شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى روايات رومانسية متنوعة مكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f494/)
-   -   زوجة بالاسم _ أليسا هوارد _ روايات غادة _مكتوبة*كاملة ( حصرياً ) (https://www.rewity.com/forum/t425787.html)

MooNy87 27-09-18 05:41 PM

زوجة بالاسم _ أليسا هوارد _ روايات غادة _مكتوبة*كاملة ( حصرياً )
 
https://i6.glitter-graphics.org/pub/...yqa7rmiqjf.gif


أهلا بكم أحلى رومانسيات

ان شاء الله هنزل رواية زوجة بالاسم للكاتبة أليسا هوارد كتابة

وهى رواية جميلة جدا من روايات غادة


https://upload.rewity.com/uploads/154108357886251.gif



تنبيه هام :

هذه الرواية مكتوبة حصرياً لمنتدى روايتى فقط ولا يجوز نقل أى جزء منها



أترككم مع


الملخص

https://www.playcast.ru/uploads/2013/08/14/5875344.gif

حلمت كارا بارنيت بحفلة زفاف كاملة مع فستان من الساتان وأزهار برتقالية .لكن ذلك الحلم تبدد عندما التقطت هى فى وضع تفاهم مع ماتيو جوردان الوسيم المدمر قبل دقائق من المؤتمر الصحفى الذى سيعلن فيه عن حملته لعضوية الكونغرس الأميركى, لكى تنقذ صورته الشعبية , هى أصبحت عروسته الفورية ... وطلاق متوقع بعد الانتخابات.
لكن عندما اقترب ذلك اليوم ,علمت كارا بأنها لم تكن محصنة ضد سحر مرشحها الساحر ,هل يمكنها فى الواقع أن تقع فى حب بلا أمل مع الرجل الفظ الذى اتخذها زوجة .. بالاسم فقط ؟


https://dl2.glitter-graphics.net/pub...h662ne8fjj.gif

الاسم الأصلى للرواية

love is elected

Alyssa Howard

1982

CANDIDATE FOR LOVE

Kara Barnett had dreamed of a wedding complete with satin gown and orange blossoms. But that dream was shattered when she was caught in a seemingly compromising position with devastatingly handsome Matthew Jordan--minutes before the press conference that would launch his campaign for the U. S. Congress. To save his public image, she became his instant bride ... and fully expected a post-election divorce.

But as that day drew near, Kara learned that she wasn't immune to the charms of her charismatic candidate. Could she really be hopelessly in love with the rugged man who took her for a wife ... in name only?


الغلاف الأصلى للرواية

https://www.fictiondb.com/covers/0671571869.jpg


الرواية ليست مقسمة الى فصول ,, يعنى كلها على بعضها

اذا أعجبكم الملخص باذن الله هنزل لكم جزء كل يومين ...


https://a.top4top.net/p_36587mua0.gif


[rainbow] =*= أجزاء الرواية =*=[/rainbow]


https://upload.3dlat.com/uploads/136542590415.gif

الجزء الأول

الجزء الثانى

الجزء الثالث

الجزء الرابع

الجزء الخامس

الجزء السادس

الجزء السابع


https://img5.dreamies.de/img/91/b/ftajm39jcrb.gif




[rainbow]قراءة ممتعة[/rainbow]



