آخر 10 مشاركات
سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-18, 12:44 AM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل العشرون

أعلنت مها رفضها للزواج من إيهاب لم يحاورها أو يناقشها بل اكتفى بإن قال :
- و أنا مش حافرض عليكى شىء بس لو احتجتى أى حاجة أى مساعدة أنا موجود و أمسك بعصاه و خرج منصرفا
- أقبلت والدتها على صوت صكيك الباب لتقول فى دهشة :
- مين اللى مشى يا مها ؟
مازالت واقفة على حالها تنظر إالى الباب قائلة فى صوت خافت :
- إيهاب ؟
- ثم استدارت الى والدتها :
- طلبنى للجواز و رفضت
- و انصرفت لتدلف إلى غرفتها لتجلس الى مقعدها المحبب و تفكر مليا :
أأخطأت أم أصابت ؟؟؟؟

**************************
دلفت أم الرجال إلى مجلس الأسرة ليقف الجميع فور دخولها مرتدية السواد و متطئة إلى عصاها تناظر الجميع بنظرات متفحصة حتى وصلت إلى منتصف القاعة تلتقى عيناها و سعد فى حدة و اضحة ليخفض سعد عيناه أرضا فلا يستطيع الصمود أمامها
أشارت للجميع بالجلوس و ظلت على حالها ... ضربت بعصاها الارض ثم قالت :
- جمعتكم اليوم عشان أجول خديجة بتى اتجوزت
دهش الجميع و سرت همهمات خافتة بين الكل و هى تتابع عيونهم و ردود أفعالهم ليقف سعد فى حدة و غضب :
- اتجوزت مين ؟ و كيف تتجوز و هى متجوزة ؟
رفعت أم الرجال حاجبيها عاليا :
- متجوزة مكين يا سعد ؟ إنت طلقتها ؟ و عطيتنى ورقة طلاقها يبقى كيف ؟
ابتسم فى تهكم :
- صح عطيتك الورقة لكن رجعت فى كلامى أرجعها وقت مزاجى عدتها ولت و لا باقية ماليش صالح
- ثم قبض بيديه و صك أسنانه :
- حأكتب عليها من تانى
ظلت أم الرجال تنظر إليه و قد ضاقت عيناها :
- ستعد كالكش صالح ببتك عمك خلص الكلام بقت على ذمة راجل
صرخ عاليا:
- مين يا جدة علشسان أقطع خبره ؟
- قبر يلم العفش ثم صرخت :
- اسكت ماعيزاش اسمع صوتك و إلا حأخرصك
نظر حوله لوالده فوجده و قد احملر وجهه و لكنه لا يستطيع الحديث
و لكنه لم ينتهى فر خارجا و قد ترك المجلس
أما أم الرجال ظلت تتابعه فى صمت و هى تعلم أنه لن ينتهى يفكر بإيذاء خديجة و أيمن

*************************
انطلق سعد لملاقاة عمه قبل خروجه إلى ضفقة السلاح الموعودة ليدلف إلى المضيفة قائلا :
- عمى أوامرك
جبتك رجالتك
أومأ برأسه بالإيجاب :
- عفارم عليك يا ولدى
ظل شكرى صامتا ثم مد له يده ليقبلها :
تردد سعد ثم لم يجد بدا من تقبليها ليتكلم بعدها شكرى :
- سلم و استلم يا ولدى الرجالة معاك تروح و تيجى
و انصرف خارجا ليتحدث شكرى بجواله :
- زى ما قولتلك نفذ الليلة هملهم هو و رجالته فى الوقت المناسب
***************************
جلست خديجة إلى جوار أيمن يتناولان الطعام تتجنب النظرات إليه بينما هو يتابعها فى صمت ثم قطع صمتها بأن قال :
- كان نفسى نروح أى مكان بس جدتك مأكدوة عليا
أجابته و هى تحاول جاهدة لإخراج صوتها :
- أنا مقدرة الوضع
ابتسم لتورد وجنتاها و قرر أن يداعبها بالألفاظ قائلا :
- أمال فين اللهجة الصعيدى
بادلته الابتسام و ناظرته لأول مرة منذ جلوسها :
- اتعلمت منك و من مها
- تصدقى أنك جميلة و بتبقى أجمل لما بتبسمى دا أنا افتكرت إنك ما بتحبيش الضحك
عقدت ما بين حاجبيها :
- ازاى يعنى ؟
قال فى خبث :
- واحدة مكشرة طول الوقت و لا الشاويش عطيه
نمظر ت له فى غضب و اذا بها تقف لتنضع يدها فى خصرها :
- الشاويش عطيه طيب شو ف مين حيكمل أكل معاك ؟
و ابتعدت عنه لتقف بمواجهة النافذة تطالع السيارات المارة بالطريق و انعكاس أضوائها على الطريق الاسمنتى ليقترب منها أيمن و قد وضع يديه على كتفيها لترتعش لملامسته لها و سرى إحساسها له فأدارها له بينما خفضت عيناهخا للأرض فمد يده ليرفع ذقنها و ينظر فى عينيها قائلا :
- أنا بحاول أفتح أى مواضيع مش قصدى أضايقك خالص لكن إنتى بالنسبة ليا غامضة و لازم تبقى كتاب مفتوح
- خفق قلبها لقوله و لكنه تابع :
- ال؟أسبوع ده حأعتبره زى خطوبة تعارف و زى ما اتفاقنا قدامنا أسبوع و حأعلمك أحلى فرح
- ثم أشار إلى رأسها و هو يقول بلهجة صعيدية :
- و فتحى مخك معاى و لا حأجول من تانى
- لتضجك عاليا حتى دمعت عيناها
- ايه ما بعرفش أتكلم صعيدى ؟
- لا بس شكلك بيضحك ؟
- ربنا يقدرنى و أخلى البسمة دائما مرسومة على وشك

جلست فاطمة و قد استفاقت من حزنها تدريجيا لتجد نفسها تقارن بين حب دياب لها و صادق و شيئا فشيئا لم تعد تراه كما كان وحشا عنيفا بل بدأت تستكشفه
تتذكر كيف دافع عنها ؟
كيف سترها ؟
وولاها ظهره ؟
رأته رجلا شهما يحبها بصدقه
و مع الأيام و مراودة أفكارها لها سرى إعجابها به إلى قلبها بينما كان يبحث عن طريقة للانتقام من سعد و ناصر و شكرى
يجلس فى الجبل إالى جوار قطاع الطريق و قد أشعل نيرانا يتحدثون و يتبادلون أطراف الحديث و هو لا يفكر الا بها
كيف سنتقم من أهلها و عتشيرتها و هى حبيبته هى من خفق قلبه لها و تذكر الورقة
التى وقعها صادق قبل وفاته مباتشرة بتنازل صادق عن المنزل لدياب
ليصير بيت فاطمة ملكا لدياب
لم يتوقع أن صادق سيموت كان يريد إذلاله و لكنه الآن فى مواجهة فاطمة و هو لا يقوى على ذلك
و اتخذ قراره ......
**********************
هاتف أيمن والدته ليخبرها بزواجه من خديجة التى عبرت عن إستيائها الشديد مما حدث و كيف له بأن يترك عايدة ابنة خالته
- كده يا أيمن تتجوز لوحدك مالكش أم خلاص مت ؟
- ازاى بس يا ست الكل ؟ بس الموضوع جه بسرعة انا كتبت الكتاب بس و الفرح عندكم بإذن
- بس خلاص مش عاوزة كلام قلبى حزين
- يا أمى علشان خاطرى افهمينى و أرجوكى لو عوزانى ابقى سعيد اعرفى أنى مش حأكون مبسوط الا مهعاها
لم تجد بدا فهى تعلم أن ابنها عنيد
- يعنى انت عاوز منى ايه ؟
- عاوزك تباركيلى و تحبيها يا ماما و تجيبى حد ينظف البيت و يجهز الشقة
عرسان بأه يا ست الكل
صكت أسنانها و هى تقول :
- حاضر يا ابنى
- ليغلق معاها الجوال و يخشى من مواجهة باتت وشيكة بين والدته و خديجة
************************
دلفت أم الرجال إالى غرفتها لتهاتف أيمن عبر الجوال قائلة :
- ولدى
- ايوه يا جدتى
- سعد اندب يا ولدى و عيدور على خديجة و عتليك حرص منه هده كيف الضبع نجس
- ماتخافيش حضرتك ده بقيت مراتى
- ربى يسترها يا ولدى

**************************

جاءت ساعة الصفر الثانية عشرا مساءا بعد منتصف الليل ليقف سعد الى جوار سيارته و بجواره حرسه و رجاله و رجال عمه فى انتظار قدوم العميل و بالفعل ما هى الادقائق و قد أقبل ليتلاعب سعد بضوء السيارة الذى شكلا طريقا خلال الظلام الدامس ليقترب سعد من العميل فيقول له :
- فين الفلوس ؟
- العميل : هات يا ولد
- مديده له بالفلوةس فأشار سعد إلى أقدم الرجال و أكبرهم سنا محروس ساعد شكرى الأيمن ليقول له :
- هات البضاعة و ناوله محروس حقيبة سوداء كبيرة بينما استلم حقيبة النقود بنطلق فى سرعة هو و رجاله داخل سيارتهم و بأقصى سرعة
ليفتح سعد الحقيبة فيجد بداخلها سلاحا و لكنها ألعاب للأطفال
فيصرخ العميل
- خيانة يا رجالة
و يبدأ فى اطلاق النار على سعد و رجاله الذى حاول مسرعا الاحتماء بسيارته و لكنه أصيب لينزف دمائه و تختلط برمال الصحراء و يسقط مغشيا عليه





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-10-18, 12:44 AM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الحادى والعشرون

