08-01-19, 10:24 PM
| #807 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، 
|  اقتباس:
منووووووره الروايه بطلتك .gif "Eh S(7)") | |||||
|  |
|
08-01-19, 10:33 PM
| #809 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،
| 18 " وقفه مع الذكريات " دخلت سهاد بعد خروج الضاري ....... فأمسكت قمر الوشاح لتغطي شعرها . : انها فتاة يا قمر لا داعي لذلك . نظرت قمر بذهول الى سهاد وهي تكاد لا تصدق ..... فقامت سهاد بإزاحة اللثمة عنها . ثم اسبلت شعرها امام قمر وهي تبتسم . : لا زلت لا اصدق . شما : اذا انت تخفين نفسك جيدا يا سهاد ....... يبدو ان الجميع يصدق انك رجل . اما قمر فكانت تنظر الى جمال سهاد الذي كانت تخفيه وكيف ان شعرها طويل نظرة خاطفه القتها على خصلات شعرها المنثورة على الارض لتبدأ بالشعور بالغيرة والحسرة . : لقد كان شعري اطول من شعرك . سهاد وهي تنثر شعرها بيديها امام قمر : ولكن الان انا شعري اطول واكثف واجمل ....... الا انه بالحقيقة تناسبك هذه القصة يا قمر . تلمست قمر اطراف شعرها وهي تتذكر الضاري منذ قليل وهو ينظر لها بقي صامت لفترة حتى يبدو انه نسي ما كان يريد منها . لكنه نطق اخيرا : لقد كان شعرك جميلا . انزلت رأسها وبدأ الحزن يكسوا ملامحها لكنه اكمل : الا انك الان اجمل ولا تحزني على شعرك سوف يرجع طويلا كما كان . لم تجب بشي ولم يكن هو ينتظر اي اجابه .... غادر وهو يقول : لا تغيبي عن عيني . بقيت سهاد وقمر يتنافسن بأبداء محاسنهن . بينما شما تراقب الوضع ببسمه فقمر اظهرت الجانب الانثوي من سهاد بغرورها . في البداية ظنت ان قمر ستنطوي على نفسها بعد ما حصل معها ولكن بعد ان لقتها بالصباح اكتشفت كم ان قمر قوية و صعب ان تنصاغ الى تنفيذ الاوامر . تحتاج الى وقت وجهد حتى تصبح طيعة . تذكرت في الصباح عندما تقدمت من قمر ........ الجالسة على فراشها وهي تقول : هذا لبن وقليل من التمر للإفطار ..... لو أن الوقت قارب للظهيرة . نظرت لها قمر بغضب وهي تقول : انقلعي عن وجهي . شما وهي تضع اللبن والتمر أمامها : وأنا التي قلت بعد ذلك الضرب الذي أخذته البارحة وصوت بكائك وصراخك وتوسلاتك أن يخف الغرور قليلا ولكن هيهات . لم تستطع قمر منع دموعها من التساقط فوق الضرب يبدو أن الجميع يسخر منها . شعرت بالشفقة عليها فأكملت : من الجيد انه لم يقتلك أو يبيعك لرجل لا يعرف الرحمة هل هناك امرأة عاقلة تسلم روحها لرجلين وتسافر معهم وأيضا دون أذن أو موافقة من هو سيدها وولي أمرها لو رأيت كيف جن عندما لم يجدك ومعرفته بسفرك مع هذان الرجلين بدأ كالمجنون من الغضب قلت أن المرأة حفرت قبرها بيدها . بينما تنهمر دموع قمر كالأنهار مع كل كلمه أكملت شما قائله : كلي الإفطار أما تجويع نفسك لن يفيد بشي . غادرت وعند وصولها الى الباب التفتت لقمر : هل ترك الضرب لك جروحا حتى احضر لك زيت مفيد للجروح . هزت قمر رأسها بلا عندها ابتسمت شما وقالت : حقا انه كان بك رحيما لو انه رجل أخر لمزق جلدك من الضرب . ................................... " في الصحراء " لم تعد تعرف ماذا تصنع خولة اختطفت سبوها قطاع الطرق ..... هل تقتفي الأثر . كيف تصل بدون دابة تركبها ... وحتى لو وصلت كيف تجابه قطاع الطرق ... سيقتلونها قبل ان تكحل عينها بمرآها . بدأت تمشي بغير هدى بغير وجهه المهم انها تعرف الهدف خوله . لقد عرض عليها عديم المروءة والشرف ان يوصلها إلى ديار الضواري وعندما رفضت أقترح ان يترك لها جملا ....... لكنها ابداً لن تقبل منه شيء . سبحان الله الفرق بينه وبين الحارث كالفرق بين الثرى والثريا . جلست على الارض بتعب ونواح وذكريات يتزاحمن على افكارها يذكراها بماض عندما تفقد السند والزوج . تضع وجهها بين كفيها وهي تئن بحزن ...... تذكر الحريق وسط ألسنة اللهب . صياح طفلة صغيرة بجانب أمها ..... حركت الام وهي تقول : مولاتي رقية . كان هذا اسمها الذي عرفوه بها فاسمها الاعجمي صعب النطق . فأسماها زوجها المنذر بن سنان برقية حتى يسهل النطق على