https://www2.0zz0.com/2011/04/25/12/900787729.gif

MooNy87 27-09-18 10:40 PM



-1-

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...4002796168.gif

أمسكت كارا بارنيت باحكام عجلة القيادة ونظرت شزرا عبر الطريق العام رقم 15 الضبابى الغامض .
أشكال متعملقة من اشجار الصنوبر الشاهفة التى ظهرت فى الأفق على كل جانب من الطريق الريفى الذى يؤدى الى الجبل الى كابين العم جيمس.
هل هى اخطأت المنعطف ؟ هى تعجبت . هى كانت تأمل العكس , لأن الرعد كان يهدر من بعيد والسماء اتخذت شكلا منحوسا.
الوقوع فى عاصفة ربيعية سيكون نهاية ليوم منحوس , أكدت كارا لنفسها بكآبة. أولا كان هناك فشل فى العمل كاخصائية للعلاقات العامة فى حماية المستهلك فى واشنطون .دى . سى أمضت كارا الشهرية الأخيرة تنتظر أنظمة تفتيش السلامة الأكثر صرامة . لكنها اكتشفت هذا الصباح أن الفاتورة التى قدمتها كانت متوقعة فى اللجنة ,مع تأجيل الكونغرس لاجازة ثلاثة أسابيع ,لم يكن هناك أمل بتمريرها هذه الجلسة.
ثم كانت هناك المخابرة المذلة من واين ليل - المحامى الوسيم الذى كانت كارا تتواعد معه لحوالى نصف سنة , تقريبا منذ ان جاءت الى واشنطون وشهادة البكالوريا فى العلاقات العامة تحت ابطها.
لعدة اشهر سابقة هو كان يضغط حملته - محاولا جعلها تنتقل من الشقة فى جورجيتاون التى تشترك فيها مع جيل ساندرز الى شقته ,لكنه مؤخرا خفف الضغط .وهى اطلقت تنهيدة ارتياح ,حتى بعد ظهر هذا اليوم ليعلمها أنه لن يراها لأن غلوريا فيرغسون قد انتقلت لتعيش معه.
تلك الشقراء المبيضة التافهة ,ارغت كارا وأزبدت ,هى قد تكون اكثر فتنة منى ,لكننى اعتقد ان ذلك لم يكن هاما.تظرت كارا بانتقاد فى المرآة ,وتفحصت جدائلها السوداء ووجها الذى على هبئة قلب وعينيها البنفسجيتين الواسعتين ,غير مدركة تماما لجهدها للجمال الحقيقى.هل كانت هى مخطئة ,تعجبت كارا لتتحول من عرض واين ؟ هو دعاها بالموديل القديم.
" لكن تلك هى طريقتى " تمتمت بعنف لنفسها عندما تمسكت بعجلة القيادة بشدة " انا أريد رجلا خاصا يشاركنى بقية حياتى وليس مجرد نزوة تدوم عدة اشهر ,أنا لن انتقل مع اى رجل ما لم نكن متزوجين ! "
تأملت كارا عبر الاشهر القليلة الماضية وتذكرات فترة عندما اعتقدت ان واين قد يكون ذلك الرجل.
الحصول على دفع كبير منه كان تجربة عنيدة فى البداية .لقد جاء وقت عندما هى اصبحت جاهزة للحب.
والدا كارا قتلا منذ ست سنوات فى تحطم طائرة وهى امضت معظم حياتها منذ ذلك الحين فى ندارس داخلية خيالية ,ومخيمات صيفية وكلية بنات حيث كان هناك قلة من الرجال الجديرين لكى تتواجد معهم .هى كبرت مكتفية ذاتيا ,ومستقلة فى تلك السنوات ,لكنها كانت جائعة للمحبة ,هى كانت متشوقة لتنتفع بالاطراء الذى سكبه واين عليها.
لكن بعد عدة اشهر شئ ما بداخلها شدها الى الوراء بالحاح .هى بدات ترتاب بأن خطط واين نحوها لا تشمل اجراس الزفاف. مع ذلك هى لم تستطع ان تقاوم التعلق بالأمل فى أنها قد تستطيع ان تحول علاقتهما الى ما تريدها أن تكون عليه .ولم يكن هناك شك حول ذلك - رغم شكوكها انع قد يأتى ,فرفضه قد آلمها كثيرا.
زميلة غرفتها جيل حاولت ان تكون مواسية ,لكن كارا لا تريد تعاطف اى شخص. هى ارادت ان تكون وحيدة لتصنف مشاعرها ,وهكذا هى حزمت حقيبتها بين عشية وضحاها وغادرت واشنطون ,فى عز زحمة حركة السير واتجهت الى كابيت العم جيمس فى مقاطعة فريدريك الريفية .على طول الطريق هى توقفت لشراء بعض البقالة التى تلزمها لتمضية نهاية الأسبوع.
داست كارا فجأة على الفرامل .هى كانت غارقة فى افكارها لدرجة انها أغفلت المنعطف المؤدى الى الكابين .بعد الرجوع والتحول ,هى انطلقت على الطريق المتعفن .نقط كبيرة من المطر بدأت تضرب على زجاج السيارة.
اوقفت كارا السيارة فى فسحة بجانب الكابين .
عندما اطفأت النحرك ,انفتحت السماء . انهار من المطر بدأت تنهمر على المظلة المتينة التى بناها العم جبمس عندما كان لا يزال رئيسا للحزب.
كان جيمس هو الشقيق الاكبر لوالدها.وللمرة الالف هى تعجبت لماذا هو وليس والدها الذى نجا من حطام طائرة تلك الشركة ولكن عندئذ هو كان دائما محظوظا.
بالسنوات الست الماضية هو كان الوصى عليها يدفع رسومها فى المدرسة والمخيم .لكن هندما تكون فى منزله خلال الاجازات ,هو دائما يبدو مشغولا ومنهمكا جدا فى نشاطاته السياسية بدلا من اعطاء المزيد من الاهتمام لها.
كانت هناك دائما هدايا ثمينة مثل حيوانات عملاقة محشوة ,وغرفة مليئة بالأثاث الفرنسى الريفى وأجهزة ستيريو .لكن بالنسبة لكارا ولا واحدة من تلك عوضتها حقيقة عدم وجوده فى البيت على العشاء.
ارغمت نفسها لتكون مستقلة ,لكن عندما تخرجت وحصلت على وظيفة ,هى لا تزال متألمة لأنه بدا مرتاحا لأنها انتقلت من البيت.
تركت وراءها جميع الهدايا الثمينة فى منزله واحتفظت فقط بثيابها ,والسيارة ومفتاح كابين عمها فى الجبال الذى أعطاها اياه , مع السماح لها باستعماله طالما هو ليست لديه خطط للترفيه عن خلانه فى حفلة الصيد.
لكن الوقت كان باكرا جدا لموسم الصيد.
وهكذا فى تسرعها للابتعاد هى لم تزعج نفسها للقيام بالتحقق المعتاد مع سكرتيرته قبل ان تهرب الى جورجيتاون.
نظرت كارا خلسة خارج نافذة السيارة .الآن هى استطاعت تحليل مخطط الكابين عبر المطر الهاطل.لم تكن هناك اشارة تدل على توقف المطر .ربما المجئ الى هنا كان غلطة ,بعد كل ذلك .هى ارتجفت ,لقد كانت دائما اكثر برودة فى الجبال. والرطوبة كانت نافذة .لكن العودة الى واشنطون الآن ليست موضع سؤال.
أعتقد أننى سأتبلل تماما قبل أن أتجفف ثانية , فكرت . بتصميم هى فتحت الباب ,تعثرت عبر بركة المياه الموحلة الى مؤخرة السيارة ,وسحبت حقيبتها ومحفظة يدها وحملتهما الى مدخل الكابين .عندئذ قامت برحلة اخرى عبر المطر الهاطل لاستعادة البقالة التى اشترتها.
مع تحويل كل شئ الى المدخل ,هى اطلقت تنهيدة ارتياح وحاولت ازالة نقط الماء عن رموشها السوداء الكثيفة ,عندئذ هى فتحت الباب ودخلت بسرعة الى الملجأ المألوف للكابين.

