آخر 10 مشاركات
راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          96 - لحظات الجمر - مارجري هيلتون - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )           »          ثرثرة أرواح متوجعه / للمتألقه ضمني بين الأهداب ، مكتملة (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كبرياء ورغبة - باربرا كارتلاند الدوائر الثلاث (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-18, 03:06 PM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل العاشر

جلست خديجة و قد اسندت رأسها الى الحائط و عقدت ذراعيها اما م صدرها تنظر الى اللا نهاية و تتساءل أتبكيه زوجا و حبيبا أم صلة رحم و حسب أم شفقة و عطف
و تذكرت ما فعله بها فوجدت دموعها تنهمر بغزازة
فسرها المحيطين بها بهلعها على زوجها
ظلت طوال الليل على حالها و هى تنتظر مرور الساعات للاطمئنان عليه و للحظة باغتتها فكرة
ماذا لو مات سعد ؟
ألن يكن فرارا من الأسر و فكا للوثاق و للقيود
ثم هزت رأسها نفيا ...كيف لها بأن تتمنى لزوجها مثل هذا الحال
أبى قلبها الا و ان يكون سعد فى افضل حال

*********************************
أيمن يطالع احدى الكتب و اذا بعايدة تقف عند باب الغرفة تطالعه فى صمت و هيام
هى تعلم تماما أنه لم و لن يعشقها يوما
ترى فى عينيه مشاعر الاخوة ولكنه لم يكن لها اخا فحسب بل كان يعنى لها الكثير و الكثير
تمنته زوجا و حبيبا
دلفت فى هدوء لتضع فنجان القهوة فينتبه لها قائلا :
- تسلم ايدك يا عايدة معلش تاعبك معايا
نظرت أرضا ثم ما لبثت أن قالت :
- تعبك راحة يا أيمن
اى حاجة انا موجودة بره مع خالتو
-و انصرفت لا تريد ان تسترسل معه بالمزيد من الاحاديث
-كلما حادثته تستشعر ان هذا يستنقص من كرامتها لمعرفته التامة بمشاعر عايدة تجاهه
****************************
عاودت فاطمة و صادق الى البيت بعد ليل طويل ليدلف صادق الى الحمام و قد أخذ بمنشفته و رغم الارهاق الا انها وجدتها فرصة مناسبة لمطالعة الجوال و بالفعل بدات فى البحث لتصدم و تسرى برودة فى أوصالها و تستشعر المرار فى حلقها
إنه يراسل احدى الفتيات و يبادلها احاديث الغرام كما لو كانت زوجة له
اذن هذا هو السر الخفى ؟
لذلك لا يراها و لا يسمعها
انتبهت لحالها لتضع الجوال سريعا مكانه و تدلف الى المطبخ تبكى حالها فى صمت بائس
و هى التى ظنت يوما انه ستحيا فى سعادة و بسعادة لكنها وجدت نفسها أسيرة لصادق و قد قيدت باغلال زواج فاشل

*******************************
استفاق سعد من غيبوته ليهرول اليه اباه ووالدته ما بين صيحات محملة بالحمد و زغاريد فرحة اما خديجة تنظر اليه فى اشفاق
ما اضعفك يا سعد الان
اهاتان هما اليدان اللتان..... عذبتنى بهما مرارا و سحلتنى بهما
اهاتان هما العينان التان ....طالما اخفتنى و ارعبتنى بهما حتى اصبحت اتحاشى النظر اليهما
ما اضعفك يا سعد و رفعت ناظريها الى السماء و كانها تشكو امرها لله

*******************************
مها الان بالقاهرة فى اجازة سريعة لرؤية اسرتها لتفاجا باتصال من أيمن مستفسرا منها عن احدلى المقالات لخديجة و التى طالبها بالتعديل من قبل
- مها ممكن تكلمى خديجى تشوفى عملت ايه فى التعديل ؟
مها آسفة :
- مستحيل يا دكتور لان جوز خديجة كان فى المستشفى و لسه خارج امبارح
اضطرب أيمن لدى سماعه بالامر ليسألها :
- ليه ايه اللى حصل
- طلق نارى بس الحمد لله جت سليم
- الحمد لله ارجوكى بلغيها سلامى
و أنهى الاتصال لكن مها فى حال غير الحال هى تحبه و يزداد عشقها له يوما بعد يوما و تتأصل لديها مشاعر الحب و العشق و الاهتمام و لا تدرى كيف و لماذا ؟!!
تستغرب حالها و هى التى تفكر بعملية مطلقة

****************************
دلف السيد شكرى الى غرفة النوم ليلقى سعد طريح الفراش و الذى حاول ان يعتدل و لكن محاولته باءت بالفشل
جلس فى هدوء و قد أشار اليه بالاستسلام للراحة قائلا :
- استريح ....سلامات يا سعد كنت راجل و حميت عمك و فديته بدمك..... الرصاصة اكيد كانت قصدانى بس انت طلعت واد جدع..... ابوك عرف يربى رجالة
- ثم وضع قدما على قدم :
- انت من اليوم و رايح مافيش حاجة حتمشى واصل فى املاكى الا بمشورتك حتكون يدى اليمين و عينى يا واد ناصر
موافق
- تهلل وجه سعد رغما عنه ليقول :
- موافق يا عمى و ابتدأت اولى سطور الصفقة المميتة

****************************************

و توالت الايام تماثل سعد للشفاء و استرد عافيته الى جانب قهره لخديجة و لكن مهلا لم تعد خديجة كما كانت
ماتت خديجة لتحيا خديجة أخرى تخطط لحفظ كرامتها و تصونها حتى لو اصبح الكل لها أعداء
و فى احدى الليالى تطالع رواية رومانسية و تبتسم فى هدوء
مر سعد أمامها دون أن تلحظه و لكنه لاحظها فاقترب منها ثم ما لبث ان نزع الكتاب من يديها فى عنف ليقول :
- قومى رتبى غرفة الجلوس
نظرت له فى اندهاش :
- الساعة واحدة بكره الصبح يا سعد
جذبها من ذراعها اليه ثم ما لبث ان طالع الكتاب ليقول فى استهزاء :
- لانك حبيبى.... قولى اكده جلع و حب و مسخرة
حاولت ان تشرح لها فانهال على وجهها صفعا لتسقط ارضا و تذكرت فى هذه اللحظات كل ما الم بها من ويلات
تذكرته مريضا مشفقة عليه جنينها الراحل عذابتىها ألمها و خوفها
و ما لبثت ان رفعت اليه عينين غاضبتين لاول مرة لتقول :
- طلقنى يا سعد
توقفت يده فى الهواء عن النزول على وجهها مرة أخرى وتسمر مكانه لم يستوعب الصدمة كيف جرؤت للتطاول على سيدها لتطلب منه مثل هذا الامر
تركها بالغرفة و انطلق خارجا و هى مازالت على حالها قد وضعت يدها على صدرها فى محاولة لتطمئن نفسها و تهدأ من روعها
لكنه دلف مرة أخرى و قد اصطحب معه كربجا كان يزين به غرفة الجلوس
ليقترب منها و قد خلع عنه شاله و القاه بعيدا و شمر عن ساعديه و هو يصرخ بها :
- قولى تانى ما سمعتش قولى عاوزة ايه ؟
ارتعدت خوفا منه و لكن اصرارها للخلاص من الاسر و فك الاغلال دفعها للنطق بما أرادت
اعادت عليه الكلمات فى اصرار :
- طلقنى

فانهال عليها ضربا به و هى تصرخ
حاولت ان تحمى راسها بيديها
و لكنه لم يتركها الا و قد غطى جسدها بآثار الكرباج
ظلت ملقاة على الارض لساعات لا تعلم عددها
حاولت ان تقف بصعوبة لتتبين الدماء و هى تنزف منها من اماكن عدة
و سعد نائم على السرير

فى ثوان اتخذت قرارها بالفرار
لم يعد أمامها خيارا آخر سوى ذلك

***************************************





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-10-18, 03:06 PM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الحادى عشر

انطلقت تركض و تهرول هاربة بكل ما أوتيت من قوة تتذكر كل ما مضى بها آلامها و آهاتها ووجعها يتناهى الى مسامعها عويل الكلاب و ظلمة الليل تكسوها و تكسو المكان من حولها و تتذكر سقطاتها أمامه احتمائها بيديها لتفادى وجهها و سقطت أرضا لتصاب فى قدمها الطريق موحشة ووعرة الى بيت الجدة و لكن لا مفر
أكملت طريقها و هى تعرج بقدمها اليسرى لم تحسب الوقت حسبانا شعرت كأن دهرا مر
الآن تقف أمام بيت الجدة بالكاد تحرك قدميها بصعوبة صدرها يعلو و يهبط مع الأنين المتصاعد بداخلها
دقات قلبها الغير منتتظمة ثيابها التى مزقت أثر السقوط
آمارات على عذاباتها لسنوات
التصقت بالباب تدقه بدقات واهنة و لم تنتظر حتى يفتح لها
سقطت أرضا و قد غابت عن دنيانا

*************************************

تابعت فاطمة جوال صادق ووجدته مصاحبا لاحدى الفتيات و التى تعمل بائعة
و من الواضح أن الفتاة تبتذه مقابل بعضا من التجاوزات و رغم علمه بذلك و لكنه مستمعا بما آل اليه حاله
و اندهشت هل هذا زوجها ؟ الذى يقضى الساعات بالمنزل عابس الوجه و قد ألجم لسانه
يكتب لها احلى كلمات العشق و الغزل لم تسمعه يوما تغزل بها و لو بكلمة واحدة
و لكنه يتلو على الأخرى أحلى قصائد المحبين
بكت فى حرارة
هى تعرف هذه الفتاة ....تعرفها جيدا و رغم انها تلتصق بها سمعة غير طيبة
الا أنه آثرها عليها ؟؟؟
و لكن شيئا بداخلها نطق
أفيقى يا فاطمة ....أفيقى كفاكى أوهاما .....
الآن تطالبه الاخرى بالزواج و تستشعر أن خطرا أصبح قاب قوسين أو أدنى منها
************************************

أيمن فى طريقه الى الصعيد مرة آخرى ورغما عنه يفكر بها ...كيف حالها و حال زوجها ؟
يود لو مد لها يد المساعدة و لكن كيف
يقف أمامها مغلول اليدين
و لا مفر من العذاب الذى أصبح مرافقا لقلبه
فقد متعة الحياة بل زهدها منذ أن احبها حبا يحيا فى صمت و سيموت معه يوما ما فى صمت

************************

استيقظ سعد جالسا على السرير يفرك وجهه بيديه و ينادى بصوت جهورى :
- خديجة جهزى الفطور
و لكن ما من مجيب ما من خادمة تهرع لتلبى مطلب سيدها
- فكرر النداء بصوت أكثر علوا و هو يقول :
- انتى يا بت
ثم توجس قلقا فانطلق من سريره و هو ينزع عنه الغطاء فى عنف و يفتح الابواب واحدا تلو الآخر و لكنه لم يجدها
قبض على يده ثم ضربها بالحائط و هو يصرخ :
- خاطية حاقتلك و الله لاجيبك راكعة و اقتلك
********************