الناس . التفتت اليها وهي تئن بوجع : زينب الحمد لله انك اتيت . امسكت طفله تلفها بقطعة من ثوبها وهي تقدمها ليدي زينب : بسرعة يا زينب انقذي ابنتي . ثم عادت وهي تئن بوجع فيبدو انه ما زال هناك طفل اخر . : ساعديني يا مولاتي لأنقلك من هنا ...... حاولي ان تقفي . : لا طاقة لي يا زينب لا طاقة لي ...... ارجوك على الاقل انقذي فرد من هذه العائلة هذه وصيتي لك فاحفظيها واسميها لوسيندا . صوت جلبه بالخارج جعل زينب ترتبك اكثر : ولكن كيف اتركك هكذا يا مولاتي . صرخت رقية بألم : اخرجي يا زينب ..... فلا اظن ان لي حياة بعد المنذر ....... ولو كان لدي وقت لجعلتك تنتظرين الطفل الاخر ولكن له الله . خرجت زينب بسرعة وهي تتعثر بخطواتها التفتت للخلف وهي تسمع صوت صراخ الطفل الاخر الذي يبدو انه عانق الحياة . ولكن لا سبيل للعودة اليها بعد دخول رجال الى القصر . كانت خوله تبكي كثيرا اما زينب كانت تتمنى ان لا يصل الصوت إلى المعتدين . واجهت زوجها وهو يقول : هل وجدت السيدة ؟؟؟. : لم ترضى ان تأتي يا عثمان . : علينا ان نخرج بسرعة يا زينب ......... لقد قتلوا المنذر بن سنان . كانت تشعر بثقل بقدمها و صعوبة بالسير ....... فهي حامل بالشهر الأخير كانت تتلفت الى الخلف وهي تدعو الله ان ينجو زوجها . وان لا يلحقها الاعداء تعرف انهم سوف يقتلونها لقد قتلوا كل صغير وكبير ..... لا يرحمون ولا يعرفون الشفقة . : اسمعيني يا زينب انتظريني عند تلك الرابية ان لم أتي اليك قبل الصباح فاعرفي ان الله اخذ أمانته . اختنقت زينب بنبرة بكاء وهي تقول : عثمان . : اطيعيني يا زينب ولن تخسري شيئا ً . وكانت تلك اخر مرة رأت فيها زوجها لتبقي هي والطفلة الصغيرة اسمتها خوله فالاسم الاعجمي الذي اطلقه عليها والديها كان صعب النطق ايضا حتى انها نسته مع تلك اللحظات الصعبة . الياس يضع السرج على حصانه لقد وعد ضرغام ان يزوره بين الفينة والأخرى . الحقيقة ان ضرغام طلب منه البقاء معه بالقصر لكنه أثر ان يرجع الى كهفه . فهم هناك لن يحتاجوا له لقد تقبل الناس حاكمهم الجديد بالرحب والسعة . اما هنا بعيدا عن الديار هناك الكثير من هم بحاجه إلى ان يقدم لهم يد العون . لفت نظرة تلك المرأة الجالسة وحدها في هذه الصحراء . توقف قليل وهو محتار من حالها هل يقترب منها ويسألها ان كانت تحتاج الى شيء ام يبتعد ويتركها في خلوتها . اقترب بعد ان حزم امره وهو يلقي السلام . تطلعت اليه بوجه ذابل حزين باكي . : ما الامر يا خاله لما تجلسين هنا وحدك ؟؟؟. أشارت زينب الى مكان القافلة التي ما زالت توجد جثث الرجال هناك : لقد اعتدوا علينا قطاع الطرق واخذوا ابنتي . : هل تريدين ان نلحق بها . هزت رأسها بالرفض وهي تقول : لقد رحلوا منذ زمن بعيد لن نلحق بهم . جلس على مقربه منها وهو يقول : هل تريدين ان اوصلك الى مكان يا خاله ؟؟. فكرت زينب للحظات هل تذهب للحارث وتخبره تعرف انها لو اخبرته سيذهب الى وكرهم وسيقتلونه وهو رجل واحد ..... انهم يحتاجون جيش لقتالهم . تذكرت انها سمعت عن حاكم عادل جديد اسمه ضرغام . التفتت له بعزيمه وهي تقول : اريد ان توصلني الى الحاكم ضرغام . مع انها تكره ان تعود الى تلك الديار لكن من اجل خوله يهون كل شيء . : سبحان الله انها وجهتي . قرب الفرس وهو يمسك يدها ويساعدها لوضع قدمها في الركاب . : يا بني انت كيف ستتابع السير هكذا . ابتسم الياس وهو يقول : سوف نقف عند خان قريب نستريح فيه واذهب لأشتري دابه اخرى لنكمل سيرنا الى ديار النجد . ...................................... " ديار النجد " امسكها من زندها بغضب وهو يقول : هل كنت تريدين ان تلدي وانا لا اعلم شيء عن هذا الطفل . لم تجب فقط بقت تنظر الى وجهه الغاضب . اقتربت صفيه وهي تقول : يا مولاي . نهرها ضرغام : اصمتي انت . ثم امر الحرس خلفه : اتبعوني بها . نظرت الى الفرس الذي جلبه الحرس فنظرت الى ضرغام وهي تقول : كيف سأركب فرس وانا حامل . انزل ضرغام نظره الى بطنها لا زال لا يصدق : احضروا لها جمل . ثم غادر قبلهم بينما