MooNy87 27-09-18 10:44 PM



-2-


https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...4002796168.gif

نقلت كارا أكياسها المبللة من البقالة الى المنصة التى تفصل المطبخ عن منطقة الجلوس ونظرت الى الموقد الهائل. شكرا للسيد جورج ماسون من القرية الذى كان قد اشعل النار. ما كانت تحتاجه هو ان تخلع بنطلونها الجينز المبلل وكنزتها الصوفية وتجفيفهما.
عبرت الغرفة وبحثت عن عيدان الثقاب الطويلة التى يحتفظ بها العم جيمس هناك وبسرعة اشعلت ورقة تحت وسادة الحطب الجاف .فى لحظات قفز اللهب الدافئ وألقى ظلالا طويلة عبر الغرفة.
رفعت كارا حراما صوفيا مطويا من ظهر كرسى جلدى ومدته أمام الموقد .ثم بدأت تفتش فى حقيبتها عن منشفة وفرشاة .بعد لحظات هى خلعت كنزتها المبللة من فوق رأسها.
" هذا افضل " تمتمت عندما خلعت قبقابها ,وبنطلونها الجينز ,ومرتدية فقط ثيابا داخلية حريرية ,جففت نفسها بالمنشفة ثم بدأت تمشط شعرها بجانب حرارة كتل الحطب المتوهجة.
ضوء النار لمع بدفء على بشرتها البورسلينية .وهى شعرت بالوهج من كتل الحطب المشتعلة يذيب أثر الرعشة الباردة من ثيابها المبللة.
مسترخية ومرتاحة أخيرا ,هى نظرت حول غرفة الجلوس الفسيحة للكابين ,مصباح الكيروسن النحاسى احتل طرف الطاولة .توجد كهرباء فى الكابين لكن كارا عرفت ان المصباح يبقى جاهزا للاستعمال فى حال انقطاع التيار - وهو حدث غير شائع فى هذا المخبأ الجبلى النائى.
كان المطر لا يزال ينهمر على سطح الكابين ,وكارا تعجبت اذا ما العاصفة قطعت التيار الليلة .
لكن ذلك لا يهم , أخبرت نفسها . هى لن تشاهد فيلم ليلة الجمعة على اى حال , حبث ان موقع الكابين يعيق حتى الاستقبال الهامشى للتليفزيون ,والليلة هى ليست فى مزاج للاستماع الى الراديو.
تمددت كارا على الحرام المطوى ,وتركت دفء النار يهجعها فى تعب مسالم ,حتى انها استطاعت ان تسمح لعقلها بالتجول الى موضوع واين الآن بدون الشعور بالانزعاج ,عندما هو سمع عن الكابين هو اراد الحضور معها الى هنا ,تذكرت. لكنها كانت خائفة مما قد يحدث فيما لو كانا وحيدين معا فى مثل هذا المكان المنعزل.
هل كان من الواجب أن أسمح له ؟ هى سألت نفسها . لكنها عرفت بالفطرة أن الجواب كان لا .لا تقلقى حول واين أكثر , هى قالت لنفسها , لقد كان مريحا بشكل مدهش ووسنانا بجانب النار.
انحرفت قليلا ,فانتشر شعرها الأسود فى ستارة كثيفة فوق كتفيها ,عندما شعرت بهبة ريح هندما فتح الباب فجأة.
منصرفة عن الامن السلمى الذى شعرت له ,أدارت كارا رأسها وفتحت عينيها البنفسجيتين. هناك فى المدخل وقف رجل غريب قوى أسمر.
نظرة من الدهشة ومن ثم الغضب , امتزجا مع شئ ما لم تستطع كارا أن تسبر غوره تماما ,عبرت ملامح الرجل عندما صفع الباب واغلق المسافة بينهما فى بضع خطوات طويلة.
مذعورة ,تمسكن كارا بمنشفتها وحاولت تغطية نفسها , لكن الغريب لم يجد عائقا ,امسك بمعصمها بيد حديدية ,وسحبها بدون رحمة لتقف على قدميها .المنشفة أفلتت من أصابعها.
" بحق الله ما الذى تفعلينه هنا ؟ " سأل . ممسكا بكتفها , هزها هزة قوية أرسلت صدمة كهربائية فى عروقها.
" أنا اطلب تفسيرا منطقيا لكونك فى كابينى " قال متوعدا ,وعيناه تحدقان بها . " اذا كانت هذه واحدة أخرى من محاولات بيل ثورب لتخونانى فكلاكما ستندمان على اليوم الذى اتفقتما فيه على هذا المشروع ! ".
احتاجت كارا لحظة لتستفيق من نلك الصدمة المبدئية ولتجد صوتها " كابينك ؟ " .استطاعت أخيرا أن تتفوه بمزيد من السلطة أكثر مما شعرت ." هذا هو كابين عمى ولدى تصريح باستعماله .فقط ما الذى يعطيك الحق بالدخول الى هنا وتهديدى ؟ " صرخت ,واندفعت نحوه بقبضة يدها ,لكنه فقط ضحك على محاولتها الدفاع عن نفسها.
" اقطعيها " حذرها.
نافثة بالغضب أخفضت كارا ذراعيها المرتعشتين .متجاهلا ثورتها ,رفع الغريب المنشفة عن الأرض وألقاها اليها.
" غط نفسك " قال بخشونة . " أنا ليس لدى وقت لاحدى فتيات ثورب ,مع أننى يجب أن أعترف بأن لديه ذوقا أفضل مما كنت أفتكر ".قال باستحسان.
حدقت كارا اليه عندما لفت المنشفة حول جسمها .حاولت أن تتذكر شكله ,لكى تعطى أوصافه للشرطة.