ذهبت فاطمة الى المحل الذى تعمل به سهام فتاة فى اوائل العشرينات تضع الكثير من المساحيق و ترتدى الضيق من الثياب و تلبس حجابا للزينة لتخرج بعضا من خصلات الشعر فيظهر تلونها باللون الاشقر و اذا بها تلعب بعلكة و تحركها ما بين شفتيها بصوت مسموع ....وقفت فاطمة تطالعها فى صمت و هى تحاول ان تخفى ما يدور بداخلها من صراعات
تنظران الى بعضهما البعض تعلمها سهام جيدا فالقرية صغيرة و الكل كاسرة واحدة
قطعت فاطمة الصمت لتقول :
- عندك ملابس للبيت ....جلبيات
استنتدت سهام بيديها الى حاجز خشبى و هى تطالعها فى تحد :
- ايوه ... ادخلى نقى
دلفت فاطمة فى هدوء لتطالعها فى اهتمام تبحث فيها عن كل ما يعجب زوجها و هاتف بداخلها يدوى بصوت عال :
- اضربيها
ثم ما لبثت أن قالت فى خبث :
- لع ما عاوزاش جلبيات ما عندكيش قمصان بيتى
و هنا رفعت سهام حاجبيها و ظهرت شبخ ابتسامة تحمل الكثير من الاستهزاء على جانب شفتيها لتقول و هى تلوح فى الهواء :
- المحل قدامك
ثم وقفت ووضعت يدها عند خصرها
تركت فاطمة المحل بما فيه و خطت بخطوات ثابتة باتجهاهها لتقترب من اذناها و تقول هامسة :
- ابعدى عن جوزى و الا الزيارة الجاية ليكى حتكون بالمستشفى
- ما تنسيش انا بت مين ؟ انا بت كبير البلد
و هنا تقلصت عضلات وجه سهام و اصفر لونها لتقول باضطراب :
- جوزك و انا مالى بيه ؟ هو اللى متعلق بيا لميه بعيد عنى
صكت فاطمة أسنانها لتقول :
- حاضر ثم أشارت الى عينيها
- من العين ده قبل ده
و انصرفت و سهام على حال غير الحال
************************
خديجة استفاقت تدريجيا لتجد نفسها مدثرة بغطاء تحاول ان تستبين أين هى و لكنها استبانت ملامح جدتها المشفقة و نظرة الحزن التى تكسوها لتقول لها :
- مالك يا بتى ؟
بكت خديجة و قد مدت يدها فى وهن الى الجدة و هى تقول فى تضرع :
- ابوس يدك يا جدتى طلقينى من سعد كان حيموتنى
بدا الغضب واضحا على ملامح الجدة لتقول و قد اعتدلت فى جلستها :
- - سعد قبر يلم العفش
ثم صرخت قائلة :
- زينهم و اذا بخادمة فى اوائل الاربعينات تدخل مهرولة
- نعم يا ستنا
- جبولى سعد فى التو و اللحظة
أجابتها الخادمة فى اضطراب :
- البلد كلها بتتحد سى سعد ماسك طبنجته و بيدور فى كل مكان على ست خديجة عاوز يقتلها
و هنا وقفت أم الرجال :
- اندب الواد ده عاوز رباية أمه ماعرفتش تربيه يبقى حاربيه انا
و اشارت الى نفسها ( ام الرجال )
ثم اشارت لها :
- جابولى شكرى و ناصر ثم صكت اسنانها لتقول و سعد

★*******************
جلست مها بمنزلها تطالع اللاب توب الخاص بها كانت تحاول أن تحصل على منحة للسفر الى احدى الدول الاوربية لشهور يسيرة لدراسة اللغة الانجليزية و اذا بوالدتها تدخل الى غرفتها باسمة تطالع صغيرتها فى انبهار :
ها قد كبرتى صغيرتى أرى فيكى احلامى تتحقق يوما بعد يوم
عمرى أصبح مدفوع الثمن بل مدفوعا لاعلى سعر
كلما رايت نجاحتك
تحدثت فى همس :
- مها ايه الاخبار لاقيتى منحة
أجابتها مها فى اهتمام دون ان ترفع عينيها عن اللاب :
-- ايوه يا ماما منحة لانجلترا ثلاث شهور
حاقدم ورقى يارب يقبلونى ثم نظرت لها نظرة سريعة و هى تقول فى حب :
- دعواتك يا بطوط
ضحكت والدتها فى انفعال لندتقول
- اسمى ( ابتهال ) ايه بطوط ده يا بنت
- دلع يا ماما مش لازم ادلعك
تركتها لتكمل ما بدأت و اذا بمها تتوقف للحظات لتقول :
- صح انا نسيت خديجة اقدملها معايا يا سلام لو نقبل مع بعض

****************************
دلف السيد شكرى الى القاعة الكبير ة ببيت ام الرجال و تبعه ناصر و سعد ليرى شكرى المسدس بيد سعد و لكنه لم يتفوه بكلمة و كأن الامر لا يعنيه لتدخل ام الرجال الى القاعة فيقف الجميع و تنظر اليهم بنظرة ساخطة ثم تقترب من سعد فى خطوات بطيئة فتقف مقابلة له قائلة فى صوت عميق :
- واد يا سعد انزل قدامى على الارض
نظر سعد الى والده الذى اضطرب لمطلب والدته فتقدم خطوة و لكنها اشارت له فى حزم :
- ارجع مكانك يا ناصر و الا تنزل جنبه ثم رفعت عينيها الى سعد صارخة :
- - انزل يا واد
و لم يجد بدا فنزل ارضا ليستوى جسده امامها على الارض
فترفع احدى قدميها و تدوس بحذائها على قدمه و هو يتالم قائلا :
- جدتى ؟ عملت ايه ؟
و لكنها لم تأبه له بل تحركت بعصاها لترفعها ثم تنهال عليه بالضرب
و شكرى و ناصر ينظران فى دهشة و الجمت السنتهما
يعلمان جيدا ان من سيتدحل سيصيبه من الحب جانب
- و تعالى صوت سعد فى الصراخ و هى تبتسم شماتة لتقول :
- - زينهم نادمى على ستك خديجة
و ما هى الا لحظات و قد دلفت خديجة الى الغرفة متكئة الى زينهم و الكل يطالعها فى اندهاش لحالها و سعد ما زالت ام الرجال تضربه ضربات متتالية لتلتف امام الرجال الى خديجة قائلة فى انفعال :
- شوفيه ملى عينيك منه جبتلك حقك يا بتى ثم استدارات له مرىة أخرى
- طلقها يا سعد
نظر سعد فى هلع اليها و هو يقول :
- يا جدة عصت امرى و مشت من غير اذن
- اشارت له و هى تقول فى غضب :
- - ما قوليش الحديد مرتين طلقها
و لم يجد سعد بدا و لا مفرا فقالها :
- طالق ...انت طالق يا خديجة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-10-18, 03:07 PM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثانى عشر
جلست خديجة بغرفتها تنظر الى القمر المتلالأ فى سماء القرية الصغيرة و لم تلحظ من قبل التشابه البين بينها و بين القرية يتشاركان فى الالآم و الاحزان و القهر
قهرهما السيد شكرى ... لم يكن سعد الا استكمالا لمسلسل من القهر عاشته منذ الصغر لذلك لم تستغرب والدها لم ينهره لم يدفع عنها العذابات و الويلات
نسمة من الهواء تسللت لتحتضن شعيراتها السوداء الجميلة المسترسلة خلف ظهرها و لأول مرة منذ سنوات تشتنشق الهواء في سعادة تامة و هى تهمس و قد ضمت يديها بعضهما البعض :
- أخيرا بقيتى حرة يا خديجة
وضعت يدها على قلبها :
- دلوقتى بقيت حر تقدر تعشق و تحب من حقك خلاص ثم بكت و قد رفعت يدها أمها قائلة :
اللهم لك الحمد يارب بحمدك صنت قلبى من الغلط وز حررتنى من ظلم سعد
خليك معايا يارب اهدينى ووفقنى و سدد خطواتى فى الحياة ثم شهقت و هى تقول :
- و ارض عنى يارب
تعالى رنين جوالها فذهبت فى هدوء لتلتقطه و هى تسمح دموعها التى بللت عينيها الجملتين :
- السلام عليكم
- ايوه يا هانم غطسانة فين ؟
- مها كيفك يا مها اتوحشتك
- لا شوفى انا ما بحبش الجو الصعيدى ده انتى تسبيلى نفسك اعلمك مصرى قاهرى ثم اتبعت و هى تقلدها قلتى ايه ؟
ضحكت خديجة فى مرح :
- أحاول ثم قالت لم لا ... اجرب .... الحياة تجارب
- بصى انا اشتركت فى منحة لتعليم اللغة الانجليزية و قدمتلك معايا
تهللت أسارير خديجة و هى تقول غير مصدقة :
—فعلا يا مها .... بجد و هى تضغط على حرف الجيم
ضحكت مها :
قولى بجدما تضغطيش على الجيم لو سمحتى
ابتسمت خديجة فى حياء :
- بجد
- لا حيجى منك على فكرة ... بصى مهدى لسعد
و لم تجب خديجة فنادتها مها عبر الجوال :
- خديجة روحتى فين ؟
- انا اتطلقت النهارده من سعد
لم تصدق مها ما سمعته أذناها :
- معقول ؟ ده سابك ازاى ده لزقة بالغرا
- تنهدت خديجة و هى تقول :
- حكاية طويلة ثم اتبعت لكن انا قررت انى حاتغير بكل شى مش حابقى خديجة اللى كانت ...ماتت و انتهت

***********************

سعد و قد تمدد بسريره و والدته تداوى جروحه جراء ما ألم به من كدمات و جروح
تحدثه فى بغض و كراهية :
- راجل انت و لا مش راجل علشان تحط مداسها عليك
ضاقت عيناه و تلألأت بنيران الغضب و التوعد و قد كور يده أمام وجهه :
- و الله لاجيبها راكعة أو اقتلها ... مل سيبهاش واصل
اقتربت والدته منه و هى تهمس لتشعل نيران الانتقام بداخله :
- ما تبقاش راجل ولد راجل لو ما عملتش اكده
- حيحصل و لو طال الوقت

************************
انتظمت الحياة بعدها و كأن خديجة ولدت من جديد و بدأت فى حساب شهور العدة تخشى ما تخشاه أن يردها و تدعو الله أن يزهدها و ها هى الايام بل و الشهور تمر فى سلام لم يفكر سعد بردها كل ما يرجوه أن ينتقم منها أو أن يهدر دمها
انتظمت فى دراستها لتتفأجا بأنها حصلت على امتياز بالسنة الاولى لتصير ضمن العشرة الاوائل
تقف بجانبها مها مهللة فى فرح :
- خديجة الف الف مبروك
نظرت لها نظرة تجمع بين الألم و الانتصار و الفرح و الحزن :
- بصى تانى يا مها علشان خاطرى اتاكدى
- يا بنتى اهو اسمك اهو خديجة شكرى حمدان
- مش مصدقة
- طيب مش مصدقة ليه ؟ انت تستاهلى كل خير
- التفت الفتاتان الى مصدر الصوت فقد كان أيمن ينظر الى خديجة نظرة ملؤها الحنان و الحب و هو يقول :
- الف مبروك تستاهلى كل خير
ابتسمت مها فى تعاطف حقيقى مع خديجة :
- احنا لازم نبارك ليها يا دكتور مرتين خديجة اتطلقت من سعد من شهرين
ارتفعا حاجبا أيمن فى ذهول فقد كان خبر طلاقها بمثابة حلما تمناه كثيرا.... حلما راوده لليال..... لم يصدقها فنظر الى خديجة فى رجاء و هو يقول :
- الكلام ده حقيقى ؟
ارتبكت و هى تفرك يديها بعضهما البعض :
- ايوه حقيقى ثم رفعت عيناها اليه و هى تقول :
- انا فى شهور العدة
و فهمها و فهم ما ترمى اليه تريد أنت تزكره بأن هناك حدا لله يجب مراعاته و لا يمكن تجاوزه كل تصرفاتها تزيده حبا لها و هياما بها
- كيف لها بهذا المزيج المتفرد الطيبة و الحزم .. الايمان ...و الغضب و الصفح متناقضات تجعل منها امراءة استثناءية
و لكنه رغما عنه ابتسم لها فخفضت بصرها حياءا و لاحظت مها الأمر
- انقبض قلبها بين ضلوعها استشعرت عشق أيمن لخديجة كان جليا واضحا و لا يحتاج لأى برهخان آخر

*****************************

فى أثناء عودة خديجة الى المنزل و أثناء مرورها باحدى الزراعات وجدت يدا تمتد اليها لتكبلها من حديد و قد كتمت أنفاسها بأخرى لم تتبين وجه ممسكها و لكنها استمعت الى صوته جيدا تعرفه و لكنها قبل ان تستمتع الى صوته تعرفته من رائحة جسده التى طالما حفظتها لسنوات
سعد قائلا :
- انا سبتك بمزاجى و بمزاجى برضه أخدك وقت ما أعوزك
- حاولت أن تقاوم و لكن جسدها الضيئل أمامه كان أ؟قل من أى مقاومة ليضحك فى جنون :
- بس اتى ما عوزكيش دلوق روحى قولى لابوكى و لجدتك حيقولوا مدبوبة
- ثم اقترب من أذنها حاذلك و اكسر نفسك
- بعد ما كنتى حلالى حاخلى راسك فى الطين انتى و ابيوكى

واياك و الصريخ شايفة القزاوزة ده شويه منها و اشوهك اللى كان فى ايد سعد ما يروحش لحد واصل
ثم افلتها فانطلقت تجرى بكل ما فيها من قوة و هى تقول فى خوف :
- مجنون سعد اتجنن خلاص

