آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-10-18, 01:00 AM | #41 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| -21- نظرت اليه بعصبية , عندما نظرته مسحت ببطء فوق جسمها الصغير المتناسق , لم تكن لدى كارا مشكلة فى قراءة عقله. هى شعرت بأنها سريعة العطب ولا حول لها ولا قوة . كيف يمكنها أن تقضى الأسابيع القليلة القادمة عائشة مع هذا الرجل المتغطرس الكثير الطلبات ؟ " أستطيع أن أرى أنك اعتبرت نفسك فى بيتك " علق بخبث . " هناك خزانة أوسع بكثير فى غرفتى عبر القاعة , أنت تعلمين ". " الخزانة هنا كافية تماما , اشكرك " أجابت . رغم جهودها لجعل صوتها باردا ومسيطرا عليه , فقد خرج عصبيا ومرتعشا. مديرة ظهرها اليه , هى عضت على شفتها وأشغلت نفسها بترتيب تنورتها الصوف على العلاقة. " تماما كما أنت " أجاب بدون اكتراث , وابتعد عن الباب . " سأتركك لوحدك لتتمكنى من تبديل ثيابك للعشاء. لقد أرسلت فى طلب الطعام . نستطيع أن نأكل بعد أخبار الساعة السادسة ". " أخبار الساعة السادسة ؟ " استجوبت , وطوت قطعة ووضعتها فى جارور. " نعم , انا أحب أن أرى كيف تم تمثيل فصل زواجنا " هو ابتعد , وأغلق الباب خلفه ببطء بينما كارا حدقت فى رعب. عندما اقتربت الساعة السادسة , نزلت كارا الى غرفة الطعام. " هنا , خذى مقعدا " قال , وأشار الى كرسى بجانبه . " أعتقد أن الاستعراض على وشك أن يبدأ ". أجلست نفسها بصلابة , وركزت كارا عينيها على شاشة التليفزيون . عندما ظهر وجه المذيع هى انتظرت بقلق لتسمع اسمها , لكن القصة الرئيسية كانت حريقا فى مصنع كيماوى . بينما صور سيارات الاسعاف وخراطيم الحريق أضاءت الشاشة , راقبت كارا المشاهد للكارثة تطفو أمامها بدون أن تراها فعلا. مكتئبة من وضعها الخاص , هى لم تستطع التركيز على كلمات المحررين. مع ذلك , انتباهها قد تحول بسرعة الى الشاشة , عندما كان عنوان القصة التالية " سياسى ماريلند المتفجر يتزوج من ابنة شقيق رب عمل سياسى ! ". " فى أقل من شهر قبل الانتخابات الأولية , ابن ماريلند المتفجر البالغ الرابعة والثلاثين من العمر مات جوردان المرشح الصاعد عن مقعد الكونغرس للولاية فاجأ الصحافة اليوم باعلان زواجه السرى من كارا بارنيت , ابنة شقيق جيمس بارنيت سياسى ماريلند الشهير " أعلن المذيع بنعومة . " هنا تقرير ميدانى لمحررتنا المتجولة فيرا كالدويل ". اختفت صورة المذيع عن الشاشة لتحل محلها صورة فيرا ذات العينين الخضراوين الباسمتين .هى كانت واقفة أمام كابين العم جيمس , تبتسم بدلال. " قلوب الاناث المغرمات بمات جوردان سوف تتحطم عندما تعلم أن سيناتور ولاية ماريلند الأكثر وسامة لم يعد يلعب فى الميدان . كان جوردان معبود كل امرأة جذابة فى الولاية لفترة طويلة , ومحررو أعندة القيل والقال ركزوا لسنوات على من ستكون الفتاة السعيدة الحظ التى ستضع خاتمه فى اصبعها. فى الماضى هو كان متصلا بالاجتماعيتين الجميلتين ليندا بايتون وساندرا سكوت تاونسند " صورتين للشقراوتين الأنيقتين أضاءتا الشاشة . كارا حدقت اليهما بعينين ضيقتين وأطلقت نظرة مظلمة الى مات , الذى رد على نظرتها بابتسامة مغفلة. " لكن منذ يومين " تابعت المحررة , " وضع جوردان نهاية للتكهنات بالزواج من ابنة شقيق جيمس بارنيت رب العمل السياسى الشهير . الناس داخل الحزب عبروا عن دهشتهم لاختياره , لكن مما كان مباراة غرامية , حيث أن جوردان لم يشاهد يتواعد مع اخصائية العلاقات العامة ابنة الاثنين والعشرين ربيعا قبل زواجهما ". كارا سحبت نفسا بغضب حاد . عصب المرأة , هى زفرت داخليا ! لكن مات , المعتاد على مثل هذه المعاملة , قهقه فقط . حدقت كارا الى جهاز التليفزيون بينما مشاهد من المؤتمر الصحافى لمات وعمها الذى عقد فى وقت مبكر من ذلك اليوم لاحت على الشاشة . الرجلان تعهدا على تنظيف سياسة الولاية وتدعيم الحزب قبل الانتخابات الأولية . بالتالى جاءت ردة الفعل من بيل ثورب المنافس السياسى لمات , الذى قلما علق على المؤتمر الصحافى الرسمى ومن ثم عنوان الزواج بسخرية كواحد من " راحة سياسية ". | |||||||||||