MooNy87 27-09-18 10:45 PM

-3-

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...4002796168.gif



بالرغم من خوفها , هى أرغمت نفسها على دراسته بانتباه. رغم أنها لم تلتقيه من قبل ,هو بدا مألوفا بشكل غامض ,كأنها رأت وجهه مرة على شاشة التليفزيون او فى الصحف. ربما هو كان مطلوبا على لائحة مكتب المخابرات الاتحادى.
كان عيلها أن تعترف بأنه كان وسيما بطريقة قاسية لا ترحم , شعره الاسود الكثيف ,رمادى قليلا عند الصدغين ,يلمع بنقط من الماء ,عيناه الرماديتان ,متباعدتان والأنف منحوت بقوة والذقن أعطته نوعا من الغطرسة. هو كان طويلا أكثر من ستة أقدام ,مع جسم رياضى قوى بكتفين عريضين ووركين ضيقين .القماش الرطب لسرواله الصوفى والقميص الفانيلا تعلق على ذراعيه وفخذيه الكثيرى العضلات.
عندما تكلم ,كان صوته عميقا ومتذبذبا ,ولكنه لا يزال متوعدا قليلا.
" أنا هنا للقاء مع جيمس بارنيت غدا, وحيث أن لدى عملا هاما فى فريدريك هذا المساء ,فقد دعانى لقضاء الليلة هنا كى نبدأ العمل مباشرة فى الصباح ".
"حسنا هذا سيئ للغاية " أجابت كارا "لا يمكنك قضاء الليلة هنا .عليك أن تجد وسائل أخرى للراحة ".
" كلانا نعلم أنه ليست هناك وسائل أخرى للراحة هنا " اجاب بخشونة واستدار ليتراجع عن المدخل.
حالما استدار ظهره , التقطت كارا الجينز والكنزة ,جافين الآن من حرارة النار.ارتدت الجينز وكانت تناضل لتجد فتحتى الذراعين فى كنزتها عندما سمعت الضحكة الساخرة للغريب.
" الآن تلك صورة هامة - بكونك تعملين ستربتيز بالعكس .ربما بيل ثورب صنع معى معروفا بعد كل هذا ".
كلماته وضعت أعصابها على الحافة .رفعت الكنزة فوق رأسها ,وحررت ضفائر شعرها .ضاقت عيناه الواسعتان ,وقالت " اسمع , يا سيد , أنا لا اعرف بيل ثورب الذى تتحدث عنه ولا اعرف لماذا انت هنا ,ولكن من الافضل لك أن تخرج من كابين عمى قبل أن استدعى الشرطة ".
" من الخير ان تحاولى " قال بتسلية ,"لكننى اعلم ان هذا الكابين لا يوجد فيه هاتف".
كان على صواب هى ادركت بهلع ,العم جيمس كان دائما يفتخر بحقيقة ان هذا كان مكانه المنعزل حيث لا احد يستطيع الاتثال به الا عن طريق رسالة بواسطة جورج ماسون فى القرية.
ط حسنا , اذن انت تبقى ! لكننى سأخرج من هنا " تعجبت ,وخطفت محفظتها وحقيبتها واتجهت الى الباب.
"هل تغادرين بدون حذائك ؟ " المتطفل المجنون نادى قبل ان تغلق الباب.
كانت لا تزال تمطر بشدة والوحل الطرى كان باردا وكثير الانزلاق تحت قدميها العاريتين.
" أنا أفضل الموت على العودة الى هناك " تمتمت بعنف . هى تعثرت عبر الفسحة وزحفت الى سيارتها .
عندما عاد المحرك الى الحياة , فتح باب الكابين وخرج الرجل الطويل ,وخطا باتجاه السيارة وصرخ شيئا ما عن الطريق.مصابة بالهلع ,أرجعت كارا السيارة وحاولت ان تخرج من الفسحة والى الطريق القذر. لكن عجلاتها دارت بدون جدوى.
عندما وصل الرغيب الى مقلض باب السيارة ,اطلقت العنان للنحرك ,فارسل رشة من الوحل على سرواله وقميصه الباهظى الثمن ,هى سمعته يشتم لعد لحظة هو فتح الباب وخطف مفاتيح السيارة.
" ماذا تعتقدين نفسك فاعلة , ايتها البلهاء الصغيرة ؟ " بخشونة يداه القويتان أمسكتا بها ,وهى شعرت بنفسها تسحب من خلف عجلة القيادة.
" ابعد يديك عنى " اعترضت وحاولت ان تقاومه لكن فى قبضته كان نضالها بدون جدوى .هى شعرت نفسها ترفع فى الهواء ,وتلقى فوق كتفيه ,ومن ثم هو خطا عائدا الى الكابين.
" أنت وحش , أنت حيوان ! " صرخت وضربت فى غضب عاجز على ظهره العريض .لكنه تجاهل الضربات.
فى لحظة هما كانا عائدين الى داخل الكابين . بيد واحدة هو فتح الراديو ,عندئذ هو أنزل كارا على الأريكة وامسكها بجانبه بما يشبه الملزمة .أنغام أغنية شعبية صدرت عن الراديو.
" ما هذه ؟ موسيقى تعذيب ؟ " سألت كارا , ونظرت اليه بعنف .لكن غضبها تحول الى خوف عند النظرة الحادة المفاجئة على وجهه.
" هذه ليست فكرة سيئة " تمتم .أمسك بمؤخرة عنقها وأدنى وجهها ببطء . ارادت أن تصرخ لكن الصوت مات فى حنجرتها .