*****************************************

جلس أيمن فى مكتبه و قد ـأغلق الباب عليه باحكام فرحا اراد أن ينفرد بذاته
- أخيرا الحمد لله .... مش ممكن الحلم بأه حقيقة انت لازم تنجز يا ايمن
- لازم تكلمها و تفهمها انك عاوز تتجوزها
- ثم تراجع بكرسيه و قد عقد ما بين حاجبيه :
- بس انت مش خدت بالك و هى بتقولك لسه فى شهور العدة يعنى حرام الكلام طيب اعمل ايه ؟ ما انا خايف حد تانى يخطبها
- انا اكلم مها و هى تلمحلها
- ثم اندفع الى مكتبته ليتناول ورقا ليخط كامتت يود من مها ان تحملها اليه ليمر باحدى المرايا القابعة بالغرفة فيرى نفسه و قد أـشرق وجهه و اذا به يحدث نفسه مبتسما :
- اعقل اعقل ثم ردد فى فرح حقيقى تنطق به جميع جوارحه
- و هو الحب فيه عقل ؟

**************************************

لم تذهب خديجة الى منزلهم بل ذهبت الى منز ل الجدة لتدقه فى عنف و هى تقول :
- جدتى افتحى يا جدتى افتحى
- لتفتح زينهم و قد هالها حال خديجة التى اندفعت و هى تصرخ ام الرجال فينك
- فتظهر الجدة و قد عقدت ما بين ما بين حاجبيها :
- - مالك يا ابنيتى فيكى ايه ؟
ارتمت خديجة ما بين ذراعيها و هى تتشبث بها قائلة :
- سعد اندب يا جدتى شدنى وسط الزرع و كان عاوزانى فى الحرام بيقول حيزلنى و يشيلنى الطين فوق راسى اندب خلاص
- بلغ الغضب من أم الرجال أقصاه لتمسك عقدا اسودا لتنتزعه بيديها فتنفك حباته لتسقط أرضا و هى تقول :
- خديجة هملينى لحالى
- نظرت لها خديجة فى جزع :
- - لع خلينى جارك ما عوزاش اقعد فى بيت بوى يا جدتى
أومات براسها :
- هاتى خلاجتك و تعالى اقعدى معاى و من اهنيه و رايح ححطلك غفير يحرسك ما تخافيش
- بس هملينى دلوق
- و بالفعل انطلقت خديجة لتحضر ثيابها بينما دلفت أم الرجال الى غرفتها
- لتجلس على طرف سريرها و تنظر لصورة لرجل صعيدى الملامح يمتاز بملامح حادة و قاسية
قالت فى ألم :
- انت ليه ما موتيش يا حمدان ...سعد بقى زيك و خديجة بقت أم السعد
- فاكر يا حمدان السعد همانى من ساعة ما دخلت دارك فاكر الحرق بالنار
- فاكر النوم و الجوع بيقطع بطنى ثم وقفت و هى تنظر فى اصرار لكن خديجة حتكون ام الرجال من جديد
- مش حسيبك تانى يا حمدان مش حسيبك تأذ يها
- و استافت من حديثها على صوت دقات متتالية على الباب لتخرج و قد عقدت عزمها



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-10-18, 03:08 PM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثالث عشر
و بعض منا يحيانا كطيف يراود طفلا بداخلنا فى احدى الليال الصيفية يداعبه فيطلق ما بداخله من ضحكات كامنة فتنطلق على استحياء متمردة على كل القواعد و الاغلال التى احاطت ببرائته يوما
انطلق أيمن بسيارته عائدا الى منزله بعد احدى المحاضرات و هو يطلق صفيرا و يدندن باحد الكلمات المحببة لنفسه و هو يتذكرها و تساءل بداخله أتراءها تبتسم
لم يرها يوما تبتسم او تتضاحك كما تفعل الفتيات دائما تتلألأ عيناها بنظرات الحزن الدفينة و بالرغم من ذلك دفئا ما يتلبسه بمجرد الغوض فى عينيها
على يقين بأنها ساحرة سحرته للوهلة ال؟أولى و هو الذى لم يخفق قلبه يوما لفتاة
على استعداد تام أن يفعل المستحيل لأجل أن تكون له زوجة
ثم همس قائلا :
- نفسى امسح كل الوجع اللى جواك يا ترى ايه سر ألمك ازاى سعد ده أعمى مش شايفك ؟؟
و شيئا ما بداخله جعل قلبه فى انقباض تام يعلم أنها بيوم من الايبام كتانت زوجا لآخر لكن مجرد الفكرة تثير غضبه و غيرته عليها

**************************

جلست أم الرجال بجوار شكرى و تضع عصاها أمامها و تستند اليها بذقنها تطيل النظر أمامها و شكرى يجلس أمها كالطفل الصغير يعلم والدته منذ الصغر و كيف أن كلماتها قاطعة و ثاقبة لذا لقبت بأم الرجال لأنها تتشابه و الرجال فى الحزم و الصلابة و الشدة بل قد تفوقهم
قطعت الصمت بأن قالت :
- كيف سعد يبهدل بتك قصادك اكده .... ما خلفتش رجالة
- اصطبغ وجهه باللون الاحمر و هو يقول :
- - ده بت المهم الولد
- استدارت اليه فى بطء ثم نظرت اليه فى تقزز و نفور :
- انت و سعد بتفكرنى بحمدان .... احمى بتك يا شكرى
- لع قولتلك يا امه ده بت و أشرف غرقان فى السهرات و الغوازى ماصدقت الاقى حد يكون من دمى يدير امورى
نظرت له فى ازدراء :
- ياريتنى كنت خنقتك يوم ولدتك ثم بصقت عليه
- لم يتحدث او يتحرك ساكنا و لكن صك اسنانه فتناهى صوت الصكيك الى مسامعها لتقول و قد همت بالوقوف :
- من اليوم و رايح خديجة صارت بتى أنا و أمرها بيدى مالكش صالح بيها واصل لا انت و لا سعد ثم رفعت عصاها اليها
- و الا حاقتلك انت و هو ثم اقتربت فى بطء و قد واجهت عيناها
- حاقتلك يا ولد بطنى

************************

مها لم تتمالك نفسها بعدما تاكدت من عشق أيمن لخديجة صدمة اجتاحتها لتفتك بها لم تتصور يوما أن يعشق خديجة بكل تفاصيل حياتها رغم عذابتها المتكررة و أوجاعها و انفصالها عن سعد
رفعت سماعة الهاتف :
- السلام عليكم ازيك يا ماما
استمعت اليها والدتها على الطرف الآخر فى جزع :
- مالك يا ؟ فيكى ايه ؟
انتحبت و هى تقول :
- ماما انا محتجاكى اوى تعبانة
- مالك يا مها ؟
- نفسى تاخدينى فى حضنك
- حاولت الام التخفيف عنها بان قالت :
- سافرى يا مها و تعالى
- مش حينفع عندى امتحانات
- احكى لماما ؟ ايمن كويس
توقفت عن البكاء و قد اندهشت لقول والدتها لم تحدثها يوما عن أيمن سوى كدكتور بالجامعة
أعادت والدتها الكلمات لتقول مها :
- ماله أيمن بتسالى ليه عنه يا ماما ؟
- بتحبيه يا مها
- عرفتى منين ؟
- من كل حاجة وشك اللى بينور و انتى بتتكلمى عنه .. اهتمامك بيه فرحتك لما اشتغلتى معاه
- ماما طلع بيحب خديجة و ازداد نحيبها
تمزق قلب الأم لسماع بكاء صغيرتها و لكنها حاولت أن تتظاهر بالقوة :
- انا ربيتك على عزة النفس و انك تكونى قوية بعد موت ابوكى قفلت عليا و عليكى انتى و اخوكى و كنتوا كل حاجة مش عاوزة يجى اليوم و اشوف راجل بيكسرك انا عمرى ما كسرتك يا مها
و كأنها ماء باردا قد سكب على خلايا جسدها لتستفيق من أوجاعها
استشعرت كلمات والدتها صرت فى قلبها و تغلغت بعقلها امتلا بها وجدانها
صمتت مها نعم هى تتألم و لكنها تستمد قوتها من والدتها
وجب عليها أن تتمثل بهذه السيدة العظيمة التى واصلت الحياة من أجلها هى و أخيها
مسحت دموعها و هى تقاوم عذابات قلبها :
- ما تخافيش يا ماما عمرى ما حيكسرنى حد

***********************
جلست خديجة بغرفة أسستها أم الرجال لأجلها تطالع احدى الروايات المحببة لها فى سعادة و ارتسمت ابتسامة واهنة على شفتيها و اذا باحداث الرواية تنقلها رغما عنها لواقع مرير عاشته مع سعد
فرضت الذكرى قيدا عليها فاغمضت عينيها و هو يهدد بأنت يهتك حرمتها
و أن يضيع عفتها
منذ نعومة أظافرها كانت العفة ما هى الا مرداف زواج تعلمت أن الفتاة تحيا و تموت دون أن يتلمسها من هو دون زوجها لكن تفأجت بأن العفة اعم من ذلك العفة أن تحيا و تموت المراءة برقابة ذاتية داخلية رقابة ترعى قلبها قبل عقلها أن تحيد عن حدود الله و أن تقيم خشية الله كرقابة على كافة تصرفاتها و معتقداتها
دلفت أم الرجال الى الغرفة فى هدوء فتحركت خديجة فى سرعة و خفة لتمسك بيدها :
ابتسمت لها أم الرجال ثم جلست و أجلستها بجوارها
تطالعها فى حنان نظرات خديجة تلاحقها و تتساءل كيف لك بهذا المزيج الغامض جدتى ؟
و فهمت ما تستشعره لتقول :
- زمان و انا بت صغيرة كان نفسى اتعلم و اتحدد زى الخواجات بس اتجوزت حمدان و اختفت ابتسامتها
- قتل احلامى كت اشوف نفسى كيف الطير الصغير بس حمدان ما بقاش فيا
- ثم امسكت يدها فى اصرار:
- انتى يا بتى حتكونى ام السعد و حتواصلى علامك و تكتبى فى الجرنال
ثم لمعت عيناها :
- سعد ما حيسبكيش واصل ... خديجة باقى فى عدتك كام ؟
- أجابتها فى ارتباك :
- شهرين يا جدتى
- هزت رلاأسها بالايجاب و قد اقتربت من ؟أذنها لتقول :
- هملى البلد يا خديجة و سافرى و انقلى جامعتك
- ذهلت خديجة لحديث جدتها لم تتوقع ابدا ان تقول مثل هذا
- - كيف يا جدتى ؟ اهمل بلدى و اهلى
- زى الناس ابوك حيهملك و سعد ندل كيف السبع حينهشك
- ارتعدت اوصالها فهدا تام الرجال من روعها بان ربتت على كتفها ثم قالت فى تااااااثر:
- ما عيشاش العمر كله ليكى يا خديجة
بكت خديجة و لكنها قالت لها :
- يفوت الشهرين بالتمام و الكمال و ربك يحلها

**********************
مرت الأيام
و خديجة قد انشغلت بالعمل على كتابة المقالات و الاستزادة من توضيد وضعها بالمجلة تتجنب ايمن تماما رغما انها قد صارحت نفسها بحبها له لكن لم يكن ليصح ان تسمح له او لها باى حديث فى شهور العدة
تنقضى الايام و يكبر الحلم و الامل بداخلها و لا تتمنى الا ان تمضى الايام القليلة الباقية فى سلام
فى اليوم الاخير من العدة و بينما تصلى فرض العشاء
تناهى الى مسامعها صوت سعد بالخارج فى ساحة المنزل و هو يحدث جدتها فتحت الباب بحدذر لتراه واقفا امام جدتها و هو يقول فى اصرار:
- هى فين ؟ عاوز اتحدد معاها ؟
- وله يا سعد لو ما مشيتش حاعلقك على السجرة قدام الدار
- اخافته كلماتها ليقول:
- فى تردد مرتى زو عاوز احددها
اقتربت منه فى توعد :
- لو قلت مرتى حاقطع لسانك مافيش رجعة
رفع يديه فى خوف :
- ما عاوزش خلاص يا جدتى ثم انصرف مهرولا
- تأكد لام السعد ان سعد لن يترك خديجة و يجب ان تحميها بابعادها عن سعد و القرية
- ******************************
فى صباح اليوم التالى وقفت خديجة و هى تصفق بيديها كالاطفال و لاول مرة تشتشعر انها كالعصفور الذى يطير و يرفرف بجناحيه حرا نعم حرا
اطلق سراحها من القفص
ياااااه .....اخيرا لم تتصور ذلك يوما
اخذت تصفق و تلوح بيديها فى الهواء
تزينت و ارتدت افضل ثيابها فى سعادة ثم خرجت من غرفتها لتجد جدتها فتطبع على وجنتيها قبلات حارة ثم تحتضنها الى صدجرها فى حب
تابعتها ام الرجال و هى تحيا خديجة من جديد
ترى ام الرجال ذاتها و قد صارت ام السعد التى تمنتها يوما
ظنت انه حلما قد مضى و لكنه قد تحقق الآن بخديجة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-10-18, 03:09 PM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الرابع عشر