اتخذ أيمن قراره بالفرار بخديجة إلى القاهرة
رغم تخوفه من والدته و لكن لا مفر مع تغير الأحداث و تحذير الجدة
جلس إلى جوارها بالقطار بعد أن وضع الحقائب عاليا ليسألها في اهتمام
الكرسي مريح و لا لا؟
أومأت بابتسامة صافية :
ايوه
بادلها الابتسام ليقول لها في هدوء:
معلش مضطرين بس أنا بحاول أحافظ عليك من سعد
ظهرت سحابة حزن بعينيها ليحتل الحزن محل السعادة :
انتي مالكش ذنب في العذاب ده يا أيمن
ظل يطالعها في صمت ثم فرك أذنه بإصبعه :
مش عارف ليه حاسس اني مش سامع كويس
كنتي بتقولي ايه؟
أجابته في اهتمام :
مالك يا أيمن؟
ظل يناظرها مبتسما و هي مندهش لحاله حتى فطع الصمت
أيمن و قرية متى و أشوف جمالك عينيكي ما طبيعي لازم يحصلي حاجات مش حاجة واحدة
و ما إن استجمعت الكلمات حتى احمر وجنتاها بشدة لتراجع و تلتصق بكرسيها و قد أدارت وجهها لاتنظر عبر النافذة هاربة من نظراته و كلماته التي خفق لها قلبها بشدة
أما هو فكأنما شيئا لم يكن و قد تراجع ليست إلى الكرسي ثم طوق يدها بيديه
نظرت إلىه في حياء و قد حاولت أن تسحب يدها تدريجيا و لكنه قال و هو مغمض العينين
مراتي و لا مش مراتي..... أنا حر على فكرة و ممكن أعلق كده طول الطريق لحد القاهرة
لم تجد بدأ إلا أن تصمت و تستكين
يحاول تدريجيا أن يتعمق بداخلها
أن يستسري بروحها أن يعانق خجلها
لكن من بنت أسوار و سدودا
من ذاقت عذابات لسنوات عدة
تحتاج إلى القليل من الحب و الكثير من الاحتواء و الحنان
...........................
كانت فاطمة تصلي بالثلاث الأخير من الليل صلاة القيام و إذا بها تقرأ
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق
و تبكي في صمت خشية من الله
لم تستشعر وجود دياب....
جلس في أحد أركان الغرفة المظلمة التي لا يضيأها سوى ضوء القمر. المسلسل عبر الشرفة المطلة على حديقة واسعة....
جلس ينظر إلى الملاك الذي أحب
قارن بينه و بينها
شيطان أحب ملاكا
و بكى.... لأول مرة يبكي عند سماعه قول الله تعالى....
تمنى لو كان رجلا آخر لو لم تكن الظروف قد فرضت عليه الثأر
كيف يمحي الدم عنه و عن يديه
في قبره ذنوبا بلغت عنان السماء
لم يرى من الدنيا إلا قسوة و جحودا
لم ينسى ربه.... كان صبيا حالما يوما
و لكنه مات أو أخذ القرار بموته يوم مقتل والده
سلسال من الدم و الثأر كان و لابد أن يستكمل من خلال دياب
أنهت فاطمة صلاتها و جلست و هي تدعو الله في هدوء
يارب اهديني يارب
يارب وقفلي ولاد الحلال
يارب احفظني من سعد و شره
يارب ارحم صادق برحمتك الواسعة
ثم ترددت و هي تقول
و اهدي دياب.... اهديه يارب
ثم طوت سجادة الصلاة لتقوم واقفة
و تبين شيئا في الظلام قتشهق خائفة
ليقترب دياب في خطوات بطيئة و يسقط عليه ضوء القمر و قد تأثر لدعائها
حاول تهدئتها قائلا في صوت أجش :
ما تخافي واصل مش قلتلك مفيش حد يقدر يمسك و أنا اهني
خفضت بصرها حياءا ثم أنارت المصباح
و هي تقول متلعثمة :
عاوز ايه يا دياب كيف تجيني و الوقت متأخر
ما يصحش أكده ثم عقدت ما بين حاجبيها
ما تعيش الدور تاني
المرة اللي جاية حاطخك
بيتي مش طريق لأي راجل
ظل على هدوئه:
لا عاش و لا كان يا ست الناس اللي يقول أكده
كنت جابك الو قة ده و ماعتشفونيش تاني واصل
طالعت الورقة في اهتمام :
لتجد عقد بيع منزلها من صادق لدياب
فزهلت و هي تنقل نظراتها بين الورقة و دياب
كيف حصل البيع؟
يناظرها في هيام و لكنه يكتم مشاعره
سهام بيني و بين صادق طار و كنت عاوز البيت علشان أذله لكن البيت بقى بتاعك
و انتي اللي فيه يبجي كيف
قطعي الورقة يا فاطنة و هم بالانصراف
و لكنها نادته في رجاء:
دياب
فاستدار لها كمن ردت إليه روحه :
و لكنها تابعت لم تنتظر إجابة منه
دياب ارجع عن طريق الشر انت جواك خير قرب من ربنا دياب انت ممكن تختار من تاني
لسه الوقت قدامك ماعداش
أجابها في تأثر :
من زمان ماخيفش على العمر و لا قلبي بكى
الليلة يا فاطنة القلب اتوجع لما سمعت القراءن
بس خلص الدور انا مجرم
استدركت بلهفة :
لع لستهوه العمر قدامك تعيش كيف الناس و تتجوز و تفلح في الأرض و تخلف عيال
ابتسم في هدوء:
عارجع يا فاطنة و عاوز بس من اللي ملكت القلب و الروح و انصرف و هو لا يعلم أنها قد تعلقت هي الأخرى به و تتمنى صلاحه بقدر ما يتمنى زواجها.
...............
ظل سعد في غيبوبة لليال ثلاث... يحاول رجاله إسعاف قدر المستطاع و لكن الجبل
لم يكن ليحنو عليه... عانى الكثير و لكنه بنهاية الليلة الثالثة استفاق في وهن ليجد القليل من رجاله و يتذكر تدريجيا ما حدث
بوما بعد يوم يتعافى أو يحاول التعافي ليثأر من شكري الذي خانه....
و يتساءل لماذا خانه؟؟؟؟
لماذا بعد كل ما قدمه إليه...
دلف أحد رجاله إليه ليقول
سعد بيه تؤمري بايه؟!!
ظل سعد مطرقة أرضا ثم قال في صوت عميق :
الليلة عازل البلد عشية عجيب قرشينات و راجع و بعدها عاق لك نعمل ايه!
..............
رتب شكري الأمر ليذيع بين أسرته بأن الشرطة قدمت بأمر الصفقة و أنه لا خبر و لا علم عن سعد....
فإما بمصاحبة أو حبيس جدران العدالة....
تنفس أم الرجال الصعداء و برغم حزنها عليه إلا أن خديجة و أيمن الآن بمأمن من سعد
أما ناصر فلم يصدق الأمر سيئا ما يخبره بأن شكري كاذب قد صور الأمر بما أراد
كلما حاول التراجع عن الانتقام من أخيه إلا أن الأحداث تدفعه دفعا إلى ذلك
و ما عاد باليد حيلة إلا الانتقام
.............
دلف سعد ملثما إلى داره ليجد أبيه جليسا بمفرده..... و ما إن رأي والده حتى اندفع ناصر إليه ليأخذ بين ذراعيه مشددا عليه و هو يحمد الله....
ولدي كيفك؟ حصل ايه يا سعد؟
جلس سعد بجواره و قد وضع يده على ساق والده و هو ينظر في عينيه مباشرة
عمي غدر بيا يا بوي كان عاوز يقتلني
شكري؟ ليه ياولدي؟
ما اعزفش يا بوي بس لازمنا و لابد انتقم منه
وقف ناصر و قد ضاقت عيناه
اسمع يا ولدي دياب كان يدي اليمين لما قولتله اقتل شكري و طخه بس جت فيك
كان يقدر يعيد الدور مرة و تنين و تلاتة
انسى يا ولدي مقتل صادق
نخلص من شكري و بعدين دياب
أو التنين بضربة واحدة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-10-18, 12:45 AM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثانى والعشرون
وقفت خديجة بجوار أيمن تتطلع إلى المنزل الذي تربى به في فضول تنقل النظرات من هنا الى هناك في شغف و أيمن ينتظرها مبتسما في سعادة قائلا
نورت البيت و القاهرة و الدنيا كلها يا أحلى عروسة
أطرقت في خجل ثم تمتعت
منورة بيك
أمسك يدها بين يديه في حب و هو يقول في خمس
احنا شقتها اللي قدام شقة ماما بس انتي حتفضلي هنا مع ماما لحد ميعاد الفرح
و طبعا لدواعي أمنية ثم ضحك مضطر اخليه هنا في البيت على الضيق و لكنه استرداد مسرعا لكن حاجبلك فستان فرح و انتي ادخلي الشقة و شوفي اي حاجة ناقصة أجبها
أجابته باندفاع
انا حاجبها انت ناسي أن جدتي أدتني فلوس لاكده
ضحك و استمر في الضحك و هي تناظر في دهشة
ليه بتضحك
حاول التوقف ليقول
كنت ماشية كويس بتتكلمي قاهري و بعدين ختمتيها باكده صعيدي
نظرت له في حياء
معلش لسه بتعلم و بحاول
أشفق عليها لمد يده ليرفع ذقنها و يواجه عيناها
على فكرة انا بحب الطريقة اللي بتتكلمي بيها ثم ابتعد و هو يقول
بس ما فيش مانع أنكشك... أشاكس... كده يعني
يعني انتي مش متعودة؟!!
ظهرت والدة أيمن على كرسيها لتقول تلك الكلمات في حنق و كره واضحين
ليقترب منها أيمن مسرعا
ايه اللي بتقوليه ده يا ماما
متعودة على ايه؟
طالعتها والدته بنظرات متتالية متفحصة من أعلى رأسها للأسف قدميها ثم أسأت بوجهها قائلة
مش كانت متجوزة هي جاية تمثل عليك
صعق أيمن لحديثها فهب واقفا ينظر لخديجة التي امتعق وجهها في ألم و خجل من كلمات والدته و تمنت لو هربت من المنزل و لكن لا مكان لها تأوي إليه
و لكن أيمن اقترب منها فى هدوء و قد وضع يدها بيده و هو يقول لوالدته
لا خديجة ما اتجوزتك قبل كده ...عمرها ابتدأ من اللحظة اللى بقت فيها مراتى و اللى قبل كده مش محسوب من حياتها
طالعه والدته فى تحدى
كده يا أيمن الله يهنى سعيدة بسعيدة
...................
جلس دياب بالجبل مع أقرانه يشاركهم الشاى الصعيدى يتبادلون أطراف الحديث حول إحدى عمليات السلاح و الموكلين بها من قبل شكرى
طرف مفكرا هو الآن يمد يد المعونة للأمين ناصر و شكرى
عندما طلب منه مقتل شكرى نفذ و لكنه القدر
و جاءت الرصاصة لتصيب سعد
و عندما طلب منه شكرى ترتيب الغدر يسعد نفذ و لكنه القدر أيضا
نجح حتى الآن في الانتقام من صادق
لكن الآخرين كيف و متى؟!!!
و فاطمة ....سيقتل جميع رجالها هل تحبه بعد ذلك و خفق قلبه لتذكر حديثها استشعر أن ثمة معني خفي في الكلمات و استمتع هى البوح به ....
إذن لماذا لا يترك الثأر و الأمر برمته و يتجوزها و يحيا كأى انسان
سئم الدم و الثأر ....
و لكنه تذكر والده ....
والده الذي غدر بيه حمدان و أولاده ...عندما أراد والده أن يحيا بعيدا عن الثأر و فى أمان رغم مقتل حمدان لجده منصور لعشقه لأم السعد و علم حمدان بإرادة منصور بالزواج منها .....أخذها منه و لكنه لم يترك له خيارا آخر رغم انغماس منصور في الحياة و زواجه بأخرى و إنجاب والد دياب الذى لم يكن يتعدى الشهور القليلة لتستقر رصاصة غادرة في صدر منصور و يسدل الستار علي أحد أهم الفصول بحياة دياب .....
نشأ بعدها والده و خافت الأم لم تكن تنوي الثأر لعلمها ببطش حمدان و أولاده إلا أنهم
انتظروا حتي بات والده رجلا و يرى الخوف إلى قلوبهم لدسيسة وقعت من أحد أقارب منصور فكانا النهاية بمقتل والده بعد زواجه بسنوات قليلة ....
قصة و تمت إعادتها و كأنه لا ثمن للأنسان
لا معنى الحياة إلا بوجود أولاد حمدان
لكن والدة دياب علي العكس من جدته
أشعلت بداخله نيران الثأر و الدم
تشربها و فطم عليها فبات لا حلم له إلا الثأر منهم و لن يعوضه صادق بل الجميع .
أيديهم ملطخة بالدماء ....................
ابتدأت مها فى التجهيز للسفر الى المنحة التى تمنتها و حلمت بها لفترات طويلة
و لكنها بدأت فى تنفيذ الإجراءات الروتينية
و هى لا خبرة لها بها فإذا بوالدتها تحدثها فى خبث محب
طيب ما تخيلي ايهاب ابن عمك يساعدك وويخلصلك الورق يا مها بسم الله ما شاء الله عليه شاطر و عارف فى كل حاجة
اضطرت مها لدى سماعها اسمه
لا لا ...ما بنفعش
نظرت لها الأم فى هدوء
عادى جدا ده ابن عمك مهما حصل
الجواز حاجة و انك نكلبى مساعدته حاجة تانية عمره ما حيتأخر
تفتكرى يا ماما
اكيد يا ده ايهاب جدع جدا
أخذت جوالها بين يديها لتقول
السلام عليكم
أجابها ايهاب مندهشا
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اااازيك يا اااايهاب
استشعر من صوتها التردد و القلق فحاول بث الهدوء فيها
ازيك يا مها ؟ عاملين ايه كلكم ؟
الحمد لله ....ايهاب انا حالي منحة لدراسة اللغة بره مصر و بقالي كام يوم بحاول أخلص الورق ...طلباتهم كتير و بصراحة مش عارفة
ثم نظرت الى والدتها
ماما قالتلى اكلمك تساعدنى
ابتسم ..
يعنى لو طنط ما قالتش مش حتطلبى انا يساعد اى حد اكيد بنت عمى اولى و لا ايه
صمتت فاستطرد قائلا
بصى جهزى نفسك بكره الصبح أعدى عليكي
اخدك و نروح نشوف الأوراق المطلوبة
طيب يا إيهاب
دلفت إلى غرفتها بينما جلست والدتها و هى تعد كوبا من القهوة العربية على مقودها الصغير و الكلاسيكى لتقول هامسة
يارب يا بنتى يسعدك و يألف بين قلوبكم.............
استعد شكرى و رجاله و أولهم دياب بتسليم شحنة السلاح و بينما هم فى الجبل يتجهزون
و ينتظرون المستلم اذا بسعد و رجاله يهاجمهم و تم تبادل إطلاق الرصاص
رتب سعد الأمر للانتهاء من شكرى و دياب انتقاما منه فى خطوة واحدة
و اشتد إطلاق الرصاص و حاول شكرى الاحتماء بعيدا عن إطلاق الرصاص
و تجدد شيطان الثأر بداخل دياب ليتناسي عشقه لفاطمة فيشير الى شكرى أن يظل مكانه
في علامة لإنقاذه
و بالفعل استمر دياب فى إطلاق الرصاص
حتى وصل إلى شكرى الذى احتمى به و حاول دياب الابتعاد به بعيدا بإحدى مغارات الجبل ظنا من شكرى لاحتماء بها بينما تفكير دياب للانتقام بها
تابعهم سعد بنظراته و أشار إلى رجاله بأن يؤمنوه حتى ينطلق خلف دياب و شكرى
استقر دياب و شكرى داخل المغارة ليقول
شكرى و هو يلهث
يا ولدى راجل يا دياب ليك مكافئة كبيرة عندى
و لكن دياب رفع سلاحه فى وجه شكرى الذى نظر له فى ذهول
ليه بترفع السلاح يا دياب ؟
اقترب منه فى خطوات بطيئة و هو مازال رافعا للسلاح بوجهه و هو يقول تفتكر
منصور وولده ثم صرخ تفتكر كيف قتلتهم انت و بوك و خوك كيف الدبيحة
ضاقت عينا شكرى
انت مين ؟
ظهر البغض و الكره على وجه دياب ليقول
انا عملك فى السنين اللى هملتها تتجمع اليوم
ووافق قدامك انا جدى منصور
تعالى صوت سعد من خلف دياب
و اتجمعت الحبايب و الكلب حيعض يد سيده
انت بجى جاى تنتقم من شكرى
استدار دياب فى سرعة ليواجه سعد الذى كان ممسكا هو الآخر بسلاحه
لكن أنا اللى حنتجم لصادق الدور ده
و تناهز شكرى الفرصة فانتشل سلاحه و أطلق الرصاص على دياب و ما كان من سعد إلا أن أطلق الرصاص على شكرى لتستقر الرصاصة برأسه
أما دياب فسقط أرضا و هو ينزف فى غزارة
ليقول له سعد متهكما
أنى مش عموتك لع أنى عاعذبك و بعدين تموت كيف الفروجات
و أطلق ضحكاته لتملأ الجبل معلنا انتصاره