MooNy87 27-09-18 10:47 PM

-4-


https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...4002796168.gif

تصلب جسمها فى غضب , أصبحت غارقة فى هذا الاحساس الجديد لدرجة أنها لم تلاحظ التغير فى نشرة الراديو - لكنه لاحظ.
فى الحال هو وضعها جانبا ليرفع صوت الراديو.
شعرت كارا كان ابريقا من الماء المثلج قد انسكب على بشرتها المحمومة وهى أدركت بهلع أنها كانت فعلا مستمتعة.
" ماذا تعتقد أنك فاعل .. " بدأت تشهق .لكن آسرها ضغط يده السمراء القوية على فمها.
" هدوء " قال . " هذا هو ما أريدك أن تسمعيه ".
" ... فيضان هائل يجتاح مقاطعتى فريدريك وغاريت ... تحذير للمسافرين. الطريق العام رقم 15 هو أربعة أقدام تحت الماء وغير صالح للعبور .يتوقع أن تتراجع مياه الفيضان فى الصباح الباكر".
" نحن سنبقى محجوزين برفقة بعضنا ,للوقت الحاضر " قال مبتسما بسخرية ." لا أحد منا يستطيع مغادرة هذا الكابين . نحن ملتصقين ببعضنا طوال الليل ".
محررة نفسها من قبضته ,قفزت كارا لتقف على قدميها.
"حسنا ,نحن قد نقضى الليلة معا ,لكن من الأفضل أن تصدق بأننا سنكون فى غرفتين منفصلتين " هى عصفت.
" يا عزيزتى , انت آنسة شابة لائقة ,ألا تعتقدين أن مسرحيات فيكتوريا قد ولت الى غير رجعة ؟ " هو توقف , وتأملها ."تقولين بأنك لم تسمعى باسم بيل ثورب وتزعمين أن لديك تصريحا لاستعمال هذا الكابين - اذن يجب ان تكونى احدى صديقات بارنيت . أنا سمعت أنه يحب النساء الصغيرات. لكن بكل أمانة ,أليس هو كبير لدرجة تكفى بأن يكون والدك ؟ "
" هو أكبر من والدى بخمس سنوات " قالت المرأة الشابة ." أأنت لن تستمع لكلمة أنا قلتها ؟ جيمس بارنيت هو عمى ,وأنا كارا بارنيت. الآن أعتقد أنه من الأفضل أن تخبرنى بالضبط من تكون " هى تحدت ,ووضعت يديها على وركيها.
"كابنة شقيق سياسى كما تزعمين ,يبدو أنك لست على اطلاع بالشؤون العامة ,السياسى الشاب المتفجر الذى يتحدى آلة الخط القديم للسيطرة على الحزب فى ماريلند".
طارت يد كارا الى فمها لتخفى شهقة الدهشة فجأة سقط كل شئ فى مكانه .شاهدت صورته كل يوم تقريبا فى الصحف وعلى شاشة التليفزيون ,لكن الوساطة لم تعط العدل لمظهره الجميل وفحولته الضاغطة.
حاليا هو سيناتور ولاية ذو سجل محسود فى آنا بوليس ,هو أعلن مؤخرا ترشيحه لمقعد الكونغرس الأميركى مكان بيل ثورب فى الدائرة السادسة .وحملته لديها مسؤولية شخصية مرموقة للناخبين.
لكن سحابة من الارتياب عبرت ذهت كارا .لماذا كانت الجولة الليلية لسياسى ماريلند للقاء العم ,الذى يمثل السياسيين للخط القديم للولاية ؟مات جوردان يجب أن يكون عميل دفة آخر بعد كل ذلك - يغدق الوعود وليست لديه نية للوفاء بها. والطريقة التى عاملها بها الليلة تجعل من السهل تصديق ذلك.
" اذن انت فقط واحد من لعب العم جيمس " اتهمت.
" عمك وانا سنعقد مؤتمرا صحفيا هنا غدا . يمكنك قراءة ذلك فى الصحف بعد الظهر .حتى ذلك الحين ,الموضوع مغلق" هو أطلق نظرة قاسية.
كانت كارا تفتش فى ذهنها عن جواب لائق عندما اتسعت عيناها فى دهشة .كان مات جوردان قد بدا يفك أزرار قميصه الفانيلا .
عرفت كارا أنه يتوجب عليها أن تنظر بعيدا ,لكنها وجدت نفسها عاجزة عن جر عينيها .صورة حول كيفية الشعور ومضت على ذهنها ,بغضب هى طردت تلك الصورة المزعجة.