جلست فاطمة تتقافز أمامها نيران الغضب تريد ان تلقن زوجها درسا لا ينساه هو و معشوقته و لا تدرى كيف تبدأ تعلم جيدا ا ناباها لن يكون سندا لها و لن يقف بجوارها
أحيانا تستشعر غضبه لكونه رزق باناث و لكن ما باليد حيلة
جلست على سريرها و قد وضعت يدها أسفل ذقنها
هى تعلم غريمتها جيدا و لكن يجب ان تهتدى لمعلومات أكثر عنهما
ففكرت بالمراقبة المستكرة للواتساب الخاص بزوجها الى جانب مراقبة غريمتها
و لكن من يصلح لمثل هذه المهمة
نادت على احدى الخادمات و قالت لها :
- جيبلى الواد دياب من تحت الارض
و انطلقت الخادمة تبحث عن دياب فدياب كان منذ نعومة أظافرها خادما لوالدها يتسمك بالشدة و القوة و القسوة فهى لا تفارقه ابدا و رغم سنوات عمره التى قاربت الاربعين الا انه لم يتجوز و لكنها تسمع بعلاقاته النسائية العابرة عرف عنه بانه قناص ماهر لا يخطىء رصاصة
هو الشخص المناسب لمراقبة زوجها و معشوقته

***********************************
وعد منذ بدأ الخليقة الشر بالشر و البادىء أظلم جلست سهام باحدى الزراعات تنتظر احدهم فإذا برجل ملثم بالشال الصعيدي يقترب منها حاملا لبندقيته قائلا فى حزم و هو يلتفت يمنة و يسارا :
- سويتى اللى قولتلك عليه ؟
أومأت برأسها في إيجاب :
- ايوه
- ثم ابتسمت فى خبث :
- بس زود المعلوم بقه
أجابها فى صرامة :
- الواد صادق لازم و لابد ينتهى
- ما تخافش الواد وقع و لا حد سمى عليه بس فين الجرعة الجديدة
أخرج من جيبه حقيبة بلاستيكية و مد يده لها بها :
- امسكى بس ما تهدريش ثم جز أسنانه :
- عاوزه يبقى اجدعها مدمن
- ضحكت كما تضحك البغاء و انصرفت

**************************

باشرت خديجة العمل بالمجلة و قد استشعرت حريتها و بدعم أم الرجال لها أصبحت أقوى و ازدادت ثقة بنفسها كما استشعرت حقيقة مشاعر كانت دائمة الهروب منها ...هى تحب أيمن بل و تعشقه و لكن لم يكن لها محللا
حتى البوح بينها و بين ذاتها و لكن الآن تستطيع أن تبوح و تصارح دون خوف أو ملامة
جالسة هى تطالع احدى المقالات فى اهتمام و المكتب خالى الا منها :
و اذا بايمن يقترب منها فى خطوات هادئة لم تستشعره
يقترب و عيناه تحملان الكثير و الكثير من المشاعر التى حبست بداخله رغما عنه و عنها
شيئا ما يخبره بأنها تحبه و تبادله نفس المشاعر و لكن فى صمت
واقف أمام مكتبها و اذا به يتنحنح لترفع عينيها اليه و ما ان تلاقت العينان حتى ارتبكت ووقفت :
- دكتور أيمن .... اتفضل
- ابتسم و هو يجلس أمامها :
- ملاحظ ان لهجتك الصعيدية بدات تخف و بقيتى تتكلمى قاهرى
- ابتسمت رغما عنها فى خجل :
- مها بتحاول تدربنى من فترة و الفكرة عجبتنى و استشعرت أنها مازالت تضغط حرف الجيم
فصمتت
ضحك رغما عنها و هو يقول :
- لا لسه شويه محتاجة تدريب
- ثم همس :
- ايه رأيك ادربك ؟
- رفعت عينيها اليه بتساؤل :
- هه
- و لكنه لم يجب بل مد يده ليضع أمها خطابا و هو ينظر الى عينيها مباشرة :
- خديجة من أول ما قابلتك كان نفسيب أقولك كلام كتير كلام مهم بس كان لازم و غصب عنى اسكت كنت مضطر ظروفك كانت حاجز بينى و بينك
انا عكمرى كله قضيته فى المذ اكرة و الاجتهاد حوارات البنات و انى اصاحب او احب
ماكنتش عمرها فى دماغى حتى الجواز كان دائما قدامى هدف نفسى احققه لحد ما قابلتك ثم صمت متأثرا و قد تهدج صوته :
- حبيتك غصب عنى احتليتنى و فرضتى عليكى مشاعر كل تفكيرى و اهتمامى اصبح منحصر فيكى انتى و بس و كنت بسال نفيسي ليه ما تقبالناش من زمان بس هو قدرك و قدرى يا خديجة
- الجواب ده كتبته اول ما عرفت انك اتطلقتى و فكرت اديه لمها و بعدين اتراجعت قولت لازم اسلمه ليكى بنفسي
ثم وقف و قد احمر وججها خجلا و توردت وجنتاها مما زادها جمالا طبيعيا يجعله يصمت محدثا نفسه :
- انتى حورية من حوريات الجنان ....كيف لك بهذا الجمال الساحر ؟؟؟
و انصرف دون أن يعلق بأى شىء

******************************

جلست سهام بجوار صادق و قد تعالت الضحكات و امتلأت الغرفة بدخان السجائر المتصاعد و اذا بها تقول له فى دلال :
- جبتلك صنف و لا أى صنف ثم مدت يدها فى دلال جرب
نظر الى ( البودرة ) و هو يقول فى ذهول :
- بودرة لا مالي شفى التقيل ده أنا بتاع الحاجات الخفيفة
مثلت عليه الغضب :
- راجل انت و لا مش راجل
- تأثر لغضبها المصطنع :
- بس الصنف ده تقيل قووى قووى
مدت يدها مرة أخرى و هى تبتسم فى خبث :
- علشان خاطرى ماليش خاطى عندك
و أمام فتنتها الطاغية انصاع لما أرادت

**********************

عاودت مها العمل بالجريدة و الاهتمام بمستقبلها و العمل و التخطيط له
و حاولت أن تتجاوز المحنة لم تتأثر علاقتها بخديجة لان مها تعلمت ألا تعلق حياتها على أحد رجلا كان أو إمراءة
تجلس الى احدى الكتب تطالعها فى اهتمام بينما تعالى رنين الجوال لتجد
إيهاب ابن عمها :
- السلام عليكم ازيك يا إيهاب عامل ايه ؟
إيهاب و قد تهدج صوته :
- الحمد لله يا مها انتى احخبارك ايه يعنى لو ما سألتش ما تسأليش
- انت دائما مشغول ببرامجك
أجابها بصدق :
- بس انتى بنت عمى و ليكى حق يا مها
- طبعا انت اخويا الكبير
صدم لكلماتها و كأنها طعنته بقلبه و لكنه تجاوز الأمر :
- انتى فين ؟
- رجعت الصعيد
- مش عاوزة أى حاجة
- سلامتك سلملى على عمى و طنط و بسبوس و قالها انى جيالكم قريب
أنهى الاتصال الهاتفى و قد شرد فى كلماتها انتى اخويا الكبير ثم نظر الى ساقة نظرة حزينة لينظر فيما حوله ليكشف عن ساق صناعية

*******************************
استمر سعد على عمله مع السيد شكرى و هو يحاول أن يثبت له يوما بعد اليوم أنه جدير بثقته حتى بعد انفصاله عن خديجة
و اذا به فى احدى الايام يراجع معه حسابات الوكالة ليقول له شكرى :
- سعد انت واد اخوى و جدع عاوزك تمسك شغل كبير معاى
ابتسم سعد لحديث عمه :
- أومر يا عمى
- اقترب منه شكرى و هو يقول :
- شغل سلاح
اعتدل سعد فى جلسته و قد لمعت عيناه :
- قولتلك أومر من يدك اليمين ليدك الشمال

******************************
دلف دياب الى غرفة تجلس بها فاطمة و قد طلبت من خادمتها البقاء الى جوارها منذ نعومة أظافرها تخشاه
ضخم الجثة صلب و عنيف هالة من الخوف تغلفها لمجرد مرأه
واقف أمامها يناظرها فى اهتمام متفحصا و لاحظت هى نظراته فخفضت بصرها أرضا و هى تقول :
- سيدك صادق عاوزاك تقطره و تجبلى أخباره
ظل على صمته و هو يتفحصها بجرأة شديدة و بعينى الأنثى فهمت اهتمامه بها و صعقت لم تتصوره أبدا أن لديه قلبا كباقلى البشر
وقفت من فرها و هى تنصرف من أمامه مسرعة :
- بلغ الاخبار أول بأول ليها و حلاوتك عنديها
- و لكنه استوقفها دون أنت تستدير له :
- اخدمك بعنيى و ما عوزيش فلوس
- استدارات برأسها دون جسدها و هى تصطنع الصلابة :
حتخدمنى بفلوس و الا ما عاوزاش

*************************************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-10-18, 03:10 PM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الخامس عشر

دلفت خديجة إلى غرفتها مسرعة و هى مازالت بثيابها لتفتح خطاب أيمن فى لهفة و اضحة
جلست و قد ضمته الى قلبها تتلمسها لمسا بيديها كطفلة صغيرة ترى فستانها
ليلة العيد
الفرح و السعادة تجعلان عيناها تلمعان بأكسير الحياة .....الحب
فتحته و هى تقرأ الكلمات بقلبها قبل عينيها :

خديجة
نعم كلمة اشتقت لأن أقولها و لأن أرددها على مسامعك منذ أول مرة التقيتك فيها صدمت عندما وجدت بينى و بينك ألف حاجز و حاجز
لكننى دعوت الله سرا أن يجمعنى بك يوما
و ها قد تحقق حلمى
خديجة كنتى و لا زالتى لى الحياة
فمن أكون لك ؟
أريد منك تعريفا لى
شطبت تعريفى ببطاقة الأحوال و محوتها
و لم يبق لى إلا تعريف الحب
عرفينى خديجة ؟
فكلى شوق لأن أكون لك سندا و حبيبا و زوجا
فهل ترضين بى زوجا لك
طوت الخطاب و قد احمرت وجنتاها
تتقافز من الفرح
تحملها دقات قلبها لتطوف الغرفة فى خفة دون أن تشعر بالمكان أو الزمان
توقفت فجأة عن كل شىْ
لتقول فى همس محب :
- بحبك يا أيمن

**********************
جلس سعد بجوار والدته ليقول لها :
- انا ردتها
- اتسعت عينا والدته فى خوف :
- - ليه يا ولدى جدتك حتقتلك و تقطعك حتت
هز رأسه و قد التوى بجسده للأمام ضاما كفيه :
- لع مش حقول دلوق ايتهاشى خليها بنصيبها تيجى تتجوز و لا حاجة
- أنا زى العقدة فى المنشارمش سعد اللى تهمله حرمة
- ثم استدار برأسه :
- عاوز اتجوز الاسبوع اللى جاى
- عقدت والدته ما بين حاجبيها :
- - ازاى اكده ؟
- قام و قد فرد كامل جسده لتظهر بنيته الضخمة :
- أى حرمة المهم اتجوز و اكسر نفسها و ضغط على أسنانه و أذلها

جلست خديجة الى جوار مها تراجع بالجريدة بعد المقالات الجديدة
و افكارا لتطوير الجريدة فاذا بايمن يدلف فى هدوء
مرتديا قميصا صيفيا و بنطال من الجينز و قد تعمد الاهتمام بمظهره
اليوم يوم اللقاء المنتظر
ينتظر أن يعرف بتعريفها ؟
تنحنح و هو يقول :
- صباح الخير
- رفعت مها رأسها لتصدم بأناقته و جاذبيته و لكنها حاولت السيطرة على مشاعرها فلم يعد لها فلا فائدة من اضاعة وقتها
- أما خديجة طالعته فى اهتمام و تناست الخجل لوهلة تطالعه فى تركيز و كأنها تراه لأول مرة فلاحظ ما كان منها فابتسم ابتسامة واسعة
- رأى فى عينيها ما انتظره منذ لقياها نظرة حب و اعجاب
- خفضت نظرها سريعا
- - صباح الخير يا دكتور
- قالتها مها ثم لملمت وريقاتها و هى تصطنع المرح :
- - خديجة حاروح اعمل مكالمة و راجعة
- تعلم أنه يريد الانفراد بخديجة و تخشى ألا تنجح فى السيطرة على مشاعرها فهربت بعيدا
- لتختفى باخدى الغرف المجاورة و هى تغمض عينيها و تضغط أعصابها
- - مها لازم تكونى قوية خلاص موضوع و انتهى
هذا ما رددته على نفسها