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-10-18, 12:46 AM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث والعشرون

مبدئيا عارفة أن البارت صغير بس فيه جزء تانى نازل النهارده

جلست خديجة بإحدى الغرف بمنزل أيمن تبكى فى صمت مرارة أمرها لم تتوقع أبدا استقبال والدة أيمن لها تمنتها أما لها و اعتقدت أن الحال تبدل أخيرا إلى الأحسن
و لكن الأمور ليست كما اعتقدت من ذى قبل
كيف ستتعامل معها فى الأيام القادمة و هى غير متقلبة لوجودها بحياة أيمن
لم تتخيل يوما أنه سيتم فرضها عليها فتقابل الأمر بمثل هذا العنف
لا يمكن التراجع الآن ؟!
و كيف ستتعامل معها و ما الذى تخبأه لها الأيام القادمة ...
عدة أسئلة تدور بذهنها
..................
وقفت مها بجوار إيهاب فى إحدى المصالح الحكومية لإنهاء بعض الأوراق
يتابعها فى صمت فقد اتخذت مكانها فى مكان خصص للنساء و اذا به أطمأن لحالها فابتعد ليتابع جواله فى صمت حتى تعالى صوت مها
قولت لحضرتك تبعد شويه ....
عمال تخبط فيا مش معقولة مش واخد بالك
طالعها رجل ضخم الجثة أصلع الرأس كث اللحية بنظرات نارية و اذا به يقول
من جمالك يعنى ؟ انا حر اتحرك زىما انا عاوز
فبادلته عنف الكلمات
لا دا انت قليل الادب بأه
فاتحه إليها ليصفعها و لكن يدا أمسكت بيده
اوعى تفكر تضربها
نقلت مها نظراتها بين إيهاب و الرجل
لتجد الرجل ينظر إلى إيهاب فى تهكم قائلا
و انا لله اللى حتمنعنى
ابتهال صوت إيهاب ...
فكر بس تأذيها
تدخل مجموعة من الرجال لفض الاشتباك
و انتهى بوقوف الرجل بعيدا عنهما
لكن إيهاب طالع مها فى اهتمام
انتى كويسة ؟
أجابته فى خفوت
حاعمل ايه لو كان ضربك ده ادك مرتين
رفع حاجبيها فى دهشة
يعنى اسئله يعاكسك مثلا و لا ايه
انا ما قولتش كده بس سؤال خطر على بالى
عادى جدا
الرجل مش أنه يعرف يضرب و يكسب خناقة
الراجل الحقيقى اللى يدافع عن الناس اللى بيحبهم أيا كانت النتيجة ....وصلت ؟
قال جملته الأخيرة بمعنى جعلها تطرق أرضا خجلا من كلماته
و ينتهى الحوار ليترك بداخلها تأثيرا لم تستطع مقاومته
.......................
انسحب سعد بعد مقتل شكرى و قد أخذ معه دياب الذى يعانى من جرحه ليدخل القرية حاملا سلاحه واقفا بساحتها قائلا للجميع
و أدى سيد الناس عمى قتله دياب
و لا من و لابد انتقم منه
ععلقه على الشجرة و هو مجروح و اهمله لمصيره
انتشر الخبر فى القرية ليتعالى الصراخ داخل منزل شكرى أما ناصر فوقف و قد لمعت عيناه فرحا بما حدث لم يصدق انتقام سعد من شكرى و دياب بضربة واحدة كما خطط سابقا
و بالفعل ربط دياب إلى شجرة ليعانى عذاب الجراح و الشمس .....
فاطمة كانت فى حال غير الحال تنعى والدها
لم تكن تعلم بأمر دياب الا عندما قالت أم الرجال الذى صعقت بخبر وفاة ولدها
كيف قتل دياب شكرى؟
كيف ؟!!!
صرخت زوجة شكرى
وه ....يا جوزى ....وووواه
أما فاطمة كانت قد وضعت يديها على رأسها و لكن عندما سمعت بحديث جدتها أدارات عيناها إليها
أيعقل ما سمعته ...دياب قتل والدها
اقتربت من جدتها فى لهفة و قالت من خلال دموعها ....
جدتى كيف قتل دياب بوى؟
أجابتها و هى فى حال الغائب عن الوعى
ماصدقكش ولد عمك ....كداب ....للزمن و لابد اتاكد مين قتل ولدى
لتخرج مجاهرة و هى تستند إلى عصاها لتقف أمام دياب الذى بدأ محموما
دياب ..مين قتل سيدك ؟
لم يكن ليسمعها و لكنه هلوس قائلا
لع ما تقتلوهوش يا سعد
فاطنة عحبك يا فاطنة
ابتعدت خطوة إلى الخلف عندما سمعت ما قال
لتأمر الحارس بفك وثاقه و لكن رفض و تردد
فما كان منها إلا أن انهالت بعثتها عليه قائلا
من متى و تكسر حديدى
ثم أمرته بأخذ دياب إلى منزلها
..............
أما سعد فدخل منزله و قد أطلق إحدى الأعيرة النارية فرحا و هو يقول
بوى ....انتقمتلك و لخوى
اقبل عليه ناصر فرحا و قد صنع الى صدره قائلا
جدع راجل ولد راجل
و لكن حارس سعد أقبل عليه ليقول
سعد بيه أم الرجال فكت دياب و أهدته
استدار سعد فى عنف
كيف ؟
و لم يهمل الحارس الوقت
لينطلق خارجا و يدلق إلى بيت أم الرجال فى عنف و قد تعالى صوته
يا جدتى فين القاتل؟
وقفت أمام الرجال فى مقابلة سعد و قد ضاقت عيناها تفكر فى الجزاء المناسب لقاتل ولدها ثم نطقت بعد صمت
معك حج لازمن و لابد انتقم من اللى قتل لتنادى على حراس منزلها و تقول
عابدين و جمال
وقف الرجال يطالع ها فى صمت لتحرك رأسها فى حركة بعدها تم الإمساك بسعد
الذى صرخ ....
ليه يا جدتى
ضغطت حروفها قائلة
حانتقم من اللى قتل ولدى يا سعد
لازمن اعدل



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-10-18, 12:46 AM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الرابع والعشرون