MooNy87 27-09-18 10:50 PM

-5-


https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...4002796168.gif

عضلاته تماوجت عندما هو ألقى القميص بلا مبالاة على الصوفا .
" بكل تأكيد أنت ستخلع ثيابك أمامى ؟ " شهقت.
" لماذا لا - التذبذب لعبة عادلة " أجاب . " بالاضافة الى ذلك ,انا منقوع بالبلل ومغطى بالوحل من ثورة غضبك فى السيارة .انا أريد أن أستبدلها بثياب جافة .وأنا أقترح أن تفعلى نفس الشئ .أنت تبدين كقطة غريقة".
توردت كارا حتى جذور شعرها الأسود .
ممسكة بحقيبتها ,هربت عبر غرفة النوم الى الحمام الملاصق لها ,واوصدت الباب خلفها ,هى ضغطت رؤوس أصابعها الى صدغيها ,وحاولت تهدئة أفكارها المضطربة ,انفعالات عديدة كانت تتسارع عبر دماغها لدرجة أنها كانت عاجزة عن تصنيفها.
مات جوردان أزعجها بطريقة لم يفعلها اى رجل آخر من قبل - ولا حتى واين بضغطه المستمر . ما هو الخطأ عندى ؟ هى سألت نفسها باشمئزاز. أنا لا يجب أن أفقد السيطرة هكذا. أننى أتصرف كتلميذة مراهقة ,أنا سأراهت بأننى لو وقفت على أرضى لاستطعت كشف خداعه .لكنها فى أعماقها هى عرفت أنه لم يكن خداعا.
بحزم هى طمست الصورة الساخرة لمات جوردان من عقل عينيها ,وركزت اهتمامها على وجهها الخاص فى المرآة. أننى أيدو فوضى ,هى فكرت . وأواحت الى الوراء ضفيرة صغيرة عن جبهتها.
ربما سأكون أكثر قدرة على التعامل مع الوضع بعد الدوش ,هى فكرت. بدات كارا تخلع الكنزة المبقعة بالوحل من فوق رأسها .لكن الحركة ذكرتها بالطريقة التى عينى مات جوردان أطالتا فيها النظر اليها فى بداية المساء .بسرعة , هى تحققت من قفل باب غرفة الحمام .لقد كان موصدا باحكام. مطمئنة , هى خلعت ثيابها وفتحت الماء ,ووقفت تحت الدوش.
الرذاذ الدافئ جعلها تشعر بالانتعاش وبارتفاع معنوياتها .أنا أستطيع التعامل مع مات جوردان ,هى فكرت .هو ربما يجذب كل امرأة جذابة يلتقيها. وكلهن جميعا يبتهجن لتلقى اهتمام رجل صاعد الى السلطة.لكن ذلك لن ينجح معى ,هى أكدت لنفسها بحزم.
بعد عشر دقائق هى خطن من تحت الدوش.
برشاقة هى لفت نفسها بمنشفة حمام حمراء كبيرة وجدتها فى الخزانة وجففت شعرها بالنشافة وومشطته ورتبت ضفائرها. ثم بحثت فى حقيبتها عن ثياب جافة.
بعد ارتداء ثيابها ,وضعت قليلا من أحمر الشفاه على شفتيها الشاحبتين . الآن هذا أفضل , هى فكرت وأعطت الصورة التى رأتها اطراقة استحسان.
لكن فى اللحظة التالية تحول رضاها الى اشمئزاز فمسحت أحمر الشفاه بمنديل .هى لا تريد من مات جوردان المتغطرس أن يفكر بأنها تفعل أى شئ خاص كى تجذبه.
فتحت كارا باب الحمام وخرجت الى غرفة النوم.
عبر الغرفة , وضعت حقيبتها بجانب السرير ,بعد ذلك هى أخذت شبشبها وجلست على السرير لترتديه . لكن الفراش تمايل تحتها وهى قفزت واقفة على قدميها,لماذا يضع عمى فراشا مائيا هنا , هى فكرت , وأعطت الفرشة دفعة براحة يدها لاثبات شكوكها .القيل والقال الذى سمعته منذ أن غادرت يجب أن يكون صحيحا .وأنا التى اعتقدت بأن العم جيمس يستخدم هذا المكان لحفلات الصيد .لا عجب اذا أحد خلانه أخذ فكرة خاطئة عنى.
كانت كارا على وشك الجلوس على كرسى خشبى هزاز قرب النافذة ,عندما هبت رائحة البيض واللحم عبر باب غرفة النوم .هى تناولت فقط لقمة للغداء.
والآن هى الساعة التاسعة ,هى فكرت ,ونظرت الى ساعة يدها . هى كانت جائعة !