جلب الحرس جملا الذي ناخ امام الحجرات اعتلته عذارى وتنتابها مشاعر مختلطه ما بين خوف وقلق . وصلت الى القصر الذي شعرت انه تغير بوجود ضرغام فيه . تراقب بعينيها حجرات القصر اقتربت جاريه وهي تمسك بكفها لتوصلها الى ضرغام . تطلعت عذارى الى الخلف وهي تنادي صفيه . : عذرا مولاي يريدك وحدك . لاحظت نظرات صفيه التي تراقبها بوجل ..... اوصلوها الى حجرة غير حجرتها الاولى . وجدت ضرغام يجلس على السرير وهو يريح ذقنه بين يديه المتشابكة يفكر بوجوم . طال الصمت بينهما لتكسره عذارى : هل اخترت هذه الحجرة خوفا من ان اهرب ؟؟؟. رفع عيناه لها : ما رأيك انت ؟؟؟ . : تعلمت انه ليس كل سرا يباح فلو لم اخبرك عن ذاك الممر لاستفدت منه وخرجت من هنا ..... كما يقال من يعطي سلاحه يموت به . : وهل تريني عدوا يا عذارى ؟؟؟ . حدقت به بغضب وهي تقول : وما عساك تراني انت ؟؟؟. دخول فاتنة قطع عليهم وهي تقول : اهلا عذارى . ثم جلست بجوار ضرغام تضع يدها على ساقه ..... حدقت بهما عذارى وهي تركز على يدها . كان ضرغام ينوي ان يطلب مغادرة فاتنة ولكن عندما شاهد نظرات عذارى الحاقدة عليهم غير رأيه . قالت عذارى : كأنك نسيت ان تقولي سيدتي ؟؟؟ . لعلها تفهم ما هيت العلاقة بينهما وهي تتمنى ان لا يكون ما بقلبها صحيح ولكن جواب ضرغام جاء مؤكداً . : انها امرأتي . اخفت عذارى غصة في قلبها وهي تقول : انها تناسبك . لم يفهم ضرغام ما تصبو اليه هل ترى ان مقامة فقط في الجواري . وقف بغضب : اسمعي وافقهي ما اقول منذ اليوم تعملين كما تعمل الجواري مع ان منهن من يعلونك شرفا وامانه . خرج ضرغام بينما امسكت فاتنة بذراعه ومنحتها ابتسامة شامته . القهر شعور مر لا تعرف كيف تبعد واطئته عنك .... ينتابك رغبة أن تدمر وتصرخ وتحطم ما تقدر عليه . هذا شعور عذارى إحساسها بالظلم يزيد ...... فها هو ضرغام متزوج من أخرى غيرها . مسحت دمعة قهر نزلت من عينيها فهل هذا هو عقابها لأنها طمعت برجل متزوج من قبل . ........................................ " قمر " تضع كف يدها على جبينها لتحجب اشعة الشمس حتى تراقب درواس وهو يتسلق شجرة نخيل . وفضول ورغبه منها ان تجرب جعلها تخلع نعليها لتبدأ عمليه التسلق كانت تضع قدميها بحذر تشعر بوخز مؤلم لكن التجربة تستحق . سمعت درواس وهو يقول : ماذا تفعلين يا مجنونه انزلي . : لا لا تحلم لن انزل سوف أصل الى قمة الشجرة .... وأصبح اعلى منك فشجرتي اعلى . :لو وقعت لكسرت رقبتك يا بلهاء . : لا عليك انت اهتم بشؤونك ولا تحشر انفك بما لا يعنيك . تابع درواس تسلق شجرته وهو يقول في نفسه هذه المرأة لا تتعظ .... الان عرفت لما غضب ضاري أنها تجيد استنزاف الصبر . لو أني مكانها بعد الضرب لما عتبت باب حجرتي ... وهي كأن الامر لا يعنيها . تابعت قمر تسلقها كلما ارتفعت قليلا احست بالفرح وهي تلاحظ جمال المناظر . اكملت تسلقها لكن فجاءة زلقت قدمها عن موضعها تمسكت بنخله وهي تضمها اليها بقوة . شعرت بدخول قشورها الجافة فتأوهت بألم المهم ان لا تسقط فلا تظن انها سوف تنجو . سمعت درواس يسأل ان كانت بخير . لم تستطع اجابته تخاف ان تجيبه وتسقط اما درواس فقد بدأ بالنزول بسرعة غير آبه بانه يتعرض للخدوش .......... فهو لا يهتم اين يضع قدمه . شعرت ان يديها تخذلانها وانها سوف تسقط . : ثبتي قدميك . ارادت ان تلفت وتراه لكنها خافت السقوط تشعر انه ملتصق بها من الخلف ويحيطها بذراعيه حتى لا تسقط . سمعته يقول لدرواس : لقد توليت الامر لا حاجه بنزولك . ثبتت قدميها همس ضاري بصوت هادئ : تابعي التسلق . واصلت التسلق حتى وصلت الى اعلى الشجرة رياح تحمل عبق الأرض والشجر وجمال المنظر شيء لا يسهل وصفه . ولكن ابي لم يرى هذا المنظر لن يتخلل الهواء جسده لقد ... رحل . : هيا لننزل يا قمر فسنغادر الخان بعد قليل . في النزول لاحظت كم كانت قريبة منه اجتاحها شعور بالتوتر والارتباك لا تعلم كم مرة زلت قدمها فصدمت به . نزل قبلها امسكها من خصرها وانزلها ....... اما درواس الذي علق ضاحكا : كنت اظن اني ماهر وسريع في تسلق النخيل لكنك غلبتني ..... وانا لست مسؤول عن تصرف امرأتك فانا نصحتها لكنها لم تنتصح . اجابت قمر بغضب : لست امرأته . قال ضاري : اسبقيني الى الحجرة فبعد قليل سنغادر . اتجهت قمر إلى الحجرة بينما قال درواس : هل تريد ان تغادر ؟؟؟ . : أجل يا درواس يجب علي ذلك حتى انني تأخرت بالمغادرة كنت اريد ان ابقى لليله ولكن شاءت الاقدار . : لقد كنت ارجو ان تعلمني كيف تصيد وتستخدم القوس بتلك المهارة . : لك وعد يا درواس اني اذا رجعت علمتك ... ولولا ظروفي التي تحتم علي الرحيل لبقيت حتى أعلمك . ............................................ " قطاع الطرق " : سيدي . : ماذا يا مرزوق . : ان الرجال في الخارج يتشاجرون . : وعلى ماذا هذه المرة ؟؟؟. : على السبية التي جلبناها يا سيدي ........ كل منهم يريدها لنفسه . تنهد جبر وهو يقول : هذا ما هم فالحين فيه ........ في هذه القافلة لم نحصل الا على بعض الخيل والسلاح ....... وهذه المرأة ...... لم نجد حتى دراهم مع الرجال . أجاب مرزوق : معك حق يا سيدي ....... كيف يسيرون بدون دراهم ماذا لو احتاجوا الى زاد او عتاد . تنهد جبر وهو يراقب مرزوق الساهم بأفكاره يحلل ويستنتج : هذا يدل على ان راعي القافلة ليس معهم وعلى الأكيد انه غادرهم الى ديار البوادر القريبة . : اجل يا مولاي معك حق . هز رأسه بقله حيله : والآن لنرى امر الرجال . بدأ مرزوق بإزاحة الرجال بيده وهو يقول : افسحوا المكان لسيدي جبر . أقترب جبر من السياج التي تقبع خلفه خوله ........ كانت تضع اللثمة وتراقب بعينيها الملونة حركة الرجال . كأنها فريسة تحذر من ان تقع بين يدي مفترسها فتح مرزوق باب السياج لسيده وهو يشير له بالدخول ...... راقبت خوله بعينين خائفة اقتراب جبر . : قفي يا امرأة . لكن خوله بقيت جالسه ليس عصياناً على الامر انما خوفا ورهبه : هل تريدين ان انزل الى مستواك ؟؟؟. مد يده وهو يسحبها من كتفها الذي تشعر به خلع من مكانه .... حاولت ازاحت يده ليتركها . ابتسم جبر وهو يقول : هل كنت خائفة ان نكشف مدى قصرك . بدأ الرجال يقهقهون بأصواتهم التي تمثل لها عواء ذئاب جائعه . امسك اللثمة وحاول ازاحتها وهو يقول : لنرى بفراش من الليلة تكونين . وضعت يدها تصده وتبعد وجهها عن مرمى يده كان الرجال يراقبون بتسليه وترقب ..... مد يده من خلف ظهرها وجذبها إليه . ازاح اللثام وسكنت الانفاس ....... مزيج مختلف عن ما ألفه ...... جمال يجمع بين الغرب والشرق . : هل أنت جارية ؟؟؟. : بل انا حرة بنت أحرار . : لكن وجهك يقول غير ذلك . رفعت له نظرة حاقدة لم تخفها عنه رغم الخوف : اترك امر الوجوه لخالقها فهو صورها واحسن تصويرها ........ وانا امرأة حرة وانا كنت مع خطيبي وفور ان يدرك ما فعلتم سياتي إليكم ........ اتركوني هذا ما هو اسلم لكم . : اتحفتنا يا امرأة . ضحك الجميع وهم يقولون دعيه يأتي وسوف يلقي الموت الأحمر . : صدقيني يا جميله لو ان خطيبك سعى خلفك لكان ادركك منذ مده ولكن يبدو انه رجل بفضل حياته عليك وهو لا يستحقك . صاح رجل ضخم عينه مفقوءة : انا استحقها فأعطها لي . صاح اخر : يا سيدي لي انا ...... فعطوان كانت له السبية التي قبل ...... وقد ماتت تحت يده . عطوان بغضب : طويلة اللسان تقول رائحتي لا تطاق . بعينين مرعوبة واذان لا تصدق ما تسمع ...... كيف ان الروح لديهم رخيصة . لا اعلم كيف يستطيع الرجال فعل ذلك القتل دون أي خوف أو دون حتى أن ترمش أجفانهم . هل قلوبهم الباردة هي السبب ....... أم أنهم اعتادوا على رؤية الدماء والجثث . اطلقت صرخة عندما حملها جبر : بل هي لسيدكم يا اوغاد . .................................... " ديار النجد " نزلت الى السوق لكي تشتري بعض المؤنة مع الجواري فمنذ ان امرت بذلك وهي تعمل . رغم تعبها بالحمل وصعوبة حركتها الا انها لن تتوسل اليه ليهون عليها . فيبدو انه ليس لها مكانه عنده . بينما تلك الجارية فاتنة تنعم بالراحة ليس ذلك فقط بل لا تطلب الاشياء الا من منها لتخدمها . صوت من خلفها نادى اسمها جعلها تنظر للمنادي بتشكك فالصوت ليس غريب عن مسمعها . : خزامى . اقتربت خزامى وهي تضم عذارى وتسلم عليها بحفاوة : ياه يا عذارى ظننت انني لن اراك مرة اخرى بعد ان اصبحت زوجة الحاكم . ابتسمت عذارى بوهن انها مجرد جاريه لزوجة الحاكم . يد خزامى التي لامست بطنها جعلتها تعيد انتباهها لها : في أي شهر انت ؟؟؟ . : في الشهر السابع . ضحكت خزامى وهي تهمس : وانا في الشهر الثالث من الحمل . اتسعت عيني عذارى بصدمه وهي تقول : لكن استغرب يا خزامى كيف تكوني حامل ومتزوجة ماذا عن عدة جراح فأنت ارمله . : من قال لك يا عذارى اني ارمله لقد تطلقت من جراح فور عودتي من العمرة . : لكن لم نسمع بهذا !!! . : لان جراح بقي يتوسل حتى لا اخبر والده ....... لا أدري ما كذب عليه وبرر غيابي الطويل ....... ففي حال عودتي من العمرة اتيت دون ان اخبره لكي أفاجئه بقدومي اليه ولكن هو فاجئني بوجود جاريه وبحجرتي ايضا ..... لذلك طلبت ان يطلقني وهو استجاب ....... وعندما هممت بالمغادرة همست لي الجارية بان جراح هو الذي لا ينجب فهي كانت على علاقة طويله معه ولم تحمل منه ايضا . هزت عذارى رأسها بتفهم يبدو ان خزامى امرأة صالحة ليبعد الله جراح عنها . : هيا لنغادر يا عذارى . نظرت الى ضرغام التي لا تعلم منذ متى حضر . ودعت خزامى بسرعة بينما امسك ضرغام يدها ليسحبها معه . نظرت الى الخلف لتشاهد رجل يقترب من خزامى يبدو انه زوجها وهو يقول : هل تحتاجين الى شيء اخر من هنا . اما ضرغام همس لها بصوت خافت : هل تشتمين رائحة جراح فيها ؟؟؟ . ليجعل شفتيها ترتجف تقاوم البكاء امامه . ..................................... " هتان " : انتظري يا شما لما كل هذا التجاهل ....... ما الذي فعلته وجعلك غاضبة ... لا اذكر اني ازعجتك بشيء او تخطيت ما هو ممنوع . بقيت شما صامته تتابع سيرها دون ان تعيره اهتمام كانه يكلم نفسه . شعر هتان بالغضب فامسك رسغها ويمعن النظر بملامحها الصغيرة انفها الصغير و حواجب مرسومه بدقه شديده السواد تنافس لون عيناها بشره حنطيه اكتسبت من اشعة الشمس فهو لاحظ بياض ساقيها عندما سحب الشوك من قدميها . صرخ وهو يقول : أجيبي . بلهجه لم تعتد شما سماعها منه نظرت إليه بخوف وهي تقول : اترك يدي يا هتان والا....... : وإلا ماذا يا شما ..... لما لا تكلميني ؟؟؟. :لا اريد هل هذا يرضيك ؟؟؟ . : لا يرضيني . شما وهي تسحب يدها منه : أتركني. : لن افعل حتى تجيبي . : اتركها . كان هذا صوت ضاري ترك هتان يد شما التي سارت مبتعدة . تبادل كل من هتان وضاري النظرات الصامتة التي تدرس الماثل امامها وتحلل مكنوناته. : لم يكن عليك ان تمسك بها ليس هذا من الشرف والاخلاق . : اعرف هذا لكن لم انوي سوى محادثتها. اكمل : ماذا بشأن الشرف عندك ....... كيف تقبل على امرأتك صحبة الرجال . اشار هتان بيده إلى سهاد وقمر وشما ....... التي انضمت دون ان تنظر لهما . ابتسم ضاري : امرأتي تجالس النساء ظننت انك فطين لتدرك انها مجرد امرأة ترتدي ثياب رجال . غادر ضاري مبتسم فاليوم اطلق على قمر امرأته مرتين ...... بينما بقي هتان يراقب الموقف وحركات سهاد وطريقة مشيها : اين كان عقله عندما صدق انها رجل . اقترب ضاري منهن وهو يقول : هيا يا قمر . اقتربت منه شما وهي تقول : اريد ان احدثك قليلا . هز رأسه علامة القبول وابتعدا قليلا عنهم مع بقى مسافه بينهما . كم تعجبها شهامته واخلاقه : في البداية اريد ان اشكرك لموقفك هناك . ابتسم ضاري : لا حاجة لشكر . : وايضا ....... بأن عليها التردد فحثها ضاري : اكملي لا داعي للخوف والحرج . : اريدك ان تخف على قمر اعرف انها مغرورة ولكن لا زالت تتصرف كطفلة مدللة لا يجب ان تتعرض لضرب . : يا شما ان الحياة بلا عقاب لا تسير ....... فالقاتل لو لم يقتل لتمادى في القتل ....... والسارق لو لم تقطع يده لتمادى في السرقة وقمر تمادت كثير وما كان مني الا ان اضربها . تنهدت شما بإحباط . : لا تقلقي لن اجور عليها . ابتسمت : ليس مثلك من يجور . .................................... " ديار