جلست فاطمة إلى جوار دياب محموما ألقى بنفسه فى حالة من الإغماء بعد أن استنفذ طاقته الجسمانية و الروحية ... تمنى لو أستطاع الهروب من الماضى و الحاضر
لكن طيفا جميلا لمستقبل يحياه بسعادة مع فاطمة هو كل ما تبقى له من حياة لم يرتبط بها يوما إلا يعشقها
أزالت القناع عن الوحش الكاسر ليصبح قطا وديعا ....و يوما بعد يوم تجرد من عشقه للدم ليحل عشقه به فتصير حياة نقية أرادها و تمنى لو كانت له
تجلس بجانبه تبكى فى صمت و هى ترتدى السواد
أتبكى والدها أم زوجها الخائن أم حبيبا خفق القلب له رغم قسوة الواقع طريح الفراش
قد يفارقها هو الآخر
و لأول مرة تتفحصه عن قرب لم تتسنى لها أبدا مثل هذه الفرصة
و قارنت مشاعرها قديما اتجاهه بما تكنه له الآن
كانت تراه فظا غليظا كالصخر ....اندهشت لحال القلوب و تنهدت كانت تحيا و تموت من أجل صادق الذى لم يستشعر عشقها له يوما
لم تر دياب ....أو رأته كالوحش كانت تخشاه
و الآن تتمنى لو تهب روحها فدءا له
ألم تجدى يا فاطمة سواه؟
دياب هو المستحيل ....
زواجك به مستحيل
.................
انقضت الأيام و مها تصارع الوقت و إيهاب لإنهاء الإجراءات و اذا بها يوما تهاتفه عبر الجوال
السلام عليكم
إيهاب فين ورقة الموافقة من الجامعة ؟
أجابها بهدوء
و عليكم السلام دايما مستعجلة
معايا طبعا مش انتى سبتيلى الورق آخر مرة علشان اكمل الإجراءات
طيب انا محتاجة الورقة ده حالا اعمل ايه؟
اممممم .....تعاليلى الشغل يا ستى هى معايا فى شنطتى
طيب دقائق و أكون عندك
ضحك إيهاب منفعلا
ده باعتبار إنك المرأة الخارقة
طيب مستنيك يا ست مها مازنجر
أغلقت الجوال دون أن تجيبه و هى تقول فى سخط
لا دمك خفيف
............ ..
جلست خديجة فى غرفتها بعد انصراف أيمن و عودته الى الجامعة مضطرا حاول تهدئة الوضع و تحدث مع والدته بشأن خديجة
أقام كلا منهما فى غرفة منفصلة كما وعدها حتى انعقاد الفرح كما خطط من قبل
و استجابت والدته لكماته أو لنكون أكثر دقة مثلت الاستجابة و خططت لما بعد رحيله
دفعت باب الغرفة لاعب خديجة واقفة فى ذعر
تطالعنا فى اشمئزاز
نفسي أعرف ابنى دكتور جامعة و زى القمر مالقاش غيرك انتى خلاص السعادة خلصت مافيش غيرك
طالعتنا خديجة فى بؤس و ترددت و هى تقول
ماما أنا بحبك من قبل ما أشوفك من كلام أيمن نفسي بس تدينى فرصة أثبتلك أنى عكس تفكيرك تماما
ضحكت فى تهكم
ماما ... ماما ايه يا شاطرة ... روحى اضحكى على حد غيرى ...مش أنا اللى يتقالى الكلام ده
يلا ...علشان تنشفى البيت ... عاوزاكى تمسحيه و تكتسي و تغسلى الحيطان .. .
مش اتجوزتيه اشربى باه
طالعتنا خديجة فى حزن تمنتها أما لها و لكن الواقع فرض كلمته فما كان منها إلا أن قالت :
حاضر يا طنط
..............
وقفت أم الرجال أمام سعد و قد احكم وثاقه الى عمود خشبي تم رفع عاليا فى حرارة شمس يونيه ....و شمس الصعيد ما أقساها و أشدها ....
و قد دعت كل أهل القرية .. الكل يقف فى صمت ....ينتظرون كلمة منها تشرح هذا الوضع
كيف لها بتعذيب حفيدها لتقطع الصمت قائلة
ولد ولدى ..قتل شكرى....قتل عمه .....
صارت همهمات بين الحضور و اندهاش عم المكان لتقول مجاهرة و جه وقت الانتقام
حتفضل يومين تنين كده معلج فوق و بعدها حجولك حاسوى فيك ايه ؟!!
ثم أشارت للحارس اوعاك ينزل .. برقبتك
و انصرفت وسط دهشة الجميع
............ ....
دلفت مها إلى مكتب إيهاب لتجده جالسا إلى احدى زميلاته منهمكاً فى الحديث و هو يحاول شرح إحدى برامج الحاسوب لها
كانت تطالعنا الزميلة باعجاب مما أثار حنق مها التى وقفت تطالعهما فى صمت
اقترب منها إيهاب قائلا
ازيك يا مها اتفضلى واقفة ليه
نظرت إلى زميلته و هى تقول فى ضيق
لا الظاهر جت فى وقت غلط
طابعها إيهاب فى اندهاش و قد عقد حاجبيه
وقت غلط يا بنتى ما انا اللى قايلك تعالى
استشعرت زميلته اهتمام إيهاب بمها فاقتربت منهما فى خبث
إيهاب ...اعدى عليك بعدين ....نكمل كلامنا براحتنا
لتقبض مها بيدها فى شدة و هى تقول فى انفعال
لا ليه ما امشى انا علشان ترتاحى
ابتسم إيهاب فها هى تغار عليه .....و لم يتفوه بكلمة ....أراد أن يتم الحوار لآخره
استدارت له ...
هات الورقة ....هات
مد يده لها و هو يبتسم فى حب
استنى طيب اشربى شاى
زمت ما بين شفتيها فى غضب
ما أنا شربت
و انصرفت
................
جلس ناصر فى المضيفة بانتظار إحدى حراسه الذى دلف إليه قائلا
أوامرك يا كبير
رفع ناصر ناظريه أليه قائلا
كلمة واحدة .... الليلة عشبة سيدك سعد لازمن و لابد يكون حر
............
مضت فاطمة تطبب دياب و نفذت أوامر الطبيب فقد كانت على خيرة بالتمريض
تعلمتها من إحدى الصديقات ....
استمعت له و هو ينادى باسمها و يجاهر بحبها
تلا عليه و هو يعانى مرضه و ضعفه و بؤسه
أجمل كلمات الحب التى تمنتها يوما ...
اطلعت على مكنون قلبه لتعلم بما خبأه لليال طوال
دلفت أم الرجال تنتظرها فى صمت مشفق لتقترب منها و هى تربت على كتفها قائلة
كيفه دلوق يا بتى
بخير يا جدة
ثم ضغطت بأصبعها فى كتفها لتقول هامسة
فاطنة الراجل مش بمركزه و لا جبروته و لا بقرشناته ...الراجل الصح بجلبه الكبير اللى عيكون لمرته كيف دفا السمس فى يوم شتوية
فهمت يا بتى
ظلت فاطمة تتابعها فى صمت و قد ترقرقت العبرات فى عينيها لتفعلها أخيرا
و ارتمى بين أحضانها و تجهش ببكاء حار
و هى تقول
وه ....يا جدتى
أبكر أبكى يا بتى . البكاء بيغسل القلب العليل
أبكى ....
لم تفلتها أم الرجال بل طال الاحتضان و طال الحديث بينهما لتجد فاطمة أخيرا سندا ووتدا لها
.................
هاتف أيمن خديجة عبر الجوال قائلا ..
خديجة عاملة ايه؟
حاولت إخفاء وجعها الجسدى و النفسي لتقول فى صوت خافت
انا كويسة انت كمان أيمن حتيجى امتى ؟
لسه مش عارف ....عندى شغل كتير
بس باذن الله فى أقرب وقت
ماما عاملة معاكى ايه؟
خدعتها عبرة لتفر عبر وجنتها و حاولت جاهدة أن تخفى حشرحة صوتها
أنا كويسة ماما طيبة خالص بتعاملنى احسن معاملة مريحانى خالص
اطمن خلى بالك بس من نفسك
طيب ...الحمد لله طمنتينى و أنهت الحوار
لتجد والدته تقول فى عنف
و خلصتى المكالمة يلا يا هانم ادخلى كملى الغدا و بعدين اغسلى الحمام و اطلعى امسحى السلم
رفعت حاجبيها عاليا
ازاى بس اعمل كده انا عمرى ما عملت كده ؟!
ليه يا هانم بنت مين أنا أقول الكلمة مرة واحدة ...
و لم تجد بدا من تنفيذ ما طلبته منها
..................
اقترب الحارس من صديقه ليحتسب معه كوبا من الشاى لينتهى الأمر بالمائه و يتم فك وثاق
سعد فى سرعة و خفة أنزلوه عن العمود منهارا و قد خارت قواه .....
و ما هى إلا دقائق و قد.كان يرقد على سريره و بجواره ناصر و زوجته التى تبكى ولدها
أما ناصر فقد أحضر الطبيب لمداواة ولده و لم يتوقع ردة فعل والدته و لكنه الآن يخطط للانتهاء من ولد شكرى هو الآخر ليصير الأمر له هو وولده فقط
................



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-10-18, 12:47 AM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس والعشرون

