعرض لإصابات خطيرة ...... فمن المستحيل مع هذا الكم من الجنود أن يكون خرج سالما . يكفي سقوطه عن ظهر الفرس ...... بالتأكيد سينجم عنها إصابات أيضا . ربما بقي باقية من روحه ستخطفها منه الضواري . : يا سيدي لقد أنجزت المهمة ......... ولكن هناك خسائر فادحه في الجنود . أشار بيده كمن لا يعنيه الأمر المهم انه خلص من ضرغام . ............................................ " الفارس الأسود " : أريد ان أسالك عن اسمك ...... أخاف ان تتجاهلني أو تظن أني أتعدى حدود الضيافة . رد عليه : لا باس عليك اسمي الياس المازني وأنت ؟؟؟ . : أنا اسمي ضرغام . عندما حدق بالياس وهو ينتظر اسم عائلته .......... عرف انه حقا الفارس الأسود ولا يمكن ان يكون مواليا لهؤلاء الظلمة . أكمل يقول : ضرغام الضاري . نظر الياس الى ضرغام : هل حقا أنت من أبناء الضواري ؟؟؟. : اجل أنا منهم . : لقد سمعت ان الجميع قتل مع شاهين الضاري ...... واندفن سر قتلهم واختفائهم مع شاهين ....... وكل من سأل وتكلم سجن حتى يكون عبرة لمن يعتبر . : لا لقد نجانا الله من الغدر ......... بفضل فطنة أبي وشجاعة معاونه نبراس . الياس : ياه من كان يظن أني سأرى احد أبناء شاهين الضاري ..... الملك العادل من لم تعرف ديار الضواري الظلم بعهده ..... من أوقف الطاغين عند حدهم ...... ونصر المستضعف والفقير . : ومن كان يعتقد إني سأقابل الفارس الأسود وأتذوق خبزه المحروق . ضحك الياس : أفضل من الجوع فانا لا جيد الخبز . : أنت تضع الرغيف والنار في أوجها ..... يجب ان تصبر حتى تصبح جمراً . : ههههه ضرغام الضاري يجيد الخبز . : تعلمنا كل شيء حتى نتهيأ لظروف الحياة الصعبة . تطلع ضرغام حوله وهو يقول : ما أجمل هذا المكان انه عال ويطل على مناطق واسعة من كل الديار . تطلع إلياس الى الاتجاه الذي يحدق به ضرغام ....... كانت هناك في البعيد مشاعل أنارتها خافتة من الضباب . حيث يقيم بعض الناس في خيم على حدود الديار ....... حتى يستطيعوا رعاية المواشي كثيرة العدد بعيدا عن العمران . أما ان يقيم ملاك المواشي بنفسهم بهذه الخيم ........ أو يدفعوا أجور للرعاة للعناية بمواشيهم . : اجل صحيح انه جميل . ابتسم ضرغام بتهكم : لكنك لم تختار المكان لجماله . رد له الياس الابتسامة وهو يقول : أجل . أكمل ضرغام : ان وعورة تسلقها وانحدارها ...... تجعل مهمة الوصول لها صعبة ...... ومن السهل عليك قتل أعدائك قبل الوصول إليك . : اجل هذا كان دافعاً لكن لا تظن بي الجبن ....... فانا انزل من الجبل بشكل دائم فقد انه مكان .... قاطعه ضرغام : ومن يتهمك بالجبن إلا الجبان ......... أنا اعرف ما تود قوله ....... ان هذا المكان يمثل لك الأمان ....... البيت عندما تصبح بعض النفوس اخطر عليك من الحيوانات المفترسة ......... عندما تحتاج لوطن رغم صعوبة العيش فيه إلا انه يبقى وطناً . أكمل : كلنا تعرضنا لمواقف جعلتنا نبحث عن ذاك الأمان .... نبحث عن السكن الذي تجد أنفسنا فيه السكينة . هز الياس رأسه وهو يعرف ما يقصده ضرغام ........ وهل يغيب عنه انه أيضا عانى مثله .... الوجع الموت .... كانت الأيام دواءٌ لوجعه لكن الموت لا دواء له ........ رحم الله أبي وأمي واسكنهما فسيح جنانه .... حدق في ضرغام الذي لا يزال ساهماً . : هيا يا ضرغام .......... البرد بدأ يزداد قوة وقسوة ....... دعنا ندخل الى الكهف . هز رأسه موفقاً : علي ان ذهب لعمي الحارث في ديارنا المسلوبة . أكمل : جعفر نال كفايته عندي لم اعد أطيق صبرا لنيل منه ...... غدر بأبي قديما والآن غدر في .... مثل هذا النذل المنافق لا يصلحه إلا السيف لم يعد لي رغبةٍ في المماطلة . وضع الياس يده على كف ضرغام وهو يقول : وأنا أريد ان أكون معكم ....... أنا مع الحق وانتم كل الحق لكم . : إذا سنغادر ألان باتجاه ديار الضواري . ................................... " ديار الضواري " أين ذهب هذا الرجل ولم يعد الليل اقبل يرافقه البرد ........ كم تكره برد الشتاء . وكم تخاف البقاء وحدها في الليل ....... كم اشتاقت لامها وخوله أكيد أنهما الآن يغطان في النوم بفراشهن الدافئ . ورائحة البخور التي تضعها خوله على الجمر ....... عند اقتراب خمدان النار وتحولها الى رماد يضفي رائحة للفراش . لا تدري كيف ضلت تلك الليلة المشئومة ولم تجن عندما كانت عروس شداد تركت أيضا وحدها . تذكر أنها أغلقت عيناها لدى رؤيتها ذلك المشهد المرعب . وجرت الخطى ركضاً للخيمة ....... وهي تحاول التنفس لكنها شعرت بالاختناق ثم تشوش في الرؤية . فتحت عيناها على ضوء الصباح ...... نظرت حولها هذه خيمة الليلة الفائتة. غيبوبتها الرحيمة أسعفتها فلو ضلت مستيقظة ....... لا تعرف ماذا يمكن ان يحل بها . خرجت من باب الخيمة لترى احد الرعاة الذي يلتفت صوبها أشارت له بيدها ليأتي . فلم تقدر وقتها على الكلام ........ دائما تنتابها حالة الخرس في أكثر الأوقات هي بحاجة الى صوتوها . فلم تستطع إلا أن تشير له على مكان مقتل شداد . أما ألان تشعر بالنعاس ... وأيضا الجوع .... لقد تفقدت الحجرة الأخرى صغيرة الحجم التي توقعت ان يكون مكان للطبخ . وحقاً كانت كما توقعت ...... لكن فرحتها أنها ستجد ما يسد جوعها ويسكت معدتها الثائرة ..... ذهب سدا فلم تجد إي شيء . وهي لم تتناول الطعام منذ وقت طويل ........ الأحداث جعلتها تنسى مطالب الحياة . لكن بعد ان اطمئن بالها ان هذا الرجل لم يقربها ...... وانه ربما ابتلي بها واجبر على الزواج . وهذا تجلى لها بعد الكلام الذي جرى بينهما .... خرج من الحجرة ثم جلس على عتبة الباب لفترة من الزمن . أكيد انه يندب حظه فالعروس المنحوسة أصبحت عروسه . ليس لنقص في جمالها عيونها السوداء الكحيلة .... انفها الرفيع جسدها المتناسق بشرتها الناعمة ......لكن ربما لا يستطيع أعالتها ..... المسكين ربما يريد أن يعيل نفسه فقط. نظرت الى سقف الحجرة ترى ترتيب القصب والقش وأفكارها تتقاذف بلا هوادة . لقد أصبحت زوجته ذالك المعدوم ...... هو ليس معدوم إلا يملك فرساً ويسكن هذه الحجرات ...... وربما حتى هذه الحجرات ليست ملكه بل مستأجرة . أمسكت الوسادة البيضاء المطرزة ........ وهي تضمها إليها لتشعر الدفء ........ تخاف ان تنام على هذا الفراش ويكون له . أو ان يشاهدها نائمة كيف سيكون مظهرها ...... بالأصل لم تنام عند إي احد غريب تجد في الامر صعوبة . وضعت الوسادة على الفراش لتضع رأسها عليها ....... مع حركة الوسادة انتشرت رائحة المسك . أكيد هذا الوسادة له فهذه الرائحة كانت ترافقه أثناء عمله ....... قربت ذراعها لتشمها . خوفاً من ان يدرك أنها أمسكت وسادته ....... حقاً كانت رائحة المسك متغلغلة إليها . ما هذا هل يستحم بالمسك انه غالى ألان عرفت أين ذهب ناتج عمله ..... مسكينة أنت يا غزال ... ستموتين جوعاً .... ورائحة المسك ترافقك إلى قبرك . على كل حال لتريح رأسها قليلا ........ عندما استلقت أحست بالقشعريرة من البرد . جذبت اللحاف وهو قطعة من قماش محشو بالصوف .... لكنها عندما قربته إليها ..... اكتشفت انه محشو بالقطن وهو غالي . هذا الرجل يدلل نفسه أو ان رائحة الصوف لا تروقه .....ابتسمت دللي نفسك يا غزال لتبعدي البرد عنك . ............................................ " في الصحراء " يحرك أبو سهاد الجمر ........... في داخل صفيحة من حديد كأنها طبق كبير . وهو يحدث و هتان و درواس عن مغامراته بالصيد ويشاركه أيضا أبو معتوق عن بعض المغامرات . وهناك في زاوية الحجرة ...... تجلس شما و سهاد يستمعن إلى الأحاديث .......... ويعلقن على بعضها بهمس . وصوت زخات المطر وهي تسقط على السقف ....... تضيف نكهة الى السهرة . صوت طرق على الباب ...... جعل الرجال ينظرون لبعض باستغراب . فمن سيأتي في مثل هذا الجو الماطر . كان أبو سهاد يهم بالوقوف ....... لكن يد درواس التي منعته من النهوض وهو يقول : أنا سأفتح الباب . اقترب من الباب وهو يقول : من الطارق ؟؟؟. أجاب ضرغام : ضيوف يريدون ان يبيتوا الليلة عندكم يا درواس . سأل : هل تعرفني ؟؟؟ . أجاب : طبعاً أعرفك لقد قضيت عندكم بعض الوقت ...... هلا فتحت لنا الباب ....... أم تريد ان تتركنا لنموت من البرد أمام بيتكم . ارجع درواس نظره إلى هتان وأبو سهاد كأنه يستشيرهم ...... أشار له أبو سهاد بالموافقة . نظرات شما كانت تراقب هتان وتأهبه بسخرية كأنه سيقاتل ويدافع عنهم ربما يجلس عند أقدامهم متوسلاُ ان كانوا لصوص . أزاح درواس القضيب الحديدي ورفعه ففتح الباب سريعا من قبل الهواء البارد . ليطل رجلان عرف درواس ضرغام ...... ورحب به وبشخص الآخر القيا السلام وصافحا الموجودون . ومن خلال وهج النار عيون أبصرت إلياس ........ كيف لا تعرفه وتعرف تفاصيله . لوهلة عند رؤية جسده ظنت انه خيل إليها ...... لكن عندما التف الى هتان ورأت جانب وجهه وسمعت نيرة صوته تأكدت . وهل يغيب عنها ؟؟؟. لكزت شما لتنهض معها ....... نهضت على مضض عندما رأت وجه صاحبتها الشاحب . ما الأمر يا سهاد لما جعلتنا نترك هذا الدفء ؟؟؟ . : أنه الياس يا شما . شما باستهزاء : وما الذي ذكرك بحبيب القلب ألان .... هل مر على بالك ؟؟؟ ..... ولكن ما ذنبي أنا حتى أتجمد عندما يزور خاطرك . : بل انه يزور الخان ألان يا حمقاء . شما : هل هو الشخص الأخر مع ضرغام . هزت سهاد رأسها بتوتر : أخاف انه عرفني . شما : لم ينظر الى جهتنا حتى كيف سيعرفك ثم لما تخافين من معرفته بك أنت لم ترتكبين أي ذنب . : اكبر من ذنبي أني رفضته . : لا تقولي انه لم يعجبك من خلال حديثك عنه أظن ان له أثر بنفسك ومكانه أيضاً . : من هي التي لا تعجب به يا شما انه رجلا بكل الرجال .... ليس كل ذكر يحمل صفة الرجولة ...... لقد وقعت بين يديه داوى جرحي لم يستغلني لم ينظر لي نظرة دنيئة ......... راعى حرجي منه راعى خوفي ...... محظوظة من تكون امرأته يا شما . : لما رفضته إذن ؟؟؟. : ان الامر كله أني لا أستطيع الزواج به يا شما .......... لم ارفضه لعيب فيه ......... لكن لا يهون علي ترك أبي الذي لم يتخلى عني وأنا صغيرة ا أتركه بعد ان كبر . : يا سهاد ان كان قد أعجبك لا ترفضيه ....... أنا هنا و درواس . : لا تتعبين معي يا شما هو أبي ولن أتخلى عنه . " عند الرجال " وقف أبو سهاد على الباب وهو يقول : اذهبا مع هتان ليوصلكما الى حجرته فانا أظن أنكم شباب تحبون أن تتسامرون مع بعضكم . أكمل وهو يضحك : ليس مع أبو معتوق . انصرفا ضرغام و الياس وكان هتان يسير خلفهما وهو يقول : حجرتي التي في اليمين ....... اعذراني لاني لم أوصلكم لدي عمل وسأغيب لبعض الوقت . رد عليه ضرغام : لا بأس أنا اعرف مكان الحجرات جزاك الله خيراً اقضي أمورك . تابع ضرغام سيرة بينما توقف الياس قليلا ........ شاركه هتان الوقوف : إذا أسمك هتان ....... ما معناه ؟؟؟ . ابتسم هتان وهو يقول : يعني المطر الخفيف . ابتسم الفارس الأسود وتابع طريقه ....... بينما توجه هتان لوجهه معلومة له . ................................. تنبيه : راح يتغير موعد تنزيل الفصول بسبب ظروف حصلت عندي سيتم تنزيل فصلين في الاسبوع ان شاء الله ويتحدد الموعد نهاية كل فصل الموعد القادم يوم الاربعاء القادمة الساعة العاشرة بتوقيت السعودية | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
49Likes
.png)
العرض العادي