25-10-18, 01:07 AM | #45 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| -25- شعرت كارا بشفتها السفلى ترتعش . وهى كانت عاجزة عن النظر ولقاء عينيه . لكن فى اللحظة التالية هو تقدم وغطى اصابعها النحيلة الطويلة بيده القوية . " أنت لا تعرفين كيف أمضيت الليلة الماضية , يا كارا " قال بمزيد من اللطف . " ولو أنك عرفت , فانك ستفهمين بأن لدى سببا معقولا لأكون متوترا هذا الصباح . لكن امامنا يوم طويل فى منزل والدتى فى الريف , لذا دعينا نعلن هدنة . أنا سأسخن فطائر التوت للفطور بينما تصعدين وتبدلين ثيابك بثياب تكون مناسبة للقائها . وبالله عليك , انزعى ذيل الحصان من شعرك . هى ستعتقد أننى سرقتك من المهد " . ما زالت عاجزة عن النظر اليه , فاستدارت كارا وهربت من المطبخ . عائدة الى غرفة نومها هى بحثت فى الخزانة والجوارير عن شئ يكون لائقا بزيارة مزارع ويندى ويلو. هما جلسا فى صمت لعدة دقائق , كل واحد يركز على الفطور الذى أمامه . أخيرا , هى شعرت بعينى مات عليها , فنظرت كارا لتجد تعبيرا لا يقرأ على وجهه . " تذكرى , من المفروض أننا فى هدنة " ذكرها . " وهنا أول عرض سلام لى " قال , بتعبير ودى . مادا يده الى جيبه , هو أخرج علبة مخملية صغيرة وضعها على الطاولة أمام طبق كارا . " هيا تقدمى وافتحيها " هو حثها . اختباريا , التقطتها كارا وببطء فتحت الغطاء . فى الداخل مجموعة خاتم زواج تتلألأ . كان خاتم الخطوبة من الماس الماركيزى الكبير تحفة ستة أحجار صغيرة من الزمرد . طوق الزواج كان دائرة ضيقة من الذهب . لا اراديا , التقطت كارا أنفاسها . " أنها جميلة " تمتمت . " آمل أن تعوض هذه عن الأمس " قال زوجها بنعومة . تقدم وأخذ يدها اليسرى ودس الخاتمين فى الاصبع المناسب . تماما كالسابق , ملائمان تماما . " هذه المرة أنت لن تعيديهما " قهقه . " أنت تعنى , حتى عندما نحصل على الطلاق " تحدثت بدون تفكير . عيناه الرماديتان أصبحتا قاسيتين كالغرانيت . " تماما كما ترغبين " قال ببرود . لكن طالما أنت تلعبين دور زوجة المرشح , فسوف ترتديهما " عندئذ هو أرجع كرسيه ووقف . " هل ستأتين ؟ " هو سأل. أطرقت كارا رأسها بخمول . خلال العشرين دقيقة فى الطريق الى مزرعة ويندى ويلو , كارا ابعدت عينيها عمدا عن ملت . عندما انعطفا الى طريق مدخل من الحصى الى الممتلكات , هى لم تستطع البقاء صامتة فترة أطول. " ماذا ستقول لوالدتك ؟ " سألت بدون تفكير . " سنقول لها الحقيقة . أنا لا أريد اهانتها بالملحمة الشعرية التى قمنا بها للجمهور " . " لكن ماذا ستعتقدنى ؟ " ضغطت كارا . أطلق مات عليها نظرة ضيقة . " والدتى مفتوحة الذهن تماما . أنا واثق أن ذلك سيعتمد على الطريق التى تتصرفين بها اليوم " . توردت كارا . " أنا ليس لدى شئ ضد والدتك " هى اعترضت بحنق . " عدا عن أننى ابنها " اضاف بجفاء . موافقة معه بصمت , حولت كارا انتباهها الى المشهد خارج النافذة . ممتلكات جوردان كانت محركة للعواطف , هى كان عليها أن تعترف . | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|