انهمك أشرف فى شرب الخمر و التمايل يمينا و يسارا مع ايقاعات الأفغانى الصاخبة بينما أشار إحدى أصدقائه لفتاة تضع الكثير من مساحيق التبرج لتقترب منه فى خفة قائلة
اشرب ....اشرب .....كمان
ليتناول المزيد و المزيد من الأكواب غير مكترث أو مبال
لينتهى به الأمر مغشيا عليه
اقترب منه صديقه ليحركه بقدمه يمنة و يسارا
ثم ابتسم فى سخرية ليهاتف أحدهم عبر الجوال قائلا
نفذت يا كبير
ثم أنهى الاتصال
.................
جلست مها بغرفتها كالليث تدور يمنة و يسارا و تحرم يدها فى عصبية و هى تحادث نفسها
لا بيشتغل و بيتعب الصراحة
و كل ما اطلب منه طلب اصلى مشغول
البيه مشغول مع الهانم .....
م تناهى إلى مسامعها صوت إيهاب
إذن لقد أتى إليها ....
فرصة جيدة و مناسبة للانتقام
حركت مقبض الباب فى عنف لتفتحه على مصراعيه و تقف كالمصارع مما دفع إيهاب الى رفع حاجبيها عاليا و الضحك
و هو يقول
مالك كده كأنك داخلة حلبة مصارعة
مصارعة يعنى شايفنى راجل ؟!!!
طيب حيث كده بأه ... استعد
تدخلت الوالدة لفض الاشتباك قائلة
صلوا على النبى يا ولاد
مها اعقلى كده ايه اللى حصل ؟!!
أشار لها إيهاب مبتسما فى هدوء
معلش يا طنط حضرتك ممكن تسيبنا و انا حاضبط الأمور
حركت يديها و هى تقول
طيب حادخل اعملكم ليمون
ثم أشارت لابنتها و نظرت لها نظرة ذات مغزى
يارب نعقل ....ها .....نعقل
نظرت لها مها فى غضب و هى تتمتم
مجنونة يعنى ؟!!
بادارها ايهاب ....
لا العفو ....دا انتى أستاذة و رئيسة قسم
ثم أشار لها بيده
و بعدين طريق لو سمحتى
رفعت حاجبيها فى اندهاش
ليه ....رايح فين ؟!!
مال برأسه للأمام و هو يبتسم فى خبث
بيت عمى و محدش شريكى
رايح أصلح الغسالة ....حضرتك
ثم تركها ذاهلة بتصرفاته الغير متوقعة
قرر أن يهملها ...أن يعلمها كيف تحبه دون أن تدرى ....أن تغار عليه
لن يستسلم لرفضها الأول
بل ستكون زوجا له فى يوم قريب
..................
جلست خديجة تخط فى مذاكرتها
ليتنى ما تركت للحب بابا إلا و قد أوصدته بسلاسل و أغلال قد قيدت بها لسنوات طويلة
ثم بكت بكت فى حرارة بكت بكاءا مكتوما
تخشى أن يتعالى صوتها فتسمعه والدة أيمن
شدت الغطاء عليها لتختفى أسفله
و تنهار ....تفكر فيما ألم بها
أصبحت خادمة ...لا وصف لها آخر
تعلم أن أيمن يحبها بل و يعشقها و لكن كيف ستستمر فى علاقة شائكة بوجود والدته
معادلة صعبة سيكون هو بين شقى الرحى
سبتعذب و يتألم ... ودت لو كانت سعادة له
ودا لو كانت ابتسامة مشرقة
و لكنها ستضحى فى حياته كآبة و حزنا
و تنهدت .....رأت أن الحزن لا يفارقها ....و لا تفارقه و سيصيبه حتما من الحزن جانب بل جوانب إذن فلتبتعد عن حبيب القلب يجب أن تحصنه منها و من لعناتها و عذاباتها
و اتخذت القرار
................
أفاق دياب ليجد فاطمة تستند إلى كفها و هى مغلقة العينين جالسة على إحدى المقاعد بزاوية الغرفة ترتدى السواد و تذكر ما حدث
تحامل على نفسه ليعتدل فى جلسته
أراد ماءا ز لكنه فضل عدم إيقتظها فحاول أن يمد يده ليتناول الكوب لكن دون جدوى سقط الكوب أرضا لينكسر فتستيقظ فاطمة فى ذعر
لم تصدق عينيها و حاولت عبثا أن تخفى مشاعرها و اضطرابها ....اقتربت فى هدوء لتلملم قطع الزجاج و تناهى إلى اذنها صوته و هو يقول فى وهن
معليش ماكنتيش عايز اقل نومتك ....
خرجت حاملة الزجاج المنكسر و عاودت بكوب من الماء مدت يدها بها و هى تتحاشى النظر إليه قائلة على استحياء
سلامات
أجابها فى حسم ضعيف
انا ما قتلتش ابوك ...ما قتلتهوش ...سعد هو اللى ثابتة غدر. و قتله
مصدجانى يا فاطنة
أةمات يرأسها بينما قالت أم الرجال التى دلفت إلى الغرفة آنفا دون أن يستشعراها
صادج يا ولدى ....دياب جوم بس و بعديها تتوزن الأمور
كيف يا حاجة ؟!!
نقلت أم الرجال ناظريها بين فاطمة و دياب و صمت برهة بعدها تابعت فى حسم
حتكون يدى اليمين يا ولدى بس جوم
....................
رتب أيمن لأمر للسفر إلى القاهرة لإقامة حفل الزفاف على خديجة
و طوال رحلته من الصعيد إلى القاهرة و هو لا يفكر الا بخديجة .....
أخيرا سيتحقق حلما تمناه لليال طوال
و لكن ما يخشاه .....والدته لعلمه الشديد بطبيعتها
رغم طيبة قلبها التى أن عنادها سببا لإفساد الكثير و الكثير من الأمور
ًً................
جلست أم الرجال بغرفتها تبكى و تنتحب
انهارت تبكى مرارة موت ولدها رغم جبروته و عنفه إلا أنه فلذة كبدها ....
بكت بحرارة و تذكرت أن من أوقد النيران منذ سنوات عدة حمدان تكرهه و ازاد الكره بقلبها
مما حدث لأبنائها فما يحدث باليوم ما هو إلا حصادا للأمس و تنهدت و هى تقول
إلى متى ستستمر الدماء ؟!!!
محت دموعها بيدها و كأنها لم تكن و استعادت صلابتها لتواجه ما آتى و كأن حمدان يقف أمامها فقالت له
ححاربك لآخر نفس حأقجهرك زى ما جهرتنى
كلة اللى كبرته كلة الغل و الحقد حاشوف أخروتها ايه؟!!
................
ظل سعد طريح الفراش ليومين و أم الرجال تتابعه فى صمت .....
أرادت الانتقام منه و لكنها تراجعت
هو الآخر ولدها و لكنه ورث عن جده الكره و الغل
لكن يجب أن تضع حدا له و لظلمه
تنتظر تعافيه لتأدبه كما أرادت منذ سنوات
...............
دلف أيمن إلى داخل البناية حاملا حقيبة صغيرة و باقة ورود يطالعها فى اهتمام
و تساءل ....أتراها ستعجب بها؟!!
و أخذ التنقل بين درجات الدرج فى خفة
ليقف مندهشا فى مكانه ....
ألصق خطواته بالأرض لينتهى الأمر بباقة الورود أرضا
رآها تنظف درجات السلم و هى تزيل قطرات العرق عنها التى أخطلت بدموعها
استشعرت وجوده فرفعت عينيها إليه فى رجاء بأن يطلق سراحها كالعصفور الكبيسي
اقترب منها و قد ألقى حقبيته ليغرس أصابعه فى يديها قائلا فى غضب
مين اللى قالك تعملى كده ؟
مراتى انا تطلع على السلم تكنس و تنظف
و الطالع و اللى نازل يتفرج عليكى
استشهدت الكلمات على شفتيها .....
أجابته بكلمة واحدة
طلقنى يا أيمن انا ما تنفعش ليك و لا انت تنفع ليا صحيح احنا حبنا بعض بس مش لازم الحب ده يكون واقع أو حقيقة
احنا خطين متوازيين عمرنا ما حنتقابل
نظر لها فى ذهول لا يستوعب ما تقول و لكنه وضع المخ و عذاباته فى كلمات يسيرة
انتى بتقولى ايه ؟!!
اتجنتتى صح ....
قولى أن اللى بتقوله هزار ...كذب .. .اى حاجة
انا حاصدقك و كأنك ما قولتليش اى حاجة
استخلصت نفسها من بين يديه لتدلف داخلا
مسرعة الى غرفتها و قد ألقت بنفسها على سريرها تنتحب
حاول اللحاق بها بينما استوقفته والدته
طبعا من نسى أحبابه يا دكتور ايمن ؟
جلس بنصف قدم أمام والدته و هو يقول فى توسل
ماما ايه اللى حصل ؟ ابوس ايدك يا امى عرفينى فيه ايه؟
انا سايبها كويسة !!!
اصدنعت الام البراءة لتقول فى هدوء:
معلش يا ابنى ....ده مش توبك ....يا ابنى انت دكتور و زى القمر و ابن ناس ايه اللى يخليك تاخد واحدة زى ده
ثم حاولت لمس كتفه
فابتعد فى حزن
كسرتينى يا أمى ....خديجة هى الحاجة الوحيدة اللى تمنتها و ضاعت منى
انا عمرى ما تعبتك ....دائما كنت مطيع باسمع كلامك و أوامرك ...عمرى ما خرجت مع بنت و لا شربت سيجارة ركزت فى مذاكرتى و بس
كل كلمة بتقوليها كنت ينفذها من غير تفكير
ثم اعتدل قائلا
لكن خديجة لا يا امى ....خديجة هى الحياة اللى نفسي اعشها
من غيرها اموت
فهمانى ......اموت



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-10-18, 12:48 AM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السادس والعشرون

