16-09-18, 08:56 PM
| #1 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، 
|  حرب الضواري * مميزة ومكتملة *    هذه هي روايتي ألثانيه بعد " أزهار بريه وأشواك الصبار " لم استطع ان اطل بغيابي لاني اشتقت لكم ولتواجدي بينكم روايتي هذه تختلف عن الرواية الأولى فهي لم يحكمها الزمان أو المكان ... هي رواية من الخيال من أشخاص ليسوا من زماننا لكن يبقى الإنسان على اختلاف الزمان هو إنسان بكل دواخله ومشاعره ارجوا أن تنال على إعجابكم واهديها لكل من شجعني ودعمني لكي أتابع هوايتي . روايتي حصريه للمنتدى الغلاف الرسمي من اشراف وحي الاعضاء  الغلافان اهداء من الغوالي ******************** Rewaida Taha Abdalla  ***************** Nilyfer Yousef  *********************************** DeLicate BuTter Fly       " حرب الضواري " لقد اخبرونا أن كل شيء مع مرور الزمن يصبح ذكرى ...... أو شيء من الممكن نسيانه . إلا أن مرور خمسة عشر سنة ....... على ثأر عائلتنا لم يتغير ....... بل بقى كذكرى عائشه معنا تركت لنا ندوب ...... لا ينفع معها النسيان أو الطي . فبعض الأشياء تشذ عن القواعد ...... وثار أبناء الضواري كان اصل الشواذ . لا اعرف من يجب أن نلوم في قصتنا ...... هل نلوم طمع الناس في المناصب ........ لدرجة قتل الأرواح . أم نلوم ضعفنا وتغاضينا عن اغدر الانفس ......... أم نلوم أنفسنا التي تأبى ألمسامحه وإغلاق الصفحات المفتوحة . 1 " غدر الأنفس " في ديار الضواري يجلس شاهين الضاري مع أمه ....... ويجلس أمامه اخيه الحارث وابنه ضرغام . بصوت غاضب : تكلم يا الحارث ما سبب ضربك للرجل ؟؟؟ . أجاب الحارث : لقد شتمنا ..... وأبناء الضواري لا يشتمون بل يرفع بهم الثناء ...... ويلزم بهم الاحترام والوقار . نظر شاهين الى اخيه الذي يتكلم بكل اعتزاز .... والى ابنه الذي يهز رأسه تأييدا لعمه ومناصراً له . قال شاهين بصوت حازم وثابت : عندما أرسلتكم ...... هل أرسلتكم وانتم أبناء الضواري ...... أم أني طلبت منكم أن ترتدوا ملابس العامة ....... و أوصيتكم بحسن الاستماع ومراقبة الأوضاع ..... وعدم التكبر على الناس و شوفة الحال . أكمل بغضب شديد وهو ينادي : يا نبراس . تقدم منهم رجل ضخم اسمر البشرة ..... كان عبدا اعتقه الملك شاهين وقربه أليه ...... وزوجه من أحدى الجواري وله منها ثلاث أبناء . : اسمع يا نبراس أريد منك ..... أن تأخذ هذان الاثنان الى الإسطبل وتمنع العمال من العمل معهم ...... أريدهم أن ينظفوا الإسطبل والخيل ..... وأنا سأرى عملهم بنفسي . ارجع بنظره لهما : هيا انصرفا . تطلعت أليه أمه وهي تقول : يا بني أن الإسطبل كبير وأخيك عمره 15 وابنك 13 لازالا صغيران . قاطعها وهو يقول : أمي لقد تماديا كثيرا .... ويجب عليهما تعلم ضبط النفس والتواضع .... أن الأمور لا تأخذ بالعجلة .... لقد تعاونا على الرجل المسكين و أوسعاه ضربا . ردت أمه : يجب علينا تعويضه . رد عليها : لقد قمت بتعويضه ومعالجته ...... مع أن الرجل المسكين أصابته الرهبة عندما علم من هما ..... وحاول رفض المال لكنني أصريت عليه . .......................... في حجرة أخرى من القصر كانت امرأة شديدة الجمال ..... تجلس على كرسي مزخرف بأجمل الزخارف المنحوتة باللون الذهبي ..... واضعه يدها على بطنها البارز ..... ويبدو عليها الوهن من الحمل . كانت تقوم أحدى الجواري بتمشيطها ..... وهي تقول : ما شاء الله يا زمرد شعرك جميل ..... والحمل لم يزدك إلا جمالا ...... سبحان الله جمالك جعلك من مجرد جاريه في القصر الى محظية ... وها أنت أنجبت له فتاة . لمست زمرد بطنها وهي تنظر الى ابنتها ..... التي تلعب مع ابنة الجارية حليمة و التي في نفس عمر ابنتها : نعم أفضل شي حدث معي ....... بعد أن وقعت في الأسر .... منذ كنت صغيرة وبعت الى قصر الملك شاهين ..... هو تعرفي على الملك .... ونلت حريتي عندما أنجبت ابنتي ريبال ....... وأنا ألان انتظر مولود أخر هذا الشهر ....... وأتمنى أن يكون صبيا . ردت عليها الجارية حليمة التي كانت صديقتها ولا زالت : أتمنى من الله أن يرزقك ما تتمني . .............................. في حجرة زوجة الملك شاهين الأولى " سلمى " كانت تساعد ابنها ضاري على الدراسة ...... عندما دخلت عليها أحدى الجواري وهي تقول : مولاتي . سلمى : ما الأمر يا ريحانه ؟؟؟ . قالت ريحانه : أن مولاي الملك طلب من الحارث وضرغام تنظيف الإسطبل . نظرت لها سلمى بدون اهتمام ..... وعادت لإكمال تدريس ابنها ضاري الذي بلغ العاشرة من العمر ..... ولازال يعاني من نطق خاطئ لبعض الحروف ...... لذا تحب أن تساعده حتى يصبح طليق اللسان . قالت ريحانه باستغراب : إلا تريد مولاتي التواسط لابنها . قالت لها سلمى : أن الملك شاهين لا يفعل إلا ما يراه صائبا ..... فان كان ابني أخطا فليعاقبه أبيه . ................................ في الظلام الدامس ..... حيث تحيك بعض النفوس المكائد . : كما أخبرتك .... ضع السم في طعام الملك . الرجل بخوف : ولكن الملك حريص من حيث تناول طعامه .... فهناك من الخدم من هو مسئول عن تقديم الطعام وطهوه . أجاب الرجل الأخر بغضب : يا أحمق أن الملك يحب شرب حليب الإبل فقط عليك وضعه في الحليب . الرجل بتردد : لكن كيف سينجح الأمر ؟؟؟ ......فهناك الحرس والناس هنا يحبونه ويناصرونه . : لقد وضعنا الكثير من الحراس الجدد ..... الذين سيقتلون جميع من يسكن القصر بسريه تامة .... بدون علم الشعب والعامة ..... فلا احد سيعرف ما سيحدث في القصر ..... إلا بعد أن نسيطر على القصر ونحكم الديار .... ثم من يعترض له حد السيف . ................. في القصر استيقظ الملك شاهين كعادته في الفجر ...... وعندما قدم أليه حليب الإبل ...... بدأ بالشرب لكنه لاحظ نظرات الرجل الزائغة . فسأل : ما بالك يا شداد ؟؟؟ هل أنت مريض ؟؟؟. هز شداد رأسه وهو يقول : لا يا مولاي . أكمل الملك شرب الكأس وقال : يا شداد . : لبيك يا مولاي . شاهين : أين الحرس المداومين على باب المجلس ........ لا أرى احد منهم . شداد بتلعثم : لا ادري يا مولاي سأذهب لأتفقد أمرهم . شعر شاهين أن الوضع لا يطمئن ....... فاطل من شباك القصر لكي ينادي خادمه المخلص نبراس ...... الذي يقيم في مبنى منفصل عن القصر ...... لكي يتوفر له كمية من الخصوصية . : يا نبراس . عندما هم بمناداته للمرة الثالثة ....... اطل نبراس برأسه ...... فالملك لا يناديه في هذا الوقت ....... إلا لأمر جليل وهو يقول : أمر يا مولاي . قال الملك : أريدك أن تأتي إلي حالا . هز رأسه بطاعه ...... بينما جاءت زوجته سلمى من غرفتها القريبة لترى ما يحصل وهي تقول : ما الأمر يا شاهين ؟؟؟ . شاهين وهو يضع يده على بطنه : أن الوضع لا يطمئن يا سلمى ...... أشم رائحة مؤامرة قذرة في قصري ...... عندما مررت اليوم بين أروقته القصر ..... رأيت كثير من الوجوه الحرس غير الذين اعرفهم . قالت سلمى محاوله اطمئنانه : ربما يا شاهين قام كبير الحرس بتغيرهم . نظر لها شاهين وهو يقول : أن كبير الحرس هو ما يخيفني ..... اشعر انه كالثعلب ....... الذي يضمر لي الشر .... لكني لم استطع أن اثبت عليه شيء ...... ولم أرد إن اظلمه . و قبل أن يكمل ما كان يبوح به ....... تأوه بألم وهو يشد على بطنه اقتربت سلمى منه بهلع وهي تقول : ما بك يا شاهين ؟؟؟. قال شاهين بوهن وهو لا يستطيع التنفس بانتظام : أن الموت قادم لا محالة يا سلمى ....... أريدك أن تعتني بالأولاد ...... وأمي وابنتي ريبال وزمرد و الذي تحمله في بطنها ........ اعرف انك لم ترفضين ...... و لكنني اعرف أيضا أن هذا لم يعجبك فلتسامحيني . سلمي وهي تنتحب وتقول : مسموح يا سيد القلب ..... وتأكد أن أبناءك هم أبنائي . دخل نبراس وهاله رؤية ملكه مضطجع على الأرض ..... وسلمى تحضن رأسه ...... أشار بيده الى نبراس بالتقدم منه ....... فاقترب نبراس مهرولا . قال له شاهين والرؤية أصبحت لديه مشوشة : يا نبراس أريدك أن تهرب عائلتي من خلال السرداب . نبراس : لا يا مولاي أولا يجب أن نحضر لك الحكيم . شاهين :لا وقت يا نبراس ...... لا أظن أن السم الذي وضعوه ينفع له ترياق . هم نبراس بالكلام ...... فأوقفه شاهين بحركة يده : اعرف انك ستقول سأقتلهم لكنهم يملئون القصر ...... لذا أريد عائلتي أن تعيش . نظر الى سلمى وهو يقول : أريد رؤية أمي ...... وأنت يا نبراس احضر أبنائي وأخي . بعد وقت دخلت أم شاهين مهروله و ورآها سلمى ..... جلست عند رأسه وهي تبكي ..... و تتلمس وجهه الذي أصبح شديد الصفار ... والدماء تسيل من شفتيه .... التي كان يغرس أسنانه بها يحاول أن يكتم آلامه : ما بك يا بني أرجوك اخبرني ؟؟؟ . شاهين هو يمسك يد والدته ويقول بوهن : أمي هذا يومي أريدك قويه كما عرفتك لا يكسرك موتي .... فأولادي وزوجاتي بعهدتك . فبدأت أم شاهين وسلمى بالنحيب ..... بعد أن سلم شاهين الروح وأوصى ما أرد قبل موته . فقال نبراس بعد أن مسح دموعه : هيا يا سيدتي لا وقت لدينا ...... أنا سأذهب لأحضر ألسيده زمرد وابنتها .... وأنت يا الحارث تعرف أين السرداب خذهم أليه ....... هيا عجل . فتحت سلمى صندوق وأخرجت منه صره ثم اتجه الجميع الى السرداب وعند الباب ..... عاد نبراس هو متلثم قال : هيا بسرعة لقد علموا بوفاة الملك ويبحثون عنا . سألت سلمى بقلق : أين زمرد و ريبال ؟؟؟ . قال نبراس : لم أجدهما يا مولاتي يبدو أنها هربت . فقالت أم شاهين : وعائلتك أين هم ؟؟؟ . نبراس : لقد بعثت احد رجالي المخلصين الى عائلتي كي تغادر ساحة القصر وسنلتقي عند مخرج هذا السرداب . .......................................... بعد خمس عشرة سنة في أحدى القوافل المتجهة الى ديار الضواري توقفت القافلة عند ينبوع مياه ليزودوا مؤنتهم من المياه ويسقوا الحيوانات التي تحمل حوائجهم وبضائعهم كان البعض يغتسلون .... و منهم من يتناول الطعام ..... و آخرين يجلسون ليرتاحوا بعد تعب الطريق الطويل كان من بينهم امرأة ومعها فتاتان جميلتان يجلسان تحت ظل أحدى الشجرات خوله : تعبنا متى نصل يا أماه ؟؟؟. زينب : لم يبقى شي يوم أو يومان ونصل يا ابنتي حسب سير القافلة . غزال : لما أنت مستعجلة للوصول ..... من يسمعك سيظن أن العريس ينتظرك أنت . خوله وهي تنظر الى غزال بازدراء : لا تخافي لن أوقع نفسي مع عريس لديه امرأتان .... ذالك الشيبة . غزال وهي ترمي جديلتها للخلف بغرور : يكفي أمواله إنسيتي انه احد أولياء ديار الضواري . زينب وهي تنظر الى جمال ابنتها العربي الأصيل الذي ورثته منها ومن أبيها . أما خوله فقد تركتك وصيه لها وهي صغيرة بعد موت والدتها وهي تنجب طفل أخر .... فخوله تشبه أبناء العجم ومن يرى خوله و غزال يعرف إنهما ليستا أختين . بينما أطلقت هي اسم خوله عليها فلم تعرف كيف نطق اسمها الأعجمي إلا أنها تعتبرها أكثر من ابنتها . : لا تخافي على أختك يا خوله ...... فهي ستبقى الزوجة الوحيدة للوالي شداد ..... بفضل دهائها وجمالها الذي يسلب الألباب . ابتسمت غزال لأختها خوله بأسنانها التي تنافس اللؤلؤ ببياضها ..... وهي ترسم على وجهها ملامح الغرور و الكبر . أما خوله فنظرت الى الجهة الأخرى ..... وهي تميل شفتيها فغرور أختها سيسقطها يوما على رأسها . : جهزوا الرحال سنتابع المسير ...... فيجب أن نعبر المنطقة قبل غروب الشمس . وقف الجميع ليستعد للمغادرة ..... بينما تهيأ الرجال لترتيب أماكنهم خوفا من هجوم قطاع الطرق أو الصعاليك . ...................... في منتصف الصحراء ..... حيث المكان الذي يطل على العديد من الديار المجاورة بفضل ارتفاعه . كانت المنطقة شبه مهجورة ....... بفعل وعورتها وكثرة الحيوانات المفترسة ...... إلا أن هناك من كان يسكنها ...... أجبرتهم ظروفهم فأصبحوا لا يقلون وحشيه عن قسوة المكان ووحشته . كانت تجلس امرأة ..... اخذ منها الدهر أجمل أيامها ...... ولم يتبقى لها الكثير ..... تخط بشرتها الكثير من التجاعيد التي تحكي عن ماذا فعل الزمن بها . وأخرى بجانبها منحنية الظهر ...... الذي أثقلته الهموم بعد أن مات زوجها بين أحضانها ....... ثم جربت الخوف على أبنائها والبحث عن الأمان ...... وكم كان صعبا أن تجده ........ أن كانت النفوس تشترى بالمال . أم شاهين : الم يعد أبناءك بعد ؟؟؟. سلمى : لا يا عمتي لم يأتوا ....... فضرغام ذهب لصيد كعادته .... أما ضاري فأنت تعرفين كم يحب أن يختلي بنفسه . أم شاهين : والحارث لم يرجع بعد من زيارته لديار النجد . سلمى : بالتأكيد أن الحارث يرى ما ألت أليه الأمور هناك ...... فيقولون انه كثرة الفتن والانشقاق في ديارهم بعد أن استولى نعمان العامري على الحكم . أم شاهين : كل من شارك بالاعتداء على شاهين سيأخذ جزاءه . سلمى : لا تعرفين ما تؤل أليه الأمور يا عمتي . أم شاهين وهي تضرب الأرض بعصاها : القاتل يقتل ولو بعد حين ..... عندما يأتي الحارث وأبناءك سيكون لي حديث معهم .... فلقد تأخروا بأخذ ثار ابني ..... هل ينتظرون حتى توافيني المنية ....... لا أريد أن أموت وثأر الشاهين لم يؤخذ . سلمى : آه يا عمتي أنا ما يتعبني بحق هي وصية شاهين ...... بان اعتني بزمرد وطفليها .... التي لا نعرف هل هي فوق الأرض أو تحتها . أم شاهين : لو أنهم قتلوها وقتها لما عرضوا مكافئة على من يدلهم عليها وعلينا بالتأكيد أنها هربت .... ولكن أين ....هذا في علم الغيب . تقدمت منهم جاريه صغيرة في السن وهي تقول : الأكل جاهز يا مولاتي . سلمى : ماذا حضرت للغداء ؟؟؟ . الجارية : لقد احضر نبراس طيور ..... وقامت ريحانه بتنظيفها وشيها . قامت سلمى بإمساك يد عمتها لتساعدها على السير ...... بينما عصاها الذي يضرب الأرض بيدها الأخرى يبين مدى غضبها . ................................ في أسواق ديار الضواري يعلو صوت رجل وهو يقول بتوسل : أرجوكم اتركوني . بينما يمسك به رجلان يجرانه بدون أي رحمه . اختفى الرجل عن الأعين ..... التي كانت تراقب الموقف بحزن وانكسار فلا حول لهم ولا قوة أمام جبروت السلطة . قام بائع الخضروات بالتوجه الى جاره الاسكافي وهو يقول : ماذا فعل هذا الرجل ؟؟؟. نظر الاسكافي حوله بخوف وهو يقول : لقد سمعت انه سرق بعض القمح من الحقول ..... فكان يريد أن يطعم عائلته فهو العائل الوحيد لثمان أطفال ولا يملك شي . بائع الخضراوات بحزن : من كثرة الضرائب أصبح من الصعب أن نحصل على قوت يومنا .... لو بقينا على أيام الملك شاهين لم حصل هذا بفضل حكمه كنا لا نعرف الفقر والسرقة و البطالة . الاسكافي وهو يشير الى جاره أن يسكت : اخفض صوتك يا رجل لا يسمعنا احد الجواسيس ويا كثرهم . تقدم منهم رجل ملثم يرتدي ملابس سوداء ...... توجس منه الرجلان وضع في صرة العديد من الخضروات ..... ثم دفع مبلغ من الدراهم ........... و ابتعد مسرعا وهو يشد من قبضته على الصرة . فهو لا يحب أن يرى الظلم ........ لكن ماذا يستطيع أن يفعل لجبروت الحكام ........ أن كان أبناء الضواري الذين هم أحق بالملك اختفوا عن وجهه الأرض . عندما هم البائع بتعداد الدراهم وجدها كثيرة ...... امسك بيده الدراهم الزائدة ....... ورفع نظرة ليبحث عن الرجل ....... ولكن لم يجد له اثر بين الجموع . .......................... على الطريق الواصل بين ديار الضواري و البوادر وتحديدا اقرب الى ديار الضواري ...... كان هناك فتاة تدعى شما تسكن هي وأخيها في خان ...... حيث يأجرون الغرف لعابرين السبيل . كان لديهم أربع غرف وحمام خارجي وبئر ماء ........... شما وهي تضع يديها على خصرها وتنادي على أخيها درواس بغضب . اطل عليها درواس وهو يقول بغضب : اخفضي صوتك العالي سيسمعك الرجال . شما : صدقت نفسك انك رجل . درواس وهو يتقدم منها : أنا رجل بالرغم من انفك . شما عندما رأت غضبه : لما لم تسقي العنزتين التي نستفيد من حليبهما والدجاج هل تريدنا أن نموت من الجوع ؟؟؟ . درواس وهو ينظر لها بصدمة : هل تخافين الموت من الجوع يا مخادعه إلا تكفيك الأموال التي تحتالين على الناس بها حتى ملابس يا بخيله لا تشترين لنا . شما وهي تنظر الى ملابسه المرقعة : الم تسمع المثل الذي يقول " وفر قرشك الأبيض ليومك الأسود " . درواس وهو يخرج من الخان : ستكون أحدا عجائب الدنيا أن رئينا شي من قروشك البيض . شما وهي تخرج بعض الدراهم من مخبئاها وتتسع ابتسامتها : لا احد يعرف قيمة الدرهم إلا من عاش الفقر و العازه . : شما . نظرت شما الى الخلف لتجد جارها العجوز أبو سهاد . : السلام عليكم كيف حالك يا ابنتي اليوم ؟؟؟ . شما بابتسامه لرجل العجوز العزيز على قلبها : أنا بخير الحمد لله أنت ما هي أحولك ؟؟؟ لم أراك هنا منذ الصباح . أبو سهاد : لقد خرجت منذ الفجر وذهبت الى المدينة فلقد لزمني بعض الإغراض منها . : كيف وجدت السوق ؟؟؟ . رد عليها : السوق عامر لكن الفقر منتشر ...... ومن يملكون السلطة يتجبرون على الناس . شما وهي تهز رأسها بيأس من حال ديار الضواري الذي يسوء أكثر وأكثر : لن يدوم الظلم يا عماه . أبو سهاد : الله كريم . ثم جلس على صخره وهو يهز رأسه بتفكير : ولكن لقد رأيت اليوم شي عجيب في السوق يا شما . شما وهي تقترب منه بفضول : ما هو يا عماه ؟؟ . أبو سهاد : لقد صادفت رجل ملثم بملابس سوداء لا يتبين منه إلا عيناه الحادة و يداه التي كان على ظهر احدها جرح عميق طال عليه الزمن ...... لقد كان يدفع الكثير من الدراهم للبائعين لا يبدو لي انه أتي ليشتري بل و كأنه أتي ليساعد الناس ..... هل يعقل أن له صله بالضواري ؟ شما وهي تزم شفتيها : بل يبدو لي يا عماه انه مستهتر لا يعرف كيف يدير أمواله ...... ثم هل ما زلت على فكرك القديم لا أظن أن احد من الضواري على قيد الحياة . هز أبو سهاد رأسه وهو يشيح بنظره شاردا بحزن ....... بينما بدأت شما بالدعاء أن يبعث الله لهم هذا الرجل حتى تحصل على أمواله دون أن تتعب نفسها بالاحتيال عليه . ................................ على قمة أعلى جبل صخري يجلس ضاري وخلفه البدر المكتمل ...... وعيناه لا تتزحزحان عن ديار الضواري ...... التي لا يرى منها إلا أضواء النار والشعل ....... انه أكثر مكان يحب أن يختلي فيه . : كنت متأكد أنني سأجدك هنا . ابتسم ضاري دون أن يلتفت للخلف وهو يقول : ألان عرفت سبب اكتمال نور القمر ..... انه ترحيب بقدومك يا الحارث . جلس الحارث بجواره وهو ينظر الى المكان الذي ينظر له ضاري : سيأتي يوم ..... يرجع فيه الحق لصاحبه ..... وينال الظالم جزاءه . : لقد طال الوقت يا عم ....... والظالم يسرح ويمرح ...... وسلطانه علا وماله كثر. الحارث : بعون الله سوف ننتصر عليه ...... وحتى لو حاولنا وفشلنا واحتضننا التراب ... فان حقنا عند رب العباد لا يضيع ...... المهم أن لا نسكت وان كان على السلطان والمال فأنها من فتن الدنيا ...... السلطان أخذه بالقتل والمكر ..... أما المال فهو تعب المساكين الذين لا يجدون لقمة العيش . ضاري وهو يهز رأسه : معك حق يا عمي ...... لكن لن نكن أبناء الضواري أن لم نأخذ حقنا عما قريب . ليكمل بصوت عالي مغبون : بالهون يابوي يلي تصرخ من تحت الثرى وين ثاري ابشر عدوك بالموت بأنياب كاسرات الصحاري كلنا نموت لجلك وحنا عيال الضواري . ................................ في اليوم التالي يقف نبراس وهو ينظر الى رجاله ...... الذين يتدربون حيث يعتلي صوت صراخهم والغبار يتطاير من تحت إقدامهم . ضرغام وهو يضع ساعده على عنق ضاري المطروح أرضا : ما زلت تحتاج الكثير من التمرين . ضاري وهو يقف بعد أن أطلق صراحة ضرغام : لقد شردت قليلا وألا ما جعلتك توقعني أرضا . ضرغام وهو يضحك بصوت عالي : هل سمعت ما يقول يا نبراس انه شرد قليلا . نبراس وهو يتوجه إليهم بعد أن ابتعد عن الأشخاص الذين كانوا يتدربون : أحسنت يا ضرغام ....... أنا ألان ارفع يدي من تدريبك لقد أصبحت رجل لا يقدر عليك . ضرغام وهو يبتسم : كل الفضل يعود لك بعد الله . نبراس : أما أنت يا ضاري دع عنك الشرود وركز بالخصم ...... فأنت ما زلت تحتاج الى تدريب أكثر على المبارزة بالسيف ...... أما في مجال رمي الرماح والقوس لا احد يستطيع أن يصيب مثلك . ضاري وهو يمدد جسده : لن يتكرر ذالك يا نبراس ..... لكن هل ستعفني من العقاب ؟؟؟ . نبراس وهو ينظر له بجمود : ستذهب لتحضر لنا ما نأكله وحدك هيا لا تتأخر . ضاري وهو يمشي بغضب فلا وقت لديه اليوم لصيد : من أين ساجد ألان حيوانات في هذا الجبال ...... يبدو أنني سأذهب باتجاه الوادي . ............................... في احد الصحاري في قافلة التي كانت تسير ..... كانت زينب تمسح العرق الذي يتصبب من جبينها وهي تقول : مع أن وقت العصر اقترب ..... إلا أن الشمس قوية أكاد لا أستطيع أن اخذ نفسا ..... الجو سبب لي الكتمه . لتقول خوله ووجها الأبيض تحول الى الأحمر القاني : معك حق يا أمي لقد احترقنا ...... حتى المياه التي معنا في القرب .... تكاد تحرق أفواهنا من سخونتها ....... لو تركونا نرتاح عند الواحات ... وتابعنا سيرنا في الليل . ردت عليها غزال وهي تبلل وجها بالمياه : إنهم يقولون أن هذا الطريق مليء بقطاع الطرق وان