MooNy87 27-09-18 10:58 PM


يتبع ,,,,


https://m.3bir.net/files/79644.gif

ابتسمي 29-09-18 02:19 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

MooNy87 29-09-18 08:45 PM


-6-

https://upload.rewity.com/uploads/153824302597635.gif



بسرعة هى ارتدت شبشبها وأطفأت نور غرفة النوم . فتحت كارا الباب المؤدى الى الغرفة الرئيسية للكابين .
من مكان وقوفها فى الظل ,استطاعت مراقبة المطبخ المضاء بدون أن تشاهد.
مات جوردان ومرتديا جينز وبلوفر رمادى مفتوح عند العنق ,كان واقفا عند منصة المدفأة ,يحرك بمهارة مقلاة البيض .على مقربة كان هناك طبق من شرائح اللحم الهشة.
راقبته كارا فى صمت .كان عليها أن تعترف بأنه كان هناك شئ ما مغناطيسى حول مظهره الجميل.
ملامحه كانت محددة بقوة . كان عنقه عامودا برونزيا متكبرا فوق البلوفر المفتوح.جسمه ومع أنه كثير العضلات ,يتحرك برشاقة عجيبة. بالغم من نفسها ,شعرت كارا بعواطفها تتجاوب مع جاذبيته .لكن جزءا واحدا من عقلها بقى باردا.
لا تستسلمى بسرعة ,هى قالت لنفسها بعنف .
أنت قلما تعرفين ذلك الرجل - وما تعرفينه عنه كله سيئ. هو سياسى انتهازى مغرور والذى هو فى بعض المعاملات القذرة مع العم جيمس . ضاغطة على شفتيها ,هى دخلت الى الغرفة.
نظر مات جوردان ورحب بها بابتسامة ودية .لكنها ما كانت لتتجاوب بنفس النوع.
" هذا عظيم " قالت بطريقة لاذعة. " أنا أستطيع أن أرى أنك رجل ذو مواهب عديدة . أنت تستطيع أن تقلى اللحم والبيض كالرجل الذى يتعامل مع النساء" .
" كونى عازب فقد شحذت مهاراتى فى نواحى عديدة " أجاب مكشرا الآن.
" أنا سأراهن فقط " أجابت , غاضبة لأن التورد انتشر من جديد على خديها.
اقتربت لتسحب كرسيا عند طاولة المطبخ .لكن يدا قوية على على كتفها منعتها .هى استطاعت أن تشعر بأنفاس مات جوردان الدافئة على عنقها.
" ليس بهذه السرعة " قال . " أنا لن أقوم بكل العمل بينما أنت تجلسين الى المائدة كسيدة مجتمع .قومى باعداد التوست والقهوة. ثم قومى بتحضير المائدة ".
مع أن كارا أخذت تغلى من اسلوبه ,فهى أدركت أن طلبه كان عادلا. عضت على شفتها السفلى كيلا تجيب , هى شرعت فى اتباع ارشاداته.
كان المطبخ مخططا لكفاءة شخص واحد .صف من الخزائن الخشبية عبر الحائط حوت جميع الأطباق والفضيات الضرورية ,كانت كارا مدركة لوجود ماتيو جوردان عندما تجاوزته وهو واقف عند الموقد.
أسلوبه ازعجها ووهى لم تستطع الا أن تضرب الأطباق على المائدة وتقعقع اكواب القهوة قبل أن تملأها.
" هوّنى عليك " قال "انت لا تريدين أن يجد عمك كل أوانى المطبخ مهشمة , أليس كذلك ؟ "
" انت تستطيع أن تتحمل ذلك .وعلى أى حال ,لا يهمنى ما يجده العم جيمس ".
"ألا تحبين عمك ؟ " استعلم ,وثبتها ببرود بنظرة تقييم.
" هو قد يكون قريبى الوحيد ولكنه دائما لديه المزيد من الوقت للسياسة بدلا من ابتى أخيه اليتيمة " أجابت .مع ذلك هى عرفت داخليا أن اظهار غضبها كان فى الواقع موجها الى الرجل الذى جلس قبالتها ,وليس الى عمها جيمس.
حدق مات جوردان اليها بغموض ,لكنها تجاهلت النظرة الاستجوابية فى عينيه عندما هى بدأت تأكل اللحم والبيض اللذين سكبهما لتوه. الشوكة الأولى جعلت كارا تدرك كم هى كانت فى الواقع جائعة.
هى ركزت على طعامها ,متجاهلة الرجل المزفج الذى كان يشاركها الوجبة البسيطة .لكن حالما اختفت اللقمة الأخيرة من طبقها هى نظرت لتجد عينى مات نثبتتان عليها فى نظرة ثاقبة.
" أعتقد أن الطهى الذى قمت به لا يمكن أن يكون رديئا " المح.
" تقريبا أى شخص يستطيع أن يقلى البيض " أجابت . "لكن ربما كاتب دعايتك قد يحوله الى مشهد عظيم . من نلك الحملة الاعلانية على شاشة التليفزيون. أى شخص سيعتقد أنك سوبرمان فى الخفاء . وهذا بعيد جدا عن الحقيقة ".