************************
تعددت المقابلانت بين سهام و صادق و ازداد بها عشقا و هياما و لم يشك للحظة بها و أصبح ينفذ ما تطلبه منه دون أدنى تردد أو تفكير
حتى أدمن المخدرات
بادىء ذى بدء كانت تحضره له و لكن مع تطور الأمر أصبح لها كمنجم الذهب تطالبه بالأموال و تتلذذ بعذابه و هو يترجاها أن تحضر له
حصته اليومية
تأخرت عليه ذات يوم و ما ان دلفت الى الكمنزل حتى اندفع و هو يهزها فى قوة
- اتاخرتى ليه يا بت ؟ فين المعلوم ؟
أخرجته من حقيبتها و لكنه لكم يمهلها انقض عليه و شرع فى استنشاقه ثم ارتمى بعدها أرضا فى هدوء
تنظر اليه بخبث و قد علت ابتسامة شامتة شفتيها :
- مش تقوم كده يا سيد الرجال و تصلب طولك
و لكنه لم يجبها كل ما فعله أن قام ببطء شديد ليدلف داخلا ليرتمى على السرير و يغط فى سبات عميق

***********************

تجلس فاطمة تمشط شعرها أمام المرأة و هى تفكر بزوجها و حبيبها الذى أخذته أخرى
لتستمر فى التمشيط ببطء و هى تطالع ذاتها
ما الذى ينقصها تتميز بجمال طبيعى آخاذ
يلقبونها بجميلة القرية
لم تتمنى يوما سواه
ما الذى ينقصها حتى يهوزاها ؟
و سرت دمعة على وجنتها رغما عنه
ليدق الباب فتقول و هى تسمح دمعتها فى سرعة :
- مين ؟
- دلفت خادمتها لتقول فى قلق :
- دياب بره بيقول أنه عنديه حديد مهم قوى قوى
- قطبت ما بين حاجبيها و هى تقف :
- - اندب ده و لا ايه ؟ كيف يجى من غير ميعاد
- هملنى البس و اجى اشوف فيه ايه ؟

ظل أيمن واقفا أمها يطالعها فى صمت أما هى فتحركت لتقف أمام النافذة تفرك يديها بعضهما ببعض و تتحاشى النظر الى عينيه
- أنا مستنى ردك
قالها فى رجاء هامس
أجابتها دون أن تناظره :
- الجواب موجود على المكتب فيه ردى
- نظر الى المكتب فى لهفة ليجد الخطاب قابعا فى سكون مد يده اليه ليقرأ ما روىء ضمأه اعابر سبيل يبحث عن شربة ماء و أخيرا قد وجد ضالته
- - زينت أسفل الخطاب بكلمة واحدة
- و ما الصمت إلا حديثا من نوع آخر
و فهم ...فهم ما تعنيه حتى عندما أجابته كانت إجابتها على استحياء رقيقة دافئة و هادئة مثلها
اقترب منها بضع خطوات :
- و كففت نفسى عن نفسى بك
- فلم أجد منك الا داء و موجع
هنا لم تستطع أن تقاوم عشقها له
التفتت اليه لتلتقى عيناهما فى حديث طويل و صامت
و دمعت رغما عيناها امتلأتا بالدموع و رآها وود لو استطاع أن ينزع الهم و الحزن من قلبها
- ليه الدموع يا خديجة ؟
- مش مصدقة با أيمن مش مصدقة انى أخيرا قلبى حيحس بفرحة بعد عذاب سنين
- لا صدقى خلاص ما اللحظة ده اوعدك مافيش حزن تانى
- اعبرى حياتك حتبدأ من دلوقتى ممكن ؟ انا عاوز اجى اخطبك ؟
تقلصت عضلات وجهها فى انزعاج فهى تخشى المواجهة

************************
وقفت فاطمة أما دياب تناظره فى غضب :
- ايه اللى جابك دلوق ؟
و رغما عنها تخشاه قامته الفارعة و بنيته الضخمة ملامحه القاسية كل شىء يجبرها على خشيته و الخوف منها
و كأنما قرأ ما يدور بفكرها :
- بتخافى منى ؟ صح
- أنا و اضطربت و هى تقول :
- - و انى أخاف منك ليه عاملة عملة و لا ايه ؟ايه اللى جابك
- جوزك مع سهام دلوق مش قلتيلى اقولك اخباره ؟ ما عاوزاش اجبلك خبره
- صعقت و هى تصرحخ :
- انت اندبيت و لا ايه ؟ ده سيدك و لا نسيت انت ولد مين ؟
- ناظرها فى اعجاب واضح :
- اللى اندب بحق و حقيق جوزك ... حد يسيب ست البنته و يروح لسهام
- رفعت حاجبيها عاليا و قد استشعرت فى حديثه شيئا لم يعجبها :
- مالكش صالح واصل حط لسانك فى خشمك
- و ما تجيش هنا لما يكون عنديك حاجة قولها لصالحة لزينهم لاى خادمة
ثم انصرفت و نيران الغضب تتطاير من عنيها
***********************
جلس سعد الى جوار والده و هو يقول له و ابتسامة نصر تعلو شفتيه :
- بقيت ماسك بيدى ده كل صفقات السلاح تبع عمى يا بوى
بقيت ايده اليمين
ضاقت عينا ناصر :
- راجل لازم اكمل انتقامى منيه اخد منى كل حاجة الجاه و السلطة و أغلى حاجة
ناظره سعد فى ذهول :
- أغلى حاجة
- استدرك ناصر سريعا :
- - بس انت كنت جدع لما اتحركت قدام عمك و جت فيك الرصاصة لالغلط لعبتها صح يا ولدى
- ابتسم سعد فى خيلاء :
- - و لسه شوف ولدك حيعمل ايه ؟



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-10-18, 03:11 PM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السادس عشر

لم تصدق خديجة حديث أيمن لها ها هو يطلبها للزواج و أخيرا ستحيا كما تحيا أى إمراءة لها الحق فى حياة كريمة دون امتهان او إذلال
دلفت الى المنزل و هى تصرخ فى فرح :
- أم الرجال جدتى ؟
- فنادتها أم الرجال فى حنان :
- تعالى يا بنيتى
- اندفعت بقوة دافعة من الحب و العشق لتلقى بنفسهتا فى أحضانها و هى تقول :
- أخيرا يا جدتى حاسة قلبى حيقف من الفرحة
- مررت أم الرجال يديها على ظهرها فى حنان و تنهدت و هى تقول لها :
- فيكى ايه ؟
- ثم تفحصتها مبتسمة :
- - خديجة عينيكى حتلمع كنك كيف العصافير
- فابتسمت خديجى ابتسامة واسعة و قد انارت وجهها :
- جالى عريس
- ثم خفضت بصرها أرضا
- صمتت أم الرجال عدة حسابات و عدة أفكار تراءت لها سريعا
تفكر فيما تفعل ترى فرحة صغيرتها أمام عينيها و لكنها لا تسشتطيع
أنت تبترها أن تقف مكتوفة اليدين
أمسكت بيديها فى حنان و اقتربت من أذنها هامسة :
- خديجة كيف عشقتيه ؟ هاتى الدور من أوله
- و بدأت خديجة فى قص روايتها مع أيمن

*************************

اقتربت فاطمة من صادق و قد أصبح شاحبا اصفر وجهه و اسودت ما حول عيناه أغلب الوقت نائما و اذا ما استيقظ مستليقيا على سريره أو بصحبة سهام
أهمل كل شىء
لم يعد صادق ال ذى أحبته يوما لا تدرى ما الذى أحل بحبيبها
كأنما سلبت منه روحه و أصبح جسدا هزيلا يتآكل مع مرور الوقت
اقتربت منه و مررت يديها على يديه :
- صادق اجبلك وكل
- ادار لها ظهرها :
- هملينى
- اقتربت اكثر حتى لامست ظهره و هى تقول فى اشفاق :
- صادق جرى ايه ؟ بتشتكى من وجع ؟ الحكيم موجود
- استدار فجأة و فى حدة :
- قولتلك هملينى ما طيقش اشوفك
دمعت عيناها رغما عنها نعم هى تعلم أنه لم يحبها لكن ما كان ليعاملها هكذا
ماكان ليؤلمها أبدا

**************************
اقتربت سهام فى حذر من احدى الزراعات لتجد الملثم بانتظارها
- فين المعلوم ؟
- مد يده لها بالمخدرات :
- ما تزوديش الجرعة ليموت فى يدك
- ضحكت ضحكة الغانيات :
- اموت و اعرف هو يلزمك فى ايه ؟
- فك الملثم اللثام عن وجهه لتتبدى لها تفاصيبل وجهه :
- يخصنى تار قديم بينى و بينه دم
ضحكت سهام فى خبث :
- دياب و لا عجباك مرته الناس بتقول شافوك خارج من بيتها
- اقترب منها و قد جذبها من شعرها فى غلظة واضحة :
- ستك و تاج رأسك اياك تجيبى اسمها على لسانك
- ثم بصق عليها
- نظرت له نظرة حقد و قد رفعت حاجبيها عاليا :
- ستى ما هى بت سيد البلد شوف جوزها حاله كيف و شوف انت كيف
- اقترب منها مرة أخرى فصعفها :
- لو ما فهماش افهمك بطريقتى اياكى و فاطنة
- و انصرف و لكنه لم يرى نظرة عينيها و الوعد الذى أخذته على نفسها

************************
جلس لاسعد الى احد الرجال فى احدى المخابى السرية بالجبل للاتفاق على احدى شحنات السلاح و قد علم خبايا عمل عمه
استطاع فى خلال الفترة الماضية انجاز العديد من الصفقات فى نجاح نتحت سمع و مراقبة شكرى
و الآن أطلق يده بكل شى
عميل 1 :
- قولت ايه يا سعد بقول هاود فى السعر شوى و لا ارجع لعمك
انتفض سعد واقفا فى مكانه :
- انا هنا الكل فى الكل ما شيفش راجل قدامك ولا ايه
- عجبك عجبك ما عجبيش غيرك كتير
تضايق العميل مما قال فما كان منه الا ان قال :
- يلا يا رجالة و انصرف و سعد تعلو شفتيه نظرة زهو و قد عمل على تلميع خاتمه و ضبط جلبابه

دلفت أم الرجال الى خديجة لتقول لها فى همس :
- خديجة قوليلى بتعرفى ما اسمه ايه المحمول ده ؟ تعرفى فيه ؟
هزت رأ؟سها :
- ايوه يا جدتى بس معيش بوى رفض و سعد
أومات براسها :
- من بكره تجيبى تنين
- عقدت خديجة ما بين حاجبيها :
- - ليه يا جدتى
- ابتسمت و هى تقول :
- - هاتيه يا بتى و بعدين اقولك ليه

****************************
جلس دياب بعشته الصغيرة الكائنة على أطراف البلد و قد أوقد نيرانا أمامه لعمل براد من الشاى الصعيد واضعا سلاحه بجواره و قد تحرر من عمامته
يفكر فى حديث سهام يخشى عليها يخشى حديث الناس و الأقاويل لا يود أنيمسها أى سوء بسببه
أخطأ عندما ذهبه اليها و لكنه وجدها فرصة منذ سنوات عدة و هو يتابعها فى صمت يحبها بل و يعشقها منذ نعومة أظرفاها يوما بعد\ يوم تكبر أمام عينيه لتصير صسبية يشار لها بالبنانت فى الجمال أحيت بداخله قلبا ظن أنته مات منذ سنوات طوال
كيف اخترقته فاطمة و عشعشت بداخله ؟
و رغم ما بينه و بين صادق إلا أنه لا يريد أن يميته من أجلها من أجلها هى فقط
يعلم عشقها له يتحمل العذاب و هى مع صادق
يتخيلها كل ليلة و هى بيته يموت ألف مرة
يتساءل كيف لهذا الأعمى ألا يرى جمالها تختلف عن الأخريات
كيف يبع فاطمة بسهام
و هل يوما نستشعره تنظر له كانسان له قلب ينبض ما بين ضلوعه
و تذكر الثأر النار تزداد اشتعالا كنيران قلبه
عاش لسنوات طوال فى خدمتهم لاجل الانتقام لوالده
و لن يحيد عن طريقه