بدأ دياب فى التعافى يوما بعد يوم بمتابعة الطبيب و تمريض فاطمة لم يكن الدواء هو السر وراء تعافيه العاجل بل كان وجود فاطمة إلى جواره و استشعاره اهتمامه بها لكنها دائما ما تتحاشاه ...كلمات قليلة و مقتضبة ....حتى النظرات تتجاهله ....تهرب من التقاء الأعين بالأعين ....
لم يعد قادرا على تفسيرها غدت كلغز
أتحبه أم تشفق عليه ؟!!
و تذكر الحاجز بل السد المنيع بينهما
هى فاطمة بنت شكرى بو حمدان و هو دياب قاطع الطريق و المجرم الذى تهتز له أرجاء الصعيد
دلفت أم الرجال إلى غرفته لتقول
تتصبح بالخير يا دياب ....شايفاك اليوم مليح و الدم بيجرى فى عروقك
أومأ برأسه فى إيجاب و هو ينقل النظرات بينها و بين فاطمة التى غضت بصرها عنه
ليقول :
نحمد ربنا يا حاجة
تابعت نظراته لفاطمة لتقول له :
قدامك كمالة سبوع بعدها تقوم علشان تأدب ولدى ثم أتبعت فى حزم ...سعد
حاضر يا حاجة تؤمرى بس قوليلى كيفك أأدبه ؟!!
ضاقت عيناها و هى تقول :
حاربطه للسجرة و يتجلد جدام الكل ...يتمتع من الزاد الا بتاوى و بج مايه يجعدله كام يوم أكده و بعديها حاجولك نعمل ايه؟!!
اضطربت فاطمة لكلمات جدتها فقالت دون تريث
يا جدتى حيأذى دياب
نظرت لها أم الرجال مطولا و قد فهمت ما تعانيه فاطمة فما كان من فاطمة إلا أن احمرار وجمالها و أطرقت حياءا ليقول دياب و قد تهلل فرحا و لكنه عمل على مدارة مشاعره
ما تخافيش يا ست الناس أنى كيف الجبل
صحيح أن الحوار انتهى و لكن ظلت صورة فاطمة مرتسمة فى مخيلته و هى تقول كلماتها
لم يصدق أذنيه و لكنه علم أن شيئا ما بداخلها و تخفيه ....
......................
عقدت خديجة العزم على المرضى فى قرارها
جلست قبالة أيمن الذى أمسك يديها بيديه قائلا فى رجاء
لما الأمور اتأزمت بينك و بين ماما كده ليه ما اتكلمتيش ...انا يوميا بتصل بيكى
أومأت لتخفى عنه مشاعرها و حزنها الدفين و دموعها الحبيسة التى قد اختلطت بآهات قلبها
تريد أن تهرب منه بعيدا .....
و بكت .....و مع دموعها لم يستطع أن يتحمل أن يكون السبب فى إيلامها ...يكفيها ما مرت به فقال لها فى توسل :
ارجوك يا خديجة بلاش تعيطى مش حاستحمل أنى اكون سبب يألمك
أجابته من خلال دموعها :
انت مالك ذنب يا أيمن ....أنا اللى غلط ...أيمن أنا لازم ارجع الصعيد
هب واقفا ليقول فى جزع :
انتى بتقولى ايه؟!!
اتجننتى عارفة ممكن يعملوا فيكى ايه؟!!
فردت قامتها لتواجهه فى إصرار:
انا غلطت لما اتجوزتك من غير اهلى علشان كده والدتك شافتنى ما استحقش احترامها
حاول مقاطعتها و لكنها أكملت فى إصرار:
خلينى أكمل كلامى ...هى معاها حق ...انا بنت ناس لكن عيبى الوحيد أنى ضعيفة
سايبة كل الناس يحددوا حياتى ....يختارولى فكانت النهاية أن وصل بيا الحال لوضعى حاليا
انا لازم ارجع و أواجه ايا كان الوضع
و ارجع هنا من تانى و انا مش خايفة مش مطرودة حافظة كرامتى
ثم اقتربت منه لتواجهه صادقة :
أيمن انت اكتر انسان حبنى و فهمنى انت الوحيد اللى حسيت معاك بسعادة ...معاك بحس بالأمان
كل ده جميل بس احنا عايشين فى مجتمع
ناس . . علشان نقدر نكمل حياتنا صح لازم نبدأها صح
نظر لها مليا و قد استغرب منها حديثها و أسلوبها المختلف فى التفكير ليقول لها :
مادام مصرة مش حامنعك لكن حارجع معاكى
و نواجه مع بعض .. أنا جوزك و لازم تكون سندك
أجابت فى ذعر :
انت لا .. انا فاهماهم كويس لكن انت لا .....
سلمى اروح و اوعدك حارجع بعد ما اضبط الأمور
هو رأسه نفيا فى إصرار :
لا يا خديجة مش حيحصل و خلى بالك انك لازم تكلمى جدتك قبل اى تصرف
ده كانت وصيتها لينا
أومأت برأسها:
معاك حق الصبح بإذن الله حأكلمها
تركها لتستريح يعلم أنها تريد الانفراد بذاتها
يستشعر تغييرا جذريا بكيانها فأراد ألا يقتحمها
أن يعطيها الحق فى تحديد ما تريد
...ً.............
مكث أيمن ليلته بثيابه كما هو مفترشا سريره قد وضع ذراعيه أسفل رأسه ينظر إلى المالانهاية يفكر فى تبعات سفرهم للصعيد
يعلم جيدا أن الأمر ليس بالهين ..و لكنها وضعته أمام اختيار صعب
متمسكة بقرارها لما لاقته من استهانة بها لحالها
ثم هز رأسه قائلا فى خفوت:
كنت فى غنى عن ده كله يا ماما
ليسمع دقات خافتة على باب غرفته الموصد :
ادخل
لم ينفتح الباب و لم تسكن الدقات ...تحرك ليدير مزلاج الباب ليجد خديجة واقفة فى شحوب و الدموع تبلل وجنتيها :
أيمن بوى انقتل و سعد قتله
رفع حاجبيها فى ذهول :
ازاى حصل ده و امتى ؟
استرسلت و هى فى انهيار:
جدتى ....حددتها و قالتلى اللى حصل
اقترب منها مطمئنا كانت فى حال أشبه بالانهيار ترتعش و تنتفض ...عدة مخاوف قد تلبستها و بقدر ما أخافها ما حدث بقدر ما أكد لها على ضرورة الرحيل و المواجهة الحتمية
اقترب منها و ضمها إليها رابتا على كتفها و هو يقول فى هدوء:
خلاص يا خديجة كل حاجة حتكون بخير
الصبح بدرى حنسافر ....جهزى شنطتك
..........
كما جهز المكيدة ناصر و رتب لها الآن قد غاب أشرف عن وعيه و هو بين يديه يقف عند حافة الجبل هو و إحدى رجاله و قد أومأ برأسه إشارة له فما كان منه إلا أن وضع الكثير من الماء على أشرف ليستفيق فيجد نفسه مكبلا بأحبال موضوعا على حافة الجبل إذا ما حاول أن يفك وثاقه ستكون نهايته التردى أسفل الجبل
ليصرخ بعمه فى رجاء و توسل :
عمى ...فكنى ...عاموت يا عمى
عيناه تتسعان فى ذعر و هلع
لتتعالى ضحكات ناصر :
مرجحه يا ولد
فاقترب أحدهم ليدفعه دفعة يسيرة فيسقط عمقا وسط صرخات عالية تشق عمق الجبل و سكونه و ليمتلأ المكان بصراخ أشرف
إنها العدالة .... عانى من الذعر و العذاب و الألم بقدر ما عانت وهيبة .....
الآن يقف ناصر ينظر إلى الفضاء اللامتناهي و يقول:
انتقمت يا خوى مابقاش من أثرك شىء
.............
عاودت مها الاتصال مرات عدة لإرهاب لكن دون جدوى لتجلس إلى مكتبها بغرغتها الصغيرة تدق بأصبعها دقات متتالية متوترة
حتى تعالى رنين جوالها فتلتقطه فى لهفة و هى تقول :
اتصل يعنى مية مرة علشان حضرتك ترد مثلا و لا ايه؟!!
ابتسم صامتا و حاول أن يغلق صوته بالجدية:
كان معايا تليفون على فكرة اقفل مثلا و لا اخلص و بعدين اكلمك
جزت أسنانها و هى تقبض بيدها:
لا طبعا بنت عمك تتركن على الرف ما هو انت بقيت ايهاب vip
لم يتمالك نفسه فتعالت ضحكاته ثم قال:
ممكن اعرف انتى متصلة ليه؟!!
اللاب علق خالص و الشاشة مدية خطوط
و المفروض انك تشوفيلى حل
لا اكيد لازم اشوفك حل ... عدى سبيه بكره عند ماما و لما اروح اشوفه
ازداد غضبها لتقول :
حاضر
و أنهت الاتصال دون أدنى كلمة
أخذت تقطع غرفتها جية و ذهابا
يا سلام هو فاكر نفسه ايه ؟!! و لا حاكلمك تانى !!!!
................
أما سعد فقد تعافى و تماثل للشفاء يخشى أن الرجال و لا يعلم بتدبيرها شيئا ...لكنها بالتأكيد لن تستسلم
كان قابعا بغرفته ....ليتعالى الصراخ يشق هدوء القرية و زوجة شكرى تقول :
ولدى
ليبتسم سعد ابتسامة خبيثة :
براوة يا بوى



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-10-18, 12:49 AM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السابع والعشرون
جلست خديجة بجوار أيمن و قد أحاط يدها بيديه مستندا برأسه إلى كرسيه فى القطار يطالعها فى حنان و هى مغمضة العينين و قد استسلمت إلى نوم عميق ...و تساءل أى قدر محتوم قد كتب عليهما ....
تذكر ترتيبات حفل الزفاف و كيف أن محاولته قد باءت بالفشل ....يستشعر أن أهلها و أمه عائلات بحياتهما و زفر زفرة قوية أطلق معها بعضا من قلقه و توتره ....
لتفتح عينيها فى بطء و تقول باسمة :
أيه اللى مزعلك ؟!!
رفع حاجبيه عاليا :
انتى صاحية و انا اللى فاكرك نائمة
مازالت على ابتسامتها الرقيقة لتقول :كنت بحاول و الصراحة فشلت
تعادل فى جلسته ليقول فى هدوء:
خايفة من اللى جاى ؟!!
تشبست بيديه و قد وضعت الأخرى عليها لتقول خامسة:
لا مش خايفة و لو مش هعيش تانى ....كفاية عليا اليومين اللى عشتهم معاك ....بعمرى كله
نظر لها فى تأثر :
كان نفسي أعمل فرح و تلبسى الفستان ...كان نفسي نعيش حياتنا زى اى اتنين ....انا مش بقولك كده علشان نادم على شئ لا ....بس لو كان فى العمر بقية أوعدك أن حياتنا حتكون مختلفة و احنا بس اللى حنحدد عاوزينها ازاى
مش حد تانى غيرنا
ربنا على كفه و هى تقول فى حب :
انا بحبك يا أيمن .....
زهل لسماعها و هى تنطق تلك الكلمات فنظر حواليه ليقول فى تعجب:
ده بجد و لا خيااااال
أبتسمت فى حياء :
هو انت اخبار السمع عندك و لا ايه؟!!!
لو بتسمع كويس يبقى بجد
ضحك لكلماتها و هو يقول:
و ايه التغيير ده؟!! من امتى
تبدلت نظراتها لتقول فى هدوء و بصوت عميق :
من دلوقتى و اللى جاى لازم اعيش اللى انا عاوزاه مش اللى غيرى عاوزه
لازم اعبر عن مشاعرى و عن احلامى
مش لازم أوئدها و أخاف منها
خديجة دلوقتى غير خديجة بتاعة زمان ابتسم لها و هو يهز رأسه و قد فهم أنه أخيرا بدأت لتحيا خديجة كما ينبغى أن تكون
............
تماثل دياب للشفاء ...واقفا يضبط جلبابه الصعيدى و يمسك من شعره الاسود اللاحم أمام المرآة و قد بدأ فى أبهى هيئة لتدق دقات خفيفة على الباب
لتدلف الخادمة و هى تقول :.سى دياب سانا الحاجة فى المضيفة فى انتظارك ما تعوجش
ثم انصرفت على الفور
جالسة أم الرجال و بجوارها فاطمة التى تتساءل فيما بينها لماذا طلبتها جدتها
صامتة تنظر لها فى اضطراب
ليدي الباب فتقول أم الرجال فى حزم :
ادخل يا دياب
و بالفعل انفلج الباب لتجد دياب و قد تعافى تماما في ابتسمت أم الرجال فى هدوء ابتسامة ذات مغزى
شفائه هو ما سيؤهله لاتمام ما خططت له
أما فاطمة فكانا فى حال آخر لأول مرة تراه فى كامل هندامه حالقا لذقنه مصفف الشعر
و تساءلت أتراه هو دياب أم يتشابهان فقط ؟!
انتزعها أم الرجال من تفكيرها و. هى تقول :
فاطنة ....فاطمة ... يا بتى
ناظرتها فى حياء و ارتبكت عندما تأكد لها أنه لاحظ ما ألم بها فأطرقت أرضا :
ايوه يا جدتى افتحى الدرج و لفينى الكيس القماش
تحركت لتحضره و هى تتساءل أى ثقل يحتويه ...
أمسكته أم الرجال بيت بيها لتضعده على منضدة مقابلة لها
نظرت إلى دياب فى صمت اتبعته بأن أغمضت عينيها و كأنها رحلت بعيدا ثم تحدثت بصوت خافت لكنه يحمل من الإصرار ما يحمل
تضغط كلماتها فى عنف لتؤكد على مبتغاها
خد القرشينات ده يا ولدى ...عاوزاك تجمع رجالة و سلاح كتير ....
نظر إلى النقود ثم قال:
كنك عايز جيش يا ست الناس
لع يا ولدى ...أنا ما عاوزاش دم لكن لو زاد عمهم عيأذى خديجة أو فاطنة حأقتله
ثم تابعت فى إصرار
سمعت ....عأقتله
تهللت أسارير فاطمة لتقول :
هى خديجة جاية يا جدتى ... اتوحشتها جوى جوى
أومأت يرأسها فى هدوء ثم نظرت لدياب
دياب من اليوم و رايح انت يدى اليمين و عتحمينا ... عتقدر ؟!
نظر لها فى عزم:
عيب يا حاجة ...رقبتى سدادة
............
عاود إيهاب الاتصال عبر الجوال مرات عدة و لكن دون مجيب
تجلس مها إلى سريرها و قد صمت ركبتيها بيديها تناظر الجوال و قد تجمعت بعضا من العبرات بعينيها . ..
تجلس فى ظلمة و قد سمحت للقمر بأن يلقى بعضا من خيوطه القضية داخل غرفتها فتضئ قليلا ....
تبكى فى صمت ....دائما لا تحب أن تبوح بوجهها أو أن يراها أحدهم و هى تبكى
اليوم انقسمت داخليا عندما رأت إيهاب بصحبة زميلته و هما يتبادلان الضحكات
ذهبت إليه دون ترتيب مسبق ظنا منها أنه سيسعد لوجودها و لكنها اكتشفت أن هناك أخرى ...
اليوم ....اعترفت بحقيقة مشاعرها اتجاهه
و لكن بعد فوات الآوان
تبكيه و تبكى شعورا بالغيرة تجاهه قد تملكها
................
وقفت أم الرجال و قد أحاط مجموعة من الرجال تتسم ملامحهم بالصلاة و القوة و قد قيد سعد الى شجرة و دياب ممسكا بسوط و قد عمل على نزع ملابس يعد ليصبح عارية الصدر فى انتظار أم الرجال
التى ظلت على حالتها تنظر الى سعد و قد تنازعتها عدة مشاعر ...هو حفيدها و لا تقل مشاعرها تجاهه عن شعورها اتجاه ناصر أو شكرى
لكنه أصبح وحشا كاسرا يؤذى كل من اقترب منه ....أصبحت تخشاه و تخشى الشر الكامن بداخله ....
اقتربت منه فى خطوات ثابتة و هى تقول:
انت قتلت عمك و أذيت بت عمك و خربت البيت الكبير ....العائلة الكبيرة ....خلاص
رجالتنا راحوا و ما بقاش غيرك و انت يا ولدى شر ....جواك شيطان ....لو هملتك ختأذى نفسك و الناس ...
ثم أشارت إلى دياب الذى ابتدأ فى جلده و مع ابتداء الجلد .. .انزل الرجال السلاح عن ظهورهم و قد وضعوه فى وضع الاستعداد أما هى فظلت تتابع ما يفعله دياب فى ألم و لكنها تحاول التماسك
بينما يصرخ سعد قائلا
لع يا جدتى . .انا سعد . ...ولدك
ظل الخال هكذا حتى غدا مغشيا عليه
فنظرت إلى دياب قائلة
رسالتك حواليه و ما يتفكش .. عطوه مايه ووكل ...غير أكده لع
اقتربت زوجة ناصر و هى تجر ثيابها لتقع تارة و تقوم أخرى و هى تصرخ
لع يا سعد ....ولدى ....
لتحاول الولوج داخل الدائرة فتشير أم الرجال لهم بتركها
اقتربت و عيناها تحملان من البغض و الشر ما تحمل لتصرخ
ليه ظالمة ؟ فلتى ولدى
نظرت لها أم الرجال فى استهزاء:
و اهى جت راس الحية ....
ثم ضغطت حروفها
كويس جتى برجلك ثم صرخت قائلة
دياب اربطها جنب ابنها تدوق من نفس الكاس
لينتهى بها الأمر موثقة اليدين الى الشجرة و هى تبكى فى حسرة و ندم على ما مر
.................ظلت أم خديجة تتابع الأحداث و هى تبكى بحرقة شديدة و تذكرت جميع ما مر من حياتها
و كيف فقدت أشرف و هربت خديجة و أصبحت فاطمة شبحا لامراءة
هى المسئولة عن عذابتهم ....لم تكن الازلام بسكرة
ماتت فيها الأمومة و الحب فتفلت منها أبنائها واحدا تلو الآخر
انعقد العزم على تكفير ذنوبها فتنطلق راكبه حتى تصل ألى الدائرة و تسمح لها بالدخول فاقترب منها دامعة و منهارة
و قد وضعت يدها على جبها
خدمة جارهم يا ست الناس ...انا مجرمة قدهم و اكتر .. ضيعت عيالى ثم جلست أرضا تبكى و تنوح ....تطالعها أم الرجال فى شفقة
تستشعر عذابتها
اقتربت منها و ربتت على كتفها بحنان و انطلقا بعيدا
.............
جلس إيهاب بانتظار مها يحتسى فنجانا من القهوة و هو يتبادل الحديث مع زوجة عمه ...
أما هى فبالداخل ظلت على حالها جالسة تمسك بجوالها غير مبالاة لتستأذن و أبدتها منه و ندلف إليها قائلة :
و بعدين معاكى ابن عمك بره و مستنياكى
أجابتها فى هدوء:
قوليله مش فاضية
نظرت لها فى غضب :
مها ...اتعدلى فى طريقة كلامك
تركت الجوال و هى تقول فى انفعال :
حاضر
ثم فتحت الباب على مصراعيه فى عنف لتندفع و هى تقول له:
نعم يا أستاذ إيهاب .. أوامرك
فرد قامته و قد وضع يديه فى جيبى بنطاله
مبتسما فى هدوء:
الامر لله يا أستاذة مها
جيت أسلم عليكى قبل سفرك
طالعته فى حنق و هى تمتم :
مستفز
رفع حاحبيه و سبح ابتسامة مازال يلازمه:
أفندم؟!!!
استدارات لتدلف إلى غرفتها هربا منها فاستوقفها قائلا:
لو مشيتى مش حاجى و اكلمك تانى على فكرة
انا مش فاضى للعب العيال ده
ضمت يديها أمام جبها لتقول:
و مين قالك تتنازل و تيجى
-اهو اللى حصل
جيت اسلم و اعزمك على خطوبتى
صعقت لدى سماعها لهذه الكلمات ...استشعرت أن آلاما تسرى بجسدها و تعصف بكيانها
حاولت التماسك أمامه ليسألها فى جزع :
مها انتى كويسة ؟!!
أجابتها و هى تحاول الثبات :
الف مبروك يا ايهاب
...........
ظل سعد على حاله يجلد بالسياط موثقا الى الشجرة هو ووالدته ...يطالعهما ناصر عن قرب
دون أن يقترب منهما .. .يتألم لهما و لكن يعلم شدة أم الرجال ....
اقتربت منه فى بطء لتقول بهمس:
طلوعك قلبك على قتل خوك وولده يا واد بطنى
التفت فى ذعر ليقول :
أنى ...لع
صرخت به :
شايفة امك مدبوبة
ثم صفعته كفا تلو الآخر ليناظرها فى ذهول
أشارت إليهما ....
العدل انك تكون مكان ولدك ....
النار ولعت بيدك من زمن
صرخ غير مكترث .... بوى و انتى من زمن ولعتوا النار جواى ...لما اخدتوها منى و عطيتوها لشكرى ...ليه ؟!!!
ثم انطلق راكضا غير مبال ....
...............



