31-10-19, 09:44 PM | #1 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| البومة _ حسن الحلبى كانت ( ميسون ) تكره البوم ، بعنف .. ولأنها عاشت في بيئة غربية ، كانت تتشاءم من هذا الطائر ، تبغضه ، تمقته ، وترى فيه كابوساً حياً ، بجناحين ! منذ صغرها وهكذا تشعر نحوه ، منذ أن حاولت بومة سوداء وهي طفلة ، أن تختطف طاقيتها عن رأسها .. لكن : - ما الذي تريدينه ؟! تقولها وهي تفتح باب النافذة وقد أمسكت بعصا طويلة .. وجهتها نحو الغصن القريب الذي جلست فوقه بومة ، ترمقها منذ يومين في ثبات ! في البداية ظنت أنها تتخيل ، لكنّ البومة ظلت مكانها ، أينما ذهبت وأتت فإنها تشعر أن البومة تلاحقها ، لكنّها لم تتأكد من هذا إلاّ عند المنزل .. هي تشعر أنها ملاحقة من قبل البومة لكنها لا تراها ، هو شعور فقط .. لكن الشعور مرتبط بالرؤية المباشرة عندما تصل للمنزل ، وتجد ذلك الطائر اللعين خارج غرفة نومها ! أين أنت يا ( مروان ) ؟! منذ موت ( مروان ) بحادث سير عنيف أمام باب البيت ، قبل أسبوعين ، وهي تشعر بالوحدة .. لا شيء يخفف الهموم عنها سوى طفلها ( مالك ) .. إنه في السادسة عشرة ، وذكي ، واستوعب موت والده بسرعة تفوق عمره ! لم تكن تحب ( مروان ) ، أبداً .. لكنّها تفتقده ، كان يشعرها بالأمان على الأقلّ ، ولم يحرمها من شيء ! كان طيباً ، مسكيناً .. تنظر للبومة ، تشعر أنّ هناك شيئاً غريباً فيها .. شيئاً مألوفاً ، شيئاً مخيفاً .. تنظر ، وتدقق بعينيها .. طريقة نظرة البومة لها ، هذه الابتسامة بركن الفم الأيمن ، تلك الحركة العصبية في القدم اليمنى .. تصرخ ! * * * | |||||||||||
31-10-19, 09:46 PM | #2 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| يعاتبه ضميره ، لكنّه غير آسف .. ( خالد ) ، الذي يعشق ( ميسون ) منذ سنتين ، والتي تخون زوجها معه ، هو السبب في موت ( مروان ) ! هو ، الذي انتظره فور نزوله من سيارته ، وانقض عليه بسيارته مسرعاً ، ليحوله بلمح البصر إلى جثة ! يتذكر ما جرى بعدها .. كيف صرخت ( ميسون ) وبكت ، وكيف ثار جنونها ، وكيف أخبرته أنها تحبه ولكنها لم تتخيل للحظة أن يصل جنونه إلى درجة قتل زوجها .. يتذكر كيف احتضنها بيديه ، وكيف حاول تهدئتها ، وكيف أخبرها أنه هكذا سيستطيع أن يتزوج منها ، وأن يكون معها نعم الزوج الذي تريد ، وأنه سيهتم بطفلها ويكون له خير أب .. يتذكر كل هذا ، قبل أن يزعجه صوت البومة من جديد ! ينظر لها في غضب ، يفتح نافذة غرفته .. ها هي كعادتها منذ يومين على الغصن ، ترمقه في حقد ! ماذا تريد هذه اللعينة ؟! يفتح النافذة ، يخرج عصا طويلة ويحاول الوصول إليها ، لكنها تبتعد .. يشتمها ، ينزل إلى حديقة المنزل ويحاول أن يصيبها بحجر دون جدوى .. ما زالت ترمقه ! ينظر لها .. تنظر له .. تحرك أجنحتها في عصبية ، قدمها اليمنى كذلك ، تبتسم بركن فمها الأيمن .. وتنقضّ عليه ! * * * | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|