هاتف إيهاب مها مرات عدة بهدف أن يطمئن عليها يريج أن يشعرها بوجوده باهتمامه و لكنها تفسر جميع تصرفاته بأنه الأخ الاكبرلها
تردد كثيرا فى الماضى فى التعبير عن مشاعره و البوح لها
اعاقته تقف حائلا بينه و بينها
برغم لم تكن اعاقته حائلا فى تحقيق احلامه و طموحاته و لكنها يكره قدمه الآن
ماذا لو رفضته لأجلها
كور يديه و دق بها على المكتب أمامه
مختنقا و لا يدرى ما الحل ؟
و لكنه حسم الأمر لن يحيا على مفترق الطريق سيحسم الأمر
شسينتظرها فى نهاية الأسبوع و يذهب اليها
حاملا عشقه لها و كفى
****************************
ذهبت خديجة الى الجريدة و طرقت الباب ليرفع أيمن عينيه و قفد هب واقفا كان مشمرا عن ساعيه و قد فك ربطة عنقه
اقترب منها فى خطوات سريعة و قد ابتسم و ازداد وجهه سعادة :
- دا أنا الحاجة دعيالى النهارده
رفعت عينيها اليه و قد تلعثمت تبحث عن كلمات :
- انا ... انا ... يعنى
شعر بما تعانيه فحاول التخفيف عنها :
- تعالى نقعد و بعدين قولى اللى انتى عاوزاه
- جلسا الى المكتب و حاولت ان تتحاشى النظر فى عينيه و لكنه حرك عويناته بعيدا و مازال ممسكا بها :
- - كنتى عاوزة ايه ؟
- عاوزة اشترى موبيل رشحلى حاجة كويسة
- موبيل ؟ فيه انواع كتيرة انتى عاوزة حاجة معينة
رفعت عينيها و هى تقول فى اهتما :
- اى نوع انا قولت اكيد عندك خبرة
نظر لها فى خبث :
- و ما سالتيش مها ليه ؟
- اذضطربت لدى كلمات فوقفت و قد احس انه اخطا بالامر :
- سالتها بس مش عارفة
- نصف ساعة و اسال واحد صاحبى حخليه يجبلك حاجة كويسة

*************************

رجعغت الى أم الرجال حاملة للجوالات و هى تتساءل فيما بينها يا ترى ما الذى تريده جدتها من الجوالات
اقتربت منها و قد مدت يدها لها بالجوالين :
- جدتى المحمول
- كيف بيشتغل يا خديجة علمينى ؟
- اندهشت خديجة لمطلبيها و لكن لذكاء ام الرجال اتقنت الامر خلال ساعة
- انتهت خديجة من تعليم جدتها لتقول فى هدوء :
- - بقولك يا خديجة و أيمن معاكى محموله
- اضطربت خديجة و قد طأطأت رأسها أرضا :
- ايوه يا جدتى سجله لما عطانى المحمول
- خبر طيب دقى عليه ؟
- ادق عليه ؟ كيف ؟
- مش عايز يتجوزك ؟ دقيلى عليه ؟ قوليله جدتى معاك
هاتفت خديجة أيمن و هى تنتظر أن يجيب على الطرف الآخر
و ما إن أجاب حتى قالت أم الرجال :
- كيفك يا ولدى أنا جدة خديجة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-10-18, 03:12 PM   #18

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع عشر

ازداد الحال سوءا و يوم بعد يوم يعكف صادق على المخدرات بغواية سهام
لكن سهام اشتعلت النيران بقلبها فلم تحب يوما سوى دياب و الآن تأكدت من عشقه لفاطمة
تشعر بمهانة كبيرة لأنوثتها سهام التى لم يرفضها رجل رفضها دياب لأجل أخرى
و لابد من انتقام ....
و ذات يوم و بينما صادق يعانى ويلات المخدر و آلامه
اذا به ينتظرها بباب المنزل و ما أن ادارت المفتاح و دلفت الى الداخل
حتى اندفع بكامل جسده لل؟أمام يستجديها المخدر و هو يقول :
- نار والعة بجسمى لفينى بالمعلوم يا سهام
ظلت تتلاعب بالمفتاح و هى مبتسمة و اذا بها تجلس بهدوء على احدى المقاعد القريبة لتضع قدما على قدم
و هو ينظر لها بنصف عين لا يستطيع أن يراها بوضوح تام
- صادق عاوز المعلوم
- لفينى بيه يا سهام بسرعة
فتحت حقيبتها و أخرجت ورقة و هى تقترب منه حاملة لها :
- وقع هنا يا صادق
قال لها و هو مازاللا على ألمه :
- ليه ؟
- ما عاوزيش المعلوم وقع يا حبيبى
- ورقة ايه ؟
ابتسمت :
- حتبيعلى بيتك و بيت فاطنة
ظهر الضيق على وجهه :
- لع يا سهام بوى كتب البيت باسمى ما ينفعش واصل
- ابتعدت عنه و هى مازالت على ابتسامتها :
- - خلاص ما لازميش المعلوم
اشتد بيه الألم يكاد أن يتقطع جسده لأجزاء يحاول المقاومة لا يرتضى أن يبيع شيئا قد أمنه والده عليها و لكن الوحش الذى تمكن منه كان قد نهش الجزء الأكبر من مقاومته فانصاع لها ووقع
ألقت له بالمعلوم و لكنها زادت الجرعة عن قصد
لينقض عليها صادق و يستنشق الكثير و الكثير
و ينتهى به الامر الى أن يسقط
اقتربت منه فى هدوء ملقيا على ظهره
حركته يمينا و يسارا و لكن انتهى الأمر
انتهى تماما .....
لتقف بجواره و هى تتمتم :
- و لسه يا فاطنة

**********************

- كيفك يا ولدى ؟
تهللت أسارير أيمن فلم يصدق أن أحدا من أقارب خديجة طلب محادثته
يرى فى ذلك مؤشرا للقبول :
- أهلا بيكى يا فندم
ابتسمت أم الرجال فى هدوء :
- ما خبرش حديد بحرى قولى جدتى زى خديجة
- حاضر يا جدتى
- قولى يا ولدى انت حددت خديجة على الزواج ؟ صح
- ايوه و نفسى النهارده قبل بكره كل حاجة موجودة و جاهزة
استشعرت فى نفسها عشقه لخديجة و حبه الصادق لها فابتسمت و هى تنظر لخديجة
فما كان من خديجة الا ان ابتسمت فى حياء و طأطأت رأسها
- شوف يا ولدى انا عاوزة اقابلك
- فين ؟
- لافينى فى البندر عند المحطة الكبيرة
- طيب امتى ؟
- بكره عشية يا ولدى خلينا فى سواد الليل ... الليل حافظ أسرار
و لم يفهم ما تعيه بجملتها الأخيرة و لكن كل ما أهمه
خديجة أن تقترب المسافات
أن تزول الحواجز
و الحدود

***********************
تعالى صراخ فاطمة و هى تقول :
- لع صادق يا جوزى يا حبيبى
و اذا به ترتمى على جثمانه و تبلل ثيابه بالدموع
اقتربت منها خديجة و قد اغروقت وجنتاها بالدموع
- اذكرى الله يا فاطمة .....اعمار ....
لم تتحدث و انما ظللت تترنح يمنة و يسارا و هى غير واعية بما حولها قائلة :
- والله عاحبك يا صادق ارجع عاوزة احددك بس ارجع ثم تصرخ :
- ووووه
لينتهى الأمر بأن تدخل فى حالة من الاغماء

*****************************
جلس ناصر فى العزاء و هو يحاول التظاهر بالقوة و الصلابة لينادى احد حراسه قائلا :
- نادم على جابر
لم يكن شكرى مكترثا لأى شىء
جلس بالعزاء كواجهة اجتماعية فقط فلا يمثل له حياة أو موت احدهم شيئا
ال؟أ؟هم أن يبقى هو وولده ليحمل الاسم و الأموال و الجاه و النفوذ
أما سعد فكان فى حال غير الحال مستندا الى الحائط و قد عقد ذراعيه أمام صدره و ينظر الى السماء
برغم كل شىء فان صادق كان لها سندا و عونا أخاه الذى شاركه الكثير و الكثير
تتردد بداخله كلمات الطبيب :
- صادق مات من جرعة مخدر زايدة
- و لولا سلطة شكرى و نفوذه كانت الامور آلت الى التحقيقات و الشرطة
- و لكن من ؟
- من الذى دبر و خطط لذلك ؟
يجب أن يعرف و أقسم سينتقم لاخيه

***********************
جلس ناصر و سعد باحدى الغرف و أمامها جابر يقف ينتفض
- خير يا سيدى ؟
نطق ناصر فى ألم :
- قولى يا جابر و ما تخافش سيدك صادق لاقيته كيف ميت
ابتلع جابر ريقه فى صعوبة ليقول :
- كان طلب منى وكل روحت و جبته رجعت لاقيت البيت مفتوح و سيدى صادق على الارض
- نادمت عليه لكنه كان ميت
اقترب منه سعد و قد أمسكه من ثيابه :
- مين كان بيجى لسيدك ؟
- مافيش غير البت سهام
- مين سهام ؟
- ثم تذكرها ألفته من يده بعدها ليقول لابيه :
- بوى الشورة شورتك
- و لكن ناصر أطرق مفكرا ثم قال فى ثبات :
- خلاص يا جابر هملنا

**********************************
انطلق دياب الى منزل سهام متلثما كالعادة مختفيا خلف أـستار الليل السوداء
ليدق الباب بدقة معتادة تعلمها سهام جيدا فتنطلق فى لهفة لتفتح له الباب و لكن مهلا تذكرت تعدل من هندامها
و قد عتلت وجهها ابتسامة عريضة
حركت مفتاح الباب ليدخا فى سرعة و يغلق الباب خلفه
نزع لثامه عن وجهه و شرر يتطاير من عينيه يقترب منها بينما تتراجع للخلف
- ايه ؟ فيه ايه ؟ مالك يا دياب
اقترب منها ليمسكها من ساعدها :
- قولى حصل ايه لسعد يا سهام قتلتيه صح ؟
ابتسمت متألمة :
- خايف عليها ؟
ظهر الغضب جليا على قسمات وجهه و هو يضرخ بها :
- قتلتيه ليه ؟ كان تارى .... و كنت اقدر اقتله بدل المرة الف مرة لكن هملته
- ليه يا سبع الجبل ؟
افلت يدها من يده ليستدير بعيدا عنها يعرف جيدا انه لم يأثر منها لاجلها
و لكن سهام اقتربت منه كالحية و العيرة تقطر من كلماتها :
- كل ده علشان فاطنة فزوق يا دياب
بت الأكابر مش ليك انت قاطع طريق مجرم
ثم وضعت يدها على قلبه و هى تقول فى تضرع :
- دياب من متى الحجر بيحس كيف القلوب
نظر لها متألما :
- من يوم ما عينى وقعت عليها ما اعرفش كيف
- كيف اقتل حبها فى قلبى ؟
- ثم أشار الى قلبه :
- انا ما عيزش حاجة من الدنيا غيرها
ابتعدت عنه :
- أحسن من غيرها ؟ زيها زى باقى البنتة
- الحب أعمى يا دياب
تذكر ما فعلته ليقترب منها قائلا :
- خلاص مالكيش صالح واصل بفاطنة
- و اهه اجرتك
مد يده لها بالنقود لتقول له فى حزن :
- ما عيزاش
و لكنه ألقى بالنقود جانبا لينطلق فى خفة خارج المنزل
سقطت أرضا و هى تبكيه و تبكى حالها تتمنى لو كان لها
لا تريد من الرجال سواه
و لكن مهلا توقفت عن النحيب لتتذكر فاطمة
هى عدوة لها الآن و لن تفر منها