علينا أن نعبره بسرعة ....... مع أني ألاحظ تعب حراس القافلة من السير والحر الشديد ..... لذا ارجوا أن لا يهاجمونا قطاع الطرق لان كفتهم ستكون الفائزة. قالت زينب وهي تصر عينيها ...... وتضع كفها على جبينها لحجب أشعة الشمس : يا بنات كأني أرى مجموعة من الرجال تسير خلفنا . نظرت خوله بسرعة وهي تقول : أين يا أمي أنا لا أرى شيئا. غزال : ولا أنا يا أمي . لتردف زينب : انظرن الى تلك الغبرة التي تعلو .... أن هذه حوافر خيل وهي مسرعة وتعدو باتجاهنا .... فلو كانت قافلة لكانت أبطئ بسبب الحمولة والإبل والنساء والأطفال ...... أم هذه الغبرة فهي أما تكون لجنود أو ... خوله بقلق : أو ماذا يا أمي ؟؟؟ . غزال وهي تتلثم : أو قطاع طرق . .......................................  الفصل الأول ... اعلاه الفصل الثاني الفصل الثالث الفصل الرابع الفصل الخامس الفصل السادس الفصل السابع الفصل الثامن الفصل التاسع الفصل العاشر الفصل الحادي عشر الفصل الثاني عشر الفصل الثالث عشر الفصل الرابع عشر الفصل الخامس عشر الفصل السادس عشر الفصل السابع عشر الفصل الثامن عشر الفصل التاسع عشر الفصل الأخير الخاتمة  متابعة قراءة وترشيح للتميز : مشرفات وحي الاعضاء التصاميم لنخبة من فريق مصممات وحي الاعضاء تصميم الغلاف الرسمي : DelicaTe BuTTerfLy تصميم لوجو الحصرية ولوجو التميز ولوجو ترقيم الرواية على الغلاف : كاردينيا73 تصميم قالب الصفحات الداخلية الموحد للكتاب الالكتروني (عند انتهاء الرواية) : كاردينيا73 تصميم قالب الفواصل ووسام القارئ المميز (الموحدة للحصريات) : DelicaTe BuTTerfLy تنسيق ألوان وسام القارئ المميز والفواصل وتثبيتها مع غلاف الرواية : كاردينيا73 تصميم وسام التهنئة : كاردينيا73 تصميم البنر الاعلاني : Dr FaTi   التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 06-02-19 الساعة 05:23 PM | ||||
|  |
|
16-09-18, 09:01 PM
| #2 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،
|  نهاية البارررررت يا قمرات اتمنى ما تحرموني من تعليقاتكم رأيكم يهمني كثير واترككم مع مقتطف صغيررررررر من البارت القادم في قصر جعفر بن سنان يجلس بجانب ولده جراح : الى متى يا جراح أريد أن أرى حفيدي . | ||||
|
| |
|
16-09-18, 10:00 PM
| #4 | ||||
 
| مبروووك قمري الف تيرليون مبرووك 😘😘 بداية مشوقة يااااي اسمي منور وحبييييت 😍الملك شاهين انقتل بالسم والخاينة من الخدم واهلو تركو كل شي وهربو بس زمرد وبنتها ما الهم أثر معقول قتلوها ولا ضلت اسيرا عند الواطي الي نسيت اسمه 😂 ضاري وضزغام رح ياخذو بثأر شاهين وعقبال مايموت الخسيس ويستردو مملكتهم خولة وغزل القافله وشكلو قطاعين الطرق رح يهاجموهم شو مصيرهم ولا ضاري رح ينقذهم الملثم فاعل الخير شكيت بالحارث او بنت زمردة يووووه او ضاري تسلم ايدك ياقلبي وبنتظارك ان شاء الله 😘😘 | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
49Likes
العرض العادي