الضواري " أنزلت غزال ثوبها من الجدار المبني من الحجارة المرصوفة بإتقان قامت بنفضه خوفاً من الxxxxب أو أي كائن يكون قد التصق به من بين هذه الحجارة . حدقت في تلك الطيات التي تكونت في الثوب وهي تحاول شدها لعل وعسى ان تختفي تابعت سيرها الى الحجرات . وهي لم تيأس من تحسين المظهر تنهدت بغيض ان قماش هذا الثوب من النوع الرديء الذي ينكمش مع الغسل لن تستغرب ان قصر عليها الحمقاء طمعت بثمنه البخس ونسيت جودة القماش . دخلت الى الحجرة التي اصبحت بيتها بعد ذهاب امها وخوله تشعر انها اكثر ارتباط بها . تتذكر اول يوم فيها وهي عروس صياح الديك وصوت ضجه اجبرها على فتح عيناها خصلات شعرها كانت تحجب الرؤية أزاحت شعرها يجب ان تنهض لتذهب للعمل . ادارت رأسها لتحدق حولها ليست الخيمة انها حجرة مصدر الضجة كان خلفها انه الحارث . يمسك بيده مرآة وبيده الاخرى موس حلاقة يهذب لحيته . جلست بسرعة كيف نامت ارادت ان ترتاح قليلا لكن الراحة كانت سبات تلمست غطاء راسها المائل . حاولت ان ترتبه بارتباك سمعته من خلفها يقول : يوجد حليب مغلي وبعض الخبز اشتريته البارحة ..... وحاولت ان اوقظك لكنك لم تجيبي الا بهمهمه غير مفهومة فقطعت الرجاء بصحوتك ... احضرت بعض الطعام وخوفاً من ان يصير فاسداً اعطيته للجيران . عند ذكر الطعام شعورها بتقلص في المعدة يذكرها بمدى جوعها : كفاك كسلا وكوني نشيطة واعدي باقي الفطور لنا . التفتت الى الخلف لتراه لازال مشغولاً بنفسه ....... وهي المفروض ان تكون عروسا جميله . ولكنها بحالة يرثى لها وهو بأبهى طلة . ردت عليه بحنق : وهل يوجد شيئا عندك يؤكل ؟؟؟ . عضت على شفتها حتى كادت ان تدميها ...... لا حدود لغبائك يا غزال الآن سيعرف انني كنت كالملهوفة تبحث عن طعام . (المنحوس منحوس لو علقوا على رأسه فانوس ) لم ترى ابتسامته ان لسانها هذا لا يعرف حتى كيف يرحمها هي فليرحمها هو . لذا نهض وهو يقول : على كل حال انا تأخرت عن عملي .... اغلقي سلسلة الباب خلفي . سمعت خطواته عند وصوله الى الباب ...... رفعت نظرها إليه وهو التفت الى الخلف كانه عرف بمراقبتها له . انزلت نظرها بحرج : لا تنسي اغلاق الباب . بعد خروجه ازاحت غطاء رأسها واسرعت في اغلاق الباب ليس تلبية لأمره لكن لتأخذ راحتها . واتجهت إلى حيث موقد النار حيث على طرفه كان هناك قدحا من الحليب بقي قرب الموقد ليحتفظ بحرارته . بدأت تزيح الاغطية عن الأواني لترى ما تحويه وبالها ارتاح انها لن تموت جوعاً . دخول الحارث الغير منتبهه لها جعلها تخرج من ذكرياتها وتتابعه بنظراتها . اقترب الحارث من سقف الحجرة وهو صاعد على السرير ومن بين القصب اخرج عدة صرر بعجله . ناوله شخص ينتظره على الباب يبدو انه ذلك المسمى ادم . عاد لينصدم بوجودها لكن سرعان ما اخفى دهشته . : من اين لك بهذه الصرر من الدراهم يا حارث ؟؟؟ . لم يجبها فقط رجع الى بعض الصرر التي كانت على السرير وعاد لإرجاعها مكانها . مشت باتجاهه وهي تقول من بين اسنانها : اجبني . : موضوع لا يعنيك يا غزال . : كيف لا يعنيني الست اكل مما تصرفه انت . : اجل ماذا في ذلك . : اعرف جيدا ان عملك لا يجلب هذه الدراهم ماذا تفعل هل تنهب الناس اخبرني ؟؟؟ . : الا يسعدك يا غزال ان يكون لنا الكثير من الدراهم ؟؟؟. : ماذا تعرف عما يسعدني احب ان يكون رزقنا حلال ان كنت تنهب فطلقني . كتف يديه وحدق فيها : واذا طلقتك اين ستذهبين هل ستبحثين عن رجل ثري ؟؟؟ . : اسكت يا حقير . اقترب منها وهو يدفعها الى الحائط ووضع يده على رقبتها : مرة اخرى ان شتمتني يا غزال سأقتلك . تلك العينين رأتهم من قبل النيران الملتهبة بهما تشعر انها تقتل عندما تغضب الان عرفته . : انت ..... انت من قتلت شداد . شهقت وهي تبكي : يا اللهي لقد اخذت قاتل ولص . ابتعد عنها وهو يدور حول نفسه : الم تكوني تريدي زوج غني الم يكن شداد سارق قاتل ..... انا ايضا سوف اغنيك يا غزال لعلمك املك الكثير من الدراهم . : ليس هذا الغنى الذي اريد ..... ثم من قتل شداد لم اسمع انه قتل احدا من قبل . صرخ وهو يقول : بل قتل رفيق الروح . : انت لص وقاتل وتعايرني بحب الدراهم ....... هل حقا تعرف معنى كلامي . اكملت بتأكيد : اشك بهذا هل عرفت الجوع والعوز والحاجة هل كانت أمك تقسم قطعة خبز الشعير القاسية لتطعمك أنت وأختك وهي تنام على جوعها ......... هل عرفت البرد بالشتاء وأنت تساعد أمك في جمع حزم الحطب لتامين قوت يومك . في طقس يفضل الناس الشراء على الخروج و تحمل لسعاته الجلدية هل تمعنت في جروح يدي امك وقلبك يئن وينوح وجعا عليها وتتمنى لو كنت اكبر لتحمل عنها وتقدر على مساعدتها . تلك الأنامل التي ساهمت متاعب الحياة بالقضاء على نعومتها تلك العيون المرهقة من سهر السنين ذلك القلب الدافئ هو قلب أمي . هل جربت فقدان الأمان والخوف ؟؟؟. ضحكت بوجع : لا أظن فأنت رجل لا تعرف أحساس الأنثى حاجتها لشعور بالأمان فقدانها السند والمعيل والأب الحاني الزوج المسئول استضعاف الناس لها ........ استغلالهم لحاجتها كان دائما يأخذون الشيء بنصف ثمنه . من هي حتى يكون لها حق أن تساوم يكفي أن ينظرون لنا ويدانا تقبض بقماش ثوبها حتى يدركوا أنها أم . أنها ستضعف وتقدم أي سعر حتى تطعم تلك الأفواه قلوب عدمت الرحمة في سبيل المال . وتتساءل لما اهتم بالمال وتزدريني لذلك لا تحكم على الأمور بما تظنه فليس كل ظن حقيقة وليس كل حقيقة ترضي . فبعض الحقائق تجرح وتؤلم .... وليتها تؤلم من يستحق لا يتوجع منها إلا أصحاب القلوب (الصادقة) فدع عنك اللوم والبحث عن الزلات فكل امرئ له زلة ولا تظن انك مترفع عن الزلات . الحارث : بل اعرف ...... اعرف اكثر مما تظني لو طهرت الارض من امثالهم لما عرف احدا العوز والحاجه والفقر . نظرت له بجمود وهي تقول : طلقني يا حارث لا اريد ان ابقى معك . بيني وبينك مرارة تلك السنين بيني وبينك ذلك الوجع الدفين بيني وبينك ما يصعب وصله بيني وبينك كمن فقد عمره فهو لا يقدر على ارجاعه وليس له طاقه من دونه هذا حالي وحالك اكمل الحارث : بيني وبينك ما حملت تلك السنين بيني وبينك ذلك الرباط العظيم بيني وبينك ضلع مني اخذته بيني وبينك قدر كتبه رب العالمين ثم خرج صفق الباب خلفه ومشاعر من الراحة تعتريه ...... كان طمع غزال حائل بينه وبينها . اما الان بعد ان عرف ما تخبئه خلف ذاك التوق لدراهم ..... لن يقف بينهما شيء . ............................ " الضاري " وهو يراقب السماء بدأ على وجهه القلق والتوتر قال : هيا يا قمر لا وقت لدينا . أرادت قمر أن تسأله : الى اين وجهتهم . لكن لا هي لن تكلمه لقد ضربها ... وضعها على ظهر الحصان ثم ركب خلفها . بدأ لها أن الضاري يسارع الوقت فها هي الفرس تعدو بسرعة .... كانت تحب الهواء وهو يضرب وجهها . أم ألان فللهواء ضربات تلسع من شدة البرودة ..... بيد غير متحكمة بسبب حركة الفرس وضعت اللثمة عن وجهها . المكان الوحيد الذي تشعر بدفئه هو وسطها الذي تحتضنه يد الضاري كلما أسرعت زاد من ضغطه عليها . تشعر أنه يخاف عليها من السقوط .... دوي الرعد اجفلها تطلعات إلى السماء . لتشهد وميض البرق يرسم خطوطه المتعرجة لتضيء ما حوله ألان أدركت ما كان يقلق الضاري . لكن أليس هذا المنظر جميلاً ...... دوي الرعد القوى ألان الذي يدل على اقترابه اخرج من جوفها صرخة خوف . : لا تخافي لازال بعيدا يجب أن نعبر هذه المنطقة السهلية وان نقطع ذاك الوادي . وهو يشير إلى مكان لا ترى منه سوى مجموعة من الأحجار المتراكم : أخاف ان يأتي المطر و يطيف الوادي ونحشر هنا . فهمت ما يصبو إليه ......... لكنها أثرت أن لا تعلق . بدأت زخات من المطر تتساقط شعور بالانتعاش والابتهاج تملكها . عكس شعور رفيقها فقد كان التهجم يحتل ملامحه ....... أن لم يتمكن من العبور أن استمر المطر بالهطول ستكون نهايتهم . ازداد الهطول وبدأ جريان الماء على الأرض ..... كانت قمر تغمض عيناها وتلصق ظهرها على صدر ضاري تلتمس الدفء . وصل الضاري إلى الوادي تطلعت قمر إلى تلك ألهوه برهبة . لقد كان هناك قليل من الماء بدأ يسري في قاعه ...... وهناك بعض