*******************************
سافرت مها الى القاهرة و علم إيهاب و رتب معلاها الأمر للقياها و الاجتماع مع الاسرة على الغداء
مها تقف أمام والدتها مبتسمة :
- مامتى يا مامتى ايه ده انتى عاملة وليمة باه على كده
تعالى صوت الام فرحة :
- ابن عمك جاى و خير ربنا كتير
- طيب انا ليه حاسة انك مبسوطة النهارده ؟
نظرت اليها الام نظرة ذات مغزى و لم تتحدث و لكن مها قالت :
- مها فيه ايه بجد ؟
- يعنى مش عارفة و لا مش حاسة ؟
- عارفة ايه و فاهمة ايه ؟
- ايهاب اكيد مش جاى علشانى و لا علشان اخوكى
- طبعا جاى علشانكم امال علشانى مين
- و همت بالانصراف
- لا جاى علشانك يا مها
تسمرت قدماها مكانها و عقدت ما بين حاجبيها
لتقترب منها والدتها فى حنان و قد وضعت يدها أعلى كتفها :
- مها انا حاسة بايهاب يا بنتى بيحبك و شاريكى حاولى تشوفيه
- شوفيه بطريقة مختلفة
- ماما أأأأ ...
- ما تقوليش اى حاجة اشترى اللى يشتريكى يا بنتى و ايهاب شارى
ابتعدت عنها والدتها فى هدوء و اكملت تجهيز الغداء :
- ما قصديش يا بنتى بس ادى نفسك فرصة و اديه فرصته هو كمان
- انصرفت مها الى غرفتها و اغلقت الباب خلفها
ظلت واقفة مستندة اليه فى ذهول لم تستشعر يوما حبه
نعم ترى الاهتمام منه لكن فسرته بالأخوة فقط
و لكن لماذذا لم تستشعره اترى حبها لايمن طغا على من سواه ؟
و لكن مهلا ايمن لم يظهر بحياتها الا منسنوات معدزدة يسيرة
حاورت نفسها و خافت ان تكون اعاقة ايهاب هى السبب لتقول بصوت مسموع :
- اكيد لا طبعا لا

انتظر أيمن أم الرجال و خديجة حسب الاتفاق
جاء قبل موعده بربع الساعة و ر غم ذلك يطالع الساعة بشكل مستمر
يتمنى لو يمضى الوقت سريعال ليراه و يرى جدتها
يتمنى أن يسمع منها ما يروى ظمأ عشقه لخديجة
و ما هلاى الا دقائق و ظهرت خديجة و جدتها عن قرب يترجلان من
احدى السيارات الفارهة
لتلتقى عيناهما فتخفضها خديجة فى خجل و لاحظت الجدة تقترب منه و هى تتفحصه مليا من لعبلا راسه حتى اخمص قدميه و تتبادل النظرات ما بين خديجة و بينه لتعلم بخبرة و حنكة السنين
أن ثمة عشقا قد نبت بين الاثنين و القى بجذور لشجرة قوية
ظللتهما بحب و حنان
رأت فى ايمن ( منصور ) حبيبها الذى تمنته يوما
و قتله حمدان زوجها
أخذها منه و لم يكتفى بل أصر على قتله
خديجة هى ام الرجال أهكذا تحيانا الذكريات و تحيانا من جديد
واقفة أمه و قد مدت يدها اليه ليقترب منها فى لهفة و قد مد يده :
- اهلا اهلا بحضرتك
- كيفك يا ولدى ثم اشارت له :
- - اجلس يا ولدى
- اراد ان يجلس خديجة و لكنها قالت :
- لع خديجة ارجعى عند السواق و حنادم عليكى هبابة
- اندهش الاثنان و لكن انصرفتن خديجة مسرعة لتبقى ام الرجال جليسة الى ايمن
- تطالعه فى اهتمام :
- دكتور ايمن
- لا يا جدتى ايمن بس
- شوف يا ولدى بسالك انت تحب بتى خديجة ؟
اضطرب لسؤالها و حرك يديه فى قلق لكنه عزم أمره قائلا :
- احلفلك بالله انى بحبك و مستعد اعمل اى شىء علشان تكون مراتى و اقدر اسمعها
هزت راسها بالايجاب و قد رات الصدق منه
- طيب كيف ظروفك و اهلك فينهم ؟
- انا ولد وحيد و امى ست عاجزة على كرسى متحرك والدى متوفى و عندى شقة والدتى و شقة خاصة بيا جنب شقة والدتى مباشرة
- ظروفى المادية كويسة جدا و جاهز لاى طلبات
ابتسمت ام الرجال لما تراه من لهفة واضحة فقالت له :
- ولدى تقدر تتجوز خديجة بعد يومين تانين بالعدد
- ارتفع حاجبه عاليا لدهشته غير مصدق :
- يومين اه طبعا
- خد خديجة و هج يا ايمن من بر الصعيد و
- خدها و روح بحرى الناس كيف الغيث توه فى وسط الزحمة
- ليه كل ده ؟
- يا ولدى لو ما سمعتيش كلامى انسى حديد خديجة و هملها ابوها و ابن عتمها ما يهملكش واصل
- طيب خلينى اروح اتكلم معاهم
- اسمع منى يا ولدى ؟
- هز رأسه و قد فهم ما تعنيه يعلم معاناة خديجة مع سعد
فاتبعت :
- يومين بالعدد هنا .. تكتب كتابك على خديجة و تاخدها لكن شوف يا ولدى
- المحمول اللى جبته ليها عطمن عليكم بيه ثم اشارت للسائق و الواد ( انور )
- بينى و بينيكم ماعوزاش حبل الودى ينقطع و عقد المحبة ينفرط بس كله فى السر
- ها يا ولدى بالسر
- - متخافيش كلامك حانفذه بالحرف
- مدت يدها لها بكيس بلاستيكى :
- - ايه ده
- ده فلوس خحديجة ما فيش وقت اجهزها كيف البنتة و انت زوجها امسك
دفع يدها فى رفق :
- حضرتك بتقولى انى بقيت جوزها هى مسئولة منى
- هوت راسها نفيا :
- - ده الواجب و الاصول
- ثم اشارت لخديجة فاقتربت منهما مرتبكة و لا تعرف ما الذى يدور برا سام الرجال و لكن ها هى تقف امامها ليقف ايمن مقتربا منها و هو يقول :
- - مبروك يا خديجة
- نظرت خديجة الى ام الرجال فى تساؤل :
- - مبروك يا بتى ربى يسعد ايامك و قلبك يشوف الفرح كله

*****************

صحيح أن العمر يتقدم و تنطوى السنوات الاوول ثم الاخرى و يشيب الشعر و لكن لا يشيب القلب
جالسة ام الرجال و قد اسندت يدها براسها و عيناها دامعتان مازالت تتذكره حتى الآن
تزوجت و انجبت و اصبحت ام الرجال و لكنه مازال عالقا بخيالها و فكرها
لم تنساه يوما
نقلتها احداث خديجة لسنوات علقت بها و لم تتجاوزها
تمنت ان تجد يوما من يمد لها يد العون
و تتساءل ليومها لماذا ؟
باى ذنب قتل منصور
قتله غدرا ؟؟؟؟
و تساقطت دموعها على خديها
ها هى المرأة القوية تختغى خلف الابواب لتخلع عهنها حجاب القوة و السلطة و لا يبقى منها الا امراءة مجروجة و مازال جرحها ينزف
دقات الباب المتتالية انتزعتها من افكارها لتمسح عنها دموعها فى سرعة
و ترسم قناع ام الرجال



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-10-18, 03:12 PM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثامن عشر

مضت سهام تنتقل تبث سمومها كالأفعى و قد أوقدت النيران داخل كل بيت لتصبح فاطمة القصة اليومية و الحدوتة القروية
غدت قصة غرامها هى و دياب رواية يتداولها الصغار قبل الكبار
أقسمت سهام أن تتساوى و هى فلا يصبح لها فضلا عليها
و بهذا المخطط الذكى نفذت ما أرادت لتدخل خادمة فاطمة فى توتر و قلق تقدم قدما و تأخر الآخر لا تعلم كيف تفضى لسيدتها بما سمعت من أحاديث النساء و الصبيان بل والأدهى الكبار
هى فى أمر جلل مقتل زوجها و لكن سهام لم ترحمها لم يمر سوى يومان لتقول بأن :
فاطمة خططت هى و دياب لمقتل صادق بغرض ان ينعما ببعضهما البعض
جالسة هى مرتدية السواد و قد طأطأت رأسها لتخفى دموعها المنسابة على وجنتيها فى استسلام
تخفى عينان أكلهما الحزن و تغذى عليهما فلم يبقى منهما الا مرآه للموت
اقتربت هامسة :
- ستى ...ست فاطنة
رفعت فاطمة عيناها اليها خاوية من أى شىء لتقول :
- صادق جه عاوزنى و لا ايه ؟
أشفقت عليها الخاطمة هى فلا دنيا غير الدنتيا و حال غير الحال كيق ستنتبه لهذه الطامة الكبرى
كل ما فعلته أن تراجعت و أغلقت الباب فى استسلام و حزن

*************************
عكف سعد خلال اليومين على البحث عن قاتل أخيه ليتناهى الى مسامعه
حديث أهل القرية و جن جنونه أيعقل ان تكون ابنة العم هى من قتلت صادق بمساعدة دياب
دياب الذراع اليمنى لأبيه و الذى أطلق الرصاص سابقا على شكرى بأوامر من ناصر
كيف ينقلب الحال ليصير المخدوم عدوا لهم ؟؟؟؟
*****************************

رغم السواد الذى غلف منازل عائلة حمدان بعد فراق صادق إلا أن أم الرجال رأت أن هذا هو أنسب وقت لتضمن عدم تتبع أحدهم لأيمن و خديجة
و بالفعل يومان و كانت خديجة و أيمن يجلسان وجها الى وجه أمام المأذون يتلو عليهما آيات من القراءن و قد هم بعقد القران
علت حمرة الخجل وجنتى خديجة و لم تستطع أن ترفع عيناها عاليا بينما كان أيمن ينظر لها بنظرات ملؤها العشق
تتابعهما أم الرجال فى صمت باسم و تماسكت رأت ما تمنته منذ سنوات مضت
قد تحقق الآن جليا بخديجة و أيمن .....
مبارك بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير
تقدمت أم الرجال من خديجة :
- مبروك يا بتى الف مبروك
- ثم أخرجت علبة مخملية مدت يدها بها :
- - هدية جوازك يا أغلى الناس
خديجة تطالعها فى حب دموعها محتجزة و لكن جدتها ما كانت لترتضى لها البكاء فى مثل هذا اليوم
تقدمت منها و احتضنتها و هى تقول :
- ما عيزاش اشوف دموعك واصل جوزك راجل و عيحبك و جدع
حافظى عليه و على بيتك يا بتى
شددت خديجة من قبضتها عليها :
- حتوحشينى يا جدتى كيف أملى عينى منيك
نظرت لها فى هلع :
- لع ثم نظرت لايمن فى اصرار :
- اياك ترجع انت و لا هى فى يوم رجوعكم دفنيتكم
- انتحبت خديجة و ابتعدت قليلا لترى عيناها :
- عاحبك يا ام الرجال انتى جدعة قوى قوى
- و انا ما حبتيش واصل كيف ما حبيتيك صحيح ان البطن ما شيلتيكش بس انتى بت قلبى
انا وتد استندى عليه بالجامد يا خديجة
تدخل أيمن ليقول فى تأثر :
- انا قابلت كتير و قليل بس حد زى حضرتك ما حصل
اقتربت منه و قد افلتت خديجة :
- خليها نور عنيك التنين و المحمول همزة وصل بيتنا و لو ضاقت الامور
حابعتلك غفير
و مضت أم الرجال و قد خلفت خديجة و قلبها يعتصر و قد تمزق لفراقها لالآف القطع

*******************************
جلس إيهاب أمام مها و قد سلط نظراته عليها و لأول مرة تلحظ الأمر
انتهز فرصة انشغال والدتها باعداد الطعام ليقول له :
- مها انتى شايفانى ازاى ؟
- تلعثمت فور سماعها لكماته لم تتوقع جرأته فى الحديث :
- شيفاك ابن عمى
لم يحبط لأنه يتوقع منها أن تزيد و أخا و لكنها لم تفعل فأتبعت :
- إيهاب انت ابنى عمى و محترم و طموح و مبدع كمان فى مجال
- فيك صفات كتير جميلة
تهللت أساريره :
- بداية مبشرة و بعدين ؟
- بعدين ايه ؟
- ممكن أعرف مواصفات زوج المستقبل ؟
تعللت بمساعدة والدتها فى محاولة للهروب و بالفعل و قفت استعداد للانصراف و لكنه منعها من اكمال الطريق
وقف لها مواجها اياها و نظراتاه نافذة و عميقة يحاول أن يخترقها ليقرأ الكامن بداخلها :
- تقبلى تتجوزينى يا مها ؟
رفعت عينيها اليها فى مواجهة سريعة لتحسم الأمر :
- لا يا ايهاب ... لا