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-10-18, 12:50 AM   #29

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثامن والعشرون

هاتفت خديجة لدى وصولها محطة القطار جدتها التى أنءرنها بعدم دخول القرية الا بعلمها ....و ها هى و أيمن فى انتظار أحد الحراس لاصطحابها ...
دقائق معدودة و كانا بصحبة ستة من الرجال
نقل أيمن النظرات بينهم و هو يهمس لخديجة :
انتى متأكدة أن دول لحمايتنا أساسا أنا مش ممكن ليهم
ابتسمت خديجة و هى تحاول اخفاء ابتسامتها :
أيمن اسكت لتحسن يسمعوك و يكلونا و انا صاحيين
سارا جنبا إلى جنب و هما يتبادلان النظرات من حين لآخر
حتى وصلت خديجة إلى منزل الجدة لتتيمر قدماها أرضا رغما عنها .. .طالعته ....
مجرمها و معذبها ...ها هو مقيد الى الشجرة ...غلت يداه .....اما هى فأصبحت بلا أغلال كما أرادها قديما ....
ناظرها أيمن ....و هو يتساءل :
مين ده يا خديجة؟
لم تجب و إنما ترفع الدموع بعيناها رأته مطأطأ الرأس مسلوب الإرادة كما سلبها قديما
مجموعة من المشاعر المتناقضة تجتاحها فى عنف ....و رغم كل شئ تفكر الازلتى تخشى سعد يا خديجة ؟!!!
_ مين ده يا خديجة؟!!
أجابته فى حزم :
سعد
حاول سعد أن يرفع رأسه عاليا كان قط طلب من الحارس رشفة ماء لتصطدم عيناه بها
هى ليست بالبعيدة عنه و لكن ...
أصدقا ما يراه ؟!!دثق ليتأكد أنها مبتغاه
و رغما عن كل شئ إلا أن الوحش الكامن بداخله استأسد مرة أخرى ليناظرها فى حقد و غل اما هى فكانت تبادله نظرات الانتصار
اقتربت من زوجها و هى تقول
يلا يا أيمن و قد أمسكت يديها بيده و انصرفت بعيدا لتختفى داخل منزل الجدة
............
ظل ناصر قابعا بمنزله يبكى ضياع العمر و الزوجة و الأبناء. ...لم يبقى له شئ ليحيا من أجله ....
و لماذا يبكيهم الآن و هو لم يحيا يوما إلا لها
و ليثأر مما فعله به شكرى
عماه الثأر عن الحياة و حبها ووأد بداخله
فتى حالما نبض قلبه بحب الخير لسنوات عدة لينتهى بشيطان أراد الدمار لتعزيز الاحباب .....
لم يستطع أن يتحمل تأنيب الضمير لأكثر من ذلك
و لا مكان له إلا بجواز الابن و الزوجة فذهب إليهما ....
..................
جلس دياب إلى جوار أم الرجال يراجع ترتيبات تأمين وجود أيمن و خديجة
لتدلف خديجة مسرعة و هى تهتف فى حرارة :.جدتى .... لترتمى بين أحضانها فى شوق و لهفة
تضمها إليها صمت بكل ما أوتي من قوة تتلمسها لمسا لم تستشعر الامان الا بوجودها و الى جوارها ....
تستشعر خوفها و خلعها عليها أكثر من والدتها
صمتها أم الرجال الى صدرها و هى تقول فى تأثر:
خديجة نور عينى يا بتى ....كيفك
ثم ابعدتها لتتأمل قسمات وجهها و هى تقول فى حنان :
توحشتك يا بنتى
ثم ضمتها إليها من جديد
تمكنت خديجة لتقبل يدها فى حرارة و هى تبكى قائلة:
وه يا جدتى ...حياتى و قلبى ....ربى ما يحرمنيش منك واصل
تدخل أيمن ليقول :
ازيك يا جدتى ...اخبارك ايه
مدت يدها لتبادله السلامة هى تقول باسمة:
معليش يا ولدى .. .خديجة عمتنى عن باقى الناس ...حبها فى القلب كيف الدم بيجرى فى العروق
قال و هو مازال على ابتسامته:
ربنا ما يحرمكم من بعض
اقترب دياب و هو ينظر ارضا و يقول:
حمدالله عالسلامة يا ست خديجة
ثم اقترب من أيمن مادا يده له و هو يقول:
نورت البلد
بحثت خديجة فيمن حولها عن الباقيين لتقول فى اشتياق
فين فاطمة و امى و اشرف
ظهر الحزن على وجه أم الرجال لتقول فى تأثر:
الله يرحمه
صرخت خديجة لتنهار و تسقط ارضا:
خوى و ظلت على هيئتها تبكى فى حزن
ثم رفعت عينين مغرورقتين بالدموع الى جدتها قائلة :
كيف ؟
_انقتل!!!!
- مين قتله يا جدتى ...مين
_عمك ....الكره اللى زرعه جدك حصد الكل
سمعت فاطمة صوت عويل بالخارج فقررت الخروج لتطالع الأمر لتجد خديجة أرضا فتجرى عليها و هى تصرخ ,:
خديجة ... ....خيتى
لتهب خديجة و تجرى هى الأخرى باتجاهها لتتلاقى الأختام فى عناق عميق
و بكاء و نحيب مزج لآلام السنين ووجع قلوبهما
جلست أرضا سويا و قد أمسكت السماء بيد بعضهما البعض و كل منهما تطالع الأخرى غير مصدقة تبكيان مرارة ما ألم بهما ....
و ما عصف ببراءة قلوبهما ...ابنى العم ...الذين دمرا بهما كل قطرة سليمة لتبقى كل منهما ظلا لامراءة ....
احتضنتها فاطمة بقوة و تشبست بها و هى تقول :
اوعاكى تهمبنى تانى يا خديجة ....خلاص ماليش غيرك ...
بحثت خديجة عن والدتها و هى تقول فى ذعر:
امى .. فينها ؟!!
بكت فاطمة فى حرارة :
عند قبر بوك و خوك .....ما بقاش تتحد واصل ...قاعدة فى المقابر تقرأ قراءن
ساعات نودلها الوكل و ساعات تيجى من نفسيها ....
- معلش كل حاجة حتبقى كويسة
و لأول مرة تلحظ فاطمة وجود أيمن لتتساءل عنه فتجيبها خديجة:
جوزى يا فاطمة
تهلل وجهها و هى تقول:
مبروك يا خيتى
اما دياب فقد انقلب وجهه و هو يقول :
مش كفيانا حديد و نحضر الوكل ...لازمن السفر جوعهم
استشعرت أم الرجال الغيرة فى صوت دياب لتقول فى هدوء
فاطنة جومى جهزى الوكل ....عناكل كلنا
..........
انطلق ناصر راكضا باتجاه ولده و زوجه و هو يصرخ و قد رفع مسدسه عاليا و تجرد من عباءته و عمامته ....
ولدى سعد انا اللى عملت فيك أكده ..... ام الرجال ....امه .....تعال شوفى ولدك .....
هرولت ام الرجال جوعا خارجا لتلقى ناصر على حال من البؤس و الوجع و قد رفع مسدسه باتجاه رأسه و هو يقول فى اضطراب واضح
فكى سعد ....انا اللى قتلت اشرف و انا اللى قتلت شكرى ....صحيح أنه هو قتله بس انا اللى زرعت الغل جواته ...فكى و الا أفرع الطبنجة فى راسى
اضطربت ام الرجال و قد أشارت إلى دياب :
قمه يا دياب ....اما دياب نظر إليها:
كيف يا ست الناس
صرخت و هى تقول :
نفذ اللى قولته و ما تعصاش
و بالفعل اقترب من سعد ليفك وثاقه و هما يتبادلان نظرات البغضاء و الحقد ....
ليقف ناصر و هو يهذى قائلا:
انا اللى قتلت صادق ولدى ...انا قاتل ....
و استدار يطالع سعد الذى ما أن انفك وثاقه حتى مسح على يده يطالعهما و بدأ فى فك وثاق والدته و استدار دياب عائدا
و لكن سعد نزع المسدس من حارسه عنوة ليطلق الرصاص على دياب الذى سقط فى الحال ...
قطع صوت الرصاص هدوء القرية لتصع فاطمة يدها على قلبها و تقول
آه ...قلبى ....اقتربت منها خديجة
مالك يا فاطمة؟!!
لم تجب و إنما خرجت مهرولة هى و خديجة خارجا لتجد دياب ملقى على الأرض يلفظ أنفاسه الاخيره
صرخت و هى تقول دياب
و هروبا باتجاهه ..
حملته بين يدها و هى تنادى :
يا ناس ....حكيم
أما هو فقال فى وهن
ما تتعبيش نفسك يا ست الناس ...عاموت ..
عارف من زمان أنى لازمن اموت ....ربك هو العادل
بكت بحرارة و هى تشهق من ألمها:
فاطنة ما تبكيش ...دموعك غالية ...كان نفسى اتجوزك و اجيب منك عيال و اربيهم
تماما فى وجع :
لع يا دياب .. انا ما صدقت أنى لاقيتك ....لع
لكنه لم يستمع إلى الباقى حيث رحل و قد حمل معه عشقه لفاطمة ...كانت آخر من طالعته عيناها
أما سعد فظل ينظر إليهما ساخرا ثم تبدلت نظراته الى الغضب بمرأى خديجة فإذا به يشهر. مسدسه باتجاهها و لكن ناصر تحرك ليحميها فاستقر الرصاصة بقلبه
نظر سعد بخلع الى والده الذى سقط ارضا جانب دياب ليصرخ قائلا:
بوى ...اما زوجته فظلت تعذر فى ألم و قد جلست أرضا:
راح الواد و أبوه ......راح ...
و أم الرجال تطالع الامر فى بؤس
دماء متناثرة .....ولدها قتيل .....و حفيدتها غدت جسد دون روح .....و حفيدها مجرم و قاتل
اى لعنة حلت بأسرتها .....
اقتربت من ولدها تتحسس ملامح وجهه و بكت و هى تضمعطه الى صدرها و تربت عليه
عاحبك يا ولدى ...عاحبك يا ناصر ....سامحيني يا ولدى
لكن سعد لم يكتفى .....رفع ناظريه باتجاه ايمن و خديجة و مازال مصرا على الانتقام