الصخور التي تغرس نفسها في القاع تثبت لهم قوتها ومقاومتها . ترجل ضاري وأنزل قمر ....... التي حدقت به باستغراب فأجاب سؤالها غير المنطوق : يجب أن نعبر دون الفرس حتى لا نكون ثقلا عليها وتنغرس أقدامها في الوحل . نزل الضاري وهو يمسك يد قمر ...... بينما سبقته الفرس لكي تجتاز الوادي . صوت الرعد الرياح ضوء البرق الذي كان قبل قليل مبهرا أصبح مخيف العتمة التي بدأت تنتشر . وصل الضاري الى مغارة فنزل من حصانه بعد أن انزل قمر و أوقد النار فالليل الدامس وأصوات عواء الذئاب لم يجعل قمر تستطيع النوم . فقد نامت ما يكفي بالطريق نظرت باتجاه النار المشتعلة وباتجاه ضاري الذي ينام بعيدا عنها . لكن صوت أقدام ولهاث حيوان جعلها تنظر الى الباب لترى عيونا حمراء مضيئة تنظر أليها . لم تستطع النطق أو الزحف شعرت بالشلل نظرت باتجاه ضاري الذي كان يصوب القوس نحو الذئب فأصابه فتعالى صوت عواء الذئب المتألم . أغمضت عينيها براحه وهي تشاهد الذئب وهو يبتعد مصابا ويبدو انه لن يعيش إلا لعدة دقائق . : لا تخافي ارجعي للنوم ... انا قامت قبل أن ينهي كلامه وهي تدخل رأسها بين ذراعيه وتغطي نفسها بفروته دون استئذان . بينما نسي ضاري باقي كلامه وهو يشتم رائحة شعرها الملامس لأنفه هل تريد هذه المرأة أن تفقده صوابه . ................................ " ديار النجد " تستلقي في فراشها تمسح دموعها بكف يديها بعد ان التقت اليوم بخزامى في احد الأسواق . كان بجوارها رجل ملتحي يبدو انه يخاف الله بخلاف جراح . لقد كان وجهها زاهي ويبدو أنها سعيدة في حياتها الآن . لقد أصرت ان أزورها في بيتها و سألت ان كنت بحاجه لشي قبل ان ترحل . لم تعلم ما كنت أفكر ان اصنع فيها ....... واني كدت اسرق زوجها لكم شعرت بدناءة نفسي أمامها كل ما استطعت فعله هو إنني ضممتها الى صدري الذي كان يتمزق لعلها تضمده . بالتأكيد الله أرسل لها تعويضا بينما أنا ألان أعذب تحت يدي ضرغام على أفعالي . وكيف وانا اجد فاتنة متألقة كأنها نجمة في السماء ملابس جميله وجسم رشيق ووجه مليح . وما انا بجوارها الا امرأة لها بطن كبير ومع الحمل زاد قصري تتباهى بشعرها الاسود عندما حركته بيدها لتنشر ذاك العطر الذي لم يشم انفي رائحته من قبل . اكيد انها سحرته باهتمامها وما يوفره لها وانا دائما لا احصل على شيء . حاولت ان تغمض عينيها المليئة بالدموع وهي تسمع ضحكات فاتنة الصاخبة بالحجرة المجاورة . ............................... " خوله " يجلس جبر في كهفه يغسل جروحه الدامية ...... بعد ان غرزت خوله فيه خنجرا وهي تحاول ان تدافع عن نفسها . جبر وهو يلهث من التعب وضع يده على بطنه ..... وهو يرى بقع من الدماء تلطخ يداه . حدق بخوله التي تبكي بحرقة وملابسها الممزقة وتلك الكدمات التي تغطي وجهها تدلل على مقاومتها المستميتة . ابتسم جبر رغم ألمه وهو يقول : لقد أعجبتني مقاومتك التي ما زادتني إلا إصرارا . خوله وبحة البكاء والصراخ سكنت حنجرتها : أيها الخنزير الحقير . قهقه جبر لكن وخزت الألم أسكتته ..... وتابع يقول : واسفاه هذا الخنزير دنسك .... وامتلكك . ردت خوله : لقد خطفتني يا جبان ...... كان بإمكانك أن تتزوج بدل أن تخطف بنات الناس . تابعت بسخرية وحقد : ولكن و أسفاه من الذي سوف يزوج ابنته لقطاع طريق وأكيد انه بلا نسب . : اخرسي ضرب الفراش بيده ووقف غاضبا يسرع الخطى باتجاهها. : من سمح لك بشتمي هاه ؟؟؟. امسك شعرها فصرخت متألمة وأوقفها وهي تحاول تخفيف قبضته لكنه لم يفلتها بل بدأ يهز رأسها . وهو يقول : في البداية عندما رأيتك قلت يال هذه الرقة والهدوء وهذا الجمال ...... لكن لكي لسان يحتاج القطع . أجابت متألمة : لم يخرجه إلا أنت . جبر وابتسامه شريرة تلوح في وجهه : إذا الأجدر بي ان اقطعه . سحبها إلى فراشه وأخرج من تحته خنجرا وهو يقول : لنرتاح من هذا اللسان . شهقة ونظرة رعب استقرت بعينيها . .................................... | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
49Likes
العرض العادي