رتب سعد للأمر و انطلق إلى منزل سهام بصحبة اثنين من حراسه ليدلف الى المنزل بعد ان فتحته :
و يجلس على احدى المقاعد التى حببت يوما الى صادق و قد وضع قدما على قدم
بينما أمسكا الحراس سهام :
- قولى يا بت سيدك صادق مات كيف ؟
تنظر اليهما فى نظرات قلقة و متوترة خايفة ترتعش فرائسها :
- ماليش صالح بصادق
عقد سعد ما بين حاجبيه و قال بصوت عميق :
- قولى يا سهام ما تخافيش قولى
قالت فى صوت أقرب للبكاء
- ما اعرفش
- فأشار سعد الى احدهما ليستخرج زجاجة و يقربها من وجهها بينما قال سعد :
- بت مالي شفى حديد البنتة و جلع الحريم ماية نار و نخلص فى ليتنا ده
- ثم صرخ بها
- حتنطقى و لا لع ؟
نظرت فى رعب للزجاجة و هى تقول :
- حقول دياب قالى قربى من صادق و هبابة بقيت المخدرات تجيلى من دياب
دياب ما قاليش اقتل صادق بس أخوك زود الجرعة علشان مزاجه و مات
و هنا نظر لها نظرة و قد ارتعدت فرائسها بينما كان يقترب منه
كما يقترب الأسد من فريسته ثم أقدم على الامساك من شعرها و جذبها فى عنف و هو فى حالة من الثورة و الغضب :
- عاعذبك و اخليكى تتمنى الموت و القبر
ثم أشار الى رجاله :
- خدوها جرحوا جسمها و اربطوها لسجرة و كلبين يوجعوا يومين و بعدين هملوهم و سهام
ثم ضحك بشيطانية و هى تصرخ :
- لع حرااااااام ارحمنيىىىى



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-10-18, 03:13 PM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع عشر

جلس احد تجار المخدرات فى المضيفة بالقرب من شكرى غاضبا :
- ما يصحش يا كبير الكلام ده سعد بيبيع و يشترى فينا و يقول الكلمة كلمتى لساته ولد صغير كيف يحددنا كده ؟
- ظل شكرى صامتا يتابع كلماته فى صمت :
- حقك عليا همل صفقة السلاح ده و ليك عندى صفقة اكبر منيها بس ما عاوزيش سعد يكون له صالح بالموضوع
أومأ الرجل برأسه قائلا :
- صح و انى ماليش صالح بيه واصل
- انصرف بعدها و قد همل شكرى مطرقا يفكر فى صمت و لكنه استفاق من تفكيره محركا حاجبيه لاعلى و قد دار بعينيه فى ارجاء الغرفة و كأنما اهتدى الى شىء
نادى بصوت عال :
- محروس .......محروس
دلف رجل فى مقتبل الثلاثينات الغرفة و قد علق سلاحا على كتفه الايمن قائلا فى حزم :
- أومر يا كبير
ظل شكرى صامتا و قد حدجه بنظرة ثاقبة :
- محروس ميزان سعد و بوه تقل و بقى كيف الجبال و الوقت قرب و الطعم بلعته السمكة
- تؤمر بايه .... نفذ العملية نخلص منه كيف اخوه و بلغ دياب يجينى بالليل
انطلق محروس خارجا بينما تمتم شكرى :
- فى دماغك ايه يا ولد بوى انت اللى عجلت بنهايتك

**********************

ليلا .....دلف سعدا الى منزل فاطمة حاولت ان تستوقفه الخادمة و لكنه أبى فوكزها اختل توازنها لتسقط أرضا
دلف على غرفة فاطمة ليجدها جالسة على احدى المقاعد تقرأ كتاب الله فى صمت
دهشت لدخوله المفاجىء و ارتابت من أمره
شددت من أمساكها للقراءن و تراجعت بخطوات بطيئة الى الخلف حتى التصقت بالجدار
و سعد يقترب منها كالليث الثائر
- قتلتى جوزك ليه يا بت عمى علشان بيعرف سهام و عيحبها قولى ليه
ارتعبت لما قال و رفلعت حاجبيها عاليا ترتعش كالعصفور الصغير خوفا :
- انى ما حصلش كيف اقتل جوزى و حبيبى
صفعها على وجهها فارتمت ارضا و سال الدم من جانب شفاهها
بكت بحرارة لا تعلم عما يتحدث
- قولى يا خاطية بينك و بين دياب ايه ؟ كل البلد مالهاش حديد غير عنتر و عبلة
نظرت له فى غضب كيغ جرؤ أن يمس شرفها بسوء و لم تستشعر الا و قد صفعته على وجهه
لم يصدق ما حدث فجن جنونه و هو يقول :
- وه بتمدى يدك على سعد تعالى اربيكى من جديد
- جذبها من ذراعها و انهال عليهخا ضربا و قد تعالى صراخها لتهرول الخادمة الى بيت شكرى الملاصق لهم و على وجهها علامات الذعر
و تدخل المضيفة و قد وقعت أرضا لتجد شكرى و دياب
- الحقنا يا سيد الناس سيدى سعد حيموت ستى فاطنة
- و لم يصدق دياب ما سمعه
- لم ينتظر ما سيأمر بهش كرى و لكنه انطلق خارجا ليدخل منزل صادق و قد ملأ صراخ فاطمة المنزل
- دلف ليجد سعد و قد ضربها و مزق عنها ثيابه و الدماء تسيل من أرجاء مختلفة من جسدها
- أمسك يده فى الهواء و تلاقت عيناهما عن قرب
- نظرات حادة و عنيفة كلا منهما يتوعد للآخر
- حديث صامت طال بينهما يحمل رائحة الدماء و الثأر ليقول دياب :
- بتمد يدك على حرمة حاقطعهالك همل فاطنة
ابتسم فى سخرية و هو ينظر لفاطنة ثم بصق عليها :
- عشيقك جه ينقذك يا بت الاصول
صدم دياب كانت المرة الأولى التى يستمع فيها الى مثل هذا الحديث
قانهال ضربا على سعد و لما كان دياب الاقوى و الاضخم لم يصمد سعد أمامه طويلا ليهرول بنهاية الأمر خوفا منه
أما دياب نظر الى فاطمة فى أسف بينما كانت تنتحب و تحاول ان تستر جسدها و تلملم الثياب الممزقة
نظر حوله فنزع فراش السرير و القاها عليهات ثم ولاها ظهره ليملها الوقت ان تعدل من امرها قال و هو مازال على حاله :
- فيكى شىء ؟
اجابته و هى مازالت على ارتجافتنها :
- صح الحديد اللى يقوله سعد ؟
- ما خبرش و اللى يقول يقول اتلموت عندى كيف الحياة
- التفت لها و لاول مرة ترى الحزن بعنيه دائما ما تراه قويا مستأسدا اما الآن ففى عينيه حزن و رجاء و عشق
- حياتك غالية قوى يا فاطنة لو احتجتى اى حاجة انى موجود
و انصرف بعدها و قد تركها لمجموعة كبيرة من التساؤلات لم تراه دياب الذى خبرته لسنوات بل كان مختلفا

********************************
فى احدى الشقق السكنية كانت خديجة واقفة تتأمل ما حولها من أثاث بينما كان أيمن مازال ممسكا بالمفتاح و تعلو شفتيه ابتسامة واسعة
- عجبتك ايه رأيك ؟
- بعد أن أخذها فى جولة قصيرة لتستكشف منزل الزوجية بالصعيد
التفتت اليه خديجة و هى مازالت على خجلها الاحداث المتتالية و ما حدث يجعلها فى حالة من الاضطراب و القلق
طأطأت رأسها و هى تقول :
- جميلة
اقترب منها فى هدوء ليطالعها صامتا و لكنها تحاشت النظر اليه بأن أخفضت رأسها لا ترى الا كتفيه ... يعلم ما عانتيه و يستشعر اضطرابها
قطع الصمت بأن قال :
- لو وصفتلك اد ايه انا مبسوط مش ختصدقينى انتى اكتر حاجة اتمنتها فى حياتى و الحمد لله ربنا استجاب
- ثم أمسك بيديها الصغيرتين هامسا :
- على فكرة ده مش بيتنا احنا بيتنا فى القاهرة و انتى حتقعدى هناك مع ماما
أما أنا مضطر حاليا انى اكمل هنا فى الجامعة
رفعت عينيها و قد اضطربت للفكرة :
- ليه جدتى قالت نمشى
- صعب بالسرغة ده الاقى نقل لكن حابعدك و انا ودجودى عادى ماحدش حيعرف بحاجة
- ابتسم عندما تلاقت أعينهما عن قرب فقد كانت المرة الأولى حيث تفصل سنتيمترات قليلة بينهما
- - حأعملك فرح هو مش فرح اوى بس حفلة صغيرة و شقفنا هناك فى خلال الاسبوع ده حتكون اتفرشت
- انا عارف ان الموصضوع جه بسرعة و ان الظروف ما سمحت شاننا نكون قريبين من بعض فايه رايك انه يكون اسبوع تعارف
نظرت له فى حنان لاحتنوائه لها و تفهمه لما مرت كان مختلفا عن سعد انسانا يرحمها يتلمسها لمسا فى رقة و عذوبة كالوردة الندية يخشى أن يمزقها
استفاقت من تفكيرها :
- أيمن انت نعمة من ربنا
ابتسم فى خبث :
- انتى قولتى ايه ؟
- قلت انت نعمة من ربنا
- لا فلاش بالك لو سمحتى
- تلعثمت و قد فهمت ما يرمى فتراجعت للخلف و قد أولته ظهرها و انتبه هو لما حل بها و ليهدأ من وطأة الأمر قال فى مرح :
- تحبى تأكلى ايه ؟
- أى حاجة ؟
- طيب حانزل اجيب أكل و اوعى تفتحى لأى حد

*************************

جلست أم الرجال تحتسى فنجانا من القهوة المحوجة و اذا بشكرى يدلف ليقف أمها قائلا :
- أم الرجال فين خديجة ؟
مازالت على جلستها تستكمل ارتشافها لقهوتها المحببة و كأنه لم يقل شيئا
فأعاد الأمر :
- أمه فين خديجة
رفعت عينيها اليه لتقول فى هدوء :
- خديجة ماتت
عقد ما بين حاجبيه :
- كيف ماتت ؟
- ماتت بتك ماتت يا شكرى هملها مالكش صالح بيها
ثار ليرفع عصاه و يعدل من شاله الصعيدى على كتفه :
- اقول للناس ايه ؟ بتى فين ؟
حدجته بنظرة كالقر و صرخت فيه :
- قليل الرباية نزل العصا قبل ما اربي كبيها و نبدا الدور من أوله
اضطرب لدى سماعه لكلماته و لكنها اقتربت منه لتواجهه :
- قولتلك هملها يا شكرى بتك اتجوزت
- اتجوزت من مين ؟ و فين ؟ و كيف من غير أبوها ؟
لكزته فى صدره بيديها ثم مررته :
- بس ما تقولش ابوها ... متى كنت ابو لخديجة او فاطنة هملت صادق و سعد يلعبوا بيهم كيف الفروجات ما وقفتش وقفة ابو ليهم
- ابوها انا يبقى اعرف اتجوزت فين ؟ الناس تقول خاطية
- قطع لسان الناس و حديدهم انا اللى حاقطعه
اقترب منها و قد طأطأ راسه ليقترب من اذنها و هو يصك اسنانه :
- ولد عمها دمه ما بردش و تار و تتجوز
- ابتسمت فى سخرية :
- - دم مين يا ولدى ثم التفتت لتضع يدها على كتفه و قد غرست اصابعها فى كتفه :
- انا خابرة بكل شىء يا ولدى بوك زرع فى قلبك انت و خوك الحقد شجرة الكره ظللت عليكم و عليا
لما وافق انه يجوزك اللى حبها قلبه
نظر لها فى حنق :
- ما قولتيش له ليه ؟ خدتك و خطبتيها
ترقرقت الدموع فى عينيها :
- غصب يا ولدى بوك غصب على و كنت حاسبة حساب الوقت اللى احنا فيه
- خوك كرهك اخدت الحاجة اللى حبها
امك يا شكرى قدام الناس حاجة و بينى و بين الحيطان اللى سجننانى فى بيت بوك حاجة تانية
حاولت أت ترقق من قلبه فقالت له :
- قرب من خوك حاول ترضيه يا ولدى ده الاخو وتد
و لكنه انصرف كالسيل مندفعا دون أن يأبه لأى شىء

*****************************
اجتمعت الأسرة مساءا بمنزل أم الرجال فى المضيفة الكبيرة و قد دعتهم الى وليمة عشاء
الكل مترقب و ينتظر يعلمون أنهم ما دعتهم الا لأمر هام
اعتادوا منها هذا الأمر لسنوات
تجلس فى غرفتها و قد أمسكت بعصاها و الصقتها بذقنها لتدلف خادمتها فى استحياء قائلة :
- ستى الكل بره منتظرينك
أومأت برأسها فى هدوء و قد فردت قامتها و استعدت للمواجهة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.