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-10-18, 12:50 AM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل التاسع والعشرون

تعالى رنين الهاتف لتجيب والدة مها
السلام عليكم
أجابها إيهاب فى لهفة:
ازاى حضرتك يا طنط
تعالوا أساريرها و هى تقول:
ازيك يا ايهاب ...عامل ايه يا ابنى
أجابها فى عجالة :
انا الحمد لله كويس ....مها اخبارها ايه يا طنط ؟!!
أنا قلقان عليها جدا
تعالت ضحكاتها :
يا ابنى اتقل شويه ....ما ده اللى جايبك ورا
...عمالة تعيط و قافلة على نفسها من امبارح
اندهش لدى سماعه لكماتها بينما اعتصر قلبه:
و حضرتك بتتكلمى عادى يعنى
زمن ما بين شفتيها:
انا بتعمل لمصلحتها يبقى لازم استحمل.... و لا ايه؟!!
و بعدين تعيط شويه و بعدين تعيش سعيدة معاك العمر كله بإذن الله
تابع متألما:
بس صعبانة عليا ...انا مشيت على خطتك ....
- و نجحت و لا لا ....عوزاك تجمد شويه ....ايه الرجالة ده؟!!!
- ما انا جامد اهو ....طيب مش اجى بأنه و اقولها انها العروسة و أنى اقصد خطوبتنا
بدل عذابها ده
- يا ابنى حتجننى .. انا لسه بقول ايه و تقولى جامد ... لا بصراحة واضح
- طيب اعمل ايه يعنى ؟!!!
- استنى يوم كمان و بعدين حاقولك تعمل ايه
و أنهت الحوار ثم استدارات تطالع غرفة مها
و هى تقول فى تأثر
_ لازم اجمد قلبى يا بنتى علشان مصلحتك و تعرفى قيمته وتحافظى عليه
...........
تطاير الشرر من عينى سعد و رغما عن آلالام جسده إلا أنه لم يأبه لأى شئ إلا الانتقام من خديجة .....
انطلق باتجاهها و بيديه المسدس لتهتف خديجة:
ايمن ادخل جوا بسرعة سعد عاوز يقتلنا و أمسكت بيده لتختفى داخل المنزل بينما لحقهما سعد و هو يصرخ فى صوت هادر:
عتروحى منى فين؟!! عاقتلك و أقتل حبيب الجلب يا بت عمى ....
ظلا داخل إحدى الغرف التى اوصدتها خديجة بأحكام بينما تابع أيمن فى غضب :
افتحى الباب يا خديجة ...لازم تواجهه راجل لراجل ....
قاطعته فى رجاء:
أيمن انا عمرى ما طلبت منك حاجة دلوقتى بس بترجاك ابعد عنه ... ده شر ...شيطان
مش شطارة انك تواجهه ....
أجابها فى غيظ:
و افضل محبوس هنا خوف منه
تابعت بنفس التوسل:
مش خوف ....اسمع كلامى ....اصبر بس شويه
ليتابع سعد مروره عبر جدران و غرفات المنزل قائلا الخدم:
كله برات الدار ....عاقتل اللى يوجف فى طريقة
فانطلق الجميع مهرولا الخارج و لم يتبق سوى
خديجة و أيمن ...
ثم وقف بصحن المنزل ليطلق أعيرة نارية
فى الفراغ قائلا بغضب :
أنا سعد ولد ناصر ولد حمدان
ثم انطلق باتجاه المطبخ باحثا عن كميات من الكيروسين و اخيرا قد وجد ضالته و بدأ بنشرها بأرجاء المنزل و هو يتضاحك كمن فقد عقله و يتمتم :
عشقتيه طيب موتى معاه
..........
فى الخارج بينما كانت أم الرجال تبكى ناصر و عندما تناهى إلى مسامعها صوت الأعيرة النارية علمت أن خطرا ما يرام بصغيرتها فأخذت بعصاها و اتجهت إلى المنزل و الخوف يملأ قلبها ....تعلم الشر الكائن بسعد
لدى وصولها كان سعد قد استكمل نثر الكيروسين فى أرجاء المنزل لتدخل عليه أم الرجال و هى تصرخ:
فين بت عمك يا سعد ؟!!
ضحك فى جنون :
فوق هى و جوزها محبوسين كيف الفروجات
ثم اتبع :
هملينى لحالة علشان اسويهم على نار هادئة
قالت فى غضب و هى لا تصدق ما سمعته:
ابعد عن طريقة يا سعد و اخرج برات الدار
أجابها فى عناد :
ام الرجال .. ابعدى عن طريقى ...مافيش حد حيوجف بطريق سعد ....
اقتربت منه و هى تحاول أن تشده للخارج
فما كان منه إلا أن دفعها لتسقط ...طالعتنا فى غضب و للحظة التقت اعينهما لنتأكد أنه قد عزم الأمر ....
وخفت بعيدا عنه خارج الدار و هو يتابعها فى تشف واضح و انتصار ليقترب منها فى خطوات بطيئة و هو يقول:
عتضربينى و تبهدلينى و اسكت ساكت يا سعد ...عانتفم منك ....انتى راس الحية
و ظل على حاله حتى لم تجد مهربا الا ملحقا كان قيد الانشاء فبدأت بالزحف باتجاهه
و لكن تخشى من الاسئله المتناثرة مازال بناءا اسمنتيا و هو يعلم أن الأمر سينتهى بها إلى السقوط لا محالة ....
و مع ذلك يزداد قربا حتى ظنا منها بوجهه و هى على حافة الملحق ليلوح بيديه فى انتصار :
ها يا ام الرجال ....كيف الحال؟!!
و لم يكمل كلماته ....كانت خطواته قريبة من خط النهاية ليختلى توازنه و يسقط فتتلقفه الاسياخ الحديدية و تنغرس فى جسده
فيظل ينزف متألما .....
تطالعنا أم الرجال فى بؤس و حزن :
ولدى .. سعد ....يتألم دون أن يستطيع النطق
حتى لفظ أنفاسه الأخيرة
..............
تماسكت و حاولت الاستناد إلى عصاها بتنادى بصوت باك :
خديجة ...أيمن ... تناهى صوتها الى مسامعهما فتفتح خديجة على عجالة الباب و تنطلق هى و أيمن باتجاه ام الرجال التى سقطت أرضا بينما احتضنتها خديجة فى جزع و هى تقول :
فينه يا جدة؟!!
فتشير أم الرجال باكية. ...لم تعد لديها المقدرة على إخفاء مشاعرها و تألمها ...ليتحرك أيمن و يلقى نظرة آسفة عليه
و يسدل الستار على طوفان الدم و الثأر



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.