MooNy87 29-09-18 08:46 PM


-7-

https://upload.rewity.com/uploads/153824302597635.gif

رفع مات حاجبا عند انتقادها . " ربما من الأفضل أن تفسرى نفسك بصورة أفضل قليلا " تحداها.
" ما أعنيه هو أن حملتك لا تظهر أى جانب انسانى منك .أنت بحاجة الى النزول من عليائك الذى وضعتك فيه اعلاناتك وتظهر أنك تستطيع أن تنتمى الى الشعب الحقيقى - ككائن بشرى حقيقى ".
" وما الذى يؤهلك لكى تخبرينى كيف أدير حملتى ؟ من أين حصلت على هذه الثروة من التحليل الانتقادى ؟ " هو رد عليها.
" انا اخصائية علاقات عامة مع مواطنين لحماية المستهلك " اجابت بسخرية . " أنا أعرف كل ما يجرى مع الشعب ".
" وكم مضى على وجودك معه ؟ ستة أشهر ؟ "
شعرت كارا بوجهها يزداد سخونة . كيف عرف ؟ لكن مات جوردان لم يعطها الوقت للدفاع.
" أنا مهتم دائما بالتقرب الجديد " قال بنعومة ." ماذا كنت ستفعلين لو كنت تديرين حملتى ؟ "
" أنا سأحاول أن أصورك أقل من اله التنك . أنا سأظهرك ككائن بشرى يساطيع أن ينتمى الى أناس آخرين " عينا كارا اتسعتا باثارة لدى كيف ستكون الفكرة التى ومضت فى عقلها لادارة حملة سياسية رئيسية.
" تلك فكرة معقدة " قال عندما أرجع كرسيه عن المائدة ووقف. ط لماذا لا نجرب بعض أفكارك الآن " اقترح ,ودار حول المائدة ووضع ذراعيه على كتف كارا . " أنت لا تعلمين كيف يمكن أن أكون فى الواقع غير قابل للانحناء " اضاف بصوت أجش.
كان عقل كارا متعثرا بالفوضى .هل هذا السياسى الهام سيصغى فى الواقع الى رأيها ؟ تعجبت ,لكن هى لديها وقت قليل للتفكير. مات جوردان سحب كرسيها بقوة بعيدا عن المائدة. بحركة سريعة هو أمسكها بنعومة لتقف على قدميها.
" أعتقد أن الأريكة هى المكان الأنسب لوضع بعض نظرياتك قيد الممارسة " حدث كل شئ بسرعة لدرجة أن كارا تشوشت تماما .مذهولة هى سمحت لنفسها بأن تنقاد الى غرفة الجلوس. لكن عندما أنزلها على الأريكة هى فجأة أدركت نواياه الحقيقية.
" أنت فى الواثع لست مهتما بخبرتى بتاتا " اتهمته ,وحاولت تحرير نفسها من الطوق الفولاذى لذراعيه.
لكنه تجاهل اعتراضها.
" يا كارا , الا تستطيعين أن تشعرى بالكيمياء بيننا ؟ " تمتم .
حاولت أن تنكر ذلك . لكن دفء انفاسه على عنقها كان لها تأثير مدمر على حواسها. هو مسح شعرها ..
أحاسيس هى لم تحلم بها دغدغت أعماق كيانها.
لقد بدا كأن مات جوردان قد سيطر عليها, ضربت حركاته وترا حساسا لدرجة أنها لم تجد القوة للمقاومة.


الساعة الآن 11:05 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.